الفصل الخامس ....
احضرت له صاحبة الفندق القهوة وسألها عن ابن عمه.
(( لست ادري الى اين ذهب ؟ )) وظهر الخوف والقلق على وجهه, هل
هي غاضبة من كلامه الجارح؟ كان يريد حمايتها كي لا تقع في حبه,
لكنه لم يكن يرديها ان تهرب في مثل هذ الطقس.
( آه, عفواً لقد تذكرت لقد ترك لك رسالة))
فتح جيروم الرسالة وانقبض قلبه.
(( لقد رحلت لا تتبعني )).
(( ولكن كيف رحل؟)).
ثم اتجه لزريبة, ووجد ان حصانه موجوداً, فسأل حارس الاسطبل.
(( هل عاد ؟ )).
(( عاد انه لم يعد لقد ترك الفندق منذ الصباح الباكر)).
(( لكن كيف فهو لا يملك نقوداً ... ؟ )).
(( آه, انت لاتعلم)) قال له الحارس الاسطبل.
(( لقد وجد المزارع ستون حصاناً قرب منزله, فجاء به هذا الصباح الى هنا
ليسأل عن صاحبه, وكنت انا قد لا حظت انكما جئتما بالأمس على
حصان واحد )).
فعقد جيروم حاجبيه, ماذا تفعل هي الآن ؟ هل توجهت الى لندن بمثل
هذا الطقس
الردئ ؟ فقد تعود العاصفة من جديد, وفكر قليلاً, ثم دفع حساب الفندق
وشرب قهوته قبل ان تبرد, لم يتناول اية لقمة من طعامه, وعاد الى
الاسطبل
وكان الصبي قد اسرج له جواده.
(( اريت اي اتجاه سلك؟)).
(( لقد سلك اتجاه الطريق العام )).
بهذا الوقت , كانت فانسيـا على ظهر جوادها, وسعيدة جداً لانها وجدت
حقيبتها واموالها سالمة, ولم تكن قلقة لان جيروم لا يزال نائماً, وفكرت
انه قد يكون سعيداً لانه تخلص منها, وقررت ان تبدل ملابسها في مكتب
بريد البلدة, وتترك بدن هناك وتركب عربة المسافرين, ورات ان تكتب
رسالة لعمتها كي تأتي لاعادة الحصان بادن.
وصلت فانسيـا الى البلدة برونويل, وعهدت بالحصان الى صبي الاسطبل,
ودخلت الى الفندق, وكانت تشعر بالبرد القارس, ثم جلست امام النار,
وتساءلت وهي تشرب القهوة اذا كان يجب عليها ان تحجز غرفة, وفجاة
سمعت ضجيجاً مع وصول مسافرين جدد, ودخلت فتاو انيقة وصرخت
الى مرفقها.
(( انقلوها الى السرير فوراً, وطلبوا لها طبيباً, لم يعد بامكان سماع ألمها
وشكواها)) نهضت فانسيا وصرخت.
(( ماتي, يا الهي ماذا تفعلين هنا ؟ ))
التفت الفتاة واخذت تتأمل فانسـا بدهشة, وتنظر الى ملابسها والى
حذائها الملئ بالوحل.
(( فانسيـا؟ هل هذه انت حقاً ؟ ولكن لماذا هذا التنكر؟ اذا رأك ولدي لن
يصدق رغم رأية الجيد بك)).
(( آه, متي يالها من صدفة, لقد هربت من عمتي نانسي, وانا متجهة
الى لندن, لكن عاصفة ثلجية اخرتني, وانتِ؟ )).
(( هريتِ ؟ يا الهي وانا ايضاً تعرضة لمشاكل, لقد انقلبت عربتي, ووقعت
مربيتي, مارسي, ولم يسبق لي ان رأيت انساناً مثلها يكثر من الشكوى
ومن الأنين, انا ذاهبة ايضاً الى لندن, ولا أريد ان أتاخر في هذا الفندق)).
(( الى لندن؟آه, ماتي , ايمكنني مرافقتك؟ فأني ذاهبة الى معمدتي
في شارع جورج)).
(( ليس قبل ان تروى لي كل قصتك, وكيف هربتِ, ولماذا هذا التنكر؟ وانا
سأكون مسروره برفقتك لكننا قد نتأخر ريثما يتم اصلاح العربة, وريثما
تتحسن صحة مارسي, بامكاني ان أستاجر عربة, ولكن كيف سأقنع
مارسي؟)).
(( لا تقلقي, سافعل ذلك بنفسي, سأغير ملابسي, وعندما تتعرف علي
لن تمانع في ان نستأجر عربة)).
(( اولاً, أريد اسمع قصتك)) ثم طلبت فنجانين من الشوكلا, وروت فانسيا
لها كل القصة, الا أنها لم تلمح الى جيروم واكتفت بان اخبرتها بانها
تناولت عشاء مع احد المسافرين, وكانت ماتي صديقتها المفضلة عندما
كانتا معاً منذ عامين في المدرسة الداخلية.
(( نعم, انا افهمكجيداً, لديك اسباب مهمة للهرب ... ولكن ماحصل قد
حصل, وسنسافر معاً, لاني متأكدة من ان مارسي تفضل البقاء في
السرير لعدة أيام فهي لن تتحمل السفر مع هذا الرشح القوي الذي
اصابها)).
((ولكن كيف سأبدل ملابسي)).
(( اذهبي الى الاسطبل, وبدلي ملابسك وانتظريني)).
(( الطقس بارد جداّ في الخارج, لا تتأخري والا سأصاب بالرشح)).
بعد قليل خرجت فانسيا, وبدلت ملابسها وفجاة دخلت خادمة الى
السطبل, وقالت لفانسيـا
(( الآنسة ماتي تدعوك لشرب الشاي معها, وهي بانتطارك)).
ضحكت فانسيـا كثيراً لهذه الخدعة التي قامت بها صديقتها.
(( برافو, فانسيا, لقد عدت آنسة محترمة, تعالي وسرحي شعرك)).
وبعد لحظات اختفى اوليفر وعادت فانسيا باسكومب.
(( هيا لنودع مارسي , ثم نستأجر عربة جديدة)).
(( ولكن الطقس بدأ يتغير ومن المستحيل ان نتابع السفر في هذا اليوم))
مر جيروم على مكتب البريد, فلم يجد اي أثر لاوليفر ولا للحصان الرمادي,
فتابع طريقة وهوو قلق على هذه الفتاة الغبية, واخذ يتصورها قد وقعت
في قبضة اللصوص او تاهت في العاصفة بدون مال وبدون طعام . . .
ومع غياب الشمس وصل الى الفندق الذي تنزل فيه فانسيـا وكان غضبه
قد ازداد حدة, وما ان دخل الى الاسطبل حتى رأى حصانها وادرك ان
ابحاثه قد انتهت,فأسرع الى الدخل الفندق ودفع الاب ودخل فراى الفتاة
ترتدي ثوباص أخظر تجلس اما النار, وشعرها الحمر مسترسل على
كتفيها, وما ان رأته فانسيـا حتى شحب لونها.
(( آهو وأخيراً وجدتك, اهكذا تهربين ولاتتركي لي سوى رسالة موجوزة,
وتتركيني في خوف كبير عليك؟ اريد ان القنك درساً قاسياً ولماذا بدلت
ملابسك؟ كيف سيمكنني ان اضعك في عربة المافرين دون ان يالحظك
احد؟ من معك هنا؟ رجل؟ ها اهانك احد؟ اذا فعل احدهم, فأنني سأقتله
بيدي هاتين)). وأخذ يهزها بعنف.
(( جيروم لا. انا لست بخطر هنا, انا برفقة صديقتي دعني قبل ان ينتبه
لنا احد )).
للحظة من الجنون, رغب جيروم بأن يضمها بين ذراعية ويقبلها, لكنه
تركها ودفعها عنه.
(( جيروم ؟ كيف تجروء؟ هل أنت مجنون؟ لا يحق لك معاملتي هكذا,
بامكانك متابعة سفرك فوراً, لانني متأكدة انك لن تجد غرفة لك هنا )).
(( اريد اصطحبك معي )).
(( لن اذهب معك)) قالت له وابتسمت بمكر ثم جلست من جديد
( سأبقى هنا مع ماثي))
(( ماثي , حسناً فيولا, أنا آسف لتصرفي معك مساء امس, كنت قد
شربت كثيراً ولكنني مسؤول عنك واريد ان اوصلك بنفسي الى لندن
سالمة معافاة؟ ولا اريد ان تتلطخ سمعتك, هيا, اجمعي اغرضك بتعقل
وتعالي معي ...))
(( لا يمكننا السفر قبل ان يتحسن الطقس, وكما ان صديقتي وعدتني منتديات ليلاس
بمرافقتي الى العاصمة, اذن بامكانك ان تهدأ, واذا كنت ترغب بقضاء
الليلة هنا فسأعرفك عليها في الصباح)).
************************
الفصل السادس ...
أحس جيروم بخيبة كبيرة عندما صدق اخيراً بوجود ماثي, لكنه لم يكن
يرغب بترك فانسيـا برفقة فتاة صغيرة اخرى.
(( حسناً, سأقضي الليلة هنا, ولكني جاد في اصطحابك معي, فيولا,
صباح الغد, فأنا مستعجل للوصول الى اقاربي الذي ينتظروني و ...))
(( آه, يا الهي, ان اسمي ليس فيولا بل فانسيـا, وانا مضطرة الأن
للاعتراف لك بحقيقة اسمي كي لا تخدعني ماثي دون قصد منها))
(( فانسيـا)) ثم خلع معطفه وجلس بقربها (( والآن انا متعب جداً, اروى
لي كيف التقيتِ بهذه الآنسة))
(( كنا معاً في المدرسة الدخلية, والتقيت بها هنا, لان مربيتها اصيبت
بجروح عندما انقلبت عربتها)).
واحذت تضحك (( قد يدهشك موقف الآنسة راندولف ازاء خادمتها, لكني
اتساءل هل كانت ستعاملها بهذا الكرم لو لم يمنعنا الثلج من السفر ؟ ))
(( آه, خادمه مصابة ؟ ثم الآنسة راندولف .. . راندولف ))
(( نعم ماثي , هي ماتلدا راندولف , لماذا ؟ لاتقل لي انك تعرفها
جيروم ))
(( اعتقد انها تلك الفتاة التي ستقيم في هانوفر سكوير عند عمي السير
توماس ريمنغتون, اذا كانت حقاً هي, ي لها من مصادفة’ ولكن لماذا
نهضتِ ؟ اتريدين النوم الآن ؟ ))
(( اذا لم يكن يوجد غرفة لك , ياعزيزي جيروم, فأقل ما يمكنني ان أفعله
من أجلك ان اطلب من صاحبة الفندق ان تعطيك غرفتي , وسأنام انا مع
مارسي, فقد تحتاج لشيئ في الليل, تصبح على خير سيد))
(( تصبحين على خير, هل سأراك اثناء تناول الفطور؟ )).
((هذا ممكن ...)) وقبل ان تبتعد نادها جيروم وسألها.
(( هل الآنسة راندولف اكبر منك سناً ؟))
(( انها في الثامنة عشرة, ولكن بفضل تربيتها وظروفها تبدو اكثر قدرة
مني على الدفاع عن نفسها , ولن تخف منك )).
في الصباح تفاجأة ماتيلدا كثيراً عندما اخبرتها فانسيـا ان جيروم وصل
الفندق الى ليلة أمس, واخبرتها بأنها ستعرفها به اثناء تناول الفطور,
واسرعت ماثي وجلست امام المرآة, وسرحت شعرها بحماس كبير.
(( وكيف هو شكله , وكيف تعرفت عليه ؟)).
(( انه جميل وجذاب, اعتقد انني اخبرتك انني التقيت بيمسافر لطيف,
ولقد تبعني الى هنا, وكان قلقاً علي, بالمناسبة انه يعتبرني فانسيـا
نورس, واتمنى ان لا تخبريه بأسم عائلتي))
(( ولكن لماذا لا تريدينه ان يعرف ؟ آه فانسيـا لا تقولي لي بانه يبحث
عن ميراث فتاة عازبة غنية , ان والدي يخاف كثيراً من هؤلاء
الاشخاص )).
(( لا , لا , انه رجل محترم جداً , انه ابن اخ السير توماس وانا لا اريده ان
يرسل الى عمتي نانسي ويخبرها بمكان وجودي قبل وصولي الى
السيدة هاريس, هذا كل ما في الامر))
اخذت الصديقتان تتذكران بعض الحوادث التي وقعت لهما في المدرسة ,
ثم نزلتا وهما تضحكان الى الصالة السفلى , وكان جيروم با نتظارها ,
وما ان رأها حتى نهض وانحنى بلطف , وابتسم لماتيلدا , فعرفتهما على
بعض .
(( لقد اخبرتني الآنسة نوريس مساء امس , انك ذاهبة لزيارة السير
توماس ريمنغتون واظن ان لقاءنا هنا سيسمح لنا بالتعرف اكثر خلال هذه
الايام ))
(( لماذا؟ )) سألته فانسيـا بقلق (( كنت اعتقد انك مستعجل للسفر
بأسرع وقت ممكن ))
(( طبعاً )) اجابها مبتسماً (( ولكن طالما ان الطقس يحول دون متابعة
السفر , فأنا سعيد برفقة آنستين جميلتين ))
كان كلامه موجهاً الى الآنستين , لكن نظراته موجه نحو ماتيلدا فقط ,
انقبض قلب فانسيـا , وتساءلت لماذا يتصرف هكذا ؟ بدون شك لان
ماتيلدا اجمل منها , ولكن لا يمكنه ان يتعلق بها بهذه السرعة , ومع ذلك
كانت ماثي كالفراشة التي تحوم حول الضوء , وتحاول لفت نظر جيروم
اليها , وكانت تتكلم كثيراً , وتضحك كثيراً , وترميه بنظرات الدلال .
وفي المساء لعب الثلاثة الورق , وكانت فانسيـا معجبة بهذه اللعبة , لكن
ماتيلدا كانت تشعر بملل كبير , وبعد هذا النهار الطويل صعدت الفتاتان
الى غرفتهما , وتركتا جيروم يقرأ كتاباً قرب النار .
(( كيف الطقس اليوم آنسة ؟ )).
سألتها مارسي التى كانت تجلس في السرير وفي يدها فنجان الحليب .
(( لقد توقفت العاصفة , ولكن الطبيب لن يسمح لكِ بمغادرت السرير ))
اجابتها فانسيـا , وكانت قد بدلت ملابسها , وسرحت شعرها (( الآنسة
ماتيلدا تريد متابعة السفر )) .
(( هذا ماعتقده , لكنها ستهتم بي , والا فان والدها سيغضب كثيراً ))
(( طبعاً , ستهتم بك , فهي ليست فتاة شريرة )) .
(( نعم , لكنها معتوهة , وانانية , ووالدها رجل طيب ويخضع كثيراً لها )) .
(( نعم , طالما ان الطقس جيد , سأقوم بنزهة قصيرة حول الفندق ,
اتريدين شيئاً ؟ )) .
(( حاولي ان تجدي لي كتاباً اتسلى به وانا في سريري ))
(( حسناً , لن انسى ذلك , مارسي )) .
(( شيئاً كقصة قصر او ترانت , مثلاً )) .
وجدت فانسيـا صديقتها تشرب الكولا في صالة الفندق وتفاجأت عندما
علمت ان ماتيلدا لم تقرأ كتاباً منذ خروجها من المدرسة منذ عامين .
(( القراءة مضيعة للوقت , وستصابين بالدهشة عندما تعلمين انني
اتناول فطوري عادة في سريري )) اجابتها ماتيلدا .
(( هذا لانه لديك خادمة تهتم بك , لكن هنا , لقد علمت منذ قليل ان
الطباخ لم يأتِ من القرية بعد )) .
(( انني اتاءل متى سينزل جيروم من غرفته ؟ )) .
(( ماتيلدا , يجب ان تنادية بالسيد هاركورت )) .
كانت ماتيلدا ترتدي اليوم ثوباً ازرق وتبدو رائعة , فنظرت بمكر الى
صديقتها واجابت .
(( لماذا ؟ فأنتٍ نفسك ناديته بأسمه مرتين مساء امس )) .
(( آه نعم .... لانني عندما تعرفت عليه كنت ارتدي ملابس رجل , فكان
من الطبيعي ان انادية جيروم و ولقد توسل الي كي اناديه بأسمه
فقط )) .
(( اذا اردتِ ان تعرفي فأنا رجةته ان يناديني بأسمي فقط , فنحن قريبان
تقريباً عمه ومعمدتي ... ))
(( اما انا فأفضل ان يناديني فانسيـا بدل الآنسة نوريس ارجوك ماتيلدا ,
لا تخبريه بأسم عائلتي , لقد بدأت اندم لانني لم اخبره الحقيقة منذ
البداية )) .
بهذا الوقت دخل جيروم وهو يرتجف واسرع ومد يده الى النار .
(( صباح الخير ايتها الآنسات , لقد نهضت منذ ساعات , واهتممت
بالجياد , الطقس بارد جداً في الخارج , وعندما سيذوب الثلج ستكون
الطريق موحلة جداً , وسيصعب على اية عربة العبور بسهولة )) .
(( ماتيلدا ؟ )) سألتها فانسيـا (( كنت اعتقد انك ستستأجرين عربة ؟ )) .
************************
الفصل السابع ....
(( حسناً , الآنسة نوريس , فلنرى ماذا يمكننا ان نجد لكِ )) .
واخذ يتفحصا الرفوف , الى ان صرخت فانسيـا بدهشة وفرح .
(( آه , هذا قصر اوترانت , انه يلاقي نجاحاً ولقد طلبته مارسي مني ,
لكن ماهو كتاب باميلا ؟ يبدو لي انه قد يعجب مارسي كثيراً )) .
(( طبعاً وهذا كتاب سمولت , سيساعدها على قضاء الوقت , وهذا آخر
لجوناثان سويفت )) . ثم نظر الشاب اليها وهي تحمل كل هذه الكتب .
(( اوه , آنسة نوريس لا يمكنني تركك تعودين الى الفندق وانتِ تحملين
كل هذه الكتب , ولا يمكنني مرافقتك لانني انتظر صديقاً على الغداء ,
ولكن بامكاني ان اوصلك بعربتي بكل سرور )) .
(( افضل السير , شكراً لك , فأنا لا ارغب بالعودة بسرعة الى الفندق ,
لانني امل فيه كثيراً بانتظار متابعة رحلتنا , ولكن اذا سمحت بامكاني ان
آتي غداً لا حضار بقية المتب , وسأكتفي الآن بالكتاب الاول )) .
(( فكرة ممتازة , وقد ازورك بعد ظهر اليوم , مارأيك ؟ وقد تفكران انتِ
وصديقتك بقبول دعوتي للعشاء , بامكاني ان اؤكد انه يسرني كثيراً
استضافة آنستين جميلتين )) .
(( حسناً , لست ادري .... ولكن ..... )) .
(( اتعتقدين ان ثلاثي لن يكون شيئاً لطيفاً ؟ لا تقلقي , سأحضر صديقي
كولنز ابن الكاهن الاكبر , وسيكون سعيداً بالتعرف عليك وعلى
صديقتك )) .
(( لا .... لكن صديقتي الآنسة راندولف هي برفقة احد .... اقربائها ...
اقصد ابن عمها ... السيد جيروم هاركورت الذي سيرافقنا الى لندن ...))
(( عظيم , اذن سأحضر بعض الظهر ومعي بقية الكتب )) .
ثم شكرته واكدت اه انها والآنسة راندولف سينتظرانه بغاية السرور .