كاتب الموضوع :
حفيدة الألباني
المنتدى :
المنتدى الاسلامي
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة خطيرة عجيبة، يمكن تسميتها بظاهرة «الموسيقى الإسلامية» التي ألصق أصحابها على عزفهم وانشادهم وموسيقاهم ونتاجهم الفني «ليبل» أخضر، وصفوها به أنها إسلامية، وهذا يذكرنا بما يلصقه أصحاب اللحوم المستوردة على لحومهم ليدخلوها الى ثلاجات وبطون المسلمين، فيقولون «مذبوح على الطريقة الإسلامية» وقد تناقل الناس قبل فترة نكتة ذات دلالة، قالوا فيها: ان روسيا صدرت الى بلاد المسلمين «كراتين من السمك»، وضعوا على كل كرتونة جملة: «مذبوح على الطريقة الإسلامية!!» وكأنهم لا يعلمون أن السمك في الاسلام لا يذبح ذبحاً!!
صرنا نسمع أناشيد عديدة لمنشدين «إسلاميين» سميت بأناشيد إسلامية، أي انها «معزوفة» على الطريقة الاسلامية.. وظهرت فرق انشاد عديدة، سمت نفسها بأنها فرق انشاد اسلامية، وأحيت حفلاتها على الطريقة الاسلامية، عزفت تلك الفرق على مختلف آلات العزف الموسيقية، وغنى أفرادها -آسف: انشدوا و«دبكوا» وتمايلوا، وضربوا المواويل والعتابا «الإسلامية»، وصدحت معهم آلات العزف «الإسلامية» وصفق الحضور معهم «تصفيقاً» إسلامية، وتأثروا وتفاعلوا وتمايلوا وطربوا وهتفوا «وحضروا»كل هذا على الطريقة الإسلامية!!
وانتشرت أشرطة «الكاسيت» التي سجلت هذه الحفلات، وأشرطة الكمبيوتر والفيديو، وأنزل هذا كله على «الانترنت الاسلامي».. بل ان بعضهم انتج «فيديو كليب» إسلامي!! جمع فيه بين العزف على مختلف الآلات الموسيقية مع التمايل والرقص..
ودخلت قنوات فضائية اسلامية حلبة السباق الاسلامي، وصارت تعرض الكثير من الحفلات الاسلامية، والغناء الاسلامي، والتلحين الاسلامي، والموسيقى الاسلامية، والاصوات الاسلامية، وملأت بذلك ساعات من بثها اليومي.. وجد هذا في قنوات: «اقرأ، والمجد، والفجر، والنجاح، وصناع الحياة.. وأخيراً قناة الرسالة».
وقدم مطربون إسلاميون عالميون في هذه القنوات الاسلامية، ورآهم وسمعهم المسلمون وهم يقدمون لهم الاسلام في صورة «فنية غنائية موسيقية ملحنة». وأعلنوا انهم سيتقدمون بهذا الاسلام الفني الساحر الى العالم ليعرفوا «جمال» اسلامنا العظيم، حتى الاستاذ أحمد منصور تأثر بهذا الجو الموسيقي الاسلامي فخصص الحلقة الاخيرة من برنامجه التحليلي الجاد بلا حدود لتقديم «القنبلة الاسلامية العالمية: الفنان سامي يوسف».. وتابع المشاهدون هذا الفنان الاسلامي وهو يعزف الألحان والسمفونيات على البيانو الاسلامي والعود الاسلامي، وسط اعجاب الاستاذ القدير أحمد منصور!!
وسط الصخب العالمي المدوي لهذه الموسيقى الاسلامية تذكرت بدايات النشيد الاسلامي الجادة قبل اكثر من ثلاثين سنة عندما قدم منشدون اسلاميون كبار، أروع وأجمل وأصدق الاناشيد الاسلامية الهادفة الجادة، مجردة من آلات العزف الموسيقية، وكان في مقدمتهم المنشدان الداعيان: أبو مازن وأبو الجود!!.
قول جمهور العلماء من السلف والخلف، القدماء والمعاصرين، من الفقهاء والمحدثين والمفسرين وخلاصته: حرمة العزف على آلات العزف الموسيقية، القديمة والمعاصرة، على اختلاف أسمائها وأشكالها وهيئاتها وأصواتها الصادرة منها، ولا يستثنى من ذلك إلا «الدف»، حيث يباح استعماله والضرب عليه، لوجود نص يستثنيه ويدل على إباحته..
والذي نرجحه هو قول الجمهور، والذي نفتي به هو حرمة العزف على آلات العزف الموسيقية على اختلاف أسمائها وأشكالها وأصواتها، مثل: البيانو والعود والطبل و«الدرمز» والاكورديون وغير ذلك، ولا يباح منها إلا الدف، لوجود نص بإباحته!
وأصرح دليل على حرمة ذلك ما ورد في صحيح البخاري -معلقاً- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي زمان على أمتي يستحلون فيه الحر والحرير والخمر والمعازف» والحر: الفرج أي يستحلون فاحشة الزنا ولبس الحرير وشرب الخمر والعزف على المعازف..
ما حكم الأغاني هل هي حرام أم لا ؟ رغم أنني أسمعها بقصد التسلية فقط وما حكم العزف على الربابة والأغاني القديمة ؟ وهل القرع على الطبل في الزواج حرام بالرغم من أنني سمعت أنها حلال ولا أدري؟
الجواب :
الاستماع إلى الأغاني حرام ومنكر ومن أسباب مرض القلوب وقسوتها وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة وقد فسر أكثر أهل العلم قوله تعالي : {ومن الناس من يشتري لهو الحديث} وكان عبد الله بن مسعود الصحابي الجليل رضى الله عنه يقسم على أنه لهو الحديث هو الغناء وإذا كان مع الغناء آلة لهو كالربابة والعود والكمان والطبل صار التحريم أشد وذكر بعض العلماء أن الغناء بآلة لهو محرم إجماعاً فالواجب الحذر من ذلك وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " و الحر هو الفرج الحرام يعني الزنا والمعازف هي الأغاني وآلات الطرب وأوصيك وغيرك من النساء والرجال بالإكثار من قراءة القرآن ومن ذكر الله عز وجل كما أوصيك وغيرك بسماع إذاعة القرآن ففيها فوائد عظيمة وشغل شاغل عن سماع الأغاني وآلات الطرب .
أما الزواج فيشرع فيه ضرب الدف والغناء المعتاد الذي ليس فيه دعوة إلى محرم ولا مدح لمحرم في وقت من الليل للنساء خاصة لإعلان النكاح والفرق بينه وبين السفاح كما صحت السنة بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .
أما الطبل فلا يحوز ضربه في العرس بل يكتفي بالدف خاصة ولا يجوز استعمال مكبرات الصوت في إعلان النكاح وما يقال من الأغاني المعتادة لما في ذلك من الفتنة العظيمة والعواقب الوخيمة وإيذاء المسلمين ولا يجوز أيضاً إطالة الوقت في ذلك بل يكتفي بالوقت القليل الذي يحصل به إعلان النكاح لأن إطالة الوقت تفضي إلى إضاعة صلاة الفجر والنوم عن أدائها في وقتها وذلك من أكبر المحرمات ومن أعمال المنافقين .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يمسخ قومُ من هذه الأمة في آخر الزمان قردةً وخنازير ) قالو يارسول الله : أليسو يشهدون أن لااله الا الله وأن محمداً رسول الله ، قال ( بلى ويصومون ويصلون ويحجون ) قيل فما بالهم ، قال : ( اتخذو المعازف والدفوف والقينات فباتو على شربهم ولهوهم فأصبحو وقد مسخو قردةً وخنازير )
مع خالص دعائي لكِ بالتوفيق في الدارين ..
التعديل الأخير تم بواسطة amedo_dolaviga ; 25-07-08 الساعة 04:21 PM
|