كاتب الموضوع :
الطيبة
المنتدى :
القصص المكتمله
و هذا قبرهــا ..
عم السكوت مرة ثانيه و ثالثه .. بس مو مرة أخيرة ..
ماجد يطالع المقبرة بنظرة انسان مو فاهم وش قاعدين يقولون و لا وش صاير اصلا ..
فهد بحده : عمـــي .. لا تقوووولها فالك ما قبلناااه ..
بو مشاعل : بنتي ماتت من حول الـ7 شهوور .. ما ظنيت إنك ما تعرف .. أفرحني شئ واحد إنك ما طلقتها .. بس ليتك
جيت قبل سبع شهور عشان تفرحها .. إن شاء الله تكون أرتحت دحين ..
وقف بو مشاعل و كان بيلتفت ماشي .. بس وقفه صوت ماجد اللي ما كان يعبر عن شئ ...
ماجد : كيف ؟؟ كيف ؟؟
بو مشاعل : قصدك كيف ماتت ؟؟
ماجد أومأ بايجاب ..
بو مشاعل "يحكي نهاية مشاعل " ...
ذاك اليوم برمضان .. كل يوم نروح نصلي بالمسجد و هي .. حامل .. طالع بماجد و قال : مبرووك ..
كانت حامل ببنت .. و رجع كمل .. كان نفسها تروح الحرم بس انا رفضت عشان الحرم برمضان زحمة و أخاف عليها
راحت عمتك و رواء المسجد الحي البعيد و نا و ماجد كنا بالمسجد القريب .. و هاني و ياسر برا .. حسيت بصلاتي دوووخه
و قلبي ينغزني و تألمت فما قدرت أكمل مع الجماعه بالمسجد و قلت لماجد يصلي و يرجع و هو يعرف طريق البيت ..
راجع البيت و نا بفتح الباب سمعت صوت صرخــة و لما دخلت البيت شميت ريحة غاز اول ما خطر ببالي أجري أشوف
مشاعل .. ركضت لفوق بغرفتها ما حصلتها ..
رحت للشغاله بغرفتها يمكن تكون عندها بس كانت الشغاله نايمة صرخت فيها ..
بو مشاعل : ســــالي .. ســالي ..
الشغاله من النوم مفجوعه : بابا .. بسم الله ..
بو مشاعل : مشاعل .. مشاعل فين ؟؟
الشغاله "بخوف " : مايدري ممكن حجرة هو ..
بو مشاعل ركضت مثل المجنون مع ان جسمي ما عاد يتحمل هالجري العمر ما يساعد يا ولدي ..
وريحة الغاز ذابحة المكان .. فتحت باب المطبخ اللي انصدم بشئ و ما كان هالشي الا راسها ..
فتحت الباب و كان المطبخ مكتوم بالغاز وهي بالارض على بطنها تتألم و شفايفها زرق ..
حيلي طاح ما فكرت افتح لا نوافذ و لا حتى باب البلكونه من الصدمه ججلست جنبها و ما عدت اقدر أقوم
و هي تناظرني و تبتسم و تستنشق بقووة و كأن الهواء رفض يدخل بجسمها ..
قربت منها ...
مشــاعل " تستنشق بقوووة " : بـ ... .. .. با.. با ..
بو مشاعل : انصدمت . .. : مشاعل انتي تتكلمي .. مشاعل اتكلمتي .. صوتك رجع ..
بس ما كنت اعرف ان رجع صوتها بتروح بكبرها و ما ترجع ..
ماعرفت اتصرف قلت بعطيها تنقس صناعي و عطيتها بس هي بدل لا تفوق وجهها حمر أكثر
حاولت أشيلها بس رجولي ما شالتني .. دخلت الشغاله تصيح بقووة و فتحت النوافذ و الابواب ..
مشاعل : با.. با .. " تاخذ نفس " ســ .. س.. سامحن.. ي ..
مسكت بطنها بألم و تتأوه .. : بابا .. حـن على .. ما.. مـ .. ما .. حن عليها ااا .. لا .. تعـ .. ذبهااا..
انتبه عـ .. لى .. نفسـ.. ك .. مـ.. اجد .. ماجد .. ماله .. ذنب ..
بابا .. ماجد لا .. تكرهـ..ـه .. لا تـ .. تـأذووه .. ر.. روحـ..ي فيــه ..
بو مشاعل "صاح بألم .. " : مستحيل تروحي .. اصلا ربنا ما يرضى بالظلم .. أخذ أختي ما بياخذك ..
بنتك.. بنتك من بيربيها ؟؟ لا ما بخليكي تروحي .. جيت اشيلها و حسيت بشئ لزج .. وبيد مرتجفه
شفت دم .. طالعتها بخوف و صدمة .. و هي تبتسم و دموعها تطيح من كثرها شلال ..
مشــاعل : بنـ .. بـ .. بنتـ ي ...
يابنتي أعذريني لو ما جبت لك لعبة .. يابنتي أعذريني لو ماخذتك مشوار لا تقولي يا ماما شوفي أولاد الجيران شوفي عندن ألعاب
لولا عرفتي ياماما ان قلبي تعبان و ثيابي بلا جياب ..
مأكد كنتي عذرتيني يا أغلى حبي بقلبي يا أسوارة بجابيني يا عصفورة ماما ...
يابنتي أعزريني لو مالبستك طرحة و عملتك عروس و كبرت بعيوني الفرحة ..
لأنه السعادة مش إلنا يا بنتي لأنه القدر ظلمنا أنا و أنتي لان السعاده مش إلنا يا بنتي ظلمنا أنا و إنتي ..
و الزمن يابنتي و الزمان يابنتي و الزمان يابنتي ظالم و قهاااار
اهتزت رجلينها فتركتها شفت رجلينها تتنافض قدامي .. بنتي كانت روحها تطلع قدامي ..
ونا ما سويت شئ .. طالعت بوجهها كانت انفاسها تشتد و تتقطع و عيونها تروح على فوووق
و تعصر بطنها بيدها .. ما سمعت الا صوت الشيخ بالمسجد بخطبة الليوم الجمعة قال ..
قال رسول الله صلوات الله و سلامه عليه : "الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغرَق شهيد، وصاحب ذات الجَنْب شهيد، والمبطون شهيد، والحَرَق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجُمْعٍ شهيدةٌ" مالك، النسائي، أبو داود.. رحمهم الله تعالى. بجُمْع: الحمل. أي المرأة تموت بسبب الحمل، أي يقتلها ولدها الذي في بطنها.
و قال رسول الله r وعلى آله وبارك: ".. والمرأة يقتلها ولدها جمعاءَ شهادةٌ [يجرها ولدها بِسَرَره إلى الجنة]". أحمد.. رحمهم الله تعالى. السَّرَر أو السُّرُّ: ما يقطع من بطن المولود عند ولادته.
عن بُريْدةَ بنِ الخطيب رضي الله عنه "أنه كان بخراسان، فعاده خالد وهو مريض. فوجده بالموت وإذا هو بعَرَق جبينِه، فقال: الله أكبر! سمعتُ رسولَ الله r يقول: موتُ المؤمن بعرَق الجبين". رواه أحمد والنسائي رحمها الله تعالى.
شفت العرق بجبينها ..
من رأى مسلما على حافة الموت عليه أن يلقنه الشهادة ... فإنها من حسن الخاتمة و من قالها دخل الجنة ..
بو مشاعل : مشاعل يا عروستي ..
مشاعل و الدموع تجري : لبيـ ... ـ.... ـه ..
بو مشاعل و انا اهدء نفسي : قولي معايا .. أشهد أن لا إله إلا الله .. قولي .. و بو مشاعل من البكى يقطع بالكلام ..
مشاعل : بـ بابا .. أشوف عمتي .. شوفها .. تشـ .. بهـ ..ـني ..
بو مشاعل " عرفت إن نهايتها قربت .. بكيت أكثر و أكثر و انا اردد الشهادة ..و هي مو معايا تتكلم عن عمتها و لا حتى
سامعتني خفت اكثر " ..
مشاعل : بابا عمتي .. تنتظرني .. عند الوررد .. بابا..
بو مشاعل " صدرها يعلو و يهبط .. و سمعت صوت بحلقها أرعبني ضميتها لصدري بقوووة و رددت الشهادة "
مشاعل : أنا رايحه .. سامحني .. جـو .. ودي .. سامحوني .. الله .. أكبر .. الله .. لا إله الا الله ..
لا اله الا الله .. محـ .. مد رسول .. اللـ ..
انتهت .. و راحت و أرتاحت و ريحت .. الله يرحمها .. ما انكر قهري منك و من عيلتك نفس الجرح مرتين .. بس توسل بنتي
إني ما أكرهك و ان روحها فيك هو اللي ما قدر يخليني احقد عليك في النهاية كله قضاء و قدر ..
هذا قدرها و رضينا فيه .. بموتها نقلت من البيت و من جده بكبرها و عشت مكان مادفنتها فيه هنا بمكه ..
كل يوم بعد العصر أزورها و أقرء على روحها القران .. و اتكلم معاها .. و عند الغروب اتركها ..
ماجد : و بنتي ؟؟
بو مشاعل : هههههههه .. ماتت .. لا تزعل على بنتك انت ماعشت مع بنتك و لا يوم و لاحسيت بوجودها الا و اكيد زعلان
عليها .. بس مو زيي بأنا بنتي عشت معاها 22 سنة .. و أكثر .. تتوقع زعلي كيف يكون ؟؟
فمـــان الله ..
كل اللي انقال كان صعب على فهد يتقبله جلس على التراب بركبته بصدمة و أنين .. حبه لها و عن كان محرم
كان له أكبر أثر بحياته و موتها قلب حياته فوق تحت .. للحظات و الى الان تمنى لو انه مكانها أقلها بتعيش هي مع الانسان اللي
تمنته و تمناها أما هو لو راح من الدنيا بيرتاح من قلبه و مشاعره المحرمة ..
غريبه الدنيا و الاغرب القدر حرم أخوي و حرمني .. من نفس الانسانه .. لو أخذني أنا مو كان أحسن
أستغفر ربك يا فهد لا تتدخل باحكام ربي و قضائه لكل شئ حكمة و الله أعلم وش حكمته من وفاتها ..
صدقني يا فهد الكثير ترحم عليها و دعى لها .. ارتاحت .. أول حكمة بنظري أنا جلاديولاس ..
لو عاشت مشاعل كان انت يا فهد ما تزال تحبها .. و ربي ما يرضى بهالشئ ..
مشاعل غلطت بحياتها بغض النظر عن نيتها .. تعرف انسان بطريقه غير شرعية بنظري .. هذي أكبر غلطه بحياتها
وش أستفادت ؟؟؟؟ غير الخوف و القلق من إكتشافه لها .. يعني حياتها ماتستقر بسبب الخوف و القلق ..
غلطت يوم نزلت لك الشقه و عطتك غداك و ان كانت بنية حسنه ..
غلطت يوم انها تسامح و تعفو بسهووله .. ربي يسامح و يغفل لكن للانسان اليل يتوب بصدق .. لو ما مشاعل ما تت كان ما
تزوجت يا فهد بعد اربع سنين وكمن شهر من وفاتها .. أدري إن زواجك كان بدافع تونس أهلك اللي من دروا بموت مشاعل
حل الحزن و اللوم و عتاب الضمير .. منور من جهة مسكت حداد و نجود جلست تلوم روحها و أصيل .. بكت .. فاطمة
لامت نفسها على اول و تذكرت فعايلها معها و ترحمت عليها .. البندري ظلت تحلف ان ما كان قصدها انها تموت و لا
قصدت انه يعتدي عليها اللي ما تعرفه البندري ان مشاعل ما اعتدى عليها ربي سلمها و نجاها .. زادت حالة البندري النفسيه
و تأزمت حولوها على مستشفى شهار بالطايف ..
مــاجد .. اتمنى محد يسألني عنه .. لأني بجد ما قدر أوصف شعور إنسان أصبح جسد بدون روح .. راحت روحه معهاا ..
بعد معرفة أهل ماجد بموت مشاعل بسنه تزوجت أصيل بعلي .. أخو منور .. حاولوا بالصدقة و الدعاء لها و طلب المغفرة من
رب العالمين على ظنونهم .. يتخلصوا من عتاب الضمير .. و عسى توفقوا ..
دانـة تعبت بس كملت حياتها و شيخه بعد ... و كل أهلها .. و اكيد كثير يتسأل من اللي أعطى محمد بو مشاعل الدفتر الي
عطاه لماجد .. هيه .. ما فيه غيرها .. رواء .. حصلت دفتر مشاعل تحت مخدتها أيا م العزاء و أحتفطت به بعد ما قرأته و لقت ان
من الاصح يسلم الدفتر للانسان اللي كل صفحه فيه خاطبته فيها .. لان الدفتر موجهه منها له .. و له الاحقيه بمعرفة حياتها دام
هي مازالت زوجته ..
بموت إنسان غالي مهما بلغت درجة غلاته ما تنتهي حياتنا .. لو كل غالي مات و حنا نصيح عليه كان صاحوا كل الناس ..
لو كل حبيب مات وحنا بمكاننا ما تحركنا و الحزن يلفناكان توقفت الحياة .. بس لا الدنيا كذا .. يوم مع مشاعل و يوم عليها ..
و يوم مع ماجد و يوم عليه .. الحياة أبيض و أسود و رمادي و أحمر لو تبون ..
بعد مرور 5 سنوات ... عند شاطئ البحر بنفس المكان اللي كان تمشى فيه معها و يدها بيده ... عند غروب الشمس وراء الافق
و غرقها تحت البحر .. يقف صاحبي .. جــودي
واحشني ياطيب يأرق من الملاك
فاكرك وفاكر أد ايه أتهنيت معاك
وكنت أتمني يكون عمري فداك
دلواقتي بحلم بس أعيش لحظة معاك.
اه دلوقتي بحلم بس أعيش لحظة معاك
ياللي مشيت من غير ماحتي نقول سلام
هفضل علي عهدك كأني معاك تمام
مين اللي قال البعد بينسي الحبايب
تعالا شوف حبي وشوف قلبي اللي دايب
مين بعد منك حيداويلي في يوم جروحي
مين اللي في حضنوا حنين حنسي روحي
وكنت أتمني يكون عمري فداك
دلواقتي بحلم بس أعيش لحظة معاك
ياعيني... بحلم بس أعيش لحظة معاك .
بكذا انتهت قصتي ..
|
01-05-10, 01:19 PM
جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
العرض العادي
