كاتب الموضوع :
أسيرة الصفحات
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
فقد كانت الجزيرة قد غرقت تماما ... و لم يبق إلا قمة جبل قارع الشهير
أدرت وجهه نحوي ... و مسحت على رأسه
سأل مندهشا : أين الجزيره ؟
قلت له محاولا إكساب صوتي قوته المعهوده : الجزيره صارت تحت قاع البحر
ضحك قائلا : إذن فلنغطس إلى هناك و نعيش فيها مثل أطلانتس ... و نصبح كسمكة البحر
تقصد كعروس البحر ... و لكننا يا عمر لا نستطيع أن نتنفس تحت الماء
أطرق برأسه ... أدركت أني أعدته إلى عالم الواقع ... إنه مجرد طفل
و لكني لن أكذب عليه ... ليس في تلك الظروف ... لن أخدعه
أنزلته إلى الأرض و سحبته من يده ... و هو يتبعني في إستسلام ... إلى ركن من أركان السفينه
و لكنه ركن لا نستطيع رؤية البحر منه
و هناك كانت زوجتي تجلس ... و عيناها حمراوتان ... من الواضح أنها كانت تبكي
حين رأت عمر ... أخفت عيناها وراء رموشها و رسمت إبتسامة مصطنعه على فمها
جلسنا جميعا معا ..
دون أدنى كلمه
قطعت الصمت همسة في أذني : هل إنتهى الأمر ؟
أجبت زوجتي بإيماءة خفيه
سأل عمر : إلى أين نحن راحلون ؟
أجلسته والدته في حجرها
قلت له : نحن مهاجرون
سأل الصغير بغير فهم : مهاجرون ؟
أجابته أمه بصوتها الحنون : هل تذكر حينما حكيت لك قصة الرسول صلى الله عليه و سلم حينما هاجر من مكه
إلى المدينه ؟ ... إننا ينفعل مثل الرسول و أصحابه
سأل ببراءة : سنذهب إلى المدينه ؟
أجابت الأم : لا ... إلى مكان آخر
قلت بلا إدراك : حين هاجر محمد صلي الله عليه و سلم ... هاجر من أرض يعمها الكفر و الطغيان
إلى أرض يعمها الخير و الرحمه
لكن في حالتنا ... فنحن تركنا أرضا رائعة
إنتهى الفصل الأول بحمد الله
يتبع
|