لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-08, 09:20 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66106
المشاركات: 333
الجنس أنثى
معدل التقييم: سر حياتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سر حياتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سر حياتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الحلقـــــــــــــــة الثالثــــــــــة عشـــــــــــرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"هيثم ..."
بطلت عيوني ببطء لقيت عبدالرحمن فوق راسي .. حط ايده على جتفي وقال ..
عبدالرحمن : هاك بندول يخفف عنك الصداع ..
بعدت اللحاف عني شوي وقلت وانا امسك راسي اللي رح ينفجر ..
هيثم: من وين يبته ؟؟
ابتسم لي وقال بصوت هامس ..
عبدالرحمن : بقته من العيادة ...
طالعته بامتنان وقلت ..
هيثم: مشكور عبدالرحمن ما قصرت ..
ربت على حتفي ع الخفيف وقال ..
عبد الرحمن : ولو ما سوينا شي ...
ومد لي غرشة الماي ..كليت البندول ورديت انسدحت مرة ثانية ... وغمضت عيوني ...
حسبي الله عليك يا احمد دنيا واخرة ...
ان شاء الله ما تلحق تتهنى فيه ...
دمرتني الله ينتقم منك ...
الحين من وين بيعيشون عيالي ؟؟
المكتب كان مصدر رزقهم الوحيد ...
الله ياخذك يا احمد ويفكني من شرك ...
قلت بدون وعي مني ..
هيثم: آآه ..
عبدالرحمن : سلامتك هيثم ...اشفيك ؟؟
بطلت عيوني لقيته قاعد قريب مني ومبين عليه الخوف ...قلت اهديه ..
هيثم: لا تخاف مافيني شي ...بس الصداع زاد علي ...
مسك ايدي وقال ..
عبدالرحمن : اشرايك انادي سعد يقرا عليك ترى صوته حلو ...
ضغطت على ايده اخفف من حدة الصداع ..
هيثم : ما نقول لأ ..
اول مرة ادري ان سعد صوته حلو بالقرآن ... انزين شلي خلاه يبوق ؟
ودي اساله بس مستحي ...
اختفى من جدامي عبدالرحمن وانا رديت غمضت عيوني ...
مو قادر انام من التعب والصداع ...
انا قلت احمد ما ايي من وراه إلا المشاكل والمصايب ...
مارح يخليني في حالي انا ادري ...
احسه ينتقم مني لأني قعدت اميرة عندي ...
بس مو انا اللي ناديتها وقلت لها تعالي قعدي عندي ..عمايله فيها خلتها تطفش ..
آآه راسي مو قادر افكر اكثر ...شكله الضغط مرتفع عندي ..
" نايم هو ؟"
" لأ قاعد تعال ادخل "
كان صوت سعد وعبدالرحمن ... بس مافيني ابطل عيوني راسي بينبط علي ...
حسيت بايد على يبهتي بطلت عيوني هني غصب وكان سعد ...
ابتسم بويهي بوقار وقال ...
سعد : ماتشوف شر بو فارس ...
حاولت ابتسم وقلت ..
هيثم : الشر ما اييك ...متعبك معاي ...
سعد : لاتقول جذي تعبك راحة ...
وبدا يقرا وانا هني غمضت عيوني ..حسيت صوته يتخلل قلبي ...قعدت اتامل الكلامت اللي ينطق فيها وماحسيت إلا وانا في عالم ثاني ...
طبعا حلمت احلام خلتني احيانا ارجع لعالم الواقع بس بعدها احس ان جسمي مرتخي وارد انام ....
" لين الحين نايم ؟؟"
" ئي انا اقول احسن نوديه العيادة من يومين نايم ولا حس ولاصوت بس يتنفس "
" وانت ما فكرت إلا الحين ؟؟ نايم جدامك من يومين ولا تدري ؟"
" قلت يمكن من الصداع نام يومين ... "
" وهذا انت طبيب يا حظي ..وخر خلني اشوفه "
بطلت عيوني لقيتهم اثنيناتهم يتناجرون ...
قلت بصوتي الناعس ...
هيثم: اشفيكم تناجرون جنكم توم وجيري ؟
لفوا لي وطالعوني باندهاش ...بغيت اضحك على اشكالهم والله ... وخرت اللحاف عني ...وسحبت نفس انقي صدري ...
سعد : هيثم مو حاس بشي ؟
هيثم: شي مثل شنو ؟
قرب مني وحط ايده على راسي وقال وهو يبتسم ..
سعد : الحمدلله مافيك حرارة ..
وطق جتفي بمرح وقال ..
سعد : يا اخي خوفتنا عليك ... وهذا الدايخ اللي عندك ..
قاطعه عبدالرحمن وقال وهو يتسند عند باب الزنزانة ..
عبدالرحمن : بتسويها سالفة يعني ؟؟ قلت يمكن من الصداع نام يومين ...
طالعت انا سعد وقلت ..
هيثم: صج من يومين انا نايم ؟؟
قعد يمي على الأرض وقال .
سعد : ئي جنك ميت ..يااخي خرعتنا ... قلت مات الريال واحنا ماندري ..
ابتسم بهدوء وقلت وانا اقوم من السرير ..
هيثم : تفاول علي بو نورة ؟؟
ورحت الحمام عزكم الله ... سمعت عبدالرحمن يقول ..
عبدالرحمن : فالك الله ولا فالك ..ياريال العالم تختار الحجي قبل ما تقوله وانت سيدة تقول حجيك هذا اللي مثل السم قبل ما تفكر ...
فتحت الحنفية وغسلت ويهي واسناني ..
سعد : قوم انت انا مابي اروح ..
عبدالرحمن : عيل خلك بييب حقي وحق هيثم وانت انثبر هني ..
سعد : يعني تذلني ويا ويهك ؟؟
عبدالرحمن : اشفيه ويهي ؟ اكيد حلو ..
سعد : قوم قوم لا تلوع جبدي ...
عبدالرحمن : ههههههه انزين قوم معاي ...
سعد : يا اخي انت بتبوق من المطبخ انا شكو ؟؟
عبدالرحمن : ومنو قال ؟؟...
وقلد صوته ..
عبدالرحمن : يعني بتذلني ويا ويهك ؟؟ قم اخلص ..
سعد : اففففف .. الله بلاني فيك ...
ابتسمت عليهم اثنيناتهم ...لولاهم والله كنت مت حسرة ... طليت عليهم من الحمام ..وقلت وانا اسند ظهري على باب الحمام ..
هيثم: شنو بتبوقون ؟؟
التفت لي عبدالرحمن ..
عبدالرحمن : اكل ...بنروح نييب لك اكل ... ولا ما تبي تاكل ؟؟
هني تذكرت عيالي ...
انا آكل وهم لأ ؟؟
ما اقدر ...والله ما اقدر ...ما يندرى عنهم ياكلون ولا ميتين يوع ...
تنهدت بضيق ...
الله ينتقم لي منك يا احمد وياخذ لي حقي منك ...
"هيثم "
رفعت راسي لسعد اللي انتبه اني سرحت ...
سعد : اشفيك ؟؟
غمضت عيوني ابلع الغصة اللي وصلت لبلعومي ... عطيتهم ظهري وقلت ..
هيثم: ولا شي ...لاتييبون لي اكل مشكورين ..
ودخلت الحمام وتوضيت اقضي صلاتي ...
طلعت من الحمام مالقتيهم موجودين ... فرشت البطانية كأنها سيادة ...وبديت صلاة ...
دعيت لعيالي واحد واحد واخص فارس ...
لما خلصت لميت البطانية وهني دخل عبدالرحمن وسعد وهم يركضون جنه في احد يلاحقهم ..وهم يضحكون ...
غصبن عني ابتسمت عليهم ..ميانين ...
سعد : هههههههههههه دش دش فضحتنا ... هههههههههههههه
اما عبدالرحمن مو قادر يتكلم من الضحك ....استغربت وقلت ..
هيثم : اشفيكم ؟؟
وانتبهت للاكل اللي بايدينهم ...
قعد سعد يمي وقال وهو يضحك على عبدالرحمن ...
سعد : خويك هذا فضيحة ...
وطالعه وقال يكلمه ..
سعد : نبوق ها ؟؟؟ والله اخرتها بيقطونا انفرادي مالت عليك ...
هني فطس عبدالرحمن من الضحك ...لف لي سعد وهو يضحك ..ويقول ..
سعد : دخلنا انا وحمني المطبخ وما شاء الله الأخ حافظ مكان مكان بالمطبخ ..المهم فتشنا عن اكل وهالحزة مافي احد ... ظلينا ننبش جنا قطاوة مطابخ ... ولما خلصنا واخذنا اللي نبيه قلنا نطلع ...احنا طلعنا ...لقينا بويهنا الطباخ الهندي ... وعاد خويك حمني سشوي ؟؟ عطاني الأكل كله مرة وحدة ...وسوا روحه هندي ... وقام يسولف مع الطباخ ..والمسيكين الثاني عباله صج هندي ..وانا واقف مو قادر امسك كل هالأكل .. والخايس ولا عباله مكمل سوالف مع الطباخ ... والمشكلة نصه حجي هندي ونصه عربي ... وعاد شوف البدليات ....وبعدها استأذن ومشى وخلاني الخايس امشي وراه عشان لا يشك الطباخ ...
ضحكت انا عليهم ..وقلت ..
هيثم: صج انكم مو صاحيين شالله حادكم ؟؟
قعد عبدالرحمن على الأرض وقال ..
عبد الرحمن : تعال انت اكل ...
قلت وانا اقعد على السرير ..
هيثم: مابي عبدالرحمن والله ...قلت لكم من البداية ..
يرني سعد وقال..
سعد : عن الدلع ...تعال ...
بغيت اعترض بس اصروا اثنيناتهم ...بس ما كليت وايد ... بعد ما خلصنا لمينا الصحون وحطيناهم بالحمام عزكم الله عشان محد يشك ونغسلهم بعدين ...
صلينا العصر وردينا اشتغلنا بالساحة ...
طالعني الشرطي الحارس وقال وهو يبتسم ..
الشرطي : حمدلله على السلامة هيثم ..
بادلته الإبتسام ..وقلت ..
هيثم: الله يسلمك ...
الشرطي : قالوا لي ربعك انك تعبان وما تقدر تشتغل عاد تعتذرت لك عند المسؤولين ... ان شاء الله احسن الحين ؟؟
قلت وبايدي العتلة ..
هيثم: لا الحمدلله احسن بوايد ...
شكرته على السؤال وبديت الشغل ..
صج في ناس طيبين وناس اعوذ بالله ...
وتذكرت الشركي اللي دوم حاط دوبه من دوبي ... وقارنته بهالشرطي الطيب ...
اشتغلنا لين المغرب وبدت بعدهافترة الزيارة الثانية ... توجهت انا لزنزانتي ومعاي سعد وعبدالرحمن ...
لقيت الشرطي اللي دوم حاط علي واقف عند باب زنزانتي ..
قال سعد يساسرني ..
سعد : شيبي هذا ؟؟
هزيت جتوفي دلالة اني ماادري ... وتجدمت له ابي ادخل ...انتبه لي ولف وقال بتكبر ..
الشرطي : اخيرا تنازلت ورحت اشتغلت اخ هيثم ؟؟
لا إله إلا الله وبعدين يعني ؟؟؟
مارديت عليه ..فكمل ..
الشرطي : في زيارة لك انت وسعد تعالوا وراي ...
طالعت سعد اللي بادلني نظرة الكره لهالشرطي اللي ماادري شايف روحه على شنو ...
مشينا وراه ودخلنا ممر قاعة الزيارات ... وتفرقنا انا وسعد ...
دخلني الشرطي الغرفة المخصصة للزيارات وكانت فاضية ..بعدها بثواني تبطل الباب وكان ..
زياد ...
وقفت لما شفته تجدم لي وتعانقنا عناق الإخوان ...
زياد : اشتقت لك يا الغالي ..
بعَدت عنه وقلت ..
هيثم: وانا اكثر يا اخوي ..
قعدنا وقال ..
زياد : اشلونك انت ؟؟؟
طالعته وقلت وانا ارد شعري ورا بضيق ..
هيثم: زفت ..
سكت هو عارف شنو رح يكون حالي من بعد هالمصيبة اللي طاحت علي ...
قلت انا وبإنكسار ..
هيثم: شفت شلي سواه فيني النذل احمد ؟؟
نزل راسه وقال...
زياد : قالي مشعل ... صج خسيس في واحد يسوي جذي بعيال اخته ؟؟
غمضت عيوني بحسرة وقلت ..
هيثم: انا ماادري اشلون وقعت على الأوراق بدون شهود ؟؟ المفروض اكون افهم من جذي واكبر ...
حط ايده على جتفي وقال يحاول يخفف عني ..
زياد : انت ما كنت تدري باللي كان ناوي عليه ... كل تفكيرك كان منصب على عيالك واشلون تحسن من مستواهم المادي ... لا تصعبها على نفسك يا هيثم ...
تنهدت بضيق ...
هيثم: ما اقول اللي حسبي الله ونعم الوكيل ... انا ماادري ليش هالحقد كله لي ...
مسك ايدي وقال وهو يغير الموضوع..
زياد : ما قلت لك ...مشعل اشتغل ..
لفيت له بعدم تصديق وقلت ..
هيثم: شنو ؟
ابتسم وقال ..
زياد : مشعل اشتغل ...والكورس الياي ان شاء الله بيرد يدرس ...
والله كفو هالمشعل ..
ابتسمت بفرحة من بين اكوام الحزن اللي متراكمة على صدري ...
هيثم: الله يبارك له بشغله ويفتحها عليه من اوسع ابوابه ....
زياد : وهيفاء قالت لي ان عبير افتحت مشغل في البيت ....بس مشعل ما يدري ..
قلت باندهاش ..
هيثم: عبير !!!
هز راسه بايجاب يأكد لي ... وسعت ابتسامتي وقلت ..
هيثم: والله كبرت عبير وصارت مرأة تقدر تعتمد عليها ...
كبرت في عيني عبير ... الله يوفقج يا بنتي ...
زياد : بس مشعل ما يدري ...
طالعته باستغراب وقلت ..
هيثم: ليش ؟
زياد : لأنه ما يرضى انها تشتغل وتصرف على البيت وهو الريال ... فسوت المشغل من ورا ظهره ...
ابتسمت عليهم ..على مشعل اللي صار ريال يعتمد عليه وعبير اللي ما ضاعت تربيتي فيها ....
الله يخليهم لي يا رب ...
هيثم: انا بحاجي مشعل إذا ياني يسمح لعبير ..
زياد : لا يبا ..لا تحاول عمته حاولت معاه مارضى ...
هيثم: قالت له ان عبير تشتغل ؟؟
زياد : لأ ...بس لمحت له ان عبير تبي تشتغل وتدرس ...عصب وقال عبير ما تهد دراستها وتنشغل عنها ... حتى ما رضى ياخذ معاش هيفاء ...
وحط ايده على جتفي وقال ..
زياد : تربيتك يا هيثم ما راحت بلاش ...ربيت ريال وريالة ...
وقال كلمته الأخيرة مزح فضحكت عليه ...
زياد : ئي جذي اضحك من زمان ما شفتك تضحك ...
اكتفيت بابتسامة وقلت ..
هيثم: اشلون تبيني اضحك وانا بهالسجن الكئيب ؟؟
زياد : ما كونت لك صداقة شي ربع ؟؟
ابتسمت لما تذكرت عبدالرحمن وسعد الميانين ...وقلت ..
هيثم: بلى ...
وتذكرت موضوع مهم ابي اكلمه فيه ..
هيثم: زياد ..اسمعني ...
طالعني باهتمام وقال ..
زياد: كلي اذان صاغية ..
هيثم: ابيك ترجع المكتب من احمد النذل ....
زياد : اشلون ؟؟ خلاص انت بعته ..
هيثم: مافي شهود ياكدون البيعة ...بعدين مشعل ما استلم الفلوس منه ....
زياد : يعني تبيني اوكل محامي ؟؟
طالعته باحراج وقلت ..
هيثم: إذا ما تقدر ما عليه ..
زياد : شقاعد تقول انت ؟؟ اقدر ونص ...جم هيثم عندي ؟؟
ابتسمت له وقلت ..
هيثم: عمري والله ...
دخل هني الشرطي يعلن نهاية الزيارة ...
وقف زياد ووقفت معاه وقال وهو يعانقني ..
زياد : لا تخاف من هالناحية ان شاء الله يرجع المكتب ...
قلت برجا ..
هيثم: هالله هالله بالعيال زياد ...
ابتسم وقال وهو يصافحني ..
زياد : عيالك عيالي ...كافي اني مخلي مرتي عندهم تطبخ لهم جنها هنديتهم ..
ضحكت عليه وشلم وراح ...هالزياد ما يتوب عن المزح ...
رديت زنزانتي ..
ان شاء الله ارد المكتب من هالتعبان احمدوه ...
واحرق قلبه مثل ما حرق قلبي ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
دخلت المكتب العود اللي ما شاء الله جنه ملعب مو مكتب ... غير الأثاث المكتبي الراقي ... كنت ماسك الملفات اللي طلبهم مني بو يزيد ...
طقيت الباب ودخلت بعد ما سمعت صوته يأذن لي بالدخول ...
مشعل : السلام عليكم طال عمرك ..
رفع راسه بو يزيد وابتسم لي وقال ..
بو يزيد : وعليكم السلام ..تعال مشعل حياك ..
دخلت وانا ابادله الإبتسامة ...
مشعل : هذول هم الملفات اللي طلبتهم مني طال عمرك ..
اخذهم مني وانا ظليت واقف سرحان فيه ...
ريال كبير في العمر ...الشيب تارس راسه ..يعني بحدود الستين ... شلي يخليه يتشغل وهو بهالعمر وهو مثل ما اعرف ماشاء الله غني ...
رفع راسه لي وقال...
بو يزيد : ماشاء الله عليك مشعل متى قدرت تخلص كل هالملفات بيومين ؟؟
ابتسمت وقلت ..
مشعل: طال عمرك ما عندي شغلة غير هالملفات ...ان شاء الله عجبك شغلي ؟؟
ابتسم لي وقال ..
بو يزيد : اكيد ...شغلك رائع ... بس انا لسة ما خلصت كل الملفات ....خلهم عندي وانا بكملهم ...
مشعل: اوكي عيل انا بمشي ..تامرني علي شي بو يزيد؟؟
هز راسه بالنفي وقال ..
بويزيد : بحفظ الله ...
التفت ابي اطلع سمعته يقول ..
بو يزيد : مشعل ..
رديت لفيت له وقلت ..
مشعل: هلا ...
فصخ نظارته وقال وهو يلعب فيها ..
بويزيد : قالوا لي ان ابوك مهندس معماري ... صح ؟؟
شلي ياب طاري ابوي الحين ؟؟
قلت بتشكك وخوف من طاري هالسالفة ..
مشعل : ئي صح ..
بويزيد : قالوا لي انه متوفي ...
متوفي !!!!!!
بققت عيوني عليه وسكت ... كمل هو لا شاف تعابير ويهي ..
بو يزيد : شوق قالت لي ان ابوك متوفي من شهر وحالتكم المادية بالأرض ..
شوق قالت له !!!!!!
ما انتبهت إلا وبايده ممدودة وفيها فلوس ويقول ..
بو يزيد : هاك مش فيهم حالك لين الله يفرجها ...
انصدمت طبعا وظليت اطالع ايده الممدودة ... طالعته بعدين بقهر وقلت وانا ارد ايده ..
مشعل: اسمح لي بو يزيد ...انا مو ياي اطر انا ياي اشتغل ...وإذا انت شايفني ياي امد ايدياوخ فلوس ما تعبت عليها فاسمح لي الحين اكتب لك استقالتي ووقع عليها ...
وطلعت من المكتب معصب ....
هاذي آخرتها يعطوني صدقة ...
رحت مكتبي واخذت سويجي وطلعت من المكتب بكبره ... وعند الباب شفت شوق ..
طالعتها بحقد ابتسمت لي هي ببراءة وقالت ..
شوق : صباح الخير ..
قلت بكره ..
مشعل : صباح النور ..
ومشيت عنها...وانا معصب وضايق خلقي ... مو ناقصني إلا هي ..
طلعت من المبنى وركبت سيارتي وتحركت ...
الله ياخذ الحاجة اللي تخليك صغير بنظر الناس ...
دق تلفوني هني وكان رقم بو يزيد ...مابي ارد عليه بس استحيت ريال شايب ما اطنشه؟؟؟ ما يصير ...
رديت وانا متضايق ..
مشعل: الو ..
شوق : مشعل ليش طلعت ؟
اول شي انصدمت انها شوق ثاني شي اشحقة داقة على تلفون بو يزيد ؟؟؟
شكلها عارفة اني مارح ارد عليها ...
مشعل : خير شوق في شي ؟؟
شوق : مشعل انا آسفة إذا عمي اساء لك بس لا تفهم غلط ..الموضوع كله ان عمي كان يبي يساعدك ..
غمضت عيوني بقهر وبطلتهم وقلت ..
مشعل: ليش ؟؟ طلبت مساعدة انا اخت شوق ؟؟
قالت تبرر لروحها ..
شوق : لأ ...ادري ان نفسك عزيزة بس لا تزعل ....
سكت ومارديت ...
عيل لو تدرين ان نفسي عزيزة اشحقة ما تخليني في حالي وتفكني من شرج ؟؟
شوق : مشعل ؟
مشعل : هلا...
شوق : معاي ؟.
مشعل : معاج ...
معاج وبنشوف اخرتها وياج ...
شوق : يعني ما زعلت ؟
ياشينج يوم تتدلعين ...
مشعل: لأ ...مازعلت ..
شوق : اوكي اشوفك باجر ..
بعد بتيين باجر ؟؟ لأ تكفين ...
مشعل : اوكي مع السلامة ..
سكتت ..
وين راحت هاذي ؟؟
مشعل: شوق ؟
حسيتها تتنهد بس قالت بصوت عذب ..
شوق : مع السلامة مشعل ... لا تتأخر باجر ..
مشعل : ان شاء الله ..
وصكيت عنها ..
وحذفت التلفون يمي ...
افففففففف ...الله يفكني من هالشوق هاذي ..
وصلت البيت وكانت الساعة 5 ونص العصر ...شفت عمتي قاعدة مع فرح يطالعون تلفزيون ...
مشعل: السلام عليكم ..
تفاجات عمتي لما شافتني اما فرح لما انتبهت لي قامت تركض وانا شلتها بكل سرور ةدرت فيها وانا اقول ..
مشعل : اشتقت لج قد هالبيت ...
ضحكت ببراءة الأطفال ... قعدت وهي بحظني وقلت ..
مشعل : اشلونج عمتي ؟؟
قالت بارتباك ..
هيفاء: انت ...اشحقة ييت الحين ؟؟
طالعته متفاجأ وابتسمت ...
مشعل: ما تبيني ايي يعني ؟؟ اوكي ...مو مشكلة ..
وبغيت اقول بس هي قالت ..
هيفاء: لأ ..انا مو قصدي جذي ..بس يعني دوامك ما يخلص الحين ..
رديت ظهري للكرسي وقلت وانا العب بشعر فروحة ..
مشعل : لأ بس استاذنت ...
هيفاء : ليش ؟؟
حسيتها تحقق معاي اكثر من انها تسأل عني ...
طالعتها بتشكك وقلت ..
مشعل : عمة ...اشفيج ؟
قالت تسوي روحها مافيها شي ..
هيفاء : اشفيني مافيني إلا العافية ...
طالعته اتأكد بعدين قلت ..
مشعل : اوكي ...
وقومت فروحة وقعدتها مكاني ورحت ابدل هدومي واتسبح ... بس قبل ما ادخل داري مريت على غرفة جمان ...طقيت الباب ...محد يرد ...بطلت الباب الغرفة فاضية ...
يمكن عند عبير ... رحت دارها طقيت الباب وقلت ..
مشعل: عبير انا مشعل ..
هم محد يرد ...شسالفة وينهم؟؟
رديت نزلت تحت اسأل عمتي ...سمعت صوتها وهي تتكلم بتلفونها ...ومعطيتني ظهرها ...
هيفاء : لأ ...الحين تييون ...تبونه يذبحكم ؟؟
منو اللي يذبح منو ؟؟
ما اهتميت قلت ..
مشعل : عمة ..
نقزت عمتي بخوف ...طالعته باستغراب ...بس هي قالت ..
هيفاء : خرعتني .
مع ان صوتي كان عادي قلت وانا مطنش اللي صار توا ...
مشعل: وين جمان وعبير مو بدورهم ؟؟
طالعتني باضطراب وقالت ...
هيفاء : يمكن نايمات..
مشعل : جمان مو بدرها ...
هيفاء : نايمة عند عبير ...
طالعت الساعة وكانت ست إلا ربع ... رديت طالعت عمتي وسكت ....
السالفة فيها ان ...وانا اعرف عمتي لما تلف وتدور ...
عناد فيها قعدت بالصالة ...
قالت هي..
هيفاء : مارح تبدل ؟؟
ما طالعته وقلت وعيني على التلفزيون ..
مشعل: بلى .. بس بريح اول ...
وهني دق تلفون البيت ..قامت عمتي بسرعة بس انا سبقتها لأني كنت الأقرب للتلفون ...ورفعته وعيني عليها وهي شكلها متوقعة الأسوأ ..
سكت وما تكلمت ...ياني صوت انثوي من الطرف الثاني ..وكانت عبير ..
عبير : عمة ..موجود هو بالصالة ؟؟
وطالعت عمتي ...
الحين هذا اللي خاشته عني ؟؟
مديت لها التلفون بدون مااتكلم وهي خذته مني متفشلة ...
قمت انا وهي خذت مني التلفون بس قبل ما تقعد قلت ..
مشعل: خليها ترجع الحين ...
وكانت بلهجتي اسلوب امر ...
كلمتها عمتي وقالت تدخل ...بعد ثواني تبطل الباب وكانت عبير..
بس اللي صدمني اكثر ان معاه جمان ...
بققت عيوني عليهم بعصبية وحقد ...
مستغفليني وطالعين بدون ماادري ؟؟؟!!!!!!!!!!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
رحنا فيها ....
دخلنا انا وجمان وبايدنا الأجياس ... اجياس حق المشغل اللي في الملحق ...
نزلت راسي انا وسمعته يقول ..
مشعل: اهلا اهلا ... لا زين رديتوا ... جان قعدتوا بعد بالسوق اكثر ...
رفعت راسي انا وقلت ..
عبير : كنا نشتري اغراض حقنا ..
وانا ما جذبت ...
قال بطنازة ..
مشعل : لا ؟؟ صج ؟؟ صدقتج اخت عبير ..
قلت ..
عبير: انا ما اجذب ..
مشعل : لا ابد ما تجذبين ... إذا كانت الأغراض هاذي حقكم مثل ما تقولين اشحقة بالله طالعين بالسر انتي وياها بدون ما ادري ...اشحقة ما قلتوا لي ؟؟
قالت عمتي تبرر لهم ..
هيفاء : انا سمحت لهم يطلعون مشعل ...حرام ما عندهم لبس مثل الأوادم والجامعة قربت ..
طالع عمتي وقال بصوت يحاول يخفف فيه حدة العصبية ...
مشعل : ما عليه ...بس يقولون لي عمة ما يتسحبون من وراي ويطلعون ... بعدين من وين يبتوا فلوس الأغراض هاذي كلها ؟؟
هيفاء: انا عطيتهم ...
سكت هو وما قال شي ...طالع عمتي وقال ..
مشعل : بنتفاهم بالموضوع هذا بعدين عمة ..
ولف لنا انا وجمان وقال ..
مشعل : مرة ثانية ...طلعة من البيت ماكو إلا بإذني ..
وطالع جمان وقال ...
مشعل : وانتي ...
رفعت راسها جمان بخوف وكمل مشعل وقال ..
مشعل: منو سمح لج تطلعين ؟؟
ماردت جمان طالعتني فقلت اغطي عليها ..
عبير : كانت وياي تساعدني بالمشترى ...مافيها شي ..
قال بعصبية ..
مشعل : لأ فيها ... بحالتها هي فيها ...
مد ايده لجمان وقال ..
مشعل : عطيني سويج سيارتج ..
طالعته جمان برعب ...وقالت ..
جمان : اشتبي فيه ؟؟
قال باصرار وغضب ..
مشعل : عطيني اياه ..
مسكت هي السويج بايدها بقوة ... هني اخذ هني مشعل السويج وجمان تترجاه ..
جمان : مشعل ...مشعل الله يخليك والله ما اعيدها ..
بس مارد عليها مشعل ومسك ايدها بقوة وانتزع منها السويج بقسوة وقال لها ...
مشعل: دارج ...
بجت هني جمان وقالت ..
جمان : حرام عليك ... والله ما اعيدها قلت لك ..
قال بعصبية ..
مشعل : قلت لج دارج ...
ركضت جمان دارها مكسورة الخاطر ...حرام والله ...
طالعته بحقد وقلت ..
عبير : حرام عليك يا اخي انت ما تحس ؟؟؟ ما صدقت انها ردت مثل اول وانت ببساطة ياي تكسر خاطرها ...الله يعينك على القلب اللي عندك ....
واخذت الأجياس ورحت فوق وانا معصبة منه ...اففففففف ...متسلط وشايف نفسه على الفاضي ...
هديت الأجياس بداري ورحت لجمان ....دخلت بسرعة ...ومثل ما توقعت لقيتها تبجي ...
بجي يقطع القلب ...
حرام عليه اللي مايحس ليش يسوي فيها جذي ؟؟
قعدت يمها وقلت ...اهديها ..
عبير :جمان ...ما عليج منه هذا واحد ما عنده قلب ... خليه يولي ..
رفعت لي راسها وقالت وهي تبعد شعرها عن ويهها ..
جمان : ليش دايما يحسسني بالذنب اللي سويته ؟؟ ليش دايما يذكرني باللي صار ؟؟ والله اني ندمانة ..والله ...
وردت تبجي بحرقة ...
ضميتها لي وقعدت اهديها ...
حسبي الله على ابليسك على مشعل ضيقت خلق البنت ...
طلعت من عندها بعد ما هديتها ...ورحت داري ...
فاجأني اتصال من رقم غريب ..يمكن زبونة ...
رديت ..
عبير : الو ..
الطرف الثاني : السلام عليكم..
عبير : وعليكم السلام هلا اختي ...
الطرف الثاني : عبير ..
عبير : معاج ... تفضلي اختي ..
الطرف الثاني : سمعت عنج انج ما شاء الله تصميماتج حلوة ... ووصوني عليج ... بغيتج تصممين لي ثوب استقبال حلو ...
عبير : اوكي ..متى اقدر اخذ منج القطعة والمقاس ؟؟
الطرف الثاني : تقدرين تيين عندي ؟؟
عبير : اسمح لي بيوت ماادخل ...انتي ما تقدرين تييني ؟؟
الطرف الثاني : المشكلة مو لي بس حق امي ...وهي مقعدة ونايمة على السرير ما تحرك ... بس تيين تاخذين القياس مارح ياخذ منج وقت صدقيني ...
سكت افكر ...بعدين قلت ..
عبير : اوكي ... عطيني العنوان ..
عطتني العنوان وقلت ..
عبير: اوكي باجر ان شاء الله ادق عليج اعلمج إذا اقدر ايي ولا لأ ..
الطرف الثاني: اوكي ... مع السلامة ..
صكيت عنها وانا افكر ..
الحين اشلون اروح للمرأة ومشعل اخذ سويج سيارة جمان وانا ما اسوق ...
مو مشكلة عمتى توديني ...
رديت للاغراض وقعدت ارتبهم ..
مسكينة جمان يت معاي عشان تساعدني ..لأنها مثل ما قالت تبي تصير عنصر فعال في البيت ...
بس مشعلوه النحيس خرب عليها ...
قدومه قاسي جذي ...
التهيت بترتيب الأغراض ...
بس فجأة سمعت صراخ تحت ...
اخترعت ...شسالفة ؟؟؟
لبست شيلتي ونزلت تحت ...
لقيت مشعل يتكلم بعصبية ..
ولما تكونت الصورة جدامي كان ..يحاجي ...
الحقير احمد ...
مشعل: قلت لك اطلع برة انت شنو ما تفهم ؟؟
قعد احمد وقال ببرود ..
احمد : والله مو كيفك تطلعني من بيت اختي ..
مشعل: وبيت اختك يتعذرك ....عطانا مقفاك يلا ..انت فيك عين تيي بعد اللي سويته ؟؟
ابتسم وقال بخبث ..
احمد :فيني عين ليش مافيني ...
مشعل: انت صج ما عندك احساس ...
قال بعصبية احمد ..
احمد : مشعل احترم نفسك انا خالك ..
مشعل : خالي طل ... انا ماعندي خوال جذي ...ويلا اطلع برة ..
حط ريل على ريل تحت انظار مشعل الحاقدة وقال ..
احمد : ما تقدر تطلعني من بيتي ..
قال مشعل بصدمة ..
مشعل: شنو ؟؟
كمل احمد بنفس الوضعية وبخبث ..
احمد : بيتي ..شنو ما تسمع ؟؟ نص البيت هذا لي ..
طالعه مشعل بعيونه اللي شوي وتطلع من مكانها ...
مشعل: انت شتقول ؟؟
احمد : اقول ان نص البيت لي ... شنو صعبة تفهمها ؟؟
مشعل: ومن وين لك نص البيت وابوي كاتب البيت كله لأمي الله يرحمها وهي ما كتبته لاحد ...
احمد : ادري ...وانتوا الورثة ....
تجتف مشعل وقال ..
مشعل : مادام تدري اشحقة التفلسف ؟؟
طالعه احمد بنظرة انا خفت منها لأنها كانت تحمل الشر ...ابتسم وقال ..
احمد : انت شنو ما تدري ان فارس باع لي نصيبه من البيت ؟؟
شهقت ....
فارس باع نصيببه من البيت لهذا !!!!!!!!!!!
وصدمة مشعل ما كانت بأقل من صدمتي ...تراخت ايدينه وقال بصدمة ..
مشعل: شنوووو؟؟
احمد : اللي سمعته .... فارس باع لي نصيبه من البيت وسافر يكمل دراسته ...
فارس مسافر !!!!!!
طالعت مشعل اللي مو قادر يستوعب اللي قاعد يقوله هالأثول احمد ...
كانت كلماته مثل الرصاص اللي قتلتني ...
فارس مسافر ؟؟؟
يعني اختفى بكيفه مو غصبن عنه ؟؟
حرام عليك فارس ...
ليش ؟؟؟ ليش ؟؟؟
انتبهت لأحمد اللي يقول ..
احمد : استعدوا بأجر نص البيت ..عندي ماجرين مستعيلين يبون يسكنون باسرع وقت ممكن ...
وطلع ...بعد ما قط علينا قنبلته اللي مسحت كل شي حاولنا نبنيه ...
يعني نرد للصفر ...
نرجع لنقطة البداية ...


يتبع <<<

الحلقــــــــــــــــة الرابعة عشرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

ماني مصدق اللي سمعته توني ... فارس باع نص البيت !!! ليش انزين ؟؟!!! ليش؟؟ ومسافر بعد !!!
يعني مصيبتين بدل مصيبة وحدة ...
آآآآآآآآآآآآآآه يا قلبي ...ليش ؟؟؟ حرام عليك يا فارس حرام ...ليش تسوي فينا جذي ؟؟ مو كافي اللي فينا ؟؟!!! بعد تسافر ؟؟؟
وانا اللي كان عبالي انك بترد ....طلعت مبتعد عنا بإختيارك ومسافة كبيرة وايد ...
تذكرت لما قالي انه بيسافر برة ...يعني نفذت اللي براسك ؟؟!!!
انتبهت على ايد تربت على جتفي ... رفعت راسي وانا لسة اصلا ما بلعت الصدمة ... لقيتها عمتي ..
رديت حطيت ايدي على يبهتي اغطي عيوني اللي تملت دموع ... وقلت بصوت يرتجف ...
مشعل : ليش عمة ؟؟ ليش ؟؟
حسيت بايدينها تطوقني وتحط راسي على صدرها .... ولمتني بحنان .... وقالت بصوت باكي هي بعد ..
هيفاء : اشششش...اهدا مشعل ...اعرفك قوي مو جذي ..
انا مو قوي مو قوي ... هلكت ...تعبت ...حسوا فيني ...حرام عليكم ... انا بشر ...
بعدت عن صدر عمتي ومسحت دموعي وانا معطيها ظهري ماابيها تخاف علي زود ... وقفت وقلت على مضض ..
مشعل : انا بطلع عمة ...
مسحت دموعها وقالت بخوف ..
هيفاء : وين ؟؟
بعَدت شعري وقلت وانا حاس روحي بنهار مرة ثانية ...
مشعل : ماادري ...
وبغيت امشي بس مسكتني عمتي ...وقلت بترجي لأني مابي انهار واضعف ..
مشعل : عمة الله يخليج ...خليني حاس روحي مخنوق ..
طالعتني بعيونها الدامعة ...وقالت وهي تضغط على ذراعي .. بخوف علي ..
هيفاء : دير بالك على روحك ..
مارديت عليها بس سحبت ذراعي من ايدها وطلعت بسرعة لأني ما اتحمل الجو الخانق المتروس بالبيت ...
طلعت سويجي من مخباتي وبطلت السيارة وانا مو شايف جدامي شي ..رميت ثقلي ووزني كله على الكرسي ... ..وانا مغمض عيوني اتذكر الموقف اللي صار .. ما حسيت اللي بايدي تمسك الباب وتصكه بقوووة ...شغلت السيارة وحركت وانا حاس روحي مسرع ...ومع ذلك دست على البنزين اكثر ..
اناني ...انت اناني .. ما فكرت إلا بنفسك وبس ...
ما فكرت شنو رح تكون ردة فعلنا ؟؟!!
ما فكرت بابوي المسكين؟؟!!!
ما فكرت ان رح نحتاجك في يوم من الأيام ؟؟!!!
ليش سويت جذي ؟؟!!
ليييييييش ؟؟!!
طقيت ايدي على السكَان وانا اهز راسي بالم ...

ماادري جم مر من الوقت وانا امشي بالسيارة اللي مع تقلبات مزاجي صارت تتباطئ ... وقفت جدام البيت اخيرا بعد رحلة الم طويلة ....
طفيت السيارة وتنهدت وانا عيوني على بيتنا ...
بيتنا اللي لمنا كلنا مع بعض ....
انا ...
فارس ...
فرح ...
وجمان ...
وحبيبتي عبير ..
والأهم من كل هذا رجَع لنا ابوي ...
آآآآخ يا يبا ....ليتك يمي ....
ليتك تيي تشوف شصار فينا ..
خالي النذل باع شقى عمرك الثاني ...
وبيطلعنا من البيت ...
والبركة بولدك اللي كنت دوم تركض وراه وتترجاه يكلمك ...
حسبي الله ونعم الوكيل ...
بطلت الباب وطلعت وانا اتنهد ماادري شنو رح اسوي ...ماادري ... هني حسيت بالجو الباااااااااارد .. انكمشت على عمري ... وحطيت ايديني بمخابيي متجمد ... بطلت الباب الرئيسي ومشيت لباب البيت ..
بس...
" مشعل.."
التفت ناحية الصوت ولقيتها ...
عبير!!!!!!!!!!!!
طالعتها منصدم ... ومستغرب بنفس الوقت ...شلي مقعدها ومطلعها بهالوقت ...
طلعَت ايدي من مخباتي وطالعت ساعتي ...لقيتها ثنتين إلا ثلث ..رديت طالعتها لقيتها تتجدم لي ...
لما وصلت لي قلت بدون ما اطالعها ...
مشعل : شلي مطلعج بهالوقت عبير ؟
سكتت وماردت ...
رفعت راسي لها وطالعتها لقيت ويهها متخربط ... مو على بعضها نهائيا ...وهي بالمقابل كانت تطالعني بتربص ... حسيت ان نظراتها تخترق عيوني ... نزلت انظاري للأرض منحرج منها ...وقلت ..
مشعل: في شي ؟؟
قالت بصوت باكي ..
عبير : فارس صج سافر ؟؟!!!
طالعتها بسرعة مو متوقع سؤال هذا.. والمشكلة تبجي ... وهذا ما زاد إلا صدري ضيق وقلبي الم ... تذكرت حبها لفارس ..
بلعت ريجي بصعوبة ....خلاص خربانة خربانة ... قلت ..
مشعل :ئي ...
وطالعتها ...تعمدت اني اطالعها ... ويا ليتني ما تعمدت ... نزلت دموعها .....غمضت عيوني انا... احاول اتجاهل الشعور اللي اجتاحني ....
راعي شعوري واحساسي عبير الله يخليج...اترجاج ..
قلت وانا ابي اتأكد ...
مشعل : اشحقة تبجين ؟؟
سمعت شهاقاتها وقالت من بينهم ...
عبير : ما تخليت انه بيهدنا ويمشي ...احنا محتاجينه..
وغطت فمها بايدها ... تمنع شهاقاتها تخونها وتطلع ...
وانا ؟؟!! شنو لوح ؟؟؟ ولا خيال مآته ؟؟!!! ولا ما اعجب ؟؟!!!
بغيت اصرخ فيها وانا اقول هالكلمات ..بس ...سكت ...ئي سكت ...سكت بكل ضعف وخنوع للواقع ...
خلاص تأكدت ...عبير تحب فارس ....تعشقه ....
سحبت نفس اجاهد الألم والتعب النفسي اللي اضناني ...
لفيت عنها ودخلت البيت ...حتى ماقلت لها تدخل ...
رحت داري على طول ...وصكيت الباب ... وانهرت على السرير وتدفقت دموعي مرة ثانية ...بس هالمرة لسبب طول هالمدة كنت شاك فيه ....
خيانة ثانية ...
غير خيانة سفر فارس ..
خيانة حب عبير ...
ولمنو ؟؟
لأخوي ...
دفنت ويهي على السرير واستقبل الشرشف دموعي بكل هدوء ...
وينك يا يبا ؟؟!!!
محتاجـــــــــــــك...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

قمت من السرير وانا مكسرة ... ما نمت عدل ...او بمعنى اصح ما نمت اصلا ... طلعت من داري وانا حاسة روحي بتطلع ...
ما توقعته يبتعد طول هالمدة باختياره ...
ليش ؟؟؟
وانا ؟؟؟
ليش خليتني اتعلق فيك واحبك ؟
ئي احبك يا عديم الإحساس ...
احبك يا لــــــــــــــوح ..
يا طوفة ...
رحت المطبخ وانا بسوي لي شي اهدي فيه عمري ... حطيت القوري على النار بعد ما مليته ماي ...
طالعت الساعة وكانت خمس ونص الفير ...
غير المصيبة اللي طاحت فوق رووسنا ..احمدووه النذل يبي اييب مأجرين ...
الله ينتقم منك ....
غمضت عيوني على ذكرى امس ...لما نطق احمد وقال ان فارس باع نصيبه من البيت وسافر ...
ما تتخيلون شنو كان شعوري ...حسيت ان قلبي وقف ...ماصدقت اللي سمعته ...مستحيل فارس يسويها ....
بس دائما توقع المستحيل ...
بطلت عيوني وتفاجأت بمشعل واقف جدامي يطالعني ...
من متى وهو هني أصلا ؟؟!!
نزل راسه للارض وقال بصوته الكسير ..
مشعل: صباح ..
وطالعني وسكت شوي وكمل ..
مشعل : الخير ..
وظل واقف عند الباب ما دخل ...
نزلت راسي انا بعد لأني تذكرت فارس ...لأن اخوه واقف جدامي .... وهذا كفيل انه يصحي مشاعر انخمدت او حاولت اخمدها امس ...
قلت بحزن ..
عبير : صباح النور ...
وسكتنا ...
رفعت راسي انا وطالعته ....ابتسمت ماادري ليه ابتسمت ... يمكن لأن صورة فارس تكونت جدامي ...
بس تلاشت الصورة وانصدمت بمشعل يطالعني بنظرات مستغربة سر هالإبتسامة ...
لفيت ويهي عنه بسرعة منحرجة ....اففففففففففف ...العن ابو الحب اللي يطلعنا ميانين ...لهدرجة مشاعري ما اقدر اتحكم فيها ؟؟!!!
قلت اطرد الموقف المحرج اللي صار ...
عبير : تبي ريوق ؟؟
لف وعطاني ظهره وقال وهو يبتعد ...
مشعل: لأ ..
ومن له نفس ياكل ...
بعدها سمعت صوت باب البيت يتسكر ...
طلع !!!
طلعت من المطبخ بسرعة للصالة ومنها للبردة ..ازحتها ...شفته يبطل باب سيارته ويركبها ... ومشى ...
تمنيت اني اعرف اسوق كنت دقيت سلف ومشيت ..طلعت من هالجو الكئيب ... حاسة روحي بختنق ...
تذكرت هني لما فارس دق على البيت وانا زفيته وصكيت بويهه ...
غبية ...ليش ما قلت له ايينا ؟؟!!
الحين ادفع ثمن غلطتي ....
قمت من مكاني وانا اتنهد ..
اشغلت روحي بترتيب البيت من الصبح بس جذي ..تضييع وقت ... ماحسيت إلا بالباب يطق ...
عمتي لسة ما قعدت ومحد معاي ...اضطريت اني ابطل الباب ...مسكت مقبض الباب بس قبل تأكدت من شيلتي لا يكون طالع منها شي ... ولميت عباتي علي ...وبطلت اشوف منو ...
تفاجأت ان ريال شباب تقريبا واقف ... لما شافني ابتعد عن الباب وقال وهو يغض بصره ...
الشاب : السلام عليكم ..
انخشيت ورا الباب بس طليت براسي ...وقلت ..
عبير : وعليكم السلام..
الشاب : اختي هذا بيت احمد الفايز ؟؟!!
احمد الفايز ؟!!!منو احمد الفايز؟؟!!
عبير : لأ اخوي ...غلطان ...
وبغيت اصك الباب بس سمعته يقول ..
الشاب : بس هو عطاني هالعنوان ... وقالي اسأل عن واحد اسمه ....اسمه ..
وسكت جنه يتذكر ..انا طالعته ببلاهة ...اشفيه هذا ؟؟!!!
بس قال اخيرا ..
الشاب : ئي تذكرت ...مشعل ..
مشعل !!!!
كمل وقال ..
الشاب : مشعل هيثم الصالح ...
هذا ولد عمي ...قصده على مشعل ولد عمي !!!!
قلت وانا مستغربة ....
عبير : انت ياي من طرف منو قلت لي ؟؟
الشاب : احمد الفايز ..
شهقت ....خال فارس .... لا يكون ...
بس كمل الشاب ..
الشاب : انا المستأجر اليديد ...
توقعت ...
طالعته مصدومة ...رفع راسه لما شاف ان سكوتي طال ... طالعني شوي مستغرب من نظراتي ...بس نزل راسه مستحي ...
بلعت ريجي وقلت ...
عبير : اخوي ... انت متأكد ؟؟
هالمرة صح طالعني مستغرب ...ينيت صح ؟؟!!
قال ياكد لي ..
الشاب : ئي اختي ...انا المستأجر اليديد ... الأخ مشعل موجود ؟
شقوله هذا الحين ؟؟!! اي مشعل اي بطيخ ؟؟؟ الحين وين نولي احنا ؟؟؟!!!
طالعني لما شافني ما رديت عليه ... انتبهت له وقلت بتردد وتأتأة..
عبير : مشـ...مشعل مو هني ..
لاحظ ترددي ..فقال ...
الشاب :أختي ما عليج امر ابي رقمه لأني مشغول وايد ويا الله طلعت من الدوام ...
هذا اشلون اصرفه ؟؟!! اقوله مشعل مو موجود يقولي دوام وماادري شنو ...
وبعد تفكير دام لثواني ...قلت على مضض ..
عبير : اوكي دقيقة ...
رحت للتلفون بعد ما صكيت الباب ...ودقيت على مشعل .... نطرت لدقيقة تقريبا ...واخيرا ياني صوته الحززززين ...
مشعل: هلا عمة ..
استحيت ماادري ليه ...نزلت انظاري للأرض هم ما ادري ليش ...قلت بصعوبة ..
عبير : مشعل انا عبير ..
سكت وما رد ....بس قال اخيرا ...
مشعل: خير ؟؟؟
بل بل ..اشفيه دفش جذي ؟؟!!
طنشت وقلت وانا اطالع الباب ...
عبير : اا...في واحد ياي من طرف خالك ...المستأجر اليديد ...
مشعل: المستأجر اليديد ؟؟؟!!!!
وقالها بصدمة ... قلت ااكد له ..
عبير: ئي ... وهو عند الباب ...
هني صج سكت ومارد وطال سكوته ... خفت انا وقلت ..
عبير: مشعل ...
قال بسرعة ...جنه ماسمع اللي قلته ..
مشعل: ياي ..ياي الحين ...
وصك بويهي ...طالعت التلفون مستغربة من اسلوبه معاي في الكلام ... رحت ناحية الباب وبطلته وانخشيت وراه ...وقلت ...
عبير: اخوي ..مشعل ياي الحين ...دقايق بس ...
الشاب : اوكي انا انطره بالسيارة ...إذا مافي ازعاج ...
وجودك بحد ذاته ازعاج يت على نطرتك له بسيارتك ؟؟
صكيت الباب وانا افكر بمشعل ...
والله مسكين من وين يلقاها ؟؟...كسر خاطري امس لما شفت عمتي تلمه وهو مكسور .... الله يعينه..
وفارس الحماااار يبيله طق ....طاح من عيني والله ...خسارة فيك الحب اللي حبيتك اياه ...وفوق كل هذا تهدني وتمشي ؟؟!!!!!
تنهدت وقعدت على القنفة ....
آآآآخ يا عمي لو ترجع والله ما كان هذا حالنا .... لو ترجع الأيام اللي قبل ... ايام الفرح ....
كنت اعيش وماافكر بباجر ... بس الحين الدقيقة إذا ضاعت مارح ترجع واحنا محتاجينها ....
سمعت صوت احد يتكلم برة ... جزمت انه صوته ...مشعل ...رحت للبردة وازحتها وفعلا كان هو ... كان يتكلم مع المستأجر اليديد ...
الصراحة فرق بين طول مشعل والريال ...الريال اطول ... واكبر ...شكله بأواخر العشرينات ...
شفت مشعل يصافح الريال ويتجه للبيت ...بسرعة صكيت البردة ..وقعدت وانا اعدل عباتي وشيلتي ...
تبطل الباب وصكه ...انتبه لي الحين ...طالعني وطالت نظراته لي ...انا نزلت عيوني بسرعة ...
اشفيه يطالعني جذي ؟؟!!!!
حسيته تحرك ... رفعت راسي لقيته يركب السلم ...
ولا سلم ولا قال شي ...
حمدلله والشكر ....
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^


" انتي شقاعدة تقولين ؟!!!!!!"
قعدت مقروص على السرير ...
هيفاء : والله صج ...
ما صدقت حتى لما حلفت لي ...
في احد يسوي بعيال اخته جذي ؟!!!
يشردهم ؟؟؟
غمضت عيوني مو مستوعب ...قلت اخيرا ..
زياد : متى صار هالحجي ؟؟؟
قالت بانكسار ...
هيفاء : امس بليل ...
قلت بصوت عالي معصب ..
زياد : امس بليل وتوج تقولين لي !!!!!!
قالت تهديني ..
هيفاء: زياد اهدا ترى والله مو ناقصة ... امس مشعل انهار وبغى يستخف ...
مسكيين ..والله يكسر الخاطر هالمشعل ...
قلت انهي هالحوار عشان بييهم الحين ...
زياد : اوكي انا ياي الحين ..
هيفاء : ماله داعي زياد ... اللي صار صار الحين ...غير جذي انت اجازتك خلصت ودوامك بيبدأ اليوم ..
قلت وانا اقوم من مكاني وابعد اللحاف عني ...
زياد : طوز ...
هيفاء : انزين وشوق؟؟.
قلت بدون وعي مني ..
زياد : طوزين ...
قالت مصدومة وبنفس الوقت مستنكرة ..
هيفاء : شنووووو؟؟
هني ادركت اللي قلته ..طقيت يبهتي ...غبي ...قلت بسرعة ..
زياد : اقصد ...بييبها معاي ... يلا حبيبتي مع السلامة ...
وصكيت عنها ...
تنهدت بضيق وانا اقوم من سريري ...قطعت هيفاء علي نومي بخبر مزعج ..
الله ينتقم منك يا احمد ....
طلعت من الغرفة ورحت للخدامة امرتها انها تجهز شوق ..بعد ربع ساعة كنت شايل شوق بايد وبايدي الثانية اغراضها اللي دخلتهم الكرسي الخلفي وحركت للبيت هيثم ...
وصلت اخيرا ... ونزلت ومعاي شوق واغراضها ... طقيت الجرس ...وبطلته لي جمان ...اللي من زمان ما شفته ...آخر مرة لما كنا بالمخفر تذكرون ؟؟؟
ابتسمت بويهها ...مع ان الموقف ما يحتاج ابتسامة ...بس كسر خاطري ويهها الحزين ... قلت ..
زياد: السلام عليكم جمان ...اشلونج ؟؟
ردت بخجل وحزن دفين ...
جمان : هلا عمي وعليكم السلام ...
قلت امازحها ..
زياد : هاج بنت عمتج ..يننتني ...
شالتها عني ...وانا قلت واقف عند الباب لسة ..
زياد : مشعل موجود ؟؟
قالت وهي تعدل شيلتها وتمسك ايدي شوق الصغيرة ..
جمان : ئي دقيقة ...تفضل عمي ...
وبعدت ..دخلت وراها ...يا الله من زمان ما دخلت هالبيت ... آخر مرة يوم وفاة ام هيثم ... ما تغير مثل ما هو...
" هلا عمي "
انتيهت على مشعل واقف عندي ...وقفت له وسلمت عليه ... وقلت وانا ماسك ايده واشد عليها ..
زياد : اللي صار المفروض ما يكسرك يا مشعل ..
طالعني بعيونه اللي شايلة الهم ...
مشعل : ما يكسرني ؟؟؟ مو هذا اللي كاسرني يا عمي ...اللي كاسرني سفر فارس وابتعاده ...
نعم ؟؟!!! سفر فارس ؟؟!!!
زياد : فارس مسافر؟؟
هز راسه بايجاب بدون ما يرد ...
يعني طول هالغيبة كان باختياره .؟؟
افااا يا فارس ما هقيتها منك والله ...
سكت وما اعقبت ...شنو اقول يعني ؟؟؟
ياه في بالي هيثم ؟؟
هيثم ...شنو رح نقوله ؟؟
انا شنو رح اقوله إذا سالني عن فارس ؟؟
هيثم يعرفني من نظراتي ...
الله يعيينا ...
مشعل: المستأجر اليديد ياني اليوم ...
طالعته وسكت انطر باجي الحجي ...كمل وقال ..
مشعل: انا مااقدر اخلي واحد غريب ايي يسكن معانا وانا عندي خوات ...
وطالعني وعيونه تملت دموع ...وقال باصرار ..
مشعل: غير جذي ...
ونزل انظاره لاصابعه وقال بحسرة والم ...
مشعل : ما عندي مكان اروحه ...
قربت منه وحطيت ايدي على جتفه وقلت ..
زياد : انا موجود ...
مسح دمعته اللي نزلت بسرعة ...وقال بعد ما اخذ نفس ...
مشعل : اعذرني عمي ...بس لا جمان ولا عبير بياخذون راحتهم ...وبالذات عبير ...هي تغطى مني ومنك فهذا رح يزيدها احراج وضيق ..
صح ..صاج مشعل ...
وهقة ..ألحين شنو نسوي ؟؟؟
مستحيـ...
لحظة ...
طالعت مشعل بسرعة وقلت ..
زياد : بيت ابوك ...
طالعني مو فاهم ...فكملت ..
زياد : بيت يدتك الله يرحمها...ليش ما تسكنون فيه ؟؟
طالعني بتعجب وقال ..
مشعل: ما عندي مفتاحه ..
قلت وانا اوقف ...
زياد : عمتك عندها يمكن ...
وقف مشعل معاي ودخل ينادي عمته ..
زياد : هيفاء مفتاح بيتكم عندج ؟؟
طالعتني متفاجأة من الفكرة مع ان المفروض هي تكون صاحبتها ...قالت ..
هيفاء: لأ مو عندي ..انا ذكر آخر مرة كان عند هيثم ..
وردينا لهيثم اللي كنت اتحاشاه ..مابي اروح اسأله ويعرف السالفة والله بيروح فيها ...
غمضت عيوني متخاذل من النتيجة اللي وصلنا لها ...
طالعت مشعل ...اللي قال بانكسار وضعف ..
مشعل : ما اقدر اروح له عمي ...ما اقدر ...مابي اشوفه منهار ...
ولا انا ...بس شقول ...حسبي الله عليك يا احمد ..
مافي غير اروح له وامري لله ...
والله يسترها معاي ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^


عرفت ان عندي زيارة ...فرحت وااااايد ان شاء الله تكون بشارة منهم انهم ردوا المكتب ... تبطل الباب ودخلت وعلى ويهي ابتسامة ...وابتسمت اكثر لما عرفت ان اللي واقف جدامي زياد ...
تعانقنا ...وقلت له بشوق ..
هيثم : اشتقت لك يا التعبان ..
ابتسم بهدوء وقال..
زياد : انا اكثر ..
هيثم :اشلون العيال وهيفاء ؟؟
طالعني بطريقة غريبة ولو انه مبتسم ...وقال ..
زياد : كلهم بخير ويسلمون عليك ...
وسكت ...
وزياد لما يسكت يعني في شي ...
قلت وانا اطالعه كله على بعضه ..
هيثم :اشفيك ؟؟
ابتسم بويهي بسرعة وارتباك وقال ..
زياد : ماكو شي ...
لا في شي ...طالعته بتشكك ...وقلت ..
هيثم : لا تلف وتدور يا زياد ...قول اللي عندك ...
تنهد وغمض عيونه وبطلهم وقال ..
زياد : اللي بيقولك اياه جايد ... و..
قلت بخرعة ..
هيثم : العيال فيهم شي ؟؟
مسك ايدي بسرعة يطمني وقال ...
زياد : لا لا ..مافيهم شي ..بس اهدا انت..واسمعني عدل ..
سكت وعيوني تترقب الأفظع والأشنع ماادري ليه ..بس مو مرتاح ..
نطق اخيرا وقال ..
زياد : فارس سافر ..
من داخلي شهقت بس ما قدرت ابينها من الصدمة ...
سافر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بطلت عيوني على وسع مو مصدق ..
ليش ؟؟!!!
وانا اللي كنت شاد الظهر فيك ؟؟
كمل زياد ويا ليته ما كمل ..
زياد:في شي ثاني بعد ..
العن من جذي ..
طالعته وما تكلمت ...فقال ببطء خايف من ردة فعلي ...
زياد : باع نصيبه من البيت ..
انا هني بغت تطلع عيوني صج ...فأعقب وقال ...
زياد : لأحمد ..
وقف قلبي ....
احمد؟؟؟ احمد ما غيره ؟؟؟
انتقلت انظاري منه للأرض ولأدق قطعة في البلاط ...
غمضت عيوني غطيت ويهي بايديني لثواني ...
كنت اتمنى زياد يعيد اللي قاله ..لأني لسة ما دخلت الكلمات لمخي ...
فارس باع نصيبه من البيت لأحمد ...
هالجملة تكررت في مخي ..اكثر من مرة ...
الحين وبهاللحظة بس فهمتها ...
حسبي الله ونعم الوكيل ....
ارتجفت قبضة ايدي ...
حسيت بايد زياد على جتفي ..
زياد : هيثم ...لا تسوي بروحك جذي ...ان شاء الله تنحل المسألة ..
تنحل ؟؟؟
لا يا واثق ...
وين تنحل ووراها احمدوه الحقير ؟؟؟
شد على جتفي وقال ..
زياد : انا ياي آخذ منك مفتاح بيتك القديم ..لأن عيالك بيعيشون فيه ..
آآآآخ اي بيت اي بطيخ ...
قلت على مضض..
هيثم: عند عبير ...
ونزلت راسي ...
ودي اشوفك يا الزفت ...ودي اذبحك واطلع حرت السجن فيك يا النذل ...
طلع زياد وانا ما حسيت فيه ...
رديت لزنزانتي ...وانا مسكور الخاطر ...رحت فرحان ورديت حزين ...
في العن من هالخبر بعد ..
شكلي بيي اقوة واعنف ...
الله عليك يا الظالم ..

يتبع <<<


الحلقــــــــــــة الخامسة عشرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


انهرت على السرير مصدووووم ...ما توقعتها كلش ... الحين بس عشان شافني مع وعد سافر ؟؟؟!!!!
انا مالي شغل بالسالفة ...ليش للحين مو راضي يقتنع ؟؟ ...احلف بشنو عشان تصدقني ؟؟ ...
غمضت عيوني وسحبت نفس يمكن اهدى شوي ...
لا إله إلا الله ... محمد رسول الله ...
الحين وينه هو ؟؟
اي ديرة ؟؟
ومتى بيرجع ؟؟؟
يعني بموت بهالسجن وانا مو شايفه ؟؟!!!!
ارجع يا فارس ابي اشوفك ...ابي اكحل عيوني بطلتك ....
رجع لي الموقف اللي صار ...موقفي معاه يوم شاف وعد عندي ....
لا اراديا ...تجمعت دموعي وحسيت بغصة ..
والله ودي اصرخ ...ودي اكسر كل شي حولي ... ابي انفجر ....
لزقت ظهري بالطوفة جفست ريولي وضميتها لصدري ... ودفنت راسي على ركبي ...
حاس روحي وحيـــــــــــد ...
اطلق تنهيدة ضيق ...
ليش يا فارس ؟؟ ليش ؟؟
هالسؤال ما يهدا في بالي ابدا ....
عشاني انا ؟؟ ...
انا خلاص بموت بهالمكان ...افتكيت مني خلاص ...
بس ارجع ...الله يخليك ارجع ....
حسيت بايد على راسي .. رفعت راسي ولقيته عبدالرحمن قاعد يمي ...
متى قعد ؟؟ ما حسيت ...
ابتسم بويهي بحنان وقال ..
عبدالرحمن : هونها وتهون يا اخوي ..
مع انه ما يعرف السالفة ...بس قلت بانكسار ...
هيثم: سافر يا عبدالرحمن ...سافر وهدني وهد اخوانه ...
وسكت ... ما قدرت اكمل .... حاس بالكلمات تطلع غصب ...
مسك كف ايدي وضغط عليه ..وقال ..
عبد الرحمن : بيرجع ان شاء الله ...بس انت ادعي الله ييسر له ..
ادعي لك يا فارس من كل قلبي ... الله يسهل دربك وينور طريقك ....
هزيت راسي بايجاب وقلت وانا امسح ويهي ...
هيثم: الله يهديه ...
يرني عبدالرحمن معاه وقال وهو يبتسم ...
عبدالرحمن : قوم قوم معاي ...سعيدان يسأل عنك ...
بغيت ارفض ...والله مابي اكلم ومالي خلق احد .. بس اصر ..طلع من الباب وايده بايدي ...
تناسيت الألم شوي .. عشان لا اكبرها وازودها عليه ...كافي حبسته بهالمكان القذر ..
ومشينا لين الساحة نتمشى فيها ... حسيت بالهوا الباااارد يدخل عظامي فانكمشت على روحي وحطيت ايدي بمخابي جاكيتي الأزرق الثقيل ..
لزق عبدالرحمن فيني وتأبط ذراعي ... وقال بمزح ..
عبدالرحمن : اخوك الصغير واتدلع عليك ...
لفيت وانا مبتسم له ابتسامة باهتة وقلت ...
هيثم: تمون ...بس لا تصدق عمرك ..
ضحك هو هني وقال وهو يطق جتفي بايده الثانية ...
عبدالرحمن : يا التعبان ..
ضحكت بخفة ... بس اختفت ابتسامتي غصبن عني والله بس لفيت ويهي عن عبدالرحمن لا يحس ...
وصلنا لسعد اللي كان قاعد يقرا كتاب بس لما حس فينا لف ...وابتسم لي وقال وهو يمد ايده لي يقربني منه ...
سعد : هلا والله ...هلا وغلا ...هلا بهيثومة ...
هيثومة!!!!
استغربت الأسم فقلت وانا اقعد يمه وماسك ايده اللي انمدت لي ...
هيثم: هيثومة ؟!!!
قال يأكد لي مستانس ..
سعد : ئي انا سعيدان ..وهذا حمني ...وانت هيثومة ...
قلت اتطنز ...
هيثم: خوش اسم ...
سعد : احمد ربك ادلع ويا ويهك..
طالعته باستغراب وانا ابتسم ...
هيثم: ئي شقلت انا الحين ؟
سعد : قاعد تتطنز ...
ضحكت عليه وعلى ويهه ..وقلت وانا امسك كف ايده واعتذر ..
هيثم: آسف ..حقك علي ولا تزعل....جم سعد ..اا...اقصد سعيدان عندي ؟؟
قال بدلع ..
سعد : واحد ...انا ...
قال هني عبدالرحمن ...
عبدالرحمن : يا واثق ...

قعدنا برة لمدة مو طويلة وايد ..وطبعا ما خلت من تعليقات سعد ولا عبد الرحمن لبعض ..وانا بس اضحك عليهم ...
على الأقل مطلعيني من الجو الكئيب اللي خنقني ...ونسوني الخبر المزعج والأليم بنفس الوقت ....
رديت لزنزانتي بعد ما استبردت ...وخليتهم برة ...
تظاهرت جدامهم اني بردان وابي اروح اتدفى داخل ...ولا انا اصلا حاس مو قادر انسى فارس ...ينط لي كل ما التفت وكل مااطالع الفراغ ...
صورته تتكون جدامي لا إراديا .. وغصبن عني احس بالحسرة ...
انسدحت على السرير وغمضت عيوني ورد لي الموقف مرة ثانية ..
" اكرهك ...."
" اكرهك واكره الساعة اللي عرفت فيها انك ابوي واني ولدك"
بس انا احبك ..احبك ...انت ولدي ...مااتخيل في لحظة انك تهدني وتبتعد ....
ارجع وانا اوعدك انك ما تشوف ويهي ....اصلا مارح تشوفه ...انا خلاص بودع الدنيا من هني ..من هالمكان ...
طوز في البيت والمكتب ...كل شي يهون عندي بس انت ترجع .... اشوفك جدامي ...
اللي حز في خاطري انه باع نصيبه ...ينتقم مني ادري ....
ليه هالحقد ؟؟
لمتى بتظل تكرهني ؟؟؟
هالسؤال محد رح يجاوبني عليه غيرك ..
يا فارس ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

دخلت مكتبي وانا افصخ نظارتي الشمسية اللي مصاحبتني هالأيام ..لأن مابي احد يشوف الحزن اللي على عيوني ...
قعدت على المكتب وانا مالي خلق ... سمعت طق على بابي ...رفعت راسي وكانت شوق ...
تنهدت بضيق من داخلي ..انا ناقصج انتي بعد ؟؟
ابتسمت وتجدمت وقالت وهي ترفع خصلة على عيونها ...
شوق : صباح الخير ...
افففففففففففففف...
مسكت الأوراق اللي جدامي وقلت وانا مالي خلق ...
مشعل: هلا ..صباح النور ...
شوق : ممكن اقعد ؟؟
غمضت عيوني مستثقلها ... مالي خلقج شوق ارحمني وروحي ....
قلت بدون مااطالعها ...
مشعل: حياج ...
حسيتها قعدت لأني مارفعت راسي وشفتها ....ولهيت عمري بالأوراق ...
والسكوت حل عليها ماادري من وين ....هي بس لما تشوفني ما تسكت ...
شوق : ابوك اشلونه ؟؟
مو قلت لكم ...لازم تتكلم ...
بطلت الملف اللي بايدي وقلت ..
مشعل: بخير ...
بس تذكرت بسرعة شي نط في بالي ..رفعت راسي وبغيت اتكلم ...بس لمحت الباب مسكر ..
انصدمت ... قمت بسرعة تحت انظارها المستغربة والمتعحبة وبطلت الباب وانا اتنفس بسرعة مخترع ...
ينت هاذي تختلي فيني بمكان مسكر ؟؟!!!!
بايعة سمعتها ولا شنو ؟؟؟
انا خفت اشلون هي ؟؟
قالت بصوت خايف ..
شوق : مشعل اشفيك ؟؟
ظليت اتنفس لثواني قبل ما ارد عليها ... ودي والله ارد عليج بكلام يخليج تبجين شهور وسنين ...
لفيت لها وقلت وانا منزل نظري للأرض ...
مشعل: اشحقة صكيتي الباب ؟؟
قالت بخجل حسيته بصوتها ...
شوق : تخاف علي ؟؟
يعني انتي فاهمة ان اللي تسوينه غلط ؟؟...
اكد لي سؤالها قبل شوي ...
رفعت نظري لها وقلت بحنق ..
مشعل: انتي مثل اختي ..
قلتها من ورا قلبي ...مابيج تكونين اختي ولا شي ...بس حلي عني ..
ما انصدمت هي طبعا وقالت تتصنع الأبتسامة ...
شوق : اخوان احسن من شي ثاني ...
شتقصد ؟؟
ما طالعتها ولا اهتميت ...رح تصدق عمرها هي بعدين ...خل تولي ...
رديت قعدت بمكاني ولأوراقي اللي ماادري شنو مكتوب فيها ...
ورد السكوت يحل علينا ....
مسكت ورقة وقريتها والتهيت فيها ...
شوق : اشلون عبير ؟؟
رفعت راسي لها بسرعة ...وطالعتها باستغراب وقلت ...
مشعل : عبير !!!!
ابتسمت وقالت وهي تلعب بالقلم المحطوط بعلبته ...
شوق : ئي عبير ...بنت عمك ..
ظليت اطالعها مسبه ...اشعرفها بعبير ؟
مشعل :انتي ...انتي تعرفين عبير ؟؟
هزت راسها بايجاب وقالت بدلع ...
شوق : ئي ...
نطرتها تكمل ... بس سكتت ... وظلينا نطالع بعض ...
لئيمة قدرت تلفت انتباهي ....
كله من محمد التعبان ...انا اوريه ...
دفنت عيوني باوراقي لما شفتها مستانسة اني اطالعها ....
اعوذ بالله شنو هذا ؟؟ شيطان قاعد جدامي !!!
قلت وانا اقلب للصفحة الثانية بارتباك ....
مشعل :شوق انا عندي شغل ... تبين شي مهم ؟؟
قالت منتصرة ...
شوق : لأ ... سلامتك ..
الله لا يسلمج ... انزين..
وقامت وتحركت بغنج ...بس قلت قبل لا تطلع لأني تذكرت شي مهم ..
مشعل : اشحقة علمتي عمج ان ابوي ميت ؟؟
وقفت هي هني ولفت طالعتني وقالت بخجلها المصطنع ...
تكفين شوق لا تلوعين جبدي ...غمضت عيوني انا ونزلت راسي ...
شهالعذاب ؟؟
سمعتها تقول ...
شوق : آسفة بس قلتها عشان مابي احد يعرف ..
هو بقى احد ما عرف ؟؟ ... يت على عمج يعني ؟؟
بس قلت بانزعاج وكره لهالسالفة اللي تنعاد كل مرة ..
مشعل : ابوي مظلوم ...واللي مو راضي يصدق لا يصدق ...
وبغت تتكلم تبرر لي بس قلت اطالعها بحزم ..
مشعل: عندي شغل ...
ورديت للي كنت اقراه ...
رفعت راسي بعدها لقيتها راحت .. شكلها زعلت من اسلوبي لأنها ما تدلعت وسلمت قبل لا تروح ...
احسن ..اففففففففف..
صكيت الملف وانا مقهور ...
اصلا بطلته بس عشان التهي عن شوق ...
تنهدت بتعب ....
المستاجر اليديد بيي اليوم وانا ماادري شنو اسوي ....
بنروح بيت يدتي ...ونعيش فيه هذا الحل الوحيد ....
يعز علي والله اترك المكان اللي تربيت فيه وعشت فيه احلى ايامي ...
كله من احمد الحقير ...بالله هذا خال ؟؟؟ امي اشلون كانت تتحمله ؟؟
شكلها ما تدري عن حقارته ودناءته ....
الله ياخذ حقنا منه ....
انتبهت على بويزيد واقف جدامي ..
ابتسم بويهي وقال وهو يسند ايده على الباب ..
بو يزيد : صار اكثر من دقيقتين واقف ...اللي ماخذ عقلك يتهنى به..
ابتسمت بحزن وقلت ...
مشعل : هلا عمي ...آسف ..بس ما..
قاطعني بدخوله وقال ...
بو يزيد : شكلك تعبان ...في شي مشعل ؟؟
شي ؟؟ قول اشياء ...
تنهدت ونزلت راسي ... وقلت ..
مشعل : لا تشغل بالك فيني عمي ...ظروف صايرة وان شاء الله تنزاح ...
ماعلق ..رفعت راسي اطالعه لقيته يطالعني وهو ساكت .. استغربت اشفيه يطالعني جذي ...
ابتسم بعدها بوقار وقال ..
بو يزيد : تصدق ودي يكون ولدي مثلك ...قوي وما ينهز ..
انا قوي ؟؟ ضحكتني بو يزيد ...
ابتسمت باستهزاء على روحي وقلت ..
مشعل: القوة مو فطرة ...القوة تكتسبها من اللي تعيشه عمي بويزيد..
وفي العن من اللي انا اعيشه كل يوم ...
الحمدلله على كل حال ...
قال وهو يهز راسه بايجاب ولسة مبتسم ...
بو يزيد : ممكن اطلب منك خدمة ؟؟
مشعل: آمرني ...
بويزيد : الأمر لله وحده ... ابي منك بس تاخذ اوراق المشروع اليديد اللي ما كملناه ...
طالعته باستغراب ...وقلت ..
مشعل :اي مشروع ؟؟
قال وهو يروح المكتب ماله ..
بويزيد : تعال معاي انا اعلمك ...
قمت وراه ودخلنا المكتب ... لف بويزيد وفتح درج وطلع منه اوراق ...ومدهم لي ....اخذتهم وبطلتهم وانا اقول ...
مشعل : شنو هو المشروع بالضبط عمي ؟؟
قعد وقال بعد ما سحب نفس ...
بو يزيد : هذا مشروع سوق اليديد اللي بدينا فيه بس وقفناه...
طالعته هني من فوق الأوراق ...
مشعل: ليش ؟
قال بقرف ..
بويزيد : تعاملت مع مهندس نذل ... وحقير ... طلع حرامي ..
الله كل هذا ؟؟
بو يزيد : جكوه الحمدلله ...بس بتهمة المخدرات ...
رديت طالعت الأوراق ... وانصدمت ان الأوراق مكتوب فيها ...
مهندس المسؤول : هيثم احمد الصالح ..
وقف قلبي ...
اللي كان يتحجى عنه بو يزيد ...
ابوي !!!!!!!!!!!!!
حسيت ان ريولي مو شايلتني .... قعدت على الكرسي منهار .... انفاسي تسارعت ... وظليت جذي لثواني ..
مو مستوعب للين الحين اللي صاير ...
يعني انا المفروض ادفع فلوس المشروع اللي تأخر عنه ابوي لأبو يزيد !!!!!!!!!
استغرب بو يزيد حالتي وياني بسرعة ... اخترع المسكين ...
بويزيد : مشعل ...اشفيك يبا ؟
اشفيني ؟؟؟ ...الله اعلم اشفيني ...
حط ايده على يبهتي وقال بحنان وقلق..
بويزيد : تعبان ؟؟ حاس بشي ؟؟
قلت اخيرا وصوتي مو واضح ...
مشعل: اا..احم .. لأ .. مافيني شي ... بس ..
ووقفت بسرعة ...وحطيت الأوراق على طاولة المكتب ...ولفيت ابي اطلع ...
مشعل: اعذرني عمي ...انا ...انا بمشي ...
وبغيت امشي بس مسكني من ذراعي لفيت له ... لقيته يطالعني بقلق ....
هدني بو يزيد والله مو متحمل ...
قال اخيرا ...
بويزيد: اشفيك توك مافيك شي ؟؟
توني مافيني شي صح ..بس سددت طلقة اصابت قلبي مباشرة ....واردتني قتيل ...وانت ما تدري..
لفيت ويهي عنه بأسى وسحبت ايدي منه وقلت بانكسار ..
مشعل : مصدع شوي ... تبي شي ضروري عمي ؟؟
ولفيت طالعته ... ولسة نظرة القلق على عيونه بس قال بعد ما تفحصني ..
بويزيد : لأ ...بحفظ الله ...
وبسرعة الريح مسكت الباب وطلعت ...ووقفت عند اقرب طوفة وما قدرت امشي وقفت ...وانا حاس انفاسي بصعوبة تطلع ...
رفعت ايدي وسندتها بالطوفة وثقلي كله على ايدي المسنودة ..
وانفاسي ورا بعض جني طلعت من سباق جري ...
" تعاملت مع مهندس نذل ... وحقير ... طلع حرامي .."
ابوي مو حرامي ...مو حرامي ...ليش مو راضيين تفهمون ؟؟
والله لو ما احترمه ...لو ما يدري منو اللي يتحجى عنه كنت ذبحته وكسرت المكتب فوق راسه ...
ابوي مو حقير ..مو نذل ...
هو اللي ضحى بعمره عشانا ....
عشان جمانوه الغبية ...
اللي بسبب دلعها ضيعتنا كلنا ...
صج ...النار من مستصغر الشرر ...
آمنت فيها الحين ...
لو يدري بو يزيد اني ولد المهندس اللي تعامل معاه واللي بنظره حرامي ...بيطردني اكيد ...
اصلحها من ناحية تخرب من الناحيةالثانية ..
الله يعيني ...
تحركت بصعوبة ورحت طلعت من المبنى كله ... ورحت لسيارتي ...
ابي اشم هوا ...
لعل وعسى انسى الموقف ...
مع اني مارح انسى نهائيا ...
الله يلعن الحاجة اللي تخليك تنذل وتنهان عشانها ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

صكيت الجنطة بعد ما تأكد اني حطيت كل الملابس فيها ...
اليوم بننتقل من البيت ...وبنرد بيت يدتي ...
صج اني احب هالمكان وابي ارجع له ...بس رجعة عن رجعة تفرق ...
احنا مطرودين ....
تنهدت بضيق ... طلعت من الغرفة وصكيتها ورحت لفرح اتأكد انها خلصت كل اغراضها ...
طقيت الباب وبطلته ...لقيت عمتي مع فرح قاعدة تمشط لها شعرها ....
ابتسمت لهم بالألم ...وقلت ..
عبير : اشكبرها عمتي تمشطين لها شعرها ؟؟؟
قالت وهي تصك شعر فرح ..
هيفاء : فروحة ماتعرف تمشط شعرها مع اني علمتها مرة ..بس تحب تتدلع ...
اشرت فرح لعمتي اللي ضحكت ...طالعتهم باستغراب وقلت ..
عبير : اشقالت ؟؟
هيفاء : تقول لا تتكلمون وانا ما افهم ولا رح اطردكم ..
احلى قمنا نطرد بعد ...
رحت له وبستها على خدها وقلت ..
عبير : فديت الزعلانين انا ..
ضحكت ببراءة فضحكت معاها ...انتبهت على شوق نايمة على السرير ...
قربت منها وتأملتها ...ياناس تهبل ...
سمعت عمتي تقول ...
هيفاء : مشــــعل ..
وكأنها تناديه ...بسرعة قلت بخوف ..
عبير : عمة مو لابسة شيلتي ..
قالت جنها نست ...
هيفاء : اوووه ..نسيتج ...
لفت لمشعل اللي بغى يدخل ...انا هني انخشيت ورا الباب ...
متى ياه هذا اصلا ؟؟
قامت عمة وطلعت معاه برة وصكت الباب ..تنهدت براحة ...بغى يشوفني والله لو ما انخشيت ...
لزقت بالباب اسمع شنو يقولون ...
هيفاء : اشفيه ويهك حبيبي ؟؟
سكت مشعل وما رد ..بس قال اخيرا وحسته جامد...
مشعل : ماكو شي ...خلصتوا اغراضكم عمة ؟؟
كان صوته تعبان ..وعليَ عليه ...
هيفاء : ئي الحمدلله ...خلصنا ...حطيت لك اغراضك وجنطتك بدارك إذا تبي تزود شي ...
مشعل : اوكي ... مشكورة عمة ..
هيفاء : العفو ...تعال اشحقة ياي مبجر لا يكون طاردينك؟؟
وقالتها بمزح فقال مشعل ..
مشعل : لا تخافين ... ما انطردت ...مو انا المكينة اللي تطلع لكم فلوس ...البقرة الحلوب مثل ما يقولون ..
اشفيه هذا ؟؟ حسيته معصب ...
قالت عمتي باستغراب وبنفس الوقت بحنان ..
هيفاء : محشوم مشعل... منو يقول جذي ؟
سكت وما رد ...
هيفاء : مشعل في شي ؟؟
مشعل : لأ ..مافي شي ...بس متضايق شوي ...
وسكت شوي قبل لا يضيف ..
مشعل : انا بروح انام عمتي... قعديني على صلاة الظهر ...اوكي ؟؟
سكتت عمتي ..حسيتها مستغربة من حالته ... بس قالت اخيرا ..
هيفاء: اوكي ...روح ارتاح حبيبي ..
وصل حده المسكين .. معاه حق ...انا لو بداله انفجر واهد كل شي ...خربانة خربانة ...
شفت عمتي داخلة .. وقالت وهي ترثي حال مشعل ..
هيفاء : والله كاسر خاطري هالولد ...بيستخف على آخر عمره ...
سكت وما علقت ..
حالنا كلنا يكسر الخاطر ...
حالنا يصعب على الكافر ...
حسبي الله عليك يا احمد ...
تذكرت مسكته لي ذاك اليوم ..حسيت ايدي تحترق ...
طالعت معصم ايدي وياه في بالي لحظة لمسة اصابعه لمعصمي بقوة ...
الحين حسيت بالحرارة فيها ...
طردت هالموقف من بالي ....
وقلت لعمتي ...
عبير : عمة شوفي لي الطريج يمكن مشعل برة ..
ردت بطلت الباب وطالعت يمين ويسار وقالت ..
هيفاء : ماكو احد ..
وقالت بمزح مرة ثانية ..
Clear هيفاء:
ضحكت عليها... تقلد الأفلام ...وبسرعة طلعت من الغرفة لغرفتي ... لبست شيلتي وعباتي ..ونزلت تحت ... اسوي الغدا على الأقل ...بس قبل ما انزل ...رحت غرفة جمان ...طقيت الباب وبطلته ...لقيتها تعدل سريرها .. ابتسمت بويهها وقلت ..
عبير : صباح الخير ...
قالت وهي ترد تنظف ..
جمان : صباح النور ...
تسندت على الباب وقلت ..
عبير: إذا خلصتي تنظيف ممكن تيين المطبخ تساعديني بالغدا ..
طالعتني فجأة وقالت ..
جمان : ما اعرف اطبخ ..
عبير : ولا انا ...بس نحاول حرام عمة انهد حيلها بترتيب الأغراض ...
ودخلت واضفت ..
عبير : صج زهبتي اغراضج ؟؟
حسيت اني طعنتها ....لين الحين حاسة روحها السبب في كل هذا ...
قالت وهي منزلة راسها وشعرها يطيح على ويهها ...
جمان : ئي ...
وردت تعدل ....
مو انتي الوحيدة الغلطانة يا جمان ...
قلت انسيها ...
عبير : يلا مو تنسين ..انا تحت ..
ابتسمت بهدوء وطالعتني وهي تبعد شعرها عن ويهها وقالت ..
جمان : ان شاء الله ..
ابتسمت انا بالمقابل لها وطلعت ..
نزلت تحت اعابل بالغدا ...مع اني مو حيل بالطبخ ... بس نجرب ...بطلت الأدراج ...ودورت عن الجدور ولقيت الحمدلله ...
رحت الثلاجة وبطلتها ...وكانت فاضية ..مافيها إلا خضرة قليل حق الغدا ...دخلت جمان هني فقلت لها ..
عبير : جمان ما عليج امر نادي عمتي ...
طلعت هي وانا فصخت شيلتي وطبعا صكيت الباب ... بعدها بدقايق يت عمتي ...قلت لها عن قلة الخضرة ...فقالت ..
هيفاء : خلاص مافي حل إلا اروح اييب من الجمعية .. امس عاد كنت ابي اروح اشتري بس ما حصلت فلوس ...
قلت بخذلان..
عبير : والحين عندج ؟
هزت راسها بايجاب وهي تصك الثلاجة ..
هيفاء : ئي زياد عطاني ...
ولفت لنا وقالت بتحذير ..
هيفاء :بس مو تعلمون مشعل يسوي لنا سالفة بعدين ..
طلعت عمتي بعد ما وصتنا على شوق وفرح اللي قاعدة تحل واجبتها فوق ...التهينا انا وجمان بالغدا ...ولأنها ميح ما تعرف بالطبخ ..قلت لها تقطع السلطة وهذا اسهل شي ...
كنا نضحك ساعات لأن الطبخة شكلها خربانة ..والله يستر ما نتسمم اليوم ... سمعت صوت مسج بتلفوني ..
بطلتها وكانت عمتي ...
" عبورة قعدي مشعل على صلاة الظهر مو تنسين "
طالعت الساعة وكانت 11 وثلث ..بعد عشر دقايق بيأذن ... طالعت جمان اللي تقطع السلطة بهدوء..
عبير : جمّون روحي قعدي اخوج بياذن الحين ...
طالعتني بصدمة وسكتت ...بعدين قالت ..
جمان : تعرفينه ما يحاجيني ولا يطيق يشوف رقعة ويهي ...
وكملت تقطع .. تنهدت ... ماكو غير اروح لفروحة تقعده ...لبست عباتي وشيلتي وطلعت من المطبخ وصعدت فوق لفروحة ...بطلت الباب لقيتها ببساطة نايمة يم شوق ...
هذا وقته ؟؟
ماكو غيري ....
سحبت نفس جني داشة حرب ورحت وقفت جدام باب غرفته ...
ماادري حسيت اني مستحية ....
بس خلي اتغلب على خجلي ... مشعل مثل اخوي ...
طقيت الباب ...ونطرت ...بس ما تبطل ...رديت طقيت الباب ...هم ما يرد ..
افففففففففف...انا مستحيل ادخل ....نو واي ..
بطلت الباب بشويش .. لقيت الغرفة داااااافية تبعث بالنوم ...
طالعت ناحية السرير ...لقيته ممدد ومغطي روحه باللحاف ...ومعطيني ظهره ...
والله ودي اخليه نايم ..شكله مو نايم من سنين ...
طالعت الساعة ولقيتها 11:25 ..
بعد دقايق بيأذن ..
خل اقعده واللي فيها فيها ...
طقيت الباب بقوة عشان يسمعني ... وناديته ..
عبير : مشعل ....
ورديت طقيت الباب ... واخيرااا صحى ... قلت ..
عبير : بيأذن بعد دقيقتين ...
بعّد عنه اللحاف ..ونام على ظهره والحين يطالعني ...استغرب رغم النعاس طاغي على ويهه ..
الصراحة ما قدرت اخش شعور المستحى ..انا شنو اسوي هني ؟؟؟
مسح على ويهه وقعد الحين ... وقال وهو مغمض عيونه ...
مشعل : اوكي ...مشكورة عبير ..
وبسرعة طلعت .. وصكيت الباب ..
وقفت ماادري حسيت بمشاعر غريبة تجتاحني ... طردت هالمشاعر ورديت نزلت تحت ...
سوينا الغدا ولله الحمد بعد جهد جهيد ...المهم ان سويناه ... نجبت الغدا وقعدت على الطاولة انطر الباجين ...انتبهت على جمان تطلع من المطبخ وصاعدة فوق ...قلت اوقفها ..
عبير : جمان ...وين رايحة ؟
وقفت هي وطالعتني وقالت بانكسار ..
جمان : بروح فوق ..
تنهدت بضيق من هالحال ...كل جذي تصعد وماتنزل إلا لما مشعل يطلع او يروح داره...ماتبي تحتك فيه ..مسبب لها رعب المسكينة ...
قلت وانا ااشر لها ...
عبير: تعالي ماعليج من مشعل ... هو ما رح يمنعج من الأكل بعد ..
غمضت عيونها بيأس وقالت معتذرة ..
جمان : اعذريني عبير بس مااقدر ...صدقيني ..
وقفت ورحت لها ويريتها وراي وقعّدتها غصب وقلت وانا احط ايديني على جتوفها وهي قاعدة ..
عبير : إذا قالج شي انا برد عليه ...
وانا لك يا مشعل ..
بعدها بدقايق تجمعنا عدا مشعل اللي نزل من فوق وهو لابس هدومه شكله بيطلع ... وقف عند عتبة السلم منصدم من وجود جمان بينا ... فقالت عمتي تشجعه ايي ..
هيفاء : تعال مشعل ما تبي تاكل ..
قال بحقد وعيونه لسة على جمان ..
مشعل: لأ ...انسدت نفسي ..
وقط عليها نظرة احتقار وطلع ..
حراااااااااام ... والله ظالم هالبني آدم ...
قامت جمان بسرعة ورصعدت دارها تبجي ..
البنت تحاول تصلح غلطها ..ليش كل شوي يقعد يذّكرها فيه ؟؟؟..على الأقل اقعد ولا تكلمها هذا آخر غدا بتاكلونها هني يا قاسي ...
صج ما عندك قلب ...
تنهدت عمتي بضيق وقالت ...
هيفاء : انا ماادري لين متى يظل حاط عليها ؟؟؟
لين ما تموت البنت بحسرتها ....

بعد الغدا لمينا الصحون ورتبنا البيت وبخّرناه عشان المستأجر اليديد ..مع ان يعز علي اهد هالبيت اللي انولد فيه حبي الكبير ...
صعدت فوق ولبست عباتي وشيلتي ...سمعت طق على الباب ..قلت ..
عبير : ادخل ..
تبطل الباب وكانت عمتي شايلة شوق ويمها فرح ..لابسين وجاهزين ...وقالت ...
هيفاء : ها ..تزهبتي ؟؟
هزيت راسي بالم وقلت ..
عبير : جاهزة ..
نزلنا تحت وبايدنا جنطنا ...التفت لعمتي وقلت ..
عبير : عمة ..جمان وينهي ؟؟
قالت وهي تغطي شوق عن البرد ..
هيفاء: ياية ...
بعدها لمحتها وهي نازلة من الدري .... ابتسمت لها وهي بالمثل ولو انها باهتة ...
كل منه قتل ابتسامتها ..مالت عليه ...
تبطل الباب ودخل مشعل اللي فصخ نظارته الشمسية وقال ..
مشعل: ها خالصين ؟؟
تجدمت لها عمتي وقالت ..
هيفاء: ئي ...
اخذ منها الجنطة وقال ...
مشعل: يلا عيل ...السيارة برة ..
مشينا كلنا وحسيت لحظتها اني ودي ابجي ... طالعت جمان لقيت الدموع في عيونها ...بس مسحتهم عبالها محد منتبه لها ...
تنهدت وطلعت من الباب ... رحت السيارة اللي كان مشعل مبطل الدبة ويحط الجنطة فيها ... مد لي ايده بدون ما يطالعني ...عطيته الجنطة ...ودخّلها وصك الدبة ..بعدها لف لجمان وتقرب منها .... وانا طبعا تلقيفت وتقربت خفت لا يسوي لها شي ولا يقط عليها كلام جارح والبنت مو ناقصة ...وجمان بدورها انكمشت على روحها ونزلت انظارها للأض...
بس استغربت لما مد لها السويج وقال بجمود ..
مشعل: هاج سويج سيارتج ... اخذي عبير معاج واغراضكم وياكم سيارة واحدة ما تكفينا...
ولف عنها ..بس رد طالعها وقال بتهديد ..
مشعل : كوني وراي ..إذا التفت وما لقيتج تعرفين شنو رح اسوي فيج ...
وطالعها بنظرة ومشى ...
هزيت راسي باستنكار من حالته هو واخته ...
والله مايصير ...بس احاجي منو ...طوفة ..
ودعنا البيت وتحركنا ...وانا ادعي بقلبي ان الله يرجع لنا حقنا من هالظالم احمدوووووه...
وصلنا لبيت يدتي اللي اشتقت له واااااااايد .. بيت ابوي الله يرحمه ... اللي دوم افتخر فيه ...
بسرعة نزلت الجنط ومشيت للباب ...بطلته وهني وقفت ....
ياااه من زمان ما دخلته ...صار فوق ست شهور ... غمضت عيوني اتذكر آخر ليلة قضيتها في البيت ...
" عطيني جنطتج "
انتبهت على صوت مشعل يحاجيني ...فقلت مو سامعة اللي قالها ..
عبير : هلا ؟؟
طالعني بجمود وقال ..
مشعل : عطيني جنطتج ..شكلج بتظلين واقفة لين باجر ..
ها ها ها ...سخيفة ...
عناد فيه هديت الجنطة على الأرض وما عطيته ..ومشيت دخلت ورا عمتي وجمان اللي دخلوا ..

قسمنا الغرف بينا ...هي كلها اربع غرف ..وصالة ومطبخ وثلاث حمامات تكرمون وحوش وديوانية ...
انا وجمان بغرفة ...وعمتي وفرح بغرفة ...ومشعل بغرفة ...والغرفة الرابعة .. خليناها مقفولة ...
وحمامين فوق وحمام واحد تحت عزكم الله ...

مرت الأيام على هالحال غير ان مشعل رد اخذ السويج من جمان وهو اللي يوصلها الجامعة ويردها ..
حتى موعد راحتها يعرف ..باختصار معاه الجدول مالها ...
ومشدد عليها الحصار مثل ما يقولون ...
ممنوع تطلع من البيت إلا للجامعة ..او إذا مرضت ...
ممنوع تكلم بالتلفون ...ويجيك عليهفي اليوم اكثر من مرة ...
ممنوع تظل في البيت بروحها لازم يكون احد معاه ...
كل شي ممنوع ...افففففففففففف انا مليت اشلون هي ...
صكيت الباب بقوة مقهورة من مشعل وتعامله مع جمان ... توني ياية من تحت وكان مشعل يزف جمان لأنها تأخرت عن الوقت المحدد لها بالجامعة ...
مالت عليك ... انت شنو ما تحس ؟؟ ارحم البنت خنقتها ....
ما ادري لين..
قطع علي تفكيري صوت تلفوني وكان رقم غريب مارديت ...وسكت تلفوني ...بس رد دق مرة ثانية وكان بالإلحاح ...
رفعت التلفون ورديت وقلت ..
عبير : الو ..
الطرف الثاني : السلام عليكم اخت عبير ..
وكانت مرأة ..قلت ..
عبير: وعليكم السلام ...منو معاي ؟؟
الطرف الثاني : انا الزبونة اللي وعدتيها انج تيين بس ما ييتي ..
اووووووووووه ...نسيت ...
قلت باحراج ...
عبير: والله آسفة صار لي ظرف طارئ وما قدرت حتى احاجيج اعتذر ...
الطرف الثاني : لا عادي ..بس ها ابيج تييني باجر مالي شغل لأن ثوب دراعة حفلة الأستقبال ما كانت عاجبتني وابيج انتي تسوين لي الدراعة هاذي ....ها شقلتي ؟؟
ولين هذا شقولها الحين ؟؟
قلت اسكتها ..
عبير :اوكي ...باجر ان شاء الله بييج ...تامرين امر ..
الطرف الثاني : ما يامر عليج عدو ولا ظالم ....يلا حبيبتي اشوفج باجر بس اخذي العنوان ..
وعطتني العنوان وصكيت عنها ...
اففففففف..الحين اشلون بييب الماكينة ؟؟؟ انا ما يبتها معاي عشان مشعل لا يحس...بقول لعمتي بعد شسوي ؟؟
نزلت تحت لقيت عمتي قاعدة بروحها وسرحااااااانة ...اكيد تفكر بحالنا ...
قلت بصوت عالي اخرعها ..
عبير : بوووووه..
لفت لي بخرعة وقالت وهي تحط ايدها على صدرها ...وقالت ..
هيفاء : الله ياخذ العدو..
قلت من قلبي ...
عبير : آمين ...
ابتسمت بويهي لأ،ها فهمت قصدي وقالت ..
هيفاء : اشتبين ياية ؟؟
عبير : يعني اروح ...
وسويت روحي اني بروح بس هي قالت ..
هيفاء :لا يبا قعدي ونسيني بدل المشاكل اللي مطيرة عقلي ...
قعدت وقلت لها عن الزبونة ...فقالت ..
هيفاء :خلاص العصر باخذ زياد ونروح نييب الماكينة بدون ما مشعل يدري ...ونحطها في الغرفة الرابعة ...ها شقلتي ؟؟
ابتسمت لها وبستها على خدها وقلت ..
عبير : ونعم العمة انتِ...
ضحكت ...
العصر ياب عمي زياد الماكينة وحطها بالغرفة ...ومشعل حزتها كان طالع ... قفلت الغرفة ... وخليت المفتاح عندي ...
اليوم الثاني ... جهزت روحي بعد مارديت من الجامعة ... وطلعت مع عمتي اللي وصلتني للبيت وردت ماتبي مشعل يحس ...
دخلت البيت وكان ما شاء الله قصر الف ليلة وليلة ...
طقيت الجرس ..بطلت الخدامة ... دخلتني ...وضيفتني ...بعدها نزلت لي وحدة تقريبا بالثلاثينات ...
مبين عليهم عيال عز ..
ما اهتميت لأن هالشي ما يهمني اصلا ...
ابتسمت بويهي وقالت وهي تسلم علي ...
الزبونة : اشلونج عبير ؟؟؟ انا سبيجة ...تشرفت بمعرفتج ..
ابتسمت لها وقلت ..
عبير : انا اتشرف والله ..
طالعتني بدقة وقالت..
سبيجة : ما توقعت صغيرة ..جم عمرج ؟؟
عبير : بدخل العشرين بعد جم شهر ...
هزت راسها بتفهم ... فقلت اقطع هالحوار لا تدخل في شي ثاني بعد ..
عبير : ناخذ القياسات ؟؟
وبديت اخذهم ....
لما خلصت ...عطتني الخامة واتفقنا على السعر ...
سبيجة : بس ها هالله هالله بالشغل ...
قلت اطمنها ..
عبير : لا توصين حريص ...
هني تبطل الباب ودخل شاب .... انا بسرعة لميت روحي وعدلت عباتي وشيلتي ... تجدم لنا ..وقال ..
الشاب : السلام عليكم ..
سبيجة : وعليكم السلام ..هلا يزيد ..
يزيد : اشلونج سبجوه ؟؟
سبيجة : الحمدلله ...انت اشلونك ؟؟ وينك ؟؟ تبيّن يوم وتغط عشر ؟؟
يزيد : والله موجود انا تبيني دقي علي عندج رقمي ..
قالت بعدم اهتمام ..
سبيجة : خسارة فيك السؤال ..
بققت عيوني انا هني ...بس قال يزيد بروح مرحة وبطنازة..
يزيد : كل شي خسارة فيني اصلا ...
وطالعني ...انا بسرعة نزلت نظري للأرض ... خفت منه الصراحة ..فقلت انهي هالقعدة ..
عبير : انا بمشي اخت سبيجة ... موعدنا بعد يومين ان شاء الله ...
ومشيت ابي اطلع ..بس الأخ صاك الطريج ...رفعت عيني اطالعه بنظراتي اللي تقول " بعّد " بس واقف الأخ ويطالع ...
والله يخرع ....
واخيرا بعّد ...وانا طلعت صارووخ ...وقفت برة انطر عمتي اللي دقيت عليها ما ترد ...رديت دقيت عليها واخيرا ردت وعلمتني انها بتيي بعد شوي ..
" تنطرين احد ؟"
لفيت لصاحب الصوت وكان يزيد ...ابتعدت شوي وقلت باحراج ..
عبير: ئي ...
يزيد : الجو بارد دشي داخل ليما ايي اللي تنطرينه ...
مالك شغل اشتبي انت ؟؟
مارديت عليه ...فقال كمحاولة معاي ..
يزيد : انزين تبيني اوصلج ..شكله بيتأخر ؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله ...
هم مارديت ...
قال يستعبط ..
يزيد : انتي سامعتني ؟؟
غمضت عيوني بطفش وقلت ..
عبير :اسمع .. لا تعب عمرك انا بظل انطر هني ..
قال ببساطة ..
يزيد : اوكي على راحتج ..
وسكت ... حسيته لسة واقف ... بس ما اهتميت ...بس كان طبعا يخز ..شكله ما خلا فيني شي ما خزه مع اني لابسة عباة ساترة وواسعة ...تضايقت بسرعة وظليت ادعي عمتي تيي الحين ...
واخيرا ولله الحمد يت ...
قال هو هني ..
يزيد : بتروحين ؟
لا بظل وياك ..اشرايك يعني ؟؟
مارديت عليه ... بس قال ..
يزيد : اوكي ...مع السلامة ...
طالعته هني باستخفاف ومشيت ...وايد مصدق عمرك ...
وركبت السيارة ...وهاذي كانت سيارة عمي زياد ....
الله يستر من هاليزيد ماني مرتاحة له ..مارح اقول لعمتي عشان لا تمنعني عن شغلي ...بتحمل ملاقته لين الله يفرجها علي واخلص الدراعة ...

بعد يومين خلصت الدراعة مثل ما اتفقنا ...وخذتني عمتي للبيت سبيجة اللي عملتها اني بييها بعد شوي ..
ودعيت ربي ان ما يكون هالمليق يزيد موجود ...والحمدلله ما كان موجود ... عطيتها الدراعة وقاستها جدامي ...وطلعت عليها رووووووووعة ...والله انا اعرف اشتغل .. بصدق عمري الحين انا ..هههههههه...
مسكت جنطتي ورحت للباب مودعة سبيجة اللي استانست على شغلي ووعدتني انها تتعامل معاي ...
ظليت برة انطر عمتي ...طالعت ساعتي لقيتها الساعة ثمان وشوي ...تأخرت عمتي ...اشفيها ؟؟؟
مسكت تلفوني عشان ادق عليها مرة ثانية ...بس مغلق ...
افففففففففففف ...بالله هاذي حالة ؟؟؟ لو اسوق مو ابرك لي ؟
شفت سيارة داخلة البوابة الرئيسية ... وتجدمت لين ما وقفت جدامي ...نزّل الجام وطلع ..هذاك يزيد ..
لا حول ولا قوة إلا بالله ...اشيبي هذا ؟؟؟
ابتسم وقال ..
يزيد : مساء الخير .
مارديت ... ولا رح ارد ...
يزيد :ترى ما ينفع اسلوب الطناش وياي ..
بعد مارديت ....وطالعت الناحية الثانية ...
يزيد : عبير ..
تفاجأت انه يعرف اسمي ...طالعته مصدومة ... فابتسمت لين بانت ضروسه يعلها الكسر ...
يزيد : ئي جذي ...طالعني مو طنشيني ...
قلت بعصبية ..
عبير :تراني مو من البنات اللي ينقص عليهم ...
ضحك وقال ..
يزيد : وانا قلت جذي ؟؟
تنهدت بضيق ...وبعدين معاك ؟؟؟
يزيد : اشرايج اوصلج ؟؟؟ ترى مارح اسوي شي ...اليف انا ...
طالعته باحتقار ومارديت عليه ..ومشيت عنه لأني لو وقف اكثر بيمصخها ...
تحركت لين البوابة الرئيسية ... حسيته ماشي وراي ..التفت لقيته فعلا وراي .... اخترعت وقلت بعصبية ..
عبير :انت اشتبي مني ؟؟
يزيد : ولا شي ...بس حاب اتعرف ..
عبير : وانا مابي اتعرف ...
وقف جدامي فجأة ... اخترعت انا ..وتقرّب مني ... فابتعدت ..وقلت..
عبير: بعّد لو سمحت ..لا تقرب .
بس ظل يقرب وهو يقول ومبتسم ..
يزيد :وإذ ما بعّدت ؟؟
خفت انا هني صج ....
انا بمكان مظلم بروحي والوقت متأخر ... قلت اهدده ..
عبير : بدق على اخوي ترى ..
يزيد : دقي ..
وفعلا نفذت تهديدي ...مسكت تلفوني ... وبغيت ادق ..بس فجأة ...حسيت بايده تطوقني وهو يقول ..
يزيد : تعالي هني ...
وقرّبني منه بقوة ..وانا اصرخ ...
وهو مطوقني بقوة ...وانا احاول اني اتملص منه ..
عبير : هدني .... هدنـــــي ..
بس لا حياة لمن تنادي ...
يرني وراه وانا اطقه بعشوائية بس جني اطق صخر ما يحس ...
دخلني مكان مغلق ...وحذفني بقوة لدرجة اني طحت على الأرض وشيلتي تبطلت وشعري كله بان وطاح على ويههي ....
بعّدته وقلت وانا امسك الشيلة احاول اغطي فيها شعري ..وبرعب ...
عبير: الله يخليك خلني اطلع ...خلني ..
ونزلت دموعي ....
بس لا جواب ...
وظل يقرب ويقرب ...
وما كان بايدي إلا اني استسلم ...
وارضخ له ...

يتبع <<<

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة سر حياتي ; 24-07-08 الساعة 09:24 PM سبب آخر: 13-14-15
عرض البوم صور سر حياتي   رد مع اقتباس
قديم 25-07-08, 04:18 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66106
المشاركات: 333
الجنس أنثى
معدل التقييم: سر حياتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سر حياتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سر حياتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



الحلـــــــــــقة السادســــــــة عشـــــــــــرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ


طلعت من الدوام راد البيت دخلت فريجنا وهني اذن العشا وقفت سيارتي جدام بيتنا ورحت المسيد اللي ما يبعد عن بيتنا اليديد إلا جم خطوة.... الحمدلله صليت ودعيت ربي يفرجها على ابوي ويرجّع لنا فارس ويهديه .... ويرحمني من اللي انا فيه ...
طلعت من المسيد وانا حاط ايدي بمخابي دشداشتي السودة ..بعد ما عدلت غترتي .. دق هني تلفوني ..
رفعته وكان رقم بو يزيد .... هذا مو توني كنت عنده ؟؟؟
رديت عليه وانا مالي خلقه ...
مشعل : السلام عليكم ..
ياني صوته الوقور وقال ...
بو يزيد : وعليكم السلام .... عسى مو معطلك ؟؟
مشعل : لا ابد... بغيت شي عمي ؟؟
بو يزيد : لأ سلامتك .. بس دقيت عليك اسألك شسويت باوراق المشروع اليديد؟
تنهدت بضيق ...يعني ما عندك غيري؟؟..
بلعت ريجي وقلت ..
مشعل : بقراهم اليوم وباجر نتناقش فيهم ان شاء الله ...
قال جنه استانس ...
بو يزيد : حلو ...عيل اشوفك باجر ان شاء الله ...
غمضت عيوني بتكاسل ...
مشعل : ان شاء الله ...
صكيت عنه وانا في بالي اوراق مشروع ابوي .... الله يستر ...
كملت طريجي للبيت ... وهني دق تلفوني مرة ثانية ...اووووووووه تراني مليت ..رفعت اشوف منو ..وكان محمد ...
ابتسمت على ذكراه ...من زمان عنه ...
مشعل: السلام عليكم ..
محمد : وعليكم السلام ...يا القاطع ..يا اللي ما تستحي ولا تخيِّل .. يا شقول ..
ضحكت من قلبي عليه ...
قلت اهديه ...
مشعل: لحظة لحظة ... صبر كليتني .... اشفيك ؟؟
محمد : كلاك الدود وعقارب السود قول آمين ..
قلت بمرح وعناد ..
مشعل: ماني قايل ..
انقلب صوته لجد وقال ...
محمد : صج والله ما تستحي ... عيل اسبوعين ادق عليك ماترد ؟؟!!! صج نذل ..
قلت وانا ابتسم وادخل الحوش...
مشعل: كنت مشغول والله ...وانت تدري بظروف شغلي ..
محمد : ادري ...بس مو اسبوعين!! ...بعدين تعال ييت بيتكم ولقيت ناس غرب موجودين ... منو هذول ؟؟
غمضت عيوني بحسرة وسكت ووقفت ما دخلت البيت...
شقولك يامحمد ؟؟؟
اقولك ان انطردنا من بيتنا ؟؟
ان خالي باقنا ؟؟
ان فارس سافر ولا رح يرجع ؟؟؟
شنو تبيني اقولك؟؟
" مشعل ..معاي ؟"
انتبهت لصوته فقلت بسرعة ..
مشعل: هلا ..وياك ...
محمد: ما قلت لي منو هذول ؟؟
قلت بعد جهد جهيد من التفكير ..
مشعل: غيّرنا بيتنا ...
وما قلت انطردنا ...هذا يخفف الوطأة شوي ..
ابتسمت علي روحي باستهزاء ...
قال بتعجب ..
محمد : غيرتوا بيتكم ؟؟ ليش ؟؟
قلت بطنازة ....
مشعل: تغيير جو ...
حس محمد باللي فيني وقال بصوت جدي اول مرة اسمعه منه ...
محمد : مشعل شصاير ؟؟
هني انا انفجرت وقلت مرة وحدة ..
مشعل: شصاير يعني ؟؟؟ انت شنو تتوقع يصير ؟؟؟ قلت لك غيرنا بيتنا لا تقعد تحِّن عاد ...افففففففف
سكت انا هني معصب ونفس شي محمد ... وشكله سكت مقدر لحالتي ...
تنرفرت عليه المسكين وهو ماله شغل ...
مسحت على ويهي بتعب وقلت بصوت كسير ...
مشعل: آسف محمد ...والله ما كان قصدي ...
قال بحنان ..
محمد : ما عليه عاذرك ...ما صار شي ...
مشعل: ماادري اشفيني صاير عصبي هالأيام .... كله اتنرفز ...
محمد : استغفر ربك ..واذكر الله كل ما عصبت ترا هذا الشيطان ...
هزيت راسي بايجاب وقلت ..
مشعل: وهذا اللي احاول اسويه ...
كملت سوالف معاه ودخلت البيت ... وقعدت على اقرب قنفة وانا لسة اكلم محمد .... لما صكيت عنه ...انتبهت ان البيت فاضي ... العادة القى عمتي ولا اي وحدة من البنات ....بس ماكو احد ..
قلت بصوت عالي وانا افصخ الغترة ..
مشعل: عمة ...
ونطرت على الأقل يمكن تنزل من فوق بس محد ... رحت انا صعدت فوق .. بطلت غرفة فرح لقيتها قاعدة تقرا ... ابتسمت لها واشرت وانا ادخل ..
مشعل: اشلون الحلو ؟؟
هدت مجلة اللي كانت تقراها وابتسمت واشرت لي ..بأنها بخير ...
قلت وان اقعد على سريرها ..
مشعل: وين عمتي ؟؟
اشرت لي انها طلعت مع عبير راحوا بيت وحدة ...هزيت راسي بتفهم ...مسرع تعرفوا على احد هني ...
رديت طالعتها واشرت لها وقلت ..
مشعل: وجمان وينهي ؟؟
اشرت لي انها بدارها ما طلعت من حزة الغدا ...
اها ...قلت لي ما طلعت من حزة الغدا ...
قمت من السرير وطلعت من الغرفة بروح اشوفها ... وقفت عند الباب والعادة لازم اطق بعدين ادخل ...بس مسكت مقبض الباب وحطيت اذني على الباب... ما سمعت شي ...
شقاعدة تسوي بدارها من الظهر ؟؟ ومخلية فرح بروحها بعد ...
ما شلت ايدي من مقبض الباب .... وفجأة بطلته بقوة ...
نقز الجسم اللي كان قاعد على الكرسي وطالعته... وكان جمان ... طالعتني مخترعة ..
طالعت الغرفة بتفحص بعدين استقرت عيني عليها ..بالمقابل هي كانت تطالعني برعب ..
تسندت على الباب وقلت ..
مشعل: اشحقة هادة فرح بروحها ؟؟
بلعت ريجها وقالت ..
جمان : توني كنت معاها ...
مشعل: فرح قالت لي انج بدارج من الظهر .... خير ؟؟
نزلت انظارها للأرض ..
تكفين جمان لا تسوين روحج مسكينة ...
قسيت ملامح ويهي اكثر ...وقلت ..
مشعل: اشحقة ما تردين ؟؟
طالعتي هني وقالت وهي تبعد خصلة من على عينها ...
جمان : كنت ادرس حق امتحان باجر ...
اهاا ... قمنا نهتم ... ليتج صرتي جذي من زمان كان ما صار اللي صار ...
قلت بطنازة وشك...
مشعل: من الظهر ؟؟ !! ان شاء الله فهمتي النظرية النسبية ؟؟؟
بعّدت انظارها عني بانكسار ما اثر فيني وقالت جنها فهمت علي ..
جمان : اليوم جيّكت على تلفوني وفتشت كتبي ..مالقيت شي ... اشحقة بعد تسأل ؟؟
قلت بلوعة جبد ...
مشعل: لا تتذيكين علي ...لما اسألج تجاوبين بدون فلسفة زايدة ...
طالعتني وماردت علي ... فقلت ..
مشعل: عمتي ما قالت متى بترد ؟؟
تنهدت وقالت ..
جمان : لأ ... ياه عمي زياد صلّح سيارتها وراحت تييب عبير ...
تييب عبير ؟؟ توها فرح قالت لي انهم راحوا عند وحدة ...
قلت بشك وتساؤل ...
مشعل: راحت تييب عبير ؟؟ يعني عبير راحت بروحها ولاّ عمتي راحت معاها ؟
مسكت القلم وقالت وهي تشخبط على الطاولة ..
جمان : لأ ...راحت عبير بيت رفيجتها وعمتي راحت تييبها ...
هزيت راسي بتفهم ...اسأل عمتي لما ترد احسن ...
انتبهت عليها تقول ...
جمان : تبي عشا ؟؟
طالعتها باستخفاف وقلت ..
مشعل: بعد !!! قمنا نطبخ!!! من متى كونتيسا جمان ؟؟؟
بلعت طنازتي بصبر وقالت ...
جمان : تبي ولا لأ؟؟
طالعته بقسوة وقلت ..
مشعل: من ايدج ؟...طبعا لأ .
وصكيت الباب بقوة...هذا اللي قاصر آكل من ايدها ...بروحي لايعة جبدي منها ...
طالعت ساعة ايدي وكانت تسع ونص ...وينهم تأخروا ؟؟؟؟
نزلت تحت حتى ما بدلت هدومي ....كل هذا عند رفيجتها ؟؟؟ بعدين جم مرة قايلها ما تطلع بدون ما ادري ؟؟
لازم اقرص اذونها مرة عشان تعرف ....انا اوريج عبير ...
دق تلفوني هني ...طلعته من مخباتي وكانت عمتي ... استعديت للمعركة الكلامية ورديت عليها وقلت بعصبية خفيفة احتراما لها ...
مشعل: السلام عليكم ...وينكم عمتي ؟؟
ردت علي بصوت مضطرب ومرعوب ....
هيفاء: مشعل ...انا بالمستشفى ..
مستشفى !!!!!!!!!!
قلت بخوف شديد ...
مشعل: ليييش ؟؟
قالت وهي جنها تبجي ...
هيفاء : عبير ...حالتها حالة ...
انا بس سمعت اسم عبير وقف قلبي .... عبير حبيبتي اشفيها ؟؟؟
قلت بسرعة ..
مشعل: اشفيها ؟!!!
قالت بانهيار ...
هيفاء: ماادري ...لقيتها بالشارع تبجي وتصرخ ...ماادري اشفيها ....
تبجي وتصرخ ؟؟!!!!
صكيت عن عمتي وطيران مسكت غترتي وقلت بصوت عالي ..
مشعل : جمان .....جمان ..
نزلت جمان بسرعة بخوف عبالها اني لاقي شي عليها ...بس قلت وانا طالع ..
مشعل: انا طالع ديري بالج على فرح عدل ..
وما عطيتها فرصة تسألني .... ركبت سيارتي وباجزاء من الثانية كنت اسوق بالشارع المتجه للمستشفى ...
وانا مخي يضرب اخماس باسداس مثل ما يقولون ....
عبير اشفيها ؟؟؟ شلي صار لها ...شلي صابها ؟؟
وصلت المستشفى على هالأفكار وبركنت سيارتي ... ونزلت وانا اركض .... وقفت عند الرسيبشن وانا الهث ...
سالت الممرضة وقلت ...
مشعل: اختي بغيت اسأل عن ..عبير ...
وسكت ...عبير شنو ؟؟ نسيت اسمها من الخرعة ..
طقيت يبهتي لعلي اتذكر ...بعدين قلت ..
مشعل: ئي ئي ...عبير عبدالعزيز ال....... ..
طالعتني طبعا مستغربة ومن شكلي المبهدل ...الغترة حاسها مخربطة والدشداشة ازرارها مبطلة ....
طقطقت بالكمبيوتر وبعدين قالت ..
ممرضة : بالملاحظة...
وين صايرة الملاحظة بعد ؟؟
بس ما سالتها...دقيت على عمتي اللي علمتني على المكان ....وصلت لهم اخيرا ...
لقيت عمتي واقفة عند الباب هرولت لها وقلت بخوف ..
مشعل: اشفيها عمتي عبير ؟؟؟
قالت بعد ما استوعبت اني موجود وقالت بخوف وقلق ..
هيفاء: ماادري ..رحت اييبها من بيت الزبونة اللي كانت عندها و...
لحظة لحظة ...زبونة ؟؟!!!!
بس ما علقت خليتها تكمل ....
هيفاء: لقيتها تبجي وتصرخ بالشارع ...
شنو ينت يعني ؟؟؟
قلت بعدم فهم ...
مشعل: تبجي وتصرخ مني والدرب ؟؟؟
طالعتني والدمعة على عيونها وقالت ..
هيفاء : سألتها اشفيج ...بس ما ردت علي ...
شسالفة ؟؟؟
طالعت داخل بغيت على الأقل المحها...بس مافي.. دكاترة رايحين وممرضات رادين .... رديت طالعت عمتي وقلت ...
مشعل: عمة ..عبير راحت بيت رفيجتها ولا رحتوا انتوا اثنتين عند وحدة من الييران ؟
طالعتني جنها بتخش عني شي .. وقالت ..
هيفاء: انا رحت وياها عند ...
وسكتت ...عرفت انها خاشة شي ...قلت اشجعها ..
مشعل: عمة قولي الصج ...
رفعت راسها عمتي وكانت تبي تتكلم بس قاطعها خروج الدكتور ....
هيفاء: ها دكتور بشّر ؟؟
وقف الدكتور الشاب وهو يعدل سماعته وقال ...
الدكتور : رضة بالأيد اليمنى وبعض الكدمات ...
رضة وكدمات ؟!!!!!!!!!!!!!! لا السالفة اكبرت ....
طالعت الدكتور بخوف وقلت ..
مشعل: شسالفة دكتور ؟
طالعني بشك وقال ..
الدكتور : انا اللي اسأل شسالفة ...
ظلينا انا والدكتور نطالع بعض... انا اطالعه مو فاهم شي وهو يطالعني بشك جني انا اللي اذيت عبير ..
قالت عمتي هني تقطع وابل النظرات اللي بينا انا والدكتور ..
هيفاء : اقدر اشوفها ؟؟
الدكتور : مو قبل ما نعرف شلي صارلها ؟؟
وشنو اللي صارلها ؟؟؟ افففففففففففف ابي اعرف ....
طالعت الدكتور ودي ادوس ببطنه وقلت ...
مشعل : انزين هي اشلونها الحين ؟؟
رد طالعني بشك وقال ..
الدكتور : بخير ماعدا الأنهيار اللي هي فيه ...
انهيار !!!!!!!!!!!! بعد !!!!!!!!
تفاجأت وظليت اطالع الدكتور جذي لين نطق وقال بحسم ..
الدكتور : بروح ادق على الشرطة عشان نحقق بالسالفة ...
تحققون !!!!!
قالت عمتي بخوف ...
هيفاء : ليش ؟؟
قال الدكتور وهو منبطة جبده عباله خاشين عنه شي ...
الدكتور : ليش ؟؟ بنتج داخل احد طاقها وانتوا مو راضيين تقولون منو وما تبيني ادق على الشرطة ؟؟
طالعنا انا وعمتي الدكتور مصدومين ...هذا اشفيه ؟؟؟
قلت اخيرا ولسة الصدمة بويهي ..
مشعل : انت احد قالك شي عنا ؟؟
الدكتور : لأ ...
طالعته وودي اصكه بكس ...
مشعل: عيل لا تفلسف ....
طالعني مصدوم فكملت بعصبية ...وانا مو ناقص اصلا ..
مشعل: احنا تونا ندري بالسالفة ...وإذا كنت حاط في بالك اني انا سويت فيها شي فأنت غلطان ...عبير ..
وسكت ...طقيت بريك مثل ما يقولون ..بغيت اقول عبير حبي الأول والأخير ...اشلون ااذيها ؟؟؟
اشلون اصلا اتجرأ وااذيها ؟؟
غمضت عيوني امسك اعصابي الفلتانة ... واعقبت ..
مشعل: خلنا نشوفها لو سمحت ...
كنت انطره يقول لأ عشان حزتها اصكه على ويهه ...
طالعني شوي جنه يفكر ...بعدين قال بحذر ..
الدكتور : اوكي ...بس سالفة الشرطة والتحقيق لسة ما خلصنا منها ...
لا تكفين ...كلش الحين خفت ....
طنشته وطالعت عمتي وقلت ..
مشعل: دشي شوفيها عمة وانا بنطرج هني ..
مسكت عمتي ايدي وقالت بخوف وبهمس ...
هيفاء: دش وياي ...
بعض المرات احس عمتي ياهل ... والله لا تستغربون ...احسها جذي فعلا ..
شديت على ايدها ادَّعي القوة وقلت ..
مشعل: ما يصير عمة ملاحظة نساء هاذي ..دخلي انتي وطمنيني ..اوكي ؟؟
طالعتني بقلق بعدين تنهدت وقالت ..
هيفاء : اوكي ...لا تتحرك من هني ..
هزيت راسي بايجاب وهي دخلت ... تسندت على الطوفة وانا ودي ادخل والله ....ابي اشوفها ...ابي اتطمن عليها ...
عبير بالنسبة لي شي كبيرة وغالي مابيها تتأذى وانا واقف هني عاجز ...
سحبت نفس وظليت اطالع الرايحين والرادين ...اشوف يمكن عمتي من بينهم ياية تطمني على قلبي اللي داخل ...
آآآه لو صار فيها شي جايد بيوقف قلبي ... ما اتخيـــ.....
فجأة سمعت صراخ داخل ... صراخ قوي ... ماادري منو اللي تصرخ ... طالعت الباب بقلق ... بعدها حسيت ان كل الممرضات اللي كانوا برة دشوا داخل الملاحظة بسرعة ...وجموع الدكاترة كلهم بعد هرولوا لداخل ...
انا قلبي مو مرتاح نهائيا .... شسالفة ؟؟
ولأني ممنوع ادخل ... مسكت تلفوني ودقيت على عمتي ... ويا لخيبة الأمل ..ماترد ...
وبعدين يعني ؟؟ احد يطلع يطمني ....
احس اني واقف على جمر ...
حاولت اني اطالع داخل على الأقل بس استحيت حريم داخل... اكيد اللي شايلة حجابها واللي شايلة نقابها ....
غمضت عيوني اصبّر روحي ...
" مشعل "
التفت لصوت باكي وراي التفت ولا عمتي منهارة عند الباب تبجي .. اخترعت ...طرت عندها وقلت بخوف ..
مشعل: عمة ...شصاير ؟
ما قدرت عمتي تتكلم ... حطت ويهها على صدري تبجي انا هني حسيت ان مكان قلبي فرااااااااغ ...
مسكت جتوف عمتي وقلت بصراخ وخوف وانا اهزها ..
مشعل: عمة شسصاير ؟؟؟ عبير فيها شي ؟؟؟
جمعت الكلمات اخيرا وقالت بتلعثم وتشهق بعض المرات ...
هيفاء: عبير ...
ئي اشفيها ؟؟؟
طالعت حلج عمتي وقالت قنبلة انفجرت بويهي ...
هيفاء: اعتدوا عليها ...
!
!
!
!
!
!
طاح قلبي وتدحرج بالأرضية ..ارتخت قبضاتي على جتف عمتي حسيت بالخدر انا بكل جسمي ....
عيوني ما ترمش .... ظليت اطالع عمتي وعيوني شوي وتطلع من مكانها ....
ردت عمتي حطت ويهها على صدري وهي شادة على دشداشتي تبجي ....
طلع الدكتور هني نفسه ...وقال ...
الدكتور : اخوي ابيك دقيقة ...
انا ماسمعته ...ولا انتبهت على وجوده ... رفعت عمتي راسها عن صدري وقالت لي وهي تشد على ايدي اللي فاقد الأحساس فيها ...
هيفاء: مشعل...الدكتور يبيك ...روح حبيبي ...
اروح ؟؟؟ وين اروح ؟؟؟
ياه الدكتور ومسك ايدي ويرني ع الخفيف ..مقدر لحالة اللي وصلت لها ... دخلني للمكتب ماله... وقعّدني وكل هذا صار وانا مو حاس بشي ....
قعد الدكتور ... وسكت هو ...
انا اصلا ماادري ويني فيه؟؟
غطيت ويهي بايديني .... مو مستوعب لسة اللي قالته عمتي برة ....
حسيت بايد على جتفي وصوت يقول ...
الدكتور : اختك مو اول وحدة يصير فيها جذي ...الأهم انكم تلقون الفاعل ...
رفعت ايديني عن ويهي ...وطالعته ..
كان ودي اقول ...
إلا عبير ....
إلا حبي ...
إلا عشقي ...
ما يهمني الباجي اللي صار فيهم جذي ...
انا يهمني وحدة ....
وحدة ملكت كياني وقلبت حياتي فوق تحت من اول ما عرفتها ...
..
حسيت بدمعة شاقة خدي ... فكمل الدكتور وقال بحنية ..شكله صدَّق اني ما سويت فيها شي الحين ..
الدكتور : بننقلها الطب النفسي عشان حالتها المتدهورة ...
طالعته متفاجأ بعيوني الدامعة وقلت بصوتي المبحوح ...
مشعل: الطب النفسي !!!
بعد!!!!!!!!!
صج اني ما اؤمن بأن كل واحد يدخل الطب النفسي مينون ...بس ما اتحمل هالفكرة تصير لواحد اعزه فمابالكم بوحدة اعشقها حد الجنون ؟؟؟..
قال الدكتور بهدوء ..
الدكتور : اختك حالتها تعبانة وايد ...توها كانت تصرخ وتبجي مو مستوعبة ان صار فيها كل هذا ...
وسكت شوي بعدين كمل ..وهو يسحب ورقة من درج يمه ...
الدكتور : ابيك توقع على ورقة اخلاء مسؤولية من طرفنا وورقة نقلها من هني بما انك ولي امرها ...
ولي امرها ؟؟ ليتني ولي امرها كنت حجبتها عن العالم كله .....
ومد لي قلم والورقة ....قلت وانا انزل انظاري الدامعة للارض وقلت بصوت مبحوح ...
مشعل: انا مو ولي امرها ...
حسيت بصوته نبرة تعجب لاني ما رفعت راسي ...
الدكتور : انت مو اخوها ؟؟؟
هزيت راسي بالنفي وبتعب قلت ..
مشعل: لأ ...انا ولد عمها ...
سكت شوي يفكر بعدين قال ببساطة ..
الدكتور : انزين وين ابوها اخوها اي احد ؟؟
ولأني كنت في حالة الله اعلم فيها ....قلت بخمول وخدر اسكِّت الدكتور ..
مشعل: عمتي برة هي ولية امرها ...
ووقفت طلعت برة ... لقيت عمتي واقفة لسة تبجي بصمت...
آآآه يا عمة ..ليتج خليتيني على عماي ماادري عن شي ...
ليتج خليتني اظن بس انها تحب فارس ....
هذا اهون عندي من هالمصيبة اللي صارت ..
انتبهت لوجودي اخيرا وقالت وهي تمسح دموعها ....
هيفاء : ها شقالك الدكتور ؟؟
مشيت لعندها وانا اسحب ريولي سحب ...
مشعل: يبيج داخل ...توقعين اوراق ...
ما سألتني اكثر عمتي لأنها شافتني مو قادر ارد على احد ...

بعدها امرنا الدكتور ان نمشي لأن وجودنا ماله داعي ... غير ان عبير انقلوها للجناح ... وعمتي نامت عندها وانا رديت البيت عشان جمان وفرح بروحهم والوقت تاخر ...
ركبت سيارتي وانا اشك اني رح ارد المستشفى مكسر لأني حاس روحي دايخ ....
وصلت البيت وانا احس بغثيان ....
دخلت لقيت جمان قاعدة تنطرني .... ما اهتميت لها لاني مثل ما قلت لكم موداري عن هوا داري ....
جمان : وينهي عبير وعمتي ؟؟
طالعتها ومارديت عليها ..رحت للدري ...فكررت ..
جمان : عمتي وعبير وينهم مشعل ؟؟
مالي خلقج ...ارحميني وذلفي عن ويهي ....
قلت عشان اتخلص منها ...
مشعل: عند عمي زياد ورادين بعد شوي ...
وصعدت فوق بسرعة ... بنص الطريج حسيت خلاص بفرِّغ ... دخلت الحمام بسرعة اكرمكم الله ووقفت عند الحنفية ....حطيت ايديني على طرف الحنفية اسند روحي ....وانا اتنفس بسرعة ... احسها واقفة عند بلعومي ومانعتني عن التنفس ...
فجأة ...
استفرغت ....
مع اني مو ماكل شي من الغدا الخفيف بس حسيت بكل السوائل اللي بجسمي طلعت ...
انهرت عند الحنفية ونزلت للأرض بالتدريج ....وانا ابجي بقوة ....
حاس اني ضعييييييييييييف .....
ليش دايما الطيب يصير فيه جذي ؟؟
ياربي ارحمني برحمتك ....
ماني حمل كل هذا ....
ماني عارف شسوي ...ماقادر افكر ....
حاس روحي تنسحب مني ...
نفس ...نفس ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

مرت الأيام وما يتني زيارة وحدة منهم .... صارلهم تقريبا عشرة ايام ... ماادري ليش قلبي مو مرتاح ..
اخاف صارلهم شي ...
ضميت روحي بالبطانية عدل عن البرد ... مع اني لابس بس مع ذلك الزنزانة باردة ... طاحت عيوني على عبدالرحمن النايم ...مسكين صارله جم يوم محموم ...
بعّدت البطانية وقمت اشوفه ... شلت له فراشه ونزلته على الأرض لأنه مسكين ما يقدر يصعد فوق ...
قعدت يمه وحطيت ايدي على يبهته لقيتها دافية ...زين الحمدلله خفت حرارته احسن من امس ...
عمري ما شفت احد يسأل عنه من اهله ... ما يشتاق لهم ؟؟؟
انا مازاروني عشرة ايام وبستخف ...وهو من اول ما شفته محد يسأل عنه ...
انتبهت على عيونه تطالعني ....ابتسمت له ...وقلت ..
هيثم : ها اشلونك الحين ؟؟
ابتسم بوهن وقال بصوته المزكوم ..
عبدالرحمن : الحمدلله احسن ...
غطيته عدل عن البرد ... وقلت ..
هيثم: دير بالك على روحك مرة ثانية ... مو ناقصين مرضى بعد ..
قال يبتسم ..
عبدالرحمن : سستر هيثم ..ييب لي ماي لو سمحت ..
طقيته على راسه ع الخفيف وانا اضحك عليه ... مايتوب حتى هو مريض ينكت ...
قمت اروح اييب له ماي بس شفته بارد .. فقلت وانا طالع من الزنزانة ...
هيثم: بروح اييب لك ماي دافي من المطبخ ..
طالعني بعيونه المريضة وقال ..
عبدالرحمن : بتبوق ؟؟
ابتسمت وقلت ..
هيثم: بعضا مما عندكم ...
وطلعت ... رحت المطبخ ...طبعا حرصت ان محد يشوفني وانا ادخل المطبخ ... ولحسن حظي لقيت قوري على النار ...
تدرون شسويت ؟؟
اخذت من الماي اللي فيه شوي وبسرعة طلعت والحمدلله محد شافني ...رديت للزنزانة مرة ثانية ...
بس تفاجأت ان الشرطي الكريه واقف عند زنزانتي ..
وقفت للحظة اطالعه مستغرب ...انتبه لوجودي وطالعني ... بعدين نقل بصره للي في ايدي ...
الحين ما رح نخلص منه ...
سحبت نفس استعد للجدال ...
بس خابت ظنوني لما قال ..
الشرطي : المحقق يبيك ...
ومشى مع نظراته الحاقدة ...
طالعته لقيته وقف عند نهاية الممر ينطرني ...
الله الله شهالذرابة ؟؟؟
سبحان مغير الأحوال ...
دخلت داخل عند عبدالرحمن ...صبيت شوية من البراد اللي عندنا عشان اخلي الماي دافي ... وعطيته ...
وطلعت ...
مشيت لين عنده وتحركنا للمحقق ...على الله يكون احمدوه ...بذبح الشرطي والمحقق وفوقهم احمدوه التعبان ...
تبطل الباب وتفاجأت ان المحقق غير ... وينه القديم ؟؟
الشرطي : هيثم احمد ال... سيدي ...
وقف المحقق وقال للشرطي ..
المحقق : اوكي روح انت الحين ..
طلع الشرطي مع نظراته الثاقبة ..رديت طالعت المحقق اليديد اللي ابتسم لي وقال ..
المحقق : اقعد هيثم ..
قعدت ...قال وهو يسند على الطاولة ولسة محتفظ بابتسامته ...
المحقق : شنو تشرب ؟؟
ها ؟؟؟ شنو اشرب ؟؟
طالعت المحقق بتشكك منه ....يتطنز علي هذا ولا من صجه ؟؟؟
لما شافني طولت قال ...
المحقق : قهوة؟؟...
ومسك التلفون ...فقلت اسايره..
هيثم: إذا بتشربني صج ... جاي ..
طالعني وابتسم اكثر ومع ابتساماته تزيد شكوكي ..وقال..
المحقق : ما تحب القهوة ؟؟
هزيت راسي بالنفي وقلت ..
هيثم: لأ مو عن ...بس جاي احسن ..
طلب لي وله ... رد قعد على الكرسي وسكت ... وانا هني خلاص افتر راسي من الأفكار اللي تدور فيه ..
طالعته ابي استشف منه اي شي بس مافي ...ملامحه عادية ... ولاجنه في شي ...
انتبهت عليه يقول ..
المحقق : لا تحاول تقرا ملامح ويهي ..
طالعته بعدم تركيز وقلت ..
هيثم: ها؟؟
ضحك بخفة وقال ..
المحقق : اقول لا تحاول تقرا ملامح ويهي ...صارلك ساعة تطالعني ...
ابتسمت على كلامه باحراج وقلت ..
هيثم: مو انا شاك فيك الصراحة ..مناديني عشان شنو ؟؟
المحقق : نشرب بعدين اقولك ..
وانا شنو يصبرني لين نشرب ؟ ...
امري لله بعد بشرب واشوف نهايتها معاك ...
دخل الفراش ومعاه الجاي ...
مد لي المحقق الجلاص وانا طالعته بتعجب ...
شصاير بالدنيا اليوم ؟؟؟
اخذت منه وانا اطالعه ببلاهة ... رد قعد بمكانه ورا المكتب وشرب شوي بعدين قال ...
المحقق : اشتقت لأهلك ؟؟
طالعته بسرعة ..وقلت ..
هيثم: اهلي ؟؟
هز راسه بايجاب ...فقلت وانا امسك الجاي بقوة متجاهل حرارته اللاسعة ..
هيثم: فيهم شي ؟؟
طالعني باستغراب وقال ..
المحقق : لأ ان شاء الله ...اشحقة تقول جذي ؟
قلت بخوف ...
هيثم: ماادري ... عندك شي قوله لاتلف وتدور علي لو سمحت ..
قال بصدق ..
المحقق : والله ماادري انا بس اسألك عنهم بس جذي ...فضول ..
ماادري ليه صدقته ...
سكت وهو بعد ..قربت الجاي من حلجي فقال هو ..
المحقق : هيثم ...
طالعته وانا اشرب ... كان يطالعني بتفحص وقال بحذر وبطء ...
المحقق : اشحقة دخلت روحك السجن وانت مظلوم ؟؟
هني شرقت ...اتخذ الجاي مجرى غير المجرى المفروض يمشي فيه .... فكحيت بقوة ...
مد لي جلاص الماي وهو يقرب مني ويقول ..
المحقق : صحة ..صحة ..
شربت وسكت شوي انظم تنفسي .. رفعت راسي له لقيته قاعد جدامي بالكرسي اللي قبالي ...
قلت ..
هيثم: منو قالك اني مظلوم ؟؟
سند ظهره بالكرسي وقال ..
المحقق : ملفك اليديد يقول ..
ملفي اليديد ؟؟؟
طالعته مو فاهم فقال يوضح ...وهو يقرب من ويهي شوي ..
المحقق : انا مستلم قضيتك الحين هيثم ...ولا اناديك بو فارس بحكم فارق السن اللي بينا ؟؟
وابتسم بويهي ...اما انا كنت متنح مثل اللوح ... فقال وهو يوقف وايي ناحيتي ...
المحقق : بو فارس احسن ...
طالعته وقلت ..
هيثم: انت مناديني الحين عشان هالشي ؟؟
طالعني بجدية وقال...
المحقق : وهالشي هيِّن عندك ؟؟
هيِّن لما تكون ضناك لها يد فيه ...
سكت وما رديت ...
وقف جدامي وقال ..
المحقق : القضية تبطلت من يديد ...
بققت عيوني عليه مصدوم ...وقفت من الصدمة وقلت ...
هيثم: تبطلت من يديد ؟؟؟
يعني بنرد لجمان اللي احاول ابعدها عن هذا كله ...
خلاص انا موجود ما يكفيكم ؟؟؟
طالعته برعب وقلت ..
هيثم: اشحقة بطلتوها مو خلصنا احنا منها ؟؟
طالعني بجدية وقال ..
المحقق : انت خلصت منها بو فارس اما احنا ...
وتحرك لمكتبه وكمل ...
المحقق : لأ ...
وقعد على الكرسي ورا المكتب ..
مو مرة ثانية ...
مو مرة ثانية ...
خلاص ارحموني ..
كافي اللي شفته ...
اشلون هي ؟؟؟
رحت ورا المكتب لعنده وقلت وانا اترجاه ...
هيثم: الله يخليك ابعد بنتي عن هالشي ...
قال وهو يرد يسند ظهره للكرسي وبهدوء ...
المحقق : مااقدر بو فارس ... بنتك هي اساس هالشي ...
قلت بتوسل اكثر ..
هيثم: انا موجود خلاص ...
هز راسه بالرفض وقال ..
المحقق : بنتك لازم استدعيها واحقق وياها من يد ويديد ... المحقق اللي قبلي انطرد بسبب هالشي ...
انطرد ؟؟؟
واضاف وقال ..
المحقق : كان في القضية واسطة وتلفيق لك ... والوزارة كلفتني اني امسك هالقضية ... ومارح اخليها لين احلها كلها ...من اولها لأخرها .... واولها عند بنتك ...
وكمل علي وقال ..
المحقق : جمان بستدعيها مادام انت رافض تساعدني ...او اقولك انا اصلا بستدعيها سواءً ساعدتني ولا لأ ... لأنها هي بتدلني على وليد ..
بعد!!!!!
وليد!!!!
لطفك يا رب ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

بطلت عيوني ...لقيت السقف فوقي ... آآآه راسي يعورني .... قعدت وجلت بنظري حوالي ... انا بغرفتي
دلكَّت راسي شوي لعله يخف هالصداع ...
طالعت ايدي الملفوفة ... دمعَّـت عيوني لأني تذكرت اللي صار ....
لفيت الناحية الثانية اتهرب من المنظر اللي تكوَّن جدامي ... طاحت عيوني على دواي المتناثر يم الأبجورة ...
خلاص ادمنت على هالدوا كل ما تييني افكار سودة آكله وانااااااااااااام لين اليوم الثاني ...
تنهدت بضيق ... وبعَّدت عني اللحاف ...لبست شي ساتر وطلعت من الغرفة ...رحت الحمام عزكم الله عشان اتوضى واصلي الصلاة اللي طافتني ...
رديت داري وصليت الفير مع الظهر ... وقعدت استغفر .... بس مع الأستغفار كانت دموعي تهل مثل المطر ...
ياربي ارحمني واشرح لي صدري وييسر لي امري واهدني إلى صراطك المستقيم ...انت ربي لا إله إلا انت استغفرك واتوب إليك ...
ما قدرت امنع نفسي اني اتذكر اللي صار ... صج انه مالمسني او بمعني اصح دافعت عن روحي بقوة واستمامة ...
" يزيد : ما كنت ادري انج حلوة جذي ...
بعّدت لين لزقت بالطوفة خايفة منه ...بس قلت ادعي القوة ...
عبير : احسـ....احسن لك ...تبــ..عـ..د ..
ابتسم بويهي بشراسة وقال وهو اخيرا وصل لي ..
يزيد : والله !! يا قوية ...خفت تصدقين ..
ومد ايده ومسك ويهي بقوة ...وانا اطق ايده بس طبعا ما يحس ... وكنت اصرخ .. قربني منه وانا اقول..
عبير : لا ...لأ ...بعّد ...هدني ..
هني دست على ريوله بكعبي بقوة ...صرّخ بالألم ..وانا هني انتهزت الفرصة ودزيته ونحشت ...ما كنت اشوف جدامي شي كان في بالي بس اني اطلع ...
ومن الخوف والربكة تعمدت القنفة اللي توني انتبه لوجودها ... وطحت على الأرض ... تالمت بس ما اهتميت بغيت اقوم بس ما حسيت إلا وانا انشد مرة ثانية .. دزيته بريولي ورفسته على بطنه ... بس مسك ايديني وشلني على الحركة ...
مسك ذقني وقال بعصبية وحقد ...
يزيد : وعنيدة بعد ...والله فيج قوة ...
صرخّت بقوة لأنه ماسك ايدي وشاد عليها ...قوة آلمتني ....قلت وانا ابجي ...
عبير : اشتبي مني انت ؟؟...آآآآي ..
قدرت احرر ايدي الثانية منه ورفعتها وحطيتها بويهه ابعده عني ... وبنفس الوقت كنت اصرخ من الألم اللي في ايدي ...
فجأة حسيت ببكس قوي على ويهي ... حسيت اني رح افقد الوعي بس قاومت .. رد طقني مرة ثانية بس اخف من قبل مع انها مؤلمة ... كنت اصرخ من العوار ...
احد ينقذني منه ...بس شكلي رح اموت على ايده ...
لمحت الأبجورة قريبة طايحة يمي من كثر المعركة الحادة بينا انا ويزيد ... مسكتها وبكل قوتي كفخته فيها على ويهه ...
طار يزيد من فوقي من قوة الضربة ...وهني حسيت بالهوا يدش صدري مرة ثانية ...
ومن كثر الجهد والتعب والألم في كل انحاء جسمي ما قدرت حتى اقوم وانحاش ...
ببطء قمت وانا اتألم من ايدي ...مسكتها وطلعت من المكان وانا اسحب شيلتي الطايحة على الأرض ... وما التفت للحقير اللي طقيته شكله فقد الوعي لأني ما سمعت صوته ...
مشيت بسرعة وانا ابجي مو مصدقة اللي صار تواً ...مو مصدقة اني طلعت حية ... وقفت بالشارع اللي يشوفني يقول مينونة ناحشة من مصح ...بس لا تلوموني كنت في حالة الله اعلم فيها ...
هني لمحت عمتي ... "
" عبير ...عبير "
انتبهت لصوت انتشلني من بحر احزاني وكانت جمان ... ابتسمت بويهي وقالت ..
جمان : ها اشلونج الحين ؟
نزلت نظري للأرض والسيادة وقلت ..
عبير : امس ماادري شصار فيني قعدت اصرخ وابجي ...
وهاذي مو اول نوبة تييني كله جذي من بعد اللي صارلي ....
قعدت يمي على الأرض ...وقالت بحنان ..
جمان : كلنا جذي ... انا بعض المرات احس اني ودي انفجر واصرخ وابجي ...
طالعتها وابتسمت بويهها البريء وقلت .
عبير :احي فيج هالصراحة ...
ضحكت وانا ضحكت وراها بخفة .... شجعتني اني اطلع من الغرفة ... لبست عباتي وشيلتي ... ونزلنا يميع ...
هني قالت جمان ...
جمان : ها ..شفتوا قلتج عمتي بنزلها ..
فتحت عمتي ايدينها تضمني لها ...قعدت يمها وحطيت راسي على صدرها ...ولمتني بقوة ... وقالت ..
هيفاء: اشتقت لج ..
ضميتها انا بالمقابل بقوة ...
سمعت هني صوت مشعل اللي يقول ..
مشعل: حمدلله على السلامة عبير ...
لفيت له بعد ما هديت حظن عمتي ...وقلت وانا ابعثر نظراتي ...
عبير : الله يسلمك ..
سمعت صوت اجياس ومشعل يقول ..
مشعل: يبت اكل من برة ...
التف طالعت الأجياس ومشعل يحطها على الطاولة ويكمل وهو يطالعني ويبتسم ..
مشعل : بمناسبة سلامة عبير ..
طالعته متفاجأة .... تذكرت اللي صار امس ...المسكين امس تلعوز وياي .... كنت اصرخ وابجي بويهه وهو يهديني ...لين ما كليت الدوا ونمت ... بس طبعا هو تعوَّد يشوفني جذي ...
مشعل: ما تبين تاكلين ؟
قامت فرح هني وبطلت الأجياس بس مشعل قال وهو يأشر لها ويمسك ايدينها ...
مشعل: محد بيبطل الأجياس غير عبير ...
وشال فرح وحطها على حظنه ...وطالعني بنظرني اقوم ابطل الأجياس ...والكل بالمقابل كان جذي ...
استحيت اردهم قمت ورحت للطاولة وبطلت الأجياس وطلعت اللي فيها وبديت احطه وارتبه وعمتي وجمان معاي اللي بدا مشعل يتقبلها ولو انه ما يكلمها ...

العصر ..مشعل وعمتي اصعدوا فوق ...وانا جمان وفرح قعدنا نطالع التلفزيون ... وجمان كانت كل شوي ترجم لفرح ...
اما انا كنت في عالم آخر ...
احمد ربي مليون مرة انه ما قدر يلمسني ولا يسوي فيني شي ... علمت الشرطة عليه بس مالقوه ...عطيتهم اوصافه والبيت ...بس للأسف انحاش النذل ...على بال ما صحيت من اللي صار فيني وحققوا معاي قدر ينحاش الحقير ...
دقيت انا على اخته جهازها مغلق .. رحت مع مشعل وعمتي للبيت بس الحارس قال لنا انهم سافروا هم بعد ...
مصيره بيرجع وبينصاد الواطي ...
استأذنت من جمان وفرح ورحت صعدت داري مرة ثانية ...احس روحي مكسرة ...وصلت فوق ومشيت للغرفة اللي مشتركين فيها انا وجمان ...
" عمة مستحيل "
شهالصوت ؟؟...وقفت ...
" انزين ليش ؟؟ فكَّر فيها مشعل ...بتستر عليها وفوق كل هذا تمنع اي احد يتحجى عنها "
صوت عمتي هذا ... تتبعت الصوت لين وصلني لغرفة مشعل ... ما كان قصدي اتنصت او اتصوخ بس شدني الحديث ..
مشعل: انزين هي مارح ترضى ...
هيفاء: اشدراك ؟ انا بحاجيها وان شاء الله ترضى ...
منو اللي ان شاء الله ترضى ؟؟
مشعل : كيفج ..انا اقولج من الحين ما رح ترضى ...
هيفاء: انت ليش يائس من الفكرة ... انت موافق صح ؟؟
سكت مشعل ومارد ... قالت عمتي تتأكد منه ..
هيفاء: موافق ولا لأ مشعل ؟؟
مشعل: ماادري ...التفكير بهالموضوع بحد ذاته صعب اشلون لو طبقناه ... انا اعرف انه مستحيل توافق علي ...
شنو بيخطب هذا ولا شنو ؟
لأني ما فهمت شي ..ما اهتميت بعّدت عن الباب ورحت داري ...صليت العصر وقعدت ادرس ...ابي الحق على الدروس اللي طافتني ...
ماحسيت إلا المغرب مأذن ...صليت وطلعت من داري ادور لي شي اشربه ...صبيت لي جاي وحليب ورديت الغرفة ادرس ...
مر الوقت وانا على هالحال لين سمعت طق على الباب ... قلت ..
عبير : ادخل ...
تبطل الباب ودخلت عمتي اللي ابتسمت بويهي وقالت ..
هيفاء :شقاعدة تسوين ؟؟
عبير : شوفة عينج ... قاعدة ادرس ..
صكت الباب وقعدت على سرير جمان اللي يمي ...وسكتت ... انا رديت طالعت كتابي ...بس ماادري حسيت عمتي عندها حجي تبي تقوله ...
طالعته وقلت وانا رافعة حاجبي اليمين بشك ..
عبير: عمة ...
طالعتني بسرعة جنها كانت سرحانة ...قلت ابتسم على شكلها التحفة ..
عبير: اشفيج ؟؟
قالت ببساطة ..بس هي تخش شي ...
هيفاء: ماكو شي ...شنو بيكون في ؟؟
وكانت مرتبكة ....سكت انا ...تقول بروحها احسن ...
وما عدت خمس ثواني وإلا ...
هيفاء: لأ في ..
مو قلت لكم ... اعرفها عمتي ....
طالعتها نظرت تتكلم ... قامت هي من سرير جمان وقعدت على سرير وقريب مني وقالت ..
هيفاء: ابي اسألج سؤال ممكن ؟؟
قلت بعدم اهتمام وانا ارد اطالع الكتاب ..
عبير :سؤال بس ؟؟ سالي اللي تبينه ...
سكتت شوي وانا مارفعت راسي ...بس قالت اخيرا ..
هيفاء: اشرايج بمشعل ؟
رفعت راسي لها وطالعتها ببلاهة ... وقلت ..
عبير: مشعل ؟؟
هزت راسها بايجاب بدون ما تتكلم ...فقلت ..
عبير: زين مافيه شي ..
على اساس اني اشجعه يخطب إذا كان يبي ... لأني تذكرت الكلام اللي سمعته بينها وبين مشعل ...
رديت طالعت الكتاب انا وما ضفت شي ثاني ...
هيفاء: مشعل يبي يخطب ...
سويت روحي متفاجأة ...وقلت وانا ابتسم ..
عبير : والله !! ...
هزت راسها عمتي بايجاب وكملت ..
هيفاء: والعروس قريبة وايد منه ..
طالعته باستغراب لأني مافهمت جملتها وقلت ..
عبير: قريبة منه !!! منو من الييران ؟
طالعتني بخيبة امل لأني ما فهمت عليها ... وقالت ..
هيفاء: لأ ..مو من الييران ... مشعل ...
وسكتت ...طالعته انطر منها تكمل ....فقالت مرة وحدة جنها تبي تفتك من شي محيرها وثقيل على صدرها ..
هيفاء : مشعل يبيج انتي ..


يتبع <<<
________________________________________
الحلقــــــــــــــــة السابعـــــــــــة عشرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ


ركبت سيارتي بروح البيت ...توني طالع من الدوام وانا خلااااااااااص ماادور إلا الفراش ....انهد حيلي عدل اليوم ....
شغلت السيارة ونطرتها تسخن شوي ... حطيت راسي على السكان وغمضت عيوني ... ابي اناااااااام ..
اخترعت من صوت تلفوني .... مديت ايدي لمخباة البلوفر اللي لابسه ...
بس انصدمت ....يمكن من النوم اللي فيني قمت اتخيل الأسم ....
عبير !!!!!!!!!!!!!
اكيد صاير شي ....رديت عليها وانا خايف ماادري ليش ...
مشعل: السلام عليكم ..
ياني صوتها اللي دومي اعشقه ...
عبير : وعليكم السلام ...
ونظرتها تتكلم وتقول شنو في ...بس سكتت وطال سكوتها ...الحين هي داقة علي عشان تسكت ؟؟
قلت بخوف ..
مشعل: في شي عبير ؟؟
سكتت للحظات وبعدين قالت ..
عبير: ياي البيت ؟؟
نعم !!!! ...شهالسؤال ؟؟؟؟
سايرتها وقلت ...
مشعل: ئي انا ياي الحين ...
وسكت شوي بعدين اردفت ..
مشعل: في شي عبير ؟؟
على امل انها تقولي ..بس قالت بحزم اول مرة احسه بصوتها ..
عبير: ابيك ..لا تنام ...ابي اكلمك ..
تبيني ؟؟!!!!!
سكت شوي استوعب الكلمة ...حسيت ان في احد طقني على راسي ...ماادري طقتني البوهة ... تخربطت ..
قلت بتلعثم وببلاهة ..
مشعل: تـ....لحظة في ...في شي عبير ؟؟
للمرة الثالثة اسالها ...
ردت علي وجنها معصبة ..
عبير: نتفاهم لما تيي ..
وصكته بويهي ... صكت التلفون بويهي ؟؟؟
اشصاير ؟؟؟
بعّدت التلفون عن اذني مصدوم ...قعدت اطالعه بعدم فهم واستيعاب ...
ليش تكلمني جذي ؟؟
مخي بروحه واقف .... اففففففففف ..
قطيت التلفون على الكرسي اللي يمي ..وحركت السيارة ... ورحت البيت ...وبصراحة كنت اسوق بسرعة شوي ... ابي اوصل البيت بسرعة الصاروخ عشان اعرف عبير اشتبي فيني ....
وصلت اخيرا ودخلت السيارة الكراج ...انتبهت على ساعتي اللي كانت تشير لـ12 ونص ....
دخلت البيت ولقيت الصالة فاضية ما فيها احد ....اكيد نايمين....التفت يمكن القاها ... بس ما شفتها ...
شسالفة ؟؟؟
توها داقة علي وتقولي تعال والحين ما القاها ؟؟؟
مالي خلق ادورها ..تيي بروحها احسن ....
قعدت على القنفة ...ومديت ريولي على الطاولة اريح شوي ...احس روحي مكسر ...وعيوني كل شوي تصك...
" حمدلله على السلامة "
اخترعت من الصوت ... التفت وراي وكانت واقفة بعباتها وشيلتها السودة ....
ابتسمت بويهها اللي يدل على انه في مصيبة صايرة ..
مشعل: الله يسلمج ....
ووقفت وقلت ...
مشعل: خير عبير في شي ؟؟
طالعتني بحقد ماادري ليه ...وتحركت من مكانها وقعدت بالقنفة اللي قبالي ...وكل هذا وانا اطالعها باستغراب ...
اشفيها ؟؟؟!!
حطت ريل على ريل ...وقالت وهي تبتسم ..
عبير : قالوا لي انك بتخطب ؟؟
؟
؟
؟
؟
نعم !!!!!!
طالعته بذهول ...انا بخطب ؟؟؟!!!!!
اشرت على عمري وانا اقول بتعجب ...
مشعل: انا بخطب ؟؟؟
هزت راسها بايجاب وسكتت ....
فجأة ....ما قدرت امسك روحي ....قعدت اضحك ....
والله العظيم ..شي يضحك ...داقة علي عشان تسالني هالسؤال ؟؟؟
من كثر الضحك قعدت اكح ....
قلت ..
مشعل: آسف ...بس الصراحة ضحكتيني ...
طالعتني ببرود وقالت ...
عبير: ادري ....شي يضحك ...
انا هني ...سكت وقعدت اطالعها بذهول وتعجب ....من صجها هاذي شنو ؟؟؟
قلت بجدية ...
مشعل: انتي من صجج ولا تغشمرين ؟؟
عبير: هالسوالف مافيها غشمرة ...
لا عبير ينت ....سكنهم مساكنهم ... طالعت الساعة لقيتها 1إلا ربع ....بعدين رديت طالعتها ...وقلت ..
مشعل: انتي شاربة شي ؟؟؟ شهالحجي اللي قاعدة تقولينه ؟؟
ماردت علي في البداية بس قالت ...
عبير : انت تدري ان النذل يزيد ما لمسني ...
سكتت شوي تطالعني بكره وكملت ببطء وحذر ..
عبير : اشحقة تبي تتزوجني ؟؟
انا هني انصدمت ...حاجتها عمتي !!!!! انا قلت لها بعدين مو الحين ... لاااا...الحين بتفكر تفكير غلط ..
غمضت عيوني ارتب كلماتي ابي افهمها ان اللي تفكر فيه غلط فقلت ...
مشعل: ادري ...ادري ان الحقير ما حاشج ... بس انا ..
سكت ما عرفت شقول ..وهقتني عمتي ....ما توقعت انها بتحاجيها بهالسرعة ...
سكتت هي بالمقابل تنطرني ابرر لها ....فكملت بارتباك ...
مشعل : عمتي هي اللي عرضت علي ...ما ..
قاطعتني بعصبية وقالت ..
عبير : ليش ان شاء الله ..اشايفيني بضاعة ؟؟
ولين ...معصبة ومفولة اشلون افهمها هاذي ؟؟؟
قلت اهديها ...
مشعل: لا محشومة انتي ...
وقفت ووقوفها سكتني وقالت ولأول مرة اشوفها معصبة مع انه مو لايق على وجهها الرقيق ...
عبير : اسمع ...هي كلمة .... انا ما ابيك ولا ابي اتزوجك ...وفكرة انك تستر علي هاذي شيلها من بالك ..انا اشرف من الشرف نفسه ...سامع؟؟
وطالعتني باحتقار ومشت ....
اما انا ظليت اطالعه طيفها بصدمة ....ومو اي صدمة ...اكبر صدمة تلقيتها بحياتي ... جنه طراااااق قوي ياني على ويهي ....
حسيت بالإهانة ... انا ...
ما عرفت اشلون افكر ... مخي وقف ... قعدت على القنفة لأني حسيت اني مو قادر اوقف ...
" انا ما ابيك ولا ابي اتزوجك .."
تذكرت هني حبها لفارس ...عشان جذي ماتبيني يا عبير ؟؟؟؟
عشان واحد هدنا ولا عبّر ...تسمعيني هالكلام ؟؟؟؟!!
الله يسامحج ....
مسحت ويهي بضعف ...واخذت نفس اهدي عمري ..وانظم نفسي المضطرب ....
وقفت وبغيت اروح لفوق ... بس انصدمت انها لسة واقفة .....
بعّدت نظري عنها بسرعة جني شايف شي غلط ... مابي اشوفها ....
مشيت ابي اطوف من يمها بس وقفت جدامي ... صكت الطريج ...بعّدت انا ...وقلت بضيقة ...
مشعل: بعّدي ...
بس ظلت واقفة ... كنت منزل عيوني للأرض .... مابي اشوفج فهمي ....
قالت بصوتها الباكي ..
عبير : انا آسفة ...
بعد شنو ؟؟ بعد ما قتلتيني ؟؟؟
مارديت عليها وظليت منزل نظري للارض ...كملت هي وقالت ...
عبير :انا ماادري ..اشلون قلت هالكلام ... بس والله مو قصدي ...
لا يا عبير قصدج ...انا فاهمج عدل ....
رفعت راسي هالمرة بس ما طالعتها طالعت الفراغ .... وقلت بألم احاول اخفيه ...
مشعل : قصدج ولا مو قصدج خلاص قلتي كل اللي في قلبج ....
وهني طالعتها وقلت وانا احاول اشيل عيوني من عليها ....
مشعل: الله يسامحج ....
ومشيت ....ركبت اول الدري سمعتها...
عبير : مشعل انـ....
طقيت ايدي على الدرابزين وقلت بعصبية وترجي بنفس والوقت لاني صج مابي اسمع شي ...
مشعل: خلاااااص ...
وصعدت فوق .... دخلت داري وصكيت الباب ...
ليش عبير صدمتيني ؟؟؟
ليش تحبين تجرحيني ؟؟؟
ليش دايما احاول اقرب منج تبعديني عنج امتار ؟؟
" انا ماابيك ولاابي اتزوجك .."
ترددت هالجملة في بالي بسرعة وورا بعض ...حطيت ايدي على اذني مابي اسمع شي ...مابي ....
طلعت آهة من قلبي وقعدت على السرير ....
المشكلة ما اقدر اكرهج ...ما اقدر .... ما اقدر احقد عليج ....
بظل احبج لأنج حبي اول والأخير ...


" مشعل ..يلا حبيبي الساعة ست ونص ..."
بطلت عيوني على صوت عمتي وانا حاس روحي مكسر واسي بينبط.... تحركت شوي اعدل من نومتي وقلت من تحت اللحاف ....
مشعل: اوكي بقعد ...
هني تذكرت اني ما صليت الفير ...استغفر الله العلي والعظيم ...
سمعت عمتي تقول ...
هيفاء: مشعل اشحقة نايم بهدومك ؟؟
بعد!!! نمت بهدومي !!!
بعّدت اللحاف عني وقلت بكسل مو طبيعي ...
مشعل: ما ادري ما حسيت بعمري ....
قالت وهي تحاول تنشطني ...
عمتي : يلا عمري ...الريوق زاهب ..
هزيت راسي بايجاب لها ...طلعت هي وانا ظليت نايم على السرير .. تذكرت اللي صار امس وهني زاد علي عوار راسي ... قمت ورحت الحمام عزكم الله ...بعدها توضيت وصليت ...
سمعت صوت تلفوني ...تأففت من داخلي ...مالي خلق احد اليوم ....وكان بو يزيد ...هذا ما يمل مني ...
يا اخي انا لاعت جبدي منك لا إله إلا الله ...
رديت عليه وقلت ..
مشعل: السلام عليكم ..
بو يزيد : وعليكم السلام ...هلا مشعل ...اشلونك ؟؟
زفت ولله الحمد ...
مشعل: حمدلله ...
وسكت انطر منه يقول اللي يبي ...
قال باستغراب حسيته في صوته ...
بو يزيد : اشفيه صوتك مشعل ؟؟؟ تعبان ؟؟
بس تعبان ؟؟ قول لايعة جبدي ...قول زهقان طفشان بينفجر ....
قلت وانا ادلك راسي اللي بينفجر ...
مشعل: شوي ....
قال بصوته الحنون ...احسه يذكرني بيدتي الله يرحمها مع اني ما اذكر حياتي معاها وايد ....
بو يزيد : سلامتك ما تشوف شر ... خلاص ثلاثة ايام اجازة .... لا تيي ...
قلت بسرعة وانا اصلا بيي عشان افتك من ويه عبير ...
مشعل: لا عمي ..بيي ...ما بي اقعد في البيت ..
قال هو باصرار ..
بو يزيد : لا مارح تيي ... انا اصلا صارلي جم يوم اشوفك تعبان بس انت ما تتكلم ... دير بالك على صحتك يبا تراه اغلى شي ... يلا اشوفك عقب ثلاثة ايام .. مع السلامة ..
وصكه ...بل انزين خلني اتحجى ....
احسن ريحتني ...
سمعت طق على الباب ... قلت وانا احط تلفوني على الطاولة ..
مشعل: ادخل ..
بس ما تبطل الباب عرفت هني انها فروحة ... بطلت الباب وقلت وانا ابتسم ..
مشعل: هلا فورحة حبيبتي ...صباح الخير ...
اشرت لي بصباح النور ....
قلت لها ..
مشعل : صليتي ؟؟
هزت راسها بايجاب ...
مسكت ايدي وخلتني انزل لمستواها ....وكانت تطالعني باستغراب ...حطت ايدها الصغيرة على يبهتي واشرت لي ..
انت تعبان ؟؟
حتى انتي تقولين اني تعبان ؟؟؟
آآآه يا فروحة لو تدرين باللي فيني ؟؟
وقفت وقلت وانا اصك الباب وامسك ايدها ...وابتسم .
مشعل: لا حبيبتي ...مافيني شي ...
ونزلنا تحت .... قلت وانا انزل من الدري لفروحة ...
مشعل : فروحة ...منو بيوديج المدرسة ؟؟
اشرت لي ان عمتي بتوديها ....قلت وانا اوقف واشيلها فجأة ...وهي ضحكت ...
مشعل: انا بوديج اليوم ...اوكي ..
استانست اني شايلها ... وكانت تطلق ضحكات بريئة ...نستني همي ...
وصلنا لأخر الدري ونزلتها ...ناقزت ببراءة اطفال تطلب مني ارد اشيلها ...قلت وانا صج عظامي يعورني ..جسمي كله يعورني اصلا ..
مشعل: لا حبيبتي خلاص تعبت ...
وقلت اتغشمر معاها ...
مشعل: انتي ثقيلة ...
هني سكتت ...طالعتها استغربت ...تقوست شفتها لتحت ...دلالة الزعل ...وتجمعت الدموع في عيونها ..هني بسرعة قربت منها وقلت وانا اضمها ..
مشعل: حبيبتي والله آسف ...كنت اتغشمر معاج ...
بعّدت عني واشرت لي تقول ..
لو فارس موجود كان شالني اكثر من مرة ...وانت عشان شلتني مرة وحدة قلت عني ثقيلة ...
وردت نزلت دموعها ....
ما تفاجأت كثر ما تفاجأت لما يابت طاري فارس ...
صح ...فارس اللي عمره مارد لها طلب ...
فارس اللي كرّس حياته كلها عشانا ...
هو نفسه فارس اللي هدنا ومشى ...
حسيت ببراكين الدنيا في صدري ...
كنت ماسك جتوف فرح بقوة ... لدرجة انها تألمت ...بعّدت ايديني عنها بقوة ...
واشرت لي وقالت بعصبية ودموعها لسة تنزل ..
انا ما احبك ...
وقفت انا هني وقلت بعصبية الدنيا كلها ....
مشعل: وانا بعد ما احبج ...
وصعدت فوق وخليتها ...ياني صراخها من تحت بعد ما وصلت غرفتي ... صفعت الباب وراي بقوة ...
وانا الهث بجنون ..جني ياي من ماراثون ...
كل شي اسويه ما يعجبكم ...
كل شي اسويه يطلع غلط في نظركم ...
كل شي اسويه ينتهي باسم فارس ....
فارس ..فارس ..فارس ...
كاهو راح وخلاكم ...

آآآآآآآآآآآآه ...لا إله إلا الله ....
سمعت طق على الباب ..قلت بضيقة وانا اقعد على السرير ..
مشعل: ادخل ...
وغمضت عيوني وتسندت على مخدتي ...
بس ما سمعت الباب يتبطل ...رد الباب طق مرة ثانية ...وعرفت انها فرح ...خلها تأدب بعلقها برة ..مارح افتح لها الباب ...
تبطل الباب ....وانا ما بطلت عيوني ... بعد لحظات حسيت بايدها على ايدي ...هني فتحت عيوني ...لقيتها واقفة يمي بالضبط يعني تقريبا فوق راسي ..
اشرت لها بعصبية لأني صج مابي اشوف احد ..
مشعل: طلعي برة فرح ..
مسكت ايدي بقوة بس انا سحبتها ..وقلت بصراخ ...
مشعل: طلعـــــــــــــي بــــــــــــــرة ..
هني هي خافت صج ..وانقلب ويهها احمر قاني من الدم ...وقامت بسرعة تبجي ...قمت انا وراها وصكيت الباب ..لأ ..كسرته ...لدرجة ان الصوت تردد بالهوا ....

تنفست بعمق وانا حاس اني مو قاعد اتنفس ...
" انا ماابيك ولا ابي اتزوجك .."
آآآخ راسي .... مسكت صدغي بقوة لأن الصداع ذبحني ....وهالجملة مكرهتني في حياتي من كثر ما تنعاد علي ...
ماحسيت بروحي وانا اناااااااام واروح لعالم الأحلام ..
لعل وعسى القى شي يريحني ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
سمعت صوت تلفوني اللي تردد صدى النغمة بأجنحة المستشفى ...وكانت ...
" طفلتي "
هاذي هيفاء ...ابتسمت على ذكراها اليوم الصبح حاجتني .... قلت وانا اتدلع عليها ..
زياد : توج محاجيتني ما صارلج اربع ساعات ...
سكتت هي وماردت ... بس حسيت بصوت بجيها ... اخترعت ..قلت بدون وعي مني ...
زياد : حبيبتي اشفيج ؟؟
طالعوني الدكاترة اللي معاي ... لأن كنا نسوي جولة على المرضى ... انحرجت منهم وقلت وانا ابعد التلفون عن اذني ...
زياد : بطلع وارد اوكي ؟؟
وطلعت عنهم بدون حتى ما انطر جوابهم ..رديت لهيفاء مخترع ..
زياد : هيفاء حلفتج بالله تقولين لي شصاير ؟؟
حاولت تهدي روحها ..وقالت ..
هيفاء: يتنا ورقة استدعاء ...زياد الله يخليك تعال الحين ...
استدعاء؟؟؟
قلت بتساؤل ...
زياد : استدعاء حق منو ؟؟
سكتت للحظات وقالت ..
هيفاء: لجمان ...
بققت عيوني جني قاعد اشوف هيفاء جدامي الحين ....
قلت بعدم تصديق ..
زياد : من صجج انتي ؟؟
هيفاء: تعال الحين ورح تعرف اني مو قاعدة اجذب ..
صكيت عنها ..ورديت للدكاترة واعتذرت منهم .... رحت المكتب ونزعت الاب كوت اللي علي مع السماعة ... رحت طلعت من المستشفى ... حتى بدون ما استأذن من رئيس القسم ...
بطقاق ....
يا ربي احنا مو خلصنا من القضية ....ليش بعد شنو صاير ؟؟؟
ياخوفي مصيبة ثانية ...
وصلت البيت ..لقيت هيفاء ناطرتني بالحوش ... قلت بسرعة ..
زياد : خذوها ؟؟
هزت راسها بالنفي وقالت ..
هيفاء: دازين ورقة ...وطالبينها تيي الحين ...
غمضت عيوني بخوف ... الله يستر ...
قالت وهي تمسح دموعها ...
هيفاء: زياد..
بطلت عيوني وطالعتها بصمت ... قالت جنها تترجاني ...
هيفاء: لا تخليهم ياخذونها ...الله يخليك ..
وبجت ..وانا بس اشوف هيفاء تبجي اين ...
ضميتها لي ...ومسحت على راسها من تحت الشيلة ...
انت بدون ما تدرين يا هيفاء زدت همي هم ....
جنه القدر بايدي استغفر الله العلي العظيم ...
استغفرك يا رب من كل ذنب عظيم ...

ركبت السيارة مع هيفاء وجمان اللي كانت ترجف من الخوف ...ابتسمت بويهها وانا اطالعها من المرايا
زياد : لا تخافين جمان ان شاء الله خير ..
كانت ضامة ايدينها لبعض بخوف وانكسار .... ...
تحركنا ...وبعد نص ساعة وصلنا المخفر ... نزلت جمان ...وانا قلت بسرعة وعيوني على جمان ما ابيها تسمع ...
زياد : مشعل وينه ؟؟
قالت وهي تبطل الباب ..
هيفاء: نايم ما قلت له ...
احسن عشان والله رح يذبح جمان .... واحنا مو ناقصين ...
قلت ..
زياد : زين سويتي ...
دخلنا المخفر وهيفاء وجمان وراي ... بعد ما عطيتهم الأثباتات وورقة الأستدعاء ..دخلونا على طول ...
شفت جمان ماسكة ايدي هيفاء بقوة ومغمضة عيونها تقول شي بس بصوت خافت ... جنها تدعي ...
ان شاءالله يستجيب دعاءج ..
بعدها تبطل الباب ودخل المحقق ..اللي تفاجأ بوجودنا .. بس قال ..
المحقق : السلام عليكم ..
انا ظليت اطالعها سوي ...مو جنه تغير مو هو الأولاني ولا انا اللي قمت اخرف ؟؟
زياد : وعليكم السلام ...
قعد هو ...وقال وهو يبتسم ...
المحقق: شنو تشربون ؟؟
طالعته مو مصدق ... وبنفس الوقت بتشكك ...اخاف يسممنا ...
طالعت هيفاء وقلت ..
زياد : اشتشربين ؟؟
هزت راسها بالنفي ... يعني ماتبي ... طالعت جمان اللي منكمشة على روحها ...فقلت ..
زياد : جمان ..
حسيت اني خرعتها لأنها ارجفت شوي ...مسكينة والله ...
طالعتني وقلت ..
زياد : تبين تشربين شي يبا ؟؟
هزت راسها بسرعة وخوف بالنفي طبعا ...معاها حق ما تشرب شي ...
طالعت المحقق انا وقلت ..
زياد : ماله داعي ...
ابتسم هو ...وهذا مازاد ويهه اشراق ... ماادري ليه ارتحت له ...مع انه صغير وشاب ...
قال وهو يقوم يقعد قبالي ...وهيفاء وجمان قاعدين على يساري ...
المحقق : اوكي ...نبدأ ؟؟
الله يستر ...
طالع ناحية هيفاء وجمان بعدين رد طالعني وقال ..
المحقق : منو فيهم جمان ؟؟
اشرت على الجسم الصغير اللي متقوقع على روحه .... قام المحقق ورد قاعد ورا مكتبه وقال ...
المحقق : اخت جمان ...
طالعته جمان برعب ...كمل وقال وهو يبتسم ..
المحقق : اشفيج خايفة ؟؟؟ مارح يصير شي ان شاء الله ..
وقف وراح للباب وقال ...
المحقق : عندي لج مفاجأة ...
وبطل الباب ... ومد ايده لبرة ...
تفاجأنا كلنا بوجود هيثم ... اللي خلى جمان توقف بسرعة وتهد ايد عمتها وتطير لحظنه ... وبالمقابل ... ضمها هيثم بقوة ...وقال بصوت متحشرج ..
هيثم: آآآه يا جمان .... والله اشتقت لج ...
طال عناقهم ... حسيته بيعوض الثلاث شهور اللي انحرم فيها منها ...
بعّد عنها وظل يطالعها بصمت ...بعدين مسح على خدها وقال ..
هيثم : كبرتي ...
بعدين انتبه لوجودنا انا وهيفاء ...تجدم من اخته وضمها بقوة ما تختلف عن ضمة جمان .... باسته هيفاء على راسه ...فقال بمزح ..
هيثم: جم مرة اقولج لا تسوين هالحركة ؟؟
ضحكت هي وقالت ..
هيفاء: اخوي العود ...
لف هيثم ذراعه حوالين رقبة اخته وضمها له ...وبالذراع الثانية ضام جمان ..
ياه دوري ... حرر ايده من هيفاء مد ايده لي ... مسكتها بقوة شبكنا اصابعنا ببعض وهو يبتسم ....ابتسمت له بالمقابل ...
حضنت هيفاء ذراع اخوها الممدودة لي ... ودفنت ويهها فيها وقعدت تبجي .... ونفسها سوت جمان اللي طوقت خصر ابوها وغطت ويهها بصدره وبجت ...
قال هيثم ...
هيثم: بسكم ..والله ارجع الزنزانة ...
قالت جمان بسرعة وخوف ..
جمان : لأ لأ ..لا تروح .. انا ما صدقت شفتك ...
ابتسم لها هيثم ورد ضمها وباسها وقال ...
هيثم: وانا بعد يا عمري انتي ...
ولو اني شفت قصدي لمحت دموع هيثم ..بس ادري فيه يكابر ....
قلت انا هني انهي المشهد الدرامي هذا ...
زياد : ها هيثم ..اشوفك رديت شباب ..
طالعني وقال وهو يضحك ..
هيثم: طول عمري شباب ...ولا لأني خاس شوي محتر مني ؟؟
وفعلا خاس ..بس مو شوي ...خاس وااااايد ..
ابتسمت له ...فقال وهو يطالع جمان ..
هيثم: شهالزيارة الحلوة ؟؟؟
وقال بمكر ..
هيثم: ها شلي يايبكم ؟؟ يايين عشاني ؟؟ اكيد عشاني ..ادري انا محبوب الجماهير ...
ضحكنا كلنا ...فقلت احبطه ..
زياد : لا والله لولا الأستدعاء ما يينا ولا شفنا رقعة ويهك ...
ضحكنا كلنا إلا هو ....اللي طالعنا بصدمة ...وقال ...
هيثم: استدعاء !!!!
سكتنا احنا هني .... وطالعنا بعض ...
شنو ما يدري ؟؟؟؟
وقف هيثم وقال ..
هيثم: اي استدعاء ؟؟
وطالعنا ينطر اجابة .... قلت انا اتأكد ..
زياد : انتي ما تدري ؟
طالعني بخوف وقال ..
هيثم: ادري عن شنو ؟؟
قالت هيفاء هالمرة ...
هيفاء: دازين لنا استدعاء حق جمان ...
هني هيثم بقق عيونه علينا مو مستوعب ...
طالع حواليه جنه يدور على شي ...بعدين راح للباب وبطله ..وكان بويهه الشرطي ...سمعت هيثم يقول ..
هيثم: ابي المحقق لو سمحت ...
دخل مرة ثانية وقال وهو يوجه الحجي لي ...
هيثم: عندكم الإستدعاء ؟؟
طلعته هيفاء من جنطتها ..وعطته تحت انظارنا المستغربة ..
دخل هني المحقق ..اللي قال وهو يبتسم ..
المحقق : مسرع شبعت منهم ؟؟
طالعه هيثم بكل حنق وانا اعرفه لما يعصب ....
هيثم: انا قلت لك طلع بنتي من السالفة ..اشحقة مستدعيها ؟؟
طالع المحقق شوي بعدين قال ...
المحقق : وانا قلت لك بو فارس بنتك اساس السالفة ...ومااقدر استثنيها ...
عصّر هيثم الورقة بايده وقال وهو يحاول ما يرفع صوته ..
هيثم: لو سمحت ...طلع جمان من السالفة ...انا موجود هني خلاص ..
قعد المحقق بمكتبه وقال ..
المحقق : وجودك ماله داعي ...مكانك مو هني ...
طالعه هيثم برعب ...وكلنا نفس الشي ...
بس قال هيثم ...
هيثم: اشقصدك ؟؟
المحقق : لا تخاف ... بنتك لو تعاونت معانا مارح يصيدها شي ....بس لو ما سمعت منها اللي يريحني ما اقدر اضمن لك بو فارس اللي رح يصير ...
وقف بعدين وكمل وقال ..
المحقق : على العموم ...انا ناديتها عشان تحقق وياها ... وبما انك خلصت منها ياه دوري ....
طالعتني هيفاء اللي مسكت ايدي بقوة ...وانا بعد ....
المحقق : تقدرون تتفضلون برة لين اخلص من جمان ...
قال هيثم بسرعة ...
هيثم: شنو ؟؟؟ لأ طبعا ...انا مارح اتحرك من هني ...
سكت المحقق وقال ...
المحقق : بو فارس اسـ..
قاطعه هيثم بحسم وقال ..
هيثم: تطلع هي قبلي بعدين انا... غير جذي انسى ...
طالعت هيثم المصر يقعد ...وقفت انا وطلعت مع هيفاء ...وخليناهم على جدالهم ....
يمكن يطلعون منه بنتيجة ...
ترضي الجميع ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
قعدنا انا والمحقق وجمان ...المحقق قبالنا وانا جمان يم بعض ... وهي ماسكة ايدي وانا اضغط عليها اطمنها ....
قال المحقق ..
المحقق : جمان ... قولي لي اشلون كانت علاقتج بوليد ؟؟
طالعتني جمان وشجعتها تتكلم ... فقالت ..
جمان : وليد ولد ييرانا ... كنت ....
ونزلت راسها وسحبت نفس ...مسحت على ظهرها اخفف عنها ...فكملت ..
جمان : كانت بينا علاقة حب ... وو... قص علي وقالي ان الجنطة فيها فلوس وما يقدر يحطها بالبنك ...
تكلم المحقق هني وقال ..
المحقق : وانتي ماشكيتي ؟؟
جمان :بلى ... سالته ليش ما تقدر تحطها بالبنك قالي ان حسابها مسكر .... لأنه بيسافر بعد ما نملج ...
صفى حساباته ...
المحقق : مابطلتي الجنطة ولا مرة ...
هزت راسها بالنفي وقالت ..
جمان : ولا فكرت ...كنت اثق فيه ثقة عمياء ...
المحقق : على حد علمي في عداوة بينه وبين اخوج فارس ... ما فكرت انه يمكن يخطط عشان يأذيه ؟
طالعت جمان المحقق بعيونها الدامعة ...قالت وهي تمسحها ...
جمان: اكد لي اكثر من مرة انه يحب فارس .. بس الغلطة اللي سواها خلا فارس يكرهه ...
كمل عنها المحقق وقال ...
المحقق : سرقة الدكان صح ؟؟
هزت راسها بايجاب وقالت ..
جمان : من يومها فارس ووليد ما يطيقون بعض .... حتى ان فارس طلب من امي الله يرحمها ان نغير البيت ...بس امي رفضت ....
المحقق : كان حاس ان وليد بيأذيه ؟؟
جمان : فارس يعرف وليد اكثر من احد ثاني ...ويعرف انه شري .... ففضل الأبتعاد عن الدخول بمشاكل ..
المحقق : وانتي ؟؟
طالعته متفاجأة وقالت ..
جمان : انا ؟؟
المحقق : ما فكرتي تبتعدين عنه بعد ما تهاوش مع اخوج ؟؟
جمان : وليد كان يقولي انه كان يبي يخطبني من قبل ما لاتصير الهوشة بينه وبين فارس بس فارس ما رضى ...وقاله انه مايزوج اخته لواحد اقل من مستواه ...
بققت عيوني انا ....صج فارس قال جذي ؟؟
المحقق : على اساس ان وليد يتيم الأب وامه متزوجة واحد ثاني وهدتهم عند يدتهم اللي ماتت وهم فقارى ..صح ؟؟
جمان : مو فقارى بمعنى الكلمة ..وليد يشتغل بسرطة استيراد وتصدير ..
وابتسمت باستهزاء اعتقد على روحها ....
جمان : يقول انه يشتغل ....
المحقق : وانتي صدقيته حزتها ؟؟
جمان : للأسف ئي ...
المحقق : واخوج ..ما كان يدري عن مقابلاتكم انتي ووليد ؟؟
جمان : كان حاس ...
المحقق : شافج مرة ؟؟؟
جمان : عند المكتبة اللي قريبة من بيتنا ....
المحقق : اشلون عرف ؟؟
جمان : كان ياي البيت وانا عشان محد يعرف اني موجود لسة بالفريج اخذت سيارتي عشان يقولون اني رحت عند وحدة من رفيجاتي .... صفت عند المكتبة ونطرته لين ياه ... قعدنا مع بعض بالسيارة عشان محد يشك فينا ...
غمضت عيوني انا .... الله يا كبرها عند ربي ...بالسيارة بروحكم !!!!
بس ما تكلمت بلعتها ....
كملت ..
جمان : والظاهر انه ياه المكتبة بالصدفة وشافنا ....
وسكتت ...قال المحقق ...
المحقق : بعدين شصار ؟
جمان : بغى يذبحني ...يرني البيت وطقني ...
هني تذكرت لما ير شعرها وان امرته يهدها ...
عشان جذي ؟؟؟ !!!
المحقق : انتي ماخفتي يسوي فيج شي ؟؟
جمان : لما اكون معاه انسى الدنيا ...
انا تمنيت تنشق الأرض وتبلعني ولا اسمع بنتي تقول هالحجي ...
المحقق: يعني ابوج ما له شغل بسالفة الجنطة ؟
طالعتني جمان وانا اقول بقلبي ..
قولي لي شغل ...قولي ..
هزت راسها جمان بالنفي وقالت ..
جمان : ابوي مايدري بالسالفة اصلا ...مادرى إلا لما يو المباحث ...
غمضت عيوني بخذلان ...ليه ياجمان ؟؟
طفى المحقق هني المسجل ... وقال ..
المحقق : اوكي اخت جمان ...تقدرين تتفضلين ..
قامت هي ودموعها لسة على ويهها ... وقنا وضميتها لي اخفف عنها وقلت ..
هيثم: انا مارح اطلع من هني إلا لما اتأكد انج بريئة 100 % ...
مسكت ايدي وقالت بصدق .
جمان :سامحني يبا ...
ابتسمت لها وقلت ..
هيثم : انا مو زعلان منج عشان اسامحج ...

بعدها طلعوا وانا رديت زنزانتي ....
يارب تنحل هالسالفة عاد ...
يا رب تبعد جمان عن هالقضية ...
ربي لا اسالك رد القضاء ولكن اسالك اللطف فيه ....

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
مسكت تلفوني داق على عمتي بس ماترد ...دقيت فوق ثلاث مرات مو معقولة تكون نايمة ....
الساعة الحين 12 ونص ....
انا خالصة من 11 ..شسالفة ؟؟
طقيت على البيت محد يرد ... دقيت ودقيت بس نفس الشي ....محد يرد ..
مالي إلا هو بعد ...شسوي ؟
دقيت عليه ... ونطرت بس مايرد ...بغيت اصك بس ياني صوت النااااااااااعس ..
مشعل: السلام عليكم ...
وعبير : وعليكم السلام ...مشعل عمتي وينها ؟؟
سكت سوي بعدين سأل ..
مشعل: منو معاي ؟؟
اشفيه هذا ؟؟؟
عبير : انا عبير ...
هم رد سكت ...بعدين قال بصوته الكسول ...
مشعل: دقي عليها ...
عبير: دقيت ...ماترد ...
تنهد وقال بضيقة خلق ..
مشعل: ماادري عنها وين راحت ... ردي دقي عليها ..
بغيت اتكلم ...بس صدمني لما صك التلفون بويهي ....
شهقت ...
انا الحين يصك التلفون بويهي ؟!!!!!
هين انا اوريك ....
هني رد دق تلفوني وكانت عمتي اللي علمتني انها ياية بعد شوي ....
يت عمتي ورحت البيت وانا متحلفة على الحمار اللي اسمه مشعل ....
دخلت البيت وصعدت فوق وانا مفولة ... ما رحت غرفتي رحت غرفته ...طقيت الباب عليه بعصبية ...بس محد يرد ...
نزلت تحت لقيت عمتي قاعدة مع فرح تنجب الغدا ....بغيت اسالها إذا شافت مشعل ولا لأ ....بس لمحته برة قاعد يتكلم بالتلفون ناحية الحديقة الورانية ....
طلعت وانا خلاص محد يكلمني ....
وقفت وراه انطره يخلص مكالمته ....
مشعل: والله ماادري يا محمد ... تعبت معاها ...اييها يمين تييني شمال ..
محمد : ........................
مشعل: لا والله ؟؟ اشرايك بعد اترجاها ؟؟؟ تاكل تبن انت وياها ...
ضحك هني ...ماادري عن منو يتكلم وما يهمني ...
مشعل: يلا اقلب ويهك خلصت رصيدي ...
محمد : ..............................
مشعل: جب ...احمد ربك داق عليك ...
محمد : .............................
مشعل: اوكي حبيبي مع السلامة ....
صك التلفون ... وبغى يلف اخترع لما شافني .... حط ايده على صدره وقال ..
مشعل: بسم الله الرحمن الرحيم ...انتي من وين تطلعين ؟؟
انا من وين اطلع ؟؟؟ ليش قالوا لك يني مثلك ؟؟؟
تجتفت وقلت ...
عبير : مرة ثانية لا تسد التلفون بويهي ...
طالعني باستخفاف وقال ..
مشعل: ليش ان شاء الله منو تكونين عشان ما اسده بويهج؟؟
طالعته متفاجأة من اسلوبه ...اول مرة يكلمني جذي ...
بس ما دام بتبدأ الحرب ...لك اللي تبي ...
قلت باحتقار ...
عبير :انا عبير إذا انت ما تدري ...
ابتسم بكل وقاحة وقال ...
مشعل: اول مرة ادري ... عبالي جمان ...
وطالعني وقال ..
مشعل: ادري عبير شايفتني احول ؟؟
انقهرت وقلت ..
عبير : لا تستخف دمك ....
قال بجدية ..
مشعل: وانتي لاتحاولين تستفزيني ...
قلت امثل اني خفت ..
عبير : لا ؟؟ خفت تصدق ؟؟؟؟
سكت يطالعني شوي ...بعدين قال ...بصوت هامس وبويه اول مرة اشوفه ....
مشعل: عبير ...خلينا محترمين بعض احسن ...لأني ورب الكعبة ما اضمن روحي لو عصبت .... كافي اللي سويتيه امس ....تراني ما نسيته لسة ....
وطالعني بعصبية ومشى ....
وانا ظليت مثل الشيرة جذورها ممتدة للأعماق الأرض وتعصف فيها الريح ...
طالعت وراي اشوفه ...لقيته اختفى ...
تجمعت الدموع في عيوني ...حاسة بتأنيب الضمير من امس احاول اجتثه من قلبي وييت كملتها اليوم ...
مسكت تلفوني ولا إراديا دزيت له مسج ...
" آسفة "
تنهد ورديت دخلت داخل ... لقيته قاعد يجيك على تلفونه ... ماطالعني ...وانا بالمقابل طلعت داري ...
بدلت هدومي وغسلت ويهي ورديت نزلت ...عشان الغدا ...
بس قبل ما اطلع من غرفتي سمعت صوت مسج بطلته لقيته من مشعل ...
" لا تحاولين تعتذرين ...كلامج امس قوي وانا مارح انساه "
تفاجأت ..بققت عيوني على الرسالة عدل ... يبي يقهرني شنو ؟؟؟
بدون شعور كتبت ...
" لا تنساه ...منو قالك اصلا انساه ....انت اصلا مو ويه واحد يحترمك "
ولبست شيلتي وعباتي ونزلت تحت ....
قعدت اتغدا ولا جنه موجود ...
هذا اللي قاصر بعد ابوس ايدك يعني عشان تنسى ؟؟
مالت عليك ...

العصر بعد ما غسلت المواعين اللي نتناوب عليها انا وعمتي وجمان .... طلعت رحت الحديقة اشم هوا على الأقل ...
قعدت على واحد من الكراسي اللي محطوطة ...
تنفست بعمق ...ابي الهوا يدخل كل خلية برئتي ...
" شهالمسج اللي مثل ويهج ؟"
اخترعت من الصوت ...لفيت ولا اخ مشعل وراي ...
ردريت طالعت جدام ولا جنه موجود ...ياه وقف جدامي وقال بعصبية ..
مشعل: لما اكلمج لا تطنشيني ...
قلت بملل ...
عبير: خير ؟؟
مشعل : انا مو ويه احترام ؟؟؟ ليش ان شاء الله قاط روحي عليج ولا قاط روحي عليج ؟
قلت باستهبال ..
عبير: الثانية وانت الصاج ..
طالعني شوي منصدم بعدين قال ..
مشعل: انتي شكلج تبيني اعلمج اشلون تكلميني ...
وقفت انا هني وقلت ..
عبير: واشلون اكلمك بالله استاذ مشعل ؟؟
صرخ بويهي صرخة ... لو مو لافة شيلتي عدل كانت طاحت .. تجمدت عروقي حسيت ان الدم وقف ...
وقلبي ينبض بسرعة ...
قرّب مني واشر علي بثورة وقال ...
مشعل: لا تحديني استعمل معاج الويه الثاني ...لاني والله بطلع حرت اللي صاير فيج ...واخليج تلعنين الساعة اللي شفتيني فيها ....
ورد صرّخ بويهي بقوة اكبر من اول ...
مشعل: فاهــــــــــــمــــــــة ؟؟؟
انكمشت على روحي جرّاء الصرخة ... وقلت بدون وعي مني ..
عبير : لا تصرخ علي ..
وهذا مازاده إلا ثورة وهيجان ...
مشعل: جب ...جب ولا كلمة ...اصرخ عليج مثل ما ابي .... انت ما تييني وتعلميني اشلون اتكلم ...سامعتني ؟؟؟ ...
مسك صدغه وظل يتنفس ورا بعض ...جنه يلهث ... كمل وقال ...
مشعل: عبالج يعني ميت عليج ولا رح اموت لو ما واقفتي علي ؟؟؟ ...اشفيج زود عن البنات عشان احبج ولا اموت فيج ؟؟ ..اقصاج بنت لا راحت ولا يت ... عادية حالج حالج اي بنت مرت علي ...وتكونين غلطانة إذا فكرتي في لحظة ..سامعتني ...في لحظة ...اني ممكن افكر فيج كزوجة ...ولعملج..
وختمها وقال بكل حقد الدنيا ...
مشعل: انا اكرهج ...
ومشى ...
انا حسيت مكان قلبي فراااغ ...
طعني في كرامتي ....
ماحسيت بروحي وانا انهار على الكرسي وابجي ...
يعني انا اللي احبك ؟؟؟؟؟
هم انا اكرهك ....

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
آآآآخ يما راسي .... احسه بينفجر .... دخلت غرفتي بعد ما طلعت حرتي فيها ...
احسن خل تتأدب جليلة الحيا ...
عيل انا مو ويه احترام ؟؟؟
والله لا اوريج يا عبير ..بخليج تبجين بدل الدموع دم ...
ان ما طفشتج من البيت ما اكون مشعل .....
مسحت على يبهتي ...ماادري شسالفة الصداع معاي ....
حطيت راسي على المخدة ...انشد الراحة ..
ماحسيت بروحي وانا نايم ....قمت على اذان المغرب ... قمت رحت صليتها بالمسيد وحمدت ربي اني لحقت عليها ....
دخلت البيت ورديت نمت ...ونفس الشي نمت لين العشا ...صليتها بالمسيد ورديت نمت ....
وهالمرة اخذت راحتي لأن ماوراي صلاة ....
وماسألت عن احد ...مع اني شاك ان في شي ....بس بسأل عمتي بعدين ...

قمت على صوت تلفوني المزعج ...
ما شبعت نوم ... منو هذا المزعج ؟
مسكت تلفوني اشوف منو ...وكان رقم غريب ...
يوووووه لي خلق انا ارد ...
رديت نمت ...والتفلون سكت ...
بس بعد خمس دقايق رد دق ...
لا إله إلا الله .....
رفعت التلفون ورديت بدون ما اشوف الرقم وبعصبية ...
مشعل: السلام عليكم ...
الطرف الثاني : وعليكم السلام ...
وقف قلبي ...الصوت اعرفه ....هذا ....
سكت ...
الطرف الثاني : مشعل ... وينكم ؟؟
زادت ضربات قلبي .... وهم سكت ....
الطرف الثاني : مشعل ...ألو ...
يارب يطلع هو....
بلعت ريجي وقلت ..
مشعل: منو ....منو ..معـ....ــاي ؟
الطرف الثاني: اشفيك ؟؟ ما عرفتني؟؟ .... انا فارس ....
فارس !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

يتبع <<<

 
 

 

عرض البوم صور سر حياتي   رد مع اقتباس
قديم 25-07-08, 04:20 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66106
المشاركات: 333
الجنس أنثى
معدل التقييم: سر حياتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سر حياتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سر حياتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما ادري اذا تبوني اكمل والا لا اذا ما عجبتكم عادي اوقف

سلام

 
 

 

عرض البوم صور سر حياتي   رد مع اقتباس
قديم 26-07-08, 01:49 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66106
المشاركات: 333
الجنس أنثى
معدل التقييم: سر حياتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سر حياتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سر حياتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


الحلقـــــــــــــة الثامنة عشـــــــــــــــــرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ


سكت استوعب اللي قاله تواً ...
ظليت اتنفس بسرعة وانا مو حاس بروحي ....
التلفون لسة بايدي وعلى اذني ... انفاسي هي سيدة الموقف .... انظاري موجهة للظلام اللي حولي ...
حلم ...اكيد اني قاعد احلم ....
مسحت جبيني اللي المتعرق بايدي اللي ترجف ... وقلت بصوت يالله طلع ..
مشعل: فا...فا..اارس ؟؟
رد علي بصوته الحنون جنه عرف اني لسة مو مستوعب ..
فارس : ئي فارس ...
لا اراديا تجمعت الدموع في عيوني ... سحبت نفس وقلت بضعف ..
مشعل: انت وينك فيه؟؟
وغمضت عيوني بألم ...وسكتنا .... رفعت راسي فوق احاول اني اكون اقوى ....
توك تيي ؟؟؟
لما احتجتك وين كنت ؟؟
قال اخيرا بانكسار حسيته بصوته ...
فارس : مشعل ..
ولما ناداني ..غمضت عيوني بقوة ....
تكفين فارس لا تعذبني ....
بطلت عيوني ومسحت دمعتي اللي خانتني ونزلت ...
تجاهلت نداءه وقلت ...بصوت عادي مصطنع ...
مشعل: اشلون الدراسة معاك ؟؟
احاول اني احسسه ان ما في شي من بعد ما راح ...
فهمني وقال ...
فارس : لا تهرّب مشعل ...
انا اللي اتهرب ؟؟
قلت وابتسامة استهزاء شقت اطراف حلجي ...
مشعل: إذا بنتكلم عن الهروب ...انت اولى ...
سكت ومارد ...
قال اخيرا من بعد سكوت حسيته يلوم نفسه فيه ...
فارس : انا بالكويت ..مارح تيي تستقبلني ؟؟
بالكويت !!!!!!!
بققت عيوني منصدم ... تلعثمت وقلت ..
مشعل: بالـ...كـ...
وسكت ما قدرت اقول شي ...
قال بشوق ..
فارس : انا واقف عند بيتنا ...انتوا وينكم ؟؟
بيتنا بعد ؟؟
اي بيت تحجى عنه ؟؟
البيت اللي انطردنا منه والبركة فيك ؟؟
ماعرفت شرد عليه ...الموقف اكبر مني ... واقوى ...
كل اللي قدرت اقوله وباستسلام ..
مشعل : انا بييك الحين ...
قال بصوت اعتقد انه قرّب اكثر من التلفون لأنه واضح وهادي ..
فارس : لا تطول ..
وصكه ..ظليت اطالع التلفون بذهول ...بتعجب ...بضعف ...باستغراب ...بكل مشاعر اللي اجتاحتني بهاللحظة ... واللي ما عرفت اعبر عنها ...
انتبهت على روحي وفزيت من السرير بسرعة ...بطلت الكبت ولبست اللي طاحت ايدي عليه ...
جينز وبلوفر اسود وشفت كاب على الشماعة ...اخذته بطريجي وانا طالع ..
كل هذا اخذ مني خمس دقايق .... حتى ما عدلت البلوفر علي ... والكاب اخذته عن البرد ...
هرولت للباب وطلعت وقفلته من برة واخذت المفتاح معاي ...والحمدلله محد حس ...
طلعت سويجي وايدي ترجف مو من البرد لأ ...من الخوف او ...ماادري والله ..ما ادري ...
حركت لبيتنا ....
بيتنا اللي عشت فيه احلى ...
ايــــــــــــــامي ..
تصدقون ؟؟
لين الحين مو مصدق ان فارس هو اللي كلمني ...
ماادري احسه حلم ...

وصلت فريجنا القديم ...بطأت هني لأن بيتنا اول بيت على اليمين ... جلت بنظري يمكن المحه ....
وقفت السيارة وطفيتها ... وظليت داخلها .. اطالع حولي ..بس ماكو احد عدا الضوء الشبة اللي واقف تحتها ...
وين راح ؟؟؟
لا يكون حلم ؟؟؟
نزلت من السيارة ... وتلفت حوالي يمكن للمرة الألف ...
انا متأكد اني كلمته بالتلفون .. شنو قمت اخرف ولا ؟؟
يمـ...
انتبهت على ظل شخص وراي على الأرض ...
التفت ..
وكان ...
.
.
.
.
.

ظلينا نطالع بعض ..هو ساكت يطالعني ...وانا نفس شي ...
ابتسم بويهي ...
اما انا بالمقابل ...ظليت اطالعه ... او بمعنى اصح ...استوعب انه واقف جدامي ....
النور اللي مسلط علينا ساعدني اني اتأكد ان هو ...
قرّب مني وانا واقف مثل الصنم ..
احس ريولي مغروسة بالأرض ...
وقف جدامي بالضبط وقال باشتياق..
فارس : اشتقت لك ..
انا ماكو استقبال ...اشارات اللي المفروض توصل لمخي وقفت ... تعطلت ... خربت ..ماادري ...المهم اني انشيلت عن الحركة ...وانخرست عن الكلام ...بس ظلت حاسة النظر هي الشغّالة ...
استوعبت انه قال اشتاق لي ....
اشتقت لي ؟!!!!
انا شقول ؟؟؟
انا اللي كنت ادعي ربي في كل صلاة انك ترجع ...
انك على الأقل تكون حي ...
ماحسيت إلا بشايفي ترتجف ودموعي تتجمع على عيوني ...
حسيت ان العبرة خنقتني ...
رفعت ايدي فجأة ...
وصكيته بكس قوي على خده ...
ماادري ليش بس بطلع حرتي فيه ..
تراجع بضع خطوات جرّاء الضربة .. وحط ايده على خده ...
طالعني مصدوم ...ومندهش ...
انا هني بجيت بصوت عالي ...وكنت اتلوى من العذاب اللي حاس فيه ...
وقلت ببجي وصراخ ..
مشعل: ليش هديتنا ؟...ليــــــــــــــش ؟؟
طقيت جتفه بايدي وبقوة ... وكملت ..
مشعل: رد علي ؟؟؟ ...رد لا تسكت ....
بس لأسف ظل ساكت يطالعني ...وايده لسة على خده ...
كملت انا ومو مهتم له ...
مشعل: حرام عليك ...حراااااام ... هديتني وانا محتاجك ....
غرقتني دموعي ..مسحتهم ... بس ما قدرت ...
ماقدرت اخفي الشعور اللي مختلجني ...
طرت عنده وعانقته بقوة ...حسيت اني خنقته ...بغينا نطيح على الأرض ....
هني هو مد ايدينه وطوقني وعانقني بعد ...
ثانية ..
ثانيتين ..
ثلاث ..
اربع ...
والوقت يمر ...
ظلينا جذي متعانقين لين قال هو ..
فارس : مشعل ..زنطتني ..
قلت وانا مغمض عيوني ومستمتع ودموعي تنزل بغزارة ..
مشعل: اووش جب ...
وشديت عليه اكثر ...
آآآآه يا ريحة امي ..
بعّدت عنه وطالعته وما تكلمت ....بس ظليت اطالعه ...
وهو بالمقابل ابتسم وقال ..
فارس : مردود البكس اللي عطيتني اياه ..
وضحك ...
اما انا ما ضحكت ولا علقت على اللي قاله ...بس ظليت اطالعه ..
سكت هو عن الضحك وطالعني بتعجب ...بغى يتكلم بس ... سكت وطالعني ..وعيونا بعيون بعض ..
وللمرة الثانية ...رديت عانقته وهو هني استغرب ...
وما قدرت امسك روحي اكثر ...
اطلقت لمشاعري وعواطفي العنان ...
تذكرت امي ...وابوي وجمان وفرح وعبير وعمتي وعمي زياد ...
ماادري شلي صابني ...
ظليت ابجي ...
وابجي ..
وابجي ...
اما هو شد علي وقرّب راسي لصدره ... كأنه راضي ..
يت في بالي صورة ابوي ...
ابوي اللي حلم انك ترجع ..
واللي اكثر واحد تألم لما سافرت ..
ابوي اللي ضحى بعمره وانسجن ...
مارح تتصور شكثر رح تكون فرحته إذا درى انك موجود هني ...
بعّدت عنه وقلت وانا امسح دموعي بعد ما حسيت اني احسن ..
قال وهو يمسح دموعه ..
فارس : خليتني ابجي حسبي الله على ابليسك ...
طالعته وابتسمت وعيوني لسة محتلتها الدموع ...
مشعل: تستاهل ..
ضحك هو ...ومسك ايدي وشبك اصابعه باصابعي وقال ..
فارس: اشتقت لكم واااااااايد ...
ضغطت على اصابعه وقلت .
مشعل: جذاب ..لو مشتاق لنا كنت سألت ...
فارس : والله كنت اسأل بس محد يرد على البيت ...
بعدين قال جنه تذكر شي ..
فارس : تعال صج .. منو هذول اللي ساكنين في بيتنا ؟؟
اسكت فارس اسكت .... لا تخليني اطلع شياطيني عليك ...شحلاتنا احنا الحين ..
غمضت عيوني بمرارة ...فرد تكلم وقال ..
فارس : مشعل ...
بطلت عيوني لقيته يطالعني بتساؤل ... شديت على ايده ...وقلت وانا ايره ..
مشعل: تعال البيت الأول ..بعدين اقولك ..
مشى وراي بطواعية ... ركبت السيارة ..وهو ركب وراي ... طالعته وهو يقعد يمي ... وتعلق نظري فيه ..
تغير شكله واااااايد ... والله ما عرفته اول ما شفته ..
كان لابس جينز ..وبلوفر ازرق تحته قميص ابيض وشال حاولين رقبته صوفي ...
غير ويهه المتغير ... اللحية النابتة على الخفيف وشعره اللي طول شوي عن قبل ...مخليه شبابي اكثر ..
قارنته بنفسي ...
انا اللي لابس جينز وبلوفر اسود مو ضابط علي بعد وكاب ... واللحية المبهذلة وويهي النعسان ... غير وزني اللي نزل وااايد ..
انتبهت عليه يقول ..
فارس : اول مرة ادري انك معجب فيني ؟؟
ابتسمت عليه وقلت ..
مشعل: واثق من روحك ..
فصخ الشال الصوفي اللي حوالين رقبته ولبسني اياه ..طالعته متعجب وباستغراب ...فقال يبرر تصرفه ..
فارس : الجو بارد وايد ...
هني وقف قلبي ...
لين الحين يخاف علينا ؟؟؟
انزين ليش هربت ؟؟؟
شهالتناقض يا فارس ؟؟؟
لا تحيرني معاك ..انا مو ناقص ...
من شدة فرحتي فيك نسيت ازفك على حركتك البايخة والغير متوقعة ...
قلت وانا امسك الشال ..
مشعل: انت مو لابس شي ..
هز راسه بايجاب وقال ..
فارس : بلى ...لابس تحت ... انا مو بايع عمري الصراحة ..كافي الجو البارد اللي هناك ..
هني تذكرت اساله ..
مشعل: انت وين رحت اي ديرة ؟؟
طالعني ..بعدين تنهد ...حط ايده على الدريشة وسند ايده عليها وقال ..
فارس : رحت لندن اول بعدين امريكا ..
قلت وانا اعدل ايدي على السكّان وباهتمام ..
مشعل: وليش ؟
غمض عيونه وقال ..
فارس : ما ارتحت بلندن ..
وبطلهم وطالعني وقال يغير الموضوع ...
فارس : ما قلت لي ..اشلون الباجين ؟؟؟
وكان متحمس ...
مسكين ... مايدري عن اللي صارلنا ..
تنهدت بالم وشغلت السيارة وقلت باحباط وانا احرك السكان ..
مشعل: بخير ...
ولفيت له وكملت بطنازة ..
مشعل: يسلمون عليك ...
ومشينا ...

بالطريج ... سالني ..
فارس : اشلونه ؟؟
وكان يتكلم جنه متردد يسال ولا لأ ..
قلت باستغراب وعيني على الطريج ..
مشعل : منو ؟؟
سكت شوي بعدين قال ..
فارس : ابوي ..
تصنمت هني انا ...
ذكر ابوي بروحه يوقف قلبي ...
تغلبت على روحي وقلت ..
مشعل: وليش تقولها جذي ؟؟
مارد علي ... لفيت لقيته يطالع اللي برة الدريشة ...
تذكرت هني ان في شي بينهم ....
قلت وانا ارد اطالع الطريج ..
مشعل: اشلون الدراسة وياك ؟؟
وطالعته ...ماطالعني رد علي وهو يطالع الدريشة ..
فارس : شهر الياي بقدم الرسالة ...
طالعته متفاجأ ..
مشعل: بترد تسافر ؟؟
طالعني باستغراب ..
فارس : اشرايك ؟؟ ياي اجازة انا ..
غمضت عيوني مقهور ... وبطلتهم مابي اتنرفز عليه ... بس قلت اقهره ..
مشعل: بترد تنحاش مرة ثانية ؟؟
وطالعته ...وكان يطالعني بعد ... وظلينا جذي ...
قال بأمر ..
فارس :سوق وانت ساكت ..
ولف ويهه عني جنه معصب ...
مو انت اللي معصب بس ...انا بعد ...
تنهدت بضيق وطقيت السّكان بعصبية ...
بعد ثواني سالني ..
فارس : اشلونها جمان ؟؟
ييت تكحلها عميتها ...يعني ما خلصنا من طاري ابوي يبت لي طاري اللي يغث ...
قلت بلوعة جبد ..
مشعل: زينة ..كاهي عايشة مثل القطو بسبعة ارواح ..
سكت مارد علي ..بعدين قال بتعجب ..
فارس : اسم الله عليها ...اشحقة تفاول عليها ؟؟
عباله اني امزح ...قلت وانا الف السكّان ...
مشعل: ما افاول ... انت سالتني وانا جاوبتك ..
ما علّق ... وسكتنا ...
فارس : فروحة اشلونها ؟؟
ابتسمت على طاريها ...
مشعل: الحمدلله ... بخير ..
فارس : هناك دورت على دكتور يعالج حالات مثل حالات فرح ...
مشعل: ولقيت ؟
فارس : ئي الحمدلله ...شرحت له عن فرح ... وان شا ء الله بالصيف اييكم واخذها معاي هناك ..
والله متفائل ...
ما رديت عليه ...سمعته يقول جنه فرحان ..
فارس : مشتاق لها والله ...
طالعته من طرف عيني وقلت ..
مشعل: انت هديتها ..
احسسها بالذنب اللي سواه ...
طالعني جنه مو عاجبه اللي قلته ... بعدين قال ..
فارس : شي ما تدري عنه لا تفلسف فيه ..سامعني ؟؟
لا والله ؟!!!
قلت بدفاع ..
مشعل: علمني انزين ..
طالع الدريشة وقال ..
فارس : مو وقته ..
تنهدت بضيق وما علقّت ...طول عمرك جذي فارس ...بير ماله قرار..
وصلنا الفريج اخيرا ...قال فارس ..
فارس : انتوا قاعدين في بيت يدتي ؟؟
هزيت راسي بايجاب صفت جدام بيتنا ..وطفيت السيارة وقلت ..
Welcome backمشعل :
ابتسم لي ونزلنا ...رحت للدبة وطلعت الجنطة ...انتبهت عليه انه وصل للباب وبطله ...
لهدرجة مستعيل ؟؟
والله انك تحير يا فارس ...
إذا انت ولهان علينا اشحقة نحشت ؟؟
هزيت راسي باستنكار ومشيت للباب وبايدي الجنطة ...
دخلت وراه لقيت الصالة فاضية ... اكيد صعد فوق ...خليت الجنطة عند الباب وصعدت وراه ..
لما وصلت فوق سمعت صوت صراخ ..اكيد فرح ...
رحت لها لقيت فارس حاظنها وهي بعد ...
فارس : والله ولهان عليج واااااااايد ...
ابتسمت عليهم ...
انتبهت ان سرير عمتي فاضي ...وينها ؟؟
"فارس ؟؟!!"
التفت وراي وكانت هي ...عمتي ...
التف لها فارس وفرح لسة بحظنه ...
تجدمت منه عمتي بسرعة وفارس مد لها ايده ...حظنته بقوة ...
وطبعا بجت ...
اكيد تذكرت ابوي ...
غمضت عيوني انا اتخيل شكل ابوي لما يعرف ان فارس رد ...
والله بيفرح واايد ..
هيفاء: جذي يا فارس تهدنا وتسافر ؟؟
قال وهو يلم فرح ويطوقها من رقبتها ...
فارس : والله مو بايدي يا عمة ...
والتفت لفرح واشر لها وقال ..
فارس : كبرتي فروحة ..
اشرت له ...
انا كبيرة اصلا ..
اشر لها ..
فارس : يا واثقة ...
وضحك ولمها مرة ثانية ...
انتبهت على احد واقف وراي ...التفت لقيت عبير بعباتها وشيلتها واقفة تطالع فارس بذهول ....
طالعتني بعدين ردت طالعت فارس جنها مو مصدقة ...
قالت اخيرا بصوت هامس ..
عبير : فارس !!!
نزلت انا راسي هني بألم ...
رجع حبيبها اخيرا ...
افسحت لها مجال عشان تدخل وتتأكد ....
انتبه لها فارس ..طالعها بعدين نزل راسه وقال ..
فارس : اشلونج عبير ؟؟
ماردت ...
طالعتها لقيتها لسة مذهولة ...
ابتسمت على شكلها اللي يضحك ...
قالت اخيرا ...
عبير : الحمــ....الحمد ...لله ..
لا تموتين علينا يا معودة ...
لفيت عنها لفارس وقلت ...
مشعل: ها بو الشباب ما تبي تنام ؟؟
لعب فارس بشعر فرح وقال ...
فارس : لأ ..بقعد مع فروحة شوي بعدين بروح انام ..
التفت لقيت مكان عبير خالي ...وين راحت ؟؟
طلعت انا بروح داري ...بس انتبهت ان غرفتهم تبطلت وطلعت منها جمان طايرة .... بس لمحت شعرها وراها ..
بعدها بلحظات ...دوى صوت صراخات ...اكيد جمان ..
رديت للغرفة ... لقيتها حاظنة فارس بقوة وتبجي ... وفارس مطوقها ....
اللي يشوف المنظر ما يقول هذولا اللي كانوا كل شوي يتهاوشون ....
سحبت نفس ورجعت لغرفتي ... بس وقفت مصدوم ...
لما شفت عبير واقفة عند باب غرفتهم ودموعها على خدها ...
اكيد تبجي من الفرح ...
على رجعة حبيب قلبها ...
غمضت عيوني ..حسيت بالم في بطني ...
مابي اشوفها ....
بتعب اكثر ..
رحت غرفتي ...وصكيت الباب بقوة ..
كثر قوة المنظر اللي شفته ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

بطلت عيوني .. جلت بنظري حوالي قعدت ومديت ايدي للساعة اللي يمي ..لقيتها الساعة تسع ونص ...
اووه تو الناس ...بغيت ارد انام ..
بس تذكرت هني ...فارس ...
ابتسمت على ذكراه ...
اخيرا رديت ...يا فارس ..
قمت من السرير بنشاط غريب عكس قبل شوي ...
رحت الحمام عزكم الله ... الحمدلله اني صليت الفير ...اصلا محد نام إلا بعد الفير ..
كنا قاعدين مع فارس ...
إلا مشعل اللي نام ...
لبست عباتي وشيلتي وطلعت من الغرفة ...
تصدقون ودي اروح اشوفه ...
مو مصدقة انه رجع ..
استحيت على دمي ونزلت تحت غصب ...
لقيت الصالة فاضية ....
رحت المطبخ اجهز الريوق ...
سويته وحطيته على الطاولة ...وصعدت فوق اقعد عمتي ....
وقفت لما وصلت لفوق ... انتبهت ان غرفة مشعل مبطلة ...
غرني الباب المفتوح ...
قرّبت ببطء وانا مترددة ...
اللي اسويه غلط ...
مايصير ...
بس وقفت ريولي جدام الغرفة ...
شفت جسم نايم على الأرض ومغطي روحه ..
طالعت السرير لقيت فارس نايم عليها بس مو متغطي عدل ..
شكله مو حاس بالدنيا...
رديت طالعت اللي نايم على الأرض ..اكيد مشعل ....
تقّلب مشعل لناحيتي ...
اخترعت وتحركت ...
نزلت تحت وما قعّدت عمتي ...
رحت قعدت بالصالة ...
وصورة فارس وهو نايم لسة متعلقة في بالي ...
كان ودي اغطيه ...اكيد بردان ...
انتبهت على جمان نازلة ....
ابتسمت لي وقالت وهي تبعد شعرها من على عينها ..
جمان : صباح الخير ..
ابتسمت لها ورديت ..
عبير: صباح النور ...
قعدت يمي بكسل وقالت ..
جمان : فيني النوم ...
قلت بحماس ..
عبير : بالعكس المفروض تقومين اول وحدة ...مو اخوج رد ..
طالعتني ببلاهة بعدين قالت ..
جمان : ئي وإذا ؟؟
قلت ...
عبير: مالت عليج ...قومي قومي سويت ريوق انا ...
ضحكت علي بعدين قالت ..
جمان : خل ننطرهم ...
عبير : بيطولون بالنومة ...مارح يقعدون ..
قلت وهي تقوم ..
جمان : لا مو كلهم ...فارس ما يطول بالنومة يعني على 11 تلقينه قاعد ..
استانست ...يعني بشوفه ...
" عبير "
انتبهت لجمان ...طالعتها بدون ما اتكلم فقالت وهي تلعب باصابعها ...
جمان : تهقين فارس بيكرهني إذا عرف السالفة ؟؟
ما توقعت سؤالها الصراحة ...
طالعتها شوي قبل ما ارد واقول ..
عبير : اا ... ماادري الصراحة ...بس ان شاء الله مارح يكرهج ..
قالت وهي تتحرك ...
جمان :كافي مشعل ...
ئي والله كافي .. كرهه لج ولي ...
قمت وراها للمطبخ ...وقعدنا ناكل على الخفيف لين يقعدون ...ومنها طبعا كانت سوالف ..
قالت جمان وهي تصب حق روحها جاي ..
جمان : ما صدقتج يوم قعدتيني وقلتي فارس رد ..
ضحكت على شكلها يوم قعدتها ...والله تحفة البنت ...
قلت وانا اقلد صوتها ..
عبير : عبير خليني انام ....مالي خلق غشمرتج ..
ضحكت هي معاي ...فقلت ..
عبير: غشمرة ها ؟؟ كاهي طلعت صج ...
ابتسمت لي وقالت ..
جمان : والله ما عرفته يوم شفته ...طالع احلى والله ...
فارس طول عمره حلو اصلا ...
عبير : يشبه مرت عمي نورة الله يرحمها ...
غمضت جمان عيونها وقالت ..
جمان :الله يرحمها ..
فكملت بسرعة وبحماس ..
جمان : ماخذ حلاها ..
هزيت راسي بايجاب ..ما انكر ان فارس وسيم على الأقل في نظري .. وامه جميلة ... الله يرحمها ..
شربت شوي من الجاي وقالت ..
جمان : حتى مشعل ..ماخذ حلا ابوي ..
ووووع لا تيبين لي طاريه ...
كملت هي ..
جمان : مشعل يشبه ابوي وااايد ... حتى بعض المرات لما اشوفه اتذكر ابوي لما كان شباب ..
صح ...مشعل يشبه عمي حيل ...
جمان : حتى ماخذ من طبعه ...وفارس ماخذ من طبع امي الله يرحمها ....
قلت باهتمام ..
عبير: واشلون كانت مرت عمي الله يرحمها ...؟
قالت تصحح لي ...
جمان : قصدج طليقته ...امي الله يرحمها ..كانت عصبية ... بسرعة تزعل ... وفارس ماخذ منها هالشي ..
اما مشعل ...باااارد ما يعصب إلا إذا كان في شي يستاهل العصبية .... نفس الحين يعني ...
وانرسمت على محياها ملامح الحزن ...
قلت اغير الموضوع ..
عبير : وانتي ؟؟
طالعتني متفاجأة وقالت ..
جمان : انا ؟؟
قلت وانا ابتسم ...
عبير : تشبهين منو؟؟
قالت وهي تبتسم ..
جمان :ابوي يقولي اني طالعة على عمتي ... ماخذة دلعها وطفولتها ..
قلت وانا اشرب شوي من الجاي ..
عبير : صاج عمي ... وايد تشبهين طبع عمتي ...
ابتسمت لي ...فقالت .
جمان : وانتي ؟؟
طالعتها فكملت ..
جمان : تدرين تشبهين منو ؟؟
عبير : شكلا يعني ؟؟
هزت راسها بايجاب ..فقلت بتساؤل ..
عبير : منو ؟؟
جمان : ابوج ... تشبهينه وايد ..
بغيت ارجع اللي شربته لما يابت طاري ابوي ....
قلت وانا احس بغثيان ...
عبير : وين شفتي ابوي ؟؟
قالت جنها حست انها قالت شي غلط ..
جمان : ابوي وراني اياه مرة ...
قالت بسرعة ..
جمان : آسفة عبير مو قصدي والله ..
قلت ابعد هالذكريات من راسي ..
عبير: لا عادي ...ما قلتي شي غلط ...
صج ...ما قالت شي غلط... افتخر اني اشبه ابوي الصراحة ..
ابوي اللي ضحى بعمره عشان وطنه وديرته ...
انتبهت ان بصوت واحد يتنحنح ...بسرعة عدلت الشيلة والعباة علي ...اما جمان التفت وقالت ..
جمان : تعال فارس حياك ..
انا وقف قلبي ..فروسي ؟؟؟
قمت ادلعه بعد ...
ابتسمت على روحي ...والله اني خبلة ..
تجدم فارس وقال ..
فارس : صباح الخير ..
قلت بصعوبة بالغة مع جمان طبعا اللي صوتها كان واضح ..
عبير + جمان : صباح النور ..
قال لجمان ...
فارس : انا بالمطبخ ...اوكي ؟؟
لا ااا ..لا تروح ...
بس للاسف ما سمع توسلاتي وراح ..
قامت جمان ومعاها الريوق حقه ...
شكله استحى مني ...
والله المفروض انا اللي استحي ...
قمت من الطاولة ورحت فوق عشان لا احرجه اكثر واحرج عمري ...
بس والله استانست لما شفته ...
آآآه يا قلبي ...
انتبهت على مشعل واقف عند باب غرفتهم يطالعني ... شكله كان نازل بس لما شافني وقف ...
طالعته من فوق لتحت ...بطريقة استفزازية ومشيت ...دخلت الغرفة ...
من ذاك الموقف ما قمنا حتى نسلم على بعض ...
مالت عليك ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

نزلت تحت وانا مقهور ...الحين اشحقة تطالعني جذي ؟؟
اشسويت انا ؟؟
مالت عليج ..انزين ..
لقيت الصالة فاضية مافيها احد بس الريوق محطوط على الطاولة ...
وينهم ؟؟
انتبهت لاصوات داخل المطبخ ..
لقيت فارس وجمان قاعدين مع بعض ويسولفون ...
سبحان الذي يغير ولا يتغير ....
جمان وفارس مع بعض !!!!
سبحان الله ...
انتبه لي فارس وقال ..
فارس : اخيرا قعدت ؟؟
لفت لي جمان ...فوقفت بسرعة ... طالعتها وهي نزلت راسها ... رديت طالعت فارس وقلت ..
مشعل: صباح الخير ..
ردوا علي ... التفت عنهم برد الصالة فقال فارس ..
فارس :تعال تريق هني ماكو احد بالصالة ...
التفت له وقلت وانا اطالع جمان اللي لسة واقفة ومنزلة راسها ...
يا بريئة...
مشعل: بتريق بالصالة مابي هني ...
وكان قصدي على جمان ...طالعتني هي جنها فهمت قصدي ..
والله اني ماطلعت فيج اللي صاير كله من جبدج ما اكون مشعل ....
طالع فارس جمان مستغرب ..
فارس : وانتي ليش واقفة ؟؟
انتبهت جمان لفارس وقالت بتلعثم ..
جمان : ها ؟؟ لأ ..بس ...
قالت اخيرا جملة مفهومة ..
جمان : انا بروح اييب الريوق هني ..
ومرت من يمي ... طالعتها بحقد فسرعت ...وراحت الصالة ..
رحت وراها انا ..لقيتها قاعدة تلم الريوق ...
قربت منها لين وصلت لإذنها ...هي اخترعت من حركتي ...بس قلت ..
مشعل: لا تخافين مارح اقوله ..
التفت لي وطالعتني برعب ومفاجأة... وهي ماسكة الصحون ...
كملت انا ...
مشعل: رح ارحمج وما رح اقوله ...لا عنج ولا عن ابوي ...
والتفت عنها وقلت ..
مشعل: اسجدي سجود شكر ...فارس مارح يدري ولا رح يذبحج ...
ورديت لفارس ...
قعدت معاه ..واخذت الصحن اللي جدامه ..فقال بسرعة وهويسحبه مني ..
فارس : خير ان شاء الله اخ مشعل ..ماخذ صحني ؟؟
ابتسمت عليه ويريته من ايده وحطيته جدامي ومديت ايدي اخذ الخبز ...وكليت ...قلت احره ..
مشعل: الله ... احلى اكل ..
طالعني بلوعة جبد وقال..
فارس : عساك تغص فيه ان شاء الله ...
مسكت نفسي لا اضحك ...بلعت اللقمة وهني انفجرت اضحك ...
ابتسم على فارس وقال ..
فارس : عشان تأدب وما تمد ايدك على شي مو لك ...
قلت ..
مشعل : انزين تدعي علي اغص ؟؟ ..صج ما تستحي ...
فارس : احمد ربك مو انا اللي مسوي الريوق كنت حرمتك نهائيا ..
طالعته باستخفاف وقلت ..
مشعل: زين مو انت ...جمان ..
قال بطنازة ..
فارس : ضحكتني ..جمان من متى تدخل المطبخ ؟؟ ...عبير اللي مسوية ...
هني غصيت ...
ظليت اكح واكح ... قام فارس وياب لي ماي ...
فارس : اسم الله عليك ...هاك اشرب ..
شربت والحمدلله ..قدرت اتنفس ...
سحبت نفس انقي فيه صدري .... حطيت الجلاص جدامي ..وحطيت ايدي على صدري ... انظم تنفسي ..
قال فارس بقلق ..
فارس : تحس بشي ؟؟
طالعته لقيته صج خايف ..
قلت وانا ابتسم له ..
مشعل: لا يبا مافيني شي ...بس غصيت ...مو دعيت علي ؟؟
لما شافني ابتسم ..ارتاح وقال وهو يرد يقعد ..وهني دخلت جمان ومعاها الصحون ..
فارس : الله استجاب لدعائي ...
ابتسمت له ...
التفت لجمان وقال ..
فارس : جمون ...متى امتحاناتكم ؟؟
جمون بعد !!
والله شي غريب ... من متى قمنا ندلع ؟؟
قالت وهي تطلع ..
جمان : اسبوع الياي ان شاء الله ..
هز راسه بتفهم وطالعني وقال ..
فارس : وانت ؟؟
اووه يا عندي ...
قلت وانا اتهرب ..
مشعل: مو الحين ..
وما جذبت ...
طلعت هني جمان ..
ومن هني قلب ويه فارس لجدي جنه ما صدق ان جمان طلعت .... وقال وهو يطالعني ..
فارس : اشحقة قاعدين في بيت يدتي ؟؟
انصدمت من تغيره المفاجئ ...تلعثمت ما جهزت روحي لسة ..
قلت اخيرا وباستسلام ..
مشعل: يعني ما تدري ؟؟
طالعني بعصية شوي بعدين قال ..
فارس : لو ادري كنت سألتك ؟؟؟
غمضت عيوني وقلت ..
مشعل: انت مو بعت نصيبك من بيتنا لخالك ؟؟
طالعني متفاجأ ..سكت وهو يطالعني ... وقال ببطء وحذر جنه خايف من اللي توصل له ..
فارس :لا تقول ان خالي طردكم من البيت ؟؟
ابتسمت بالم ...
بس جذي ؟؟؟
والله مسكين انت ..
قال بخوف ..
فارس :طردكم ؟؟!!!
هزيت راسي بايجاب بدون ما اتكلم ...
حسيته تنرفز ... مسك الجلاص اللي جدامه وعصره بغى يكسره .....
وقال وهو يطق الجلاص بالطاولة ..
فارس : النذل ... وهذا اللي قالي بيرد الفلوس لكم ...
طالعته مو فاهم ... وقلت ..
مشعل: اشلون يعني ؟؟
طالعني اخيرا وقال بعيون شريرة ..
فارس : انا بعت نصيبي لخالي وهو قالي انه بيعطيكم الفلوس ...
قلت بتساؤل ..
مشعل: فلوس نصيبك ؟؟
غطى ويهه بايدينه مو مصدق ...
قال فجأة وهو يبعد ايده عن ويهه ..
فارس: انزين ابوي وينه ؟؟
انصدمت انا ..ما توقعت سؤاله ...
قلت اسكته بالفكرة اللي خطرت على بالي توها ..
مشعل: سافر ..
قال بصدمة وهو يوقف ..
فارس : نعم !!!!!!
سكت وما رديت ...قال هو بصوت عالي ..
فارس: سافر وهدكم ؟؟؟!!!!
طالعته بصمت ...مابي اقوله الصج عشان لا يذبح جمان ...
فارس يحمق بسرعة ... وإذا عرف بيقلب البيت فوق راسنا ...
قال بصراخ ..
فارس :رد علي ؟؟
قلت اهديه لأن مو زين عليه ..
مشعل : فارس لا تعصب مو زين عليك ...
قال بعصبية اكبر ..
فارس : مالك شغل انت ..قولي صج سافر ؟؟
سكت اطالعه ...ماادري اقوله ولا لأ ...
بس قلت ..
مشعل: ئي ...
طالعني قبل مذهول ....مسك راسه وغمض عيونه جنه ما توقع اني اقول جذي ...
قعد على الكرسي ... وسمعته يتمتم ..
فارس : حسبي الله ونعم الوكيل ...
وقعد يرددها ...
رحت عنده وحطيت ايدي بتردد على جتفه ... رفع راسه للسقف وسحب نفس يهدي عمره ...
قال اخيرا ..
فارس :ليش ما قلت لي ؟؟
مشعل: احنا عرفنا لك طريق ..عشان نقولك ؟؟
قال بعصبية وحقد ..
فارس : كنت عارف اني ما اقدر اعتمد عليه ...دومه يحب الهروب من المسؤولية ...
قصده على ابوي ...
قلت بدفاع مستميت ..
مشعل: لا تقول عنه جذي ...
وبغيت اكمل ... بس مسكت روحي باللحظة الأخيرة ...
مشعل: انت اللي هربت من المسؤولية ...حتى ما كنت تدق علينا ...
طالعني وقال ..
فارس : كنت ادق على البيت محد يرد علي ... دقيت على خالي قالي انكم غيرتوا البيت ..وعطاني الرقم بس طلع رقم غلط ...دقيت على تلفونك طلع لي مغلق ..
مشعل: ومارديت دقيت ؟؟
فارس : دقيت وردت علي عبير ...بس سدت التلفون بويهي ...
بققت عيوني مصدوم ...
عبير تسد التلفون بويهك ؟؟
هي ما تصدق تسمع صوتك ..
غريبة ...
قلت وانا احط ايدي على ايده ..
مشعل : مو مشكلة الحين ...صار اللي صار ...بس ما قلت لي ليش بعد نصيبك من البيت ؟؟
قال وهو مغمض عيونه وهو كاره نفسه ...
فارس : من وين اييب فلوس دراستي بالله ؟؟
مشعل: تقوم تبيع نصيبك وتشردنا ؟؟
طالعني وقال يدافع عن روحه ..
فارس : اشدراني ان خالي بيطلع حقير ويطردكم ؟؟
مشعل : كنت طلبت من ابوي ...امرح يردك هو ..
قال بعصبية وكره م وطبيعي ..
فارس : مابي منه شي ..
رد مسك صدغه وقال بتعب ..
فارس : اح ...راسي ...
تذكرت هني دواه قلت باهتمام ..
مشعل: كليت دواك ؟؟
هز راسه بالنفي وهو يقوم ...
فارس :بروح اخذه الحين ...
وطلع من المطبخ ...
انت لو تدري شنو صاير بعد ...والله بتطيح من طولك ...
اهم شي ان ابوي لازم يعرف ان فارس رد ..
على الأقل بيفرح من بين احزانه ...
ولو ان فارس حقد عليه اكثر ...
بس اعذرني يبا ..
اعذرني ..
ما قدرت اقوله ...
سامحني ...


يتبع <<<

 
 

 

عرض البوم صور سر حياتي   رد مع اقتباس
قديم 26-07-08, 01:51 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66106
المشاركات: 333
الجنس أنثى
معدل التقييم: سر حياتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سر حياتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سر حياتي المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الحلقــــــــــــة التاســـــــعة عشـرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

قمت من النوم مخترع ... حطيت ايدي على صدري من الرعب اللي شفته .... غمضت عيوني بقوة ...
والعرق الخفيف حسيته تكاثر على يبهتي وحسيت ببروده ...
قلت بصوت مخنوق يالله طلع ...
هيثم: بسم الله الرحمن الرحيم ...اعوذ بالله ... اعوذ بالله ...
تلفت حولي بس كان الظلام حولي ....
نفخت على ايدي اليسار ثلاث مرات بعدين رديت نمت على جهتي المغايرة للجهة اللي كنت نايم عليها ...
وانا قلبي لسة احسه ينبض ...
ما اتذكر الحلم ولا اقوله لأن الحلم رح يتحقق ....وكارثة إذا صار ...
بس للاسف الحلم مو راضي يروح عني ... احداثه قاعدة تصير جدامي الحين وعقلي مو راضي يطلعه منه ...
تقلبت ونمت على ظهري وانا اتنفس بصوت مسموع ...
مابي اتذكره مابي ...
بس مو راضي يروح ....
آآآآه يا قلبي ....
انا مو ناقص ...
ما حسيت بالدموع اللي نزلت مني لا إراديا ...
قلبي حاسه مقبوض ... ونغزات خوف تنغرس في صدري ....
لا إله إلا انت سبحانك ... ياربي ارحمني ...
مسحت دموعي اللي انسالت بسرعة على خدي ... رحت الحمام عزكم الله وتوضيت ... بعدها رحت فتشت بين الهدوم اللي تحت السرير لين طاحت ايدي عليه ...
مارح ارتاح إلا معاه ...
قمت ورحت قعدت عند باب الزنزانة عشان النور ... ولو انه خافت بس ينفع ...
فتحته ...وبديت اقرا ...
وبخشوع ...حسيت الكلمات تخترق قلبي وعقلي ..وبدوا يهدون ...
رفعت راسي لما خلصت السورة ... قمت ومديت ايدي لتحت فراشي وسحبت الساعة ....
ما طالعت الوقت بس قعدت اطالع الساعة نفسها ....
هاذي الساعة هدية من امي الله يرحمها ....
امي اللي ما تنهت يوم واحد من اول ما مات ابوي وانا عمري 12 سنة .... ربتنا وكبرتنا .... وفوق كله هذا كانت تشتغل دوامين عشان تلاقي لنا اللقمة ..صج الحكومة ما قصرت بس ما كنا حتى نقدر نييب حق الهدوم اللي نلبسها ساعات ...
ايام كنت البس نفس اللبس ..لأني وببساطة ما عندي شي البسه ...او بمعنى اصح كنت ادخر الفلوس عشان هيفاء وعبدالعزيز ...
عبدالعزيز !!
وقف مخي عن الذكريات عند هالإسم ...
ورجع لوقت وفاته ....
آآآآآآآآآآآه يا عبدالعزيز .... اتمنى تكون معاي الحين ...
بس لا اعتراض على حكمك يا رب ...لا اعتراض ...
بس والله مشتاق له ..
ترقرقت هني عيوني ...وحلجي بدا يرجف .... والدموع بدت تمنعني عن الرؤية ...
بس بكل شموخ مسحتهم ...كافي هالسجن بياخذ سنين عمري ...
مارح اسمح له ياخذ قوتي وعزمي وارادتي ....
اخذت نفس اهدي فيه عمري ...والدموع لسة محتلة رموشي ..
طالعت الوقت وكانت الساعة خمس وربع ...
الحين بيأذن الفير ...
رديت الساعة لمكانها تحت الفراش ..ومديت ايدي لفوق لعبد الرحمن ... وهزيته بهدوء ...وقلت ..
هيثم: عبدالرحمن ...قوم يلا بيأذن الحين ...
بعد اللحاف عنه وقال بصوت كسول ...
عبدالرحمن : قاعد ...قاعد ...
التفت عنه واتجهت للحمام عزكم الله ... غسلت ويهي لأني احس بارهاق شديد .. وفزع من هالكابوس اللي حلمت فيه ...لدرجة اني احس بغثيان بلحظات ...
طنشت كل هذا وطلعت برة الزنزانة اللي بطلوها آليا عشان نتيمع كلنا للصلاة ووقفت انطر عبدالرحمن لين يتوضى ...
لمحت سعد ياينا ابتسم لي وانا ابتسمت له مجاملة ...قال لما وصل عندي ..
سعد : السلام عليكم ...
هيثم: وعليكم السلام ...
طالع الزنزانة بعدين رد طالعني وقال ..
سعد : وينه حمني ؟؟
اشرت داخل بدون ما التفت وقلت بعد ما تنهدت ...
هيثم: يتوضى ...
وطالعت الفراغ ....ماادري اشفيني بس حاس روحي مخنوق ...وودي اقعد بروحي ...
ياربي يا حبيبي ...
" هيثم "
انتبهت على عبدالرحمن اللي طالعني لحظة بصمت بعدين قال وهو يمسك ايدي وايرني برفق معاه ..
عبدالرحمن : يلا ما تبي تصلي ؟؟
مشيت معاه بطواعية وانا ساكت ...وصلنا للمسيد ووقفنا صف لين اكتمل وكبرنا ورا الأمام ...
دخلت بجو الصلاة وحسيت اني بعالم ثاني ...عالم خاص فيني انا وبس ... طرحت الالامي واحزاني كلهم جانبا ان جاز التعبير ... وفرغت مخي من اي فكرة فيه او ممكن تعتريه ... وظل صافي ....
وقلبي بس يردد الأيات قبل لساني ..
خلصنا الصلاة وحسيت هني براحة جزئية ....
رديت الزنزانة ولبست لي شي ثقيل عشان الجو الباااارد برة ... وطلعت مع سعد وعبدالرحمن وباقي المساجين عشان نبدأ نبني مبنى يديد ...
انشغلت بحفر الأساسيات ... سمعت سعد يحاجيني وهو يبعد التراب عن هدومه ...
سعد : هيثومة ...
طالعته فابتسم وقال وهو يؤشر على التراب ويقول ..
سعد :تدري ؟؟ يذكرني هذا بايام اللي كنت العب فيها مع اخواني بالبر ... هههههههه ...ما كنت ادري اني بشوفه كل يوم ...
ابتسمت بويهه ابتسامة باهتة ..وقلت وانا ارد احط العتلة واحفر ...
هيثم: قدرك ...الله حققك لك امنيــ...
فجأة حسيت ان قلبي يبنض بقوة وعنف .... تسندت على العتلة وغمضت عيوني احاول اني اتنفس ...
حطيت ايدي على صدري وبالأخص في منطقة القلب يمكن اقدر من خلال هاللمسة اني اهدي نبضات قلبي المتسارعة ...
اطلقت آهة الم ... قبل ما اطيح على الأرض على ركبتي اليسار ... هني ياه سعد بسرعة وجثى يمي وقال بخوف ...
سعد : هيثم ...اشفيك ؟؟
مارديت عليه بس ظليت مغمض عيوني واتنفس ...بعدها حسيت ان كل شي رد طبيعي ..نبضي رد عادي وقدرت اتنفس ...
بطلت عيوني وانا اصلا مستغرب من هالحالة اللي يتني ...
مسك سعد ذراعي يقومني ...بس انا قلت بضعف وانا اقوم بروحي ..
هيثم: لا تخاف ما فيني شي ...بس ماادري ...
وسكت انظم تنفسي عدل ... غمضت عيوني وهني رد لي الكابوس مرة ثانية ...
بطلت عيوني بذعر لأني مابي اتذكر منه شي ...كافي اللي صار الفير ....
" اشصاير ؟"
التفت لعبدالرحمن اللي لما شافني قرّب مني وقال بخوف مماثل لخوف سعد ...
عبدالرحمن : هيثم ...اشفيك ؟؟ تعبان ؟؟
هزيت راسي بالنفي وقلت بصوت مخنوق ..
هيثم: لأ ...بـ...
قاطعني سعد معصب ..
سعد : شنو اللي لأ ؟؟؟ توك طحت علي ...انت تحتاج لطبيب ...اكيد فيك شي ...
طالعت سعد باعتراض وقلت ..
هيثم: ماله داعي ...قلت لك مافيني شي ..
مسحت على ويهي بعدها بتعب ...سحبت نفس بعدين رفعت العتلة اللي كنت ساند عليها وطالعت سعد وعبدالرحمن المستغربين ...وقلت ..
هيثم: نرد لشغلنا احسن ...
رديت لشغلي وانا حاس اني مو طبيعي نهائيا ...
موطبيعي من بعد ما شفت هالكابوس ...
يا خوفي يتحقق ...
وبعدها اقول ..
على الدنيا السلام ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

دخلت البيت وبايدي اغراض الجمعية اللي عمتي وصتني عليهم ... حطيتهم على الطاولة بسرعة لأن الدم احتبس بعروقي ...
مسكت اصابعي بألم ..وقلت ..
مشعل: واااوو...بغت تنقطع اصابعي ...
دلكت ايدي برفق عشان يرد بتدفق الدم فيها ... لمحت عمتي ياية ...وقالت لي وهي تبتسم بعد ما شافت الأجياس ...
هيفاء: يعطيك العافية ...
قلت وانا اقعد بملل ...
مشعل: الله يعافيج ...
وسندت على القنفة وغمضت عيوني .... ماكو احلى من النوم ....
بس انتبهت لصوت الباب يتصكر ..بطلت عيوني لقيته فارس اللي شكله توه رد من برة ... شفته يفصخ الجاكيت اللي كان لابسه ويحطه على ايده وهو يقول ..
فارس :السلام عليكم ..
ردينا عليه ... ياه وقعد يمي بكل تعب الدنيا ..قلت باستغراب ..
مشعل: انت طلعت ؟؟
طالعني وهو يبعد شعره وقال ...
فارس: انت شنو شايف ؟؟
طالعته كله على بعضه بشك ...انا عارف وين راح بس قلت ..
مشعل: لا تقول رحت عنده ؟؟
طالعني باصرار ..وقال ..
فارس :لا تتوقع مني اني اخليه ينحاش بعد اللي سواه فيكم ...
تعدلت في قعدتي وقلت ..
مشعل: مارح يرجع لنا حقنا بهالسهولة ...
وقف وقال وهو يرد ياخذ جاكيته المحطوط باهمال يمه ...
فارس : بيرجعه غصبن عنه ...مو بكيفه ...
والتفت يبي يروح ... قلت بسرعة ..
مشعل: شنو قالك هو ؟؟
التفت لي وقال وهو يحط ايده الثاني بمخباة جنزه ..
فارس : مالقيته عشان يقولي ولا اقوله ...الأخ مسافر صارله ثلاث شهور بإجازة ...
اجازة!!!!!!
هو باجازة واحنا هني نصارع الحياة بكل قسوتها ؟؟!!!
ظليت اطالع فارس بدهشة قبل ما يقول هو بعزيمة قوية ..
فارس : لا تخاف مشعل ..وربي اللي خلق الأرض بسبعة ايام برجع حقنا لو على موتي ...
انا هني خفت ماادري ليش ...
قلت بخوف عليه ..
مشعل: فارس خالك شرّي ... بعّد عنه ..
كان بيقول شي بس قطعت علينا دخلة عبير ..اللي تفاجأت بوجودنا ...عدلت شيلتها عليها تتأكد من ان شعرها ما يبان وقالت بخجل ..اتوقع انها استحت لما شافت فارس ...اما انا مليون في المية ما تستحي مني نهائيا ...
عبير : السلام عليكم ..
قلت وانا اطالعها اشوف هالملامح الوديعة والمسالمة اللي تختص فيها لفارس بس ...
رد عليها فارس وهو منزل راسه وقال ...
فارس : وعليكم السلام ...
قالت وهي تلعب باصابعها جنها مرتبكة ...وبصوت يالله طلع ..
عبير: اشلونك ؟؟
الله الله ...لا يوقف قلبج بس ... بتذوب البنت من الحيا ..وان بذوب من القهر اللي بقلبي .... بس ظليت اراقب الموقف الساخن هذا بصمت ....
قال فارس وهو منزل راسه بحيا ...ماادري سببه لأنه يختص لعبير بس ...
فارس : الحمدلله ...انتي اشلونج ؟
ابتسمت برضا جنها ما صدقت ان فارس يرد عليها ...
عبير : انا الحمدلله بخير ....
بخير لما شفتيه بس ادري ....
سندت ايدي على القنفة وسندت خدي عليها وقلت عشان احرجها ...
مشعل: وانا بعد بخير ...
طالعتني هي بدهشة وتحولت بعدها ملامحها بعصبية وكره ...طالعتها اعاندها ..وظلينا جذي ... بس سمعت فارس يشق سهام النظرات اللي بينا ...
فارس : ما سالت عنك هي ؟؟
رديت عليه وانا اطالعها ..
مشعل: ادري ... عشان مرة ثانية تسأل ... مو لوح انا هني ...
وقمت من مكاني بعصبية ...ومريت من جدامهم ...وقلت بحنق ..
مشعل: عن اذنكم ...
وصعدت فوق ... لداري اللي اشترك فيها مع فارس مؤقتا ....ما مرت خمس دقايق إلا شفت فارس يدخل وراي ..
قال ..
فارس: اشفيك انت ؟
التفت له وانا ازيح اللحاف عن سريري لأني بغفي شوي ...
مشعل: اشفيني مافيني شي ...
طالعني مطولا وقال ...
فارس : البنت ما تقصد ... يمكن لأنها شافتني اول سلمت ...
نمت على السرير ولحفت عمري وقلت ..
مشعل: ما يهمني ... بس كنت العب معاكم ...
طالعني بشك وقال ..
فارس : واضح ...
طالعته باستغراب بس هو ما خلاني اشوف ويهه لأنه لف عني وراح ياخذ هدوم من الكبت ...
قلت هني ...
مشعل: اشقصدك ؟؟
ماطالعني بس انشغل بالهدوم ..
فارس : قصدي واضح ...
بعّدت اللحاف عني وقعدت وقلت بعصبية لاني ما احب اللف والدوران ..
مشعل: فارس ...عندك شي قوله ...
هني لف لي وطالعني بدهشة بعدين قال باستغراب ..
فارس : اشفيك معصب انزين ؟؟
قلت بثورة وانا مو حاس بعمري واقوم من السرير...
مشعل: مالك شغل ليش معصب ...قولي شنو قصدك ؟؟
هني بقق عيونه فارس علي مستغرب وبشدة ... قرّب مني وقال يهديني ...
فارس : ما قصدت شي ..بس كـ...
قاطعته هالمرة بصراخ وقلت ...
مشعل: لأ ..قصدت ....عبالك اني رح اترجاها عشان تسلم علي يعني ؟؟ ...انت غلطان .... خليت السلام لك ...مو انت الرجل المهم هني في هالبيت ؟؟
فارس بالمقابل كان مثل الصنم يطالعني بذهول ....
اما انا ...قرّبت منه وقلت بهمس وعصبية ...
مشعل: محد في هالدنيا مقدر اللي مثلي ... محد ..
وطلعت من الغرفة ...
ماادري شلي خلاني انفجر بويهه ...
نزلت تحت لقيت بويهي عبير اللي وقفت لما شافتني ... وقرّبت مني ...وقالت بعصبية ..
عبير: اسمع انت ...مااسمـ...
بس انا وقفتها بثورة مالها مثيل ...
مشعل: انقلعي عن ويهي عبير ... مالي خلقج ...
وطلعت من البيت بسرعة .... اقاوم الرغبة الملحة في الصراخ ... ودي اعيطها طراق قوي ...واصرخ بويهها واقولها اني احبها ...
احبج يا حمارة ....
بس ليتج تحسين فيني ...
ماحسيت بعمري يوم قعدت على الكرسي اللي بالحوش ...
دفنت ويهي بكفوفي انشد الهدوء الداخلي والنفسي ....بس طبعا لا مجال ...
" مشعل "
حررت ويهي من بين كفوفي والتفت لصاحب الصوت ...رديت طالعت جدام وقلت بضيقة خلق ..
مشعل: خلني بروحي فارس ...
وغمضت عيوني ومسحت على ويهي بتوتر ...
حسيته قعد يمي ... وحط ايده على جتفي وقال بحنان اعهده بصوته دايما ..
فارس : مشعل ... طالعني ...
ماطالعته مثل ما امر ..بس لفيت ويهي عنه ...وقلت برجا لأني باقصى درجات الغضب ...
مشعل: فارس خلني بروحي ... لأني مابي اغلط عليك اكثر ..
سمعته يقول ...
فارس :لهدرجة معصب ؟
مسكت قبضتي بقهر والتفت له وطالعته ..
مشعل: لأ ... مستانس ..تصدق ؟
طالعني بخوف ..
فارس :انزين شنو اللي مخليك معصب ؟؟
كنت ابي اقوله ..انت .... انت اللي مخليني معصب وقالب حياتي فوق تحت .... من بعدما رديت رجّعت معاك حب عبير لك اللي انخمد ....
انت ضيعت علي فرصة التقرب منها .... كنت الحين استحوذت على قلبها على الأقل طقيت ابوابه ...
انت اللي ابتعدت وفضّلت الهروب عن انك تكون المسؤول عنا بعد غيبة ابوي القسري ....
ومع كل هذا ظليت الأب والأخ وصاحب المواقف البطولية في نظر الكل ...وبالأخص نظر عبير ...
وانا ظليت في الهامش ...
قطوني في ورا ....
ولا جني سويت شي ولا حاربت عشانهم ...
غمضت عيوني ومنها تسلسلت دمعة بسرعة مسحتها ... ولفيت ويهي عنه .... وقلت ..
مشعل: روح فارس ...خلني بروحي الله يخليك ...
ما سمعت صوت منه ... فاستنتجت انه راح ...
تنهدت بضيق .... ورديت حطيت ويهي بكفوفي ...
ماادري لين متى اظل اسير حبها ؟؟؟

" مشعل ..يلا غدا .."
انتبهت لصوت عمتي تناديني ...التفت لها وكانت واقفة عند الباب ... قلت بعد ما حسيت اني طولت بهالمكان مع اني ما انتبهت للوقت ...
مشعل: اوكي ..
وقفت ودخلت معاها ...وصعدت فوق ..بس وقفتني عمتي ... وقالت بتساؤل ..
هيفاء : ما تبي تتغدا ؟
بدون مااطالعها قلت وانا اصعد ..
مشعل: لأ ...عليكم بالعافية ..
ما عطيتها فرصة تسالني ... رحت لداري ..دخلتها ...ونمت على السرير بسرعة ....
مابي اشوف احد اصلا ...
قاومت الأفكار المشحونة في مخي عشان انام ..
بس للاسف تغلبت علي ...وطيرت النوم من عيوني ..
كله منج يا عبير الزفت ...
تقلبت الناحية الثانية متمني ان النوم يغلب على جفوني ....
وفعلا بغيت انام ...
بس ..
" مشعل قوم تغدا "
بعدت اللحاف عني بعصبية وقلت للي واقف عند الباب مع اني ما شفته بس ميّزت صوته ..
مشعل: مابي ...اعتقد اني قلت لعمتي اني مابي اتسمم واتغدا ...
طالعني هو بنظرة غريبة وقال ...
فارس : بتقوم تتغدا والحين ...
تقلبت الناحية الثانية وعطيته ظهري وقلت بعناد ...
مشعل: ما تقدر تجبرني اني اتغدا ...انا قلت مابي ...يعني مابي ...
بعدها انير اللحاف من فوقي .... وعرفت هني ان السالفة ما رح تخلص ...
قعدت وقلت بعصبية ..
مشعل : فارس ...فكني من شرك ابي انام ..
قال وهو ممسك باللحاف ... وبعناد مماثل لعنادي ..
فارس : قوم تغدا اول ...
قلت بصراخ ..
مشعل: يا اخي فج عني عاد ...مابي اطفح شي ..
قال بعصبية يحاول يخفيها ...
فارس : ليش ما تبي تاكل ؟؟
قلت بحقد ..
مشعل : كيفي انا مابي اكل ... خليته كله لك ...مابي شي انا ...
ورديت نمت على السرير ..بس قبل مسكت المخدة وحطيتها فوق راسي ... ونمت بعدها ...
وللمرة الثانية انيرت مني المخدة ... وبعدها حسيت فارس يطقني بجتفي ويقول ..
فارس : قوم ابي اكلمك ..
بس مارديت عليه ... غمضت عيوني وانا استغفر اهدي عمري عشان لا اعصب عليه اكثر ...
رد طق جتفي بقوة اكبر ...وقال بعصبية وامر ..
فارس : قوم...
التفت له ووقفت على ريولي هالمرة ...وقلت بعصبية وانا اتقرب منه وانا بداخلي ناوي على هوشة ..
مشعل: اشتبي انت بالضبط ؟؟؟ ليش ما تخليني في حالي ؟؟؟ قلت لك مابي اكل ...شنو صعبة تفهمها ؟؟
ولا تبيني اقولك اياه بالهندي عشان تفهم ؟؟؟
طالعني مطولا بصمت بعدين قال بهدوء ماادري من وين يابه ..
فارس : افهم عربي انا .... بس تعال تغدا يلا ...
ولف عني يبي يطلع ...
هذا يبي اينني ؟؟
نقلتها على لساني وقلت بثورة ...
مشعل: انت تبي تينني ؟؟؟ قلت لك الف مرة مابي ...مابي يا بني آدم ....
لف لي هني وبعصبية ...
فارس : انت اشفيك كاره عمرك وحاقد على الكل ؟؟ كل هذا عشان عبير ما سلمت عليك؟؟ ...الحين بناديها عشان تسلم يمكن قلبك يهدا ...وترد لعقلك ...
بققت عيوني عليه بذهول ...قبل ما تتحول ملامحي لملامح مجرم يبي يذبح اللي جدامه ..
مشعل : جب فارس ...بروحي حاقد عليك من زمان لا تخليني ارتكب فيك جريمة ...
طالعني بصدمة بعدين قال بعصبية ..
فارس : اولاً احترم نفسك انا اخوك العود ...بعدين اشحقة حاقد علي ؟؟ انا شسويت ؟
قلت وانا خلاص بايعها دامه يابه لنفسه ...
مشعل : لا ابد ما سويت شي ...بس هربت وهديت كل شي فوق راسي ... نحشت وانا بأمس الحاجة لك ...
ولما رديت استقبلوك هم استقبال الأبطال ...
وسكت شوي اهدي عمري .... بس ماقدرت ...لمحت الأبجورة ...فدزيتها بايدي بقوة ...ارتطمت بالأرض وانكسرت ...
كملت كلامي بصراخ ...
مشعل: يمكن انت ضحيت عشانا باشياء وايد ... وكنت لنا الأب والأخ بنفس الوقت ...بس هذا ما يغفر لك ..ما يغفر لك هروبك .... والمشاكل اللي يتنا من ورا خالك والمفروض انك انت تتصدى لها ...مو انا ...
والحين يايني وتسالني اشحقة حاقد عليك ...وببرود تقولي انا سشويت ؟؟
انت سويت المفروض يسويه الغريب .... هروبك من الكوارث اللي طحنا فيها ..وقلبت حياتنا فوق تحت ...يدل على شي واحد بس ....
وقلت بغضب الدنيا كله ..
مشعل: شي واحد ...وهو ضعف شخصيتك ...
هني ما حسيت إلا بطراق قوي ... لف ويهي وخلاني اطيح على السرير وطلق آهة الم ..رفعت راسي له وايدي على خدي .... واطالعه بذهول ....
قرّب مني ومسكني من ياقة بجامتي قرّبني منه ...وقال بصوت يخوف مع انه هادي ..
فارس : هالطراق هذا يمكن يصحيك من غفلة الحب اللي انت عايش فيها ...
ودزني ...
شفته يصفع الباب بقوة ...
مثل الصفعة اللي يتني ....
صفعة نبهتني لشي واحد ..
فارس يعرف اني احب عبير ...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
دخلت داري بسرعة وانا اصك الباب لا يشوفني فارس ... سندت على الباب وانا مخترعة ...
اشفيهم يتهاوشون ؟؟
مشعل جليل الحيا ...الكلام اللي قاله قوي ...
فارس شخصيته ضعيفة ؟؟
والله محد شخصيته ضعيفة غيرك ...
مالت عليك ...
قعدت على السرير وانا اتذكر الكلام اللي دار بينهم بالغرفة وهم يتهاوشون ....
من حقه فارس حزتها انه يذبحه ....
شفت الباب يتبطل وتدخل جمان وتسالني ...
جمان: اشفيهم مشعل وفارس ؟؟
هزيت جتوفي بعدم المعرفة وسويت روحي مو مهتمة والعكس صحيح ...
عبير: خليهم اخوان ويعرفون لبعض ...
قعدت على سريرها وقالت ...
جمان : بس اول مرة يتهاوشون جذي ...حتى فارس طلع معصب من البيت ....
قلت بخوف ..
عبير : دقي عليه لا بصبر فيه شي ..
طالعتني بعدين قامت جنه الفكرة عجبتها ...ومسكت تلفونها حطيته على اذونها .... بس بعدته بعدين وقالت ..
جمان : مايرد ..
تنهدت بعصبية ...
كله منك يا مشعل الزفت ...لو صار بفارس شي انا اللي بذبحك بنفسي ...
يعني ما يدري ان اخوه مريض بالسكري ...يبي يذبحه ؟؟
اخترعت من هالفكرة ....
التفت لجمان اللي ردت على السرير .... وقلت بأمر ..
عبير : دقي عليه مرة ثانية ...يمكن يرد ..
ردت دقت لأنها خايفة عليه نفسي ...
يارب يرد ...
يارب يرد ...
جمان : الو ...
(..............)
جمان : لا بس كنت ابي اقولك لا تتهور وانت تسوق ..
(............................)
جمان : لا ما طلع ...حابس روحه بداره ...
(.............................)
جمان : لا يبا ..اخاف يذبحني ... بطرشله الغدا مع عمتي ...
(............................)
جمان : ان شاء الله بتأكد .... بس انت متى بترد ؟؟
(...............................)
جمان : خالي ؟؟؟
(.................................)
جمان : اوكي ....بس دير بالك على روحك فارس ...
(.............................)
ضحكت هي هني وقالت ...
جمان : اخوي شسوي احبك ....
(.............)
جمان : مع السلامة ...
صكت عنه وطالعتني وهي تبتسم ...
جمان : ولا جنه معصب قبل شوي ..
قلت وانا مطنشة تعليقها ....
عبير : وينه ؟
قالت وهي تقوم بعدم اهتمام ..
جمان : بيروح عند خالي بعد شوي ..يقول انه بيرد الحين من السفر ..
التفت لي فجأة وقالت بمرح لأول مرة اشوفه بعيونه وملامحها ...
جمان : تخيلي قالي لما قلت له دير بالك على روحك ..
وقلدت صوته ..
جمان : اخاف غلطان انا ...انا اعرف جمان ما تحبني ولا تطيقني ..
ضحكت على فارس مو على تقليد جمان له ...دومه طيب ليش حاطين في بالهم انه شرير ماادري ...
ردت هي للسرير وقالت ..
جمان : اول مرة اشوف الجانب الطيب منه ...دومي اشوف العصبية والغضب في عيونه ...
وقفت وقلت ..
عبير : مافي احد مخلوق جذي عصبي مني والدرب ... واخوج يمكن يحمل طابع العصبية بس هو طيب ..حاولي تكسبينه ...
وطلعت من الغرفة ..نزلت تحت لقيت الصالة فاضية ... اكيد عمتي نامت مع فرح ..دايما يقيلون هم الأثنين ...
سمعت صوت تلفون البيت ...
عبير : الو..
الطرف الثاني : السلام عليكم ..
عبير: وعليكم السلام ...هلا اخوي ..
الطرف الثاني : اختي ..بغيت اسأل فارس موجود ؟
عبير: لا والله طلع قبل شوي ...
الطرف الثاني : ومتى بيرد ؟؟
طالعت الساعة اللي تشير لثلاث وعشر دقايق ...
عبير : ماادري والله بس اكيد بعد العشا ...
الطرف الثاني : اوكي ..مشكورة اختي ..
عبير : العفو بس منو اقوله ؟؟
الطرف الثاني: لا خلاص ..انا بدق عليه ...مع السلامة ..
وصكه ..
منو هذا ؟؟؟
ما اهتميت ... هني سمعت صوت اذان العصر ...
قعدت اردد ورا المؤذن ... بعدها وقفت عشان اروح اتوضى ...
انتبهت لمشعل نازل وهو ماسك غترته ...
طالعني نظرات مبهمة ...بعدين مشى لين المنظرة اللي يم الباب ...وقعد يلبس غترته ... ولا جني موجودة ...
مالت عليك ...اشدعوة ابيك تسلم يعني ولا تحاجيني ؟..
صعدت انا فوق وخليته .. او بمعنى اصح طنشته .... رحت توضيت وصليت الحمدلله ...شفت جمان نايمة ..قلت وانا افصخ شيلتي ..
عبير : جمان ....جمان قومي اذن العصر ...
قامت هي ... وبعدت عنها اللحاف وقالت ..
جمان : ما نمت اصلا ...الحين بروح اصلي ...
وطلعت من الغرفة ...اما انا رحت للمنظرة وبطلت شعري وبديت امشطه ... لميته عدل وربطته بربطة قوية ...عشان لا يفلت ..ولا يبين لما البس شيلتي ...
بعدها ظليت ارتب الغرفة شوي ...
ركبت كرسي عشان انزل اللي فوق الكبت اللي يم الدريشة ... نزلت كل اللي فوق ..عشان ارتبهم ...
بس لمحت سيارة برة ...واقفة جدام بيتنا عند الشارع الثاني ...
مااهتميت ..وظليت ارتب ...يت جمان بعد ما صلت وقعدت تساعدني ....
هني ما حسينا إلا المؤذن يأذن لصلاة المغرب ..
عبير :خلاص جمان ..نكمل بعدين ...شكلنا مارح نخلص ابدا ..
وقفت هي وقالت ..
جمان : اوكي ...بروح اغسل ايديني ..وابدل هدومي .
طلعت هي وخلتني بروحي ...وقفت انا ... وقعدت الم الأغراض واحطهم يم الدريشة ...بس انتبهت هني ان السيارة نفسها لين الحين واقفة ...
قرّبت من الدريشة وظليت اطالع السيارة الحمرا الواقفة ....
هذا ليش للحين واقف ؟؟
يمكن ينطر احد ؟؟
ينطر احد طول هالمدة ؟؟..وماطلع من السيارة بعد ؟؟
فجاة طلع اللي داخل السيارة ... ووقف شوية قبل ما يقعد على السيارة نفسها ...جنه ناوي صج انه ما يتحرك قبل ما يطلع اللي ينطره ...
هزيت جتوفي بعدم مبالاة ...وطلعت من الغرفة ...ورحت الحمام عزكم الله عشان اتوضى واصلي ...
بعدها اخذت تسبحت عن الغبار اللي لازمنا طول الثلاث ساعات واحنا نرتب...
وانا طالعة من الحمام اكرمكم الله ...كنت لافة الشيلة حوالين شعري المبلل وتأكدت ان العباة مغطية جسمي اللي يقطر ماي ... وبسرعة رحت الغرفة بعد ما تأكدت ان الطريق خالي ...
صكيت الباب وانا مستنكرة اللي يصير دايما ..
لو اطلع في بيت بروحي احسن ...
سمعت صوت تلفوني يدق ...
رفعته لعيوني ...
وكان رقم غريب ...
منو هذا ؟؟
بس مارديت ...
بطلت الشيلة حوالين شعري المبلل وجففته ... ومشطته ..وهني دق تلفوني مرة ثانية وبإلحاح ...
هديت المشط ورحت لتلفون وكان نفس الرقم ...
منو هذا اللي مصر يخليني ارد عليه ؟؟؟
رفعت التلفون لأذني بعد ما ضغطت على تلفوني استقبل المكالمة ..
عبير: الو ..
الطرف الثاني: اخيرا رديتي ؟؟
وكان صوت ذكوري ...
اخترعت ...
قلت وانا شاكة اني اعرف هالصوت ..
عبير: منو معاي ؟
الطرف الثاني : اكيد نسيتيني ... غبت عنج شهر كامل .. بس اخيرا رديت ...
غبت عنج شهر كامل ؟؟؟ ورديت ؟؟ شقاعد يقول هذا ؟؟؟
عبير: لو سمحت ..ممكن تقولي منو انت ؟؟
الطرف الثاني: انا يزيد ...
هني وقف قلبي ...
وبرعب قطيت التلفون جنه قرصني ...
يزيد !!!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
طلعت مع المسيد بعد ما صليت العشا ... وانا لين الحين مو مستوعب الطراق اللي ياني من فارس ..غير الحقيقة اللي اكتشفتها ....
" انت ما تقولي اشفيك ؟؟"
طالعت محمد اللي كان يطلع سويجه من مخباته ...
نزلت راسي وقلت ..
مشعل: ماكو شي ..
دق هني تلفوني وكانت عبير ...
ولاني في حالة ما يعلم فيها غير رب العالمين ..مارديت عليها ...تولي ..
ركبت السيارة مع محمد اللي كان يسوق وهو يتعبث بالراديو ...بس ما استقر على شي فشغل شريط اناشيد وطلعت نشيدة طول عمري احبها ...
يا الهي ...
يا معيني ...
ياملاذ التائبين ...
رحمة ارجو ببابك منك رب العالمين ...
انما الدنيا سبيل وعناء وامتحان ..
ربي فاكتب لي حياة فيها للبذل كيان ...

غمضت عيوني وانا استرجع هالكلمات .... حسيت اني بنهار بهاللحظة ...
سندت على الكرسي وانا لسة مغمض عيوني ...
يا الهـــــــــي
تحكي بالنجوى شفاهي ...
شفاهي ...
وعـــــــــيوني ...كل ما فيها ينادي ..
يا الــــهي ..
ارتجي منك الجنان ..
كذا الحور الحسان ..
ارتجي نهرا مصفا ..
عسلا حلوا مزان ...
رملها من زعفران ..
وصفها سحر البيان ..
مابها لم يأتي يوما قلب انسٍ في الزمان ...
في الزمــــــــــان ...
يا الهــــــي يا معيني ...
يا ملاذ التائبيــــــــــن ...

" مشعل "
انتبهت على صوت محمد ...بطلت عيوني وطالعته ...وقال ..
محمد : قوم روح بيتكم ...انت تعبان..
طالعت حوالي لقيته واقف عند باب بيتنا ...
قلت باعتراض ..
مشعل: مافيني شي ...
وطلعت من السيارة واشرت لمحمد يطلع ...
وقف جدامي فقلت ..
مشعل: تعال للديوانية ...مافيني النوم الحين ...
بغى يعترض بس يريته معاي ...
دخلنا الديوانية ...قلت وانا اوقف عند الباب ..
مشعل: بروح اييب لك شي تشربه ...
وتحركت قبل ما يتكلم ويرفض ...
دخلت البيت ... ورحت المطبخ مباشرةً ما التفت لأحد ...بطلت الثلاجة ...وطلّعت المانجا اللي اشتريتها من الجمعية اليوم ... صبيتها في جلاصين وطلعت وانا شايلهم ..
انتبهت لعبير نازلة ... اللي لما شافتني ..كانت تبي تقول شي وبسرعة ...بس انا وقفتها وقلت بجمود ..
مشعل: مو وقتج ترى نهائيا ...
وطلعت من الباب للديوانية ... دخلت ...وانصدمت ان فارس داخل ... وكان يضحك مع محمد ...
طالعني محمد اول شي لاني كنت واقف بويهه وفارس معطيني ظهره ....
التفت هني فارس وطالعني ...وابتسم لي ..اما انا اشحت بويهي عنه بعصبية ... ودخلت داخل وباديني العصير ومديته لمحمد ..
خذاه مني ... وقال ..
محمد : زين يبا اشفيك معصب ؟؟
اسكت محمد مالي خلقك .... بروحي مرتفع ضغطي ...
مارديت وقعدت اشرب المانجا الباردة يمكن تبرد على قلبي ...
هني دق تلفوني مرة ثانية طلعته من مخباتي طالعت المتصل ...وكانت عبير ...
افففففففف ...اشتبي هاذي ؟
ماني راد عليها ... تقلب ويهها ..
حذفت التلفون على يمي ...وكملت شرب العصير ...
سمعت فارس يقول ..
فارس :انت لين الحين تحب المانجا ؟؟
طالعته بحقد وقلت بطنازة يملؤها الإستنكار ..
مشعل: زين متذكر شي من اللي احبه...
طالعني بصدمة اول بعدين قال ..
فارس : انا ما فقدت الذاكرة ... اعرف شنو تحب وشنو تكره ..
قلت بسخرية ..
مشعل: لا والله ؟؟؟ برافو اخ فارس ..احييك على مخك اللي لسة يشتغل ويميز بين اللي نحبه وبين اللي نكره ... بس شكله ما اشتغل لما قررت تنحاش ..
طالعني وما قال شي ...بس حسيت من داخله ببركان ...واعرف فارس لما يسكت ...سكوته دايما يسبق العاصفة ..
بس ما يهمني ...
قال محمد وهو يحط العصير على الطاولة وبارتباك شكله من نظراتنا انا وفارس استشف المعركة الصامتة اللي بينا ...
محمد : ااا..اوكي انا استأذن الحين ..
وقف بس قلت بصرامة وانا اطالع فارس ..
مشعل: اقعد محمد ..
سكت شوي وقال باحراج..
محمد : اخليكم بروحكم احسن ..
لفيت له وطالعته وقلت بحزم ..
مشعل: قلت لك اقعد ... مافي شي صاير عشان تطلع ...
طالعني ببلاهة واستنكار جنه يقولي ..انتي شوي وتقمون تذبحون بعض وتقولي مافي شي صاير ؟؟؟
قعد على مضض ومسك جلاص العصير ..
كل هذا وفارس ساكت ما قال شي ...
وقف هني ...وقال يحاجي محمد ..
فارس : انا اللي بخليكم بروحكم يا محمد ...يمكن رفيجك يهدى شوي ...
وطالعني بنظرة ومشى...
طالعته بقهر وهو طالع ...
هني سمعت محمد يقول ..
محمد : مالت عليك ...في احد يحاجي اخوه جذي ؟؟ انت شوي وتقوم تذبحه ..
قلت وانا اضغط على جلاص العصير لا اكسره..
مشعل: خلي يولي ...
محمد : لا حول ولا قوة إلا بالله ... انت اشفيك اليوم ؟؟
لفيت له وقلت بقهر استحوذ على كياني كله ..
مشعل: منبطة جبدي محمد ... حاس روحي بنفجر ومحد يحس ولو دقيقة باللي فيني .... كلهم يعاملوني جني ابي ولا شي ....
وسكت التقط انفاسي ...حطيت الجلاص على الطاولة بعصبية بغى ينكت العصير عليها ...
قام محمد وقعد يمي وقال وهو يحيطني بذراعه ...
محمد : انا اليوم الظهر محاجيك وماكان فيك شي .... شلي خلاك جذي معصب ومو طايق احد ؟؟
غمضت عيوني وتنهدت ...وقلت احاول اخفي الحزن اللي فيني ...
مشعل: انا شكلي بموت من القهر ...
حط ايده على راسي من ورا وقال بحنان ..
محمد : اسم الله عليك من الموت ...ليش تقول جذي ؟؟
ليش اقول جذي ؟؟
انت لو تشوف المعاملة اللي تعامليني فيها احب مخلوقات الأرض لقلبي كنت عرفت حجم القهر اللي انا حاس فيه ...
انت لو تشوف اخوي وسندي وعضدي بالدنيا شنو سوى فيني اليوم ... كنت عرفت مقدار الألم اللي جاثي على صدري ..
انت لو تشوف الكل اشلون يضغط علي جني طوفة ما احس ...كنت عرفت مدى الظلم اللي اعانيه ...
بس ما قدرت اقول ولا شي من هذا ...
ولاشي ...
لا إله إلا الله ..
مسك ايدي محمد وضغط عليها وقال ..
محمد : مشعل...روح اذكر ربك وصلي لك ركعتين يمكن الله يهدّي سرك ... انا بروح الحين وبدق عليك باج اوكي ؟؟
هزيت راسي بايجاب وطواعية .. شكله مافي غير هالحل عشان اهدى ...
شديت على ايد محمد وقمنا مع بعض ..
هني دق تلفوني ... طالعته وكان فارس ...اشيبي هذا؟؟
مابي ارد عليه قبل ما اهدى ..
طنشت ورحت طلعت مع محمد اوصله لسيارته ...
طلعننا لبرة ومحمد لسة ماسك ايدي ...وقال ..
محمد : اعتذر من اخوك مشعل...مهما كان اخوك العود هو ...
هزيت راسي بايجاب ..لأني بسوي هالشي اكيد ...
مااقدر ازعل فارس ...احس إذا زعلته جني مزعل ابوي ..
انتبهت على شي طالع من الكراج ...التفت بسرعة لدرجة ان محمد اخترع وقال ..
محمد : اشفيك ؟؟
سكت ومارديت بس قلت بعدين ..
مشعل: في احد طلع من الكراج ..
محمد : وإذا ؟؟
رديت طالعته وقلت ..
مشعل: انا موجود .وفارس موجود ...واثنانا سيارتنا موجودة منو اللي بيدخل الكراج ؟؟
قال ببساطة ..
محمد : يمكن فارس ؟؟
صح يمكن ...
بس قلت .
مشعل: ما اعتقد ... بعدين ليش يطلع بهالطريقة جنه ما يبي احد يشوفه ...
هني انتبهت لسيارة حمرا طالعة من ورا بيتنا ...وكانت ماشية بسرعة جنونية .... بغت تدعم سيارة محمد ..
هني خفت ماادري ليش ...
بسرعة ركضت للكراج ودخلت داخل ...
كل شي كان طبيعي ..سيارتي موجودة ...وسيارة فارس هم موجودة ...
قرّبت من السيارتين ...وما كان في شي غير طبيعي نهائيا ...
بغيت اطلع بس انتبهت على شي على الأرض ...
شي لونه احمر ..
ويميزه اي بشر بهالدنيا ..
لون دم ..
قرّبت من الدم وكان ورا سيارة فارس ....
ولما وصلت لنهاية خيط الدم هذا ...
هالني المنظر اللي شفته ....
وبكل فزع صرخت ..
مشعل: فـــــــــــارس
وبسرعة تقرّبت منه ... وكان يسبح في بركة من الدم ....
قلبته لويهي وكان فاقد الوعي طبعا ....
طقيته على خده بجنون وانا اقول ..
مشعل: فارس رد علي...سامعني ...فارس ..
وكنت اطقه بضربات اقوى ...لين ما بطل عيونه وطالعني ...
هني سمعت صوت محمد يصرخ علي يقول ...
محمد : مشعل خل نوديه المستشفى بسرعة ...يلا ..
تعاونا انا ومحمد عشان نشيله بس ارتجف بين ايديني ...وقعد يشهق بصوت مسموع ...
قلت احاول اسيطر على رجفته وبانهيار ..
مشعل: لا ياربي ..
رديت نومته على الأرض عشان اسيطر على هالنوبة ...بس سكن فجأة وهدى ...
اخترعت ...
طقيته على خده لين فتح عيونه ...
كان غرقان بالدم ...بس الحمدلله انه طالعني ...
بطلت جاكيته الصوفي اتبع مصدر الدم ... وكان في خاصرته ... طالعت محمد بسرعة وخوف وقلت ..
مشعل : عطني اي شي عشان اوقف النزيف ...بسرعة ..
تلفت محمد حوله مو عارف شنو يسوي وبنفس الوقت يدور على هالشي اللي يوقف النزيف ...بس مالقى غير ..
مد ايده لراسي وسحب الغترة وقال ..
محمد : غترتك ...
مسكها وقالي ..
محمد : امسكه معاي عشان اربطها حوله يلا ...
كل هذا كان يصير وفارس قاعد يطالعني ويرمش لحظات .... وكان هاذي هدوء يخوفني ...
مسكت فارس وربطنا الغترة حوالين خصره ...
بس ردت له الرجفة مرة ثانية فقلت بصوت ملتاع ..
مشعل: مو مرة ثانية ...
التفت لمحمد وقلت ..
مشعل: دق على الأسعاف بسرعة ...يلا تحرك ..
قام محمد وطلع موبايله ...اما انا التفت لفارس اللي قاعد يرجف ...
مسكته من جتوفه ...احاول اهديه بس لا مجال ...
هني انفجر ابجي لأحساسي بالعجز اني انقذه..وبقوة .. ظميته لي وانا حاس اني بموت بهاللحظة ...
وفجأة هدأ ... هدأ فارس وما قمت اسمع له حس ... بعدّته عني لقيته مبطل عيونه ويطالعني ...او شكله يطالع الفراغ ...
طقيته على خده بخوف ...
مشعل: فارس ..
بس ولا حركة ..
طقيته مرة ثانية برعب اكبر ...
مشعل: فارس ..
بس لا جواب ...
طقيته ضربات متتالية بس ولا جني قاعد اطقه ..
غير عيونه اللي تنقل لي انذار لشي انا رافضه وبشدة ..
حطيته على الأرض التفت لمحمد بصراخ ورعب اللي قاعد يوصف المكان للي بالتلفون ..
مشعل: محمد فارس مايرد علي ....
طالعني محمد متفاجأ ومخترع ووقف عن الكلام ...
رديت التفت لفارس دموعي قاعدة تنزل بغزارة ...
قلت بعصبية وعزم رافض الفكرة اللي نبعت في مخي ..
مشعل: مارح اسمح لك تروح مرة ثانية ...مستحيل ..
رفعت رقبته لفوق وسويت له تنفس اصطناعي ...
حطيت ايدي اليمين فوق ايدي اليسار وضغطت على صدره ..مع اني ما اعرف اسوي بس لازم اجرب عشان لا يروح فارس من بين ايديني ...
وظليت اضغط لين كح فارس اخيرا ...
هني ابتسمت بفرح بين دموعي ...
حسيت اللي قاعد يصير هذا ..جنه دهر ..
قرّبت منه وقلت وانا اظمه لي مرة ثانية ..
مشعل: الحمدلله ...الحمدلله ..
سمعت همهمة منه ... طالعته عدل لقيته يبي يقول شي ...
قرّبت من حلجه ...سمعت هالكلمات ..
فارس : ابــ.... ابو...ي ... بالســ...جـ....ن
انصدمت ....
ولأني فهمت اللي يبي يقوله ..طالعته لقيته يطالعني ...جنه ينطر الجواب ....انتبهت لتلفونه اللي كان ملطخ بالدم ..اخذته وجيكت عليه لقيته مبطل على الرسايل وكاتب رسالة لي ...
" ابوي بالسجن ؟!!!"
بققت عيوني على الرسالة مذهول ...
منو قاله ؟؟؟
هو طلع من عندنا بعدين وين راح ؟؟
شكله كان يبي يطلع قبل ما يفاجأه الحقير اللي انحاش ..
وهو اكيد اللي سوى فيه كل هذا ؟؟
بس منو هذا ؟؟؟
منو ؟؟
حتى ما مداه يدز المسج ...
انتبهت على فارس يضغط على ايدي ... طالعته لقيته يبي يتكلم ...
قرّبت منه وقلت ..
مشعل: لا تقول شي فارس ..الحين بنوديك المستشفى ...
بس مارد علي ...ورد يبي يقول شي ...
وسمعت ..
فارس : ديـــ...دير بالك ....علــ....ى ... الباجيــ...ن ...وقول...
وسكت ياخذ نفس ... وانا هني قلت بخوف ودموعي غلبتني ...
مشعل: لا تقول شي ..لا تقول شي ...
بس عارضني للمرة الثانية وكمل ...
فارس : قـ....و...ل لأبـ...و...ي ...يــ..سـ...ا...مــ...حــــ...نــــ...ي ..
وهني غمض عيوني وتراخت مسكته على ايدي ... وسكت ...
هزيته بقوة ... وانا اصرخ باسمه ...
بس لا جواب ...
ظليت اهزه واهزه لين عرفت هني ..
ان ارادة رب العالمين اقوى من ارادة البشر ..
وان حمكه قضى بهالشي ...
وخذت مني اخوي ...
هني ظميته بقوة وصرخت من اعماقي ..
مشعل: فااااااااااااااااارس ..

يتبع <<<

 
 

 

عرض البوم صور سر حياتي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة ليل العشاق, روايات, رواية ايامي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:29 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية