كاتب الموضوع :
سر حياتي
المنتدى :
القصص المكتمله
الحلقـــــــــــــــة الثالثــــــــــة عشـــــــــــرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"هيثم ..."
بطلت عيوني ببطء لقيت عبدالرحمن فوق راسي .. حط ايده على جتفي وقال ..
عبدالرحمن : هاك بندول يخفف عنك الصداع ..
بعدت اللحاف عني شوي وقلت وانا امسك راسي اللي رح ينفجر ..
هيثم: من وين يبته ؟؟
ابتسم لي وقال بصوت هامس ..
عبدالرحمن : بقته من العيادة ...
طالعته بامتنان وقلت ..
هيثم: مشكور عبدالرحمن ما قصرت ..
ربت على حتفي ع الخفيف وقال ..
عبد الرحمن : ولو ما سوينا شي ...
ومد لي غرشة الماي ..كليت البندول ورديت انسدحت مرة ثانية ... وغمضت عيوني ...
حسبي الله عليك يا احمد دنيا واخرة ...
ان شاء الله ما تلحق تتهنى فيه ...
دمرتني الله ينتقم منك ...
الحين من وين بيعيشون عيالي ؟؟
المكتب كان مصدر رزقهم الوحيد ...
الله ياخذك يا احمد ويفكني من شرك ...
قلت بدون وعي مني ..
هيثم: آآه ..
عبدالرحمن : سلامتك هيثم ...اشفيك ؟؟
بطلت عيوني لقيته قاعد قريب مني ومبين عليه الخوف ...قلت اهديه ..
هيثم: لا تخاف مافيني شي ...بس الصداع زاد علي ...
مسك ايدي وقال ..
عبدالرحمن : اشرايك انادي سعد يقرا عليك ترى صوته حلو ...
ضغطت على ايده اخفف من حدة الصداع ..
هيثم : ما نقول لأ ..
اول مرة ادري ان سعد صوته حلو بالقرآن ... انزين شلي خلاه يبوق ؟
ودي اساله بس مستحي ...
اختفى من جدامي عبدالرحمن وانا رديت غمضت عيوني ...
مو قادر انام من التعب والصداع ...
انا قلت احمد ما ايي من وراه إلا المشاكل والمصايب ...
مارح يخليني في حالي انا ادري ...
احسه ينتقم مني لأني قعدت اميرة عندي ...
بس مو انا اللي ناديتها وقلت لها تعالي قعدي عندي ..عمايله فيها خلتها تطفش ..
آآه راسي مو قادر افكر اكثر ...شكله الضغط مرتفع عندي ..
" نايم هو ؟"
" لأ قاعد تعال ادخل "
كان صوت سعد وعبدالرحمن ... بس مافيني ابطل عيوني راسي بينبط علي ...
حسيت بايد على يبهتي بطلت عيوني هني غصب وكان سعد ...
ابتسم بويهي بوقار وقال ...
سعد : ماتشوف شر بو فارس ...
حاولت ابتسم وقلت ..
هيثم : الشر ما اييك ...متعبك معاي ...
سعد : لاتقول جذي تعبك راحة ...
وبدا يقرا وانا هني غمضت عيوني ..حسيت صوته يتخلل قلبي ...قعدت اتامل الكلامت اللي ينطق فيها وماحسيت إلا وانا في عالم ثاني ...
طبعا حلمت احلام خلتني احيانا ارجع لعالم الواقع بس بعدها احس ان جسمي مرتخي وارد انام ....
" لين الحين نايم ؟؟"
" ئي انا اقول احسن نوديه العيادة من يومين نايم ولا حس ولاصوت بس يتنفس "
" وانت ما فكرت إلا الحين ؟؟ نايم جدامك من يومين ولا تدري ؟"
" قلت يمكن من الصداع نام يومين ... "
" وهذا انت طبيب يا حظي ..وخر خلني اشوفه "
بطلت عيوني لقيتهم اثنيناتهم يتناجرون ...
قلت بصوتي الناعس ...
هيثم: اشفيكم تناجرون جنكم توم وجيري ؟
لفوا لي وطالعوني باندهاش ...بغيت اضحك على اشكالهم والله ... وخرت اللحاف عني ...وسحبت نفس انقي صدري ...
سعد : هيثم مو حاس بشي ؟
هيثم: شي مثل شنو ؟
قرب مني وحط ايده على راسي وقال وهو يبتسم ..
سعد : الحمدلله مافيك حرارة ..
وطق جتفي بمرح وقال ..
سعد : يا اخي خوفتنا عليك ... وهذا الدايخ اللي عندك ..
قاطعه عبدالرحمن وقال وهو يتسند عند باب الزنزانة ..
عبدالرحمن : بتسويها سالفة يعني ؟؟ قلت يمكن من الصداع نام يومين ...
طالعت انا سعد وقلت ..
هيثم: صج من يومين انا نايم ؟؟
قعد يمي على الأرض وقال .
سعد : ئي جنك ميت ..يااخي خرعتنا ... قلت مات الريال واحنا ماندري ..
ابتسم بهدوء وقلت وانا اقوم من السرير ..
هيثم : تفاول علي بو نورة ؟؟
ورحت الحمام عزكم الله ... سمعت عبدالرحمن يقول ..
عبدالرحمن : فالك الله ولا فالك ..ياريال العالم تختار الحجي قبل ما تقوله وانت سيدة تقول حجيك هذا اللي مثل السم قبل ما تفكر ...
فتحت الحنفية وغسلت ويهي واسناني ..
سعد : قوم انت انا مابي اروح ..
عبدالرحمن : عيل خلك بييب حقي وحق هيثم وانت انثبر هني ..
سعد : يعني تذلني ويا ويهك ؟؟
عبدالرحمن : اشفيه ويهي ؟ اكيد حلو ..
سعد : قوم قوم لا تلوع جبدي ...
عبدالرحمن : ههههههه انزين قوم معاي ...
سعد : يا اخي انت بتبوق من المطبخ انا شكو ؟؟
عبدالرحمن : ومنو قال ؟؟...
وقلد صوته ..
عبدالرحمن : يعني بتذلني ويا ويهك ؟؟ قم اخلص ..
سعد : اففففف .. الله بلاني فيك ...
ابتسمت عليهم اثنيناتهم ...لولاهم والله كنت مت حسرة ... طليت عليهم من الحمام ..وقلت وانا اسند ظهري على باب الحمام ..
هيثم: شنو بتبوقون ؟؟
التفت لي عبدالرحمن ..
عبدالرحمن : اكل ...بنروح نييب لك اكل ... ولا ما تبي تاكل ؟؟
هني تذكرت عيالي ...
انا آكل وهم لأ ؟؟
ما اقدر ...والله ما اقدر ...ما يندرى عنهم ياكلون ولا ميتين يوع ...
تنهدت بضيق ...
الله ينتقم لي منك يا احمد وياخذ لي حقي منك ...
"هيثم "
رفعت راسي لسعد اللي انتبه اني سرحت ...
سعد : اشفيك ؟؟
غمضت عيوني ابلع الغصة اللي وصلت لبلعومي ... عطيتهم ظهري وقلت ..
هيثم: ولا شي ...لاتييبون لي اكل مشكورين ..
ودخلت الحمام وتوضيت اقضي صلاتي ...
طلعت من الحمام مالقتيهم موجودين ... فرشت البطانية كأنها سيادة ...وبديت صلاة ...
دعيت لعيالي واحد واحد واخص فارس ...
لما خلصت لميت البطانية وهني دخل عبدالرحمن وسعد وهم يركضون جنه في احد يلاحقهم ..وهم يضحكون ...
غصبن عني ابتسمت عليهم ..ميانين ...
سعد : هههههههههههه دش دش فضحتنا ... هههههههههههههه
اما عبدالرحمن مو قادر يتكلم من الضحك ....استغربت وقلت ..
هيثم : اشفيكم ؟؟
وانتبهت للاكل اللي بايدينهم ...
قعد سعد يمي وقال وهو يضحك على عبدالرحمن ...
سعد : خويك هذا فضيحة ...
وطالعه وقال يكلمه ..
سعد : نبوق ها ؟؟؟ والله اخرتها بيقطونا انفرادي مالت عليك ...
هني فطس عبدالرحمن من الضحك ...لف لي سعد وهو يضحك ..ويقول ..
سعد : دخلنا انا وحمني المطبخ وما شاء الله الأخ حافظ مكان مكان بالمطبخ ..المهم فتشنا عن اكل وهالحزة مافي احد ... ظلينا ننبش جنا قطاوة مطابخ ... ولما خلصنا واخذنا اللي نبيه قلنا نطلع ...احنا طلعنا ...لقينا بويهنا الطباخ الهندي ... وعاد خويك حمني سشوي ؟؟ عطاني الأكل كله مرة وحدة ...وسوا روحه هندي ... وقام يسولف مع الطباخ ..والمسيكين الثاني عباله صج هندي ..وانا واقف مو قادر امسك كل هالأكل .. والخايس ولا عباله مكمل سوالف مع الطباخ ... والمشكلة نصه حجي هندي ونصه عربي ... وعاد شوف البدليات ....وبعدها استأذن ومشى وخلاني الخايس امشي وراه عشان لا يشك الطباخ ...
ضحكت انا عليهم ..وقلت ..
هيثم: صج انكم مو صاحيين شالله حادكم ؟؟
قعد عبدالرحمن على الأرض وقال ..
عبد الرحمن : تعال انت اكل ...
قلت وانا اقعد على السرير ..
هيثم: مابي عبدالرحمن والله ...قلت لكم من البداية ..
يرني سعد وقال..
سعد : عن الدلع ...تعال ...
بغيت اعترض بس اصروا اثنيناتهم ...بس ما كليت وايد ... بعد ما خلصنا لمينا الصحون وحطيناهم بالحمام عزكم الله عشان محد يشك ونغسلهم بعدين ...
صلينا العصر وردينا اشتغلنا بالساحة ...
طالعني الشرطي الحارس وقال وهو يبتسم ..
الشرطي : حمدلله على السلامة هيثم ..
بادلته الإبتسام ..وقلت ..
هيثم: الله يسلمك ...
الشرطي : قالوا لي ربعك انك تعبان وما تقدر تشتغل عاد تعتذرت لك عند المسؤولين ... ان شاء الله احسن الحين ؟؟
قلت وبايدي العتلة ..
هيثم: لا الحمدلله احسن بوايد ...
شكرته على السؤال وبديت الشغل ..
صج في ناس طيبين وناس اعوذ بالله ...
وتذكرت الشركي اللي دوم حاط دوبه من دوبي ... وقارنته بهالشرطي الطيب ...
اشتغلنا لين المغرب وبدت بعدهافترة الزيارة الثانية ... توجهت انا لزنزانتي ومعاي سعد وعبدالرحمن ...
لقيت الشرطي اللي دوم حاط علي واقف عند باب زنزانتي ..
قال سعد يساسرني ..
سعد : شيبي هذا ؟؟
هزيت جتوفي دلالة اني ماادري ... وتجدمت له ابي ادخل ...انتبه لي ولف وقال بتكبر ..
الشرطي : اخيرا تنازلت ورحت اشتغلت اخ هيثم ؟؟
لا إله إلا الله وبعدين يعني ؟؟؟
مارديت عليه ..فكمل ..
الشرطي : في زيارة لك انت وسعد تعالوا وراي ...
طالعت سعد اللي بادلني نظرة الكره لهالشرطي اللي ماادري شايف روحه على شنو ...
مشينا وراه ودخلنا ممر قاعة الزيارات ... وتفرقنا انا وسعد ...
دخلني الشرطي الغرفة المخصصة للزيارات وكانت فاضية ..بعدها بثواني تبطل الباب وكان ..
زياد ...
وقفت لما شفته تجدم لي وتعانقنا عناق الإخوان ...
زياد : اشتقت لك يا الغالي ..
بعَدت عنه وقلت ..
هيثم: وانا اكثر يا اخوي ..
قعدنا وقال ..
زياد : اشلونك انت ؟؟؟
طالعته وقلت وانا ارد شعري ورا بضيق ..
هيثم: زفت ..
سكت هو عارف شنو رح يكون حالي من بعد هالمصيبة اللي طاحت علي ...
قلت انا وبإنكسار ..
هيثم: شفت شلي سواه فيني النذل احمد ؟؟
نزل راسه وقال...
زياد : قالي مشعل ... صج خسيس في واحد يسوي جذي بعيال اخته ؟؟
غمضت عيوني بحسرة وقلت ..
هيثم: انا ماادري اشلون وقعت على الأوراق بدون شهود ؟؟ المفروض اكون افهم من جذي واكبر ...
حط ايده على جتفي وقال يحاول يخفف عني ..
زياد : انت ما كنت تدري باللي كان ناوي عليه ... كل تفكيرك كان منصب على عيالك واشلون تحسن من مستواهم المادي ... لا تصعبها على نفسك يا هيثم ...
تنهدت بضيق ...
هيثم: ما اقول اللي حسبي الله ونعم الوكيل ... انا ماادري ليش هالحقد كله لي ...
مسك ايدي وقال وهو يغير الموضوع..
زياد : ما قلت لك ...مشعل اشتغل ..
لفيت له بعدم تصديق وقلت ..
هيثم: شنو ؟
ابتسم وقال ..
زياد : مشعل اشتغل ...والكورس الياي ان شاء الله بيرد يدرس ...
والله كفو هالمشعل ..
ابتسمت بفرحة من بين اكوام الحزن اللي متراكمة على صدري ...
هيثم: الله يبارك له بشغله ويفتحها عليه من اوسع ابوابه ....
زياد : وهيفاء قالت لي ان عبير افتحت مشغل في البيت ....بس مشعل ما يدري ..
قلت باندهاش ..
هيثم: عبير !!!
هز راسه بايجاب يأكد لي ... وسعت ابتسامتي وقلت ..
هيثم: والله كبرت عبير وصارت مرأة تقدر تعتمد عليها ...
كبرت في عيني عبير ... الله يوفقج يا بنتي ...
زياد : بس مشعل ما يدري ...
طالعته باستغراب وقلت ..
هيثم: ليش ؟
زياد : لأنه ما يرضى انها تشتغل وتصرف على البيت وهو الريال ... فسوت المشغل من ورا ظهره ...
ابتسمت عليهم ..على مشعل اللي صار ريال يعتمد عليه وعبير اللي ما ضاعت تربيتي فيها ....
الله يخليهم لي يا رب ...
هيثم: انا بحاجي مشعل إذا ياني يسمح لعبير ..
زياد : لا يبا ..لا تحاول عمته حاولت معاه مارضى ...
هيثم: قالت له ان عبير تشتغل ؟؟
زياد : لأ ...بس لمحت له ان عبير تبي تشتغل وتدرس ...عصب وقال عبير ما تهد دراستها وتنشغل عنها ... حتى ما رضى ياخذ معاش هيفاء ...
وحط ايده على جتفي وقال ..
زياد : تربيتك يا هيثم ما راحت بلاش ...ربيت ريال وريالة ...
وقال كلمته الأخيرة مزح فضحكت عليه ...
زياد : ئي جذي اضحك من زمان ما شفتك تضحك ...
اكتفيت بابتسامة وقلت ..
هيثم: اشلون تبيني اضحك وانا بهالسجن الكئيب ؟؟
زياد : ما كونت لك صداقة شي ربع ؟؟
ابتسمت لما تذكرت عبدالرحمن وسعد الميانين ...وقلت ..
هيثم: بلى ...
وتذكرت موضوع مهم ابي اكلمه فيه ..
هيثم: زياد ..اسمعني ...
طالعني باهتمام وقال ..
زياد: كلي اذان صاغية ..
هيثم: ابيك ترجع المكتب من احمد النذل ....
زياد : اشلون ؟؟ خلاص انت بعته ..
هيثم: مافي شهود ياكدون البيعة ...بعدين مشعل ما استلم الفلوس منه ....
زياد : يعني تبيني اوكل محامي ؟؟
طالعته باحراج وقلت ..
هيثم: إذا ما تقدر ما عليه ..
زياد : شقاعد تقول انت ؟؟ اقدر ونص ...جم هيثم عندي ؟؟
ابتسمت له وقلت ..
هيثم: عمري والله ...
دخل هني الشرطي يعلن نهاية الزيارة ...
وقف زياد ووقفت معاه وقال وهو يعانقني ..
زياد : لا تخاف من هالناحية ان شاء الله يرجع المكتب ...
قلت برجا ..
هيثم: هالله هالله بالعيال زياد ...
ابتسم وقال وهو يصافحني ..
زياد : عيالك عيالي ...كافي اني مخلي مرتي عندهم تطبخ لهم جنها هنديتهم ..
ضحكت عليه وشلم وراح ...هالزياد ما يتوب عن المزح ...
رديت زنزانتي ..
ان شاء الله ارد المكتب من هالتعبان احمدوه ...
واحرق قلبه مثل ما حرق قلبي ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
دخلت المكتب العود اللي ما شاء الله جنه ملعب مو مكتب ... غير الأثاث المكتبي الراقي ... كنت ماسك الملفات اللي طلبهم مني بو يزيد ...
طقيت الباب ودخلت بعد ما سمعت صوته يأذن لي بالدخول ...
مشعل : السلام عليكم طال عمرك ..
رفع راسه بو يزيد وابتسم لي وقال ..
بو يزيد : وعليكم السلام ..تعال مشعل حياك ..
دخلت وانا ابادله الإبتسامة ...
مشعل : هذول هم الملفات اللي طلبتهم مني طال عمرك ..
اخذهم مني وانا ظليت واقف سرحان فيه ...
ريال كبير في العمر ...الشيب تارس راسه ..يعني بحدود الستين ... شلي يخليه يتشغل وهو بهالعمر وهو مثل ما اعرف ماشاء الله غني ...
رفع راسه لي وقال...
بو يزيد : ماشاء الله عليك مشعل متى قدرت تخلص كل هالملفات بيومين ؟؟
ابتسمت وقلت ..
مشعل: طال عمرك ما عندي شغلة غير هالملفات ...ان شاء الله عجبك شغلي ؟؟
ابتسم لي وقال ..
بو يزيد : اكيد ...شغلك رائع ... بس انا لسة ما خلصت كل الملفات ....خلهم عندي وانا بكملهم ...
مشعل: اوكي عيل انا بمشي ..تامرني علي شي بو يزيد؟؟
هز راسه بالنفي وقال ..
بويزيد : بحفظ الله ...
التفت ابي اطلع سمعته يقول ..
بو يزيد : مشعل ..
رديت لفيت له وقلت ..
مشعل: هلا ...
فصخ نظارته وقال وهو يلعب فيها ..
بويزيد : قالوا لي ان ابوك مهندس معماري ... صح ؟؟
شلي ياب طاري ابوي الحين ؟؟
قلت بتشكك وخوف من طاري هالسالفة ..
مشعل : ئي صح ..
بويزيد : قالوا لي انه متوفي ...
متوفي !!!!!!
بققت عيوني عليه وسكت ... كمل هو لا شاف تعابير ويهي ..
بو يزيد : شوق قالت لي ان ابوك متوفي من شهر وحالتكم المادية بالأرض ..
شوق قالت له !!!!!!
ما انتبهت إلا وبايده ممدودة وفيها فلوس ويقول ..
بو يزيد : هاك مش فيهم حالك لين الله يفرجها ...
انصدمت طبعا وظليت اطالع ايده الممدودة ... طالعته بعدين بقهر وقلت وانا ارد ايده ..
مشعل: اسمح لي بو يزيد ...انا مو ياي اطر انا ياي اشتغل ...وإذا انت شايفني ياي امد ايدياوخ فلوس ما تعبت عليها فاسمح لي الحين اكتب لك استقالتي ووقع عليها ...
وطلعت من المكتب معصب ....
هاذي آخرتها يعطوني صدقة ...
رحت مكتبي واخذت سويجي وطلعت من المكتب بكبره ... وعند الباب شفت شوق ..
طالعتها بحقد ابتسمت لي هي ببراءة وقالت ..
شوق : صباح الخير ..
قلت بكره ..
مشعل : صباح النور ..
ومشيت عنها...وانا معصب وضايق خلقي ... مو ناقصني إلا هي ..
طلعت من المبنى وركبت سيارتي وتحركت ...
الله ياخذ الحاجة اللي تخليك صغير بنظر الناس ...
دق تلفوني هني وكان رقم بو يزيد ...مابي ارد عليه بس استحيت ريال شايب ما اطنشه؟؟؟ ما يصير ...
رديت وانا متضايق ..
مشعل: الو ..
شوق : مشعل ليش طلعت ؟
اول شي انصدمت انها شوق ثاني شي اشحقة داقة على تلفون بو يزيد ؟؟؟
شكلها عارفة اني مارح ارد عليها ...
مشعل : خير شوق في شي ؟؟
شوق : مشعل انا آسفة إذا عمي اساء لك بس لا تفهم غلط ..الموضوع كله ان عمي كان يبي يساعدك ..
غمضت عيوني بقهر وبطلتهم وقلت ..
مشعل: ليش ؟؟ طلبت مساعدة انا اخت شوق ؟؟
قالت تبرر لروحها ..
شوق : لأ ...ادري ان نفسك عزيزة بس لا تزعل ....
سكت ومارديت ...
عيل لو تدرين ان نفسي عزيزة اشحقة ما تخليني في حالي وتفكني من شرج ؟؟
شوق : مشعل ؟
مشعل : هلا...
شوق : معاي ؟.
مشعل : معاج ...
معاج وبنشوف اخرتها وياج ...
شوق : يعني ما زعلت ؟
ياشينج يوم تتدلعين ...
مشعل: لأ ...مازعلت ..
شوق : اوكي اشوفك باجر ..
بعد بتيين باجر ؟؟ لأ تكفين ...
مشعل : اوكي مع السلامة ..
سكتت ..
وين راحت هاذي ؟؟
مشعل: شوق ؟
حسيتها تتنهد بس قالت بصوت عذب ..
شوق : مع السلامة مشعل ... لا تتأخر باجر ..
مشعل : ان شاء الله ..
وصكيت عنها ..
وحذفت التلفون يمي ...
افففففففف ...الله يفكني من هالشوق هاذي ..
وصلت البيت وكانت الساعة 5 ونص العصر ...شفت عمتي قاعدة مع فرح يطالعون تلفزيون ...
مشعل: السلام عليكم ..
تفاجات عمتي لما شافتني اما فرح لما انتبهت لي قامت تركض وانا شلتها بكل سرور ةدرت فيها وانا اقول ..
مشعل : اشتقت لج قد هالبيت ...
ضحكت ببراءة الأطفال ... قعدت وهي بحظني وقلت ..
مشعل : اشلونج عمتي ؟؟
قالت بارتباك ..
هيفاء: انت ...اشحقة ييت الحين ؟؟
طالعته متفاجأ وابتسمت ...
مشعل: ما تبيني ايي يعني ؟؟ اوكي ...مو مشكلة ..
وبغيت اقول بس هي قالت ..
هيفاء: لأ ..انا مو قصدي جذي ..بس يعني دوامك ما يخلص الحين ..
رديت ظهري للكرسي وقلت وانا العب بشعر فروحة ..
مشعل : لأ بس استاذنت ...
هيفاء : ليش ؟؟
حسيتها تحقق معاي اكثر من انها تسأل عني ...
طالعتها بتشكك وقلت ..
مشعل : عمة ...اشفيج ؟
قالت تسوي روحها مافيها شي ..
هيفاء : اشفيني مافيني إلا العافية ...
طالعته اتأكد بعدين قلت ..
مشعل : اوكي ...
وقومت فروحة وقعدتها مكاني ورحت ابدل هدومي واتسبح ... بس قبل ما ادخل داري مريت على غرفة جمان ...طقيت الباب ...محد يرد ...بطلت الباب الغرفة فاضية ...
يمكن عند عبير ... رحت دارها طقيت الباب وقلت ..
مشعل: عبير انا مشعل ..
هم محد يرد ...شسالفة وينهم؟؟
رديت نزلت تحت اسأل عمتي ...سمعت صوتها وهي تتكلم بتلفونها ...ومعطيتني ظهرها ...
هيفاء : لأ ...الحين تييون ...تبونه يذبحكم ؟؟
منو اللي يذبح منو ؟؟
ما اهتميت قلت ..
مشعل : عمة ..
نقزت عمتي بخوف ...طالعته باستغراب ...بس هي قالت ..
هيفاء : خرعتني .
مع ان صوتي كان عادي قلت وانا مطنش اللي صار توا ...
مشعل: وين جمان وعبير مو بدورهم ؟؟
طالعتني باضطراب وقالت ...
هيفاء : يمكن نايمات..
مشعل : جمان مو بدرها ...
هيفاء : نايمة عند عبير ...
طالعت الساعة وكانت ست إلا ربع ... رديت طالعت عمتي وسكت ....
السالفة فيها ان ...وانا اعرف عمتي لما تلف وتدور ...
عناد فيها قعدت بالصالة ...
قالت هي..
هيفاء : مارح تبدل ؟؟
ما طالعته وقلت وعيني على التلفزيون ..
مشعل: بلى .. بس بريح اول ...
وهني دق تلفون البيت ..قامت عمتي بسرعة بس انا سبقتها لأني كنت الأقرب للتلفون ...ورفعته وعيني عليها وهي شكلها متوقعة الأسوأ ..
سكت وما تكلمت ...ياني صوت انثوي من الطرف الثاني ..وكانت عبير ..
عبير : عمة ..موجود هو بالصالة ؟؟
وطالعت عمتي ...
الحين هذا اللي خاشته عني ؟؟
مديت لها التلفون بدون مااتكلم وهي خذته مني متفشلة ...
قمت انا وهي خذت مني التلفون بس قبل ما تقعد قلت ..
مشعل: خليها ترجع الحين ...
وكانت بلهجتي اسلوب امر ...
كلمتها عمتي وقالت تدخل ...بعد ثواني تبطل الباب وكانت عبير..
بس اللي صدمني اكثر ان معاه جمان ...
بققت عيوني عليهم بعصبية وحقد ...
مستغفليني وطالعين بدون ماادري ؟؟؟!!!!!!!!!!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
رحنا فيها ....
دخلنا انا وجمان وبايدنا الأجياس ... اجياس حق المشغل اللي في الملحق ...
نزلت راسي انا وسمعته يقول ..
مشعل: اهلا اهلا ... لا زين رديتوا ... جان قعدتوا بعد بالسوق اكثر ...
رفعت راسي انا وقلت ..
عبير : كنا نشتري اغراض حقنا ..
وانا ما جذبت ...
قال بطنازة ..
مشعل : لا ؟؟ صج ؟؟ صدقتج اخت عبير ..
قلت ..
عبير: انا ما اجذب ..
مشعل : لا ابد ما تجذبين ... إذا كانت الأغراض هاذي حقكم مثل ما تقولين اشحقة بالله طالعين بالسر انتي وياها بدون ما ادري ...اشحقة ما قلتوا لي ؟؟
قالت عمتي تبرر لهم ..
هيفاء : انا سمحت لهم يطلعون مشعل ...حرام ما عندهم لبس مثل الأوادم والجامعة قربت ..
طالع عمتي وقال بصوت يحاول يخفف فيه حدة العصبية ...
مشعل : ما عليه ...بس يقولون لي عمة ما يتسحبون من وراي ويطلعون ... بعدين من وين يبتوا فلوس الأغراض هاذي كلها ؟؟
هيفاء: انا عطيتهم ...
سكت هو وما قال شي ...طالع عمتي وقال ..
مشعل : بنتفاهم بالموضوع هذا بعدين عمة ..
ولف لنا انا وجمان وقال ..
مشعل : مرة ثانية ...طلعة من البيت ماكو إلا بإذني ..
وطالع جمان وقال ...
مشعل : وانتي ...
رفعت راسها جمان بخوف وكمل مشعل وقال ..
مشعل: منو سمح لج تطلعين ؟؟
ماردت جمان طالعتني فقلت اغطي عليها ..
عبير : كانت وياي تساعدني بالمشترى ...مافيها شي ..
قال بعصبية ..
مشعل : لأ فيها ... بحالتها هي فيها ...
مد ايده لجمان وقال ..
مشعل : عطيني سويج سيارتج ..
طالعته جمان برعب ...وقالت ..
جمان : اشتبي فيه ؟؟
قال باصرار وغضب ..
مشعل : عطيني اياه ..
مسكت هي السويج بايدها بقوة ... هني اخذ هني مشعل السويج وجمان تترجاه ..
جمان : مشعل ...مشعل الله يخليك والله ما اعيدها ..
بس مارد عليها مشعل ومسك ايدها بقوة وانتزع منها السويج بقسوة وقال لها ...
مشعل: دارج ...
بجت هني جمان وقالت ..
جمان : حرام عليك ... والله ما اعيدها قلت لك ..
قال بعصبية ..
مشعل : قلت لج دارج ...
ركضت جمان دارها مكسورة الخاطر ...حرام والله ...
طالعته بحقد وقلت ..
عبير : حرام عليك يا اخي انت ما تحس ؟؟؟ ما صدقت انها ردت مثل اول وانت ببساطة ياي تكسر خاطرها ...الله يعينك على القلب اللي عندك ....
واخذت الأجياس ورحت فوق وانا معصبة منه ...اففففففف ...متسلط وشايف نفسه على الفاضي ...
هديت الأجياس بداري ورحت لجمان ....دخلت بسرعة ...ومثل ما توقعت لقيتها تبجي ...
بجي يقطع القلب ...
حرام عليه اللي مايحس ليش يسوي فيها جذي ؟؟
قعدت يمها وقلت ...اهديها ..
عبير :جمان ...ما عليج منه هذا واحد ما عنده قلب ... خليه يولي ..
رفعت لي راسها وقالت وهي تبعد شعرها عن ويهها ..
جمان : ليش دايما يحسسني بالذنب اللي سويته ؟؟ ليش دايما يذكرني باللي صار ؟؟ والله اني ندمانة ..والله ...
وردت تبجي بحرقة ...
ضميتها لي وقعدت اهديها ...
حسبي الله على ابليسك على مشعل ضيقت خلق البنت ...
طلعت من عندها بعد ما هديتها ...ورحت داري ...
فاجأني اتصال من رقم غريب ..يمكن زبونة ...
رديت ..
عبير : الو ..
الطرف الثاني : السلام عليكم..
عبير : وعليكم السلام هلا اختي ...
الطرف الثاني : عبير ..
عبير : معاج ... تفضلي اختي ..
الطرف الثاني : سمعت عنج انج ما شاء الله تصميماتج حلوة ... ووصوني عليج ... بغيتج تصممين لي ثوب استقبال حلو ...
عبير : اوكي ..متى اقدر اخذ منج القطعة والمقاس ؟؟
الطرف الثاني : تقدرين تيين عندي ؟؟
عبير : اسمح لي بيوت ماادخل ...انتي ما تقدرين تييني ؟؟
الطرف الثاني : المشكلة مو لي بس حق امي ...وهي مقعدة ونايمة على السرير ما تحرك ... بس تيين تاخذين القياس مارح ياخذ منج وقت صدقيني ...
سكت افكر ...بعدين قلت ..
عبير : اوكي ... عطيني العنوان ..
عطتني العنوان وقلت ..
عبير: اوكي باجر ان شاء الله ادق عليج اعلمج إذا اقدر ايي ولا لأ ..
الطرف الثاني: اوكي ... مع السلامة ..
صكيت عنها وانا افكر ..
الحين اشلون اروح للمرأة ومشعل اخذ سويج سيارة جمان وانا ما اسوق ...
مو مشكلة عمتى توديني ...
رديت للاغراض وقعدت ارتبهم ..
مسكينة جمان يت معاي عشان تساعدني ..لأنها مثل ما قالت تبي تصير عنصر فعال في البيت ...
بس مشعلوه النحيس خرب عليها ...
قدومه قاسي جذي ...
التهيت بترتيب الأغراض ...
بس فجأة سمعت صراخ تحت ...
اخترعت ...شسالفة ؟؟؟
لبست شيلتي ونزلت تحت ...
لقيت مشعل يتكلم بعصبية ..
ولما تكونت الصورة جدامي كان ..يحاجي ...
الحقير احمد ...
مشعل: قلت لك اطلع برة انت شنو ما تفهم ؟؟
قعد احمد وقال ببرود ..
احمد : والله مو كيفك تطلعني من بيت اختي ..
مشعل: وبيت اختك يتعذرك ....عطانا مقفاك يلا ..انت فيك عين تيي بعد اللي سويته ؟؟
ابتسم وقال بخبث ..
احمد :فيني عين ليش مافيني ...
مشعل: انت صج ما عندك احساس ...
قال بعصبية احمد ..
احمد : مشعل احترم نفسك انا خالك ..
مشعل : خالي طل ... انا ماعندي خوال جذي ...ويلا اطلع برة ..
حط ريل على ريل تحت انظار مشعل الحاقدة وقال ..
احمد : ما تقدر تطلعني من بيتي ..
قال مشعل بصدمة ..
مشعل: شنو ؟؟
كمل احمد بنفس الوضعية وبخبث ..
احمد : بيتي ..شنو ما تسمع ؟؟ نص البيت هذا لي ..
طالعه مشعل بعيونه اللي شوي وتطلع من مكانها ...
مشعل: انت شتقول ؟؟
احمد : اقول ان نص البيت لي ... شنو صعبة تفهمها ؟؟
مشعل: ومن وين لك نص البيت وابوي كاتب البيت كله لأمي الله يرحمها وهي ما كتبته لاحد ...
احمد : ادري ...وانتوا الورثة ....
تجتف مشعل وقال ..
مشعل : مادام تدري اشحقة التفلسف ؟؟
طالعه احمد بنظرة انا خفت منها لأنها كانت تحمل الشر ...ابتسم وقال ..
احمد : انت شنو ما تدري ان فارس باع لي نصيبه من البيت ؟؟
شهقت ....
فارس باع نصيببه من البيت لهذا !!!!!!!!!!!
وصدمة مشعل ما كانت بأقل من صدمتي ...تراخت ايدينه وقال بصدمة ..
مشعل: شنوووو؟؟
احمد : اللي سمعته .... فارس باع لي نصيبه من البيت وسافر يكمل دراسته ...
فارس مسافر !!!!!!
طالعت مشعل اللي مو قادر يستوعب اللي قاعد يقوله هالأثول احمد ...
كانت كلماته مثل الرصاص اللي قتلتني ...
فارس مسافر ؟؟؟
يعني اختفى بكيفه مو غصبن عنه ؟؟
حرام عليك فارس ...
ليش ؟؟؟ ليش ؟؟؟
انتبهت لأحمد اللي يقول ..
احمد : استعدوا بأجر نص البيت ..عندي ماجرين مستعيلين يبون يسكنون باسرع وقت ممكن ...
وطلع ...بعد ما قط علينا قنبلته اللي مسحت كل شي حاولنا نبنيه ...
يعني نرد للصفر ...
نرجع لنقطة البداية ...
يتبع <<<
الحلقــــــــــــــــة الرابعة عشرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
ماني مصدق اللي سمعته توني ... فارس باع نص البيت !!! ليش انزين ؟؟!!! ليش؟؟ ومسافر بعد !!!
يعني مصيبتين بدل مصيبة وحدة ...
آآآآآآآآآآآآآآه يا قلبي ...ليش ؟؟؟ حرام عليك يا فارس حرام ...ليش تسوي فينا جذي ؟؟ مو كافي اللي فينا ؟؟!!! بعد تسافر ؟؟؟
وانا اللي كان عبالي انك بترد ....طلعت مبتعد عنا بإختيارك ومسافة كبيرة وايد ...
تذكرت لما قالي انه بيسافر برة ...يعني نفذت اللي براسك ؟؟!!!
انتبهت على ايد تربت على جتفي ... رفعت راسي وانا لسة اصلا ما بلعت الصدمة ... لقيتها عمتي ..
رديت حطيت ايدي على يبهتي اغطي عيوني اللي تملت دموع ... وقلت بصوت يرتجف ...
مشعل : ليش عمة ؟؟ ليش ؟؟
حسيت بايدينها تطوقني وتحط راسي على صدرها .... ولمتني بحنان .... وقالت بصوت باكي هي بعد ..
هيفاء : اشششش...اهدا مشعل ...اعرفك قوي مو جذي ..
انا مو قوي مو قوي ... هلكت ...تعبت ...حسوا فيني ...حرام عليكم ... انا بشر ...
بعدت عن صدر عمتي ومسحت دموعي وانا معطيها ظهري ماابيها تخاف علي زود ... وقفت وقلت على مضض ..
مشعل : انا بطلع عمة ...
مسحت دموعها وقالت بخوف ..
هيفاء : وين ؟؟
بعَدت شعري وقلت وانا حاس روحي بنهار مرة ثانية ...
مشعل : ماادري ...
وبغيت امشي بس مسكتني عمتي ...وقلت بترجي لأني مابي انهار واضعف ..
مشعل : عمة الله يخليج ...خليني حاس روحي مخنوق ..
طالعتني بعيونها الدامعة ...وقالت وهي تضغط على ذراعي .. بخوف علي ..
هيفاء : دير بالك على روحك ..
مارديت عليها بس سحبت ذراعي من ايدها وطلعت بسرعة لأني ما اتحمل الجو الخانق المتروس بالبيت ...
طلعت سويجي من مخباتي وبطلت السيارة وانا مو شايف جدامي شي ..رميت ثقلي ووزني كله على الكرسي ... ..وانا مغمض عيوني اتذكر الموقف اللي صار .. ما حسيت اللي بايدي تمسك الباب وتصكه بقوووة ...شغلت السيارة وحركت وانا حاس روحي مسرع ...ومع ذلك دست على البنزين اكثر ..
اناني ...انت اناني .. ما فكرت إلا بنفسك وبس ...
ما فكرت شنو رح تكون ردة فعلنا ؟؟!!
ما فكرت بابوي المسكين؟؟!!!
ما فكرت ان رح نحتاجك في يوم من الأيام ؟؟!!!
ليش سويت جذي ؟؟!!
ليييييييش ؟؟!!
طقيت ايدي على السكَان وانا اهز راسي بالم ...
ماادري جم مر من الوقت وانا امشي بالسيارة اللي مع تقلبات مزاجي صارت تتباطئ ... وقفت جدام البيت اخيرا بعد رحلة الم طويلة ....
طفيت السيارة وتنهدت وانا عيوني على بيتنا ...
بيتنا اللي لمنا كلنا مع بعض ....
انا ...
فارس ...
فرح ...
وجمان ...
وحبيبتي عبير ..
والأهم من كل هذا رجَع لنا ابوي ...
آآآآخ يا يبا ....ليتك يمي ....
ليتك تيي تشوف شصار فينا ..
خالي النذل باع شقى عمرك الثاني ...
وبيطلعنا من البيت ...
والبركة بولدك اللي كنت دوم تركض وراه وتترجاه يكلمك ...
حسبي الله ونعم الوكيل ...
بطلت الباب وطلعت وانا اتنهد ماادري شنو رح اسوي ...ماادري ... هني حسيت بالجو الباااااااااارد .. انكمشت على عمري ... وحطيت ايديني بمخابيي متجمد ... بطلت الباب الرئيسي ومشيت لباب البيت ..
بس...
" مشعل.."
التفت ناحية الصوت ولقيتها ...
عبير!!!!!!!!!!!!
طالعتها منصدم ... ومستغرب بنفس الوقت ...شلي مقعدها ومطلعها بهالوقت ...
طلعَت ايدي من مخباتي وطالعت ساعتي ...لقيتها ثنتين إلا ثلث ..رديت طالعتها لقيتها تتجدم لي ...
لما وصلت لي قلت بدون ما اطالعها ...
مشعل : شلي مطلعج بهالوقت عبير ؟
سكتت وماردت ...
رفعت راسي لها وطالعتها لقيت ويهها متخربط ... مو على بعضها نهائيا ...وهي بالمقابل كانت تطالعني بتربص ... حسيت ان نظراتها تخترق عيوني ... نزلت انظاري للأرض منحرج منها ...وقلت ..
مشعل: في شي ؟؟
قالت بصوت باكي ..
عبير : فارس صج سافر ؟؟!!!
طالعتها بسرعة مو متوقع سؤال هذا.. والمشكلة تبجي ... وهذا ما زاد إلا صدري ضيق وقلبي الم ... تذكرت حبها لفارس ..
بلعت ريجي بصعوبة ....خلاص خربانة خربانة ... قلت ..
مشعل :ئي ...
وطالعتها ...تعمدت اني اطالعها ... ويا ليتني ما تعمدت ... نزلت دموعها .....غمضت عيوني انا... احاول اتجاهل الشعور اللي اجتاحني ....
راعي شعوري واحساسي عبير الله يخليج...اترجاج ..
قلت وانا ابي اتأكد ...
مشعل : اشحقة تبجين ؟؟
سمعت شهاقاتها وقالت من بينهم ...
عبير : ما تخليت انه بيهدنا ويمشي ...احنا محتاجينه..
وغطت فمها بايدها ... تمنع شهاقاتها تخونها وتطلع ...
وانا ؟؟!! شنو لوح ؟؟؟ ولا خيال مآته ؟؟!!! ولا ما اعجب ؟؟!!!
بغيت اصرخ فيها وانا اقول هالكلمات ..بس ...سكت ...ئي سكت ...سكت بكل ضعف وخنوع للواقع ...
خلاص تأكدت ...عبير تحب فارس ....تعشقه ....
سحبت نفس اجاهد الألم والتعب النفسي اللي اضناني ...
لفيت عنها ودخلت البيت ...حتى ماقلت لها تدخل ...
رحت داري على طول ...وصكيت الباب ... وانهرت على السرير وتدفقت دموعي مرة ثانية ...بس هالمرة لسبب طول هالمدة كنت شاك فيه ....
خيانة ثانية ...
غير خيانة سفر فارس ..
خيانة حب عبير ...
ولمنو ؟؟
لأخوي ...
دفنت ويهي على السرير واستقبل الشرشف دموعي بكل هدوء ...
وينك يا يبا ؟؟!!!
محتاجـــــــــــــك...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
قمت من السرير وانا مكسرة ... ما نمت عدل ...او بمعنى اصح ما نمت اصلا ... طلعت من داري وانا حاسة روحي بتطلع ...
ما توقعته يبتعد طول هالمدة باختياره ...
ليش ؟؟؟
وانا ؟؟؟
ليش خليتني اتعلق فيك واحبك ؟
ئي احبك يا عديم الإحساس ...
احبك يا لــــــــــــــوح ..
يا طوفة ...
رحت المطبخ وانا بسوي لي شي اهدي فيه عمري ... حطيت القوري على النار بعد ما مليته ماي ...
طالعت الساعة وكانت خمس ونص الفير ...
غير المصيبة اللي طاحت فوق رووسنا ..احمدووه النذل يبي اييب مأجرين ...
الله ينتقم منك ....
غمضت عيوني على ذكرى امس ...لما نطق احمد وقال ان فارس باع نصيبه من البيت وسافر ...
ما تتخيلون شنو كان شعوري ...حسيت ان قلبي وقف ...ماصدقت اللي سمعته ...مستحيل فارس يسويها ....
بس دائما توقع المستحيل ...
بطلت عيوني وتفاجأت بمشعل واقف جدامي يطالعني ...
من متى وهو هني أصلا ؟؟!!
نزل راسه للارض وقال بصوته الكسير ..
مشعل: صباح ..
وطالعني وسكت شوي وكمل ..
مشعل : الخير ..
وظل واقف عند الباب ما دخل ...
نزلت راسي انا بعد لأني تذكرت فارس ...لأن اخوه واقف جدامي .... وهذا كفيل انه يصحي مشاعر انخمدت او حاولت اخمدها امس ...
قلت بحزن ..
عبير : صباح النور ...
وسكتنا ...
رفعت راسي انا وطالعته ....ابتسمت ماادري ليه ابتسمت ... يمكن لأن صورة فارس تكونت جدامي ...
بس تلاشت الصورة وانصدمت بمشعل يطالعني بنظرات مستغربة سر هالإبتسامة ...
لفيت ويهي عنه بسرعة منحرجة ....اففففففففففف ...العن ابو الحب اللي يطلعنا ميانين ...لهدرجة مشاعري ما اقدر اتحكم فيها ؟؟!!!
قلت اطرد الموقف المحرج اللي صار ...
عبير : تبي ريوق ؟؟
لف وعطاني ظهره وقال وهو يبتعد ...
مشعل: لأ ..
ومن له نفس ياكل ...
بعدها سمعت صوت باب البيت يتسكر ...
طلع !!!
طلعت من المطبخ بسرعة للصالة ومنها للبردة ..ازحتها ...شفته يبطل باب سيارته ويركبها ... ومشى ...
تمنيت اني اعرف اسوق كنت دقيت سلف ومشيت ..طلعت من هالجو الكئيب ... حاسة روحي بختنق ...
تذكرت هني لما فارس دق على البيت وانا زفيته وصكيت بويهه ...
غبية ...ليش ما قلت له ايينا ؟؟!!
الحين ادفع ثمن غلطتي ....
قمت من مكاني وانا اتنهد ..
اشغلت روحي بترتيب البيت من الصبح بس جذي ..تضييع وقت ... ماحسيت إلا بالباب يطق ...
عمتي لسة ما قعدت ومحد معاي ...اضطريت اني ابطل الباب ...مسكت مقبض الباب بس قبل تأكدت من شيلتي لا يكون طالع منها شي ... ولميت عباتي علي ...وبطلت اشوف منو ...
تفاجأت ان ريال شباب تقريبا واقف ... لما شافني ابتعد عن الباب وقال وهو يغض بصره ...
الشاب : السلام عليكم ..
انخشيت ورا الباب بس طليت براسي ...وقلت ..
عبير : وعليكم السلام..
الشاب : اختي هذا بيت احمد الفايز ؟؟!!
احمد الفايز ؟!!!منو احمد الفايز؟؟!!
عبير : لأ اخوي ...غلطان ...
وبغيت اصك الباب بس سمعته يقول ..
الشاب : بس هو عطاني هالعنوان ... وقالي اسأل عن واحد اسمه ....اسمه ..
وسكت جنه يتذكر ..انا طالعته ببلاهة ...اشفيه هذا ؟؟!!!
بس قال اخيرا ..
الشاب : ئي تذكرت ...مشعل ..
مشعل !!!!
كمل وقال ..
الشاب : مشعل هيثم الصالح ...
هذا ولد عمي ...قصده على مشعل ولد عمي !!!!
قلت وانا مستغربة ....
عبير : انت ياي من طرف منو قلت لي ؟؟
الشاب : احمد الفايز ..
شهقت ....خال فارس .... لا يكون ...
بس كمل الشاب ..
الشاب : انا المستأجر اليديد ...
توقعت ...
طالعته مصدومة ...رفع راسه لما شاف ان سكوتي طال ... طالعني شوي مستغرب من نظراتي ...بس نزل راسه مستحي ...
بلعت ريجي وقلت ...
عبير : اخوي ... انت متأكد ؟؟
هالمرة صح طالعني مستغرب ...ينيت صح ؟؟!!
قال ياكد لي ..
الشاب : ئي اختي ...انا المستأجر اليديد ... الأخ مشعل موجود ؟
شقوله هذا الحين ؟؟!! اي مشعل اي بطيخ ؟؟؟ الحين وين نولي احنا ؟؟؟!!!
طالعني لما شافني ما رديت عليه ... انتبهت له وقلت بتردد وتأتأة..
عبير : مشـ...مشعل مو هني ..
لاحظ ترددي ..فقال ...
الشاب :أختي ما عليج امر ابي رقمه لأني مشغول وايد ويا الله طلعت من الدوام ...
هذا اشلون اصرفه ؟؟!! اقوله مشعل مو موجود يقولي دوام وماادري شنو ...
وبعد تفكير دام لثواني ...قلت على مضض ..
عبير : اوكي دقيقة ...
رحت للتلفون بعد ما صكيت الباب ...ودقيت على مشعل .... نطرت لدقيقة تقريبا ...واخيرا ياني صوته الحززززين ...
مشعل: هلا عمة ..
استحيت ماادري ليه ...نزلت انظاري للأرض هم ما ادري ليش ...قلت بصعوبة ..
عبير : مشعل انا عبير ..
سكت وما رد ....بس قال اخيرا ...
مشعل: خير ؟؟؟
بل بل ..اشفيه دفش جذي ؟؟!!
طنشت وقلت وانا اطالع الباب ...
عبير : اا...في واحد ياي من طرف خالك ...المستأجر اليديد ...
مشعل: المستأجر اليديد ؟؟؟!!!!
وقالها بصدمة ... قلت ااكد له ..
عبير: ئي ... وهو عند الباب ...
هني صج سكت ومارد وطال سكوته ... خفت انا وقلت ..
عبير: مشعل ...
قال بسرعة ...جنه ماسمع اللي قلته ..
مشعل: ياي ..ياي الحين ...
وصك بويهي ...طالعت التلفون مستغربة من اسلوبه معاي في الكلام ... رحت ناحية الباب وبطلته وانخشيت وراه ...وقلت ...
عبير: اخوي ..مشعل ياي الحين ...دقايق بس ...
الشاب : اوكي انا انطره بالسيارة ...إذا مافي ازعاج ...
وجودك بحد ذاته ازعاج يت على نطرتك له بسيارتك ؟؟
صكيت الباب وانا افكر بمشعل ...
والله مسكين من وين يلقاها ؟؟...كسر خاطري امس لما شفت عمتي تلمه وهو مكسور .... الله يعينه..
وفارس الحماااار يبيله طق ....طاح من عيني والله ...خسارة فيك الحب اللي حبيتك اياه ...وفوق كل هذا تهدني وتمشي ؟؟!!!!!
تنهدت وقعدت على القنفة ....
آآآآخ يا عمي لو ترجع والله ما كان هذا حالنا .... لو ترجع الأيام اللي قبل ... ايام الفرح ....
كنت اعيش وماافكر بباجر ... بس الحين الدقيقة إذا ضاعت مارح ترجع واحنا محتاجينها ....
سمعت صوت احد يتكلم برة ... جزمت انه صوته ...مشعل ...رحت للبردة وازحتها وفعلا كان هو ... كان يتكلم مع المستأجر اليديد ...
الصراحة فرق بين طول مشعل والريال ...الريال اطول ... واكبر ...شكله بأواخر العشرينات ...
شفت مشعل يصافح الريال ويتجه للبيت ...بسرعة صكيت البردة ..وقعدت وانا اعدل عباتي وشيلتي ...
تبطل الباب وصكه ...انتبه لي الحين ...طالعني وطالت نظراته لي ...انا نزلت عيوني بسرعة ...
اشفيه يطالعني جذي ؟؟!!!!
حسيته تحرك ... رفعت راسي لقيته يركب السلم ...
ولا سلم ولا قال شي ...
حمدلله والشكر ....
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
" انتي شقاعدة تقولين ؟!!!!!!"
قعدت مقروص على السرير ...
هيفاء : والله صج ...
ما صدقت حتى لما حلفت لي ...
في احد يسوي بعيال اخته جذي ؟!!!
يشردهم ؟؟؟
غمضت عيوني مو مستوعب ...قلت اخيرا ..
زياد : متى صار هالحجي ؟؟؟
قالت بانكسار ...
هيفاء : امس بليل ...
قلت بصوت عالي معصب ..
زياد : امس بليل وتوج تقولين لي !!!!!!
قالت تهديني ..
هيفاء: زياد اهدا ترى والله مو ناقصة ... امس مشعل انهار وبغى يستخف ...
مسكيين ..والله يكسر الخاطر هالمشعل ...
قلت انهي هالحوار عشان بييهم الحين ...
زياد : اوكي انا ياي الحين ..
هيفاء : ماله داعي زياد ... اللي صار صار الحين ...غير جذي انت اجازتك خلصت ودوامك بيبدأ اليوم ..
قلت وانا اقوم من مكاني وابعد اللحاف عني ...
زياد : طوز ...
هيفاء : انزين وشوق؟؟.
قلت بدون وعي مني ..
زياد : طوزين ...
قالت مصدومة وبنفس الوقت مستنكرة ..
هيفاء : شنووووو؟؟
هني ادركت اللي قلته ..طقيت يبهتي ...غبي ...قلت بسرعة ..
زياد : اقصد ...بييبها معاي ... يلا حبيبتي مع السلامة ...
وصكيت عنها ...
تنهدت بضيق وانا اقوم من سريري ...قطعت هيفاء علي نومي بخبر مزعج ..
الله ينتقم منك يا احمد ....
طلعت من الغرفة ورحت للخدامة امرتها انها تجهز شوق ..بعد ربع ساعة كنت شايل شوق بايد وبايدي الثانية اغراضها اللي دخلتهم الكرسي الخلفي وحركت للبيت هيثم ...
وصلت اخيرا ... ونزلت ومعاي شوق واغراضها ... طقيت الجرس ...وبطلته لي جمان ...اللي من زمان ما شفته ...آخر مرة لما كنا بالمخفر تذكرون ؟؟؟
ابتسمت بويهها ...مع ان الموقف ما يحتاج ابتسامة ...بس كسر خاطري ويهها الحزين ... قلت ..
زياد: السلام عليكم جمان ...اشلونج ؟؟
ردت بخجل وحزن دفين ...
جمان : هلا عمي وعليكم السلام ...
قلت امازحها ..
زياد : هاج بنت عمتج ..يننتني ...
شالتها عني ...وانا قلت واقف عند الباب لسة ..
زياد : مشعل موجود ؟؟
قالت وهي تعدل شيلتها وتمسك ايدي شوق الصغيرة ..
جمان : ئي دقيقة ...تفضل عمي ...
وبعدت ..دخلت وراها ...يا الله من زمان ما دخلت هالبيت ... آخر مرة يوم وفاة ام هيثم ... ما تغير مثل ما هو...
" هلا عمي "
انتيهت على مشعل واقف عندي ...وقفت له وسلمت عليه ... وقلت وانا ماسك ايده واشد عليها ..
زياد : اللي صار المفروض ما يكسرك يا مشعل ..
طالعني بعيونه اللي شايلة الهم ...
مشعل : ما يكسرني ؟؟؟ مو هذا اللي كاسرني يا عمي ...اللي كاسرني سفر فارس وابتعاده ...
نعم ؟؟!!! سفر فارس ؟؟!!!
زياد : فارس مسافر؟؟
هز راسه بايجاب بدون ما يرد ...
يعني طول هالغيبة كان باختياره .؟؟
افااا يا فارس ما هقيتها منك والله ...
سكت وما اعقبت ...شنو اقول يعني ؟؟؟
ياه في بالي هيثم ؟؟
هيثم ...شنو رح نقوله ؟؟
انا شنو رح اقوله إذا سالني عن فارس ؟؟
هيثم يعرفني من نظراتي ...
الله يعيينا ...
مشعل: المستأجر اليديد ياني اليوم ...
طالعته وسكت انطر باجي الحجي ...كمل وقال ..
مشعل: انا مااقدر اخلي واحد غريب ايي يسكن معانا وانا عندي خوات ...
وطالعني وعيونه تملت دموع ...وقال باصرار ..
مشعل: غير جذي ...
ونزل انظاره لاصابعه وقال بحسرة والم ...
مشعل : ما عندي مكان اروحه ...
قربت منه وحطيت ايدي على جتفه وقلت ..
زياد : انا موجود ...
مسح دمعته اللي نزلت بسرعة ...وقال بعد ما اخذ نفس ...
مشعل : اعذرني عمي ...بس لا جمان ولا عبير بياخذون راحتهم ...وبالذات عبير ...هي تغطى مني ومنك فهذا رح يزيدها احراج وضيق ..
صح ..صاج مشعل ...
وهقة ..ألحين شنو نسوي ؟؟؟
مستحيـ...
لحظة ...
طالعت مشعل بسرعة وقلت ..
زياد : بيت ابوك ...
طالعني مو فاهم ...فكملت ..
زياد : بيت يدتك الله يرحمها...ليش ما تسكنون فيه ؟؟
طالعني بتعجب وقال ..
مشعل: ما عندي مفتاحه ..
قلت وانا اوقف ...
زياد : عمتك عندها يمكن ...
وقف مشعل معاي ودخل ينادي عمته ..
زياد : هيفاء مفتاح بيتكم عندج ؟؟
طالعتني متفاجأة من الفكرة مع ان المفروض هي تكون صاحبتها ...قالت ..
هيفاء: لأ مو عندي ..انا ذكر آخر مرة كان عند هيثم ..
وردينا لهيثم اللي كنت اتحاشاه ..مابي اروح اسأله ويعرف السالفة والله بيروح فيها ...
غمضت عيوني متخاذل من النتيجة اللي وصلنا لها ...
طالعت مشعل ...اللي قال بانكسار وضعف ..
مشعل : ما اقدر اروح له عمي ...ما اقدر ...مابي اشوفه منهار ...
ولا انا ...بس شقول ...حسبي الله عليك يا احمد ..
مافي غير اروح له وامري لله ...
والله يسترها معاي ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
عرفت ان عندي زيارة ...فرحت وااااايد ان شاء الله تكون بشارة منهم انهم ردوا المكتب ... تبطل الباب ودخلت وعلى ويهي ابتسامة ...وابتسمت اكثر لما عرفت ان اللي واقف جدامي زياد ...
تعانقنا ...وقلت له بشوق ..
هيثم : اشتقت لك يا التعبان ..
ابتسم بهدوء وقال..
زياد : انا اكثر ..
هيثم :اشلون العيال وهيفاء ؟؟
طالعني بطريقة غريبة ولو انه مبتسم ...وقال ..
زياد : كلهم بخير ويسلمون عليك ...
وسكت ...
وزياد لما يسكت يعني في شي ...
قلت وانا اطالعه كله على بعضه ..
هيثم :اشفيك ؟؟
ابتسم بويهي بسرعة وارتباك وقال ..
زياد : ماكو شي ...
لا في شي ...طالعته بتشكك ...وقلت ..
هيثم : لا تلف وتدور يا زياد ...قول اللي عندك ...
تنهد وغمض عيونه وبطلهم وقال ..
زياد : اللي بيقولك اياه جايد ... و..
قلت بخرعة ..
هيثم : العيال فيهم شي ؟؟
مسك ايدي بسرعة يطمني وقال ...
زياد : لا لا ..مافيهم شي ..بس اهدا انت..واسمعني عدل ..
سكت وعيوني تترقب الأفظع والأشنع ماادري ليه ..بس مو مرتاح ..
نطق اخيرا وقال ..
زياد : فارس سافر ..
من داخلي شهقت بس ما قدرت ابينها من الصدمة ...
سافر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بطلت عيوني على وسع مو مصدق ..
ليش ؟؟!!!
وانا اللي كنت شاد الظهر فيك ؟؟
كمل زياد ويا ليته ما كمل ..
زياد:في شي ثاني بعد ..
العن من جذي ..
طالعته وما تكلمت ...فقال ببطء خايف من ردة فعلي ...
زياد : باع نصيبه من البيت ..
انا هني بغت تطلع عيوني صج ...فأعقب وقال ...
زياد : لأحمد ..
وقف قلبي ....
احمد؟؟؟ احمد ما غيره ؟؟؟
انتقلت انظاري منه للأرض ولأدق قطعة في البلاط ...
غمضت عيوني غطيت ويهي بايديني لثواني ...
كنت اتمنى زياد يعيد اللي قاله ..لأني لسة ما دخلت الكلمات لمخي ...
فارس باع نصيبه من البيت لأحمد ...
هالجملة تكررت في مخي ..اكثر من مرة ...
الحين وبهاللحظة بس فهمتها ...
حسبي الله ونعم الوكيل ....
ارتجفت قبضة ايدي ...
حسيت بايد زياد على جتفي ..
زياد : هيثم ...لا تسوي بروحك جذي ...ان شاء الله تنحل المسألة ..
تنحل ؟؟؟
لا يا واثق ...
وين تنحل ووراها احمدوه الحقير ؟؟؟
شد على جتفي وقال ..
زياد : انا ياي آخذ منك مفتاح بيتك القديم ..لأن عيالك بيعيشون فيه ..
آآآآخ اي بيت اي بطيخ ...
قلت على مضض..
هيثم: عند عبير ...
ونزلت راسي ...
ودي اشوفك يا الزفت ...ودي اذبحك واطلع حرت السجن فيك يا النذل ...
طلع زياد وانا ما حسيت فيه ...
رديت لزنزانتي ...وانا مسكور الخاطر ...رحت فرحان ورديت حزين ...
في العن من هالخبر بعد ..
شكلي بيي اقوة واعنف ...
الله عليك يا الظالم ..
يتبع <<<
الحلقــــــــــــة الخامسة عشرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انهرت على السرير مصدووووم ...ما توقعتها كلش ... الحين بس عشان شافني مع وعد سافر ؟؟؟!!!!
انا مالي شغل بالسالفة ...ليش للحين مو راضي يقتنع ؟؟ ...احلف بشنو عشان تصدقني ؟؟ ...
غمضت عيوني وسحبت نفس يمكن اهدى شوي ...
لا إله إلا الله ... محمد رسول الله ...
الحين وينه هو ؟؟
اي ديرة ؟؟
ومتى بيرجع ؟؟؟
يعني بموت بهالسجن وانا مو شايفه ؟؟!!!!
ارجع يا فارس ابي اشوفك ...ابي اكحل عيوني بطلتك ....
رجع لي الموقف اللي صار ...موقفي معاه يوم شاف وعد عندي ....
لا اراديا ...تجمعت دموعي وحسيت بغصة ..
والله ودي اصرخ ...ودي اكسر كل شي حولي ... ابي انفجر ....
لزقت ظهري بالطوفة جفست ريولي وضميتها لصدري ... ودفنت راسي على ركبي ...
حاس روحي وحيـــــــــــد ...
اطلق تنهيدة ضيق ...
ليش يا فارس ؟؟ ليش ؟؟
هالسؤال ما يهدا في بالي ابدا ....
عشاني انا ؟؟ ...
انا خلاص بموت بهالمكان ...افتكيت مني خلاص ...
بس ارجع ...الله يخليك ارجع ....
حسيت بايد على راسي .. رفعت راسي ولقيته عبدالرحمن قاعد يمي ...
متى قعد ؟؟ ما حسيت ...
ابتسم بويهي بحنان وقال ..
عبدالرحمن : هونها وتهون يا اخوي ..
مع انه ما يعرف السالفة ...بس قلت بانكسار ...
هيثم: سافر يا عبدالرحمن ...سافر وهدني وهد اخوانه ...
وسكت ... ما قدرت اكمل .... حاس بالكلمات تطلع غصب ...
مسك كف ايدي وضغط عليه ..وقال ..
عبد الرحمن : بيرجع ان شاء الله ...بس انت ادعي الله ييسر له ..
ادعي لك يا فارس من كل قلبي ... الله يسهل دربك وينور طريقك ....
هزيت راسي بايجاب وقلت وانا امسح ويهي ...
هيثم: الله يهديه ...
يرني عبدالرحمن معاه وقال وهو يبتسم ...
عبدالرحمن : قوم قوم معاي ...سعيدان يسأل عنك ...
بغيت ارفض ...والله مابي اكلم ومالي خلق احد .. بس اصر ..طلع من الباب وايده بايدي ...
تناسيت الألم شوي .. عشان لا اكبرها وازودها عليه ...كافي حبسته بهالمكان القذر ..
ومشينا لين الساحة نتمشى فيها ... حسيت بالهوا الباااارد يدخل عظامي فانكمشت على روحي وحطيت ايدي بمخابي جاكيتي الأزرق الثقيل ..
لزق عبدالرحمن فيني وتأبط ذراعي ... وقال بمزح ..
عبدالرحمن : اخوك الصغير واتدلع عليك ...
لفيت وانا مبتسم له ابتسامة باهتة وقلت ...
هيثم: تمون ...بس لا تصدق عمرك ..
ضحك هو هني وقال وهو يطق جتفي بايده الثانية ...
عبدالرحمن : يا التعبان ..
ضحكت بخفة ... بس اختفت ابتسامتي غصبن عني والله بس لفيت ويهي عن عبدالرحمن لا يحس ...
وصلنا لسعد اللي كان قاعد يقرا كتاب بس لما حس فينا لف ...وابتسم لي وقال وهو يمد ايده لي يقربني منه ...
سعد : هلا والله ...هلا وغلا ...هلا بهيثومة ...
هيثومة!!!!
استغربت الأسم فقلت وانا اقعد يمه وماسك ايده اللي انمدت لي ...
هيثم: هيثومة ؟!!!
قال يأكد لي مستانس ..
سعد : ئي انا سعيدان ..وهذا حمني ...وانت هيثومة ...
قلت اتطنز ...
هيثم: خوش اسم ...
سعد : احمد ربك ادلع ويا ويهك..
طالعته باستغراب وانا ابتسم ...
هيثم: ئي شقلت انا الحين ؟
سعد : قاعد تتطنز ...
ضحكت عليه وعلى ويهه ..وقلت وانا امسك كف ايده واعتذر ..
هيثم: آسف ..حقك علي ولا تزعل....جم سعد ..اا...اقصد سعيدان عندي ؟؟
قال بدلع ..
سعد : واحد ...انا ...
قال هني عبدالرحمن ...
عبدالرحمن : يا واثق ...
قعدنا برة لمدة مو طويلة وايد ..وطبعا ما خلت من تعليقات سعد ولا عبد الرحمن لبعض ..وانا بس اضحك عليهم ...
على الأقل مطلعيني من الجو الكئيب اللي خنقني ...ونسوني الخبر المزعج والأليم بنفس الوقت ....
رديت لزنزانتي بعد ما استبردت ...وخليتهم برة ...
تظاهرت جدامهم اني بردان وابي اروح اتدفى داخل ...ولا انا اصلا حاس مو قادر انسى فارس ...ينط لي كل ما التفت وكل مااطالع الفراغ ...
صورته تتكون جدامي لا إراديا .. وغصبن عني احس بالحسرة ...
انسدحت على السرير وغمضت عيوني ورد لي الموقف مرة ثانية ..
" اكرهك ...."
" اكرهك واكره الساعة اللي عرفت فيها انك ابوي واني ولدك"
بس انا احبك ..احبك ...انت ولدي ...مااتخيل في لحظة انك تهدني وتبتعد ....
ارجع وانا اوعدك انك ما تشوف ويهي ....اصلا مارح تشوفه ...انا خلاص بودع الدنيا من هني ..من هالمكان ...
طوز في البيت والمكتب ...كل شي يهون عندي بس انت ترجع .... اشوفك جدامي ...
اللي حز في خاطري انه باع نصيبه ...ينتقم مني ادري ....
ليه هالحقد ؟؟
لمتى بتظل تكرهني ؟؟؟
هالسؤال محد رح يجاوبني عليه غيرك ..
يا فارس ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
دخلت مكتبي وانا افصخ نظارتي الشمسية اللي مصاحبتني هالأيام ..لأن مابي احد يشوف الحزن اللي على عيوني ...
قعدت على المكتب وانا مالي خلق ... سمعت طق على بابي ...رفعت راسي وكانت شوق ...
تنهدت بضيق من داخلي ..انا ناقصج انتي بعد ؟؟
ابتسمت وتجدمت وقالت وهي ترفع خصلة على عيونها ...
شوق : صباح الخير ...
افففففففففففففف...
مسكت الأوراق اللي جدامي وقلت وانا مالي خلق ...
مشعل: هلا ..صباح النور ...
شوق : ممكن اقعد ؟؟
غمضت عيوني مستثقلها ... مالي خلقج شوق ارحمني وروحي ....
قلت بدون مااطالعها ...
مشعل: حياج ...
حسيتها قعدت لأني مارفعت راسي وشفتها ....ولهيت عمري بالأوراق ...
والسكوت حل عليها ماادري من وين ....هي بس لما تشوفني ما تسكت ...
شوق : ابوك اشلونه ؟؟
مو قلت لكم ...لازم تتكلم ...
بطلت الملف اللي بايدي وقلت ..
مشعل: بخير ...
بس تذكرت بسرعة شي نط في بالي ..رفعت راسي وبغيت اتكلم ...بس لمحت الباب مسكر ..
انصدمت ... قمت بسرعة تحت انظارها المستغربة والمتعحبة وبطلت الباب وانا اتنفس بسرعة مخترع ...
ينت هاذي تختلي فيني بمكان مسكر ؟؟!!!!
بايعة سمعتها ولا شنو ؟؟؟
انا خفت اشلون هي ؟؟
قالت بصوت خايف ..
شوق : مشعل اشفيك ؟؟
ظليت اتنفس لثواني قبل ما ارد عليها ... ودي والله ارد عليج بكلام يخليج تبجين شهور وسنين ...
لفيت لها وقلت وانا منزل نظري للأرض ...
مشعل: اشحقة صكيتي الباب ؟؟
قالت بخجل حسيته بصوتها ...
شوق : تخاف علي ؟؟
يعني انتي فاهمة ان اللي تسوينه غلط ؟؟...
اكد لي سؤالها قبل شوي ...
رفعت نظري لها وقلت بحنق ..
مشعل: انتي مثل اختي ..
قلتها من ورا قلبي ...مابيج تكونين اختي ولا شي ...بس حلي عني ..
ما انصدمت هي طبعا وقالت تتصنع الأبتسامة ...
شوق : اخوان احسن من شي ثاني ...
شتقصد ؟؟
ما طالعتها ولا اهتميت ...رح تصدق عمرها هي بعدين ...خل تولي ...
رديت قعدت بمكاني ولأوراقي اللي ماادري شنو مكتوب فيها ...
ورد السكوت يحل علينا ....
مسكت ورقة وقريتها والتهيت فيها ...
شوق : اشلون عبير ؟؟
رفعت راسي لها بسرعة ...وطالعتها باستغراب وقلت ...
مشعل : عبير !!!!
ابتسمت وقالت وهي تلعب بالقلم المحطوط بعلبته ...
شوق : ئي عبير ...بنت عمك ..
ظليت اطالعها مسبه ...اشعرفها بعبير ؟
مشعل :انتي ...انتي تعرفين عبير ؟؟
هزت راسها بايجاب وقالت بدلع ...
شوق : ئي ...
نطرتها تكمل ... بس سكتت ... وظلينا نطالع بعض ...
لئيمة قدرت تلفت انتباهي ....
كله من محمد التعبان ...انا اوريه ...
دفنت عيوني باوراقي لما شفتها مستانسة اني اطالعها ....
اعوذ بالله شنو هذا ؟؟ شيطان قاعد جدامي !!!
قلت وانا اقلب للصفحة الثانية بارتباك ....
مشعل :شوق انا عندي شغل ... تبين شي مهم ؟؟
قالت منتصرة ...
شوق : لأ ... سلامتك ..
الله لا يسلمج ... انزين..
وقامت وتحركت بغنج ...بس قلت قبل لا تطلع لأني تذكرت شي مهم ..
مشعل : اشحقة علمتي عمج ان ابوي ميت ؟؟
وقفت هي هني ولفت طالعتني وقالت بخجلها المصطنع ...
تكفين شوق لا تلوعين جبدي ...غمضت عيوني انا ونزلت راسي ...
شهالعذاب ؟؟
سمعتها تقول ...
شوق : آسفة بس قلتها عشان مابي احد يعرف ..
هو بقى احد ما عرف ؟؟ ... يت على عمج يعني ؟؟
بس قلت بانزعاج وكره لهالسالفة اللي تنعاد كل مرة ..
مشعل : ابوي مظلوم ...واللي مو راضي يصدق لا يصدق ...
وبغت تتكلم تبرر لي بس قلت اطالعها بحزم ..
مشعل: عندي شغل ...
ورديت للي كنت اقراه ...
رفعت راسي بعدها لقيتها راحت .. شكلها زعلت من اسلوبي لأنها ما تدلعت وسلمت قبل لا تروح ...
احسن ..اففففففففف..
صكيت الملف وانا مقهور ...
اصلا بطلته بس عشان التهي عن شوق ...
تنهدت بتعب ....
المستاجر اليديد بيي اليوم وانا ماادري شنو اسوي ....
بنروح بيت يدتي ...ونعيش فيه هذا الحل الوحيد ....
يعز علي والله اترك المكان اللي تربيت فيه وعشت فيه احلى ايامي ...
كله من احمد الحقير ...بالله هذا خال ؟؟؟ امي اشلون كانت تتحمله ؟؟
شكلها ما تدري عن حقارته ودناءته ....
الله ياخذ حقنا منه ....
انتبهت على بويزيد واقف جدامي ..
ابتسم بويهي وقال وهو يسند ايده على الباب ..
بو يزيد : صار اكثر من دقيقتين واقف ...اللي ماخذ عقلك يتهنى به..
ابتسمت بحزن وقلت ...
مشعل : هلا عمي ...آسف ..بس ما..
قاطعني بدخوله وقال ...
بو يزيد : شكلك تعبان ...في شي مشعل ؟؟
شي ؟؟ قول اشياء ...
تنهدت ونزلت راسي ... وقلت ..
مشعل : لا تشغل بالك فيني عمي ...ظروف صايرة وان شاء الله تنزاح ...
ماعلق ..رفعت راسي اطالعه لقيته يطالعني وهو ساكت .. استغربت اشفيه يطالعني جذي ...
ابتسم بعدها بوقار وقال ..
بو يزيد : تصدق ودي يكون ولدي مثلك ...قوي وما ينهز ..
انا قوي ؟؟ ضحكتني بو يزيد ...
ابتسمت باستهزاء على روحي وقلت ..
مشعل: القوة مو فطرة ...القوة تكتسبها من اللي تعيشه عمي بويزيد..
وفي العن من اللي انا اعيشه كل يوم ...
الحمدلله على كل حال ...
قال وهو يهز راسه بايجاب ولسة مبتسم ...
بو يزيد : ممكن اطلب منك خدمة ؟؟
مشعل: آمرني ...
بويزيد : الأمر لله وحده ... ابي منك بس تاخذ اوراق المشروع اليديد اللي ما كملناه ...
طالعته باستغراب ...وقلت ..
مشعل :اي مشروع ؟؟
قال وهو يروح المكتب ماله ..
بويزيد : تعال معاي انا اعلمك ...
قمت وراه ودخلنا المكتب ... لف بويزيد وفتح درج وطلع منه اوراق ...ومدهم لي ....اخذتهم وبطلتهم وانا اقول ...
مشعل : شنو هو المشروع بالضبط عمي ؟؟
قعد وقال بعد ما سحب نفس ...
بو يزيد : هذا مشروع سوق اليديد اللي بدينا فيه بس وقفناه...
طالعته هني من فوق الأوراق ...
مشعل: ليش ؟
قال بقرف ..
بويزيد : تعاملت مع مهندس نذل ... وحقير ... طلع حرامي ..
الله كل هذا ؟؟
بو يزيد : جكوه الحمدلله ...بس بتهمة المخدرات ...
رديت طالعت الأوراق ... وانصدمت ان الأوراق مكتوب فيها ...
مهندس المسؤول : هيثم احمد الصالح ..
وقف قلبي ...
اللي كان يتحجى عنه بو يزيد ...
ابوي !!!!!!!!!!!!!
حسيت ان ريولي مو شايلتني .... قعدت على الكرسي منهار .... انفاسي تسارعت ... وظليت جذي لثواني ..
مو مستوعب للين الحين اللي صاير ...
يعني انا المفروض ادفع فلوس المشروع اللي تأخر عنه ابوي لأبو يزيد !!!!!!!!!
استغرب بو يزيد حالتي وياني بسرعة ... اخترع المسكين ...
بويزيد : مشعل ...اشفيك يبا ؟
اشفيني ؟؟؟ ...الله اعلم اشفيني ...
حط ايده على يبهتي وقال بحنان وقلق..
بويزيد : تعبان ؟؟ حاس بشي ؟؟
قلت اخيرا وصوتي مو واضح ...
مشعل: اا..احم .. لأ .. مافيني شي ... بس ..
ووقفت بسرعة ...وحطيت الأوراق على طاولة المكتب ...ولفيت ابي اطلع ...
مشعل: اعذرني عمي ...انا ...انا بمشي ...
وبغيت امشي بس مسكني من ذراعي لفيت له ... لقيته يطالعني بقلق ....
هدني بو يزيد والله مو متحمل ...
قال اخيرا ...
بويزيد: اشفيك توك مافيك شي ؟؟
توني مافيني شي صح ..بس سددت طلقة اصابت قلبي مباشرة ....واردتني قتيل ...وانت ما تدري..
لفيت ويهي عنه بأسى وسحبت ايدي منه وقلت بانكسار ..
مشعل : مصدع شوي ... تبي شي ضروري عمي ؟؟
ولفيت طالعته ... ولسة نظرة القلق على عيونه بس قال بعد ما تفحصني ..
بويزيد : لأ ...بحفظ الله ...
وبسرعة الريح مسكت الباب وطلعت ...ووقفت عند اقرب طوفة وما قدرت امشي وقفت ...وانا حاس انفاسي بصعوبة تطلع ...
رفعت ايدي وسندتها بالطوفة وثقلي كله على ايدي المسنودة ..
وانفاسي ورا بعض جني طلعت من سباق جري ...
" تعاملت مع مهندس نذل ... وحقير ... طلع حرامي .."
ابوي مو حرامي ...مو حرامي ...ليش مو راضيين تفهمون ؟؟
والله لو ما احترمه ...لو ما يدري منو اللي يتحجى عنه كنت ذبحته وكسرت المكتب فوق راسه ...
ابوي مو حقير ..مو نذل ...
هو اللي ضحى بعمره عشانا ....
عشان جمانوه الغبية ...
اللي بسبب دلعها ضيعتنا كلنا ...
صج ...النار من مستصغر الشرر ...
آمنت فيها الحين ...
لو يدري بو يزيد اني ولد المهندس اللي تعامل معاه واللي بنظره حرامي ...بيطردني اكيد ...
اصلحها من ناحية تخرب من الناحيةالثانية ..
الله يعيني ...
تحركت بصعوبة ورحت طلعت من المبنى كله ... ورحت لسيارتي ...
ابي اشم هوا ...
لعل وعسى انسى الموقف ...
مع اني مارح انسى نهائيا ...
الله يلعن الحاجة اللي تخليك تنذل وتنهان عشانها ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
صكيت الجنطة بعد ما تأكد اني حطيت كل الملابس فيها ...
اليوم بننتقل من البيت ...وبنرد بيت يدتي ...
صج اني احب هالمكان وابي ارجع له ...بس رجعة عن رجعة تفرق ...
احنا مطرودين ....
تنهدت بضيق ... طلعت من الغرفة وصكيتها ورحت لفرح اتأكد انها خلصت كل اغراضها ...
طقيت الباب وبطلته ...لقيت عمتي مع فرح قاعدة تمشط لها شعرها ....
ابتسمت لهم بالألم ...وقلت ..
عبير : اشكبرها عمتي تمشطين لها شعرها ؟؟؟
قالت وهي تصك شعر فرح ..
هيفاء : فروحة ماتعرف تمشط شعرها مع اني علمتها مرة ..بس تحب تتدلع ...
اشرت فرح لعمتي اللي ضحكت ...طالعتهم باستغراب وقلت ..
عبير : اشقالت ؟؟
هيفاء : تقول لا تتكلمون وانا ما افهم ولا رح اطردكم ..
احلى قمنا نطرد بعد ...
رحت له وبستها على خدها وقلت ..
عبير : فديت الزعلانين انا ..
ضحكت ببراءة فضحكت معاها ...انتبهت على شوق نايمة على السرير ...
قربت منها وتأملتها ...ياناس تهبل ...
سمعت عمتي تقول ...
هيفاء : مشــــعل ..
وكأنها تناديه ...بسرعة قلت بخوف ..
عبير : عمة مو لابسة شيلتي ..
قالت جنها نست ...
هيفاء : اوووه ..نسيتج ...
لفت لمشعل اللي بغى يدخل ...انا هني انخشيت ورا الباب ...
متى ياه هذا اصلا ؟؟
قامت عمة وطلعت معاه برة وصكت الباب ..تنهدت براحة ...بغى يشوفني والله لو ما انخشيت ...
لزقت بالباب اسمع شنو يقولون ...
هيفاء : اشفيه ويهك حبيبي ؟؟
سكت مشعل وما رد ..بس قال اخيرا وحسته جامد...
مشعل : ماكو شي ...خلصتوا اغراضكم عمة ؟؟
كان صوته تعبان ..وعليَ عليه ...
هيفاء : ئي الحمدلله ...خلصنا ...حطيت لك اغراضك وجنطتك بدارك إذا تبي تزود شي ...
مشعل : اوكي ... مشكورة عمة ..
هيفاء : العفو ...تعال اشحقة ياي مبجر لا يكون طاردينك؟؟
وقالتها بمزح فقال مشعل ..
مشعل : لا تخافين ... ما انطردت ...مو انا المكينة اللي تطلع لكم فلوس ...البقرة الحلوب مثل ما يقولون ..
اشفيه هذا ؟؟ حسيته معصب ...
قالت عمتي باستغراب وبنفس الوقت بحنان ..
هيفاء : محشوم مشعل... منو يقول جذي ؟
سكت وما رد ...
هيفاء : مشعل في شي ؟؟
مشعل : لأ ..مافي شي ...بس متضايق شوي ...
وسكت شوي قبل لا يضيف ..
مشعل : انا بروح انام عمتي... قعديني على صلاة الظهر ...اوكي ؟؟
سكتت عمتي ..حسيتها مستغربة من حالته ... بس قالت اخيرا ..
هيفاء: اوكي ...روح ارتاح حبيبي ..
وصل حده المسكين .. معاه حق ...انا لو بداله انفجر واهد كل شي ...خربانة خربانة ...
شفت عمتي داخلة .. وقالت وهي ترثي حال مشعل ..
هيفاء : والله كاسر خاطري هالولد ...بيستخف على آخر عمره ...
سكت وما علقت ..
حالنا كلنا يكسر الخاطر ...
حالنا يصعب على الكافر ...
حسبي الله عليك يا احمد ...
تذكرت مسكته لي ذاك اليوم ..حسيت ايدي تحترق ...
طالعت معصم ايدي وياه في بالي لحظة لمسة اصابعه لمعصمي بقوة ...
الحين حسيت بالحرارة فيها ...
طردت هالموقف من بالي ....
وقلت لعمتي ...
عبير : عمة شوفي لي الطريج يمكن مشعل برة ..
ردت بطلت الباب وطالعت يمين ويسار وقالت ..
هيفاء : ماكو احد ..
وقالت بمزح مرة ثانية ..
Clear هيفاء:
ضحكت عليها... تقلد الأفلام ...وبسرعة طلعت من الغرفة لغرفتي ... لبست شيلتي وعباتي ..ونزلت تحت ... اسوي الغدا على الأقل ...بس قبل ما انزل ...رحت غرفة جمان ...طقيت الباب وبطلته ...لقيتها تعدل سريرها .. ابتسمت بويهها وقلت ..
عبير : صباح الخير ...
قالت وهي ترد تنظف ..
جمان : صباح النور ...
تسندت على الباب وقلت ..
عبير: إذا خلصتي تنظيف ممكن تيين المطبخ تساعديني بالغدا ..
طالعتني فجأة وقالت ..
جمان : ما اعرف اطبخ ..
عبير : ولا انا ...بس نحاول حرام عمة انهد حيلها بترتيب الأغراض ...
ودخلت واضفت ..
عبير : صج زهبتي اغراضج ؟؟
حسيت اني طعنتها ....لين الحين حاسة روحها السبب في كل هذا ...
قالت وهي منزلة راسها وشعرها يطيح على ويهها ...
جمان : ئي ...
وردت تعدل ....
مو انتي الوحيدة الغلطانة يا جمان ...
قلت انسيها ...
عبير : يلا مو تنسين ..انا تحت ..
ابتسمت بهدوء وطالعتني وهي تبعد شعرها عن ويهها وقالت ..
جمان : ان شاء الله ..
ابتسمت انا بالمقابل لها وطلعت ..
نزلت تحت اعابل بالغدا ...مع اني مو حيل بالطبخ ... بس نجرب ...بطلت الأدراج ...ودورت عن الجدور ولقيت الحمدلله ...
رحت الثلاجة وبطلتها ...وكانت فاضية ..مافيها إلا خضرة قليل حق الغدا ...دخلت جمان هني فقلت لها ..
عبير : جمان ما عليج امر نادي عمتي ...
طلعت هي وانا فصخت شيلتي وطبعا صكيت الباب ... بعدها بدقايق يت عمتي ...قلت لها عن قلة الخضرة ...فقالت ..
هيفاء : خلاص مافي حل إلا اروح اييب من الجمعية .. امس عاد كنت ابي اروح اشتري بس ما حصلت فلوس ...
قلت بخذلان..
عبير : والحين عندج ؟
هزت راسها بايجاب وهي تصك الثلاجة ..
هيفاء : ئي زياد عطاني ...
ولفت لنا وقالت بتحذير ..
هيفاء :بس مو تعلمون مشعل يسوي لنا سالفة بعدين ..
طلعت عمتي بعد ما وصتنا على شوق وفرح اللي قاعدة تحل واجبتها فوق ...التهينا انا وجمان بالغدا ...ولأنها ميح ما تعرف بالطبخ ..قلت لها تقطع السلطة وهذا اسهل شي ...
كنا نضحك ساعات لأن الطبخة شكلها خربانة ..والله يستر ما نتسمم اليوم ... سمعت صوت مسج بتلفوني ..
بطلتها وكانت عمتي ...
" عبورة قعدي مشعل على صلاة الظهر مو تنسين "
طالعت الساعة وكانت 11 وثلث ..بعد عشر دقايق بيأذن ... طالعت جمان اللي تقطع السلطة بهدوء..
عبير : جمّون روحي قعدي اخوج بياذن الحين ...
طالعتني بصدمة وسكتت ...بعدين قالت ..
جمان : تعرفينه ما يحاجيني ولا يطيق يشوف رقعة ويهي ...
وكملت تقطع .. تنهدت ... ماكو غير اروح لفروحة تقعده ...لبست عباتي وشيلتي وطلعت من المطبخ وصعدت فوق لفروحة ...بطلت الباب لقيتها ببساطة نايمة يم شوق ...
هذا وقته ؟؟
ماكو غيري ....
سحبت نفس جني داشة حرب ورحت وقفت جدام باب غرفته ...
ماادري حسيت اني مستحية ....
بس خلي اتغلب على خجلي ... مشعل مثل اخوي ...
طقيت الباب ...ونطرت ...بس ما تبطل ...رديت طقيت الباب ...هم ما يرد ..
افففففففففف...انا مستحيل ادخل ....نو واي ..
بطلت الباب بشويش .. لقيت الغرفة داااااافية تبعث بالنوم ...
طالعت ناحية السرير ...لقيته ممدد ومغطي روحه باللحاف ...ومعطيني ظهره ...
والله ودي اخليه نايم ..شكله مو نايم من سنين ...
طالعت الساعة ولقيتها 11:25 ..
بعد دقايق بيأذن ..
خل اقعده واللي فيها فيها ...
طقيت الباب بقوة عشان يسمعني ... وناديته ..
عبير : مشعل ....
ورديت طقيت الباب ... واخيرااا صحى ... قلت ..
عبير : بيأذن بعد دقيقتين ...
بعّد عنه اللحاف ..ونام على ظهره والحين يطالعني ...استغرب رغم النعاس طاغي على ويهه ..
الصراحة ما قدرت اخش شعور المستحى ..انا شنو اسوي هني ؟؟؟
مسح على ويهه وقعد الحين ... وقال وهو مغمض عيونه ...
مشعل : اوكي ...مشكورة عبير ..
وبسرعة طلعت .. وصكيت الباب ..
وقفت ماادري حسيت بمشاعر غريبة تجتاحني ... طردت هالمشاعر ورديت نزلت تحت ...
سوينا الغدا ولله الحمد بعد جهد جهيد ...المهم ان سويناه ... نجبت الغدا وقعدت على الطاولة انطر الباجين ...انتبهت على جمان تطلع من المطبخ وصاعدة فوق ...قلت اوقفها ..
عبير : جمان ...وين رايحة ؟
وقفت هي وطالعتني وقالت بانكسار ..
جمان : بروح فوق ..
تنهدت بضيق من هالحال ...كل جذي تصعد وماتنزل إلا لما مشعل يطلع او يروح داره...ماتبي تحتك فيه ..مسبب لها رعب المسكينة ...
قلت وانا ااشر لها ...
عبير: تعالي ماعليج من مشعل ... هو ما رح يمنعج من الأكل بعد ..
غمضت عيونها بيأس وقالت معتذرة ..
جمان : اعذريني عبير بس مااقدر ...صدقيني ..
وقفت ورحت لها ويريتها وراي وقعّدتها غصب وقلت وانا احط ايديني على جتوفها وهي قاعدة ..
عبير : إذا قالج شي انا برد عليه ...
وانا لك يا مشعل ..
بعدها بدقايق تجمعنا عدا مشعل اللي نزل من فوق وهو لابس هدومه شكله بيطلع ... وقف عند عتبة السلم منصدم من وجود جمان بينا ... فقالت عمتي تشجعه ايي ..
هيفاء : تعال مشعل ما تبي تاكل ..
قال بحقد وعيونه لسة على جمان ..
مشعل: لأ ...انسدت نفسي ..
وقط عليها نظرة احتقار وطلع ..
حراااااااااام ... والله ظالم هالبني آدم ...
قامت جمان بسرعة ورصعدت دارها تبجي ..
البنت تحاول تصلح غلطها ..ليش كل شوي يقعد يذّكرها فيه ؟؟؟..على الأقل اقعد ولا تكلمها هذا آخر غدا بتاكلونها هني يا قاسي ...
صج ما عندك قلب ...
تنهدت عمتي بضيق وقالت ...
هيفاء : انا ماادري لين متى يظل حاط عليها ؟؟؟
لين ما تموت البنت بحسرتها ....
بعد الغدا لمينا الصحون ورتبنا البيت وبخّرناه عشان المستأجر اليديد ..مع ان يعز علي اهد هالبيت اللي انولد فيه حبي الكبير ...
صعدت فوق ولبست عباتي وشيلتي ...سمعت طق على الباب ..قلت ..
عبير : ادخل ..
تبطل الباب وكانت عمتي شايلة شوق ويمها فرح ..لابسين وجاهزين ...وقالت ...
هيفاء : ها ..تزهبتي ؟؟
هزيت راسي بالم وقلت ..
عبير : جاهزة ..
نزلنا تحت وبايدنا جنطنا ...التفت لعمتي وقلت ..
عبير : عمة ..جمان وينهي ؟؟
قالت وهي تغطي شوق عن البرد ..
هيفاء: ياية ...
بعدها لمحتها وهي نازلة من الدري .... ابتسمت لها وهي بالمثل ولو انها باهتة ...
كل منه قتل ابتسامتها ..مالت عليه ...
تبطل الباب ودخل مشعل اللي فصخ نظارته الشمسية وقال ..
مشعل: ها خالصين ؟؟
تجدمت لها عمتي وقالت ..
هيفاء: ئي ...
اخذ منها الجنطة وقال ...
مشعل: يلا عيل ...السيارة برة ..
مشينا كلنا وحسيت لحظتها اني ودي ابجي ... طالعت جمان لقيت الدموع في عيونها ...بس مسحتهم عبالها محد منتبه لها ...
تنهدت وطلعت من الباب ... رحت السيارة اللي كان مشعل مبطل الدبة ويحط الجنطة فيها ... مد لي ايده بدون ما يطالعني ...عطيته الجنطة ...ودخّلها وصك الدبة ..بعدها لف لجمان وتقرب منها .... وانا طبعا تلقيفت وتقربت خفت لا يسوي لها شي ولا يقط عليها كلام جارح والبنت مو ناقصة ...وجمان بدورها انكمشت على روحها ونزلت انظارها للأض...
بس استغربت لما مد لها السويج وقال بجمود ..
مشعل: هاج سويج سيارتج ... اخذي عبير معاج واغراضكم وياكم سيارة واحدة ما تكفينا...
ولف عنها ..بس رد طالعها وقال بتهديد ..
مشعل : كوني وراي ..إذا التفت وما لقيتج تعرفين شنو رح اسوي فيج ...
وطالعها بنظرة ومشى ...
هزيت راسي باستنكار من حالته هو واخته ...
والله مايصير ...بس احاجي منو ...طوفة ..
ودعنا البيت وتحركنا ...وانا ادعي بقلبي ان الله يرجع لنا حقنا من هالظالم احمدوووووه...
وصلنا لبيت يدتي اللي اشتقت له واااااااايد .. بيت ابوي الله يرحمه ... اللي دوم افتخر فيه ...
بسرعة نزلت الجنط ومشيت للباب ...بطلته وهني وقفت ....
ياااه من زمان ما دخلته ...صار فوق ست شهور ... غمضت عيوني اتذكر آخر ليلة قضيتها في البيت ...
" عطيني جنطتج "
انتبهت على صوت مشعل يحاجيني ...فقلت مو سامعة اللي قالها ..
عبير : هلا ؟؟
طالعني بجمود وقال ..
مشعل : عطيني جنطتج ..شكلج بتظلين واقفة لين باجر ..
ها ها ها ...سخيفة ...
عناد فيه هديت الجنطة على الأرض وما عطيته ..ومشيت دخلت ورا عمتي وجمان اللي دخلوا ..
قسمنا الغرف بينا ...هي كلها اربع غرف ..وصالة ومطبخ وثلاث حمامات تكرمون وحوش وديوانية ...
انا وجمان بغرفة ...وعمتي وفرح بغرفة ...ومشعل بغرفة ...والغرفة الرابعة .. خليناها مقفولة ...
وحمامين فوق وحمام واحد تحت عزكم الله ...
مرت الأيام على هالحال غير ان مشعل رد اخذ السويج من جمان وهو اللي يوصلها الجامعة ويردها ..
حتى موعد راحتها يعرف ..باختصار معاه الجدول مالها ...
ومشدد عليها الحصار مثل ما يقولون ...
ممنوع تطلع من البيت إلا للجامعة ..او إذا مرضت ...
ممنوع تكلم بالتلفون ...ويجيك عليهفي اليوم اكثر من مرة ...
ممنوع تظل في البيت بروحها لازم يكون احد معاه ...
كل شي ممنوع ...افففففففففففف انا مليت اشلون هي ...
صكيت الباب بقوة مقهورة من مشعل وتعامله مع جمان ... توني ياية من تحت وكان مشعل يزف جمان لأنها تأخرت عن الوقت المحدد لها بالجامعة ...
مالت عليك ... انت شنو ما تحس ؟؟ ارحم البنت خنقتها ....
ما ادري لين..
قطع علي تفكيري صوت تلفوني وكان رقم غريب مارديت ...وسكت تلفوني ...بس رد دق مرة ثانية وكان بالإلحاح ...
رفعت التلفون ورديت وقلت ..
عبير : الو ..
الطرف الثاني : السلام عليكم اخت عبير ..
وكانت مرأة ..قلت ..
عبير: وعليكم السلام ...منو معاي ؟؟
الطرف الثاني : انا الزبونة اللي وعدتيها انج تيين بس ما ييتي ..
اووووووووووه ...نسيت ...
قلت باحراج ...
عبير: والله آسفة صار لي ظرف طارئ وما قدرت حتى احاجيج اعتذر ...
الطرف الثاني : لا عادي ..بس ها ابيج تييني باجر مالي شغل لأن ثوب دراعة حفلة الأستقبال ما كانت عاجبتني وابيج انتي تسوين لي الدراعة هاذي ....ها شقلتي ؟؟
ولين هذا شقولها الحين ؟؟
قلت اسكتها ..
عبير :اوكي ...باجر ان شاء الله بييج ...تامرين امر ..
الطرف الثاني : ما يامر عليج عدو ولا ظالم ....يلا حبيبتي اشوفج باجر بس اخذي العنوان ..
وعطتني العنوان وصكيت عنها ...
اففففففف..الحين اشلون بييب الماكينة ؟؟؟ انا ما يبتها معاي عشان مشعل لا يحس...بقول لعمتي بعد شسوي ؟؟
نزلت تحت لقيت عمتي قاعدة بروحها وسرحااااااانة ...اكيد تفكر بحالنا ...
قلت بصوت عالي اخرعها ..
عبير : بوووووه..
لفت لي بخرعة وقالت وهي تحط ايدها على صدرها ...وقالت ..
هيفاء : الله ياخذ العدو..
قلت من قلبي ...
عبير : آمين ...
ابتسمت بويهي لأ،ها فهمت قصدي وقالت ..
هيفاء : اشتبين ياية ؟؟
عبير : يعني اروح ...
وسويت روحي اني بروح بس هي قالت ..
هيفاء :لا يبا قعدي ونسيني بدل المشاكل اللي مطيرة عقلي ...
قعدت وقلت لها عن الزبونة ...فقالت ..
هيفاء :خلاص العصر باخذ زياد ونروح نييب الماكينة بدون ما مشعل يدري ...ونحطها في الغرفة الرابعة ...ها شقلتي ؟؟
ابتسمت لها وبستها على خدها وقلت ..
عبير : ونعم العمة انتِ...
ضحكت ...
العصر ياب عمي زياد الماكينة وحطها بالغرفة ...ومشعل حزتها كان طالع ... قفلت الغرفة ... وخليت المفتاح عندي ...
اليوم الثاني ... جهزت روحي بعد مارديت من الجامعة ... وطلعت مع عمتي اللي وصلتني للبيت وردت ماتبي مشعل يحس ...
دخلت البيت وكان ما شاء الله قصر الف ليلة وليلة ...
طقيت الجرس ..بطلت الخدامة ... دخلتني ...وضيفتني ...بعدها نزلت لي وحدة تقريبا بالثلاثينات ...
مبين عليهم عيال عز ..
ما اهتميت لأن هالشي ما يهمني اصلا ...
ابتسمت بويهي وقالت وهي تسلم علي ...
الزبونة : اشلونج عبير ؟؟؟ انا سبيجة ...تشرفت بمعرفتج ..
ابتسمت لها وقلت ..
عبير : انا اتشرف والله ..
طالعتني بدقة وقالت..
سبيجة : ما توقعت صغيرة ..جم عمرج ؟؟
عبير : بدخل العشرين بعد جم شهر ...
هزت راسها بتفهم ... فقلت اقطع هالحوار لا تدخل في شي ثاني بعد ..
عبير : ناخذ القياسات ؟؟
وبديت اخذهم ....
لما خلصت ...عطتني الخامة واتفقنا على السعر ...
سبيجة : بس ها هالله هالله بالشغل ...
قلت اطمنها ..
عبير : لا توصين حريص ...
هني تبطل الباب ودخل شاب .... انا بسرعة لميت روحي وعدلت عباتي وشيلتي ... تجدم لنا ..وقال ..
الشاب : السلام عليكم ..
سبيجة : وعليكم السلام ..هلا يزيد ..
يزيد : اشلونج سبجوه ؟؟
سبيجة : الحمدلله ...انت اشلونك ؟؟ وينك ؟؟ تبيّن يوم وتغط عشر ؟؟
يزيد : والله موجود انا تبيني دقي علي عندج رقمي ..
قالت بعدم اهتمام ..
سبيجة : خسارة فيك السؤال ..
بققت عيوني انا هني ...بس قال يزيد بروح مرحة وبطنازة..
يزيد : كل شي خسارة فيني اصلا ...
وطالعني ...انا بسرعة نزلت نظري للأرض ... خفت منه الصراحة ..فقلت انهي هالقعدة ..
عبير : انا بمشي اخت سبيجة ... موعدنا بعد يومين ان شاء الله ...
ومشيت ابي اطلع ..بس الأخ صاك الطريج ...رفعت عيني اطالعه بنظراتي اللي تقول " بعّد " بس واقف الأخ ويطالع ...
والله يخرع ....
واخيرا بعّد ...وانا طلعت صارووخ ...وقفت برة انطر عمتي اللي دقيت عليها ما ترد ...رديت دقيت عليها واخيرا ردت وعلمتني انها بتيي بعد شوي ..
" تنطرين احد ؟"
لفيت لصاحب الصوت وكان يزيد ...ابتعدت شوي وقلت باحراج ..
عبير: ئي ...
يزيد : الجو بارد دشي داخل ليما ايي اللي تنطرينه ...
مالك شغل اشتبي انت ؟؟
مارديت عليه ...فقال كمحاولة معاي ..
يزيد : انزين تبيني اوصلج ..شكله بيتأخر ؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله ...
هم مارديت ...
قال يستعبط ..
يزيد : انتي سامعتني ؟؟
غمضت عيوني بطفش وقلت ..
عبير :اسمع .. لا تعب عمرك انا بظل انطر هني ..
قال ببساطة ..
يزيد : اوكي على راحتج ..
وسكت ... حسيته لسة واقف ... بس ما اهتميت ...بس كان طبعا يخز ..شكله ما خلا فيني شي ما خزه مع اني لابسة عباة ساترة وواسعة ...تضايقت بسرعة وظليت ادعي عمتي تيي الحين ...
واخيرا ولله الحمد يت ...
قال هو هني ..
يزيد : بتروحين ؟
لا بظل وياك ..اشرايك يعني ؟؟
مارديت عليه ... بس قال ..
يزيد : اوكي ...مع السلامة ...
طالعته هني باستخفاف ومشيت ...وايد مصدق عمرك ...
وركبت السيارة ...وهاذي كانت سيارة عمي زياد ....
الله يستر من هاليزيد ماني مرتاحة له ..مارح اقول لعمتي عشان لا تمنعني عن شغلي ...بتحمل ملاقته لين الله يفرجها علي واخلص الدراعة ...
بعد يومين خلصت الدراعة مثل ما اتفقنا ...وخذتني عمتي للبيت سبيجة اللي عملتها اني بييها بعد شوي ..
ودعيت ربي ان ما يكون هالمليق يزيد موجود ...والحمدلله ما كان موجود ... عطيتها الدراعة وقاستها جدامي ...وطلعت عليها رووووووووعة ...والله انا اعرف اشتغل .. بصدق عمري الحين انا ..هههههههه...
مسكت جنطتي ورحت للباب مودعة سبيجة اللي استانست على شغلي ووعدتني انها تتعامل معاي ...
ظليت برة انطر عمتي ...طالعت ساعتي لقيتها الساعة ثمان وشوي ...تأخرت عمتي ...اشفيها ؟؟؟
مسكت تلفوني عشان ادق عليها مرة ثانية ...بس مغلق ...
افففففففففففف ...بالله هاذي حالة ؟؟؟ لو اسوق مو ابرك لي ؟
شفت سيارة داخلة البوابة الرئيسية ... وتجدمت لين ما وقفت جدامي ...نزّل الجام وطلع ..هذاك يزيد ..
لا حول ولا قوة إلا بالله ...اشيبي هذا ؟؟؟
ابتسم وقال ..
يزيد : مساء الخير .
مارديت ... ولا رح ارد ...
يزيد :ترى ما ينفع اسلوب الطناش وياي ..
بعد مارديت ....وطالعت الناحية الثانية ...
يزيد : عبير ..
تفاجأت انه يعرف اسمي ...طالعته مصدومة ... فابتسمت لين بانت ضروسه يعلها الكسر ...
يزيد : ئي جذي ...طالعني مو طنشيني ...
قلت بعصبية ..
عبير :تراني مو من البنات اللي ينقص عليهم ...
ضحك وقال ..
يزيد : وانا قلت جذي ؟؟
تنهدت بضيق ...وبعدين معاك ؟؟؟
يزيد : اشرايج اوصلج ؟؟؟ ترى مارح اسوي شي ...اليف انا ...
طالعته باحتقار ومارديت عليه ..ومشيت عنه لأني لو وقف اكثر بيمصخها ...
تحركت لين البوابة الرئيسية ... حسيته ماشي وراي ..التفت لقيته فعلا وراي .... اخترعت وقلت بعصبية ..
عبير :انت اشتبي مني ؟؟
يزيد : ولا شي ...بس حاب اتعرف ..
عبير : وانا مابي اتعرف ...
وقف جدامي فجأة ... اخترعت انا ..وتقرّب مني ... فابتعدت ..وقلت..
عبير: بعّد لو سمحت ..لا تقرب .
بس ظل يقرب وهو يقول ومبتسم ..
يزيد :وإذ ما بعّدت ؟؟
خفت انا هني صج ....
انا بمكان مظلم بروحي والوقت متأخر ... قلت اهدده ..
عبير : بدق على اخوي ترى ..
يزيد : دقي ..
وفعلا نفذت تهديدي ...مسكت تلفوني ... وبغيت ادق ..بس فجأة ...حسيت بايده تطوقني وهو يقول ..
يزيد : تعالي هني ...
وقرّبني منه بقوة ..وانا اصرخ ...
وهو مطوقني بقوة ...وانا احاول اني اتملص منه ..
عبير : هدني .... هدنـــــي ..
بس لا حياة لمن تنادي ...
يرني وراه وانا اطقه بعشوائية بس جني اطق صخر ما يحس ...
دخلني مكان مغلق ...وحذفني بقوة لدرجة اني طحت على الأرض وشيلتي تبطلت وشعري كله بان وطاح على ويههي ....
بعّدته وقلت وانا امسك الشيلة احاول اغطي فيها شعري ..وبرعب ...
عبير: الله يخليك خلني اطلع ...خلني ..
ونزلت دموعي ....
بس لا جواب ...
وظل يقرب ويقرب ...
وما كان بايدي إلا اني استسلم ...
وارضخ له ...
يتبع <<<
التعديل الأخير تم بواسطة سر حياتي ; 24-07-08 الساعة 09:24 PM
سبب آخر: 13-14-15
|