كاتب الموضوع :
سر حياتي
المنتدى :
القصص المكتمله
الحلقــــــــــــــــــــــة السابــــــــــــعــــــــــــة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
رديت البيت وانا حدي مفول والعفاريت تنطط بويهي ... انتبهت لهيفاء تناديني ... قلت وانا مالي خلق احد ..
زياد : اشتبين ؟؟
طالعتني باستغراب لما شافت حواجبي معقودة دلالة العصبية ..
هيفاء : اشفيك ؟؟
مديت ايدي لزراير دشداشتي ابطلهم حاس من كثر العصبية بنبط .. المنظر اللي شفته لسة جدامي جني شايفه الحين ...
قعدت وقلت وانا مغمض عيوني ..
زياد : هيفاء يبيلي ماي ما عليج امر ..
بطلت عيوني عبالي راحت بس تفاجأت انها لسة واقفة تطالعني ... قلت بملل ..
زياد : هيفاء مالي خلق احد ...
اشارة انها ما تسألني ..بس هيفاء ما تتوب ..قعدت يمي وقالت باهتمام وخوف ..
هيفاء : اشفيه ويهك ؟؟
طالعتها باستغراب وقلت ..
زياد : اشفيه ويهي ؟؟
تغيرت نظرتها جنها عرفت شي خطير ..
هيفاء: انت معصب صح ؟؟
بعض المرات احسها مثل اليهال مع انها صاكة 32 .. من بين كل اللي صار ...ومع اني معصب وصاكة فيني الدنيا ...بس تدرون ....
ضحكت ....
ضحكت على شكلها وهي تسأل ..جنها مكتشفة اكتشاف عظيم ... هالبني آدمة بتظل بنظري ياهل ما ادري ليه ..
ويهها الطفولي نساني اللي كنت افكر فيه توني ...
هزيت راسي وانا اضحك وقلت ..
زياد : اشلون عرفتي ؟؟
قالت جنها فاهمة كل شي ..
هيفاء : ويهك احمررر ...وحواجبك معقودة ..وما سلمت ولا ابتسمت لما دخلت والعادة تسوي جذي ...فعرفت انك معصب ...شفت مرتك تعرفك من اول نظرة ..
ابتسمت عليها وقلت وانا امد ايدي العب بقذلتها ...
زياد: ياعيني على الحب ....
طالعتني بخجل وقالت وهي تقوم ..
هيفاء : بروح اييب لك ماي ...
طالعتها لين ما دخلت المطبخ ... هني رد لي كل شي ... والله بغيت اذبحه اليوم هيثموه الزفت ...اثاري اميرة عنده.. يرجع ايام العصر الذهبي ماله ...ايام الحب والغرام وناسي انها متزوجة وزوجها التعبان يدور عليها ...
العادة لما تتهاوش اميرة مع زوجها تيي عندنا ...ادري ان احمد يطقها ويعذبها الظالم بس ما اتدخل ....ما دام ما طلبوا مساعدة ما اتدخل ...
هني دق تلفوني ...اوووووه مابي ارد ...بس صوته ازعجني ... رفعته وشفت ..
" هيثم يتصل بك "
هذا فيه عين يدق ؟؟ ..حذفت التلفون يمي ومارديت ... رديت حطيت راسي على القنفة وغمضت عيوني ...سمعت صوت مسج ..بطلتها ..وكانت ..
" زياد انا عند الباب "
وكانت من هيثم ... والله متعب عمره ... بغيت اقوم بس شفت هيفاء ياية ومعاها الماي ..
اشرت لها وقلت ..
زياد : هيفاء اخوج برة ..بطلي له الباب ..
واخذت منها الماي ... راحت هي وانا سويت روحي مو مهتم شربت الماي ...لما خلصت لقيته واقف جدامي ويطالعني بتفحص .. لفيت ويهي عنه مابي اشوفه ..
هيثم: قوم زياد ابي احاجيك ..
لفيت له وقلت وانا اطالعه من فوق لتحت ..
زياد : تحج احد قاضبك ؟؟
تنهد بتعب وقال ..
هيثم: زياد لا تخلينا نتهاوش والسبب تافه ..
انا هني قامت شياطيني فوقفت...واخته كانت واقفة وطبعا كانت مستغربة ...قالت هي ..
هيفاء : اشفيكم ؟؟ شسالفة ؟
انا طبعا طنشتها وقلت بعصبية ...
زياد : اذا كان سبب تافه مثل ما تقول اشحقة خاشها عن ريلها وعيالك ؟؟ اشحقة ما تقولهم ؟؟
ونظرته يتكلم ..وصج كان يبي يقول شي بس طالع هيفاء بعدين طالعني ومسك ايدي بس انا بعدتها بعصبية فقال ..
هيثم: زياد امش ابي اكلمك ..
قعدت بعناد وقلت ..
زياد: مابي اكلمك ومابي اروح معاك مكان ..
تأفف هيثم من عنادي وقال ..
هيثم: لا تصعبها علي كافي اللي فيني ... قوم يلا عاد ..
ويرني وقمت بطواعية لأني ابي اعرف مبرراته وادري بتكون تافهة بس عشان احطه جدام نفسه ..أبيه يعرف انه غلطان ..
طلعنا للديوانية ..دخلته وصكيت الباب بقوة وعصبية وقلت ..
زياد : اخلص قول اللي تبي ..
سحب نفس وقال ..
هيثم: انا ...
وسكت ما يعرف شنو يقول ..طالع حواليه جنه يجمع الكلمات ...سندت على الباب اطالعه شنو يبي يقول او بالأحرى انطره لين ما يتكلم ويرتب روحه بس طبعا كانت نظراته استهزاء ...لأنه بط جبدي الصراحة ..
بعد التشتت وعدم القدرة على التعبير قال ..
هيثم: انا خليت اميرة عندي لأنها استنجدت فيني وتبي احد يحميها من الوحش اللي عايشة معاه ... زياد انت تعرف احمد مالي داعي اقولك انه نذل وجبان ..
طالعته بملل لأني عارف هالإسطوانة ومليت منها ..
زياد: ادري بس هذا ما يبرر غلطتك .
هني بعدت عن الباب وقربت منه وانا متجتف وقلت ..
زياد : اعترف ...انت خليت اميرة عندك لأنك ما صدقت شفتها ..وتبي ترجع ايام الغرام والعشق ...صح ؟؟
طالعني مصدوم جني جكيته ...فكملت ..
زياد : ما خفت عيالك يعرفون ان اميرة عندك؟؟ ما فكرت ان ..ان اللي قاعد تسويه غلط ؟؟ ماخفت من رب العالمين لأنك مختلي معاه بدار وحدة ؟؟
هني بقق عيونه علي وقال بدفاع .
هيثم: لا تفهم قعدتنا انا واميرة مع بعض غلط .. بعدين ما اسمح لك تتكلم عني وعنها بهالطريقة ..
قلت وانا اتطنز عليه ..
زياد : عنك وعنها ؟؟ ولا عنها بس ؟؟
دزني هني هيثم بعصبية وقال بتهديد ..
هيثم: لا تستفزني زياد ..
مسكته انا من تلابيب دشداشته وقربته مني وقلت ..
زياد : وانت لا تلعب معاي ...
طالعنا بعض وتبادلنا النظرات الحاقدة ..رفع هيثم ايدينه وبعد ايديني بدفاشة وعيونه لسة علي .. اعتقد هالمشهد اخذ ثواني قبل ما يقول ..
هيثم : اعتقدت انك رفيجي بس خيبت ظني فيك ..
انصدمت من كلمته بس ما بينت له فرديتها له وقلت ..
زياد : انا ما ارافج مراهقين بيدخلون الخمسين بعد جم سنة ..
انصدم هو وظل يطالعني باندهاش .. بس تحولت ملامح ويهه لعصبية وقال وهو يهجم علي بثورة ..
هيثم: صج انك نذل ..
طحنا على الأرض وكان ماسك تلابيب قميصي وعطاني بكس ...حسيت ان فكي انكسر ... بس طبعا انا ما سكت دزيته عني وهو طاح الناحية الثانية ..وقفت ومسكته من طرف دشداشته ووقفته وعطيته على بطنه وانا اقول ..
زياد: عشان مرة ثانية ما تنسى نفسك ..
وتبعتها ببكس على ويهه جنها يت على عينه .. طبعا طاح على الأرض رحت له ومسكته من تلابيب دشداشته وقلت وانا اهزه بثورة ..
زياد : كل هذا عشان اميرة ؟؟؟ خلها تنفعك عيل ...
وانا ايره وراي وافتح الباب واقطه برة ...
زياد : مالت عليك وعليها ...
وصفقت الباب بقوة ... وانا اتنفس بقوة ... غير الدم اللي طالع مني من ضربة هيثم ... عافية ايد عنده ..
كسر فكي ...
بس ما كفاني والله بغيت ادفنه هني ...
بس الله فكه مني ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بطلت عيوني وانا حاس روحي مكسر ماادري اشفيني ... وقفت حسيت بدوخة ... آآخ راسي يعورني ..
مع ان الصبح ما كان فيني شي .. لمست يبهتي حسيتها دافية ...شكلي محموم .. رديت حطيت راسي على المخدة وانا مغمض عيوني ...هني طق المنبه اللي كنت مضبطه .. حتى مو قادر ارفع ايدي اصك المنبه ..
بس بالغصب طفيته ... حده راسي يعورني .. غطيت روحي لأني حاس ببرد مع الجو دافي بالغرفة ...
غير المكان اللي طاح في الجاي يعورني .. حسبي الله عليج عبير ..حرقتيني ..بس حرقتي قلبي قبل جسمي ...
بطلت عيوني لقيت السقف جدامي طلعت لي هني صورتها وهي تبجي ...حراام قسيت عليها بس تستاهل رفعت ضغطي ...
رديت غمضت عيوني على صورتها وتذكرت كلام محمد هني ...
" مشعل ..."
بطلت عيوني بثقل ما وضحت الصورة في البداية ..بس بعدين عرفت منو جدامي ..
فارس: اشفيك نايم لين الحين ؟؟
بغيت اتعدل بنومتي لأني كنت نايم على بطني ... بعَد فارس البطانية عني يساعدني عشان اتعدل ...
بغيت اتكلم بس حسيت فجأة ان صوتي اختفى ... وبديت اكح ..كح مو طبيعي ...حسيت ان صدري كله يعورني ...
تعدلت اخيرا ورديت حطيت راسي على المخدة وانا اتنفس سريع لأني حاس ان الهوا ما يدخل ... غير خشمي المسدود ..
حط فارس ايده على يبهتي وقال بخوف ..
فارس : مشعل انت محموم ...
غمضت عيوني بتعب وانا لسة اتنفس بقوة ...
مسك ايدي فارس يحاول يقومني ..
فارس : قوم اوديك الطبيب حرارتك مرتفعة وايد ...
قعدت حسيت ان راسي ثقيل فحطيته على جتف على فارس اللي كان ينزل ريولي سندني ووقفنا ..
هني حسيت ان الدنيا تدور فيني ترنحت بس الحمدلله فارس مسكني بسرعة وقال ..
فارس : اسم الله عليك ... اقعد اقعد ..
وقعدني ...ردت لي الكحة مرة ثانية ... وهالمرة كانت قوية ...حسيت ان صدري بيطلع من مكانه ..
حطيت راسي على صدر فارس لأني ما اقدر اسنده حاسه ثقيل وايد ..واتنفس من القلب ...
حط فارس ايده على راسي ويسمي علي ..
فارس :بسم الله الشافي المعافي ...اسم الله عليك ..اسم الله عليك ..
حسيت بحب فارس هني وحنانه ...دومه جذي معانا ..احسه مو اخوي بس حتى لما اطيح بمصيبة يكون لي الأب ..
غمضت عيوني واستمتعت وانا حاط راسي على صدره بس المشكلة اني مريض ...
سمعت فارس يتحجى بالتلفون ..
فارس : جمان تعالي دار مشعل الحين ...
وصك التلفون ..ورد حط ايده على راسي وضمني ...خفت لا اعيده كافي المرض اللي فيه فقلت بصوت مبحوح ..
مشعل : فارس بعَد لا اعديك ..
والحمدلله انه سمعني لأني مافيني ارد اعيد كلامي ..فقال ..
فارس : مالك شغل انت بس ريَح ..
تبطل الباب وكانت جمان ..قالها فارس وهو يبعَد راسي عنه بشويش ..
فارس : تعالي مسكيه لين ما اسخن السيارة ..
قالت جمان باستغراب وخوف ..
جمان : ليش اشصاير ؟
قالها بسرعة ..
فارس :مو شايفته تعبان ؟؟ تعالي اسنديه ..
قعدت جمان بدل فارس ومسكت راسي وحطته على المخدة ... حطت ايدها على راسي وانا اتنفس بصعوبة ... اختفى فارس وظليت لدقايق احاول اضبط تنفسي بس مو قادر ... وبديت احس بغثيان ...
قلت بصوتي المريض ..
مشعل : جمان ..
قربت مني بسرعة وقالت بلهفة ..
جمان : آمر ..
مسكت ايدها وقلت ..
مشعل : ابي اروح الحمام .. اسنديني ...
اسندتني لين ما وصلنا الحمام تكرمون هني خلاااص حاس روحي برجع ...وقفت عند الحنفية وفرغت كل شي .. غير الكحة اللي ذبحتني .. لما خلصت سندت على الطوفة وجمان ماسكة ايدي بقوة عشان لا اطيح ..ونزلت شوي شوي لين ما وصلت للأرض وقعدت عليها لأني ما اقدر امشي ..
ضمتني جمان هني وحطت راسي على جتفها وانا لسة حاس بدوخة ... خافت جمان من حالتي المتدهورة وقالت ..
جمان : انت تعبان وايد ..بروح انادي فارس طول ..
سندت راسي على الطوفة وطلعت ... بعدها بأجزاء من الثانية حسيت بغثيان مرة ثانية .. سندت عمري عدل ووقفت وقمت ارجع ...بعد ما خلصت حصة التقيؤ انتبهت على عبير واقفة تطالعني باندهاش من حالتي ... ظلينا نطالع بعض لثواني قبل ما اترنح ... تجدمت هي بسرعة ومسكتني ..حسيت بحرارة فوق حرارتي من لمسة ايدها لي .. سندتي وقعدتني على الأرض مرة ثانية ..
هني وصل فارس وقومني مرة ثانية وسندني لين ما وصلنا السيارة ...بس حسيت ان في احد مهم مو موجود ..ابوي ...وينه ؟؟
بعدها ماحسيت بشي....
لأني غبت عن الدنيا ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
وصلت البيت وانا حالتي البلا ... عيني تعورني من ضربة زياد يعله ما يربح ...رحت الملحق لأميرة طقيت الباب محد يرد بطلته لقيت المكان فاضي ..ناديت ..
هيثم: اميرة ..
ماكو رد غير صدى صوتي ... اكيد زعلت وراحت ...افففففففففف ..طقيت الباب بريولي معصب ...انقهرت ..
سمعت مسج من تلفوني اليديد... رفعته وانا مالي خلق ..بطلت الرسالة وكانت ..
" لحق على ولدك مشعل ..."
وكانت من ويه العنز ...مااهتميت للرسالة.. انا وين وهي وين ... اكيد غشمرة بايخة منها ...رحت البيت وبطلت الباب لقيت عبير وجمان وفرح قاعدات ...صكيت الباب..
هيثم: السلام عليكم ..
يتني فرح تبجي ...استغربت ...اشرت لي ان مشعل تعبان ... انصدمت ...بققت عيوني تذكرت الرسالة اللي يتني ... كانت صاجة ...
التفت لعبير وجمان اللي توني انتبهت لأشكالهم الخايفة وقلت ..
هيثم: مشعل اشفيه ؟
طبعا قلتها بخوف ...وقفت جمان وقالت ..
جمان : مشعل تعب علينا ووداه فارس المستشفى ...
وكانت تتكلم وتاخذ نفس بين كلمة وكلمة ... وعبير كانت ساكتة منزلة راسها ماادري اشفيها ...انا هني اخترعت لا يكون صار له شي جايد ...قلت وانا اصرخ ..
هيثم : اشحقة ما دقيتوا علي ؟؟
اخترعت جمان من صوتي وقالت بارتباك ..
جمان : دقينا ...بس ما ترد ...
رفعت تلفوني وشفته على الصامت ... اوووووووه ..غبي ..انا غبي ...
بسرعة بطلت الباب وبجزء من الثانية كنت داخل السيارة اشغلها ... وطرت للمستشفى ... دقيت على فارس ..بس ما يرد ... يا الله ...لا يكون فيه شي جايد ... وصلت المستشفى اخيرا ...ودخلت ...عرفت ان مشعل بالملاحظة بعد ما سألت الإستعلامات ...تحركت بسرعة لهناك ... كانت زحمة ومكتظة بالزوار والمرضى ...
دورت عليهم بعيوني ..واخيرا لقيت فارس واقف عند الدريشة ...الحمدلله لقيتهم ...دخلت بين جموع الزوار ابي اعدي وبصعوبة قدرت ...وصلت عندهم اخيرا ...
هيثم : فارس ..
التفت لي وتفاجأ اني موجود ... مسكت الستارة وسحبتها وظلينا انا وفارس ومشعل بعزلة عن الناس ..
طالعت مشعل اللي موصله المغذي والكمام وجيس الثلج محطوط على راسه ..ونايم وويهه شاحب وااايد مثل الليمونة المعصورة ... بسم الله اليوم الصبح ما كان فيه شي ...
طالعت فارس وعيوني مخترعة وخايفة وقلت ...
هيثم: اشفيه ؟؟
تجتف فارس وقال وعيونه مركزة على عيوني ..
فارس : حرارته مرتفعة وعنده جفاف ...
قربت من مشعل ومسكت ايده جفلت من حرارتها ...حطيت ايدي الثانية على يبهته ومسحت عليها وبعدت شعره المبلل بقطرات العرق ... طالعت فارس وقلت ..
هيثم: ليش ما دقيت علي ؟
طالعني شوي بجمود وقال بجفاف ..
فارس : دقيت .. بس ما ترد ..
حسيت باحراج ليش اني مارديت ... حسيت عيون فارس تطالعني ...فقلت باضطراب ..
هيثم: من متى وانتوا هني ؟؟
فارس : ساعتين ..
بققت عيوني منصدم ...ساعتين !!!!!!!
ساعتين وانا ماادري عنهم ؟؟؟ يا الله انا حمار والله ...
حسيت علامات النصر بعيون فارس جنه يقولي واخيرا اثبت اهمالك جدامي وجدام نفسك ...
قطع علي صوت الستارة وهي تنزاح ويطلع من وراها زياد اللي ما انتبه لي ..
زياد : فارس ابـ....
الحين انتبه ...طالعني مصدوم ومتفاجأ ...بس لف ويهه عني وكمل كلامه لفارس ..
زياد : ابي بطاقة مشعل المدنية ..
فارس : ان شاء الله ...
بغى يطلع البطاقة بس قال زياد ..
زياد : تعال معاي احسن عشان نكمل اجراءات الدخول ...
حسيت هني اني ولا شي ... نكرة ...انا ابوه المفروض يقولي انا ...
بلعت الغصة اللي يتني .. بس لفيت لمشعل وقعدت يمه وانا ماسك ايده واقرا عليه .. حسيت ان اصابعه بدت تتحرك ... طالعتها وكانت تتحاول تضغط على ايدي ..استانست ...قربت منه وقلت بفرح ...
هيثم: حمدلله على السلامة حبيبي ...
ضغط على ايدي اكثر وبطل عيونه بثقل ..قربت منه وقعدت يمه بالسرير عند راسه بسته على يبهته الحارة وقلت ..
هيثم: سلامات ماتشوف شر ..
بلع ريجه وبغى يتكلم رفع ايده وشال الكمام وقال بصوت مبحوح وايد ..
مشعل : وينك يبا ؟؟
جنه ما صدق شافني ..قربت اكثر احسسه بوجودي ..
هيثم: انا هني كاني يمك حبيبي ..
غمض عيونه وقرب راسه لي وقال ..
مشعل : لا تروح ...
قلت اسايره ..
هيثم: كاني والله ما رح اروح مكان ..
بطل هني عيونه التعبانة وقال ..
مشعل : وينها امي ؟؟ قالت لي انها رح تودي فرح حولي بارك ...طولت ..
امي!!!!!!!
انصدمت انا ظليت اطالعه بخرعة ...اشفيه ؟؟ فقد الذاكرة ؟؟ ولا من الحرارة قام يهذي ؟؟ !!!
كمل علي وقال ..
مشعل : يبا دق عليها ابيها ..
وين ادق عليها ؟؟؟
اخترعت صج ...اسم الله عليه ...قربت اكثر وقمت اقرا عليه ..
طالعني مشعل بذهول وقال ..
مشعل : يبا اشفيك تطالعني جذي جنه فيني شي ؟؟
هني انزاحت الستارة وكان فارس ... قال مشعل لما شاف فارس وبلهفة ...
مشعل : فارس امي وينها ؟؟
اولا فارس كان متفاجأ ان مشعل صاحي بعدين تفاجأ اكثر لما سمع سؤاله ... قال مو فاهم اللي سمعه ..
فارس : شنو ؟؟
كرر مشعل سؤاله ..
مشعل : امي وينها ؟
سكت فارس مارد بس الذهول كان مبين عليه ... طالعنا بعض انا وفارس ..انا مخترع من حالة مشعل وفارس موفاهم شي ...
قعد فارس وقال ..
فارس :مشعل ..صل على النبي ...
وطالعني وقال يكلمني ..
فارس : اكيد من الحرارة قام يهذي ..
رفع مشعل جيس الثلج بس قال فارس وهو يقوم ويقرب منه ..
فارس : لاتشيله
بس عاند مشعل وقال ..
مشعل : انتوا اشحقة يايبيني هني انا مافيني شي ...أبي اروح البيت ..
وقط الجيس على الأرض .. انا قلت ..
هيثم : مشعل حبيبي ...لازم تتعالج انت مريض ..
قعد وقال ..
مشعل : انا مافيني شي اشحقة تمرضوني غصب ؟؟
وبعَد البطانية وبغى يقوم ..لا ين هذا خلاص ...قلت وانا امسك ذراعه اقعده ..
هيثم: لا تقوم مشعل ...
طالعني مو فاهم ..عباله انا احنا ميانين ...والعكس صحيح ... قال فارس هني ..
فارس : انا بروح انادي عمي زياد ..
واختفى بسرعة ...
اما مشعل ابتلشت معاه ...بعَد ايدي وقال ..
مشعل :يبا اشفيك ؟؟؟ انا بطلع من هني ..انا ماادري ليش تبوني اقعد ..انا مافيني شي ..
وشال المغذي ..انا هني قلت بخوف ..
هيثم: لأ ...لا تشيله ..
بس للأسف سبق السيف العذل ...
وقف هو وانا لفيت الناحية الثانية من السريرعشان اوصله .. مسكت اجتافه اقعده بس هو قعد يقول كلام غريب ..
مشعل : امي تنطرني بالبيت ...ليش ما تبيني اشوفها ؟؟
نرفزني فقلت ..
هيثم: مشعل امك ميتة ..
انصدم هو هني وطالعني بذهول ...
شسوي يعني ؟؟ ما قدرت اسكته إلا بهالطريقة ...
ظل يطالعني مبهوت لثواني ... فجأة ...
طاح مغمى عليه ...
مسكته بسرعة وانا اصرخ ..
هيثم: مشــــــعــــل ..
والحمدلله ان فارس كان ياي ومعاه زياد بالهحزة ... اخترع فارس لما مشعل طايح مثل الورقة بين ايديني ..
قلت ..
هيثم: بسرعة فارس تعال اسنده معاي نقعده على السرير ..
قال زياد وهو يمسك مشعل ويسنده عني ..
زياد : شلي صار ؟؟
قلت بتلعثم وخوف من حالة مشعل ..
هيثم: ما ادري ...كان يهذي ويقول ...ويقول كلام غريب ...ويبي امه ..
هني ياه فارس ومسك مشعل من ناحية مع زياد ونوموه على السرير ...
طالعني زياد بعصبية وقال ..
زياد : من اللي شال المغذي عنه ؟
كان يطالعني جني انا اللي شلته فقلت ..
هيثم: هو ...قلت لك كان مصر يطلع من المستشفى ..
طالعني بحقد ورد لمشعل يفحصه ...نادى ممرضة تساعده ..
فارس كان يطالعني طول الوقت جني انا اللي وصلته لهالحالة ...
لف لي زياد هني وقال بس يحاجي فارس ..
زياد : فارس فضوا المكان ...
ادري قصده علي ...
قال فارس بطواعية ..
فارس : ان شاء الله ..
وطلع ...اما انا ظليت بمكاني ... انتبه علي زياد فقال بعصبية ..
زياد : انت لسة هني ؟؟ اطلع ..
عشان مشعل ومابي اسوي مشاكل وانا اصلا ماني مهتم بشي غير مشعل ..طلعت مع ان اسلوبه كان مثل ويهه ...اتفاهم معاه بعدين ..
طلعت ووقفت برة مع فارس اللي كان ساند على الطوفة .. تنهدت بتعب ...
طالعت فارس اللي منزل نظره للأرض ... ومتجتف دايما هاذي حركته لما يفكر ... قلت وانا اطالع اللي رايح واللي راد ..
هيثم: فارس روح البيت خواتك وعبير بروحهم..
وطالعته ...بس ما تحرك ولا رفع راسه ...قال .
فارس : لأ ..
ما استغربت عناده فقلت ..
هيثم: فارس خواتك بروحهم ..
هني طالعني وقال بعناد ..
فارس : ماني رايح مكان ... خواتي وعبير كبار ما ينخاف عليهم ..وإذا خايف عليهم روح لهم انت ..
كان يكلمني بعصبية شوي ...وانا بهالحالة مالي خلق احد وعفاريتي طالعة ...فقلت ..
هيثم : انت عنيد ...
ولفيت عنه ...بط جبدي ..
مارد علي ...غمضت عيوني بتعب ...والله حالتي حالة ...القاها من مشعل ولازياد واميرة ....
تنهدت من اعماق قلبي ...وطالعت فوق ...افكر باللي وصلنا له .. طلع هني زياد وبسرعة وقفت ...كان مبين عليه معصب ...تصدقون مع انه رفيجي وانا اكثر واحد اعرفه اول مرة معصب جذي ...
وصلنا وقال وهو ماسك ملف اعتقد ملف مشعل ...
زياد : انت تبي تذبح ولدك ؟؟
تفاجأت ان الكلام موجه لي فقلت بخرعة واستغراب بنفس الوقت ..
هيثم: ليش ؟؟شصايـ...
قاطعني وقال وهو يقط الملف علي بطريقة ابدا مو زينة ...
زياد : هاك اقرى ...ولدك يا استاذ مريض حرارته اربعين وانت ييت وكملتها عليه ...
انصدمت ...حرارته اربعين ؟؟!!!!!
مسكت الملف وبطلته طبعا ما فهمت شي من المفردات الطبية ...بس قلت ..
هيثم: شنو سببها ؟؟
طالعني بحقد وكره عجيب وقال ..
زياد : البرد بعد شنو ؟؟ ...
وقرب مني وقال ..
زياد : انت شقلت له عشان يطيح جذي ؟؟
اضطربت وتلعثمت بس قلت ببساطة ..
هيثم:سألني عن امه فقلت ..
سكت ما عرفت شقول ....
كملها عني فارس وهو مذهول ..
فارس : وقلت له انها ماتت ...
طالعته بخوف ...طالعني هو مصدوم ومتفاجأ ... يعني بالله عليكم شسوي ؟؟
قال زياد ..
زياد : انا من زمان اقول انك مينون بس الحين تأكدت ..
هني انا عصبت وحذفت عليه الملف ..ماادري اشفيه حاط علي اليوم وحاقد من القلب من ناحيتي ...
هيثم: زيادوه ...احترم نفسك احسن لك ..
بس هذا مازاد إلا من ثورته فقال وهو ماسك الملف اللي قطته بويهه ..
زياد : انا محترم نفسي قبل ما اشوف ويهك ...بس انت ما ينفع معاك الإحترام ...في واحد متعلم وفاهم يسوي جذي ؟؟...بغيت تموت ولدك يا الذكي ...
قامت هني شياطيني ...وقلت ..
هيثم: مالك شغل ..ولدي وانا حر فيه ...اموته اعلقه فوق ان شاء الله ...انت مالك دخل ..
حذف الملف علي ...مسكين هالملف من كثر التحذف طاحت اوراقه ..وقال ..
زياد : عيل دور لك طبيب ثاني يعالج ولدك ....مالت عليك ..
ومشى عني ...
ظليت انا الهث من العصبية ...غمضت عيوني حيل ارتب افكاري ...بطلتهم لقيت فارس يطالعني مستغرب ..
الوحيد اللي ظل ضايع بالطوشة بينا انا وزياد لما كنا نتهاوش قبل شوي ..
تحركت انا ورحت لمشعل ...وقعدت يمه وانا حاس روحي بنفجر كنت اتنفس جني قاعد بسباق ...
دق هني تلفوني ...وكانت عبير ...رديت بنفس خايسة وقلت ..
هيثم: اشتبين ؟؟
انصدمت هي بس قالت ..
عبير : دقيت اتطمن على مشعل ...اشلونه الحين ؟
تنهدت وقلت وانا اطالعه وهو على السرير ..
هيثم: تدهورت حالته قبل شوي ..
شهقت هي وقالت ..
عبير: شنو ؟؟
قلت بسرعة وانا اساسرها ..
هيثم: لا تعلمين احد ..سامعتني ؟
سكتت شوي جنها تستوعب بعدين قالت ..
عبير: ان شاء الله ..
صكيت عنها بعد ما وصيتها على البيت وبالأخص فرح ...انتبهت ان فارس واقف برة يتحجى بالتلفون ..طالعت الساعة لقيتها تسع ونص بليل ... ولين الحين حالة مشعل مو ذاك الزود ...
قعدت على السرير يمه بالضبط وظليت امسح على راسه بحنان ...
بس تذكرت تصرف فارس لما قال انه دق علي ...يعني على الأقل يعتبرني شي مهم ..الحمدلله في تقدم ..
هذا اللي هداني من اللي صار كله ...السالفة كانت رح تعدي على خير لو ما عرف زياد .. اللي ماادري اشفيه تغير... صج كنا نتهاوش قبل وايد بس كنا نرد لبعض وتكون صداقتنا واخوتنا اكبر واعمق ..بس هالمرة احسه زعل مني جد ومن القلب ...
مسكت راسي اللي بدا يعورني ...ومسحت ويهي بتعب ... بس انتبهت لصوت نشاز طول عمري اكرهه ..رفعت راسي ولقيته يحاجي فارس اللي واقف برة ...اوووووه علينا هذا اشحقة ايي قلنا خال العيال بس مو بكل صغيرة وجبيرة يرز ويهه ..
لفيت ويهي الناحية الثانية مالي خلقه نهائيا ...
بس ماحسيت إلا انير من دشداشتي لبرة ..وكان منو ؟؟؟
ئي احمد ..
ماادري اشفيهم علي اليوم ...
احمد : يا النذل ...تخوني؟؟ ...تخوني مع مرتي ؟؟
انصدمت انا لما سمعت هالكلمات ... اشلون عرف ؟؟؟
مسكت ايده اللي كانت رح تنمد علي ...وقلت ..
هيثم: شيل ايدك لا اكسرها لك ...بعدين انا ما خنتك ...
تقرب مني وقال بعصبية وثورة..
احمد : والله لأخليك تندم على اللي سويته ... انا احمد فاضل ايي واحد مثلك ولد فقر يخوني مع مرتي ..
بطلت عيوني من وقع كلماته القوية علي ...وقلت وانا امسكه من دشداشته ..
هيثم : ولد الفقر هذا اللي تتحجى عنه احسن منك ومن عشرة امثالك ...واحترم نفسك ولد اختك موجود بينا ..
وكان قصدي على فارس اللي كان يحاول يمنع الهوشة ... بس كملت ..
هيثم : وللمرة الثانية اقول اني ما خنتك مع مرتك ... استح تراني ابو عيال اختك يا التعبان ..
ودزيته ...بس طبعا انا كنت احاجي لوح مو بني آدم ..
احمد : صدقني هيثم .. بردها لك ...وحبيبة قلبك هاذي اللي انت ميت عليها لين الحين ...ان ما قصصتها وقطعتها قطع صغيرة واهديتها لك بجيس زبالة مااكون ولد فاضل الفايز ...
قط علي تهديده ومشى ...
حسبي الله ونعم الوكيل ... كل هذا بس عشان خليت اميرة عندي ؟؟؟
انتبهت على فارس واقف يطالعني مذهول ... بس تحولت نظراته لأحتقار فقلت ابرر له ..
هيثم: فارس لا ...
بس قاطعني وقال وهو يبتعد عني جني مرض مقزز ..
فارس : انت خنت خالي ؟؟
وطبعا استنبطها من كلام الزفت احمد وتهديده .. فقلت بسرعة ..
هيثم: لأ طبعا ... انت شتقول ؟؟ اميرة ..
قاطعني للمرة الثانية وقال وهو يهز راسه باستنكار ولسة يبعد عني ..
فارس : اميرة كانت موجودة بالملحق..عشان جذي كنت مرتبك وخايف وما كنت تبيني ادخل الملحق ..صح ؟؟
سؤاله ياه بالصميم ... لما شافني طولت بالإجابة قال بصراخ وعصبية ..
فارس :صــح ؟
قربت منه بغيت امسكه عشان افهمه بس قال وهو يبعد ايده باشمئزاز ..
فارس : عشان جذي طلقت امي ؟؟ عشان جذي هديتنا ؟؟
قلت وانا احاول اهديه ..
هيثم: فارس لاتفهــ...
بس قال بثورة وصراخ اعلى من قبل ..
فارس :رد علي ...
سكت ومارديت ...ماادري شقول ...كل اللي قاله صح ... قال وهو يرد خطوة ورا وتتبعها خطوات ..
فارس : طول عمري اقول انك اناني ما تفكر إلا بنفسك وهالمرة اثبت وبجدارة ...
انصدمت من كلامه ... طالعني بعيونه اللي بدت تتجمع فيها الدموع ..ومشى ...
ناديته ..
هيثم: فارس ...
لف لي وقال وهو يمشي وبصراخ ..
فارس :لا تناديني مابي اسمع اسمي على لسانك ...اصلا مابي اشوفك ..
واختفى ...
يا الله ....كل شي طاح فوق راسي مرة وحدة ...
السر اللي كنت خاشه من عشرين سنة انكشف ... حسبي الله عليك يا احمد ...
والحين الكل بيعرف ..فارس ما يصدق يصيد علي خطأ ...
ربي اعني واسترها معاي ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
واقفة جدام الدريشة ..تاخروا وايد ...الساعة صارت 12 ونص ومحد بين ... الله يستر لا يكون تدهورت حالة مشعل بعد ... اليوم الصبح ما كان فيه شي ...
انتبهت على سيارة تدخل الحوش بعدين توقف جدام الكراج ...دققت وكانت سيارة فارس ..ابتسمت ...
اخيرا واحد منهم بيَن ...صكيت البردة وعدلت شيلتي واتجهت للباب ...بس تبطل قبل ما اوصله ...
طاحت عيوني بعيونه بس نزَل راسه وقال ..
فارس : السلام عليكم ..
اعتلت الحمرة خدي وقلت بخجل منه ..
عبير : وعليكم السلام ...
شكله غريب جنه كان معصب ولا شي ... قلت ..
عبير : اشلون مشعل ؟؟
صك الباب وقال وهو يبعثر نظرات يمين وشمال بعيد عني ..
فارس : على حاله ..
ونزل نظره للمفتاح اللي كان بين ايدينه يلعب فيه ...
قلت اسحب الكلام منه ..
عبير : عمي هناك ؟؟
رفعراسه فجأة لي جني قلت شي غلط واكتست ملامح غريبة بويهه وقال بصوت غليظ شوي ..
فارس : ئي هناك ..
ومشى ... عداني ...التفت وقلت بسرعة مابيه يروح ..
عبير : اا ...فارس .
وقف وما لف ..جنه ينطرني شنو ابي اقول ...قلت ..
عبير : ماتبي تعشى ؟؟
رفع راسه وتنهد جنه شايل هم جبير على صدره ...وقال اخيرا ..
فارس :لأ ..
وتحرَك ... دق تلفونه هني رفعه طالع منو المتصل شكله تنرفز اكثر وضغط على زر الأغلاق ورده لمخباته ... منو هذا اللي داق ؟؟
طالعني وقال ..
فارس : تصبحين على خير ..
ابتسمت انا ...تشققت ..
عبير : وانت من اهله ..
صعدت وراه بدقايق لداري صكيت الباب وتسندت عليه وانا ابتسم واتذكر شكله وهو يمسي علي ...واااي شكثر احبك ...
بس لو تحس فيني فارس ...
اول مرة اتعلق بأحد جذي ...
طالعت فرح اللي نامت على سرير بالغصب ...غطيتها عدل ..فصخت الشيلة والعباة ونمت يمها ....وما مداني اتسدح إلا الباب يطق ..
" عبير ...انا فارس "
وقف قلبي ..فارس !!!
نطيت من السرير لدرجة اني بغيت اقعد فرح ولبست الشيلة والعباة على عجل وطرت للباب بس وقفت جدامه ارتب روحي ..
اخذت نفس وبطلت الباب ..ابتسمت ..وقلت ..
عبير : هلا فارس ..
كان مبين القلق عليه قال ..
فارس :فرح عندج ؟؟
طالعته ورديت له وقلت ..
عبير : ئي ...
تنهد بارتياح وقال ..
فارس : ازعجتج اكيد ..
قلت ..
عبير : لا افا عليك ... بس نامت بصعوبة ...
فارس : ممكن عبير تيبينها تنام بدارها ؟
عبير : لا خلها عندي حرام تخاف من الظلمة هي ..
هني انتبهت على فرح اللي طارت لفارس ...كانت تصرخ بفرح وشوق انه شافته ...شالها فارس وقال وهو يضمها ..
فارس : حتى انا والله اشتقت لك ..
ابتسمت على هالمنظر ...وتلوموني يوم احبه ؟؟
طالعني وقال ممتن ..
فارس : مشكورة عبير ...يلا تصبحين على خير مرة ثانية ..
ومشى وهو شايلها ...تبعته بنظري شفته يدخلها دارها ...سندت على الباب وتنهدت بعذاب بينني هالفارس ..
دخلت داري وصكيت الباب وانا احلف لو ظليت دقيقة رح الحقه لين داره ...
نمت ..وانا حاسة بارتياح ...
ازعجني صوت المنبه لصلاة الفير ... طالعت الساعة لقيتها خمس إلا ربع ...هني تذكرت كل شي وتذكرت عمي ومشعل ...
قمت من السرير بعد ما طفيت المنبه رحت الحمام عزكم الله عشان اتوضى ... صليت وطلعت من الغرفة ..
مريت على غرفة على عمي ما لقيته ...معقولة لين الحين عند مشعل ؟؟
مسكت تلفوني ودقيت عليه .... ونطرت مارد ...
تنهدت ...ونزلت تحت كنت حاطة الشيلة حوالين رقبتي ... توجهت للمطبخ عشان اشرب لي شي بس انصدمت لما لقيت فارس قاعد على الكرسي وحاط راسه على الطاولة وببساطة نايم ... طبعا تغطيت بسرعة ودخلت ببطء ...وانا عيني على ويهه ...لما وصلت له كان مو حاس فيني ...
تدرون؟؟
يتني فكرة اني اتأمله ...
يشبه امه وايد الله يرحمها ... ماخذ منها شعرها الأسود الفاحم والطول والملامح الحلوة ... بس ماادري شلي يخليك غامض يا فارس ..احسك بير ماله نهاية ... تخش مشاعرك بسرعة وتكبت جموح احاسيسك بسرعة ...
ابتسمت على شكله وهو نايم مثل اليهال ...
انتبهت على حبوب مقطوطة بعشوائية بالطاولة شكله دواه ...جمعتهم وحطيتهم بالعلبة المخصصة لهم ..
ومسكت جلاص الماي اللي يمه وكبيته بالحنفية ...هني حسيت بحركة منه ...التفت لقيته مبطل عيونه ويطالعني ....لما استوعب رفع راسه من الطاولة ...ابتسمت له وقلت ..
عبير : صح النوم ..
ولفيت للحنفية اغسل الجلاص ...سمعته يتكلم بصوت ناعس ..
فارس : عمج ومشعل ماردوا ؟
طبعا استغربت لما قال "عمج " بس رديت وقلت ..
عبير : لأ ..لسة ...دقيت على عمي بس ما يرد ..
ماسمعت تعليق التفت لقيته مغمض عيونه بس كان قاعد ما قام من الكرسي ...شكله نعسان ...
قلت ..
عبير : فارس روح نام شكلك نعسان ..
بطل عيونه ببطء ومسح على ويهه وسند على الطاولة ..
فارس : ميت نعس .. ابي اناااام ... بس مشعل لازم اتطمن عليه ..
ورد حط راسه على الطاولة ... شكله تعبان بعد مو بس نعسان ...بس الحمدلله اكل دواه ...
هني سمعت صوت تلفونه يدق ...
فارس : الووو..
(....................)
فارس : هلا عمي زياد ...
(.....................)
فارس : يايين ؟ الحمدلله ...اوكي مشكور عمي ...تعبتك وياي ..
(.....................)
فارس : مع السلامة ..
وصك التلفون ..التفت له وانا احط القوري على النار ..
عبير : عمي زياد ؟؟
دلك عيونه وقال .
فارس : ئي ...عمج ومشعل بالطريج يايين ....
وقام ... وقال ...
فارس : انا بروح اصلي ...
التفت لي قبل ما يطلع من المطبخ ...وقال جنه تذكر شي ..
فارس : قفلي الباب وراي ما تفتحينه إلا لما عمج ومشعل اييون ..اوكي عبير ؟؟؟
هزيت راسي بايجاب وقلت ..
عبير : ان شاء الله ..
ابتسم لي بكسل وقال..
فارس : مشيعيل خصبقنا وقعد ...انا واريه بس خليه يصحصح ..
ضحكت وهو ضحك معاي ...وقال ..
فارس :يلا عن اذنج ..
وطلع ...
آآآآآآآآآه ....قلبي بيوقف منك ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
قمت من السرير وانا حاس روحي احسن من امس بوايد ... طالعت الساعة لقيتها وحدة ...طالعت الدريشة اشوف صبح ولا ليل ...تراني ما ادري عن شي من اول ما وصلت البيت الفير ...صليت ونمت على طول ..
قمت يصعوبة لسة احس روحي مكسر بس الحمدلله ... توضيت وصليت وانا قاعد ... سجدت سجود الشكر ان الله عافاني ورجع لي صحتي ...
سمعت هني صوت تلفوني ....قمت وسحبت ريولي سحب ...وكان محمد ... قعدت على السرير ورديت ..
مشعل :الو ..
محمد : السلام عليكم .
غطيت روحي وقلت .
مشعل : وعليكم السلام ... هلا محمد ..
قال باستغراب ..
محمد : مشعل ...اشحقة ما داومت اليوم ؟؟
غمضت عيوني وقلت ..
مشعل : اسكت ما تدري شصار فيني ....
محمد: شنو ؟؟ بعدين اشفيه صوتك ؟؟ منشول ؟
مشعل : ئي ...طول اليوم كنت بالمستشفى ما طلعت منها إلا الفير ..
شهق وقال ..
محمد : سلامات ما تشوف شر .... وانا اقول مشيعيل الدحيح ما ياه اكيد في شي ...
مشعل : الشر ما اييك ... ما قلت لي شنو خذيتوا اليوم ؟؟
محمد : انت حتى والمرض متمكن منك تسأل عن الدراسة ؟؟؟ يا اخي ودي اكون نفسك جذي ..
ضحكت بس بسرعة كحيت ...
محمد : صحة صحة ...هههههه يا اخي صوتك وانت منشول احلى من الطبيعة ...
مشعل : جب يا الخايس ... انا صوتي ولا عبدالحليم ..
محمد : ئي بلبل بلبل الله وكيلك ... المهم عندي لك خبر ..
مشعل : شنو ؟؟
محمد : شوق سالت عنك اليوم ..
سكت اتذكر ..ولأن راسي مقفل ومالي خلق استعمله قلت ..
مشعل : منو شوق ؟؟
محمد : الله مشعل فقدت الذاكرة ؟؟ شوق اللي انت حبيب قلبها ..
اوووووووه نسيتها هاذي ...
قلت بلوعة جبد ..
مشعل : اشتبي هاذي ؟؟
محمد : تبيك يا عيونها ..
مشعل : عمت عينك انت وياها ...
ضحك وانا ابتسمت على ضحكته ...
محمد : تدري ان قلت لها ترى مشعل يفكر بوحدة غيرج بس ما..
قاطعته وقلت متفاجأ ..
مشعل : قلت شنو ؟؟
قال ببساطة ..
محمد : قلت لها انك تفكر بوحدة ثانية ... تدري شقالت ؟؟ قالت ادري مبين عليه بس انا اعتبره رفيجي ..فقط لا غير ..
انا ما قدرت ارد ...فظحني الله لايبارج فيه ...
صرخت بصوتي المبحوح ..
مشعل : انت خبل ؟؟ اشحقة قايلها ما ..
بس كحيت ...وبدت معاي الكحة ... قلت وانا صوتي رايح ..
مشعل : اكلمك بعدين ...ولا اقولك مرني اليوم العصر ..
وصكيت بويهه ...بط جبدي ..الحين رح تلزق اكثر ... غمضت عيوني بتعب ...
سمعت طق على الباب ..
مشعل : ادخل ..
تبطل الباب وكان فارس ... ابتسمت لما شفته وتذكرت لما حظني امس ...تعدلت بقعدتي وقلت ..
مشعل : هلا فارس..
ابتسم لي ودخل وصك الباب وقال ..
فارس : صح النوم ...توك قايم ؟؟
هزيت راسي بايجاب وانا اسند على المخدة ..
مشعل : توني مصلي الظهر ...كليت دواك ؟؟
وطالعته ...فهز راسه بايجاب ... وسكت ...شكله متضايق من شي ...
مشعل : فارس ..
رفع راسه وطالعني فقلت ..
مشعل : اشفيك ؟؟
هز جتوفه ببساطة وقال ..
فارس : ولا شي ... بس ..
وسكت ...تنهد ونزل راسه ... انا قلت باهتمام ..
مشعل : بس شنو ؟؟
رفع راسه ونظرته كانت غير ...لف ويهه عني للدريشة ..للفراغ وقال..
فارس : انا بسافر بعد شهر ..
شنوووووووو؟؟؟
انصدمت ....عيوني توسعت من الذهول ....
وقفت وقلت ..
مشعل : تسافر ؟؟
وقلتها بصوت عالي ...هو نزل راسه وقال ..
فارس : انا بتخرج الكورس هذا ...ومنها بكمل الماجستير ...
قلت بتحطم ..
مشعل : واحنا ؟؟
طالعني بسرعة جني قلت شي هو حاطه في باله اصلا ..سكت شوي ..تنهد بعدين قال ..
فارس : عندكم ابوي ...انا مهمتي خلصت من اول ما طب البيت ..
انا هني حسيت من جلمته الأخيرة ان في شي صار بينهم ..
مشعل : تهاوشت مع ابوي ؟؟
طالعني ومارد ..
قربت منه ومسكته من ايده ويريته لسريري وقعدته وقلت ..
مشعل : شسالفة ؟؟
فارس : ماكو شي ..بس انا وهو ما ننسجم مع بعض ... احسن حل اني اختفي جم سنة لعل وعسى تهدى الأمور بينا ...
غمض عيونه وسحب نفس وكمل ..
فارس : وماظنتي تهدى ...
وقف وقال ..
فارس : يلا عن اذنك ...
وطلع ..
قط علي قنبلة وراح ....
مستحيل اللي سمعته توني ...
لهدرجة ابوي وفارس العلاقة بينهم مستحيلة ...
اكيد صارشي بس ما يبيني فارس اعرف ..
لازم اعرفه ..
لازم ..
يبتع <<<
الحلــــــــــــــــــقــــــة الثــــامـــــــــــــــنـــــــــة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
قعدت من النوم على الساعة ثنتين ...وانا حاس روحي مكسر ..كله من قعدتي من مشعل بالمستشفى اليوم الفير ... مسكت تلفوني شفت مكالمات من المكتب ووحدة من هيفاء ...اكيد تبي تعرف شنو اللي صاير بيني وبين ريلها ...
تذكرت امس اللي صار بالمستشفى وموقف زياد مني وطريقة كلامه معاي ... صج انه مصخها بس معاه حق ..وادري انه معاه حق ..بس والله ما كان بايدي ...
غمضت عيوني وياه جدامي فارس لما صرَخ علي لما عرف ان اميرة كانت موجودة عندي ...
" عشان جذي هديتنا ؟"
ترددت هالجملة في راسي اكثر من مرة ...رفعت ايدي ومسكت صدغي وانا احاول اطرد صوت فارس من مخيلتي ..
قمت وتوضيت وصليت الظهر ورفعت ايدي ودعيت ربي يهدي فارس ويحنن قلبه علي ... ويقرب المسافة بينا ..
طلعت من الغرفة ...بروح اشوف مشعل واتطمن عليه ...طقيت الباب وبطلته ... لقيته مستلقي على السرير ومغطي روحه والأوراق بايده ...
شكله كان سرحان لأني لما دخلت ظل ثواني بعدين التفت لي ...ابتسم ابتسامة باهتة وقلت وانا اتقرب منه ..
هيثم: ها اشلونك الحين ؟؟
قال ببرود..
مشعل : حمدلله احسن من امس بوايد ..
طالعته بتشكك وانا حاس انه فيه شي ...رفع راسه وطالعني وبعيونه تساؤل ...تعدل بقعدته وقال ..
مشعل : يبا ..
هيثم: هلا ..
حط الأوراق وقال باهتمام غريب ..
مشعل : انت تهاوشت مع فارس امس ؟؟
انصدمت بطلت عيوني على وسع ..مسرع قاله !!! ..
سكت ارتب الكلمات ..بس قلت آخر شي ..
هيثم: قالك شي هو ؟؟
طالعني مشعل بتشكك وقال ..
مشعل : شلي صار بينكم يبا ؟؟
قلت اخش تعابير ويهي اللي تغيرت لما يت الجملة في بالي ...
هيثم: ما صار شي ..
ووقفت وقلت ...
هيثم: بتيي تغدا ولا اخلي الخدامة تييب لك الغدا ؟؟
طالعني بنظرة غريبة ..بس انا لفيت ويهي بملل مالي خلق احد ... قال..
مشعل : لأ نازل الحين ..
خليته وطلعت ... صكيت الباب وتسندت عليه وانا اتنهد ...لا إله إلا الله ... ماادري شسوي معاك يا فارس ..تعبت والله ...
استجمعت قواي ونزلت تحت ...لقيتهم كلهم موجودين..طالعت كرسي فارس اللي دوم يقعد عليه لقيته فاظي ...
غمضت عيوني استغفر ... انا مليت خلاص ....سحبت كرسيي وقعدت ..حطت لي عبير ..وبديت اكل ..هني نزل مشعل وكان لابس جاكيت ..شكله للين الحين بردان ...
قامت جمان اللي اول ما شافت مشعل قالت ..
جمان : حمدلله على السلامة ...
وباسته قال وهو يبتسم ..
مشعل : الله يسلمج ...
نطت فرح عليه وقال وهو يشيلها ..
مشعل : حياتي والله ...الله يسلمج ...
اما انا ظليت سرحان اطالع الفراغ والحالة اللي وصلنا لها انا وفارس .. حتى غدا ما يبي انزين لا يتغدا معانا على الأقل ياخذه لداره ...
قمت تحت انظار الكل المستغربة ورحت المطبخ قلت للخدامة ..
هيثم: طرشي غدا حق بابا فارس اوكي ؟؟
هزت راسها بايجاب وانا رديت للطاولة ورديت آكل ... لمحت ان الخدامة صاعدة ومعاها الأكل ... بعد خمس دقايق نزلت وبايدها الصينية ما ودتها ...وقفتها وقلت ..
هيثم: ليش ما وديتيها ؟؟
الخدامة : بابا فارس يقول ما يبي ..
تأففت بصوت مسموع وقلت بعصبية ..
هيثم: هاتيها ..
واخذت منها الصينية وصعدت فوق ..وانا فيني الشر ..بياكل غصبن عنه ... طقيت الباب وبطلته ... انتبهت ان الغرفة فاضية .. دورته بعيوني مشيت لين الطاولة اللي يدرس عليها دوم وحطيت الصينية ..سمعت صوت الماي عرفت انه قاعد يتسبح ... قعدت على الكرسي انطره ...
بعدها بثواني سمعت صوت الحمام عزكم الله يتبطل وانا هني استعديت للمواجهة ...
كان ينشف شعره وما انتبه لي بس انا قلت عشان انبهه بوجودي ..
هيثم: غداك ..
اخترع هو ولف لي بسرعة ...انصدم لما شافني ...بس ردت له نظراته المعتادة اللي دوم يوجهها لي .. ما تكلم ...راح لدرجه وبطله وطلع منه مشطه ...بعَد الفوطة عن راسه وقام يمشط شعره على الخفيف ...ولا جني موجود ..
مسكت اعصابي لا انفجر عليه ...
هيثم: ماتبي تاكل ؟؟
ما طالعني ولا كلف على عمره اساسا ..وقال ..
فارس : لأ ..
ورد المشط لمكانه وقام راح للكبت ...تفاجأت.. شنو بيطلع ؟؟ ...وقفت وقربت منه وقلت ..
هيثم: بتطلع ؟؟
لف لي وبايده القميص اللي اختاره ...وقال وعيونه مليانة استحقار وعتب بنفس الوقت ..بس قال بابتسامة طول عمري اكرها ..
فارس : عندك مانع ؟؟
انا ماادري شنو اسوي معاه ... صك الكبت هو مشى ...تسندت بظهري عليه وقلت وصوتي مليان عصبية ما قدرت اخشها ..
هيثم: انت لين متى بتظل على هالحالة وياي ؟؟
لف لي وببرود الدنيا قال ..
فارس : اي حالة ؟؟ حدد ..يا كثر الحالات اللي بيني وبينك ..
غمضت عيوني واستغفرت من داخلي لعلي اهدى شوي ...بطلتهم وقلت وانا اضغط على اسناني ..
هيثم: فارس مو ناقص برودك... اللي فيني كافيني ...
قال وهو يهز جتوفه بلا مبالاة ...
فارس : انت اللي يبته حق نفسك ...انا قلت لك خل اميرة عندك ؟؟
وطالعني بنظرة ..تعمد ان اييب طاريها ... انا هني رفعت صوتي وقلت لأني حاس روحي وصلت معاه لطريج مسدود..
هيثم: انت شنو ؟؟؟ ما تحس ؟؟ ياخي حرام عليك..انا خلاص قمت اكره ايي البيت والسبة انت ...انا عمري ما شفت احد يكره ابوه كثرك ..انا شسويت لك عشان تحقد علي هالكثر ؟
مارد علي بس ظل يطالعني وهو يمد ايده يمسك القميص ...انا هني خلاص وصلت لحد يمكن اذبحه اليوم ..
تجدمت منه ومسكته من ايده وقلت وانا اهزه وبصراخ ..
هيثم: انا لما اكلمك ترد علي سامع ؟؟ ..لا تخليني اطلع عفاريتي عليك فارس بروحي قاعد من النوم وانا مو طايق نفسي ...
بعَد ايدي وقال بقرف ..
فارس : والله مشكلتك هاذي ...
رفع القميص هني وقال ..
فارس : ممكن ابدل ؟؟
طالعته بنظرة نارية ومشيت عنه قبل ما تطلع شياطيني ويصير شي انا بندم عليه طول عمري ...
رحت داري وصكيت الباب بقوة ...
اففففففففف بط جبدي حسبي الله على ابليسه ... مسحت ويهي بايديني اخفف التوتر اللي حاس فيه ...
هني دق تلفوني ...مالي خلق احد اكيد هذيج ..مابي ارد ...سكت تلفوني ورد دق مرة ثانية ...طالعت الرقم لقيتها هيفاء ...
اووووووه الحين سين وجيم وكل احرف الأبجدية بتسألني اياها عن زوجها واللي صار بينا ....
رديت عليها لأني ادري لو مارديت بتيي البيت ...
هيثم: هلا هيفاء..
هيفاء : اشفيها تقولها وانت كاره عمرك ؟
غمضت عيوني بطفش وملل وقلت ..
هيثم: مالي خلقج هيفاء ... خير في شي ؟؟
هيفاء : يعني انا ماادق إلا إذا في شي ؟
لا إله الا الله ...وبعدين ؟؟؟
هيثم: هيفاء ...
وقلتها بوعيد وهي تعرفني لما اناديها جذي ...قالت بسرعة ..
هيفاء : خلاص خلاص ...بدخل بالموضوع ... بغيت اسألك شصاير بينك وبين زياد ؟؟
مو قلت لكم ؟؟
تنهدت وقلت ..
هيثم: مو صاير شي ؟؟
قالت باصرار ..
هيفاء : بلى صاير ...
رحمتك يا رب ...قلت ابي انهي هالمكالمة ...
هيثم: هيفاء بعدين اكلمج مشغول وايد انا الحين ...مع السلامة ..
وصكيت بويهها ...مو قصدي بس والله مو طايق احد ...من اللي صار امس وانا حالتي فوق تحت ...
انسدحت على السرير ...وبدون ما احس غمضت عيوني ورحت للعالم الآخر ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
انتبهت على فارس مبدل هدومه ونازل من السلم ... هديت القفشة وقلت بصوتي المريض ..
مشعل : شنو طالع ؟؟
قال وهو ياكل من ايد فرح اللي مدت له القفشة ..
فارس : شوفة عينك ..
واكل وقال وهو يمسك خشم فرح ويبتسم لها ..
فارس : يلا مع السلامة فروحة ..
قلت باهتمام لما شفت ابوي مانزل وراه ..
مشعل :ابوي وينه ؟؟
لف لي وهز جتوفه انه مايدري يعني ...طالعته بنص عين وقلت ..
مشعل : ابوي صعد لك ومعاه صينية الأكل ...
طالعني ببرود وقال ..
فارس : دوره داخل بغرفتي يمكن حطيته داخل بالأدارج ولا الكبت ..
وطالعني باستخفاف ...
قلت ..
مشعل : يا كرهك يوم تنكت ..
وقال وهو يمشي ويطقني على راسي ..
فارس : ويا كرهك يوم تسال اسئلة سخيفة ...
وكمل وقال ..
فارس : يلا سي يو ..
قلت ..
مشعل : اقلب ويهك ..
ضحك هو ..وانا ابتسمت ... لفيت ابي اكمل صحني بس طاحت عيني على عبير اللي كانت تطالع الباب ...عيونج بس لا تطلع ... تذكرت هني انها ما تحمدت لي بالسلامة حتى ...مستخسرة فيني هاذي بعد!!
انقهرت وقمت مابي اكمل ...رحت صعدت فوق اشوف ابوي ...طقيت الباب محد رد علي بطلته لقيته منسدح على السرير ..دخلت ...وقربت لقيته نايم ... استغربت توه قاعد من النوم ... بس غطيته وطلعت ..
رحت داري بطلت الكتب وبديت ادرس الدروس اللي طافتني لعل وعسى افهم شي ... ماحسيت إلا بتلفوني يدق ...طالعته ولا محمد ..
رديت وقلت ..
مشعل : هلا محمد ..
محمد : انا واقف برة ...
طالعت الساعة لقيتها خمس ونص مسرع ما حسيت ...قلت وانا اقوم ..
مشعل : اوكي نازلك الحين ..
وصكيت عنه ..بدلت هدومي بس ظليت لابس نفس الجاكيت لين الحين احس ببرد ... نزلت لقيت الصالة فاضية ... عرجت على المطبخ وطلبت من الخدامة تسوي اكل خفيف وقهوة وعصير حقي ... وطلعت له ...اول ما شافني ..سلمت عليه ..
مشعل : هلا بو جسوم ...
محمد : هلا فيك ...
وبعد عني وطالعني كلي على بعضي وقال ..
محمد : ضعفان وايد اشفيك ما تاكل ؟؟
مسرع ضعفت بس امس ما كليت شي ...
مشعل : شفت الريجيم اللي يضعف بسرعة ؟؟ ... تعال حياك ..
ودخلته الديوانية ... قعدنا وقلت ..
مشعل : ما شاء الله ما صدقت قلت لك تعال وييت ..
كش بويهي وقال ..
محمد : عاد من زينك الحين .. انت اللي قلت لي ..تعال ولا انا مابي اشوف رقعة ويهك ...
طق هني الباب وكانت الخدامة ...اخذت منها الصينية ودخلت مرة ثانية ...قال محمد ..
محمد : ليه كلفت على عمرك مابي والله ..
قلت وانا اقهويه ..
مشعل : جب بتشرب وبتاكل بعد ...
ومديت له ايدي بالقهوة وقلت ..
مشعل : ما قلت لي شنو خذيتوا اليوم ؟؟
وقعدت يمه ...
محمد : يبت لك دفتر المحاضرات مصور جاهز عشان لا تقعد تسالني امية سؤال اعرفك ...
ابتسمت بويهه واخذت الدفتر وبطلته ودورت على محاضرة اليوم ... وقلت وبالي مو مع الأوراق ..واقلب ..
مشعل : محمد ..
محمد : هلا ..
صكيت الدفتر مرة وحدة بايدي وقلت وانا اطالعه بنص عين ..
مشعل : هلافيك ...اشحقة تكرمت وتبرعت وقلت لشوق اني احب وحدة ثانية ؟؟
طالع جلاص القهوة وقال ..
محمد : ادري انك بتسألني هالسؤال ..كنت انطرك ..
قلت وانا ابتسم ابتسامة هبلة بويهه ..
مشعل : اطربني واشجني بصوتك الحلو ..
ضحك علي وقال ..
محمد : سلامتك بس شفته باللوبي وسالتني عنك بكل شووووق ..
وقالها يتطنز ..كفخته على جتفه ...وقلت ..
مشعل : والله انك خايس ...كمل ..
ضحك وقال وهو يمسك جتفه ..ويحط القهوة بالطاولة ...
محمد : انزين ..انا ما اشتغل عندك ..عناد فيك مارح اقول شي ..
هديت الدفتر انا وقلت وانا اقوم عليه ..
مشعل : انت شكلك بتموت على ايدي ...اهلك ما يبونك ..
بعد عني وقال وهو يضحك ..
محمد : خلاص خلاص والله بقول ..
ورد قعد ..
محمد : وااااي ..انت حتى مريض جذي تسوي عيل لو صاحي شنو بتسوي ؟؟
كشيت وبويهه وقلت ..
مشعل : قول لا إله إلا الله لا تنظلني ...
محمد : لا إله إلا الله الف مرة ...عيني مو حارة انا ...
وكمل وقال ..
محمد : انثبر خل اكملك السالفة ...ئي وبس ...قلتها ماادري عنه دقيت عليه الصبح ومارد علي ...
قالت لي وهي شوي وتبجي ..انزين دق عليه الحين يمكن تعبان مريض شي ؟؟ قلت لا تخافين مشعل مثل القطو بسبعة ارواح ما يصير فيه شي ...
سكت عنه وقلت ..
مشعل :ئي ..كمل ..
محمد : قالت لا اكيد مشعل فيه شي عشان جذي غايب ولا هو كل همه الدراسة قلت والله دقي عليه إذا تبين ..
بققت عيوني انا وقلت بصوت عالي ...
مشعل : عطيتها رقمي ؟؟
محمد : شسوي لها يعني اقولها قلبي ويهج مثلا ؟؟
هني ثارت براكيني وقلت ..
مشعل : مينون انت ؟؟ الحين شيفكني منها ؟؟
قال بخبث ..
محمد : خايف على مشاعر بنت عمك ؟؟
لأني مافيني اقوم عليه قلت وانا ماسك اعصابي ..
مشعل : انطم محمد..
قال ببساطة ..
محمد : اشفيك زعلان ؟؟؟ عادي خذها بروح مرحة ... المفروض تستانس ان في بنت تحبك ..
مشعل : لا والله ؟؟؟ احلف بس انت ؟؟ حبتك الجرادة انت وياها ...
رديت سندت ظهري على القنفة بملل وقلت ..
مشعل : من باجر بغير رقمي ..مابي اكلمها ...الحـ...
مامداني اكمل جملتي إلا تلفوني دق ...طالعته لقيت رقم غريب ..طالعت محمد بنظرة نارية وقلت ..
مشعل : رقم غريب اكيد هي ..
قال ببرود وهو ياكل ..
محمد : رد ..
بغيت اصكه بالتلفون .. وقلت وانا ارد احط التلفون يمي ..
مشعل : مارح ارد ...
قال وهو يمسك كلينكس ويمسح على ايده ...
محمد : مالت عليك عطني اياه ..
قلت بصدمة ..
مشعل : شنو ؟؟ لأ طبعا ..
بس مارد علي وقال ..
محمد : اقول اخلص علي وعطني ...
اخذت التلفون اللي لسة يدق ..
مشعل : لأ ..
مد ايده هو وبغى ياخذ مني التلفون بس انا بعدت... قام هو ومسك ايدي بقوة وانا اقول .
مشعل : محمد ماترد ...ماترد قلت لك ..
طالعني وقال وهو يحاول يسحب التلفون من بين اصابعي ..
محمد : باخذه غصبن عنك ..
رفعت ايدي فوق بس هو قرصني بقوة لدرجة اني صرخت وهني انتهز الفرصة هو واخذ التفلون ورد ..
محمد : الو ..
قمت انا ولزقت باذونه اسمع المكالمة مع ان مكان القرصة يعورني ...حسبي الله عليك يا محمد ..
الطرف الثاني : السلام عليكم ..
وكان صوت انثوي ... طقيت محمد وطالعني فقلت ااشر وبدون صوت ...
مشعل : شفت ! ..قلت لك ..
رد عليها محمد وقال ...
محمد : وعليكم السلام ...هلا اختي ..
الطرف الثاني : اا ...مشعل ؟؟
بققت عيوني انا من الصدمة ..طالعني محمد جنه ما توقع انها شوق شكله اخذ السالفة ضحك ...
رد عليها بارتباك وقال بسرعة ..
محمد : لأ ...لحظة اعطيج مشعل ..
النذل وهقني !!! ..
مد لي التلفون ..فاشرت له بعصبية بـ لأ ... بس هو مسك ايدي وقال بصوت واطي ..
محمد : البنت تبيك ..ارد عليها انا يعني ؟؟
قلت بصوتي عالي شوي ..
مشعل : يا سلام ما انت رديت عليها توك ..
قرب مني وحط ايده على حلجي وقال ..
محمد : قصَر حسك فضحتنا ...
وحط التلفون بايدي وقال ...
محمد :رد عليها ...
طالعته بنظرة نارية .... بس ماقدرت ارد عليها تصدقون ...رفعت التلفون تذكرت هني صورة جمان اختي ..انا ماارضى انها تكلم شباب نفس الشي ينطبق علي انا بعد ...
قلت باصرار وثقة ...
مشعل : مارح ارد ..
وصكيت بويهها ... وحطيت التلفون يمي ...
محمد : انت خبل ؟؟ اشحقة مارديت ؟؟
مشعل : مابي ... انا ماارضى اختي تتكلم بالتلفون مع شباب هالدور انا ؟؟ لأ محمد انا مو جذي ...
سكت محمد وظل يطالعني قلت ..
مشعل : اشفيك تطالعني جذي ؟؟
ابتسم وقال ..
محمد : ولا شي ...
ووقف وقال ..
محمد : يلا اترخص انا ...
وقفت معاه وقلت ..
مشعل : وين تو الناس ؟؟
محمد : لا طولت عليك ...اشوفك باجر ...وحمدلله على السلامة مرة ثانية ..
ابتسمت له بامتنان وقلت ..
مشعل : الله يسلمك .. مشكور على الدفتر ..
وقال وهو يبطل الباب ..
محمد : ولو ما سوينا شي ...يلا مع السلامة ..
وطلع ... ظليت انا واقف افكر باللي صار توا ...هني دق مرة ثانية تلفوني ...وكان نفس الرقم ...
لو تموتين يا شوق ما رح ارد عليج ...
هذا اللي قاصر ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بطلت عيوني بسرعة مخترع من صوت التلفون ...طالعت حوالي استوعب ..انا متى نمت .. ما دريت عن روحي ...رديت حطيت راسي على المخدة بكسل ...وتلفوني لسة يدق ...بعَدت البطانية عني وقمت ..مسكت التلفون وبدون ما اطالع الرقم ...
هيثم: الوو.
الطرف الثاني : يا حلات صوتك وانت توك قاعد من النوم ...
استغربت انا ولأني توني قاعد من النوم ما شغلت مخي ..بعَدت التلفون عن اذني وطالعت الشاشة ...
هذيج شينة الحلايا ...
غمضت عيوني زهقان منها ...
هيثم: وانتي يا كرهج لما تدقين واسمع صوتج النشاز هذا ...
قال تدلع ..
الطرف الثاني : حرام عليك صوتي حلو مافي منه ...
لاعت جبدي وما قدرت ارد ..بس قلت ..
هيثم : انزين خلصيني اشتبين داقة ؟؟
الطرف الثاني : اشلونه ولدك مشعل ان شاء الله احسن ؟؟
هيثم: انا بفهم ...أنتي اشلون تعرفين كل شي يصير عندي في البيت ...انتي منو بالضبط ؟؟
الطرف الثاني: مارح تعرف ...بس انا بسهلها عليك ..انت لو تشغل مخك شوي بتعرفني على طول ...يلا حبيبي مع السلامة ..
وصكت بويهي ... جبح ويوه ... شهالأوادام ؟!!!!!
حذفت التلفون على السرير وطلعت من الغرفة ... يوووووعان حدي ما كليت شي ...نزلت للمطبخ وطلبت من الخدامة تسوي لي اي شي خفيف مع جاي لأن راسي مصدع ...
رحت الصالة وبطلت التلفزيون وانا بالي مو معاي اصلا ...هني سمعت جرس الباب ...مالي خلق اقوم ...
قمت رحت بطلت الباب ...وياليتني مابطلته ..كانت وعد الشينة ...اوووف ...
قلت وانا اتسند على الباب ..
هيثم: هلا ..
قالت وهي تتميع ..
وعد : هلا ....عمي ..اشلونك ؟
زفت من اول ما شفتج ... طنشت سؤالها وقلت ..
هيثم: خير ؟؟
قربت مني وقالت ..
وعد : انا بغيت ...جمان ..
بعَدت شوي انا لأنها كانت مركزة على ويهي وبعيوني بالذات ... بغيت اقولها جمان مو هني بس ..
" هلا وعد "
التفت ولاجمان وراي ... انتي هذا وقتج تطلعين من دارج ؟؟؟ بغيت اصرفها ...
هديت الباب وبغيت اروح فوق بس وقفتني الخدامة وعطتني الأكل ...اخذته وعلى فوق على طول مابي اقعد بمكان هي فيه ...قطع ..
قعدت على السرير وقمت آكل بهدوء ...بالله هاذي حالة اكل بروحي جني قطو ... تذكرت هني مكالمات اللي ما رديت عليها من المكتب ...مسكت تلفوني ودقيت على المكتب وبديت اسأل عنه ... كلمت المهدنس المختص عن المشروع اليديد اللي احنا حاطين ايدينا عليه ...
والحمدلله الشغل ماشي عدل وهذا اهم شي ...صكيت التلفون وكملت اكلي ...وانثبرت بالغرفة لين ما تذلف هذيج ...وقعدت لين ست ونص بعدها خلاص يلا مصختها ...
طلعت من الغرفة ونزلت تحت مالقيت احد ..احسن ذلفت شينة الحلايا ... قعدت وبطلت التلفزيون فكرت اطلع بس مالي مزاج ...
انتبهت ان تلفون جمان يمي ...شيابه هني ؟؟ اكيد نسته ..اعطيها اياه بعدين ... ظليت اطالع التلفزيون لين ما سمعت باب الرئيسي يتبطل ...
وكان فارس ...اخيرا تذكر ان عنده بيت ...شفته ماسك اجياس ... ويتكلم بالتلفون دخل البيت ..
فارس : اقلب ويهك ....
وضحك ...لازين يضحك مع ربعه ...عبالي بس انا ...طنشته ورديت للتلفزيون ...
فارس : اوكي يلا ...يوصل ..مع السلامة ..
لا ويسلم بعد ؟؟ لا زين في تقدم ...
سمعته يقول ...
فارس : السلام عليكم ..
ما التفت ولا رديت ولا سويت شي ..خل يعرف اني زعلان منه ...عيل في واحد يحاجي ابوه بهالطريقة ؟؟
لاحظت اني ما سمعت حس منه التفت لقيت مكانه فاضي ...
مالت عليك انزين ...انا الغلطان اللي عبالي انك بتسأل ليش ماارد عليك... الشرهة علي مالت بس ..
طفيت الزفت التلفزيون اللي كنت اطالعه وانا مقهور .. ورحت صعدت فوق ...اخذت تلفون جمان معاي اقطه عندها قبل ماابدل واروح المكتب ...
طقيت الباب وبطلته على طول ..
هيثم: جمان تلفو...
وانصدمت ان وعد لسة عندها ...هاذي لسة هني ؟؟؟
صكيت الباب بسرعة لأنها كانت مو لابسة حجاب ... واااي فشلة ...الحين شتقول عني ؟؟؟ خل تولي ..
تذكرت ويهها لما شافتني ابتسمت وما تغطت عني ...مالت عليج ...
تبطل باب غرفة جمان وانا بغيت اروح بس التفت لها وقالت ..
جمان : بغيت شي يبا ؟؟
مديت لها تلفونها وقلت ..
هيثم: تلفونج ..
خذته وانا رحت داري ... بدلت بسرعة هني سمعت طق على الباب...قلت وانا اصك زرايز قميصي ..
هيثم: ادخل ..
تبطل الباب وكان ...
فارس !!!!!!!
بققت عيوني عليه اتأكد اني موقاعد احلم ... سبحان الله ...يغير ولا يتغير ...
سويت روحي مو مهتم وقلت وانا اعلق بجامتي ...
هيثم: شنو اللي خلاك تتكرم وتشرفني بغرفتي ؟؟
وقلتها بطنازة طبعا لأني مقهور منه ...
فارس : ممكن ادخل ؟؟
لفيت له وكان جاد ...الله يستر لما يكون ويهه جذي انا اخاف ...
هيثم: حياك ..
دخل هو وصك الباب وقال ..
فارس : انا مارح الف وادور بغيت اقولك اني ...
وطالعني وكمل ...
فارس : انا آسف ...ما كان قصدي ارفع صوتي عليك واقول حجي المفروض ما اقوله ..
اسأل سؤال ؟؟
هذا فارس ولا انا قاعد احلم ؟؟
صج اللي سمعته ولا اذني مو نظيفة ؟؟؟
بققت عيوني عليه ابي استوعب ...
هييه انا هيثم ...هيثم اللي طول عمرك تكره ... هلووو ...اخاف غلطان ولا شي ...
قلت اتأكد ..
هيثم : انت من صجك ولا ...
وسكت ابي افهم شنو في بالضبط ...
نزل راسه وقال ..
فارس : عن اذنك ..
وبطل الباب وطلع ...
احد يقولي اني في حلم ورح اصحى منه الحين ...
طقيت نفسي على الخفيف يمكن اصحى من اللي انا فيه ...بس لأ ...صج اللي صار ...
فارس اعتذر لي ....
واخيرا ....
من متى وانا انطرك تقدم خطوة ...
ابتسمت ..
لا ..تحولت ابتسامتي لضحكات ...
قعدت اضحك مستانس ...
يعني لسة يعتبرني شي مهم بحياته ...
طقيت اصبع وقمت ارقص ..
مينون صح ؟؟؟
بس مو بايدي والله ...
لفيت للمرايا وقمت امشط شعري وانا قاعد اغني ...تعطرت ..سبحت روحي بالعطر ...
هني طق الباب مرة ثانية ...
شنو بعد بيحبني على راسي ؟؟
قلت وانا ويهي للمرايا قاعد اتأكد من شكلي ..
هيثم: ادخل ...
تبطل الباب وانا ما لفيت عبالي فارس ...خل اثقل لا يشوفني خفيف ..
ما سمعت حس التفت ويا ليتي ما التفت ...
بغى قلبي يوقف ...
ريولي حسيتها انشلت ...
اختفت الأبتسامة من ويهي ..
وعلت الصدمة ملامحي ...
قلت بصوتي اللي راح ..
هيثم: انتي ...شنو ....
ما قدرت اكمل ...تجدمت هي ..اصلا الأخت صارلها ساعة واقفة وصاكة الباب ..عبالها داشة غرفتها ..
وعد : واخيرا التقينا بمكان واحد ؟؟
التقينا ؟؟؟ احنا متواعدين اصلا عشان نلتقي؟؟ ...
التفت كلي لها وقلت ..
هيثم: اشتبين داشة غرفتي ؟؟
وهني انتبهت على لبسها ..كانت الأخت شايلة العباة اللي كانت لابستها اول ما يتنا ..وفوق كل هذا ظلت بدون شيلة ... وكانت لابسة برمودا وفانيلة بيضة وشعرها فالته ( مبطلته ) ..
استغفر الله يا ربي .. هاذي من صجها !!!!!!
شكلها كانت مجهزة عمرها حق هاللقاء ..
تجدمت منها وبعصبية قلت ..
هيثم : انتي مينونة ؟؟؟ اشحقة داخلة غرفتي ؟؟
قالت وهي تمشي بغنج وتقعد على السرير ...
وعد : اشتقت لك وييت اشوفك ؟؟
صج ما تستحي ...بسرعة البرق مسكت ذراعها ويريتها وانا اقول ..
هيثم: برة ...طلعي برة ..
سحبت ايدها مني وقالت بترجي ..
وعد : هيثم ..هيثم ..اسمعني ..
هيثم !!!!!!!!!!
هاذي مطيحة الميانة بينا ...
قبل تناديني عمي ...عمت عينها ...
كملت وقالت ..
وعد : انا احبك ...ليش تبعدني عنك ؟؟
وقف قلبي ...الحين انتبهت للصوت ...هاذي اللي ....
بعدت عنها وقلت بصدمة ..
هيثم: انتي اللي كنت..
قالت وهي تبتسم مو مصدقة اني عرفتها ..
وعد : ئي انا ..انا اللي كنت ادق عليك وانت تصدني ...وانا بعد اللي علمت عليك احمد زوج اميرة حبيبة القلب ...
وقالتها بزعل ...جني واعدها بشي واخلفت وعدي ...
لا هاذي تبي تموتني اليوم ...
هيثم: انتي اللي قلتي لأحمد ان اميرة كانت عندي ؟؟
هزت راسها وقالت بدلع ..
وعد : آسفة حبيبي ما كان قصدي اني اعلمه بس انت حديتني اسوي جذي ..ما اقدر اشوفك مع وحدة ثانية واسكت ..
قلت بصراخ ..
هيثم: جبي ...
ومسكت ايدها ولويتها وقلت ..
هيثم: انا واميرة اشرف منج يا الخسيسة ..يا القذرة ...
قالت هي بصراخ ..
وعد : آآي هيثم ايدي ...
قلت والشياطين تنطط جدامي ..
هيثم : انتي وحدة حقيرة ...ما عندها احد يمسكها ولا يحكمها ...إذا اخوج هادج ما يدري عنج تراني اقدر اربيج من يد ويديد ..
ودزيته بالباب ... قالت وهي تبجي ..
وعد : انا احبك ..احبك ..
قلت بثورة ..
هيثم : حبتج حية ... طلعي برة ...برة ..
بس ظلت واقفة تبجي ..دموع التماسيح هاذي ما تمشي عندي ...
قلت وانا خلاص واصل حدي منها وابطل الباب وادزها برة ..
هيثم: برة ...برررة ..
وللأسف لما دزيتها طاحت على آخر شخص اتمنى اشوفه الحين وبهاللحظة ...
فارس ...
اللي انصدم لما شاف وعد طايحة عليه وانا اصرخ اطردها برة ...
ظل يطالعني بصدمة وعيونه المذهولة ..
اما انا ..
بادلته نفس النظرة والعيون ...
طالت نظراتنا لبعض وانا خلاص قاعد ادعي ....
يا الله سترك ..
بعَد لين لزق بالطوفة وهو يطالعني مصدوم ... تجدمت منه بسرعة وقلت وانا امد ايدي ابي امسكه ..
هيثم: فارس لا تفهم غلط ..
ظلت انفاسه المتسارعة هي الجواب ..تسندت على الطوفة بايده يبي يمشي ...
انا غمضت عيوني ورفعت راسي فوق ادعي ..
هيثم: يا الله ...
والتفت لفارس اللي معطيني ظهره يبي يمشي ..
هيثم: فارس اسمعني ..
بس رد مرة ثانية تسند على الطوفة وانهار هني ...انهار بضعف ...
مسكته بسرعة وهو ما عارض ...
ضميته لي وانا اقول وعيوني تترجاه لا يفهمني غلط ..
هيثم: اسم الله عليك ... اسم الله عليك ..
هني يمكن استوعب اللي قاعد يصير ...بعَد عني ... بخوف وبنفس الوقت بلوعة جبد ..وحاول انه يقوم بس ما قدر ..
من الصدمة المسكين ..
مسكت ايده وانا اقول ..
هيثم: خل اوديك دارك ...فارس ..
بس بعَد ايده بسرعة ووقف على حيله بصعوبة ومشى وانا وراه ..
هيثم: فارس اسمعني ...والله انا ماادري عنها لقيتها فجأة بغرفتي ..
قال بصوته المتحشرج ..
فارس : مابي اسمع مبرراتك السخيفة ..
ونزل من السلم وانا بعد وراه ..بس مليت وانا اناديه ومايرد علي...ليما مسكته من ذراعه واجبرته يلف لي ..
هيثم: انت ليش مو راضي تصدق ؟؟؟ والله مافي شي بيني وبينها ...
سحب ذراعه وطالعني بحقد شديد وكره اشد ..ومشى ...
ما استسلمت وراه لين ما طلعنا من البيت...
هيثم :فارس اسمــ....
هني تكلم وبصراخ وهو يحط ايدينه على اذونه ..
فارس :بــــس ...بـــس ...مابي اسمع صوتك ..مابــــــي .... حرام اللي قاعد تسويه فيني هذا حرام ...
وشقت دمعة خده ببؤس .. كمل وقال ..
فارس : انت شنو ؟؟ ما تحط اعتبار حق احد ؟؟؟ ..يبت اميرة عندنا هني ..وفي بيت امي ..بداعي الحب القديم اللي بينكم ...
كمل دموعه تنزل وهو يمسحها ..
فارس : هديتنا 12 سنة عشانها .... عشان وحدة ؟؟؟ ...عشان وحدة هديت عيالك وفضلت اميرة علينا ؟؟
قال بضعف ..
فارس : يا اخي حرام عليك ...ارحمنا ... كافي اللي شفناه منك ..كافي ...ياي بعد تكلم علينا انا واخواني ..
كان كلامه ثقيل الوقع علي ...اللي شافه قبل شوي مو هين ...
تجدمت منه وقلت وانا اترجاه ..
هيثم: فارس الله يخليك ...حرام عليك انا ما سويت شي ...هي دخلت علي الغرفة وانا ماادري ...والله العظيم ...والله ..ليش مو راضي تصدق ؟؟
مسح دمعة نزلت ..وقال وهو يبتعد ..
فارس : انا خلاص ...مااقدر اتحملك اكثر من جذي ... باخذ اخواني وبنعيش بمكان ثاني بعيد عنك ...
انصدمت وبطلت عيوني وقلت ..
هيثم: شنو ؟
فارس : انا مارح اخلي اخواني يعيشون مع واحد اناني وما يحط لأحد اعتبار ...
مسكت جتوفه وهزيته وقلت مو مصدق وبصراخ ..
هيثم: محد بياخذ عيالي مني ...انا ابوهم بيعشون عندي غصبن عنهم ...
ورفعت صبعي السبابة بويهه بوعيد ..
هيثم: وانت اولهم ...
بعَد ايديني عن جتوفه وقال بصراخ وثورة .
فارس :أنا مو ولدك ... مو ولدك ...
قاطعته بصوتي المزمجر وقلت ..
هيثم: غصبن عنك ولدي ...انت فارس ولد هيثم ....فارس هيثم ... اسمك بالبطاقة فارس هيثم ... وانا ابوك رضيت ولا انرضيت ...
ومسكت رقبته من ورا وقربته من ويهي وقلت بتهديد وبوعيد ..
هيثم: حطها في بالك ..
دزني بقوة وقال وهو واصل حده وبحقد ..
فارس : اكرهك ... اكرهك واكره الساعة اللي عرفت فيها انك ابوي واللي صرت فيها ولدك ...
وتجمعت الدموع بعيونه مرة ثانية وبدت تنزل ورا بعض ...وكمل بصوته اللي بدا يختفي ..
فارس : يا ليتني مت مع امي ...ليتني مت ...
كسر خاطري ...قربت منه وانا امد ايدي ابي امسح دموعه ...
هيثم: لاتقول جذي ..
بس دز ايدي بعيد وقال بقرف ..
فارس وخر ..لا تلمسني ...
ورد شعره ورا متوتر وويهه الأحمر متوهج من البجي ... نزل ايده وقال ..
فارس : انا ييت اعتذر لك عشان ..عشان شفتك تغيرت ..شفتك بديت تحبنا ورديت لنا مثل قبل ... ولما شفت اميرة عندك عصبت وتنرفزت لأني عرفت سبب طلاقك من امي ... بعدها عذرتك ....
وانقلبت ملامحه للكره وحقد وعصبية ..
فارس : بس اني اشوف وعد عندك وبالغرفة ...
وهز راسه مو مصدق وباستنكار ..
فارس : هذا اكد لي انك اناني وما تحب إلا نفسك وبس ..
لأإله إلا الله ..ردينا لنفس الموال ...
هيثم :انا ماني اناني ...انا هديتكم عشان امكم لا احرمها منكم ... هي طلبت مني اني اخليكم عندها .. وانا رضيت ...
هز راسه مو راضي يصدق ..
فارس :لأ ...لأ ...أنت هديتنا عشان تاخذ راحتك ويا اميرة بس للأسف ما لقيتها ... طلعت متزوجة ..ومنو؟؟
وابتسمت من بين دموعه بقهر ..
فارس :عدوك اللدود ...خالي ...
نرفزني فقلت بعصبية ..
هيثم: انا واميرة مافي شي بيني وبينها ...واللي كان بينا انتهى خلاص بزواجها من خالك ... انا يبتها هني لأنها طلبت مني المساعدة لأن خالك النذل يمد ايده عليها ...
فقال بطنازة ..
فارس : فاشتغلت لها مصلح اجتماعي ...
وصرخ بثورة ..
فارس :تقص على منو انت ؟؟؟
مسكت اعصابي لا تنفلت واذبحه ...
هيثم: لا إله إلا الله ...فارس ...وبعدين يعني بنظل نقلب بالماضي !!!...خلاص والله العظيم تعبت من هالسالفة انا ...انت من صوب وزياد من صوب ...ارحموني عاد ...
فارس : اطلب الرحمة من اللي اكبر مني ومنك ...
مسكت راسي اللي بينبط علي ..مو عارف شسوي معاه انا مليت ..
شفته يعطيني ظهره ويروح الكراج ...وين بيروح هذا ؟؟
رحت وراه ودخلت الكراج ..شفته يحط سويج السيارة بمكانه ...قلت بذهول ..
هيثم: بتطلع وانت بهالحالة ؟؟
طالعني بكره ومارد ..بطل باب السيارة بس وبغى يدخل ... بس انا مسكته ..واخذت منه المفتاح ..
هيثم: مارح تطلع وانت جذي..
مد ايده يبي المفتاح ...بس انا بعَدت ايدي فقال ..
فارس : خله عندك بروح بتاكسي ...
ومشى ...
ين هذا ؟؟؟
قلت وانا الحقه لبرة ...
هيثم: فارس ...
بس مايرد ... سرعت ومسكته خليته يلف لي ...وقلت وانا اهزه بصراخ منبطة جبدي منه ..
هيثم : انت شنو ما تفهم ؟؟؟ قلت لك ماكو طلعة ...
قال بصراخ ..
فارس : اشتبي مني انت ؟؟ اشتبي ؟؟؟
وسند على باب الكراج ...بضعف انهار للأرض وردت دموعه مرة ثانية تنزل ..
فارس : حرام عليك هدني ...خلني في حالي ...
وبدا ينتحب ...نزل راسه للأرض ... ودموعه تنزل ...واسمع صوت انينه ... شكله يقطع القلب اشلون قلبي انا ؟؟؟ ابوه ..
رحت له ونزلت لمستواه وهو لسة على حاله وصوت انينه يرتفع اكثر ... قربته مني ..من صدري وضميته لي وقلت ودموعي بدت تتجمع ...
هيثم: آسف والله فارس ...آسف..
اما هو مسكني بقوة جنه مايبيني اروح ...حسيت فارس بهاللحظة يحبني بس ينكر ... وانا بعد احبك يا فارس ...انت ولدي اشلون اكرهك ؟؟ ظلينا جذي لدقايق ...
بعَد راسه فجأة عني وقام وانا مستغرب ..
قلت بخوف عليه ..
هيثم: وين ؟؟
مسح دموعه ..
فارس : انا وانت ...ما نقدر نقعد مع بعض بمكان واحد ... انا بلم هدومي وبسافر ...اكمل دراستي ...
بطلت عيوني مصدوم ....
شنوووووو؟
وقفت وقلت مو مصدق ..
هيثم: تسافر ؟؟!!!
نزل راسه وقال وهو يرد شعره ورا ..
فارس : بسافر آخر الشهر ... بعد التخرج ...
ورفع راسه وبقايا الدموع محتلة رموشه وكمل ...
فارس : افرح واتهنى ...
قلت وقلبي بيوقف من الصدمات اللي تهل علي اليوم ..
هيثم: ليش تسافر ؟ كمل دراستك هني ... انا اقدر ادخلك اكبر جامعة خاصة هني وتكمل فيها دراستك ان شاء الله تصير بروفيسور .... بس لا تسافر ..
وقلتها بترجي ...بس قس فارس ملامح ويهه وقال باصرار ..
فارس : بسافر ...تدري ليه ؟؟
وقرب مني وقال بحقد دفين ...
فارس : لأني ابي ابتعد عنك ... ابي ارتاح من مشاكلك ...
طالعته مو مصدق ...هذا فارس اللي كان مرح وحبوب ...اللي كانت الأبتسامة ما تختفي من ويهه ...
هزيت راسي مو مستوعب ..
هيثم: انت مستحيل تكون بني آدم ...شهالحقد اللي فيك ؟؟
قال بعصبية ..
فارس : مو هذا اللي انت سويته ؟؟؟ الحقد هذا مو يايبه من الفراغ ... كبر فيني 12 سنة ...
رديت عليه بعصبية اكبر ..
هيثم: كل هذا لأني طلقت امك ...انا لا اول واحد ولا آخر واحد طلق مرته ...
قال بثورة وصراخ ..
فارس : مالي شغل بالباجين ...انا لي شغل فيك انت وبس ... لي شغل باللي شفته اليوم ...
قلت وانا زهقان وطفشان من تكرار هالسالفة ...
هيثم : شلي شفته اليوم ها ؟؟؟ شلي شفته ؟؟؟ قلت لك وعد دخلت غرفتي وانا ماادري ...
قال بنفس صراخه وثورته ..
فارس : حبها لك ما تدري عنه بعد ؟؟؟ مزهبة عمرها حقك وماخذة راحتها بغرفتك كل هذا ماتدري عنه ؟؟ لا تقص علي ..كافي ان اميرة كانت عندك مارح اصدق ان وعد عندك وبغرفتك؟؟ ..والله العالم شنو كنتوا تسوون ...
هني رفعت ايدي وعطيته طرااااق قوي وقلت ..
هيثم: جـــــــــــــــــــــــــب ..
ما استوعبت اللي سويته إلا لما انتبهت لنظرات فارس المصدومة تطالعني ... رفعت ايدي لويهي وانا اتنفس بسرعة ..
اشلون قدرت امد ايدي عليه ؟؟ اشلوووون؟؟
اما هو ظل يطالعني وايده على خده مكان الطراق ...وعيونه مذهولة تنزل منها دمعة ...
قربت منه وقلت بضعف ورجا ...
هيثم: آســ...
اختفى من جدامي فجأة التفت له وقلت بصراخ ..
هيثم: فارس ...
مارد علي كالعادة .. وطلع من باب الحوش...
وغاب عن مرمى نظري ...
رفعت راسي فوق للسما ...
الله ياخذج يا وعد ...
الله ياخذج ...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
طول الوقت ابوي حابس عمره بداره ..ماادري اشفيه ...مايبي يشوف احد ... طلعت الساعة اللي كانت ثمان ونص ... صليت العشا ...ونزلت تحت ...لقيت فرح قاعدة ماسكة كتاب تلوين وتلون ويمها عبير ...
من بعد اللي صار ذاك اليوم ما قمنا نحاجي بعض وايد ...
سمعت صوت مسج ..رفعت تلفوني وبطلتها ..
" حمدلله على سلامتك وما تشوف شر ...إذا محتاج اي شي ..اي مساعدة بالمحاضرات انا حاضرة "
وكانت من شوق ...
افففففففف ...هاذي شتبي مني ... ؟؟
رفعت راسي ولا عبير تطالعني ...وكانت تطالعني بفحص ...
خير ؟؟نعم ؟؟مضيعة شي بويهي ؟؟
قلبت ويهي عنها ..
هني سمعت صوت جرس الباب ...قمت ورحت ابطله ...
اخترعت لما شفت ثلاثة رياييل واقفين بقامتهم وهيبتهم اللي توقف قلب اي احد ....
قلت باستغراب ..
مشعل : هلا ..
تكلم واحد منهم وكان الوسطاني بينهم ...
الريال : هذا بيت هيثم الصالح ؟؟
استغربت اكثر وقلت ..
مشعل : ئي ..وصلت خير ..
طلعت بويهي شارة وقال ..
الريال : معاك مباحث المركزية ...
مباحث!!!!!!!!!!!!!!
بطلت عيوني على وسع اطالع الشارة ..فكمل هو ..
الريال : جمان هيثم موجودة ؟؟؟
نعم ؟!!!! جمان ؟!!!
مشعل : شتبي فيها ؟؟
طلع ورقة وقال ..
الريال : معانا امر بتفتيش البيت ..
تفتيش البيت !!!!! ..
اخذت الورقة وقريتها وانا اصلا بالي مو معاي ...دخلوا هم بس انا وقفتهم وقلت ..
مشعل : لحظة لحظة ...
التفت لعبير وقلت ..
مشعل : عبير ...اخذي فرح وروحوا فوق ونادي ابوي بسرعة ..
خافت من نبرة صوتي ونظراتي الخايفة وراحت فوق هي وفرح ... دخلتهم بس انا قلت ..
مشعل : انزين قولي تفتش عن شنو ؟؟
طالعني واحد منهم نظرة تخرع وقال ..
الريال : الحين بتعرف ...
وبدوا يفتشون الصالة ... هني سمعت صوت ابوي ..
هيثم: شصاير ؟؟
التفت لقيته واقف عند السلم يطالع الرياييل باستغراب ولو ان التعب مبين عليه ... لف هني واحد منهم وقال لأبوي ..
الريال : انت هيثم الصالح ؟؟
طالعه ابوي بتشكك وقال ..
هيثم: ئي انا ...نعم في شي ؟؟
تجدم منه وربعه الباجيين يكملون تفتيشهم ..وقال ..
الريال : معاك مباحث المركزية ...بنتك جمان موجودة ؟؟
انصدم ابوي ما استوعب اللي قاعد يسمعه ... قال وهو يغمض عيونه بتعب واضح جنه ما فهم ..
هيثم: لحظة ..لحظة ...مباحث ؟؟ ليش ؟؟خير ؟؟
بغى يرد الريال بس واحد من الأثنين اللي يفتشون قال ..
الريال : ماكو شي هني ..
وقال الريال الثالث ..
الريال : ولا هني ..
قال ابوي بعصبية ..
هيثم: فهموني شسالفة وتدورن عن شنو ؟؟
قال الريال اللي واقف عند ابوي ..
الريال : معانا امر بتفتيش البيت ...خل بناتك وحريمك ينزلون عشان نفتش الغرف لو سمحت ...
طالعت انا ابوي اللي منصدم مو عارف او موفاهم شي .. قلت انا اخش على ابوي ...
مشعل :انا بروح اناديهم ..
رحت فوق اول شي سويته بطلت باب غرفة جمان بعصبية ...اخترعت هي وشالت السماعات اللي كانت حاطتهم بخوف ...تجدمت منها انا ومسكت ذراعها وخليتها توقف ..
مشعل : مباحث شتبي فيج ؟؟
ما سمعت شي من اللي اقوله لأنها كانت خايفة مني ..قالت وهي تحاول تسحب ايدها من ايدي ..
جمان : شنو ؟؟؟ انت شقاعد تقول ؟؟
هزيتها وقلت ..
مشعل : المباحث شتبي منج ؟؟
اختفى لون ويهها وقالت بخرعة ..
جمان : مباحث ؟؟
يرتها وراي وقلت .
مشعل : نزلي تحت وانتي تصدقيني ..
ناديت عبير بصوت عالي ..
مشعل :عبيـــــر ..
بطلت الباب هي خايفة وقالت ..
عبير: خير ؟؟شنو ؟؟
قلت بأمر ..
مشعل :يبي فرح ونزلوا تحت بسرعة ..
طالعتني مو فاهمة شي بعدين طالعت جمان اللي انا ماسك ايدها ...قلت بصراخ ..
مشعل : تحركي ..
مشت بتخبط ويابت فرح بس قبل كل هذا ...قلت لعبير ..
مشعل : يبي لها شيلة وعباة تغطى ..
تحركت بسرعة ويابت العباة لي ..حذفتها على جمان ولبستهم ونزلنا ... والريال اول ما شافني مع جمان وعبير وفرح ..قال ..
الريال : خلاص ..الدور اللي فوق فاضي ؟
قلت بكره له ..
مشعل : فاضي ..
ووقفت يم ابوي ...اللي اول ما تحركوا الرياييل قعد على القنفة منهار وحط ايده على راسه ...بس رفعه فجأة لما انتبه ان جمان بينا وقال ..
هيثم: جمان ..
التفتت جمان له بخوف واضح فقال ..
هيثم: مباحث اشحقة تدور عليج ؟؟ اشتبي فيج ؟؟
هزت جتوفها بخوف دلالة انها ما تدري ..
جمان : والله ماادري ...ماادري ..
هني نزل واحد منهم ..وبايده شي غريب..وقف ابوي ...ولما وصل الريال لأبوي ...قال ..
الريال : انت سألتني عن شنو افتش ...كاهو الجواب ..
ورفع جيس في شي ابيض غريب ... وقال ..
الريال : لقيته بغرفة بنتك جمان ...
وطالع جمان ..
الريال : تقدرين تتفضلين معانا اختي ..
اخترعت جمان وردت ورا ...
اما انا ... انصدمت ..وقف قلبي ... طالعت جمان اللي لزقت فيني وتقول بهلع ..
جمان : والله مو انا ...مو انا ...
قلت بذهول ..
مشعل : شنو هذا جمان ؟؟
قال الريال بصرامة ..
الريال : تفضلي معاي اخت جمان بهدوء ..
بس جمان بغت تروح فوق بس وقف جدامها الريال ..فردت ورا ...وقالت تحتمي فيني ..
جمان : مشعل والله ما سويت شي ..والله ..
انا مو فاهم شي ...
تجدم الريال منها وقال ..
الريال : اختي ...تعالي معانا بهدوء قبل ما ناخذج بالقوة ..يلا .
وكان حازم ...
بس جمان عندت ولزقت فيني اكثر ... ليما هني مد الريال ايده وبدا ايير جمان من عباتها وهي تصرخ ..صرخت انا وبعدت ايده عنها ..
مشعل : شيل ايدك ..
بس بعدوني الأثنين اللي معاه وهذاك ير جمان وراه وهي تصرخ وتمد ايدها لي تحاول تمسكني وانا بعد بس لا امل ..
جمان : مشـــــعل ...مشعـــــــــــــل والله ماسويت شي ..
وانا انادي ..
مشعل: جمـــــــــان ...جمــــــــــــــان ...هدوني ...
وحاولت اخلص روحي منهم بس ما قدرت ليما اختفت جمان بعدها هدوني ...لحقتهم للباب بس تصكر بغيت ابطله بس واحد منهم واقف وصاك الباب..شفتهم يركبون السيارة ..وصوت سيارة الشرطة وراهم ..واختفوا من جدامي ...
التفت لأبوي اللي كان واقف مثل الصنم جدام كل هذا ... تجدمت منه وانا اسأله ..
مشعل : يبا ..شنو صاير ؟؟ ليش ماخذين جمان ؟؟
طالعني ونظراتها خالية من التعبير ..مافهمت منها شي ...
وفجأة ..
وبدون سابق انذار ..
طاح ...
صرخت انا وقلت ...
مشعل : يبـــــــــــــــــــــــا ...
يتبع <<<
الحلقــــــــــــــــــــــة التـــاسعــــــــــــــة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
على صوت مشاري العفاسي دخلت الغرفة ...وانا بايدي سماعتي ... لبستها وجست نبضه ...الحمدلله شوي سريع بس مستقر على الأقل ...
بعَدت السماعة عن اذني ...وتعلقت انظاري بويهه الشاحب ...مسكت ايده الباردة اتحسسها ...
غمضت عيوني وانا احس روحي بنهار ... رفيج عمري واخوي توصل حالته لهالمستوى المتدهور ؟؟!!!
حطيت ايدي الثانية على شعره وبديت امسح عليه تقربت منه وبسته على يبهته بهدوء ... انتبهت للمسجلة وطفيتها عشان لا يخترب جهاز تخطيط القلب ...
صارله يومين بغيبوبة ... ما بطل عيونه ولا شاف الحال اللي وصلوا له ...
تنهدت بالم ...تذكرت اشلون كنت اعامله لما اكتشفت ان اميرة عنده ...حرام قسيت عليه وايد ..ما سمعته ولا كنت ابي اسمعه ...
سمعت صوت الباب يتبطل لفيت ولا مشعل ...
تقرب بشويش وقال بصوته المريض ..
مشعل : السلام عليكم ..
نزلت راسي وقلت ..
زياد : وعليكم السلام ...
لف مشعل لأبوه وتقرب منه وباسه على ايده ... بعدين رفع راسه وقال ..
مشعل : اشلونه الحين ؟؟
هزيت راسي وقلت ..
زياد : على حاله ...
سكت مشعل وما علق ... طالعته لقيت يمسح دمعة نزلت منه غصب ... وقفت وتقربت منه بسرعة ..وقلت ..
زياد : مشعل ...مو جذي ..
بس ما قدر نزلت دموعه اكثر فضميته لي وقلت ...
زياد : مشعل ..لازم تكون قوي عشان خواتك ...وابوك ...
قال بصوته الباكي ..
مشعل : ما اقدر اشوف ابوي جذي عمي ..مااقدر ...
معاه حق والله معاه حق ... توه صغير مو حمل كل هذا ... ابوه بالمستشفى واخته بالسجن وعلى جتفه فرح وعبير ...اكيد ما يقدر ..
رفعت راسه وقلت بعزم شوي وانا اصلا اكثر واحد محتاج احد يواسيه ...
زياد : مشعل ... لازم تكون اقوى من جذي ...انت الحين ريال البيت ...عزيمتك لازم تكون اقوى ...
شكله تاثر بكلامي ..فبعد راسه عني وقال وهو يمسح دموعه بسرعة ويهز راسه بتأكيد ...
مشعل : ان شاء الله ...ان شاء الله ..
واخذ نفس يقوي عزيمته ... حطيت ايدي على جتفه وقلت ..
زياد : ابوك مافيه شي ان شاء الله ... بس ضغطه مرتفع ولأنه لسة مانزل فرح يظل بهالحالة ...ابوك بيرجع ان شاء الله مشعل بس انت قو قلبك وان شاء الله تتصلح الأمور وكل شي يرجع مثل قبل واحسن ..
نزل راسه لايدينه وقال ..
مشعل : ما اظن يا عمي ..ما اظن ..
ورفع راسه لي وطالعني بعيونه الدامعة وكمل ..
مشعل : اشلون كل يرجع مثل قبل وفارس ما ندري وينه وجمان اللي مو راضيين اشوفها وماادري شنو تهمتها ؟؟
صاج ...
بس قلت ...
زياد : الله كريم مشعل ... انت الحين حاول مع فارس يمكن يرد عليك وانا بروح اشوف ابوك اوكي ؟؟
هز راسه بايجاب وانا قمت رديت لهيثم ...مسكت الملف وراجعت عليه ... بعدها ناديت على ممرضة تجيس ضغطه ... واكشفت ان ضغظه نزل شوي ..
حاله الحين احسن من اول مرة يانا المستشفى بسيارة الأسعاف ...
"دكتور زياد في حالة طارئة توها يت ...
التفت انا للممرضة بعدها نزلت راسي وقلت وانا اوقع ...
زياد : ان شاء الله بيي الحين ..
هديت القلم ولبست اللاب كوت مالي وطلعت من الغرفة ... وصلت لباب الطوارئ وشفت سيارة الأسعاف مسكت سماعتي ولبستها ...وشفتهم ينزلون السرير اللي عليه المريض ..طالعت المسعف اللي قعد يقول عن حالته ..
مسعف : الضغط 160 / 100 ... والنبض 90 ..
واااو ضغطه مرتفع واايد ... طالعت المريض واذوني مع المسعف بس ...
انصدمت ...
هيثم!!!!!!!!!!!!!!
" عمي ....عمي "
التفت لصاحب الصوت لقيته مشعل اللي يايني يركض ...مسك نفسه وحط ايده على صدره وقال بانفاسه المتلاحقة ..
مشعل : عمي الحق ابوي ...طاح علينا ماادري اشفيه ... الله يخليك يا عمي ...
بغى ينهار علي ...بس قلت وانا اهدي مشعل ..
زياد : مشعل اهدى خل اعرف السبب انزين ...
بلع ريجه وبعَد شعره بتوتر وقال ..
مشعل : دخلوا علينا المباحث وخذوا ...وخذوا جمان منا ....وابوي طاح ...
وقال بترجي مع اني مافهمت شي من اللي قاله اول شي ...
مشعل : عمي الله يخليك لا تخليه يموت ...تكفين ...
قلت عشان اروح اشوف هيثم..
زياد : اوكي اوكي ..خلاص انت اهدى بس ..ابوك ما عليه شر ان شاء الله ...
ورحت دخلت غرفة الكشف ... قالت الممرضة اول ما شافتني ..
الممرضة : ضغظه مرتفع وايد ...بتييه جلطة ..
طنشت الممرضة وبديت اكشف على هيثم ... اللي كان ما يدري عن الدنيا ....
فجأة على صوت طنين جهاز القلب ... يعلن عن ان قلبه وقف ...
اخترعت انا ..ظليت انعش فيه لدقايق ليما سمعت صوت جهاز الطنين رد طبيعي ...
خفت يموت ولا تييه جلطة ...
مسحت على راسي بتعب وتوتر ...وقلت وانا اشيل قفازاتي ..
زياد : جيكوا على النبض والقلب والضغط كل عشر دقايق وتييني ...سامعين ؟؟
وطالعت الممرضات بنظرة صارمة ....مساكين اخترعوا وبدوا شغل ...اول مرة اكون بهالحالة حازم وصارك بنفس الوقت ...
طلعت من الغرفة لقيت مشعل رايح راد جدام الأستعلامات ...اول ماشافني ياني ركض وقال بخوف ..
مشعل : ها عمي بشر ؟؟
قلت اخفف من خوفه ومن توتري نفس الشي ...
زياد : حمدلله ...بدت حالته تستقر شوي ...اللي مسبب كل هذا الضغط لو نزل للمستوى المطلوب ابوك بيرد احسن من قبل ... ادعي له يا مشعل .."
رديت للواقع على صوت الممرضة تناديني ..
زياد : هلا ؟؟
قالت وهي تعطيني آخر ضغط جاسته لأني طلبت كل عشر دقايق يجيسونه ... طالعت الورقة لقيته رد طبيعي ..
ابتسمت بفرح وقلت ..
زياد : اخيرا !!
ابتسمت للممرضة اللي استغربت تعلقي بهالريال ...
هذا اخوي لو ما تدرين ...
اخوي اللي مايبته امي ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
رديت البيت وانا راسي مصدع حده بطلت الباب لقيت عبير قاعدة التفت لي وقالت ...
عبير : عمي اشلونه مشعل ؟؟
قلت وانا اغمض عيوني من الصداع ...
مشعل : حمدلله احسن ...
مع ان جذب ...مابي اوديها المستشفى عشان لاتقعد تنوح وتبجي ... ابوي كافي اللي فيه ...
التفت لها وقلت ..
مشعل : فرح وينهي ؟؟
قالت ..
عبير : نامت ...
هزيت راسي بايجاب ..احسن خلها تنام ... مسكت راسي اللي بينفجر علي ...لاحظت عبير وهني فقالت ..
عبير : مشعل اشفيك ؟؟
بطلت عيوني وطالعتها وقلت ..
مشعل : مافيني شي ..بس راسي مصدع ..
وتحركت بروح داري انام شوي ... بس قعدت على القنفة اريح ريولي لأني مكسر رايح من المخفر لين المستشفى والعكس ...
سندت راسي على ظهر القنفة وغمضت عيوني ... وظليت جذي لدقايق قبل ما اسمع ..
"مشعل "
بطلت عيوني لقيتها واقفة جدامي وماسكة جلاص ماي ...مديت لي اياه وقالت ..
عبير : هاك ...بندول يخفف صداع راسك ...
طالعتها باستغراب ...لازين تهتم !!...
اخذت منها الجلاص وحبتين البندول ...كليتهم ..حسيتها لسة واقفة فوق راسي ...رفعت راسي لها وقالت ..وهي تطالع ايدينها جنها مستحية ..
عبير : يعطيك العافية ...
طبعا استغربت ...بس قلت ..
مشعل : الله يعافيج ...
ونزلت راسي لأن مافيني افكر ...هني دق تلفوني وكان عمي زياد...رفعت تلفوني وقلت بصوت كئيب ..
مشعل : هلا عمي ..
قالي بصوت فرح ..
زياد : مشعل ...حمدلله ابوك حالته استقرت وردت طبيعي ...
شهقت بفرحة ..وقلت ..
مشعل : صج ؟؟
زياد : ئي بس باقي ان يبطل عيونه ...
طالعت عبير اللي كانت تطالعني بخوف ...ابتسمت لها وقلت وانا ابعد التلفون عن اذني ..
مشعل : ابوي حالته استقرت ...اخيرا ..
عبالي بتستانس بس كل اللي سوته انها طالعتني ببلاهة ...بعدين تذكرت اني قلت لها ان ابوي مافيه شي ..
رديت لعمي بعدين اشرح لها ...
مشعل : مشكور عمي تعبتك معاي ...
زياد : لاتقول جذي هيثم اخوي ...يلا حبيبي مع السلامة ..
سلمت عليه وصكيت عنه ..
عبير : ليش قلت لي ان عمي حالته مستقرة اول شي ؟؟
طالعتها قلت ابرر حق روحي ...
مشعل : عبير ابوي مو ناقص وانا بعد ...فبلاها هالأسئلة ..
ادري كنت جاف معاها بس تراني لسة ما نسيت اللي صار قبل المصيبة ما تحل علينا ...
وقفت ومشيت ابي اروح داري ..
" بروح عند عمي انا "
التفت لها لقيتها تطالعني بتحدي واصرار مو مناسب عليها ..مو مناسب على ويهها الرقيق ...
تنهدت وقلت بتعب ..
مشعل : ان شاء الله بس خل اقعد من النوم بعدين اوديج انتي وفرح ...
هزت راسها بايجاب وقالت تغير الموضوع ...
عبير : ماتبي غدا ؟؟
عطيتها ظهري وقلت ..
مشعل : لأ ...قعدي فرح خل تاكل .
وصعدت داري تسبحت ونمت على طول ...
قعدت مخترع من صوت المنبه مال تلفوني ...وكانت خمس ونص ... رديت حطيت راسي المخدة ابي اكمل نومتي بس فاجاني صوت التلفون يدق ..عبالي عمي زياد بس انصدمت انها شوق ...
هاذي بعدين معاها ؟!!
صكيت بويهها وحطيتها بمخباتي وقمت توضيت وصليت العصر ودعيت لابوي ...نزلت تحت بعد ما بدلت هدومي ...لقيت عبير قاعدة تتكلم بالتلفون وفاتحة كتابها ..
عبير : اوكي هنادي ....بس ما فهمت اشلون ؟؟
(..................................)
شكلها تاخذ المحاضرات اللي غابت عنهم ...
عبير : لأ باجر ما اقدر ايي ..
(......................................)
رفعت راسها هي تحاجي رفيجتها ...فانتبهت لي طالعتني شوي بعدين نزلت راسها وقالت بصوت خفيف ..
عبير : اوكي هنادي احاجيج بعدين ...مع السلامة ..
ليش صكت ؟؟ استحت مني ؟؟
عدلت غترتي وقلت لها وانا العب بسويج السيارة ..وابعثر نظراتي يمين وشمال ..
مشعل : بطلع بروح لابوي تبين تيين ؟
وقفت وقالت بسرعةوهي ترد التلفون مكانه...
عبير : اكيد ...لحظة بس خل ابدل واقعد فرح ..
اختفت من جدامي وانا رحت السيارة ...شغلتها وظليت انطر عبير وفرح ... انتبهت لتلفوني وتذكرت فارس ...
مسكته ودقيت عليه ...بس هم مايرد ...يا الله ...لايكون فيه شي ...مابي افكر تفكير سلبي انا مو ناقص ..
يمكن شايف الرقم بس ما يرد ...
خله يولي ...
عيل يومين طالع من البيت ولا سأل ولا مر علينا ؟؟
انا ما ادري شنو صارله ...حتى سيارته موجودة ما اخذها ...احس في حلقة مفقودة ...
انتبهت على صوت الباب سيارتي يتصكر ..كانت عبير قاعدة ورا ...يت فرح وبطلت الباب اللي يمي ...وقعدت ...
حركنا ورحنا المستشفى ..كنت ابي اشغل الراديو بس فرح رح تقعد تسألني عن اللي احطه ..ما تحب تقعد ما تفهم فيه شي...
تنهدت وركزت بالطريج ... هني دق تلفوني طالعته وبغيت ارد بس ياني صوت عبير الخايف والمفاجئ بنفس الوقت ...
عبير : لا ترد عليه ..
رفعت عيني لها من خلال المنظرة لقيتها مرعوبة .. تذكرت انها تخاف من السيارات ..غمضت عيوني ونزلت راسي بطلتهم طالعت من المتصل بس صرخت عبير فجأة ..
عبير : خل عينك على الطريج ..
اخترعت انا وقلت ..
مشعل : اشفيج انتي ؟؟
لأن صوت صراخها خرعني ...بغيت ادعم والله ...
وقفت سيارتي على جنب ولفيت لها وقلت بعصبية ..
مشعل : اشفيج انتي ؟؟ مينونة ؟؟
قالت ودموعها تنزل ... وبرجفة ..
عبير : انا اخاف من السيارات ...والله اخاف ..
قلت بثورة مالها مثيل ..
مشعل : مشكلتج هاذي ...مو انتي اللي تيين تعلميني ارد على تلفوني ولا لأ ...سامعتني ؟؟ عبير بروحي منبطة جبدي ومالي خلق دلعج الماصخ هذا على آخر عمري ...إذا ماتبيني اوديج روحي مع فارس فكيني ..هذا إذا لقيتيه ....
قلت هالكلام ورا بعض ...ظلت انفاسي المتلاحقة المصدر الوحيد للصوت ...
انفجرت بويهها مع ان ما كان قصدي ..
اما هي ظلت تطالعني مذهولة ودموعها تشق خدها ورا بعض ... ماادري اشلون قلت هالكلام بس هي نرفزتني ...
آخر شي اتمناه وانا فهالحالة ان احد اييني ويقعد يتفلسف فوق راسي ...
سكت التلفون هني ...رديت انا للسكان وسحبت نفس ...وانتبهت لفرح تطالعني مستغربة ...مو فاهمة شنو صاير ...بس شافتني معصب فخافت اكيد ..
حركت السيارة ومشيت للمستشفى وانا اسمع صوت نفس عبير الباكي ...
والله ما كنت اقصد ...
غمضت عيوني اطرد الموقف اللي مو راضي يروح من بالي ...
وصلنا للمستشفى اخيرا وصفطت السيارة ونزلت انا اول واحد ما اتقابل مع عبير بأي نظرة ...
مشيت وهو كانوا وراي ...
بطلت باب غرفة ابوي ... ودخلتهم ...قلت احاجي عبير ..
مشعل : انا رايح بشوف عمي زياد وارد ...
ماردت علي ولا لفت لي اصلا ....
ربي اعني ..
صكيت الباب ورحت لعمي ...الحمدلله علمني ان حالته مستقرة وان شاء الله يصحى من الغيبوبة ...
خليته لشغله ورديت لأبوي ...
هني دق تلفوني ..وكان محمد ..
مشعل: هلا محمد ..
محمد : اشلونك؟؟
تنهدت بضيق وقلت ..
مشعل : زفت ...
محمد : افا ..ليش عاد ؟؟ مشعل اشقلنا ؟؟
قلت بضعف ..
مشعل : محمد ما اقدر العب دور الأبو والأخ والأم بنفس الوقت انا موحمل كل هذا ....غير ابوي الطايح بالمستشفى وجـ....
بغيت اقولها عن جمان بس تذكرت ان ما يصير اقوله فسكت ...
محمد : وشنو؟؟ كمل مشعل ...
سحبت نفس وقلت ..
مشعل: لا ماعليك .. اخذت لي مرضية ؟؟
محمد : ئي مريتك البيت بس ماكو احد ..
مشعل : ئي انا بالمستشفى عند ابوي ومعاي الأهل ... ليش دقيت علي قبل ما تيي ؟؟
محمد : دقيت بس مارديت علي ...شكلك كنت مشغول ..
هو اللي دق علي وانا بالسيارة !! ...
حسبي الله على ابليسج يا عبير ...
محمد : اوكي مشعل اشوفك باجر ...بتيي ؟؟
طالعت عبير الطالعة من غرفة ابوي ماادري ليه ...وقلت ..
مشعل : لأ محمد ما اظن ..بس يمكن امرك اخذ المحاضرات ...
وقلت بصوت محرج ..
مشعل: ادري تعتبك معاي بو جاسم ..
محمد : لاتقول جذي ...احنا اخوان ولا انت شايف غير جذي ؟؟
مشعل : لا حشى ..
محمد : اوكي حبيبي ...دير بالك على عمرك ..وانا رح ادق عليك اتطمن ...
مشعل : مع السلامة ...
صكيت عنه وانا اشوف عبير رادة الغرفة وبايدها جلاص بلاستيك تشرب منه ...
ويهها لسة احمر متوهج من البجي ...
والله انا غلطان وادري بس ...انفجرت بويهها ماادري اشلون ...
خلت الباب مفتوح لانها شافتني ياي ... قعدت يم فرح ...
وقفت عند الباب متردد ادخل ولا لأ ...بس بعدين هونت قلت ..
مشعل : انا بغرفة الأنتظار خلصتوا دقي علي ...اوكي عبير ؟؟
ماردت علي ...طالعتني بنظرة ولفت ويهها عني ... زعلانة ...
لا إله إلا الله ...شكلنا بدينا بالزعل ...
تأففت بصوت مسموع ومشيت عنها حتى ما صكيت الباب ...مالي خلق اراضيها تولي ...تطق راسها بالطوفة ...
رحت غرفة الأنتظار وقعدت انطرهم شفت الجريدة وعشان اكسر الملل مسكتها وبطلتها ...
من زمان ما قريت جرايد ..
قمت اقلب بصفحاتها ...
لين ما قريت خبر ...
وقف قلبي ..
بققت عيوني اقرا عدل ..
" القبض على اصغر تاجرة مخدرات في الكويت "
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بطلت عيوني ..عماني ضوء اللي فوقي .. غمضتهم بعدين بطلتهم بشويش ... لين ما استقبلت عيوني حزم الضوئية بالتدريج ...
حاس روحي مخدر ...انا ويني فيه بالضبط ؟؟ .. رفعت راسي شوي عن المخدة حسيت اني دايخ ...رديت حطيته مرة ثانية على مخدة ...
بلعت ريجي لان حاس بعطش شديد ... التفت يميني مالقيت احد ...
ابي احد اييب لي ماي ...
" ابي تقرير مفصل عن حالته الحين "
انتبهت للصوت وكان واحد واقف عند الباب ومعطيني ظهره يحاجي احد ...دققت وهذا زاد من دوختي ...
بس عرفته ...
زياد ..
ناديته بصوتي الضعيف ..
هيثم: زيــ ــــ ا د
بس ما سمعني ...
سحبت نفس شوي بعدين رديت ناديته ...
هيثم: زيـــ ــ ا د
هني وقف عن الكلام والتفت لي ببطء جنه خاف يطلع جذب الصوت اللي سمعه ...بس لما شافني مبطل عيوني واطالعه ...
تقرب مني بسرعة ...ومسك ايدي وقال بفرح ..
زياد : هيثم ....
وضحك بفرح وكمل ..
زياد : اخيرا قعدت ...الحمدلله على سلامتك ...
مسكت ايده بس مو بنفس القوة اللي ماسكني فيها ...وقلت بصوتي المتطقع ..
هيثم: ابــ ـي ....مـ ـاي ..
سكت اخذ نفس ... مو قادر اتكلم وايد ..
بس شكله ما سمعني ... لأن قال ..
زياد : شنو ؟؟؟
غمضت عيوني بخيبة امل ...بللت شفايفي وبغيت اتكلم ... بس قال اخيرا ..
زياد : تبي ماي ؟؟؟
هزيت راسي بايجاب مافيني ارد عليه ..
قال بحماس ..
زياد : الحين بييب لك تنكر كامل ..
ابتسمت على الخفيف على كلامه واختفى من جدامي ...
وين الباجين ؟؟
مشعل ...وفارس ...جمان وعبير وفرح ...وينهم ؟؟
ياني هني زياد ومعا جلاص ماي ...
رفع راسي من ورا ومد لي جلاص الماي بايده ...
زياد : سم ..
قلت بصوت خفيف ..
هيثم: بسم الله ..
وشربت لين الحمدلله ارتويت ... ولو ان الكمية قليلة اللي كانت بالجلاص ..
رديت حطيت راسي على المخدة بمساعدة زياد ... وقلت ..
هيثم: ويـ ــن البـ ـاجـــ يــن ؟
قال وهو يبتسم ..
زياد : يايين بالطريج الحين موعد زيارتهم لك .
طالع هو الساعة بس ظليت اطالع ويهه ...قلت ..
هيثم: زيـ اد..
التفت لي وقال مبتسم ..
زياد : آمر ..
هيثم: انـــ ـا اشــ ـــحقــ ــة هــ ــني ؟
انصدم هو بانت عليه الصدمة ... قال يخش شي وانا اعرفه زياد لما يكون ويهه جذي ..
زياد : ااا ..امم ..تعبت من كثرة الشغل ...انت تعبت روحك وتعبت عيالك معاك ... ليش تسوي بعمرك جذي هيثم ؟؟؟ غير انك ما كنت تاكل وايد ..
دققت بعيونه ...عرفت على طول انه يجذب ...
قلت باصرار ..
هيثم: زيــ ــاد لا تجــ ــذب عــ ــلي ...
سكت يطالعني وانا اطالعه ...لين نزل راسه وقال باستسلام ..
زياد : ضغطك ارتفع واايد ..وظليت بغيبوبة يومين ...وكان اليوم بصير يومك الثالث لو ما قعدت ...
تبطل الباب هني بقوة ...
احمد : اخيرا قعدت يا مسود الويه ..
طالعته باستغراب ...تجدم هو وقال بعصبية ..
احمد : يا النذل ما كفاك مرتي رحت انتقمت مني ببنت اختي وخليتها تاجرة مخدرات ؟؟
طالعته بذهول ...تاجرة مخدرات !!!!!!!!!!!!
لفيت لزياد اللي قال لأحمد بعصبية ..
زياد : احمد مو وقت هالحجي ..
قلت بصوتي المتقطع اللي احاول ارفعه ..
هيثم: شقاعد يقول هذا ؟؟
وانا خايف لاتكون الحقيقة ...
لف لي زياد ومسك ايدي وقال يهديني ..
زياد : ماعليك منه ...انت بس لاتعصب ..
تجدم احمد وقرب مني لدرجة مسك ايدي وقام يهزني ..
احمد : يا الحقير ... إذا انت بتشوه صورتي جدام الناس انا جدامك مو تروح لبنت اختي ... والمشكلة انها بنتك ...انت شنو ما عندك قلب ؟؟ استانست الحين ؟؟ بنتك كاهي بالسجن وبيحكمون عليها بعد جم يوم ..
ما يكفيني انك طايح بالمستفى ...ان شاء الله يوقف قلبك وتموت وتفكنا من شرك ...
ظل احمد يهزني وانا اطالعه مدهوش مو فاهم شي ...وزياد دخل بينا يحاول يبعد ايد احمد عني ... وقدر يطلعه من الغرفة ..
زياد : بررررة ...
وصك الباب بقوة ...
من اللي صار كله استوعبت ان جمان بالسجن ...
ليش؟؟؟؟؟؟
هني تذكرت ....
"انت مو سالتني عن شنو افتش ؟؟..كاهو الجواب ..."
"مشعل والله ماسويت شي ..والله "
"جمـــــــــــان ...جمــــــــــــــــان ...هدوني "
ماحسيت إلا بايدي ترجف ..طالعت زياد اللي صارله ساعة يكلمني وانا مو معاه ..قلت اقاطعه ..
هيثم: جمان بالسجن ؟
سكت زياد وطالعني شوي ... قبل ما ينزل راسه ومايرد ...
اخترعت ..
يعني صج ؟؟؟
قربت منه ومسكت ايده وقلت ..
هيثم: جمان بالسجن زياد ؟؟
رفع راسه لي وغمضهم ...
شهقت ...بعدت ايدي عنه ..وابتعدت كلي اصلا عنه ... وقلت بعدم تصديق ..
هيثم: لأ ....لأ ...مو صج ...جمان مو بالمستشفى ...لأ ..
قام زياد وتقرب مني وقال يهديني وبخوف علي..
زياد: اهدى هيثم ...توك طالع من غيبوبة ...لا تتعب مرة ثانية ... الله يخليك اهدى ..
كان يحاول يمسك ايدي وانا ابعد عنه مو مصدق ...
مستحيل جمان بالسجن ...لأ ...
هني تبطل الباب وكان مشعل ... اللي ما صدقت شفته ...بغيت اقوم بس المغذي منعني ...وزياد مسكني عشان لا اتحرك ..
هيثم: خلني زياد ...ابي اساله الله يخليك خلني ..
قال بخوف من حالتي النفسية ..
زياد : مو الحين هيثم...اهدى انت بس وانا افهمك ..
صرخت وقلت ..
هيثم: لأ ...الحين تفهمني ..ولا والله بقوم بنفسي واروح لها ...
تقرب منا مشعل يشوف الجدال اللي بيني وبين زياد وقال بخوف ..
مشعل :يبا ..
طالعته والقلق مبين على عيونه ..قلت بسرعة ..
هيثم: جمان بالسجن ؟؟
انصدم لما عرف اني عرفت الحقيقة وظل ساكت .. صرخت بويهه وقلت ..
هيثم: رد علي ..
طالع زياد وبعدين طالعني ...ونزل راسه ...
وهذا كافي انه يبرهن لي ان جمان خلاص راحت ....
هزيت راسي ببطء مصدوم بــ لأ ...
هيثم: مستحيل ...لأ ... يعني اللي قاله احمد صج ؟؟ جمان تاجرة مخدرات ؟؟..
محد رد ...
رفعت ايدي وشلت عنها المغدي اللي آلمني بس شلته مع ذلك ..
زياد : شقاعد تسوي ؟؟
وخرت اللحاف عني وقلت بحزم ..
هيثم: بروح لجمان ..
ولفيت لمشعل اللي اخترع من نظرتي ..
هيثم: ودني لها ..
قال باعتراض ..
مشعل : يبا ..
قاطعته وقلت بحزم ..
هيثم: بتوديني ولا اخلي احمد يقولي ؟؟
وانا اعرف مشعل يخاف علي عشان حالتي لا تتدهور وانا ادري اني بتعب زيادة إذا شفت ويهه اشلون إذا كلمته ..وبهالموضوع بعد لا بالله صلوا علي اليوم ..
قال باستسلام ..
مشعل : يبا انت اهدى الحين وانا بوديك لها اليوم صدقني بس انت ارتاح بالأول ..
شكلهم ما ينفع معاهم غير الفعل ...
تحركت للباب وانا اصلا حاس روحي بطيح ..بس ثبت عمري وبطلته بس رد تصكر مرة ثانية وكانت ايد زياد اللي صكته ..
قال زياد بعصبية ..
زياد : مارح تتطلع وتروح مكان ..
بعَدت ايده وقلت ..
هيثم: بطلع غصبن عنك ...ابي اشوف بنتي ..
بس رد حط ايده على الباب يمنعني اطلع ..
زياد : هيثم..اقدر اعطيك الحين منوم وتنام 12 ساعة وكل ما تصحى اعطيك منوم وبتظل ايام نايم ماتدري عن شي ...لاتخليني اسوي جذي ..
وقالها بتهديد ...
حسيت بدوخة هني بس قاومت قلت ..
هيثم: بطلع يعني بطلع ...
ودزيت زياد ...ماادري اشلون يتني القوة ... وطلعت وهم وراي ...زياد يحاول يمنعني ومشعل واقف بطريجي ما يخليني اطلع ...
صرخت بثورة مع اني حاس خلاص بطيح عليهم ..
هيثم: خلوني اروح ..انتوا شنو ما تحسون فيني ؟؟..بنتي بالسجن وانتوا واقفين بطريجي ماتخلوني اروح لها ؟؟
مسكني مشعل وقال يحاول يمتص غضبي ..
مشعل : يبا الله يهداك انت تعبان وين تروح لها ..انا ما صدقت رجعت لنا ...يبا تكفين ...ابوس ايدك ..
وفعلا باسها ...وكمل بترجي ..
مشعل : رد السرير ارتاح وبعد ما يقولنا عمي زياد انك بخير والله انا اول واحد اوديك لها ...صدقني ..
طالعته مو مصدقه بس نظرته وترجيه لي خلاني اقول ..
هيثم : مارح انطر لين زياد يطمنك عن حالتي ...باجر بروح لها رضيتوا ولا لأ ..
وطالعتهم اثنيناتهم ومشيت ...انا اصلا مافيني حيل امشي ..ما صدقت شفت السرير طحت عليه مثل القتيل ..وبديت انظم نفسي المتقطع ...
غمضت عيوني وانا حاس بدوخة فظيعة ...
ماني مصدق اللي سمعته ...جمان اشلون دخلت السجن وليش ؟؟
بنتي انا تدخل السجن ؟؟
مستحيل اكيد في غلط ...
ظليت اضرب اخماس في اسداس لين ما حسيت اضلاعي ارتخت ...
ورحت لعالم الأحلام ...
" دقيت عليه بس مايرد .."
" انزين دق عليه الحين يمكن يرد عليك "
" عمي والله تعبت معاه ...انا مابي ادق اكتشف ان صار فيه شي انا مو حمل مصيبة ثانية "
بطلت عيوني على اصوات حولي ... لقيت مشعل وزياد ..وانتبهت ان عبير قاعدة بعيد شوي ...
حسيت بايد تمسك ايدي ..وكانت ايد فرح .. طالعتها لقيتها تبتسم لي وهي قاعدة عند راسي ... اشرت لمشعل اني صاحي ..
رفعت ايدي ولمست شعرها ومسحت عليه ..وانا ابتسم لها ابتسامة مريضة ..
اشتقت لها وايد ..
" حمدلله على السلامة عمي "
التفت وكانت عبير ...يا الله احس من زمان ما شفتهم ...دهر ..
مديت لها ايدي وهي مسكتها وباستها ...شبكت اصابعي باصابعها وقربتها لي ...ضميتها لي ...
هالبنت غير عندي ...
تذكرني باخوي كل ما اشوفها ...تشبهه وايد ... دمعت هي فقلت انا ..
هيثم: مابي دموع عبير ...كافي اللي فيني ..
ابتسمت هي ومسحت دموعها ...وقالت ..
عبير : ما تشوف شر عمي ..
هيثم: الشر ما اييج ..
طالعت زياد اللي فهم علي بسرعة ..وقال ..
زياد : خلاص يبا بنوديك ...حالتك الحمدلله صارت احسن من امس وقبله بوايد .. بطلعك الحين بس خل اوقع على ورقة خروجك ..
ابتسمت له بامتنان وانا قلبي شاب نار على جمان ...ماادري شصار عليها ...
طلع زياد وانا هني لفيت لمشعل المكتئب البائس ..
هيثم: شصار على اختك ؟؟
طالعني وقال وعيونه مليانة احباط ..
مشعل : متهمينها بتجارة المخدرات بس خالي ..
خالي !!!! احمد بالسالفة !!! لا بالله تورطنا اكثر ...
قعدت وقلت ..
هيثم: خالك مابيه يتدخل بالسالفة ..
طالعني ببلاهة وقال ..
مشعل : يبا اشلون ما يتدخل هذا خالها ...بعدين يمكن يقدر يطلعها او يتوسط لها ..
طالعته بصدمة ..
هيثم: يتوسط لها ؟؟؟
طالعني شوي بعدين نزل عيونه وقال بتردد ..
مشعل : يبا التهمة لابستها لابستها ..لقوا المخدرات بدارها ...
هيثم : انت شفتها ؟
هز راسها بالنفي وقال..
مشعل : لأ ...مو مسموح نشوفها إلا بعد ما يحققون وياها ..
دخل هني زياد وقال ..
زياد : تقدر تطلع الحين ..
في البيت ..بدلت هدومي بسرعة ورحت مع مشعل للمخفر ...ابي اعرف شنو السالفة بالضبط اكيد في شي غلط ..
دخلت على المحقق اللي دوخني بالأسئلة ..
هيثم: لأ ...انا ماادري عن شي اصلا ..
المحقق : اشلون ما تدري مو بنتك هي ؟؟
غمضت عيوني وتنهدت بقلة صبر ..
هيثم: بلى بس والله ماادري اشلون وصلت لها المخدرات ؟؟ بعدين بنتي مستحيل تسوي شي مثل هذا ..
قرب المحقق من ويهي وقال ..
المحقق : بنتك تقول ان واحد اسمه وليد عطاه جنطة فيها هالأشياء وقالها انها فلوس وما يقدر يخشه عنده في البيت ولا يحطها في البنك ..
انصدمت ...
وليد !!!!!!!!!!!
شياب وليد لجمان ؟؟!!!!
بعدين من متى جمان تقابل وليد ولا تاخذ منه جنطة مخدرات بعد ؟؟
وبعدين شن هالجنطة اللي لقوها بغرفة جمان ؟؟
هيثم: انتوا لقيتوا جيس مو جنطة ..
طالعني باستخفاف وقال ..
المحقق : تفرق يعني ؟؟ ..بعدين بنت دلتنا على باجي الحشيش وكانوا بالجنطة ...
حطيت ايدي على راسي دلالة المصيبة ...
حسبي الله على بليسج يا جمان ..
رفعت راسي له وقلت ..
هيثم: ابي اشوفها ...
محقق : مستحيل ...بعد التحقيقات ..
ثرت وقلت وانا اطق الطاولة ..
هيثم: تحققون مع اسامة بن لادن انتوا ؟؟ كلها بنت ياهل صغيرة ما تعرف راسها من ريولها ووليد النذل ورطها ...ابي اشوفها ..
بعد كر وفر ومناوشات بيني وبين المحقق ما رضى اشوف جمان ..رديت البيت خالي الوفاض مثل يقولون ...
بركنت السيارة جدام البيت وقلت لمشعل اللي قاعد يمي ..
هيثم: انا بروح اشوف محامي حق اختك ...دير بالك على البيت ..
قال مشعل جنه مو مصدق خلاص ان جمان لابستها التهمة ..
مشعل : محامي ؟
هيثم: يعني اخليها جذي بدون احد يساعدها ؟
تنهدت مشعل وقال باستسلام ..
مشعل : اللي تشوفه ...
وطلع من السيارة ودخل البيت ...
بغيت احرك بس انتبهت ان وليد النذل طالع من بيتهم ...
هني تذكرت اخته الزبالة ...وتذكرت فارس اللي ماادري عنه صارلي اربعة ايام ...
ثارت براكيني ونزلت من السيارة ...ورحت له بسرعة قبل ما يركب السيارة ...مسكته من طرف قميصه وخليته يلف لي ...
اخترع هو طبعا ..لزقته بالسيارة وانا ماسك تلابيب قميصه وقلت بتهديد..
هيثم: عندك ثلاث ثواني تقولي شنو علاقتك بجمان ؟؟
مسك ايدي يبي يبعدهم بس انا مسكت رقبته وضغطت عليها وقلت مزمجر ..
هيثم: واحد ..
حاول مرة ثانية يبعد ايدي بس ضغطت بقوة اكبر وقلت ..
هيثم: اثنين ...
قال بخوف لما شافني خلاص بذبحه ..
وليد : خلاص خلاص بقول ... بس هدني ...
ما هديته ظليت اطالعه بغضب الدنيا وقلت ..
هيثم :بتقول ولا مصعت رقبتك الحين ..
وليد : بقول بقول والله ...
خففت الضغط على رقبته فقال وهو ماسك عنقه بارتباك واضح ..
وليد : بنتك جمان كانت تيي عند وعد قبل وو..
قربت منه فلزق بالسيارة برعب ..فقلت بعصبية ..
هيثم: وشنو ؟؟
كمل بسرعة ..
وليد : انا وبنت ك جمان نحب بعض وو..وانا وعدتها اني ايي اخطبها ..
طقيته على راسه بعصبية وثورة ..
هيثم: انت كفو تاخذ بنتي يا الحثالة ؟؟ انا مو ياييك عشان تحكي لي قصة غرامك معاه يا قيس بن الملوح ..انا ياي اسأل عن الجنطة اللي لقوها بغرفة بنتي ..
بطل عيونه علي منصدم وقال ..
وليد : جنطة ؟؟
هيثم :ئي الجنطة ..اللي قلت لجمان ان فيها فلوس وهي فيها مخدرات اصلا ..
قال بتلعثم ..
وليد : انا ماادري عنها ...ما ادري عن شي ...
مسكته من رقبته وقلت ..
هيثم: لا تخليني اخذ فيك اعدام وليدوه ...تراك ما تعرفني لما تطلع شياطيني ... اعترف احسن لك ..ولا ورب الكعبة بدفنك هني ..
قال باصرار مع انه خايف ..
وليد : انا ...انا ماادري عن شي ...وإذا مو مصدقني لا تصدق ...
ولأن ما عندي دليل عليه ...هديته بس قلت قبل مااروح ...
هيثم: إذا طلعت جمان صاجة وليد ...محد رح يذبحك غيري ...
ومشيت عنه ورحت لسيارتي ...
ادري انه جذاب وادري انه هو اللي قالها تحط الجنطة عندها ...بس هي الغلطانة المفروض ما تسمع كلامه ..
الله يسامحج يا جمان ..
مالقيته تورطينا إلا مع وليد النذل ؟؟
الحمدلله قدرت اوكل لها محامي يدافع عنها ...
وبدت التحقيقات تاخذ مجراها ...ولين الحين مو راضيين نشوفها ... اللهم المحامي بس ...
دخلت على المحقق ومعاي زياد ومشعل وانا خلاص معصب ومتنرفز منه ومن قوانينه اللي مثل ويهه ..
هيثم: انا بشوف بنتي ...ماتقدر تمنعني عنها ..
لف لي ببرود وقال ..
المحقق : للأسف اقدر ...
قال هني زياد ..
زياد : انزين المتهم برئ لين تثبت ادانته ..
طالعه وقال .
المحقق : وهي مدانة .. ولقينا الدليل ...
تنهدت بعصبية وقلت ..
هيثم: انزين بس اشوفها من بعيد ..حرام عليك اسبوع ما شفتها ولا ادري عنها ...
هز راسه ببرود بالنفي ... فقلت وانا اتقرب منه ابي اذبحه لولا زياد ومشعل امسكوني ..
هيثم: انت ماعندك قلب ..لو صج عندك ما كنت حرمتني من بنتي ... بنتي بريئة ..وليد النذل هو اللي ورطها روحوا امسكوه هو ..
قال البارد ..
المحقق : الكلام هذا مامنه فايدة الحين ...بنتك يا اخ هيثم بتتحول للنيابة باجر ..
نيابة !!!!!!!!!!!!!
ظلينا ثلاثتنا ..
انا ..
زياد ..
ومشعل ..
مسبهين مو عارفين شنو نقول ...
يعني خلاص ..
راحت جمان ...
لأ ...
لأ ...
مستحيل ...
قلت وانا اركز بويه المحقق ...
هيثم: بنتي بريئة ...بريئة ... انا اقولكم منو صاحب هالمخدرات ..
طالعني باهتمام لأول مرة ..وقال ..
محقق : منو ؟
بعدت عنه وقلت بحزم ..
هيثم : انا ..
يتبع <<<
|