كاتب الموضوع :
ياسمينا الحلوة
المنتدى :
الارشيف
السلام عليكم بنزل الفلصل الثاني ولثالث واتمنى تردو عليا والا ما بنزل باقي القصه مع خالص تحياتي
الفصل الثاني
ظلت جسي تأكل ..ولكن افكارها كانت غير مرتبة ...وعندما انتهوا من الاكل قال لها:.. انتظريني سأعدلنا القهوة فردت عليه
-ولكن راول دعني انظف مكان ان اكلنا
-لا دعي أتركي كل شيء في مكانه ..فغدا ستأتي الخادمة لتنظف ..هيا عزيزتي جسي اذهبي الى غرفة المجلس سألحق بك
ذهبت جسي الى غرفة المعيشة جلست على احد المجالس كانت تلعب بأصابعها ..تأخر عليها قليلا قامت لتخبره بأنها تأخرت وتريد ان ترجع الى بيتها بسرعة..كانت تلبس حداء رياضي ,وعند المشي لايعمل أي صوت ....وصلت الى المطبخ بدون ان يشعر بها وجدته يأخذ زجاجة صغيرة من احد الارفف ويضع بعض القطارات في احد الفناجين ...اصابتها الصدمة عرفت ماتعنيه تلك القطرات رجعت الى غرفة الجلوس بسرعة.. فكرت وفكرت ماذا عساها ان تفعل اذا احبت ان تهرب ربما لن تقدر,فتحت حقيبة يدها وجدت علبة لمسكن الام الرأس أرجعتها مرة اخرى الى الحقيبة مرة اخرى سمعت خطواته تقترب ..خطرة في تلك الحظة فكرة مسكت حقيبة يدها وقامت كانت تريد ان تخرج من الغرفة وجدته دخل الغرفه وقال لها ..,الى اين ستذهبين ياعزيزتي لم نتحدث بعد
-سأذهب الى الحمام ..
-ولكن قهوتك ستبرد..
-لن اتأخر ..وسأشربها قبل ان تبرد
-حسننا ..قهوتك تنتظرك..كان يحدثها وهو ينظرلها بنظرات تدعو الى الشك والريبة..
دخلت الى الحمام مباشرة واغلقت عليها الباب وفتحت حقيبتها يدها واخرجت علبة الدواء ووضعت كل محتوياتها على يدها وجدتها عشر حبات وضعتهم في فمها مرة واحدة واخذت كاس من الماء وبلعتهم..
***************
شعر جاك بشيء من الضيق اصابة فجئة لم يعرف لماذا اخذ جاكيته وخرج يتمشى ليستنشق الهواء عله يبعد عنه هذا الضيق ...اخذ يسير في شوارع ترنتن الجميله كانت السماء صافيه وجميلة قال لنفسه ربما سبب حزني أمي التي توفيت منذ شهرين ..شهرين من الحزن كل يوم كان يمر عليه كان يشعر فيه انه هو اليوم الذي توفيت فيه أمة ظل يتمشي ويتمشي ..وهو يحدث نفسه بكل اسى ودموعه تنهمر كان لايدرفها الاعلى امه فهي الشيء الوحيد الذي عرفه وأحبه ..ظل يحدث نفسه ويقول لها:هكذا تمضي ايامنا تمتطي جواد اسود لتسلبنا احبابنا وألأماني التي نتمناها..
تجلد عقارب.. ساعتها لتلسعنا..
تخبو ايامنا لتطرح لنا كؤس الحياة.
فتنسكب كأسا كأسا..لماذا؟؟
اما ..السعادة ..الفرح ..وايضا ايام المحبة تختفي سريعا مع من احبهم
نجد بريق الوانها والبسمة اول الكؤس بعثرة
وأما ..الاحزان ..الخيانة ..والدموع ..فانها تتقوى وتزداد جبروتا وتزيدنا من ظلمها ..وتخطف لحظاتنا التي لاتعود ..ابدا ..ابدا..
كان يسيروهو يحدث نفسه شعر بحاجه الى الجلوس ليكتب بعض الاشياء في مذكراته ... فجلس على أحد الكراسي لاحد المقاهي واخرج مفكرته من جيبه وقلمه وبدأ يكمل ...
مهما طال الرجاءدائما أتسائل متى ستموت الايام..تتوقف الثواني ..ويختفي الزمن ..
اشعر بأن كل يوم يمر يسطر الالم فيه اغلالا من الدموع..
تقيدني ذكريات قد اكتشفتها في لحظات عمر لايعود..
ذكريات لا أقدر على ابتلاعها...سببت لي جروحا لا ولن تندمل.
اه ..اه ..اه ..
فالى متى ستزيد اهاتي من لجة الالم ..
اعلم بأن ألمي سيحاربني..ولن يتركني احيا وحيد..
سيشاركني الهواء ..وسيعيش لحظاتي ..ومعي ..وحتى في داخلي..
حتى اني ايقنت انه جزء مني..لن اتركه لانه يحمل شيئامن واقعي ..لذالك سأحمله..الالم ..والحنين..
مهما كان النوع فلن يختلف المسمى ..
ولكني احيانا اتسائل!!!
لم تحوم الاطياف حولنا؟؟
وهل حقا اطياف من احببتهم يوما هنا معي؟؟
لم لا ترحل وتتركني حتى اعيش بسلام؟؟
نجدها احيانا تشاركنا الاحلام
هل لانها تحن الينا؟
ام نحن الذين نحن اليها؟
اعلم كلانا يحن للاخر ؟؟فأطيافهم لاتريد تركي ..ولكن هل يمكن ان تحن الارواح؟ وهل تتئلم كما اتألم ؟؟
أشعربأني احن اليهم..وتتقطع أوصالي ..أكفكف عبراتي..ولكن هيهات وصالهم..
كان وهو يكتب شعرفجئة وكأن الجوبدأ يزيد حرارة..وضع قلمة وأستغرب لما هذا الشعور لان الطقس باردا جدا قام وخلع جاكيته وجلس ليكمل كتاباته...احس بأن شيء في داخلة يحثه على السير..وضع مفكرته وقلمه في جيب سترته وقام ليكمل سيره ..ولكنه قرر ان يرجع الى بيته كان يسر في هدوء دون ان يسرع ..ولكن دقات قلبه كانت تزيد مع خطواته.. اكمل سيره دون ان يعطها أي اهتمام لتلك الدقات ..توقف فجئة عندما رائ ياسمين ..استغرب منها لانها تقف في حي راقي سكني وكأنها تنتظراحد..سلم عليها مساء الخير..
-مساء الخير
-اعتقد اننا تقابلنا من قبل ..اليس كذالك ؟
-اجل ..خارج مكتبة الحسنى
هل تنتظرين احد ..استغرب وقوفك في هذة الساعة
-لدي مشكلة..
اخبريني ..ربما استطيع مساعدتك
-صديقتي هذة التي رأيتها معي ..لديها موعدعمل مع مديرها في احد تلك المنازل ..وحتى الان لم تخرج ..بدأت اقلق عليها
-ومنذ متى وهي هنا
-من الساعة السابعه ..والان الساعة التاسعة ..اخشى ان يصيبها مكروه
-هل هي تعرف انك تنتظرينها هنا
-لا..تبعتها دون ان تعرف ..لاني شكيت في هذا القاء
-اذا هيا بنا ماذا تنتظرين.. اتعلمي في أي المنازل هي
-نعم هيا...ذهبا ودقا الجرس ولكن لا احد يجيب ..وضع جاك يده على يد الباب فوجده ينفتح بسهوله دخلا سويا وبدا ينادوعلى جسي ولكن كان يبدو وكان المنزل كان فارغ بدؤ بالبث في كل مكان لكنهم لم يجدو أي شيء ..سأل ياسمين ..هل انت متأكده انها لم تخرج؟
-نعم ..كنت اقف في الاسفل ولم ارها ..فأنا متئكده انهامازالت موجوده دعنا نبحث في الحمام
ذهب جاك بسرعة وبدأبالبحث في الحمامات فتح الحمام الاول فلم يجد احد فتح الاخر فوجد جسي على الارض مرمية وهي شبه عاريه ولون شفتيها قريب من الون الازرق صدمه مشهدها لفها بجاكيته وحملها وأخذت ياسمين حقيبتهامن على الارض ..كان يركض بها جاك كالمجنون أوقف سيارة اجرى وجلس في الخلف ووضعها على رجله وركبت ياسمين في الامام اعطي السائق عنوان مستشفى الامل ..كان السائق يسير بسرعة فائقه ولكن جاك كان يشعر وكأن السيارة تسير ببطء شديد كان يصرخ على السائق ويقول له ..اذهب بسرعة اكبر.
-نعم سيدي ولكن هذه هي السرعه القصوى
-انصحك ان تصلح هذه الخردة لتعرف ماهي السرعه ..هيا حاول ان تسرع اكثر
-سيدي لا تخاف اقتربنا من المستشفى ..ستكون زوجتك بخير
-عندما سمعت ياسمين كلام السائق نظرت الى جاك ..فوجدته يضم رأس جسي الى صدره ويبدو على وجهه علامات الفزع ..أرجعت رأسها مرة أخرى تعجبت من خوف جاك على جسي ..ولكنها ابتسمت في داخلها وقالت يليق كل منهماللاخر..مسكينه جسي لقد عانت الكثير ,فهي تستحق رجلا كهذا ..وصلت السيارة بأسرع مايمكن اخرج جاك ورقة نقدية وأعطاها السائق وحمل جسي ودخل الى المستشفى ..نظر السائق في الورقة النقدية وجدها كثيرة ..
دخل جاك الى المستشفى وهو يحمل جسي على يدة جرى بها الى غرفة الاسعاف وجد ممرضه قال لها..ارجوك ياانسة ساعديها ارجوك يبدوأنها بلعت شيئا ..ووضعها على السرير جائت الممرضه ونظرت اليها وجدتها لونها بدأ يتغير ومن فمها كانت تخرج سائل ابيض..جرت السرير وجرت به الى غرفة الانعاش كان يريد ان يدخل معها ولكنها منعته وقالت له:ارجوك ابقى هنا ستكون زوجتك في امان ان شاء الله ظل جاك يتمشى ذهاب واياب امام الغرفة وكأنه يخشى ان يفقد شيئا غالي عليه ..كل هذا وياسمين مسغربة ..لان جاك كان يبدو علية انه خائف على صديقتها اكثر منها..ذهبت اليه لتحدثه وتهدئه وحتى انها لم تعرف ماهو اسمه الى الان ..ذهبت اليه وقالت له
-سيدي...لف لينظر لها لانه كان واقف عند الجدار وواضع وجهه فوق يديه على الجدار..وقال لها ..نعم..هل في شيء؟
-لا ..ولكني احببت ان اشكرك لوقوفك معنا أنا وصديقتي
-حسننا ..ولكني لم اطلب منك ان تشكريني
-أعرف ولكني ..رأيت انه من الادب ..ان أشكرك
-نظر اليها ..ثم دار ليذهب..ولكنها قالت له ..ولكني لم اعرف حتى الان ماهو اسمك؟
-..قال لها ..نعم انا جاك
-نظرت اليه ..وقالت له تشرفت انا ياسمين ..وصديقتي جسي
-ابتسم لها وشكرها ..وقال لها تفضلى اجلسي..جلست على الكرسي وجلس هو قريب منها ووضع رجل على رجل وضم يديه على صدره وأرجع رأسه الى الخلف ..وأغمض عينيه ..وقال لها :
-منذ متى وأنتم اصدقاء؟؟
-من سبعة اعوام ..التقينا كنت وقتها في الرابعة عشر من عمري وكانت جسي في السادسة عشر ..فقدت والدايا ولم يبقى لي غير اختي ولانها متزوجة كان يجب علي ان اعمل..
-الم تكوني صغيره على سن العمل؟
-نعم كنت صغيره ..حتى ان اختي عارضت فكرة عملي ولكنها كانت غير قادرة على ان تصرف علي فزوجها كان لايعمل ...فمن اجل ذالك خرجت اعمل
-هل في هذا السن وجدتي لك عمل ؟؟
-نعم كنت من صغري احب ان اعمل في محلات التجميل فقدمت طلب في احد الاماكن فقبلوني
-كيف يقبلو فتاة صغيرة في سن الاربعة عشر ؟
-نعم ..أعرف هذا ولكني كنت اكذب في عمري
-وكيف كان لقائك مع صديقتك جسي
- كنت ابحث عن شقة اشارك فيها مع فتاة ..فجاء قدري مع جسي..كانت لي نعم الصديقه عاملتني وكأنها أختي الكبرى كانت ترعاني ..حتى انك لم تصدق لو قلت لك انها كانت تخاف علي وعندما أتأخر تذهب لبحث عني..
-سئلها ..وقتها ماذا كانت تعمل جسي؟
-كانت تعمل في احد المطابع ..
-وأين هم والدا جسي؟؟
-صديقتي نشئت يتيمة ..كانت تعيش مع عائلة تكفلتها من صغرها احبتها وكأنها ابنتهما الحقيقية ..ولكن جسي عندما وصلت في السادسة عشر من عمرها تركتهما لتعيل نفسها
جائت في هذه اللحظة الدكتور وسئل جاك هل انت زوج الانسة ؟؟
-كانت ياسمين تريد ان تقول له لا ولكنه قال نعم..انا زوجها اخبرني يادكتور كيف هي الان ؟
-انا الدكتور..ماكس ..ومد يده ليسلم على جاك فسلم عليه جاك ,وسئله الدكتور ..أخبرني كيف بلعت زوجتك كل هذة الكميه من الادويه ؟
-في لحظة غضب بد أن تشاجرت معها
-انصحك في المرة القادمة ان تنتبه لزوجتك ؟
-اعدك يادكتور لن اغضبها مادمت حي ابدا ..ولكن أخبرني كيف حالها الان ؟
-الحمد لله هي الان بخير عملنا لها غسيل معده ..واحمد ربي انك احضرتها باكرا لانك لو تأخرت قليلا لماتت
-هل اقدر على رؤيتها الان ..يادكتور؟
-لا ...أفضل ان تأتي في الصباح لانها ستضل نائمة طول الليل ...وتركهم الدكتور وذهب
-سئلت ياسمين جاك اذهب وأنا سأبقى هنا حتى الصباح..
-قال لها لا اذهبي انت الان وبامكانك ان تعودي في الصباح..
-لا اريد عندما تستيقظ صديقتي اكون بجانبها..
-ارجوك لا نقاش هيا اذهبي انت الان تعالي معي وسأطلب لك سيارة أجرة ..عندما خرجا وجدا نفس السيارة الاجرة التي جاؤا بها مازالت تنتظر ..أول لما رأى سائقها جاك جرى عنده وقال له سيدي خذ بقية نقودك
-ابتسم له جاك وقال له..انتظرت كل هذة المدة فقط لتعطيني الباقي ؟
-نعم سيدي ظننت انك اعطيتها لي دون ان تشعر لانك كنت قلق على زوجتك
-اشكرك لامانتك ..أوصل هذة الانسة الى بيتها وخذ هذة الورقة ايضا اعتبرها هدية مني لك ..وسلم على ياسمين ..كانت تريد ان تقول له قبل ان تذهب انتبه لصديقتي ..ولكنها قبل ان تقول له أي شيء قال لها لا تخافي صديقتك سأضعها في عيني ..وابتسم لها
-فردت له الابتسامة ..وقالت له اشكرك ..وذهبت..رجع جاك الى الداخل ووجد الممرضة التي كلمها في المرة الاولى ذهب اليها سلم عليهاوقال لها :مرحبا ياانسة
-مرحبا..أنت زوج السيدة التي في الداخل ..اليس هذا صحيح؟
-ابتسم لها وقال لها هذا صحيح ..وأخرج من جيبة نقود وأعطاها اخذت منه وبتسمت له وقالت له تعالى لأدخلك الى زوجتك..سارت به عبر عدة ابواب الى غرفة كانت بها سرير واحد وكانت تنام عليه ملاكه التي من أول ماراها وهو يشعر وكأن في شيء في داخله يجدبه اليها ولكنه لم يعرف ماهو.. دخل الى الغرفة وجد الممرضه واقفة بجوار سريرها لتعدل لها السيروم ..فذهب ووقف بجوار النافذة ينظرمنها ..عندما انتهت الممرضه من عملها قالت له سيدي اذا احتجت الى ايشيء اضغط هذا الزر وسأحضر سريعا..شكرها ..وأعطاها بقشيش وعندما خرجت اغلق الباب ورائها وسحب الكرسي بجوار السرير وجلس بجوارها جلس وهو يبتسم لها ويتأملها..ولسان حاله يقول ..
اسدلي ليل شعرك على نهار قلبي..
وأنيري بحبك عيوني..
وأزرعي بحبك بساتين قلبي..
شتلات حب وعشق وجنون..
ولا تبتعدي عني ولاتذهبي ..
فحبك يا حبيبتي هو رحلة عمري والسنين التي اريد ان أكملها معك..
أريد ان اتنفس بحب امرأة
فاذا مات حبها في قلبي مت انا ايضا
وان عاش حبها في قلبي كنت محظوظا ليس في الحب وانما في الحياة كلها..
منظرك الجميل يدل على الكمال عندما انظر اليك اشعر وكأني أعشقك وكأنك حبي منذ سنين
اشعربأني عندما أعيش معك وكأن الدنيا ملك يدي
لاأريد شيء من الحياة غير اني اكمل هذه طريقي معك .
ظل يتأملها وهو يمسح على رأسها وضع رأسه على مخدتها بجوارها وبدون ان يشعر غفى بجوارها . استيقظ في الليل على صوتها تريد ماء ..قام وسكب لها كأسا الماء ورفع لها رأسها وسقاها الماء بيديه وعندما ارتوت وضع رأسها في مكانه ...ثم سئلها كيف حالك ياجسي..؟
-قالت له انا بخير ..ولكن اين انا .؟
-مسح على رأسها اهدئي انت هنا في المستشفى معي ..اهدئي ونامي فقط..ودخل في السريربجوارها ووضع رأسها على يديه ..عندما شعرت بدفء وهي على يديه أغمضت عينيها ونامت..أماهو فهذه هي اول مرة يشعر بهاذه المشاعر نحو فتاة ..أول مرة يشعر فيها بأنه يريد ان يكون معها الى الابد..شعر في هذة اللحظة بأن الحياة جميلة كان يحتضنها بين دراعيه وهو سعيد..وأغمض عينيه حتى لاتذهب منه هذة اللحظات الجميله
*************
قامت ياسمين من نومها في الساعة الثامنة صباحا...نهضت بسرعة جرت الى مطبخها اعدت له الفطور ..قطعتين من الخبز المحمص عليهم القليل من المربى والزبدة مع كوب من القهوة ...أكلت فطورها سريعا وقامت لبست ملابسها سريعا وخرجت أوقفت سيارة أجرة وركبتها ..عندما وصلت الى المستشفى اعطت السائق اجرته ونزلت دخلت الى الداخل وجدت احد الدكاترة سئلته..صباح الخير دكتور
-صباح الخير..هل أقدر ان اقدم لك خدمة ؟
-نعم صديقتي جائت البارحة ..أريد ان اعرف أين هي ؟
-نعم ..الانسة جسي في الغرفة الرابعة عشر ..اذهبي من هنا الغرفة الثانيه على يدك اليمنى
-أشكرك ..دكتور...وذهبت ,عندما دخلت الى الغرفة استغربت عندما وجدت صديقتها تنام على يده وهو يضمها الى صدرة بيديه الاثنين وكأنه يمسك شيءثمين يخاف ان يفقدة ..وقفت بجانب السرير وهي ضامة يدها الى صدرها وتتأمل هذا المنظر مستغربة فجئة شعرة أن جاك بدأيتحرك وكأنه سيتيقظ ..هربت ياسمين الى الخارج حتى لا يعرف انها كانت هنا ..وقفت في الخارج بعيد عن الغرفة كانت تنظر الى الغرفة تنتظرة حتى يخرج ..بعد قليل وجدته خرج وهو يمشط شعره بيديه ويعدل ملابسه كان يبدو عليه ذاهب الى الغسلة .عندما ابتعد دخلت الى الغرفة وجدت صديقتها ماتزال نائمة
...كانت وهي واقفة حست ان احد دخل الى الغرفة وعندما دخلت وجدت جاك قالت له صباح الخير
-صباح النور
-حسبت انك ذهبت لترتاح في بيتك؟
-لا بقيت الى جانب جسي ..لاني خفت ان تحتاج الى شيء ولم تجد أحد بجوارها..
-وزوجتك ربما تكون قلقت عليك..
زوجتي !!!ليست لدي زوجة ..فلذالك لاتقلقي عليها
-حسننا ..اذهب انت لترتاح وأنا سأبقى بجوار جسي
-لا..سأبقى هنا حتى تستيقظ...فلذالك لاتحاولي ان تزيحيني بأي طريقه..انا سأذهب الى الكفتيريا ..هل ترغبين بالفطور معي ؟
-أشكرك ..فطرت قبل ان احضر..
-اذا شاركيني بفنجان قهوة
اذا كان هذا فاني,ارحب هيا وسارا معا الى الكفتيريا..طلب جاك لنفسه سندوتشات مربى بالجبنى وكوبين من القهوة وجلسوعلى الطاولة
الفصل الثالث
كانو وهم يأكلو يتحدثو ..فسئلته ياسمين كيف حال جسي.فقال لها
-لقد استيقظت في منتصف الليل وشربت القليل من الماء ..وبعدها نامت ولم تستيقظ ..وأعتقد انها بخير
عندما انتهو من أكلهم رجعو الداخل مرة أخرى في طريقهم قابلتهم الممرضه وقالت لهم الانسة أفاقت وهي الان احسن من قبل قال جاك لياسمين :حسننا ياسمين انت اذهبي أنا ستأخر قليل
-أوكي ...سننتظرك...وذهبت جرت الى صديقتها فهي أشتاقت لها دخلت وجدت صديقتها نائمة وفاتحة عنيها ويبين عليها الارهاق قالت لها :مرحبا جسي ..كيف حالك؟
-هزت لها جسي رأسها ..وقالت لها أنا بخير..ومن ثم سالتها ياسمين ,من أحضرني الى هنا ؟
-لن أخبرك ألان سأجعلك تكتشفين من ألذي أحضرك..قالت لها وهي تبتسم ستتفاجئين ياصديقتي..
-هيا أخبريني ..ياسمين هل رأيت راول؟
-لا ياعمري لم أره ..عندما دخلنا الى الشقة وجدناك وحدك
-هل يعني هذا انك جئت عندي هناك في شقة راول؟
-نعم ..
-لكن كيف عرفت مكاني؟
-انه القدر ياصديقتي..ولا تسئليني كيف لاني لن أجيبك
ابتسمت جسي لياسمين ومدت لها يدها ..وقالت لها اشكرك عزيزتي
-هيا جسي حبيبتي لاتتكلمي كثيرا سنجد وقتا لنتكلم فيه اما الان فأرجوك اهدئي
-ياسمين أريد أن أطلب منك شيء ولكن عديني ان لا تقولي لا ارجوك ياسمين..
-حسننا ..أعدك ..هيا أخبريني ؟
ربما ستقولي اني مجنونة..ولكني طلب ان تحظري لي كراسة وقلم
-ماذا ..كراسة هل تجنيتي
-تذكري انك وعدتيني..
-حسننا..ولكن شرط أن أكتب لك ماتريدي ان تكتبي؟
-موافقة ..هيا أحضري
-لحظك اني احمل في حقيبتي دائما كراسة وقلم ..ولكن تذكري عشر دقائق فقط لا تزيدي عليها..
-ابتسمت جسي وقالت لها نعم....وأغمضت عينيها لتجعل أفكارها تخرج ما تريد كتابته ..."ابحرت فيك يازمن ..وسط عواصف الامل..أغربتني!!.. وألموج بأغنياته يازمن
عزفت لي لحن الشجن..
حين نشرت شراعي ,ومددت ذراعي ,سار مركبي دون شراع ..
ودون قلاع..
أريد عند الغروب تذبح كل الشواطء من الوريد الى الوريد ..
لا أريد الان ان أطلق صنارتي لاصطاد الثريا ..بل سأتمهل قليلا
ولكني سأنادي بكل لغات الحنين الى العلياء ..هلم الي
تبعثر في كل زوايا المنى وأرسم لي أزقة ألامل ..فوق جدار الماقي..
ارسم لي طريقا أخضرا عل قلبي يبتسم..
وأسمع أذني تغاريد الزمن..
شعرت جسي أنها مراقبة فتحت عينيها ونظرت جهة الباب وجدت نفس الرجل الذي التقت به في المكتبة كان متكئا على رجل ويضع يده خلف ظهره وهو يبتسم ..كانت ياسمين منسجمة فيما كانت صديقتها تمليه عليها ,وعندما توقفت لم ترفع رأسها من الكراسه ...وقالت لها:هل اكتفيت ياجسي ؟
ولكن عندما لم ترد عليعا جسي رفعت رأسها لتنظر مابها ..وجدت عينيها تنظران الى الوراء...
عندما نظرت خلفها وجدت جاك يقف عند الباب قامت وقالت له :
مرحبا تفضل جاك تأخرت اعتقدت انك ستأتي بسرعة
-قال لها جاك :نعم ذهبت الى البيت لاغير ملابسي
كانت جسي تنقل نظراتها من صديقتها الى جاك..وهي لا تدري كيف تعرفا
-نظرت لها ياسمين ..فوجدت علامات التعجب في عينيها ,فقالت لها جسي أقدم لك جاك هو من أحضرك الى المستشفى ياصديقتي
-نظرت جسي الى صديقتها وقالت لها حقا فوجدتها تأم برأسه ثم نظرت الى عين جاك وقالت له أشكرك..
-في هذه ألحظة دخل جاك الى الغرفة ..كان يخبئ خلف ظهره باقة من الورود البيضاء..قدمها لجسي وقال لها هي لك وحمد لالرب على سلامتك..
-أخذت ياسمين منه الباقه لتضعها على المنضدة بجوار جسي
أما جاك فسحب كرسي وجلس بجوار السرير..نظرت ياسمين في اعينهما وجدت ان كلاهما ينظر الى الاخر..فقالت لهما لدي عمل يجب ان أذهب ..وعندما جائت لتودع جسي توسلت اليها جسي بعينيها ان تبقى ..ولكن ياسمين ابتسمت لها وذهبت....
-قال لها جاك ...كيف حالك ياجسي ؟
-نظرت اليه وقالت عفوا هل تعرفني؟؟
-قال لها:أعرف عنك الكثير..
-وكيف عرفت عني ؟
-الفضل يعود الى صديقتك ياسمين ..لقد اعطتني نبذة من حياتك
-كنت أعلم انها لن تدع فمها مغلق
-لماذا ياجسي تقولين هذا ؟
-دعك من هذا ألان ولكن أخبرني أي ألاشياء أخبرتك عني؟
-ابتسم لها وقال:لن أقول شيء سأدع هذا ألامرلصديقتك ياسمين,ولكني أريد أن أطلب منك طلب ؟
-حسننا..ماهو!!
-أريدك أن تعتبريني كصديق ..هل هذا منكن
صمتت جسي وجائت في مخيلتها منظر راول عندما دق عليها باب الحمام كانت في هذا الوقت لاتزال تعي ماحولها فتح الباب بمفتاح اخر ودخل وراى منظرها ففهم ما صنعته ..هجم عليها ليحقق مبتغاه ضلت تدافع عن نفسها ولكن بما أن قوتها كانت تخبو شيء فشيئا لم تستطع ان تدافع بكل قوة رغم هذا ظلت تقاوم وعندما تملك الدواء منها سقطت على الارض وقبل ان تفقد الوعي تماما شعرت انه بأء يخلعها ملابسها وبعدها لم تشعر بشيء ...في هذه اللحظه دمعت عينيها وقالت بصوت عالي وهي تصرخ اذهب عني لا أريد أي صديق أنتم الرجال كلكم متشابهون ..أخرج لا أريد أحد عندي وضلت تصرخ بصوت عالي ..حاول جاك يهدئها ولكنها لم تسمح له حتى ان يمسك يدها كان كلما حاول أن يقترب منها ليهدئها ترى أمامها وجه راول وهو يضحك بصوته العالي ...في هذه اللحظة دخلت الممرضة لتنظر ماذا يجري في الغرفة...صرخت فيها جسي وقالت لها :ارجوك أخرجيه..لا أريده هنا
-قالت ألممرضه ..حسننا هيا سيدي أخرج ألان زوجتك أعصابها متعبة
-نظرت اليها جسي وقالت ..ماذا قلت ؟!!هذا ليس زوجي
-فرد عليها جاك لما تقولين هذا ياحبيبتي أنا زوجك أرجوك اهدئي
-عندما سمعت جسي كلامه سكتت وصارت تنظرفيه وهي لم تصدق مايقوله
-ابتسمت لهما الممرضة وقالت لهما لاتقلقا هذا كثيرا مايحصل بين الازواج يصبح بينهم خلاف ومن ثم يتصالحو ولكن صدقيني ياأنسة أنت محظوظة بزوج كهذا
-نظرت اليها جسي وكانت ستقول لها خذية لوكان يعجبك ..ولكن جاك فهم ماكانت ستقوله ..فقال بسرعة
-نعم أشكرك يا أنسة أنا وزوجتي سنتفاهم
-حسننا اذا احتجتما لشيء أطلبوني وسأتي فورا ..ولكن أرجوك ياسيدي انتبه لزوجتك فهي ماتزال ضعيفة
-أعدك لن أجعلها تغضب...أشكرك
عندما خرجت الممرضة أغلق جاك الباب ورائها ونظر فوجد جسي أعطته ظهرها جاء لها من الجهه ألاخرى ووقف أمامها فوجدها أغلقت عينيها فخفض نفسة اليها وجلس على رجلة وقال لها أنا اسف ياجسي لو أغضبتك لم أكن أقصد ..
-أخبرني لما تفعل بي هكذا ؟
هل تصدقين حتى اني لا أعرف ..ولكن يجب أن أحميك..
-لاأريد من أحد حماية ..شكرا لك
-جسي أريد أن نكون أصدقاء ..هل منكن ؟؟ام انا اطلب منك الكثير؟وصدقيني لن أؤذيك
-كانت عين جسي مازالت مغلقة ...سكتت ولم ترد علية
-عندما وجد أنها لن ترد علية قال لها:حسننا ياجسي أنا ذاهب
-عندما سمعت كلامة أنه سيذهب ..شعرت بألخوف من أنها ربما لن تره مرة أخرى ..التفتت اليه فوجدته ماسك يدالباب قالت له ..جاك ..
نادته باسمة هذة كانت أول مرة تذكرفيها اسمة ..نظر اليها وقال ..نعم هل تريدي شيء ؟
قالت له أشكرك ..وأنا اسفة لو ضايقتك لم أكن أقصد
-نظر اليها وابتسم وقال لها انت لم تضايقيني ..ولكن ياجسي يجب الان ان أذهب ؟لان لدي عمل مهم
-وتى ستعود؟؟
-لن أتأخر ياجسي سأعود سريعا صدقيني..انتبهي لنفسك حتى أعود
-قالت له حسننا ..أشكرك
أغلق الباب ورائه وخرج ..كان لديه عمل فذهب
ظلت جسي تتقلب على الفراش تقول لنفسها ماذا أصابني..لما أخبرته أني سأنتظرة ..أخشى أن يكون شبيه راول ذالك الوغد لن أسامحة على ما فعله بي ..ولكن يبدو أن جاك مختلف عنه ولكني لن أجازف مرة أخرى ليصيبني أي شيء ..ماذا يضن الرجال أنفسهم نحن النساء لسنا لعبة ؟؟!!..في هذة اللحظة تذكرت أمهارغم انها لم ترها ولكنها ظلت تحدث نفسها :أمي أين
أنت ياأمي ..مسكت القلادة التي كانت معلقة على صدرها حظنتها بين يديها وظلت تبكي أمي كم أحتاجك تعبت وأنا اسير وحدي وأواجة هذة الحياة وحدي ..ألناس ذئاب لاترحم ..صارياأمي خنجر السراب يطعن كل شيء في طريقي ..
ضحكتي كسرت جناحاها فباتت مقعدة ..مهملة
منذ صغري وحتى الان وأنا أبحث عنك ..في كل مكان ,أنظرفي وجوه كل النساء علي أجدك ..
أصبح الحزن يملأ حصون صدري ..صاريتكسر ويتجدد مع كل حركة أصابعي يشكلني كيفما أراد يتلاعب بألوان طقسي النفسية
يمطرني في الشتاء سحاب ..
ويكسوني خضرة في الربيع ..
ثم يحرقني بنار حارقة في وجهي فأمسي ورقا أصفرا مريضا يتطاير في أزقة الشوارع على رؤس المارة ياأمي ..
كانت جسي تحدث نفسها وهي تحتضن العقد لقد قالو لها انه عقد أمها فكانت تلازمه وما خلعته يوما ..كانت في صغرها عندما يحزنها شيئ ..تكلم العقد حتى تشعر بالراحة ..أما عندما كبرت لاتفعل مثل ماهي صغيرة ولكن عندما يصيبها شيئ كبير تحدث عقد أمها بدون أن تشعر
***********
دخل جاك بيته بعد أن اتصلت به مربية المنزل لان ديفد لم يأكل منذ أمس ولان عندما رجع جاك في الصباح ولم يرى ديفد كان عليه أن يعود الى بيته ليرى ابنه وعندما وصل جاك الى المنزل كان دايفد في غرفتة جالس يمسك قصة ويقرأ...سأل جاك سارة أين دايفد؟؟
-انه فوق في غرفته لايريد الخروج سيدي
-حضري لنا طعام سنأكل انا وهومعا ..
-حسننا سيدي سأفعل
-صعد جاك درجتين ..ولاتنسي سنخرج أنا وديفد في رحلة برية ..حضري لنا بعض السندويتشات
-حاضر سيدي ..
فتح جاك باب الغرفة ووجد دايفد نائم على السرير ..وعندما راى دايفيد والدة جرى اليه وقال بابا ..كم اشتقت اليك
-رفعة جاك وصار يدور به وهو يقول حبيبي ..انا الذي اشتقت اليك ..لقد قالت لي سارة أنك لم تأكل
-ابي أنت تعرف أني لا أحب أن اكل بدونك ومن أمس لم أرك ..أين كنت يابابا؟؟
-حبيب كان لدي عمل مهم جدا لم أقدر ان اتي الى البيت
-فقال له دايفد يعني شغل أهم مني بابا؟
-ضمه جاك الى صدرة وقال لا يا حبيبي انت أهم ما أملك ..أنت هبة السماء,التي وهبني اياها الرب ..اخبرني هل أنت جائع؟
-اذا اكلت يابابا ساكل معك .
-طبعا حبيبي فأنا أموت جوعا ..هيا انزل وأنتظرني على الصفرة سأغير ملابسي ..وسألحق بك ..
-حسننا بابا...لا تتأخر
-لن أتأخر ..حبيبي
نزل دايفد وهوسعيد جدا والده سيأكل معه كان وهو ينزل يقفز.. جرى عند سارة وأخبرها ان تجهز الاكل ..فوجد ان الاكل كان جاهزا ..جلس على الطاولة في غرفة الطعام ينتظر والده سمع بعد قليل صوت والده ينزل فرح ..كان دايفد يحب والده حبا كبيرا وكان رغم انه في السادسة من عمرة يشعر ان الحياة بدون والده لاتساوي شيئا يحزن فيمتنع عن الاكل حتى يحضر والده فيأكل معه ..تعلق به منذ ان ماتت أمة
جلس جاك الى الطاولة بجوار ولده ,وسئلة كيف كانت مدرستك اليوم ياحبيبي؟
جميلة يابابا كانت الانسة تعلمنا كيف نستعمل البيانو ..
-هيا تعلم جيد لاني سأشتري لك واحد ..
-بصدق بابا هل ستشتري لي واحد؟
- نعم ..فأنا كام دايفد لدي ..سأشتري له كل مايحب
-احتضن اباه وقال أشكرك ياأبي
-هيا يا دايفيد اختم أكلك ,لاني سأعمل لك مفاجئة
-حسننا بابا ..بقى لي القليل
أكل دايفد سريعا وبعدها سأل :يلى بابا أخبرني ماهي الفاجئة ؟
سنخرج اليوم رحلة بحرية معا ماهو رأيك ؟
-جميل بابا أنا بحب الرحلات البحرية كثير
-طيب يلى روح البس وحضرحالك عبال لما أجهز السيارة
-حضن ديفد والدة وقال له:شكرا بابا خمس دقائق وسأكون عندك
-حسننا حبيبي ..أنتظرك
جرى دايفد وغير ملابسه ونزل وجد والدة وضع كل الاشياء الازمة في السيارة وانطلقا بالسيارة كان دايفد يتكلم وجاك يستمع له وصلا الى الشاطئ وقال جاك لدايفد هيا يا حبيبي أنزل أنت الطعام وسأنزل أنا ادوات السباحة ....قال لة دايفد
-حسننا بابا...
قضوا وقتا معا جميل كثيرا أكلو وسبحو ولعبو حتى شعر جاك أن دايفد قد تعب فتركة لينام ..كان جاك يهتم كثيرا لدايفد ويقسم وقته بينه وبين عملة تذكر والدة دايفد عندما كانت على قيد الحياة كانت مستعدة أن تتخلى عن كل شيء ولكن ليس عن ولدها كان هو بالنسبه لها الهواء الذي تستنشقه وألماء الذي تتنفسة .وعندما علمت أنها قريبا ستموت لم تحزن على أي شيئ مثل ماحزنت على ولدها
نظر جاك الى ساعة يده فوجدالوقت قد تأخر ..
أيقظ دايفد وكان وهو يجمع ألاغراض جائه شعور غريب بدأيشعر بضيق كان هذا ثاني مرة يشعر بهذا التعب استغرب من نفسة ولكنه عقد العزم أن يزور طبيب ..فركب سيارته ورجع الى بيته
*******
كانت جسي على سريرها تحاول النوم ولكنها لم تستطع سمعت صوت الباب ينفتح ...نظرة جهة الباب لتنظر ظننا منها أنه جاك ..ولكن المفاجئة كانت بألنسبة لها كانت أكبر وجدت راول,دخل غرفتها وأغلق الباب ورائه ..قالت له:
-لماذا أتيت ..أخرج من هنا لاأريد أن أرى وجهك
-قال لها:لكني أنا أريد أن أراك ..بدأيقترب منها حاولت أن تقوم ولكنها شعرت بضعف مازالت متعبة فوقعت على المخدة مرة ثانية
-قالت له راول أنا هنا بسببك أرجوك ارحل لاأريدك ان تقترب مني
-وجدها تريد أن تضغط على الزر لتستدعي الدكتورة ,وضع يده على الزر ومنعها مسكها بقوة وكان يريد أن يقبلها ضلت تصرخ ..في هذة اللحظة دخلت الممرضة كانت تريد أن تعطي جسي الدواء وسمعت صراخ جسي ,عندما نظر راول أن أمرة سيفتضح خرج سريعا من الغرفة وهرب ,..ضلت جسي تبكي ولاتريد ان تسكت حتى أعطتها الممرضة مهدئ فنامت ..ولكن الممرضة ظلت بجانها حتى لايزعجها شيئ..ولكنها فكرت ماذا تعمل تذكرت أن زوج جسي ترك تلفونة اذا صار شيئ طارء يكلموه جرت لتتصل به أدارت القرص ..فسمعت صوت امرأة ,فقالت لها :هل السيد جاك هنا
-نعم دقيقة سأناديه ..وضعت السماعة وذهبت لتناديه وحمدت ربها انه كان واصلا الان ..قالت له سيدي أحدهم على التلفون يريدك ..جرى جاك ليرد مسك السماعة وقال ألو :
-مرحبا سيد جاك..معك مستشفى الامل
-فورا جاء فكرة الى جسي وعرف أن مكروها أصابها فقال له لاتقولي ان جسي أصابها شيئا
-نعم للاسف جاء أحدهم وضايقها فهاجت أعصابها
-وكيف هي ألان ؟
-أعطيتها مهدئ فنامت
-حسننا سأتي حالا ..وشكرا..وضع السماعة وذهب الى ولدة دخل وجده يغير ثيابة جلس على السرير وقال له ديفد تعال يابني أريد أن أحدثك ,أخذه وأجلسه على رجلة وقال لة حبيبي أنا سأذهب ألان وربما أتأخر
-ولكني سأشعر بافراغ بدونك أبي
-قبلة جاك وقال له أنا أيضا سأشعربالفرغ بدونك حبيبي ..ولكن أتعلم عندما يشتاق أحدنا للاخر سيجده في قلبة ..سأكون هنا معك وأشار الى قلبة
-حسننا أبي ..ولكن لاتتأخر
أوكي...ولكني سأطلب منك طلب رجل لرجل
-ضحك دايفد وقال وماهو؟
-أحسن التصرف واسمع كلام سارة
-حسننا بابا أعدك ..وشبكا أيديهما علامت الاتفاق وقبل جاك ولده وخرج ..
كان وهو يقود سيارته يسب ويلعن في ذاك الرجل الذي سبب لجسي الالم مرتين وأقسم في نفسة سيرية ويعلمة كيف ان يفكر في الاقتراب منها مرة أخرى.... كان يقود بسرعة قسوى ولم ينتبة للاشارات فقطع الشارع وضرب رجلا كان مارا ولكنه لم يصبة بأي أذى فأوقفتة الشرطة..وأخذتة على القسم ليدفعوه غرامة ظل في القسم مدة طويلة ..وحجزت علية سيارته مدة أسبوع ..وعندما خرج كانت الساعة العاشرة ليلا ..كل هذا وهو لايبالي لحاله ..كان كل فكرة عند جسي كان يكلم نفسة ويقول ياترى كيف أنت الان ياجسي ..أسف لاني تاخرت عليك ..أوقف سيارة أجرى وركبها وعندما أوصلته الى المستشفى ..نزل من التكسي ونسي أن يعطي صاحب التكسي نقوده ناداه السائق سيدي أين النقودي
-رجع اليه جاك وأعطاه وقال له اسف ..وخذ هذا هدية لك..وتركه ودخل يجري الى الداخل وجد الممرضة في الممر قالت له أين كنت سيد جاك اتصلت على منزلك مرتين وأخبروني أنك خرجت
نعم لقد حدث معي حادث لذالك تأخرت ..كيف هي جسي ..
هي الان افضل ..
-هل استيقظت ؟
نعم منذ ساعتان سألت عليك أول لما قامت
-حسننا أنا ذاهب اليها الان ...فتح الباب وجد جسي واضعة جسمها على السرير وأول لما نظرت جاك دخل حبت تقوم لتجري ناحيته ولكنها لم تقدر .
جرى اليها جاك وحضنها بين يديه وقال لها :انا اسف لاني تأخرت عليك ياجسي ..لقد أخبرتني الممرضة عن ماحدث لك
-صارت تبكي وقالت له جاك راول لايريد تركي
-لاتبكي حبيبتي ..لن أدعة يقترب منك
-ولكنه جاء اليوم ..وكان يريد أن ..وسكتت لم تستطع أن تكمل ..فقال لها جاك..
-أعلم جسي أمثال هذا الرجل ..يجب أن يعلمهم أحد كيف يصرفون ..وهذا الوغد سأعلمه كيف يتصرف
-صدقني جاك صرت أخاف .أن أضل لوحدي
-لن أدعك لوحدك من هذة الساعة سأكون معك ...هيا اهدئي جسي أنا هنا معك ..لا تخافي لن يصيبك أي مكروه ..كانت جسي وهي تضع رأسها على كتفه تشعر بأمان لم تعهده من قبل شعرت بأن الحياة جميلة عندما تكون هكذا ..ولكنها تذكرت انها تبكي على كتف من انه رجل من الرجال ..فبعدت عنه ونامت على السرير وأدارت وجهها الى الجهه الاخرى ..استغرب من تصرف جسي فقال لها :مالك ابتعدت عني ياجسي .هل ضايقتك.؟
-فقالت له :لا ولكني لا أريد أن أحملك همومي ..أشكرك سيد جاك
-لم تصدق أذناه ماسمعه ..قبل قليل كانت جسي في حضنه وتقول له جاك وتطلب منه الحمايه والان تقول له سيد جاك ...قام وذهب الى جهة وجهها .....
|