كاتب الموضوع :
نبض قلبي
المنتدى :
الارشيف
*-*-* الجزء الثالث *-*-*
+-+-+ في بيت فيصل +-+-+
ام فيصل: يبا فيصل شحالها عروستنا ...
فيصل : الحمدلله يما بخير .. اتسلم عليج ... بودها اتيي بس اتعرفين عمي ما يطيع يقول زواجنا قريب
ام فيصل: عدل يا ولدي ان شاء الله نزورها قريب .. بالمره نتعرف على بنت عمهم
فيصل: ههههههه الدعوه مب دعوه مريومتي الدعوه دعوت اللبنانيه هااااه (ويغمز لها)
ام فيصل: هههههههه انت كل شي تحسبه على كيفك .. لا بس عمتك ام راشد قالت لي وقلت بالمره نتطمن عليها ونتحمد لها بالسلامه ...
فيصل : عيل استريحي ترى ما سارت عندهم .. مريوم اتقول انها ردت بلادها ...
ندى : من اللي ردت بلادها ( ندى هي اخت فيصل عمرها 18 سنه بسيطه في جمالها ولكن روحها المرحه وخجلها يعطيها طله وحضور مميز)
فيصل: ميري خدامتج سفرناها
ندى بدلع :اسمها ماري ماري يا بدوي ماري .. وبعدين انت اصلا انت حاول وجرب وشوف شاللي بيصير ... ما اقدر ما اقدر ايلس بدون ماري ...
فيصل وهو يقوم :فديت دلوعتي انا مقدر عليج .. لو تبين بدل هالميري عشر بيب لج
ندى: افففففففف فصووول صدق مب لايق على مريوم ... كيف بتاخذ واحد بدوي شراتك ... اسمها مااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااري
ضحك فيصل وطلع عنها ... يحسها ياهل ... واحلى ياهل بحياته ...
يلست ندى تلعب بأظافرها .. وتتأفف هالاظفر مكسور وهذا شكله متشقق ويبيلي بدكير ومنكير
ندى: ماما ... ابا اروح الصالون .. ( مدت يدها بسرعه لقدام امها ) شوفي اظافري تكسروا ..
ام فيصل: محد دلعج الا هالفيصل .. اتصلي فيه خليه يوديج ...
ندى وهي مادة بوزها : زين ما قلت شي مامي .. مممم بتروحين بيت عمتي ام راشد .. من زمان ما شفت مريومتي ...
ام فيصل : هيه بس تدرين هالايام مشغوله ارتب حق عرس اخوج ... ان شاء الله لين لقينا فرصه بنروح
ندى وهي قايمه : زين ماما وبالمره وانتي تقضين مشاويرج شوفي لي بدلتي البيج عند الخياط ...
ام فيصل : وانتي وين رايحه ؟؟
ندى : مامي تعبانه تعبانه ... خليني اروح ارتاح
+-+-+ في بيت خليفه +-+-+
الكل يالسين عالغدا ... موعد الغدا هو موعد مقدس في بيت خليفه ... الكل يتجمع ومحد يتجرأ يتخلف عن هالموعد ...
الكل ياكل من صحنه الا خالد اللي يناظر اللحم ويلعب بصحنه ... يدرون انه ما ياكل اللحم ولا يواطنه ... يحس الدهون اللي تطفح فوق المرق شي مقزز ... نظامه الغذائي واسلوب حياته المنظم كان يمنعه من انه يقرب من هالوجبات الدسمه ... كان يكتفي بالسلطه والأكل الصحي ... بعيد عن الدهون والسكريات الزائده وكل هذا ...
خليفه: بعدك على دلعك يا خويلد ... كل كل ما اذكر ان يدتك اوروبيه .. مسوي لي نظام غذائي واكل خالي من الدهون ... من يومنا ونحن ناكل هالعيوش بالخمس ...
خالد بنظرات مستنكره: لا بس الأكل الدسم يتعبني ...
جاسم و راشد حسوا بالتوتر اللي بين خالد وابوهم خصوصا بعد ما وافق خالد على البعثه اللي ياته لفرنسا .. ابوه ما وافق عليها لأنه يبيه يبدأ يمسك مكانه بالشركه ويساعد راشد ... لكن خالد اولوياته كانت في دراسته ... ومن يوم سالفه البعثه وابوهم ينتظر اي زلة من خالد ويحاسبه عليها ....
راشد وهو يقطع هالتوتر : اقول يا يبا يعني بتسير اتييب بنت عمي وتسكنها بقسم الضيوف ولا الم انا وحرمتي اغراضنا ونستولي على القسم ... لاعت جبدي من قسمي
خليفه : استريح انت في قسمك بنت عمك بتي وبتاخذ القسم اليديد ...
ام راشد: زين يا خليفه متى سفرك ومن بيروح وياك ... خالد وحليله مسافر وهو اللي يقضي لك حاجاتك بالعاده ...
خليفه وهو يوجه نظره لخالد : لا خالد خليه حق بلاد الحمر .. شرايك جسوم اتيي وياي ؟
جاسم غص بالاكل وهو ما يبي يسافر وراة دوري السنوكر وهو مشارك فيها : هاااااااااا متىيبا .. يمكن اكون مشغول ...
خليفه: مب مشغول ... انت لو ودرت عنك هياتك ما بتصير مشغول ...
جاسم فاهم ابوه وعارف انه لو يموت جدام احين لازم يروح : زين يبا انت شوف متى وخبرني
ويلف لصوب راشد ويهمس له (( شمعنى انت يعني محللك من كل شي )) راشد:(( تزوج ويحللونك حتى من موعد الغدا :p ))
مريوم الهاديه واخيرا نطقت : يبا متى ناوي تروح ؟
خليفه : مادري انا كلمت مدير مكتبي يشوف لنا اذا في حجز باجر حق وحق جسوم ..
جاسم يميل صوب راشد (( يعني ابوك مخطط وياي يخبرني مب يسألني اساسا))
خليفه : بتسافر وانت ساكت فاهم بلا هالحركات تهمس حق اخوك ... اسمعك انا
راشد : هيه وبعد يقول هذا ابوك ما يتفاهم منا وللدرب يقرر ويسوي
وطبعا الكل اسلتم جاسم ... ما عدا خالد اللي تم ساكت ويطالع صحنه ... ابوه مستحيل يفهمه عباله الشركه والشغل كل شيء .. كيف يفهمه ان له طموح خاص ومستقل ... ليش لازم دوم ينادونه ولد خليفه ... لهالدرجه صعبه عليهم يقولون خالد ولد خليفه .. اسمائهم صارت ثانويه ولد خليفه بدون ما يذكرون اساميهم ... اما خالد فله طموحه انه يكون خالد اللي الناس يوم يشوفون ابوه يقولون هذا ابو فلان ... يبي ابوه يفتخر فيه ويقول هذا ولدي ...
*-*-* بعد ثلاث ايام *-*-*
في لبنان
مايا كانت مشغوله في محلها ... (( هي مصممة أزياء وعليها أزياء تخبل لها فرصه كبيره انها تدخل وتشارك في عروض باريس .. ومنه تبدأ لها خط انتاجي مستقل وعلامه تجاريه خاصه وهالشيء اللي هي يالسه تشتغل عليه حاليا .. هي بدأت في تصميم الازياء من لما كان عمرها 15 سنه امها كانت خياطه ومصممه ودخلتها معاهد تصميم ومن بعد وفاة امها استلمت هي المحل وكملت دراستها وقسمت وقتها ما بيت المحل ودراستها الثانويه والمعهد )) ...
مايا وهي تغمض عيونها بطريقه اشبه بالتركيز : جوزيف ... جوزيف ... هالئطعه منا عاجبتني ... فيها اشي نائص ( هالقطعه مب عاجبتني فيها شي ناقص)...
وقف جوزيف حذالها وتم يطالع الفستان الفوشي الكسرات اللي كانت مليانه ومرفوعه لفوق بإستايل روماني ومثبت ببروش عرض يبرق وخطوط الكريتال تلمع ما بين الكسرات : شو يلي نائص ... هيدي الئطعه بتجنن وما بينئصها إشي بالعكس بيرفكت ( شاللي ناقص هذي القطعه تجنن وما ينقصها شي )
هزت راسها بطريقه طفوله واعتراضيه تشبه الاطفال : no, no
ابتسم جوزيف وهو يعرف انها لو غيرت فيها شيء بسيط راح تحليها : شو شايفه ...
رجعت لوري ناظرتها وركضت : دئايئ (( دقائق)).....
ردت ويابت معاها حجر صغير بلون ابيض على شكل فراشه وحطته مكان البروش في الفستان ووقفت تناظره .. هزت راسها بسرعه و زادت عليه حركه عند الخصر ..
صفق لها جوزيف وهو محافظ على ابتسامته الرسميه بالفعل الفستان طلع روووعه ... يعني مجرد قطعه صغيره تغير في جمال الفستان ...
مايا بفخر : شفت البروش الكبير ما كانت عم بيناسب القطعه ... هيك طلع أحلى ...
ناظرها جوزيف كأنه يقول لها مب شي يديد جوزيف : ما فيي احكي شي ... انتي بالفعل مبدعه
ابتسمت له بدون ما ترد عليه وسارت تشوف القطع الباقيه وتكملها لازم تعتني بكل قطعه وكأنها طفل رضيع لأن كل قطعه تمثلها .. كل قطعه هي قطعه منها .. تنولد باحساسها ...
طوني : هايووووو مايا (( طوني ولد خال مايا الوحيد اللي وقف وياها ووقف بوجه ابوه وعمامه وساعدها تكمل المشوار ... كان اقرب الناس لها وتعتبره الاخ اللي ما قد شافته بحياتها ... اما هو فكان يعتبرها انفاسه ... ))
ابتسمت له بسرعه وهي تحضنه : هااااااااااااااااااااااااااااااي
رفعها لفوق وهي تضحك من لما كانت صغيره تحب انه يرفعها : كومون سفا؟ ( كيفك ؟؟)
ما وقفت ضحكها من زمان ما ضحكت : بيان تري بيان حبيبي ((الحمد لله جيد جدا ))
ابتسم على كلمه حبيبي يتمنى لو تقصدها بالفعل : منيح ... ممممم لازم نزيد شغلنا ... بتعرفي ما بئى (بقى) على العرض شي ..
قربت عيونها عند عيونه انفها الصغير صار مقابل انفه : اكيد هيدا العرض هو مصيرنا ... ولا انت منك واسئ فيي (( ولا انت مب واثق فيي ))
ارتبك وبعد لخطوه ورى : انا عندي سئه(ثقه) كبيره فيكي ... ولو انتي بيبي
غمضت عيونها تمثل له الخجل بطريقه كوميديه : ميرسي
طوني : شو هي الئطعه( القطعه) يلي كان بدك تفرجيني اياها ....
لفت لوراها بسهوله وسحبت كيس قماشي من النوع اللي يحفظوا فيه المعاطف الغاليه : كان بدي فرجيك أحلى مونتو (( معطف )) ممكن اتشوفو بحياتك ...
توسعت ابتسامته هذي هي مثل العاده تبهره كل مره بشيء جديد : عن جد بيجنن ... خصوصا ئصه (قصة) الفرو ... بس كيف جاتك الفكره
عطته ظهرها ومشت بغرور : خبره ما فيي احكي لك .. اسرارالمهنه .....
جوزيف : مايا عندك ضيوف ...
استغربت اي ضيوف بهالوقت : ضيوف ؟؟؟ مين ...
جوزيف : ما بعرف ... واحد بيحكي انوا عمك .....
مايا بتلقائيه بدون ما تفكر :ثواني ... ( انتبهت .. عمـــ .. عمـ عمــي .. ياربي انا تركت كل اشي لشو جايين )
سرحت مايا وكانت تفكر معقول يكون عمها اللي شافته شاللي يايبه هنا ... وافكار توديها وافكار اتيبها
طوني: ماي شو بيك ..
ابتسمت له ابتسامه باهته : ما فيي اشي انت روح عالبيت وانا بدي شوف عمي
مشت صوب المكتب واهي اتجر اريولها .. ما تدري ليش خافت فجأه
++ في المكتب ++
دخلت المكتب بكل ارتباك وهي تحس بالثقل في كل خطوه تخطيها ... وحست بتجمد الدم في عروفقا بمجرد ما شافت عمها ومعه ولد شاب عمره تقريبا في بداية العشرينات
مايا (بإرتباك ) : مرحبا ... نور المكتب ...
خليفه ( بابتسامه حنونه ) : النور نورج يا بنتي ...
جاسم ما رد عليها بس نزل راسه واستحى ... هو متعود يشوف بنات واايد لكن مايا جمالها غير وبعدين هو استحى من لبسها وبطبعه الخليجي حس بالغيره عليها يعني مهما يكون هذي بنت عمه ... (( مايا كانت لابسه شورت جينز ازرق ديرتي مع بودي شيرت ابيض بدون اكمام .. ما كانت حاطه في وجهها غير ماسكرا وجلوس وردي ... اماخدودها فهي بلون وردي طبيعي .. لكنه في هذي اللحظه ازداد من الارتباك والخجل ))
خليفه : جسوووم وين سرت رد على بنت عمك ..
جاسم (بتوتر وعيونه بعدها على الأرض) : ها يا هلا ومرحبا ... حياج الله تفضلي ...
مايا وخليفه ضحكوا على توتر جاسم اللي كان واضح ..
خليفه ((بمرح)) : صدق الولد خرف وقعد .. المكتب مكتبها وهو يقول لها تفضلي ... شو شايفها تنتظر الاذن منك ...
جاسم زياده عن ما كان مستحي من مايا تمنى لو ان الارض تنشق وتبلعه ...
لكن مايا وبطبعها المرح قدرت انها تشيل هالرسميات وجلست تسولف مع عمها وجاسم وتسأله عن الاهل والدراسه وجاسم تأقلم معها وخليفه هم بعد حس بارتياح وحس ان البنت حشيمه .. يعني كلامها كله موزون ... بالفعل خليفه ارتاح من تربيه بنت اخوه مع انه كان متضايق في داخله من مظهرها الخارجي ولكنه نسبه الى تواجدها في بيئه مختلفه عن بيئتهم ...
بعد شوي قامت مايا واستأذنت منهم دقايق
جاسم (بمرح) : صج تدش القلب ....
خليفه : صدق والله ...
جاسم : يبا انت منت ناوي تفاتحها بالموضوع ...
خليفه : والله يا ولدي مب عارف كيف ... يصير خير لين باجر ... الحين بنسير الفندق نرتاح .. والله تعبت من السفر ...
جاسم : ان شاء الله من عيوني ...
++ ردت مايا وهي مبتسمه واخيرا في حد سأل .. فرحت لأنها اتشوف اهلها اللي حلمت وهي تتخيلهم ... تتخيل كم عددهم واشكالهم وتصرفاتهم ... ++
جلست قبالها بعفويه وهي مرتبكه : صار وقت العشا ولا انتوا منكن جعانين ....
جاسم ((بطريقه دراميه يمثل الجوع )) : جووووووووووووووعان موووووووووووووت حسبالي ما بتعشينا
خليفه عصب على حركة جاسم : عيب شو نحن ما نأكلك في البيت ... جاي تطر من البنيه عشا ... الحين نسير الفندق وتعشى بكيفك ...
فجأه اختفت ابتسامتها وردت لها نظرة اليأس: اي فندق ؟؟؟
جاسم وخليفه طالعوا بعض : فندق **** **** ...
تمتمت بشفايها فندق .. فندق !!
جاسم لاحظ تغيرها وحب يغير جو وكالعاده اي حوار يقلبه نكته وضحك : يحليلج ما تعرفين الفنادق مسكينه .....؟؟
لا شعوريا وقفت وهي تحاول تناظر اي شيء الا عيونهم : شو حكوا لك عني غبيه ... ما بفهم انا ...
خليفه ((بإحراج )) : هو مايقصد يا بنتي بس تعرفي لسانه فالت منه ...
بصوت اشبه بالتوسل وكأنها طفل يخاف لا يخاذون لعبته اللي فرح فيها : عمو انتي جاي هون وعندنا وبدك تسكن بفندق شو انا ما بملي العين ولا بتعتقدوا اني ما بعرف اضيف اهلي ...(( تلومت مايا على اللي قالته بس هي كانت مقهوره لأنها تحسب ان محد يباها من اهل ابوها ))
خليفه(بطيف ابتسامه) : لا يا بنتي بس نحن ما حابين نضيج عليج ...
بتسرع ندمت عليه كثير : المكان واسع ... اصلا انا بسكن لحالي ما حدا معي ...
خليفه(بإستسلام) : على امرج بنيي عندج ....
وساروا خليفه وجاسم مع مايا للفندق ولغوا الحجز واخذوا اغراضهم لشقة مايا ...
مايا : ماريان ... ماريان ...
ماريان : نعم مدام في شي
مايا : خذي الشنط واتركيها بغرف الضيوف ... وديري بالك عليهون ... انا رايحه مشوار وبرجع
ماريان : حاضر مدام ...
خليفه : على وين يا بنتي ...
مايا : عندي شغل شوي ... في قطع لازم اخدها ... واكسسوارات ... انت بتعرف الشغل ...
خليفه : في حفظ الله ...
وطلعت مايا عنهم وحطت لهم ماريان العشا ... تعشوا وخلصوا وسار خليفه يرتاح .. اما جاسم فتم يطالع التلفزيون ...
+++++++++++++++++++++++
-+-+-+ في بيت سيف +-+-+-
نوره كانت تكلم ربيعتها : سموي والله مقهوره من قلبي ... الحين هذي من وين طلعت .. عمره ابوي ما ياب لنا سيرتها ...
اسماء : نوره يا قلبي كل شي صار ارضي بالواقع ... مهما يكون هذي اختكم ... واذا امج رافضه انها تعيش وياكم ... خلي عمج يتكفل بيها ... اذكره طيب وايد ويحب الخير
نوره : لا وين عند عمي ... تبين تحوشني جلطه انتي الثانيه ... لا يبا تروح هناك وتجابل ويه خالد 24 ساعه ... لا لا خلها بمكانها هناك احسن ...
اسماء : نورو .. اذا خالد يحبج ما بيشوف غيرج بهذي الدنيا ... لكن انتي تقولين مب معطيج ويه
نوره وهي معصبه : أي شسوي له ... يقولون الثقل صنعه ... هذا هو مسوي روحه ثقيل ...لكن وين بيلاقي وحده بجمالي ...
اسماء : صح على طاري الجمال ... تصوري من كان عندنا البارحه ...
نوره بقرف : لا تقولي .....
اسماء : هههههههه لا بقول ... عمار ولد خالتي بدريه ههههههههه ... ينشد عنج ..
نوره بقرف اكبر : ويعه .. تنشد عنه سباله عيوز ... من زينه
اسماء : تتمنينه انتي ...لا تقولي ويعه ... تويعج ان شاء الله ... بس تراه كلم امه تخطبج
نوره : شووو ... مجنون هالولد ... اقول قولي له لا يحرج نفسه وامه معه ... من الحين تعرفين مب موافقه ...
اسماء بابتسامه : براحتج ... اخليج الحين ... ما تعشيت ..
نوره : يحفظج ربي ...
سكرت اسماء التلفون ظلت تناظر السقف اللي فوق ...تحس بألم كبير في قلبها ... عمار بالنسبه لها هو حلم بحياتها .. لكن انصدمت يوم ما عرفت انه منعجب بربيعتها وتوأم روحها وناوي يخطبها .. هي عمرها ما قالت لنوره عن مشاعرها اتجاه عمار ... ولكنها كانت تنتظر أي فرصه وتذكر اسمه ومواقفه ... اشكثر ارتاحت لما عرفت ان نوره بعدها معلقه في خالد ... وانها عمرها ما راح تفكر بعمار .... وعلى هذي الافكار غفت عنيها وهي تحلم بباجر شو بيصير لها
++++ نرجع لبنان ++++
وعلى الساعه 1 بالليل رجعت مايا ... كانت تعبانه حيل وشافت جاسم ...
ابتسمت على فكرة انهم موجودين هنا وانها مب وحيده: جسوووومي لشو صاحي ....؟؟ ما بدك تنام ؟
انفجر جاسم في وجها بعصيبه وكأنه قنبلة موقوته وكان يتريا اي كلمه منها : جسووومي ولدج انا
جاسم .... شو شايفتني اصغر عيالج انا ...
انصدمت بس فكرته كالعاده يمزح مسكت خده بشقاوه :هههههههههه لا بجد لشو سهران ....
بعد يدها بقوه وهو يصارخ في وجها : انطرج يالمدام توصلين ... ما بغيتي تردي .. الساعه صارت 1 وانتي يايه تتمخطري جدامي ؟؟؟ ليش لأنه مافي ريال تحشمينه .؟
تمالكت اعصابها .. آلمها جاسم بدون ما يحس .. رجعها لماضي حاولت تدفنه .. رجع الصوت الخشن اللي انحفر في ذاكرتها (( نكره نكره )) لكنها تماسكت ما تبي تخسر هاللحظات انها تحس بوجود ناس وياها وانها مب وحيده في هالعالم ...
مايا ((بلهحة رزينه )): جاسم هيدا شغلي يلي بعيش منه ... انا من لما امي عطتك عمرها ... وانا لحالي شو بدك تتوقع مني اني اعمل ... اضل هيك اشحت من العالم والخلق ...او الشغل احسن ...
بنرفزه وتوتر كان واثق من انه غلطان والف غلطان بس مهما يكون هو ريال وطبيعته وحياته ما تسمح له يشوف الغلط ويسكت : ولو الوقت متأخر وبعدين انتي مب مجبوره ...نصيبج من ورث ابوج يكفيج ويعيشج احسن عيشه ... بدل هاللي انتي فيه
الصوت فجر اذونها (( نكره )) بدت تهشم عظامها .... ما قدرت تكتم اللي في قلبها وبصوت قبل لا يوصل لأذن جاسم وصل لقلبه : ابو .. ولك وين كان هيدا الابو من زمان ... يا جاسم اذا هيدي الورثة اجت اليوم فأنا عشت سنين لحالي ... سنين يا جاسم ما عندي أهل ... بالاول كانت امي هي يلي بتلبيني وبتعيشني ... بحياتها ما تركتني إحتاج لأي اشي ... ولكن من بعدها يا جاسم ... مين يلي بقى ... كنت بنت عمري لسه ما وصل 16 سنه ما معي من يوقف بجانبي ... بعيش لحالي ولازم اصرف عحالي ... كان لازم اشتغل يا جاسم ...وكان لازم اني ابني لحالي حلم ... او كان بدك ياني انتظر الاحسان من الناس يلي رايحه وجايه وهي بتطلع علي نظرات الشفقه ... ولك شو كان بدك ياني اعمل ...
ما قدر يرد .. وينهم عنها .. الله يسامحك يا عمي الله يسامحك لو دريت عن حالها ما ظلمتها .. وينك تضمها وهي ما تحتاج الا ضمه منك وأمن واستقرار: لكن يا مايا كان عندج ابوي حيي .. عندج اهل تردين لهم ... كنتي تقدرين تعيشين احسن حياة بدل الذل والمهانه يا مايا .. احسن من حياة الشغل اللي تشتغلينه ... احسن من حياة السهر والبهدله ...
لفت له وبكل انكسار كانت الكلمات تطلع منها متبوعه بدموع مؤلمه : من حكى لك اني ما رحت ... من حكى لك اني ما جربت ... من حكي هيد كله من ؟؟ .. رحت وما لقيت غير الصد والإهانه ... رحت وما لقيت غير جماد واقف يطلب مني اطلع من حياته مثل ما هو طلعني من حياته قبل هيك ... شو بدك مني اكتر ... شو ؟؟ (( ودخلت في نوبة بكاء مؤلمة ))
جاسم تلوم على روحه ليش كلمها بهالطريقه وفتح لها الجروح ...وتمنى لو انه من البدايه ما قال شي وخلا الليله تكتمل على خير ... اما خليفه سمع كل كلمه قالتها مايا وطلع من غرفته وسار صوبها ...
خليفه ( وهي يضمها لصدره بحنان ) : يا بنتي اذا ابوج حرمج من الحنان فاعتبرني ابوج وحناني كله لج ... يا بنتي انا ابي مصلحتج لا تزعلين روحج ... نحن عايلتج ...
زادة نوبة البكاء عن مايا ودفنت راسها في حضن عمها كما لو انها بالفعل تتمنى لو كان هذا ابوها ....
خليفه (بحنان) : يا بنتي انا ما عايبتني حالتج ... انتي بنتنا ونبيج بيننا ...
مايا :................
خليفه (وهو يمكل كلامه): يا بنتي انتي انحرمتي من وايد اشياء بس هالمره انا ابي اعوضج .. انا قلبي يعورني وانا اشوف حالج وحيده.. انتي مثل مريوم بنتي ... تعالي ويانا ... وانا اوعدج بحياة احسن ...
لمست كلمة بنتي قلبها ... انا بنتك ؟ واخوك كان يقول نكره دمعت عينها ودفت راسها بصدر عمها تطفي لهيبها ...
ضمها وهو يحس بالقهر اللي بقلبها وبدموعها تحرق ثيابه : تعالي وعيشي ويانا
ارتبكت .. شيء تتمناه وتحقق بس ليش خايفه ؟؟؟: بس شغلي ... وما بعرف بخاف محدا يتقبلني ...
مسح على شعرها بحنان وضمها : انتي تعالي عندنا ويوم تتضايقين ردي ... ووعد مني اني ما راح اسمح لحد يمسج ... بس انتي تعالي وريحي قلبي اللي تعلق فيج
رفعت راسها وهي تلم شعرها اللي تناثر حول وجها : بيصير خير عمو بيصير خير ... اتركني افكر بالموضوع ...
خليفه : براحتج يالغاليه ولكن لازم تعرفي انج غاليه علي بغلاة عيالي والله واني مستحيل اتركج بأي ظرف يكون ... وتركها تقوم لغرفتها تفكر وتحضن وسادتها وتفرغ البما اللي كان محبوس بصدرها لسنين )
+-+-+ في بيت خليفه +-+-+
ام راشد : قوم لا تتعبني اتصل في ابوك
راشد : اتصلت ما يرد يمكن راقد خليني يالس تعبان ... عنودتي ..تعالي همزي ريولي
العنود: قوم قوم بسير اشوف غرامي مدري وينها
راشد: اقول تراج مصختيها ويا غرامج دلعيني مثل ما تدلعينها ولا اعرس عليك
يلست ومدت بوزها : عمو شوفي ولدج شيقول
ام راشد : ما يقدر يعرف اننا بنقص ريوله قبل لا يسير
راشد: يا ناس افتقد الحنان ابا حناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااان
غرام وهي يالسه حذال الباب : حنان وع ما حلوه وع وع
نقز راشد ومسك في العنود يمثل على غرام انه خايفى : بسم الله من وين طلعتي انتي ؟
طالعته غرام بنظره فارغه وقامت (( وهذا حالها الضحك عندها ممنوع الا لو كان خالد موجود الوحيد اللي ممكن يضحكها والوحيد اللي هي تهتم لأمره ))
في لبنان
جاسم وخليفه جلسوا يفطروا
جاسم : يبا متى بنرد البلاد ... خلاص مليت ...
خليفه : قريب بس خلنا بالاول ناخذ رد من البنت ... يا رب ترد ويانا ... انزين اخليك بقوم اغير ثيابي
وسار خليفه لغرفته
ابتسم جاسم وسكت لانه سمع صوت باب غرفة مايا ...
مايا : مرحبا
جاسم مرحبتين
والتفت جاسم ويوم شاف مايا وجهه تغير والابتسامه اختفت ... (( مايا كانت لابسه تنوره جلد قصيره و قميص بدون اكمام وضيق ... هذا الشي خلا جاسم يطلع من طوره وشلون بنت عمه تلبس هالملابس ))
جاسم واهو معصب : شو هذا اللي لابستنه مدام ... وعلى وين العزم ...
مايا ما انتبهت ان جاسم معصب : بدي روح عالمكتب .. عندي كم شغله اعملها بعدين برجع واحكي مع عمي ...
جاسم : وين تطلعين بهالثياب .. سيري غيري والبسي شي محترم بدل هالمياعه ...
انصدمت مايا : شو قصدك من هالكلام ... انا هيدا هو لبسي ولو مو عاجبك في الف حيطه بالبيت ...
جاسم قام ولا شعورا ضربها ... مايا تمت تبكي لين ما طلع عمها من الغرفه
خليفه : خير وش صاير فيكم بلاكم صوتكم واصل لين وين ....
جاسم : انت ما تشوف بنت اخوك المحترمة وش لابسه ... تقول جنها من هذول البيوت ...
مايا : انا ما بسمحلك ... اصلا انت واحد قليل ادب ومنك مرباي ....
جاسم : انا مب مرباي يا بنت الـ...........
وقبل ما يكمل جاسم كلامه حس بيد ابوه ... لأول مره ابوه يصفعه ...وسكت
مايا تمت ساكته ... بس اخذت مفتاح سيارتها و طلعت تبكي
خليفه : زين سويت ... انا ابوك اللي هو عمها سكتت ... انت ما فكرت ليش يعني انت تعتقد ان هالشي عاجبني ... ليش ما سألت نفسك ...
جاسم :.................
خليفه : تعرف ليش انا ضربتك مع ان عمري ما ضربتك ... لأنك تعديت عليها بالكلام ... مثل ما انت ما تعودت احد يضربك لأخطاء انت شايفها صحيحه ... فهي بعد ما تعودت احد يحاسبها على مفاهيم هي تربت عليها ... مثل ما صفعتي جرحتك .. فكلامك لها جرحها... انت نسيت هي وين تربت ... هذي هي تربيتها ... هي كذا عاشت ... جسوووم هذي كلمة مني وانا اقولها لك ... اي حد يقول حق مايا اي كلمة تجرحها او يعترض على خصوصياتها ما يلوم غير نفسه
جاسم : على امرك كله ولا زعلك
وسار جاسم وحب على راس ابوه بس كان بداخلك كاره مايا من قلب ... يعني كره الدنيا ما يوفي حقه في مايا ومن ساعتها ما كلمها حتى يوم رجعت الليل ..
بتررد : اهلا ...
خليفه : هلا والله ببنتي تعالي عندي ...
خافت بس مثلت الثقه ومشت صوبه : نعم عمووو
خليفه : شحالج يا بنتي ....
مايا بإبتسامه مصطنعه : بحمد الله عمووو ...
خليفه :يا بنيتي عسى بس فكرتي باللي قلت لج عليه ...
مايا : فكرت ... عمو اليوم كان بدايه الموضوع ... يعني ازا جاسم واحد وما تقبل الموضوع وعصب مني ... كيف بالباقي ....
خليفه بحنان : لا يهمونج يا بنتي محد بيمسج بكلمه حتى جسوووم ...
مايا بحزن : عموو والله انا ما عملت اشي غلط ... ازا كان على اللبس فهيدي انا هيك بلبس وما عم بستنظر اليوم اللي يجي حدى ويقلل من احترامه لي بسبب هاللبس .. ازا جاسم او انت شفتوا منى اي شي مش منيح احكوا لي ...
خليفه بإبتسامه حلوه : لا يا بنيتي محد قال شي بس هذا جسوووم دومه عصبي ولكن عنده حقك ... لبسج مب حلو .. حلاة البنت في حشمة ثوبها ....
مايا بتعصب : عموو انا هيك وما عم بهمني المظهر الخارجي بس المهم ان قلبي نظيف وعمري ما عملت اشي غلط ...
خليفه والابتسامه ما فارقت محياه : والنعم فيج يا بنتي ... بس هاه ما قلتي لي ...
مايا بتردد : خلاص عموو بدي اجي عندكون كمن شهر ... لا تزعل
خليفه وهو فرحان : يا حياج بنيتي والله فرحتي قلبي ...
ووافقت مايا انها ترد مع عمها للبلاد على شرط انها تبقى معهم لمده معينه واذا حست بأنها تاقلمت وياهم فراح تستمر واذا لا فهي راح ترجع على طول ... وبطول اليوم مايا كانت تفكر بمستقبلها هناك ... اتفقت مع عمها انها تفتح لها فرع في البلاد عشان تقدر تتواصل مع محلها هنا في لبنان وتقدر تستمر في شغلها .... وعمها بالفعل وافق ... لكن يا ترى شو اللي ينتظرها هناك ... هذا الشي اللي اشغل بال مايا وجفى النوم من عينها ...
يا ترى كيف راح اتكون حياتج يا مايا
احساسي يقول انج بتندمين وبترجعين
قلبي معج
|