كاتب الموضوع :
نبض قلبي
المنتدى :
الارشيف
*-*-* الجزء الثاني *-*-*
يوم الاربعاء الساعه 10:30 الصبح في مكتب المحامي
كل العيون تحوم حول مايا
مايا كانت خايفه وما قدرت ترفع عيونها وما قدرت تشوف احد .. كان الخوف يسيطر عليها من انهم كلهم يكرهونها وكلمة ابوها اتدور براسها ( النكره اللي في حياتي ... نكره ... نكره ) ... خافت اتشوف نظرات الكره في عيونهم وحست بصداع من التفكير ففضلت انها تبقى عيونها على ركن بعيد منهم ...
الكل كان يطالعها بنظرات غريبه ومختلطه بين الشفقه والاشمئزاز والكره والرحمه ....
عليا وبنتها نورة كانوا يطالعونها بنظرات حقد و القهر ياكل قلوبهم ... كيف ممكن هالدخيله تشاركهم بشي يرجع لهم ... وكيف ممكن يبعدوها عنهم .... مستحيل اتكون بنت سيف ... مستحيل .. لكن في قلب عليا كان القهر .. مايا نسخه من ابوها ... تفاصيل وجه سيف تتمثل في مايا اللي تصرخ بالأنوثه ... جمال سيف اللي كتبوا فيه القصايد ... كانوا الحريم اذا بيضربوا مثل في الجمال ضربوه في سيف ... وهذي مايا اللي تشبه ابوها بأدق التفاصيل ...
أما ساره وعمها خليفه فتمو يطالعونها وهم منبهرين بجمالها (( مايا كانت ماخذه كثير من شكل أبوها ... من جمال وتفاصيل الوجه .. الأنف الحاد والذقت المرسوم .. شفايف حمرا مبتسمه حتى لو ما كنت تبتسم ... عيونها اللوزيه والحاجب المرسوم والمرتفع وكأنه يمثل الغرور ... ولكن الظاهر انها اخذت من أمها لون عيونها الخضرا والغامضه ... وبشرتها البيضا المختلطه بالحمره ... وحتى قوامها الرشيق وكأنها عارضة ازياء .... أما شعرها الغجري فكان اسود يغطي كتفها بنعومه ... ))
خليفه مبهور بجمالها ويتذكر أخوه ويقول في قلبه (( الله يسامحك يا أخوي ... حد يسوي سواتك ... تزوجت بالسر وما قلت بس يوم جاتك هالبنت ظللتها وغربتها عن اهلها وناسها ... خليتها تصير غريبه عنا بشكلها ولبسها وبكل شي .. ليتك يا سيف يتني وقلت لي .. ليتك يا سيف اعترفت وقلت ... الله يسامحك يا سيف ))
كان حاز بخاطره انه يشوف بنت اخوه مثل الغرب في لبسها وأكيد في تربيتها ويمكن هالشي يكون راجع الى ان البنت تكون نشأت بروحها بدون ما يكون لها ولي يحاسبها او يعلمها (( مايا كانت لابسه تنوره لفوق الركبه عباره عن استايل اسباني بلون احمر واسود .. وبلوزه بلون اسود )) ...
بس كان امله أنه يعطيها اللي ابوها حرمها منه .... حس بأن هالبنت هي مسؤوليته .. حس انه لازم يعوضها عن حنان ابوها ... يمكن الله يغفر لأخوه بعض من خطاياه في حقها ..
سلطان كان يشوفها بنظره حنونه ... كان فرحان بها ووده ياخذها بحظنه ويضمها ... هو حنون بطبيعته ووجود مايا حسسه بالتعاطف ... كان يتمنى لو انه بمقدوره يضمها ويقولها ان ابوي ذكرج .. واخر وصيه قالها انتي ... كان يبي يضمها لعيلته ويهتم فيها مثل باقي خواته يدلعها مثل سارونه ... يمسح على شعرها مثل نوره ... كان نفسه يمسح هالدمعه المعلقه على جفنها واللي عيت لا تطيح ... بس كان خوفه من امه متعبنه ... وفضل انه يبقى صامت (( مثل ابوك يا سلطان .. صامت مثل ابوك .. ومن ضيع هالبنت غير ابوك يا سلطان )) ...
ومن الناحيه الثانيه مايا ساعه عن ساعه تضعف قدامهم كانت تبي ترفع راسها وتطالعهم بس كانت خايفه ... حست بالدموع تتجمع في عيونها ... تمنت لو تقدر اتطالعهم ... تمنت لو ان واحد منهم يتقدر من ناحيتها خطوه لأجل ترمي هالحمل اللي في قلبها بس خانتها الظنون ... (( ليه ما بئدر (اقدر) ليه ما بئئدر شوف على هالوجوه ... ياربي ساعدني ... تعبت .. دخيلك يا الله تعبت ))
دخل المحامي وسلم والعيون كلها توجهت لها ...
المحامي : بما ان الورثه كلهم موجودين .. نقدر نفتح الوصيه اليوم ...
وتم يقرأ الوصيه اللي كاتبها ويحدد نصيب كل واحد من الميراث وما إلى ذالك ...
بهذا الوقت مايا كانت على أعصابها وتقول في خاطرها : يعني هيدا الزلمة ما بيفهم ... بالاول لازم يعرفني عليهون وبعدين ازذا بدو يئول اشي يئولوا (( اذا بدو يقول سي يقولو))... صحيح انو ما بيفهم ...
بس وهو يتكلم حاولت انها تطالعهم من غير ما يحسون اول ما شافت عليا حست انها مرت ابوها .. وسرت قشعريره بجسمها لأن شكل عليا ما يريح ابدا .. وخمت ان اللي جنبها هم اخواتها واخوها ..
ناظرت نورة .. حستها طيبه ولكن مغروره .. بس ارحمت الدمع اللي بعيونها وهي تسمع المحامي وارتجاف شفايفها ...
حولت نظرها لساره لقتها هي الثانيه تسترق النظر وابتسمت لها وبكل بساطه ساره ردت الابتسامه مع حركه بسيطه من ايدها تحت وهي تحرك شفايفها (هاي) ...
رفعت نظرها شوي وشافت سلطان تذكرت ابوها نفس الوقفه نفس النظره ونزلت دمعتها تحرق خدها ...
واول ما رجعت نظرها شافت خليفه ... ما فهمت منو هو ... بس اللي قدرت تفهمه من كلام المحامي معاه واهتمامه فيه وهيبته اللي طغت على المكان ان هذا يصير كبير العايله ... وابتسمت لنفسها بسخريه (( كبيرها ولا صغيرها ... ما عادت تفرء (تفرق ) معي ))
وبعد ما خلص المحامي كلامه عليا زادت النار اللي في قلبها ... واول ما لفت ويها وشافت مايا زاد قهرها و نار الغيره اللي اشتعلت في صدرها اعمتها .... وكل اللألفاظ النابيه قالتها في سرها ... تمنت لو الارض انشقت وبلعت مايا ... تمنت للحظه لو كان لها الخيار في انها تنفيها ... (( كيف سيف يسويها .. كيف وانا كنت له الزوجه والام والصديقه .. الله يسامحك يا سيف لكن هالـ*** ما راح تاخذ حق عيالي ... ما راح تاخذه يا سيف ))...
مايا بعد جو التوتر حست براحه وخصوصا من نظرات سلطان حست انه يبي يكلمها بس في شي يمنعه وما قدرت تفهم شو المانع .. واول ما فكرت تقترب رن الصوت القاسي بإذنها (( نكره .. نكره ... )) وجلست بخوف ...
لكن اللي اقتربت منها كانت ساره .. وايد فرحت مايا يوم شافتها يايه صوبها وخصوصا ان الكل كانوا مشغولين وبينهم نقاش حاد وكأن الوضع ما كان مريح ..
وتمت تسولف وياها لين ما انتبهت عليا وصرخت فيها : سويره تعالي هنا ...
ساره ما عطتها اهتمام خصوصاانها كانت مبهوره بمايا ... واحساس حلو انك تكتشف فرد جديد بعائلتك ... بس مايا حست ان عليا متضايقه منها ...
عليا وكل عرق فيها يصرخ من الغضب: سويره وصمخ تعالي اقولج ... مب اكثر من مره قلت لج لا تكلمين غرب
ساره بلا مبالاة : يما بس هذي مب غريبه هذي اختي ...
عليا قامت ومسكت بيدين ساره بقوه : قص لسانج ... لا تقولين اختي ... نحن ما بدمنا هالخياس ...
ساره : .................
مايا عورها قلبها من هالكلام وحز بخاطرها ...زاد بهاللحظه كرهها لأبوها وحست انه حرمها من كل شي في الدنيا حرمها من انها تعيش طفولتها وحرمها اهلها حرمها من ابتسامه ساره ونظرة سلطان وصوت نوره ....
قالت بينها وبين نفسها : ما راح اسامحك طول عمري ... راح اتظل كابوس بحياتي ...
ونزلت دمعه من عيونها غصب عنها .. حرقت خدها الناعم وحفرت فيه أخدود الم قاسي ...
خليفه حس فيها وآلمتة دمعتها وعصب على عليا بس ما كان له الحق بأنه يوجه لها اي كلمه ...
مشى بخطوات ثابته ناحية مايا ... وقف لحظه يستجمع هيبته اللي تبعثرت من دمعتها .. وكتم آه كانت في طريقها للسانه ... بس هو قرر ومستحيل يتراجع .. قرر ان الغلط لازم يتصلح وان هالبنت بنت سيف مستحيل يرضى على وحده من بنات سيف ان الدمع يجرح خدها الصافي
خليفه بعطف: هلا بنيتي ... شحالج ؟
مايا بتوتر وهي ما تعرفه : منيحه بشكر الله ...
خليفه بإبتسامه صافيه تشبة ابتسامه سيف : انتي تعرفين من انا ..
مايا بخجل وارتباك من ابتسامته اللي ذكرتها بيومو مشؤوم من حياتها: لا... ما بعرف ؟
خليفه بمرح غريب عليه: أنا يا بنتي اصير عمج خليفه .. انا اخو ابوج الوحيد ...
مايا وهي تفتح عيونها للأخر: ع... عم... عمي
خليفه ضحك : هيه عمج ... ليش مخترعه ..
.
مايا : سوري ... ما فهمت شو يعني مخترعه ...
خليفه بإبتسامه صافيه : يعني خايفه ..
ابتسمت مايا لعمها بس كان في حزن بقلبها من مرت ابوها واختها نوره ... ومن كل شي يمر حولها ... شافت عليهم ورد الحزن لها ... يا ترى شو مصيرها بينهم ؟؟
خليفه حس فيها بس ما قدر يسوي شي ... ماله سلطه على مرت المرحوم ... بس قلبه يعوره على حال هالمسكينه اللي بأول عمرها تحمل فوق طاقتها ... هو يعرف عليا ما بترضى تخلي مايا في حالها ... ويعرف ان اللي ينتظر مايا حياة صعبه اصعب من اللي فات بكثير ... بس خليفه مب ضعيف شرات اخوه .. خليفه يحمل جبال ويهزها ...
الكل سار في طريقه ورجع لبيته الا مايا اللي طلعت واهي تفكر كيف ممكن تكون حياتها بعد هاليوم ...
ورد خليفه لبيته وباله مشغول وكأن سحر العيون الخضرا آثر عليه ...
خليفه : خويلد رشوووود ... تعالوا بغيتكم بسالفه ...
((خالد ولد خليفه عمره 25 سنه آيه في الجمال أحلى واحد من اخوانه كلهم تقول عن جماله ... أنفه اللي ينوصف بأنه حد السيف ... وعيونه الناعسه .. شعره الي يحب يطوله شوي بس ما يبالغ فيه ... كان جماله خيالي ... دارس في فرنسا ادارة اعمال وما شاء الله متخرج وبتفوق ))
خالد بمرح معتادين عليه دائما : هلا بأحلى ابو في الدنيا كلها علني ما خليت منك ان شاء الله قول امين يا حلو ...
خليفه اللي غصب عنه يبتسم في وجود خالد : هههههههه آمين ... الا وينه راشد ما رجع ؟
خالد وهو يحوس بوزه : يبا راشد بعده في الشركه صار لها كم يوم محد مجابلها غيره ..
خليفه : هيه الله يرضى عليه وعقبال اخوه السبال يعقل ويشارك اخوه ويدير هالحلال...
خالد تعبت من هالاسطوانه : يبا اقولك ما عندك غير هالشريط ؟؟؟
خليفه بضيقه : هذا اللي اخذه منك .. خاطري بيوم واحد اتكون جاد .. انزين اقول لك اليوم شفت بنت عمك
خالد بقرف : نورووه ؟
خليفه وهو يرفع حاجب : اسمها نوره يالـ.......
خالد بنفس القرف : انزين وش فيها .....(( خالد ما يطيق شي اسمه نوره ))
خليفه : حد كلمك عن نوره ماد البوز شبرين جنها ماكله حلال ابوك ...
خالد بتفكير : لا عيل عن منو تتكلم ؟؟؟ ساره .......؟
خليفه وهو يمسك اذن خالد : لا مب ساره اشفيك اليوم مغلق انت ....بنت عمك مايا ...
خالد وهو يحاول يفك اذنه : آآي يبا يعور يعور .. هيه هيه بنت اللبنانيه ....
خليفه ويشد اذنه بقوه : بتسكت وتبلع لسانك ولا اقصه لك ....شو بنت اللبنانيه بعد ... هذي بنت عمك حرمتها من حرمتك و شرفها من شرفك ... يا وليدي هذي من دمنا ...
خالد : آييييي يبا والله يعور .. آييي امزح يبا امزح انت تدري ان انا مالي في هالسوالف بس قلت امزح ويا الشيبه شوي ..
خليفه : شب الله عدويني وعدوينك ... محد شايب غيرك انت ...
خالد وهو يمسك اذنه اللي تعوره : هههه أفا غلطنا عاد عارفين انك شباب توك في مقتبل العمر ... تراك الا ولد خمسين ...
خليفه .: ههههه
خالد بفضول : انزين هي وين ساكنه الحينه ... ما ظنتي عمتي عليا بتخليها في بيتها ...
خليفه وهو يحك راسه : صج والله نسيت اسألها ...بس اكيد ماخذه فندق .. اقول اتصل في المحامي اسأله اي فندق ... فضيحه البنيه تقعد بروحها في فندق ... وبيت عمها موجود
خالد : بيتيبها عندها ؟؟؟ احلف انت بس احلف ... بسير اخبر امي
خليفه بحزم : ايلس مكانك واتصل في المحامي وانت ساكت فاهم ؟؟
خالد : ان شاء الله
ويقوم خالد يكلم المحامي
خليفه : ها سألته ؟...
خالد : هيه ... بتسير لها اليوم ؟؟؟
خليفه : اليوم لا ... باجر الصبح بنسير لها ... اليوم كانت متضايقه .. ما ابي اضيق عليها بزياده .. باجر الصبح بإذن الله بسير وانت بتيي وياي مره وحده اتخلص لها امورها ..
خالد: برايك يبا ان شاء الله
في بيت سيف بن حمد
عليا بقهر : اه منها بس ... عينها قويه ... ما شفتيها
نوره من بين اسنانها : هذي عينها قويه وبس ....
عليا : لا وبعد بتشارك اولادي في حقهم ...
سلطان بدفاع: يما هذا حقها بعد .. هذي مب غلطتها ... و
عليا : انت مب جنك ولدي ... حسبي عليك جنك عدوي تبي تذبحني انت
سلطان بقلة حيله : افديج بعمري انا يا يما بس البنت مالها ذنب ... اذا ابوي اخطى هذا مب معناه انت الدنيا كلها اخطت
عليا بغضب : هذي وامها اللعينه يبون ياخذون حقكم ... وانا اقول ابوكم هاملنا بالشهور ويقول مسافر شغل ... اثره ما وراه الا هالخياس يراكض وراهم
سلطان: يمه الله يرحم ابوي .. ما يجوز تتكلمين عنه كذا ... خلاص اللي صار صار ... ترحمي عليه وارضي بالواقع ...
عليا : الله يرحمه ويغفر اليه ... انا ادري ... محد يعرف سيف كثري هذي هي اللبنانيه لعبت بعقله وخذته ولا سيف عاقل ما يسوي هالسوات
من صوب ثاني نوره كانت تبجي من خاطر ... هي ما توقعت ان ابوها يكون متزوج ولا انه يكون عندها اخت غير ساره ... هي كانت متعلقه فيه بشكل كبير ... وكان بالنسبه لها السند في الدنيا والقدوه ... هي ودها لو تقدر تحب مايا لكن غرورها يمنعها وكبريائها واحساسها ان ابوها ظلمها كان يخليها تكره مايا الف مره ...( ونسيتي بأنه ظلمها الف مره وبالرغم من هذا فإن مايا تتمنى تسمع كلمة حلوه منج ؟ )
ومثل العاده كل ما ضاقت الدنيا بنوره تقوم وتمسك بصوره خالد وتم تتطالعها ... تحس انها تنسى الدنيا وما فيها (( اهي كان مو بس تحب خالد الا تموت فيه ولكن هو ما كان يعطيها وجه ... وهي تفسر هذا الشيء على انه مو منتبه لحبها ))
اليوم الثاني
خليفه : خويلد , يا ويلدي تعال , يالله نريد نسير ...
خالد : انزين يبا انا ياي بس اخذ مفتاح السياره يالغالي
++ يدخل جاسم ++
(( جاسم هو ولد خليفه .. عمره 20 سنه .. نسخه مصغره من ابوه خليفه ... بشرته البرونزيه كانت تعطيه وسامه غير غمازته اللي على خده اليمين ... ))
جاسم : على وين العزم ان شاء الله ...
خالد : على حمر عين تيي ويانا ...
خليفه بعصبيه : جسوووم ما عندك احترام كذا تدخل على ابوك واخوك العود ولا تسلم ؟؟
جاسم وهو ناسي ان ابوه يالس : اسف ابويه بس صار لي ساعه اسمعك تصارخ حق خويلد
خالد بنذاله : ولدك الصغير أنا تناديني خويلد ...
جاسم زعل وسكت لأنهم من أول الصبح يزفوه وسار يفطر
خليفه يالله يا وليدي خلينا نسير ...
خالد : من عنوني يبا ...
خليفه : شو عنوني ها بعد ...
خالد ضحك : عيوني يا عيوني ...
شوي الا ويدخل فيصل (( فيصل ولد خال خالد عمره 24 اكثر شي يميزه هو طوله وهو خاطب مريووم أخت خالد ))
خليفه بترحيب وابتسامه وديه: هلا والله من بعيد اشم ريحه عودك... تفضل يا ولدي
خالد : مب عود حشى بيف باف ... من بعيد شامه
خليفه : عيب عليك تتطنز على أبوك ولا فرنسا نستك الادب
فيصل يطالعهم الاثنين ويضحك لأن هذا حالهم دوم
فيصل وهو يبوس راس عمه : هلا عمي شحالك ؟؟
خليفه : بخير يا ولدي .. تفضل أقعد وافطر ويا جسوووم .. انا وخالد تستأذن عنك اشوي ..
فيصل: يزيد فضلك ... خير وين سايرين اليوم مافي دوامات
خليفه : شغله نسويها وبنرد ...
فيصل : برايك عمي ... أنا بقعد ويا جسوووم
خالد بنذاله واضحه من عيونه :جسووووم ولا ..........اقول خلينا ساكتين
فيصل استحى لأن خالد يقصد مريووم
خليفه عصب عليه : بس ترى لسانك صاير طويل أنا ما ادري شو ماكل في بلاد الحمر أنت
جسوووم يصارخ من المطبخ : مأكلينه لسان بقر ...
خالد عصب وطلع بسرعه وراح ابوه وياه
خالد كان ساكت طول الطريق لين وصلوا الفندق
خليفه وهو جالس : انزل اسأل عنها
خالد وهو معصب : بنت اخوي ولا بنت اخوك هي
خليفه : صج ما عندك احترام ...صدق جسووم يوم قال مأكلينك لسان بقر ....
خالد حس انه مصخها مهما يكون معصب لكن هذا ابوه وواجب احترامه وطلع من السياره
موظف الاستقبال : نعم استاذ ممكن اخدمك ؟
خالد : كنت اريد اسأل عن وحده نازله عندكم إسمها مايا سيف حمد
موظف الاستقبال : دقيقه .... اسف يا استاذ الآنسة طلعت من الفندق
خالد ببلاهه : يعني فين طلعت ؟
الموظيف : ما اعرف والله بس هي اليوم دفعت الحساب تركت الفندق
رجع خالد السياره وخبر ابوه
خليفه : لا حول ولا قوه الا بالله الحين وين الاقيها أنا
شوي الا ويرن تلفون خليفه ...
المحامي : الو السلام عليكم
خليفه : وعليكم السلام
المحامي: استاذ خليفه يا ريت لو تقدر تمر بمكتبي
خليفه : حاضرين خمس دقايق ونكون عندك
خالد : من يبا ؟
خليفه : المحامي يبانا نسير عنده ...
خالد : الحين !
خليفه : الحين
سار خالد لوين المحامي وقابلوه ...
خليفه : خير يا استاذ .. شو اللي صاير ؟
المحامي : يا استاذ خليفه اليوم بنت اخوك سيف مايا جت عندي المكتب وكتبت تنازل عن جميع حقوقها ووقعت على الاوراق كلها ... هي كانت مستعجله على الطياره فما لحقت اقول لكم ...
خليفه وكأنه ما استوعب : كيف يعني تنازلت ...
المحامي : تنازلت عن نصيبها من ورثة ابوها ...
خليفه سكت كان حاس ان هالشي بيصير هو حس ان مايا تأثرت بكلام عليا ونظرات نوره لها .. كان عارف ومتأكد من هالشيء بس كان يتمنى يلحق عليها ... ...
خليفه : مشكور يا استاذ بس لو ما عليك كلافه اريد عنوان بنت المرحوم في لبنان وبعد ياريت لو تحتفظ بهالأوراق والتنازل لين ارجع انا من السفر يمكن الامور تتغير ...
المحامي اللي كانت له علاقه قويه ويا خليفه وسيف : ان شاء الله
وعطاه العنوان
في السياره
خالد : يبا انت بتسير لها ...
خليفه : هيه يا ولدي بسير لها هذي دمنا ولازم ترجع لنا وهذا حقها انها تعيش عندنا ولا انت عاجبك انها تعيش مع هالغرب
خالد : ابوي مب غرب لها هذول اهلها .. هي عاشت حياتها هناك
خليفه : حتى لو كان بس لازم تعيش عندنا ... مهما صار هذي بنت الغالي ... انت ما شفتها .. كيف بنت مثلها اتعيش بروحها ...
شاللي بيصير ...
خليفه .. هل راح يقنع مايا .. !!
وعليا شو راح تكون ردة فعلها .. !!
واهل خليفه .. زوجتة واولاده .. راح يسكتون !!
ومايا ... شاللي ينتظرها ..
|