╠ ═ ╝▫ ╠ الجزء الثالث عشر ═ ╝▫╠ ═
وربيـــ
مارتحت أنا في غيبتك
:.. !أشتقت لك! ..:
وأنت بعيد في غربتك
ليل ونهار
ذكرك على لساني يمر
ديره ودار
الروح لك ياأغلى البشر
أتذكركـــ
صدقني عمري مانسيــــت
:.. !أشتاق لك! ..:
من كثر شوقي لك بكيت
_ _ _ _ _ _
..:: خـلال سبــ 7 ــع سنـــوات ::..
رجع ذياب وزوجته لأهله ، وعـآشوا بسلام في الامارات ,,
تزوجت كوثر من ولد عمها أخو ذياب بعد فترة وجيزة من تخرجها ,,
رزقت ريم بمولود ,, سمته عصـام ,, 5 سنوات ,,
ميعاد بعد العلاج المتواصل وصلت بمولودها الأخير بعملية قيصريه ,, سنتين ,, سمته هشام ,,
سوسن ولدت بزهراء ,, الي بلغت الثالثه من عمرها ..
سلامه استسلمت لطيبه سوسن ,, وقبلت مصادقتها ,,
سعيد .. بلغ من العمر 21 .. وراح يكمل دراسته في لندن لـ شهادة الطب ..
جلال تزوج روضة بنت خاله ، اخت سوسن ,, متناسي روان ,,
روان تمت من غير زواج ,, وهي تبلغ 23 من العمر ,,
عامر وروان رزقوا بمولود بلغ السنتين ,, لكنه مشوهه ,, هذا الي خله عامر يتخلى عنه ,, وعايف جوفته ,, ومكرس اهتماماته على بنته السليمه ,,
لكن هذا ما كان أبد عائق في وجه الأم الحنون ,, الي كرست جهودها عشان رعاية طفلها المشوهه ،
وقد يكون هذا من أكثر الأسباب الي وسعت من الثغرة بين منار وعامر ,,
الكويت ..
بعد ما رجعت العلاقات بين الأهل الى الأحسن ,,
وقبل سنتين بالتحديد ..
كانت سفرة عائليه عن طريق البر كان ضحيتها موت اليدة وخالد وعايشة وشلل راشد .. واصابات لنجود ,, الي تمكنت من هالصدمة بالنطق ,,
ولدت ليلى ببنتين سمتهم عايشة وشيخه ,,
أماا شيخة فكان لها ولدها الصغير خالد ,, الي عوضها عن سفر زوجها بين الحين والثاني ..
أمــأأ عن أبطال قصتنا ..
فكان محمد لاهي كالـ عادة بالشركة وأعماله ,, متناسي بيته وواجباته ,,
بو محمد كان مزاجـي نوعا ما مع الكل ,,
أما ملاك فكانت تهتم لملابسها ورشاقتها ,, متناسية أولادها الثلاثة ,,
سلمان ,, فاطمة .. وأحمد ,,
يمكن غياب محمد عنها سبب لها كل هالـ أشياء ,,
.*.*.*.*.
بصبــاح جميل الكل صحى عشان يقوم بوظايفه ..
كانت الساعة تشير الى 6.55 ,, صباحاً
يوم الأحد .. يوم كئيب على الأطفال ,,
سونيا وهي تتدخل شعرها الأبيض داخل شيلتها : يالله ,, قوم قوم مدرسة ,,,
سلمان : عزيزتي سونيا يوووعان ,,
فطيم : عاد جوفي سونيا ,, اليوم غدانا ذاك الهامور ,,
احمد باصرار : لا لا لا ,, انا ابي مندي ,,
فطيم باتحاد ثنائي : الموافقه للأكثر ,, سلمان شنو تبي ,,
سلمان : هاامور طبعاً ,,
سونيا وهي تتدخل مطبخها الصغير : آه ,, انته يتأخر ,, انا يسوي بابا مهمد زف ,,
ملاك وهي نازله بكشختها المعروفه : يالله حبايبي مدرسه ,,
فطيم وهي تركض لامها : ماما ملاك ,, انتي بتوصلينا !!
ملاك : اليوم بس ,,
الأطفال : هييي هيييي هيييي
ملاك : ههههههههههه ,, يلاا نحارس بابا محمد في السياره ,,
احمد وعلامات الدهشه واضحه عليه : بابا محمد بعد !!
ملاك وهي تفلص خده : ليش ّّ ! ,,, اذا ما تبيه ما برد لك طلب ..
سلمان : لا لا لا لا ماما ,, بس اول مره ,,
ملاك : اليوم مسوين لكم مفااجأة ,,
فطيم : اليووووم !!
ملاك : بيييييييه الساعه سبع ,, يلا يلا مدرسه ,,
تراكضوا الاطفال للسياره وكل واحد فرحان للتغير المفاجئ ,,
محمد وهي يركب : مستعدين !!
الاطفال بصوت عالي : ايييييييييييييييييييييييه !!
ملاك : شنو يقولون !!
الاطفال : بسم الله الرحمن الرحيم ,,
.*.*.*.*.
طلعت من بيتها من غير ما تخبر زوجها ,, تعرف اذا خبرته بعارض ,, يعتبر الصغير عاله عليهم ,,
لأول مرة تحس طريق العياادة بعيد ,,
كانت دموعها هي المؤنس الوحيد لها بالطريق الي يملأه أصوات بوق السيارات ,,
حست بحرارة يدين طفلها تقرب من خدها ,,
حضنته وهي تناظر باب العيادة ..
" شلون يقولون ما يفهم !! ,, شلون يقولون ولدي مشوهه وما يحس !! ,, شلوون !! "
هذا الي قالته منار بخاطرها قبل ما تركب سلم العيادة ,,
.*.*.*.*.
بعد ما وصلوا الأطفال لكل من مدارسهم وروضاتهم ,,
بدت المناجرة الحادة كالـ عادة ,,
ملاك : وان شاء الله متى بتعطي عبد الله معاشه !!
محمد : أي عبد الله !!
ملاك : أي عبد الله بعد !! السوااق ,,
محمد : انا اصلا مقرر اعطيه اخر معاش وافنشه ,,
ملاك : وليش ان شاء الله !!
محمد : هذا ولد رفيجة امي ,, وهي الي على قولته موصيتني عليه ,, ولما سافر اودع متجرة الصغير عند ابوي ,, والحين يطالب فيه .. وابوي ناسي ,, وانا اضطريت اشغله طول هالسنين ,, وبعدين احنا مو محتاجين له ,,
ملاك وهي تقاطعه : بس بس الله يهديك خب انت الي تبيه منه خذيته ، واذا فنشته ما فكرت وين يهيم على عمره !!
محمد : مو مسؤوليتي ,,
ملاك بحدة نقااش : لا والله !
محمد وهو يترك القياادة متناسي انه في شاارع : وانتي ما تقدرين تتطوفين يوم من غير نجره !!
ملاك وهي تتطالع الطريق : مـ محمد ,, محمد جداام ,, جدااااام ,,, !
بس الوقت كان اسرع ,, واتدحرجت السياره فيهم ,,
محمد بصراخ : بطلي الباب وقطي نفسج .. فطي نفسج بسرعه ,,
ملاك : ...........................
محمد فتح الباب وطلع من السياره تاركنها تتدحرج بـ ملاك ,,
ما قدر يسوي شي لان الاغماء كان أسرع منه ,,
أما السياره فكانت ملتهبه تحت أنظار الماريين المصدمة ! ,,
.*.*.*.*.
وهي بالعيادة حست بعيون الكل تتطالع ولدها الي يصدر اصوات غريبه وحركات عشوائية ,,
تخلي الواحد يشمئز منها ,,
انحرجت لنظراتهم وتفاهاتهم بينهم وبين بعض ,,
الأولى : جوفيه شلون شكله ,,
الثانيه : الحمد لله والشكر ورانا عيال ,,
ذيك الساعه منار انقهرت قهر يخنق ,,
مقتت على الكل الي يشمئز من ولدها المشوهه ,,
كلمت مشوهه ما كانت تغيب من بالها ,,
بالبيت عاامر يناديها ام المشوهه ,, وخاارج البيت قهقهاات العالم وأصوات سخرياتهم تتردد في اذنها ,,
انتظرت لما جاا دورها ودخلت ,,
الدكتور : أهلاً منار !! ,, رجع ألم الأسنان !!
منار وهي منزل راسها : لا ,, هالمره مو عشاني ,, عشان الصغير ,,
ناظر الدكتور ولدها باشمئزاز : هذا !!
منار بحزن : إيه ,,
بدأ الدكتور في شغله وهو يطالع فك الطفل المشوهه : لكن سا منار هذا ... !
منار بأسف : دكتور أرجوك ,, لا تقول ماله علاج ,,
الدكتور يهر راسه باشاره نفي : نقدر نسوي له عملية تجميل للفك العلوي والسفلي ,, لكنها مكلفه ,,
منار ببصيص من الأمل : صحيح !!
الدكتور : بس ما اجوف من عين العقل انج تضيعين فلوسج على هذا ! ,,
منار وهي تناظر الدكتور بمقت شديد : ليش وشفيه هذا !!
الدكتور وهو يرمي قفازاته : نصحتج .. وانتي حرة ,,
.*.*.*.*.
الكويت ,,
نجود وهي تأكل أبوها ,,
نجود : آه يا زمن ! ,, يبه انت كنت تأكلني بدينك وانا عاجزه عن الكلام ,, واليوم انا ءأكلك ، وانت ,,,
انفجرت ببكائها ..
راشد وهي يمسح على شعرها بيده السليمه وببتسامه حنونه : ...
نجود وهي تمسح دمعتها : آسفه يبه ,, بتم أخدمك طول عمري ,, سمعتني يا يبه ,, طوـول عمري ,,
.*.*.*.*.
دخلت بيتها وكانت الطامة الكبرى ,,
عامر بانتظارها ,,
عامر / وين كنتي !
منار من غير ما تصد : عند دكتور فؤاد ,,
عامر : انتي لمتى بتتمين تركضين ورى المشوهه هذا !! ,, اصحي ,,
منار ودموعها تروي حالتها : قلت لك لا تقول عن ولدي مشوهه ,,
عامر : شتبيني اقول عنه ! ,, قلت لج خلينا نقطه في المصح أحسن لنا ,,
منار بهجوم مباشر : مالك شغل ,, هذا ولدي وانا حرة فيه ,, محد يقطع لحمة منه ويرميها بالزباله ,,
عُلا وهي تسحب بيد ابوها : بابا .. يوعاانه ,,
عامر : يالله بابا يلا ,,
.*.*.*.*.
الاثنين ,,
محمد تعرض الى بعض الكسور البسيطه ,,
أما ملاك ,, فلا أثر لها ,, ولا لجثتها ,,
قيل ان جثتها صارت رمــأد في الحريق ,,
سلمان وهو يصيح : ماما ملااك ... ماما ملاك قالت مفااجأة ورااحت ,,
ميعاد وهي تحتضنه : بس يا سلمان ثلجت قلبي ,,
أحمد ما كان يفهم الا اللقليل : ليش يصير سامان !
سلمان وهو يضربه على راسه / اسمي سلمان ,,
أحمد : سامان يضحك هههههههههههههههه
ابتسمت منار ابتسامة مرارة من الي قاعدة تجوفه ,, زوجها ,, وولدها ,, والحين رفيجتها الي كانت مثل الاخت لها ,,
فطيم كانت بغرفتها مع ساارة ,,
سااره وهي تحاول تقلد على الكبار : بس فطيم لا تصيحين ,, كلنا بنموت ,,
فطيم بعيون تلتهب : لاا ,, ماما ملاك ما ماتت سمعتي ,, ما ماتت
سارة وهي خايفه من هالتهجم الغريب : انزين ما ماتت ,, بس هدي ,,
.*.*.*.*.
الكل كانت حالته مأساويه ,,
الكل يصيح وينها ! ,,
وينها !!
وصل الخبر لأهل الكويت الي كانوا حالفين يمين انهم ما يروحون البحرين بعد وفاة اهلهم ,,
والكدر خيّم على صدور الكل ,,
بين المصدق والمكذب للخبر ,,
بين الضجة والسكون ,,
الأيام الثلاث كانت ثقيلة بكل معنى الكلمة ..
.*.*.*.*.
الجمعه ,,
2.00 .. الظهر ,,
كان يوم مو عادي في بيت بو خالد ,,
هاليوم كانت فيه ملاك تجمع الكل ,,
كانت تملي البيت بضحكتها وصراخ ولادها ,,
لكن اليوم محد ..
روان تنهدت تنهيده بعد ما غاصت ببحر الذكرياات ,,
تندمت على اللقاء الأول الي عرفت فيه ملاك ,,
غصب عنها تذكرت جلال ,,
جلال الانسان الي كان مرحلة بحياتها وعدت ,, مستحيل تجوفه مرة ثانيه ,,
ملاك كان لها دور بنصحها ,,
آلمتها بعض من كلماتها ,, جرحت كبريائها ,, حسستها بغلطتها ,,
واليوم ! ,,
من !
اختها وراحــت في حال سبيلها مثل ما تمشي الحياة ,,
امها ما عادت صحتها تساعدها انها تجتمع معاها ..
ابوها عمرها ما تفاهمت معاه ,,
ميعاد ,, ميعاد ,, الي عمرها ما حبتها ,,
خطر في بالها لو تموت ميعاد ,,
لو تموت ميعاد مثل ما ماتت ملاك ,, بين لحظة والثانيه ممكن أي أحد يموت ,,
شنو بكون موقفها ! ,, وهي الي آذتها واعتبرها مرت اخو عالـ قلم وبس ,,
طلعت من غرفتها ركيض متجهه يغرف ميعاد ,,
.*.*.*.*.
بيت عامر ,,
ماكان ينوي يبكي ,,
كانت في قلبه حسره ,,
هالحسره يفرغها على ولده الصغير ,,
عاطف كان يلعب بالستارة وامه ترتب كومة الألعاب الي بعثرها ,,
بين اليمين واليسار من تمايل الستارة اصطدمت بالتحفة الخزفيه الغالية الثمن الي ما مضت ثواني حتى طاحت على الارض مكسورة ,,
عامر وهو يرفعه من فانيلته : يالمينون شسويت ,,
منار تركض وتاخذ ولدها : اترك ولدي عنك ,,
عامر : كسر لنا التحفة الخزفيه ,, تعرفين جم قيمتها !!
منار : مهما تكون قيمتها ,, بس مو بقيمة روح انسان ,,
عامر : ما اشرهه عليه ,, اشرهه عليج انتي الي عداج من جنونه ,,
منار : انت ما تحس ! ,, لو يموت عارف شنو بتحس في !
عامر : بنكون ارتحنا من هم ,,
منار وهي تصيح : قااسي .. قااسي ,, شلون تكون ولد فاطمة واخو ملاك شلوون ,,
عامر من سمع اسم فاطمهـ وملاكـ حس ان ضربه وصلته على وتر حساس ,,
منار بغيض : أكرهك ,, أكرهك ,,
عُلا : ليش ماما ! ,, هذا مشوهه ’’
منار استغربت من بنتها الي حفظت كلام ابوها ,,
وزادت في قلبها حسرة على الحسرة ,,
.*.*.*.*.
بو محمد ما كان متأثر مثل الكل ,, كان الامر عنده عاادي ,,
بو محمد وهو يصارخ على العيال : بس سكتوو سكتوو ,, صمختوا اذوني لا بارك الله فيكم ..
فطيم : انت ما تحس ,. مانحبك ..
بو محمد : انتي المفروض تسكتين ,, كفاية تشبهين امج ,, وهذا الي زايدني عليج ,,
سونيا بهمس بينها وبين نفسها : افف ,, بدى قر قر ,,
محمد وهو يتكئ على عكازه : شالسالفه بعد يبه ,,
بو محمد : انت لازم تتدبر لنا مربيه لعيالك ,,
محمد وهو يتنهد : ان شاء الله ,,
سلمان : لا احنا نبي ماما ملاك ,,
احمد : ماما ملاك ,,
بو محمد : خلااااااااااااااااااص ,, روحوا على غرفكم ,,,
فطيم وهي تتطلع السانها ليدها : عجووز شيبه ,,
بو محمد وهو يحاول يطولها بالعكاز : جليلة الحيااا ,,
محمد وهو يضرب عـ راسه : آه ,,