كاتب الموضوع :
غدووورة
المنتدى :
القصص المكتمله
بسم الله الرحمن الرحيم.....
الجزء الاخيــــــــــر ,,, من النهايه..
بسم الله الرحمن الرحيم..
<فالحاره الشعبيه ..وعند الباب الحديد
وقف بكل ثقه..
وهو يدق الباب بيده ..
وصدى دقه على الباب الحديد واضح ..
دووم يجي لهالبيت بسرعه يكون صاير شي يضيق الخلق..
والاغلب كل مارجع منه ..
يكون مكسور ..
لكن هالمره غيير ..
*
*
طلعت من الغرفه الصغيره ..
وهي تأفف وتحلطم بصوت عالي (ياربيييه هاللحين البيت فيه درزن خلق محد يفتح الباب غير انا الكرف والتعب علي ..محد يحس على دمه ويفتح الباب غيري انا )
سحبت المسفع اللي معلق على الحبل المنشور عليه
ملابس ..
وبطفش حطته على راسها..
وبصوت عالي ( يالله مسا خير ميييييييييييين؟؟)
ابتسم غصب..
ذي هيفا ماتغيرت كل يوم على هالحاله ..
ماتغير فيها شي دووم تلحطم ومو معجبه شي..
وبرواقه (هيفا افتحي ..)
من سمعت صوته حست قلبها بيطلع من ضلوعها ..
من كثر ماضرب..
وبربكه (طييب دقايق بس ..)
ركضت للمطبخ وهي تنادي امها بانفعال (يمه بسررعه سعود عند الباب يبيك)
غسلت امها يدها بالمويه وطلعت من المطبخ
وهي تنشف يدها بقميصها ..
رفعت المسفع اللي على كتفها من قبل..
وحطته على راسها..
وبنظره لهيفا..
من بدايه شعرها القصير واللي مجمعته ببلنسات ..
لنهايه قميصها القطني الباهت ..
اللي واصل لنص رجلها..
وبجديه (ادخلي جوا بدخله للحوش)
زفرت بقهر..
كانت تبي تغطى وتجلس معهم ..
بس نظره امها ماعطتها فرصه
دخلت الغرفه الوحيده اللي ينامون فيها كل اخوانها وبنات خالتها..
وتركت الباب مفتوح شي تبي تسمع صووته ..
مشتاقه له زمـان مره عنه..
وتبي بعد تعرف وش اللي جابه..
*
على انها هلت ورحبت فيه..
ودخلته..
بس كان ينقص ترحيبها الحماس..
مالامها كثير لانه يدري ان ظروف عيشتهم صعبه..
بعد ماجلس على الفرشه اللي بالحوش..
وهو متربع ..
(كيفك حالك خالتي؟؟)
خالته برضا(الحمدلله مبسوطين ياربي لك الحمد.)
سعود بابتسامه وهو يلعب بخيوط طالعه من الفراش اللي باين ان
الشمس مفككه خيوطه..
(الحمدلله عساه دوم..وخواتي شلونهم؟؟)
خالتها (ماعليهن طيبات هاللحين اقول لهيفا تجيبوه يسلمون عليك..منشغلات
بالالعاب اللي جابتها لهن ..)
هز راسه.انه فهم ..
سبحان الله اول لو جا عند خالته يكون صعب عليه انه يبدى يفتح
أي سالفه ..
بس اليوم واثق ..
رجعت شخصيته مثل قبل..
الحيره الي كانت سببها انه مايعرف من اهله..او حتى لو كان عنده
اهله خلاص راحت ..
ماعادت فيه ..
تنح نح وهو يعدل جلسته .
(الله يجزاها خير ..والله ياخالتي انك ماتقصرين فيك الخير والبركه
لكن عاد كثر الله خيرك ..لحد هنا وخلاص خواتي باخذهم .جدتي بتربيهم )
من بدا يتكلم ..
وهي تناظر بكل مكان ..
وببالها متى يمديها تخلص الفستان اللي وحده حريم الحاره طالبتها
تخلصه بدري..
ماعطت اللي يقوله اهتمام
بس اخر جمله قالها خلتها غصب ترفع راسها فجاه بصدمه
وبمحاوله منها انها تستوعب(جدتك؟؟)
بيده اليسار وبحركه دوخت هيفا اللي كانت تناظر
فيه من فتحه الباب رجع خصل من شعره الاسود الناعم اللي طاح على
جبينه..
وباحلى ابتسامه (اييه جدتي ..ام امي..تبي تربيهم ماعندها شي)
لاذا مجنون شكل عقله صاير فيه شي..
وهي تعدل لفه مسفعها..
(أي ام امك؟ شكلك مخبط ولاصاير بعقلك شي..؟)
وبفخر وثقه فاقدهم من زمان (اييه ام امي لقيت اهلي ياخاله..*وبدون مايحس بنفسه* ولا اختك ماقالت لك انها عرفت منو بنتها؟؟)
غمضت عيونها وفتحتها اكثر من مره ..
تستوعب اللي قالها لها..
وهي تناظر فيه تبي تأكد من ملامح وجهه هو جاد ولايستعبط..
بس نظرته وملامح وجهه مادلتها على شي الا انه صادق واثق من كل كلمه يقولها
والاغلب انها صدقته على طول لانها من زمان ماشافت اختها ..
ولا حتى قد اتصلت عليها ..
يعني يمكن مو شي مستحيل..
وبنص ابتسامه (حلووو مشالله طيب واهلك سعوديين؟؟)
مانجرح من الكلمه الاخيره..
لان شكله ..بياضه الزايد وشعره الكثيف وعيونه الرماديه ..
مخلي اغلب من يقابله من صغره يسألونه هالسؤال البعش بلباقه او بطريقه مو
مباشره بس الاغلب بوقاحه..
وخالته قد قالت له الاقوى ..
يوم شككته وعيشته بعذاب بعد ماقالت لو كان لك اهل اصلا..
وبابتسامه..صافيه
مايدري ليش بس بهاللحظه ماحس انه حاقد علييها
مع ان اللي سوته له مو شوي ابد..
(اييه معهم الجنسيه ابشرك ..الموهيم ياخاله كثر الله خييرك على الي سويته
مع خواتي .. وهاللحين ازهميهم لي ابي اخذهم ..)
ماستغرب من سكوتها..
لانه عرف انها تفكر وتوزن الموضوع براسها..
عارف انهم على قد حالهم ..
بس بعد متأكد انها حنونه على خواته .. وماتوقع انها بتستغنى عنهم
بسهوله ..
وكأنه يقرأ اللي تفكر فيه.. وبهزه كتف (خاله لو تحبين تعالي معي منها
توصلين خواتي ومنها تسلمين على امي وجدتي ..)
عضت على طرف شفايفها وهي تناظر بكل مكان الا بوجهه...
وبعد تفكير طوويل..
كانت هيوف تدعي من كل قلبها ان امها توافق ..
انه ياخذهم ..ماتبي زحمه فالبيت ..
بس من طرالها انه ماراح يجي مره ثانيه..
مدامه بياخذخواته ..
دعت ربها انها ماتوافق ..
اما عند سعود كان بباله انه بالطيب ولا بالغصب بياخذهم
ماكانت تقدر تمنعه ماصار عندها عذر ..
وبصوت حاولت يكون عادي مع انه بدا يتهدج من أثر البكا(خلاص ياولدي.. ابروح معك .ويشهد الله اني بافقدهم
عشره عمر زي بناتي ..طيب ياولدي ماتخلي الصغيره عندي؟؟ ماقدر على فراقها )
طق طق اصابعه وهو حاني راسه للارض..
مايدري اش يقول مو هاين عليه..
انها تطلبه وهي شوي وتبكي ..
ولاهاينه عليه انه يفرق خواته..
مرر لسانه على شفايفه اللي جفت.
ماحس بنفسه الا يقول (خلاص ابشري اصلا انت امها اللي ربتها..
من وهي باللفه..ماقدر احرمك منها ..لكن الباقيات اسمحي لي..)
بفرحه (الله ياولدي يجزاك كل خيير ويرزقك..وياعسى عمرك طويل..)
غصب عنه رفع راسه وهو يناظر فيها..
سبحان الله..
امي اللي ذي بنتها وطلعت من بطنها ..
ماهتمت فيها ولاسألت عنها..
وخالتي ذي اللي ربتها ..
شهور تعلقت فيها كنها بنتها..
صحيح اللي قال الام مو اللي خلفت..
الام اللي ربت.!!
وقف ...
وحب راسها بتقدير..ماقدر يخفيه..
لو جرحتها قبل بكلامها الا انه مايقدر مع مواقفها مع خواته الا انه يحترمها
(طيب خالتي ..امر علييكم بعدين الاقيهم جاهزات..؟؟ توصين شي..)
ابتسمت له...
وهي توقف...
كـبر بعينها ..رجال..تربيه رجال الله يرحمه..
وبهزه كتف(لاياولدي سلامتك ..بس اهم شي كل شووي جيب لي البنات.كل
فتره..)
وهو يلبس نعاله*وانتوا بكرامه* اللي كان منزله قبل الفرشه..
(ابشري اكيد اني مو قاطعهم عنكم ..بناتك ذولي..)
تركها وهو رايح للباب..
وقبل لايفتحه...
(سعووووود..)
لف لها..
وهو مستغرب وش بتقول..
(لبيه خاله؟؟)
بابتسامه احراج وبدون ماتحرك من مكانها(ياولدي سامحني..لو بيوم غلطت عليك
وقلت لك كلام جرحك..والله ياولدي الشيطان مامات..و..)
قاطعها..
وهو يتكلم بصدق ..(مسموحه ياخاله..)
وقبل لايعطيها فرصه تزيد..
طلع و سكر الباب..
*
*
بكيتني وأنا أحسبــــــــك تكره بكاي" أثرك تتلــــــــــذذ في دموعي وأنا أبكي"
بس سمعت صوت الباب ينسكر ..
طلعت من الغرفه..
وبعصبيه..
وهي تحذف المسفع على الارض..(يمه ليش ماخليتيه ياخذهم كلهم..؟؟
حتى بالقووه لاقين اللي ناكله ونشربه..تاخذين بعد وحده..ماصدقت انه بياخذهم..)
امها بزفره (استغفر الله العظيم ..انت علامك؟ ماهو انت اللي تصرفين علينا
عشان تكلمين..ودام ابوك راضي انت مالك شغل ..)
بقهرر ودموعها تزيد..
من اول مادخل وهو مو معبرها..
حتى بسلام ..
ومن زمان ماشفناه ولاهو حاس فيني..
وهاللحين جاي مصدق عمره..
ولا هو شايف احد شي..
خلاص ياخذ خواته..مو حضانه فاتحينها..
اموت ولا هو معبرني..
انا الغبيه ماحبيت الا واحد مادرى عني..!!
والدموع تنزل على خدودها البيضا..
بحراره..
وهي تحرك يدها بطريقه عشوائيه(ادري ان ابوي اللي يصرف..
بس ليشش انت تربين وتتعبين..وعمانهم بالسنه حسنه يتذكرون ويصرفون عليهم
وهو عايش حياته ومستانس.. وهاللحين بس يتذكران له خوات..*مسحت دموعها بيد مرتجفه**قال اجي اخذهم من الحضانه اللي هم فييه...)
كملت بصراخ واعصابها صارت انفلتت ولاعادت حست بنفسها
(لييش يمه محنا مالين عيين احد؟؟ عشان فقرنا؟؟ يارب مدري متى
تاخذني وارتاح من هالعيشه..)
امها وهي مفجوعه من بنتها..
ماتدري وش صاير عشان ينقلب حالها كذا.
وبقلق(يمه هيفا استغفري خافي ربك شلون تدعين على عمرك..شلون يهون عليك
ترى الفقر مو عيب وعمر الغنى ماكان وراه سعاده..
انت لو انك راضيه باللي ربي كاتبه..كان بتعيشيني مبسوطه..علامك يابنتي
وش صار لك؟؟ مو ذا سعود اللي كنت ترجيني اوافق عشان تزوجينه ؟؟
وش قلب حالك؟)
بعصبيه وهي ترجع شعرها القصير لورى ..
(كنت يايمه كنت بس لو امووت ماعبرني..)
ماعطت امها فرصه تكلم..
خلاص ماعاد فيها تسمع اكثر..
منهاره اعصابها..
ماتبي شي يزود عليها..
<< بالمغـرب
<<بمكان ثاني وبالتحديد بغرفتها
كانت بتمدد ..
بس بسرعه غيرت واجلست ..
وبزفره ..
(اوووووووف مو قادره ارتاح اوم غثى البنات )
كملت وهي تحرك يدها بحركه خفيفه على شعرها ..
اللي مسويه له تسريحه نعوومه ..
كل الشعر روول..
ومرفوع جزء منه بجوري احمر...
(امحق كوشخه لو انك شايف الحفله اللي مسويتها هالكوافيره فيني..)
وقفت وهي تسمع كلامه..
وبنظره تقييميه لنفسها على مرايه التسريحه اللي قدامها..
من بدايه تسريحتها لمكياجها النعووم..
اللي ابرز شي فيه هو لون روجها الفوشي...
لبوزتها الكت الابيض اللي بأزره عشان تساعدها بعدين انها تنزله
بدون ماتخترب التسريحه..
الين شورتها الموف...
ردت واللي سمعته ماعجبها (اقوول طس بس تبطي وانت خشتك..
قال تشوفني قال .. ناقصني انا )
وقبل لاتعطيه فرصه للكلام
(الشرهه ماهو علييك علي انا اللي اعطي بزر مثلك وجهه )
سكرت السماعه بوجهه..
وحذفت الجوال على السرير..بضيق
ندمانه انها زعلت فزاع ...
مو عشان خايفه من الصور اللي عنده والمقطع..
لا بالعكس هي تعرفه زيين اخلاقه ماتسمح له انه يسوي شي
يضر أي بنت...
دام حلفت له انها مسحت صوره مدى...
جلست على طرف السرير ..
وهي تشد دبدوب صغير لحضنها ..
عشـان ماعاد سمعت صووته..
ومتأكده بعد حركتها معه نهائيا ماراح يرجع يكلمها...
وهالفلم كله ..لعيون مين؟؟
للي ماتسمى ..
سمعت صوت احد يحاول يفتح الباب...
راحت تفتحه لانها مقفلته...
ناظرت بوجه امها اللي باين انها معصبه..
رسمت ابتسامه مسرحيه عشان تخفف من الهواش اللي بتقوله امها
وهي تنقز بخفيف
(مامي واشوف الدنيا منوره)
قاطعتها امها بضيق (مي ليش لحد هاللحين مالبستي؟؟ وش تنتظرين فهميني بس؟)
قربت لامها وهي تبوس جبينها (تيب خلاص يمه هاللحين البس راح الوقت ماحسيت عاد رووقي..)
امها بعد ماجلست على كرسي التسريحه..
وبجديه (ماما مي انت ماتبينه؟؟ قولي ترى ماصار شي.ابوك
ماراح يغصبك ماعندنا غيرك ..)
بدون اهتمام هزت كتوفها(لا عادي من ليش قلتي مابيه؟)
امها بضيقه من قله اهتمامها (ماشكلك شكل وحده موافقه وفرحانه ان اليوم ملكتها
ترى هذي ياقلبي..زواج يعني عمر وعشره لو عندك اعتراض من هاللحين قوليه)
وهي تطق طق اصابعها ببرود ..
(لا موافقه يمه ..زيه زي أي رجال وبعدين ازين انه اكبر مني بكثير..مابي
اتزوج ورع يغثني..)
ابتسمت براحه ..
وهي توقف..والفرحه رجعت لها
(طيب يالله ماما البسي وتجهزي ..ابي الكل ينبهر فيك..اصلا من دون
شي امه منهبله عليك من شافتك بزواج حازم )
هزت كتوفها بطريقه ان الكلام اللي سمعته ماأثر فيها..
(قصدك بزواج طليقه خطيبي ..)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
<< بنفس الوقت بمكان ثاني
نقزت من مكانها ..
وهي تأشر بيدها ..
(اييه اييه لقيييتيه قدام خلاص..)
كملت وهي تغير مكان الجول لاذنها اليسار(لا لا واضح الوصف بس
تقلعي )
سكرت الجوال
وبحماس(اييه صح الطريق... هذاك هو قدام تشوفه)
بكشره(ياشين وصف الحريم مايدلن شي ..)
وهي تضخم صوتها وتقلده (ياشين وصف الحريم ..مايدلن شي..*وهي ترجع
صوتها طبيعي*طيب انت يالرجال المفروض انك حافظ الدروب توصلني من دون
كل هالزحمه )
بنص لفه ..ويدينه مثبته على الدركسون (رجال غصب عنك يالبطه بس انت
تدرين اني من الشرقيه مو من هالديره..وماعرف الا طريق المطاعم والمغاسل ودوامي)
ضحكت بدفاشه(ماعليك شرهه ماتدل الا دروب العيشه واللي يفيدك..ااخ لو اني
رجال كان ماتلاقيني الا افرفر بكل مكان اونس عمري مو مثلك )
لف لها وجهه كله هالمره
وهو يناظر فيها..
حرك حواجبه بحركه استفزاز (اجل اشوا انك مو رجال ولاكان علوم )
بلويه بوز(ههههه ماتضحك ياسمجك)
وعيونه على الطريق وهو يبي ينكد عليها(محد قالك اضحكي..)
وقبل لاتزيد وتكلم (هااه وين بالضبط؟؟)
اينا وهي تردد الوصف اللي قالته لمار..
وعيونها على الشارع..
وهي تناظر بالقصر الكبير واللي له بوابه فخمه
وبعد ماتاكدت انه نفس الوصف (هذا هو جسار ادخل يالله )
جسار وعلى راسه ميه علامه تعجب..
(هذا القصر يابت مستحيل تلاقينك ملخبطه دقي تأكدي)
قاطعته مع انها هي نفسها ماتوقعت كل هالفخامه..
مع انها تدري ان اهل لمار ناس بطرانين..
(الاهو علامك مشالله تراهم ناس مرره بطرا)
بدون اقتناع (لا دقي تأكدي..)
*
*
نزلت الجوال بعد ماكلمت ايناس..على الطاوله الانيقه اللي بشكل غصن شجره جمبها..
ناظرت بعيونها بكل ركن بالمجلس الطويل..
بتأكد ان كل شي تمام..
هالمـره كان باللون الفوشي..الغامق من الشامواه..
وبكل ركن كان فيه تحفه كبـيره بشكل مختلف عن الثانيه..
غيرت امها الاثاث..
عشان ولادتها...
تقول صعبه يجوون الحريم ويلاقون نفس الاثاث اللي كان بولاده ريماس..
مع انها ماكانت مهتمه حيل..
بس هاللون مريح للنظر..
سمعت نح نحه لصوت تعرفه..
وبصوت عالي(يبه ادخل لسى ماجوا البنات )
دخل عليها بس كأن وجهه متغير؟؟
الله يستر لايكون فيه شي..
جلس علىى طرف السرير جمبها ..
وناظر فيها..
وبقووه قدرت تحرك عشان تحب يده..
وبصوته الجهوري(الله يرضى علييك يابنيتي..خوياتك متى بيجن؟)
هزت كتفها بطريقه عاديه(شويتن ان شالله توني معلمتهم طريق البيت)
حست ان عنده كلام بس مو عارف شلون يقوله..
ماتدري ليه على طوول طرالها مشعل ..
وحست بغصه ..
خافت يقولها ارجعي له..
مع انها متأكده انه مستحيل مشعل يفكر يقولها انه يبيها ترجع له
ماصدق انه هو وامه انهم افتكوا منها..
كانت بتسأله عن اللي بيقوله..
بس سكتت واكتفت بانها ترجع خصله من شعرها لورى اذنها..
وركزت نظرها على الشلال اللي صوته رايق..
بالركن اللي قدامها.
واخيرا سمعته يتكلم (خذي يابنتي..)
لفت راسها له..
وشافت ورقه بيده..اخذتها وهي تقول(ايش هاذي يبه؟)
وبكشره (اللي بغيتيه..)
كمل (ماعاد يربطك شي بمشعل ..خلاص الرجال جزاه الله خير
بعد ماعرف انك ماتبينه..راح المحكمه و....خلاص..)
بدا قلبها يدق لدرجه انه صارت ماعاد تسمع صوت الا صوته..
وتنفسها صار اسرع من القطار...
حاولت تكلم بس الانفعال منع صوتها لايطلع..
لو شافها احد فيها كان فكر انها وحده مبشرينها
ان اللي تحبه خطبها..
ولا مسجون جايته بشاره ان افراجه قريب..
بس ان وحده معطينها ورقه طلاقها وتكون بهالشكل محد بيصدق ابد..
ماقدرت الا انها تحب يدين ابوها وبفرحه..
وبصوت متقطع من الانفعال..
(مشكور يبيه الله يخليك لنا ولايحرمنا منك..والله هذا اسعد خبر سمعته بحياتي..
ماني مصدقه ابد..يارب لك الحمد والشكر..)
سحب يده منها..
وهو يحرك يده على شعرها..
وبصوت فيه ضيقه(والله يابنتي انه خبر مو زين ولابغيته..واخاف يجي اليوم
اللي تندمين عليه..ياخوفي تحطين اللوم علي.)
وبدون تفكير(لا يبـــــــــه بالعكس مافيه اسعد مني..وانت مايجي عليك لوم )
صقع بيدينه على رجوله وهو يوقف(الله يكتب لك اللي فيه الخير..وكانك تبين شي
تاخذينه من بيتك قولي لي)
بدون أي تردد(لا يبه مابي شي ملابسي واغراضي الخاصه قد اني اخذتها ..)
زفر بضيق ..
تركها وطلع..
ماتدري من الفرحه وش تسوي تقوم ترقص.
ولاتصفق ولا ايش تسوي ..
واخيرا رجعت هلا حريتها..
بترجع مثل قبل..
افتكت من الهم اللي كان خانقها..
وبحماس رفعت الجوال وهي تتصل على ايناس
اللي عطتها مشغول...
ماهتمت رجعت اتصلت ..
*
*
قبل ماتسمع كلام جسار وتتصل ..
سمعت صوت الاغنيه اللي مخصصتها للمار..
وبضحكه وهي تحط شنطتها السودا اللي كلها جماجم فضي..
بحضنها(مشالله على سيرتها)
فتحت الخط وهي لسى تضحك..(ارحبووا الذيب على طاريه )
لمار بانفعال (وييينك ماصارت من اول انتظر لو رايحه لعرس.. وامانيوه
بعد وين طست ذا كله طريق..)
ايناس وهي مستغربه الفرحه اللي بصوت لمار من يوم
ماعرفتها ماقد سمعت هالصوت (هااه..حنا واقفين عند قصر واخوي الشايب.
مايبيني انزل يقول دقي تأكدي انه هو ..)
طاحت عيونه..من سمع كلامها..
هو من دون شي حس بقلبه يضرب من فكره ان هذا بيت شبيهه حبيبته
ولا بعد واصله صوتها اللي كله حماس..
وهو يصقع كتف ايناس بخفيف(هالشايب بيرجعك البيت احسن لك ..)
شهقت وهي تحرك يدينها (لا لا لا عفيه امزح كلنا شياب الا انت .)
ضحكت لمار وهي تسمع مناقرهم .
وبصوت عالي تبي تلفت انتباه ايناس(ايناسوه اذا الباب مفتوح ..فهو صح ادخلي
بسرعه ..)
ايناس وهي تناظر بالقصر اللي قدامها وكان مفتوح
(اييه صح..يالله تقلعي بانزل )
جسار وهو يناظر بالفخامه اللي قدامه
ويدخل من البوابه المفتوحه للحديقه اللي كلها زرع اخضر
(مشالله تبارك الرحمن ..ماتوقعت فيه قصور بهالفخامه بهالديره معقوله هي نفس
البنت اللي ساكنه بعمارتكم ..شلون قدرت تعيش بعيد عن هالقصر! )
وهي تفتح باب السياره وترفع الشنطه لكتوفها وبعفويه (شفت كيف..وعلى كل هالعز ماهي ماشافت سعاده )
كان بيوقفها ويسألها ليش..؟
وكيف ..
بس ماعطته مجال لانها نزلت على طول..
وهي شايله اكياس جايبه فيها هدايا لولد غيث
دخلت بعد مافتحت لها الخدامه..
وقبل لاتكلم شافت حرمه انيقه جدا..
بجلابيتها الفخمه واللي كانت باللون العنابي والذهبي مفتوحه من النص..
ومع حركتها بان البنطلون اللي من تحت ..
ومسويه مكياج نعوم مبرز عيونها النجلا..
ناظرت فيها وهي مستغربه من تكون..
لانه على كلام لمار ..
اغصان حامل بشهورها الاخيره ..
وريماس زوجها وولدها متوفين تووماخلصت عدتها يعني مستحيل
تكون متشكشخه بهالشكل .
ردت ابتسامه اللي قدامها وهي تسمعها تقول(ياهلا حيي الله من جانا )
*
*
بصدمه وهي تشرب قهوتها (مشالله ابد ماتوقعتها
|