كاتب الموضوع :
غدووورة
المنتدى :
القصص المكتمله
حتى ابوي تعبت من كثر ماحكيه واشحد رضاه عشان مايذلني
ويرجعني ..
يكفي انه مافكر يسأل علي ولا على اللي بطني ..
تغيرت والكل لاحظ صرت كئيبه على قولتهم خايفه من بكره
وتجريح ابوي مو معطيني فرصه ارجع زي قبل ..
ماعاد طلعت من غرفتي الا نادر..
غمضت عيوني ..
وش هالبرد ليش مايراعون المرضى ويقصرون فيه ..
حسيت برجفه بجسمي ..
الحمدلله خف الالم .. مابغى ..
بس وش هالبرد احس اني بصقيع .
.
وكني مخدره سمعت الدكتوره تصارخ
( ياسستر نادي الدكتور المريضه تنزف ..افتحوا غرفه العمليات
المريضه بخطر بتروح منا..)
يالله معقوله امووت ؟؟
ياليت تعبت من هالحياه..
وبعدين مويقولون الي تموت وهي تولد شهيده؟؟
وش ابي اكثر..
وبعد احسن خل مشعل وامه اللي غاثتني ياخذون اللي بيطلع ويربونه
كانت الدنيا تدور فيني ..
البرد ذابحني ,,
وماعاد حسيت بالم ..
بس اشوف دكاتره رجال بمعاطف بيضا
كنت باعترض مابي رجال يشوفني بدون غطا..
بس مو راضي طلع مني صووت ..
سمعت واحد منهم وهو معصب علي ( انت ماكنت تسوين متابعه مع دكتوره؟؟؟ )
وبخدر لا ماكنت اروح هي مره وحده ابوي
اخذني للدكتوره ودخل معي ..
وبعد ماسوينا السونار سأل الدكتور اللي له ساعه يسولف معها
( هااه ولد ولابنت )
الدكتوره اللي قهرتني قالت له بثقه ( لا ولد)
وقتها كني حسيته فرحان بس ماقدر اعلق لانه كالعاده لازم
يخرب اللحظه ويذكرني باللي احاول انساه
غمضت عيوني بقوه وفتحتها شكل مايسمع هالدكتور..
دقايق وشفتهم يجرون السرير اللي انا فيه ..
كانوا يركضون فيه ..
كنت اشوف الدم بكل مكان...
وهم يصارخون ..
ابتسمت من قلب حاسه براحه برتاح من العذاب اللي فحياتي ..
قريب بموووت ..
اهم شي اني مازعلت احد..
حتى مشعل اللي اذاني وكل عذابي منه ماغلطت عليه..
شفت دكتور مدري دكتور وهو يضغط على انفي بقطن فيه شي قوي
ودكتوره ثانيه مدري سستر ماميزتهم من الخدر اللي بجسمي
تاخذ يدي وتغرز فيها ابره..
مدري وين انا ولا ادري وين بيودني ..
بس من صراخ الدكاتره على بعض عرفت اني حالتي اكثر من خطره..
بامووت..
اسمعهم يقولون نزيف وخطر ..
سمعت الدكتور وهو يكلمني ( لمار وش تغديتي؟؟)
كنت باقوله ايه متذكره بس كني طحت حفره وسيعه
ولاعاد حسيت باحد..............
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
<< بنفس الوقت بس بمكان ثاني ..
كل ماذكرتك بكيت لاني ماقدر اطولك ولاقدر اجيك...]
كان صوت التلفزيون عالي لاخر حد..
صحيح عيونه مثبته عليه ..
بس العقل بمكان ثاني ..
انتبهت لامه اللي جلست جمبها بس ماعلق .
مايبي يتكلم وتفتح له مواضيع طفش منها..
احيان يحس ان عقله صار فيه شي ..
يمكن فقده ..
ماعاد يحس بطعم شي ..
زمان ماضحك ولاحتى ابتسم ..
حتى الاكل مايذوقه الا عشان خاطر اهله ..
واللي يسد جوعه بس ..!
ماعاد لشي طعم بعدها ..
حس بصوت التلفزيون يختفي ..
ناظر فيه وانتبه لامه اللي سكرته..
ماعلق مافيه شي يستاهل منه كلام ..
قبل لاتجلس جمبه باسته على راسه ..
والدموع تملى عيونها ( تكفى ياقايد ياولدي .. ارحم نفسك وارحمني انا وابوك
ياولدي حالك مايسر لاعدو ولاحبيب.. شف وشلون صاير جلد على عظم..)
وهي تمسح دموعها بطرف مسفعها..
الخفيف اللي كانت متلثمه فيه..
( نخيتك ياقايد ارضى اني ازوجك كود تنساها وتجيب عيال يلهونك )
انساها..يووه يايمه يمكن لامت ذاك الوقت يصير..
انسى قلبي وعيوني اللي اشوف فيها ..
انسى حبيبتي اللي مغبون اني فرطت فيها بكل غباء..
زاد بكاها وهي تشوف سكوته وعرف رده زي كل مره..
قلبها يتقطع عليه وبصوت مقطع من الشهقات
(انا اعرف ان بنت الصقر ساحرتك اييه اكيد ساحرتك منت ولدي الاولي
هي تزوجت واستانست وانت اللي بتروح منا ...والله لاروح اشكيها وافضحها
السحاره ذي حسبي الله عليها)
وقف وهو مو قادر يسمع عن حبيبته هالكلام ..
وبدون احساس ( تكفيين يايمه لاتحسبين علييها سووي اللي تبينه بس لاتأذينها اصلا خلاص باروح اصلي العشا ،ــ)
امه قبل لايطلع وهي تعدل لثمتها ( اييه مادريت يقولون ست الحسن اغصان حامل )
حس برعشه على طول عموده الفقري..
غمض عيونه وهو يحاول يستوعب كلام امه ..
هو لحد هاللحين مو راضي يصدق انها صارت لغيره..
شلون هاللحين وهي بتحقق امنيته وبتخلف بيبي
يعرف قد ايش تعشق الاطفال ولهالسبب داس على قلبه وطلقه
دمر حياته بيدينه..
عشان حبيبته ترتاح ..
مايدري يضحك ولايبكي ..
يضحك على حظه المايل واللي خلاها ماتزوج الا خاله ..
ولا يبكي انها خلاص بتنربط فيه ببيبي يعني ماعاد فيه رجعه...
غمض عيونه وهو يتخيل ليالي طويله كانت بحضن حازم
غص على هالذكرى وحرك راسه وهو يبي ينفض هالخيالات ..
ماعادت حلاله ليش مايقتنع
ااااااااخ منك يهالقلب ياكثر ماتذلني ..
ماقدر يوقف على طووله اكثر..
وبالاخص وامه تراقبه ..
بكل تعب وثقل الدنيا طلع من البيت
وهو حاسه باختناق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
.. ليــــــــهــ
ليه يوم احتجت لك خيبت ظني ؟
زفرت بقلق وهي تناظر بمقياس الحراره..
ولدها مسخن ..
ويمكن هالشي هو اللي خلاه غير نايم وهادي بزياده ..
وبضيق راحت لغرفه النوم ..
بتكلم زايد ..
تكت بظهرها على باب الغرفه,
وهي تناظر فيه كان يغني ومبسوط ..
وكاشخ مررهـ ..
عيونه تلمع بفرحه نستها منه ..
فيه شي مو طبيعي بس ماتدري اش هو..
من بدري طلع وهاللحين راجع ويتكشخ بهالطريقه..
ولابعد يغني ..؟؟
كحت من ريحه عطره القويه..
واللي كان يرش منه بدون حساب ..
على صوت كحتها لف..
ماقدرت تمنع نفسها من انها تقول اللي بنفسها (خيير زايد اش عندك كاشخ بهالطريقه؟؟)
شافته وهو يفك غترته ويرجع يضبطها من جديد..
مع انها كانت بالاول ضابطه..!
كنه متوتر ولايتهيالي؟؟
وهو يناظر بكل مكان الا عيونها ( هااه لاسلامتك ولاشي بس معزوم على عشا عند
خوييني )
هزت راسها وهي تحاول تصدق (اها )
كملت وهي تلعب بشعرها اللي كانت جامعته قدام ..
(طيب بس بغيت اقولك ميسوو مره حرارته عاليه..)
نزل العطر على التسريحه وهو باين انه مستعجل
( طييب انت عطيتيه من دوا السخونه؟؟)
وهي تزم شفايفها ..(اييه توني )
وهو يحط يدينه على جيوبه يتأكد ان مفاتيحه وبوكه فيه
( خلاص اجل هاللحين ان شالله يخف )
وقبل لايطلع وماتدري ليش
( زايد لاتسرع زي العاده وانتبه لنفسك )
ابتسم لها ابتسامه رووعه زمان ماشفتها منه..
وقرب لها ..
وباسها على جبينها (انت الي انتبهي لنفسك ولميسو )
*
*
<<< بعد ساعات طوويله
بقلق رجعت تتصل على جواله..
مقفل من اول على نفس الحاله ..
ركضت لولدها اللي خدوده محمره ..
والدموع تتنزل على عيونها وبدون ماتحاول تمسحها ..
ثبتت ميزان الحراره على يديه ..
صار يبكي بصوت عالي ..
وهي تحضنه بقووه ..
وتبكي معه ( بس ياماما خلاص .. هاللحين يجي ابووك وتروح المستشفى )
شهقت وهي تناظربميزان الحراره 39 ونص ..
ماباقي الابسيط ويصير اربعيين ..
وبصوت عالي ودموعها تزيد ( الله يستر علييك ياولدي ابوك من اول مقفل جواله
مدري علامه ..)
رفعت جوالها وهي تتصل على امها ..
ومحد رد عليها ..
حتى تليفون البيت يدق لين ينقطع ومحد يرد..
وباخر امل دقت على اغصان وماردت بعد...
الساعه 12 معقوله يكونون نايمين ..
نزلت على ركبها وهي تخفف من ملابس ولدها ..
ناظرت بالطشت الصغير الي جمبها..
واللي مويته صارت حاره ..
من اول تسوي كمادات لولدها ومانزلت ..
شهقت وهي تشوف ولدها جسمه ينتفض..
وبدون ماتفكر ..
ركضت تلبس عباتهاعلى لبس البيت ..
ويدها ترتعش من الخوف على ولدها اخذت
شنطتها وغطت ولدها بلحاف كبير ..
مافكرت باي شي الا انها تبي السخونه تروح عن ولدها..
زي المجنونه طلعت للشارع ..
لمت ولدها بحضنها وهي تحس بجسمه ينتفض من هوا اللي لفحه من الشارع
صارت تأشر بيديها بهستريا ..
وقفوا ولدي تعبان ياناس ..
احد يحس فيني ..
وهي تنحني وتبوس خدود ولدها اللي زي الجمر من الحراره ..
ماما حبيبي لاتخاف هاللحين اوديك المستشفى وتخف ان شالله ..
ليش محد يوقف لي؟؟
ركضت لنص الشارع وهي تبي تسوي زحمه أي شي بس ينتبهون لها
اشرت بيدها لسياره جايه ..
واللي وقف غصب لانها قاطعه الطريقه..
وبدون ماتناظر للي بالسياره ..
وهي تبكي وتضم ولدها
( تكفى وصلني المستشفى ولدي بيروح مني ..تاخذ اللي تبي بس ودني بالحق عليه )
اللي كان بالسياره مع انه فالبدايه ماكان راضي بالذات انها
حرمه وبهالوقت ومعها ولد لافته باللحاف بدون حتى ملابس ..
بس من قالت لك اللي تبي فتح لها باب السياره ...
*
*
ركضت بممرات المستشفى ,,
وهي حاضنه ولدها وساعه تبوسه..
وساعه تبكي وتقوله خلاص ماما وصلنا ..
دخلت فيه الطوارئ وبصوت عالي
( يادكتوورر يادكتوره تعالوا شوفوا ولدي لايروح مني .. والله جسمه ينفض
بين يدي )
وهي تناظر بالممرضات اللي جوا من صراخها
( بس النفضه هذي من البرد ايه هو مسخن مرره حرارته قريب الاربعين
وهوا الشارع بارد)
الدكتوره اللي مقطعه قلبها ريماس ( طيب هدي حالك ياختي وهاتيه نفحصه ..ان شالله بسيطه)
شدت على ولدها وبخوف ( لا ماعطيكم اياه افحصووه وهو معي سوو أي شي )
قربت لها ممرضه وبحنان ( طيب مومشكله ياختي المهم انا نفحصها تعالوا هنا )
وبخوف وهي حاسه قلبها بيطلع منها
نزلته على السرير ..
وبدون شعور تنهدت براحه وهي تناظر بالممرضه ( اشوا الحمدلله نزلت السخونه
اول من زود السخونه ينفض قربت للاربعين )
سكتت وهي تشوف وجه الممرضه يتغير..
وتناظر بالدكتوره ...
وبحيره (علامكم صاير شي.. انا مالبسته عشان مايثقل عليه اللبس ويكتمه)
الدكتوره بتنهيده وهي تحط يدينها على كتف ريماس
( ولدك ده انت خلفتيه وهو عمره كم شهر؟؟)
ريماس وهي متاكده ان هذا روتين لازم ينسأل ولا ناظرت بولدها
( سبعه شهور )
الدكتوره وهي تنح نح ( طيب انت عارفه ان اللي بينولدو وهم ماكملوش تكون
مناعتهم ضعيفه؟؟)
ريماس وهي تبي تصرفها ( اييه ادري بس ميسره ولدي ان شالله يتحمل اصلا شوفيه عندك مشالله بس نبيك تصرفين لنا ادويه بنرجع البيت جينا من دون مانعلم ابوه )
الدكتوره وهي تناظر بالممرضات ..
وباسف ( انت انسانه مؤمنه بقضاء الله وقدره ..ولدك جسمه ضعيف وماتحمل
السخونه الزايده وتشنج ووو.... ان شالله بيشفع لك يوم القيامه )
وهي مو فاهمه شي عادت كلام الدكتوره ( يشفع ليش ..؟ الله يصلحك ولدي طيب
هي كلها سخونه علامك )
الدكتوره وهي تنهد (الله يعظم اجرك .. ولدك مات.)
مااات...
مــــــــــــــــــــات..
ايه تقول مــــــــــــات...
ولدي مات ..
حبيب امه راح ...
يعني ماعاد فيه ميسو العبه واصمم له ملابس حلوه والمه لحضني..
وقلبها بيطلع من ضلوعها من قوه الضرب ( لااكييد تمزحيين..ولدي شوفيه على السرير )
ركضت للسرير وهي تبي تضم ولدها بس الممرضات بعدوها عنه
صرخت فيهم (بعدوا عني ابروح لولدي .. ميسره يمه ليش ماتبكي.. ادري ان
طبعك هادي بس مشتاقه لصياحك علامهم ان مافييك شي )
صرخت باعلى ماعندها وهي تدفهم بقووه
تبي توصله ..
( ولدي حيييي ......مامات بعدو عني ........يمه ميسرررررررررره)
نفضت يد الممرضه اللي ماسكتها ( فكيني انت .. تراكم ابلشتوني ابي المه لحضني
بس دقايق والله دقايق بس ..اصلا هو ولدي هادي يعني خلوني اروح له
وانا اخليكم تسمعون ضحكه ولا حتى بكاه...ذي سخونه عاديه كل الوراعين
يسخنون ويطيبون علامك مكبرين السالفه )
طفاك القدر يا شمعتي .. خلاني اجر بحسرتي !!
شلي بهالعمر يادنيتي .. محسود على حظي وقسمتي
..
فص ملح و ذاب مابين ايديا وراح .. شباب وراق ماتهنى يوم وارتاح !!
حست بيدين الممرضات وهم يجرونها برا الغرفه ..
صرخت فيهم وهي تحاول تفك نفسها منهم ..
و
لا اهتمت لمسفعها اللي طاح وانتثر شعرها على جبينها
وعيونها (بعدوا عني اتركوني ...بروح لولدي ..الله يرحم امك بس اشوفه
مابي الا اشوفه )
سمعت صوت الممرضات وهم يستغفرون
ماتدري يمكن يهدونها كلام ماسمعته...
بعدت عنهم..
وبيدين ترتجف بعدت خصل من شعرها لصقت بخدودها من دموعها
وبهستريا وهي تحاول تماسك ( انت مو فاهمين شي .. انا رضيت بالذل واني
ارجع لابوه عشانه هوو.. ما..ماااا...مابي يعيش بدون ام واب ويكون اقل من غيره
ابووه اللي مقفل جواله ولاكلف خاطره يسال عنه ..تكفون ابشوفه .. بالمه لحضني
ماتدري وش القوه اللي فيهم وخلتها تطلع من الغرفه..
ويمكن من الضعف اللي صابها ..!
صرخت والدموع ماليه عيونها ..
وهي تكي على الجدار..
اللي ماتحمل ثقل جسمها..
والاغلب ثقل همها..
وبثواني خانها جسمها وجلست على الارض وهي تبكي
( ميسررره مامات حرام عليكم ابشوفه )
تذكرت جوالها وبرجفه طلعته من شنطتها..
والدموع تغسل عيونها..
ولاهتمت بالناس اللي حولها..
واللي يناظرون فيها بين حزين وبين مستنكر
وبين من تعود على هالمواقف
رفعت الجوال واتصلت علييه
*
ابتسم غصب وهو يهز كتوفه مع الاغنيه اللي مشغلها بالسياره..
اليوم اسعد يوم بحياتها ..
حبيبته صارت زوجته ..!
اليوم كانت ملكته عليها ..
حتى المهر دفعه وطبعا من الفلوس اللي عطته ريماس
مع انه كان مايبي ياخذ منها شي بس هي ضغطت عليه..
تنهدت بفرحه وهو حاس الدنيا مو سايعته اليوم قدر ياخذ حبيبته مها بحضنه..
ومحد قدر يعلق ..
حلاله ..
تعب لين اهله وافقوا..
يحبون ريماس مع ان علاقتهم فيها سطحيه ..
واحترام لمشاعرها خلوها تم بالسر ..
مبسووط ومافيه احد يمكن يحس بالفرحه كثره..
سنين من يوم وهو صغير وهويتمنى هاللحظه واخيرا صارت ..
ماكان نفسه يبعد عن حضن مها ..
بس فتح جواله وشاف مكالمات كثيره منها..
وهو يذكر ان ولده تعبان قلق عليه..
تركها عشان يتطمن عليهم..
وهو ناوي يرجع لها ..
لسى ماكتفى ولا بيوم بيكتفي من عشقه..
قصر صوت المسجل وهو يرفع الجوال ويرد عليها وبفرحه باينه من صوته
(هلا والله ريموو)
وبهستيريا وهي تلعن الحظ اللي خلاه اول مقفل جواله
ومافتحه الا هاللحين يوم خلاص فات الفوت..
وبصراخ (لليشششششششش ترد هاللحين يوم خلاص ماعاد ينفع شي..
كل منك حسبي الله ونعم الوكيل .. راح ولدي كله منك )
وهو ماهو قادر يستوعب كلامها..
ولاقادر يركز على الطريق اللي قدامها من صوتها
اللي طيح قلبه ..
وبخوف (علامك يامره وش اللي راح )
وهي نفسها لو تطلع له من الجوال وتذبحه بيديها
( ولدي ميسره رااااح )
وصوت بكاها يزيد ( ماااااااااااات كله منك )
نسى نفسه ونسى انه بطريق عام ..
ونسى كلامها له بانه ينتبهه لنفسه ولايسرع ..
كل شي نساه وهو مو مستوعب (ميسره ماات شلون اكيد بعقلك شي )
كملت بشهقات تقطع القلب ( لاتصدق اصلا من متى احتجت لك ولقيتك؟؟؟
من متى صار شي مهم وبغيتك وكنت جمبي؟؟ قولي متى؟؟خلاص لاتعب نفسك
خلك بالمكان اللي انت فيه انبسط وتهنى ..خلاص ولدي مات والسبب اهمالك)
غمض عيونه وكلامها يرن براسه ..
تذكر انه يسوق سياره ..
حاول يلف يبعد سيارته بس مع سرعته الزايده..
ماقدر يشوف الا وجه حبيبته وهي تضحك له ...
وكلام ريماس بتردد ولدي ماااات وكل السبب اهمالك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
<< بمقر عمله وباجتماع صغير
نزل كوب النسكافيه من يده على الطاوله
وهو يناظر بالملفات اللي قدامه ..
وباهتمام ( حنا قدرنا نوصل لخيط يمكن يوصلنا للسعوديه اللي عجزنا نوصلها..
واللي كانت تساعد السرلانكيات..فالجامعه)
رد واحد دوم معه فكل المداهمات (اييه عرفنا انها طالبه تدرس ..لكن المشكله
لو ماوصلنا لاسمها )
عزام وهو يوقف (لاعرفنا اسمها.. ..اليوم وصلنا خبر ان فيه حاله
بالمستشفى طبعا بعد راحوا الشباب قالوا انها ماكانت هالبنت بتكلم بس لها اخو
غصبها على الكلام ..وقالت لهم كل شي ..قبل لا ننقلها لمستشفى الامل
لكن ماعرفنا الا الاسم الاول حتى المرحله اللي تدرس فيها ماعرفنا باين
انها اخذه حرصها..)
واحد من الجالسين وهو يهز كتوفه بقهر( هاللحين بنات يمرمطوون فينا طوال
اخ بس لو حنا نتفاهم بالموضوه هالحريم خبصوا المواضيع ..وعاد قال ايش اسمها
هيفا..ياخي تروج ومع سرلانكيات واسمها هيفا لوانها مسيه نفسها واتي ولا كنياتي اصرف لها )
الكل ضحك من تعليقاته اللي تعودوا عليها ..
بس عزام كان رايق مره..
يكفي طراله اسم هايدي اللي يحبه..
هيفا يازين هالاسم بس ..!
حس بهزات جواله اللي بجيب بدلته..
طلعها وهو يشوف رقم مدى بس كان عارف ان جدته هي اللي تبيه
تنح نح وهو يوقف ( اعذروني شباب دقايق وراجع انتوا فكروا بكمين لهم )
مانتظر ردهم ..
طلع برا الغرفه ورد على الجوال..
سمعت صوت جدته غصب عنه ابتسم من يسمع هالصوت
وماستغرب لانه متعود ان جدته تصحي هالوقت عشان تصلي اخر الليل
(ياهلا والله بالغالييه يالله حييها )
جدته ( هلا فييك ياوليدي تعال ابيك كان ماعندك شغله )
عرف ان جدته عندها شي مهم ..
بس ماتبي تشغله فيها رد لها (ماعندي ولو عندي ابفضى لك يالغالييه )
جدته وعيونها على مدى اللي جالسه جمبها وتلعب بطرف بجامتها
(اجل انتظرك هالله الله بنفسك انتبه )
سكر من عندها وهو يفكر بعذر عشان يستأذن ...
بس اكيد بتوافق الاداره لانه دووم منظم ولا قد تأخر ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
مر على سوبر ماركت بطريقه ..
واشترت اغراض لجدته ..
وماضيع وقت اكثر من كذا ..
ماصدق انه جلس معها...
وهو يحب راسها ويدها( هااه اشوف الغاليه اشتقت لي بسرعه.. جايبتني من الدوام )
ابتسمت غصب من طريقه كلامه وبصدق بان بصوتها
(يشهد الله اني اغليك الظاهر اكثر من امك بعد..)
كملت بجديه ( ياولدي بغيتك بسالفه مخليتني ماذوق النووم . وكل خوفي ان منيتي
تجي وهي بذمتي)
رفعت يدها تسكته عشان لايقاطعها
( هي ماهيب سالفتن جديده .. مير اليوم باقولها ولا ابيك تسمعني الا رجال واعي ..
يسمع ويفهم وخل المزوح عنك وخرابيط الورعان اللي منت مثلهم )
طاحت عيونه جدته تكلم بطريقه جديه ...
يعني فيه شي اكثر من مهم ..
وبتوتر وهو يعدل جلسته وبجديه بانت رغم بحه صوته الناعسه
( ابشري والله يام النايفه تكلمي وانا اسمع .. واطلبي لو صعب باذن الله لاجيبه مير خاطرك مايتكدر )
اشرت بيدها على مسمار بالجدر ومثبت عليه ..
مسفعها...
( هاا فز جيب لي مسفعي ابو المفاتيح ...وسكر الباب الليل يسري وانا موصيه ميدي ماتطلع من حجرتها )
سوا اللي قالت وهو حاس بحماس مخلوط بتوتر اش عندها جدته مايدري....
كملت وهي تاشر على خزانه حديد كانت بين الاغراض
( هااه رح افتح الخزانه وجيب لي الخريطه الزرقا اللي فيها اوراق )
هنا جد حس ان الموقف اكبر من اي تعليق
من يوم السالفه فييها اوراق...
دوم يشوف هالخزانه بس ماتوقع يكون فيها
الا سدر ولا حنا ولاذهبها او حتى اي غرض من اغراض العجايز بس
اللي ماتوقعه يكون فيها اوراق .....
وباهتمام
فتحها وطلع لجدته اللي تبي ..
جلس قبالها وهو ينتظرها تكلم ....
وبصوت حاولت يكون عادي ( هاك الزمن ياولدي وامك تطلقت من زوجها ابو فزاع ...دخل بينهم الشيطان
وطلقها. ثلاث.. هو يبيها مير الغضب اعوذ بالله .. وماخلو شيخ ماسألوه وكلن يقول لازم تزوج غيره
ويطلقها عشان تقدر ترجع له... وامك اللي تصيبها ضيقه وتصك بهالدنيا لاتاكل ولاتشرب
ولاتدري عن النهار من الليل .. عاد جدك الله يغفر له ...كان عند خوووي له ولد ينقاله الصقر
وكان تووه شباب ...وجدك صاكه فيه الدنيا من امك وحالتها ...وعلى صغر عمر الصقر الا ان
جدك يغليه ومعتبره رجال وسند له...وعلمه بالقصه .. عاد الصقر فزع له وطلب انه هو اللي يتزوجها
ويطلقها عشان تحل لابو فزاع ...والظاهر ان جدك حلف عليه ياخذ قروش ولو انه كان عزيز نفس ...
مااكان يبي الاانه يريح جدك... عاد ماكملت ثلاث اسابيع الا وهو مطلقها .. مير اللي ماحسبنا له حساب
هو انها تحمل منه .... سبحان الله حكمته ..اقل من ثلاث اسابيع وحملت منه.. مير محد عرف
الا انا وهي ... وهي كانت تبي زوجها يرجع لها وماتبي اي شي يخرب عليها
حلفتني ماعلمك وانا سكت ..** وصوتها يتغير ويبان فيه البكا * ماكنت اقدر اشوف بنيتي منغبنه
رضيت وماتكلمت وهي قالت لزوجها ان هالحمل منه ..... كانت خايفه لو علمته غير كذا تصير مشاكل
ولا يجبرها جدك ترجع للصقر وهي ماتبيه تحب زوجها ....* وهي تمسح دموعها بطرف مسفعها
* ياولدي اخاف امووت وبذمتي هالسالفه ياولدي داخلتن على الله ثم عليك
ابيك تبيحني وتسامحني ترى الولد هو انت ..
ابوك هو اللي ينقاله الصقر..)
|