كاتب الموضوع :
غدووورة
المنتدى :
القصص المكتمله
ماعاد لها احد بعد الله الا جدتها ..
وهي هاللحين بين الحيا والموت .. ماتدري وش بيصير لها لافقدتها
وين تروح ؟؟؟
وشلون تعيش لحالها؟؟ من بيحبها كثر جدتها..
وبهستيريا وهي تغمض عيونها ماتبي تشوفه ولاتشوف اخوه
هم سبب كل شي وصلت له ..
وبصراخ (خلاص مابي اسمع شي اطلع ماعاد ابي اشوفك ...كلكم مابي اشوفكم ..
يارب رجع لي جدتي من دونها وين القي وجهي وين اروح ؟؟بتخليني لكم تذلوني
يارب خذ روحي قبلها ..)
هز راسه باستنكار (استغفرالله ماييصير تدعين على نفسك )
سفهته وهي تروك لسرير جدتها
ضغطت على يدها وهي تهزها بخفيف
(يمه تكفين اصحي لاتخليني تكفين )
صار جسمها ينتفض ..من كثر الدموع..
شهقت وهي تشوف خيط من الدم ينزل من يد جدتها اللي فيها المحلول
اللي نزل من هزها القوي ..
ركضت تدور على منديل ..
فتشت شنطتها بسرعه وهي تسحب منديل ..
وبخوف صارت تمسح يد جدتها ودموعها تزيد (ياويل حالي عليك يمه اذيتك وانت صاحيه
وانتي تعبانه .. سامحيني على كل شي ارجعي لي تكفيين مالي غيرك بتخليني لمين )
كملت وهي تناظر بفزاع اللي متنح مكانه
مو قادر يقول شي ولايسوي شي..
قلبه متقطع عليها ..
جدته موحاس بشي .. وهي بيصير بعقلها شي من الخوف
وبعصبيه (فزاع روح نادي الدكتور اخاف صار لها شي )
كان بيعترض بس سكت..
فكر انه افضل يطلع من الغرفه مو متحمل يشوفها بهالشكل
وهو عاجز ابسط شي انه يهديها مو قادر..
وتعب بعد من كلامها اللي جرحه مو سهل عليه انها تكلمه بهالاسلوب ..
بقله حيله نزل راسه و بثقل بجسمه .. تحرك..
يطلع يبي يتنفس ..
مخنوق من اللي شافه وسمعه ..
*
*
مسحت دموعها بقفا يدها وهي ترمي المناديل اللي مسحت يد جدتها
حركت اذنها بقوه ...
كنها سمعت صوت ضعيف ؟؟.
بسم الله الرحمن الرحيم
محد فيه الا انا وجدتي بغيبوبه .
سمعت الصوت اقوى ...
وقلبها يضرب بقوه لفت ..
وبكل انفعال ركضت لها ( يمممممممممممممممممممه انت صحيتي )
وصارت تبوس جبهه جدتها ويدينها
وهي باين مصدق ومكذب ...
جدتها بصوت مقطع من التعب ( ابي موووويه )
ركضت برا الغرفه بمانه مافيه موييه ..
عدلت مسفعها وهي تدور بعيونها فزاع اللي كان باخر الممر
وبصوت عالي ( فززززززززززززززززاع )
لف لها بخوف ..
وبخطوات سريعه وهو على باله صاير بجدته شي (هلا علامك صاير شي)
مدى بانفعال وهي مو مصدقه لسى(يمه صحت والله فاقت من الغيبوبه وتبي مويه بسرعه جيب لها )
ناظر فيها بيتاكد انه مايتهيالها ..
بس كان وجهها جدي..
وبسرعه مع انه مو مصدق مره
( طيب دقايق اجيب مويه وانادي الدكتور)
رجعت لجدتها وهي حاضنه يدها ( والله اني خفت عليك يمه مرره )
جدتها كانت تهمس بس بصوت مو واضح..
قربت منها وهي تحاول تفهم وش تقول..
( ايش تبين مين ؟؟)
جدتها وكان الكلام مجهود اكبر من انها تحمله (نادولي عزام ابي اكلمه )
كشرت على سيرته ..
وبحنان لجدتها( ابشري اللي تبينه يجيك بس ارتاحي اول وملحقه بعدين )
جدتها بتعب ( لااا اتصلي به هاللحين ازهميه ابيه ضروري )
دقايق ودخل فزاع ..
وهو يشوف جدته تكلم مدى
ركض لها وهو يبوس يدها (الف الف الحمدلله على السلامه ياربي لك الحمد )
الدكتور وهو يقاطعهم ( معليش تطلعون نبي نفحصها )
طلعوا مع ان جدتهم كانت تعترض ..
مدى وقبل لاتعطيه فرصه تكلمت
( يمه تبي عزام ضرورري اتصل عليه خله يجي هاللحين )
ماستغرب هالشي لانه يدري وش كثر جدته تحبه
وطبيعي اول ماتصحي تطلبه ..
اتصل عليه وبعد الرنه الثانيه رد..
( هلا فزاع )
فزاع بنذاله وهو يبي يشغل باله ( انت وينك الدنيا قايمه قاعده عندي )
عزام بقلق (خير وش صاير ؟؟ جدتي فيها شي؟؟)
مع انه كان يبي يقلقه زود بس باللحظه الاخيره بطل كان خايف لايسرع
ولا يصير فيه شي وياخذ ذنبه ..
كمل (ماصار شي بس تعال تاخرت تراك)
عزام وهو يوقف السياره وينزل (هذاني عند باب المستشفى جايك )
دقايق وصار عند غرفه الدكتور..
زي كل مره قبل لايروح لجدته اول يروح للدكتور يسال عن حالتها ..
ماكان الدكتور فيه شوي دخل ووراه فزاع ..
مع انه استغرب بعد ماسلم ( دكتور طمني صار فيه شي جديد اليوم؟؟)
الدكتور بابتسامه ( اييه اكيد ابشرك جدتك فاقت من الغيبوبه )
وقف من الصدمه بعد ماكان جالس ..
توه كان عندها..
سبحان الله مسرع ..؟
وهو يردد وراه ( فاقت من الغيبوبه ؟؟)
الدكتور وهو يجلس على كرسيه ويناظر بفزاع ( اييه حتى اسال اخوك هو الي نادني لها )
وعيونه تنتقل من الدكتور لفزاع ..
وباستغراب ( شلون وش صار؟؟)
الدكتور بجديه ( اول شي هي اراده رب العالمين .. ثانيا هي كانت بغيبوبه مؤقته
وتعرضت لالم خارجي سبب لها الوعي ..طبعا عرفت منهم ان ابره المحلول تحركت عن محلها بقووه سببت لها الم ..وبأي حاله ربي كان كاتب لها انها تفوق وهذا سبب )
مافيه كلمه بالدنيا توصف فرح عزام بهاللحظه ...
بس وهو يتذكر .. وبقلق ( طيب دكتور.. لايكون لاسمح الله صارت لها تأثيرات سلبيه من اللي كنت تقول )
الدكتور بضحكه (لا الحمدلله كل شي طلع عندها سليم..)
اقل من دقايق بعد ماشكر الدكتور ..
وكان واصل لغرفه جدته ..
ماعطى مدى أي اهتمام كن وجودها زي عدمه
صار يبوس جبهه جدته ويديها .
والفرحه مو سايعته ..
*
*
كان يناظر بجدته وهو مستغرب وش تبي ..
بعد ماطلعت مدى وفزاع ..
قالت فيه شس ضروري ..
وببحه صوته الناعسه ( هااه علامها الغاليه وش الموضوع اللي مايتأجل وضروري
انا كلي بين يديك بس لو حاسه انه فيه تعب عليك نأجله اهم شي صحتك )
جدته والتعب باين على وجهها ..
ومعطيها عمر اكبر من عمرها ..
(لاياوليدي لازم اقول اللي عندي وبابري ذمتي ..اخاف يصير لي شي وانا ماعلمتك )
بحنان وهو يمسح على راسها ( ااه هنا الكلام اللي يزعل لاتفاولين على عمرك ان شالله عمرك اطول من عمري ..وعشان ترتاحين هذاني سامعك ومو مقاطعك )
جدته بصوت مقطع من التعب ( ياوليدي انا باعلمك شفت ابو فزاع واختك غزلان
تراه ماهو ابوك..ابوك واحدن ينقاله الصقر..)
كان بيضحك بس اخر لحظه احترم جدته وسكت
دوم يسمع بالهلوسه بالذات اللي مع التعب بس ماتخيل انها
فهالشكل ...
والا غلب انها طالعه من غيبوبه ولاعاد تميز..
وقف وهو يبوس جبهتتها وبابتسامه حنان (الله يرضى عليك يالغاليه ارتاحي ولاتعبين نفسك واللي تبينه بيصير..ان شالله ..مير هاللحين باجي )
طلع ينادي فزاع ويدري ان مدى بتركض وراه.... فرحان بصحيه جدته ويفكر بسفره تغير فيها جوو
ولااعطى كلامها أي اهتمام ..
اصلا نساه من اول ماطلع من الغرفه وهو فباله انها هلوسه لا اكثر ولا اقل ..
راح يقول لمدى مع انه كارههها بس متاكد ان جدته ماراح تروح لاي مكان
الا معها ...
تجهز اغراضها واغراض جدته ..
لانه بيكلم الدكتور تطلع اليووم ....
يبيها تروح لامه منها تغير جو
ومنها امه تدري وتراعيها مع انه مستبعد على امه الاخير..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
<< فمـــــــــــــكان ثاني
حضنت رجولها بيدينها ...
والدموع تسيل على عيونها ...
من اول ماطلع ابوها وجسار وهي على ذي الحاله ماتدري ليش طاوعته
ووثقت فيه ..
يمكن لان ماعندها خيار ثاني ؟؟!
ماشافت خالد من اول ماطلعوا..من سمعت كلام ابوها تمنت من قلب
لو ان خالد كان ابوها الحقيقي ..
مقهوره من ضعفه .. بس ماتلومه مايقدر يحكم على ابوه مع انها متاكده انه انقهر
مايبيلها هو اللي يتعب ويربي وابوه بارد مبرد يمكن يقرر مصيرها..!
ااخ يالدنيا بيزوجني هالشايب شايب زيه ...
هاذا اللي ناقصني انا ..
مسحت بعصبيه دموع نزلت من عيونها ..
وش بيسوي هالجسار ليتني ماطوعته..
اصلا انا ماقلت شي يورطني ..
سكت قدام الشايب وخليته هو يتكلم ويقوله اني موافقه ..
يعني لو صار ماصار اقدر اقول اني ماعطيت رايي ..
مو داخل راسي ان هالجسار بيسوي فزعه..صح اخته بس اول مره اشوفه خشته
سمعت دق الباب وبطفش (مو رايقه لاحد ضفوا وجهكم بالله )
ايمان اللي كانت واقف عند الباب وقلقانه على ايناس بعد ماحكاها
خالد السالفه وهو مقهور وبين لها لو بيده ماخلا من هالاشيا تصير..
(انووسه عفيه افتحي الباب ابي اكلمك .. عشان خاطري )
سفهتها ايناس ...
ايمان وهي تزفر (انوسه انا عرفت السالفه بس افتحي لي باكلمك شوي )
ايناس واخر ماتبيه ازعاج على راسها حده راسها يعورها من صدمه اللي صار
والدموع ترجع لعيونها ..وبصوت دفش حاولت مايبين فيه بكاها
(يالليل اللي موب قايله .. خلاص هوويني عادي واذا عرفتي السالفه اصلا ماهمتني بقريح )
تنهدت بقووه ..
صارت تعرف ايناس ..
عنيده وتكابر.. تغطي بكلامها الدفش اللي بقلبها ..
وفبالها فكره (انوسه خلاص بكيفك .. مابي اسأل عن شي الا اذ انت تكلمتي اوعدك بس افتحي تعبت من الوقفه ولا انت ماهمك بيبي خالد اللي ببطني و له ساعه يشتكي من الوقفه)
اووووووووووووووووووووووف
ناقصني انا ..
كشرت وهي تقومم تفتح الباب ..
وهي واقفه عند الباب وتشوف ايمان ..
(هاااه خير فتحت الباب ..؟ اسدحي ماعندك )
ابتسمت ايمان وهي حاسه براحه انها فتحت الباب ماتبيها تجلس
لحالها وتتعب ..
تبي تغير جوها يمكن لاشافها خالد تضحك ينبسط شوي بدال ماهو متضايق ..
دخلت للغرفه ..
ووقفت عند الدولاب الخشب الصغير ..
وصارت تقلب بالملابس ..
ايناس وهي عاقده حواجبها ..
ويدها على خصرها .. وبستنكار(هيييه وش تبين فاتحه دولابي ؟؟)
ايمان وهي تطلع بنطلون بيج خصر نازل ..
مطرز بالوان زاهيه اخضر واحمر وسماوي..
ايمان وراسها جوا الدولاب ومتحمسه ( مابي فيه شي ..بس هاللحين
ليش ماعندك ملابس مثل البنات ..)
ايناس بطفش وهي تجلس على السرير..
( عاد هذا اللي عندي ..بس اخلصي خذي اللي تبين واطلعي فيني النوم )
ايمان وهي جد مستغربه مالقت ولا بلوزه بناتيه ..
ولابدي بناتي .. ولو فيه تتنانير رسميه للجامعه ..
وهي تبي تخلص طلعت تيشرت احمر مرسوم علييه خناجر بالسماوي ..
رمتها على حضن ايناس المستغربه ..
حركت يديها وبامر(يالله ست ايناس البسي .. لاتاخرين انتظرك ؟)
ايناس بضيقه وسالفه ابوها تطري لها
(عفييه مالي خلق وش تبين ؟؟ )
ايمان وهي تجلس جمبها على السرير .
(مابي شي بس انا بروح لاماني وابيك تروحين معي مدري علامها مختفيه
خلنا نوسع صدورنا وانا كلمت خالد انك تروحين معي ووافق )
عضت شفايفها بتفكير..
لو رحت لاماني اكييد بغير جو وانسى هالسالفه اللي رفعت ضغطي
انساها شوي اقلها اليين يجيب لي الحل جسار.. لو كان صادق
وهي شايله اللبس الي طلعته لها ايمان ..
وقفت ..
رجعت خصل من شعرها القصير لوى اذونها..
(خلاص تيب اطلعي شووي ابلبس )
*
*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
ردد بتناحه ( المــدام حامل ..؟؟)
ضحك وهو يحرك راسه (الله يهداك يادكتوره اكيد ملخبطين بالتحاليل ..)
زادت دموعها وهي تشوفه مو مستوعب ..
بتكلم بس لسانها مربوط ..من الفرحه..
الدكتوره باستنكار (اش ملخبطين لا مو هي اسمها اغصان الصقر؟؟)
حازم بهزه راسه (اييه هذا اسمها )
الدكتوره وهي تناظر بالاوراق اللي قدامها ( خلاص هي ..متأكده )
طاحت عيونه شلون حامل وهي ماتخلف وعشان هالشي طلقها قايد
عقد حواجبه بقووه وهو يحاول يستوعب
(هاللحين شلون حامل وهي ماكانت تقدر تخلف؟؟)
الدكتوره بعد ماطفشت من تناحته وبتصريفه وهي تفكر
بالمرضى الي ينتظرونها
( لا من قال هالكلام كل شي عند المدام سليم .. مدري من وين جاتك
هالتهيأت ..عموما الف مبروك ولو فيه شي براسك تقدر انت والمدام تفاهمون عليه )
ماتدري شلون قدرت تحرك ..
وتروح له ..
وهي تمسك يديه ( حياتي انا افهمك بس خلنا نطلع ..)
طلع معها وهو لسى مذهول وكلام الدكتوره فباله ..
حامل ؟؟؟؟؟
شلون مو الكل يدري انها ماتخلف سنين جلست مع قايد
ولا حملت ..
واخته تقول منها السبب ..
زفر بقووه ..
وهو يركب السياره وينتظرها تركب ..
لف لها وهو متمني لو انه بمكان غير السياره عشان يقدر يشيل
غطوتها ويشوف وجهها وردات فعله..
بلويه بوز ( وش اللي تبين تفهميني اياه ؟؟ ووش اللي تقوله الدكتوره؟
اصلا وش اللي يصير ؟؟)
والفرحه مو سايعتها..
ولا قادره تعبر( الدكتوره صادقه انا حامل ياربي لك الحمد..اصلا من البدايه
ماكان عندي سبب يمنعني عن الحمل .)
سكتت وهو يحاول يستوعب كلامها...
طول الطريق وهي بقلبها تحمد ربها وتشكره على انه جبر خاطرها..
وهو التفكير يوديه ويجيبه ...
وساكت
وقف عند اقرب مطعم ونزلها
..
دقايق ..
وهي جالسه قباله ..
بعد مانزلت الغطوه كانت عيونها تلمع من الفرحه..
تنهدت وهي يحضن بيديه كفوفها..
وبترجي ( عفييه فهميني زين .. انا من تزوجتك وانا اعرف انك ماتخلفين
شلون هاللحين حملتي ؟؟)
مع ان الماضي تكرهه ولا تبي تذكره
بس هاللحين حست انه لازم تضغط على نفسها
عشان زوجها وحبيبها يفهم كل شي
وهي تناظر بيديه (من تزوجت قايد ماكان عندي أي مانع حمل اصلا قد حملت ببدايه زواجنا وسقطت بدري..وبعدين ماكنت ادري ليش ماحملت مع انه كل
شي كان طبيعي بس امه الله يصلحها فضحت فيني تمشي وتقول ان السبب مني ويشهد الله ماشافت مني شي يكدرها بقصد .. وبعد فتره طويله يعني كم سنه
قالي انه بيسافر ورحت لامي مع اني استغربت وقت السفره بس ماحطيت ببالي
ارسلي بعدها ملابسي وورقه طلاقي .. *وهي حاسه ان الكلام صعب عليها وتبي توصل له المعلومه بدون ماتجيب شي خاص فقايد لانه انتهى من حياتها وكانت اسرار *
بعدها قالي ان السبب منه وانه تأكد ومايبي يربطني بحياته بالذات وهو عارف
اني احب الاطفال)
غمض عيونه بقووه وهو يستوعب
كلامها ..
يعني جد اغصان حامل ...
صار قلبه يضرب بين ضلوعه وفكره انه بيصير اب من الانسانه اللي يعشقها
معيشته اكبر فرحه ..
مع انه حاس ان فيه جزء ناقص بس ماهتم له كثير اصلا بالقوه تحمل يسمع اسم
قايد على لسانها ..
ردد بصوت عالي ( الحمدلله والله مو مصدق )
تزوجها ولا كان فباله واحد بالميه انها بتحمل ..
كان عارف انه ماتخلف وتزوجها لانه حبها .
وهاللحين ربي عوضه ويمكن عوضها اكثر منه وحملت ..
وبحماس رفع كفوفها وصار يبوسها لها ..
وبفرح ( مبرووووووووووووووك حياتي الف الفين مبروك واخيرا بتصيرين ام ..)
كمل بانفعال ( من اليوم ورايح مافيه حركه ولا أي مجهود ولا اقول انا شكلي باخذ
اجازه عشان اتفرغ لك اخاف انك ماتسمعين الكلام )
ضحكت بفرحه زمان ماعرفته ..
وهي تمرر يدينها على بطنها اللي مابان (لا لاتاخذ قلبي اجازه ولاشي اكيد انا باداريه واهتم فيه .. مو محتاجه احد ينبهني)
كملت بضحكه ( هههههههههه قول انك تبي تاخذ اجازه وطفشت من الدوام )
هز راسه وهو يمد لها لسانه (مشكله الي فاهمتني ..)
*
*
ناظرت فيه باستغراب وهو مو قف السياره قبال جيان ..
وهي تثاوب ( قلبي ليش وقفت خلنا نرجع البيت ابي انام .. مافيني شده انتظر)
ابتسم وهو يطلع من السياره ويحط يدينه على جيوبه يتأكد
ان مفاتيح السياره وبوكه فيه ...
وبحماس ( دقايق بس مو متاخر حوبي )
تثاوبت للمره الثانيه .. ريحت راسها على المقعد
وهي ماتدري وش يفكر فيه حازم
ولا فيها حيل اصلا انها تفكر صاير فيها كسل غريب ..
دقايق ...
وهو راجع باكياس كبيره وكثيره ...
بحماس بعد ماسكر باب السياره وحط هالاكياس
بالمقعد اللي ورى وهو يلف لها
(هااه حياتي عسى ماتاخرت علييك؟؟)
ماردت علييه..
قرب لها ..
وتنهد بحب وهو يحس بنفسها المنتظم ..
وبصوت واطي (نمتي .. الله يعيني على نومك ..شلون اصبر يمر يومي
وانت نصه نايمه ونصه انا بدوامي ..)
*
*
ماتدري كم صار لها نايمه فالسياره ..
بس هزه حازم صحتها ..
استحت انها طول الوقت نايمه ..
تنح نحت باحراج (وصلنا ..)
وهو لاف لها (اييه وصلنا بس تفضلي قبل لاتنامين علينا بعد )
وقفت بالشارع وهي مستغربه ..
( حازم ليش جايبنا هنا قلت وصلنا على بالي بيتنا )
وهو ينقل الاكياس كلها بيد وحده
واليد الثانيه يمسك يد اغصان ويشدها عشان تحرك (ايه قلت وصلنا بس قصدي لبيت اهلك .. يالله نبي نبشر عمتي ونفرحها )
*
*
كانت الدنيا مو سايعتهم من الفرحه ..
وامها حاضنتها بقووه ومو قادره تقول جمله طويله من الفرحه
( مبروووك يابنيتي الف مبروك والله انه ازين خبر سمعته من مبطي ..)
وهي تلف لحازم اللي الابتسامه شاقه حلقه ومبين انه حييل فرحان
(الله يفرحك ياوليدي دنيا واخره مثل مافرحتني بهالخبر..)
حازم وهو يغمز لاغصان (افاا ياعمه ولو مافرحناك بنتيجه سهر ليالي طويله بنعلم مين ..)
طاحت عيونها وهي تسمع كلامه..
ماقدرت تجلس مع تعليقاته الجريئه ..
هي من دون شي استحت منه وهو يقول لامها عن حملها شلون مع تعليقاته
تركتهم وهي تروح للمجلس اللي رموسه فيه ..
فتحت الباب ..
شغلت الانوار...
وبحماس جلست جمب ريماس اللي مغطيه نفسها باللحاف ومو مبين شي ...
وبصوت عالي (ريماسوووه ابكلمك لاتكونين نايمه ..)
وهي تبعد الغطا عنها وترجع شعرها لورى
وبدون اهتمام (لا مونايمه وينك عنا ؟)
وهي مو قادره تجلس من الحماس ..
اكثر انسانه تبيها تسمع هالخبر رموسه لانها اكيد بتفرح لها
اصلا يكفي انها اخته ..
كل شي تقوله لها ..
ريماس بضيقه ماصارت تفارقها ..
(علامك ساكته داخله علي متحمسه وابكلمك واخرتها ساكته؟؟)
اغصان وهي مو منتبهه لشي
غير فرحتها ..اللي مو قادر تشيلها بقلبها .
تبي الكل يفرح زيها ويحس بطعم الفرح ..
تنح نحت وهي تعدل جلستها ..
وعيونها بعيون رموسه وبحماس (باركي لي بصير ام ..)
ريماس بدون استيعاب (بتصيرين ام شلون يعني ؟؟)
بزفره طفش (يعني شلون بروح اتبنى لي ؟؟)
ريماس وهي مصدقه مع ان الفكره ماعجبتها
وبهزه راس (اهاااا ..)
اغصان وهي تخبطها على كتفه
( وش التناحه ؟؟؟ يعني برايك شلون بصير ام ؟؟ يعني حامل )
ريماس والحماس ينتقلها وبصراخ وهي تحضن اختها
(من جددددددددددد الف الف مبروووووووووووووووووك من متى هالكلام)
اغصان وهي تلعب باصابعها بحيا (تونا عرفنا عاد حازم اصر الا نبشر امي )
بفضول وهي تبي تعرف رده فعله (امممم غصونه طيب زوجك اش قال يوم درى عن الخبر؟؟)
بحمااس وهي تذكر فرحته (بالبدايه ماكان مصدق متنح مره.. بس بعدين يوم شرحت له ان مافيني مشاكل وانه صدق مو بس فرح الا قعد يبوس يديني من الفرح
ومن دون ماقوله جابني هنا وهو جايب حلويات وقتوهات شوفيه هاللحين جالس مع امي حتى كان يقول بياخذ اجازه عشان يتاكد اني ماتحرك ولا اتعب البيبي )
حست بغصه بحلقها ..
يالله وش الفرق ولا وش الشبهه اصلا؟؟
زايد يوم علمته بخبر حملي انقلب وجهه ..
ولا فرح ولاشي .. الا بالعكس زعل .. بالبدايه ماكنت عارفه ليش
بس بعدين فهمت...
مايبي شي يربطه فيني ..!
ولا مره ولو مجامله حسسني انه فرحان ولا متحمس للبيبي اللي بيجي..!
وولدت بدون مايكون معي ..!!
ماني حاسده غصونه هي طيبه وتستاهل كل خير ..
بس حاز بخاطري اني ماحسيت باحساس أي وحده اول مره تحمل
وزوجها مبسوط ..!
وهي تناظر بعيون اغصان اللي تشع من الفرحه
غصبت ابتسامه تطلع لشفايفها ..ماتبي تكسر خاطرها
مع انها طلعت باهته وبدون معنى ...
وبصوت ماله معنى (يارب يديم الفرحه بينكم ..ان شالله ربي يسهلها لك )
اغصان واللي ماحست بضيقه ريماس..
وهي توقف ..
وبحماس رجعت المسفع اللي طاح على كتوفها ..
(خلاص انا هاللحين بارجع لامي وحازم اكيد خلصو الحلا عني تبين اجيبلك ؟؟)
ريماس وهي تغطي نفسها باللحاف..
وتلف للجهه الثانيه من السرير ..وقفاها صار لاغصان
وبصوت حاولت يكون عادي (لا مابي شي سلامتك قلبي بس نعسانه خبرك
بكره من الصباح الحريم بيجوون ..)
اغصان وهي تضحك على تعليقها
(ههههههههههههه تيب تيب لاتسمعك امي ثم تزعل )
ماردت عليها ريماس ..
وهي فهمت انه حيل نعسانه ..
وبدون ماتعلق راحت لامها وحازم...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
<< بنفس الوقت بمكان ثاني
انا ماني للفرح مشتاق لكن لييه يادنيا اذا بضحك تبكيني
*
عدلت جلستها بطفش وهي تناظر بمره ابو اماني وايمان ..
كانت تسولف بحماس مع ايمان ...
واغلب سوالفها اسئله وش يشتغل زوجك ؟ وش تاكلون وش تشربون
ماسفرتوا من وين تصرفون اسئله ترفع الضغط ..
مدري شلون متحملتها اماني ..
باين انها غثيثه ..
متى تسكت ..
ولا تنادي لنا اماني اللي مدري وين طاسه ..
يكون عندها عرس وراحت تطق فيه ؟؟
يجي عليها مدري متى الله يفكها من هالشغله ..
مره خايفه عليها ..
حست بهزه من كتف ايمان ..
ناظرت فيها برفعه حاجب مستغربه
وبصوت واطي (هاااه عورتيني علامك؟؟)
ايمان بابتسامه وهي تنح نح (خالتي تكلمك ليش ماتردين )
بلويه بوز وهي تناظر فخالتهم ..
وبدون نفس (ماسمعت وش كنت تقولين ؟؟ )
خالتهم وكأن شي مو عاجبها...
وهي تحرك يدينها اللي باين فيها الداج .
(اقول علامه جسمك صاير كذا .. علامك ماتاكلين زين ؟؟ )
كملت بنظرات استحقار لشعرها البوي ولبسها (ولا هابتن بموضه هالايام
مع البنات اللي ماعرفوا اهلهم يربونهم )
طاحت عيونها..
وهي تسمع هالكلام ..
وباسلوب ينرفز (والله كلن يرى الناس بعين طبعه ..وتربيتي ازين تربيه
فديت راسه اللي مربيني ... ولو على الجسم ياكثر اللي ذابحين نفسهم عشان يكونون زي ..والحمدلله جسمي ثابت وش مأكلت مايتغير ...رباني يعني )
ايمان وهي تنح نح تبي تغير السالفه
خايفه تصير مشكله بينهم ..
وهي تهز كتف ايناس بمعنى خلاص ..
وبابتسامه ( خاله وين اماني ماشفناها؟؟)
خالتها بدون نفس (اختك انا مالي شغل فيها رافعتن يدي منها .. طول الليل تهمل برا البيت ..ماترجع الا قريب الفجر .. ولا سألتها قالت عند بنات الجيران ..
|