كاتب الموضوع :
غدووورة
المنتدى :
القصص المكتمله
ماعزمته يجلس.. بس كالعاده مو محتاج عزومه
فكل مكان يروح له ..يأقلم نفسه وكأنه متعود على هالمكان مو جديد عليه..
وعلى وسع المجلس وكثر كنباته.. ماجلس الا على السرير جمبها..
ماكانت تحمل نظراته لها... وكارهه وجوده ..
وعالشي رغم انه مبين عليها الا انه ماشقا زايد اللي كان يتأمل فيها
وكأنه اول مره يشوفها..وهالنظرات مو جديده عليه..
من اول ماتزوجها وهالشي يصيرله..
المشكله عينه ماتعشق الاجمالها..
ناظر براسها المنحني .. وهي تلعب اباصابعها..
وعيونه على البكله المطاط اللي عجزت تلم شعرها و بدون احساس مد يديه
وسحب البكله ...
ابتسم برضا وهو يشوف شعرها بلهفه يحضن ظهرها ويغطيه..
شاف نظره الاستنكار بعيونها بس ماهتم..وهو يلف خصله من شعرها باصبعه
وعيونه تنتقل بشوق ماقدر يخبيه لكل ملامح وجهها وبصوت واثق
(لسى ماغيرتي رايك؟؟؟)
طــــــــــــعنه
طعنــــــــــــــــــه
حست كلامه خنجر يتلوى باضلاعها..
يغازلها..
شووق بعينه وبكل حركه من حركاته..
وكلامه يجرح ..يتسلى فيها....
حست بالدموع الحاره بتخونها..
ووهي تحاول تمسك نفسها ماتبي تهين نفسها اكثر..
(لا ماغيرت رايي لسى ابي اتطلق)
سحب نفس قوي وزفره بالهوا..
باين انه يفكر..بس بايش ماتدري..
بهاللحظه وبتهور..
تمنت لو يقولها مابي اطلقك..ماتبي تحلم انه يقول احبك..
لا بس تبي منه ابسط شي يقولها اكتشفت ان حياتي مالها طعم من دونك
وجودك صار مهم..
رفعت عيونها له..
وهو سرحان يفكر ونظرته مركزه على شعرها اللي بيده..
حاولت تستنتج بايش يفكر بس عجزت.. عمرها ماقدرت تفهم هالانسان
زمت شفايفها وهي تلعب بطرف لحافها...
وترها بحركاته..
والموضوع مايستاهل ..
يقولها ياييه موافق اطلقك وهـذا
هو الاغلب ... ولايقول لا واكييد يكون وراه شي..
سكتت وهي على اعصابها...
سوت قدامه انها مو مهتمه.. والعكس هو حالها
وشلون بتكون عادي وهي بكل الحالتين خسرانه..
ان جلست معه خسرت كرامتها وخسرت ابسط حقوقها انه يكون لها زوج
يحبها بصدق...
ويحسب الساعات عشان يجلس معها..مع انها ماقد جربت الحب الا معه
اول رجال بحياتها .
وان تطلقت رحمت نفسها من مزاجه واهاناته.. وخسرت ابسط
شي هو راحه بالها من تعليقات الناس واقلها لقب مطلقه..
رجع نظره لها...
وبهدوء ( ريمووو)
وهي تردد بنفسها واخيرا رحمني
وبدون ماتناظر فيه (هلا..)
باصابعه الطويله رفع وجهها..عشان تقابله بنظراتها
ملهوف لعيونها النجلا ...وبنظراتها اللي كانها بحر مليان معاني
(انا ماقدر اطلقك )
بفضول وقفت نظرها لعيونه (لييش؟؟)
كشر(امي وابوي فررحانين بميسو .. وانا لمحت لامي بغت تموتني
فانتظري شوي اقلها ليين امهد لهم على هالفكره )
ياقلبي تصبر...
عشان امه وابوه .
سكتت وهي ماتبي تفكر بشي ..
خلاص تعبت وببروده (وش اللي يجبرني انتظر؟؟ دامك راضي تطلق
خلاص مايحتاج تعشمهم)
ولاكأنها تكلمت..
وقف وهو يحط يدينه على جيوبه يتأكد ان جواله ومفاتيحه
موجوده (انت فكري لاتستعجلين..قبل ماتقررين حطي ببالك ولدنا .. وامي وابوي..اللي ميسره اول فرحتهم.. وخلي عنك الانانيه)
تركها بكل بروود زي مادخل..
نزلت دموعها على خدها بسرعه وكأنها ماصدقت خبر انه جا وقتها...
والدموع غاشيه عيونها ناظرت بقفاه وهو يطلع..
واخر كلمه لسى تردد بسمعها...
الله يالدنيا هاللحين صرت انا الانانيه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فزاع وهو يدخل للاستراحه..
ويكمل كلامه بهزه كتوف.. (انا الصراحه مره هالسالفه مادخلت براسي
ياعناد..شلون بنت وتكون ضايعه بالبر.. حسيت وراها مصيبه )
عناد وهو ينقل الكيس اللي فيه فطور.. من يده اليمين ليده اليسار
وبعقده حواجب (اها وانا اللي مستغرب ليش مختفي سعود..ياخي مدري
ليش يورط عمره كان خلاها لغيره.. ولايبلش عمره..مدري احس خوينا
على البركه. على نياته .)
فزاع وهو يفتح انوار غرفته..
وبضحكه (ههههههههههه بس بس لايسمعك تقول هاللكلام ثم يزعل .. وبعدين
يمكن كسرت خاطره خابره انت قلبه ابيض..)
عناد وهو ينزل الكيس من يديه ويتربع بالارض..
وباستغراب (ياخي انا مو داخله راسي وشلون بالبر وتقول ضايعه..
وبعدين بنات هاليومين مايخافن الله .. تلاقييها كانت مع واحد.و....)
قاطعه بصوت عالي وهو يمد يده اليسار قدام وجهه عناد..
يسكته (خلاص .. لاتحط بـذمتك
لاتكلم باعراض الناس .. سالفه وخلصت وان شالله هاللحين يرجع
سعود وتقضي )
لوى بوزه وهو يناظر بالكراسون اللي بيده..
من جد غريبه هالناس مفلتين بناتهم..
ولا يدرون عنهم.. ومخليينهن على هواهم
ولاصار ماصار قاموا يصيحون وكان ومكان..
طول وهالافكار مشغلته..
بس ابد ماكان منها فكره ان هالبنت تكون بنت اخته..
لو بالمزح ماخطر بباله..يعني نفس تفكيره عن اهل البنت صار له..*_*
*
*
مشى بخطوات واسعه..
وصوت خطواته مزعج سكون الممرات..
كرهه اللون الابيض ..
من كثر ماكان يناظره من امس ..
بنفاد صبر.. رمى طرف شماغه على الجمب..
يبي يوصل لغرفتها بسرعه..
يكفي ان النوم مازار عينه من امس.. وجسمه تكسر من كثر مايتقلب
على الفراش .. مليون فكره وفكره تدور براسه..
وش بيصير لجدته؟؟؟
واخوه فزاع لمتى زعلان منه؟؟
وسبب كل هالمشاكل مدى وين اختفت؟؟
مافيه مكان مادورها فييه.. لو كان قبل مو مهتم يجيبها..
هاللحين غير يبي يجيبها وين ماكانت ..يبي يشفي غليله..
كل شي يهون ولايفرق عنده..
الا ان الموضوع يوصل للغاليه جدته..
ماتعبت هالكثر الا منها اييه من قله مسؤليتها..ولا مبالاتها
اجل شلون..تترك البيت فجاه بدون احم ولادستور
حتى ماتعبت نفسها تفكر بجدتها اللي لامتها ومربيتها..
الجامعه ماتروح لها.. ماخلا احد ماسأله عنها..
فص ملح .. مالها أي حس..
واخر افكاره.. واللي زرعت ابتسامه خجوله فوجهه
هيفا..
اللي مايدري من وين طلعت له..
بس ماتت الفكره قبل ماتكتمل .. بهالوقت اخر شي يبيه
انه ينشغل عن جدته بتفكيره ببنت..
استغفر ربه .. وهو واقف عند غرفتها..
وهو يحط يدينه البيضاعلى الباب بيدخل..
رجع.. وبعد عن الباب..
بيسأل الدكتور عنها اول .. مايبي ينصدم .. مع ان جزء منه
مرتاح.. بمانه امس صلى ودعا لها..
كمل طريقه لغرفه الدكتور..
وبهدوء مو حاس فييه..
دخل..
وببحه صوته الناعس (الســــلام عليكم..)
الدكتور بابتسامه عمليه ..(هلا وعليكم السلام حياك )
عزام وهو يجلس ويحط رجل على رجل بتلقائيه وكأنه شي
مخلوص منه..وبتوتر بان بصوته (الله يحييك ابسألك عن اخبار جدتي )
الدكتور وهو يحرك القلم الفضي بين يديه وبتفكير(مين؟؟)
بهاللحظه تمنى لو يخنقه..
هو من الخوف مادخل غرفتها.. متوتر لدرجه مايبي يغامر
بشي .. وهالدكتور مادرى عنه
بعد ماعطاه اسم جدته بالكامل...
الدكتور وهو يففتح الملف اللي قدامه.. وبنظره سريعه
بعد ماهز كتوفه وكأنه اللي يقوله شي ماله داعي (والله ماصار أي شي ياخوي لسى بغيبوبه
مابعد فاقت ..خل املك بالله كبير)
كان بيقوم يصرخ فيه.. شلون مافاقت..
كان بيهزه لحد مايحس شلون هي غاليه عنده وعشان يوقف
هالبروده.. ولايراعي مشاعر احد يتكلم عادي وكأنه يتكلم عن اخبار الطقس..
كــان نفسه يغير اشيا كثيره .. بس مابيده شي..غير يدعي الله..
وبثقل.. وقف..
وبنظره مالها معنى ..على الممرضه اللي من اول مادخل الغرفه
وهي فاهيه فوسامته وهيبته..
ولاكأنه شافها.. طلع..
زفر بقوه وهو يفتح زر ثوبه الاول..
مخنوق ويبي يتنفس..
طلع الجوال من جيبه..
وهو يضغط على رقم فزاع ...
*
*
وهو ينشف شعره ..المبلل..
ناظر بعناد اللي متممدد على بطنه..
قرب له وهو يرفسه برجوله (هييييييييي الحبيب وش عنده نايم؟؟)
عناد وهو داخل بالنومه .. (فزاعووه بلاشغل وراعيين ..خلني انام من امس مانمت)
جلس فزاع وهو ناوي يجننه.(لاياشيخ يعني انا اللي شبعت نوم..صار مو انا معك طالع..)
كمل وهو يهز كتوفه (قـــم روح نام فبيتكم .. ماسرع مامداي ادخل اتروش الا وانت نايم.. قم بس شخيرك يزعجني)
انقلب على بطنه..ومارد على فزاع بس اكتفى بصوت
مو مفهوم..
فزاع وهو يشوت المنشفه عليه (عناااااااااااااااااادوه قوم كلمني )
وقبل لايرد عليه..
سمع صوت جواله..
وقف بيروح يجيب جواله اللي كان حاطه على الكومدينه
هالاغنيه حاطها لعزام..
يالله ياني مشتاق له..
بس غريبه ليش داق؟؟
سحب الجوال وبدون تردد .. وهو ناسي زعله..
رد(ياحيي الله الغالي)
غصب عنه ابتسم وهو يسمع هالصوت (الله يحيك.. بس وين غالي وانت ناسي ان لك اخو تسأل عنه؟؟)
فزاع وهو حاس بحرج من اخوه( لا خبرك مشاغل..ولا مانستغنا ابد)
مشاغل.. ولا زعلان عشان خاطر الهانم؟؟..
تنهد وهو يـذكر
نفسه ان اللي صاير اهم (طييبب ... اخلص تعال بمستشفى.....)
فزاع واللي كان بيجلس .. بس من سمع سيره المستشفى
فز على حيله وبقلق واضح م صوته العالي اللي صحى عناد (خيييييير ان شالله ..ليش وش صاير؟)
ماكان يبي يشغل اخوه .. بس لازم يدري يتطممن على جدته..
وبصوت حاول يكون عادي.. وهو مايبي يزيد قلقه
(لا بس جدتي تعبت شوي .. وجبتها فهالمستشفى عاد يالله انتظرك لاتأخر)
بخوف (تكفى طالبك عزام تقول الصدق..)
لاحول يبيني اقوله عشا ن يجي مسرع..
ويصير له شي لاسمح الله..
وبرزانه (الصدق انها ان شالله بخير.. وقلت دامك اجازه تمر تشوفها)
زفر وهو رايح للدولاب الصغير اللي بنفس الغرفه..
يبي يطلع له ملابس بدال البرمودا اللي لابسها
(خلاص شوي ان شالله واجيي )
عناد وهومتردد قلقان مايدري مين اللي تعبان عند خوويه
ويخاف يكون شي خاص...وبنفس الوقت مايقدر يسكت..لانه
عارف نفسه مراح يرتاح ..
وبصوت باين فيه تردده(فزاع خير وش صاير..)
فزاع وهو مستعجل وينزل البدي اللي لابسه..
ويلبس بداله تيشرت كحلي..
(جدتي تعبانه بالمستشفى .. وانا مو مرتاح اكييد ماتعبت الا من الغبنه)
كمل وهو يرفع البنطلون الرمادي من الارض
ويدخل فيه للحمام *وانتوا بكرامه *
(انا هاللحين باروح وانت خلك نام.. متى ماجا سعود طمني عليه)
عناد وهويوقف وبزعل (افااا تبيني اتركك تروح لحالك وانت بهالحاله
اقلها اتطمن عليها...مابي ينشغل بالي ليين تجي )
فزاع وهو يدور على مفتاح سيارته وجواله...
ماعترض لان كل تفكيره بجدته ومايبي يضيع الوقت
بنقاش منتهي.. بس باخر لحظه (طييب لو جا سعود ومالقانا؟؟ اقلها ابي اتطمن
انه رجع بخير )
عناد وهو جالس يلبس كوتشه *وانتوا بكرامه*
(سعود رجال يعرف ينتبهه لنفسه..وبعدين ولو جا خير يعني؟؟ بينام اكيد
ولاجينا ان شالله بنلاقييه )
*
*
طول الطريق كان فزاع ساكت وعناد اللي كان يسوق احترم سكوته
ولاقاطعه..
بس من شاف فزاع يسلم على عزام بحراره حاول يبعد عنهم شوي يبيهم ياخــذون
راحتهم..
وقف بمكان مقابل لهم..
يشوفوهم بس مايسمع اش يقولون...
فزاع بلهفه (جدتي وش صار عليها؟؟ ومن ايش انا تاركهها مافيها شي!)
وعيونه بالناس الرايحه والجايه..وهو يحاول يكون طبيعي..
مع ان الكلام اللي يقوله مو سهل عليه بس ماكان يبي يكون ضعيف
قدام اخوه (احم جاتها جلطه .. وهي اللحين بغيبوبه)
شهق وهو يضرب بيده على صدره (انزيييييييين ليش؟.؟)
عزام بهزه كتف وعيونه بعيده عن اخوه (نوبه سكر هاللحين انت ادعي لها
محتاجه دعاءك انها تفوق من هالغيبوبه.. ومايصير لها اثار سلبيه )
فزاع وهو حاس قلبه بيطلع من بين ضلوعه..
صحيح ماتعود على جدته الا متأخر.. بس هالفتره خلته يتعلق فيها زود
غمض عيونه .. وهو يضغط علييها بيدينه بقوه..
تنهد (استغفرالله العظيم .. مدري وش السبب؟؟)
وهو عاقد يدينه على صدرهوبرفعه حاجب..
ولاول مره من جا فزاع تجي عينه بعينه..(يعني ماتعرف...؟ من هالبلوى
اللي الله اعلم وين اختفت.. ماجات الامراض للغاليه الا منها.. بس والله العالي
بسماه لو اشوفها محد يفكها مني ..)
ماقدر فزاع يعلق مو عشان مو لاقي كلام..
لا بالعكس حبيبته وعندها لها مليون مبرر ومبرر ..
بس صدمته بطريقه عزام هي اللي منعته...
عزام اللي قلبه ابيض..
وعمره مازعل احد ولا ارتفع صوته على احد يقول هالكلام
وبحقد غريب...
تنح نح وهو يدور على صوته الطبيعي ..(طيب عزام منت مكلم امي؟؟؟)
عزام بتفكير(الا بأكلمها بس متى مدري .. هاللحين مو رايق كل تفكيري
شلون اجيب هالعله ..يمكن لو سمعت صوتها جدتي يتغير شي..
عض على شفايفه بقهر..
حبيبته صارت عله؟؟!!
اااخ بس لو ترجع .. بس ابي اكحل عيوني بشوفتها
مابي كثير .. اتطمن عليها بس..!!
زفر بضيق .. وو يروح لعناد اللي نسى وجوده من او ل مادخل
وبضيق بان من صوته (يالله مشينا)
باهتمام صادق (خير سلامات وش اللي صاير؟؟)
فزاع وهو يسحبه من يدينه يبي يطلع..
حاس جو المستشفى وتعليقات عزام خنقته..
(امش بس .. بالسياره احكيك ان شالله )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
<< مر اليوم على ابطالنا عادي والين العصر..
تدري كرهت التعب والهم والضيقه!
*
غطت وجهها باللحاف .. وهي تنقلب على الجمب..
وبصوت كله نووم (ابي انام بلاثقاله ايمان)
ايمان بزفره قويه جلست جمبها على السرير الصغير
وهي تهز كتوفها (ايناسوووه ..قومي وجع اقولك خالد يبيك )
وهي لسى مافتحت عيونها .. ماتبي تغامر ويروح عنها لو شوي من النوم
(وخير ياطير ماطريت عليها الا وانا نايمه؟؟؟! ياخي ماصدقت ان اليوم خميس!)
قامت ايمان وراحت للمكيف وسكرته ..
وشغلت الانوار .. وبصوت عالي وهي متكيه على الجدار
(ايناسووووووووووووووووووووووووووووه قومي باقولك شي مهم .!)
اول ماشتغل النور بسرعه غطت عيونها بيدينها بتحجب الضو..
وهي لسى مو مستوعبه (يرحم امك ياشيخه خليني بنام ..)
بعناد قربت لايناس ..
سحبت يديها بقوه عشان تجلس ...
هزت كتوفها بقووه ..(ايناسوه وربي شي مهم ..)
تمايل جسمهامع جلستها المفجاه...
تكلمت وعيونها مغمضه .. وهي ترجع الخصل الصغيره اللي طاحت على عيونها
(هاااه تكلمي كل عيون صاغيه )
ايمان بجديه (خلودي يبيك تلبسين وتروحين للمجلس ابوك جاي ويبي يشوفك )
فتحت عيونها..فجأه
والنوم تبدد .. ولاكأنه قد كانت موقادره تفتح عيونها منه..
نقزت من السرير... بشهقه (ابوي ؟؟يعني متأكده انه ابوي وافي؟؟)
بأستغراب من رده فعلها..
يعني مو رده فعل من وحده زمان ماشافت ابوها..
بدال الشوق كان القلق والخوف بعيونها ..(اييه متأكده خالد قالي بعد ماعطيته
صينيه القهوه.. اني اصحيك واقولك تجين للمجلس عشان ابوك يبيك..)
عضت على شفايفها بتفكير..
من يوم جا هاللي يقول اسمه جسار وانا مو مرتاحه عرفت ان وراه
بلا...
اجل جايب الشايب ..؟؟
وش وراه اجل....الله يستر..
مع اني ماني مو متحمسه اشوف خشته.. بس مابيه يستفرد بخالد..
رفعت يديها النحيفه..
وهي ترجع شعرها الناعم ..
(خلاص هاللحين اغسل وجههي واداهمهم..)
بشهقه وهي تناظر بايناس (وش بتروحين بهالشكل.؟)
انحنت بطريقه مبالغه وهي تناظر بشورتها اللي تشجيراته بجميع الوان الطيف
والغالب عليه اللون الاخضر..
وبالبدي العلاق الواسع..الاخضر..
وبالاخير حركت اصابيع رجولها وهيي تناظر فيها...
وبدون اهتمام (ماعلييه منه مو لازم اكشخ له )
تنهدت بقوه وطبع ايناس العنيد متعبها..
وكأنها تكلم بيبي وتحاول تفهمها (ياقلبي هاللحين لاشافك بهالشكل..
بيلوم خالد..ويقول انه ماعرف يربيك وتاركك على حل شعرك وانت ماترضين....)
قاطعتها ايناس بانفعال (هيييييييييه اوما يقول عن خالد شي .. ماسمح له
يعني ابوي على عيني وراسي .. بس مايجي يعيب على خالد..اللي ماعرفت اب
الا هوو...اصلا انا مدري وش طاري له يجي على بالي ناسي ان عنده عيال )
وقدام ايمان..
زفرت بعصبيه..
وهي تسحب منشفتها من العلاق..
وتطلع للحمام *وانتو بكرامه*
بس اللي فات عيون ايمان..
الدموع القهر اللي امتلت بعيون ايناس يوم اقفت عنها..
*
*
<< بنفس البيت بس فالمجلس البسيط..
تململ بجلسته للمره العاشره من يوم مادخل..
بدون اهتمام دارت عيونه على الديكورات البيضا العاديه..
كل شي بهالمجلس بسيط
التعديل الأخير تم بواسطة العامريه ; 19-11-09 الساعة 12:57 PM
سبب آخر: تعديل لون
|