كاتب الموضوع :
غدووورة
المنتدى :
القصص المكتمله
بسم الله الرحمن الرحيم
اعذروني ياحلـــــــــــــــوين على التتاخير
صارت لي ظروف وهاللحين جبت بارتين
عن الاسبوع اللي فات وهالاسبووع
وهي تنزل عبايتها على كتفها ..
حاسه قلبها بيطلع من ضلوعها من كثر مايضرب
هالبنت حركت بداخلها احساس ماتدري شنهو ..
بس من يوم شافتها تذكرت بناتها ...
اللي من زمان ماشافتهم...
حنت لهم حييل...
ماتدري ليش كان نفسها تاخذها لحضنها
تنهدت وهي تدخل للمطبخ تجهز العشا
*
*
بعد ماخذ شوور
لبس بجامته الحرير واللي كان جسمه الصغير ضايع فيها
وهو يغني مبسوط دخل المطبخ
والابتسامه شاقه حلقه
(حبيبتي حدي جيعان حطي العشا)
بابتسامه صادقه مع ان بالها مو معها ابد
(ان شالله عمري ...ماقلت لي كيف الدوام اليوووم ؟؟)
وهو ياكل من ورق العنب اللي حطته قدامه على الطاوله
(ماشي الحال مافيه ذاك التعب ..خبرك ماجات مناسبه وانا من امن المناسبات )
هزت راسها مع ان اغلب كلامه ماسمعته لان بالها مشغول
بذيك البنت
(الله يعينك حبيبي )
وعيونه عليها بالقميص القصير الي بلون المووف
ولامه شعرها القليل حيل ببلنسات
هالبجامه معطيتها عمر اصغر من عمرها بكثير
ورغم كذا مأخفت ترهلات جسمها من كثر الحمل والولاده
وبشرتها اللي مبينه ان عمرها كبير وكانها امه
جلست على الكرسي جمبه
وهي تحط له بصحن من المقبلات اللي مسويتها
(حياتي اليوم رحت وزرت جيرانا...قلت ابتعرف عليهم اضيع الطفش بالوقت اللي انت تكوون بدوامك مستلم )
ماعجبه الموضوع بس ماكان يبي يكسر خاطرها
(اها...طيب وشلون لقيتيهم؟؟ عسى كانوا ناس اجاويد؟؟)
وهي تحرك الملعقه بصحنها بدون ماتاكل
(اييه بالحييل اجاويد بس...)
رفع راسه مستغرب ليش سكتت وماكملت كلامها
(بس ايش؟؟علامك ماكملتي كلامك)
وهي تمرر لسانها على شفايفها اللي نشفت من هالسيره
وعيونها على صحنها (بس عندهم بنت ذكرتني ببناتي ..تشبههم حييل )
كشر وهو ينزل ملعقته مايحب هالسيره
حط يدينه على يدينها المجعده من كبر عمرها و اللي كانت مريحتها على الطاوله
(حبيبتي بناتك اكيد عند خالتهم وبخير بعد...واكيد من شوقك تخيلتيهم فهالبنت)
ماقتنعت بكلامه ابد
بس سكتت ماتبيه يتضايق
كمل اكله وهو ساكت
ماقدر يتحمل يشوفها وهي متضايقه
نزل الملعقه وقام
راح لحد عندها وجلس على ركبه
وهو حاضن يدينها بيديه(حبيتي لاتضايقين..ترى مولايق لك..)
كمل وهو يمرر يدينه على بطنها الي شويه منتفخه
(واذا مو عشاني علشان البيبي اللي ببطنك ...وانا مابي ولدي ولابنتي يطلعون للدنيا
وامهم فيها شي )
ابتسمت وهي تدخل اصابعها بشعره الخشن
كل واحد فيهم يبي ينسى ماضيه ويعوضه بمستقبل احلى..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
بطفش وهي متمدده على سريرها وتكلم الجوال
(ايييه انا مرزوقه ...اخلص وش عندك )
وهو يطلع برا المحل المزحوم (ابتعرف وندردش شووي)
بتافف وهي تحضن مخدتها الناعمه اللي بشكل نجمه كبيره
(اليوم ذا مدري مصبحه فمين ...اخلص وقول من وين جبت رقمي)
جلس على كرسي بساحه المجمع (اوووف الحلوو وش عنده مو رايق؟؟)
بطفش (ومين قال اني حلووه الا سوده وبراطمي وش كبرها حتى شعري كشه )
فقع ضحك من كلامها مو متخيل بنت تكلم بهالطريقه
(هههههههههههه البنت اللي تقول انها مو حلوه معناها العكس ..)
بتريقه وهي تناظر بنفسها بالمرايه (لاحووووول اخلص قول من وين جبت رقمي ترى خلقه الاخلاق تجاريه...والامبير عندي واصل اتش )
حشا موبنت ذي
وعيونه مدمعه من الضحك (وربي انك فله ..بحياتي ماشفت بنت مثلك...ورقمك كانوا الشباب يتبادلونه وعطوني اياه )
برفعه حاجب وهي تمدد على بطنها (وين يتبادلونه ..اصلا انت من أي ديره انا من كل مكان يدقووون علي )
وعيونه على الرايح والجاي
وبابتسامه وكانها تشوفه (انا من ..... والشباب ذولي يبيعون معي بنفس المحل اللي ابيع فيه محل **مكــس * تعرفينه )
قاطعته بطفش (انت بتقوول قصه حياتك؟ اخلص وقول اللي عندك)
بحياتي ماشفت مثل هالبنت..
وبضحكه (هههههههههههههه طيب ولايهمك من الاخييراللي معي فالمحل كانوا يتبادلون رقمك واعطوني اياه..)
كمل وهوو مايدري ليش يقول الصدق (واسمي عناااد )
وعيونها تدور بالغرفه وتردد (عناد؟؟ عناد؟؟لا ماعرفه ابد بس كلكم الحمدلله والشكر مثل بعض ماخس من قديد الا عسفان )
سمعت ضحكته وقبل ماتعلق سمعت صوت
احد يحاول يفتح باب غرفتها وبدون ماتعبره صكت الخط بوجهه
وحذفت الجوال تحت المخده..
وهي تركض للباب وتعدل بجامتها
(طييييييييب هذاني بافتح مايحتاج تكسرون الباب )
فتحت وسمعت شهقه امها
(مي ماخذتي شوور..؟؟؟؟؟؟ خلاص مابقى على العرس شي متى يمديني اكشخك؟؟)
وباعتراض ويدينها على الباب (يممممممه ..اول شي انه بدري ثاني شي كلها استشوار مو محتاج الموضوع تكشخ)
امها بشهقه (مو بدري حرام عليك مابقى وقت ..وبعدين من قال بس استشوار؟؟؟ فبالي ستايل مره جنان لك انت بس بسرعه خذي شور)
تنهدت وهي ترجع لجوا غرفتها
وتجلس على طرف السرير
(يمه مابيك تسوين لي شي ..انا من دون شي مابي اروح لهالعرس ..)
امها وصبرها بدا ينفذ
(مي عن الدلع الماصخ..ابوك لويدري انك مو برايحه بيذبحك عشان كذا قومي وسوي اللي اقولك...انا مارضى ينقال اني ماعرفت اكشخك بنتي ابيك احلى وحده )
ياليتك يمه تهتمين فامور حياتي
كثر ماتهتمين بشكلي
ماحست انها قالت اللي تفكر فيه
الا يوم قربت لها امها ولمتها لحضنها بسرعه
(ياحياتي انا اهتم فكل شي بحياتك..يعني مو لازم اجلس معك واقابلك طول اليووم انت كبيره وفاهمه منت بيبي )
بعدتها عن حضنها وهي توقف وتعدل برمودتها االلي باللون الاسود وبنفس اللون
البدي (يالله حبيبتي مانبي نتاخر ربع ساعه وارجع لك )
ماردت على امها
بس راحت لدولابها واخذت منشفتها بطفش
ولافكرت ترجع للجوال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
" معذور"
قلبي لو تمناك معذور
ماللغلا بيني وبينك نهايه
<<بغرفه نووم كانت بكل فتره تتغير باثاث او ديكورات وحتى بروايح العطوور اواللمسات محترفه بطريقه حلوه ورومانسيه
ابتسمت وهي تقفل ازره ثوبه
(حبيبي ...انا هاللحين ابيك توديني للكوافيره ابسوي شعري ومكياجي ..وبعدين انا اروح مع اهلي للقاعه )
وهو مو قادر يبعد نظراته عنها
على طول فاهي فيها ورغم كذا كل مره يحس
انها متغيره عليه وصايره احلى
وبابتسامه (من عيوني بس انا بعرف ليش ماتجيبون وحده للبيت يعني لازم تروحون لها ترى كله كيلو طحين )
وهي تبعد خصلات شعرها اللي مانشفت من المويه
(ههههههههههههههههههههههه لاتسمعك اغصان يصير فيها شي هاذي بالقوه لقينا عندها حجز...وبعدين مو طحين حراااااااااااااااام ترى هالمكياج يحلي )
حس برعشه بجسمه وهو يسمع ضحكتها الناعمه
رغم انه شهوور معها الا انه كل مايسمع هالضحكه تصيرله نفس الحاله
وبعقده حواجب وهو يمرر يدينه على خدها الناعم
(ريمووو...وجههك حيل صاير اصفر من ايش؟؟؟)
ابتسمت وهي تذكر ضاري (سبحان الله نفس كلام ضاري لي..بس عادي يمكن عشان طول هالاسبوعين مارتحت وانا احوووس لعرس اغصان )
اخر من يدري عن اللي يدخل بيتي هو انا
ولافكرت تعبرني وتعطيني خبر ان اخوها جا عندنا
هاذي لو يصير حريقه بالبيت ماقالت لي
ومن بين اسنانه (ضاري جاعندنا مشالله...وليش ماتعبتي نفسك وعطيتيني خبر؟؟ ولا انا مو رجال البيت؟؟؟؟! ويحق لي اعرف كل شي يصير فيه؟؟؟)
جمدت يدينها على اخر زر بثوبه
وعيونها مركزه على صدره العريض اللي مغطيه الثووب
ماتبي تناظر بوجهه لانها عارفه ان معصب
ياربي انا ماصدقت صار طيب ..يرجع لطبعه الاول
وهي تمرر لسانها على شفايفها
(حياتي هو بس مر يسلم علي ..كان مستعجل ...والله ماتوقعت ان هالشي بيزعلك
ابد...مايبيليها اكييد انت الرجال وسيد الرياجيل بعد)
كملت بترجي (تكفى خلاص خلنا نروووح راح علي الوقت واوعدك مايصير شي مره ثانيه الا اعطيك خبر )
زفر بقوووه
وهو يطلع برا الغرفه
و يجلس على كنبه فالصاله
ويهز رجوله بقهر
نفسه لو تفاهم معها زين وعلمها ان الله حق بس مايبي عرس اختها يفوتها
وبصوت عالي وصلها بغرفه النوووم (بسرعه ماصارت عبايه تنلبس!!)
ركضت وهي تلف مسفعها...
قبل ماتوصل لباب الغرفه تذكرت شي ناقصها
رجعت وطلعت توله العوود من درج فالتسريحه
جلست قدامه على ركبها
وهي مستعجله فتحت التوله ومسحت فيها بين اذونه
وعلى رقبته وبابتسامه حطتها فشنطتها
(يالله كذا حبيبي جاهزه )
ابتسامتها
وحركتها خلته ينسى عصبيته
وقف وهو مايبيها تحس انه رضى (يالله قدامي بسرعه )
ضبطت لثمتها وعدلت شنطتها الطوويله على كتفها
وبتردد (تكفى حياتي لاتسرع بالسواقه مثل العاده )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
ويــــــــــلاّّهـ ...ضاق الصدر.. ويِلاّهـً
<<<< عند بطلنا سعووود
انصدم وهو يشووفها تنفخ بوجهه
دفها عنه بقووه طيحتها على الارض
من الخووف صار يركض حتى وهو برا هالبيت
وتنفسه صاير سريع
وحاس جسمه يرجف من التوتر اللي فيه
ركب السياره
ومشى مسررررررررع مو قادر يصدق انه طلع من هالبيت
بخيررر..
وهو يفتح الازرار الاول من ثوب ويزفر بقوووه
اشوا الله فكني من هالساحره !!!
انا مدري وش خلاني اوافق على كلامها واطاوعها
وانا مو حق هالحركات كله ابليس الله يلعنه ..!!
وهو يمسح بيده اليسار وجهه بحركه سريعه يحاول ينسى التوتر والتعب
اللي مر عليه....
هاللحين وش السواه ؟؟
اخلي الضعيفه اللي ترجتني؟؟
واذا خليتها بيصير ضحايا لهالساحره كثير وش ذنبهم
بنات الناااس ...
لازم اسووي لها شي ..
*
*
تنح نح للمره الثانيه وهو يعدل جلسته مايدري وشلوون يبدي كلامه
وهو يفرك يدينه ببعضهم يحاول يخفف من ربكته...
الضابط وهو حاس بربكته وبابتسامه
يحاول يخفف عنه..
(هلا اخوووي امر وش نساعدك فيه )
سعود وهو يمرر لسانه على شفايفه
(هذا انا باشتكي لكم على وحده ساحره.........................وحكاه السالفه )
الضابط باهتمام (تجيينا شكاوي كثيره عن حالات الخطف..والاغلب مانلاقيهم ابد
وانت بتسوي لنا خدمه كبيره لو دليتنا على هالمكان انت بتفك هالديره من اساس المصايب )
سعود بحماس (ايوا والله اكيييد حتى اانا كسرت خاطري هالضعيفه ..وانا عندي خوات مارضى عليهم )
وباهتمام اكثر(طيييب حدد لنا البيت بالضبط وين؟؟)
سعود وهو يتذكر (هو بيت شعبي ..ضيق وكانه مهجور بحاره )
الضابط وباين ان صبره بينفذ (اييه باي حاره؟؟؟)
اش هاذا ليش مو قادر اوصف المكان؟؟؟
كن مخي مغسووول ...
وهو يفرك جبينه بيدينه بقوووه
يحاول يتذكر..
هي قريبه من حارتنا..
بس وييييييييين؟؟؟
شد خصل من شعره
حاووول يتذكر بس مو قادر ولاشي متذكره غير البيت واللي صار فيه
بس وييييييييييين وباي حاره واي شارع مو عارف
وباحراج (والله اني جايك منه بس مدري ولاني متذكر باي حاره ولا أي شارع
مدري وش صار وخلاني انسى..........وكان احد مسحه من بالي!!)
*
*
طلع من مخفر الشرطه وهو مقهووووووووور
مايدري وشلووون انمسح من باله وصف المكان
وهو يتذكر الكلام اللي قالته الساحره ونفخهها بوجهه
اكييييييد من اللي سووته خلتني انسى كل شي
دخل السياره وهو يتكي راسه على الدركسوون بتتعب
احس هالييوم كانه سننه طوويل ومتعب
هالبنت ماله ذنب وصار فيه اللي صار
اجل وش بيصير لخواتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الله يستر عليهم ثمانيه ولا ادري كيف خالتي بتربيهم
نسيتهم مع اللي صار لي..
وهم مالهم ذنب حتى امي نستهم..
لازم ارجع لهم واربيهم خالتي ماعندها رجال يحميها غير زوجها اللي
على طوول يدور على لقمه تعيشهم...
رفع راسه
وبدون اهتمام ناظر بجواله..
استغرب من اتصالات ضاري؟؟
معقوله رجع للسعوديه؟؟؟
وش عنده؟؟؟
وهو يناظر برقم فزاع واخييرا تذكرتني زمان ماقابلتك حتى وانا
نايم معك بنفس الاستراحه وين وين اشووفك....
تنهد وهو يحرك السياره
وشلووون اقنع خالتي تزوجني هيفا ...
اكيد هي اللي بترضى تربي خواتي معي........
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقفت على السرير
عشان تقدر تناظر بشكلها كامل على مرايه تسريحتها الصغير
حست بحراره الدموع تلسع عيونها
وهي تناظر بفستانها...
اش هالنحاسه واسسع حيييل
ماينفع اروح فيه كذا يعني ماصدقت اني باحضر عرس
وباشووف الخلق كيف عايشه يخرب علي الفستان
نزلته بسرعه
ولبست قميصها اللي تحبه طبعا اللي مزيين بهمتارو
وطلعت قبل ماتصييح ويخرب مكياجها الناعم اللي مسويته
لها الكوافيره...
دخلت على جدتها بالسقيفه وهي تحاول تمسك دموعها
(يممممممممممه شوفي النحاسه كيييييييف ؟؟ خلاص مو برايحه )
جدتها واللي كانت متربعه وفاتحه صندوق حديد
وتطلع منه بناجرها الذهب وتلبسها
شهقت (بسسسم الله..علامك تصارخين فجرتي راسي وشهوله منت رايحه )
مدى وهي تناظر بفستانها بقهر
(يمه فستاني اللي شريته طلع واسسع علي ..ومايمديني اوديه اضيقه مابقى وقت )
جدتها (مو بمنك كل يوم ونا اقوولك كولي تغذي انفعي نفسك بدال هالعظام تقال انك بمجاعه )
انا وين وهي ويين
ماقدرت تمسك دموعها
وهي تصقع رجلها بالارض من القهر
(يممممممممممممه مو وقت هالكلام هاللحين وش اسوي؟؟ )
جدتها بدون اهتمام (روحي لجارتنا ام هيفا تضيقه لك وانت واقفه )
كشرت وهي تناظر بفستانها الجديد
غالي وتخاف تخربه لها مع انه تخيط ملابس جدتها
وتصير كانها جاهزه ..
تنهدت (طيب برووح مع اني خايفه انها تخربه بس خليني اغامر )
جدتها وهي ترفع يدينها تشوف كيف طلعت على يدينها
البناجر(طقي على فزاع خله يجي يوديك ..مالي قدره اوصلك )
مدى وهي تكشر (فزاع مدري وينه نزلني من الكوافيره وراح ماعاد شفته اتصلت عليه مارد )
جدتها وهي تبعد الصندوق عن حضنها
وتحط يديها على الارض عشان تقدر تستند عليهاو توقف نفسها
(لاحووووول ...كل يوم ناشب فيذا وهاللحين يوم اعتزناه مالقيناه الشكوى لله بس
البسي عباتك خلني اوديك )
ركضت تلبس عبايتها وباخر لحظه تلثمت بس بدون ماتشد اللثمه ماتبي
الباقي من مكياجها يخرب....
*
*
بهمس وهي واقفه عند باب البيت الشعبي (يممممه...مو المفروض انا نستأذن قبل نجي؟؟؟؟)
جدتها وهي تدق الباب (يادافع البلا..حنا ضيوف ماهي طاردتنا..)
لووت بوزها وهي عاقد يدينها ..ولفت تناظر بشوارع الحاره
اطفال يلعبوووون بالكوره
رجال متجمعين ويسولفون وضحكهم كل شوي يرتفع وكانهم خاليين البال
حريم يمشوون اللي رايحه لبقاله واللي رايحه لخياط او حتى مسيار
حيااه بسيطه جدا..
عمرها ماتوقعت انها بيوم بتعيش فيها
من سنتــــــين بس جات للسعوديه تعيش عند جدتها
بعد ماكانت تدرس بتركيا ديره ابوها رغم انه معها الجنسيه السعوديه
الا انها تعبت كثير عشان تاقلم على هالبيئه الجديده عليها
انتبهت لصوت البنت الصغيره اللي فتحت لهم الباب (هلا من تبوون؟)
جدتها بابتسامه واضحه من تحت لثمه مسفعها القطني الخفيف
(نبي ام هيفا )
ضي بابتسامه (حيياااكم ادخلوا ليين انادي خالتي )
جدتها بهمس (هووووو...من ذي؟؟)
مدى وهي تدخل للحوش وتصك الباب (يممه مالنا شغل بس نبيها تعدل الفستان ونرجع )
سفهتها جدتها وهي تجلس على الفرشه القديمه اللي باخر الحوش
هيووف طلعت من المطبخ وهي تمسح يدينها المبلله بقميصها الوردي الجديد
اللي خاطته لها امها مع انه ماكان معجبها بس بنظهرها اكشخ من السماوي اللي كل يوم تلبسه ..
ابتسمت وهي تشوف ام النايفه وراحت لها على طوول
(ياهلا ياحيي الله من جانا وانا اشووف الدنيا منووره اثاري خالتي ام النايفه عندنا)
ابتسمت ام النايفه وبصدق (الله مير يحيك ويبقيك...لو عندي ولد اني مازوجه غيرك )
ضحكت هيوف وهي تحب راسها وخدودها محمره من الحيا
(وشلونك بشريني عنك؟)
ام النايفه وهي تسحب يدين هيوف وتجلسها جمبها (انا بخير الحمدلله الا امك وينها؟؟؟)
هيوف وهي تناظر بمدى اللي مانزلت لثمتها ونفسها تعرف هي مين
(هاللحين تجي )
ام النايفه بعجله (يابنيتي ازهميها ترانا مستعجلين )
هيوف وهي واقفه (ابشرررررري )
قبل تكمل كلامها جات امها
وهي تهلي فيهم
ام النايفه بسرعه (ياخيييتي بنروح اليوم لعرس وبنيتي يوم لبست فستانها وطلع واسع نبيك تضيقينه بس تعجلين واللي يعافيك المغرب هاللحين)
ام هيفا كانت بتسال اذا كانت هالبنت هي النايفه
بس حست انه مستحيل هالبنت عمرها صغير
وهي تقول عكس اللي تفكر فيه (ابشري ..اذا ماعليك امر البسي لي الفستان باشوف
المقاس زين )
مدى انحرجت بالذات مع نظرات هيوف الفضوليه
بس راحت للغرفه اللي اشرت لها ام هيفا
وبسرعه لبست وطلعت لهم
هيووف واللي كانت متحمسه مع تعليق جدتها على
سالفه خالتها وزواجها
شهقت وهي تشوف مدى
نفس هذيك التركيه اللي بس نحش فيها انا والبنات فالجامعه
كييف طلعت بنت هالعجوز..؟
*
*
وصووت الماكينه العالي مالي المكان
هيوف بصوت عالي لمدى اللي كانت ساكته
(انت تدرسين بالجامعه صح دايم اشوفك)
مدى وهي تناظر بهيووف بقميصها البسيط
ماكان شكلها يعطي انها دخلت جامعه او درست اصلا ابد ماقد شافتها
بس شلون تعرفني
وعيونها لسى على هيوف (ايوا انا بالجامعه بس وشلون عرفتي ؟؟)
تربعت من الحماس (انا معك بالجامعه اصلا كل يوم اشوفك )
كملت وهي تشوف نظرات مدى المستغربه (انا وشلتي نجلس بفرشه تحت غرفه
العميده واحيانا بااخر مبنى)
|