كاتب الموضوع :
سارونـة
المنتدى :
الارشيف
الفصل الخامس والعشرون
اصوات مزمار السيارات المزعج مالي الشارع .. السيارة متوقفة ومابتتحرك .. بعد دقائق من الأنتظار ..
قاموا مجموعة من الناس يشوفوا سبب هالتوقف والعطلة ... كان في شخص موجود في السيارة بس مايتحرك وراسه على الدركسون .
. توسعت عيونهم على وسعها .. فكروا بكل الاحتمالات واخطرها
جا واحد من الشباب فتح الباب وهز فيه : اخوي .. اخوي
ولارد
انتبهوا انو قميصه مشقوق ومربوط برجله والدم ينزف
وسمعوا دق قلبه الضعيف مررررة غير وجهه المصبب عرق ومايتكلم
اتصلوا بالاسعاف وكلها دقاااايق ..واخدوه على اقرب مستشفى
||||||||||||||||||||||||||||
ضمت كتوفها لبعض .. مع لبسها الثقيل اللي يدفيها عن البرد .. في شعور جديد .. غير البرد بالمرررة غييير ..
شعور يضيق على صدرها .. ويخنق على انفاسها
ويخلي القلب يدق بجنووووون .. كانت كلماتها متسرعة لما طعنته .. لكنها تبى تبعد تأثيره عنها .. في شيء في قلبها .. عجزت
تخبيه .. عجزت تنكره .. كل مابعدته خطوة تقدم لها عشرة .. حطت ايدها على قلبها .. نغزة صابتها .. مو راضية تفارقها ...
شددت على قبضة ايدها .. وشعور يخنق على صدرها اكتر واكتر ..
لفت وجهها لورى للمكان اللي تركتهـ .. ليش ماجا .. ايش بيعمل هناك ؟.. اتنهدت وهي تناظر المكان ..
اكيييد انه زعل .. هي جرحتهـ .. هو يفداني بروحهـ وامنيتي عندي مماتهـ ..ليش تنكري .. نسيتي في سويسرا .. مو انتي اللي وقفتي
في وجهه تدافعي عنه .. نسيتي يوم الباص لما كان يبى يصدمني مين رمى بجسمه علي يحميني .. كل شيء نسيته واتبخر .. ومافضل
غير الجروح اللي ماتبرى ..
ابو عبير حط ايده على كتفها يطمنها وبحنان : يابنيتي لاتخــافي خلاص مسكوه
عبير لفت على ابوها ابتسمت نص ابتسامة : الحمـــد الله
ابو عبير : الا وينـــه فهد؟
اسمه خلت قلبها يدق والضيقة جاتها تاااني ..ومر طيفه من قدامها .. لكن هالمرة طيفه غييييييير طيفه والتعب واضح على ملامحه
وقبل ماترد
تررررررن ترررررررررن ترررررررررن
رن جوال ابوها كأنها صافرة انذار لقلبها
ابو عبير قطب حواجبه من الرقم الغريب ورد
......: السلام عليكم
ابو عبير : وعليكم السلام والرحمة خير ياخوي ؟
...... : معك مستشفى الـ...... جانا مصاب اسمه فهد عبد الله الـ...
ابو عبير بصدمــه : فهـــــــد ؟؟؟؟
عبير حطت ايدها على فمها وارتجفت اطرافها ودق قلبها كسر ضلوعها صدمة ابوها وطريقة نطقه لاسمه يعني في شيء مايبشر بخير
وهذا الأحساس اللي كانت تحس فيه من اول
ابو عبير : خلاص الحين انا جاي .. في امان الله
واول ماسكر
عبير بخوف ولهفة ماقدرت تخفيها : وش فيه فهد ؟
ابو عبير : لقوه في سيارته بينزف
عبير شهقت اكبر شهقة عندها وتوسعت عيونها على وسعها وبصريخ : صارله حاااااادث ؟؟
ابو عبير : لا.. لا .. يقولوا عنده تسمم في الدم
قبضة ايدها اللي كانت شادة عليها ارتخت تحت تأثير الصدمة .. تجمعت الدموع بعيونها .. وانذرفت على خدها ..
سيول × سيول .. والظلمة اكتستها من كل ناحية .. لسانها اتشل عن الحركة وبصعوبة نطقت : تسـ..مـ.ـم ؟
يعني الكلب عضه .. يعني هو اتصاب بسببي .. يعني هو كان بيدافع عني وانا قلت له هذا يوم المنى ...
لاااااااااا ... لااااااااااااااا .. لاااااااااااا
نزل سيل جديد من الدموع على خدها وارتمت على الأرض تغطي وجهها بايدها
ابو عبير : عبيــــر !!
عبير تبكي وهي ضامة رجولها لبعض : انا السبب .. انا السبب ..
ابو عبير بحنان : يابنتي مايصير .. قدر الله وماشاء فعل
كانت تبكي بحرقة .. بمليووون حرقة .. محد حاسس بتأنيب الضمير اللي قاتلها .. محد حااسس بالندم اللي كسى ملامحها
مو هذه امنيتها .. مو هذا يوم المنى عندها .. مو هذه كلمتها .. آآآآه و آآآآآه شكتها .. مع كل دمعة ذرفتهـا ..
صحيح جرحتهـ بكلامهـ صحيح تكرهه صحيح تبي تطلق منه لكن ماكان قصدها موته والله ماكان قصدها والله ..
ابو عبير يقوم عبير : قومي يابنتي قومي مايصير هالشيء
منال وسلمى جاوو وصرخوا من الخوف لما شافوا حالة عبير : عبيـــــــــــــر ؟؟
ابو عبير :منال .. سلمى تعالوا خدوا عبير على غرفتهـا ..
عبير اعترضت : لااا ..لاااا بدي ارووح معكـ - ارتجف صوتها برجا- بدي ارووح معكـ
منال وسلمى يناظروا بعض مو فاهمين ايش اللي صار
ابو عبير حزن على بنتهـ : خلاص حبيبتي ولا يصير خاطرك الا طيب .. سلمى جيبي عباية اختكـ
سلمى : حاضر وراحت
منال : بابا ايش فيه ؟
ابو عبير اتنهد وهو يناظر بنته اللي تناظر الفرااااغ بتعب واضح عليها : ابد بس فهد في المستشفى تعبان شوي
منال حطت ايدها على فمها بعد ماصدرت اكبر شهقة عندها
وزادت ملامحها هم × هم .. وتعب × تعب .. كل اللي صار بسببها .. ياريتها ماصرخت .. ياريته ماجا .. ريتها ماتت وارتاحت
ولا هالشعور اللي يقتلها قتــــل
سلمى جابت العباية : عبير خدي
اخدت عبير عبايتها ولبستها وهي اقرب للانهيار .. مشيت معه بخطوات مرتجفة وخااايفة وتعبانة لتعبهـ .. وعلى المستشفى
|||||||||||||||||||||||||||
ام تركي ابتسمت : خير وش فيه حسام ؟
سمر ابتسمت : بعد يومين طيارته ان شاء الله
ام تركي : الله يرده بالسلامة يارب
سمر : اميييييين -لفت على ندى تشوف ملامحها - لكن عيونها لقت الفرااااااغ .. التفت يمين وشمال .. الين لقتها بتصعد الدرج
ناظرت في ندى وشموخ ندى .. تناظر فيها بعتااااب تجهل سببه .. (( حتى سيرته ماتتحملي تنذكر قدامك ياندى .. ليش ياندى )
حست بايد حنونة على كتفها : معليش يابنتي لاتشيلي في خاطرك
التفت سمر على ام تركي والحنان كاسي وجهها حطت ايدها على شفاتها تتأكد هي قالت كلامها بصوت مسموع
ام تركي ابتسمت : ندى بنتي وعارفتها .. اعذريهــا .. -اتنهدت وهي تتذكر علاقة حسام وندى القوية وكملت -
كانت قصة حب حلوووة .. عاشوها هالأثنين بحلوها وعيشوا الجميع معهم لكن مرها ووقت افترقوا رفضوا مشاركتهم ..
وخلوا هالشيء سر مدفوووون مايعلم سره الا الله سبحانه وتعالى
سمر ارتاحت من كلام ام تركي يعني مو هي الوحيدة اللي مخبين عنها
ام تركي : الله يوفق حسام مع بنت الحلال اللي تستاهله ولو كانت غير بنتي -دمعت عينها - مع اني تمنيته يكون هو نصيبها .. هو زوجها
اللي يحيمها ويخاف عليها
سمر فهمت انو ام تركي تفكر حسام هو اللي ترك ندى صرخت معترضة : لاااا .. لاااا
ام تركي قاطتعتها : خلاص يابنتي كلن راح في حال سبيله والله يوفقهم -حاولت تشغل عن الموضوع - هاا مافي نونو بالطريق
سمر حمرت خدودها ونزلت عيونها في الأرض
ام تركي ابتسمت وسحبتها معها : تعالي يابنيتي معي
والباقي نصاااايح ^.^
|||||||||||||||||||||||||||||||||
اسمه مر على قلبها وانرسم طيفه معه .. كل شيء يذكرها بيه .. كيف لا واخته من لحمه ودمه معها .. تشوفها وتمر ملامحه
بمرورها .. ليه كل ماتعجز عن نسيانه تذكره .. راح ترجع .. وانا احاول انســاكـ بكل الطرق ..فسخت ملابسها ولبست
ملابس البيت .. برمودا ابيض لعند ركبتها .. وبلوزة مشمشية نص اكمام ورفعت شعرها بالشباصة .. عاينت روحها في المرايا
واتذكرت .. لمسة ايد فيصل على ايدها .. حطت ايدها على موضع الأبرة .. وحمرت خدودها ..
كل اللي تمنته في فارس احلامها .. لقته فيه .. دينه .. اخلاقه العالية .. وسامتهـ .. اسلوبه .. دراسته .. كامل ومالكامل غير
وجهه .. لكن في شي في قلبها اوتوميتكي يقارنه بحسام .. لكن يقارنه بحسام الماضي مو بالحاضر اللي تغير عشانها
مافي انسان مايخطأ وهو اخطأ وعرف خطأه ورب العباد يسامح فما بالك بالبشر .. لكن اللي تناسته من ماضي حسام رجع
لما شافته مع ذيك البنت الفاجرة .. كل الحسنات اتبخرت ومافضل غير سيئاته وان انكرت تبقى الذكرى في قلبها مدفونه
|||||||||||||||||||||||
ادري جرحتكـ بس انا اللي تألمــــــــــــت
في المستشفى
كانت مسندة ظهرها على جدار المستشفى وتناظر كل اللي حولها بنظرات خالية من اي احسااااس .. تناظر الفرااغ بعيون ذبلانة..
وقفت دموووعهــا وصار الحزن لها عنواااان .. كانت في حالة بين الواقع والصدمة .. وكأنها انسان بلاا رووووح
خرج الدكتور وكلم ابو عبير وهي على وضعها .. تناظر فيهم وودها تركض ركض .. لكن اللي صابها شلل وعجز عن الحركـه
عاندت تعبها ومشيت بخطوات مترنحة .. صرخت داخلها .. ريحوووني .. ريحوووني .. شافت الدكتور يروح مكتبه
لااا وين رااايح .. ابي اسأله .. ابي اتطمن .. كانت مشاعرها تتكلم مو جفاها ولا تمثيلها .. ناظرت في ابوها .. اللي يحاول
يتصنع الاطمئنان والرااااااحة بس على مين ..
عبير بخوف ممزوج بتعب : وش فيه فهد ؟
ابو عبير : لاتخافي يابنيتي .. -وضح الحزن على ملامحه - اعطوه 21 ابرة وان شاء الله يتخلص الدم من سمومه
21 ابرة
دم
سمومه
كانت كل كلمة توقع عليها مثل الرعد تهزها .. وتجرحها اكثر اكثر .. كيف يتحمل انسان 21 ابرة .. وليش السموم تجيه هو مو انا
ليته تركني ياليته .. نزلت دموعها .. وهي تتذكر ملامحه وقت طعنته بكلمته ( هذا يوم المنى )
حست بايد ابوها الطاهرة تمسح دموعها : بس يابنتي بس.. ادعي الله يقومه بالسلامه
عبير وعيونها على الأرض وقلبها قبل لسانها ينطق : يـــــارب - سكتت شوي بعدها - بدي اشوفه
ابو عبير هز راسه بتفهم : طيب تعالي معي
مشيت عبير معه بس هالمرة باختيارها .. باختيار قلبها .. دخلت الغرفة وكلها شوق وحنين كاااان مدفووون .. مدفون
تحت جفـــاها .. كانت تتمنى تلاقي ظمأها بشوفته .. لكن الألم كان الأسبق
ياحبيبـــي ..
ودي ألمس كل جرح يتعبك
ودي أداويك بيديني وأسعدك
ودي أضمــك لصـدري لين تغرق أنفاسي معـك..
ودي اني دوم جنبـك مثل ظلك أتبعـك..
ودي أغمض عيوني وألقى نفسي منك ولك...
ودي أبكي فوق صدرك وأصــرخ آآآآآه إشتـقـــــتـلك...
ناظرت فيه وهو على السرير مغمض عيووونه بتعب وانبوبة الأكسجين على فمه يتنفس منها .. وجهاز قياس دق القلب موصل بقلبه
اللي حبته .. حبته مع جروحه ..ماكانت تسأل روحها هالحالة تجيها لما يكون هو تعبان لما يكون هو مريض ..
هل تأنيب الضمير هو اللي صحى فيها احساسها .. ولا هذا شعور القلب الحقيقي
خرج ابوها من الغرفة وتركها مع شعورها يأنبها ويحاسبها .. قربت لجهته وشافت التعب على ملامحه .. مو نفس الملامح اللي لمحتها
وهي راكبة معه الخيل .. هي غيرتها .. مسكت ايده واحتضنتها بايدها الصغيرة ..
سامحني جرحتك..!
يمكن أني ما فهمتك..
أو في لحظة طيش جرحتك
بس الأكيد أني ما قصدتك...!
|||||||||||||||||||||||||||||
ريما حطت ايدها على فمها بعد ماصدرت اكبر شهقة عندها : فهد ..فهد ..اخووي
رامي وهو يلبس ثوبه : لاتخافي ان شاء الله بخير
ريما بلهفة وخوف : وليش هو في المستشفى ؟؟
رامي حط ايده على كتووفها : لاتخافي بس تسمم في الدم
ريماا صرخت : تسمم ؟؟
رامي : انا رايح اشوفه ان شـ..
ريما قاطعته : بدي اجي معكـ
رامي : يلا تعالي
لبست ريما عبايتها ولفت فهد الصغير بالكوفلة ومشيوا للمستشفى
||||||||||||||||||||||||
هديل صرخت معترضة : لاااااااا
ام هديل باستغراب : شفيكي ؟
هديل : احمد بكرا جاي الساعة 9 وانا .. انا (( راح اقابل الملعووون في نفس الوقت ))
ام هديل : ايه وجهزي روحــكـ عشان تستقبلي اخوكي
هديل ضغطت على راسها بكل قووتها ( كيف ؟؟ كيف تقابله واخوها .. اخوها المجنوون .. الرعب بعينه .. والله لو عرف
ليكون القبر دارها .. )فكرت انها تكلم وحدة من خوياتها شلة السوء ترووح بدل عنها بس البلى انه شايفها وحافظ صورتها عنده
هي بس تضمن تاخد صورها وتدوس اياد تحت رجولها .. شتـــات مع خوف من اخوها مو من رب العبـــاد هذه حالتهــا
الأهم عندها صورها لانها لو اتحصلت عليها راح ترتاح طول العمر واحمد ماراح يصير لها رعب يتجدد كل شوي
||||||||||||||||||||||||
فتح عيوونهـ ببطء .. وهو حاسس بشيء مغروس بذراعه .. لف بنظره على المكان الغريب عليه .. مايذكر شيء ..
كل اللي يذكره منظر السيارات واشارة المرور الحمرا .. ضغط على راسه بقوووة من التعب .. حس بجسم صغير
يشاركه هوا الغرفة .. ضيق عيووونهـ يتأكد هي نفسها ولا لا ..
هي كانت عند المغسلة تغسل وجهها ومعها تمسح اثار دموعها .. لكن اللي لمحه فيها .. انووثه مشتاق لها .. وجرح في القلب
مصدره كلمتها .. جرحته في الصميم ..ومو اي صميم .. صميم عااشق فداها بروحـهـ
غمض عيونه تاني في نفس الوقت اللي قربت من جهتهـ .. شافته على وضعه .. ونفس ملامح التعب على وجهه ..
وجهه وعيووونهـ هذه اللي كانت تتعذب في حبها اياااام ولياااالي .. من غير شعور قربت منه .. كانت بتبوسه .. لكن ^.^
طق طق طق طق
منعها دق الباب وتراجعت في آخر لحظة .. راحت لعند عبايتها ولبستها وغطت وجهها على عجل
عبير : ادخل
دخلت الممرضة ووراها الدكتور ..
الدكتور : السلام عليكم
عبير : وعليكم السلام
الدكتور اخد الملف المثبت على سرير فهد وقعد يقرأ فيه
اما الممرضة كانت فاااهية في فهد وهذا اللي قهر عبير شدت على قبضة ايدها وراحت لعند الممرضة : خير !!
الممرضة ترقعها : اووه سوري
عبير كانت بتشد شعرها وتمسح فيها الأرض وماحوت لكن وقفها كلام الدكتور
الدكتور : لا الحمد لله .. بدأ الدم يتخلص من سمومه
عبير بخوف : ورجله ؟؟
الدكتور : تطمني مافيها الا كل خير .. بس خليه يفووق وينتظم على الأدوية وتصير حالته على احسن مايكون
عبير ارتاحت : الحمد لله ومتى بيفووق ؟
قبل مايتكلم الدكتور
طق طق طق طق طق
الدكتور : ادخل
دخلت وحدة بعبايتها ومغطية وجهها لكن عبير عرفتها بالطفل المحمول بين يدها
عبير : ريمـــــا؟؟
ريما : فهد .. فهد شفيه ياعبير ؟
الدكتور : اوكي عن اذنكم .. ولاتنسوا ان فاق تعطولي خبر
عبير هزت راسها : ان شاء الله
وخرج الدكتور ومعه الممرضة وهي تتحلطم وتحسد
فتحت ريما الغطا عن وجهها وسلمت على عبير ضمتها وهي ترتعش خوف على اخوها : فهـــــد ياعبير فهــــــــد
غمضت عيونها .. والضيقة تكبر وتكبر .. لاتزودي جراحي بجراح .. ولاتزودي المي بالم .. حالة ريما وخوفها ..
خلت الدموع تتجمع بعيونها .. لانها هي السبب .. هي اللي وصلته لهالحالة بعنادها ومكابرتها
.......: وش فيه فهد ؟؟
التفتوا لمصدر الصوت .. والصدمة علت وجههم بعدم التصديق ..
ريما وعيونها على وسعها : فهــــد
فهد ابتسم وفتح ذراعه لها : ياعيوون فهد
ريما ركضتله وضمته : ياخوووي
كانت تناظر فيه بعدم التصديق .. واخيرًا .. تطمن القلب بسلامته .. وارتوت عينها بشوفتهـ .. وقلب يدق بجنون بسماع صوته
التقت عينها في عينه .. توقف العالم عندهم في هاللحظة .. وتكلمت لغة العيوون
لااا .. مو لغة العيون .. الا لغة القلووب .. نظرته تولد مشاعر واحسايس كانت مدفووونهـ .. في نظراتهـ عتااااب وعتااااب ..
وفي نظرتهــا شوق مع وله .. رااااحة بال بعد العنا .. مافهم هالنظرة كل اللي كان يبى يوصله لها جمله ..جملة وحدة بس بعيد عن ريمــا
بعدت ريما عن حضنه وهي تمسح دموع الفرح : هالحين بقول للدكتور - ناظرت في عبير وغمزتلها بعيونها - وراح أتأخر لعيوون الحلوين
وخرجـــت من غير ماتسمع رد واحد فيهم
نزلت عيونها في الأرض والندم ماليها من فوووق لتحت
فهد : كنت اتمنى .... ووقف كلامه يبى يشوف تأثير كلامه عليها
عبير لفت عليه وناظرت فيه بخوف ولهفة تبي تعرف مضمون كلامه
فهد ناظر في عيونها والتعب ملامح وجهه : اتمنى امنيه وحده بس إني اموت وترتاحين وابتسم
هذه الجملة طعنتها .. مثل ماطعنته بجملتهـا .. والم على الم تجمع في ملامحهـا
اتجمعت الدموع في عيوونها وانذرفت على خدها لين وصلت لمبسمها .. كانت تبلعها عشان تحس بطعم الألم ..وهو كان يراقبها
بعيوون عتبااانة وفي نفس الوقت عاااشقتهـا
من غير شعور غطت وجهها بايدها وخرجت من الغرفة تكمل مسيرة دموووعهـا
تعلقت ايده في الهوا ... في الفرااااغ .. كأنه يقولها لاااا .. اوقفي .. ارجعي - غمض عيوونه ورجع جسمه لورى بتعب -
دخلت ريما ودخل بعدها الدكتور
ريما لفت بنظرها : وينها عبير ؟
فهد على وضعه وهو مغمض عيونه رفع كتوفه العريضة : خايفة علي ( وهو يكذب على روحه يتمنى انها تكون حقيقة )
ريما ابتسمت : أهــاااا
كشف عليه الدكتور وهو ابرد ماعنده ... مافي شيء يخلي حياته نااار الا هي .. نار بحبه لها وبعشقه المجنون لها هي وبس
|||||||||||||||||||||||||||||||
اليوم اللي بعده وفي المستشفى
عبير عرفت ان اللي تحس فيه احســـاس صحي بس متأخر
وفهد عارف انو قلبها لساته شايل عليه وتتمنى موتهـ اليوم قبل باكر بس يحبها ويعشقها ولو موته راحتها كان مات وسّلم
قررت العيلة تزور فهد في المستشفى وتطمن عنهـ بما فيهم
ام فهد - ريما - ام عبير - منال - سلمى - ابو عبير - ابو فهد - رامي
كانوا الرجاجيل براا والحريم والبنات جالسين مع فهد
عبير كانت تحس حالها الغريبة بينهم كلهم يبون صحته وسلامتهـ وفهد يفكر انها تبى موته والراحة بفراقه عيييد لها
امتلت الغرفة بالحريم والبنات ومابقي مكااان لها .. لفت بنظرها يمين وشمال .. مالقت مكان فاضي .. اختارت الوقوف
كانت تجتنب تناظر فهد طول هالفترة .. ماتبى احساس الندم يقتلها اكثر واكتر
فهد انتبه فيها ابتسم : تعالي اجلسي جنبي
وجهت الأنظار للجميع .. اللي يبتسم لها واللي يغمزلها وهي مو عارفة توصف احساسها .. مشيت ناحيته وعيونها على الأرض
فهد وسع شوي في السرير .. اشر على الفراغ بايده : تعالي
جلست ووجهها بمليووون لوووون وانظار الجميع عليهم كأنهم معاريس جدد .. هو كان مسند ظهره على المخدة وبايده ماسك عبير
من خصرها ..
منال وسلمى قدموله ورود : سلاماااات ياولد العم ماتشوف شر
فهد ابتسم : الشر مايجيكم ... ليش تعبتوا روحكم ؟
ام عبير : هذا اقل شيء للغالي
فهد زادت ابتسامته وزادت ملامحه وسامة : تسلمين يالغالية - لف بنظره على عبير اللي تفرك في اصابعها من الخجل وقرص خدودها
بس هذه احلى وردة في حيااااتي
سلمى ومنال يصفروا : اوووووه اوووووه اوووووه
ام عبير بحزم : يابنت انتي واياها
رفعت عيونها عليه بسرعة والتقت عيونهم .. وقلبها دق بلمسته .. وهو غرق في بحر عيووونها ونسي الجميع
يوم شفت عيـــــــــونهـــا سكتت عيوونــــــــي *** مدري حقيقة عيوووونهـــا ولا خيـــــــــــــــــــال
تونــــي بس عرفتــــــها وسهرت جفووونـــي *** وش بيصير بحـــــالتي بعد الوصـــــــــــــــــــال
شفـت بس عيــــــووونهـــا وهـــم حيرووووني*** الله يعينـــــــــه من رأى بـــــاقي الخصــــــــــال
ريما : ياهووووووو وين رحتوا .. ترانا موجودين خلوا هالحركات في بيتكم
فهد ابتسم لين بانت غميزاته وحك ذقنه : وش اسوي مشتااااق
حمرت خدودها اكتر ودق قلبها وهي بين ايده .. دوووم جرئ حتى قدام النااااس جريء وهذا اللي تحبه فيه ^-^
الكل ضحك على شكلها وعلى احراجها : هههههههههههههههههههههههههههههههههه
ماكانت تسمع غير ضحكتهـ تتردد في اذنهـ ومعها قلب يرقص فرح لفرحهـ
||||||||||||||||||||||||
اليوم هو الموعـــد
خلاص هي قررت صورها راح تأخدها وراح ترجع للبيت طيراااان
لكن هل تجري الريــــاح بما تشتهي الســـــفن ؟؟؟
لبست ملابسها بنطلون ضيق على خصرها وبلوزة ملونهـ بالألوان الفسفوريـــة .. ومن جهة بطنها مفتوووحهـ .. عطرت نفسها
باحلى العطور واكثرها اغرراء .. تبى تتخلص من ذنب الماضي وهي لساتها في ذنوووبهــا
ام هديل تنادي عليها من ورى الباب : خلاص يابنتي اتجهزتي ؟
تغطت هديل ببطانيتها وسترت على روحهــا ومثلت بتعب :كح كح كح ماما تعبااانة
دخلت ام هديل الغرفة وكلها خوف على وحيدتها : خير ماما ايش فيكي ؟
الدشرة والخراب ورفقة السوء نسوها حنان الأم .. نسوها عطفها وصدرها الحنون .. واختارت طرق تانية تشبع حرمانها ..
هديل على وضعها : ماما بدي اجلس تعبانة
ام هديل جلست على طرف السرير : خلاص يابنتي بجلس معكـ .. واحمد راااح يجي لحاله
(( البللللللللللللشة .. لا اا .. لااا . مو هذه توقعـــاتي .. مو هذا اللي ابيه ) ردت بتعب : يمه انتي روحي وانا ان شاء الله بخير
ام هديل بتردد : بس
هديل ابتسمت بتمثيل : لاتخافي مام انا برتاح على السرير وبتدفا وان شاء الله خير .. طمنينا على حمادة
قالت هالشيء وودها تبصق على الأرض .. ياكرهها لاخوها . ماتنسى يوم سمعها تكلم بالجوال واحد غريب .. الضرب
وشد الشعر .. ومسح الأرض .. كل هالضرب ذكرها بشخص ثاني حبته .. لكنه ماحبها .. اتزوج وبرضو قلبها معلق فيه
ويوم كانت تبى تفرق بينه وبين زوجته عشان انانيتها .. اختارت طريقتها وهو بعد ماقصر .. ان كان احمد ضربها .. فضرب رامي
هو الضرب بعينه .. هو الذل والأهانة .. كرهتهـ وكرهت ايامهـ ولما حاولت تنتقم من اختهـ ومن مرتهـ كل الموازين انقلبت عليهـــا
واتقلب السحر على السـاحر
ام هديل لما شافت السرحان على ملامحهـا فكرته تعب باستها بحنان : ارتاحي يابنتي وان شاء الله اول مارد اخلي احمد يودينا المستشفى
هديل بسرعة : لاااااااا
ام هديل باستغراب : هاا
هديل ترقعها : ان شاء الله .. ان شاء الله
غطت وجهها بالبطانية واتصنعت النوم : مام سكري النور معاكي
خرجت ام هديل من الغرفة بعد ماتطمنت على بنتهــا لكن في شعور في قلب الأم ماقدرت تخفي احســـاسهـ
|||||||||||||||||||||||||||
ام تركي تكلم بالتلفوون : الحمد لله .. ان شاء الله هي اول وحدة تدري ... في امان الله
سكرت ام تركي من التلفووون والابتسامة مافارقتهاا
صعدت عند غرفة بنتها وهي تبى تفرحهــا : ندى .. ندى حبيبتي
فتحت الغرفة وكانت ندى سرحـــانهـ بعـــــــالم تـــــــاني وهي ضامة رجولها لبعض
ام تركي : يمــه طلعت النتيجة
قبضة .. قبضتين .. قبضات ورى قبضات على قلبها .. تحس قلبها وقف عن النبض .. وانفاسها توقفت تزفر وتشهق ..
كل شيء فيها يستنى الجواب .. لكن القلب يبى جواب والعقل يبى جواب وبين هذا وهذا جاها الخبر
ام تركي : مبروووووك النتايج ايجابية
غمضت عيوونها بقوة
ودعت الأمل اللي كان باقي على ذكراه .. ودفنت وسط الرمال قصة حبنا وهواااااه
هذه الدنيا وهذا النصيب مايهمها فرقاه .. وفي داخلي قلبن شكى لين قال الـآآآآآآآه
قلتلهم خلوني على الذكرى باقيهـ انا واياه .. و قلبي ينطقها بعالي الصوت مقدر انساااه
الآ ليت ماعرفته ولا عرفت الحب معاااه .. كان بسهولة أجبـرت روحي على فرقاااااه
انتهينـــا وانتهت احلى قصة حب معـاه .. وتسكرت دفاتري واقلامي عن رسم محيااه
( بقلمي )
رسمت طيف ابتسامة وقلبها ينزف الم : الله يبارك فيكي قامت وهي تجر رجولها جر وضمت امها .. ودها تبكي بحضنها
وتصرخ آآآآآه يايمه آآآآآآآآه قلبي اختاره هو .. اختاره هو يايمه وعجز ينسـاه وعلى الفرقى والله مو قادر والله مو قادر ينسى ذكراه
||||||||||||||||||||||||
بعد ربع ساعة من خروج امها .. اتطمنت واتوجهت لباب الشقة .. وهنا اللي ماحسبت حسابته .. الباب مسكر ..
والمفتاح مو معاها .. لاااا .. لاااااا .. كل تخطيطها رااااح وصار سراب .. وش تسوي .. المجنون يسويها ويفضحها ..
ضربت يدها على الباب بقووووة .. وش هالبلشة !! .. وش هالمصيبة ..كيف بخرج من ورطتي .. الله يلعنك يااياد الكلب
وين ماتكون .. يارب تنقلب فيك السيارة ولايصدمك واحد يكسر عظامك تكسير .. كانت تدعي هالدعاوي وهي تعض
على اصابعها ندم وقهـــر بس بعد ايش .. رفعت جوالها .. ماكان هالحل رضاها وبعد ثواااني
جاها اكره صوت على قلبها : الوو قلبوو وينك مشتاقلتك
هديل ( يشتاقلك ملك الموت يابعيد ) قاالت بصوت هادئ على قد ماتقدر : مقدر اجي
اياد بصرييييييييخ : اييييييييييييش !!!
||||||||||||||||||||||||||||
خرج فهد من المستشفى وكله شوق وحنين لبيتهم .. ماينكر انو عبير كااانت غير هالفترة .. على باله تمثيل قدام الناس
لكن في شعور يقول تغيرت ..ماينسى كيف كانت تأكله في المستشفى .. ابتسم وهو يتذكر احلى أكل من ايدها ..
وبكل جدارة يعترفلها .. هي تستاهل جائزة الأوسكار على احلى تمثيل .. كان بيصدق اللهفة والخوف في عيووونهـا ..
كان بيصدقها لكن كل شيء يعترض مع جملتها ( هذا يوم المنى ) البلى انه شايل عليها ومو قادر يطلقها .. مو قادر ينساها من حياته
هي له كل الماضي والحاضر .. وان جرحته راح يسامح .. لانه هو جرحها ويبيها بالمثل تسامح .. جلس على الكنبة
بعد اللي صار .. لازم مايتكي على رجله كثير .. ابتسم وهو يتذكر وش صار معه
( ام عبير : يمه امسكي رجلك
عبير مسكت فهد من ايده عشان يستند عليها مع انه مايحب نظرات الأشفاق ولو مين من كان بس معها غير مو اشفاق الا شعور حلوو
واحلى شعور
اتمااادى معها خصوصا قدام الجماعة .. فرصة وتجيه على طبق من ذهب ليش يقول لا
فهد وهو يئن بتمثيل محترف وهي تشد عليه اكثر ..
مشيت معه لين حطته على السرير وبحركة متعمدة عنه حط رجله عشان تتعرقل بيها ..اتعرقلت وكان هو مستعد لها ..
عبير : آآآآه
طاحت على السرير بين يده وكان بالنسبة لها اقرب من انفاسها .. ايدها على كتفه لما خافت تطيح وايده على خصرها يمسكها
عينها مقابلة عينه ومايفصل عن وجهها ووجهه شي ..هواه وهواها واحد وانفاسهم وحدة وعطره اختلط بعطرها ..
عيووونهـا عذااااب واحلى عذاب
وجفـــاها عذب اوصالـــــــي
يارووح القلب كااافي الم وعتااااب
اللي بينا جرووح بتنشفي باحضاني
نزلت عيوونها بسرعة وحمرت خدودها من قربه وملى الهدوء المكااان .. والكل يناظر فيهم ماكان فيه غير ام عبير وام فهد ولحقتهم
ريما
ريما اول ماشافت هالوضع وخرت وجهها : الله يلعن ابليسكم استحوا مو قدامنا )
ضحك من قلب وهو يتذكر وجهها وحمرة الخجل في خدودها .. والله لولا احترامه لامه وامها كان جاب العيد << ابد ماجاب العيد ^^
انتبه فيها توزع الاكل على الطاولة .. قام وهو يكابر احساس التعب ووقف وراها بالضبط .. اختفى شعورن اتولد لما شافها
بالجلابية الفضفاضة .. والله لو يملوا الجميع منك انا ماامل .. اخفى شعوره وكمل اللي جاي عشانه ..
فهد بصوت هادئ : وش طبختي ؟
التفت عليه مترعبة من قربه اللي ماكان على بالها ولو ثانية
التقت بعيونه الواسعة .. كان الهدوء ملامحهـ وشموخه مع كبرياءه كل يوم يكبر شعور تحاول تخفيه
عبير وهي تحاول تشغل روحها بتوزيع الأكل : بشاميل
فهد : حلووو عز الطلب -ولمعت فكره في راسه - اتوجه لغرفته وهو معطيها ظهره : لما تخلصي عشا قوللي
عبير بسرعة ومن غير شعور : فهــد
لف عليها بجمود وفي داخله ( ياكل فهد ) : همممم
عبير وعيونها على الأرض وبتردد : ممــكــ..ن .. تتــ ـعشى .. معـ ي؟
حك شعره بايديه يبي يخفي ابتسامة النصر وفي داخله ( اخيرًا ياعبير ) : ماطلبتي شيء
جلس جنبها بالضبط وهو يراقب كل حركة منها ..شافها تمد ايدها الصغيرة الناعمة لصحنه وتغرفله ..
من غير شعور حط ايده على خده يتأمل فيها وفي داخله ( ياشيخة عجزت معك والله عجزت .. تخافي علي وتهمك راحتي
ولا تبي موتي .. اذا تبي موتي ؟.. فداكي عمري كله وروحـــي)
حطت صحنه مقابله وعينها ماقابلت عينه ولاشافت هيامه فيها ..
اخد الملعقة وبدأ يأكل بتلذذ : ممممم تسلم ايدك
ناظر فيها هو يتخيل ولا مايتخيل خدودها مولعة بخجل هذه وردية الخدود اللي جنبه راح تجننه ماعرف معها طريق
وقف عن الأكل لما شاف صحنها مثل ماهو .. ماتغير منه شي
فهد بهدوء : ليش ماتاكلي ؟
عبير بهدوء اكثر منه : مو مشتهية
فهد ( مو مشتهية ولا عشان انا جنبك ) من غير شعور حط ايده على كتفها الضعيف يستند عليها ووقف : خلاص اذا ماتبيني اتعشى
معك قولي من البداية
عبير وقفت وبسرعة : لااا .. مو كدا .
فهد لف عليها مرة تانية مادري من وين جاته الجراءة ومسكها من خصرها وقربها له .. ناظر في عيونها وهي بين يده وعيووونه الواسعة
تحكي قبل لسانه وقبل هذا وهذا دق قلبه المجنوووون وهي بقربهـ ينطق احبكـ يامعذبتني
بعدت عنه بخجل بس اللي فهمه فهد كره وكره
اتنهد بضيقة ومسح وجهه بكف ايده يبي يتكلم بس كلامه اسطوانة راح تنعاد وعبير عارفة كل حرف فيها
البلى انو عبير تبى هالكلام مرة ثانية عشان تقول كل اللي في بالها
واثنينهم اختاروا الصمت عنووووان
فهد جلسها بايدها : تعشي
عبير : وانت ؟
فهد ( انا .. انا عاشقك .. انا امووت بهواااك .. انا متعذب بجفاك ..) سكت ومارد
عبير بقلة حيلة : شوف بأكل - وبدأت تأكل -
فهد ابتسم ابتسامة خفيفة وجلس ( ماتجي الا بالعين الحمرا يابنت العم )
اكلوا في هدوء تااااااام غير نظرات فهد الجرئية لعبير وهي ياغافلين لكم الله ^-^
||||||||||||||||||||||||
سمر وهي تكلم التلفون صرخت : ايييييييييش ؟؟ .. ماصابك شيء .. انت بخير ؟.. -بكيت - طيب بدي اجي لعندك ...
طيب طمني عنكـ .. في امان الله
ام تركي : خير يابنتي ليش البكا ؟
سمر نزلت دموعها : حسام
ارتجفت اوصالهـا من ذكرها لاسمه لهالطريقة ومن غير شعور نطقت : وش فيه حسام ؟؟
التفتوا سمر وام تركي على ندى اللي كانت واضحة فيها ملامح الخوف واللهفة
ام تركي : مو اليوم طيارتـه هو ماتحرك؟
سمر نزلت عيونها : صارله حادث
ندى شهقت وحطت ايدها على فمها : اييييييييش ؟؟
ام تركي ماقدرت تشوف الخوف كاسي ملامح بنتها : حاااادث ؟؟
سمر هزت راسها بالنفي مو نفس الفكرة اللي تبي توصلها لهم : لااا .. بس وهو في الطريق .. صار حااادث واتوقف السير ..
وفاتته الطيارة
هدأت ملامحها وفي داخلها تحمد المولى اكثر من مليووون مرروة ( الحمد لله ياربي .. الحمد لله ..)
مانتبهت انو خوفها فاضحها ودق قلبها يقول انكـ باقية على الذكرى ..
ام تركي : المهم سلامتهـ هذه بالدنيا
ندى تحاول تنسيهم خوفها عليه : مااما خلاص كلمت الخياطة على الفستان
ام تركي : والله ؟
سمر شدت على قبضة ايدها وهي تحاول تخفي قهرها على حسام محد حاس بيه الا انا عشاني انا اخته .. مع افكارها .. جاتها دوخة
غريبة واستندت على اقرب شيء لها
ام تركي وندى في نفس الوقت : ســــمر ؟؟
سمر حست روحها بترجع .. حطت ايدها على فمها وعلى الحمام الله يعزكم
|||||||||||||||||||||||
|