وماذا يا حبيبي سنجني عند الصباح

بعد انبلاج الفجر على نور الحقيقةِ له الدمعُ يجري بإندلاق

حين نداري حزننا لأنتهاء الحلم
حين نفتح أحداقنا تبهتُ أنظارنا لمرأى السماء
بلا أنت ولا أنا ..

نسيرُ بينهم..
نتطلع الى ما حولنا وهو يمضي بسرعة
بينما الروحُ تسافرُ بهدوء الى تلك اللحظات التي جمعتنا معاً
نتجرعٌ احساس الوحدة بين جموعٍ يا ويح قلوبنا غفيرةٍ من الناس !!
نظل طوال نهارنا
نتوقُ للوهمِ الذي بات يحيينا كل ليلة
نسيرُ في دروب الحياةِ والنفس ُ تردد
خافضةً بصرها تارةً وشاخصة الى اللا مدى أخرى
تهمس :
قد كان ذلك حلمٌ يا نفس ُ
فلا تطمعي
وطأطأي رأسكِ للواقعِ الذي لن يفتأ سيفهُ يغفو عند أعناقنا
يهدد بالقطع
بالموت !
عند البوح !!

أنفضُ عني حلمي

أغطي وجهي بيدي أمررها عليه من أعلى لأسفل ..
كأني أمسح ُ ذاكرتي بل أصحو بها منك
كأني أزيلُ ما علق بها عني وعنك
أتنفسُ بعمق
كأني أخشى أن تتشتت خيالات طيفك مني
مع اشعة الشمس

هذه الشمسُ التي
تجبرني على الصحو من أجمل إغفاءة قد تهفو نفسي لها

كل صباح..
أضعُ عني أثواب الهزيمةِ التي أمثل ُ بها عند محرابِ عشقك
فترمي بها وبي تحت قدميك في المساء

متيمةٌ أنا بحبك
أبحث عنك كل يومٍ من جديد
أتوقُ للمسِ يديك
لدفء عينيك
لبسمة شفاهك حين ترمقني بتفهمٍ يوحي
بأنني لا زلتُ كطفلةٍ أهيمُ معك
أسافر على زوارق من ورقٍ
أخوضُ بحرك

وأرتدي سربال الشوقِ للقائك
أحثُّ اليوم لينقضي
حتى أغفو في احضانك

تحت ستار الليل !!


الى م سيظل هذا حالنا ؟

نهدهدُ أشواق قلوبنا نسترها عن وجه النهار

ونطلق لها العنان عند العتمة
في لحظاتِ سكون ٍ

يغري باللقاء !!





بارقة امل

لا أدري !

إليك يا سيدي أبوء بعجزي

فلستُ أملك أمرها
وليس يمضي عليها حكمي

فحبيبتك قد ولطالما كانت سرمديةً تعيشُ في كتب الخيال

لا تفتأ تهربُ من بين يديك

تتغنج بدلال

قد حاكى رسمها صور الألى رحلن وهنَّ
يحكمن رجالاً
قبل نساءٍ في عصور

لا زالت تشهد لهنَّ كتب التاريخِ
بالقوة

وتتيهُ الحروفُ في وصفهنَّ
عند أقلام الشعراءِ

آه من هذه الحبيبة التي قد ذهبت بعقلك
وأطاحت
كأني بك تراقبُ أناملَ لها
تغري بلمسها
فتتباعدُ في حياء
أهو الحياءُ يا ترى حقاً ؟!
لستُ أدري

فقد لطالما كان ذلك دوماً ردًّ الطرفِ حين يقابلً محبُّهُ
يطرقُ بهدوءٍ والوصفُ استحياء !!

صدقاً لست أدري ما جرى
لكنني ..

لأنك سألتني

سأحاولُ معها
علّني
آتيك بفصل الخطاب !!

بارقة امل

هاهي تقول انها لن تتيه يوماً في بحور شعرك

وأن الدفة لن تضيع أبداً لتكون في يدك

وما الذي يتيهُ منها بين أصابعك
إلا بعضُ حبٍّ لخيالٍ ترسمه بأناملك

هي حقاً قد تسافر بين كفٍّ وأخرى
وتأخذُ بيدَي قلبك الى حيثُ لا همس ولا نفس َ إلا بين خافقينِ يتلظيانِ جمرا

وأنَّ ما يدنيك منها هو ليس إلا أحلامك التي في الهواء ِ ترسمها معها !

ماذا تقول لها لو عاتبتك بعينيها
وراحت تبتعدُ عنك ألف عامٍ وتزيد

لا أظنُ يا صاحبي
أنَّ أنا الغريرة بالهوى قد أعلمك فنون السحرِ التي
أبداً يفك بها يراعك رموز العشقِ وطلاسمَ الهوى
ولحاظ العين التي لا بد مللتَها لتكرار ِ عشق !

بوحُك الذي
أراهُ كشعلةِ نار ٍ
تارةَ ..
تذيب ُ لها الخوافق
وتارةَ ..
كشلال فيض ٍ
يغرق فيه أمهر من مرَّ عند عينه
ما عاد يجديك اليوم ؟

فقل لي بربّك ما الذي ترجوهُ مني
وقلمك يحيي الذوائب ويفعلُ فيها ما يريد !!

أتخونك اليوم َ بوصلة ُ قلبك !؟

لكلٍّ منّا يا رفيقي
بوصلةُ طريقهِ
في بحر الحياةِ..

يداريها بعقله ِ فتكون له الهادي عن درب ِ أمانيه ِ_ فأنظر في لبِّ قلبها _ لا تحيد !!

لِمَ دوماً تلك الحروف ُ على طرفِ لسانك
تبصُقُها وهي أدران ٌ من بقايا عفريت ٍ قد أستباح نفسك

ويح قلبي ...

كم تُردِّدُها بين ثنايا سطرك

كفر !!

عدوتي اللدودة ...

كلمة الدرك الأسفل ...!


إبصقها من فمك حبيبي

قاوم لذَّتَك بها

تَبَتَّل

ففي محرابِ حبي ليسَ يسكنُ شياطين !

لا بد أن تعتنق ديني ودينك

لا بد أن تتشربه روحك

تثمل ..!

من شهد أزهاره

وصفاء نبعه

ونقاء حوضه !


( ها أنا بدأتُ أسكر!! )
تُردِّدُ في نفسك ..

( وبت ُّ أهذي )

والعقل ُ أبتر !!


لا لا تظنَّنَّ الهوى
...............سيفقدني رشدي !!

طهِّر فؤادك

ففي شريعتي

إن كنت ترجو رضاي َ
فأحفظ تميمتي :



قل لا إله إلا الله

( ستضحك ...! )

بارقة امل

لاتنتظرني كي أجيب !؟

قد أسهد الليل طيوفي
وباتتُ جفوني
حمراء حبلى
بالنوم يتمخض الآن كالوليد

هو ليس الملل ما يعتريني ولكن
تغتالني الغفوة الآن
وغداً أمامي نهار ٌ طويل !!

الجنة ُ يا لحر ِّ أشتياقي لها
هي ناري التي أعيش ُ اليوم َ أستحمل
جمرها
لعلي في يومٍ أحظى
ببردِ عيش ٍ
زكيٍّ عليل

وداعاُ رفيقي
الى لقاء

وإن فرّقتنا الدنيا فسأرجو
لقاءاً آخر في تلك الحياة !!

سأغفو ..!
اللقاء
بارقة امل