كاتب الموضوع :
sydney
المنتدى :
الارشيف
الفصل الثاني:
نظر فان الى تلك المجموعة بكل هدوء ثم قال : يبدو انني وصلت ....، عندئذ اقتربت منه تلك الفتاة وقالت له : هنيئا لك ...وندرمان فان ..، فان: هل انت من كلمني بالهاتف ؟ سكتت الفتاة لبرهة ثم قالت: هذا لا يهم....
فان: اذا فمن تكونين؟ الفتاة: نادني بليزا رجاءا.فان : و.هؤلاء ؟ ليزا : تلك هي فرقتي التي اريدك ان تنظم اليها فتكملها الى 13 عضوا . ثم تقدمت ليزا نحوهم واشارت الى مجموعة الفتيات وقالت : ... من البنات هذه آنا، سوزي ، جوليا ، لونا، ديانا و سيسيليا .(بالنسبة لاشكالهن فكانهن قد حضرن حفلة تنكرية) اما الرجال فهذا اوليفر ، كريس ، ريك ، روبرت ، دايفيد واخيرا جيمس .(وكانو في غاية الغرابة) .ثم نظرت الى فان بعين واحدة و قالت له : والان اتبعني من فضلك ...، فتبعها وسارت الجماعة نحو الغرفة المقابلة لهم ودخلوا اليها ، لقد كانت تشبه غرفة العمليات في الشكل اما فيما تحويه فكانت تختلف عنها تماما ، ففي اقصى اليمين كانت هنالك حواسيب عديدة وغيرها من الاجهزة الالكترونية ، اما على اليسار التفت تلك الفرقة المريبة حول طاولة مستطيلة الشكل ولم ينطقوا بحرف وكان على رؤسهم الطير ، اما الفتاة فوقفت امام الحواسيب واخذت تجول شاشاتهم باعينها فلولا اضواء تلك الشاشات لكان المكان مظلما .
ثم اقترب فان من ليزا وسالها / مالذي تفعلونه هنا؟ فاجابته: نحن نحقق حول الظواهر التي عجز العلم عن تفسيرها او معرفة سبب وجودها ، اي في كل القضايا التي سببتها ظواهر غير عادية .
فان: حسنا ....ومالمطلوب مني ؟
ليزا : اما ان توافق بالانضمام الينا او ان ترفض.
فان : اذا انت تسالين عن رايي؟ .......وان رفضت ؟
ليزا :تعود الى بيتك و تمارس حياتك الطبيعية كانك لم تاتي الى هنا قط فانت قد اتيت الى هنا بمحظ ارادتك ، اذا تستطيع الخروج كذلك ، اي انك حر في اعطاء رايك هنا مادمت لا تملك ما يصل بينك وبيننا.
فان : فان ملكت ما قصدته هل يعني ذلك انني فقدت حريتي؟
ليزا : ليس حريتك الكاملة ، بل حريتك في الاختيار بين الموافقة على الانضمام ورفض ذلك......يمكنك الانصراف الان ..ولك الوقت لكي تفكر وحينما تقرر تعال الى هنا مجددا واسمعنا ما قررت.
فان : هكذا اذا ....حسنا
عندئذ خرج فان من الغرفة وعاد من حيث اتى ولما اصبح في الخارج ، كان الظلام قد حل وكانت فوانيس الشوارع مضاءة ، فنظر الى ساعته فوجد انها تشير الى السابعة ، فظن ان الضوء قد استهلك ما في البطارية من طاقة ، فجال في الحديقة الى ان خرج منها وتابع سيره محدثا نفسه قائلا: ما هذا المكان الذي كنت فيه؟
ثم من تكون تلك الفتاة حقا؟ و فرقتها تلك مريبة وملابسهم تثير الجدل لكن.............................هنالك امر واضح بين ذلك الغموض ، فلو رتبت هؤلاء حسب اشكالهم لكان:
آنا..العجوز التي ترتدي ثوبا بنفسجيا عائدا الى القرون الوسطى ........تحديدا ..ربما القرن الخامس عشر.
اوليفر: واضح من انه كبير في السن فكان يحمل عصى ويرتدي ملابسا قديمة وهي كذلك تعود الى القرن الخامس عشر.
سوزي : امراة في الربعينيات ...ترتدي ملابسا قديمة وزرقاء ....اظنها من القرن السادس عشر..
كريس: رجل كاهل ذو شاربين وملابسه تشبه ملابس الفرنسيين في القرن السادس عشر..
جوليا : المراة السمراء الكاهلة ...........ملابسها .......اشك في انها ....من القرن السابع عشر..
ريك : كاهل يبدو كانه في مثل عمر جوليا ويلبس ما كان الرجال يلبسونه في عهدها
لونا: بالغة في الثلاثينيان ترتدي فستانا احمر وتحمل مظلة مثلما كانت النساء في القرن الثامن عشر..
روبرت: بالغ يلبس بدلة سماوية اللون وشكله كرجل من القرن الثامن عشر..
ديانا : فتاة في العشرينيات ...ترتدي ثوبا زهريا حتما يعود الى القرن التاسع عشر ..
دايفيد: يشبه ديانا في الملامح نوعا ما .....ويرتدي زيا من القرن التاسع عشر ..
سيسيليا: فتاة في العشرينيات ...تلبس تنورة وتضع قبعة على راسها ........لباسها هذا من الثمانينات...
جيمس : رجل اسود بشعر كثيف وبدلة من السبعينات .
والعجيب في انني انا وليزا المراهقان الوحيدان اللذان يلبسان ما هو حديث الان.
كما ان مجموعنا الكلي هو 14 عضوا وليزا قالت بانني اكمل فرقتها الى 13 هذا يعني انها تنكر انتمائها الى فرقتها لانها تتراسها ، اي ..ربما انها هي من اختارت اعضائها كما فعلت معي ، لكن كيف اختارت من كل قرن رجل وامراة ، اي من القرن الخامس عشر الى الواحد والعشرين ، اهم حقا اناس قدامى يفترض انهم موتى الان وانها تستطيع الانتقال بين الازمنة، ام انهم يتنكرون فقط بتلك الازياء ؟ هذا غريب ..... عندئذ وجد فان نفسه اما بوابة بيته الفخم ، ففتحها ودخل الى حديقة منزله الواسعة ثم دخل الى داره ، فاستقبلته امه وقالت: اه هذا انت عزيزي لماذا تاخرت حتى انتابني شعور القلق ، فنظر فان الى ساعته فوجد انها تشير الى الثامنة والنصف ، امر عجيب كيف عادت هذه الساعة بالبطارية الفارغة تشتغل كما في السابق ، ثم نظر الى امه وقال: انا اسف امي تعطلت ساعتي فلم انتبه الى الوقت وهو يمر ، الام: تعطلت ؟ هه (وكانها غير مقتنعة) واين كنت ؟ فان : كنت في موعد مع ..... وما ان اتى يكمل كلامه حتى قاطعته امه قائلة: اووه لقد كنت تواعد فتاتا اذا؟ فان (في نفسه): مابها هذه المراة؟ ثم قال: لم تكن فتاتا ....قاطعته امه كذلك وقالت وهي تشير اليه وتحدث ابنتها الاخرى: انه يقصد انها كانت مجموعة من الفتيات....الاخت : وا لقد اصبح لاخي الشعبية بين الفتيات ..فان(في نفسه يالها من عائلة ...وصعد الى غرفته وهو يتمتم فقالت الاخت : ما به ؟ هل كره منا؟ ، االام: ههه ، اوه فان !!!!! لاتنس العشاء!!!
وهنا ينتهي الفصل الثاني : اتمنى ان يكون قد اعجبكم
|