حسنا! ألست فتاة غامضه بعض الشئ?ظننتك لا تعرفين كايد إفرت.
_لا أعرفه ياجون...التقيت به اليوم فقط..هذا كل مافي الأمر.
تمتم متسائلا:
_نورما الصغيره هذه مرافقه سيئه وأمرأه لا تحتمل مصافحه مئه يد في ردهه مسرح لاتفيده كثيرا في حياته السياسيه.
_أنا واثقه أنها تجذبه بطريقه أخرى.
نظر اليها جون بفضول:
_ليس أقلها أنها ابنه باتريك تشامبرلين.من الغريب أنها لا تحب المصافحه. http://www.liilas.com/vb3
_ربما لاتجد في الأمر جدوي مادام هو الآن خارج البرلمان.
_يالبراءتك! السياسي يبقي سياسيا في كل الظروف.
عادا إلي مكانيهما قبل أن يعلن استئناف الحفله.
وحدث أنهما لم يتطرقا الي هذا الموضوع أثناء عرض النصف الثاني من الحفله. لكن تشيلسي فكرت فيه مليا طوال السهره وذلك كلما رفعت رأسها الي المقصوره ورأت كايد إفرت في مقعده.
عضت ظفرها المطلي باللون الأحمر متسائله عما قد يحدث حين تنتقل الي منزلهما المشترك.[/frame]
زوجه وثلاثه توائم
حين توقفت سياره النقل الصغيره القديمه في الشارع الخلفي الذي تقع فيه شقه تشيلسي الجديده,أطلق السائق الشاب صفيرا طويلا خفيض الصوت. وقال الرجل الآخر الجالس قربه بأنفاس مقطوعه:
_انظر إلي هذه السياره الرائعه!
استدارت تشيلسي في مقعدها المضطرب بين الصناديق المكدسه في مؤخره سياره النقل,لتنظر.كانت سياره جديده منخفضه,من النوع الرياضي الأحمر اللون,المكشوف السقف المشير الي أن فيها كل مواصفات السياره اللائقه بالأثرياء...
ووجودها يعني وجود كايد إفرت في المنزل.
اللعنه...الساعه لما تتجاوز العاشره. كانت تأمل أن تنقل أغراضها قبل وصوله لكنها الآن ستضطر لتعريف "باد"و"سام" إلي كايد إفرت!
ودت لو رافقها شقيقها فنسنت الذي يعرف من سيشاطرها مسكنها.كان فنسنت وشارلوت قد ناقشاها ساعات طويله ليله أمس حتي استسلما أخيرا حين فاجأتهما بأنها وقعت العقد وستضطر لدفع الإيجار,سكنت فيه أم لم تسكن. عندها رمت شارلوت ذراعيها في الهواء بائسه:
_إذا فشل الأمر يا تشيس اعلمي ان هذا المنزل تحت تصرفك.
التفت الي الشابين قائله:
_باد..سام. ربما يجب أن أحذركما..
قاطعها باد وهو يوقف السياره علي مسافه غير بعيده عن الباب:
_ماذا?هل أنت علي موعد مع صاحب هذه السياره?هذه ليست أخبارا جديده.
_ليس هذا بالضبط,لكنني سأعيش معه.
ضغط باد بسرعه علي المكابح وحدق إليها في المرآة...
بينما استار سام اليها وقالا معا تقريبا:
_ماذا?
_وهذا أيضا ليس بالخبر الدقيق...أنا اشاركه الشقه فقط.
نظر الشابان إلي بعضهما بعضا,ثم قال باد:
_أهذه تشيلسي نفسها التي كانت لاتسمح لي بقبله حين أقول لها "تصبحين علي خير" ?
رد سام:
_لاتنظر إلي,فقد طلبت مني كذلك أن أكون فقط صديقا!
_وهذا ما أنتما عليه ياشباب...أنتما صديقان طيبان,وإلالما طلبت منكما مساعدتي في نقل أغراضي.
انحنى سام انحناءة تامه:
شكرا لك...وبما أننا صديقان,فلندخل للتعرف إلي هذا الشاب حتي نرى ماهو العيب فينا.
_لاعيب فيكما! قلت إنني لن أعيش معه...
_لكنك قلت هذا منذ برهه!
_نحن سنتقاسم الإيجار,وهذا أمر مختلف عما تفكران فيه..ألايمكن أن يدخل قولي هذا الي رأسيكما الغليظين?
رد باد واعدا,وهو يخرج من السياره:
_سأحاول...ماذا سندخل أولا?
_النباتات...ضعا اللبلاب المعترش في زاويه غرفه الجلوس...و"الفوجير"فوق رف مغسله المطبخ.
_لايمكنني التفريق بينهما.
_إذن التي علي اليمين ألي غرفه الجلوس والتي علي اليسار إلي المطبخ. أفهمت?
_فهمت. أنها شقه جميله تشيلسي...أتريدين أن نضع كل النباتات الأخري في غرفه الجلوس?
سأل صوت مهذب أتاهم من منتصف الدرج:
_وكم نبته هناك?
_أوه...صباح الخير سيد إفرت.
_صباح الخير تشيلسي.صباح الخير سيدي.
_باد,سام هذا السيد إفرت.
وتطوع باد بالتشدق:
_نحن صديقاها السابقان...فإن لم تعاملها بالحسنى نلاحقك.
وكادت تشيلسي ترميه بشئ في يدها..أما كايد ففتح خزانه المطبخ ليتناول منها ابريق القهوة وهو يعلق ساخرا:
_هل لديكم ناد خاص?
فتمتمت تشيلسي بغضب:
_سأذهب لأتم نقل أغراضي الخاصه.فإذا رغبتم في الوقوف هكذا لتبادل الحديث فافعلوا ماتريدون.
كان باد وسام مايزالان مستمرين بنقل النباتات ليضعاها قرب النافذه في غرفه الجلوس حين علق كايد:
_لم أكن أدري أنني سأعيش في غابه استوائيه...
وضعت تشيلسي حماله القطه السياميه في منتصف الغرفه وفتحتها وهي تجيب:
_لم يطلب أحد منك هذا...
والتفتت الي القطه:
_ها قد وصلنا ياطفلتي .اعلمي انه لن يجعلك أحد تذهبين إلي أي مكان حتي سته أشهر.
رفع كايد حاجبيه:
لكننا لم نتكلم عن غابه استوائيه مسكونه ولا عن قطه...
ماذا يحدث يا عزيزتي لو كنت مصابا بحساسيه من فراء القطط?
أطلقت بوسي مواء يثير الإشفاق وقفزت إلي ذراعي تشيلسي التي أجابت:
_هذا يعني ياعزيزي أنك ستعطس كثيرا في الأشهر السته القادمه...فأنا أعرف بوسي قبل أن أعرفك.وأذا طلب مني الأختيار بينكما...
_فهمت..فهمت...إنه لمن حسن حظي أنني لا أملك حساسيه من القطط.
وضعت تشيلسي القطه علي كتفيها ودخلت المطبخ ففتحت الصناديق وأفرغتها.أما القطه فقفزت لتختبئ تحت كرسي متأمله بيتها الجديد بعينين زرقاوين لاترمشان.
_ماذا قلت اسمها?
_بوسي...
_عيناها زرقاوان..لاتضعي طعامها المعلب حيث يمكن أن أخطئ فأظنه طعامي.فأنا لا أنتبه كثيرا حين أستيقظ في الصباح.
_سأتخذ لي جهه كامله من الرفوف وأترك لك الأخري لئلا تختلط أشياؤنا كما سنقسم البراد الي نصفين كذلك.
_لقد وضعت بعض الأغراض في الباب..فافعلي ماشئت.
_الأفضل أن نفصل أغراضنا عن بعضها بعضا.هل اشتريت المارغرين?لماذا بحق الله?
_أجل...وهل عقوبه هذا الأعدام?
_أنا لا استخدم المارغرين ولا حليب القهوه الخاص,أو أي شئ من هذه المواد الكيماويه التي ستعطل عمل الأبقار.
_الزبده غاليه الثمن.
صفقت باب البراد:
_وكذلك السيارات الرياضيه,مع ذلك لا أراك تقود سياره من النوع الاقتصادي.
_نقطتان رابحتان لك!
نزل باد وسام الدرج ثم قال سام:
_هذا كل شئ تشيس, غرفه نومك مليئه بالصناديق.
_شكرا ياشباب. أشكر لكما هذه المساعده.
_يسرنا أن نعرف أننا مازلنا ننفع لشئ ما حتي وإن كنت ستعيشين مع رجل آخر.
نظرت تشيلسي بسرعه الي كايد الذي أسند رأسه الي ظهر مقعده وبرقت عيناه بخبث...
_أتودين الذهاب الي مباراه التنس الليله ? (سألها باد).
_طبعا...ساتمتع برؤيه مباراه جيده.
_سأصحبك في السابعه إذن...
وسارت معهما حتي السياره مودعه ...فقال لها سام:
_رغم كل شئ هو يعجبني.أعني كايد هذا فهو لم ينزعج حين هدده باد...وهذه علامه جيده.
حين عادت الي الداخل وجدت كايد في المطبخ وأمامه فنجان قهوه طازج وقطعه حلوي...
_لم أعرف امرأه لديها هذه الأشياء كلها. كيف وضعتها في سياره واحده?
_باد وسام ينتقلان كثيرا من سكن إلي آخر, حتي أصبحا خبيرين.
_عجبت من عدم اصطحابك ذاك الشاب الذي كان معك ليله أمس . ماذا كان اسمه?
_أنا علي يقين من أنك تذكر اسمه?
_تري أما زلت غير مستعده لتعريفه إلي"الشله"?ألديهم اجتماعات منتظمه,ومسؤولين منتخبين..لا أحسب شلتك مؤلفه من أثنين فقط.
_إنهم جميعا أصدقاء.
_باد وسام هما الفرقه المسؤوله عن تنقلاتك إذن.من حسن حظي أنني كنت في المنزل,والا لامتلأت غرفتي بما في هذه من اشياء..تناولي قطعه حلوى...هذا إذا كنت تأكلين مثلها...هل هي حلوى غير نقيه?
فابتسمت علي مضض:
_لا بأس بها من حين إلي آخر...فأنا أطهو منها لنفسي أحيانا.
_تطهينها بنفسك?..عظيم أنت مدينه لي بواحد إذن . كان يجب أن أسأل إذا كنت "نباتيه" كذلك?
_لا.فأنا أحب اللحم.
انتقت قطعه حلوى وأخذت تفتش عبثا عن كوبها.فسارع كايد ليقدم إليها كوبا من أكوابه قائلا:
_استخدمي تلفازي متي شئت إلا حين تعرض مباريات كره القدم.
ابتسمت علي مضض.
_شكرا لك..أظن أنني كنت شريره معك قليلا.
_أجل..قليلا.
أحست بالغباء فقالت:
_استخدم الستيريو الذي أملكه.
رد برزانه:
_شكرا...سأعامله بحذر كامل..أنت لست معتاده علي أن يشاطرك الشقه أحد..أليس كذلك?
_ليس لفتره طويله.
_سأحاول تذكر هذا..أكنت غائبه عن الجامعه?
_أنهيت دوره التدريب التعليميه في الفصل الأخير,وكان علي أن أنتقل بعيدا حتي أجد مدرسه ثانويه بحاجه الي معلمه جديده.
_تعلمين الأدب الأنجليزي?
_أجل...وكيف عرفت?
هز كتفيه:
_هذا واضح من صناديق الكتب في غرفه الجلوس.فقد يضطر العديد من الطلاب إلي قراءه كتب الأدب لكن نادرا ما يحتفظ بها أحد بعد انتهاء العام الدراسي.
_أظنك علي حق...فالقليل من تلاميذي يشعرون بما أشعر تجاه الأدب الكلاسيكي.
_إنها مشكله يواجهها جميع الأساتذه,فلا أحد يهتم بالماده قدر اهتمامنا نحن بها.
_ثم هناك مشكله النقص في الوظائف.
_أتحاولين إيجاد وظيفه?
_تخرجت في شهر أيار...وها أنا بدأت أكتشف أنني أسأت اختيار الماده,وبما إنني لم أجهد نفسي في الدرس في السنتين الأخيرتين فقد كثر الذين يملكون مؤهلات خيرا من مؤهلاتي.
ملأت كوبها بالقهوة ثم سألته.
_وماذا عنك?أسعيد بعودتك إلي التدريس?
تناول قطعه حلوى أخري:
يبدو إنك قد حظيت ببعض المعلومات عني بالأمس.
_لم يكن هذا صعبا..كان جون أكثر من راغب في سردها علي.إنه في لهفه عارمه حتي يكون طالبك.
_كان التدريس حبي الأول..لكنني أحببت كذلك أن أكون نائبا...وتحطم قلبي حين خسرت الانتخابات الماضيه.
_وهل ستعود إليها?
_طبعا...فأنا الآن أحاول إشغال نفسي ,حتي أقرر خطوتي التاليه.
تبدو متأكدا.وماذا عن التعليم.?
_لست متأكدا , بل لدي ثقه بنفسي.أما التعليم فمتوفر لي دائما.أميل في الوقت الحالي حتي أكون رجل دوله.
_الاسم العادي لهذا هو السياسه...لماذا لا تترشح لمنصب محافظ المقاطعه?المنصب شاغرا منذ اصيب المحافظ الحالي بنوبه قلبيه في أحد اجتماعات المجلس. http://www.liilas.com/vb3
_لا.شكرا لك فهذا منصب لايسحرني. لكنني أحاول اتخاذ قرار بمن سأدعم لهذا المنصب. فستكون هذه الانتخابات اختبارا حقيقيا للقوى السياسيه في المقاطعه والرابح سيصبح حليفا قويا لي بعد سنتين أي حين أخوض الانتخابات النيابيه من جديد.
_أنت جاد في هذا إذن..?هل تخطط لحملتك المقبله?
أدهشه سؤالها:
طبعا..لكنني لم أقرر رسميا ما سأفعل. ولهذا لم أوقع عقدا دائما مع الجامعه.
_لكنك تعرف أنك ستخوض الانتخابات?
_بكل تأكيد ...هل أنت مراسله لصحيفه الجامعه في أوقات فراغك?
ردت ساخره:
_ليس لدي مثل هذا الحظ...إذا كنت ستسرب بعض القصص, فسأرى إذا كنت قادره علي ايصالها إلي بعض معارفي.ترى ماذا ستكون عليه مشاعر زوجتك?
_زوجتي?..أوه.زوجتي!إنها لاتهتم بما أفعل مادمت سعيدا.
_يبدو إن هذا يناسبك.كم من العمر يبلغ أولادك?
_أثنتي عشر عاما.
_جميعهم في الثانيه عشره?
_أجل...إنهم ثلاثه توائم.أولم أخبرك?
_تعرف إنك لم تقل شيئا. أهم بنات اوصبيه?
_صبيان وبنت. والأمر مثير للعجب ,فالصبيان متطابقان شكلا أما الفتاة فهي تؤام ل...
رمت تشيلسي ماتبقي من قهوتها في المغسله وقالت مقاطعه:
_لن أصغي لحظه أخري سأصعد لأفراغ الصناديق.
حين عادت ذلك المساء من مشاهده مباراه التنس مع باد وجدت كايد متمددأعلي مقعده نصف نائم,وصوت الموسيقى ينبعث من الستيريو0كان ملف ملاحظات المحاضرات مبعثرا علي الأرض , وعلي ركبتيه تجلس بوسي التي راحت حين رأت تشيلسي تموء وتتمطى0
فتح كايد عينيه ثم انتفض ألما حين غرزت القطه مخالبها في ساقه0
لكنه تجاهل ما أصابه وسألها:
- أكانت مباراه جيده؟
- كسب الفريق المحلي000أكنت تنتظرني؟
- بالطبع لا0 كنت أراجع المحاضرات فغفوت 0أترين ماذا ينتظر طلابي؟
- أذا كان الجميع متشوقين ألي محاضراتك تشوق جون فلن يلاحظوا شيئا من الملل0
وانحنت تلتقط الملف عن الأرض0
- قد تكفيني أن كنت محظوظا هذه المحاضرات اسبوعين0لكن علي ان أعيد تنظيم محاضراتي جميعها0
- ولماذا تزعج نفسك اذا كنت لن تدرس سوى فصل دراسي واحد؟
- وهل هذا تصرف نبيل يصدر عن استاذه المستقبل؟
هزت كتفيها صامته ثم سألت :
-هل تلقيت اتصال هاتفيا؟
- فليكن في قلبك رحمه000لقد ركب الهاتف بعد ظهر اليوم0أنسيت الضجه التي افتعلتها في نهايه الأسبوع بسبب تركيبه؟
-نعم نسيت 000الهاتف بالنسبه الي هو صله الوصل بالحياة0
- حسنا لم يرن جرسه لو مره 0 لعل الجميع يعرف انهم لن يجدوك مساء السبت00هل أنت محبوبه من الفتيات كما انت محبوبه من الفتيان؟
- لدى الكثير من الأصدقاء من كلا الجنسين 0 وانا مشهوره بحفلاتي المرتجله0
- تبدو هذه فكره رائعه 0 تفيدني مقابله بعض الناس0
لست سكرتيره اجتماعيه يا كايد00ولا أدري ما نوع الموظفين الذين كانوا لديك في لندن000
- لم يكونوا من النوع الأرتجالي 0
- دعك ن مناوراتي 0 أما الهاتف فمن الأفضل ألا ترد عليه فلو علمت العمه ساره أنني أعيش مع رجل ,لسعت الي هذا المنزل وبيدها قنبله0
- ومن سيرد علي الهاتف أذن؟ أذا اتصلت أوليفيا ورددت أنت000
- أوليفيا؟ أهذا أسم زوجتك؟ أما قلت أنك ستشرح لها الأمر,وأنها لا تهتم بما تفعل ,مادمت سعيدا0
- هناك حدود لهذا التصرف0
- آه0أنها ليست سيده حرة كما تبدو ,فالمرأه التي تنجب ثلاثه أطفال دفعه واحده000
- أيزعجك مثل هذا؟
- لا يزعجني الأطفال 000فهم سيؤمنون لي استمرار وظيفتي بعد عشرين سنه0 لكن يبدو لي ان زوجتك نفسها طفله , وأنك كنت تستعجلها0
- اؤكد لك ,لم نرد أنجاب ثلاثه توائم0
- بل اظنك اخترعتهم 0
- هذه طريقه فريده في وصف الأمر0 لكن أذا كانت اللغه العاديه صعبه عليك فماذا أفعل؟ متي تقيمين عاده حفلاتك؟
- مرة شهريا0 هذا كان في الماضى0
- عظيم 0 فهذا سيناسب عادتي في البيت المفتوح0
- ماذا؟
- أنه تطبيق عملي أقوم به منذ زمن بعيد000أدعو طلابي الي جلسه نقاش مرة شهريا0
- شهريا؟
- طبعا ,فأنا أرغب في معرفتهم عن كثب خارج القاعه0
فتنهدت تشيلسي :
-أظنني سأستغني عن الحفلات هذا الفصل0
-أتحاولين اخفائي عن أصدقائك؟
- من المستحيل اخفاء شئ اطلع عليه باد وسام0
-لكنك ترغبين في المحاوله ,أليس كذلك تشيلسي؟
وضعت يديها علي جنبيها وقالت متحديه :
-اعطني سببا وحيدا يجعلني أدور بين اصدقائي أعرفهم أليك0
اسمع000من الصعب علي معلمه لغه القواعد
ان تحصل علي موعد مع شاب , فمعظم الشباب لا يدعونني الي الخروج لانهم يعتقدون أنني سأقوم بتصحيح نطقهم اللغوي حينما يسمعونني شعرهم المداهن0
- لا يبدو انك تلاقين صعوبه مع الرجال0
- ستزداد الأعاقه بوجودك الآن , وقد يمر الفصل كله دون أن أخرج مع احد0
- اعتبري الأمر تحديا0 لماذا لم تدعى باد للدخول ؟أنه يعجبني0
- باد صديقي انا, وليس صديقك0
- ألا يسمح له بأكثر من صديق واحد0
حدقت فيه يائسه:
-لن أجادلك , فمجادله سياسي أمر غير مجد0
-اهنئك , لقد تعلمت ذلك في اقل من يوم 000بينما استغرق أودري هذا حوالي سته أيام0
- لكنك حين تزوجتها لم تكن سياسيا000انتظر لحظه! قلت ان اسمها أوليفيا0000!
- اجل000أوليفيا أودري أفرت 0واصدقاؤها ينادونها أ0أ "أي أي"0
- لعلها لا تلثغ كا الأطفال0
- لست أدري00سأسألها0
- بدأت اعتقد أن لا وجود للتوائم , كما لا وجود لأي أي 0000مهما كان أسمها ولا لأفرت كذلك0
لا تقولي هذا أمام التوائم فسيغضبون 0
-سأهتم بهذا حين القاهم0 فهل سيزورونك؟
ليس في الوقت الحالي فدروسهم شاقه, وه
- وهل ستزورهم؟
- أوه0 لا 0 ليس قبل عطله الربيع 0
-كيف تغيب عنهم هذه المده كلها؟
- عزيزتي لا تطلقي أحكامك جزافا فأنا في غايه الشوق اليهم0
وقف ليتمطى قليلا ثم قال:
-سأذهب للنوم000 لا تجعليني أزعجك في الصباح000فأنا أركض خمسه أميال قبل الفطور يوميا0
- لا مانع عندي البته , ما دمت لا تركض في الشقه0
بذلت بعد بضع دقائق جهدها لتتسلل بصمت الي غرفتها التي كانت القطه تجلس فيها علي رف النافذه وقالت لها:
- سيكون أمامنا فصل بارد طويل0000لقد أعجبك أليس كذلك بوسي؟
- الحقيقه انني لم استطع منع نفسي من الأعجاب به أيضا0[/frame]
قوانين الصباح
كانت عينا تشيلسي نصف مغمضتين وهي تشد حزام مبذلها
مجتازه الدرج0 اخرجت طعام القطه من الخزانه وملأت لها
القصعه وثم ذكرت نفسها بأن عليها شراء واحده أكبر من هذه لئلا توقظها القطه دائما , ثم لم تلبث أن شمت رائحه القهوه فقالت لنفسها :
-أن لوجود رجل في البيت فائده , خاصه أذا كان يجيد صنع القهوه 0 وربما لن يكون سيئا كما تتوهم فهو سيكون مشغول بمحاضراته وهي بدروسها ولا بد أن يعثر كايد بسرعه علي اصدقاء فيمضي عندئذ أوقاته معهم فيذهب كل منهما في حال سبيله0
ملأت كوبها متنهده ومتمنيه لو يسير الحال هكذا علي الأقل0
عليها في الواقع ,أن تعترف أن تقاسم أيجار الشقه هو الذي سينقذها من الغرق00فقد كانت تأمل أن يكفيها ما أدخرته من مال العمل الذي قامت به صيفا فقد كانت في كل موسم تعمل لدعم أيرادها الصغير الذي تركته لها أمها علي شكل بوليصه تأمين علي الحياة 000كانت تود لو تتمتع في آخر سنه دراسيه لها بالدراسه بدل التركيز علي العمل 0 لكن هذا الفصل الدراسي وما يرافقه من تدريب علي التعليم كلفها أكثر مما كانت تتوقع , وعليها الآن أن تفتش عن وظيفه تشغل جزءآ من وقتها0
أنها وأخوها فنسنت محظوظان , فقد عملت امهما في الجامعه سنوات عده0 وبعد موتها منحت هي وأخوها منحه تعليميه مجانيه ولولا هاتان المنحتان لما استطاع أي منهما الألتحاق بالجامعه ابدأ, خاصه هذه الجامعه المرتفعه الأقساط0
بعد بضعه شهور تبدأ بكسب رزقها , فأذا وجدت وظيفه ستشرع بتأسيس حياة مستقره لنفسها 000أما بالنسبه لفنسنت وشارلوت , فأن الأستقرار لا يزال بعيدا سنوات سيواجهان خلالها أوقاتا عسيره من جراء العيش مع العمه ساره000وقد أحسنت هي صنيعا في رفض عرض شارلوت الكريم في السكن معها0
بما انها تدفع نصف أيجار هذا البيت , فلربما سيفيض عنها بعض المال الذي ستستفيد منه في اشياء أخري كالثياب التي تحتاجها , فأن كانت ستبدأ التدريب في الخريف القادم ,فعليها أن تفكر في تجديد خزانه ثيابها , أنما لا بثياب فخمه طبعا0
رن جرس الهاتف بحدة , فهبت من سباتها بوسي , أما تشيلسي فحدقت فيه ثلاث دقائق0 أتجيب ؟ فقد يكون المتصل في العاشره من صباح يوم الأحد أيا كان0 أخيرا التقطته 000أذا كان المتكلم أوليفيا أو أودري أو أيا كان اسمها اللعين فهذه مشكله كايد 0 لأنه ليس هنا ليرد بنفسه0
لكن المتكلم كان العمه ساره و فتنفست تشيلسي الصعداء لأنها التي ردت 0
نعم هي لا تأبه بما قد تفكر فيه العمه , لكن من المستحسن الحفاظ علي السلام في العائله0
- تشيلسي حبيبتي000لقد قالت شارلوت انك أحببت شقتك الجديده فهل أستقريت؟
- لا مازلت أعمل علي الأستقرار0 كيف حصلت علي رقم الهاتف؟
- لقد زودتني به تلك المرأه الطيبه في شركه الهاتف00أن الخدمه التي يقدمونها هناك ممتازه, فأنت ما كنت لتذكري الرقم قبل أسبوع0
- كنت مشغوله يا عمتي0
- أوه ؟ مع من الشبان كنت ليله أمس؟
هذا بالتأكيد ليس من شأن عمتها , لكن تشيلسي تعرف أن بال هذه المرأه لن يهدأ قبل أن تعرف الرد0
- اصطحبني باد الي مباراه تنس في الجامعه 0
- أوه أجل000أنه شاب محبوب , مع أنه يبدو قليل الطموح 0
- بل هو طموح , لكنه لا يهتم بما تهتمين به أنت 0
- ربما أنت علي حق فالشبان اليوم يهتمون بأشياء لم يسمع بها أحد من قبل 000ظننت أنك تصادقت مع شخص جديد000فأنت هنا منذ بضعه أيام , لكن شارلوت قالت أنه ليس لديها فكره0
- لا شئ جديد ياعمتي 0
تابعت العمه تكمل الحديث :
- سيتزوج علي الأقل فنسنت وشارلوت قريبا مع أنهما لا يهتمان بالمراسم التي تقام قبل الزواج000
غرقت تشيلسي في أفكارها حتي نسيت عمتها وما تقوله, وكانت ما تزال علي حالها حتي بعد أن أقفلت العمه الخط000أن نيه العمه طيبه , لكنها لم تستطع بعد أن تفهم بأن تشيلسي شبت وغدت مسؤوله عن نفسها0
رن جرس الهاتف ثانيه 000 فالتقطت تشيلسي السماعه هذه المره دون تردد:
- آلو؟
ساد الصمت من الجهه الأخرى , فكررت النداء حتي جاءها الرد أخيرا منخفضا:
- هل كايد أفرت هنا؟
تبا لفعالها ! وحاولت تقليد صوت سكرتيره جديده رصينه 0
- ليس هنا في الوقت الحاضر000هل انقل له رساله ؟
أصبح الصوت أقوى الآن , وكأن المتكلمه استردت رباطه جأشها:
-قولي له السيده أفرت اتصلت0
كانت متأكده بأنه يكذب بشأن أوليفيا أو أودري وبشأن التوائم الثلاثه 000 وكم ودت لو كان يكذب 0000تنهدت وهي تفكر في أن عليه الآن أن يقدم تفسيرا0
دخل كايد من الباب الخلفي , أحمر الوجه بردا , يرتدي بذله ركض بنيه اللون , عيناه تلمعان وشعره أشعث 0 وقال بحبور:
- أري أن الفتنه النائمه استيقظت000هل الفطور جاهز؟
- أنا لا أتناول الفطور أبدا 0
- لعلك لم تشربي القهوه كلها0
- شربت كوبين وبقى منها الكثير 0
- لن أعتمد علي هذا فقط أذ أحتاج عاده أبريقا كاملا حتي اشعر بالدفء بعد خمسه أميال من الهروله0
- بمناسبه الحديث عن وجودك خارجا أقول
أن زوجتك اتصلت 0
- طلبت منك ان لا تجيبي عن المكالمات 0
- كنا سنواجه مشكله أكبر لو كنت أنت هنا وأجبت عن المخابره الأولى التي قامت بها عمتي ساره0
- وهل غضيت بسبب أتفاقنا ؟
- كانت ستغضب لو عرفت 0
- سأدعي أنني صديقك الجديد0
وجذب الهاتف عن الطاوله فقالت:
- قد ينفع هذا نهارا لكن ماذا ستفعل حين تتصل بنا في الثالثه صباحا ؟
- ننزع الهاتف من المقبس 0 أكره أن أقطع هذا الحديث لكن من الأفضل أن أتصل بأودري حالا0
- ألا تعرف أنك تركض صباحا ؟
- طبعا 000لكنني عاده انتهي منه في الثامنه0 ما رأيك لو قلت لها أنني ذهبت ألي الكنيسه000