- لقد قمت بتحضير كل ما طلبه بوربون ثم جاء أفرت فغير كل شئ000
- حسنا سأكون في الأتحاد بعد قليل 0
- سأنتظرك0
أقبل جون اليها حين دخلت النادى , وطبع قبلة على وجنتها 0
لكنها لم تنزعج كعادتها, حين يقبلها أحد علنا0
وضع ذراعه علي كتفيها بطريقه عفويه وقال :
- لدى فكرة أفضل من هذه فالمكان هنا مضجر0 فلنذهب الى منزلي لنشاهد فيلما جديدا عرض على التلفاز0
- لم أتناول الطعام بعد00وماذا عما سنتباحثه؟
أبتسم فلمعت أسنانه البيضاء 0
- لدى طعام 0أما مشاكل الأمه فنتباحثها ونحن نشاهد الفيلم0
التقط معطفه وأخرج تشيلسي من الباب قبل أن تتاح لها فرصه الأحتجاج , فهي غير معتادة علي زياره رجل في شقته0
وجدت أن لا بأس بشقته , ففيها مطبخ صغير من طرف , وغرفة كبيرة في طرف آخر وهي مرتبه لتكون غرفة جلوس أما السرير المنفرد فطوى كأريكه 0نصحها حين دخلت :
-أخلعي حذاءك , فالثلج العالق عليه سيبلل قدميك حين يذوب0
وفعلت ما قال , ثم أعطته معطفها قائله :
-شقتك جذابه0
لوّح بيده في الغرفة 0
- أنها صغيره لكنها لي وحدى, وهذا يذكرنى أن علي التقرب من زميلك في السكن0
يبدو هادئا غير فضولي فهي لم تخبره بعد عن كايد 000لكن كيف عرف بأنها تشاطر السكن رجل؟فسألته :
زميلي في السكن ؟
- لابد أن لديك زميلا يشاطرك السكن ,وألا لدعوتني الي شقتك0
شغل جون جهاز التلفزيون , وجلس علي الأريكه يربت المقعد بقربه0 فجلست تشيلسي علي مضض وأصغت أليه وهو يردف0
- لقد تعبت من تعليق ربطه عنق علي الباب كلما أستقبلت فتاة في شقه مشتركه, فكان أن فتشت عن شقه خاصه حتى لا يغضب أحد أن أختارت السيدة قضاء الليل معى0
تمطى بكسل وألقى ذراعه على كتفيها , فتململت تحت ذراعه, وارتدت في المقعد لتشاهد الفيلم0 ثم لم تلبث أن أنبت نفسها:
أنت جبانه, أنت عجوز متزمته 0يجب أن لا تنزعج من فكرة وجود نساء أخريات في حياة جون 000فلا أحد يعيش حياة الرهبنه هذه الأيام0
ألا أنت, ولكن أن كان من حولها يعبث بذيله فليس عليها أن تشعر بأنها لا تلائمهم فما زال هناك في مكان ما رجال يقدرون الأستقامه000ويوما ما ستلتقي رجلا يجدر
أن تثق به , رجلا صادقا تقبل العيش معه0 لكنها حتى الآن لم تلتق به0كان الجميع بما فيهم كايد قد دهشوا لأنها ما تزال طاهره ساذجه 0 ماذا قال لها كايد ؟ آه نعم قال شئ عن وجود سن معينه للسذاجه فأبتسمت لأن له طريقه فريده في تسميه الأشياء0
- ماذا يضحكك؟
- أوه ,لا شئ0
فابتسم أيضا لكنه لم يصر على معرفه ما يضحكها 0بعد دقائق قال:
-الفيلم مقرف0
نهض ليغير المحطه ثم عاد ليجلس قربها :
- كيف سنتسلى أذن؟
- ماذا عن الوظيفه؟
- سندعها حتي الأسبوع المقبل0
وغمرها بين ذراعيه 0فتمتعت بعناقه لكنه حين دفعها فوق الأريكه وضغط جسده عليها انتفضت باحتجاج فضحك وقال ممازحا:
ما بك تشيلسي؟ أهي اللعبه القديمه؟ تمانعين , فأجادلك لأقنعك؟ من الخطأ هدر الوقت 0كنت تعلمين السبب الذي دفعني الي دعوتك ؟ فلنتوقف عن التلاعب ولنتمتع بوقتنا0
-ليس الأمر بلعبه وانا لا أريده0
-بل تريدينه 0آه تشيلسي المتعه رائعه ,أطمئني لن اسئ الظن بك0
تسارعت في لحظات اسئله كثيرة الي رأسها , كانت يداه قد بدأتا العمل وحين أنتبهت شهقت :
- توقف جون! لا أريد أن تفعل هذا!
تراجع للحظات , وضيق عينيه وفجأة لم يعد وسيما 0
-أتقصدين أنك لا ترغبين في الغزل000أم أنك لا ترغبين فيّ؟
- كلاهما؟
رد بقساوة:
- فلنر 000أنت تطلبين هذا تشيلسي0 قبلت المجئ بأرادتك , وها أنت الآن تحاولين التراجع 0
فهمت لأول مره ما يجرى , فهذا ليس غزلا بل أغتصاب , لن يستطيع أي أنسان انقاذها منه لأن لا أحد يعرف بوجودها هنا0
- جون 000أرجوك000هذه تجربتي الأولي000امهلني بضع دقائق للتفكير0
نظر أليها بريبه أما هي فحدّقت فيه مجبره نفسها علي الظهور بمظهر البريئه0
- يجب أن أستخدم الحمام0
فضحك وربت علي وجنتها :
- حسنا يا صغيره 0 سأنتظرك بشوق 0
كان باب الحمام دون قفل , فوقفت تستند الي المغسله , أطول مدة ممكنه في محاوله منها ألي أبعاد الخوف عن نفسها وألي التفكير السوي 0ليتها تستطيع الخروج من الشقه والفرار بعد ذلك0
لا يهمها معطفها وحذاؤها 0فأن لم تجدهما تتركهما هنا , هذا أذا سنحت لها فرصه الهرب 0
وانفتح الباب خلفها:
-ها حبيبتي 00لا يمكنني الأنتظار طويلا0
- لحظه من فضلك0
فتقدم نحوها ليمرر يديه الي كتفيها ومنهما الي جسدها 0 كانت رده فعلها غريزيه فقد ردت مرفقها بكل ما أوتيت من قوة ثم ضربت صدره به فكان أن أفقدته هذه الضربه توازنه , فسقط أرضا يصيح حانقا:
- ايتها000
لم تنتظر سماع ما سيقول عن شخصيتها , بل طارت الي خارج الشقه , مضيعه وقتا ثمينا بتعثرها في فتح القفل الغريب عنها, ثم نزلت الشارع ووقع خطوات جون يطن في أذنيها 0
ضرب زمهرير كانون جسدها ضربا0فتوقفت قليلا لتحدد الأتجاه , أنها علي بعد عشر وحدات سكنيه عن شقتها دون معطف أو حذاء , ومفتاح شقتها 0أهو في جيب معطفها يا ترى؟
مهما يكن فلا وقت لديها للبحث في هذا 0جذبت باب حانه صغيره معتمه تقع في زاويه الشارع ودخلت أليها فأذا بها أمام صف طويل من الرجال الواقفين قرب طاوله طويله التفتوا أليها بأستغراب0
-لا يمكنك الدخول دون حذاء(قال لها العامل)0
صاحت به :
-اسمع0 لو كنت انتعل حذائي لما دخلت هذه الحانه أنا لا أريد ألا استخدام الهاتف0
- الهاتف علي الجدار الخلفي0
ثم حول اهتمامه الي زبائنه , وفتشت في جيوبه متجهمه0
عندما وجدت قطعتي نقود معدنيه, حمدت الله ثم قصدت الهاتف القابع في غرفه صغيره مغلقه , اتصلت منها0
ورن جرس الهاتف دون انقطاع مرارا حتي ظنت أنها لن تتلقى الرد لكنها سمعت أخيرا صوتا حازما يقول:
- مركز خدمات الرد علي الهاتف, منزل تشيلسي ستانتون0
- كايد؟ أحتاج الي العون 0هل لك أن تأتي وتصطحبني ؟
-ماذا حدث؟
- حاول من خرجت معه 000أوه يا الهي00لقد وصل الي هنا0
- وأين "هنا " بالله عليك؟
أعطته العنوان وهي تردف :
-أسرع 0أرجوك أسرع0أه واحضر معك حذاء0
-سأصل في دقيقتين أما أنت فاتصلي بالشرطه0
- لا أستطيع 0 ليس معي نقود أخرى0
- أتصلت بي اولا؟ أنك تثقين بي حقا, ادعي أنك اتصلت بالشرطه أذن0
توقف جون قليلا أمام طاوله الحانه الرئيسيه, ثم لم يلبث أن تقدم منها هادئا مسترخيا , فتساءلت عما أذا كان قد قام بمثل هذا من قبل0 رفعت قدميها الي الباب مسنده ظهرها الي حائط الغرفه الصغيره لئلا ينفتح ثم وضعت السماعه علي اذنها 0فسألها بهدوء:
-تشيلسي 0أياك أن تتصلي بالشرطه فلو فعلت لأخبرتهم الحقيقه0 لقد جئت بأرادتك الي الشقه , وشجعتني , وحين فعلت ما طلبته مني , ضربتني وهربت0
ولم ترد عليه 0حين فتح كايد باب الحانه , كان جون ما يزال يقف أمامها يتوسل أليها أن تخرج لتتحدث أليه 0 كانت قد انتظرت كايد دقيقتين أحست بأنهما سنتان0
استرخى وجه كايد حين لمحها 0 ثم تقدم الي طاوله الشراب طالبا كأسا فكادت تصرخ يائسه: أخرجني من هنا أولا 000لكنه لم يلبث أن تقدم نحو غرفه الهاتف , وعلي وجهه تعبير الأهتمام المهذب0
-سيد هارفس ؟ ظننت انني رأيتك والأنسه ستانتون!
علقت تشيلسي السماعه وفتحت الباب وهي ترتجف0فلاحظ كايد أنها دون حذاء وأنها مبتله القدمين0
-أأصبت بحادث آنسه ستانتون؟ سأكون سعيدا بأيصالك الي منزلك0
كان التعبير في عينيه يطالبها بلعب لعبته , فقالت :
شكرا لك دكتور أفرت 0 جون هل لي بحذائي ومعطفي من فضلك؟
-سيكون هذا لطفا كبيرا منك سيد هارفس 0لا تحملهما الي الحانه لو سمحت 0 فسيارتي في الخارج 0
ما أن وضع جون الكأس من يده وخرج حتي انهارت أرضا 0فأمسكها كايد ورفعها لتقف علي قدميها , فقالت مرتجفه:
- سيحضرها 0أنه خائف منك0
أمام باب الحانه نظر الي قدميها الحافيتين ومنهما الي سيارته , المركونه التي ما زال محركها مشتغلا0
-آسف ,لم افكر في هدر الوقت بالبحث عن حذائك0
وقبل أن تجيب حملها بين ذراعيه لي سيارته ,ووضعها في مقعد السائق المجاور ,فمدت قدميها شاكرة الله علي الهواء الساخن المتدفق من المكيف 0 حين قعد كايد أمام المقود قالت له بعبوس :
- ليتني ضربته0
- وماذا كنت ستحققين من الضرب؟ لماذا أتصلت بي بدل أخيك0
- ما كان فنسنت ليتركه حيا0
- أرى أن العنف عادة تسري في دم العائله0 والآن أخبريني ماذا حدث؟
سردت عليه الأحداث بأختصار 0فما أن انتهت حتي كان جون يدنو من السياره حاملا المعطف والحذاء 0 فخرج كايد من السياره وتناولهما ثم أعطاهما الي تشيلسي وبعد ذلك أقفل الباب الذي حجب ما يدور من حديث بين الرجلين 0لكنها لاحظت أن لهجة كايد لم تكن غاضبه0
تمت رحلة العوده الي المنزل بصمت , وقالت حين أوقف السياره أمام الباب الخلفي :
- مازلت أتمني لو ضربته!
- أمتعطشه للدماء الي هذه الدرجه؟
- أتظن أن علي أقامه دعوى أو شئ من هذا القبيل؟
- لا0
- ولماذا ؟ ألا تصدقني؟
- طبعا000كما أصدق أن أكثر الأغتصابات تحدث من جراء مواعيد عاديه 0 ألم تذهبي الي شقته بأرادتك؟ فكيف تثبتين ادعاءك للشرطه وأنت لم تغتصبي حتي 0 اللعنه تشيلسي 00أليس لديك عقل يفكر؟ حين أفكر في ما كان سيصيبك أرغب في ضربك بنفسي !
جرت الدموع بصمت علي وجهها فلف كايد ذراعه بلطف علي كتفيها , ودفنت وجهها في كتفه باكيه 0
أدخلها الي المنزل محموله ثم أجلسها علي الكرسي بجانبه وحضنها لتبكى مخاوفها جميعها وألمها وأذلالها كله 0 أخيرا استراحت صامته بين ذراعيه , تحس بكنزته الناعمه علي خدها وبرائحه التبغ في أنفها 0مرر يده بلطف علي شعرها قائلا:
- لا تنامي علي هكذا تشيلسي 0
فتثائبت:
- لن أنام 00انت لن تعتدى علي فتاة أليس كذلك؟
- لا تستثني أي رجل 00يا ألهي ما أشد سذاجتك0
- لكنك لن تفعل 0
- حسنا 00لوحاولت , فلن تركضي هاربه مني الي الشارع دون حذاء أو معطف 000ربما طريقه جون فظه 0 اصعدي الي فوق واستحمى بماء ساخن وبعد ذلك ستشعرين بأنك أفضل حالا 0
فتحت عينيها ثم أغمضتهما ثانيه :
- أنا مستريحه هكذا0
فقال مهددا:
-أذا نمت , واضطررت الي حملك , فقد تجدين نفسك في فراشي0
فانتفضت مذعوره وهبت من مكانها تقول بسخط:
أنتم الرجال جميعكم سواء!
-هذا ما كنت أحاول قوله , عمت مساء , أن أنتابك كابوس فلا تستدعيني0
بأنتظار الصيف القادم
كانت تشيلسي تدندن نغما جميلا وهي تتجه الي المنزل مساء,فبعد ليله مريحه ونهار ممتع تتوق الي استرداد روحها المرحه وتتطلع الي السباغتي0
كانت صاحبه الدار في زاويه المنزل تفرغ سله المهملات في المستوعبات, فحيت تشيلسي بحبور قائله:
-وصل زوجك الوسيم الي المنزل 0 لو كنت مكانك لما تركت رجلا له طلته وجماله يغيب عن ناظري فالفتيات يفتشن عن رجل سيدة أفرت, خاصه طالبات الجامعات0
- لست السيدة أفرت بل الأنسه ستانتون0
بدت السيده غير موافقه:
- أوه 0 أجل أخبرني زوجي , لكن من السخف استخدام اسم عائلتك , فأسم أبيك لا تختارينه, أما زوجك فنعم0كما أن وجود أسمين علي صندوق البريد يحير الأنسان0 لن أفهم أبدا فتيات هذه الأيام0
كان كايد يقف في المطبخ يفرم البصل, رافعا كميه , راميا سترته علي الكرسي , مرخيا ربطه عنقه 0رفع رأسه أليها مبتسما :
- لا اقوم بعملك لكنني أعتقد أن علي الصلصه أن تحتوي البصل0
رمت كتبها فوق الطاوله , ومعطفها نحو المشجب ورفست حذاءها من قدميها 0 فسألها بريبه:
- ألن تتناولي السباغيتي ؟
- لقد تحدثت منذ برهه الي صاحبه الدار0
- حسنا 0 لا تجعلي هذا الحديث يفسد عليك نهايه الأسبوع0أنها ليست أفضل متحدثه في الدنيا لكنها تحاول0
- لقد دعتني بالسيدة أفرت 0
- اسم جميل مناسب 0 استخدمته والدتي سنوات طويله000
- هل قلت لها أننا متزوجان ؟
رفع يديه مستسلما يدافع بذلك عن نفسه:
- لم أقل لها شيئا تشيلسي!
- حسنا 00 لقد فهمت الوضع علي حقيقته 0
- لعلك لم تبددي أوهامها 0 أكره أن أضطر الي ترك هذا المنزل في منتصف الفصل 0
أتسعت عيناها :
- تترك السكن؟
- أجل 0 أتعرفين ما أعني0 أخشي أن أطرد, وأصبح في الشارع 0تشكو هي وزوجها دائما من سوء أخلاق المستأجرين 0 لقد أخبرتني كل شئ في الأسبوع الماضي حين التقيتها في غرفه الغسيل 0
أخرجت تشيلسي اللحم المفروم من البراد ووضعته علي النار لتحمره0
- هل سيرفضان تأجيرنا الشقه لو عرفا أننا غير متزوجين 0
- هل أنت بطيئه الأستيعاب أم ماذا ؟ سيرفضان بالطبع,فالمجتمع يرفض ترتيبا مثل ترتيبنا0
- لكننا لا نتشاطر الفراش0
وضع البصل المفروم في المقلاة0
- وكيف لهم أن يعرفوا000أتريدين تغيير هذا الوضع؟
- ولم تزعج نفسك ولديك نورما؟
- لكن ليست نورما هي التي تختال في هذا الشقه بثيابها ابتداء من الجينز الضيق الي روب الحمام الذي لا يلفها كثيرا0
- تبدو منزعجا من هذا كايد0
- لا000بل مثبط العزم0 أشعربالتعاطف مع جون الذي ليس مضطرا لمشاهدتك في الصباح الباكر, وأنت تدعكين عينيك لنزع النوم منهما 0000ليتك تعلمين ما أشد الأثاره التي تظهرها هذه الحركه0
بدا جادا في كلامه , لكن هذا بالطبع مستحيل , فقررت
تجاهل كلامه :
أتقلى هذا البصل بزبدتي ؟
طبعا فأنت من تطهين السباغيتي 0لكنك لم تجيبي عن سؤالي000ما رأيك لو نغير قليلا في قواعد المنزل؟
- أنت من تتجنب سؤالي , أخبرني كيف عرفت صاحبه الدار بزواجنا المزعوم !
- ربما حين سألني زوجها عن الأسم الذي سيكتبه في سند الأيجار0 أعطيته الأسمين , وربما حين نظر الي بأستغراب قلت أنك تصرين علي الأحتفاظ بأسمك قائلا له:"أنت تعرف شغف نساء هذه الأيام الي الأستقلاليه" ولعله استنتج من قولي000
بدأ الغضب يظهر عليها ببطء , فانحني ليقبل طرف أنفها:
-تبدين ظريفه حين تغضبين 0 لكن حقا تشيس000أكنت تفضلين خساره الشقه؟ كنا سنفتش أسابيع أخرى حتي نجد مثلها0
- ثمه خلل في هذا المنطق كايد00ما كنا سنفتش معا عن شقه0
-كنت سأراك في صف بوربون علي كل الأحوال0 فأنا كنت دائما ضعيف الأراده أمام الشقراوات0
ردت بعذوبه0
- والسمراوات000والحمراوات000
تظاهر بالحرج:
-أهذا قول لطيف يقال؟
- اللقاء في قاعات التدريس ليس بالشئ ذاته0
- وهذا صحيح0 لن يكون مخيبا للأمل كما الحال هذه0
- وصاحبه الدار لن تعتقد أننا متزوجان 0أنت لا تدري ما قد يفعله بي هذا 0
-أن عشرات النسوة مستعدات للأدعاء بأنهن السيده أفرت أما أنت فلا وما ذلك الا لأنك تخشين الزواج0
- وكيف لا أخشاه والزواج لا يعتمد الا علي المرأه التي تقوم بكل العطاء0 لا أخالني أتزوج , فأنا قادره علي العنايه بنفسي ,وبغني عن الرجل الذي قد أصبح مسؤوله عنه كذلك0
رن جرس الهاتف فقال كايد:
-أتريدين أن نقلب قطعه نقديه لنرى من يرد؟
-وعندها يكون قد انقطع الخط0 ما رأيك لو تشرح لي كيف فسرت وجودي لأمك؟
- حاولت فلم تبدي العجب0
التقطت الهاتف قائله:
- أستطيع تصور السبب0
أستمعت الي المتحدثه فأذا هي شارلوت التي سارعت تخبرها عن ثوب العرس الذي لم تتمكن امها من اصلاحه كما يجب , ثم أكملت الحديث حتي طلبت تشيلسي ن تساعدها في أصلاح الثوب الليله فأجابتك
- طبعا000فليس لدي ما افعله تعالي الليله, فمن الخير لي أن أمضي سهرتي في تبادل القيل والقال ونحن نعمل علي اصلاح الثوب0
ضحكت شارلوت :
- فنسنت يريد معرفه ما أذا كان كايد سيبقي في البيت أيضا لأنه يريد ان يقابله 0
غطت سماعه الهاتف بيدها وسألت كايد:
- ها ستبقي في المنزل الليله ؟ يبدو أنك قد نفذت الي قلب عائلتي0
- ألي قلب من ؟ الي قلب شارلوت؟ من المؤسف أن تكون مخطوبه 0نعم سأبقي في البيت0
- يقول الدكتور أفرت أنه سيبقي في المنزل0 كونا هنا وقت العشاء فنحن نحضر السباغيتي0
- هذا سيحضر فنسنت من مقلب الدنيا الآخر000سأراك بعد ساعه0
وضعت السماعه من يدها والتفتت الي كايد:
-ليست شارلوت هي المعجبه بك في عائلتي بل أخي فنسنت 0
- حسنا 0 أنا مضطر للقبول بالأمر0
بعد قليل من الأنشغال في الطعام 0سألته:هل أنت جاد !أتري شارلوت جذابه؟
عنت لها في خيالها صورتهما معا0ففكرت لو يكون السبب في فسخ خطوبه شارلوت وفنسنت لقتلته0
- طبعا أجدها خذابه0أو تجدينني أعمي ؟لكن قبل أن تطعنيني بالسكين , أعترف بأن أعجابي ليس من ذلك النوع الرومانسي0
حركت الصلصه مفكره وسألت :
- أتقرأ أفكاري ؟