كاتب الموضوع :
*melody-82*
المنتدى :
الارشيف
لملم عمر الشرقاوى اوراقه مسرعا وهو يتصبب عرقا ....... ووقعت منه ميدالية مفاتيحه ارضا وهم ليلتقطها وفجأة تسمر مكانه واتسعت عيناه فى رعب وتزايد العرق الغزير على وجهة ...... ورفع رأسه ببطء الى باب حجرة المكتب واتسعت عيناه اكثر ووقف بحركة حادة وسقطت كل الاوراق من يده وتحول رعبه الى رجاء وتذلل وهو يقول ارجوك لاتقتلنى ارجووووك ........ وطارت الطيور التى استقرت على منزل عمر مع انطلاق تلك الرصاصة وامتزاجها بصرخة رعب هائلة ايقظت كل سكان هذا الحى ..... اما فى شقة عمر وفى الاعلى كان عمر ساقطا على ظهر وفى منتصف رأسه استقرت رصاصة الرعب وانفجرت الدماء من رأسه فى غزارة ..... اما اوراقه التى كان يحملها فقد اختفت تماما ...... اختفت جميعها مع اختفاء منفذ الجريمة ........ اختفوا تماما ...
طارق ابو المجد ..... اكفأ ظابط فى الجهاز ياافندم ...... دا اللى كلمت حضرتك عنه من شوية ...
نطق اللواء عبدالسلام ابو الفضل هذه الجملة فى فخر وحزم وهو يشير الى شتاب فى اواخر العقد الثانى من عمره طويل واسود الشعر وحاد الملامح يقف فى ثبات ........ نظر اليه مساعد وزير الداخلية وهو يقول هل انت على استعداد لتولى هذه المهمه يامقدم طارق ......... وجه طارق نظره الى مساعد وزير الداخلية قائلا فى حزم وبنفس الثبات سأكون عند حسن ظن سيادتك بأذن الله .......
نظر اليه مساعد وزير الداخلية قائلا اثق فى ذلك بأذن الله ...... تفضل انت الان الى مكتب التفتيش لتعرف تفاصيل مهمتك ........ ادى طارق التحية ثم استدار متوجها الى مكتب التفتيش ونظر مساعد الوزير الى اللواء نظرة قلق وهو يقول ... اتمنى ان يكون جديرا بالمهمة ..... وبالرغم من تأكد اللواء من صعوبة المهمة وبالرغم من قلقه الا انه غمغم قائلا سيؤديها على اكمل وجه ان شاء الله ياسيدى ...... وعم الصمت ارجاء المكان ..
|