كاتب الموضوع :
الناظر
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
LOOODTFGDFسيخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
من باربرا و صديقيها لكن ببساطة ليست هذه طريقتها في العمل و هذا ماقالته لصديقتها بأبسط كلمات أستطاعت أن تجدها.
مرحبا
قالت لها باربرا و هي تعيدها إلى منزلها لتحضر مولي حقائبها قبل أن تعود إلى المطار:" أعتقد أنك تقومين بغلطة كبرى". كانت مولي قد قررت إمضاء عطلة الأسبوع هناك لكن يبدو أنها أصبحت جاهزة للعودة إلى بيتها ؟ هل أصبحت مورغان بوينت تمثل لها البيت و الأمان في فكرها ؟ بعد مرور ثلاثة أسابيع فقط؟ فجأة أحست و كأن قلبها قد أصبح أخف وزنا منذ زمن طويل لقد شعرت و كأنها قامت بالأختيار الصحيح.
قالت لصديقتها:" لا باربرا أحترم ما تفعلينه هنا و أنت و الأطباء الآخرين لكن هذا العمل ليس لي أنا لا أنظر للمريض و ألمح من خلاله أوراقا مالية".
ضحكت باربرا:" من المفترض أن أدافع عن هذه الملاحظة لكنني لن أفعل فنحن صديقتان منذ زمن طويل".
"شكرا لتفهمك" " إذا أخبريني عن مورغان بوينت" . و هذا ما فعلته مولي بطريقة مطولة و محببة أخبرتها عن الناس و عن السنديانة المشهورة و عن المحلات في الساحة أخبرتها كم تشعر بالرضى بأن تعيش في بلدة تعرف كل من فيها . قالت و هي تضحك:" أريد أن أصبح عجوزا هناك باربرا أن أصبح الدكتورة مولي العجوزة عانسا تعرف كل الأسرار الخفية لكل شخص في البلدة".
رافقتها باربرا إلى بوابة المطار و قالت لها و هي تودعها:" قد تصبحين عجوزا مولي فوكس لكنني أشعر بأنك لن تكوني سريعة الغضب أو حتى عانس".
****
كانت مولي لا تزال نائمة عند الساعة التاسعة من صباح اليوم التالي لوصولها في ساعة متأخرة من ليلة أمس . إستيقظت لتسمع أحد ما يدق بعنف على باب منزلها تذكرت أن والدتها و زوج أمها قد غادرا لزيارة شقيقة أرني في أورلندو فنهضت مسرعة لتفتح الباب.
رأت رجلا متأثرا جدا يقف هناك :" آه أنت هنا دكتورة أنا راي جونسون لقد تعرض إبني للدغة نحلة و هو مريض جدا".
تنبهت مولي للخطر على الفور و قالت:" منذ متى؟". " منذ أقل من ساعة تقريبا لم نهتم بالأمر أقصد يتعرض الأطفال دائما للدغ من قبل أنواع كثيرة من الحشرات".
قالت و هي تعود إلى غرفتها:" لحظة و سأعود إليك كم هو عمر إبنك؟" " ثلاث سنوات".
شعرت مولي بإحساس غريب و هي تسرع بالعودة إلى غرفة الجلوس قبل مرور ثلاث دقائق قالت:" هل لديه أي عوارض حساسية من قبل؟". قال الوالد المسكين و هو يكاد يبكي :" لم يحدث له ذلك من قبل إنه يعاني من مشاكل في التنفس".
" أين هو الأن؟". " أنه في السيارة مع باتسي كنا سنذهب إلى غرفة الطوارئ في جاكسنوفيل عندما رأيت سيارتك البلايزر من حظنا أنك هنا".
حملت مولي حقيبتها الطبية و أسرعت بالخروج لتصعد إلى المقعد الخلفي حيث وجدت إمرأة شابة تحمل ولدها الصغير بين ذراعيها كان الولد قد بدأ يفقد وعيه و الإصابة في ذراعة قد تورمت و تحولت إلى لون أحمر داكن. قالت مولي:" خذنا إلى العيادة بأسرع ما يمكنك". أسرع راي بالقيادة بأقصى سرعة أخذت مولي الطفل من أمه و مددته على ظهره و رفعت ساقيه ليتمكن الدم من التدفق إلى قلبه و رأسه.
قالت باتسي و هي تبكي:" ماذا به تيمي؟ كيف يمكن لنحلة أن تصيبه بكل هذا السؤ ؟". قالت مولي:" لدى تيمي حساسية ضد لسعة الحشرات و هذا ما سبب له هذا الضيق في التنفس هذا النوع من الحساسية نادر لكنه قد يكون خطرا".
" هل سيكون بخير؟". سألت الأم ذلك و هي تبكي بهستيريا عجيبة.
" ما أن نصل إلى العيادة حتى أعطيه حقنة ضد الحساسية في معظم الحالات هذا يكفي لتوقف الإصابة".
كانت باتسي لا تزال تبكي عندما وصلوا إلى العيادة أسرعت مولي بفتح الباب و تجهيز المواد اللازمة التي ستحتاجها أسرع راي إلى غرفة المعاينة و هو يحمل تيمي بين ذراعيه لحقت بهما باتسي و هي تبكي بصوت عال.
قال راي و صوته مليء بالرعب:" أعتقد أنه لم يعد يستطيع التنفس دكتورة". صرخت باتسي :"آه أرجوك ! إفعلي له أي شيء !". في لحظات جهزت مولي إسعافات للقلب و للوريد الرئوي لم تذكر لهما كم أن الحياة مهددة بالنسبة لطفل بعمر تيمي لأنها لم ترد إخافة والديه البائسين أكثر مما هما خائفين لكنها كانت تعلم أنها تفقد القليل من الأمل المتبقي لها فركزت على عملها مبعدة كل الأفكار السيئة و أخذت تعمل بإيمان و هدؤ لإنقاذ حياة ذلك الطفل الصغير.
ما أن إستعاد تيمي تنفسه و دقة قلبه المنتظمة حتى جهزت حقنة ضد الحساسية بعد مرور دقائق على ذلك إستعاد الطفل لونه و كان يتنفس بسهولة واضحة.
للمرة الأولى رفعت مولي نظرها عن مريضها قالت تؤكد لوالديه:" إنه سيصبح بخير الأن لقد كانت إصابة قوية لكن تمكنا من إحضاره إلى هنا في الوقت المناسب".
قال راي و الدموع تنهمر على وجهه :" شكرا لله دكتورة شكرا لك لإنقاذ حياة ولدي".
ضمتها باتسي إليها و قالت:" لم يكن ليعيش حتى نصل إلى جاكسنوفيل أليس كذلك دكتورة؟".
علمت مولي أن عليها أن تكون صادقة مع الوالدين حتى و لو كانت الحقيقة مؤلمة :" ربما لا كان لديه حساسية قوية و لقد قمتما بالعمل الصائب بإحضاره إلي". و هي أيضا قامت بالخيار الصحيح عندما تركت بالم بيتش باكرا و عادت إلى هنا قبل الموعد المحدد لقد ساعدها القدر على إنقاذ حياة هذا الصبي الصغير ليؤكد لها أنها في المكان المناسب في الوقت المناسب.
قال راي:" إنني سعيد جدا أنه أصبح لدينا طبيبة في مورغان بوينت الأن سنشعر بالراحة أكثر و نحن نعلم أنك هنا".
سألت باتسي متأملة:"إذا ستبقين معنا دكتورة فوكس ؟".
إبتسمت مولي و هي تداعب رأس مريضها الصغير كان قد إستعاد وعيه و عيناه السوداوان تنظران إليها مستفهمة لم يفهم ماذا حدث له لكنه يبدوا أنه يعلم أنه بين يدين جيدتين لأنه إبتسم لها كانت إبتسامة ضعيفة لكنها حملت معاني العالم كله لمولي شعرت و كأنها قد أعطيت هدية رائعة.
قالت لعائلة جونسون بحماس :"آه نعم لن تتمكن الخيول البرية من جري من هنا الأن".
أبقت تيمي في العيادة لعدة ساعات لتراقبه و بعدها أرسلته إلى المنزل مع والديه أعطتهم حقنة ضد الحساسية و علمتهم طريقة إستعمالها في حالة تعرض تيمي لأي لسعة مرة ثانية. و طالبت منهما أن يأخذا الطفل إلى طبيب أخصائي في الحساسية في المدينة حيث يساعدهما ليفهما مشكلة تيمي و يعلمهما كيف يتعاملان معهامن باربرا و صديقيها لكن ببساطة ليست هذه طريقتها في العمل و هذا ماقالته لصديقتها بأبسط كلمات أستطاعت أن تجدها.
مرحبا
قالت لها باربرا و هي تعيدها إلى منزلها لتحضر مولي حقائبها قبل أن تعود إلى المطار:" أعتقد أنك تقومين بغلطة كبرى". كانت مولي قد قررت إمضاء عطلة الأسبوع هناك لكن يبدو أنها أصبحت جاهزة للعودة إلى بيتها ؟ هل أصبحت مورغان بوينت تمثل لها البيت و الأمان في فكرها ؟ بعد مرور ثلاثة أسابيع فقط؟ فجأة أحست و كأن قلبها قد أصبح أخف وزنا منذ زمن طويل لقد شعرت و كأنها قامت بالأختيار الصحيح.
قالت لصديقتها:" لا باربرا أحترم ما تفعلينه هنا و أنت و الأطباء الآخرين لكن هذا العمل ليس لي أنا لا أنظر للمريض و ألمح من خلاله أوراقا مالية".
ضحكت باربرا:" من المفترض أن أدافع عن هذه الملاحظة لكنني لن أفعل فنحن صديقتان منذ زمن طويل".
"شكرا لتفهمك" " إذا أخبريني عن مورغان بوينت" . و هذا ما فعلته مولي بطريقة مطولة و محببة أخبرتها عن الناس و عن السنديانة المشهورة و عن المحلات في الساحة أخبرتها كم تشعر بالرضى بأن تعيش في بلدة تعرف كل من فيها . قالت و هي تضحك:" أريد أن أصبح عجوزا هناك باربرا أن أصبح الدكتورة مولي العجوزة عانسا تعرف كل الأسرار الخفية لكل شخص في البلدة".
رافقتها باربرا إلى بوابة المطار و قالت لها و هي تودعها:" قد تصبحين عجوزا مولي فوكس لكنني أشعر بأنك لن تكوني سريعة الغضب أو حتى عانس".
****
كانت مولي لا تزال نائمة عند الساعة التاسعة من صباح اليوم التالي لوصولها في ساعة متأخرة من ليلة أمس . إستيقظت لتسمع أحد ما يدق بعنف على باب منزلها تذكرت أن والدتها و زوج أمها قد غادرا لزيارة شقيقة أرني في أورلندو فنهضت مسرعة لتفتح الباب.
رأت رجلا متأثرا جدا يقف هناك :" آه أنت هنا دكتورة أنا راي جونسون لقد تعرض إبني للدغة نحلة و هو مريض جدا".
تنبهت مولي للخطر على الفور و قالت:" منذ متى؟". " منذ أقل من ساعة تقريبا لم نهتم بالأمر أقصد يتعرض الأطفال دائما للدغ من قبل أنواع كثيرة من الحشرات".
قالت و هي تعود إلى غرفتها:" لحظة و سأعود إليك كم هو عمر إبنك؟" " ثلاث سنوات".
شعرت مولي بإحساس غريب و هي تسرع بالعودة إلى غرفة الجلوس قبل مرور ثلاث دقائق قالت:" هل لديه أي عوارض حساسية من قبل؟". قال الوالد المسكين و هو يكاد يبكي :" لم يحدث له ذلك من قبل إنه يعاني من مشاكل في التنفس".
" أين هو الأن؟". " أنه في السيارة مع باتسي كنا سنذهب إلى غرفة الطوارئ في جاكسنوفيل عندما رأيت سيارتك البلايزر من حظنا أنك هنا".
حملت مولي حقيبتها الطبية و أسرعت بالخروج لتصعد إلى المقعد الخلفي حيث وجدت إمرأة شابة تحمل ولدها الصغير بين ذراعيها كان الولد قد بدأ يفقد وعيه و الإصابة في ذراعة قد تورمت و تحولت إلى لون أحمر داكن. قالت مولي:" خذنا إلى العيادة بأسرع ما يمكنك". أسرع راي بالقيادة بأقصى سرعة أخذت مولي الطفل من أمه و مددته على ظهره و رفعت ساقيه ليتمكن الدم من التدفق إلى قلبه و رأسه.
قالت باتسي و هي تبكي:" ماذا به تيمي؟ كيف يمكن لنحلة أن تصيبه بكل هذا السؤ ؟". قالت مولي:" لدى تيمي حساسية ضد لسعة الحشرات و هذا ما سبب له هذا الضيق في التنفس هذا النوع من الحساسية نادر لكنه قد يكون خطرا".
" هل سيكون بخير؟". سألت الأم ذلك و هي تبكي بهستيريا عجيبة.
" ما أن نصل إلى العيادة حتى أعطيه حقنة ضد الحساسية في معظم الحالات هذا يكفي لتوقف الإصابة".
كانت باتسي لا تزال تبكي عندما وصلوا إلى العيادة أسرعت مولي بفتح الباب و تجهيز المواد اللازمة التي ستحتاجها أسرع راي إلى غرفة المعاينة و هو يحمل تيمي بين ذراعيه لحقت بهما باتسي و هي تبكي بصوت عال.
قال راي و صوته مليء بالرعب:" أعتقد أنه لم يعد يستطيع التنفس دكتورة". صرخت باتسي :"آه أرجوك ! إفعلي له أي شيء !". في لحظات جهزت مولي إسعافات للقلب و للوريد الرئوي لم تذكر لهما كم أن الحياة مهددة بالنسبة لطفل بعمر تيمي لأنها لم ترد إخافة والديه البائسين أكثر مما هما خائفين لكنها كانت تعلم أنها تفقد القليل من الأمل المتبقي لها فركزت على عملها مبعدة كل الأفكار السيئة و أخذت تعمل بإيمان و هدؤ لإنقاذ حياة ذلك الطفل الصغير.
ما أن إستعاد تيمي تنفسه و دقة قلبه المنتظمة حتى جهزت حقنة ضد الحساسية بعد مرور دقائق على ذلك إستعاد الطفل لونه و كان يتنفس بسهولة واضحة.
للمرة الأولى رفعت مولي نظرها عن مريضها قالت تؤكد لوالديه:" إنه سيصبح بخير الأن لقد كانت إصابة قوية لكن تمكنا من إحضاره إلى هنا في الوقت المناسب".
قال راي و الدموع تنهمر على وجهه :" شكرا لله دكتورة شكرا لك لإنقاذ حياة ولدي".
ضمتها باتسي إليها و قالت:" لم يكن ليعيش حتى نصل إلى جاكسنوفيل أليس كذلك دكتورة؟".
علمت مولي أن عليها أن تكون صادقة مع الوالدين حتى و لو كانت الحقيقة مؤلمة :" ربما لا كان لديه حساسية قوية و لقد قمتما بالعمل الصائب بإحضاره إلي". و هي أيضا قامت بالخيار الصحيح عندما تركت بالم بيتش باكرا و عادت إلى هنا قبل الموعد المحدد لقد ساعدها القدر على إنقاذ حياة هذا الصبي الصغير ليؤكد لها أنها في المكان المناسب في الوقت المناسب.
قال راي:" إنني سعيد جدا أنه أصبح لدينا طبيبة في مورغان بوينت الأن سنشعر بالراحة أكثر و نحن نعلم أنك هنا".
سألت باتسي متأملة:"إذا ستبقين معنا دكتورة فوكس ؟".
إبتسمت مولي و هي تداعب رأس مريضها الصغير كان قد إستعاد وعيه و عيناه السوداوان تنظران إليها مستفهمة لم يفهم ماذا حدث له لكنه يبدوا أنه يعلم أنه بين يدين جيدتين لأنه إبتسم لها كانت إبتسامة ضعيفة لكنها حملت معاني العالم كله لمولي شعرت و كأنها قد أعطيت هدية رائعة.
قالت لعائلة جونسون بحماس :"آه نعم لن تتمكن الخيول البرية من جري من هنا الأن".
أبقت تيمي في العيادة لعدة ساعات لتراقبه و بعدها أرسلته إلى المنزل مع والديه أعطتهم حقنة ضد الحساسية و علمتهم طريقة إستعمالها في حالة تعرض تيمي لأي لسعة مرة ثانية. و طالبت منهما أن يأخذا الطفل إلى طبيب أخصائي في الحساسية في المدينة حيث يساعدهما ليفهما مشكلة تيمي و يعلمهما كيف يتعاملان معها.
من باربرا و صديقيها لكن ببساطة ليست هذه طريقتها في العمل و هذا ماقالته لصديقتها بأبسط كلمات أستطاعت أن تجدها.
مرحبا
قالت لها باربرا و هي تعيدها إلى منزلها لتحضر مولي حقائبها قبل أن تعود إلى المطار:" أعتقد أنك تقومين بغلطة كبرى". كانت مولي قد قررت إمضاء عطلة الأسبوع هناك لكن يبدو أنها أصبحت جاهزة للعودة إلى بيتها ؟ هل أصبحت مورغان بوينت تمثل لها البيت و الأمان في فكرها ؟ بعد مرور ثلاثة أسابيع فقط؟ فجأة أحست و كأن قلبها قد أصبح أخف وزنا منذ زمن طويل لقد شعرت و كأنها قامت بالأختيار الصحيح.
قالت لصديقتها:" لا باربرا أحترم ما تفعلينه هنا و أنت و الأطباء الآخرين لكن هذا العمل ليس لي أنا لا أنظر للمريض و ألمح من خلاله أوراقا مالية".
ضحكت باربرا:" من المفترض أن أدافع عن هذه الملاحظة لكنني لن أفعل فنحن صديقتان منذ زمن طويل".
"شكرا لتفهمك" " إذا أخبريني عن مورغان بوينت" . و هذا ما فعلته مولي بطريقة مطولة و محببة أخبرتها عن الناس و عن السنديانة المشهورة و عن المحلات في الساحة أخبرتها كم تشعر بالرضى بأن تعيش في بلدة تعرف كل من فيها . قالت و هي تضحك:" أريد أن أصبح عجوزا هناك باربرا أن أصبح الدكتورة مولي العجوزة عانسا تعرف كل الأسرار الخفية لكل شخص في البلدة".
رافقتها باربرا إلى بوابة المطار و قالت لها و هي تودعها:" قد تصبحين عجوزا مولي فوكس لكنني أشعر بأنك لن تكوني سريعة الغضب أو حتى عانس".
****
كانت مولي لا تزال نائمة عند الساعة التاسعة من صباح اليوم التالي لوصولها في ساعة متأخرة من ليلة أمس . إستيقظت لتسمع أحد ما يدق بعنف على باب منزلها تذكرت أن والدتها و زوج أمها قد غادرا لزيارة شقيقة أرني في أورلندو فنهضت مسرعة لتفتح الباب.
رأت رجلا متأثرا جدا يقف هناك :" آه أنت هنا دكتورة أنا راي جونسون لقد تعرض إبني للدغة نحلة و هو مريض جدا".
تنبهت مولي للخطر على الفور و قالت:" منذ متى؟". " منذ أقل من ساعة تقريبا لم نهتم بالأمر أقصد يتعرض الأطفال دائما للدغ من قبل أنواع كثيرة من الحشرات".
قالت و هي تعود إلى غرفتها:" لحظة و سأعود إليك كم هو عمر إبنك؟" " ثلاث سنوات".
شعرت مولي بإحساس غريب و هي تسرع بالعودة إلى غرفة الجلوس قبل مرور ثلاث دقائق قالت:" هل لديه أي عوارض حساسية من قبل؟". قال الوالد المسكين و هو يكاد يبكي :" لم يحدث له ذلك من قبل إنه يعاني من مشاكل في التنفس".
" أين هو الأن؟". " أنه في السيارة مع باتسي كنا سنذهب إلى غرفة الطوارئ في جاكسنوفيل عندما رأيت سيارتك البلايزر من حظنا أنك هنا".
حملت مولي حقيبتها الطبية و أسرعت بالخروج لتصعد إلى المقعد الخلفي حيث وجدت إمرأة شابة تحمل ولدها الصغير بين ذراعيها كان الولد قد بدأ يفقد وعيه و الإصابة في ذراعة قد تورمت و تحولت إلى لون أحمر داكن. قالت مولي:" خذنا إلى العيادة بأسرع ما يمكنك". أسرع راي بالقيادة بأقصى سرعة أخذت مولي الطفل من أمه و مددته على ظهره و رفعت ساقيه ليتمكن الدم من التدفق إلى قلبه و رأسه.
قالت باتسي و هي تبكي:" ماذا به تيمي؟ كيف يمكن لنحلة أن تصيبه بكل هذا السؤ ؟". قالت مولي:" لدى تيمي حساسية ضد لسعة الحشرات و هذا ما سبب له هذا الضيق في التنفس هذا النوع من الحساسية نادر لكنه قد يكون خطرا".
" هل سيكون بخير؟". سألت الأم ذلك و هي تبكي بهستيريا عجيبة.
" ما أن نصل إلى العيادة حتى أعطيه حقنة ضد الحساسية في معظم الحالات هذا يكفي لتوقف الإصابة".
كانت باتسي لا تزال تبكي عندما وصلوا إلى العيادة أسرعت مولي بفتح الباب و تجهيز المواد اللازمة التي ستحتاجها أسرع راي إلى غرفة المعاينة و هو يحمل تيمي بين ذراعيه لحقت بهما باتسي و هي تبكي بصوت عال.
قال راي و صوته مليء بالرعب:" أعتقد أنه لم يعد يستطيع التنفس دكتورة". صرخت باتسي :"آه أرجوك ! إفعلي له أي شيء !". في لحظات جهزت مولي إسعافات للقلب و للوريد الرئوي لم تذكر لهما كم أن الحياة مهددة بالنسبة لطفل بعمر تيمي لأنها لم ترد إخافة والديه البائسين أكثر مما هما خائفين لكنها كانت تعلم أنها تفقد القليل من الأمل المتبقي لها فركزت على عملها مبعدة كل الأفكار السيئة و أخذت تعمل بإيمان و هدؤ لإنقاذ حياة ذلك الطفل الصغير.
ما أن إستعاد تيمي تنفسه و دقة قلبه المنتظمة حتى جهزت حقنة ضد الحساسية بعد مرور دقائق على ذلك إستعاد الطفل لونه و كان يتنفس بسهولة واضحة.
للمرة الأولى رفعت مولي نظرها عن مريضها قالت تؤكد لوالديه:" إنه سيصبح بخير الأن لقد كانت إصابة قوية لكن تمكنا من إحضاره إلى هنا في الوقت المناسب".
قال راي و الدموع تنهمر على وجهه :" شكرا لله دكتورة شكرا لك لإنقاذ حياة ولدي".
ضمتها باتسي إليها و قالت:" لم يكن ليعيش حتى نصل إلى جاكسنوفيل أليس كذلك دكتورة؟".
علمت مولي أن عليها أن تكون صادقة مع الوالدين حتى و لو كانت الحقيقة مؤلمة :" ربما لا كان لديه حساسية قوية و لقد قمتما بالعمل الصائب بإحضاره إلي". و هي أيضا قامت بالخيار الصحيح عندما تركت بالم بيتش باكرا و عادت إلى هنا قبل الموعد المحدد لقد ساعدها القدر على إنقاذ حياة هذا الصبي الصغير ليؤكد لها أنها في المكان المناسب في الوقت المناسب.
قال راي:" إنني سعيد جدا أنه أصبح لدينا طبيبة في مورغان بوينت الأن سنشعر بالراحة أكثر و نحن نعلم أنك هنا".
سألت باتسي متأملة:"إذا ستبقين معنا دكتورة فوكس ؟".
إبتسمت مولي و هي تداعب رأس مريضها الصغير كان قد إستعاد وعيه و عيناه السوداوان تنظران إليها مستفهمة لم يفهم ماذا حدث له لكنه يبدوا أنه يعلم أنه بين يدين جيدتين لأنه إبتسم لها كانت إبتسامة ضعيفة لكنها حملت معاني العالم كله لمولي شعرت و كأنها قد أعطيت هدية رائعة.
قالت لعائلة جونسون بحماس :"آه نعم لن تتمكن الخيول البرية من جري من هنا الأن".
أبقت تيمي في العيادة لعدة ساعات لتراقبه و بعدها أرسلته إلى المنزل مع والديه أعطتهم حقنة ضد الحساسية و علمتهم طريقة إستعمالها في حالة تعرض تيمي لأي لسعة مرة ثانية. و طالبت منهما أن يأخذا الطفل إلى طبيب أخصائي في الحساسية في المدينة حيث يساعدهما ليفهما مشكلة تيمي و يعلمهما كيف يتعاملان معها.
|