كاتب الموضوع :
الناظر
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل التاسع
كان اليوم التالي نهار الخميس حيث قررت شركة السجاد ان تفرش بيت مولي وبعد يوم عادي في العيادة توفقت لترى ماذا فعلوا لم يمض علىوصولها اكثرمن عشردقائق حتى وصل كلاي وهو يحمل اكياس ورقيهفي يديه قال " اعتفدت انعلينا الاحتفال بانتهاء منزلك الجديد ولقد احضرت العشاء "
كانت مولي سعيدة لرؤيته ولكنا كانت تشعر بالارتباك ايضا بالكاد تنجح بتجنبه قالت :
" تنتظرني امي على العشاء في المنزل قريبا"
"لا لن تفعل لقد اتصلت بها عندما كنت اشتري العشاء " ضحك متمنيا ان يخفف من الشك الذي ظهر في عينيها " ضحك متمنيا ان يخفف من الشك الذي ظهر في عينيها " قالت انهما لن ينتظراك "
قالت تذكرة " لا املك مفروشات "
" لامشكله سنذهب في نزهه " سلمها الاكياس وعاد الي سيلرته راقبته بينما كان يفتح الشاحنه امسك شيئا وعاد ضحكت عندما فرش غطاء فوق السجاد الرمادي في غرفة الجلوس
"سال " ماذا ؟" عندما تنظر متعجبة
قالت أي نوع من الرجال انت لتحمل مجموعة من الاغطيه في سيارتك"؟
" الرجل الذي لم يتسن له يوما الوقت ليرسل غسيله منذ ثلاثين يوما الى المصبغه لقد احظرت هذه اليوم لانني اتفقت مع ليلى دانوب ان تنظف شقتي غدا بعدما تنتهي مع ليلى دانوب ان تنظف شقتي تنتهي من منزل راشال وجو"
كانت ليلى تنظف منزل جو لفترة طويله قبل زواجه ولم تر راشال أي سبب لتغير ذلك فشقيقتها لا تحب عمل المنزل وبكل الاحوال يحتاج زوج ليلى لعلاج دئم وهذا ما يجعله غير قادر على العمل لذلك فهما يحتاجان لدخل اضافي .
سالت مولي " هل عاود هوارد دانوب الام الظهر ثانية ؟" هز كلاي راسه وقال " لقد انتهى الدواء لليلى اليوم فاقترحت عليها ان تحضرة اليك لتريه هل ذهبا اليك؟"
" لا "
" ربما لم يتمكنا من الحصول على موعد "
" لم نكن مشغولين اليوم كما ان فريق العمل يحاول دائما الا يبعد أي مريض "
هز كلاي كتفيه " لابد انهما قررا ان يذهبا اليك في يوم اخر فهما يعيشان على مقربة منك "
مزق الكيس الورقي ووضع الطعام علية قائلا " وهكذا لا ترمي شيئا على الغطاء لا اريدها ان تعتقد انني اعيش كالحيوان"
وبينما كانا ياكلان الدجاج ويشربان العصير اخبرته مولي كيف تجري الامور في العياده
قالت "لقد راجعت الدفاتر هذا الصباح ويسعدني ان اخبر كان هناك ارباحا اكيده هذا الشهر "
" هذا خبر رائع المشروع الاساسي يعطيك فرصه ثلاثة اشهر للربح اذا هل تعتقدين انك ستؤمنين حياة مرفهه بالعيش هنا؟"
قالت " نعم لكن الربح المادي ليس هو المهم بل التقدير والامتنان من سكان البلدة وعملهم لتامين منزل لي لا استطيع ان اتخيل انه بامكاني العيش في مكان اخر"
قال كلاي موافقا " انها بلدة رائعه ليستقر فيها الانسان " وافكارة التي تدفغه ليرحل عن مورغان بينت الى الابحار تقوده الى الجنون لكنه لايزال يحلم بالرحيل بمفردة لم يعد ذلك الاحساس العارم بالفرح متى يحين الوقت هل سيتمكن عن الابتعاد عن مولي وبعد المعاملة التى يتلقاها مؤخرا انه يقلق ان لا تفتقده حتى .
منتديات ليلاس
قالت " نعم " وذكرت نفسها ان كلاي لن يستقر في البلدة فتابعت " اعتقد ساكون سعيده هنا واحب هذا المنزل هل الكبيب كولي هو من طلب انشاء حوض السباحه؟"
هز كلاي راسه "لم يشيد الطبيب هذا الحوض الا من سنتين ادعى انه انه لايحضى بالتمارين الكافيه لكن جيم بويد كان لايزال في بدايه مهنته وكان على خلاف دائم مع زوجته لي وان بسبب المدخول المادي اعتقد ان الطبيب اراد مساعدتهما"
ابتسمت مولي سيكون من الصعب عليها ان تحل مكان رجل مثل الطبيب كولي لكنها ترغب في المحاوله قالت "مع انني اكرر ماقلته فانا احب هذه البلدة"
انتهيا من تناول الطعام وبهدوء وضعا الفضلات في كيس اخر اخذة كلاي اللى سلة المهملات في الخارج وعندما عاد كانت مولي تجلس على حافة المدفاة وتضع في حضنها مجموعة من الاوراق وقف كلاي امامها وسال "ماذا تفعلين بهذه؟"
"هذه صور المفروشات التي طلبتها واحاول ان اقرر اين اضع بترتيب كل شيء"
قال وهو ينظر الى المجموعه في غرفة الجلوس " همم اعجبني هذه الكنبة انها تبدو جميله"
لم تدرك مولي انها وبدون وعي منها قد اختارت جميع مفروشاتها وهي تفكر بكلاي لقد اختارت الاثاث حسب مايناسبه فجاة شعرت بالخوف ان تريه ماتبقى من الصور لن يناسبه ان يدرك ان فرشت بيتها بطريقه تناسبه
قال وهو ياخذ الصور من يدها " دعيني اراها " وتابع " انا لست مهندس ديكور لكنني اعتقد انه سيكون الغرفه اكثر جمالا اذا وضعت هذه الكنبه مواجهه للمدفاة فالنظر الى النار مريح ودافي في امسيات الشتاء الطوله "
هذا مافكرت به مولي عندما طلبت هذه الكنبه كان هذا قبل ان تاخذ قرارها بابعاد كلاي عنها وضحكت بعصبيه وقالت
" كم هو جميل النظر الى مدفاة بالاضواء فقط"
" انها في متناول يدك" قال ذلك وانار الاضواء التي صممت بعنايه لتعطي انوار نار متعدده مكانها فجاة سمعا صوتا فقالت مولي " ماهذا الذي اسمعه ؟"
قال وهو يضحك " لم اكن متاكد لكنني متاكد الان اعتقد ان لدينا رفقه "
سارت مولي نحو الباب وقالت " مرحبا ياولاد "
وقف مايك هاكر وخلفه وقف شقيقه لاري وهو يحمل رزمه بين ذراعيه قال
نحن اسفان لاننا نزعجك دكتورة فوكس لكن لدينا مشكله وكنا نتمنى ان تساعدينا "
سافعل مابوسعي لما لاتدخلان وتخبراني عن الامر "
اشار مايك نحو الرزمه وقال "من الافضل ان نبقى في الخارج لقد وجدنا هرة مريضه وعمي واين خرج في دوريته هل توصلينا الى منزل تايلور؟"
قالت مولي مولي بالطبع شعرت بالراح هان هذه الحاله الطارئه ليست من اختراعها كانت عائلة تايلور تدير مستشفى للطب البيطري وهذا لاتبعد عن منزلهم الا مسافه اميال خارج البلدة
تبعها كلاي الى الباب المنزل وقال" ساذهب معكم "
" جيد " هكذا انت تقودلانني تعرفتعلى بيل ومادسون لقد احضر دايفي والصغيرة سارة الى العيادة ليتلحقا لكنني لست متاكد انني استطيع ان اعرف اين منزلهم في الظلام "
بعد وقت قصير فتح بيل تايلور الباب ودعاهم القى نظره واحده على الهرة وحملها الى العياده واعد ا ان يعاينها ويعود اليهم باسرع مايمكن قدمت ماديسون الليموناضه والحلوى الى الضيوف غير المنتظرين اسرع ديفي ابنهما الصغير الى غرفته وعاد حاملا بيده اللعاب صغيرة وقدمها الى مايك ولاري
سالت ماديسون هل الهرة لك مولي ؟"
قالت مولي "لا مايك وجدها وانا وكلاي فقط احضرناها الى هنا"
اضاف كلاي "الضابط هايكر في دوريته المعتادة""
قالت مادسون "حسنا لايسعدني ان تلك الهرة المسينه مريضه لكنني بوجدكم لقد حاولت ان اتصل بكما هذا المساء لادعوكما الى العشاء مساء السبت سيحضر وراشال ايضا "
قال كلاي هذا رائع لم يزعج نفسه بان يسال مولي وعندما تذكر استدار نحو وتابع "لقد اتفقنا على الذهاب الى السينما لكن يمكننا الذاهب في أي وقت اخر اليس كذلك دكتورة؟"
" بالطبع " وحاولت مولي ان تبتسم على الرغم من ترددها بيدو ان بيل وماديسون كذلك معضم سكان البلده يعتبر انها وكلاي كخطيبين لن تعاني فقط من تحطم قلبها عندما يغادر بل ايضا كل شخص في البلدة سيعرف بذلك
عاد بيل الغرفه بمفرده وقال "ستصبح الهرة بخير لكنهالا تعاني من أي مشاكل اخرى عندما تصبح افضل ساعلمكما"
قال مايك" شكرا لك دكتور تايلور"
"ساتصل بكما بكما غدا لاعلمككما متى تستطيعان ان تحضرا وتاخذانها "
نظر الولدان الى بعضهما واختير مايك ليتكلم للمرة الثانيه " لا نستطيع ان نحفظ بها لانها لاتتفق مع كلب عمي واين الضخم وصلت الى البارحه بعد ظهر هذا اليوم وبدت مريضه ولم ندر ماذا نفعل بها غير احضارها الى هنا"
وفقه لاري قائلا نعم كلنا نامل ان تتمكن من ايجاد بيت لها"
قالت مولي "سانتقل الى منزلي نهار الاحد ويمكنني ان اخذها لم يكن لدي هرة منذ فترة طويله عندما كنت صغيره"
قال كلاي اتذكر لولو هرتك الشرسه كانت تكرهني بشكل لايصدق"
قالت مولي ماكان عليك رشها بخلرطوم الحديقه لولو لطيفه وناعمه لكنها كانت تكرة الحمام كثيرا"
قال كلاي كانت تهاجمني وكان الخرطوم الشيء الوحيد امامي لادافع عن نفسي كنت فقط في الخامسه من عمري "
ضحك بيل ثم قال لم اكن اعلم انكما تعرفان بعضكما منذ ذلك الوقت
ابتسم كلاي وهو ينظر الى مولي ويقول منذ زمن بعيد وظهرت على وجهه اثار الذكريات الجميل بينهما لقد نسي عبر تلك السنين كم كانت مهمه في حياته لقد بقيت جزء من حياته لفترة طويله وتلك السنوات الاثني عشر التي كانا مبتعدين فيها عن بعض لاتقارن بتلك التي امضاها معا وفكرة خسارتها ثانيه تخيفه ..
بعد مغادرتهم لمنزل تايلور واعاد كلاي الولدين الى منزلهما واوصل مولي الى بيتها لتاخذ سيارتها حين خرجت من السيارة اتكا على المقعد المجاور وقال مولي؟
استدارت ووضعت يدها على باب الشاحنه ماذا؟
رغب في البوح لها بما يختلج في قلبه لكنه لم يجد الكلام المناسب قال اتريدين ان نذهب الى مكان لنشرب القهوة؟"
اجابت عندي يوم عمل شاق غدا اعتذر الافضل ل كان تذهب الى منزلك لترتيبه فانت كرجل لايقوم بالاعمال المنزليه"
ضحك كلاي رغما عنه علم انها عادت تتجنبه ثانية قال لكن يجب ان اعلمك انني ارتب سريري وانظف الصحون كل صباح بما انني طفل لامراة عاملة تعلمت باكرا ان ارتب ثيابي واهتم بشؤوني ليس كل الرجال بدون ترتيب كما تعلمين "
قالت تمازحه اذا انت لست عازب مثالي؟"
لا انا لست كذلك " لو انها سالته هذا السؤال منذ عدة اسابيع لاجابها على الفور وبثقه كامله نعم
لكن ليس الان فالعازب المثالي لايلغي مشاريعه المستقبليه من اجل امراة
قطع افكارة صوت الشرطي واين قائلا " ان سيارتك متوقفه في الجانب الخطاء من الطريق لكنني لن اعطيك ضبط مخالفه لانك توصل السيدة فقط فسادع الامر يمر ببساطة"
قال كلاي بفرح " اقدر لك ذلك والان هل يمكنك ان تدير هذا الضوء"؟
قال الشرطي هاكر "بالطبع اذا اردت ان تمكث بعض الوقت عليك ايقاف السيارة من الجهه المقابله عمت مساء كلاي "
قال كلاي بعد رحيله " عمت مساء وشكرا من اجل لاشيء"
ضحكت مولي وقالت وهي تبتعد "كم هو جيد ان تراقبك الشرطة"
" نعم الى اين تذهبين ؟"
قالت "الى المنزل قبل ان يعود ستصدر جريدة الاسبوع غدا وانا اتوقع ان ارى قصتنا بكاملها على عنوان الجريده "
قال مازحا " اتمنى ان يكتبوا اسماءنا بطريقة صحيحه وفكري بالامر وكانه دعايه مجانيه اتصلي بي غدا عندما تحظين بوقت فراغ "
قالت حسنا لكنها لم تكن تعلم ان كانت ستفعل ام لا سيمنعها المنطق من القيام بذلك عمت مساء كلاي
اجاب عمت مساء
***************************
بعد ظهر اليوم التالي تلقى كلاي مفاجاة من مستشارته المالية اصغى بهدوء وهي تشرح له كيف ان توقعاته قد رجعت علية بفائدة كبيرة لقد وافقت على عملها معه لانه كان يثق بقدرتها ولانه لايخاف من المخاطره لكنه لم يتوقع ان تجارته ستعود عليه بكل الارباح هذه
في الوقت الذي قطع فيه الاتصال الهاتفي علم ان يوم مغامرته اصبح قريبا وهو بحاجه للاحتفال بهذا الحدث
اتصل بصيدلي متقاعد كان يحل مكانه وسال هان كان يستطيع العمل مكانه اليوم وما ان تمكن من المغادرة حتى ذهب كلاي الى الشقه ليبدل ثيابه وياخذ البراد الصغير ويسرع بالذهاب الى البحيرة سامبسون والى الوحدة التي ينشدها ليتمكن من استيعاب المعلومات التي تلقاها وقبل أي شي قاد القارب الى وسط البحيرة وعندما وجد مكان يعجبه اخفض الاشرعه وفتح البراد واخذ زجاجة شاي بارد وفتحها ليشرب
" لقد فعلتها " كان كلامه كسؤال اكثر من انه يخبر نفسه مازال لايصدق حظه الكبير والعجيب لا احد يحصل على مايريد بهذه السهولة
شرب الشاي المثلج براحه وهو يفكر ان النهار حار جدا انهى الزجاجة الاولى واعادها الى البراد لياخذ واحدة ثانيه وضع شريطا مسيقيا ناعما في المسجله التي يحملها واتكا على الوسائد المريحه على ظهر المركب ليصغي بفرح على مهل على صفحة الماء
قال يخاطب نفسه كانت مولي ستتمتع بهذه الجلسه فالمكان هاديء جدا في هذ الوقت من النهار خلال الاسبوع وهذا ما فكر به وهو يصغي الى صوت الماء يضرب برفق حافة القارب لو انه انتظر ساعتين او اكثر ربما كانت تجد الوقت لتاتي وتشاركه في هذا الاحتفال
تنهد كلاي قائلا مولي اغمض عينيه ووضع الزجاجة الباردة على جبهته لم يجد الاحتفال بمفردة ممتعا كما كان يشعر بة من قبل بعد ان تناول الزجاجة الثالثة قال مخاطبا المياه " لقد كنت مكان رائعا عوضا عن المحيط ايتها البحيرة سامسون لكن لست مجبرا للبقاء ضمن حدودك الضيقه بعد اليوم "
تابع وهو يبتسم " استطيع شراء قارب يجعل هذا القارب يبدو كدميه للاطفال ولم يعد هناك من حاجة للانتظار استطيع ان اغادر مورغان بينت في أي وقت اختارة!"
لكن هل يستطيع ؟
لما يبدو اليه ترك مورغان بينت محزنا وغامض؟
هناك كلمة واحدة تجيب عن كل الاسئلة مولي
خلال السنتين الماضيه كان يعمل وليس هناك غير هدف واحد امام عينيه والا ن حان الوقت ليدرك الامر لقد كان مليئا بالشك نحو ما يشعر به اتجاه مولي فعواطفه نحوها بقيت ثابته لقد ادرك انه يشعر بها تماما وهكذا منذ عشرين عاما
بطريقة ما احلامه تغيرت من دون ان يدرك ذلك انها تشمل مولي الان وان رضيت بذلك ام لا حتى لو انه تمكن من اقناعها بالرحيل معه وهذا مايشك به فالقارب ليس المكان المناسب لتربية الاطفال الاطفال ؟ من اين اتت هذه الفكرة فالعازب المثالي لا يدخل في مخططه الزواج والاطفال اليس كذلك اذا ربما لم يكن عازبا مثاليا او حتى بحارا ماذا اذا لم يتمكن من مغادرة حدود بحيرة سامسون على الاطلاق؟ فهي بحيرة جميلة جدا بالنهاية
بينما جلس كلاي تحت اشعة الشمس والقارب يتهادى بنعومه حتى ادرك انه يريد مولي فوكس وباي ثمن ففي السنوات الماضية استمر بتتبع اخبارها من خلال ليديا وراشال لم يكن ليعترف بذلك من قبل لكنه كان كان يصاب بخوف شديد عندما يعلم من عائلتها ان احدا جاء ليخطبها
لقد احبها منذ كان طفلا وسيحبها عندما يصبح عجوزا في التسعين من عمره يالهول لما لم يخبرها بذلك ! اعاد الشراع الى مكانه وابحر نحو الميناء ونحو الهاتف عليه ان يعرف اذا كانت مولي تقبل به قبل ان يضع أي خطط جديدة فهي لاتعلم بذلك لكن اليوم الوقت ليعرف
اتصل كلاي برقم هاتف العيادة وطلب التحدث الى مولي انتظر قليلا قبل ان يسمع صوتا موحبا قالت الطبيبه مولي فوكس
قال مرحبا انا كلاي
اهلا كلاي
مولي لنذهب الى العشاء الليله علينا ان نتكلم
ياللهول تبدو جديا بشكل مخيف
قال من انا متهربا من الكلام لن يعبر عن افكارة على الهاتف واذا كان سيتقدم طالبا يدها فانه بحاجه الى الهدوء والمنطق سيحتاج الى كل ما يحتاجه الرجل ليتمكن من اقناع المراة التي يريده بالقبول .
الفصل العاشر
وافقت مولي على رؤية كلاي لكن ما ان اعادت الهاتف الى مكانه حتى اعادت التفكير بموافقتها لقد طلب منها ان ترتدي ثيابا رسميه لانهما سيذهبان الى مكان مميز
كانت علاقتهما تنذر بعلاقه حب اسابيع هل اصبح محبطا من الوضع مثلها ؟ هل عليها ان تتخلص من حذرها ام انها تعلم انه لن يقدم لها الارتباط الذي تنشده؟
في يوم ما من الايام المقبله سيرحل كلاي بعيدا ويتركها وحيدة فلديه برنامج شخصي واضح وهذا لا يتضمن ان يقدم علاقه دائمه تحتاجها ولولا ذلك العيب الوحيد لكان مناسبا فهو محب وذكي مليء بالمرح لكنه يفقدها صوابها وتلك هي المشكله
لقد سمعت دائما لكنها لم تصدق ابدا ان الحب يجعل كل شيء ممكن اما الان فهي تريد ان ترى ذلك حقبقه امام عينيها وخوفها الوحيد انها تهتم كثيرا عندما تفكر بالمستقبل من دونه تعد نفسها بانها سترضى بكل ما سيعرضه عليها وتلركت العياده وهي متشوقه لرؤيته وتوقفت عند راشال
قليلا بعدها اسرعت الى منزل امها لتحضر نفسها وبعد نصف ساعه كانت تقف امام النافذة تنتظر وصول كلاي
عندما سمعت صوت السيارةتتوقف قرب منزل والدتها اسرعت الى الباب وفتحته احساس من الشك سيطر عليها فابطات بحركتها تنفست بعمق وسارت عبر الشرفه لتلقاه
نسيت كل شكوكها عندما صعد كلاي الدرج اليها راته يبدو اكثر سعادة مماتعرفه منذ زمن طويل
قالت مرحبا هيا بنا
تراجعت مولي الى الوراء مدركه ان الجيران قد وقفوا عند النوافذ كي يراقبوهما
قالت يبدو انك ازددت اسمرارا اليوم
قال وهو يصعد الى الشاحنه ذهبت في نزهه على القارب بعد ظهر اليوم
عاودتها الشكوك يقوة لما لا تتخذ قرارا بشان كلاي وتلتزم به؟ فما الذي تريده ؟ تريد ان تبقى معه ولا تتركه ابدا تريد الزواج وال استقرار معه وتريد ان تناقشة بشان اشياء يختلف بشانها المتزوجون تريد ان تصبح عجوزا بقربه في مورغان بوينت وتذهب معه الى نادي المتقاعدين
هل هذا كثير ما تطلبه ؟ام هو قليل جدا؟
ربما ليس من العدل ان تطلب من كلاي ان يستقر من اجل حياة روتينية بينما قلبه هائم بحب البحار وعاد النطق يحاورها فادركت انها متجهة الى ماساة ان لم تتمكن من تهدئة الاوضاع بينهما قبل فوات الاوان
يقع المطعم الذي اخذها اليه كلاي على منتصف الطريق بين البلدة والبلدة الاخرى وسينولا انه يلفت انتباه السواح والعائلات المتجهون الى ديزني لاند فالديكور انيق جدا ويوحي بالهدوء وضوء الشموع والزهور يعطي كل طاولة لمسة خاصه انه بالتحديد المكان المثالي الذي كانت تحلم به بالذهاب مع كلاي والذي تخافه كثيرا
اوصلهما النادله الى طاوله منعزله ليجلسا اقترب منهما نادل يحمل بيده لائحة الطعام فطلب كلاي شراب الورد
نظرت مولي اليه قائله هل نحتفل؟
نعم انت المراة الاولى التي اردت يوما ان اتشارك معها بالاحتفال "
سيطر ارتباك غير متوقع عليه فتمنى الا يظهر عليه ذلك الارتباك
قالت " من المؤكد انك في مزاج سيء فانا لم اسمع منك نكته هذه الليله كلاي"
قال عندما ابتعد النادل " اعتقد انني متوتر قليلا ولا ادري من اين ابدا "
وفكر لقد دخلت المراة الى عقلي وانا لااستطيع التوقف عن التفكير بها ولا اريد ان افعل
حدقت في عينيه اربكها توترة
قال تجعليني انسى ان هناك نساء غيرك في العالم مولي """
قالت وكانها تعترف " انا اشعر مثلك تماما ولقد تعلمت منك ان علي الا نسان ان يعيش ليومه "
قال " هذا شيء اخر احبه فيك فانك لاتعجزين مطلقا عن مفاجاتي " اخر يحبه فيها تمسكت مولي بهذه الكلمات وكانها شيء مادي تستطيع التعلق بها ووضعها قرب قلبها
قال " لدي اخبار جيده اريد ان اخيرك بها"
وقبل ان يتمكن من متابعة كلامه اقترب النادل منهما ليسال ان كانا جاهزين لطلب الطعام
قال كلاي ليس بعد سنعلمك عندما نريد ذلك""
سالت "ماالامر ؟" فهذا ليس كلاي الذي تعرفه فهو لايتشلجر مع احد
" اتصلت بي اليوم مستشارتي الماليه "
"هذا هي الاخبار الجيدة؟"
ابتسم وقال " لنجعل القصة الغريبه والطويله قصيره اصبحت فجاة رجلا ثريا وقررت ....."
قاطعته مولي بفرح مصطنع " هذا اخبار رائعة"
تفاجات انها لم تبدو كاذبه وباحساس كان قلبها يغوص في صدرها ادركت تماما ماذا فعلت بنفسها عندما احبته تابعت " والا ن يمكنك ان تشتري القارب الذي تريد وتسرع بتعيين موعد رحلك"
نظر كلاي اليها بتمعن شعر بالالم انها ستدعه يرحل بكل سهولة وقال :
" وهذا لا يزعجك ؟"
يزعجها ؟ ان هذا يقتلها لكنها تظاهرت بسعادة لا تشعر بها لن تفسد عليه هذا اللحظه لقد قال لها منذ زمن بعيد" كلا "
تجهم وجه كلاي لم تكن الامور تسير كما تخيلها شربت مولي كوب ماء متمنيه ان تتمكن من القضاء على الغصه في صدرها قالت " اذا متى سترحل ؟"
قال وهو يضحك بتوتر " يبدو انك مشتاقه للتخلص مني "
لقد فكر بسناريو اكثر من لهذه الليلة سيطلب يدها وستوافق لن يتمكن من القيام بذلك ولن يطلب يدها ابدا .
لكنه ابدا لم يفكر انها قد لاتهتم ان اغادرها ورحل وقد تكون سعيده بان تراة يرحل
تابعت مولي بصدق " بالطبع لا لكنني اعلم ان هذا ماتريدة وهذا ماكنت تسعى اليه دائما "
قال " بحذر "ليس منذ وقت الذي اتيت فيه الى هنا"
قالت " هذا لطف منك كلاي لكنه غير ظروري"
" لم اقصد بان اكون لطيفا لكنني لا اريد الا بتعاد عنك مولي "
لم تدري مولي من اين وجدت الشجاعه لتستمر بما تقوله " هذا رائع كلاي لكن واقعيا نحن نريد اشيا مختلفه من الحياة لذلك ليس هناك من سبب حقيقي يدفعك لتغير خطتك اذهب وافعل كل ما كنت ترغب القيام به"
نظر اليها بحدة وقال "كل الذي احتاجه وكل الذي اريدة هو انت لاشيء اخر يهم "
حاربت مولي الدموع التي تجمعت في عينيها كانت تشعر بالالم وبالحب يتصارعان في قلبها
قالت " ربما من الجيد ان لانحصل على كل ما نريدة"
قال بصوت مليء بالالم والاتهام " انت لا تريدينني "
قالت هامسه " بلى اريدك " ارادت ان تقول له ان يبقى لكنها كانت تعلم ان عليها القيام بذلك من اجل مصلحتهما معا والا سياتي يوم يجعلهما يندمان هما الاثنين
قال " هناك شيء رائع يجمعنا ولقد بدات افهم الان بعد ان كنت حذرا من ذلك من الاحساس لقد اتخذت قراري سابقى هنا "
" لكم من الوقت؟"
تجهم وجهه فهو لايدرك عما تساله لم تفهم ترددة لكنها تمنت ان يبقى مسيطرة على اعصابها كي تتمكن من معالجة الامر قالت " اعترف اننا كنا على عتبة شيء ما ربما حب او ربما اكثر لكن من المؤكد انه لامر جيد ان لاشيء من هذا حصل "
قال غاضبا " لا اعلم عما تتكلمين "
" بالطبع تعلم وهكذا سيكون من السهل علينا ان نفترق وليس عليك ان تقلق بشان الرحيل ان بقيت لفترة اطول او رحلت قريبا فليس هناك من احساس بالندم او الاسى بين بعضنا "
رفع عينيه نحو الاعلى ليتمكن من السيطرة على غضبه الكبير لكته لم يتمكن قال " اريد ان نمضي المزيد من الوقت مع بعض"
تنهدت قائلة " انت تريد ! وماذا عني ماذا اريد انا ؟"
لم يجد كلاي اجابه على سؤالها فلدى مولي عملها وعائلتها ومنزلها الجديد كما ان لديها الان هرة وربما ليست بحاجه اليه لتكون سعيده
قال " ان حياتك مليئه تماما حتى من المحتمل انك لن تفتقديني "
قالت بصدق " لن اقول هذا " رافضه ان تعترف كم تشعر بالام من فكرة رحيله تابعت "هل فكرت متى ستقرر الرحيل ؟"
" انا لم اقرر انني سارحل بعد تبا للامر مولي كيف لي ان اوضح ذلك ؟ كم علي ان اعيد ما قلته ؟ انا لا اريد قاربا لا اريد ان ارحل الى شواطيء الكينز ولا اريد ان اتركك"
اعترضت بسرعه " لكن عليك ان تفعل " متعمدة اخفاء كل الحب الذي تشعر نحوه بالم لكن بطريقه ما عليها ان تفكر بالكلام الصحيح فهي لاتريدةة ان يضحي من اجلها
قالت " الا تري كلاي؟ اذا لم تذهب الان ستتخلى عن حلم كبير ومهم في حياتك واستستقر من اجل شيء اخر واذا سمحت للظروف ان تعترض طريقك ستندم على ذلك طوال حياتك "
قال بغضب وهو يلوح بيده " لما لا تصغين الي ؟"
اتخذ النادل من الاشارة علامة اليه فعاد الى الطاولة
وقال " هل انتما جاهزان الان لطلب ماتريدانه "؟
هز كلاي راسه قائلا " لا استجد شيء ما ونحن مغادران هل اعطيتني الحساب من فضلك"؟
منتديات ليلاس
ومن دون ان ينظر اليه وقف ووضع بعض الاوراق النقديه على الطاوله وخرج
تبعته مولي صامته وهي تخرج من المطعم بدات لها رحلة الى المنزل ستدوم الى الابد وشعرت بانا ستضعف اكثر من مرة ارادت ان تتوسل اليه كي يبقى وان تعترف له كل ما قالته كذب فهي ليست كريمه ومتفهمة انها انانيه وتفضل سعادتها على كل ما في الكون.
لكنها لم تفعل فهي تحب كلاي كثيرا ولاتريد ان تبعده عن حلمه وهي تعلم في اعماق قلبها انها تقوم بالعمل الصحيح عليه ان يذهب ويتخلص من حبه العميق للابحار عندها قد يصبح جاهزا للاستقرار والعيش بسلام ولتخفف من التوتر السائد بينهما وكي لا تبكي قالت " غلي الذهاب لاحضار وينكم غدا"
سالها " وينكم؟"
" هرتي الجديدة لقد ذهبت الى تايلور اليوم خلال فترة الغداء انها ذكيه جدا بقيت تغمز لي لذلك سميتها وينكم الغمازة"
هز راسه باسى وينكم لقد اختارت مولي رفقة لها
تابعت :
" لقد اتصلوا بي اليوم وسيتم تسليم المفروشات جميعها غدا لذلك سانتقل الى منزلي صباح الغد"
كانت تثرثر لكن عليها الاستمرار في الكلام فالصمت محتاج للمنطق
قال " هل ستنتهين في الوقت الذي سنذهب فيه الى الموعد مساء ؟" قالت متفاجئه "
أي موعد ؟"
" اليس من المفترض ان نذهب الى عائلة تايلور للعشاء في الحديقة الا تذكرين؟"
"لا استطيع الذهاب كلاي انا اسفه "
لا تستطيع ان تمضي الامسيه معه لقد حان الوقت لتوقف الجميع عن التفكير بها وبي كلاي كخطيبين تابعت " سيكون يوما طويلا شاقا نها الغد وساحظر وينكم من المستشفى لا اعتقد انني استطيع ان اتركها "
وصل الى منزل امها واوقف السيارة قال " يبدو وكانه تم استبدالي بسرعه "
وضرب المقود براحة يده وهويتابع " وبواسطة هرة "
قالت بحرارة "هذا كلام غير منطقي وانت تعرف ذلك "
فتحت الباب وترجلت من الشاحنه واغلقته بقوة
اغلق كلاي بابه ايضا وركض امامها الى الردهه وصل قبلها ووقف عند الباب كي يمنعها من الهرب قال وهو يضرب على صدرة " انا هو من تخلى عنه وانا من عليه ان يكون غاضبا"
انكرت قوله:
" لم يتخلى عنك احد احاول فقط ان اجعل الامور اكثر سهوله عليك لنذهب وراء ماتريد ه"
برم كلاي راسه غير مصدق :
" انك بحاجه كي تفحصي اذنيك دكتورة لااريد ان اذهب !"
" لكنك قلت ....."
" هناك شيء لم اقله بعد " ونظر في عينيها ليجد أي تشجيع فيهما لكن دون جدوى لكنه قال :
" احبك مولي اريد الزواج منك"
هزت راسها وقالت " انت تجعل الامر اكثر تعقيدا "
كانت تقاوم بشده كي لاتبكي لكنها لم تعد تستطيع فانهمرت دموعها قالت بصوت مخنوق "
لاتفعل هذا كلاي ليس الان "
قال "اذا لم يكن الان فمتى ؟"
" لااعرف ..... اذهب ياقبطان المغامرات عش حريتك وعندما تكتفي منها عد الينا "
ارباك وغضب كبير ظهر على ملا محه فصرخ قائلا :" لاشيء سيجعلك تغيرين رايك اليس كذلك ؟"
صرخت والدموع تنهمر على وجهها " لا تصرخ بي ولا اريد ان اقلق طوال حياتي انك ستندم لانك تخليت عنه لاجلي "
صرخ قائلا :" هذا سخيف ما سمعت مثله "
" هذا ما اشعر به احبك كثيرا ولن اسمح ل كان تكرهني فيما بعد"
" انت تحبينني ؟" وتحول غضبه الى ابتسامه كبيرة
" انت حقا تحبينني انا اسف لاني صرخت بوجهك لا اريد ابدا ان تبكي مولي " تنهدت بقوة وقالت " اذهب كلاي "
" لما تحاولين دائما ابعادي عنك ..."
قاطعته قائلة بتوسل " ارجوك اذهب "
قال اخيرا وبلهجه محذرة " انني ذاهب لكنني ساعود"
|