كاتب الموضوع :
الناظر
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الثالث:
" يجب أن تلقي اللوم على نفسك راشال "، قالت مولي هذا وهي تمسح البطاطا بالحامض و تابعت :" لو أنك قلت الحقيقة منذ البداية لما وقعت في هذا المأزق". قالت:" لقد فعلت" و أفرغت راشال الفاصوليا في وعاء أصغر من الكمية فانسكبت بعض الصلصة على الطاولة :" إنظري الآن ماذا جعلتني أفعل " و أسرعت لالتقاط ورقة و هي تقول :" أليس هذا جرس الباب؟ من الأفضل أن أذهب و أرى من القادم".
قالت مولي و هي تقدم لها وعاء أكبر :" أه لن تفعلي إن عملنا هو تحضير الغداء نهار الأحد و أنت لن تذهبي إلى أي مكان أنت تحاولين الهروب قبل أن أسألك لماذا فعلت ذلك".
سألت أختها :" فعلت ماذا؟".
زفرت مولي قبل أن تقول :" أستطيع القول من تصرف الناس معي في الإحتفال ليلة البارحة أنك وعدتهم أنني أتيت إلى هنا لأصبح طبيبة لهم".
" هذه ليست الحقيقة قلت لهم أنك لم تقرري بعد و ستفعلين عندما تصلين و هل أستطيع التأكد أنهم إفترضوا أنك ستبقين؟".
قبل أن تتمكن مولي من الإجابة دخلت ليديا المطبخ مع كلاي و هي تقول:" ضعي صحنا أخر راشال فلقد تمكن كلاي من الحضور بعد كل شيء".
قالت راشال و هي تضحك:" و كأنه يفوت وجبة مجانية". و ألتقطت منشفة الصحون التي رماها بها . قالت ليديا و هي تتفحص اللحم في الفرن :" لا تهتم لما تقوله كلاي فأنت تعلم أنه مرحب بك دائما هنا". " لا أريد البقاء أحتاج إلى بعض الكتب من الخزن ".
قالت ليديا :" كلام لا معنى له ستبقى تلك الكتب في مكانها إلى أن تتناول طعامك".
إتكأ كلاي على الطاولة و نظر إلى مولي و هو يقول :" حسنا إن كنت تصرين".
كانت مولي تشغل نفسها كي لا تنظر إليه و قد وضعت منشفة المطبخ خول خصرها تماما كما رآها في حلمه الغريب ليلة البارحة و كانت تخبز له الحلوى.
عادة هو لا يتذكر الأحلام و هي غير متأكدة أن لديه أحلام . أما هذا الصباح فالأمر نختلف عندما إستيقظ شعر أن لديه حرقة من كثرة ما أكل من الحلوى لا يدري ما سبب ذلك الحلم لكنه متأكد أنه لا يعتمد على الواقع . فمولي امرأة عملية و لديها الكثير لتقوم به و لا وقت لديها لتخبز الحلوى مما لا شك فيه أن حلمه يحتوي تحذير له من المستقبل.
يمكنه أن ينتبه لتلك الملاحظة و في هذا الصباح أتخذ قراره سيتجاهل الأحلام السخيفة و سيبقى بعيدا عن المرأة التي سببتها .
سألت ليديا و هي تسير معه خارج الغرفة :" هل إنتهى إجتماعك كلاي؟".
لقد قرر إجتماع طارئ لأعضاء اللجنة المالية في محاولة منهم لتقديم عرض لمولي لا تستطيع رفضه.
عندما خرجت ليديا و كلاي من المطبخ رمت مولي آلة هرس البطاطا في المغسلة بشكل أن الصابون وصل إلى الطاولة و هي تقول :" أحتاج للتكلم مع أمي قريبا.
وضعت راشال البطاطا المهروسة في وعاء خاص و قالت :" عن ماذا؟".
" عن إقحام نفسها للجمع بيني و بين كلاي فأنا لن أتحمل ذلك".
" تحاول أمي و نورما كوساك تزوجيه منذ عدة سنوات و لقد أصبحت عادة لديهما" .
" حسنا إنها عادة عليها أن تتخلى عنها إذا توقعت أن أبقى هنا " علمت مولي أنها تعترض كثيرا و نظرة أختها الماكرة أكدت لها ذلك. إلتقطت راشال حبة فاصوليا و أكلتها قبل أن تقول:" هل أنت مهتمة لكلاي؟". حاولت مولي أن تبدو طبيعية و هي تقول :" بالطبع لا".
" لا أعتقد ذلك كما و أن عمره أصغر من عمرك". قالت متجهمة الوجه:" فقط يصغرني بأربع سنوات". لقد إنزعجت من ملاحظة شقيقتها ألم تستعمل ذات العبارة نفسها؟.
ضحكت راشال و قالت :" أه، أه ، يبدو أنني أصبت قلب الموضوع أخبريني ما الذي حدث عندما أوصلك كلاي إلى المنزل ليلة البارحة؟". " لا شيء".
" لا يمكنك أن تكذبي أبدا مولي و لقد أحمر وجهك بشكل مريع و أنا أرى من الإحراج الواضح على وجهك أن شيئا ما قد حصل". إعترفت مولي :" لا شيء يذكر".
هزت راشال رأسها:" أعرف أن كلاي مندفع جدا لكنني لم أتوقع كل هذه السرعة أخبريني سأنهار إن لم أعرف". حاولت أن تقول ذلك بطريقة عادية:" دعاني لنزهة في القارب و أنا رفضت ". إبتسمت راشال :"هذا رائع ، أه؟ لديك أكثر الوجوه تعبيرا مولي لكن لماذا رفضت؟".
علمت مولي أن أختها قد أمسكت بها و تجاهل الأمر سيجعل راشال أكثر إصرارا فأسرعت بتقديم أي عذر:" لقد أجهدت نفسي في العمل مؤخرا".
" أه ، قولي ما شئت مولي فليس هناك من خجل أنت تخافين أن تبقي عانس".
" هذا سخيف و كلام مهين أيضا". " لا لا مجال للاهانة هنا عندما يصل الرجل إلى سن معين و لم يتزوج بعد يصبح عازبا و عندما تصل المرأة إلى ذلك السن القانون يسميها عانس فليس هناك من إهانة و ماذا تفضلين أن أدعوك عزباء؟".
" أنت تعلمين تمام أن المجتمع يضع حدا فاصلا بين العازب و العانس فكون الرجل عازبا هذا يعني أن هذا الرجل إختار نمط حياة خاص لحياته أما كونك عانسا فهذا يعني أنك تفضلين أن تكوني متزوجة لكن لم يتقدم لك أحد".
وضعت مولي يديها على خصرها و قالت:" قد يفاجئك الأمر أختي الصغرى لكن هناك العديد من المعارف في مونتانا". " و هل كان لديك صديق ما هناك" " لا".
" إذا الذي أقوله صحيح أربع سنوات " هزت رأسها متعجبة و هي تتابع:" لا عجب أن كلاي يبدو لك جيدا". قالت مولي بغضب :" كلاي يبدو جيدا لمعظم الناس". " أعتقد أنني أوافقك الرأي و أنا لست متأكدة لما نتحدث بهذا الموضوع".
أخرجت راشال اللحم من الفرن و قالت:" لأنك أعطيتني موضوعا جديدا أفكر به لم أتصورك أبدا أنت و كلاي معا كنتما دائما نقيضين كالطبشور و الماء". " هذا صحيح".
" لكن أنت تعلمين ماذا يقال عن جمع المتعارضين ربما قد ينجح الأمر" .
نظرت الشقيقتان إلى بعضهما و إنفجرتا بالضحك و قالتا معا:" لا ! ". شعرت مولي بالفرح إنها لم تشجع راشال لكنها كانت تشعر بالألم لأنها تستطيع أن تفعل ذلك بسهولة.
تابعتا الحديث معا و هما تحضران الغداء أخيرا قالت مولي:" لن ينجح الأمر عندما أحب أريد كل شيء الزوج و الأطفال و عملي بينما كلاي كوساك خطط للذهاب في رحلة بحرية بعد عدة سنوات". " عدة سنوات قد تعطيك الفرصة لتغيري رأيه أن أردت ذلك".
هزت مولي رأسها و قالت بحزم:" إنه مصمم على أن يبقى عازبا هذا خياره". التهمت راشال حبة الفاصوليا ثانية و هي تفكر بالأمر بعدها قالت:" ربما قد يكون مصمما لكنه ليس حازقا إنهم من أنجح الأزواج عندما يدركون أنهم لا يستطيعون العيش من دون عائلة".
إبتسمت مولي لشقيقتها كيف أصبحت أليفة و قالت:" تتكلمين و كأنك زوجة راضية".
" راضية ؟ لا ، ليس بعد الأن الرضى هو ما تحصلين عليه عندما لا تعرفين شيئا أفضل كنت راضية بحياتي كما كانت لأنني كنت منشغلة بالعمل و بتسلق سلم النجاح بعدها أتى جو ليملأ كل الأماكن الفارغة".
قال جو من على الباب:" تتحدثين عن الأماكن الفارغة تعتقد مولي أن رأسي قد قطع و أننا نتضور جوعا هنا". رفعت راشال وعاء مليئا بالطعام وقالت:" كنت أحاول أن أشرح لشقيقتي أن العمل لا يكفيها في الحياة". أجاب جو و هو يحمل بيده وعائين من الطعام:" على عكس ما يشاع دائما لا يستطيع الرجل متابعة حياته بالحب فقط يمكنك التحدث عن الزواج و نحن نتناول طعامنا". قالت مولي بسرعة:" لا ، لا نتستطيع عداني أنكما لن تتحدثا بهذا الموضوع أمام كلاي ". صرحت راشال و هي تخفي إبتسامتها :" إنه وعد صعب لكن علينا القيام به". قالت مولي محذرة:" راشال". " حسنا ، حسنا".
قلقت مولي طوال العشاء عما قد تقوله شقيقتها لكنها وفت بوعدها دار حديث عادي أثناء تناول الطعام تاركا لها الخيار أن تنظم إليهم أو أن تأكل بسلام و لقد إختارت الخيار الأخير و عندما كانت تنظر حولها كانت تجد كلاي يراقبها.
و ما أن قدمت الحلوى حتى اقتنعت مولي نفسها أنها لم تعن شيئا لكلاي و كان من الصعب عليها أن تقنع نفسها أنها لا تهتم. قدمت ليديا لها قطعة كبيرة من فطيرة الفاكهة و هي تقول:" لقد صنعت هذه خصيصا لك مولي لقد كانت الحلوى المفضلة لديك".
" شكرا أمي ". و أشتمت رائحتها الشهية و هي تقطع قطعة صغيرة بشوكتها لقد مرت سنوات و لم تتذوق طعام أمها الشهي. تبع كلاي بنظره كيف قطعت مولي قطعة الحلوى فقال :" تبدو شهية" بعدها من دون أن يدري أتته فكرة أنها ليست كمولي .
علم أن جزء من إهتمامه بها مرتبط بالحقيقة أنها كانت دائما حازمة و غير مهتمة به . فلماذا إذا لديه هذه الأحلام الجنونية عن إمرأة هو متأكد أنها ستعمل على تغييره؟ فمولي
من النوع التي تطلب كل شيء و هي لن ترضى بقليل من الإهتمام إعتاد على تقديمه إذا فما هي مشكلته؟ كان كلاي منهمكا في تلك الأسئلة عندما ذكرته راشال أن هناك أشخاص غيره في الغرفة قائلة:"إذا و كيف كان إجتماع اللجنة المالية كلاي؟".
قال :" آه جيد ". كانت الأعمال أخر ما يفكر به أجبر نفسه على التركيز على صحن الحلوى
متمنيا أن طعمه الحلو يخفف من ضياعه فمع كل هذا الإنتباه كل ما يفكر به كم تبدو مولي مختلفة.
منتديات ليلاس
تخلى عن تلك الأفكار وضع جانبا شوكته و نظر إلى راشال قائلا:" أعلم أنك و جو مهتمان و لهذا أتيت إلى هنا". قال جو بحماس:" هيا أخبرنا إلى أين وصلوا". تردد كلاي قبل أن يقول:" لم يتم التصويت على الأمر بعد". سألت ليديا :" أليس أريل بوتز و التوأم دودلي في اللجنة المالية؟". و عندما هز كلاي رأسه موافقا أضافت :" إذا ستصبح الأخبار في كل البلدة عند الصباح بكل الأحوال أريل بوتز أكبر ثرثار و هو يثير المشاكل أكثر من برتي كولدول". قالت راشال بصراحة:" أعتقد أن الإقتراح و العرض سيعلنان فالوقت النهائي أصبح قريبا جدا". قال جو :" نحن جميعا في الهيئة الإستشارية ما عدا مولي و طالما هي الشخص التي ستتلقى العرض فبإستطاعتها سماع ذلك الآن".
إستدار كلاي نحوها و قال:"هل أنت مهتمة بسماع الإقتراح؟".
أرادت مولي أن تسمع إقتراحا من كلاي لكم ليس الموضوع الذي يتكلمون عنه هل هي مخطئة بتصرفها و أنانية إن رغبت في أن تهتم بنفسها و لو لمرة واحدة؟ تمنت لو أن عائلتها تمضي يوما واحدا من دون التكلم عن الأعمال لكنها مع ذلك لا تزال تفهم إهتمامهم بالبلدة لم تشأ أن يعاني أحد من إستهتارها بالموضوع.
كان هناك خوف في صميم قلبها أن تقلق على حاجة مرضاها لها و أن تتجاهل حاجاتها لقد جعلت إهتمامها العملي و عملها هو كل حياتها لقد حدث ذلك في مونتانا و قد يحدث أيضا في مورغان بوينت . قالت راشال :" هيا مولي لن تشعري بالأذى إن أكتشفت ما هو إقتراحهم أليس كذلك؟".
فكرت مولي قد يحدث العكس لأنها ستوافق بسهولة من خلال حماسهم الواضح.
قد يقنعوها بالبقاء لم يمضي على وجودها أسبوع واحد و هي تشعر بحب كبير لهذه البلدة و لسكانها الطيبين و عائلتها هنا و أيضا كلاي لكن هل هذا عامل إيجابي أم سلبي؟
نظرت حولها إلى الوجوه المنتظرة و قالت:" أنا أصغي". كان العرض الذي قدمته اللجنة المالية أكثر من مغر إذا صوت المستشار على هذا الإقتراح و إذا وافقت مولي ستأخذ ربحا إضافيا ليساعدها على تطوير تعليمها و جزء من أرباحها سيأخذ لمصلحة العيادة كتجهيزات و غيرها كرواتب لمن سيساعدها لكن إن وافقت على البقاء لمدة عشر سنوات ستصبح مالكة لخمسين بالمئة من العيادة. قال زوج ليديا :" هذا عرض كريم جدا".
و ظهرت الدموع في عيني ليديا :" إنه حقا كذلك أرني و يمكنها العيش هنا معنا و هل هناك من شيء أفضل". و قبل أن تشعر مولي أنها وقعت في الفخ تابع كلاي:" هناك شيء أخر عندما توفي الطبيب كولي قدم كل ما يملك و بيته أيضا إلى مورغان بوينت لأنه هجر عائلته كلها أقترح أريل أن نقدم المنزل إلى مولي إذا وافقت كعنصر مساعد جديد".
قال جو بحماس:" هذه فكرة جيدة ". ضحكت ليديا :ط بالنسبة إلى أريل خاصة أن هذا الرجل لا يفعل شيئا سوى الجلوس أمام مخازن و البيوت هاردواير طوال النهار لكن يبدو أن لديه بعض الأفكار الجيدة أحيانا". إبتسم لها أرني و قال:" نحن نفعل أكثر من الجلوس و الثرثرة أحيانا نحاول أن نحل مشاكل العالم بأسره".
قالت ليديا تمازحه:" و هذا يفسر لما العالم هو هكذا". قاطعتهما راشال قائلة:" ليس المنزل بحالة سيئة لكنه قديم و جميل سأذهب إلى هناك بعد ظهر هذا اليوم لأرى إن كان بحاجة إلى أي تصليح".
سألت ليديا :" ألم يغير الدكتور الأسلاك الكهربائية بعد الحريق الذي تعرض له جيمسون جاره منذ سنتين؟".
أضاف أرني:" و التمديدات الصحية أيضا لقد قمت بالتقاعد مع العمال لأجله و وفرت عليه الكثير من المال". قال كلاي :" ليس هناك أي مفروشات لقد بعناها كلها لكي ندفع للضابط هايكر ". قالت راشال بحماس:" أستطيع المساعدة هنا فقط سأجري بعض الاتصالات و أعرف بعض مهندسي الديكور الذين يعملون بأجر زهيد".
كانت الطاولة تعج بالاقتراحات بما هو الأفضل لترتيب منزل مولي و تنظيم ما تبقى من حياتها و لم يتوقف أحد ليسألها بما تفكر و بعد الإصغاء إلى تلك المطالب التي تصدر من كل الإتجاهات شعرت مولي و كأنها مشاهدة في مباراة تنس دعتهم يتابعون و هي حذرة بأن لا تشارك أبدا.
على الرغم من حماسهم المفرط لن تسمح لهم أن يخططوا لها حياته يمكنهم أن يمضوا النهار كله و هم يختارون المفروشات و التصاميم لكنها رفضت أن تأخذ أي قرار من دون أن تفكر مليا بالأمر. نظرت حولها و التقت عيناها بعيني كلاي سأل بنعومة:" ما رأيك بكل هذا مولي؟". لم تكن متعاونة قالت:" كما أشارت أمي إنه عرض كريم جدا و كأنه تصرف يائس في الحقيقة". قالت راشال:" لم نترك ذلك سرا على أحد و أنت تعلمين أننا محاصرين ليس فقط مورغان بوينت و لكن كل المنطقة المحيطة التي قد تستعين بالعيادة".
قال جو:" في الحقيقة ، لا نريد أن نضغط عليك".
إبتسمت مولي لعائلتها و قالت:" بالطبع لا". هم يقصدون ذلك لكنهم بدأت تشعر و كأنها مفخخة. كان كلاي ممزقا بين ما يعرفه أنه الأفضل لبلدته و بالتحديد و جود مولي بشكل دائم كطبيبة لهم و ما يراه مناسبا له إذا بقيت عليه أن يكون حذرا بشكل دائم كي لا تقحم نفسها في حياته ، و من خلال ما يشعر به عندما ينظر إليها يعلم أن ذلك إحتمال مؤكد.
فقط هذا الصباح كانت لديه تصاميم مؤكدة بالنسبة إلى مولي . فهو سيتجاهلها ببساطة و سيتجاهل كل الأحاسيس التي يشعر بها تجاهها.
سألها:" ألا تشعرين بأن العرض مناسب؟". نظرته الثابتة جعلتها تعطي الكلام معنى خاص لم يلاحظه أحد من الموجودين.
همست:"نعم". للعرضين معا لذلك الذي قدمته البلدة بأسرها . تماما كالثاني الذي يدعوها إليه كلما نظر إليها هل هي الوحيدة على هذه الطاولة التي تشعر بإهتمامه؟ من المؤكد أنها لم تكن وحيدة لدرجة أنها تسيء فهم كلامه.
كان كلاي كوساك رجلا خطرا و قلبها لن يشعر بالأمان بقربه. إذا قررت البقاء ، فلا بد أن مخططاته ستأخذه بعيدا عن مورغان بوينت . لقد أسرع بإخبارها ذلك من الواضح أنه لا يريدها و لا يريد أي إمرأة في حياته لم تشعر مولي يوما بالحب طوال تلك السنوات.
و الأن عليها أن تتغير لكنها لا تعرف كيف ، فليس لديها أي تجارب و هذه الحياة كلغز غامض بالنسبة إليها.
قالت ليديا مقاطعة إنغماسها في التفكير:" مولي عزيزتي" " ما الأمر أمي؟".
" تعتقد راشال أن عليك الإستعانة بمصمم ديكور لكن أنا أفكر أن عليك إختيار ما ترغبين به.." لقد حان الوقت لتضع حدا لكل هذا قالت:" أعتقد أنكم تفتقرون إلى النتائج فالمستشار لم يقل كلمته بعد و أنا أيضا لم أقل الكلمة المميزة لحل اللغز".
قالت ليديا بإحترام :" آه نعم أعتقد أنني بالغت كثيرا بأحلامي إنني أسفة عزيزتي".
أضافت راشال :" و أنا أيضا و لن نتكلم عن الموضوع ثانية". قالت مولي:" شكرا لك سأقدر ذلك". لكنها علمت أنهم سيعاودون الكرة إن بقيت بالقرب منهم طوال النهار فتابعت:" و الأن إذا كنتم تعذروني أعتقد أنني سأذهب بالسيارة إلى بحيرة سامبسون لفترة".
شجعتها ليديا قائلة:" هذا رائع عزيزتي و ستحظين بفرصة لتفكري بكل الأمور".
سأل كلاي:" أتريدين رفقة؟". قالت لتتهرب :" أعتقد أن لديك أعمال مكتبية". رفع كتفيه بإستخفاف قائلا:" لا تفعل عمل اليوم و تستطيع تأجيله للغد".
قالت:" حسنا لنذهب". قال كلاي و هو يقفز عن كرسيه:" أمهليني بعض الوقت سأعود قبل مرور عشر دقائق". مرت نصف ساعة و لم يظهر كلاي بعد. قررت عدم الإنتظار خرجت من المنزل و صعدت في سيارتها ما أن أدارت المحرك حتى أوقف كلاي سيارته بقربها ، ثم جلس كلاي في المقعد إلى جانبها " أسف إنني تأخرت " . قال و هما ينطلقان خارج ساحة المنزل:" عادة لا أترك أحدا ينتظرني لكن لدي عذر أتريدين سماعه؟".
فقالت:" ليس بالتحديد كنت أفكر بعدم الذهاب معك أيضا". " ليس هذا سبب تأخري لقد أعطاني الملازم هايكر ضبط للسرعة و بدأ بإعطائي النصائح لمدة عشرين دقيقة و هذا ما يحبه في عمله لقد رسم صورة مخيفة لما يحدث بالتحديد لعظام الإنسان عندما يصاب بحادث".
ضحكت مولي بالرغم عنها قالت:" حذرتني راشال منه قالت أنه أعطاها إسبوعا بأكمله من الملاحقة عندما وصلت إلى البلدة".
"إنه رجل طيب و هو يأخذ عمله بمحمل الجد كثيرا و أنا أحترم هذا لكن لننسى أمره و كل الأشياء الجدية". " حسنا".
"لنترك أنفسنا لسعادة هذا اليوم" قالت مولي بالتحديد:" و ماذا يعني هذا؟".
قال ببرأة:" لا شيء فقط إنه يوم ربيع جميل علينا التمتع به هذا كل شيء هل كنت تفكرين بمشاريع أخرى؟". " لا، لم أكن إنه أمر رائع أن أرتاح لم أفعل ذلك منذ وقت طويل".
" كانت الحياة صعبة عليك في مونتانا أليس كذلك؟"." لما تسألني؟".
دلها على الطريق التي توصل إلى البحيرة قبل أن يجيب " أتصور أن العمل صعب كونك مسؤولة عن صحة كل تلك الناس".
"أصعب ما واجهته هو معرفة ما لا أستطيع القيام به فهناك الكثير من المعتقدات الخاطئة لكن أخذت كثيرا من الوقت قبل أن أدرك أنني لن أتمكن من تغير أي شيء، كل الذي كنت أقوم به هو التأكد من إعطاء اللقاح لكل الأطفال و إسداء النصح للنساء الحوامل كنت أعطي بعض الأدوية و أقطب بعض الجروح لكنني لم أحدث أي تغيير جذري فسكان أمريكا الأصليين لديهم ثقافة خاصة و جميلة و الفقر و الإحباط جزء من تاريخهم.
منتديات ليلاس
قال :" لم تسمحي لهذه الأمور أن تسيطر عليك". " بالكاد" و رأت البحيرة فاستدارت و سارت على طريق ضيقة إلى أخر المنعطف . تابعت:" صدقني كان هناك العديد من المرات كنت أجد مشاكل العالم كثيرة جدا على مولي فوكس".
" لا تخففي من قوتك على عمل الخير مولي أي شخص يهتم مثلك لديه الإمكانية على إيجاد فرق في حياة الناس الذين يعرفهم".
شعرت مولي بتأثير كبير من لهجته الجادة و قالت:" شكرا لك كلاي و بما أنك لا تعرفني جيدا سأعتبر كلامك مديحا آه، أعتقد أنني أعرفك أكثر مما تدركين".
الفصل الرابع
كانت البحيرة المحاطة بأشجار الصنوبر ، هادئة في فترة الظهر من ذلك النهار الحار.
أخذ كلاي مولي إلى ناحية القوارب حيث يحتفظ بقاربه الشراعي، و ما هي إلا دقائق حتى أصبحا في داخله كان هناك عدد من الصيادين و قال كلاي أنه يفضل هذا المكان من البحيرة بسبب الهدوء المسيطر. أبحر من دون هدف لمدة من الوقت بمساعدة رياح خفيفة ، بعدها راقبت مولي كيف أنزل كلاي الشراع المثلث الضخم بمهارة واضحة كان يتحرك بمهارة و إتقان كان يشعر بالألفة في الماء و يبدو سعيدا و مرتاحا و هو يحرك القارب بالمجذاف. قطع كلاي الصمت قائلا:"لقد إختفت الرياح نهائيا و لن يكون هناك أي سباق اليوم في البحيرة". سألت :" و هل خاب أملك؟".
قال بتكاسل:" لا ، فأنا أشعر دائما بالهدوء و أنا في الماء". " قرأت هذا الصباح في الجريدة عن السباق الكبير في الرابع من تموز ( يوليو) . هل تشترك فيه؟".
"لا، فأنا لست من النوع التنافسي أترك السباق للذين يريدون أن يبرهنوا شيئا ما لقد قيل لي أن هذا عيب مهم في شخصيتي". " من قال لك ذلك؟".
" الدكتور في الجامعة لقد أتصل بي و طلب مني أن أشرح له ما بي ذلك إن ضاعفت جهودي و حسنت علاماتي فإنني أستطيع التخرج بمعدل الأول أو الثاني في صفي ".
" و هل فعلت ذلك؟". " لقد كنت بين العشرة الأوائل و كل هذا الدرس الإضافي أعاق عطلاتي و إبحاري في نهاية كل إسبوع " إبتسم و تابع:" ما هو رأيك بذلك؟".
" أعتقد أنك فضلت الإبحار". " لما أشعر و كأنك توافقين على ما إخترته؟". نكرت ذلك و قالت:" أنا لا أفعل، ليس في الحقيقة فقط أتساءل كيف؟".
" لقد دخلت الجامعة بمنحة كاملة و تمكنت من الحصول على عمل إضافي من أجل تأمين مصروفي كان الأسبوع مليئا بالعمل و الدرس معا و كانت نهاية الأسبوع هي مكافأتي على تحصيلي الجيد فلما علي أن أعاقب نفسي بالتخلي عنها أيضا؟".
" لكن ألم تكن فضولي لتعرف إن كنت تستطيع القيام بذلك؟"." إني متأكد أنني أستطيع لكن لماذا على التنافس مع شخص لا هدف أخر لديه؟".
ضحكت مولي و قالت:" أرى أنك ليس فقط غير مسؤول بل أيضا متفاخر".
سأل بجدية:" هل تعتقدين ذلك؟ أنا فقط أعرف قدراتي و حدودي فأنا لا أريد أن أبرهن أي شيء لأي كان " " هذه ليست فلسفة سيئة". دار كلاي بالقارب و قال:" شكرا".
*******
في صباح اليوم التالي شعرت مولي بألم خفيف في حلقها ، ما أن حان وقت الإفطار حتى أصيبت بالزكام شربت عصير الليمون الذي أعدته لها ليديا و عادت إلى سريرها من دون أي كلام.
بعد مرور عدة ساعات أدخلت ليديا رأسها من الباب ، و قالت:" جيد أنك مستيقظة أحضرت لك هاتي بانسون حساء الدجاج و قد صنعته بنفسها قالت إنه الدواء الشافي للتعرض للبرد هل تريدين أن أحضر لك قليلا منه؟".
" لا سأنهض بنفسي إنني جائعة و أشعر أنني أفضل بكثير" دخلت مولي المطبخ و جلست إلى الطاولة الخشبية ، قالت :" من هاتي بانسون و كيف عرفت أنني تعرضت للبرد؟".
قال أرني:" إنها مسؤولة عن قسم المأكولات في الخزن لكنني مع ذلك ما زلت لا أعرف كيف علمت بمرضك".
ضحكت ليديا و قالت:" هل ذكرت ذلك أمام أريل بوتز عندما ذهبت إلى وليبرت هارواير هذا الصباح؟" قال أرني:" قد أكون هل أنت جاهزة للذهاب؟ فالمباراة ستبدأ بعد ثلاثين دقيقة".
قالت ليديا:" أذهب بدوني سأبقى مع مولي ". " أمي لا تبالغي لقد أنتظرت أنت و أرني هذه المباراة منذ عدة أيام فأنا بخير". " حسنا لا بأس فبعد كل شيء أنت الطبيبة لكن إن إحتجت إلي إتصلي بي فالرقم مدون على الدفتر بجانب هاتف المطبخ".
إحتست مولي الحساء الشهي ، بعد أن غادرت أمها و أرني و كانت ستقطع لنفسها قطعة من فطيرة الحلوى عندما قرع الباب و عندما أجابت وجدت الآنسة واتكنز المعلمة تقف في الردهة.
أعطت مولي قالت حلوى على شوكولا و قالت:" سمعت أنك تعرضت لوعكة خفيفة بسبب الطقس عزيزتي لذلك صنعت لك هذا فالحلوى دائما تفيد أليس كذلك؟".
فكرت مولي لم يكن هناك من وصفة طبية بقالب الحلوى لكنها شكرت الأنسة واتكنز كثيرا و قالت:" ألا تريدين الدخول؟"."آه لا أستطيع البقاء كما و أنك بحاجة للراحة ، الراحة هي أساس الشفاء لكن من المحتمل أنك تعرفين ذلك فأنت طبيبة ، لكن كما يقال الراحة تخفف الحرارة و تقضي على البرد ، أليس كذلك؟".
سألت من دون أن تعطي مولي فرصة للإجابة و تابعت:" أتمنى أن تعجبك الحلوى و أن تصبحي أفضل قريبا ". " شكرا لك ثانية أنسة واتكنز ، لكن ما كان عليك القيام بذلك".
" آه ليس هناك من مشكلة نحن فقط جيران و أنا أحب صناعة الحلوى، و الناس هنا في مورغان بوينت يهتمون ببعضهم البعض".
عادت مولي إلى المطبخ عندما وصل التوأم دودلي ليقدما لها لعبة ورقية ، وهما يقولان أن هذه اللعبة لن تجعلها تسأم بسبب بقائها بمفردها دعتهما لتناول الحلوى ، لكنهما إعتذرا بخجل قالا لها أن عليها أن ترتاح.
كانت مولي تتناول قطعة ثانية من الحلوى عندما مرت بها السيدة بركينز و قد أحضرت لها وعاء من البوظة صنعته بنفسها و قالت أنها شهية جدا مع قالب الحلوى على شوكولا.
كانت زائرتها التالية و الغير متوقعة بارتي كالادول، امرأة بسيطة و قد دعتها مولي للدخول. أحضرت معها رزمة صغيرة ملفوفة و أصرت عليها أن تفتحها على الفور، و تقول:" إنها هدية مفيدة لا شيء مميز إن كنت لا تمانعين أنا أحاول أن أقدم دائما أشياء مفيدة و أطرزهم بنفسي فلا تكثر الأشغال اليدوية على النساء".
قالت مولي للسيدة التي غادرت على الفور :" شكرا لك أنسة كالادول".
عادت إلى المطبخ ، و ملأت إبريق الشاي بالماء و وضعته على النار. وجدت صندوق لأكياس الشاي في الخزانة . و بينما كانت تنتظر الإبريق كي يصفر أخذت تفكر بمورغان بوينت .إنهم أصدقاء محبين و كرماء لن تقوم بعمل سيء و تبتعد عن هذا المكان.
أخذت فنجان الشاي و خرجت إلى الشرفة الأمامية ، جلست هناك و هي تفكر أنها ستعرض نفسها لأشعة الشمس لبعض الوقت. سمعت أصوات قوية من وراء المنزل فإستدارت لترى ماذا هناك.
رأت أولادا يغسلون سيارتها بخرطوم الماء و يصدر عنهم أصوات مرتفعة. نادت مولي ليتمكنوا من سماعها :" مرحبا". تقدمت منها فتاة في الخامسة عشر من عمرها و قالت:" هاي إسمي هيثر بانسون ، أمي تعمل في المخزن لا بد أنك الطبيبة الجديدة". صححت لها مولي:" إنني طبيبة".
أشارت الفتاة إلى الولدين قائلة:" هذان مايك و لاري هايكر".
رفعا مايك و لاري أيديهما و كأنهما يعرفانها و عادا لعصر الصابون على السيارة . و إندلق الماء ليصل إلى الطريق العام.
قالت هيثر هامسة:" إنهما أحفاد الشرطي هايكر من لايك ستي ، وهما يمضيان الصيف هنا لأن والديهما يعملان على الطلاق".
قالت مولي:" فهمت". لكنها لم تفهم شيئا.
تابعت هيثر بثقة :"أنت تعلمين كيف هم الصبيان ، و أعتقدت أنني بذلك أبقيهما بعيدين عن المشاكل و أجعلهما سعداء قليلا و هما يغسلان سيارتك".
قالت مولي موافقة:" إنهما بالتأكيد أكثر سعادة الأن". كان الولدان قد أدارا خرطوم المياه و بدآ بغسل السيارة المليئة بالصابون.
" تقول أمي دائما الأيدي الكسولة عمل للشر أو شيء من هذا القبيل . و أفضل شيء تقومين به عندما تشعرين بالأسى على نفسك أن تقومي بشيء جيد لشخص أقل حظ منك".
ضحكت مولي و قالت:" اقل حظ؟".
" حسنا أنت مريضة و نحن لا ، و هذا يجعلك أقل حظ منا صح؟".
" لكنني لست مريضة لقد تعرضت لبعض الزكام عند الصباح و أنا بخير الأن".
رفعت هيثر حاجبيها مفكرة و قالت:" نستطيع غسل سيارتك بكل الأحوال هذان الولدان بحاجة إلى شيء يفعلانه و أحب أن أمضي الوقت معهما".
" بالطبع لكنها بحاجة لتنظيف جيد بسبب سفري عبر البلاد سأدفع لكم إن قمتم بعمل جيد".
" آه ، لا لا يمكنك أن تدفعي لنا لا تسير الأمور على هذا النحو هنا". و أخذت هيثر تشرح لها بصبر:" كل الذي عليك القيام به هو أن تشكريننا و بعدها ستقدمين لنا خدمة عندما تستطيعين".
قالت مولي :" فهمت شكرا لك".
"أنت على الرحب دائما دكتورة هناك أمر واحد إضافي عليك أن تقومي به و هو أن تجلسي على الشرفة ، و ربما تحاولين أن تظهري أنك مريضة قليلا فهذا سيجعل الصبيان سعيدين أكثر بعملهما".
" لك ما تشائين". إستدارت مولي خلف المنزل و هي تبتسم من ذكاء تلك الفتاة عادت لتجلس على مقعدها و تشرب كوب الشاي . أصيبت بصدمة عندما توقفت أمام منزلها عربة شحن لأزهار مدينة جاكسنوفيل.
خرج منها رجل متوسط العمر و سار نحو المنزل و هو يحمل باقة أزهار ربيعية كبيرة ، قال:" مولي فوكس؟". قالت :" نعم". و هي تتساءل أي مواطن من هذه البلدة قد تحمل كل تلك المشقة و المصروف ، كل هذا بسبب أنه سمع بالثرثرة أن الطبيبة فوكس تعاني من برد.
" إذا هذه لك". وضع الزهور على الطاولة و سلمها بطاقة و غادر بسرعة تماما كما حضر نظرت مولي إلى الباقة الكبيرة و خالجها شعور قوي من هو المرسل إرتجفت يدها و هي تفتح المغلف.
قرأت : في المرة القادمة عندما نقرر الذهاب في نزهة في البحيرة ، أقسم لك أن الطقس سيكون أفضل أتحمل المسؤولية كاملة عن مرضك و أعدك أن أعوض عن ذلك.
هيثر ، مايك و لاري داروا من وراء المنزل و اقتربوا منها ، قالت الفتاة:" أتتك الأزهار من جاكسنوفيل، أليس كذلك؟".
وضعت مولي البطاقة في جيبها فإذا أراد كلاي أن يتحمل كل هذه المشقة ليرسل لها الزهور من خارج البلدة فهو يريد أن يبعد الثرثرة عنهما، قالت:" نعم أليست جميلة؟".
هز الولدان كتفيهما، قالت هيثر متأكدة:" صديقك؟".
قالت مولي:" بل صديق للعائلة". قالت هيثر للصبيين:" آه إنها إذا من كلاي".
قال مايك:" إنه رائع لكن لماذا يرسل لك الأزهار أن لم تكوني صديقته؟".
غيرت مولي الموضوع:" هل تعلمان إذا جف الصابون على السيارة سيعلق و ستجبران على العمل من جديد".
إبتسمت مولي عندما أسرع الولدان بالعودة إلى عملهما حملت الزهور إلى الداخل و وضعتها على الطاولة بجانب سريرها قبل أن تتصل بكلاي".
" مرحبا أنا مولي". " مرحبا كيف تشعرين؟".
قالت:" بخير و الزهور جميلة شكرا لك". " أنت أكثر من مرحب بك دائما ، أشعر أنه من واجبي بعد أن أخذتك إلى البحيرة ما كان علي القيام بذلك".
"أسعدني ذلك ، لقد أمضيت وقتا سعيدا . و هذه هي المرة لأولى التي أشعر فيها بكل هذا المرح و أنا مريضة"." قد لا تكون مرة وحيدة بالنسبة لنا".
صمتت مولي للحظة، بعدها بدأت تخبره عن كل الأشياء الجميلة التي قاموا بها سكان البلدة من أجلها في هذا اليوم.
قال :" نعم نحن شعب محب لبعضنا في مورغان بوينت". " خاصة إذا كنتم تريدون شيئا ما".
قال و بصوته رنة من البرودة القاسية :" إنظري إلى الزهور ثانية ،مولي ستلاحظين أنها زهور بلا أشواك". " جيد لأنهم ليسوا كذلك مهما يكن ، لا أستطيع القول أنني مثلهم". " آه ؟ " .
"كنت أتمنى أن تجعلك الزهور تدركين كم أنا شاب لطيف". " و ؟ " .
" و أن كنت تشعرين أنك بصحة جيدة ، ربما تقبلين بتناول العشاء معي هذه الليلة، أستطيع أن أخذك في جولة في البلدة ، الجولة الكبرى".
سألت :" و كم يلزمنا من الوقت لذلك؟".
" همم ، ربما خمس عشرة دقيقة أو عشرين دقيقة ، إذا أخذتك لرؤية الشجرة المشهورة".
" لديكم شجرة مشهورة هنا ؟".
" آه ، نعم , من المؤسف أنك لم تريها بعد". " في هذه الحالة ، لا أستطيع أن أرفض أبدا".
|