لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-06-08, 10:55 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37697
المشاركات: 193
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنيتي بنيه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنيتي بنيه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الناظر المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

hgنزليها بليز شكلها حلو مره :rdd10ut5::rdd12tf:

 
 

 

عرض البوم صور بنيتي بنيه   رد مع اقتباس
قديم 26-06-08, 07:43 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45537
المشاركات: 187
الجنس أنثى
معدل التقييم: الناظر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الناظر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الناظر المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ان شاء الله قريب واسفه ما نزلت الملخص حنزلهم ممكن الجمعه

 
 

 

عرض البوم صور الناظر   رد مع اقتباس
قديم 27-06-08, 03:33 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45537
المشاركات: 187
الجنس أنثى
معدل التقييم: الناظر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الناظر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الناظر المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Deal

 

رواية دواء العازب_ بيبر ادامس__1119
دار النحاس


كلاي كوسات بطل بلدة هادئه متشوق للمغامرات والابحار في كل مرفء...

الدكتوره مولي فاكس اتت لزيارة عائلتها ولكن بصورة غير متوقعه اعجبت بالبلدة الصغيرة....

وبكلاي الذي كان اسوء كابوس في حياتها.

النتيجة كان كلاي شابا مناسبا ولكن رفضت مولي ان تكون مجرد فتاة في مذكرة رحلته ماذا

يمكنها ان تصف من دواء لعازب متجول كي يصبح رجلا متزوجا سعيدا؟

 
 

 

عرض البوم صور الناظر   رد مع اقتباس
قديم 27-06-08, 05:57 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45537
المشاركات: 187
الجنس أنثى
معدل التقييم: الناظر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الناظر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الناظر المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Shakehands

 

الفصل الأول
انسكبت القهوة على الطاولة فهز كلاي كوساك رأسه منزعجا لا بد أن هذه الموسيقى المزعجة ستدوم طوال السهرة كان يعتقد أنه سيمضي سهرة جميلة منذ ساعة تقريبا لكنه فقد كل حماس للاحتفال.
عكست المرآة الكبيرة التي تغطي الحائط في جناح الفندق تجهمه و لاحظ خيوطا رفيعة تتجمع حول زوايا عينيه و يعود هذا إلى قضاء وقت كثير تحت أشعة شمس فلوريدا الحارة.
لم تكن تلك الخطوط واضحة عندما يضحك و هذا ما جعله يشعر بأنه أفضل نظر إلى نفسه منتقدا على الأقل لم يتغير لون شعره بعد أو أنه كذلك؟ لا إنه لا يزال بني فاتح و هذه الخصلات الشقراء تعود إلى حرارة الشمس و ليس للتقدم في العمر.
منتديات ليلاس
أراد أن يؤكد ثقته بنفسه أم ملامحه قوية و منسجمة الشكل و ليست سيئة لرجل يمضي خمسة أيام و نصف في الإسبوع في صيدلية مسؤولا عنها بالطبع ما تبقى من اليوم و من كل أيام العطل كان يمضيها في الإبحار أو القيام برياضة السباحة.
أدار ظهره إلى المرآة ماذا حدث له؟ لم يشعر يوما بالأسى أو الحزن على نفسه فهو ليس من النوع الذي يأسف على نفسه ربما سبب ذلك المناسبة بحد ذاتها لقد سمع من أشخاص يصابون بالتشائم في ذكرى مولدهم الثلاثين.
الثلاثون انه لا يبدو عجوزا بالنسبة إلى بعض الناس لكن كلاي توقف عندها فلقد فاجأته مرحلة النضوج و هو الآن يعيشها بغموض ما انه يخشى انه يفتقد لأي شيء في حياته.
ما كان يدري ما الذي سيفقده و بعد كل شيء فحياته تسير بشكل جيد انه على طريق الاكتفاء المادي و هذا ماسيسمح له بالابتعاد عن بلدته مورغانز بوينت مؤخرا أصبح يشعر أن هناك أشياء في العالم أكثر مما تقدمه هذه البلدة الصغيرة و ما أن اقترب من الثلاثين حتى أصبح أكثر رغبة في التغير.
لمدة خمس سنوات كان يشعر بالرضى في عمله الذي اشتراه بعد مدة قصيرة من تخرجه من معهد الصيدلة و الآن يتساءل أن كان استقر بعمله بسرعة ربما يعيش بكل أمان من غير أن يقدم على أي مخاطر قد تجلب له الإثارة و الحماس في حياته.
أساسا لقد اشترى الصيدلية لأنها كانت معروضة للبيع و هو حائز على الشهادة و لقد ورث بعض المال و أعجبته الفكرة أن يكون مسؤولا عن عمله و الحقيقة إن هذا المكان في بلد أمه و أصدقائه كانت ربحا إضافيا لا يقاوم.
انه رجل أعمال بكل الأحوال فلقد طور كلاي المتجر بإضافة المياه المعدنية و عدة مستحضرات للتداوي في المنزل و عندما أصبحت أرباحه واضحة وضع خطة مالية لخمس سنوات كانت مشاريعه تقليدية كاستثمار ارض زراعية صغيرة بعدها التقى بامرأة قوية وحدث إن لديها خبرة كافية في هذه الأعمال فشاركته و لقد تعلم منها الكثير .
حتى الآن فهو يشعر بأنه رجل محظوظ لقد مر عام واحد على ذلك و هو يشعر بأنه يحقق برنامجه بشكل جيد لكن عليه التركيز دائما على عمله أحيانا ينشغل كثيرا بمشاكل و حياة زبائنه حتى انه ينسى كم انه غير راض عن حياته لكن هناك دائما أوقات كهذه لتذكره بذلك.
عليه أن يعتاد على ذلك الآن مع أن لديه الكثير من الأصدقاء لكنه اختار أن لا يحتفل بذكرى مولده مع احد لماذا يعطيهم إحساس التدخل في حياته و هو لا نية له بان يسمح لأي شخص بمشاركته فيها؟
انه سعيد بمجرى الأمور و هو يشعر بالرضى بالقيام بما يحبه عندما يريد ذلك طموحه الأكبر أن يصبح عجوزا مسنا عازبا فظا يتسكع في منطقته و يتصيد طوال النهار هذا هو يريد العيش متجولا في قارب كبير.
هذا كل ما يخطط له في حياته و أن عاش ببساطة و استثمر معظم مدخوله سينجح الأمر إلا إذا فقد متجره عندها يستطيع التقاعد و هو شاب و لا يزال يستمتع بحياته.
لن يسمح لنفسه أن يعيش مثل والده الذي عمل بجهد طوال حياته من غير أن يأخذ أي وقت ليستمتع بعائلته أو بأي شيء أخر منتظرا سن التقاعد عندما يصل إلى الخامسة و الستين بعد العمل لمدة أربعين عاما في ذات الشركة عندها فقط سيتسنى له الوقت ليفعل كل ما يريده لكن الحظ لم يحالفه فقد توفي والتر كوساك في الرابعة و الستين قبل ثلاثة أشهر فقط في يوم أحلامه و تعيش أرملته الآن من تقاعده الكبير.
ذكرى حياة والده جعلت كلاي اشد تصميما على تنفيذ مخطط حياته انه ليس من النوع المدمن على الأعمال حتى انه لا يشعر بتحقيق أي طوح كبير لكنه حي الضمير و هو يستمتع بالحرية التي يقدمها المال لقد قرر منذ فترة طويلة انه من الأفضل القيام بالأشياء بدلا من تكديسها.
حياته المرحة جعلته مقربا من الكثيرين الم يقل احد ما أن الأصدقاء هم جائزة الحياة الطويلة ؟ و كلاي يحب الجميع و الجميع يحبونه.
عندما اتكأ على مقعده الوثير انعكست صورته في المرآة و كأنها تسخر منه فرفع حاجبه مستفهما اعترف قائلا:"حسنا ربما ليس كل شخص فليس هناك أي ود بيني و بين مولي فوكس ". و ابتسم انه أمر جيد أن يتذكر ذلك الكره بينه و بين مولي شقيقة راشال زميلته في المدرسة. بعدها قال بصوت قلق :" آه مولي أنت الفتاة الوحيدة التي تكرهني".
ثم ابتسم و هو يستعيد بفرح سبب قدومه إلى ميامي. آه كان هناك اجتماع للصيادلة و محاضرة قيمة عند الصباح لا يريد أن يخسرها لكن السبب الحقيقي للقيام بهذه المرحلة هو انه لدية فرصة لرؤية قارب كبير و حسب كلام صديقة القديم يحتاج المالك لبيعه و انه بحالة جيدة مع انه لن يتسنى له الحصول عليه حالا لكن لا يمانع لرؤيته.

لم يكن هناك من وقت إلا لا لقاء نظرة سريعة على القارب فعليه اللحاق بالطائرة للعودة إلى جاكسنوفيل و يسرع من هناك بالرجوع إلى مورغان بوينت . لقد وعد صديقته راشال بأنه سيعود في الوقت المحدد لاستقبال شقيقتها مولي . عادة هو يحب الحفلات و لكن هذه يفضل عدم الذهاب إليها اخذ يفكر بلقائه بمولي لقد أصبحت طبيبة و ماهرة جدا لم يرها منذ حفلة تخرجه بالمرحلة الثانوية فلقد ذهبت بعد ذلك إلى كلية الطب لقد كانت دائما تسبب له المشاكل في حياته ربما لأنها لم تعطه أي انتباه كان يعتقد انه يستحقه و مهما حاول القيام به ليلفت انتباهها كانت تتجاهله و لم تضحك يوما على مزاحه المشهور و في الحقيقة كانت تعالمه ببرودة و تجاهل لا يستحقه كل الذي يأمله أن تكون طباعها قد تحسنت مع السنين.
الكره الذي كانا يعيشانه كان من جانبها و لم يستطع كلاي أن يفهم سبب ذلك كان يفخر بنفسه لقدرته على التعامل بود مع أي كان لكن طبيعته تلك كانت دائما تواجه برفض مولي اللامنطقي . و طالما هي اكبر منه و من راشال بأربع سنوات كان يعتقد أن إعجابه بها بسبب الأهمية التي تعطيها لنفسها كمراهقة حسنا لم يعودا مراهقين الآن.
فتح كلاي حقيبته الصغيرة و اخرج منها دفتر ملاحظاته الجلدي حيث يسجل معلومات خاصة عن وضعه الاقتصادي كان قد رسم و خطط لليوم الذي سيترك فيه عمله و يذهب للإبحار في غروب الشمس وحيدا . أعاد تصوراته و شعر بالرضى لكل ما يقوم به لقد استرجع كل طبعه المرح فلديه خطة واضحة و لا شيء سيمنعه عن تحقيقها الآن حتى و لا مولي فوكس التي ستصل قريبا و سيقام احتفال كبير لاستقبالها.

وضعت الأضواء و المصابيح في أماكن متعددة و وضعت الزينة على الجدران و غطت الطاولات بالأغطية الملونة بينما تكومت الصحون على طاولة الطعام كان مقهى المدرسة مزدان بطاولة كبيرة تغطي جزء من الحائط و قد وضع عليها لافته كتبت بخط عريض و بأحرف زرقاء اللون " أهلا و سهلا دكتورة مولي".
تأثرت مولي لان سكان بلدة مورغان بوينت قد قاموا بكل هذا لاستقبالها . و كانت تشعر بالأسى قليلا لأنها لن تتمكن بجدية من الاستجابة لطلبهم بالبقاء و إنشاء عائلة لها في العيادة الجديدة عليها أن تخبرهم بذلك على الفور لكن كل شخص يبدو سعيدا جدا و كريما مما جعلها تشعر أنها لا تستطيع القيام بذلك و عندما أعلن مستشار البلدة الطلب بطريقة لبقة و ودودة جدا وعدتهم جميعا أنها ستفكر بالأمر.
ما أن تقدم الوقت حتى بدأت مولي تشك بان تكون السبب الوحيد لهذا الاحتفال فمن الواضح أن سكان مورغان بوينت سعداء لوجود فكرة الاحتفال و هم يتمتعون جدا بوقتهم ففي بلدة بهذا الحجم يبذلون كل ما يستطيعونه لأي مناسبة اجتماعية.
خلال الأمسية تعرفت مولي على عدد من الرجال ، النساء و الأطفال حتى أنها تخلت عن فكرة تذكر الأسماء و الوجوه . و يبدو أن كل شخص في البلدة قد أقدم على تقديم احترامه لابنة ليديا و شقيقة راشال الكبرى .كانت سعيدة و تشعر بشيء من الغيرة لترى عائلتها و قد وجدت هذا المكان الجميل لتعيش فيه كبلدها . سألت راشال عبر الطاولة التي تجمعوا حولها ليأكلوا :" أما زلت تشعرين بالندم؟". أجابت مولي و هي تبتسم:" لا هل هذا هو سبب هذا الاحتفال الضخم؟".
ضحكت أمها ليديا بتوتر و غيرت الموضوع :" إنني سعيدة جدا لوجودنا نحن الثلاثة معا ثانية لقد كانت أربع سنوات طويلة أليست هذه حفلة جميلة؟".
استدارت مولي نحو شقيقتها و قالت :" بالأكيد اعلم انك عانيت الكثير من المشاكل راشال و أنا اقدر لك ذلك لم يكن من السهل العمل و أنت تعانين من عوارض صحية عند الصباح". ابتسمت راشال لزوجها و قالت :" ما كنت لا ستطيع القيام بذلك من دون مساعدة جو". ضحك جو مورغان رئيس بلدية مورغان بوينت و هو ينظر إلى راشال قائلا:" قامت النساء بمعظم الأعمال و قدم كلاي كوساك المال للزينة و لأشياء أخرى".
ابتسمت راشال لزوجها و قالت :" أين هو ذلك المحتال؟ لقد وعد بان يكون هنا".
قالت مولي :" لا تغضبي بسببي". و لقد تفاجأت قليلا عندما علمت أن كلاي قد ساهم بالتحضيرات ما هذه المبادرة الغريبة لا يبدو مثل كلاي الذي تتذكره. انه يشبه ضفدعة في وعاء كما تتذكر تابعت:" كلاي لم يكن يوما من الأشخاص الذين يعجبونني".
قالت ليديا :" مولي ! ما هذا الكلام المريع فكلاي ولد رائع و كان دائما صديق جيد لهذه العائلة أليس كذلك أرني؟" سألته بمحاولة منها كي تشرك زوجها الجديد بالحديث.
هز أرني رأسه موافقا فهو رجل قليل الكلام.
قالت مولي :" ولد هي الكلمة الصحيحة مثل بيتر بان ف كلاي كوساك لن يكبر يوما على ما اعتقد إني متفاجئة انه حاول أن يبدو ناضجا في الثلاثين. كنت فضلت عدم قدومه بكل الحيل المزعجة التي كان يقوم بها."
ضحكت راشال :" هل تتذكرين عندما وضع في قبعة سترتك خرزات مليئة بالزيت؟".
مجرد تذكر ذلك جعلها تضحك :" و عندما جلست في المدرسة و أسندت ظهري انجرت تلك الخرزات و بدوت كالحمقاء في ثيابي المبللة انه عمل بدون شفقة لفتاة مراهقة".
أضافت راشال :" خاصة مع فتاة مهتمة بنفسها مثلك".
قال جو المعتدل دائما :" لقد حدث هذا منذ وقت طويل مولي كان كلاي في التاسعة من عمره فقط من المؤكد انك لا تضمرين الحقد على أعماله الطفوليه؟".
قالت راشال :" بلى مازالت تفعل فانا أحبه كأخ لي لكم مولي كانت دائما تعتبره كتوأم للشر نفسه".
ابتسمت ليديا :" الشر؟ ذلك الولد ؟ لماذا ! فلديه وجه مليء بالخير كيف يمكنك وصفه بذلك؟".
أضافت راشال :" سأقول انه كان يحاول إثارة المشاكل بيننا و بعدها تركني و ما يقلل من جرمه انه لم يكذب علي".
هزت ليديا رأسها في لم تأخذ تصرف كلاي يوما بجدية قالت:" انه مجرد ولد يحاول إثارة انتباهنا". تعلم مولي أمها جيدا فهي دائما لديها نقطة ضعف نحو كلاي فلقد كانت بمثابة أم ثانية له عندما كانوا يعيشون كجيران في جاكسنوفيل . بطريقة ما استبدلته بالولد الذي فقدته و هو صغير.

سالت مولي:" ألا يزال يبحث عن الاهتمام؟".ضحكت راشال و قالت:" معظم الأوقات".
استدارت مولي نحو صهرها و قالت:" عليك أن تنتبه جو فلقد اعتاد كلاي على وجود راشال إلى جانبه منذ الصف الثالث و الآن بعدما أصبحتما متزوجين لا بد انه يخطط للتخلص منك". هز جو رأسه :" أنا لا اشعر بالقلق مطلقا فانا و كلاي نفهم بعضنا جيدا". قبل أن تتمكن مولي من سؤاله ثانية ضجيج في أول الغرفة شد انتباههم كان هناك بعض من الرجال يبعدون الطاولات و رجال غيرهم يقربون البيانو.
استندت راشال وقال:" هاهما التوأم دودلي مشهوران بعزفهما و الآنسة واتكنز التي تشاركهما العزف على البيانو و ياللعجب فهم رائعون معا".
برهن الثلاثة عن ذلك بحيث عزفت موسيقى ناعمة بينما اخذ الأطفال الصغار يصفقون و يرقصون لم تتخيل مولي يوما أنها ستجد كل هذا الحنان و الدفء و الصداقة في مكان واحد علمت أنها بذلك تعطي نفسها الفرصة لتكون جزء من هذا المحيط ، لكنها ليست متأكدة أنها ستنضم إلى هذا المكان بسهولة كما فعلت أمها و أختها.
تغيرت الموسيقى إلى أنغام والتز فاعتذر جو و راشال كي يتمكنا من القيام بالترحيب بالضيوف. امسك أرني بيد ليديا و قال:" أتريدين أن نرحب بالضيوف نحن أيضا؟".
تحركت ليديا كي تقف لكنها أدركت أنها بذلك ستترك مولي وحيدة على الطاولة فعادت للجلوس و هي تقول " ليس الآن". قالت مولي بإصرار :" هيا أمي أنا لا أمانع سأجلس و أستمتع بالموسيقى". و أخذت تراقب أمها بنظرة طبية و هي تسير نحو باقي الضيوف كانت تسير بقوة كما كانت تفعل دائما لقد مرت سنة على تعرضها لحادث سير و قالت ليديا إنها قد شفيت تماما و هذا ما تبدو عليه. ما أن أخذت مولي تتمتم بالأغنية القديمة حتى أجفلت و هي تسمع صوتا مليئا بالمرح يقول:" ما الأمر دكتورة؟".
قالت معترضة "توقف" و استدارت لتنظر إلى من اجفلها و لتقول ما تفكر به :" آه هذا أنت !". انحنى كلاي كوساك بسخرية أمامها ابتسامته ذاتها لكن وجهه أزداد نضجا :" بلحمه و دمه". لكنه لم يكن ذات الشكل الذي تتذكره مولي كان كلاي أكثر شخص تكرهه و لقد شعرت بالغضب لأنه أصبح وسيما هكذا.
قالت بحزم:" لا أرغب في الضحك الآن".
ضحك باستحسان و قال :" مازالت باردة الأعصاب بعد كل تلك السنوات؟". تابع قائلا:" هل تعلمين لقد بدأ الجميع يحدق بنا و إن لم ترحبي بي و أنت تبتسمين سيحظون بفرصة الثرثرة علينا". علمت مولي انه على حق فهي تستطيع الشعور بالاهتمام حولهما استجمعت شجاعتها و قالت :" نعم شكرا لك كلاي كيف حالك؟".
تفاجأ كلاي عندما لمح مولي فوكس لأول نظرة في الغرفة فمولي التي يتذكرها كانت دائما تحشر أنفها في الكتاب عندما لا تكون تعاقبه هو و راشال على عمل طفولي و كان على هاتين العينين الخضراوين أن يحتجبا وراء عدسات سميكة من شدة القراءة.
و على العكس فهما الآن يشعان بالحيوية و الذكاء و قد ازدادت جمالا بحيث السنوات أضافت النضج على ملامحها. كان من الصعب عليه أن يصدق أنها مولي القديمة نفسها نقمة طفولته و مفسدة الأوقات الجيدة لكن ذلك كان في الماضي و هي لا تزال تستطيع أن تجعله يشعر بأنه ولد تماما كأخر مرة رآها فيها. قالت بينما كان يتكلم بمرح واضح :" أتمنى أن تكون راضيا كوساك فالجميع هنا يراقبنا ". ابتسم لها و قال:" جيد انه لأمر مريح أن اعرف انك مازلت تستطيعين تجميد حدود الاسيكيمو بنظرتك الباردة تلك هل تتمكنين من شفاء مرضاك بتلك نظرة دكتورة؟". " لا لكنها مشهورة بالتمكن من إيقاف القطارات كذلك لا تشجع من يحاول الاقتراب مني بشكل مدروس."
" هذا ما اعتقدته". قال ذلك و عيناه مليئتان بعدم الرضى . الذي تتذكره جيدا من أيام طفولتهما كان دائما يبدو هكذا قبل أن تجد حية مطاطية في حقيبة كتبها أو أن تجد ورقة ممزقة من دفتر يومياتها تمنت لو أنها تشعر بنصف هذا الاهتمام الذي تبديه لقد غير الوقت كلاي لكن إلى الأفضل و حاولت مولي أن تستعيد الصورة الأخيرة له و هو يقفز بفخر مرتديا روب التخرج و القبعة في يوم تخرجه مع راشال . لقد أصبح رجلا واعيا و ناضجا الآن حاولت أن تذكر نفسها أنه مجرد كلاي كوساك الجار المزعج و سبب عذاب شبابها لكنها لم تكن مقنعة جدا و لم يخفف ذلك من عصبيتها.
" لا تقلقي هكذا مولي أعدك أنني لا أحمل ضفدعة معي في جيبي الليلة". حاولت مولي أن تقنع نفسها إن هذا الرجل مختلف جدا عن ذلك الولد الهزيل الذي تتذكره انه يبدو مختلف جدا و هي تشعر به مختلف.
قال بسخرية:" ارتاحي مولي فقط الليلة لننسى مشاكلنا القديمة و لنتظاهر أننا أصدقاء قدامى".
إذا فكرت بالتأثير المدهش الذي تشعر به من وجوده. لتمكنت بسهولة أن تنسى ذلك الماضي حاولت أن تسيطر على أفكارها أو على الأقل أن تفكر بمنطق لكنها لم تستطع.
ظلت أفكارها تتراوح حوله بينما كادت تنتهي السهرة و بدأ الضيوف بالمغادرة .ثم لاحظت راشال و جو يلوحان لها و هما يغادران قالت و هي تنهض عن كرسيها:" شكرا على مشاركتك في تحضير الزينة كلاي". " أسعدني ذلك".
استدارت و نظرت من وراء كتفها و قالت:" يبدو أن مرافقي جاهزين للمغادرة".
التقطت حقيبتها و وضعت الشريط على كتفها إعتذرت عن مغادرتها هكذا كي لا يعتقد أنه أثر بها و هذا ما فعله قالت:" أكره أن أدع راشال و جو ينتظران ".
أجاب :" لن تفعلي ذلك". سألت :" لن أفعل ماذا ". و أسرعت الخطى حتى أصبحا في الخارج. قال و هو يشير نحو الموقف :" يمكنك أن تسيري ببطء فهما لا ينتظران كانت راشال تشعر بالدوار لذلك قلت لهما أنني سأقلك إلى المنزل".
توقفت مولي عن السير و تنهدت بغضب قائلة :" لماذا؟".
رفع كلاي كتفيه و قال :" لقد أكثرت من أكل الحلوى التي أعدتها السيدة برنفلز على ما أعتقد لقد أكلت ثلاث قطع قال جو أنها تلتهم الحلوى التهاما منذ أسبوعين تقريبا أتيا إلى منزلي عند منتصف الليل و جعلاني أفتح المتجر لأن راشال لم تتمكن من النوم قبل أن تشرب شراب غازي على طعم الكرز".
قالت مولي و هي تزفر: " كلاي لما تطوعت بأن تأخذني إلى المنزل؟".
" مازلت كما كنت سابقا لا تحاولين المبارزة أليس كذلك مولي؟".
قالت:" و أنت مازلت لا تأخذ أي أمر جدي في حياتك أليس كذلك ؟ لما عرضت لتقلني إلى المنزل". لقد كاد أن ينسى كم هو مسل إغضاب مولي في الأيام الماضية بعض الأشياء لا تتغير فقال:" لقد أشتقت إلى سماع سخريتك و إستهزائك بنا". ضحكت مولي بقلق و قاطعته قائلة:" مازلت ذلك الكوميدي السابق أليس كذلك؟".
كان جادا لكنه يعرف أن مولي تريد التصديق أنه يمزح علم من تجاربه السابقة أنه سيهدر وقته إن حاول أن يناقش معها هذا الموضوع لكنه لن يكذب ليتمكن من الفوز عليها لتصدق ما تريده. قال بجدية :" أردت أن أخذك إلى المنزل لأنه مضى إثني عشر سنة و لم نر بعضنا لذلك فكرت أن نستعيد الماضي و لأنني أشعر بإنجذاب غريب نحوك".
بدا له الإعتراف سخيفا فرفع حاجبيه إليها و أضاف مقترحا:" كنت أتمنى أن أعاود أساليبي الشريرة معك". رفعت يديها بإستسلام و قالت:" حسنا ، حسنا".
منذ بدأت عملها كطبيبة و هي تركز كل طاقتها على عملها و على حساب حياتها الشخصية كانت تتجنب إقامة الصدقات عبر السنين من خلال إعطاء كل من تقابلهم برودة جادة بوجه كاذب يخبئ بغرابة كل ذلك الحنان و الدفء اللذين تحيط بهما المرضى و عائلاتهم.
كانت تشعر بالخطر حيث لم يكن هناك و المشكلة أن مولي تجاهلت كل حياتها لفترة طويلة و يبدو أن ساعة إحساسها بالعاطفة قد حانت. حسنا و ماذا إن كانت قد شعرت بإنجذاب نحو كلاي شخص كانت تكرهه في السابق؟ و هذا لا يعني شيئا فهي ليست بحاجة للخوف من رجل يصغرها بأربع سنوات . لقد مسحت أنفه عندما كان مجرد طفل مزعج في المنزل المجاور و صديق الطفولة لأختها الصغيرة إنه لا يشكل أي تهديد بالنسبة إليها.
عندما وصلا إلى السيارة إبتسمت مولي له وقالت:" حسنا إذا أنت تقدم خدمة لصديقة أنسى أنني عملت مشكلة بسبب ذلك سأذهب معك بكل هدوء".
قال يمازحها و هو يضحك:"لا تستسلمي بهذه السهولة فلن يعود هناك أي مرح بالذهاب".



الفصل الثاني

كانت سيارة كلاي زرقاء صغيرة و على الزجاج الأمامي ألصقت ورقة كتب عليها صيدلية كوساك . أدار المحرك بمهارة و أصبحا على طريق العودة قبل أن يقول:" إذا كيف رأيت مورغان بوينت؟".

" تبدو جميلة و الناس هنا كلهم رائعون و ما كان عليهم الإهتمام هكذا بتنظيم هذا الإحتفال".
قال وهو ينظر إلى الطريق أمامه :" نحن نحاول أن نؤثر بك بترحيبنا الحار هل حصل ذلك؟".
هزت رأسها . " إذا ستبقين معنا دكتورة ؟".
أجابت بصدق :" لم أعرف بعد فمورغان بوينت بلدة صغيرة رائعة و الناس هنا أصدقاء لبعضهم كما أ، عائلتي هنا ..." . قاطعها :" لكن...". " لكنني لست متأكدة أين سأستقر".
" نحن بحاجة إلى طبيب مولي أعتقد أن راشال و جو شرحا لك كيف بنينا العيادة ؟".
"نعم فعلا " لقد سمعت كل القصة شقيقتها و صهرها عملا بجهد ليؤمنا الأموال اللازمة من خلال برنامج واضح للحكومة لكن أن لم يحصلا على أتفاق ثابت من أي طبيب قريبا سيسحب الصندوق الفدرالي أمواله و حسب ما قالت راشال إن حدث ذلك سيدمر البنك الوحيد في البلدة لأنه عمل على صرف الأموال.
قرر الطبيب المسن كولي التخلي عن تقاعده و الإنضمام إليهم للمساعدة لكنه توفي مؤخرا و لم يبق سوى هي الخيار الوحيد لديهم ..
قال كلاي بتعابير جدية :" لا أريد أن أضغط عليك لكن لنقل الأمر ببساطة سنحصل على كثير من الفائدة ببقائك كل شيء من المنظمة الصحية إلى التأمين الصحي للبلدة ".
ضحكت مولي بقلق :" شكرا لك على عدم الإلحاح علي فأنا مازلت أفكر بعرض المستشار في البلدة". " يسعدني سماع ذلك".
" ويسعدني أننا حظينا بهذه الفرصة لنتكلم كلاي علي الإعتراف أنني كنت مترددة قليلا لأراك ثانية". " لماذا".
" لم أعرف يوما كيف أستطيع العامل معك فأنت دائما تثير أعصابي و تفقدني توازني لقد كنت مزعجا بما فيه الكفاية على ما أتذكر كنت أكبر مزعج عرفته".
إستدار إليها و قال:" هل حقا كنت بهذا السوء؟".
تظاهرت و كأنها تفكر بالأمر:" فقط دنيس المخادع يمكنه أن يضاهيك بالأعمال الطائشة".
قال معترضا :" غير صحيح". قالت تذكره :" كان علي أن أعلم أنني دائما محور تصرفاتك الخرقاء".
قال متجهما :" مزق ورقة تافهة من يوميات سرية لفتاة و لن تدعك تنسى ذلك مطلقا".
" و كنت أيضا مسؤولا عن كل المعارك التي كانت تحدث بيني و بين راشال كنت دائما تملك التـأثير عليها لتجاريك في تصرفاتك الغريبة و هي من أعطتك دفتر يومياتي".
" إنني مذنب و لو أنني متهم لكن كان هناك ظروف مسببة كنت في الحادية عشرة من عمري و أجبرت على القيام بذلك لن يساعدني أي شيء إن قلت أنني كنت أعاني من إنبهار سري بك".
" لا لم تكن كذلك". نظرت إليه و دهشت ثانية كم يبدو وسيما فمع السنين فالولد الذي يسكن بجوار منزلها إنقلب إلى رجل مميز لكن عينيه ما تزالان تلمعان بمكر كما تتذكره.
قال بعناد :" نعم كنت". قالت بانتقاد :" في الحادية عشر ؟ كنت لا تزال تقوم بالحيل و المكر في كل شيء". " طالما كنت تظهرين لي كل الاهتمام الذي تبديه لحشرة و كان علي القيام بكل ما أستطيعه لألفت إنتباهك".


لم تحاول مولي العودة إلى تلك الأيام لكنا تساءلت إن كان لا يزال يمازحها و ما أن وصلا إلى الساحة أمام منزل والدتها حتى شعرت بالحرج من تضخيمها للأمور من أجل مرافقتها حتى منزل والدتها و التي لم تستغرق أكثر من خمس دقائق قررت أن تصلح الأمر.
" مازالت الأنوار مضاءة و لا بد أن أمي و أرني بإنتظاري هل تريد الدخول لتشرب فنجان قهوة؟". " بالطبع" و سأل عندما وصلا إلى الدرج :" أتساءل إن كانت ليديا قد أعدت بعض الحلوى؟". هزت مولي رأسها و قالت:" لقد أحضرت البعض منها البارحة عندما ذكرتها راشال أنك خارج البلدة فبدأت بإحضار الكعك بكل الأحوال أليست تصنع لك الحلوى دائما في ذكرى مولدك؟".
سأل :" أنت تتذكرين ذكرى مولدي؟ إنني سعيد جدا ".
" لا ،لا أتذكر لكن تماما كما في الأيام الماضية فأنا أجبر على تنظيف كل شيء عندما تنتهي". فتحت مولي الباب و تفاجأت عندما وجدت غرفة الجلوس فارغة قالت " إنني آسفة لا بد أنهما ذهبا للنوم و تركا الأنوار مضاءة لي".
بدا على وجه كلاي خيبة الأمل و قال:" هل هذا يعني أنني لن أحصل على الحلوى؟".
إبتسمت مولي و رمت حقيبتها على المقعد قالت و هي تسير نحو المطبخ :" تعال ، كوساك سأعد لك القهوة". قال كلاي و هو يفتح خزانة المطبخ ليحضر كوبا " أفضل الحليب مع الحلوى و أنت؟" " أفضل القهوة لكنني سأشرب معك الحليب". فتحت مولي علبة الحلوى بينما أعطاها كلاي صحنا.
رتبت قطع الحلوى فيه و قالت:"لقد أصبح لي هنا ثلاثة أيام و أنا لا أستطيع إيجاد أي شيء بينما أنت أحضرت الصحن من مكانه بسرعة".
رفع كتفيه و قال:" ساعدت ليديا بعد تعرضها للحادث و أمي تتذمر دائما أنني أمضي هنا أوقاتا أكثر بكثير من بيتها" فتح باب المطبخ الموصل إلى الحديقة و تابع :"هل تريدين الخروج إلى الحديقة؟".
خرجت مولي و هي تقول:" إسمع كلاي هناك شيء أريد أن أوضحه كنت حضرت على الفور لو علمت أن أمي مصابة بشكل سيء قالت لي أن قدمها مجروحة و عندما سألت راشال أكدت ذلك". " تلك كانت الحقيقة".
" لقد كان الأمر أسوأ من ذلك بكثير و أنت تعلم ذلك لقد عانت من إصابة في الدماغ و إحتاجت إلى وقت طويل لتشفى منت تمكنت من مساعدتها لو عرفت مازلت أشعر بتأنيب الضمير لأني لم أكن بقربها ". جلست على مقعد و جلس كلاي أيضا و سلمها كوب الحليب قال:"في الوقت الذي تمكنا فيه من الإتصال بك كانت ليديا قد إستعادت وعيها و كانت حاسمة بألا تخبرك بأن جروحها قوية و أن إصابتها خطرة لم ترد أن تبتعدي عن مرضاك أعتقدت أنهم بحاجة إليك أكثر منها". " تمنيت لو أستطعت الحضور في فرصة الأعياد لأتمكن من المشاركة بإحتفال زواجها هي كذلك راشال لكن تأخر إستبدالي و لم أتمكن من المغادرة إلا الأسبوع الماضي ".
منتديات ليلاس
"يفهم الجميع ذلك مولي و ليس هناك من حاجة للإعتذار خاصة لي".
" تحصل أمي دائما على ماتريده خاصة بالنسبة لك و لراشال". وافقها كلاي :"نعم و هذه المرة كانت تريد أن تبعد عنك القلق بشأنها" " و هكذا أنت و راشال قررتما أن لا دخل لكما بهذا" قال يذكرها:"ذلك كان قرار ليديا و في الحقيقة نعلم أنا و راشال أنك تنفعلين بسهولة مثل المرة الذي سكبت علينا وعاء الصلصة المليء فقط من أجل أخذ بعض قطع الحلوى و أجبرتنا على مسح أرض المطبخ"." قد أكون أسقطت بعض النقاط عليكما.."
" نقاط؟ كان الوعاء مليئا". " لم يكن كذلك أنا أكبر منك و أتذكر ذلك بوضوح". شك كلاي أن حقيقة أختلافهما بالعمر قد تزعج مولي فقال:" لا بد أن ذاكرتك أصبحت تخونك لكنني أسمع أن سبب ذلك هو التقدم في العمر و لا بد أنك نسيت كل شيء فعلته بنا أليس كذلك؟". قالت متحدية:"و ما الذي فعلته؟ فقط قل لي أمر واحدا"."لنغير الموضوع".
"لأنك لا تستطيع أن تجد أية حادثة؟". ضحك كلاي و قدم لها قطعة حلوى :"ربما خذي واحدة من هذه مولي فقد تحلي موقفك".
لمحت النظرة المجاملة في عينيه و قبلت قطعة الحلوى. إنتظر أن تقدم أي إعتراض لكنها لم تفعل كان كلاي دائما يؤثر على أعصابها و يبدو أن إسلوبه هذا قد تطور مع تقدمه في السن عندما كانت مراهقة كانت تبعده كولد مزعج لا يمكنها القيام بذلك الآن فلم يعد كلاي كوساك ولد. تنهد بمرح و قال:" لدقيقة مضت إعتقدت أنه يمكننا أن نصبح أصدقاء و تمنيت لو أنك تنسين الماضي و لو قليلا".حاولت كثيرا أن لا تبتسم فعندما يبدو هكذا كان من الصعب عليها أن تتذكر أنها إعتبرته مرة مثل الدجاج و تظاهرت بأنها منشغلة بالحلوى كي تبعد النقاش عن ما تشعر به و الذي لا تفهمه حقا ، سألت :" كيف حال أمك؟".
قال:"متقاعدة جدا" نظرت إليه و قالت:"و ماذا يعني هذا؟" " على ما أعتقده أنها تشعر بالملل كانت دائما تعمل و الآن لا شيء يملأ وقتها يبدو أنها تفكر بالحصول على عدة أحفاد كي تخفف عن نفسها أثر الوحدة". قالت مولي قبل أن تفكر:" لا أتخيل أمك تريد أحفادا أنا أسفه لا أقصد ذلك بطريقة سيئة" ضحك و قال:"لا مشكلة فأنا ذلك الولد الذي أنتظر في ملعب كرة القدم لأنها إنشغلت و نستني بعد الإنتهاء من عملها" تذكرت مولي ذلك اليوم:" عندما ذكرتها أمي إنزعجت نورما و خرجت بسيارتها و كأنها مشتركة في سباق للسيارات".

ضحك كلاي و قال:" لم تكن منزعجة فهي تقود دائما هكذا حتى أنها أصبحت الآن تقود بكل أسرع و أذا كنت تقدرين الحياة فلا تصعدي بسيارة تقودها نورما كوساك".
شربت رشفة من كوب الحليب و قالت:" شكرا سأتذكر ذلك أعتقد أنك مرشح لتؤمن لها هؤلاء الأحفاد". " بما أنني ولدها الوحيد فهي تعمل على ذلك منذ سنتين و هي تحاول أن تزوجني من إحدى بنات أو حفيدات صديقاتها". قالت" ماذا ؟ و لم تجد بعد من تتزوجك؟ ربما عليها أن تعرض مبلغا إضافيا للتشجيع". " سأقول لها أنك إقترحت ذلك لكن عندها قد تصبحين الفتاة المناسبة". " إنني كبيرة جدا عليك". " ليس هناك أي مشكلة فما زلت عزباء". ضحكت مولي بصوت عال شيء لم تفعله من قبل من الواضح أن تصرفها هذا لتخفف من إرتباكها قالت:"أنت تبالغ". " مطلقا فالأمهات تنتقد كثيرا لكن عندما تصل إلى "يجب أن أصبح جدة" أية إمرأة تنفع". " أنت مغفل" هز برأسه و قال:"إنتظري حتى تمكثي في مورغان بوينت لفترة عندها ستبدأ ليديا معك". " قد لا أستقر هنا كلاي".
"أعتقد أن لديك أسبابك" " لا أريد أن أكون الطبيبة الوحيدة في البلدة ثانية علمتني السنوات الأربع الماضية ذلك".
لقد أمضت تلك السنوات في خدمة الطب العام في مجمع هندي في مونتانا و أستغرقت تلك الفترة لتتمكن من دفع المال للحكومة من أجل مصاريف تعليمها في جامعة الطب كانت الطبيبة الوحيدة لمدة أربع سنوات في مساحة لا تقل عن خمسة و سبعين ميلا كشعاع لها يوم بعد يوم تعاملت مع مشاكل كان بالإمكان أن تسيطر عليها لكن بطريقة ما لم يحدث شيء و هذا ما كان يعذبها.


قالت:" لأكون صادقة معك كلاي لا أعلم إن كنت أستطيع المقاومة ضد معركة الألم بمفردي أريد العمل في مستشفى في المدينة يديره عدد من الأطباء الإختصاصيين إنه لأمر مرهق أن تحاكم نفسك بإستمرار و أن تكون مسؤولا عن صحة أشخاص كثيرين".
لاحظ كلاي لهجة الإحباط و القلق في صوتها . لقد شعر بذلك بنفسه فمجال عمله و كأنه طبيب هو الأخر في بلدة صغيرة فالمطلوب منه القيام بأمور و خدمات ليست من نطاق عمله فالجميع يعلم أن الارتباط المهني لا يتعلق بأي أمور شخصية لكن زبائنه يعتقدون أن لا شيء يمنعهم من الإتصال به في يوم عطلته في حال أحتاجوا إلى دواء إنتهى عندهم.
و البقاء على إتصال دائم يعيق تقدمك من الواضح أن السنين الأربع الماضية كانت صعبة على مولي و يعلم كلاي أن مخاوفها طبيعية عندما كان يشعر بالإحباط كان يفكر في مخططه و بحريته المترقبة حتى تهون عليه الأمور.
قال:" لن تكوني معزولة هنا فلا تبعد مورغان بوينت عن جاكسنوفيل أكثر من نصف ساعة فليست هي في الجهة الثانية من الأرض".
إعترفت قائلة:"أعتقد أنني لا أعرف كيف سأمضي ما تبقى من حياتي " قال:"هذه مشكلتك" سألت بمرح:"الملاحظات الذكية هي سمتك الدائمة أليس كذلك؟".
رفع كتفيه و قال:"صعب علي جدا أن أسديك نصيحة في عملك لكن يبدو لي أنك تعرفين حقا كيف تريدين أن تمضي حياتك فأنت طبيبة متفانية و مشكلتك الحالية هي أن تقرري أين ستعملين و عندما تتخذين هذا القرار فقط تذكري أن الشخص الوحيد الذي عليك إسعاده هو أنت". سألت بسخرية غير مصدقة:"هل تنصحني بالأنانية؟". "إعملي عندي".
" هذا كلام من شخص ينهض في منتصف الليل ليفتح متجره و يعطي الدواء لإمرأة حامل".
أجاب بخشونة:" مساعدة النساء إن كن حوامل أم لا هي مكافأة بحد ذاتها".
تنهدت مولي:" فقط عندما أفكر أننا سنجري نقاشا مفيدا تبدأ بإلقاء الفكاهات".
"هاي لقد أبقاني هذا بعيدا عن المشاكل لسنين". قالت محذرة:"عليك بالإنتباه أو أنني سأبدأ بالتفكير أنك سخيف". " لا عادة تعرفني الناس بصورة أفضل قبل أن يدركوا كم أنا سخيف".
إنه كثير المعارضة و هذا ما جعلها تتساءل إن كان تصرفه هذا مجرد وسيلة كي لا يتورط بعلاقة لا يمكن أن يكون عديم المسؤولية كما يريدها أن تصدق و أن كان كذلك ما كان ليحظى بإحترام و إعجاب كل الناس هنا في مورغان بوينت.
تابعت مولي في ذات الموضوع:" كنت ولدا صغيرا غريبا و لم أفكر أبدا أنك ستمتهن مهنة جدية كالصيدلي تخيلت أنك ستعمل بأمور أكثر مرحا كترويض الأسود في السيرك و كالبهلوان".
ضحك وقال:" في الحقيقة أفكر دائما بأعمال مرحة كالإبحار حول سواحل الكينز بتكاسل و القيام بلا شيء إلا صيد السمك و التمدد طوال النهار". نظرت إليه عن كثب و قالت :" لكن هذا ممل". قال موافقا عن نفسه:" حسنا ليس كل شخص لديه طموح كبير مثل عائلة فوكس". " ما هذا الكلام البال". "بال لكنه حقيقي و سأعترف لك أنني أكره أن أعيش فقيرا لذلك وضعت خطة و هكذا أحصل على دخل دائم بدون عمل".
ضحكت مولي فهذا يبدو شبيها جدا بكلاي الذي تعرفه قالت:"عمل جيد إذا تمكنت من القيام به" أنهى عنها:"و يمكنك القيام به إذا حاولت" غيرت مولي الموضوع :" ما هو رأيك بزوج راشال ؟" " جو رائع لها أعلم أن ذلك يبدو كلاما سخيفا لكنهما ملائمان لبعضهما البعض" " هذا ما فكرت به عندما رأيتهما معا أتمنى أنك لا تعيش قريبا منهما منتظرا ليحدث أي سوء بينهما كي تستعيد الماضي". ضحك كلاي و قال:" أنني ممتن أن كان لديها الإدراك الجيد كي ترفضني نحن نحترم بعضنا حقا و سنبقى أصدقاء أبدا".
نظر إلى السماء و تابع:" حقا إن القمر جميل الليلة". " نعم إنه كذلك".
أدار رأسه نحوها قائلا:"هل تحبين أن تبحري؟" إعترفت قائلة:"لم أفعل ذلك منذ كنت في الجامعة" " إذا لقد حان الوقت للقيام بذلك ثانية لدي قارب صغير في بحيرة سامبسون لنذهب في رحلة بالبحيرة".
نظرت مولي إليه لتتأكد إن كان جادا:" في هذه الساعة". " لما لا ؟ فالمياه هادئة و القمر بدر قد يكون الأمر جميل و مريح". لم تكن مولي متأكدة أنها تريد أن تذهب مع كلاي فقالت:" لا أعتقد ذلك".تجهم و جهه و قال :" أين هو إحساسك و حبك للمغامرة؟ لا تفكري بالأمر فقط قومي به". " أحب أن أخطط لمثل هذه الأمور فالذهاب في قارب في مثل هذا الوقت لا يبدو لي أمر ذكيا". " لكنه مسل جدا و لقد فكرت بالأمر أليس كذلك؟ و لو للحظة؟". سمعت مولي صوت أمها من مكان ما داخل المنزل نظرت مولي إلى البعيد و قالت :" ربما عليك الذهاب كلاي". قال :" أريد البقاء". " لا فقط إذهب".
قال و هو يقفز عن الحافة :" سأذهب لكنني لن أبتعد كثيرا" تفاجأ من كلامه انزعج من نفسه لقيامه بما يشبه الوعد عليه أن يكون حذرا فامرأة مثل مولي قد تشكل تهديدا حقيقيا لمخططاته هذا إن لم يتحدث عن مبادئه بالبقاء عازبا طوال عمره.


سارت مولي بمواجهته حول المنزل وراقبته و هو يصعد إلى مقعد السائق في سيارته أغلق الباب و أنزل النافذة و ما أن قاد بعيدا سمعته يغني أغنية قديمة.عليها أن تشعر بالإحراج لكن كل الذي فعلته إبتسمت لتلك الأشعار الرومانسية فكلاي كوساك رجل جذاب جدا إحساسه الكبير بالمرح و نظرته باستخفاف للأمور الصعبة في الحياة تزيد من شعبيته لكنها ستكون مغفلة أن سمحت له بالوصول إليها.
اندهشت عندما سمعت أمها تقول و هي تقف وراءها:" هل ذهب كلاي؟" تظاهرت أنها تبحث حولها حتى تحت وسائد المقعد و قالت:" لا بد أنه كذلك". قالت ليديا :" لا تغضبي عزيزتي " و مررت بيدها فوق البطة التي تحملها على ذراعها و جلست بالقرب من إبنتها و تابعت :" لما لم تذهبي معه في تلك النزهة البحرية ؟". " أماه ! هل كنت تتنصتين على كل كلمة ؟". " في سني هذا ؟ سأكون محظوظة إن سمعت نصف الكلام الدائر من تلك المسافة " و أشارت بيدها نحو نافذة غرفتها .
قالت مولي و هي تبتسم :" ربما قد تحتاجين لآلة للسمع و ما بها السيدة البطة؟".
" لا شيء أدخلها أرني لبضع دقائق إلى المنزل و كنا على وشك أن نعيدها إلى الخارج عندما وصلت أنت و كلاي فقررت الخروج بمفردي".
مررت مولي يدها لتداعب البطة لكنها أعادت يدها عندما رفعت البطة جناحيها" أتساءل لما لم تخرج من المنزل أفترض أنها عدائية".
" لا إنها ليست عدائية لكنها لم تتعرف عليك جيدا بعد و الآن توقفي عن المحاولة بتغيير الموضوع و أجيبي عن سؤالي. لما لم تذهبي مع كلاي؟".
رفعت مولي كتفيها و قالت :" لم يبد الأمر لي كفكرة جيدة".
قالت أمها :" الأمر غريب جدا عليك؟".
" أعطني فرصة لاعتماد على التفكير به فلقد كان كلاي كوساك كشوكة في خاصرتي طوال فترة طفولتي و فترة المراهقة لقد أمضيت سنوات و أنا أحاول تجنبه من الصعب علي أن أختار رفقته" . قالت ليديا بفخر:" كلاي رجل لطيف جدا".
" و أنا أكبر منه بأربع سنوات فلا تنسي ذلك؟". قفزت البطة على الأرض و حدقت بالمرأتين قائلة:" كواك !كواك!". قالت ليديا و هي تضحك:"أنا أوافق كلام البطة".
"حسنا ما الذي قالته؟".
" حسنا كانت تقول هذا كلام سخيف و لا معنى له". إبتسمت مولي . يبدو أن أمها أصبحت مختلفة منذ تعرضها للحادث أصبحت أكثر إنفتاحا و أقل حذرا . أحبت مولي هذا التغيير فيها لكن عليهما أخذ بعض الوقت للتعود على ذلك قالت :" لم أسمعك أبدا تستعملين مثل هذا الكلام". " عليك إلقاء اللوم على البطة". حدقت البطة فيهما و كأنها تتهما بعدها سارت في طريقها. تابعت ليديا:" أربع سنوات أمر مهم عندما تكونين في السادسة عشر و هو في الثانية عشر لكن ليس الأمر كذلك الآن و يبدو أن الأمر لم يؤثر في كلاي الليلة".
" أفترض أنك تقصدين بذلك دعوته لي للإبحار؟".
" نعم و لنقل أنني لم أرب إبنتاي على القيام بأي شيء بصورة عابثة". بالكاد إستطاعت أن تخفي مولي ضحكتها . فأمها لم تبحث هذه الأمور معها من قبل قالت:" فهمت يبدو أن كلاي محق عن رغبة الأم بإيجاد الشريك الأخر لأولادها".
سألت ليديا:" ماذا تقصدين بكلامك؟" و هي تشعر بالإرباك حقا.
" لا يهم هل لدى كلاي امرأة معينة أم أنه ينتظر نورما لتجد له المرأة المناسبة؟".
" لا يوجد أي واحدة بالتحديد و هو يعتقد أنه سيبقى عازبا يقول أيضا أنه سيصبح رجلا عجوزا مسنا شريرا و بالطبع أنا لا أصدق أي كلمة من هذه". " و لما لا؟".
"يقول الرجال هذا الكلام حتى يقابلوا المرأة المناسبة كان جو يفكر بذات الطريقة و أنت ترين كيف سارت الأمور".
تنهدت مولي :" لم أرى في حياتي شخصين مناسبين لبعضهما مثل راشال و جو و أنا أشعر بالحسد من شقيقتي أليس ذلك معيب؟".
ربتت ليديا على يد إبنتها و قالت:" كلا أنهما متفاهمان فراشال تملك عملا مهما و هي تستطيع العمل عندما تتحسن حالتها الصحية و هما ينتظران طفلا بعد عدة شهور".
قالت مولي بنعومة:" نعم راشال تملك كل شيء". " و كل الذي كانت تملكه عندما وصلت إلى مورغان بوينت هو عملها".
كانت مولي تعاني من الضياع من كل ما تطلبه في الحياة . تابعت الأم :" لدى مدينة مورغان بوينت الكثير لتقدمه لأي شخص كان ، إن كان يرغب في إستغلال الفرص".
قالت مولي بنعومة :" آه أرجوك لا تدعي الآمال تسيطر عليك فأنا حقا غير متأكدة أين سأمضي حياتي لكن قد لا يكون هنا".
قبلت ليديا خد إبنتها و قالت:" فقط سننتظر و نرى ما الذي سيحدث أعتقد أن علي العودة إلى الداخل". " لا أريدك أن تشعري بالألم إن قررت الرحيل". " لا عزيزتي لن يحدث هذا". وقفت أمها و مدت ذراعيها إلى الأمام و هي تتابع :" لكنني قد أتفاجأ بذلك".

 
 

 

عرض البوم صور الناظر   رد مع اقتباس
قديم 27-06-08, 06:03 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45537
المشاركات: 187
الجنس أنثى
معدل التقييم: الناظر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الناظر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الناظر المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثالث:

" يجب أن تلقي اللوم على نفسك راشال "، قالت مولي هذا وهي تمسح البطاطا بالحامض و تابعت :" لو أنك قلت الحقيقة منذ البداية لما وقعت في هذا المأزق". قالت:" لقد فعلت" و أفرغت راشال الفاصوليا في وعاء أصغر من الكمية فانسكبت بعض الصلصة على الطاولة :" إنظري الآن ماذا جعلتني أفعل " و أسرعت لالتقاط ورقة و هي تقول :" أليس هذا جرس الباب؟ من الأفضل أن أذهب و أرى من القادم".
قالت مولي و هي تقدم لها وعاء أكبر :" أه لن تفعلي إن عملنا هو تحضير الغداء نهار الأحد و أنت لن تذهبي إلى أي مكان أنت تحاولين الهروب قبل أن أسألك لماذا فعلت ذلك".
سألت أختها :" فعلت ماذا؟".
زفرت مولي قبل أن تقول :" أستطيع القول من تصرف الناس معي في الإحتفال ليلة البارحة أنك وعدتهم أنني أتيت إلى هنا لأصبح طبيبة لهم".
" هذه ليست الحقيقة قلت لهم أنك لم تقرري بعد و ستفعلين عندما تصلين و هل أستطيع التأكد أنهم إفترضوا أنك ستبقين؟".
قبل أن تتمكن مولي من الإجابة دخلت ليديا المطبخ مع كلاي و هي تقول:" ضعي صحنا أخر راشال فلقد تمكن كلاي من الحضور بعد كل شيء".
قالت راشال و هي تضحك:" و كأنه يفوت وجبة مجانية". و ألتقطت منشفة الصحون التي رماها بها . قالت ليديا و هي تتفحص اللحم في الفرن :" لا تهتم لما تقوله كلاي فأنت تعلم أنه مرحب بك دائما هنا". " لا أريد البقاء أحتاج إلى بعض الكتب من الخزن ".
قالت ليديا :" كلام لا معنى له ستبقى تلك الكتب في مكانها إلى أن تتناول طعامك".
إتكأ كلاي على الطاولة و نظر إلى مولي و هو يقول :" حسنا إن كنت تصرين".
كانت مولي تشغل نفسها كي لا تنظر إليه و قد وضعت منشفة المطبخ خول خصرها تماما كما رآها في حلمه الغريب ليلة البارحة و كانت تخبز له الحلوى.
عادة هو لا يتذكر الأحلام و هي غير متأكدة أن لديه أحلام . أما هذا الصباح فالأمر نختلف عندما إستيقظ شعر أن لديه حرقة من كثرة ما أكل من الحلوى لا يدري ما سبب ذلك الحلم لكنه متأكد أنه لا يعتمد على الواقع . فمولي امرأة عملية و لديها الكثير لتقوم به و لا وقت لديها لتخبز الحلوى مما لا شك فيه أن حلمه يحتوي تحذير له من المستقبل.
يمكنه أن ينتبه لتلك الملاحظة و في هذا الصباح أتخذ قراره سيتجاهل الأحلام السخيفة و سيبقى بعيدا عن المرأة التي سببتها .
سألت ليديا و هي تسير معه خارج الغرفة :" هل إنتهى إجتماعك كلاي؟".
لقد قرر إجتماع طارئ لأعضاء اللجنة المالية في محاولة منهم لتقديم عرض لمولي لا تستطيع رفضه.
عندما خرجت ليديا و كلاي من المطبخ رمت مولي آلة هرس البطاطا في المغسلة بشكل أن الصابون وصل إلى الطاولة و هي تقول :" أحتاج للتكلم مع أمي قريبا.
وضعت راشال البطاطا المهروسة في وعاء خاص و قالت :" عن ماذا؟".
" عن إقحام نفسها للجمع بيني و بين كلاي فأنا لن أتحمل ذلك".
" تحاول أمي و نورما كوساك تزوجيه منذ عدة سنوات و لقد أصبحت عادة لديهما" .
" حسنا إنها عادة عليها أن تتخلى عنها إذا توقعت أن أبقى هنا " علمت مولي أنها تعترض كثيرا و نظرة أختها الماكرة أكدت لها ذلك. إلتقطت راشال حبة فاصوليا و أكلتها قبل أن تقول:" هل أنت مهتمة لكلاي؟". حاولت مولي أن تبدو طبيعية و هي تقول :" بالطبع لا".
" لا أعتقد ذلك كما و أن عمره أصغر من عمرك". قالت متجهمة الوجه:" فقط يصغرني بأربع سنوات". لقد إنزعجت من ملاحظة شقيقتها ألم تستعمل ذات العبارة نفسها؟.
ضحكت راشال و قالت :" أه، أه ، يبدو أنني أصبت قلب الموضوع أخبريني ما الذي حدث عندما أوصلك كلاي إلى المنزل ليلة البارحة؟". " لا شيء".
" لا يمكنك أن تكذبي أبدا مولي و لقد أحمر وجهك بشكل مريع و أنا أرى من الإحراج الواضح على وجهك أن شيئا ما قد حصل". إعترفت مولي :" لا شيء يذكر".
هزت راشال رأسها:" أعرف أن كلاي مندفع جدا لكنني لم أتوقع كل هذه السرعة أخبريني سأنهار إن لم أعرف". حاولت أن تقول ذلك بطريقة عادية:" دعاني لنزهة في القارب و أنا رفضت ". إبتسمت راشال :"هذا رائع ، أه؟ لديك أكثر الوجوه تعبيرا مولي لكن لماذا رفضت؟".

علمت مولي أن أختها قد أمسكت بها و تجاهل الأمر سيجعل راشال أكثر إصرارا فأسرعت بتقديم أي عذر:" لقد أجهدت نفسي في العمل مؤخرا".
" أه ، قولي ما شئت مولي فليس هناك من خجل أنت تخافين أن تبقي عانس".
" هذا سخيف و كلام مهين أيضا". " لا لا مجال للاهانة هنا عندما يصل الرجل إلى سن معين و لم يتزوج بعد يصبح عازبا و عندما تصل المرأة إلى ذلك السن القانون يسميها عانس فليس هناك من إهانة و ماذا تفضلين أن أدعوك عزباء؟".
" أنت تعلمين تمام أن المجتمع يضع حدا فاصلا بين العازب و العانس فكون الرجل عازبا هذا يعني أن هذا الرجل إختار نمط حياة خاص لحياته أما كونك عانسا فهذا يعني أنك تفضلين أن تكوني متزوجة لكن لم يتقدم لك أحد".
وضعت مولي يديها على خصرها و قالت:" قد يفاجئك الأمر أختي الصغرى لكن هناك العديد من المعارف في مونتانا". " و هل كان لديك صديق ما هناك" " لا".
" إذا الذي أقوله صحيح أربع سنوات " هزت رأسها متعجبة و هي تتابع:" لا عجب أن كلاي يبدو لك جيدا". قالت مولي بغضب :" كلاي يبدو جيدا لمعظم الناس". " أعتقد أنني أوافقك الرأي و أنا لست متأكدة لما نتحدث بهذا الموضوع".
أخرجت راشال اللحم من الفرن و قالت:" لأنك أعطيتني موضوعا جديدا أفكر به لم أتصورك أبدا أنت و كلاي معا كنتما دائما نقيضين كالطبشور و الماء". " هذا صحيح".
" لكن أنت تعلمين ماذا يقال عن جمع المتعارضين ربما قد ينجح الأمر" .
نظرت الشقيقتان إلى بعضهما و إنفجرتا بالضحك و قالتا معا:" لا ! ". شعرت مولي بالفرح إنها لم تشجع راشال لكنها كانت تشعر بالألم لأنها تستطيع أن تفعل ذلك بسهولة.
تابعتا الحديث معا و هما تحضران الغداء أخيرا قالت مولي:" لن ينجح الأمر عندما أحب أريد كل شيء الزوج و الأطفال و عملي بينما كلاي كوساك خطط للذهاب في رحلة بحرية بعد عدة سنوات". " عدة سنوات قد تعطيك الفرصة لتغيري رأيه أن أردت ذلك".
هزت مولي رأسها و قالت بحزم:" إنه مصمم على أن يبقى عازبا هذا خياره". التهمت راشال حبة الفاصوليا ثانية و هي تفكر بالأمر بعدها قالت:" ربما قد يكون مصمما لكنه ليس حازقا إنهم من أنجح الأزواج عندما يدركون أنهم لا يستطيعون العيش من دون عائلة".
إبتسمت مولي لشقيقتها كيف أصبحت أليفة و قالت:" تتكلمين و كأنك زوجة راضية".
" راضية ؟ لا ، ليس بعد الأن الرضى هو ما تحصلين عليه عندما لا تعرفين شيئا أفضل كنت راضية بحياتي كما كانت لأنني كنت منشغلة بالعمل و بتسلق سلم النجاح بعدها أتى جو ليملأ كل الأماكن الفارغة".
قال جو من على الباب:" تتحدثين عن الأماكن الفارغة تعتقد مولي أن رأسي قد قطع و أننا نتضور جوعا هنا". رفعت راشال وعاء مليئا بالطعام وقالت:" كنت أحاول أن أشرح لشقيقتي أن العمل لا يكفيها في الحياة". أجاب جو و هو يحمل بيده وعائين من الطعام:" على عكس ما يشاع دائما لا يستطيع الرجل متابعة حياته بالحب فقط يمكنك التحدث عن الزواج و نحن نتناول طعامنا". قالت مولي بسرعة:" لا ، لا نتستطيع عداني أنكما لن تتحدثا بهذا الموضوع أمام كلاي ". صرحت راشال و هي تخفي إبتسامتها :" إنه وعد صعب لكن علينا القيام به". قالت مولي محذرة:" راشال". " حسنا ، حسنا".
قلقت مولي طوال العشاء عما قد تقوله شقيقتها لكنها وفت بوعدها دار حديث عادي أثناء تناول الطعام تاركا لها الخيار أن تنظم إليهم أو أن تأكل بسلام و لقد إختارت الخيار الأخير و عندما كانت تنظر حولها كانت تجد كلاي يراقبها.
و ما أن قدمت الحلوى حتى اقتنعت مولي نفسها أنها لم تعن شيئا لكلاي و كان من الصعب عليها أن تقنع نفسها أنها لا تهتم. قدمت ليديا لها قطعة كبيرة من فطيرة الفاكهة و هي تقول:" لقد صنعت هذه خصيصا لك مولي لقد كانت الحلوى المفضلة لديك".
" شكرا أمي ". و أشتمت رائحتها الشهية و هي تقطع قطعة صغيرة بشوكتها لقد مرت سنوات و لم تتذوق طعام أمها الشهي. تبع كلاي بنظره كيف قطعت مولي قطعة الحلوى فقال :" تبدو شهية" بعدها من دون أن يدري أتته فكرة أنها ليست كمولي .
علم أن جزء من إهتمامه بها مرتبط بالحقيقة أنها كانت دائما حازمة و غير مهتمة به . فلماذا إذا لديه هذه الأحلام الجنونية عن إمرأة هو متأكد أنها ستعمل على تغييره؟ فمولي

من النوع التي تطلب كل شيء و هي لن ترضى بقليل من الإهتمام إعتاد على تقديمه إذا فما هي مشكلته؟ كان كلاي منهمكا في تلك الأسئلة عندما ذكرته راشال أن هناك أشخاص غيره في الغرفة قائلة:"إذا و كيف كان إجتماع اللجنة المالية كلاي؟".
قال :" آه جيد ". كانت الأعمال أخر ما يفكر به أجبر نفسه على التركيز على صحن الحلوى
متمنيا أن طعمه الحلو يخفف من ضياعه فمع كل هذا الإنتباه كل ما يفكر به كم تبدو مولي مختلفة.
منتديات ليلاس

تخلى عن تلك الأفكار وضع جانبا شوكته و نظر إلى راشال قائلا:" أعلم أنك و جو مهتمان و لهذا أتيت إلى هنا". قال جو بحماس:" هيا أخبرنا إلى أين وصلوا". تردد كلاي قبل أن يقول:" لم يتم التصويت على الأمر بعد". سألت ليديا :" أليس أريل بوتز و التوأم دودلي في اللجنة المالية؟". و عندما هز كلاي رأسه موافقا أضافت :" إذا ستصبح الأخبار في كل البلدة عند الصباح بكل الأحوال أريل بوتز أكبر ثرثار و هو يثير المشاكل أكثر من برتي كولدول". قالت راشال بصراحة:" أعتقد أن الإقتراح و العرض سيعلنان فالوقت النهائي أصبح قريبا جدا". قال جو :" نحن جميعا في الهيئة الإستشارية ما عدا مولي و طالما هي الشخص التي ستتلقى العرض فبإستطاعتها سماع ذلك الآن".
إستدار كلاي نحوها و قال:"هل أنت مهتمة بسماع الإقتراح؟".
أرادت مولي أن تسمع إقتراحا من كلاي لكم ليس الموضوع الذي يتكلمون عنه هل هي مخطئة بتصرفها و أنانية إن رغبت في أن تهتم بنفسها و لو لمرة واحدة؟ تمنت لو أن عائلتها تمضي يوما واحدا من دون التكلم عن الأعمال لكنها مع ذلك لا تزال تفهم إهتمامهم بالبلدة لم تشأ أن يعاني أحد من إستهتارها بالموضوع.
كان هناك خوف في صميم قلبها أن تقلق على حاجة مرضاها لها و أن تتجاهل حاجاتها لقد جعلت إهتمامها العملي و عملها هو كل حياتها لقد حدث ذلك في مونتانا و قد يحدث أيضا في مورغان بوينت . قالت راشال :" هيا مولي لن تشعري بالأذى إن أكتشفت ما هو إقتراحهم أليس كذلك؟".
فكرت مولي قد يحدث العكس لأنها ستوافق بسهولة من خلال حماسهم الواضح.
قد يقنعوها بالبقاء لم يمضي على وجودها أسبوع واحد و هي تشعر بحب كبير لهذه البلدة و لسكانها الطيبين و عائلتها هنا و أيضا كلاي لكن هل هذا عامل إيجابي أم سلبي؟
نظرت حولها إلى الوجوه المنتظرة و قالت:" أنا أصغي". كان العرض الذي قدمته اللجنة المالية أكثر من مغر إذا صوت المستشار على هذا الإقتراح و إذا وافقت مولي ستأخذ ربحا إضافيا ليساعدها على تطوير تعليمها و جزء من أرباحها سيأخذ لمصلحة العيادة كتجهيزات و غيرها كرواتب لمن سيساعدها لكن إن وافقت على البقاء لمدة عشر سنوات ستصبح مالكة لخمسين بالمئة من العيادة. قال زوج ليديا :" هذا عرض كريم جدا".
و ظهرت الدموع في عيني ليديا :" إنه حقا كذلك أرني و يمكنها العيش هنا معنا و هل هناك من شيء أفضل". و قبل أن تشعر مولي أنها وقعت في الفخ تابع كلاي:" هناك شيء أخر عندما توفي الطبيب كولي قدم كل ما يملك و بيته أيضا إلى مورغان بوينت لأنه هجر عائلته كلها أقترح أريل أن نقدم المنزل إلى مولي إذا وافقت كعنصر مساعد جديد".
قال جو بحماس:" هذه فكرة جيدة ". ضحكت ليديا :ط بالنسبة إلى أريل خاصة أن هذا الرجل لا يفعل شيئا سوى الجلوس أمام مخازن و البيوت هاردواير طوال النهار لكن يبدو أن لديه بعض الأفكار الجيدة أحيانا". إبتسم لها أرني و قال:" نحن نفعل أكثر من الجلوس و الثرثرة أحيانا نحاول أن نحل مشاكل العالم بأسره".
قالت ليديا تمازحه:" و هذا يفسر لما العالم هو هكذا". قاطعتهما راشال قائلة:" ليس المنزل بحالة سيئة لكنه قديم و جميل سأذهب إلى هناك بعد ظهر هذا اليوم لأرى إن كان بحاجة إلى أي تصليح".
سألت ليديا :" ألم يغير الدكتور الأسلاك الكهربائية بعد الحريق الذي تعرض له جيمسون جاره منذ سنتين؟".
أضاف أرني:" و التمديدات الصحية أيضا لقد قمت بالتقاعد مع العمال لأجله و وفرت عليه الكثير من المال". قال كلاي :" ليس هناك أي مفروشات لقد بعناها كلها لكي ندفع للضابط هايكر ". قالت راشال بحماس:" أستطيع المساعدة هنا فقط سأجري بعض الاتصالات و أعرف بعض مهندسي الديكور الذين يعملون بأجر زهيد".
كانت الطاولة تعج بالاقتراحات بما هو الأفضل لترتيب منزل مولي و تنظيم ما تبقى من حياتها و لم يتوقف أحد ليسألها بما تفكر و بعد الإصغاء إلى تلك المطالب التي تصدر من كل الإتجاهات شعرت مولي و كأنها مشاهدة في مباراة تنس دعتهم يتابعون و هي حذرة بأن لا تشارك أبدا.
على الرغم من حماسهم المفرط لن تسمح لهم أن يخططوا لها حياته يمكنهم أن يمضوا النهار كله و هم يختارون المفروشات و التصاميم لكنها رفضت أن تأخذ أي قرار من دون أن تفكر مليا بالأمر. نظرت حولها و التقت عيناها بعيني كلاي سأل بنعومة:" ما رأيك بكل هذا مولي؟". لم تكن متعاونة قالت:" كما أشارت أمي إنه عرض كريم جدا و كأنه تصرف يائس في الحقيقة". قالت راشال:" لم نترك ذلك سرا على أحد و أنت تعلمين أننا محاصرين ليس فقط مورغان بوينت و لكن كل المنطقة المحيطة التي قد تستعين بالعيادة".
قال جو:" في الحقيقة ، لا نريد أن نضغط عليك".
إبتسمت مولي لعائلتها و قالت:" بالطبع لا". هم يقصدون ذلك لكنهم بدأت تشعر و كأنها مفخخة. كان كلاي ممزقا بين ما يعرفه أنه الأفضل لبلدته و بالتحديد و جود مولي بشكل دائم كطبيبة لهم و ما يراه مناسبا له إذا بقيت عليه أن يكون حذرا بشكل دائم كي لا تقحم نفسها في حياته ، و من خلال ما يشعر به عندما ينظر إليها يعلم أن ذلك إحتمال مؤكد.
فقط هذا الصباح كانت لديه تصاميم مؤكدة بالنسبة إلى مولي . فهو سيتجاهلها ببساطة و سيتجاهل كل الأحاسيس التي يشعر بها تجاهها.
سألها:" ألا تشعرين بأن العرض مناسب؟". نظرته الثابتة جعلتها تعطي الكلام معنى خاص لم يلاحظه أحد من الموجودين.
همست:"نعم". للعرضين معا لذلك الذي قدمته البلدة بأسرها . تماما كالثاني الذي يدعوها إليه كلما نظر إليها هل هي الوحيدة على هذه الطاولة التي تشعر بإهتمامه؟ من المؤكد أنها لم تكن وحيدة لدرجة أنها تسيء فهم كلامه.

كان كلاي كوساك رجلا خطرا و قلبها لن يشعر بالأمان بقربه. إذا قررت البقاء ، فلا بد أن مخططاته ستأخذه بعيدا عن مورغان بوينت . لقد أسرع بإخبارها ذلك من الواضح أنه لا يريدها و لا يريد أي إمرأة في حياته لم تشعر مولي يوما بالحب طوال تلك السنوات.
و الأن عليها أن تتغير لكنها لا تعرف كيف ، فليس لديها أي تجارب و هذه الحياة كلغز غامض بالنسبة إليها.
قالت ليديا مقاطعة إنغماسها في التفكير:" مولي عزيزتي" " ما الأمر أمي؟".
" تعتقد راشال أن عليك الإستعانة بمصمم ديكور لكن أنا أفكر أن عليك إختيار ما ترغبين به.." لقد حان الوقت لتضع حدا لكل هذا قالت:" أعتقد أنكم تفتقرون إلى النتائج فالمستشار لم يقل كلمته بعد و أنا أيضا لم أقل الكلمة المميزة لحل اللغز".
قالت ليديا بإحترام :" آه نعم أعتقد أنني بالغت كثيرا بأحلامي إنني أسفة عزيزتي".
أضافت راشال :" و أنا أيضا و لن نتكلم عن الموضوع ثانية". قالت مولي:" شكرا لك سأقدر ذلك". لكنها علمت أنهم سيعاودون الكرة إن بقيت بالقرب منهم طوال النهار فتابعت:" و الأن إذا كنتم تعذروني أعتقد أنني سأذهب بالسيارة إلى بحيرة سامبسون لفترة".
شجعتها ليديا قائلة:" هذا رائع عزيزتي و ستحظين بفرصة لتفكري بكل الأمور".
سأل كلاي:" أتريدين رفقة؟". قالت لتتهرب :" أعتقد أن لديك أعمال مكتبية". رفع كتفيه بإستخفاف قائلا:" لا تفعل عمل اليوم و تستطيع تأجيله للغد".
قالت:" حسنا لنذهب". قال كلاي و هو يقفز عن كرسيه:" أمهليني بعض الوقت سأعود قبل مرور عشر دقائق". مرت نصف ساعة و لم يظهر كلاي بعد. قررت عدم الإنتظار خرجت من المنزل و صعدت في سيارتها ما أن أدارت المحرك حتى أوقف كلاي سيارته بقربها ، ثم جلس كلاي في المقعد إلى جانبها " أسف إنني تأخرت " . قال و هما ينطلقان خارج ساحة المنزل:" عادة لا أترك أحدا ينتظرني لكن لدي عذر أتريدين سماعه؟".
فقالت:" ليس بالتحديد كنت أفكر بعدم الذهاب معك أيضا". " ليس هذا سبب تأخري لقد أعطاني الملازم هايكر ضبط للسرعة و بدأ بإعطائي النصائح لمدة عشرين دقيقة و هذا ما يحبه في عمله لقد رسم صورة مخيفة لما يحدث بالتحديد لعظام الإنسان عندما يصاب بحادث".
ضحكت مولي بالرغم عنها قالت:" حذرتني راشال منه قالت أنه أعطاها إسبوعا بأكمله من الملاحقة عندما وصلت إلى البلدة".
"إنه رجل طيب و هو يأخذ عمله بمحمل الجد كثيرا و أنا أحترم هذا لكن لننسى أمره و كل الأشياء الجدية". " حسنا".
"لنترك أنفسنا لسعادة هذا اليوم" قالت مولي بالتحديد:" و ماذا يعني هذا؟".
قال ببرأة:" لا شيء فقط إنه يوم ربيع جميل علينا التمتع به هذا كل شيء هل كنت تفكرين بمشاريع أخرى؟". " لا، لم أكن إنه أمر رائع أن أرتاح لم أفعل ذلك منذ وقت طويل".
" كانت الحياة صعبة عليك في مونتانا أليس كذلك؟"." لما تسألني؟".
دلها على الطريق التي توصل إلى البحيرة قبل أن يجيب " أتصور أن العمل صعب كونك مسؤولة عن صحة كل تلك الناس".
"أصعب ما واجهته هو معرفة ما لا أستطيع القيام به فهناك الكثير من المعتقدات الخاطئة لكن أخذت كثيرا من الوقت قبل أن أدرك أنني لن أتمكن من تغير أي شيء، كل الذي كنت أقوم به هو التأكد من إعطاء اللقاح لكل الأطفال و إسداء النصح للنساء الحوامل كنت أعطي بعض الأدوية و أقطب بعض الجروح لكنني لم أحدث أي تغيير جذري فسكان أمريكا الأصليين لديهم ثقافة خاصة و جميلة و الفقر و الإحباط جزء من تاريخهم.
منتديات ليلاس
قال :" لم تسمحي لهذه الأمور أن تسيطر عليك". " بالكاد" و رأت البحيرة فاستدارت و سارت على طريق ضيقة إلى أخر المنعطف . تابعت:" صدقني كان هناك العديد من المرات كنت أجد مشاكل العالم كثيرة جدا على مولي فوكس".
" لا تخففي من قوتك على عمل الخير مولي أي شخص يهتم مثلك لديه الإمكانية على إيجاد فرق في حياة الناس الذين يعرفهم".
شعرت مولي بتأثير كبير من لهجته الجادة و قالت:" شكرا لك كلاي و بما أنك لا تعرفني جيدا سأعتبر كلامك مديحا آه، أعتقد أنني أعرفك أكثر مما تدركين".


الفصل الرابع

كانت البحيرة المحاطة بأشجار الصنوبر ، هادئة في فترة الظهر من ذلك النهار الحار.
أخذ كلاي مولي إلى ناحية القوارب حيث يحتفظ بقاربه الشراعي، و ما هي إلا دقائق حتى أصبحا في داخله كان هناك عدد من الصيادين و قال كلاي أنه يفضل هذا المكان من البحيرة بسبب الهدوء المسيطر. أبحر من دون هدف لمدة من الوقت بمساعدة رياح خفيفة ، بعدها راقبت مولي كيف أنزل كلاي الشراع المثلث الضخم بمهارة واضحة كان يتحرك بمهارة و إتقان كان يشعر بالألفة في الماء و يبدو سعيدا و مرتاحا و هو يحرك القارب بالمجذاف. قطع كلاي الصمت قائلا:"لقد إختفت الرياح نهائيا و لن يكون هناك أي سباق اليوم في البحيرة". سألت :" و هل خاب أملك؟".
قال بتكاسل:" لا ، فأنا أشعر دائما بالهدوء و أنا في الماء". " قرأت هذا الصباح في الجريدة عن السباق الكبير في الرابع من تموز ( يوليو) . هل تشترك فيه؟".
"لا، فأنا لست من النوع التنافسي أترك السباق للذين يريدون أن يبرهنوا شيئا ما لقد قيل لي أن هذا عيب مهم في شخصيتي". " من قال لك ذلك؟".
" الدكتور في الجامعة لقد أتصل بي و طلب مني أن أشرح له ما بي ذلك إن ضاعفت جهودي و حسنت علاماتي فإنني أستطيع التخرج بمعدل الأول أو الثاني في صفي ".
" و هل فعلت ذلك؟". " لقد كنت بين العشرة الأوائل و كل هذا الدرس الإضافي أعاق عطلاتي و إبحاري في نهاية كل إسبوع " إبتسم و تابع:" ما هو رأيك بذلك؟".
" أعتقد أنك فضلت الإبحار". " لما أشعر و كأنك توافقين على ما إخترته؟". نكرت ذلك و قالت:" أنا لا أفعل، ليس في الحقيقة فقط أتساءل كيف؟".
" لقد دخلت الجامعة بمنحة كاملة و تمكنت من الحصول على عمل إضافي من أجل تأمين مصروفي كان الأسبوع مليئا بالعمل و الدرس معا و كانت نهاية الأسبوع هي مكافأتي على تحصيلي الجيد فلما علي أن أعاقب نفسي بالتخلي عنها أيضا؟".
" لكن ألم تكن فضولي لتعرف إن كنت تستطيع القيام بذلك؟"." إني متأكد أنني أستطيع لكن لماذا على التنافس مع شخص لا هدف أخر لديه؟".
ضحكت مولي و قالت:" أرى أنك ليس فقط غير مسؤول بل أيضا متفاخر".
سأل بجدية:" هل تعتقدين ذلك؟ أنا فقط أعرف قدراتي و حدودي فأنا لا أريد أن أبرهن أي شيء لأي كان " " هذه ليست فلسفة سيئة". دار كلاي بالقارب و قال:" شكرا".
*******
في صباح اليوم التالي شعرت مولي بألم خفيف في حلقها ، ما أن حان وقت الإفطار حتى أصيبت بالزكام شربت عصير الليمون الذي أعدته لها ليديا و عادت إلى سريرها من دون أي كلام.
بعد مرور عدة ساعات أدخلت ليديا رأسها من الباب ، و قالت:" جيد أنك مستيقظة أحضرت لك هاتي بانسون حساء الدجاج و قد صنعته بنفسها قالت إنه الدواء الشافي للتعرض للبرد هل تريدين أن أحضر لك قليلا منه؟".
" لا سأنهض بنفسي إنني جائعة و أشعر أنني أفضل بكثير" دخلت مولي المطبخ و جلست إلى الطاولة الخشبية ، قالت :" من هاتي بانسون و كيف عرفت أنني تعرضت للبرد؟".
قال أرني:" إنها مسؤولة عن قسم المأكولات في الخزن لكنني مع ذلك ما زلت لا أعرف كيف علمت بمرضك".
ضحكت ليديا و قالت:" هل ذكرت ذلك أمام أريل بوتز عندما ذهبت إلى وليبرت هارواير هذا الصباح؟" قال أرني:" قد أكون هل أنت جاهزة للذهاب؟ فالمباراة ستبدأ بعد ثلاثين دقيقة".
قالت ليديا:" أذهب بدوني سأبقى مع مولي ". " أمي لا تبالغي لقد أنتظرت أنت و أرني هذه المباراة منذ عدة أيام فأنا بخير". " حسنا لا بأس فبعد كل شيء أنت الطبيبة لكن إن إحتجت إلي إتصلي بي فالرقم مدون على الدفتر بجانب هاتف المطبخ".
إحتست مولي الحساء الشهي ، بعد أن غادرت أمها و أرني و كانت ستقطع لنفسها قطعة من فطيرة الحلوى عندما قرع الباب و عندما أجابت وجدت الآنسة واتكنز المعلمة تقف في الردهة.
أعطت مولي قالت حلوى على شوكولا و قالت:" سمعت أنك تعرضت لوعكة خفيفة بسبب الطقس عزيزتي لذلك صنعت لك هذا فالحلوى دائما تفيد أليس كذلك؟".
فكرت مولي لم يكن هناك من وصفة طبية بقالب الحلوى لكنها شكرت الأنسة واتكنز كثيرا و قالت:" ألا تريدين الدخول؟"."آه لا أستطيع البقاء كما و أنك بحاجة للراحة ، الراحة هي أساس الشفاء لكن من المحتمل أنك تعرفين ذلك فأنت طبيبة ، لكن كما يقال الراحة تخفف الحرارة و تقضي على البرد ، أليس كذلك؟".
سألت من دون أن تعطي مولي فرصة للإجابة و تابعت:" أتمنى أن تعجبك الحلوى و أن تصبحي أفضل قريبا ". " شكرا لك ثانية أنسة واتكنز ، لكن ما كان عليك القيام بذلك".
" آه ليس هناك من مشكلة نحن فقط جيران و أنا أحب صناعة الحلوى، و الناس هنا في مورغان بوينت يهتمون ببعضهم البعض".
عادت مولي إلى المطبخ عندما وصل التوأم دودلي ليقدما لها لعبة ورقية ، وهما يقولان أن هذه اللعبة لن تجعلها تسأم بسبب بقائها بمفردها دعتهما لتناول الحلوى ، لكنهما إعتذرا بخجل قالا لها أن عليها أن ترتاح.

كانت مولي تتناول قطعة ثانية من الحلوى عندما مرت بها السيدة بركينز و قد أحضرت لها وعاء من البوظة صنعته بنفسها و قالت أنها شهية جدا مع قالب الحلوى على شوكولا.
كانت زائرتها التالية و الغير متوقعة بارتي كالادول، امرأة بسيطة و قد دعتها مولي للدخول. أحضرت معها رزمة صغيرة ملفوفة و أصرت عليها أن تفتحها على الفور، و تقول:" إنها هدية مفيدة لا شيء مميز إن كنت لا تمانعين أنا أحاول أن أقدم دائما أشياء مفيدة و أطرزهم بنفسي فلا تكثر الأشغال اليدوية على النساء".
قالت مولي للسيدة التي غادرت على الفور :" شكرا لك أنسة كالادول".
عادت إلى المطبخ ، و ملأت إبريق الشاي بالماء و وضعته على النار. وجدت صندوق لأكياس الشاي في الخزانة . و بينما كانت تنتظر الإبريق كي يصفر أخذت تفكر بمورغان بوينت .إنهم أصدقاء محبين و كرماء لن تقوم بعمل سيء و تبتعد عن هذا المكان.
أخذت فنجان الشاي و خرجت إلى الشرفة الأمامية ، جلست هناك و هي تفكر أنها ستعرض نفسها لأشعة الشمس لبعض الوقت. سمعت أصوات قوية من وراء المنزل فإستدارت لترى ماذا هناك.
رأت أولادا يغسلون سيارتها بخرطوم الماء و يصدر عنهم أصوات مرتفعة. نادت مولي ليتمكنوا من سماعها :" مرحبا". تقدمت منها فتاة في الخامسة عشر من عمرها و قالت:" هاي إسمي هيثر بانسون ، أمي تعمل في المخزن لا بد أنك الطبيبة الجديدة". صححت لها مولي:" إنني طبيبة".
أشارت الفتاة إلى الولدين قائلة:" هذان مايك و لاري هايكر".
رفعا مايك و لاري أيديهما و كأنهما يعرفانها و عادا لعصر الصابون على السيارة . و إندلق الماء ليصل إلى الطريق العام.
قالت هيثر هامسة:" إنهما أحفاد الشرطي هايكر من لايك ستي ، وهما يمضيان الصيف هنا لأن والديهما يعملان على الطلاق".
قالت مولي:" فهمت". لكنها لم تفهم شيئا.
تابعت هيثر بثقة :"أنت تعلمين كيف هم الصبيان ، و أعتقدت أنني بذلك أبقيهما بعيدين عن المشاكل و أجعلهما سعداء قليلا و هما يغسلان سيارتك".
قالت مولي موافقة:" إنهما بالتأكيد أكثر سعادة الأن". كان الولدان قد أدارا خرطوم المياه و بدآ بغسل السيارة المليئة بالصابون.
" تقول أمي دائما الأيدي الكسولة عمل للشر أو شيء من هذا القبيل . و أفضل شيء تقومين به عندما تشعرين بالأسى على نفسك أن تقومي بشيء جيد لشخص أقل حظ منك".
ضحكت مولي و قالت:" اقل حظ؟".
" حسنا أنت مريضة و نحن لا ، و هذا يجعلك أقل حظ منا صح؟".
" لكنني لست مريضة لقد تعرضت لبعض الزكام عند الصباح و أنا بخير الأن".
رفعت هيثر حاجبيها مفكرة و قالت:" نستطيع غسل سيارتك بكل الأحوال هذان الولدان بحاجة إلى شيء يفعلانه و أحب أن أمضي الوقت معهما".
" بالطبع لكنها بحاجة لتنظيف جيد بسبب سفري عبر البلاد سأدفع لكم إن قمتم بعمل جيد".
" آه ، لا لا يمكنك أن تدفعي لنا لا تسير الأمور على هذا النحو هنا". و أخذت هيثر تشرح لها بصبر:" كل الذي عليك القيام به هو أن تشكريننا و بعدها ستقدمين لنا خدمة عندما تستطيعين".
قالت مولي :" فهمت شكرا لك".
"أنت على الرحب دائما دكتورة هناك أمر واحد إضافي عليك أن تقومي به و هو أن تجلسي على الشرفة ، و ربما تحاولين أن تظهري أنك مريضة قليلا فهذا سيجعل الصبيان سعيدين أكثر بعملهما".
" لك ما تشائين". إستدارت مولي خلف المنزل و هي تبتسم من ذكاء تلك الفتاة عادت لتجلس على مقعدها و تشرب كوب الشاي . أصيبت بصدمة عندما توقفت أمام منزلها عربة شحن لأزهار مدينة جاكسنوفيل.
خرج منها رجل متوسط العمر و سار نحو المنزل و هو يحمل باقة أزهار ربيعية كبيرة ، قال:" مولي فوكس؟". قالت :" نعم". و هي تتساءل أي مواطن من هذه البلدة قد تحمل كل تلك المشقة و المصروف ، كل هذا بسبب أنه سمع بالثرثرة أن الطبيبة فوكس تعاني من برد.
" إذا هذه لك". وضع الزهور على الطاولة و سلمها بطاقة و غادر بسرعة تماما كما حضر نظرت مولي إلى الباقة الكبيرة و خالجها شعور قوي من هو المرسل إرتجفت يدها و هي تفتح المغلف.
قرأت : في المرة القادمة عندما نقرر الذهاب في نزهة في البحيرة ، أقسم لك أن الطقس سيكون أفضل أتحمل المسؤولية كاملة عن مرضك و أعدك أن أعوض عن ذلك.
هيثر ، مايك و لاري داروا من وراء المنزل و اقتربوا منها ، قالت الفتاة:" أتتك الأزهار من جاكسنوفيل، أليس كذلك؟".
وضعت مولي البطاقة في جيبها فإذا أراد كلاي أن يتحمل كل هذه المشقة ليرسل لها الزهور من خارج البلدة فهو يريد أن يبعد الثرثرة عنهما، قالت:" نعم أليست جميلة؟".
هز الولدان كتفيهما، قالت هيثر متأكدة:" صديقك؟".
قالت مولي:" بل صديق للعائلة". قالت هيثر للصبيين:" آه إنها إذا من كلاي".
قال مايك:" إنه رائع لكن لماذا يرسل لك الأزهار أن لم تكوني صديقته؟".
غيرت مولي الموضوع:" هل تعلمان إذا جف الصابون على السيارة سيعلق و ستجبران على العمل من جديد".
إبتسمت مولي عندما أسرع الولدان بالعودة إلى عملهما حملت الزهور إلى الداخل و وضعتها على الطاولة بجانب سريرها قبل أن تتصل بكلاي".
" مرحبا أنا مولي". " مرحبا كيف تشعرين؟".
قالت:" بخير و الزهور جميلة شكرا لك". " أنت أكثر من مرحب بك دائما ، أشعر أنه من واجبي بعد أن أخذتك إلى البحيرة ما كان علي القيام بذلك".
"أسعدني ذلك ، لقد أمضيت وقتا سعيدا . و هذه هي المرة لأولى التي أشعر فيها بكل هذا المرح و أنا مريضة"." قد لا تكون مرة وحيدة بالنسبة لنا".
صمتت مولي للحظة، بعدها بدأت تخبره عن كل الأشياء الجميلة التي قاموا بها سكان البلدة من أجلها في هذا اليوم.

قال :" نعم نحن شعب محب لبعضنا في مورغان بوينت". " خاصة إذا كنتم تريدون شيئا ما".
قال و بصوته رنة من البرودة القاسية :" إنظري إلى الزهور ثانية ،مولي ستلاحظين أنها زهور بلا أشواك". " جيد لأنهم ليسوا كذلك مهما يكن ، لا أستطيع القول أنني مثلهم". " آه ؟ " .
"كنت أتمنى أن تجعلك الزهور تدركين كم أنا شاب لطيف". " و ؟ " .
" و أن كنت تشعرين أنك بصحة جيدة ، ربما تقبلين بتناول العشاء معي هذه الليلة، أستطيع أن أخذك في جولة في البلدة ، الجولة الكبرى".
سألت :" و كم يلزمنا من الوقت لذلك؟".
" همم ، ربما خمس عشرة دقيقة أو عشرين دقيقة ، إذا أخذتك لرؤية الشجرة المشهورة".
" لديكم شجرة مشهورة هنا ؟".
" آه ، نعم , من المؤسف أنك لم تريها بعد". " في هذه الحالة ، لا أستطيع أن أرفض أبدا".

 
 

 

عرض البوم صور الناظر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بيبر أدامس, دار النحاس, دواء العازب, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, pepper adams, the bachelor cure, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:44 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية