كاتب الموضوع :
عبره مقتوله
المنتدى :
الارشيف
سعود وهو يستند على الكرسي: ااااااااااااااه... انا احبج من زماااان يا مريم من زمااان.. بس والله.. احس حالي متعذب
مريم بحزن: حبيبي لا تعذب قلبك والله حرام عليك.. انت ان صابك شي والله يصيبني وياك..لا تكدر حالك والله كلها ثلاثه اسابيع وانتزوج..
سعود ما انتبه للفترة اللي قالتها مريم وكمل: ثلاثه اسابيع اصبر واوو............ ( انتبه) شنو؟؟ ثلاثه اسابيع؟؟ لا حبيبتي الفترة شهر وسبوعين..
مريم بابتسامه: لا من قال.. ثلاثه اسابيع!! توه القرار صادر من الهيئات العليا...
سعود اللي ماصدق عمره: ثلاثه اسابيع.. بعد ثلاثه اسابيع انتي حرمتي.؟؟؟ مريم تكفين لا تلعبين باعصابي يا حبيبيتي قولي لي الصج تكفييييين؟
مريم: ههههههههههههههههه هذا الصج يا حبيبي بعد ثلاثه اسابيع انا راح اكون معاك بدارك.. بالرميثيه حرمتن لك.. وانت بعلن لي..
سعود ما ضبط حاله : اووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووه ماصدق مااااااااصدق ماصدق.. ياااااااااا بعد عمري يا الريم.. احبج احبج احبج...
مريم : وانا بعد احبك احبك احبك .. بس حياتي انا بخليك الحين لاني اسمع صوت امي تنادي ..
سعود: الله يسامحها عمتي انا زين مني القى وقت اكلمج فيه.. تيينا امج تقطع قطار الافكار...
مريم واهي تقوم من على السرير: ههههههههههههههههه يا حبيبي والله بس انت عد الايام.. ثلاثه اسابيع.. ومحد يوقف بيني وبينك
سعود/: هيهيهيهيهيهيهيهييهووووووووو من قدك يا بو فصووول من قدك..
مريم : خخخخخخخخخخخخخخخخ فديت عمرك والله وانت تهرج.. هههههههههه يالله حبيبي.. تيك كير
سعود: وانتي بعد يا حبيبتي بس بقول لج
مريم: شنو بعد؟؟
سعود: ما تحسين ان ثلاثه اسابيع وايد.. خليها سبوعين.. ولا اقول لج سبوع ونص
مريم بنظرة غبيه: باجر؟؟ شرايك؟
سعود بابتسامه: يكوووووووووووووووووووون احسن بعد
مريم: انقلع اقول لك.. صج ما تنعطى ويه.. يالله في امان الله
سعود: ههههههههههههههههههههههه في وداعته حبيبتي.. سلمي على عمتي وعمي..
مريم: يبببببببببببببببببلغ يا حبيبي.. يالله تحمل بحالك
سعود: من عيوني الثنتين...
مريم : مع لاسلامة
سعود: اللي يسلم عمرج..
صكرت مريم على صوت امها تناديها ..
طلعت لها: ها يمه علامج تنادين
ام خليل وشكلها متوتر: يمه مريم قومي اتصلي في حرمه اخووج.. طالعه من ساعه تقريبا ولا ادري عنها..
مريم: وين راحت؟؟ توها قاعده بالصاله؟
ام خليل: لا طلعت راحت بيت امها شوي تاخذ كم غريضه من اخوها طلال لخالد وللحين ما ردت واهي قالت ما بتتاخر.. بس انا قلبي قابضني عليها خصوصا واهي حامل وتعبانه شوي..
مريم: ان شالله يمه بس انتي لا تكدرين حالج ولا شي.. انا الحين اتصل عليها واشوفها لج..
ام خليل: تكفين يا بنيتي ريحيني ريحج الله..
راحت مريم تدق على قمر الا تلفونها مغلق.. وعادت مرة ثانيه وثالثه وكله نفس الجواب لها.. ياااه.. وينها قمر.. وليش قافله جهازها.. مريم لا اراديا مسكت قلبها وخافت على قمر... ما تدري ليش حست انها مو طبيعيه هالجم من يوم .. وطلعتها هذي وقفلتها للجهاز خلاها تخاف اكثر واكثر... بس امها الحين شنو ترد عليها وشلون تخفف عليها الخوف..
طلعت مريم وشكلها متغير وام خليل من شافتها قامت لها ..
ام خليل: ها يمه بشري.. عسى ردت عليج
مريم بخوف: ها... اي يمه ردت علي.. قاعدة عند امها وخواتها .. تقول انها قالت لخالد وبترد وياه.. بس انتي لا تخوفين روحج ولا شي.. ماله داعي الخوف..
ام خليل: ااااااااااااه.. ريحتيني يا يمه والله قلبي اكلني على حالها .. الله يسلمها ويسلم روحها اهي وخالد..
مريم بكل صدق: الله يسمع منج يا يمه
ام خليل: انا بروح لعيال اخوج.. اذا بغيتي شي انشديني ..
مريم :ان شالله يمه..
من راحت ام خليل مريم نطت على دارها وصكرت الباب وشالت التلفون تتصل في اخوها خالد.. يمكن اهو عنده خبر عن قمر..
خالد كان توه طالع من السيارة .. وسكر الباب ونسى تلفونه داخل .. وظل يرن ويرن ويرن على مريم ليما لاعت جبده.. ومريم عادت الاتصال مرة ومرتين وثلاث واربع ونفس الشي... اهني هي بدت تحس انه يمكن الاثنين متفقين على هالشي واهي قاعدة تزعجهم.. بس خالد عمره ما يسكت عن جهازه.. يا ربي والله من هالاثنين.. حركات بعد..
خالد اول من وصل لشقه ندى.. كان يمشي وكله توتر.. والااام متصاعده من بطنه ما تتزايد بس تتصاعد مع كل خطوة من خطواته.. يحس بان تنفسه ثقيل.. وانه متوتر شوي .. مع انها مو اول مرة يزور ندى فيها بس .. ما يدري ليش هالاحساس اللي مثقل عليه حياته ..
دخل البنايه ووقف عند المصعد. انتظر ليما يوصل ويروح فيه عشان ايشوف ندى.. للمرة الاخيرة.. كانت في بال خالد تصورات كثيرة عن هالموقف اللي بيصير بينه وبينها .. الوداع الاخير.. اللقاء الاخير بينه وبين ندى.. من بعدها راح يواصل حياته مع قمر ومع ولده ومع عياله اللي راح ينولدوون مع الايااام ... اااااه .. شنو هالحلم الجميل.. وانتي يا ندى.. شنو ذكرى تعكرين صفو الاحلام الحلوة اللي واخيراا بدت تتحقق لي .. ومع ظهورج انتي كل شي يتهدم.. او يحاول انه يتهدم. بس لا.. ما راح يتهدم شي.. دام قمر تحبني وواثقة مني .. ما راح يتهدم اي شي..
وظل بطلنا على هذي الافكار ليما وصل المصعد وركبه.. ضغط على زر الطابق الثالث.. وراااااح المصعد.. مع تحرك المصعد تصاعدت وتيرة توتر خالد .. حس بروحه ظايقه وان المصعد مو كافيه .. يحس انه راح يختنق.. والام معدته اللي عاودته باخر الايام من هالمشاكل اللي برزت .. بس الحمد لله كل شي راح ينتهي مع انتهاء الشي مع ندى.. لازم يكون قوي معاها.. لازم ما يخليها تاثر عليه بمرضها.. يمكن حتى مرضها هذا عقاب لها وايه لي من رب العالمين على انها تسيء لي ولزوجتي...
مع وصول المصعد الى الطابق خالد رد الى الواقع واستغفر ربه من افكاره اللي وصل لها عن مرض ندى.. محد يستاهل يمرض هالمرض.. لو شنو سوى بحياته.. ومضى خالد لوين ما شقى ندى..
دق على الجرس مرتين.. وما لقى جواب. دق للمرة الثالثة وقال ان ما حد رد علي بمشي.. لكن ماصار له ثانيه من اخر قرار الا وفتح الباب... توقع ان الخدامة تفتحه لكن اللي فتحته كانت ندى... تطلع فيها وماااصدق اللي شافه...
ما توقع ان ندى بتصير حالها جذي.. كانت متانقه .. ومتعدلة وكانت محلوة.. بس .. تعب المرض كان بشكلها.. ووزنها كله نزل وبانت العظام من تحت الفستان الحريري اللي كانت لابسته.. كل هذاك الجمال العربي المخلوق بالملامح الاجنبية اختفى.. وذيج الحمرة بالخدود راحت وذاق البريق تحول من بريق حياة الى بريق ميت.. ولو انه شديد اللمعان..بس لمعانه لمعان الدموع.. لاول مرة بحياته خالد حس انه يبي يبكي على حال ندى.. ما تستاهل كل اللي يصير معاها .. ما تستاهل..
ندى وكانها العروس المرتقبه للعريس كانت مرتبكه وترتجف وتتنفس بقوة من شوفه خالد .. تحبه .. وتحب طوله هذا وتحب عطره واناقته .. كان خالد لابس دشداش اسود وشماغ احمر ولافه واحد على الثاني.. وكان شكله جنان خصوصا مع الياقتين البيضه والكبك اللي باليد.. كان شكله انيق وكشيخ ويذوب اي بنت يوقف حذالها .. كانت تشوفه وسيم بالملابس الاوروبية.. بس بالخليجي.. احلى بالف مرة..
خالد بارتباك: هلا...
ندى: يا اهلين وسهلين ... ( عيونها تلمع والابتسامة منورة ويهها الحزين) يا مسهلا والله.
خالد بنظرة طفولية وحزن عميق دب في روحه على ندى: ش.. شخبارج ندى..
ندى والدمعة طافرة بعيونها: بخير.. بالف خير..بشوفتك يا حبيبي... انت شخبارك؟
خالد: ابخير.. ابخير عساج الخير... شلون صحتج؟
ندى: بالف خير وعافية .. تفضل..
خالد انتبه انه واقف للحين على الباب ودخل داخل الشقة.. واول ما تصكر الباب حس بغصه بحنجرته وجت قمر في باله مثل الصفعة.. وسريريا بينه وبين قلبه ناداها...
بعد خمس دقايق من وصول خالد.. وصل ال بي ام اللي قمر راكبته مع السايق.. وقف لعند العنوواان اللي عطته لها ندى... قمر ما حبت انها تنزل قبلل لا تتاكد مئه بالمئه من العنوان.. لذا عطت السايق العنوان وقالت له يروح يتاكد لها من البنايه ومن رقم الشقه وكل هالسوالف..
تاكد السايق من العنوان.. وبهذا التاكيد قلب قمر دق بكل الدقات وظلت بمعركه نفسيه مع نفسها.. تروح ولا ما تروح.. يمكن هذي مكيده من ندى تحاول انها تستفرد بها في مكان وتجرحها وتملي راسها بالخرافات.. ويمكن يكون كذبه تحاول انها تلزقها بي وتسوي لي حركات الافلام.. لكن ... لا... لا... انا عندي ثقه في خالد.. خالد مستحيل يخونني.. اهو اصلا ما خانني.. بس ..ا لمكالمة التلفونيه.. بليله ملكه جاسم.. شنو تفسيرها ومعناتها؟
لا يا قمر.. خلج واثقه من خطواتج تجاه اي شي.. خلج واثقه من خالد.. خلج واثقه من امل حياتج .. خلج واثقه من والد طفلج اللي تحبينه وتموووووووووووووتين فيه.. لو طلعت غلطانه.. لو طلع كل هذا براسي... شراح يكون موقفي من خالد .. يااااربي ياربي الهمني الصبر وسديد الصواب يا ربي.. مسكت قمر على بطنها وتذكرت المكالمه التلفونيه قبل شوي مع خالد.. مستحيل.. مستحيل اصدق خرافات وحده حاقدة خاسرة تحمل اوراق ما تقدر تثبت مدى صدقها بالنسبه لي... لا.. انا برجع.. برجع ...
قمر: رد البيت مشتاق.. رد البيت بسرعه..
السايق: ان شالله ماما...
ولف السايق بالسيارة وقمر تحس بالهدوء النفسي العظيم على روحها وفتحت الدريشه تشم هوا يختلج بقلبها بعد هالضيج اللي كانت به .. وشافت .........
تتوقعوون شنو شافت...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
شافت سيارة خالد مركونه احد باركات البنايه الفخمة.. كان من الممكن انها ما تعرفها انها تكون سيارة مشابهه لسيارته.. لكنها تعرف رقمها ... تعرفه لانها مرة تكلمت معاه عنها.... ورجعت ببالها للذكرى
كانت قمر طالعه من المستشفى مع خالد باحد فحوصات الحمل اللي تروحها .. وشافت السيارة لخالد ولاحظت شي باللوحه..
قمر: حبيبي.. هذي سيارتك؟
خالد: اي حياتي هذي اهي.. ليش؟؟ مشككه؟
قمر: لا بس.. رقمها.. رقمها مو غريب..
خالد ابتسم: صح... رقمها اهو تاريخ عيد ميلادج *****
قمر طالعته: صج والله
خالد: هههههههههههههه اي صج.. ليش مومصدقه..
قمر واهي تحس بالفرحه: مادري بس.. كانت جذي من قبل ولا ؟؟
خالد: لا.. كانت بارقام ثانيه.. بس انا سويتها من رديت الكويت قبل جم يوم.. ليش.. ما عجبتج؟
قمر بنظرة حالمه له: لا.. الا عجبتني حيـــــــــــــــــــــــــل .. شكرا حبيبي
خالد: عفوا حبيبي.. عشان تعرفين انج معاي بكل شي.. اولا.. بقلبي .. ثانيا بلوحه سيارتي ليما اروح الدوام.. وثانيا بالدوام واني في بوكي ..
قمر: الله هههههههههههههههههههههههههههههههههه زين زين .. خلج جذي دوم.. ( واهي تربت على خده) شطور ماما..
خالد يمسك يدها: يالله ماما ابي حواواة..
قمر: هههههههههههههههههههههههه في البيت ماما زين
خالد: لا ماما الحين وجدام الناس.. مالي شغل الحين الحين
قمر: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ورنت الضحكة في بالها مثل الكهف اللي ينسمع الصوت فيه بتردد البعد .. مــســـتــحـــيـــل...
خالد داخل الشقه مع ندى...
خالد : شخبار امج.. وشيماء.. سمعت انها انخطبت..
ندى: صحيح.. واللي خطبها انت تعرفه زين
خالد باستغراب يلتفت لها: اعرفه؟؟ من؟
ندى: اممممم فكر شوي؟؟
خالد فكر بشباب الجامعه اللي كانو معاهم بلندن: حد من الجامعه؟؟ من لجنة التحرير؟؟
ندى: امممممممممممم لا بس انت تعرفه زين .. واهو من اخلص اصدقائك..
خالد ما عنده الا صديق واحد من بعد عمه جاسم.. سعيد..
خالد بصدمه: سعيد؟؟؟؟؟؟؟
ندى: ههههههههههههههههه صح.. انخطبوا قبل سبووع..
خالد: ااااه ابن ال... ولا قالي ولا خبرني.. على الاقل ايقول .. لا وصار له اسبوع بعد.. انا اوريه.
ندى: هههههههههههههههههههههه انا اللي انا ارفيجتها ما خبرتني الا قبل يومين.. انخطبوا وجريب بيردون الكويت عشان الزواج.. خبر حلو موو؟
خالد واهو يقعد: والله ولا احلى منه بس .. شيماء وسعيد؟؟ ما توقعتهم على وئام عشان اشوفهم متزوجين..
ندى: اصلا كانت بيناتهم علاقة من غير ما انا ولا انت ندري بهالشي.. بس كانو يكابرون ويتظاهرون جدامنه ان ولا شي بيناتهم.. ههههههههههههه حركات يعني..
خالد: ههههههههه.. اي والله.. والله دنيا غريبة,,
ندى: صح.. دنيا غريبة.. كيف انها تجمع بالاحباب بعد فراق.. وكيف انها تفرق احباب.. ( بنظرة حالمة وحزينة لخالد) عمرهم ما فكروا بالفراق..... مو؟
خالد توتر مرة ثانيه من كلامها.. اهي للحين باقية على حبه.. لكن اهو شلون يفهمها ان ماكو حب بيناتهم.. شلون ..
خالد معاها.. اصدقت... خالد معاها الحين.. بدارها.. معاها قاعد وياها.. يا ربي.. ياربي ماستحمل.. ماقدر يا ربي حرام... خالد مستحيل .. مستحيل تسوي فيني جذي.. خالد انا احبك.. ليش تسوي فيني جذي.. ليششششششششششششش..
ما ستحملت قمر اكثر وطلعت من السيارة.. كان الهوا خفيف بذاك اليوم وطير اللفافه من على راسها بس ما اعتبرت لها.. والدموع كانت كاسحه كل محياها.. حست ان مو اهي اللي تمشي. ولكن نهاية عمرها اهي اللي تجرها للموت.. للخيانة.. لوين ما خالد قاعد من ندى.. الحب الازلي..
دخلت البنايه بخطى واثقة.. فتحت المصعد.. وراحت فوق.. لوين ما المصير يحملها ..
ندى وخالد للحين يتكلمون..
ندى تتوسل خالد: خالد .. خالد تكفى.. خلنا ننسى كل شي.. ننسى اللي صار في السنة اللي فاتت.. ونرجع كل شي من اول ويديد.. شرايك حبيبي؟؟ مو احسن
خالد: يا ندى اللي تقولينه..
ندى قاطعته واهي تبجي مرة ثانيه: تكفى خالد .. واللي يسلم عمرك.. واللي يرحم عمرك لاتسوي لي جذي.. انا ماستحمل فراقك ولا استحمل بعادك عني... خلنا نرد لبعض
خالد قام من مكانه: اللي تقولينه مو واقعي يا ندى.. انا وانتي خلاص.. مالنا اي مكان بهالعالم .. حنا كان من الممكن اننا نكون كل شي.. بس القدر .. والنصيب.
ندى: مستحيل في قدر يالم اصحابه هالكثر.. لو كان نصيبي جذي انا راح اوافق عليه.. بس انا حاسه ان لنا نصيب ثاني.. لنا عمر ثاني يا خالد.. ارجووك يا خالد..
عيشني باقي ايامي بحظنك.. ( واهي تلمه) عيشني بحياتك.. خلني اعيش معاك.. تحت ظلك وجناحك.. لاني محتاجة لك.. ومحتاجة لحنانك وعطفك علي..
قمر وصلت لوين ما الشقه صايرة.. وعادت لها هواجسها.. لكن في ذيج اللحظه.. ما كان في شي راح يوقفها عن الدخول.. راخ تدخل.. وراح تشوف.. بعينها.. الصدق. من الجذب...
دقت الجرس.. ومع الجرس تنبه خالد لصوته ونبه ندى ..
خالد: ندى.. تنتظرين احد؟
ندى باخفاء الفرحه: لا.. ما انتظر احد.. بس .. يمكن امي .. وانا قفلت الباب..
خالد: ما عندها المفاتيح؟
ندى واهي تروح للباب وتمسح دموعها: بلى.. بس يمكن نستهم.. خلني اشوف من عند الباب..
راحت ندى وخالد قعد على الكراسي.. ياربي.. متى بطلع عنها والله يننتني هالحرمه
ندى فتحت الباب.. وشافت من تتمنى تشوفه على الباب من زمااان..
ندى: اهلا
قمر بخوف: ..........
ندى: دخلي..
قمر ترددت.. ما تبي تدش.. ما تبي تموت.. ما تبي تنصدم..
ندى: ما راح تخسرين شي
قمر: ماظن...
وسمعت قمر الحس اللي موتها: ندى ... ندى..
خالد واهو يمشي عند الباب عشان يطلع من البيت خلاص مو قادر يستحمل اكثر يقعد عندها: انا بروح لاني مستعيل و.....
توقف الوقت... وتوقف النبض.. وتوقفت الحياة عن الجريان.. وتلاقت العيووون.. والعذاب النهائي.. ويمكن الابدي... بدى......
يا ترى... شنو مصير هالحبيبين.. شنو مصير هالجنين.. شنو مصير هالسعادة اللي ما اقصر عمرها ...
توقف الزمن.. والدقات.. وجريان الدم.. وهبوب النسيم.. والرياح.. وكل شي عند قمر وخالد.. كانو واقفين مقابلين بعض وبينهم ندى اللي تطالع قمر بنظرة انتصار.. واهي تناظرها لاحظت بطنها المنتفخ .. وكانت الطعنة الاقوى في قلبها .. حامل منه.. وقريب بتولد .. حامل من خالد.. ولد او بنت خالد ينمو فيها.. بدل ما يكون لي.. ايكون لها.. ليش يا ربي.. ليش..
انتهت كل التساؤلات بصوت خالد اللي كانه واصل من ابعد نقطه في العالم: قمر... شمييبج هني؟؟
وكان قمر ما سمعته وظلت منصدمة تناظره ..
خالد تقدم لها بكل هدوء وسعه صبر : قمر انا اشرح لج...
ومن قال خالد هالكلمة نطت ندى: اي.. لازم تشرح لها.. انها عائق بيني وبينك.. انها السبب الاول ولااخير في تعاستنه.. المتسببة الاولى في كل اللي يصيبني ويصيبك .. انتي السبب يا قمر.. انتي الشر بعينه.. انتي اكبر مصيبه دخلت بحياه خالد... اهو ما يبيج .. تزوجج عشان ابوه لا يموت من القهر... اهو كان يبيني يبينيي
خالد بصراخ: بس يا ندى بس... قمر ما عليج منها تكذب عليج..
ندى ما كملت وصابتها حاله هستيريه من شوفتها لبطن قمر: انتي السبب. انا واهو نحب بعض.. يحبني اكثر من ما يحبج
خالد : اقول لج بس.. ما تفهمييين
ندى جربت انها تطعن قمر باخر كلمه عندها: حتى الولد اللي في بطنج.. كان ابوه بفكره معاي مو معاج
وكان الموقف اللي صار بايطاليا يوم خالد صفع قمر عشان انها طعنته في رجولته عاد وخالد لوح بكفه على ويه ندى ليما طارت ندى واهو يصرخ: جااااااااااااااااااااااااااااب.
تتوقعوون قمر شحالها من بعد كل هالكلام اللي سمعته من ندى.. مع ان خالد يسكتها.. لكنه.. ما انكر.. ما انكر... ما يهمني كل هذا.. انا روحي راحت من شفته واقف بدارها.. واقف معاها.. معاها في نفس البيت... ومع صراع خالد وندى قمر راحت تمشي بكل هدوء بعيد عن هالمكان... راحت ولا احد انتبه لروحتها.. مثل الروح ليما تمشي بالمكان محد حس لها.. لان قمر بالفعل.. ماتت من كلمات ندى
خالد ويا ندى اللي طاحت على الارض من قوه طراقه.: انتي شفيج.. انتي ما تحسين.. انتي افه تقضي على كل من.. اول شي انا.. بعدين زواجي.. بعدين قمر.. وتبين تموتيني للمرة الثانيه ياندى.. حرام عليج والله حرام عليج حرمت عليج عيشتج يارب.. انتي ما ترحمين ولا تخلين رحمه ربج تنزل انتي شنو؟؟ ما تقولين لي انتي شنو؟؟؟
ندى الي كانت قاعدة على الارض واهي تتوسل خالد وتمسك يده: احب يدك يا خالد لاتقول لي هالكلام.. انا احبك..
خالد بصراخ واهو نازل لعندها: جااااااب.. انتي ماتحبين.. انتي ويهج ويه حب.. ولا قلبج الاسود هذا يقدر يحب.. انتي لو تحبيني حبيتي الخير لي.. انتي لو تحبيني كان ناظرتي هالملاك ورحمتيها من كلامك اللي كان يقطر سم.. سم الله روحج.. مثل ما سميتي عمري وسميتي قمر.. اكرهج يا ندى.. اكرهج..
ندى ما قدرت ترد عليه لان صدمه كبيرة صابتها وخلتها متخشبه مكانها.. لاول مرة حست بالوعي.. او حست بالحقيقة البحتة.. اهي خسرانة.. خسرانة.. خسرت خالد من زمااان.. خسرته من يوم رد الكويت.. خسرته من يوم انتهت السنة الدراسية الرابعه.. خسرتة للابد.. واهي لبعض الوقت تقبلت الخسارة.. لكن الروح الشيطانيه اللي دبت في جسمها ما خلتها تتقبل هالخسارة اكثر.. وحاربت هالاحساس طول سنه كاملة .. ومع هالحرب.. عانت الكثير والكثير.. بس ان خالد ايجي لها ويصدمها بهالشي.. انه يراويها سوء حالها.. ما قدرت تحس بهالشي.. لا من مرضها ولا من رفضه المستمر لها.. مافهمته الا من ويه قمر المتعذب.. قمر.. قمر المسكينة قمر..
ندى تطالع خالد اللي كان مثل الميت ومثل المرافع بقضيه انتهت.. وتسكرت.. ومالها اي قاضي ولا كاتب... كانت عيونه تجول عليها واهي ما تسمع ولا كلمة من اللي يقولها.. وكل اللي قدرت تقوله له..
ندى:........ خالد.. قمر.. قمر طلعت.... روح شوفها.... روح شوفها وين راحت....
خالد ما رد عليها وشال بعمره وطلع من البيت وندى كانت متفاجاة بنفسها.. واخيرا اكتشفت نفسها.. واخيرا صحت.. اوتعت من الكابوس المزعج.. حست بعظم المصيبة اللي بلتها بحبيبها.. يا ربي انا شسويت.. انا شسويت.. انسدحت على الارض واهي تبكي بكاء مرير نابع من ضميرها اللي رد من المووت.. وتبكي على روحها اللي من سواد الشر .. ما قدرت تنعم بليله راحه ولا بالصحه..
ندى واهي تبكي وتصيح: انا اسفه يا خالد... انا اسفه قمر... انا اسفه... اسفه...
وظلت ندى .. تبكي الزمن اللي جار بها.. وفقدها اعز ما تملك بهالدنيا كلها..
قمر اللي طلعت من البناية من غير حواس لا راحت عند السايق ولا شي .. كملت دربها من غير احساس.. كانت مثل العميه اللي عماها احساسها.. كانت ميتة.. بس الفرق انها تتنفس.. كانت دموعها هادئة.. تسيل على خدودها بكل عنفوان.. ما كانت تفكر باللي صار قبل شوي في شقة ندى.. كانت في بالها ذكرى شهر العسل.. يوم كانو يتمشون بالمتنزه.. يوم كانو بالجندولا بفينسيا.. يوم كانو بالمطعم ذيج الليله.. يوم كانو .. ويوم كانو.. ويوم كانو... كانت تتشبث باحلى الاوقات ليما فاض بها الكيل... وصار لها وقت واهي تمشي..
خالد طلع من البناية وراح يدور عليها بالباركات.. شاف سيارة السواق واقفه وراح لعنده..
خالد: ماما قمر وين؟
السواق اللي ما توقع ايشوف خالد هني: بابا خالد .. انت شنو يسوي هني.. ماما قمر راه داخل ايشوف صديقه ماله..
خالد عرف ان قمر ما وطت عند السايق.. وين راحت يا ربي.. وين الاقيها الحين
خالد: انت روح الحين البيت وانا بييب ماما قمر البيت اوكيه.. قول جذي لماما الكبيرة
السايق: اوكي بابا.. سلم على ماما قمر..
خالد استغرب من السايق بس شيقول له: الله يسلمك.. يالله روح
وراح السايق وخالد ما عطل وراح ركب سيارته عشان يلحق على قمر بالدرب.. ايشوفها وين راحت .. للحين قريبه يعني وين بتروح.. ما صار لها خمس دقايق من راحت..
النزهه..
ناصر خلاص زهب حاله واغراضه على ان الليله بينزلون الجهراء.. ونورة اللي ما كانت تدري وفاجاها ناصر بهالخبر على عيل زهبت ا غراضها مع شيخه.. وشيخه اللي قلبها مملي كله شوق لشوفه طلال كانت تكابر وتكابر بس .. من يدري.. شكلها بتغير رايها..
شيخه تكلم نورة: نورة.. انتو بتتاخرون هناك؟؟
نورة: لا مو متاخرين كلها ثلاثه ايام ورادين يعني لو تيين ما راح يصيبج شي..
شيخه واهي تاكل اظافرها: هي .. مادري والله.. ودي ودي ودي ودي.. بس ...
نورة : بس شنو؟
شيخه: مو قطه ويه.. خصوصا مع ان طلال خاطبني..
نورة: بس انتي رفضتي
شيخه بعصبيه: جم مرة اقول لج ما رفضت اجلت.. شفيج اني ماتفهمين عربي؟؟
نورة: اوهووووووو.. لا تعصبين علي مالي خلق لعصبيتج فاهمه.. بتيين روحي زهبي لج جم غريضه.. ما بتيين انقلعي من داري خليني ازهب اغراضي...
شيخه عاد انها زعلت وطلعت من الدار عن نورة.. بس اهي في خاطرها خلاص قررت.. قررت وخلاص محد راح يردها عن قرارها..
في الجهراء وبالتحديد في بيت لولوة .. مريم وجاسم كانو رايحين زيارة للولوة عشان التخطيطات للعرس .. طبعا مريم ما كانت تبي تروح خصوصا وبالها مشغول على قمر وعلى احوالها.. ما تدري عنها ولا شي.. وشي بالجو يخليها تحس بالخوف والتوتر على حالة اخوها ومرته.. بس عشان خاطر جاسم ولولوة اللي اتصلت فيها راحت ..
لولوة: مريم يالله عاد قوليلي منو مصمم فستانج.. والله ودي انكون مثل الشي.. وليش ما تاجلون انتي وسعود عشان يصير العرس مرة وحده
مريم بعين مفتوحه: لالالالالالالالالالا الا هذا.. تبين سعود يشق حلجي.. لا يبا تحبيني تمني لي الخير لا تقولين اناجل.. هذا سعود باجي ثلاثه اسابيع ومتحقرص مكانه لا تقولين لي بعد اناخر.. ترى اقول لج.. حياتي رهن بهالكلام.
لولوة بزعل: شدعوة لو طالبه القمر جان يبتيه لي.. ودي والله افرح معاج بليله وحده
مريم :يا بعد عمري انتي والله وانا بعد بس انا ابيج تفرحين بليلتج لحالج وانا افرح بليلتي لحالي.. صج حشرن مع الناس عيد بس.. كل شي له ظروفه يا بعد عمري..
لولوة بتفكير: اممممم.. صح كلامج... بييييييييييييييييييييييييييييييييه مريم انا وايد وايد وايد فرحانه.. مو مصدقه عمري.. اناسه يا ربي والله اناسه.. احس نفسي بموت من زود الفرحه
مريم: هههههههههههههههههههههه سلامه عمرج يالله لا تفاولين ترى عمي شاريج وما يستحمل فراقج..
لولوة بحالمية: اااااه من عمج .. محد مينني غيره.. يا حبيله..
مريم باندهاش: هاااا..؟؟ يا حبيله ؟؟ صج لي قالو من عاشر قومن هههههههههههه
جاسم ما دخل لانه نزل مريم وراح عنها عنده مشوار بسيط .. بعد يومين عيد ميلاد لولوة وفكر انه يشتري لها شي من المجوهرات.. وطبعا ما يبي ياخذ بذوق احد يبي هديته من ذوقه وراح يشتري لها على كيفه.. الحمد لله يوم انه ريح قلبه وخذاها.. لان ماكان ممكن في بنت بهالوجود كله تريحه مثل ما لولوة تريحه وتريح قلبه.. يا حبيلها.
|