دنت ساعة الحساب

(( دنت ساعة الحساب ))
يا الله ما الذي أفعله, كيف أكفر عن ذنوبي التي جعلتها تتراكم مع مرور الزمن؟
الوقت ينفذ, و أنا لا أقوى على أن أنقذ نفسي, و أطهر هذه الروح قبل أن تغادر جسدي....
أفي هذا الوقت أحاسب نفسي , بعد أن دنت ساعة الحساب؟!...
لماذا لم أفكر بهذا حين ارتكبت تلك الخطايا التي لا يمكن عدها؟
و كل واحدة أشنع و أبشع من سابقتها, فبدل أن أصحح خطأي, أقوم بارتكاب جرم آخر, لأضيفه في سجل أعمالي, الذي أعياه التعب من كثر ما أحتوى من أعمال تسود الوجه...
يا الله أنا عبدك المسكين فعفوا عني, فعفوا عني...
أعلم أني خذلتك, أعلم أني ابتعدت عنك, لأركض كالكلب وراء زمرة من الرموز التي لا تنفعني في آخرتي...
لقد ... لقد أخطأت في حقي.... لقد ... لقد رفسة أعظم نعمت أكرمتني بها ألا و هي نعمة الإسلام ...
يا الله أتوسلك أن تعطيني بعض الوقت لكي ...لكي أعمل صالحا يمسح تلك الخطايا ...
تشبث أيه الجسد بالروح ولا تجعلها ترحل عنك...
فأنا ...أنا لا أقدر أن ألقى رب العباد و كاهلي مثقل بذنوب...
أيتها الأنفاس الراحلة ... تريثي و لا تتركيني , فأنا ...أنا بحاجتك ... بحاجتك....
ويا أيه الصرح الذي في ضلوعي ... لا تنهار ... لا تتوقف عن ضخ الدماء إلى سائر جسدي...
لا تخذلوني... أصمدوا ... أنا أريد أن أعيش لأكفر عن كل ذنب دنست به سيرة حياتي....
أمسكي يا رفقت دربي بيدي, فأنا لا أريد أن أرحل... لا أريد أن أقف أمام خالقي عاجزا عن تقديم شيء يرفع رأسي...
ما الذي تحاولين قوله؟.... أنا لا أفهم .... أمسكي بيدي ... فهذا ليس وقت الكلام... أنا لا أستطيع أن أسمع الذي تنسجه شفاهك من كلام... ما الذي تحاولين أن تقوليه لي؟ ....
لا ... لا .... لا يا أيه الجسد لا تخسر الحرب.... تمسك ... تشبث بالروح ... تشب.....
النهاية...