كاتب الموضوع :
Malame7
المنتدى :
القصص المكتمله
ترى هل تنقلب الأدوار !!!
ما بعد النهاية
فصلُ من أمـ(!)لم
ولأن الحب كالورد..لا يعيش إلا بالماء...فقد كانت التضحية هي ماء الحب...ولأن كلا الطرفين قد أصابتهما العدوى ،، وانتقل الغرور المجنون حتى عانق أطراف أصابع قلوبهم...فقد دمُر ذلك الحب وتهالك...وتآكلت أطرافه..حتى بدا كـ قطعة حلوى نخرتها جيوش نملٍ غفيره..أو كـ جسدٍ دُفن في قبر فـ تفنن الدود في حفره..وتشويه جثته...!!
أكان ذلك الحب العذري الطاهر الدافئ العذب...الذي ما عرف الفجور يوما...يستحق منهما كل ذلك الغباء؟
أهانت كل تلك السنون...؟
وكيف لقلبين اتفقا في كل شيءٍ حتى الموت.!!! حتى الموت !!!
حتى الموت الذي لم يكن لهما به يدٌ...اتفقا على الدعاء ليل نهار..بأن يجتمعا حتى في الموت...واستلذا بالتوسل ليل نهار لله بأن يموتا في دقيقةٍ واحده...حتى لا يُعذب أحدهما بعد الآخر...
بالله كيف تنتهي قصة حبٍ كـ هذه ؟
وكيف تهون الأشواق ويرخص الحنين...وينسى الطرفان لذة " الانتظار" " ،، وكأن تلك الأرجوحة بتفاصيلها قد هانت..وكأن ذلك التل الأخضر والزنبقة التي قاومت رياح القدر..و الشمس التي عانقت عذوبة أرواحهم..وشعرها الغجري الأسود الذي ألهب إحساسه يوماً..والغيوم البيضاء التي ما تخيلتها إلا وطناً تقفز فيه بطفولةٍ هنا وهناك...وكأنها لم تكن أحلاماً بُنيت مذ بزغت هي وهو في هذه الحياة..ولكن سرعان ما تبخر حلم السنين في لحظة مرض قصيرة ،، ارتكبتها هي ذات صيف فقابلها بجحودٍ ونكرانٍ أشد منها..
ولكأنهما لم يتذكرا بأن الله وهو الله في علياءه قد عاقب آدم على تفاحةٍ ثم ما لبث أن سامحه رغم شدة العقاب الذي ألم بنا بعده...فكيف بالله يظنان نفسيهما أفضل من الله..!!!!
أوليس الله هو من يغفر؟
أوليس الله هو الأولى بتعذيبنا ؟
أوليس الله هو القادر ؟
فلماذا تنتهي قصص الحب العذرية الطاهرة بتلك البشاعة؟
ولماذا نحكم على حياتنا بالإعدام؟
ولمَ نقتل كل السويعات الجميلة؟
ولماذا بعد الفراق ننسَ كل اللحظات العذبة ولا نذكر سوى أبشع التفاصيل؟
أليست الحياة أجمل بالتسامح؟
أوليس الله من اشتق النسيان من الإنسان؟
وهل كان النسيان غير رحمةٍ إلهيه !!!!
مرت فترةٌ من زمن...طويلةٌ على القلوب...قصيرةٌ في محتوى تفكير البشر..نسيا حتى من هما..
ولا مجال للشك بأنها كانت لا تفارق تفكيره...ولكن بالكثير من (الكره) و القليل من (الحب)..
أما هي مع طول الانتظار..وبشاعة النهاية الا إنها لم تلبث أن تستسلم لكل دفقات الحنين بداخلها..إليه..فصابها الندم بعده...
فوجوده قريباً منها ما كان إلا شرارةً تزيد نيران حطب شوقها...شوقها إليه..!!!
ورغم قوّة الحنين والشوق لأطفال كتبهما...إلا إنهما استمرا في غيهما وغضبهما وغرورهما...ولم يستسلم لا هو ولا هي لصرخات طفلةِ وطفلْ الدفتر..
حتى أنه بعث إليها آخر رسائله التي ما احتوت إلا بشاعةً شديدة وقاسية ما نمّت إلا عن قسوته وعنفوانه الذي أجزم بأنه مصطنع....
فـ بعث إليها ذات بدايةٍ في شتاء بعد صيف الفراق ..
" رسالة من رجل يكرهكِ
بعدكِ .. لم يعد لدفاتري أطفال و لا أحلام.. (!)
/م /
لم أعد أعترف بالتاريخ .. !!!!!
عمرٌ يا سيدتي.. و أنا أتنفسكِ كما تنفست أنتِ رائحة التراب بعد المطر ذات براءة ..
عمرٌ و أنا أحاول فك طلاسم تلكـ الرائحة .. و ـهل للمطر عطرٌ سواكـِ ؟!!
عمرٌ و أنا أحاول أن لا أهديكـ جنوني.. أن لا أهديكـ شوقي.. أن لا أهديكـ جرحي .. و أن..
..
..
لا أهديكـِ كرهي (!)
أتراكِ تستحقين أن أشعر بكِ..
إنكـِ حتى لا تستحقين أن أشغل خلية واحدة من خلايا دماغي بالتفكير " بكـِ "
نعم .. كما جننتُ بك ذات حبّ.. فقد شفيتُ منكـ مؤخراً.. و .متأخراً. .. متأخراً جداً.. !!
عمرٌ مضى .. و سـ يمضي عمرٌ آخر .. سنرحل ..!! ســ نرحل مخلفين عمراً.. و حباً.. كان
سنمضي سيدتي .. و ستكرر القصة .. ؛ نعم .. فقصص الحبّ لا تختلف نهاياتها.. ولا بداياتها..
وحدها تفاصيلها تختلف..
أنتِ كنتِ إحدى تلكــ التفاصيل المملة .. يااااااااااااااه .. كم كنتِ مغرورةً بي .. !!
آنســتي الأنانية .. !! أتعلمين ؟؟!!
لم تعد هنالك قواعد ولا قوانين و لا معادلات محددة في مادة الحب.. لم تكن هنالك مادة للحبّ أساساً.. أنتِ
" كنتِ " المادة الوحيدة الجديرة بـ أن تُدرس لفقراء الحب..و أغبيائه..و .. مغفليهـ .. أمثالي..
لقد استذكرتكـِ كثيراً سيدتي .. استذكرتكـِ و غروركـِ حتى أصابني درسكـِ الأخير بالخرس.. من قال أن القمر و الشمس لا يلتقيان.. من خدعك ؟؟!!
“سيدتي.. ألا تحلمين .. ؟!
ألا تزوركِ أحلام الخسوف و الكسوف ؟؟!! "
هه..
كم كانت نهايتـ"ـنا" بشعة .. كانت تماماً .. كنهايات كل قصص الحب الكبرى .. موجعة..، أعتذر لأنني جمعتني بكِ لم يعد للـ " نا " مكاناً بيننا .. عفواً .. بيني و بينكِ..!! و أعتذر لنفسي "متأخراً " كعادتي.. لأنني أكتبُ لكِ هذه الكلمات .. !!
في هذا الصباح المتباكي مطراً أعدتُ قراءتكِسيدتي.. و أعتذر لنفسي أيضاً لأنني قرأتكِ يا امرأة تعشقني..!!
كيف استطعتِ أن تخدعينني.. بتواقيعكِ السرية ؟!! .. لم تكوني أبداً " امرأة تعشقكِ "
لم تكوني إلا حرباء تتلون بلون "القمر " و الـ "هي" .. و الـشتاء ..
لم تكوني إلا أنثى .. كأي أنثى .. كسيرة و فاشلة.. تملك إحساس جرح وتحاول البوح عن حبّ مستحيل .. و عن متعة غرور سبق الغرور الأول .. تحسد الكفن .. الذي يحوي روحي .. و تفقد أعضاءها كذباً لأجلي .. لتقرر ذات مساء أن تحلم بي.. و تعترف اعترافات لن تلغي من صرح غرورها عفواً كبريائها و شموخها شيئاً.. !!
لم تكوني إلا أنثى تتقن التنازل عن أحلامها بجدارة ..
لم تكوني إلا سحابة صيف .. و غريبةً في الوطن .. و شيئاً من الألم.. و حباً شتوياً.. لا يموت .. أو هـ كذا ظننتِه ..
لم تكوني إلا ليلى و شما و مريم و ظبية و "هي" ..
لم تكوني أبداً باقية "هنا" من أجلي ..
هنا ..؟!! اسألي الأرجوحة عن هنا .. !!! اسألي شوارع أوردتي و حارات أضلعي عن هنا !! و اسأليها .. اسأليها عن قرار حضر التجول .. يا امرأة تسكعتني ..!!
و مع هذا قرأتكـِ ..
هل تصدقين ؟!
لقد.. لقد كدتُ أجنّ و أنا أقرأكِ.. تشبهيني.سيدتي تشبهينني حد الوهم.. تشبهيني .. تشبهينني حتى خلتكِ أنا..!! أنا لا أشبهكِ.. و لكنكِتشبهيني.. تشبهين الشتاء .. بكل تفاصيله الصغيرة.. أو أنكِ تتلبسينه ..
أتذكرين ؟!!
أتذكرين طفولتنا .. أتذكرين مراهقتنا .. ؟؟!!
لم أستطع في هذا الصباح الجميل من أن أمنع نفسي من مجاراتك و لثم ثغركِ الكاذب و لو وهماً .. لم أستطع إلا أن أنسج بحروفكِ الملغومة مملكةً للـ " هو " ..
أتذكرين قولكِ لي في تلك الصباحات.. : "الحب هو أن تكون ضعيفاً .. هو أن تبكي بسبب أو بدونه .. هو .. هو تلك الدموع المكابرة في عيني رجلٍ رومانسي يحاول أن يعود لواقعيته بعد أن حلّق معي ذات قبلة..
أعترف .. لا أجمل من حبكِ الشتوي في هذه الصباحات و المساءات العشقية .. كم أحب الشتاء .. إنه يشبهكِ
الشتاء كـ طفل يبكي ثلوجاً و أمطاراً و رياحاً ..
الشتاء كـ امرأة عشرينية أجهضت فراشات العمر و أحلامه
الشتاء كـ رجل متناقض له في كل يوم حالة حبّ جديدة
الشتاء كـ الحبّ في عبثتيه و غواغئيته و مباغتته .. " ؟!!
أتراكِ عندها حاولت التخلص من كلماتي .. من : " اشتقتكِ سيدتي " ؟! أنا الذي اكتشفتُ بعدها أنني ما اشتقتُ إلا "الشتاء" وحده ..
والشتاء هو أنا ..
أتراكِ حاولت التخلص من ذلك الحب الشتوي بعدها ؟!!
أتراكِ بعدها حاولتِ التخلص من ضعفكِ بتخليك عني و خذلانك إياي ؟!!
إنكِ بتلك الطريقة الغبية سيدتي لم تشفي إلى من حبي ..
ستظلين مجنونة بي .. لم تستذكريني يوماً كما استذكرتكِ .. و لن تشفي مني أبداً كما شفيتُ "أنا" منكِ..!!.. !!!
أنا .. أنا .. أنا .. سـ أرددها و أعزفها كالموسيقى و الأشعار ..لقد أصابني غروركِ بالعدوى ..
لم أعد أحب إلا الـ أنا و لم أعد أشتاق إلا الـ أنا .. أحبكَ يا أنا .. اشتاقكَ يا أنا ..
أتذكرين ..؟!
إنكِ لا تذكرين إلاكِ .. أجيبيني بالله عليكِ .. كيف أحببتك "أنت" دون سائر نساء الأرض ..؟!!
"أنتِ" .. أقولها بتشفي .. !!
لم تكوني الأجمل ..
لم تكوني الأذكى ..
لم تكوني الأشهى ..
بــ ماذا أهذي "أنا"..لربما..كنتِ الأشهى .. و ربما كنتِ الأجمل و الأذكى بعيني الشمس ..!!
أكرهكِ..
لم يعد لدي متسع من الوقت لأضيعه في كتابة رسالة إلى امرأة لا و لن يهمني أمرها ؛ فبانتظاري ألف ألف امرأة..و ألف ألف قصة حب..دعيني أرحل بعيداً..
دعيني أستحضر طقوسكِ معهن...و أصل خصلات شعرك الغجري المعطرة و المهداة لقلبي كما كنت تقولين بشعورهن .. دعيني أوصلهن إلى السماء السابعة بأرجوحتي.. دعيني ألقي عليهن قصائدي إليكِ..
دعيني أسافر إلى ثغورهن الشاحبة .. و أتغزل بعيونهن الذابلة "رُغماً" .. دعيني أنثر حبات رمل المدينة التي تسكنني على أجسادهن و أنحتهن بصخورها و أرسمهن بهوائها و أكتبهن ببحرها الذي ارتكب أجمل جرائم الغرق و أكثرها سادية.. دعيني و شأني ..!!
إنه الكره إذن ..!!
تماماً كذلك المراهق و المتناقض و اليتيم بكِ و منكِ .. الذي كنته ..
سأعيش حالةً من الضياع و التناقض و الحبّ .. سـ أحبهن و أكرههن .. و سـ أكرههن و أحبهن .. و سـ أحبهن و أكرههن .. !!!!
سأخونكِ معهن بكل ما أوتيت من طاقة .. سأمارس معهن الكره بكل طقوسه .. سأكن لهن العاطفة .. أياً كانت..
و سيتحول الـ هو إلى عاشقٍ آخر..
ورغم ذلكَ سـ أظل ،،
أحبكِ بـ جنون .. !!
أحلام شتوية جميلة.. يا ملاكي
ملاحظة:كل ما ورد في هذه الرسالة لا يمت للحقيقة بصلة.. كل ما ورد في هذه الرسالة من أكاذيب لتعلمي فقط أنكِ لوثتني.. أنا أكذب .. نعم ..؛ فبفضلكِ أصبحتُ رجلاً متبلداً يحسن الكذب و الضحك و البكاء و تمثيل الأدوار.. أنا .. مدينٌ لكِبـهذا..!!
التوقيع: رجل يكرهكِ /يمقتكِ،،الشمس.."
فبعثت إليه بانكسار بعد أن أنهكها التعب وما وجدت من العودة إلى قلبه بُدا...وبعد أن تلفت أجزاءها،، وحين علمت لاحقاً أن لا مناص من حبه..فقد بات يصبح ويمسي بين خفقات قلبها ودقاته...وتأكدت مؤخراً أنها لا تستطيع الحياة بعده...وإنه لا جدوى من ذلك الفراق الذي أسقم روحها..
فنسيت في أقسى لحظاتها وأكثرها انهزاماً كل قوافل الكبرياء التي طالما استعمرتها..وحين قرأت رسالته الأخيرة ما وجدت فيها سوى شوقٍ وحنين لروحه التي طالما عانقتها بصمت..فكان في رسالتها الكثير من الانكسار والكثير الكثير من الضعف...
فضمت تلك الرسالة باختصار " انكسار أنثى "
"وهل يجمعنا نجم !!
حبيبي
كنتَ شمساً
وكنتُ قمر ،،
وكان قدرنا
أن يضيء كل منّا الآخر
و يطفئه
دونما أدنى لقاء !!
...
تُشرق فأسقُط
وتسقُطْ فأزدادُ إشراقاً ،،
لنبقى ما تبعثر لنا من روح
نحيا باحتراقِ بعضنا !!
...
هل كان من الحكمة
أن نبقى طرفين
في يومٍ .. يُقتل فينا .. كل مرة
ونُقتلَ فيه !!
فلا نكون إلا ضحايا
الذنب ..!!
...
حبيبي
تركتُ لك في الفضاء غيمة ،،
وتركتَ لي في المساء نجمة ..
حتى إذا تعانقا
كان الحنين هطول !!
فاعذر المطر على أبوابي الليلة !!
...
"وهل يتفق النقيضين
بحكاية عشق ؟؟"
كان هذا تساؤلي الأول
منذ بدء الخلق ،،
أنت النار .. وأنا مغمورة بالجليد
أنت النور .. وأنا هالة من الظلام
وكان الاتفاق الوحيد
أن أكون شاهدةً دائمة على غيابك
كل غروب !!
...
جدائل الفضة تقطع طريقها كل ليلةٍ إليك
وترجع خائبة العينين
لأنها ما أن تصل لمنتصف المسافة
حتى تُحرقها
قافلة الذهب المتناثر منك !!
..
أنا .. و أنت
و أسطورة الغياب الأبدية
منذ تكوين الكون الأول
وللآن ،،
مازلنا !!
نُبعث كل يوم ..
لـ نُقبر في الفضاء !!
لـ نُقبر .. في الفراغ ..
فلا حضن .. ولا رمل .. و لا صندوق مظلم !!
...
حبيبي
عزائي أن بين أضلعنا حلم
و قصة حب مستحيلة ..
فهل يجمعنا نجم لا ينطفئ !!!
التوقيع / حبيبتكَ هي !!!"
و لانهُـ من الظلم أ(ن) تُسمع القصة من أحد طرفيها فقط ..
و لأنهُـ من المؤلم أن تنفرد "هي" بحياكة الأوهام ..
و لأنهُـ من المتعب أن تنشغل "هي" وحدها بحكاية الأحلام..
فقد منحتُ هذه المغرورة بحبي أنا " هو" شرف كتاباتي لبعض أحرفي المتواضعة هنا في شتاءاتها الـ دافئة.. (!)
حسناً ..
توقعت هي ما يندرج تحت قائمة الغير المتوقع..
تخيلت قصتنا عقب ثمان سنوات عجاف ..
ظنت نفسها مجنونة أخرى.. و مغفلة أخرى.. و حمقاء أخرى..
و كأن عدوى جنوني قد انتقلت إليها أخيراً.. كمشاركة وجدانية لغرورها.. ارتكبت هي أجمل الحماقات هنا .. بجنونها الجميل ..
فيا يتيمة حبي .. و موتي .. و جنوني ..
يا أرملة فني .. و طربي. و أدبي ..
يا ثكلى جرحي.. و شفقتي .. و شوقي ..
دعينا نقسط الميزان .. و لتكوني عادلة في حكاية الحُب/ الحُلم هذه..
قولي لهم ما حلّ بها.. و كيف أنها حاولت أن تتبع درس حبي الأول : " بعض مشاعرنا بحاجة إلى أن تغلف بورق سولفان "..
قولي لهم..كيف حاولت أن تمارس غرورها و أنانيتها..وكيف أنها سـ تلجئ أخيراً إلى صدري،صدر هو ..قولي لهم .. أنّ نهاية قصتنا ستكون سعيدة.. مثلنا تماما ..
هيا .. أكملي سردكِ .. و لكن بحب أكبر هذه المرة..
و لتبدئي بـ رسالتهـ هذه:
" هه ..
ستعودين إلي راكعة ..
بكل الحب..
كغجرية أخرى ..
يطربها صوتي ..
و تقتلها همساتي المسائية ..
و تجهضها مدني المسائية..
و تفطمها قبلاتي المسائية..
و تلفظها شفاهي المسائية..
ستعودين إلي راكعةً ..
بكل الحب ..
كغجرية أخرى ..
تتنبأ بها قارئة فنجان نزار ..
"عيناها سبحان المعبود ..
فمها مرسوم كـ العنقود ..
ضحكتها أنغام و ورود ..
و الشعر الغجري المجنون..
يسافر في كل الدنيا .."
ستعودين إلي راكعة ..
بكل الحب ..
و معكـِ لي ..
وردتين ..
و كذبتين..
و طفلين..
أعدكِـ .."
أحبكِ شتاءً و صيفاً و خريفاً و ربيعاً ..
التوقيع/هو"
ولأن النهايات السعيدة لا توجد إلا في أكبر أساطير عظماء الكتابة..-كما أخبرني أستاذي الروحي يوماً-..فقد آثرا أن تتوج قصة حبهما بالكثير الكثير من الواقعية التي لا تخلو من الأحلام/الأوهام..
ولأنها أحبته بـ صدق الأنثى ،، وعشقها هو بجنون الرجل الشرقي..فقد كان من مفارقات القدر أن خلعت هي عباءة الغرور ليرتديها هو..فـ غسل هو قلبها بماء المطر حتى أصبح أبيض من سحابة صيف وأطهر من ابتسامةٍ عذبة على شفتّي يتيم..
فمارس هو دور السلطان الظالم الخائن الجبّار المتمرد العاشق على غفلة للحرية..وأتقنت هي دور العاشقة المظلومة المغلوبة على أمرها...ونسيا في غمرة التمثيل أنها من أخطأت ونسي هو إنه كان المجروح لا الجارح...ولكأن الأدوار انقلبت رأساً على عقب...
فهل كان من الجميل أن يُكملا حياتهما في إتقان أدوار شخصيات مسرحية لا تليق أبداً بعفوية حبهما..!!!
ليس مهماً...!!
فتلك التفاصيل لا تلغي من جلال وهيبة عفوية وعذرية وبراءة الحب الذي استبدلوا كرياتهم ونبضاتهم وأنفاسهم وحتى أشواقهم بهـِ !!!
ولتعيد الحكاية نفسها..بنفس الرجل ونفس الأنثى...ليعود الحب الذي ما اختفى يوماً..يستهل نبضه بين أضلعهما..حتى وإن مارس هو دور الجلاد فقد استعذبت بجنون هي دور السجينة...!!
النهــاية
وبعد ألف ألف قرن،،وبين رمالِ تلٍ أخضر ،،انتشرت فيه الزنابق الشامخة،، ولم تبرحه في الربيع،،، فراشاتٌ مجنونةٌ بالضوء..
وُجد دفترٌ صغير اتسع لكل خربشاتهما...وضم قصة الحب من الألف ولم يعترف مُطلقاً بالياء التي لا تعبر إلا عن النهايات...فلم يكن لهما نهايةٌ تذكر...
وضمت آخر صفحةٍ بالدفتر تفاصيل اللانهاية...التي كانت أعذب من شذا الورد..
ذلك الـ{هو} استمر بحبها دون توقف..رغم قسوته وجبروته والعنف الذي استلبسه بعدها..ورغم كل مساحات النقاء التي أحدثت {هي} بها الكثير الكثير من الجراح الغائرة التي وحتى إن شفي منها إلا أن أثرها بقي بليغا...
ورغم عنفوانه وغروره الذي ما كان يوماً غرورا..إلا أنها عاشت بين أضلعه حبيسةً برضاها..فما وجدت غير صدرهِ موطناً..ولا أحضانهِ مرتعا...ولا كان لها في عينيهِ إلا بحرٌ من حب تُغرق نفسها فيه كما تشاء..ولا تمل الاختناق...
فعاشا معاً وافترقا معاً...
ودُفنا معاً....!!!
نهاية كل الفصول !!
النهــــــــايـة
التعديل الأخير تم بواسطة Malame7 ; 23-06-08 الساعة 09:31 PM
|