لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-11, 07:53 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
حَاتمِيّة العَطآءْ

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151969
المشاركات: 40,316
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسي
نقاط التقييم: 6598

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوح قلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بـراءة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء السادس عشر
نظر مهند لكمال بنظرة عميقة ثم همس :" أمتأكد ؟ "
عض كمال على شفتيه و نظر لي بقهر ثم قال بحدة يخاطب سهيل و مهند :" أنتما .. لا أفهم سبب هذا الحقد .. لماذا لا تريدان أن أرتبط بأخت حسام ؟!! هل ما سأفعله سيؤذيكما بشيء .. ؟"
فخاطبته :" كمال أجل هذا الموضوع رجاءاً "
فنهض مغادراً بغضب ..
=
أثناء ما كنت أنا و مهند في السيارة في الطريق المؤدي للعمارة التي يسكن فيها و بعد صمت خيم على السيارة .. نظرت له و هو يدخن .. بعد تردد خاطبته :" أرى علاقتك بكمال ساءت كثيراً "
نظر لي لبرهة ثم قال :" لا ليس كذلك لكني وددت أنبهه أن يخبرك بكل شيء يخفيه الآن بما أنه سيتقدم لخطبة أختك "
نظرت إليه بعمق ثم قلت :" مثل ماذا ؟ "
حملق بي طويلاً .. ثم نفث دخان سيجارته قائلاً :" فلتسأله "
قلت بسرعة :" إذا هناك شيء "
تنهد مهند :" قلت لك اسأله هو .. "
و نظر لي قائلاً :" ستوافق عليه كزوج لاختك ؟"
تعمدت أن أقول :" نعم ..فهو شخص ممتاز و لطالما مدحه والدي و والدتي ..و لا أظن أن أختي ستعارض .. "
فتح عينيه مصدوماً ..ثم همس :" أحقاً ؟ "
و أسند رأسه على الكرسي مصدوماً .. ثم قال :" حسام .. الأفضل أن تفكر ..و تفتش أكثر في شخصية كمال "
قلت أنا :" فلتخبرني أنت عنه .. فأنت أقرب صديق له "
نظر لي بعمق ثم همس :" تستدرجني .. هاه ؟ "
=
لم أحصل على أي معلومة من مهند و كم كان كتوماً من هذه الناحية ..سهيل .. مرتبك و لا يدري كيف يوصل لي أنه رافض تماماً تماماً .. لفكرة أن كمال ربما يكون زوجاً لأختي ..كمال ! رجل ممتاز و لم أرى منه ما يجعلني أرفضه كزوج لأختي سوى أن هذا الزواج ربما يشتت مجموعتنا ..
عاد جليل من السفر.. لا يمكنني أن أصفه لكم .. تخلى عن القماش الذي كان يضعه على ساقيه .. و أصبحتا عاديتين تماماً و يمكنه ارتداء الحذاء العادي ..جليل كان شعره خفيفاً في مقدمة رأسه و جبينه عريض كثيراً .. فوجئناً به و قد عاد بشعر كثيف من مقدمة الرأس ..و هذه عملية تجميل أخرى .. أتساءل لماذا يخسر كل هذه الأموال .. مع أنه كان مقبولاً شكلاً ..(ربما لأني اعتدت عليه ) لكنه على ما أظن يريد أن يعوض نفسه .. إذ كان عاجر عن المشي .. فربما لو كان لديه مظهر جميل ربما يجعله ذلك أكثر ثقة بنفسه ..رأيته متفاءل و مرتاح نفسياً .. نهضت مع مهند لنصنع الشاي _ و كنا في شقتي و جمانة في منزل والدتها مع خلود _انشغل مهند بصنع الشاي بينما رحت أنا ألتقط شيئاً من الحوار الذي بين سهيل و جليل .. كمال لم يأت معنا .. فكان مشغول بمحله .. سمعت وشوشة سهيل :
" أنت تعلم أنه غير مناسب جليل .. جليل .. أقنع حسام بذلك .. أنه لم يقتنع من مهند و لن يقتنع مني .."
تنهد جليل .. :" حسناً .. لا تقلق .. كمال لن يتزوج أخت حسام .. أنت الآن خذ معك مهند و اخرجا .. و أنا سأقنع حسام "
أجاب سهيل :" حسناً "
و نهض .. فأسرعت لأتظاهر بأني منشغل بمساعدة مهند .. دخل سهيل و أقبل نحو مهند .. و سحبه من يده و همس بأذنه :" عزيزي مهند .. فلنغادر .. أريد أن أذهب معك لصالة البلياردو "
أجاب مهند :" فقط سنشرب الشاي"
قال سهيل بحدة :" ألا تفهم .. هيا نغادر "
نظر مهند له لبرهة ثم هز رأسه متفهماً .. :" حسناً "
=
بعد خروج الاثنين .. وضعت أنا صينية الشاي أمام جليل و كنت أعلم ما هو الموضوع الذي سيفاتحني فيه .. قال هو :
" حسام .. أتمنى أن لا تردني أو تتجاهل طلبي أو تحتقرني أو تسيء الظن في فأنا جئت أطلب منك طلب محرج قليلاً "
أجبت :" قل يا جليل قل.. سأكون متفهماً .."
ابتسم بارتياح ثم قال :" حسام .. أنت أخ عزيز و صديق وفي .. فلي نية في .."
و نكس رأسه بخجل ثم قال بحشرجة :" في طلب يد أختك .."
فتحت عيني مصدوماً و انسكب الشاي الذي بيدي على اصابعي .. !!!!!!!!!!
رباه .. سأجن ! ..
=
بعد أن أوصلت جليل لمنزله اتجهت لمنزل والد جمانة ..و في الطريق ..صرت أفكر .. ماذا سأجيب .. أوافق أن يتقدم لخطبة أختي و بعد ذلك أنسحب و أدع والدي و والدتي و هيام يقررون ؟ لكن ..كمال طلب يدها أولاً ..
ثم كيف يخدع جليل سهيل و مهند ؟ قال لهما أنه سيقنعني في رفض كمال لكنه فعل شيئاً آخر ..اكتشفت أن جليل لا يبالي بأي أحد من أصدقائه ..
اتصل بي جليل بعد يومين يستفسر :" ماذا قلت حسام "
صمتت قليلاً ثم قلت .. :" أ.. من ناحيتي موافق .. لكن "
قال بفرح :" حدد موعداً لآتي لأتعرف على والدك ثم نرى رأيه "
" مم .. سأتصل بوالدي و سأرى أي يوم يناسبه "
و كنت آنذاك على مكتبي في المدرسة .. نظرت لسهيل المنهمك في تصحيح الدفاتر .. عدت لهاتفي و اتصلت بوالدي فأجاب :" نعم حسام "
" أبي ..لي صديق سيزورنا الليلة "
رفع سهيل رأسه و نظر لي .. و قال والدي :" و ما شأني أنا "
" مم .. أبي أنه يريد التعرف عليك .. هل أنت مشغول الليلة "
" لا أبداً .. "
" جيد .. وداعاً أبي "
و أغلقت الخط مستاءاً .. فسألني :" من سيزورك الليلة ؟ "
ابتسمت :" جليل .. "
نظر لي لبرهة ثم همس :" ماذا جرى على موضوع كمال "
" أظنه سينتهي "
اتسعت ابتسامة سهيل بفرح ثم قال منفعلاً :" نعم .. أنه لا يناسب أختك أبداً .. أبداً "
نظرت له بابتسامة باهتة ثم قلت :" الموضوع سينتهي لأن جليل اليوم سيأتي .. ليتعرف على والدي لكي .."
نظر لي سهيل بارتياب قائلاً :" لكي ماذا ؟ "
قلت ببساطة :" يتقدم لخطبة أختي لاحقاً "
تسمر مصدوماً ..احمر وجهه و انتفخت أوداجه ثم صرخ فزلزل الغرفة :" حقير .. حقير "
و نهض خارجاً من الغرفة ..شعرت أن سهيل لن يتردد في توجيه لكماته لجليل حتى لو كان معاقاً .. لو كان مهند مكانه لصمت و نكس رأسه .. المشكلة في سهيل أنه لا يستطيع التحكم بأعصابه ..
بعد فترة عاد و وجهه محمر و خصوصاً عينيه .. بكى !!؟؟؟ لا أصدق .. جلس على مكتبه ثائراً ..و لم ينطق بأي كلمة ..
في نهاية الدوام من عادتي أنا و سهيل أن نشتري طعام الغداء و نذهب لتناوله مع مهند في مقر عمله ثم نخرج و نعود لمنازلنا لأن مهند لا ينتهي دوامه إلا عند الساعة الرابعة عصراً ..
دخلنا الشركة التي يعمل فيها مهند .. و رأيناه يوقف صراعاً ما بين اثنين من الآسيوين .. ضحكت أنا و نظرت لسهيل .. فرأيت وجهه محمر و ملامحه مشدودة .. اقتربنا من مهند الذي أشار لنا بالجلوس ثم انشغل بالتفاهم من الاثنين الآسيوين ..جلست أنا و سهيل على المقاعد و انشغلت أنا باخراج الطعام من الأكياس و ترتيبها على الطاولة ..نظرت لسهيل الصامت .. أظنه سينفجر بعد قليل ..
قال مهند منزعجاً مخاطباً الآسيوين الاثنين :" اذهبا لفادي .. أنا ليس لي وقت لحل مشاكلكما "
و التفت لنا قائلاً و هو ينظر لصحون الطعام :" سأذهب لغسل يدي .. انتظراني "
و ذهب .. و كان سهيل غاضباً ..نظر لي و قال باستياء :" ستوافق ؟ "
نظرت له لبرهة .. ثم قلت :" الأمر متوقف على رأي والدي و رأي أختي و إذ وافقا .. ليس لي رأي أنا "
نظر لي بغضب .. ثم صرخ :" كيف ليس لك رأي ؟ "
هنا جلس أمامنا مهند مستغرباً :" ماذا هناك "
هنا انفجر سهيل :" مهند .. كم كنا غبيان ..بل أكثر من غبيان .. جليل .. جليل..."
و عض على شفتيه هامساً :" سيتقدم لخطبة أخت حسام "
تسمر مهند و نظر لي مصدوماً ..ثم ابتسم بالكاد :" أحقاً ؟...مبارك اذاً .."
ثم نهض قائلاً :" أ.. ليس لي شهية للأكل .. سأرى عملي "



و صرخ بصوت أعلى و قد احمر وجهه :" لماذا .. لماذا لا تريد مني الزواج من أختك و تفضل جليل علي "

=

"..قلنا لك أن تقنع حسام أن يرفض كمال .. لا أن تتقدم لخطبة أخته .. يا كاذب يا منافق "

=

خاطبته :" مهند .. لماذا تكره جليل ؟"

=

كمال و مهند و سهيل مشتعلين غيظاً على جليل و جليل لم يكلف نفسه عناء مراضاتهم و شرح موقفه



 
 

 

عرض البوم صور بوح قلم   رد مع اقتباس
قديم 11-04-11, 08:08 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
حَاتمِيّة العَطآءْ

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151969
المشاركات: 40,316
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسي
نقاط التقييم: 6598

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوح قلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بـراءة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء السابع عشر

و انزوى في ناحية ما مع الخياطين فلحقه سهيل .. و كان علي اللحاق بهما لأسمع حوارهما .. من دون أن يشعران اقترب منهما و تحجبني ستارة عنهما .. سمعت مهند يهمس بغضب :" أجننت ؟ كيف تفعل هذا ؟"
" و ماذا فعلت ؟"
" كيف تقول ذلك أمام حسام .. ألم تخجل ؟ "
صمت الآخر قليلاً و عض شفتيه :" لم أستطع التحمل "
" أنا أستغرب حقاً كيف يستحملنا حسام ؟"
--
و انفجرت حمم بركانية لما علم كمال بالأمر في وسط الشارع استوقفني بينما كنت عائداً للشقة مشياً محملاً بأكياس الألعاب .. التي سأفاجئ ابنتي خلود بها .. سمعت حينها صوت بوق سيارة قوي و متكرر.. التفتتُ للخلف فكان كمال بسيارة أباه .. هبط من السيارة مشتعلاً .. و اقترب مني .. ابتسمت له :" أهلا كمال "
صرخ حتى اجتمعت الأنظار نحونا :" لماذا تخدعني ؟ .. لماذا ؟ "
نظرت له لبرهة فأتمم هو بقهر :" جليل الليلة سيتقدم لخطبة أختك ؟ أنا قلت لك أني سأجهز أموري فقط .. لماذا؟ "
و صرخ بصوت أعلى و قد احمر وجهه :" لماذا .. لماذا لا تريد مني الزواج من أختك و تفضل جليل علي "
نظرت له مرتبكاً و لم أعلم بماذا أجيبه .. فغادر و هو يهدد و يوعد ..
--
وقفت أمام أمي و هي تجهز طعام العشاء .. خاطبتها بهمس :" هيا أمي أسرعي "
رفعت رأسها لي و قالت بابتسامة عميقة :" لا أريد أن أرسم أماني لكن ألا ترى أن هذا الشاب لأول مرة يزورنا لوحده ؟ "
ابتسمت لها و همست :" ظنك في محله أمي "
ضحكت بفرح :" أحقاً ؟ "
و رفعت يديها للسماء و همست :" ربي أتمم على خير "
عدت لغرفة المجلس و كان أبي منشغل بالتحدث مع جليل بكل راحة إلا أن جليل رغم أنه سعيد لكن هناك تقاطيع في كلماته ربما بسبب الارتباك .. جلست بجانبه و اندمجت في حديثهما و كان أبي يقول بين الفترة و الأخرى :
" حسام .. لماذا لم تعرفني على جليل لحظة تعرفك عليه ؟"
و شعرت و كذلك شعر جليل بأن كل شيء سيسير على ما يرام ..
--
في السيارة و على الطريق المؤدي لمنزل جليل .. التفت لي جليل قائلاً :" بصراحة .. والدك إنسان محترم للغاية "
نظرت إليه مبتسماً .. فقال بارتباك :" أنا أشعر أنك لست موافق لفكرة أن أتقدم لخطبة أختك "
تنهدت :" لا ليس كذلك .. بل الرأي الأول و الأخير لوالدي و أختي "
قال منفعلاً :" يهمني رأيك أنت .. كونك الأقرب لي و تعرف كل ظروفي و كل تفاصيل حياتي "
ابتسمت :" أنا لن أقول موافق أو غير موافق إلا بعد أن أسمع رأي أختي "
نظر لي بعمق ثم همس :" أتظنها ستوافق ؟ "
نظرت له لبرهة .. يبدو أنه خائف من رأي هيام .. أجبت :" لا أدري "
نظر لي بعمق ..ثم أسند رأسه متنهداً ..
=
فكرت أن نتناول غداء يوم غد معاً .. نحن الخمسة .. كمال و مهند و سهيل مشتعلين غيظاً على جليل و جليل لم يكلف نفسه عناء مراضاتهم و شرح موقفه ..فبعد أن خرجت أنا و سهيل من المدرسة اتجهنا لمحل كمال و دعوناه لتناول الغداء فقبل .. و مررنا على شركة الخياطة التي يعمل فيها مهند ..فاستأذن هو من مديره و صعد معنا السيارة ..و أخيراً .. خاطبتهم أنا متصنعاً المرح :" و الآن جليل "
تبادل مهند و كمال النظرات و سهيل زفر ..أوقفت السيارة أمام شركة التصميم الذي يعمل فيها جليل و اتصلت به فوافق .. فهبطت أنا من السيارة و دخلت الشركة و اتجهت للغرفة التي يعمل بها و دخلتها .. ألقيت عليه التحية .. فابتسم ..أسرعت إليه قائلاً :" هيا .. فالبقية ينتظروننا "
-
خرجت به من الشركة ..و اقتربنا من السيارة حيث كان بقية الأصحاب يرمقون جليل بنظرات ثاقبة .. فتحت الباب الخلفي و من عادة سهيل أن ينهض لمساعدتي على نقل من جليل من الكرسي إلى السيارة .. بل هو الذي يتكفل بهذه المهمة .. إلا أنه لم يتحرك .. مهند لم يتنحى ليفسح المجال لجليل بل نكس رأسه متجاهلاً إياه .. قرصته أنا قائلاً :
" مهند .. فلتفسح لجليل قليلاً "
رمقه بنظرة حادة ..ثم ابتعد حيث سهيل و ظلا يتهامسان .. نقلت أنا جليل من الكرسي إلى جانب مهند .. و أغلقت الباب .. و انشغلت بوضع الكرسي في صندوق السيارة الخلفي .. ثم أغلقت الصندوق و دخلت السيارة .. فرأيت جليل مستغرب من الملامح المرتسمة على وجوههم .. قدت أنا السيارة و لم ينبس أحد ببنت شفة ..
إلى أن وصلنا للمطعم .. و حول الطاولة جلسنا ..تقدم النادل و أخبرناه بما نود أن نأكل فابتعد .. زفر سهيل .. و مهند منكس رأسه و كمال ينظر لجليل باحتقار .. تفحص جليل وجوههم ثم قال مازحاً :
" ما بكم شباب .. هل أكلت الفأرة ألسنتكم "
برزت ملامح الغضب على وجه سهيل و كاد أن يشن حربه إلا أن مهند أوقفه هامساً بأذنه ببضع كلمات ..الغريب أن هذان الاثنان كانا عدوين لدودين .. إلا أن علاقتهما تطورت منذ أن بدأ جليل تحركاته نحو هيام ..
جليل ينظر إلى الثلاثة باستغراب ثم باستياء ..
أتى النادل و وضع الصحون على الطاولة ثم ابتعد ..شمرت أنا عن ذراعي مبتسماً :" هيا شباب .. يبدو الطعام مشهياً "
هنا بدأنا نتناول الغداء بهدوء .. قطع هذا الهدوء سهيل الذي لا يستطيع الصمت أكثر .. خاطب جليل بحدة :
" ماذا جرى على مشروع زواجك ؟ "
رفع جليل رأسه مبتسماً :" أبا حسام يبدو أنه أحبني كثيراً .. و أنا أظن أن مشروع الزواج هذا سوف يتم بإذن الله "
اشتعل كمال و قال :" لماذا و أنت تعلم أني كنت أنوي الزواج من أخت حسام .. ألا ترى أنك خدعتني و خنتني "
أجاب جليل منفعلاً :" كمال ماذا تقول .. ؟ أنا لم أخدعك و لكن الجميع كان يقول أنك لست مناسب لأخت حسام "
و التفت لسهيل و قال :" ألم تقل لي يا سهيل أن أقنع حسام أن يرفض كمال ؟ "
اشتعل كمال :" ماذا ؟ "
و صرخ سهيل :" لا تحاول الهروب يا جليل و لا تحاول إفساد العلاقة بيننا ..قلنا لك أن تقنع حسام أن يرفض كمال .. لا أن تتقدم لخطبة أخته .. يا كاذب يا منافق "
جميع من كانوا في المطعم التفتوا لنا مستغربين .. فقال جليل مخاطباً مهند :" سنرى يا مهند .. إن كان عجزي المشي سيعيقني عن الزواج من أخت حسام "
انفعل مهند :" هيه جليل .. بكل بساطة تقولها و لا تكترث بأنك بتصرفك هذا قلبت علاقتنا بك من الصداقة إلى العداوة ؟ "
و قال سهيل :" يبدو أننا لم نعد نهمك .. "
و صاح كمال :" و نسيت كل شيء فعلناه لك .. أخرجناك من القوقعة التي كنت تعيش فيها و ساعدناك على تكوين نفسك .. بعد هذا .. لم تكترث لصداقتنا القديمة معك "
عض جليل على شفتيه مغتاظاً ثم صرخ :" ماذا تقولون جميعكم .. أنتم من ستفسدون الصداقة بيننا "
و التفت لي قائلاً :" فلتقل شيئاً حسام .."
تنهدت :" بصراحة شباب .. كلكم أخطأتم .. سهيل و مهند أخطأتما عندما اتفقتما ضد كمال .. كمال أخطأت عندما صرحت برغبتك بالزواج بتلك الطريقة .. و جليل أخطأت عندما أقنعت سهيل و مهند بشيء و فعلت شيء آخر و لم تكترث لعواقب الأمور .. و الخطأ الأكبر أنكم جميعكم تفكرون بالزواج من فتاة واحدة .. هكذا لن يصل أحدكم لشيء "
==
الساعة الخامسة عصراً.. كنت آنذاك في شقة مهند .. أراقبه و هو يحلق ذقنه .. سألته :
" لماذا أنت رافض لفكرة زواج جليل "
نظر لي لبرهة .. ثم نظر للمرآة قائلاً :" لأنه .. "
و نظر لي قائلاً :" لأنه بذلك سيفسد مخططاتي "
و راح يغسل وجهه .. تأملته طويلاً ... ثم خاطبته :" مهند .. لماذا تكره جليل ؟"
رفع رأسه مقطباً حاجباه و تناول فوطة و مسح بها وجهه ثم قال :" أكرهه ؟ من قال ذلك ؟"
" تصرفاتك توحي بذلك "
تنهد و خرج من الحمام قائلاً :" لا أكرهه .. و لكنه يخدعنا "
لحقت به و قلت :" أنا لا أقصد ذلك .. أنت تكرهه منذ أن تعرفت عليك "
استدار لي مستغرباً .. فأتممت :" تجادله و تقلل من شأنه دائماً .. "
" نعم أجادله .. لكن كنصيحة مني إليه "
ابتسمت :" لا يا عزيزي يا مهند .. أنت لا تنصحه .. بل تحاول جاهداً أن تجرحه بكلماتك كلما سنحت لك الفرصة .."
نظر لي لبرهة ثم همس :" هو قال لك هذا ؟ "
" كثيراً .. هذا شعوره و شعوري و حتى شعور سهيل و كمال .. كلنا نشعر بهذا .."
ابتسم :" أحقاً ؟ "
و مشى نحو المطبخ .. تأملت المكان .. ثم لحقت به قائلاً :" هيه مهند .. شقتك مغبرة و متسخة "
فتح الثلاجة و قال :" ماذا أفعل ؟ "
صحت به :" لماذا لا تنظفها ..؟ "
أخرج قارورة ماء و قال :" متى سأجد الوقت لذلك ؟ "
نظرت له و هو يتناول أقراصه ثم قلت :" دعنا ننظفها "
نظر لي مستنكراً .. ثم قال :" هيه حسام .. و كأنك لست متزوج ؟ اذهب لزوجتك .. أنك لا تتناول الغداء معها و تخرج في العصر و أحياناً تتناول العشاء في منزل جليل .. أعانها الله عليك "
ابتسمت :" يبدو أنك ستصبح زوج مثالي "
نظر لي لبرهة .. ثم وجه قارورة الماء لي و قال :" إن لم تخرج و تعود لشقتك لسوف أبللك بهذه "
ابتسمت و أنا أنظر للأقراص .. و قلت :" مهند.. يبدو أن النوبات لم تعد تواتيك "
ارتسمت على شفتيه ابتسامة عميقة :" نعم .. لهذا أفكر بالزواج "



قلت بحدة :" جليل .. لا يحق لك الحديث هكذا حتى لو كنت صديقك .. يجب أن تضع في بالك أنها أختي و لم تنسب إليك بعد .. أفهمت ؟"

==

" علاقة سهيل و مهند تطورت حتى أصبحت تقلقني و تزعجني ..بصراحة أشعر أنهما يخططان لإيذاء جليل "

==

" بصراحة .. هي تقول أنه معدوم الشخصية و ليس لديه ثقة بنفسه .. لكنها لازالت تفكر .."

==

.. أوقفني قائلاً :" أرجوك حسام .. ابتعد .. أنا سأقود نفسي بنفسي "



 
 

 

عرض البوم صور بوح قلم   رد مع اقتباس
قديم 11-04-11, 08:12 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
حَاتمِيّة العَطآءْ

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151969
المشاركات: 40,316
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسي
نقاط التقييم: 6598

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوح قلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بـراءة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء الثامن عشر
اتصل بي بعد يومين جليل .. و أخبرني أنه سيأتي لخطبة أختي رسمياً في الليل مع أباه و أخاه ..ارتبكت و لم أعلم ما أقول له.. لازال غير مكترث بمهند و كمال و سهيل ..في النهاية وافقت و أغلقت عنه .. و فوراً .. اصطحبت جمانة و ابنتي خلود ..أسرعت لأبي و أخبرته بالأمر فصُدم .. نظر لي لبرهة ثم همس :" أتقصد جليل الذي أتانا تلك المرة ؟ "
" نعم ..أبي "
نظر لي مطولاً ..فقلت أنا منكساً رأسي :" أعلم أن كونه عاجز عن المشي ..ربما هذا الأمر سوف ..."
قاطعني أبي :" هذا الأمر لا يعيبه .. المهم أخلاقه "
ثم همس :" أنبأ أمك و أختك بهذا الأمر "
خرجت من غرفة المجلس و اتجهت لأمي حيث كانت جالسة في الصالة .. جلست بجانبها و همست :
" أمي .. الليلة سيأتي أحدهم لخطبة ابنتك"
نظرت لي بفرح ثم همست :" حقاً ؟ من هو ؟ "
" جليل ..ذا الكرسي المتحرك "
ابتسمت :"و متى سيأتي "
" الساعة التاسعة .. أخبري هيام بالأمر..لكي تتجهز هي الأخرى للمقابلة ..و رتبوا المنزل و نظفوه و بخروه "
--
شعوري أنا ؟!! أشعر بلسعة حادة .. بصراحة هذا الزواج سيفسد الكثير من الصداقة الحميمة التي تجمعنا و لكن لا يجب علي قطع نصيب أختي على حساب صداقتي ..وقفت أمام المرآة أسرح شعري و أرتب بذلتي ..خطر ببالي أن أحادث هيام قليلاً ..لا سيما أن لا أحد تقدم لها منذ ثلاث سنوات .. و ربما تكون متوترة أو .. لا أدري ماذا ستكون ردة فعلها ..صعدت الدرجات ..و وقفت أمام غرفتها .. طرقت الباب فجاءني صوتها الناعم :" أدخل "
فتحت الباب ببطء .. فرأيتها جالسة على سريرها .. ابتسمت لي :" تفضل حسام "
أغلقت الباب من بعدي .. و اتجهت نحوها ..ثم جلست أمامها متنهداً :
" هيام ..عليك أخذ فكرة عن الذي سيتقدم لخطبتك الليلة "
نظرت لي ثم نكست رأسها بإحراج ..فقلت :" هو صديقي ..بل مر وقت طويل على صداقتنا .. هو طيب القلب و يعمل في شركة معروفة لتصميم المواقع و راتبه جيد .. لكن .. أنه عاجز عن السير "
نظرت لي بصدمة .. و تمتمت :" عاجز عن السير ؟ "
=
قدم جليل مع أباه و أخاه .. أما في مجلس النساء فقد جاءت والدته فقط ..كما قالت أمي .. اندمج أبي في الحديث مع والد جليل ..جليل بدا محرجاً للغاية و لم يستطع قول جملة صحيحة إلا أن أخاه كان يشجعه ..حتى حان موعد مقابلته مع أختي و كم كان مرتبكاً و خائفاً .. قدته للمجلس الثالث الذي لدينا ..الذي تجلس فيه أختي..
..قبل أدخله .. أوقفني قائلاً :" أرجوك حسام .. ابتعد .. أنا سأقود نفسي بنفسي "
تأملته لبرهة .. ثم ابتسمت :" كما تريد .. يا عريس "
..
في صباح اليوم التالي .. دخلت غرفة المكتب و ألقيت التحية متنهداً .. فوجئت بسهيل يلتفت لي بسرعة و يهتف :
" صباح النور حسام .. تعال .. "
اتجهت نحو مكتبي و جلست على الكرسي و قلت مستغرباً :" ما بك ؟ "
قال بانفعال: " ماذا جرى عن موضوع جليل "
تنهدت :" لقد تقدم لأختي البارحة رسمياً "
صاح مصدوماً :" بهذه السرعة .. ؟؟ رباه ؟.. هل قبلتموه "
"أبي موافق و كذلك أمي و أخي و أنا أيضاً .. بقي رأي أختي "
و نظرت له بحدة :" و لن أقول حرفاً زائداً عن هذا الأمر "
نظر لي لبرهة ثم قال :" أظنني كنت وقحاً "
قرع جرس الحصة الأولى ..فنهضت خارجاً ..
=
و أنا أشرح أحد الدروس لصف من الصفوف .. رن هاتفي المحمول الذي نسيت قفله .. هنا صاح الفتية :
" هل هي زوجتك يا أستاذ ؟ "
زمجرت بقوة :" اصمتوا "
و خرجت خارج الفصل و أخرجت الهاتف المحمول من جيبي ..فكان جليل .. أجبت :
" أهلا جليل .. "
قال متحمساً :" هل صدر القرار "
قلت ضاحكاً :" لا لم يصدر بعد .. فلتسألني بعد أسبوع "
تمتم :" أ.. إذا أخبرني أنت ماذا استنتجت من ملامحها "
قلت بحدة :" جليل .. لا يحق لك الحديث هكذا حتى لو كنت صديقك .. يجب أن تضع في بالك أنها أختي و لم تنسب إليك بعد .. أفهمت ؟"
ارتبك :" و ماذا قلت أنا .. أ.. آ .. آسف "
هنا تجمدت أنا لصرخة المشرف :" أستاذ حسام !!! ؟ .. تترك الفتية يصرخون و يلعبون و أنت هنا تتحدث على الهاتف ؟؟ "
=
و في صالة البلياردو جلست ألعب مع كمال بقطع الشطرنج ..انتبهت عليه و هو يقدم الوزير و يبتسم :" كش ملك "
نظرت له و ضحكت :" إذاً هُزمت ؟ "
نظر لي بعمق .. ثم همس :" كنت أنا الملك و جليل الوزير الذي سحقني في غفلة من أمري "
ثم ضحك :" كنا نظن أنه قلعة .. لا يمكنه سوى السير في طريق مستقيم .. "
ثم رفع ناظريه لي و قال بأسى :" لكنه بدا على حقيقته .. "
نظرت له طويلاً .. ثم حولت أنظاري لسهيل و مهند يلعبان البلياردو .. ثم همست :" بصراحة .. كمال .. أنك لم تكن مقدماً على الزواج من أختي بشكل قوي ..إلا أنك اشتعلت عندما رأيت جليل قد تقدم لخطبتها "
قال بسرعة :" لأني لم أكن أضع في الحسبان أن من الممكن أن يسبقني أحد "
قلت بحدة :" لو سبقك مهند أو سهيل في ذلك .. لما انفعلت هكذا .. ظننت أن جليل أقل من أن يتزوج فتاة أنت فكرت بالزواج منها .. أنت و مهند .. تحتقران جليل و تعتبران كل خطواته للتقدم هي خطوات أكبر من حجمه "
تنهد كمال .. فالتفتُ أنا لسهيل و مهند اللذان يتشاجران على العصا .. فقلت :" علاقة سهيل و مهند تطورت حتى أصبحت تقلقني و تزعجني ..بصراحة أشعر أنهما يخططان لإيذاء جليل "
هز كمال رأسه :" و أنا أيضا أشعر بما تشعر "
--
زرت أهلي مع زوجتي و ابنتي و انفردت مع أمي أخاطبها بهمس :"ما رأي هيام الآن ؟ "
تنهدت و قالت :" بصراحة .. هي تقول أنه معدوم الشخصية و ليس لديه ثقة بنفسه .. لكنها لازالت تفكر .."
نظرت لها مطولاً .. فأتممت :" أقنعتها أنها ربما تكون الفرصة الأخيرة و إن ضيعتها سوف تندم "
قلت بسرعة :" لا يا أمي .. دعيها على راحتها .."
و قلت في نفسي أنها لن تكون الفرصة الأخيرة .. بل الأولى .. من أربع فرص ..--



نظر جليل لمهند بغضب ثم قال بصوت مرتفع :" أنا من يجب أن تُعاد تربيته أم أنت.. شخص مثلك لا يعرف معنى الأدب و التربية فكيف يتحدث عنها .. إذ كان لم يتربى عند أهله .. "

=

".. أنه إنسان مريض .. ليس جسدياً .. بل نفسياً .. يحاول أن يعيش أكاذيب و خرافات ..أنظر إليه .. أنظروا إليه جميعاً. . "

=

صاح كمال مستنكراً :" جليل ؟ .. أجننت ..؟ تطرد مهند من منزلك ؟ "

=

أردف بحدة :" مهند نفسه قذرة "

=

نظرت أنا لمهند الذي فتح ربطة عنقه بضيق ..ثم قال :" أتساءل هل أنا بهذا السوء "




وينج يا البنت الصغيرة ؟؟ ناطرتج

 
 

 

عرض البوم صور بوح قلم   رد مع اقتباس
قديم 11-04-11, 08:13 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
حَاتمِيّة العَطآءْ

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151969
المشاركات: 40,316
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسي
نقاط التقييم: 6598

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوح قلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بـراءة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء التاسع عشر
فكرت أن نجتمع في منزل جليل ..لكي تكون له فرصة للتبرير عن موقفه ..طبعاً عانيت كثيراً في للحصول على موافقة الشباب للحضور .. و كان أصعبهم مهند الذي يبدو حاقداً على جليل أشد الحقد .. أخيراً اجتمعنا في غرفة المجلس في منزل جليل ..للأسف كنت أنا الوحيد الذي يتحدث مع جليل .. فنظر هو لهم مستغرباً و قال على سبيل المزاح :
" ما بكم يا شباب .. أشكالكم تبدو مضحكة للغاية.. كمال بطريقة جلوسه و كأنه عائد من سباق المارثون "
و ضحك .. أما كمال فكان يشتعل أكثر فأكثر .. و أتمم جليل و هو ينظر لسهيل الذي يحوم هنا و هناك :
"و سهيل .. و كأنه على باب غرفة العمليات ينتظر زوجته تلد "
و ضحك .. فثار سهيل و صاح :" سخيفة للغاية "
تجاهل جليل نبرة سهيل الحادة و نظر لمهند .. الذي يدخن ..و ينظر له من طرف عين .. و قال :
" و مهند كما لو كان صائم طوال اليوم و قد فطر على هذه السيجارة، "
و ضحك ..نظرت لمهند الذي عض بأسنانه على سيجارته ثم أطفأها بسرعة و قال بحدة موجهاً أنظار حادة لجليل :
"جليل عزيزي .. أراك قد اكتسبت مرونة على التحدث .. من علمك ؟.. "
ابتسم جليل و لم يشتعل غضباً كالعادة و قال :" هي من علمتني .. "
مهند رمقه بنظرات أخافتني ثم قال باحتقار شديد :" طبيعي .. فأنت لن تكون بالنسبة لها سوى طالب في الابتدائية.. و عليها تعليمه الأحرف الأبجدية و لا تنسى أن تعيد تربيته من جديد "
نظر جليل لمهند بغضب ثم قال بصوت مرتفع :" أنا من يجب أن تُعاد تربيته أم أنت.. شخص مثلك لا يعرف معنى الأدب و التربية فكيف يتحدث عنها .. إذ كان لم يتربى عند أهله .. "
و أتمم بحدة و هو يوجه حديثه لنا :" ترى .. ماذا يعني أن يتبرأ الأهل من ابنهم و يتخلوا عنه و يرفضوا الصرف عليه أو زيارته .. هذا .. إن دل على شيء دل على سوء الابن لدرجة أن الأهل عجزوا عن تربيته .. "
و ابتسم قائلاً :" خصوصاً .. إن كان يتعمد إفساد زواج أخيه و تشويه سمعته .. و يتسبب بموت أخاه الآخر"
صاح سهيل بحدة :" أصمت جليل .. لا أسمح لك "
و قال مهند و قد احمر وجهه و التصق شعره على جبينه من العرق المتصبب :" جليل .. تدخلت مسبقاً في أموري مع أهلي و صمتتُ عنك مقدراً مشاعرك الرقيقة .. و اتصلت بوالدي و شكوت تصرفاتي عنده .. فصمتت كله لأجل مشاعرك .. لكني الآن أقول لك .. ليس لك دخل في هذه الأمور .. لأن هدفك فقط توتر العلاقة بيني و بين أهلي ... و هي متوترة بما فيه ....."
صحت به :" مهند .. كفى .. فلتتوقفا "
قال جليل مبتسماً :"دعه يا حسام .. يعبر عن ما يختلج بداخله من أكاذيب .. أنه إنسان مريض .. ليس جسدياً .. بل نفسياً .. يحاول أن يعيش أكاذيب و خرافات ..أنظر إليه .. أنظروا إليه جميعاً. . و كيف احمر وجهه و لمعت عيناه .. لا يريد منا الدخول في عالمه كي لا نكتشف حقيقته .. إنسان كهذا ؟ هل يستحق أن يفكر بالزواج من أي فتاة ؟ يريد أن يجني عليها ..شخصٌ لا يكترث بأي رابطة أسرية فهل سيهتم برابطة زوجية ..قد ظن أنه كون نفسه بعمله السخيف ذاك .. لم يكتشف بعد أن الخلل فيه.. في ذاته المتداخلة في بعضها و المنقلبة رأساً على عقب .. يخدع نفسه بنفسه .. يحاول إقناع نفسه أنه لا يستطيع قيادة السيارة .. لا يستطيع فعل كذا و كذا .. و يحمل مرضه كل المسؤولية .. "
مسح مهند جبينه من حبات العرق ..و عيناه لازلتا تلمعان و وجهه ملطخ بحمرة واضحة .. فقال جليل و هو يبستم :
" عزيزي مهند .. لا أريد منك أنك تتأثر من الحديث الذي سأقوله الآن .. لأنك دائماً كنت تقول لي أني لا أشكل لك سوى شخص لا يمكنك إلا تقديم له الشفقة فقط ..مهند .. أنا أخشى كثيراً على صداقتي مع حسام و كمال و سهيل ..لكني بصراحة لا أخشى على صداقتي معك بل أريد التخلص منها .. لذا .. حان الوقت .. "
و أشار للباب و قال :" هل يمكنك الخروج ؟ "
فتح مهند عينيه بصدمة ..و صاح كمال مستنكراً :" جليل ؟ .. أجننت ..؟ تطرد مهند من منزلك ؟ "
و انتفض سهيل غاضباً :" جليل.. فقت كل الحدود ... هدمت كل جسور المودة التي كانت تربطنا "
مهند كان لازال متسمراً ..ثم همس :" تطردني يا جليل "
و قال جليل :" و أقطع علاقتي بك "
صحت أنا به :" جليل ما بك ؟ بهذه البساطة "
أردف بحدة :" مهند نفسه قذرة .. لا أحد يعرفه جيداً مثلي ..و نحن الاثنان لن نستطيع أن نبقى نتقابل أكثر .. لأني أعلم أنه يكرهني و هو يعلم أني أكرهه ..و كلانا يتربص الآخر .. لذا لا داعي لهذه العلاقة "
نهض مهند بسرعة و قال :" حقاً .. معك حق .. كنت أنا أيضاً أفكر .. كيف لي أن أنهي علاقتي بك بدون أن يعلم أحد .. و دون أجرحك .. ليس مثلك .. أنت يا من يتحدث عن الأخلاق و القيم .. "
و خرج قائلاً :" حسام أنتظرك "
نظرت أنا جليل و صحت به بعتاب :" لماذا ؟ لم أتوقع هذا منك .."
قال منكساً رأسه :" هذا أمر بيني و بين مهند و لا داعي لهذا التأنيب يا حسام "
صرخت به :" شخص مثلك .. لا يستحق أن يكون زوجاً لأختي .."
رفع رأسه بسرعة .. و نظر لي بصدمة .. فقلت مؤكداً :" لن أسمح بأن يتم هذا الزواج .. "
و خرجت ..
=
دخلت مع مهند السيارة .. هنا رأيت سهيل يخرج من منزل جليل و يُقبل نحونا..عند اقترابه منا .. انحنى مخاطباً مهند :
" لا تقل لي أنك غاضب "
نظر له مهند و وجهه لازال محمراً ثم تنهد :" لا أبداً .. كان يجب أن تنتهي هذه العلاقة منذ زمن "
قال سهيل :" هيه .. جليل لم يكن يقصد أن يقطع علاقته بك لكن الحديث أخذ مجراه .. و كمال الآن يحادثه .."
و همس بأذني :" خطط لأي رحلة و نزهة لنحل هذه العقدة "
و اتجه نحو سيارته :" وداعاً "
نظرت أنا لمهند الذي فتح ربطة عنقه بضيق ..ثم قال :" أتساءل هل أنا بهذا السوء "
نظرت له طويلاً .. ثم تنهدت :" يبدو أنك تأثرت حقاً "
نظر لي متنهداً فقلت :" على فكرة جليل تغيرت نظرتي له تماماً و لن أسمح بأن يتزوج أختي .بدا أسوء مما كنت أتصور "
=
جاءت هيام و وضعت أمامي كأس العصير و جلست مبتسمة .. فسألتها بهمس :" ماذا الآن ما رأيك ؟ "
نكست رأسها خجلة فتنهدت أنا :" حدث شيء أوضح لي أخلاق سيئة لهذا الشاب فأحببت أن تكوني على علم "
نظرت لي مقطبة حاجبيها ثم قالت :" أخلاق سيئة ؟ "
" بصراحة .. نعم.."
" ماذا جرى ؟ "
تنهدت :" لا أستطيع إخبارك بالتفاصيل و لكنه يتبع أسلوب الخداع مع أصدقائه ..و مستعد ليضحي بعلاقات قديمة "
نظرت لي لبرهة ثم قالت:" إذاً لا أريده ما دام هكذا .. فالأخلاق أهم الأمور ثم أني كنت سأرفضه قبل أن تقول أنت هذا "



انزعجت كثيراً عندما سمعت من سهيل أن جليل لن يأتي إن كان مهند سيأتي بحكم أنه قطع علاقته به نهائياً

=

ظل مهند يرمقه طويلاً .. ثم زفر بتململ .. فالتفت له جليل بسرعة و قال :" ما بك ؟ هل الجلوس معنا يزعجك ؟"

=

حينها سمعت صوت جليل .. أتاني ضئيلاً مخنوقاً و غاب قبل أن أسمع الكلمات الأخيرة :" حسام .. ساعدني .. أني ........."

=

نظرت له بعمق .. فقال :" أظنها كانت ذكية و لها بعد نظر قوي للغاية .. و فتاة كهذه .. تجبرني على التمسك بها إلى آخر لحظة .. مجدداً أخبرك أني أنوي خطبة أختك .. و طبعاً بعد أن فهمت أن مواضيع كهذه لا تنفتح أمام الآخرين "



 
 

 

عرض البوم صور بوح قلم   رد مع اقتباس
قديم 11-04-11, 08:13 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
حَاتمِيّة العَطآءْ

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151969
المشاركات: 40,316
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسيبوح قلم عضو ماسي
نقاط التقييم: 6598

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوح قلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بـراءة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء العشرين
بعد يومين اتصل بي جليل قائلاً :" حسام .. ما بك قد قاطعتني ؟ .."
صمتت لبرهة .. ثم قلت :"ألا يجب أن تعترف بخطئك و تعتذر ؟ "
تنهد :" قلت لك يا حسام ..الموضوع بيني و بين مهند و لا داعي لأن تتدخل .. و مهند نفسه لا ينتظر مني اعتذاراً "
صحت به بغضب :" لا داعي لأن أتدخل ؟.. فقط وددت أن أخبرك أن أختي رفضتك .. و ابحث عن فتاة أخرى "
صمت لفترة مصدوماً .. ثم صرخ :" لماذا ؟ و كيف ؟.. رباه .."
" قلت لك رفضت .. و هل علي جبرها ؟ "
صرخ :" كل هذا لأنني قطعت علاقتي بمهند ؟ هل ذلك يجعلك ترفضني كزوج لأختك ؟ .. يا لك من ظالم ؟ .. أنت فعلاً شخص انحيازي .. تنحاز لصديقك الحبيب مهند ..أنا لم .."
قاطعته بزمجرة قوية :" كفى جليل .. "
و أغلقت الخط ..و كنت فعلاً شخص ظالم في تلك اللحظة .. كان علي عدم الخلط بين ارتباط جليل بهيام و بين شجار جليل و مهند ..
=
مشيت في شوارع المدينة أسلم على هذا و أبتسم لذاك و أأكل البوظة.. .. وددت لو أشتري شيئاً لجمانة التي تبذل كل وسعها لإسعادي ..لكن طبعاً ..حياتنا لا تخلو من الخلافات ..مررت على المحلات فرأيت سهيل في المكتبة مع أخته ..دخلت المحل .. و ناديته :"سهيل "
استدار لي مبتسماً :" أهلاً حسام .."
و همس لأخته ببضع كلمات ثم اقترب مني و ضرب كتفي بقبضة يده :"هاه .. ماذا لديك ؟منذ متى و أنت تشتري كتباً"
ضحكت :" لا يا صاحبي .. فقط لمحتك فأحببت أن أحادثك .. هيا دبر لنا رحلة .. لكي تعود المياه لمجاريها ... فأنا أخبرت جليل أن أختي قد رفضته و أظنه في حالة سيئة "
فتح عينيه مصدوماً .. ثم ضحك :" أحقاً .. أحسنت ، أحسنت "
و ضمني بفرح ثم قال :" لن أدبر فقط رحلة بل رحلات .."
--
اتفقنا أن نذهب مع اثنين من أصدقاء كمال الجدد لرحلة للبحر مجدداً .. و الصعود قي القوارب و اختراق أمواج البحر .. انزعجت كثيراً عندما سمعت من سهيل أن جليل لن يأتي إن كان مهند سيأتي بحكم أنه قطع علاقته به نهائياً ..أما مهند لم يكترث ..و كذلك قال جليل أنه مكتئب للغاية و ليس له مزاج للرحلات ... اتصلت به .. فكان يصرخ بشعور غضب و حزن عميقين :" و هل تظن أنه سيتقبل رؤيتي أو أن أتقبل رؤيته ؟.. "
صحت به :" تغيرت كثيراً جليل .. مهند لم يقل ما قلته .."
زفر :" سوف تحدث مشكلة بيني و بينه حتماً .. و سنفسد عليكم الرحلة"
" قل الحقيقة ..كل هذا الغضب لأن أختي رفضتك "
صمت لفترة ثم صاح :" حطمتني يا حسام .."
" جليل .. تعال لنستمتع في الرحلة .."
صمت لفترة ثم تنهد :" حسناً "
=
بعد يومين جهزنا أنفسنا للرحلة و كمال و صديقيه و مهند في سيارة و أنا و جليل و سهيل في سيارة أخرى ..لاحظت أن جليل كان متوتر للغاية ..نظرت أنا لسيارة كمال التي تسير أمامنا و قلت :
" يبدو أن علاقة مهند بكمال قد عادت كما كانت "
زفر جليل و قال سهيل :" لا لم تعد كما كانت .. لكن صديقا كمال كانا زميلا مهند في الابتدائية و رغبا أن يصعد معهما "
و قال سهيل مخاطباً جليل :" ماذا الآن ؟ ألم تتصالحا ؟ "
أشاح جليل بوجهه غاضباً ..
..
في البحر كان لدينا قاربان .. صعد كمال و رفيقيه في قارب و نحن الأربعة في قارب .. رأيت أن مهند و جليل يرمقان بعضهما بحدة.. ابتسم سهيل و قال لترطيب الجو :" أتساءل لماذا لا تشاركنا الصيد يا جليل "
و دفع له الصنارة .. أمسك بها جليل .. ثم نظر لحاجياتنا التي وضعناها على الشاطئ .. و قال :
" بصراحة .. أنا لا أرتاح إذ لم أكن على كرسيي "
ظل مهند يرمقه طويلاً .. ثم زفر بتململ .. فالتفت له جليل بسرعة و قال :" ما بك ؟ هل الجلوس معنا يزعجك ؟"
قال سهيل :" ما بك يا جليل ؟ إنها مجرد زفرة "
أشاح مهند بوجهه ناحية البحر و انشغل بمراقبة خيط صنارته و إلى أين يذهب .. حينها اقترب منا قارب كمال و صديقيه صاح (رشاد ) و هو يسحب خيط صنارة سهيل الغارق في البحر :
"سهيل .. أترك عنك هذه الصنارة .. و لنتسابق في السباحة "
قال بضيق :" لا .. ليس لي مزاج لذلك "
مد رشاد يده و أمسك بقاربنا و قال :" سأقلب عليكم قاربكم اذاً "
ضحك مهند :" لن تستطيع "
ابتسم :" سترى "
و بكل قوته ظل يؤرجح القارب يميناً و شمالاً ..صحنا به :" كفى .."
ضحك قائلاً :" لم أنتهي "
و نهض ثم قفز ناحيتنا ..فانقلب القارب حقاً .. و انتشرنا في المياه ضاحكين .. و رأيت كمال قد احمر وجهه من شدة الضحك .. و سبح سهيل نحو رشاد .. حينها سمعت صوت جليل .. أتاني ضئيلاً مخنوقاً و غاب قبل أن أسمع الكلمات الأخيرة :" حسام .. ساعدني .. أني ........."
التفتت بسرعة لجليل .. تلف عقلي عندما رأيته يغرق .. صرخت :" جليل "
=
في منزل ( حسن ) صديق كمال الآخر .. اجتمعنا بعد أن عدنا من تلك الرحلة .._ الكئيبة _.. رأيت جليل منكس رأسه بصمت ..نظر إليه رشاد ثم قال :" آسف جليل .. لم أكن أقصد .."
و قال سهيل :" لم يحدث شيء جليل .. أنت من أرعبت نفسك "
و قال مهند بنبرة مستفزة حقاً :" جليل .. إن كنت لا تتحمل مثل هذه الرحلات .. لماذا لم تقل من البداية ؟"
التفت جليل له بسرعة و لمعت نظرة غيظ واضحة للغاية ثم خاطبني :" حسام .. أريد العودة لمنزلي "
=
في يوم من الأيام .. كنت أسير مع كمال و مهند في الممشى القريب للعمارة التي يسكن فيها مهند ..كمال كان يصمت بشكل يوحي أنه ليس مرتاح أبداً ..انشغلت أنا بالحديث مع مهند .. فأمسك كمال بمهند و خاطبه مرتبكاً :
" أ .. مهند .. قلت لي أنك تنوي زيارة صديقنا القديم مازن ..لماذا لا تزوره الآن ؟ "
رمقه مهند بعمق ثم همس :" أعلم أنك تريدني أن أغادر بأي شكل .. أنا سأعود لشقتي "
و نظر لي قائلاً :" و خذا راحتكما في الحديث "
و مشى مغادراً .. نظر لي كمال متنهداً :" حمداً لله أنه فهم ما قصدته "
نظرت له مستغرباً :" و ما الذي قصدته "
زفر منزعجاً :" تعال لنجلس على تلك المقاعد "
و اتجهنا نحوها و جلسنا متقابلان .. نظر لي محرجاً .. ثم قال :" أختك رفضت جليل أليس كذلك ؟ "
نظرت له بعمق .. فقال :" أظنها كانت ذكية و لها بعد نظر قوي للغاية .. و فتاة كهذه .. تجبرني على التمسك بها إلى آخر لحظة .. مجدداً أخبرك أني أنوي خطبة أختك .. و طبعاً بعد أن فهمت أن مواضيع كهذه لا تنفتح أمام الآخرين "
حملقت به بحدة ..ثم غرقت في تفكير عميق ..كان هو يرصد كل لمحة تبرز على وجهي و ينتظر أي كلمة تصدر مني بترقب شديد ..رفعت رأسي و نظرت له ..لا أدري لماذا أشعر بضيق كلما قال كمال أنه سيتقدم لخطبة أختي .. ربما لأنه ليس واضحاً تماماً ..قلت متنهداً :" لماذا لا تنتظر اسبوعين .. ريثما تأخذ أختي نفسها .. أنت تعلم أنها خرجت من تجربة منذ أيام قلائل .. و مشاعرها مضطربة حالياً و لن تحصل على نتيجة تسرك "



لكن الذي قصفني حقاً هي تلك الجملة و هي تصدر من سهيل بكل خجل و انسيابية :
" حسام .. أنا .. لدي موضوع حساس أريد التحدث معك فيه .. أنوي أن أتقدم لأختك بما أن الأمور قد هدأت"

==

المشكلة أن مهند ملامحه تفضح ما يشعر به ..

==

" مهند ؟ أريد معرفة مقدار قوة علاقتنا "

==

و أبعد يدي عنه و نهض و استدار لي قائلاً :" لست مضطراً أن أضع نفسي في مثل هذا الموقف .. ليس لي مصلحة في أن أخفي عليك شيئاً .. ربما يعود بالضرر عليك أو بأختك "



 
 

 

عرض البوم صور بوح قلم   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحب لا يأتي سيراً على الأقدام, الحب لا يأتي سيراً على الأقدام للكاتبه براءة, القسم العام للروايات, الكاتبه براءة, شبكة ليلاس الثقافية
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:20 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية