لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-08, 12:13 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
dlo
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64261
المشاركات: 305
الجنس أنثى
معدل التقييم: dlo عضو له عدد لاباس به من النقاطdlo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 131

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dlo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dlo المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الـــــجـــــ الـــــســـــادس والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء
















في غرفة فراس تعب مشاري من التقلب بالسرير ع أمل انه ينام بس واضح إن النوم ابد ما فيه أمل يزور عيونه المتعبة!!
قام من سريره وغسل وجهه وتأمل ملامحه الحزينة وهو يتساءل
" إلى متى هالحزن إلى متى؟؟ لما أرجع لأهلي خايب ؟؟ أهلي إلي ينتظروا شهادتي ع شان أرفع روسهم ؟؟ ولو استمريت ع هالحال مستحيل أحصل ع الماجستير!! وراح أرجع بقايا إنسان محطم !! خلاص لازم أنسى , لازم اصحى من هالحلم , ريما كانت حلم صعب الوصول له , والحين لازم أرجع لأرض الواقع وأنتبه لنفسي ولمستقبلي , فيه ناس كثير ينتظروني بالرياض , أهلي إلي ينتظروا يفتخروا بولدهم إلي رفع راسهم , وأصحابي إلي ظلوا مخلصين لي ولا قطعوني حتى بغربتي , اتصالاتهم متكررة وسؤالهم عني ما انقطع , معقولة أخيب ظنهم و ارجع إنسان ثاني !! إنسان محطم ؟؟ راح أكسر قلوبهم , وهم ابد ما يستاهلوا إلي أسويه فيهم , تكفيني أيام الغربة إلي عشتها ولازم أفرح قلبي وقلوب إلي يحبوني "

تنهد واستعد يطلع من الغرفة ويحاول يبدأ صفحه جديدة بحياته
حاول يكون قوي ولا يبين ضعفه , قرر انه يتغير ويمحي ريما من قلبه ومن راسه
لكن كل قواه خارت وقوته تبدلت لضعف وحنين لما فتح الباب وشاف باب غرفة ريما ع يمينه!!
رجع يحن لها ويحس بضعف يقتله , وشوق يعصر قلبه , وحنين يذبحه !!!
مشتاق لها ومشتاق لكل شي فيها!!

التفت يمين ويسار وارتاح لما ما شاف احد , مشى ع أطراف أصابعه لما وقف قدام باب غرفة ريما , رجع يلتفت يمين ويسار ولما شاف الممر هادي وواضح إن ما فيه احد , تنهد بقهر وهو عارف إلي ينتظره بهالغرفة بس ابد ما توقع انه راح يحس بهالالام وهالاحزان لما يشوف غرفتها وأغراضها

دخل وترك الباب مفتوح وراه ع شان يسمع أي خطوات تقرب من الغرفة , تعمق أكثر بالغرفة وطالع صوره لريما معلقه ع الجدار كانت تبتسم فيها , ابتسامه صافيه مطلعتها أحلى بنت ممكن يحلم فيها أي شاب , زاد نبض قلبه وحس بغصة بحلقه وعبرات تقتله ونفسها يضمها لصدره بقوه ع شان تعرف ايش كثر هو مشتاق لها , نزلت منه دمعه وجرت وراها دموع , وبخطوات مترددة قرب من الصورة ومرر يده ع خدودها وع شفتها وع شعرها وهو يذرف الدمع , غمض عيونه بقهر وهو يذكر اللحظات إلي طرد فيها ريما من حياته , الندم يقتله وهو يعض ع شفته بقهر ويذكر الموقف , فتح عيونه ورجع يتأملها بحزن اكبر ويشوف في عيونها عتاب يمكن ما يكون موجود بالصورة بس لان مشاري يدري انه هو السبب بكل إلي يصير فكان يحس بقهر وألم يخيل له أشياء مو صايره , التفت ع سريرها وقرب منه , مد يده للمخدة وقربها منه وضمها بقوه وهو يبكى ويتخيل ريما نايمه عليها !!!

جفل لما سمع صوت أنثوي وراه يقول : (( مشاري ؟؟ ايش قاعد تسوي ؟؟ ))

التفت برعب ونسى دموعه إلي راح تفضحه , انصدم لما شاف نجلاء واقفة ورى الباب والشك يملى عيونها!!!
بعد عينه عنها وعطاها ظهره وبسرعة مسح دموعه , اما نجلاء ما فوتت ع نفسها الموقف وقالت : (( لا تمسح دموعك لاني شفتها !! ))

أنشلت يده من الصدمة , وابد ما توقع إنها تكون وقحة لهدرجه !!
التفت عليها وهو يقول بتردد وما عنده أي تصريفه : (( نجلاء أنا .. أنا ... الموضوع أأ .... ))

سكتته باشاره من يدها : (( بس بس لا تتعذر بشي , كل شي واضح قدامي , شكي فيكم كان بمحله , بس من متى ؟؟ وأروى تعرف والا لا؟؟ ))

قرب منها مشاري وهو يطالعها بخوف : (( اسمعي نجلاء الموضوع مو مثل ما تتخيلي , لا تفهمي غلط ))

نجلاء : (( Come on مشاري كل شي كان واضح لي من قبل بس الحين تأكدت , شلون الغبية أروى ما عرفت ؟؟ عمياء هذي والا ايش قصتها؟؟ ))

بتحذير قال مشاري : (( الموضوع إلي ببالك مو صح , واصحى تقولي لأروى شي ))

نجلاء : (( اسمع إذا تهمك مشاعر أروى فيا ليت تنزل تحت وتعترف لها انك تحب أختها لانها تحت قاعده ترتكب جريمة في حق نفسها ))

بذهول قال مشاري : (( جريمة؟؟ ))

بحقد قالت نجلاء : (( ايه قاعده ترفض شخص يستاهلها أكثر منك , مديرها خاطبها وهي قاعدة تطرده من البيت ع شانك )) وبسخرية قالت له : (( مو عارفه انك ما فكرت فيها وجالس تبكي ع الأطلال ))

بارتباك قال : (( نجلاء ايش هالكلام؟ ))

نجلاء بقلة صبر : (( تنزل تقول لها والا انزل أنا؟؟ ))

لما ما سمعت رد منه تركته وتوجهت للباب وقبل تطلع مسكها مشاري من يدها وقال لها : (( نجلاء صدقيني إنتي فاهمه غلط , ولو نزلتي وقلتي لأروى راح تسببي بمشاكل كثيرة ))

سحبت يدها بعنف من مشاري وقالت : (( يعني تخاف من المشاكل زينا؟؟ إذا تخاف ليش تحاول تفرق بينا؟؟ ))

عقد حواجبه وهو يقول : (( افرق بينكم؟؟ ))

نجلاء : (( ايش معنى انك تخطب وحده وتحب الثانية؟؟؟ كل هذا ع شان تنتقم من بابا؟؟ حرام عليك أروى ما تستاهل لانها تحبك من جد , أنا أول مره أشوف الفرحة بعيون أروى حرام عليك تحطمها حرام عليك ))

عرف إن الإنكار ما راح يفيده لأنه بكل الحالات مفضوح فقرر انه يكون صريح : (( أنا اعترف إني أحب ريما بس والـــ ... ))

قاطعته بسخرية : (( ادري انك تحبها وكلنا عارفين إلا أروى إلي ما تشوف بالدنيا غيرك , الحين تبيني انزل أقول لها والا تقول لها انت لاني ما أرضى لأختي أنها تنغش ))

بترجي قال مشاري : (( نجلاء بليز عطيني فرصه وأنا راح أقول لها بنفسي بس إنتي لا تقولي لها شي لانها راح تتقبلها مني أكثر ))

ارتبكت نجلاء وقالت : (( تقول لها !!! وما يهون عليك قلبها إلي راح ينكسر؟؟ ويمكن بسببك تكره الرجال وإحنا ما صدقنا إنها أخيرا تنحل عقدتها وترضى تتزوج ))

تنهد مشاري بحزن وقال : (( وايش تبيني أسوي , مو أحسن من انك تقولي لها إنتي؟؟ ))

قربت منه نجلاء وبحزن مصطنع قالت : (( بس أنا ما أبي أقول لها لانه ما يرضيني حزن أروى ما تستاهل ))

باستغراب قال مشاري : (( ولا أنا ))

بنفس الحزن المصطنع قالت نجلاء : (( و ليش نفكر نحزنها؟؟ ليش ما نفرح قلبها؟؟ ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( كيف؟؟ ))

بخبث قالت : (( تتزوجها ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في المطار كانت نوره في حضن أمها من أكثر من نص ساعة مو راضيه تتركها لانها مو متعودة تكون لوحدها بدون أمها , وخايفه تسافر مع محمد لانها ما تعرفه كويس إلا بمكالماتهم بعد الملكة , خايفه من إلي ينتظرها هناك , وخايفه ما تقدر تستحمل شوقها لامها

حاول تركي ومحمد إنهم يخلصوا ألام من حضن بنتها والي شكلها خنقتها من نص ساعة وهي ع هالحاله وكل ما حاول احد يبعدها عن أمها تبدأ تصارخ وتبكي

محمد كان كل شوي يطالع الساعة وخايف إن الطيارة تفوتهم لان باقي 10 دقايق ع بوابة الرحلة وتتقفل

بحب صادق وبحنان قرب منها وقال : (( خلاص يا حبيبتي خلينا نركب , رحلتنا راح تفوتنا ))

ضمت أمها أكثر وكأنها خايفه إن احد يسحبها بقوة وقالت بحزن : (( لا أبي اجلس مع ماما ))

قرب منها تركي وبإصرار قال : (( خلاص نوره بلا دلع , أنا لو مكان محمد كان سحبتك مع شعرك ))

ابتسم محمد وحاول يضفي ع الجو بعض المرح يمكن يخفف من خوفها وقال : (( احترم نفسك واترك شعر زوجتي ترى ألكوافيره تعبت وهي تصلحه ))

طالعه تركي باحتقار كله مرح وقال : (( ايش دخلك تراها أختي قبل تصير زوجتك ))

بنفس الاحتقار قال محمد : (( ايه بس هي تحبني أنا أكثر )) التفت ع نوره إلي للحين تبكي بحضن أمها : (( نوره حبيبتي مو تحبيني أكثر من تركي ))

بدون ما تترك حضن أمها صرخت عليهم وقالت : (( والله إنكم فاضين ))

ابتسم تركي وهو يطالع محمد : (( شكلنا تهزئنا!! ))

التفت محمد ع نوره وبدا يفقد شوي من صبره وقال لها : (( يله عاد نوره بلا دلع امشي ))

قربت منهم الجوهرة إلي ودعت نوره 3 مرات وقالت : (( نوقا إذا ظليتي كذا محد منا راح يمشي وأنا ماما مهددتني إذا ما رجعت للبيت بدري راح تحبسني , يرضيك أنحبس؟ )) كانت تبي تقنع نوره بأي شكل ع شان تروح مع زوجها المسكين إلي مو عارفه كيف يقنعها

تكلمت نوره بدون ما تبعد عن أمها إلي ملت من كثر ما تقنعها : (( ما أبي يا جوي أحس إني راح أموت لو تركت ماما لوحدها ))

قالت أمها وهي تمسح دموعها : (( حبيبتي خلاص إنتي تزوجتي ولازم تتبعي زوجك ))

بعناد قالت نوره : (( ما أبي ما أبي ))

تأففت الجوهرة من عناد نوره , وقربت من إذنها وهي تقول لها بهمس : (( اوكي براحتك بس ترى إذا ما سافرتي الحين مع محمد راح يستغربوا أهله وراح يكرهوك ويخطبوا له وحده ثانيه و أنتي ظلي هنا بحضن ماما لما يطلقك ))

بعدت نوره بسرعة من حضن أمها وقالت لمحمد : (( يله محمد أنا جاهزة ))

الكل أنصدم والتفتوا ع الجوهرة وطالعوها باستغراب؟؟ متعجبين ومندهشين من سر الكلمات إلي قالتها الجوهرة لنوره والي أثرت فيها هالتاثير؟؟

مع إن محمد كان منصدم إلا انه طالع نوره وقال لها بسرعة قبل تغير رأيها : (( يله مشينا ))

مسك يدها ودخل معاها البوابة وهو مو مصدق نفسه إنها أخيرا اقتنعت قبل يسكروا البوابة بدقايق


أما تركي قرب من الجوهرة وباستغراب قال : (( ايش هالكلمات القوية إلي خلت نوره العنيدة تبعد عن ماما بسرعة وتهرب مع زوجها؟؟ ))

ابتسمت الجوهرة وهي تطالع الوجوه إلي تطالعها بتساؤل وهزت كتوفها ببرائه وحياء وقالت : (( سر من أسرار البنات ))









مسحت أم تركي دموعها وهي تقرب من الجوهرة وتقول : (( الله يحفظك يا بنتي والله بدونك كان ما ندري شلون راح نقنعها ))

بحياء قالت الجوهرة : (( هذي صاحبتي وفرحها يهمني ))

طالعت أم تركي الجوهرة وأماني وقالت بصدق : (( والله اثبتوا إنكم صاحبات وفيات لنوره , دايما واقفين جنبها , جعلي يا رب أشوفكم في سعادة واحظر زواجكم مثل ما حظرتوا زواج بنتي ))

قالت أماني بحنان : (( والله يا خالتي كنا نتمنى إن زواج نوقا يكون كبير وكل الناس يحظروه ونرقص لها , بس الشكوى لله الأهم سعادتها ))

بحزن قالت أم تركي : (( والله حتى أنا ودي , بس انتو عارفين إن كل عمانها وأخوالها بالسعودية وأهل محمد بعد , وإحنا ما نقدر نسافر لان تركي شغله هنا وحتى ما يقدر ياخذ اجازة ))

بمرح قالت الجوهرة : (( خلاص ايش فيكم ع الهم , اليوم نوقا تزوجت لازم نفرح لفرحتها , ما نبي هم ولا حزن ))

ابتسم تركي وهو يقول بخبث : (( وبهالمناسبه أنا عازمكم ع الغداء ))

بسرعة اعترضت الجوهرة : (( لا أنا ودي ارجع للــ ))

قاطعها : (( إذا ما تحبي نوره براحتك ارجعي للبيت ))

عقدت الجوهرة حواجبها وهي تقول : (( ايش دخل حبي لنوقا بالعزيمة؟؟ ))

بكذب قال : (( ما سمعتيها من شوي توصيني وتقول اعزمهم ع الغداء والي ما تروح معاك تراها ما تحبني ))

ابتسمت الجوهرة بخبث وقالت : (( والله ؟؟ نوقا قالت كذا؟؟ غريبة محد مننا سمعها ))

فجاءه قالت أم تركي : (( أنا سمعتها ))

ووراها قالت أماني : (( أنا كمان سمعتها ))

انصدمت الجوهرة وهي تسمع تأييدهم لكلامه !! واستغربت متى نوره قالت هالكلام!! لانها كانت معاهم لحظه بلحظه وما فاتها ولاشي؟؟؟ لو كان تركي بس إلي قال هالكلام كان تأكدت انه يكذب , بس المشكلة تأييد أمه وصاحبتها؟؟؟

قطعت عليها حبل أفكارها أم تركي وهي تقول : (( إذا ما تحبي أكل المطاعم نرجع للبيت وأنا أسوي الغداء ))

بسرعة قال تركي : (( لا تكفين يا ماما تهوري يوم واحد بس ولا تدخلي المطبخ )) والتفت ع الجوهرة وجلس ع ركبه عند رجولها وضم يدينه لبعض وبطريقه ترجي قال لها : (( تكفين طلبتك يا جيجي انقذي ماما من دخول المطبخ لو يوم تكفين بليز بليز بليز , بيدك إنتي بس إنقاذنا ))

ابتسمت الجوهرة وانحرجت من الموقف فقالت بسرعة ع شان تنهي هالوضع : (( خلاص موافقة بس قوم فشلتنا ))

قام من مكانه وبهمس بس مسموع قال : (( راح أسوي هالحركه مره ثانيه بس مو ع شان أطلبك تتغدي معانا , راح أسويها لطلب ثاني راح تعرفيه قريب ))

تجاهلت كلامه وخافت إن أمه وأماني سمعوه , وبسرعة طالعتهم لقت ع شفايفهم ضحكه حاولوا بفشل إخفائها , انحرجت مره وعرفت إنهم سمعوه

حس بإحراجها تركي فحاول يصرف : (( يله مشينا ؟؟ ))

قالت أم تركي بعناد : (( مشينا بس ترى لا تفرح لاني راح ادخل المطبخ ع شان أسوي العشاء ))

ضحكوا كلهم ع كلامها وشغفها بالمطبخ , مشى تركي وهو حاس نفسه راح يطير من الفرحة , مو مصدق إن الجوهرة وافقت بهالسرعه ع الطلعة معاهم , كان خايف يعاني معاها , وفرح أكثر لما شاف معاملتها له بدت تتغير وكأنه قدر يحرك شي ميت جواها!!!

أما الجوهرة كانت منحرجه من أم تركي وأماني وخايفه إنهم حسوا بشي؟؟ نظرات تركي وكلامه تعني الكثير , وما تدري ليش صارت تفرح وهي تشوف نظراته لها وإعجابه بها؟؟
وصلوا لسياراتهم واتفقوا إن كل واحد يركب سيارته ويلتقوا بالمطعم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


فــي مــــزرعـــة أبـــو زيــــد
مسحت ريما دمعة من دموعها إلي ما وقفت ابد وهي مرمية ع السرير وجنبها أبو زيد , انقلبت ع جنبها الثاني بعيد عن وجهه الكريه وحقارته واستغلاله لها واشمأزت من نفسها ومنه ومن الدنيا كلها

نفسها تقتله وتقتل نفسها وترتاح من هالدنيا خاصة لما سمعت صوت ضحكته الكريهة وهو يقول : (( تدري يا ريما إني الحين قررت قرار يخصنا ))

حست بنبض قلبها يزيد وأملها بالحياة رجع!!! يمكن أخيرا قرر يطلقها ويريحها من الهم , كان عندها أمل إنها تتطلق منه وترجع لمشاري إلي أكيد انه للحين يستناها
عدلت وضعها وجلست ع السرير وبحماس قال وهي تمسح دموعها : (( متى راح تطلقني؟؟ ))

ببرود قال : (( ومين قال إني راح أطلقك؟؟ ))

بقهر قالت : (( اجل ايش هالقرار؟؟ ))

بسخرية قال : (( قررت استفيد من وجودك هنا لآخر لحظه , وكل ما بغيتك راح تكوني تحت آمري , لما توصل عروستي تهاني ))

بعد هالكلام رمت ريما نفسها بقهر ع السرير وغطت وجهها بالغطاء وبكت من العذاب إلي فيها

صرخ عليها أبو زيد : (( أنا أبي أنام ما أبي اسمع صوت فاهمه , إذا راح تبكي روحي للحمام ابكي فيه ))

كتمت صوت عبراتها وقهرها وكرهها لكل شي بدنيتها , وأبعدت الفراش عنها وراحت للحمام وتحممت وصارت تغسل جسمها بكل قوه تملكها تبي تمحي وتبعد عنها كل لمسه لابو زيد , تبي تبعد ريحته عن جسمها , تبي تصحى من هالكابوس إلي أكيد راح ينتهي !! بس متى؟؟

خلصت حمامها ولبست ملابسها وتوجهت لباب غرفتها , حس فيها أبو زيد وصرخ فيها : (( وين طالعه؟ ))

تنهدت وقالت : (( رايحه أشم هواء والا ممنوع؟؟ ))

بكسل قال : (( البسي عبايتك قبل تطلعي من الفله وتغطي كويس ولا تفكري تسوي أي شي متهور لاني وقتها راح أقتلك فاهمه ))

أخذت عبايتها إلي مرمية ع كرسي وقالت بسخرية : (( إذا قصدك إني راح اهرب فارتاح أنا ما أدل شي هنا ولو هربت وين راح أروح مالي إلا انت للأسف ))

لما ما رد عليها عرفت انه ما يعارض طلعتها , لبست عبايتها وسكرت الباب وراها

نزل للدور الأول وتأملت المكان , كان مره فخم وكل شي فيه يدل ع رفاهية بالعيش , تخيلت لو إنها ريما الأولى أكيد راح تكون فرحانة ومبسوطة إنها بهالمكان
وقفت عند المرايه ولبست الطرحة بصعوبة وغطت وجهها

طلعت من الفله وتنفست بعمق , تبي تدخل هواء نظيف جوى صدرها التعبان , المليان من سموم أبو زيد ووصاخته , تبي تحس إنها وحده ثانيه , وحده مو محطمه , تبي تحس إنها بنت ممكن تحب وتنحب مو سلعه بيد إلي يدفع أكثر!!

نزلت للمزرعة ومشت ما تدري وين تروح , الأراضي الخضراء قدامها كثيرة مره , خذت لها ممر بين الممرات ومشت بحزن وانكسار وبنفس الوقت بكره وحقد لتهاني وأبو زيد وأبوها , ولازم تنتقم منهم واحد ورى الثاني

رغم إن الجو حار بمثل هالوقت بالرياض والشمس قويه وريما مو متعودة ع هالجو الصحراوي إلا انه أهون بمليون مره من وجودها مع أبو زيد بمكان واحد

نزلت عينها للخاتم إلي بيدها وتأملته بحب وشوق يقتلها لمشاري , تنهدت وزادت إصرار ع الانتقام , وكلها أمل إنها ترجع بسرعة لمشاري , ترجع لحظنه ولحبه , يكفي انه رجع لها بحب وسامحها ع إلي سوت رغم إن إلي سوته كبير وصعب ع رجل انه يسامح عليه
الشوق جواها مو قادر يخليها تصبر لما أبو زيد وزوجته المصون تهاني يصدروا قرار بطلاقها , مشتاقة له ولازم تشوفه أو حتى تكلمه , بس شلون؟؟ أبو زيد مقفل كل التلفونات من عندها , والشوفه تنساها

لمحت عامل من عمال المزرعة يمشي قدامها , كشفت بسرعة وراحت تركض له ونادته : (( لو سمحت ))

التفت عليها العامل الهندي أبو قذله مشبعه بالزيوت : (( ايوه ))

قالت ريما : (( Can you give me your mobile just a minute? ))
الترجمة " لو سمحت ممكن تعطيني موبايلك بس دقيقة؟ "


قال الهندي وهو يهز راسه ومستغرب لأنه أول مره يشوف وحده كاشفه في هالمزرعه : (( أنا ما يعرف كلام انقليش ))

حاول تسيطر ع نفسها وتكون هاديه : (( ممكن اخذ موباليك شوي أبي اكلم ))

طالعها الهندي ببلاهة وقال : (( أنا ما فيه زوال )) (زوال = جوال)

شويه عليها بغت تصفقه كف , حاولت تتحمل بلاهته وقالت : (( طيب ما فيه احد هنا عنده موبايل؟؟ ))

بغباء اكبر قال : (( مهبوب فيه زوال )) (مهبوب = محبوب)

بسرعة قالت : (( وين مهبوب هذا؟ ))

رفع يده يأشر ع غرف بآخر المزرعة , وبمجرد ما رفع يده ارتفع إبطه وطل منه روائح زكيه كأنها ريحه فار ميت من عام 1900 , كتمت أنفاسها ودمعت عيونها من الريحه ومع كذا قالت : (( طيب روح جيب موبايله بسرعة ))

قال : (( اوكي ماما ))

وراح يركض للغرف إلي بآخر المزرعة , وهي تقول : (( ماما بعينك , عمى انت اكبر مني بمليون سنه ))

طبعا هو ما سمعها لأنه راح يركض للغرف إلي كان يأشر عليها , أما ريما التفتت ع البيت وكانت مره خايفه إن أبو زيد يطلع بأي لحظه , ما فيها صبر لما هالهندي يروح يجيب لها الموبايل , راحت تركض للغرف إلي اشر عليها الهندي , ورغم الشمس إلي تعاني منها قدرت توصل للغرف بوقت قياسي , ووقفت جنبها وهي تتأمل كثافة العمال فيها , عرفت انه غرف العمال , وخافت يسوو فيها شي لان نظراتهم كانت تلتهمها

بعدت عنهم ووقفت بعيد تنتظر هالهندي الدلخ يجي , لأنه مره طول , وهي خايفه من أبو زيد يصحى ويشوفها

تأففت وقربت مره ثانيه من الغرف وصارت تنادي : (( لو سمحت ))

طلع لها واحد من العمال وطالعها بنظرات مخيفه رجعتها لورا وقالت : (( فيه هنا واحد راح يجيب لي موبايل وينه؟؟ ))

انتظرت منه رد إلا ان أبو زيد هو إلي رد وراها : (( ما كفاك انك كاشفه عند العمال بعد تبي موبايل ع شان تكلمي حبيبك ))

التفتت وهي مرتعبه وتحس إنها راح تنهار من الخوف , ورغم الخوف إلا إنها حاولت تكون قويه قدامه وقالت بحده : (( مالك شغل فيني فاهم يالشايب ))

أنصدم من كلامها صدمه مو طبيعيه دفعته هالصدمه انه يتهجم ع ريما ويمد يده ويعطيها كف رماها ع الأرض

أما ريما ما انهارت ولا استسلمت بالعكس قامت بنفس شموخها القديم ووقفت قدام أبو زيد وسددت له نفس الكف إلي أعطاها

وقف مصدوم ومذهول ومصعوق من هالحركه , ما عمر احد مد يده عليه شلون تتجرا خريجة السجون؟؟
حس إن الدنيا عمت بعيونه وما يشوف إلا هي , حقده زاد أضعاف أضعاف وما يهدي بركان الغضب إلي يشتعل بصدره إلا ضربها

قرب منها وبعنف مسك يدها وحاول يسدد لها كم ضربه , ولكن ريما نظرا لقصر أبو زيد قدرت تسحب يدها منه وتدفه بعيد عنها وهي ترفع يدها بتهديد : (( لو مديت يدك مره ثانيه راح أدفنك بمزرعتك ))

التفت ع العمال وهو يشتعل من الغضب : (( امسكوها ))

بسرعة البرق تجمعوا عليها 5 عمال وكل واحد ماسكها من مكان لدرجه إن حتى التنفس صار صعب بالنسبة لها , وما حست إلا أبو زيد يسدد لها ضربه قويه لبطنها خلتها تصرخ صرخة توصل لآخر نقطه بالعالم
انهالت عليها الضربات من أبو زيد شي بوجهها وشي ببطنها وشي براسها وما تركها لما شاف الدم ينزل من فمها
وأول ما تركوها العمال طاحت ع الأرض , وهي تصرخ من الألم إلي يعصر معدتها , والآلام إلي تحس فيها بخدها الأيمن وتحس بدم ينزل من فمها بس ما تدري من وين !!!

صرخ أبو زيد للعمال وقال : (( هاتوها ))

حست بيدين العمال وهم يشيلوها وخاصة إن فيه بعض العمال نيته مو شريفه ويحاول يتلذذ باي منطقه توصل لها يده , نفسها تصرخ وتبكي وتوقفهم عند حدتهم إلا إن قواها انتهت , وتحس إنها مو قادرة حتى تحرك إصبعها

سمعت صوت باب ينفتح وحست بالعمال وهم يرموها ع الأرض
صرخ فيهم أبو زيد : (( برا )) وقرب منها وهو يقول بتهديد : (( راح تظلي هنا لما تتعلمي الأدب ))

رفعت يدها له بصعوبة وهي تترجاه بصوت مخنوق حتى إنه ما سمعه : (( لا تتركني هنا أنا راح أموت أنا انزف ))

ما سمع توسلها لانه أشبه بالهمس , وحتى لو سمعته فاخر اهتماماته بهاللحظه هو ريما

طلع وسكر الباب وراه بالمفتاح , أما ريما حست بألم بكل خليه بجسمها وما تدري هل راسها انكسر من ضربه لها والا وجهها إلي منكسر والا رجولها والا بطنها أنجرح من جزمته والا شفتها انقطعت نصين؟؟ تحس بألم بكل نقطه بجسمها , وشوي شوي بدت تظلم الدنيا بعيونها لما دخلت في نومه عميقة أو إغمائه


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$






فــي قــصــر الــســفــيــر

مشاري كان مصدوم من طلب نجلاء الغريب ومو قادر يتخيل نفسه يتزوج وحده غير ريما
أما نجلاء تعبت من إقناعه وفضلت تستخدم أسلوب التهديد : (( اوكي إلي يريحك , أنا عطيتك ابسط الحلول وهو انك تتزوج أروى وترتاح وتريحها , لان أصلا علاقتك مع ريما ما لها أمل , خلاص ريما تزوجت وما راح تشوفها ابد , إلى متى وانت تنتظر؟؟ راح يروح عمرك وانت وأروى تنتظروا , أروى تنتظرك وانت تنتظر ريما , وريما مو مفكره حتى فيكم ))

تنهد مشاري وبعد عن نجلاء وهو يقول : (( نجلاء لا تضغطي علي , سعادتي مو مع أروى ولا أروى سعادتها معاي ))

بقهر قالت نجلاء : (( إذا ما تبيها ليش تكذب عليها؟؟ ليش تعشمها بالزواج ))

بضعف قال مشاري : (( أنا ما كذبت عليها , أنا فعلا كنت راح أتزوجها قبل تطلع ريما ))

نجلاء : (( طيب ريما الحين طلعت من حياتك ايش تنتظر بعد , ع الأقل حاول تفهم أروى , حاول تقرب منها وصدقني فرق كبير بين أروى وريما , سهل ع أي شخص انه يحب أروى لانها فعلا تنحب ))

مشاري : (( أنا عارف ))

نجلاء : (( وإذا عارف ايش تنتظر؟؟ ))

نزل مشاري عينه للأرض وهو يفكر بكلام نجلاء , زواجه من أروى راح يسعد قلبها رغم انه راح يحطمه وخايف انه ما يقدر يسعدها لان قلبه مع ريما , ورغم الكلام إلي سمعه من خالته عن سعادة ريما إلا انه عنده أمل كبير إن ريما ترجع له بيوم من الأيام

بقله صبر قالت نجلاء : (( ليش انت إنسان متردد كذا؟؟ ))

طالعها بحده وقال : (( نجلاء هذا مصير ومستقبل لازم أفكر فيه , إذا ما تهمك سعادة أروى أنا تهمني ))

تأففت وقالت وهي تمد يدها ليده وتسحبه معاها : (( خلنا الحين ننزل نشوف قصه هالفيصل وبعدين نتكلم بهالموضوع ))

نزلت تحت ويدها بيد مشاري وهي تسحبه سحب وأخذته للمجلس إلي كان فيه فيصل واستغربت انه كان فاضي , طالعت مشاري باستغراب وقالت : (( غريبة ما فيه احد؟؟ ))

طالعها مشاري بشك : (( متاكده من وجود فيصل؟ ))

انقهرت منه لأنه مو مصدقها وسحبت يده وأخذته لغرفة الجلوس إلي كان صوت الجدة فيها واصل للمريخ , دخلت وبيدها مشاري وهي تقول : (( وين فيصل؟ ))

طالعتها أروى بحده وقالت : (( ليش إنتي ملقوفة؟؟ ))

التفتت نجلاء ع مشاري وقالت : (( نسيت أقول لك يا مشاري إن أروى ما كانت تبيني أقول لك لانك تعبان ونايم وهي ما تبي احد يزعجك )) وبعدها ابتسمت ابتسامه خبث وهي تطالع أروى : (( ياهوه ع هالحب الله يرزقني واحد يحبني مثل ما تحبك أروى ))

قامت أروى مصدومة من وقاحة أختها وصرخت فيها : (( نجيله يا قليلة الأدب ايش هالكلام؟ ))

نجلاء : (( ايش قلت عادي خطيبه وتحب خطيبها هذا غير انك بنت خاله , وغير إن ملكتكم قريب انشالله )) التفتت ع مشاري وقالت : (( والا لا؟؟ ))

حس بغصة وعصب من أسلوب نجلاء وكأنها تجبره ع هالشي , التفت ع أروى وبتردد قال : (( أكيد ))

قامت الجدة وهي تفور وتقول : (( شفت يا مشاري الحيوان ايش سوى؟؟ شفت الحقير ايش يقول ؟؟ ))

باستغراب قال مشاري : (( أي حقير؟ ))

بخبث قالت نجلاء : (( يوه يا مشاري لحقت تنسى ؟؟ فيصل طبعا ؟؟ بس ما تنلام أكيد لما شفت أروى ضيعت هههههههه ))

طالع نجلاء بحده وبنفسه يقول " أي لعبه قاعده تلعبيها الحين يا نجلاء؟؟ "

قربت منه الجدة وهي شوي وتنفجر : (( اسمع يا مشاري الوضع ما ينسكت عليه , الحين راح اكلم أبوك واحدد معاه موعد ملكتكم , خلاص ما فيني صبر من هالحيوان إلي جاي يبي يتزوج بنتي ))

دقات قلبه زادت سرعتها وخوفه من موافقة أروى شوي ويصيبه بالشلل , التفت ع أروى وهو يقول : (( بس أروى لها راي , والا لا يا أروى؟؟ ))

ابتسمت أروى بخجل ونزلت عينها للأرض وهو تقول بحياء شوي ويقتلها : (( إلي تشوفه انت أنا موافقة عليه ))

وراحت تركض لغرفتها وما فيه بعيونها إلا دموع الفرح

التفتت نجلاء وقالت : (( يقولوا إن السكوت علامة الرضاء , وأروى ما اكتفت بالسكوت , أروى عطت موافقتها ))

حاول يتهرب ويقول : (( هي ما عطت موافقتها هي قالت إلي أشوفه لانكم احرجتوها , يمكن ما تبيني ))

صرخت الجدة عليه : (( ايش هالخرابيط تبيني وما تبيني؟؟ انت مو بزر ولا أروى , انت وعدتني قبل ترجع للرياض انك تتملك عليها , وهذي رجعتك ما بقى عليها إلا اقل من 3 أسابيع , لازم تتملك عليها أول ما يرجع سلطان ))

بمحاوله فاشلة قال : (( بس أنا ما قلت لأبوي شي ))

الجدة : (( اترك علي ولدي أنا اعرف أقنعه , وبعدين أنا قبل أجي لمحت له بالموضوع وما كان معارض ))

باعتراض قال : (( لا يمه شيخه أول شي أخاف أبوي يزعل وأمي بعد , وبعدين خالي مو موجود وكمان أروى ما سمعت موافقتها , وخالتي أم فراس ما سمعت موافقتها , هذا غير إني مستحيل أتملك بعيد عن أهلي ))

الجدة : (( لا تتعذر بأي شي , قلت لك اترك أبوك وأمك أنا راح أخليهم يتصلوا يباركوا لك , أما سلطان فهو موافق وانت عارف , والملكة راح تكون هنا أما الزواج فهو بالرياض ))

مشاري : (( كيف أتزوج بالرياض وخالي وخالتي أم فراس كيف يحظروا الزواج؟؟ ))

أنقذت نجلاء الموقف وهي تقول : (( إحنا ما عمرنا رحنا للرياض وهذي فرصه إننا نتعرف ع أقاربنا هناك ))

طالع نجلاء بحقد لأنه عارف إنها السبب بكل إلي يصير : (( آسف ما راح أسوي شي لما اسمع أروى توافق ))

طالعته نجلاء بتحدي وقالت : (( لك إلي طلبت )) وطلعت بسرعة من الغرفة وقلب مشاري معاها , خايف مره من إلي راح يصير ؟؟

مسكته جدته مع يده وسحبت معاها ع الكنبة وجلست وجلسته معاها وهي تقول : (( شوف يا مشاري لو أنا شاكه انك ما راح تكون سعيد مع أروى أو حتى إنها ما تناسبك ما كنت تحملت بيت سلطان وعياله كل هالوقت , أنا صبرت هالشهور ع شانك وع شان أروى , وأتمنى صبري يكون بفايده , يا حبيبي انت إن طال الزمان والا قصر راح تتزوج , ووالله لو تلف الدنيا كلها ما راح تلقى انسب من أروى ))

حاول يسكت جدته : (( طيب طيب عارف ))

ضربته ضربه خفيفة ع يده وقالت : (( طيب طيب تسكتني؟؟ ))

مسك راسه بطفش وقال : (( خلاص يمه شيخه اسكتي شوي أنا متنرفز وما أبي أسمعك ))

في هاللحظه دخلت نجلاء وبيدها أروى إلي وجهها أنصبغ للون الأحمر
قام لها مشاري وبتردد قال : (( أروى ممكن أكلمك ع انفراد ))

نزلت عينها للأرض وقالت بهمس : (( إلي يريحك ))

طلع قبلها للمجلس وجلس ع اقرب كنبه وبعد ثواني دخلت عليه والحياء مبين ع ملامحها , وظلت واقفة بدون ما تتحرك , رفع عينه لها وقال لها : (( أروى اجلسي ليش واقفة؟ ))

ابتسمت له وجلست بعيد عنه , ابتسم لما شاف هالحركه وقال لها بمرح : (( أروى أنا مو بعبع ليش خايفه وجالسه بآخر المجلس؟ ))

ابتسمت له وبنفس المرح قالت : (( أنا مرتاحة هنا ))

قال لها : (( طيب معاك موبايلك؟؟ ))

رفعت عينها له باستغراب وقالت : (( موبايلي؟ ))

مشاري : (( لاني مالي خلق أصارخ , فعشان تسمعيني أحسن إني أكلمك بالموبايل ))

ضحكت ع كلامه وقامت من مكانها وبحياء جلست بالكنبة إلي جنبه ومن توترها رفعت يدها تعدل بحجابها

لاحظ توترها وتنهد قبل يقول : (( أروى أنا راح أكون صريح معاك مثل ما عودتك ))

ابتسمت له وبفرح قالت : (( وهذا إلي خلاني أعجب فيك , صراحتك معاي وإحساسي إني مع رجل متفتح مثقف يسمع آراء الغير حتى لو كانت ما تناسبه ))

ابتسم لها وقال : (( مشكورة يا أروى ))

ضحكت له ورفعت عينها له وهي تقول بحياء ومرح وسعادة : (( العفو , أي خدمات ثانيه أخ مشاري؟ ))

التفت عليها وهو يضحك ع كلماتها , وهي بدورها ضحكت وعيونها ما تنزل عن عيونه , والحب فيها ينطق وإعجابها بكل حركه يسويها تعيشها ملكه , مجرد إحساسها إنها خطيبه مشاري هالشي يحسسها إنها ملكت العالم بالي فيه , معجبه بشخصيته وبحظوره إلي يطغي ع المكان , ثقته بنفسه ورجولته , عنفوانه ورقته !!! كانت عينها تراقب كل حركه يسويها وتراقب ارتباكه وكأنه وده يقول شي بس متردد , لاحظت عيونه إلي منزلها للأرض وعرفت سبب توتره , فقالت له ع شان تجنبه الضغط النفسي : (( مشاري إنا عارفه انك تفكر بموضوع زواجنا وادري انك متردد وأنا عارفه السبب ))

أنصدم من كلامها ورفع عيونه لها وهو مو مصدق
" معقولة يا أروى كنتي تعرفي وساكتة؟؟؟ معقولة تشوفي خيانتنا لك وساكتة؟؟ "
بصدمة قال لها : (( من متى و أنتي تعرفي ؟؟؟ ))

ابتسمت له ونزلت عينها لأصابعها وصارت تلعب فيها بارتباك : (( أنا عرفت من أول ما خطبني منك ))

عقد مشاري حواجبه باستغراب : (( خطبك مني؟ ))

أروى : (( مشاري أنا كنت متاكده من مشاعري ناحيتك قبل تقول لي ع موضوع فيصل , بس أنا كنت خايفه انك ما تبيني وانك تصرفني بحجه انك تعطي فيصل فرصه , ولما قربت من فيصل ومنك عرفت إن هذي طبيعتك , عرفت انك واثق من نفسك وعارف إني بالنهايه راح اختارك , لاحظت الفرق بين شخصيتك وشخصيه فيصل , شخصيتك القوية وشخصيه فيصل الضعيفة المهزوزة , كنت أتسائل ليش فيصل يغار منك والحين عرفت السبب , أنا متاكده إن أي رجل يتعمق بشخصيتك فهو راح يغار منك لان شخصيتك تجذب أي إنسان , مشاري أنا كم مره كنت راح أقول لك إني اخترتك بس الظروف تجي عكسنا , تعرف مرض ريما بعدين دخولها السجن , يعني امم تعرف الباقي , وفجاءه خطرت لي فكره إني اختار فيصل واضحي ع شان بنته ووقتها عرفت إني قاعده ارتكبت اكبر جريمة بحق نفسي لاني اكتشفت إن إلي أحسه ناحيتك مو مجرد إحساس أي بنت بولد عمتها أو خطيبه بخطيبها؟؟ مشاري أنا موافقة عليك بقناعه وبدون ضغوط , أنا موافقة عليك وأنا سعيدة لاني متاكده إن سعادتي معاك انت وبس ))

الكلمات إلي كان مشاري راح يقولها لأروى تبخرت , أعذاره إلي كان راح يقولها لها ضاعت , والكلمات ما أسعفته , عمره ما توقع إن أروى تحمل بقلبها كل هالاعجاب وكل هالحب له !! كان متوقع إن إلي بينهم مجرد خطوبه وبس وبمجرد ما يلغيها راح ينسى كل واحد منهم الثاني , بس الحين اكتشف إن هالاحساس إحساسه هو بس , وعارف زين إن أروى راح تتأثر ويمكن تأثر عليها هالصدمه لبقية حياتها؟؟
أروى ضحت كثير وتعذبت كثير وحز بخاطره انه يكون سبب لعذاب جديد لها يمكن ينهيها

التفت لها ولقى الحب الصادق الصافي الطاهر يملاها وجواها أمل مو طبيعي , بعيونها وعود صادقه وحب واعد وسعادة دائمة , معقولة يكسر هالفرحه ؟؟

نزل عينه للأرض بألم مو طبيعي
" مو عارف ايش أقول لك يا بنت خالي؟؟ شلون أرفضك؟؟ معقولة أحطمك بيدي؟؟ معقولة أقول لك إني ما احبك لاني أحب أختك؟؟ معقولة أقول لك إني كنت أخونك مع أختك و أنتي خطيبتي؟؟ "

حست أروى بحزنه وألمه وحست قلبها راح يوقف من مكانه !!! حست إنها ضغطت عليه , طالعته بتفحص وقالت : (( مشاري أنا أسفه ع الكلام إلي قلته , بس أنا ,, أنا , مشاري أنا توقعتك راح تفرح بهالخبر , بس إذا سعادتك بعيد عني صدقني راح يفرحني هالشي , يكفيني أشوف السعادة بعيونك معاي أو مع غيري , صدقني مشاري الأهم لي هو سعادتك انت , مشاري أنا أسفه إذا ... ))

التفت لها وقاطعها وهو يتصنع الابتسامة : (( أروى لا تتأسفي , بالعكس باركي لي ع هالخبر الحلو ))

طالعته باستغراب وهي تقول : (( طيب ليش أحسك مو فرحان ))

حاول يتصنع السعادة وهو يقول : (( ما كنت أتوقع إنك راح توافقي بهالسهوله , حتى إني شكيت انك اخترتي فيصل , معليش أروى عطيني فرصه استوعب ))

طالعته بحب : (( يعني انت فرحان ؟؟ ))

بمرح مصطنع حاول يخفي خيبته : (( لا أنا مشاري ))

ابتسمت له أروى وقالت : (( مشاري أكلمك جد ؟ انت مبسوط؟؟ ))

ابتسم لها بألم : (( السعادة ما توصف شعوري وبنفس الوقت خايف ))

أروى : (( خايف؟ ))

مشاري : (( خايف يا أروى ما اقدر أسعدك؟؟ ))




ابتسمت له أروى وهي تقول : (( يكفيني اصحى الصباح وأشوف وجهك قدامي هذي السعادة الحقيقية بالنسبة لي , يكفيني أنفذ أي أمر تطلبه مني هذا هو مطلبي بالحياة , يكفيني انك تنام وانت راضي عني هذا هو طموحي , بالعكس يا مشاري أنا إلي انشالله اقدر أسعدك ))

طالع هالانسانه إلي تحمل قلب ما يحمله أي إنسان واستغرب ليش ما يحس ناحيتها بشي؟؟؟ طالعها بتفحص وقال : (( انتي إنسانه وجودك يضفي السعادة ع كل سكان البيت ))

ابتسمت له وحست إن الحياة أخيرا ضحكت لها , ونفسها تقول له ايش كثر تحبه وايش كثر تبيه , بس حياها منه ومن وضعهم كمخطوبين بس , خلاها تحاول تكتم مشاعرها لما يجمعها بيت واحد مع مشاري ووقتها تفضح كل مشاعرها له

بعد تردد قال لها : (( يعني يا أروى موافقة تكون ملكتنا أول ما يرجع خالي ))

قالت : (( إلي يريحك لو تبي نتملك هاللحظه أنا من يدك هذي ليدك هذي ))

ابتسمت له وطلعت من عنده وهو يتأملها بحسرة , غمض عيونه بقهر ونفسه يهرب من كل الناس ويلجئ لحظن حبيبته ريما , ريما إلي تحس فيه , ريما إلي تحبه , ريما إلي محد سلب قلبه إلا هي , ريما إلي لما يشوفها تتحرك فيه كل شعره وكل خليه وقلبه مع كل نبضه ينطق باسم ريما
ومو قادر يصدق انه راح يكون ملك إنسانه ثانيه , إنسانه راح يكون معاها بالشكل بس وقلبه راح يكون مع غيرها , إنسانه إذا طال الزمن والا قصر راح يكون مجرد زوج بالاسم لها , إنسانه تستاهل كل الاحترام والحب إلا انه أنكتب له يكون ملك أختها
تأكد انه راح يعيش باقي دنيته ندمان , ندمان ع رفضه لريما وراح يندم لزواجه المكتوب له بالفشل مع أروى
بزواجه من أروى راح يفقد ريما للأبد , وبحياته مع أروى راح يفقد أروى طول العمر لأنه راح تعرف مشاعره ناحيها , هو الخسران أول وآخر , خسر ريما وراح يخسر أروى

دخل يده لجيبه ومنه طلع محفظته وفتحها ع صوره ريما الوحيدة إلي لسى محتفظ فيها وطالعها بحزن وهو يقول بنفسه
" ريما لا تحسبيني مبسوط أنا قاعد ادفع ثمن رفضي لك غالي , وربي يا ريما غالي , العيشة مع شخص ما تحبه تقتل , ليش يا حبيبتي الزمن ضدنا ليش؟؟ ادري إني غلطان بس إنتي كمان غلطانة , يا ليتك ما رحتي لمات ويا لتني ما رفضتك , ريما وربي نيران جوى صدري تكويني ونفسي اطفيها مو عارف , الحيرة راح تقتلني , استناك والا أنساك , مع إني مهما حاولت ما راح اقدر , ريما ساعديني أبي اتخذ قرار ماني قادر , أبي اهرب من كل شي وأكون معاك إنتي وبس , ااااه ريما يا ليتني أخذتك بعيد وعشنا بمكان ما نشوف فيه احد , يا ليتني معاك الحين يا ليت "

مسح دمعته وسكر محفظته ودخلها بجيبه وقام من مكانه وتوجه للباب وقبل يطلع لقى نجلاء تناديه : (( مشاري وين رايح؟؟ ))

التفت لها وبقهر قال : (( شي ما يخصك ))

بخبث قالت : (( ما يخصني هاه!! )) وصرخت بأعلى صوتها لغرفة الجلوس : (( أروى حبيبتي تعالي شوفي مشاري يبي يطلع معاك ))

طالعها بصدمة وقال لها باحتقار : (( إنتي أحقر إنسانه بهالوجود ))

نجلاء : (( شوف يا مشاري أنا ما حب أختي تطلع مع خطيبها قبل الملكة بس انت حاله خاصة ))

قربت منهم أروى وعينها بالأرض وخدودها حمراء : (( وين راح نروح يا مشاري؟ ))

ببرود قال مشاري : (( أي مكان!! ))

بحياء قالت أروى : (( لو سمحت بس تعطيني دقايق وأكون جاهزة؟ ))

طالع نجلاء بحقد وبعدها قال لأروى : (( استناك بالسيارة ))
بعد ما بعدت أروى طالع مشاري نجلاء بنظره كلها احتقار وتركها وطلع من البيت

ركب السيارة وهو يلعن ويشتم في نجلاء !! يبي يعرف لايش تبي توصل؟؟ كل هذا ع شان شافته بغرفة ريما؟؟ ليش مصممه انه يرتبط باروى؟؟
" أروى , آه يا أروى ليتك تفهمي إني مو لك ولا إنتي لي , ليتك تحسي باني ما احمل لك أكثر من مشاعر الاخوه "

انفتح الباب ودخلت منه أروى وهي تبتسم بسعادة وتقول : (( تأخرت عليك ))

بدون ما يطالعها قال لها ببرود : (( لا ))

التفتت له وحست بضيقته!! عرفت إن فيه موضوع مسبب له هالهموم وهالتفكير وحزنت لحزنه وبنفس الوقت فرحت لأنه اختار يطلع معاها وهو متضايق معنى هالشيء انه يرتاح بوجودها
ودايما الإنسان المتضايق يلجئ للشخص إلي يرتاح للكلام معاه وهالشي فرحها لانها ما تدري إن كل شي يدور حولها هو من تخطيط نجلاء

ابتسمت لمشاري محاوله للتخفيف عنه وقالت : (( وين راح توديني؟ ))

بدون ما يطالعها قال : (( ما ادري أبي ألف بالسيارة ))

عقدت حواجبها وهي تطالع ملامحه إلي مبين عليها الحزن , نفسها تخفف عنه وتشيل عنه الهم وتبدل حاله الحزين بالفرح
طالعت قدامها وبعد تردد قالت : (( مشاري ايش إلي صار لك؟؟ كنت قبل مرح ودايما مبسوط ايش إلي غيرك؟؟ ايش إلي مضايقك , نفسي اخفف عنك إلي انت فيه , نفسي أشوف الابتسامة ع شفايفك ))

تنهد وحاول يكون طبيعي وهو يقول : (( ما فيه شي أروى بس ضغوطات بالجامعة ))

بحماس قالت : (( صادق خاصة إن تخرجك خلاص قرب ))

انتظرت تسمع منه رد يشجعها ع الكلام إلا انه كان صامت وملامحه جامدة , طالعته بتفحص وقالت بنفسها
" لو انك يا مشاري مو انت إلي دعيتني اطلع معاك كان شكيت إني فارضه نفسي عليك!! "

تنهدت وقالت بصراحة : (( مشاري انت ندمان ع خطوبتنا ؟؟ ))

التفت لها بسرعة وهو مستغرب كلمتها , وأول ما التقت عيونهم عرف إنها جادة بكلامها !! وحس إنها فرصته ع شان يصارحها انه ما يحبها وانه يعتبرها مجرد أخت!!!

حاول ينطق باي كلمه أو حتى حرف , بس كل ما تذكر ملامح الفرح والسعادة إلي بوجهها لما عرفت إن ملكتهم قريبه يحس بتردد وخايف يكسر قلبها وفرحتها
ويفكر بينه وبين نفسه
" مشاعري ماتت بدون ريما ومستحيل أي بنت ترجع تحييها , وأكيد بيوم من الأيام راح ارتبط باي بنت و ليش ما تكون البنت أروى ع الأقل أوهبها السعادة إلي ما قدرت أوهبها لريما , أنا حرمت ريما الفرح معاي وحطمت قلبها ليش بعد أحطم أروى وأنا متأكد إنها تحبني؟؟ ع الأقل اسعد قلب واحد "
التفت ع أروى وقال : (( إذا سمعتك تقولي هالكلام مره ثانيه راح ازعل عليك ))

وقف السيارة بمكان أنصدم كيف وصل له!! يديه توجهه لهالمكان بدون ما يحس , المكان إلي جمعه مع ريما والي يحمل ذكريات حزينة , فتح الباب ولا شعوريا نزل وترك أروى بدون حتى ما يقول لها انزلي

مشى لما وصل لنفس المكان إلي كان يجلس فيه مع ريما وعينه ع الأراضي الخضراء إلي تحته وهو يتأمله بحب وعشق
جلس والتفت ع المكان إلي كانت ريما جالسه فيه لما طلع معاها وابتسم بحزن

سمع صوت أروى وراه يقول : (( مو معقول يا مشاري أنا عايشه هنا وعمري ما اكتشفت هالمكان الحلو ))

بدون ما يلتفت لها قال ببرود : (( أعجبك؟ ))

قربت منه وكانت راح تجلس بنفس المكان إلي كانت ريما تجلس فيه , وقبل تجلس وقفها بصرخة منه : (( لا , لا تجلسي هنا ))

وقفت مكانها مرعوبة وقالت : (( ليش ايش فيه؟ ))

طالعها مصدوم من رده فعله !!! وبإحراج قال : (( لا بس هالمكان قريب مره من الزاوية أخاف تزل رجلك وتطيحي ))

كان عارف انه كذاب لأنه نفس المكان إلي جالس فيه وما كان قريب مره من الزاوية

أما أروى ابتسمت بفرح وكانت تعتقد إن مشاري خايف عليها وهالشي غمر قلبها بالسعادة , وبهدوء راحت تجلس بالجهة الثانية وبكل رقه قالت : (( من زمان وانت تجي هنا ))

ببرود قال : (( أجي لما أحس إني متضايق ))

بخوف قالت : (( ايش إلي مضايقك يا مشاري؟؟ ))

نبره الخوف كانت واضحة بصوتها , وهالشي خلى إحساس الذنب إلي جواه يزيد , وحس انه ظالمها وظالم نفسه , التفت لها وبكل رقه قال : (( أروى ادري إني سببت لك الهم وطفشتك , كان المفروض إننا نطلع نستانس مو نكتئب .. أروى صــ .. ))

قاطعته : (( أنا راح ازعل لو جاملتني , مشاري أنا ما أبيك تجلس معاي تضحك وتسولف وانت جواك مهموم , ما أبيك تمثل معاي , أبيك ع طبيعتك , أبيك لما انت حزين تقول أنا حزين ع شان اخفف عنك , لما تكون مهموم أحاول أشيل عنك الهم , مشاري أنا مهمتي بهالحياة إني ارسم الضحكة والسعادة ع قلبك قبل شفايفك ))

تنهد براحه وهو يشوف اهتمامها فيه , ضروفه إلي يمر فيها والضغوط النفسية إلي يعانيها خلته يحس بالغربة أكثر ويحس انه وحيد خاصة بعد بُعد ريما عنه , وبكلام أروى حس إنها قاعده تداوي جروحه بدون حتى ما تحس , محتاج لقلب يفهمه ويعتني فيه , محتاج لحنان ينسيه همومه , محتاج لقلب مثل قلب أروى
طالعها بحزن وقال : (( أروى أنا محتاجك , محتاج تطلعيني من الوضع إلي أنا فيه ))

السعادة ما توصف وضعها !! كانت تتمنى إن مشاري بس يبتسم لها أو حتى يعطيها بصيص أمل إنها ممكن تغيره ويكون شخص يقدر يحب ويملك مشاعر مثله مثل الناس , هي عارفه زين بعد ما فهمها إن المشاعر مالها أي اعتبار ولا حساب في حياته ولكن بعد كلمته "محتاجك" جددت الأمل عندها وحست إن مشاري أخيرا صار يحس
انبسطت لما حست إن مشاري بحاجه لها !! بحاجه لوجودها قربه !!
وبكل صدق وحب نابع من قلب قالت : (( عمرك ما راح تحتاجني ولا تلقاني جنبك , مشاري راح أكون رهن إشارتك متى ما احتجت للكلام ))

تنهد براحه وابتسم لها وهو يقول : (( شكرا يا أروى ))

بمرح قالت : (( قلنا العفو أخ مشاري أي خدمات ثانيه ))

ضحك مجامله لها وهو يقول : (( أخ وملكتنا بعد يومين؟؟ ))

نزلت عينها للأرض وبحياء قالت : (( مشاري خلاص ))

طالعها وهو يحس بألم جواه , حس انه ظالمها لأنه تنتظر منه انه يطلع معاها لمكان حلو مو مكان يتذكر فيه حبيبته الأولى!!
حاول يطلع من الجو الكئيب إلي هو فيه وقام من مكانه ومد يده لها وهو يقول بمرح مصطنع : (( هاتي يدك , خلينا نروح لمكان ننسى فيه همومنا لانا لو جلسنا هنا راح ننتحر آخر شي ))

انحرجت منه لانها ما تبي تمد يدها له , منحرجه منه وما تبي تخذله , وهي من طبعا مستحيل تلمس يد رجال غريب بالنسبة لها , ومشاري صح انه ولد عمتها وخطيبها إلا انه ما فيه رابط شرعي يحل له انه يلمسها , خافت تزعله أو تخذله واحتارت ايش تسوي؟؟ وكل إلي سوته إنها جلست مكانها ما تحركت

أما مشاري استغرب إنها ما مدت يدها له!!! وفجاءه تذكر لما كانوا بالشاليه لما قالت لها نجلاء "مدي يدك له ولا تسوي اليوم عاقلة"
عرف ع طول إنها ما تحب تلمس أي يد رجال غريب بالنسبة لها , وبسرعة سحب يده وطالعها بانبهار!!!
" معقولة فيه بنت كذا!!! معقولة فيه بنت عندها هالقيم والاخلاق؟؟ "

ابتسمت لانها عرفت انه حس فيها لما شال يده وقامت من نفسها وتوجه للسيارة بدون ما تتكلم !!
وقف يطالعها مذهول , هو عارف إنها تحبه ومساله إنها تقاوم شعورها في إنها تلمس يده هالشي كبرها بعينه وحس بالفرق بين أروى وريما
ريما إلي ما عنت نفسها في إنها تفكر مجرد تفكير إنها تدخل شقه شاب وبملابس خليعة
أما أروى استكثرت ع نفسها لمسه يد خطيبها!!!
تعجب من نفسه شلون ما ألفتت انتباهه قبل؟؟
التفت ع المكان وراه وطالعه بصمت وكأنه يودع ريما ويودع ذكرياته معاها!!

ركب السيارة والتفت يبتسم لأروى وهو يقول : (( جاهزة نروح لأي مكان؟؟ ))

بمرح قالت : (( أي مكان ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


الجوهرة وقفت عند المطعم إلي وقف عنده تركي وأمه,,
أماني الجالسة جنبها فتحت باب السيارة ع شان تنزل إلا إن يد الجوهرة مسكتها بسرعة وجرتها لداخل السيارة
التفتت لها أماني باستغراب وهي تقول : (( خير جوي أبي انزل ليش تمنعيني ))

طالعتها الجوهرة بشك : (( اماندا صدق إنتي سمعتي نوقا تقول لتركي اعزمهم ع الغداء؟؟ ))

بخوف وتردد قالت أماني : (( ايه جوي أيش فيك ليش مو مصدقه؟؟ ))

بنفس الشك قالت : (( كذابة يا اماندا أنا ما سمعتها وأنا كنت اقرب منك لها , كيف مشالله سمعتيها؟؟ اماندا لا تكون هذي كذبه منك؟ ))

أماني : (( هاه !! لا ليش اكذب أصلا نوقا صدق قالت كذا وإذا منتي مصدقه اتصلي عليها واسأليها ))

الجوهرة : (( لا والله اتصل عليها بالطيارة؟؟ ))

سحبت أماني يدها من الجوهرة بقوه وقالت : (( إذا ما تبي تصدقي بالطقاق , أنا جوعانة وأبي أكل ))





ونزلت وتركتها , أما الجوهرة طالعتها بحقد وعرفت من خوفها إنها كذابة وان نوره ما قالت شي , لان أماني إذا خافت تهرب وما تحب تواجه مصيرها
طالعت أم تركي مع أماني يدخلوا المطعم وتركي واقف برا ينتظرها وهو يأشر لها تنزل من السيارة
فكرت بينها وبين نفسها وهي تطالع تركي
" ليش ما امشي واخلي هالزفته اماندا ترجع بليموزين أو تخلي هالمملوح يرجعها وصدق وقتها أفشلها عند أم تركي!! "
أعجبتها الفكرة وبنفس الوقت خافت تستغرب أم تركي تصرفها , فاستسلمت وسكرت سيارتها ونزلت منها وهي تتوجه لباب المطعم إلي واقف عنده تركي ويطالعها بنظرات افترستها افتراس

أول ما وصلت له قال لها بهمس : (( جيجي أنا ما قلت لك إن شكلك اليوم في هالتنوره كيوت مره ويجنن ))

التفتت عليه باحتقار وهي تدخل المطعم : (( قلت أو ما قلت ما تفرق معاي )) أشرت عن إذنها وهي تقول (( لان كلامك يدخل من هالاذن ويطلع من الثانية ))

بغرور قال : (( اوكي يدخل ويطلع من الثانية بس أنا ادري انك تسوي كوبي منه في مخك قبل تطلعيه ع شان تعيديه بمخك ألف مره من الفرحة ))

وقفت مكانها من الصدمة وهي تدخن من التعصيبه وتقول : (( يلعن أم الثقة إلي انت عايش فيها؟ بالله انت احد قال لك انك انريكي مثلا والا بروس ويليس انت حتى بشير غنيم أوسم منك ))

تركته ومشت من القهر وسدت إذنها وهي تسمع صوت ضحكاته ماليه المطعم , حتى إن مدير المطعم جاء له يقول له يقصر صوته لان المطعم راقي والصوت العالي ينرفز الزباين

جلست الجوهرة ع الكرسي الفاضي الموجود وجنبها أماني وبهمس قالت : (( أنا يا راح اقتل هالانسان يا راح اقتله يا راح اقتله ))

أماني : (( هههههههههه طيب ليش ما تقتليه هههههههههههه ))

بحقد طالعتها وقالت : (( هاهاها مره رايقه ))

طالعتهم أم تركي باستغراب وهي تقول : (( ايش فيه تركي يضحك؟ ))

الجوهرة بقهر : (( ما ادري يا خالتي مشالله ع ولدك دايما يضحك أظاهر انك والدته في مسرحيه كوميدية بطوله عادل إمام واحمد بدير ))
أم تركي ما فهمت شي وأخذت المنيو إلي جنبها

أماني التفتت ع الجوهرة وضحكت ع كلامها , أما الجوهرة طالعتها بحقد وقالت : (( فيه شي يضحك يا الســ... ))

قبل تكمل كلامها قاطعها تركي إلي كان يجلس جبنها : (( جيجي الله يهديك للحين ما طلبتي لي شي , مو قلت لك من شوي اطلبي لي شي ع ذوقك لاني ميت جوع؟؟ ))

التفتت له مصدومة وقالت : (( خدامه عندك ع شان اطلب لك؟؟ ))

طالعتها أم تركي باستغراب وهي تقول : (( أنا اطلب لك يا حبيبي ايش تبي؟ ))

انتبهت لنفسها ولوجود أم تركي جنبها وخافت تزعل عليها أو حتى تشك فيها فحاولت تصرف وتقول لما شافت ملامح أم تركي المستغربة : (( خالتي صدقتي أنا امزح مع تركي , تركي مثل اخوي ))

ابتسمت لها أم تركي وهي تطالع الصوص إلي قدموه المطعم مع خبز كمقبلات : (( والله إني محتارة مع هالصوص مدري شلون سووه , لازم بكره أجرب كل الخلطات لما أوصل لمكوناته ))

تركي بطفش : (( ماما حتى و أنتي بالمطعم تفكري بالمطبخ ))

ضحت الجوهرة وأماني ع جنون أم تركي بالمطبخ وع ولدها إلي يحاول يعالج أمه من هذا الإدمان
تركي : (( ماما ليش ما ننقل سريرك للمطبخ ع شان لو يوم حلمتي بطبخه يكون كل شي جنبك ويمديك تسوي الطبخة قبل تطير من راسك ))

بتفكير قالت أم تركي : (( والله فكرت حلوه ليش للحين ما فكرت فيها ))

كان تركي يحاول جاهد انه يقلل احتكاكه بالجوهرة ع شان ما تعصب عليه خاصة انه ناوي ع شي ويبي يكسبها هالفتره ع شان ما ترفض طلبه !!
حاول ع قد ما يقدر انه ما ينرفزها ويكون رسمي معاها مره , لحد ما انتهت هالوجبه إلي كانت بدايتها مشحونة بالتوتر بينه وبين الجوهرة وأخرها كان ضحك ومرح , حتى إن الجوهرة صارت تمزح معاه وبكذا موقف وقفت معاه ضد أم تركي وأماني وكأنهم كونوا حزب ضد أمه وأماني , وهالشي ريحه شوي وعطاه دفعه معنوية كبيرة.


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


فـــي الـــــريــــــاض

ما حست ريما إلا وهي تصحى من النوم أو من الإغماء وهي مرمية ع السرير ومكان غريب زي ما يكون مستشفى !!!
حاولت تتحرك ولا قدرت , حست نفسها ثقيلة وكل جسمها متكسر !!
أوجاع بكل جسمها وعين من عيونها ما تشوف فيها زي ما تكون متسكره !!
رجل من رجولها ثقيلة وتحس بالألم جواها يقطعها
بطنها تحس إن مقطوع نصين من الألم
حاولت تتكلم ما قدرت إلا تهمس !!!
بصعوبة مدت يدها لجرح الممرضات إلي جنبها !!
وبعد ثواني جنها الممرضة تبتسم وهي تقول : ((What do you feel now?? ))
الترجمة " بايش تحسي الحين؟ "


بهمس قالت : ((I feel pain in all my body! what happened to me? ))
الترجمة " الم بكل جسمي!! ايش إلي صار لي "


الممرضة : (( Just a minute I will call a doctor ))
الترجمة " دقيقة راح أنادي الدكتور "


سكتت ريما وهي بانتظار الدكتور إلي راح يقول لها ايش صار؟؟ وتحاول تتذكر ايش إلي صار لها؟؟؟ بس لا صداعها ولا ألمها خلاها تتذكر شي!!
وبعد دقايق انتظرتها ريما دخل أبو زيد عليها ومعاه الدكتور , بصعوبة رفعت عينها له وقالت : (( ايش فيني؟ ))

قرب منها أبو زيد وقال : (( ما صار شي بسيطة بس إنتي الدلوعة ))

الدكتور : (( كسر بالرجل وبعض الرضوض بالجسم وبالوجه وكل هذا ما راح ياخذ أكثر من شهر وراح ترجعي مثل أول وأحسن ))

بصدمة قالت : (( كسر ورضوض؟؟ ))

التفت أبو زيد ع الدكتور وقال : (( هاه دكتور نقدر ناخذها؟ ))

الدكتور : (( ايه تقدر بس أتمنى المرة الجايه ما يتكرر هالشي يا أبو زيد يعني لو تسترنا هالمره ع الموضوع المرة الجايه راح ننفضح , ولو الشرطة حست بشي راح ندخل بمشاكل إحنا في غنى عنها ))

أبو زيد : (( لا انشالله ما راح يتكرر هالشي , ومشكور يا دكتور ع وقفتك معاي ))

الدكتور : (( ولو يا أبو زيد جمايلك مغرقتنا )) التفت الدكتور ع ريما وقال : (( ع فكره الرضوض إلي بوجهك مع الوقت راح تروح لا تخافي ما راح تبقي اثر ابد ))

التفت أبو زيد ع الممرضين إلي جنبه وقال : (( هاتوها للسيارة ))

ما حست إلا بالممرضين يشيلوها ويجلسوها ع كرسي متحرك , ظلت ساكتة وتبكي بصمت ع وضعها لما تذكرت إنها أكلت ضرب من طبيعي من أبو زيد ومن عمال المزرعة !! وتذكرت رميتها بالحمام وتذكرت تهاني والي ينتظرها مع وجود تهاني بنفس البيت !!! وايش راح تسوي وهي بهالوضع مكسورة ولا تقدر تمشي !! وايش بعد ينتظرها ؟ كل ما طلعت من مشكله تطيح بالثانية!!!

دخلوا الاصنصير وتأملت نفسها بالمرايه برعب وخوف , وما صدقت إن هذا وجهها ؟؟؟
عينها زرقاء والجفن العلوي كله رضوض ومتورم وطايح ع الجفن السفلي حتى إنها ما تقدر تشوف لان جفنها مغطي ع عينها , وخدها اليمين متورم بشكل مو طبيعي وكأنها مدخله بفمها شي , أما شفتها إلي تحت مقسومة لجزأين والخيوط واضحة فيها هذا غير كسر رجلها ومغص بطنها وصداع راسها
صرخت من شكلها المخيف وهي تقول : (( لااااااااااااااااااا , ليش تشوه وجهي حرام عليك شوهتني , مستحيل وجهي يرجع مثل أول حراااااااااام عليك ))

حاول يهديها بالاصنصير ع شان ما تفضحه وهو يقول : (( يا بنت الحلال الرضوض راح تختفي بعد أسبوع الدكتور قال لي ))

بخوف قالت : (( كذاب أنا راح أصير مشوهه طول عمري حراااااام عليك ايش سويت لك ع شان تشوهني ))

بتهديد قال : (( شوفي والله لو انفتح الاصنصير وسمعت صوتك لأتركك هنا وشوفي مين راح ينقذك , قسم بالله أي صوت راح أخليك تندمي طول عمرك و أنتي عارفه أنا ايش اقدر أسوي وأظنك جربتيني ))

انفتح الاصنصير ونظرت تحدي من أبو زيد وجهها لريما وهو يقول : (( غطي وجهك ))

رمت الطرحة إلي كانت متحجبه بها , وورى هالطرحه دموع تغسل وجهها المتعب المصاب وجواها منية تتمنى تتحقق وهي إنها تموت الحين وترتاح وتريح!!

ظلت طول الطريق ساكتة ومهمومة وحزينة وهي تشوف نفسها كل يوم تخسر شي , كل ما قالت إن الأمور تتحسن تلقاها تسوء أكثر وأكثر , كل ما قالت جاء الفرج تلقى الضيق , كل ما قررت تنتقم وترجع لقوتها وجبروتها تلقى نفسها اضعف من الضعف نفسه , وما تدري إلى متى راح يظل عقابها !!!
هي عارفه ومتاكده إن هذا انتقام من الله ع إلي سوته بالناس وبأهلها خاصة بأروى إلا إنها تحس إن كل هذا كثير وقدرتها ع التحمل انتهت ولو إنها جبل كان انهار , وبعد هالتشوه إلي صار بوجهها فهي أعلنت استسلامها لكل الناس ولو قررت تهاني تنتقم منها راح تسمح لها لانها خلاص ما عاد عندها طاقه تقاوم أو توقف بوجه أي شخص , هذا إذا لقت تهاني شي باقي تحطمه لان خلاص ما بقى لها شي!!

وصلوا المزرعة واستقبلهم مجموعه من العمال بعد ما طلب منهم أبو زيد إنهم يشيلوها ويجلسوها ع الكرسي المتحرك , وبعد ما جلست ع الكرسي قال أبو زيد للعمال : (( ودوها للمجلس الموجود بآخر المزرعة ))

نفذ العمال أمر أبو زيد ونزلوها من السيارة وحطوها بالكرسي المتحرك وقبل يحركوا كرسي ريما وياخذوها للمجلس منعهم صوت أنثوي جاي من وراهم : (( لا يا أبو زيد أنا إلي راح أوديها ))

التفتوا كلهم ع الصوت إلا ريما ما كانت بحاجه تلتفت ع شان تشوف وجه تهاني , غمضت عيونها باستسلام وعرفت إنها راح تواجه متاعب أكثر من إلي واجهتها

أبو زيد الفرحة كانت راح تسبب له جلطه : (( تهاني حبيبتي ايش طلعك من الفله يا عمري ))

تهاني : (( الشوق يا عمري طلعني ))

أبو زيد : (( معليش يا عمري ما قدرت اجلس معاك وقت طويل أول ما وصلتي لاني اظطريت أودي هالحيوانه للمستشفى ))

بسخرية قالت : (( زين سويت فيها , بس يا ليتك انتظرت لما أوصل ع شان أتلذذ وأنا أشوفك تأدب خريجه السجون قليلة الأدب إلي ما عندها حيا ولا شرف ))

أبو زيد بخبث : (( خليك منها , وتعالي ندخل فلتنا ترى مشتاق لك موت ))

بإصرار قالت تهاني : (( ادخل انت يا حبيبي وأنا دقايق وألحقك , أبي أروح أتمشى مع هالمقرفه , عندي لها سوالف ما تتحمل التأجيل ))

بمرح قال : (( إلي تشوفيه يا عمري إنتي , أنا راح ادخل استناك يا قلبي ولا تطولي علي لاني مشتاق لك , ولا تنسى تتغطي كويس ترى المزرعة كلها عمال ))

طالعته بحب كاذب وهي تقول : (( لا تخاف علي يا حبيبي بدون ما توصيني يا قلبي أنا راح أتغطى ))

أرسل لها بوسه بالهواء استقبلتها تهاني بحب كاذب كله نصب واحتيال
انتظرت تهاني أبو زيد يختفي عن أنظارها جوى الفله والتفتت ع العامل إلي ينتظر أمر منها , وباحتقار قالت له : (( يله انت روح ))

قربت من ريما ومسكت الكرسي من وراها وجرت الكرسي لمكان بعيد عن الفله
مشت مسافة وكل وحده منهم ساكتة , ريما تنتظر تبدأ تهاني بانتقامها الجديد وهي مستسلمة
أما تهاني فهي تمشي وتمشي لما استقرت ع مكان جوى المزرعة بعيد عن الأنظار وعن العمال , وقفت كرسي ريما وتقدمت لما صارت قدام ريما ووجهها مقابل وجه ريما ورمت طرحتها ومدت يدها لطرحه ريما ورمتها
لاحظت ريما نظرات الصدمة ع وجه تهاني لما شافت وجهها إلي كله رضوض

وبعد ما استوعب الوضع وهدت قالت بشماتة : (( لالا معقولة هذا وجه ريما الحلوة؟؟ هذا وجه ريما إلي ما تشوف بالدنيا إلا هي؟؟ ريما إلي تحس إنها أحلى وحده بهالدينا؟؟ يا حرام , الحين وجهك مقرف مقزز ))

انتظرت تشوفها تبكي أو حتى تهزئ , متعودة ع جبروت ريما وعلى قوتها , ومو قادرة تصدق إن هذي ريما , هالانسانه إلي قدامها المستسلمة هي نفسها ريما؟؟؟؟

تنرفزت تهاني وصرخت فيها : (( يله تحركي هزئيني اصفقيني !! ليش ساكتة؟؟ وين لسانك الوصخ؟؟ وين غرورك وعجرفتك ))

قربت منها وهزتها بعنف وهي تقول : (( ليش ساكتة يا حيوانه يله ابكي , مشاري خلاص تركك وأبوك باعك وأبو زيد ينتظر إشارة مني ع شان يطلقك , و أنتي الحين تحت رحمتي , يله ابكي ابكي ))

طالعتها بحقد وهي تشوف ملامحها أشبه لملامح وحده ميتة ما فيها أي حياه ولا حزن ولا فرح ولا حتى حركه
رجعت تهزها بعنف : (( تكلمي يا حيوانه تكلمي !!! والا تبي تحقريني ولا تردي , ريما لا تخليني اطلع لسانك بالقوة وأخليك تتكلمي ))






رفعت ريما راسها لها وبكل حزن قالت : (( ايش تنتظري مني؟؟ تبيني ابكي؟؟ ما أظن بقى لي دموع ما نزلتها ؟؟ تبني احزن ؟؟ إنتي موتي فيني حتى الحزن , وصار ما يفرق معاي الفرح والا الحزن , أنا ميتة الحين , و أنتي قاعدة تتعاملي مع بقايا إنسانه , إذا تبي تنتقمي مني فانتقمي الحين لاني ما راح أقاوم أو أصارخ )) وبترجي وبعيون كلها دموع قالت : (( تهاني الله يخليك اقتليني ))

بعد هالكلمه رفعت تهاني حواجبها بنصر وهي تشوف ريما محطمه كليا قدامها وقالت بفرح : (( عمري ما حسيت بسعادة مثل هاللحظه , كنت أتمنى إني بيوم اقدر أحطمك والحين أشوف إني وصلت لهدفي )) رفعت عينها للمزرعة إلي قدامها وقالت : (( كل هالعز إلي أنا فيه فهو بسببك إنتي , إنتي إلي درستيني ع الشر ومثل ما يقولوا أحيانا الطالب يتفوق ع مدرسه ))

لفت ريما وجهها بعيد عنها وهي تقول : (( أتمنى إن هالعز يغرقك ويكون سبب في موتك ))

ضحكت تهاني ضحكه رجت أنحاء المزرعة وقالت بحقد : (( هذي منيتك انك تحطميني , أنا مستغربه انك للحين ما سالتيني شلون تزوجت أبو زيد بعد إلي سواه فيني مات ؟؟ ))

باستغراب قالت ريما : (( مات؟؟ ))

بسخرية قالت تهاني : (( اووه لا تسوي نفسك برئيه !!! ادري إن هذي أفكارك , مثل ما حرضتي مات انه يغتصب هيله , نفس خطتك الحقيرة , ارسلتي لي مات وخليتيه يغتصبني ))

بذهول قالت ريما : (( يغتصبك؟؟ ))

تهاني : (( لا تفرحي هو صح اغتصبني بس هذي مو نهاية العالم , عمليه بسيطة رجعتني مثل أول وأحسن كمان , ورجعت أقوى من أول واستغليت حزن وخيبة أمل أبو زيد فيك لما انسجنتي وقربت منه وتعرفي الشياب يحبوا إلي يواسيهم ويعطيهم الحنان ويوقف جنبهم , وبشويه دلع مع نصب قدرت اخلي أبو زيد يتزوجني وع فكره أنا إلي شرطت عليه انه يتزوجك ع شان أحرمك من مشاري , لاني كنت خايفه انه يرجع لك , أبي اقطع عليك كل أمل ممكن يفرحك , والحين بعد ما حطمتك كليا ايش رايك متى تبي اخلي حبيبي يطلقك ؟ ))

غمضت ريما عيونها وأسندت راسها ع الكرسي وهي تحس بالألم يكويها وبصعوبة قالت : (( شوفي إلي يريحك لما تملي من ذلي خليه يطلقني ))

بقهر قالت تهاني : (( يعني كذا تستسلمي بكل هالبرود؟؟ قاومي ع الأقل شوي ))

ابتسمت لها ريما بحزن وهي تقول : (( أقاوم؟؟ ليش؟ وع شان ايش؟؟ ))

عصبت منها تهاني وصرخت ع عامل من العمال وقالت له : (( ودها للمجلس إلي بآخر المزرعة ))

وتوجهت للفله وهي مقهورة من استسلام ريما , لانها كانت تتمنى تشوفها تقاوم أو حتى تبكي !!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


مشاري وقف عند بيت خاله ونزل بسرعة وفتح لأروى الباب وهو يقول : (( تفضلي يا Spicy woman ))
نزلت أروى وهي تضحك وتقول : (( انت إلي طلبت مني اوديك لمطعم أحبه ))

مشى معاها لما وصلوا لباب البيت وهو يقول : (( ايه بس ما توقعت انك توديني لمطعم هندي وربي لو اطفي لساني ببحر كان سببت جفاف للعالم هههههههههه ))

دخلت أروى ووراها مشاري وهي تقول برقه : (( ههههههههههههههه , إذا الجفاف منك فمحد راح يعارض ))

ابتسم لها مشاري وهو منحرج حتى ما يقدر يقول لها كلام حلو لأنه ابد مو حاس فيه واكتفي يقول : (( الله يقدرني وأسعدك انشالله ))

وقفت أروى وهي تطالعه بحب وبفرحه غمرتها : (( يكفي أشوف ابتسامتك هذي قمة سعادتي ))

التفتوا مذهولين ع ضحكات الجدة ونجلاء , طالعتهم الجدة بفرح وقالت : (( الله لا يحرمني شوفتك دايما كذا , جعلك لزقه فيها وهي لزقه فيك ))

انحرجت أروى وقالت بحياء : (( عن إذنكم ))

نجلاء : (( يا عيني ع إلي يستحوا يااااااااااهوه يا أروى أموت أنا ))

راحت أروى تركض عنهم , أما نجلاء طالعت مشاري بتحدي وقالت لجدتها : (( شفتي يمه شيخه فرحه أروى , بصراحة أنا ما عمري شفتها مبسوطة مثل اليوم ))

ابتسمت الجدة بفخر وهي تقول : (( أي والله أروى تستاهل ومشاري بعد يستاهل وحده مثل أروى تخاف الله وتحبه ))

عقد مشاري حواجبه وهو يقول : (( عن إذنكم أنا راح أنام ))

تركهم وراح ع غرفة فراس
أما نجلاء التفتت ع جدتها وقالت : (( شيخه ما تلاحظي انك باردة؟ ))

باستغراب قالت الجدة : (( ليش؟ ))

نجلاء بخبث : (( لازم تتحركي وتكلمي أبو مشاري وتحددي الملكة , نبي هالزواج يتم بسرعة أخاف ترجع ريما وتحوس علينا كل شي ))

ابتسمت الجدة وهي تقول : (( أول مره أحس انك تقولي شي صح!! , بكره انشالله اكلمهم وأقول لهم ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


انسدح مشاري ع السرير وبين يدينه صوره ريما إلي بمحفظته , وجواه تأنيب ضمير انه اليوم نساها بوجود أروى !! صح إنها ما يحس نفسه مبسوط معاها بس ع الأقل قدرت تنسيه ريما شوي وتخليه يطالع الحياة بنظره غير , نظره كلها تفاءل , أروى لها قدره كبيرة ع المواساة وع تخفيف الهم !! وكأنها بلسم ع الجروح , عندها قدره كبيرة ع إدخال السعادة ع القلب المتعب

" يا ترى يا ريما إنتي مبسوطة بشهر العسل مع أبو زيد؟؟ كلام خالتي أم فراس يفسر إنك خلاص لابو زيد ويمكن تكوني خلاص استسلمتي وسلمتي أمرك , والدليل زواجك من أبو زيد بعد طلعتي من عندي بساعة ولو فعلا كنتي تبيني ومتمسكة فيني ما كان تزوجتي بهالسرعه كان ع الأقل عطيتيني فرصه يوم أراجع نفسي , ومثل ما إنتي بعتي ودورتي ع مستقبلك لازم أنا كمان أدور ع مستقبلي "
جفل لما سمع صوت الخط الداخلي يدق , رد بسرعة : (( هلا ))

بحياء قالت أروى : (( اهلين ))

عرفت صوتها وابتسم وهو يقول : (( هلا أروى ))

بنفس الحياء قالت : (( أسفه أزعجتك؟؟ ))

مشاري : (( لا عادي لسى ما نمت ))

أروى : (( عندك جامعه بكره ))

مشاري : (( ايه الساعة 8 و أنتي؟؟ ))

أروى : (( ايه أنا كمان عندي دوام بس قبلك بساعة , إذا تبيني أدق اصحيك ))

بعد تفكير قال مشاري : (( يا ليت تصحيني قبل تروحي للدوام أبي أوصلك للدوام ))

حست أروى إن قلبها راح يطلع من مكانه من الفرحة : (( لا ماله داعي أتعبك ))

مشاري : (( لاني أبي فيصل بموضوع واصلا كذا كذا أنا جاي خليني أوصلك معاي , ومنها فرصه ع شان أرجعك ))

ابتسمت أروى وحست بفرحه مو طبيعية : (( اوكي إلي تشوفه ))

ببرود قال : (( تصبحي ع خير ))

أروى : (( وانت من أهله ))

مشاري : (( يله باي ))

قبل يقفل قالت : (( مشاري ))

باستغراب قال : (( هلا؟ ))

أروى : (( تغطى كويس ))

ببرود قال : (( ابشري ))

قفل منها وهو مقهور من نفسه ليش ما يقدر يعطيها أكثر ؟؟ ليش ما يقدر يحبها مثل ما تحبه؟؟ ليش ما يقدر يكون حنون معاها مثل ما هي حنونة معاه !!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الصباح ركب مشاري السيارة وهو ينتظر أروى ومعاه كوب الحليب إلي غصبته أروى يشربه حتى لو بالسيارة...
ركبت والتفتت عليه وضحكت ع شكله المعصب : (( مشاري كل هذا ع شان كوب الحليب ))

بطفش قال وكله نوم : (( أروى أنا مو طفل ع شان تغصبيني ع كوب حليب ))

ابتسمت أروى بمرح : (( ولو لازم تشرب الحليب , انت محتاج كالسيوم ))

التفت لها بعد ما حرك السيارة : (( احتاج كالسيوم لايش بالضبط؟؟ داخل حرب طاحنه أنا؟؟ ))

ضحكت من قلب وبسعادة قالت : (( مشاري اسمع الكلام واشرب الكوب كله وبدون نقاش ))

بطفش رفع كاس الحليب ومن القهر شرب كميه كبيرة ونسى انه قاعد يشرب حليب حار , وبسرعة رجع الحليب مكانه وهو يصارخ : (( حرق لساني الله ياخذه كله منك إنتي والكالسيوم ))

ضحكت عليه وهي تقول : (( انت الغلطان احد يشرب حليب حار بهالسرعه ))

التفت عليها وهو يقول : (( إنتي ناويه تحرقي لساني ليش؟؟ أمس الفلفل إلي خليتيني آكله بالغصب والحين حرقتي لساني بهالحليب , ودي اعرف فيه أحقاد بينك وبين لساني؟؟ ))

ماتت ضحك عليه , أما هو وقف عند الإشارة إلي جنب البنك والتفت عليها وتأملها وهي تضحك وهو يبتسم بسعادة لأنه قدر يخليها سعيدة ومبسوطة , عارف قد ايش تحملت آلام ومتاعب وهموم , وعارف إنها منبوذة ببيت خالها لأنها الوحيدة إلي ما تجاريهم في انتهازيتهم وجشعهم
سعادتها إلي يشوفها الحين خففت عليه إحساسه بالذنب ناحيتها , وحس انه ممكن يسعدها في يوم من الأيام

وقف عند باب البنك وهو يقول : (( ادخلي قبلي وأنا أوقف السيارة وادخل ))

بتردد قالت أروى : (( متأكد يا مشاري انك تبي تشوف فيصل؟ ))

بمرح قال : (( مثل ما أنا متأكد إني راح أشوتك الحين برا السيارة لو ما نزلتي ))

ابتسمت له ونزلت من السيارة وهي تحمل سعادة تفوق الوصف , جواها فرح عمرها ما حست فيه , ونفسها توصل الحين لحلا وتقول لها ع كل شي , نفسها تفضفض لها
دخلت ع طول ع مكتب حلا لقتها جالسه تقرا بأوراق ومو منتبهة لها , قربت منها وقالت : (( صباح الخير ))

رفعت حلا عينها لها وتجاهلتها ورجعت تطالع الأوراق
استغربت أروى حركتها , راحت جلست جنبها وهي تقول : (( الحلو ليش زعلان؟ ))

طنشتها حلا وما ردت , أما أروى زاد استغرابها : (( حلا ايش فيك؟؟ ))

رفعت حلا لها عينها وهي تقول : (( يعني ما تدري ايش سويتي؟ ))

أروى ببراءة : (( والله ما ادري ))

حلا : (( يعني ما اعرف أخبارك إلا بالجرايد!!! ))

تذكرت أروى إنها كانت مطنشتها وحست بالذنب : (( حلا أنا أسفه ادري إني قاطعه بس وربي انتي شفتي ايش صار فينا , نطلع من مشكله ع شان نطيح بمشكله اكبر ))






بفضول قالت حلا : (( وأختك ريما ايش صار عليها ))

ابتسمت أروى وهي تقول : (( تزوجت ))

بذهول قالت حلا : (( تزوجت؟؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


دخل مشاري وسال عن مكتب فيصل ووجهوه له وأول ما دخل ع إبراهيم سكرتير فيصل قال : (( لو سمحت أبي أشوف المدير ))

إبراهيم : (( فيه موعد قبل؟ ))

مشاري : (( لا هو يعرفني كويس قول له مشاري ))

إبراهيم اتصل ع فيصل وقال له إن واحد يسال عنه اسمه مشاري , ولما قفل من فيصل التفت ع مشاري وقال : (( تفضل الأستاذ فيصل ينتظرك ))

تنهد مشاري بشيق وهو ما يدري هل إلي راح يسويه هو الصح والا تسرع؟؟
دخل ع فيصل : (( السلام عليكم ))

بنبره كلها سخريه قال فيصل : (( كنت عارف انك راح تجي بس ما توقعت بهالسرعه ))

طالعه مشاري بذهول وقال : (( إذا ما تبي ترد السلام براحتك هذا شي بينك وبين ربك , لكن وأنا أكلمك انتبه لكلامك معاي ))

بسخرية قال : (( تهددني بمكتبي ))

بنفس سخريه فيصل قال مشاري : (( وأهددك كمان ببيتك لو اظطريت , شوف يا أخ فيصل راح أجيبها لك من النهاية وأعطيك خلاصه الكلام , أروى تبعد عنها , وأظني عطيتك فرصه قبل ويمكن تكون فرصتك أفضل بكثير من فرصتي , ومع كذا أروى قررت تكمل حياتها معاي , وبعد ما عرفت هالقرار أظن من حقي إني اطلب منك إنك تبعد عنها مثل ما طلبت انت مني قبل إني أعطيك فرصه ))

بسخرية قال : (( محد قال لك تصير مغفل وتعطيني فرصه , أصلا انت لو عندك شرف ما كان سمحت لواحد يتقرب من بنت خالك , لو واحد بس عنده ذره غيره ما كان سمح لنفسه يقول لخطيبته ترى فيه واحد خاطبك مني ))

مشاري كان عارف إن فيصل يستفزه , فقرب منه وبنبره تحمل الكثير من التهديد قال : (( أنا ما جيت هنا أتكلم عن رجولتي ولا عن غيرتي , أنا جاي هنا ع شان أحذرك لو بس فكرت إنك تضايق أروى أو حتى يكون بينك وبينها حوار برا الشغل راح تندم ))

قام فيصل من مكانه وقال وهو يأشر ع الباب : (( اطلع برا ))

بتحدي طالعه مشاري وهو يقول : (( فكر بس انك تقرب من أروى راح تشوف شخصية ثانيه أول مره تشوفها ))

توجه مشاري للباب وقبل يطلع سمع فيصل يقول : (( و ليش جاي تهددني خايف أروى تختارني وتتركك؟ ))

التفت له وبسخرية قال : (( لو خايف إنها تتركني ما كان عطيتك فرصه قبل , لكن انت طلعت مو قد الفرصة وكان المفروض من الأول أوقف بوجهك , للأسف كنت أضنك رجال وقد قراراتك )) وطلع وتركه
نزل للدور الأرضي ودور ع مكتب أروى ولما ما لقاها سال احد الموظفين عنها ودله ع مكتب حلا , توجه له وقبل يطق الباب سمع صوت أروى من ورى الباب تقول
أروى : (( ما تتخيلي يا حلا حجم السعادة إلي أنا عايشه فيها ومشاري معاي , أحسن إني راح أنجن من الوناسه , مو قادرة اصدق إني اجلس مع مشاري وأطالع فيه وأتكلم معاه ))

حلا : (( لهدرجه تحبيه يا أروى؟ ))

أروى : (( لو أوصف لك من اليوم لبكره حبي له ما راح اقدر أوصفه , تدري أحس انه لو تركني راح أتحطم طول عمري ))

حلا : (( يا عيني وينك يا مشاري تسمع هالكلام!! ))

بعد بسرعة عن الباب وهو مرتبك ومحتار !!!
" كل هالحب تحمليه يا أروى بقلبك؟؟ "
تأنيب الضمير زاد أضعاف , وإحساسه بالمسئولية تجاه أروى زاد !! لو خذلها راح تتأثر طول عمرها وراح يكون سبب في تعاستها , ولو تزوجها راح يسبب لها التعاسه لأنه ما راح يقدر يحبها؟

طلع من البنك وتوجه لسيارته وأول ما ركب سمع موبايله يدق , طالع الرقم لقاه اتصال خارجي عرف إنهم أهله
رد عليهم بسرعة : (( الو ))

أبو مشاري : (( السلام عليكم ))

مشاري : (( عليكم السلام هلا يبه ))

أبو مشاري : (( هلا حبيبي شلونك؟ وايش أخبارك ؟؟ ))

مشاري : (( بخير جعلك بخير انت شلونك؟ وشلون أمي ))

أبو مشاري : (( كلنا بخير ))

مشاري : (( وسحر وعبير و.. ))

أبو مشاري : (( أتركك منهم الحين وقول لي صدق الخبر إلي سمعناه من أمك شيخه؟ ))

هنا حس مشاري بانه وده يقتل جدته لانها هي إلي قالت لهم : (( أي خبر؟ ))

أبو مشاري : (( انك خطبت بنت خالك ؟؟ ))

مشاري : (( يبه انت تعرف أمي شيخه إذا قررت ع شي لازم تنفذه ))

أبو مشاري : (( أنا مالي شغل هي إلي قررت أو انت إلي قررت الأهم انت موافق؟ ))

خاف مشاري من زعل أبوه وقال : (( أنا ما راح أسوي شي إلا برضاكم هذا الأهم بالنسبة لي ))

أبو مشاري : (( أخيرا راح نشوف عيالك يا مشاري أخيرا؟ ))

انصدم مشاري إن أهله موافقين بهالسهوله!!! : (( يبه يعني انتم موافقين؟ ))

ضحك أبوه وهو يقول : (( إحنا عارفين قبل ما تعرف ))

مشاري : (( مو فاهم؟ ))

أبو مشاري : (( أمك شيخه ما سافرت لبيت خالك وفكرت تخطب لك أروى إلا هي قايله لنا وإحنا إلي حمسناها للموضوع أكثر ))

بذهول قال مشاري : (( يعني انتو عارفين ))

أبو مشاري : (( ايه بس تبي الصدق ما كنا متوقعين انك راح توافق , بس الحمدلله ونبيك قبل ترجع تتملك عليها والزواج انشالله نسويه هنا ))

مشاري : (( أتملك وانتو مو معاي؟ ))

أبو مشاري : (( انت مو صغير ع شان نجي معاك , أهم شي الزواج , وإذا تبي نكلم خالك ندعيه للزواج ما عندنا مانع ))

بنفس الذهول قال مشاري : (( ايه بس ))

قاطعه أبوه وهو يضحك : (( هذي أمك تبي تكلمك ))

أم مشاري : (( هلا حبيبي مشاري شلونك ؟ ))

مشاري : (( الحمدلله إنتي كيفك؟ ))

بمرح قالت أم مشاري : (( أنا بخير يا عمري خاصة إني أخيرا راح أصير جده ))

تنهد مشاري : (( يمه ايش فيكم كأني الحين تزوجت ))

بحماس قالت أم مشاري : (( بصراحة ما توقعت اخوي يوافق يزوجك بنته بعد المشاكل إلي بيننا , والله إني كل ما جت أروى عندنا برمضان إني أطالعها وادعي ربي إنها تكون زوجتك والحمدلله إلي ربي استجاب دعائي والله ما ألومك ع هالاختيار , أروى جمال واصل وفصل وأدب وأخلاق ودين والله ما ألومك , وانشالله تكون سبب في إنها ترجع علاقاتنا مع اخوي سلطان ))

مشاري : (( يمه ترى للحين ما صار شــ ))

قاطعته : (( ايش إلي ما صار بكره ملكتك وتقول ما صار شي؟ ))

بذهول قال : (( بكره!! مين قال؟؟ ))

أم مشاري : (( أمي تقول إن سلطان راح يرجع بكره من السفر وعلى طول راح تتملك ))

بتعصيب قال مشاري : (( جدتي إلي قالت , حلو وأنا مالي راي بهذا كله انتم تخططوا وتنفذوا وأنا آخر من يعلم؟؟ ))

أم مشاري : (( حبيبي لا تعصب , وين تلقى بنت مثل أروى !! المفروض تكون مبسوط ))

بسخرية قال مشاري : (( أنا مبسوط ومتشقق من الوناسه بعد , ممكن اعرف ليش دايما تحبوا تدخلوا بحياتي ؟؟ إنتي وأبوي وأمي شيخه ليش؟؟ ))

عرفت أم مشاري إنها راح تدخل بمشاكل مع ولدها فحبت تصرفه وتقول : (( حبيبي مشاري رصيد موبايلي انتهى أدق عليك بعدين مع السلامة ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !!
أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !!

خلصت كل ورود بيتهم وورود بيت الجيران وورود الحي كله وهو للحين يقطع في هالورد ويفكر ويقول أدق والا ما أدق ع الجوهرة ؟ شوقه وقلبه يقولوا له دق يا أبو الشباب وريحنا وعقله يقول أثقل يا غبي ع شان هي إلي تشتاق
وبعد هالحرب الطاحنه بين قلبه وعقله كانت النتيجة 5- 0 لصالح قلبه
اخذ موبايله ودق رقم الجوهرة والي سرقه من موبايل أخته عمدا مع سابق الإصرار والترصد

قلبه يدق مع كل دقه وهو ينتظر صوت الجوهرة يرد عليه وبعد ثواني ردت وكلها نوم : (( الو ))

تركي : (( اهلين جيجي ))

الجوهرة : (( مين؟ ))

تركي : (( معقولة ما عرفتي صوتي الشجي؟ ))

الجوهرة : (( أنا ادري أنا هذا كابوس مزعج وأنا للحين نايمه )) وقفلت الخط بوجهه وكملت نومها

رجع يدق عليها مره ثانيه ولكن هالمره ردت بأسلوب مختلف : (( وجع وعمى يا حقير يا حيوان يا سخيف يا مليغ يا معفن يا مريض خير؟ ))

بمرح قال تركي : (( كنت راح اسأل وأقول مو هذا موبايل جيجي بس الحين تأكدت انه إنتي ))

قامت من السرير مصدومة
" جيجي؟؟ محد يقول هالكلمه إلا السخيف تركي؟؟ "







حاولت ما تتسرع وقالت بهدوء : (( مين انت ؟ ))

تركي بخبث : (( ليش كم واحد يقول لك جيجي؟ ))

الجوهرة : (( راح تقول مين انت والا اقفل؟ ))

تركي : (( تسويها أعرفك , عموما أنا تركي ))

الجوهرة : (( طيب؟؟ ))

ببلاهة قال تركي : (( والله الحمدلله طيب ))

صرخت عليه الجوهرة : (( ما قلت طيب يعني كيفك أنا قلت طيب يعني خير ايش تبي داق؟ ومن وين أصلا عرفت رقمي هاه؟ ))

تركي : (( شوي شوي اكلتيني ))

الجوهرة : (( أكلك عفريت انشالله , خير تمون داق علي متى المعرفة؟ ))

بمرح قال تركي : (( اوووووووووووووووووه من زمان أعرفك , من أيام ما كنتي بالابتدائي وتربطي شريطه حمراء بشعرك ))

الجوهرة : (( أنا اربط شريطه حمراء يا إلي كنت تروح للمدرسة ومعاك رضاعة الحليب ))

تركي : (( هههههههههه طيب ايش رايك كل واحد يطلع فضايح الثاني ع الغداء؟ ))

الجوهرة : (( ع الغداء؟ ))

تركي : (( ممكن اعزمك ع الغداء؟ ))

بصدمة قالت الجوهرة : (( ع الغداء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ))

تركي : (( لو تبي ع العشاء ما عندي مانع ))

الجوهرة : (( صدق انك وقح وبجيح وسخيف ووضيع وتافه ومنحط وقليل ا.. ))

قاطعها وقال : (( قليل أدب ومو متربي وولد شوارع ومنحل و ووووو إلى أخره , ومع كذا ممكن تجاريني وتتغدي معاي أبيك بموضوع ضروري يخص نوره ))

الجوهرة : (( لا والله يخص نوقا مثل أمس لما وصتك نوقا انك تعزمنا ع الغداء ))

تركي : (( لا أمس شي واليوم شي ثاني , وربي يا جيجي موضوع مره مهم أبيك ضروري ))

الجوهرة : (( خل هالموضوع لك أنا ما أبيه ولو سمحت لا تدق ع رقمي مره ثانيه فاهم يا أحول!! ))

تركي : (( طيب إنتي ما تبيني أدق عليك مره ثانيه ولا أزعجك صح؟ ))

بقله صبر قالت : (( صح ))

تركي : (( طيب تغدي معاي هالمره بس وبعدها وعد ما أزعجك ابد ابد ابد ))

الجوهرة : (( جعله سم ع قلبك )) وقفلت بوجهه بعدها أرسل لها مسج

" لك فرصه من اليوم لما بكره تفكري بهالعرض ع شان تقبلي ولو اتصلت عليك بكره و أنتي لسى رافضه راح اضطر أجي لأبوك أقول له ع السالفة كلها و أنتي تحملي نتيجة رفضك ))

بذهول قرت المسج !!!
" يا ترى ايش راح يقول لأبوي؟؟ ايش سويت أصلا؟؟ و ليش يهددني؟؟ معقولة ماسك علي شي؟ أصلا أنا عمري ما سويت شي ليش أخاف ؟؟ "

تجاهلت المسج وراحت تتحمم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


طلع مشاري من الجامعة وهو طفشان , طول هالايام كان مشغول عن الجامعة لدرجه انه صار يحس إنه ما راح يرجع ومعاه الشهادة !! خلاص الوقت بدى يداهمه ولازم يقدم رسالة الماجستير قريب !! لازم يرجع لأهله ويرفع راسهم
بس موضوع ريما كان شاغله والحين موضوع أروى إلي ما يدري وين راح ينتهي !!

وصل للبنك لأنه وعد أروى انه يرجعها , رفع الموبايل ودق عليها : (( هلا أروى أنا برا ))

أروى : (( اوكي ثواني اقفل الكمبيوتر واطلع لك ))

مشاري : (( اوكي ))

بسرعة البرق قفلت أروى جهازها وأخذت شنطتها وأول ما فتحت باب مكتبها لقت فيصل بوجهها ويقول : (( أروى كلامنا ما انتهى ))

بكل احتقار قاتل أروى : (( إذا عندك ذرة كرامة ابعد عن طريقي ))

فيصل : (( ليش ع شان تتهوري وتتزوجي واحد ما يحبك ؟ ))

أروى : (( أنا ما طلبت منك انك تعطيني رايك بحياتي وايش راح أسوي وايش ما أسوي , وبعدين ليش مصر ع إن مشاري ما يحبني , أنا متاكده انه يحبني مثل ما أحبه ))

طالعها فيصل بكل حقد وقهر : (( وانا؟ ))

ابتسمت بسخرية وهي تقول : (( انت مجرد مدير لي وأول ما اطلع من باب هالبنك ما لك أي وجود بحياتي ))

فيصل : (( كذابة يا أروى كذابة أنا ادري انك تحبيني مثل ما احــ ... ))

قبل يكمل كلمته جته ضربه ع خده رمته ع الأرض , رفع عينه من الصدمة يبي يشوف من إلي تجرئ يمد يده عليه , لقى مشاري واقف ويقول : (( أنا حلفت لو قليت أدبك مع أروى راح تندم وترى للحين أنا ما نفذت تهديدي هذا بس تحذير )) التفت ع أروى وقال بحده : (( يله اطلعي قدامي ))

مشت أروى معاه وهي ساكتة ومذهولة بالي سواه مشاري , ورغم إنها ما تحب المشاكل إلا إنها لأول مره تفرح أو الفرح نفسه ما يشرح حالها!!
كانت تظن إن مشاري سوى الحركة هذي لأنه يغار عليها ويحبها

ركبت معاه سيارته والتفتت عليه لقته ساكت وشكله معصب زادت فرحتها وقالت في نفسها
" وأخيرا تحركت مشاعرك يا مشاري , وأخيرا صرت تغار؟ وأخيرا , ماني مصدقه , تمد يدك ع واحد ع شاني؟؟ "

ما قدرت تكتم فرحتها فلا شعوريا منها قالت : (( مشاري شكرا ع إلي سويته ))

ببرود قال مشاري : (( عادي واجبي إنتي بنت خالي وما اسمح لاحد انه يتعرضك أو يضايقك ))

طالعته أروى بخيبة وقالت : (( اها لاني بنت خالك ))

فهم قصدها ووده يكون شعوره غير , التفت لها وحس بالخيبة في عيونها فحاول يضغط ع نفسه ويقول : (( ولانك خطيبتي وزوجتي المستقبلية وما أرضى احد يقرب منك ))

نفسها تصرخ وتقول للناس كلهم إنها مبسوطة وان حلم حياتها تحقق وان مشاري أخيرا بدى يصير رومانسي , بس للحين ما اكتفت رومانسية , التفتت له وقالت : (( طيب مو أول كان يكلمني وانت تدري وساكت ايش فرقت؟؟ ))

مشاري : (( أول ما كنتي رافضته أما الحين إنتي اخترتيني ولازم يوقف عند حده , والا إنتي لك راي ثاني؟ ))

هزت راسها نفس وقالت بفرح : (( لا , أنا إلي يضايقك يضايقني والي يفرحك يفرحني ))

حس إن الموضوع بدى يميل للرومانسية والغيرة وأكيد راح ينفضح فحب يغير السالفة : (( تغديتي؟ ))

أروى : (( لا ))

ابتسم لها وهو يقول : (( ايش رايك اعزمك ع الغداء؟ ))

بفرح قالت أروى : (( ما عندي مانع ))

مشاري : (( بس ع شرط ما يكون بمطعم هندي ))

ضحكت أروى لما تذكرت الماساه إلي صارت بالمطعم الهندي فقالت بسرعة : (( لالا خلاص بطلت ))

توجهوا لمطعم يحبه مشاري , وهو مطعم من مطاعم الوجبات السريعة , وكان زحمه مره وإزعاج مو طبيعي , تعمد يسوي هالحركه ع شان يبعد عن أجواء المطاعم الرومانسية أو الهادية ع شان ما ينحرج قدام أروى

دخلوا المطعم وطلب منهم الويتر إنهم ينتظروا شوي لان ما فيه ولا طاوله فاضيه
وهم في غرفة الانتظار كان فيه أم أجنبية تضرب ولدها , ركضت لها أروى وقالت لها بحده : ((Why you Beaten it ))
الترجمة " حرام عليك ليش تضربيه؟ "


طالعتها بحده : ((This is not yours ))
الترجمة " شي ما يخصك "


بنفس الحدة قالت أروى : ((he just a child , he can't defend himself ))
الترجمة " حرام عليك طفل ما يقدر يدافع عن نفسه "
قربت أروى منه وبحنان قالت له : ((Don't cry ))
الترجمة " خلاص حبيبي لا تبكي "


قربت منها أمه وسحبته بقوه وصرخت ع أروى : (( Muslim terrorist ))
الترجمة " ناقصني بس مسلمه إرهابيه "


باحتقار قال لها مشاري : ((I don't think that the Muslim protect this child from beaten his mother called a terrorist, if you need to know the meaning of real terrorism, this is terrorism ))
الترجمة " ما أظن إن المسلمة إلي تحمي طفل من ضرب أمه تسمى إرهابيه , إذا تبي تعرفي معنى الإرهاب الحقيقي فهذا هو الإرهاب " ومد يده وهو يأشر عليها


تجاهلت كلامه وبعنف سحبت ولدها وطلعت من المطعم
التفتت أروى ع مشاري وقال : (( شكرا لانك دافعت عني ))

بقهر قال : (( قهرتني إذا انتي إرهابيه اجل الطيبة والحنان والرقة لمين؟ ))

توردت خدودها وقالت بحياء : (( ما أظن إن كل هالاشياء فيني ))

ابتسم وهو يطالعها : (( كل يوم اكتشف فيك صفه حلوه ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$





فـــي قـــصـــر الــســفـــيـــر

الجدة كانت جالسه تضحك مع نجلاء وأم فراس
الجدة : (( يا حبي لها هالاروى دقيت عليها تقول إنها تتغدى مع مشاري ))

نجلاء بخبث : (( بصراحة شيخه لايقين ع بعض ))

أم فراس : (( الله يسعدهم ))

الجدة : (( إلا ما قال لك سلطان متى راح يجي ))

أم فراس : (( ما رد علي أصلا ع شان يقول لي ))

الجدة : (( الله يجيبه بسرعة انشالله لازم تتم ملكه مشاري وأروى بسرعة ))

أم فراس : (( ليش السرعة يا خالتي خليهم ع راحتهم ))

الجدة : (( لا مشاري وراه رجعه للرياض وأنا ودي يتملكوا قبل خاصة إن سلطان الحين موافق أخاف بعدين يغير رايه ))

نجلاء : (( من هالناحيه تطمني بابا موافق ))

الجدة : (( الله يسمع منك ولا يجي يوم ويغـــ.. ))

سكتت لما سمعت صوته واقف منهار ع باب الغرفة ويقول : (( الحقوني الحقوني ))

قامت أم فراس منجنه من شكل زوجها!!! : (( سلطان بسم الله عليك ايش صاير؟ ))

مشى بصعوبة وجلس ع اقرب كنبه ودفن وجهه بيديه وهو يبكي ويقول : (( طردوني طردوني ))

صرخت نجلاء : (( أيـــــــــش؟؟ ))

رفع عينه إلي كلها دموع وقال : (( طردوني من السفارة , خلاص أنا الحين مو سفير , طردوني من السفارة طردوني ))

أم فراس : (( و ليش طيب؟؟؟؟ ايش صار؟؟ ))

بحقد وكره قال : (( من بنتك الله ياخذها , بنتك إلي شوهت سمعتي , قالوا مو معقولة سفير وبنته مسجونة بتهمه قتل , سمعتي راحت ومستقبلي ضاع , ااااه يا القهر ))

أم فراس : (( ايش دخلهم بريما ؟؟ معقولة هذا السبب ؟؟ ))

بارتباك قال : (( هاه ؟؟ ايه هذا السبب وكمان متهميني إني مختلس من فلوس السفارة واني استغل مركزي ع شان اسرق , بس هم ما فتحوا عيونهم علي إلا بعد ريما الكلبه , الله ياخذها ويريحني منها ))

الجدة : (( بنتك هذي ما يجي وراها إلا المشاكل ))

جلست نجلاء ع الكنبة من القهر وقالت : (( ما كفاها إلي سوت فينا ؟؟ بعد فصلتك من شغلك , معقولة ما يصير بابا سفير , معقولة الناس ما يأشروا علي ويقولوا هذي بنت السفير؟؟ ))

أم فراس : (( إنتي اسكتي مو وقتك ابد ))

قامت نجلاء ورفعت إصبعها تهديد لامها : (( لحد هنا وبس لا تسكتيني فاهمه؟؟ أنا فاض بي الكيل واكتفيت منكم , ضيعتوا سمعتي وضيعتوني , والحين كيف راح أواجه صاحباتي؟؟ أقول لهم بابا انفصل لأنه حرامي ؟؟ والا ع شان أختي مجرمه؟؟؟ ليش تسوو فيني كذا ليش؟ ))

أبو فراس قام وبقهر قال : (( كله من ريما كله منها!! اااه وينها والله لأقتلها بيدي , والله لأذبحها واشرب من دمها , وينها الحقيرة وينها ))

أم فراس : (( حرام عليك يا سلطان ريما مالها ذنب , ليش كل ما صارت بلوى حطيتوها ع راسها ))

أبو فراس : (( إنتي جب ولا كلمه , الله ياخذك إنتي وياها بيوم واحد ))

الجدة : (( إنت وراك معصب الحين , عندك فلوس تخليك عايش ملك طول عمرك , طردوك كيفهم ارجع لبلدك وافتح لك مشاريع هناك أحسن لك ))

باحتقار قال لامه : (( أنا ارجع هناك عند الناس الهمج؟؟ أنا متربي هنا وعايش هنا ومقدر أفارق هالبلد , تبيني ارجع لناس متخلفة ما تعرف الاتيكيت ولا تعرف الذوق؟؟ ))

شهقت الجدة وقالت : (( وجع انشالله يا سليطين وش فيهم الناس؟؟ إلا يا حليلهم , قلوب صافيه ودين مشالله وامن مو مثل هنا تخاف ع نفسك حتى وأنت ببيتك وحولك الحرس , ولا تحسب إن هناك ما فيه ناس تجار مثلك وعندهم فلوس , تعال هناك وتشوف انك ما تملك ريال مقارنه بالناس إلي عندنا ))

أبو فراس : (( ولو العيشة عندكم غير أنا تعودت ع التحرر وع عيشتي هنا مقدر أغير هنا بلدي وهنا ناسي ))

الجدة : (( كيفك بس ترى انت الندمان الغربة مو زينه ))

أبو فراس : (( اسكتي يمه وخليني بمصيبتي ))

أم فراس : (( وايش راح تسوي؟؟ ))

أبو فراس : (( ما ادري ما ادري , المهم انتم اجمعوا كل أغراضكم ترى هذي آخر هالليلة آخر ليله ننامها هنا ))

أم فراس : (( ليش؟؟ ))

أبو فراس : (( طردوني من القصر ))

أم فراس : (( ليش يسوو كذا ؟ ))

أبو فراس : (( هذا قصر السفارة ومن حق السفير الجديد يسكن فيه ))

أم فراس : (( وإحنا وين نروح؟ ))

أبو فراس : (( بكره راح أأجر لنا شقه نسكن فيها ))

نجلاء : (( شقه؟؟ أنا اسكن بشقه؟؟ ))

أبو فراس : (( ايه اجل ايش تبي؟؟ قصر؟؟ لا يا حبيبتي أيام الدلع انتهت , الحين شقه ما فيه غيرها واحمدي ربك واشكريه , أغراضكم كلها تنجمع اليوم لاننا بكره الليل راح نمشي ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


رجع مشاري لشقته بعد ما عرف بأمر فصل أبو فراس وحس بحزن لحال خاله وعياله ومصيرهم!!
أول ما دخل الشقة سمع التليفون يرن , راح يرد وطلع له صوت جدته إلي كان هربان منه ومقفل موبايله ع شان ما تتصل عليه : (( هلا يمه شيخه ))

الجدة : (( ليش تقفل موبايلك؟ ))

مشاري : (( طفشان ما أبي إزعاج ))

بعصبيه قالت الجدة : (( خايف إني تصل عليك صح؟ ))

مشاري : (( يمه شيخه ايش تبي ترى طفشان وتعبان ))

الجدة : (( كنت داقه أبي أقول لك ترى قلت لسلطان ع ملكتك بكره ))

مشاري : (( ايش؟؟ والله انك رايقه خالي بمشكله و أنتي صدق فاضيه ))

الجدة : (( فاضيه والا مشغولة المهم إني قلت له وقال لي خليه يجيب الشيخ عندنا بالبيت ))

بقهر قال مشاري : (( يمه شيخه متى راح تملي من الضغط علي؟ ))

الجدة : (( لما تتزوج أروى وتعرف معدنها راح تقول لي يا ليتك يمه شيخه ضاغطة علي قبل ))

مشاري : (( طيب والمطلوب مني؟؟ ))

الجدة : (( بكره تجي وتجيب معاك الشيخ ))

بطفش قال مشاري : (( انشالله ))

الجدة : (( مو تطنش ))

مشاري : (( اطنش ليه؟؟ إنتي تركتي لي مجال ع شان اطنش؟؟ ))

بفرح قالت الجدة : (( الله يوفقكم ويسعدكم ))

لما سمع هالكلمه بعصبيه قال : (( أقول يمه شيخه مع السلامة الحين قبل أغير رايي ))

قفل منها وهو حاس إن بقلبه هموم الدنيا كلها!!!
جدته حطته بموقف ما يقدر يتراجع عنه !!!
وعد أروى ومستحيل يخذلها!!!
أنقهر لان كل شي تسهل؟؟
أبوه وأمه موافقين مع إنهم يكرهوا خاله
خاله موافق !!
أروى موافقة!!
جدته مصره!!
حتى ريما إلي كان يأجل الزواج ع شانها تزوجت وتركته!!
وكان كل شي يقول له ما لك مفر؟؟؟
حاول ينام ع أمل إن بكره تصير معجزه ويتكنسل هالزواج!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


يوم جديد في مـــزرعـــة الــعــذاب

أزعجها صوت صرير السرير إلي كل ما تحركت خطوه طلع أصوات مزعجه!!
ما كفاهم إنهم شوهوا وجهها وعذبوها وكسروا رجلها حتى بنومها معذبينها؟؟؟
طالعت الشباك وهي تشوف أشعه الشمس تدخل المجلس إلي هي فيه!! ما تدري كم الساعة بس مبين إنها بالظهر لان الشمس حارة وقوية
رجعت تتذكر كل شي مر عليها وهي تضحك بمرارة وكان كل شي حلم وما فيه شي منه صار ؟؟

التفتت ع صوت الباب إلي انفتح ودخلت منه تهاني وع شفايفها ضحكت نصر : (( تدري يا رودي كنت خايفه إن أبو زيد يكتشف إني مو بنت بس الحمدلله العملية جابت مفعول معاه ههههههههههههههه ))

ريما : (( إنتي ما سترتي علي قبل وانشالله الله ما راح يستر عليك ))





ضحكه كلها سخريه أصدرتها تهاني وهي تقول : (( تصدقي أحب مره إني انرفزك وأجي أتشمت فيك بس للأسف وضعك المرضي ما يرضيني , بصراحة أنا كنت ناويه أخليك خدامه لي بس و أنتي مكسره وحالتك حاله ما تعجبيني , ع شان كذا أنا نويت أفرج عنك خاصة بعد ما سمعت خبر مره حلو عن أبوك ))

طالعتها ريما بخوف : (( بابا؟؟ ايش فيه؟؟ ))

تهاني : (( يقول أبو زيد انه انفصل من السفارة , ويقولوا انك السبب هههههههه عاد تخيلي ترجعي الحين لأبوك وهو حاقد عليك , تخيلي ترجعي له مطلقه هههههههههه , عاد أنا بحكم صداقتنا فكرت بالطلب إلي طلبتيه مني أمس وهو إني أقتلك لقيت إن انسب حل لطلبك هو إني اخلي أبو زيد يطلقك ويرسلك لأبوك إلي الحين أكيد انه يكرهك أضعاف وأكيد ما راح يتردد بقتلك وبكذا تكون أمنيتك تحققت هههههههههههه ))

حست ريما بقهر ونار تشتعل في صدرها : (( حقيرة وواطيه الله لا يوفقك ))

مدت لها تهاني ورقه وقالت : (( يله رودي افرحي هذي حريتك , والحين السواق راح يوديك للمطار لان رحلتك بعد ساعة نبيك تلحقي عليها , وراح أكون حريصة ع إني احد هناك يستقبلك ويوديك بيده لقصر أبوك ع شان اضمن انك ما تنحاشي منه هههههههههه, عاد إنتي تخيلي شكل أبوك لما يشوفك ههههههههههههه ))

رمت عليها ورقه طلاقها وطلعت من الغرفة


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


طالعت الرقم إلي يدق عليها بخوف!!!
" يا ترى ايش يبي تركي مني وايش الشي إلي يهددني إذا ما سمعته فهو راح يقوله لبابا؟؟"

ردت عليه بسرعة : (( نعم؟ ))

بمرح قال تركي : (( هلا والله وغلا بجيجي ))

الجوهرة : (( ادخل في الموضوع لاني ما أحب مصالتك ))

تركي : (( براحتك إذا تبي ترتاحي من مصالتي الحين تجي تقابليني في أي مطعم والا ربي الحين أجي لأبوك وأقول له ع كل شي ))

بقهر وبتهديد قالت الجوهرة : (( اسمع يا ذكي , أنا ما أتهدد , ويكون بعلمك إنا ما عندي شي أخاف منه ))

تركي : (( خلاص إذا متاكده إن ما عندك شي تخافي منه تعالي ))

الجوهرة : (( لا والله شايفيني من البنات الوصخات إلي يطلعوا مع شباب؟ ))

تركي : (( أنا قلت روحي معاي لنايت كلوب؟؟ أنا قلت تعالي معاي نتغداء ))

الجوهرة : (( ومتى المعرفة؟ ))

تركي : (( اوكي براحتك أنا سويت إلي علي بحكم انك صاحبه أختي , بس أظاهر محد راح يحل هالموضوع إلا أبوك يله باي أنا جاي ))

بخوف وقفته : (( لالا خلاص أنا جايه ))

بابتسامه نصر قال : (( اوكي انتظرك في مطعم (***) أنا الحين هناك ))

بطفش قالت : (( اوكي ))

راحت بسرعة تلبس ولا ترددت لحظه في اختيار اللبس , لانها كانت خايفه من الموضوع إلي يخصها !!! لبست لها جينز لو وست وتيشرت ابيض واسع مره وطويل مره يوصل لما تحت ركبتها ولبست بسرعة الكاب الفرنسي وطلعت من البيت
ركبت سيارتها وهي تفكر مليون مره !!!
" ايش يبي هالغبي !!! يمكن الموضوع يتعلق بنوقا؟؟؟ طيب ايش دخل نوقا ببابا طيب ايش هالموضوع؟؟؟ معقولة يكذب؟؟ لا هو ما عمره تجرا يطلب يشوفني بمكان !! أكيد الموضوع مره خطير!! "

وصلت المطعم ونزلت بسرعة مره وبين الطاولات دورت ع طاوله تركي لما لقتها
قربت منه وقبل تجلس قالت : (( ايش الموضوع؟؟ ))

بسخرية قال تركي وهو يطالع ملابسها : (( اجلس يا رجال ))

صرت ع أسنانها من القهر وقالت بحقد : (( بدينا؟؟؟ جايبني هنا ع شان تفاهاتك ))

تركي خاف إنها تروح فقال بجديه : (( لا يا جيجي الموضوع وربي كبير , ممكن تجلسي ))

جلست ع الكرسي إلي قدامه , طالعته وهي نتنظره يقول أي شي!!!
مد لها المنيو وهو يقول : (( بما انه مو وقت غداء فايش تبي تشربي؟؟ ))

بتهديد قالت الجوهرة : (( راح تتكلم والا قسم بالله اشرب من دمك الحين؟؟ ))

مثل عليها الصدمة والخوف وقال : (( بسم الله الأخت مصاصه دماء؟؟ أنا كنت أتوقعهم بس بالأفلام طلعتي منهم )) وبدا يطلع لها أسنانه ويسوي نفسه مصاص دماء

تنهدت بحقد وقامت من مكانها وهي تقول : (( أنا الغبية إلي صدقت مريض نفسيا مثلك ))

قبل تتحرك خطوه وحده بعيد عن الطاولة مسكتها يد تركي , التفتت له مصدومة وناويه تقتله بس كلمته سكتتها وهو يقول : (( جيجي تتزوجيني؟؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


فـــي قــصــر الــســفــيــر

دخلت أم فراس ع أروى وهي تقول : (( هاه حبيبتي جمعتي أغراضك كلها ))

طالعت أروى الفوضى إلي قدامها وهي تقول : (( تقريباً!! ))

ابتسمت لها أم فراس وقربت منها وهي تقول : (( خلاص اتركيها وأنا اخلي الخدم يكملوا عنك , روحي الحين حطي لك شويه ميك اب مشاري راح يجي ومعاه الشيخ , والأغراض لاحقين عليها أصلا ما راح نروح لشقتنا إلا بالليل ))

ابتسمت أروى بحزن : (( تمنيت إن ملكتي تكون في ظروف أحسن , بابا الحين مهموم ومتضايق بسبب إلي صار له , وريما مو موجودة بينا , ونجلاء زعلانه بغرفتها ))

لمست شع بنتها وهي تقول : (( لا يهمك احد الأهم الحين سعادتك , اتركي الحزين يحزن والفرحان يفرح ولأول مره حاولي لا تفكري إلا بنفسك , صيري انانيه ولو مره ))

بتردد قالت لها أروى : (( ماما ايش رايك لو ناجل الملكة؟ ))

شهقت أم فراس : (( تاجليها ليش؟؟؟ أروى حبيبتي ما كفاك المشاكل إلي نعاني منها , نبي خبر يفرحنا ))

ابتسمت أروى : (( إلي تشوفوه ))

أم فراس : (( يله أنا راح أنادي الخدم يكملوا أغراضك و أنتي روحي حطي لك شويه ميك اب ))

طلعت أم فراس وأروى توجهت للمرايه وتأملت نفسها بدقه , خطوط التجاعيد إلي كانت ريما توهمها بوجودها ما لها أي اثر , بشرتها نظره وشابه !! والعنوسه إلي كانت تعايرها بها ما تشوفها ابد , عمرها 26 بدري ع العنوسه توها بشبابها
استغربت إنها أول تصدق أي كلمه تقولها ريما!!
هل لانها ضعيفة شخصيه؟؟
لما حكمت عليها ريما إنها عمرها ما راح تتزوج صدقتها وصدقت إنها عانس وقبيحة وما فيه احد راح يفكر يرتبط فيها!!
أما الحين بعد ما رغب فيها مشاري تشوف نفسها ملكه جمال , يكفيها إن مشاري طالع فيها هذا بحد ذاته إنجاز كبير بالنسبة لها!!!
التفتت ع الخدم إلي طلعوا لها فجاءه وبدوا يشيلوا ملابس أروى وأغراضها ويحطوها بشنطتها
تأملت غرفتها بحزن ما تدري كيف راح تتركها !!
صح إن كل هالبيت ما يحمل لها إلا الأحزان!!
ولكن جواها حنين له يكفي انه البيت إلي جمعها بمشاري

التفتت ع صوت وحده من الخدم ترفع لها دبدوب عبدالله وتقول : ((Do you want this or not? ))
الترجمة " أحطه مع أغراضك والا ارميه؟؟ "


رفعت عينها لفوق وهي تتذكر عبدالله!!! عمره ما غاب عن تفكيرها من أول ما افترقوا إلا بوجود مشاري صارت نادر ما تتذكره , حتى لو تذكرته فهي ما تحس بأي حنين تجاهه!!
نزلت عينها للخدامة وقالت : (( You have a children? ))
الترجمة " عندك أطفال؟ "


ابتسمت الخدامة وهي تقول : (( Yes ))


أروى : (( Give it to your children because I don't want ))
الترجمة " عطيه أولادك أنا ما أبيه "


تنهدت أروى براحه وهي تشوف نفسها ترمي الماضي وراها كله ع شان مشاري!!
مشاري وبس!!!

دخلت عليها أم فراس وهي تقول بفرح : (( يله يا أروى مشاري تحت ومعاه الشيخ ))

نزلت أروى وهي تتنفس بصعوبة !!
خايفه ومرتبكة لان حياتها راح تتغير كلها!!!
راح ترتبط بمشاري طول العمر!!
وقفت عند باب المجلس وهي ترتعش وبعد تردد دخلت وأول ما طاحت عينها ع مشاري حست بانه مرتبك مثلها !!!
جلست جنب أمها وهي ساكتة
وبدى الشيخ بإجراءات الزواج بشكل طبيعي وطلب من أبو فراس توقيعه إلي طول الوقت كان سرحان وبعدها التفت ع الشهود إلي جايبهم أبو فراس من السفارة يشهدوا ع زواج بنته أروى من مشاري : (( ممكن بطاقاتكم؟؟ ))

عطو بطاقاتهم للشيخ وبدا يكتب معلوماتهم وبعدها قال : (( ممكن توقعوا هنا ))

بعد ما وقعوا التفت الشيخ ع أروى ومشاري وقال : (( باقي توقيع العروسين ونبارك لكم ))

الكل كان ساكت ينتظر مشاري يتحرك , إلا انه ظل جامد بدون ما يتحرك!! وده يهرب !! وده يصرخ ويقول ما أبي هالزواج , التردد كان واضح عليه , والخوف مسبب له رعشه

رفع عينه لأروى ولما شاف الفرح بعينها ما أخفاه خوفها وارتباكها التفت ع الشيخ وبسرعة قال : (( وين أوقع؟؟ ))

اشر له الشيخ ع المكان ومسك القلم بيد ترتجف وقلب ينزف وخط بقلمه اسمه وتوقيعه وهي يبكي ع آخر أمل ممكن يجمعه بريما!!

بعد ما وقع مشاري التفت الشيخ ع أروى وقال لها : (( تفضلي وقعي هنا ))

ابتسمت أروى بحياء وأخذت الدفتر من الشيخ وبيد مرتجفة وقعت بالمكان المخصص لها

بعدها قال الشيخ وهو يبتسم : (( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير ))

التفتت أروى ع مشاري مو مصدقه إلي قاعد يصير؟؟؟
أخيرا صارت زوجه لمشاري
حست في عيونه نظره ما فهمتها هل هي فرحه أو الم؟؟

قامت الجدة فرحانة وضمت أروى وهي تبكي وتقول : (( يا ما تمنيتكم لبعض ياما , والحمدلله أمنيتي تحققت الحمدلله الحمدلله , وأنا عمري ما رقصت لكن والله لأرقص لكم ))






رفعت عصاها بالهواء وبدت ترقص بها بدون موسيقى والكل ضحك عليها
حتى قلب مشاري الحزين والنادم ع هالخطوه إلي ما يدري ايش أخرها لقى نفسها يضحك ع شكل جدته
محتار هل هو تسرع؟؟؟
والا هذي خطوه حلوه ع شان ينسى ريما؟؟

التفت ع أروى ولقى السعادة تشع من عيونها وهي تصفق لجدتها
" لازم امثل عليها حرام اكسر فرحتها , أنا من أول ما دخلت بيت خالي ما عمري شفت هالفرح بعيون أروى مثل ما شفته اليوم , لازم افرح قلبك يا أروى لازم "

قام الشيخ من مكانه وهو يقول : (( يله عن إذنكم ))

طلع الشيخ ومعاه الشهود وبعدها قال أبو فراس بحزن : (( وأنا راح أروح للسفارة اجمع أغراضي من مكتبي ع شان بكره الصباح السفير الجديد راح يجي ))

الكل طالعه وهو يطلع منكسر حزين مهموم ولأول مره الكل رحمه
كانوا يشوفوه أبو فراس القوي إلي ما يهزه شي , أما الحين حاله تغير والصدمة كانت مره شديدة عليه

بخبث قالت أم فراس بعد ما باركت لهم : (( ايش رايكم نخلي العرسان مع بعض شوي يمكن عندهم كلام أو أسرار ))

قالت أروى بحياء : (( ماما ))

الجدة : (( مالك شغل الكلام الحين كلام مشاري )) التفتت ع مشاري وهي تجبره بنظراتها انه يوافق : (( تبي تجلسوا لوحدكم ))

ابتسم مشاري وهو يطالع أروى ويقول : (( يا ليت ))

أروى حست نفسها راح يغمى عليها !!
صح إنها كانت تجلس مع مشاري كثير بس بصفتها زوجه له لا

طالعتها الجدة بخبث قبل تطلع وبعدها طلعت أم فراس وتركتهم لوحدهم , كانت أروى واقفة ومشاري كمان , ثنينهم محتارين !!!
مشاري وده يتصرف لأنه الرجل , ومع انه يعرف أروى إلا انه لأول مره يحس انه محرج منها ولا يعرفها!!!

التفت لها وبابتسامه مرحه قال : (( طول الباص ))

التفتت له مستغربه : (( الباص؟؟ ))

مشاري بنفس المرح قال : (( يعني ثنينا واقفين قلت يمكن ننتظر باص يمر من هنا والا شي !! ))

ضحكت من قلب وبسعادة وحاسة إن هالدنيا ع قساوتها صارت حلوه بعينها

مشاري : (( ممكن تجلسي وإذا جاء دورنا بالتذاكر قمنا ))

ضحكت عليه وجلست , أما هو جلس بس بعيد عنها شوي , حاس إن موقفه غبي ولازم يتقرب منها ولاهو عارف شلون؟؟
منحرج منها ومن موقفه !!!
مع ريما الوضع غير !! ريما يقرب منها ويضمها بدون أي حياء لان الإحساس نابع من داخله أما أروى !!!
صعبه يقرب من أخته أو حتى يقول لها كلام حلو!!! وللحين مو مقتنع إنها زوجته

حاول يضغط ع نفسه وقام من مكانه وجلس جنبها لدرجه إن ما يفصلهم إلا شعره
حس بإحراجها وكان شاك إن الصوت إلي يسمعه صوت دقات قلبها
التفت لها وطالعها وتأمل ملامحها الانثويه الرقيقة !!
" أروى إنسانه طيبه ورقيقه وحلوه , وهي الوحيدة إلي تقدر تنسيني ريما , ليش ما أعطي نفسي وأعطيها فرصه !!! يمكن أحبها أكثر من ما حبيت ريما , ريما؟؟ معقولة تجي بنت وتنسيني ريما؟؟؟ "

رجع يتأمل ملامح أروى الناعمة وبإصرار قال لنفسه " لازم أعطي أروى فرصه مثل ما عطيت ريما , وأنا متأكد إنها راح تنسيني ريما لانها تتفوق عليها بكل شي "

قرر في هاللحظه انه يكسر كل الحواجر وقال بسرعة : (( أروى أنا قلت لك قبل انك أحلى بنت شفتها؟؟ ))

الحياء كان مبين عليها لكن لما قال هالكلمه تأكد مشاري إن وجهها أنصبغ باللون الأحمر وتلعثمت ولا عرفت ترد , أعجبه إحراجها وحس انه متحكم بكل زمام الأمور
فزاد عليها وقال : (( أظنك زوجتي ولي حق أتغزل فيك ))

زادت نبضات قلبها ولا تعرف ايش تقول ولا هي مصدقه نفسها!! مشاري البارد قاعد يتغزل فيها!!!

أعجبه وضع إحراجها وكأنه يتسلى بهالشي , وينبسط أكثر لما يشوف تأثير كلماته عليها وهالشي مره أعجبه باروى , فقرب منها أكثر لدرجه إن جسمه كان ملاصق لجسمها وقال : (( أروى مو يقولوا كل ممنوع مرغوب؟؟ ))

كان ودها تبكي أو تصرخ , مجرد قربه منها خلاها ترتعش وبصعوبة وبلعثمة قالت : (( صـ ... صح ))

نزل مشاري عينه ليدها وقال : (( يدك ممنوعة علي قبل , والحين بما إني زوجك أبي امسك يدك ممكن؟؟ ))

نزلت عينها للأرض بحياء وتوردت خدودها وهي تسمع كلام مشاري ومو عارفه ايش تقول والا ايش تسوي؟؟ كل أحاسيسها تبي هالشي , وبنفس الوقت خايفه يغمى عليها بمجرد ما يمسك يدها !!! عمرها ما مرت بهالتجربه قبل , وشلون لما تكون أول تجربه لها هي يد مشاري إلي تعشق ترابه؟؟

بحركة جرئيه مد مشاري يده ليدها ومسكها بحنان
في هاللحظه غمضت عيونها وهي تحس إن قلبها الحين راح يطلع من مكانه , دقاته زادت وكأنه كبر وما صار يكفيه المكان إلي هو فيه ويبي يشق صدرها ويطلع!!
وبنفس الوقت السعادة أو الفرح أو أي إحساس حلو ما كان يوصف حالها , كل خليه بجسمها صارت ترتعش ونسمات هواء مفعمة بالحب تدخل كل نقطه بجسمها وتصرخ بحب مشاري , شوق يقتلها له وحب كبير تحمله لصاحب هاليد إلي ملكتها , لمسته لها خلتها تنسى كل إلي حواليها ولا تشوف بهالعالم إلا مشاري , سلبها عقلها وقلبها بسرعة خياليه , وبلمسته حسسها بانها ملكت الدنيا كلها وصارت تحس كل شي تافه مقارنه بمشاري , يده كانت لها تأثير كبير عليها وحست بقوته ورجولته من خلال لمسته , ونفسها تصرخ وتقول احبك

بصعوبة فتحت عينها ورفعتها له تبي تشوف رده فعله وهو ماسك يدها , لقته يطالعها بحنان وهو يقول : (( يد زوجتي ليش باردة؟ ))

قبل ترد عليه سمعوا صوت عصى عندهم بالمجلس , توقعوا كلهم إن الجدة كانت واقفة تتصنت ع شان يرتاح قلبها إن كل شي ماشي تمام
إلا إن الصدمة شلتهم وهم يشوفوا ريما واقفة بمساعده عصاها وبصعوبة تعرفوا ع ملامحها

طالعها مشاري بصدمة وهو يشوف عيون ريما تطالع بألم يده إلي كانت ماسكه يد أروى وعيونها كلها دموع!!!

 
 

 

عرض البوم صور dlo   رد مع اقتباس
قديم 05-07-08, 12:14 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
dlo
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64261
المشاركات: 305
الجنس أنثى
معدل التقييم: dlo عضو له عدد لاباس به من النقاطdlo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 131

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dlo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dlo المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الـــــجـــــ الـــــســـــابـــــع والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء
















أروى ومشاري كانوا واقفين مكانهم بعد ما طلعت الجدة وأم فراس ومحتارين!!
مشاري وده يتصرف لأنه الرجل , ومع انه يعرف أروى إلا انه لأول مره يحس انه محرج منها ولا يعرفها!!!

التفت لها وبابتسامه مرحه قال : (( طول الباص ))

التفتت له مستغربه : (( الباص؟؟ ))

مشاري بنفس المرح قال : (( يعني ثنينا واقفين قلت يمكن ننتظر باص يمر من هنا والا شي !! ))

ضحكت من قلب وبسعادة وحاسة إن هالدنيا ع قساوتها صارت حلوه بعينها

مشاري : (( ممكن تجلسي وإذا جاء دورنا بالتذاكر قمنا ))

ضحكت عليه وجلست , أما هو جلس بس بعيد عنها شوي , حاس إن موقفه غبي ولازم يتقرب منها ولاهو عارف شلون؟؟
منحرج منها ومن موقفه !!!
مع ريما الوضع غير !! ريما يقرب منها ويضمها بدون أي حياء لان الإحساس نابع من داخله أما أروى !!!
صعبه يقرب من أخته أو حتى يقول لها كلام حلو!!! وللحين مو مقتنع إنها زوجته

حاول يضغط ع نفسه وقام من مكانه وجلس جنبها لدرجه إن ما يفصلهم إلا شعره
حس بإحراجها وكان شاك إن الصوت إلي يسمعه صوت دقات قلبها
التفت لها وطالعها وتأمل ملامحها الانثويه الرقيقة !!
" أروى إنسانه طيبه ورقيقه وحلوه , وهي الوحيدة إلي تقدر تنسيني ريما , ليش ما أعطي نفسي وأعطيها فرصه !!! يمكن أحبها أكثر من ما حبيت ريما , ريما؟؟ معقولة تجي بنت وتنسيني ريما؟؟؟ "

رجع يتأمل ملامح أروى الناعمة وبإصرار قال لنفسه " لازم أعطي أروى فرصه مثل ما عطيت ريما , وأنا متأكد إنها راح تنسيني ريما لانها تتفوق عليها بكل شي "

قرر في هاللحظه انه يكسر كل الحواجز وقال بسرعة : (( أروى أنا قلت لك قبل انك أحلى بنت شفتها؟؟ ))

الحياء كان مبين عليها لكن لما قال هالكلمه تأكد مشاري إن وجهها أنصبغ باللون الأحمر وتلعثمت ولا عرفت ترد , أعجبه إحراجها وحس انه متحكم بكل زمام الأمور
فزاد عليها وقال : (( أظنك زوجتي ولي حق أتغزل فيك ))

زادت نبضات قلبها ولا تعرف ايش تقول ولا هي مصدقه نفسها!! مشاري البارد قاعد يتغزل فيها!!!

أعجبه وضع إحراجها وكأنه يتسلى بهالشي , وينبسط أكثر لما يشوف تأثير كلماته عليها وهالشي مره أعجبه باروى , فقرب منها أكثر لدرجه إن جسمه كان ملاصق لجسمها وقال : (( أروى مو يقولوا كل ممنوع مرغوب؟؟ ))

كان ودها تبكي أو تصرخ , مجرد قربه منها خلاها ترتعش وبصعوبة وبلعثمة قالت : (( صـ ... صح ))

نزل مشاري عينه ليدها وقال : (( يدك ممنوعة علي قبل , والحين بما إني زوجك أبي امسك يدك ممكن؟؟ ))

نزلت عينها للأرض بحياء وتوردت خدودها وهي تسمع كلام مشاري ومو عارفه ايش تقول والا ايش تسوي؟؟ كل أحاسيسها تبي هالشي , وبنفس الوقت خايفه يغمى عليها بمجرد ما يمسك يدها !!! عمرها ما مرت بهالتجربه قبل , وشلون لما تكون أول تجربه لها هي يد مشاري إلي تعشق ترابه؟؟

بحركة جريئة مد مشاري يده ليدها ومسكها بحنان
في هاللحظه غمضت أروى عيونها وهي تحس إن قلبها الحين راح يطلع من مكانه , دقاته زادت وكأنه كبر وما صار يكفيه المكان إلي هو فيه ويبي يشق صدرها ويطلع!!
وبنفس الوقت السعادة أو الفرح أو أي إحساس حلو ما كان يوصف حالها , كل خليه بجسمها صارت ترتعش ونسمات هواء مفعمة بالحب تدخل كل نقطه بجسمها وتصرخ بحب مشاري , شوق يقتلها له وحب كبير تحمله لصاحب هاليد إلي ملكتها , لمسته لها خلتها تنسى كل إلي حواليها ولا تشوف بهالعالم إلا مشاري , سلبها عقلها وقلبها بسرعة خياليه , وبلمسته حسسها بانها ملكت الدنيا كلها وصارت تحس كل شي تافه مقارنه بمشاري , يده كانت لها تأثير كبير عليها وحست بقوته ورجولته من خلال لمسته , ونفسها تصرخ وتقول احبك

بصعوبة فتحت عينها ورفعتها له تبي تشوف رده فعله وهو ماسك يدها , لقته يطالعها بحنان وهو يقول : (( يد زوجتي ليش باردة؟ ))

قبل ترد عليه سمعوا صوت عصى عندهم بالمجلس , توقعوا كلهم إن الجدة كانت واقفة تتصنت ع شان يرتاح قلبها إن كل شي ماشي تمام
إلا إن الصدمة شلتهم وهم يشوفوا ريما واقفة بمساعده عصاها وبصعوبة تعرفوا ع ملامحها

طالعها مشاري بصدمة وهو مو مصدق إن هذي ريما إلي قدامه!!
عيونها مكسورة وحزينة وكلها دموع وهي تطالع يده إلي ماسكه يد أروى!!!!!

لحظه صمت مرت ع ثلاثتهم!!

ريما وقفت الدنيا بعينها وعمت عن كل شي موجود بهالغرفه إلا يد مشاري إلي مساكه يد أروى بكل حنان !!! ومو مصدقه إلي تسمعه بإذنها مشاري يقول لأروى "زوجتي؟؟" متى وكيف؟؟
مو قادرة تستوعب
"أروى ومشاري؟؟؟"
مشاري إلي يموت بحبها !!! مشاري الإنسان إلي سامحها ع كل شي سوته فيه وفي الناس؟؟ مشاري إلي ظنت انه يبكي ع فراقها وينتظر رجعتها بكل شوق!!! هذا هو مشاري إلي ماسك يد أروى وكأنه يحبها من سنين؟؟
الدمعة إلي كانت بعينها تنتظر النزول نزلت بسرعة وجرت وراها دموع تكفي إنها تعبر عن أحزان الكون كله...
كانت تتمنى ترجع تلقى كل شي انحل وتلقى مشاري ينتظرها بأحضانه وبحبه وتهديه ورقه طلاقها وورقه حريتها ع شان يجتمعوا من جديد!! ولكن بالهشكل وهالمنظر إلي شافته وبعد كلمه زوجتي إلي صدرت من مشاري خلت الحزن إلي كان فيها يصير نقطه عند حزنها الحين وهي تشوف الإنسان الوحيد إلي حبته ملك لأختها إلي كانت تشوفها اقل منها جمال ورقه وانوثه
نفسها تنطق أو تصرخ أو تهزئه إلا إن الصدمة شلتها ومو قادرة تسمع إلا دقات قلبها المصدومة!!


أما مشاري فحاله يصعب ع الكافر , أول ما طاحت عينه ع ريما امتلت عيونه بالدموع وهو يشوف ريما قدامه بهالحاله !!!
وزادت حزنه نظراتها المصدومة ليده إلي ما زالت ماسكه يد أروى بدون حتى ما يحس بهاليد!!! زي ما يكون ماسك يد أخته أو أمه ما فيه أي أحاسيس ينبع منه !!
نظره وجهها لريما تحمل مفاجأة كبيرة وحزن اكبر وندم يفوق الوصف!! وكل إلي يدور بباله تساؤل واحد بس " ليش ريما رجعت الحين ؟؟؟ "
ظل جالس مكانه وعيونه تلمع بالدموع وهو يطالع حبيبته إلي رجعت له بعد ما فات الأوان وبشكل مؤلم وما خفاه شكلها وحالتها الصحية المتدهورة إلا انه عجز ينطق أو حتى يوقف.
الصدمة اكبر منه ومن تحمله ,,,,


أما أروى حبست أنفاسها وهي تطالع ريما بصدمة وخوف عمره ما اجتاحها !!! رجوع ريما بدون سابق إنذار خوفها ولكن شوفتها بهالشكل المخيف رجل مكسورة ووجه كله رضوض أرعبتها!!! والفرحة بوجود مشاري جنبها تحولت لحزن يملى الدنيا كلها وهي تشوف ريما شبه منهارة قدامها

بحركة سريعة من أروى سحبت يدها من يد مشاري وقامت من مكانها مرعوبة وهي تطالع أختها وترتعش من الخوف وهي تقول : (( حبيبتي ريما مين سوى فيك كذا؟؟ مين سوى بوجهك كذا؟؟ مين كسر رجلك؟؟ مين؟؟ ))

بصعوبة شالت عينها عن يد مشاري ورفعت عينها لأروى إلي قربت منها , عقدت حواجبها بألم فضيع وقالت لها بصوت كله عبرات : (( تزوجتي يا أروى ؟ ))

بخوف حقيقي قالت أروى : (( اتركيك مني الحين وقولي لي ايش إلي صار لك؟؟ تكلمي!!! ))

تنهدت ريما وسط دموعها الغزيرة وقالت باختصار وبصوت مبحوح : (( أبو زيد طلقني ))

وبسرعة التفتت ع مشاري تبي تشوف ردة فعله لما يعرف إنها رجعت حره من جديد وأول ما شافت نظراته تذكرت حالها لما كانت بالمطار والندم إلي كانت عليه لانها استعجلت في زواجها من أبو زيد !!! عرفت إن مشاري الحين يعاني من الندم لأنه تسرع وتأكدت في هاللحظه انه يحبها مثل ما تحبه...
انقهرت من هالدنيا شلون قاسيه عليها !!! ليش كل ما قربت من السعادة تلقاها تبعد عنها كأنها تركض ورى سراب وكل ما لحقت هالسراب أكثر كل ما ابتعد عنها , وهذا هو حالها كل ما قربت من السعادة تلقى الشقاء والحزن!!!

بصعوبة قالت أروى : (( الله لا يوفقه حسبي الله عليه )) وبتساؤل قالت أروى وهي تشوف آثار الضرب ع وجه أختها : (( وهو إلي سوى فيك كذا؟؟؟ هو إلي ضربك؟؟ ))

جاوبت ريما ع أروى وعينها ع مشاري إلي جالس ورى أروى وبنبرة حزن ما فهمها إلا هو قالت : (( أبو زيد هو إلي ضربني بس الم الضرب أهون مليون مره من الألم إلي أحس فيه الحين!! أنا من هاللحظه ميتة يا أروى ميتة , والله ميتة !! ))

ضمت أروى أختها بحنان كبير وبخوف اكبر وظلت تبكي بحضن أختها ونست فرحتها إن اليوم ملكتها ولهت بهم أختها وقالت وهي تذرف الدموع : (( الله لا يوفقه لا دنيا ولا أخره حسبي الله عليه , ما راح يروح من عقاب الله , لا تحزني يا عمري ولا تضيقي صدرك ))

ريما كانت مرمية بحضن أختها وتسمع دعائها وتحس بدموعها وعينها ع مشاري إلي جالس قدامها , حطت عينها بعينه وقالت وهي تشوف دموع مشاري إلي يحاول يخفيها ووجهه إلي كان شاحب وما فيه أي حياه : (( أروى ما عاد بقى لي شي بهالدنيا , كل شي كان لي وحبيته آخذه غيري ))

بعدت أروى عن حضنها وهي فاهمه غلط : (( و ليش تحزني عليه إذا خذته وحده ثانيه والا لا , ما كفاك إلي سواه فيك ؟؟ ))

دخلت عليهم الجده وهي مصدومة من إلي تشوفه قدامها وصرخت : (( ريما؟؟؟؟؟؟؟ ))

التفتت ريما ع جدتها والحزن يعصرها : (( ادري يمه شيخه إنك ما تبيني أكون موجود ولا تبيني احظر زواج أروى , لا تخافي راح اطلع غرفتي ع شان أريحكم مني واعتبروني مو موجودة ))

تجاهلت الجدة كلماتها وقالت : (( ايش فيك؟ مين إلي سوى فيك كذا؟؟ ))






ابتسمت لها ريما بحزن وقالت : (( الدنيا يمه شيخه , الدنيا هي إلي سوت فيني كذا )) العبرة خنقتها وهي تتذكر كل شي مر عليها وتشوف حبيبها إلي كانت تأمل إن سعادتها معاه مع أختها , حاولت وهي تتكلم تبين إنها قويه إلا إن العبرة إلي كانت حابستها فضحتها وهي تقول : (( الدنيا تكرهني يمه شيخه تكرهني مره )) ودخلت في نوبة بكاء قطعت قلب الكل عليها , حتى الجدة إلي تكره ريما كره العمى نزلت دمعتها وهي تشوفها مكسورة محطمه

مشاري كأنه كان داخل في إغمائه أو غيبوبة توه الحين يصحى منها , قام من مكانه ودموعه واضحة للأعمى وقرب من ريما وبقهر قال : (( لا تبكي يا ريما لا تبكي محد مننا يكرهك كلنا نحبك والله نحبك , ولا تحسبي إن الحيوان هذا راح يفلت , والله لأقتله بيديني , والله لا خليك تتشفي فيه ))

رفعت عينها إلي كلها دموع لمشاري وطالعته وهي بصعوبة تخفي حبها : (( لا يا مشاري ما أبي تحطم حياتك ع شاني , أنا إلي سويت كل هذا بنفسي وأنا إلي لازم ادفع ثمن أخطائي ))

بتوعد قال مشاري : (( والله ما اخلي حقك يروح , والله لانتقم منه , شلون يتجرأ يمد يده عليك شلون؟؟ إذا ما قــ .. ))

قاطعته أروى وهي تقول : (( لا يا مشاري اتركه للي أقوى مني ومنك , انتقامك أو انتقامي أو انتقام ريما ما راح يكون أقوى من انتقام الله منه , ثقوا في الله انه ما يضيع حق مظلوم ))

طالعت ريما أروى بكل تركيز ع كل كلمه قالتها , بالأول كانت تعتبر قناعات أروى تافهة وأفكارها غريبة!! إلا إنها الحين تأكدت مليون بالميه إن أروى دايما صح !!
لانها مهما جهزت لتهاني أو لابو زيد انتقام فما راح يكون انتقامها اكبر أو أقوى أو اشد من انتقام الله , وهالشي شافته بعينها محد قال لها !!
شافت انتقام الله فيها !! شافت كل شي سوته باروى وكل الم سببته لها وللناس قاعدة تدفع ثمنه غالي , غالي مرررررره
بالأول كانت ريما تحس إن محد قدها ولا احد بالدنيا يقدر يهز شعره منها
ولكن الله قوي وقدر يخليها تضعف وتفقد الذاكرة وقدر يخليها تتعلق بالشخص الوحيد إلي راح يكون لأختها , وصارت اضعف من إنها تقاوم أي شي , قدر يخليها اضعف من أختها أروى إلي كانت دايما تعايرها بضعفها

رفعت عينها لأروى وقالت : (( فعلا يا أروى انتقام الله اكبر من أي انتقام , وأنا من هاللحظه فوضت ووكلت أمري لربي وهو إلي راح ينتقم لي من أبو زيد وغيره ))

مشاري : (( ونعم بالله ما قلت شي , بس هالحقير لازم يندم ع فعلته لازم , مستحيل أخليه يمد يده عليك واسكت له ))

كلمه مشاري صحت ريما من حلمها وعرفت إنه مجرد حلم!! ومشاري خلاص صار لأختها ومستحيل تاخذه منها , أروى تستاهل كل خير ولازم تقاوم ضعفها وحبها له , رفعت عيونها له وبإصرار قالت : (( مشاري مالك شغل بمشاكلي , انت ولد عمتي و .. و .. وزوج أختي , وهالشي ما يعطيك الحق انك تدخل فيني , أرجوك اتركني أقرر ايش أبي وايش ما أبي ع راحتي ))

طالعها مشاري بصدمة وهو يشوفها ترفض مساعدته !!! عرف إنها زعلانه عليه وع إلي سواه , فقرب منها وقال بحب : (( حتى لو ما طلبتي مساعدتي أنا راح أساعدك , انتي بنت خالي و .. و.. )) نفسه يقول إنتي حبيبتي لكن وجود أروى والجدة مخليه ساكت مو قادر ينطق بشي

طالعته ريما وهي تقول بنفسها " شفت يا مشاري انك ما تقدر تقولها!! لان كل شي بيننا غلط!!! من البداية خنا أروى وكذبنا عليها واستغفلناها!! من البداية كان كل شي غلط يصير!!! كان المفروض نقاوم مشاعرنا "

الجدة : (( ليش سوى فيك كذا؟؟؟ لا هذا ما ينسكت عليه , حسبي الله عليه ))

ما صدقت ريما كلام جدتها ولا صدقت إن جدتها تدعي ع أبو زيد ع شانها !! التفتت ع جدتها والسعادة باينه عليها وقالت بحب صادق : (( خايفة علي يمه شيخه؟؟ ))

قربت ألجده من ريما وهي تطالع وجهها إلي كله رضوض : (( إنتي بنت ولدي ومهما صار بينا فما يرضيني أشوفك بهالحاله , خاصة إني كنت سبب من أسباب زواجك بابو زيد!! ))

باستغراب قال ريما : (( سبب من أسباب زواجي بابو زيد؟؟؟ شلون؟؟؟ ))

الجدة : (( لاني كنت أضايقك واضغط عليك ويمكن تكوني تزوجتي ع شان تبعدي عني وعن مشاكلي وضغطي عليك , ريما أنا أسفه يا بنتي بس والله إنا كنت متوقعه انك تمثلي علينا الطيبة والضعف وما توقعت إن أبو زيد يقدر يسوي فيك كذا , الحين بس صدقت انك مو ريما الأولى , وأنا أسفه مره ع كل شي سويته لك , سامحيني يا بنتي ))

ابتسمت ريما ونزلت دموعها بس هالمره دموع فرح وضمت جدتها بحب لأول مره وزاد بكائها لما حست بيدين جدتها تحتويها وتبكي بحضنها , لأول مره تحس بحب جدتها وخوفها , ومع إنها حزينة ع فقدان مشاري إلا إنها تأكدت إن الله ياخذ ويعطي , الله اخذ منها مشاري ولكن عطاها حب جدتها إلي كانت تحلم فيه!!!
قالت ريما وهي بحضن جدتها : (( يمه شيخه أنا لو دريت إن أبو زيد إذا ضرني راح احصل ع هالحظن الحلو منك كان قلت له من زمان يضربني ))

بعدت الجدة عن ريما وهي تمسح دموعها وتقول : (( من اليوم إنتي عندي بغلاه أروى أو أغلى منها ))

قربت أروى منهم وهي تحاول تضفي ع الجو المرح ع شان تخفف عن أختها : (( يا سلام يمه شيخه كذا أغار ))

طالعت الجدة مشاري وهي تقول : (( احمدي ربك إنتي عندك مشاري إلي يسوى الدنيا ))

التفتت ريما ع مشاري وقالت بنفسها " فعلا يا أروى إنتي عندك مشاري إلي يسوى الدنيا , حافظي عليه وحبيه بصدق , ترى مشاري كان حلم بالنسبة لي وتحقق لك حافظي عليه يا أروى "

مشاري كان قلبه يتقطع من إلي يشوفه والحزن إلي يجتاحه مخليه يبكي ومو مهتم بنظرات أروى له , وحتى لو شكت وحست بشي فما يهمه حتى لو أضطر يقول لها انه يحب ريما

ابتسمت ريما وهي تطالع وجوههم إلي كلها دموع وقالت بمرح كله دموع : (( خلاص يكفينا دموع وحزن , اليوم زواج أروى ولازم كلنا نفرح , أنا جايه انبسط هنا مو أجيب لكم الهم )) وبصعوبة التفتت ع مشاري وقالت : (( مبروك يا مشاري , مبروك عليك أروى , عرفت تختار ))

ابتسمت لها أروى بخجل , أما مشاري نزلت دموعه بحسرة وألم وهو يطالع حبيبته ويشوفها تبارك له !!!
حاس بهمها وألمها وعذابها ومو بيده لا لنفسه شي ولا لها !!! تنهد بعذاب فضيع وقال : (( الله يبارك فيك ))

والتفتت ع أروى وقالت : (( و أنتي يا أروى مبروك عليك مشاري , ونعم فيه ))

بخجل قالت أروى : (( الله يبارك فيك ))

والتفتت ع الجدة وقالت بنفس المرح إلي كله حزن : (( أكيد يا يمه شيخه فرحانة لان أمنيتك في انك تجمعي أروى ومشاري تحققت , الشخصين إلي تحبيهم أخيرا اجتمعوا ))

مسحت الجدة دموعها وهي تقول : (( باقي عندي مشكله صغيرة لازم أحلها ))

طالعتها ريما بتساؤل : (( وايش هالمشكله؟؟ ))

الجدة : (( إنتي يا ريما لازم تكوني مبسوطة ع شان أحس إني مبسوطة ))

بسعادة قربت منها ريما ومسحت لها دموعها بحنان وقالت : (( خلاص يمه شيخه أنا فرحتي وسعادتي هنا بينكم , سعادتي لما أشوفكم مبسوطين , خلاص يمه شيخه خلونا نفرح ولو مره بحياتنا , وما فيه شي يفرحنا مثل هالمناسبه الحلوة )) والتفتت ع أروى ومشاري وقالت : (( اعز ثنين ع قلبي تزوجوا لازم افرح لهم لازم , أروى بالنسبة لي أخت افتخر فيها وأحبها , ومشاري .. مشاري أخ وولد عمه وصديق ))

كل كلمه تقولها تقتله قبل تقتلها , يدري ومتأكد إن الكلام من ورى قلبها ومع كذا تضغط ع نفسها وتقوله ع شان بس أختها !!

طالعته الجدة وبمرح قالت : (( خلاص يا مشاري انت وأروى اليوم ملكتكم ليش هالدموع؟؟؟ خلاص ريما بخير وانشالله ربي يعوضها بغيره ))

أول ما سمعت هالكلمه التفتت ريما ع جدتها وقالت بحده : (( لا ثاني ولا ثالث يمه شيخه أنا جربت حظي مره واضن هالمره كافية ))

ابتسمت لها ألجده وقالت : (( لسى إنتي صغيره الأيام قدامك طويلة , وراح تنسي هالتجربه الفاشلة وانشالله ربي راح يوفقك مع واحد يستاهلك ويقدرك ))

مشاري نفسه يصفق جدته ويسد فمها , ما يبي يتخيل إنه يخسر ريما مره ثانيه !!! يكفي المرة إلي قبلها !! ويكفي انه الحين قاعد يدفن نفسه مع وحده ما يحبها , وحده ما يحمل لها إلا الاخوه !!!
تجاهلت ريما كلام جدتها ووجهت كلامها لأروى ومشاري وقالت من ورى قلبها : (( ايش رأيكم نروح نسهر برا احتفال بهالمناسبه الحلوة؟؟ ))

باشمئزاز قال مشاري : (( أسف أنا مقدر اطلع لاني مشغول )) وطالع ريما ودموعه واضحة وقال : (( عن إذنكم أنا رايح شقتي ))

طلع بسرعة من القهر والندم ع الحب إلي مات قبل ينولد , حزين ع حظه وحظ ريما , وكان الدنيا تعاندهم , كل ما بدوا يقربوا من بعض يلقوا نفسهم يرجعوا للبداية!!
طلع وهو يحمل معاه همه وحزنه وشوقه وندمه ع تسرعه !!! وحنين جواه يقتله , كان عنده أمل انه يقدر يبدأ مع أروى ويقدر ينسجم معاها لكن طلعت ريما بحياته من جديد وبهالشكل خلته يعيد حساباته !!!
مو عارف يتصرف ولا ايش يسوي؟؟؟
متأكد من حبه لريما ومن حب ريما له !!!
بس العائق بينهم أروى !! حتى لو طلقها ريما ما راح تسامحه لأنه طلق أختها وبنفس الوقت ما راح تكون له لأنه زوج أختها؟؟؟
في كل الحالتين ريما مو له وهذا هو إلي قاتله


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في المطعم الجوهرة كانت مصدومة ومذهولة ومصعوقة من عرض تركي عليها الزواج , تلعثمت وحاولت تتكلم أو تنطق بأي شي أو حتى تصفقه كف إلا إنها ما قدرت إلا تفتح فمها وتطالع تركي بصدمة

طالع تركي فمها المفتوح وقال بتأمل : (( جيجي ليش ما قلتي لي إنهم فتحوا نفق بوجهك؟؟ ))

الجوهرة : (( نفق؟ ))

بمرح قال تركي : (( كل هذا فاتحه شفايفك؟؟ مو شفايف هذي !! هذا نفق سبعين دور ارحمي نفسك , لهدرجه عرضي كان حلو ؟؟ ))

كان ودها تصفقه لكن الصدمة اكبر منها , فقالت بذهول : (( تتزوجني أنا؟ أنا؟؟ ))







تركي : (( ايه جيجي إنتي صدق أو لا تصدق تركي الوسيم يتزوج المسترجله جوي ))

كلمته صحتها من الصدمة إلي عانت منها وقامت من مكانها تفور وتغلي وتطالع تركي بعين يطفح منها الشر : (( يا إلي تسمي نفسك وسيم لو بس فكرت مره ثانيه تجيب طاري الزواج ع لسانك راح تلقى لسانك مقطوع ))

ضحك بسخرية وهو يقول : (( عادي اطلع لسان بدل فاقد هههههههههه ))

عيونها قلبت حمراء وصارت تطلع منها حمم بركانية من التعصيب : (( اسمع يالسخيف ترى أنا كل هالفترة كنت محترمه معاك بس أظاهر انك تحسبني طيبه واستحي أعلمك الأدب , بس من الحين راح أبدا أعلمك الدرس ))

تصنع تركي الخوف وقال : (( يمه خوفتيني , لحظه بالله بأصور شكلك و أنتي تهدديني ع شان أرسله لبرنامج لقطات مضحكه هههههههههه ))

في هاللحظه تأكد تركي إن الجوهرة صار يطلع من خشمها نيران وقلب لونها لفوشي من القهر , وبسرعة منها رفعت السكين إلي كانت ع الطاولة ورفعتها لوجهه وقالت : (( تبي أشوه وجهك المشوه؟؟ ))

بعد عنها تركي لان السكين كانت جنب رقبته مره وخاف إنها تتهور , قام من مكانه وقال لها : (( جيجي نزلي السكين وبلا حركات أطفال ))

قربت منه وهي توجه له السكين وقالت بتهديد : (( أطفال هاه؟؟ )) وقربت السكين من رقبته حتى انه بدى يحس بطرف السكين موقفه عند حلقه
مد يده ومسك السكين وهو يقول بخوف : (( جيجي ترى هالامور ما ينلعب فيها ))

بنفس التهديد : (( مين قال إني العب معاك ؟؟ ))

تركي : (( جيجي بعدي هالسكين ))

إلا إنها عاندت وزادت قرب منه والسكين بدت تقرب أكثر وأكثر وبدا تركي يحس بانها تعوره وأي حركه بسيطة من الجوهرة راح تدخل فيه السكين
مد يده وحاول يسحبها منها ولانه أقوى منها قدر يبعدها عن رقبته , إلا انه ما قدر ياخذها منها لان الجوهرة كانت ماسكتها بقوه ومو راضيه تتركها , حاول يسحبها منها بقوه إلا إنها سحبتها منه بحركة سريعة وهالحركه جرحت تركي بيده وبدى الجرح ينزف بقوه
بعد عنها تركي وهو ماسك يده بألم ويحاول يوقف النزيف

الجوهرة طالعت الجرح بخوف لأنه كان كبير وينزف ومن الخوف رمت السكين وراحت تركض برا المطعم

أما تركي التفتت ع الناس إلي تجمعوا عليهم وقال : (( ايش تطالعوا زوجه تضرب زوجها فيها شي؟؟ ))
طلع يركض وراها ع أمل انه يحملها الذنب يمكن ترحمه إلا إن ما شاف إلا غبار سيارتها وابتسم وهو يقول : (( يالخوافه تشوفي إذا ما جننتك )) وبألم طالع الجرح العميق إلي بيده وقال : (( وجع يالجفسه كل هذا ع شان طلبت منك الزواج , اجل لو أقول لك أبي عيال منك ايش راح تسوي فيني؟؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في قصر السفير كانت ريما جالسه مع أروى والجدة للحين بالمجلس وريما تشرح لهم بالتفصيل كل شي صار بينها وبين أبو زيد وتهاني

مسحت أروى دموعها وهي تقول : (( لا تخافي يا ريما الله ما يترك حق مظلوم , وتهاني راح تاخذ جزاها ))

تنهدت ريما وهي تقول : (( الله يسمع منك ))

ابتسمت الجدة بحنان لها : (( يله حبيبتي روحي غرفتك ارتاحي شوي ))

ريما : (( خايفه من بابا لما يعرف إني هنا ))

الجدة : (( مدام شويخه معاك لا تخافي ))

قامت الجدة ومسكت يد ريما وقومتها وهي تقول : (( تعالي معاي ))

قامت ريما مع جدتها وهي خايفه مره من ردة فعل ابوها !! خاصه انها سبب في طرده من السفارة
طلعوا من المجلس وتوجهوا لغرفة الجلوس الي كان صوت أم فراس ونجلاء واضح فيها

دخلت الجده ومعاها ريما واروى , واول ما شافتها أم فراس وقفت مذهوله من وجود بنتها بهالوقت عندهم؟؟؟ وخاصه وهي بهالشكل؟؟؟

نجلاء قدرت تستوعب وبسرعه قالت : (( رودي؟؟؟ ))

ابتسمت ريما لهم بحزن وقالت : (( وحشتوني ))

طالعتها أمها بصدمة وقالت : (( ايش إلي سوى فيك كذا؟؟ ))

بكذب قالت : (( قبل اجيكم صار لي حادث بسيط ))

الجدة : (( لا تكذب , أبو زيد الي ضربها جعل يده الشلل ))

قربت أم فراس من بنتها مو مصدقه وقالت : (( يضربك؟؟ ليش؟؟ وايش صار؟؟ ))

أروى : (( ماما مو وقت أساله الحين المهم إن ريما بخير ))

أم فراس بحقد قالت : (( وين سلطان يشوف وين حط بنته , الحيوان كيف تجرأ يمد يده عليك ))

بحقد قالت نجلاء : (( أبو زيد مو حيوان تلاقي بنتك هي إلي مسويه له شي ))

صرخت الجدة ع نجلا : (( إنتي يالبزره انكتمي , ما أبي اسمع صوتك والا والله لا اخلي هالعصى تعلم ع جلدك ))

نجلاء : (( إنتي اسكتي محد كلمك , أبي افهم شي واحد ايش رجعك ما صدقنا انك تنقلعي ))

صرخت عليها الجدة : (( نجيله هذا بيتها مثل ما هو بيتك وهي حره تجي وقت ما تبي ))

بعصبيه قالت نجلاء : (( مين قال لك إن هذا بيتي أو بيتها؟؟ )) التفتت ع ريما وقالت بحقد : (( بسببك إنتي بابا أنطرد من السفارة وكمان انطردنا من القصر , كل شي مو حلو يصير لنا وكل فضيحة تجينا دايما إنتي سببها !! الله ياخذك ويريحنا منك ))

صرخت الجدة : (( نجيله يالخسيسه ما تشوفي حالة أختك ))

نجلاء : (( في 60 داهية الله ياخذها , أصلا هي لـــ.... ))

سكوت أم فراس طال مره إلا إن الكيل فاض بها من هالبيت كله , ومن القهر إلي تحس فيه بشوفة بنتها بهالحاله سددت كف قوي ع خد بنتها نجلاء وقالت : (( من اليوم وطالع محد يتكلم إلا باحترام وإذا مو عاجبك حال البيت اطلعي غرفتك وما أبي أشوفك ابد ))

انصدمت نجلاء من رده فعل أمها وقالت وهي تبكي : (( طيب والله لأقول لبابا ع كل شي تسووه فيني )) وراحت تركض ع غرفتها

قربت أم فراس من ريما وهي تبكي وتقول : (( لا تخافي حقك ما راح يروح , لازم نرفع عليه قضيه ))

مسحت ريما دموعها وهي تقول : (( لا يا ماما أهم شي عندي هذي الورقة )) وفتحت شنطتها وطلعت منها ورقة طلاقها ومدتها لامها وهي تقول : (( حريتي يا ماما أهم ما عندي , أما الكسور راح تبرى مع الأيام و.. )) التفتت ع أروى وقالت وهي تقصد مشاري : (( حتى الجروح مع الأيام تبرى ))

قربت منها أروى وضمتها بحب وقالت : (( والله لاكون لك أخت وصديقه ولا راح أخليك تتضايقي من أي شي ابد وأنا موجودة ))

بمرح قالت الجدة : (( وأنا بعد أبي أصير صديقتكم ))

التفتوا ع صرخة أبو فراس : (( إنتي هنا؟؟ ))
أبو فراس إلي كان توه راجع من مكتبه بالسفارة سمع أصوات جايه من غرفة الجلوس وتوجه لها ع شان يقول لهم إن السفارة طلبت منه الحين انه يخلي القصر , ولما دخل نزلت عليه الطامة والمفاجأة بوجود اكره وجه ممكن يشوفه

أما ريما أول ما شافت وجه أبوها خافت خوف مو طبيعي , وحست انه راح يقتلها

الحقد والكره عمى عيونه وقرب من ريما ومسك شعرها وقال بحده : (( رجعتي يا حقيرة , رجعتي يا واطيه , رجعتي يا مخربه البيوت !! ))

قربت منه أروى والجدة وأم فراس وسحبوه بعيد عن ريما وقالت الجدة بتهديد : (( والله لو تمد يدك عليها مره ثانيه إن أخذها وارجع للرياض ))

أبو فراس بحقد كبير قال : (( ومين قال إني أبيها تجلس معاي هنا؟؟ براااااااااا ))

بترجي قالت ريما : (( وين أروح يا بابا مالي احد بعد الله إلا انتم ))

أبو فراس : (( مشكلتك هذي , مثل ما ضيعتي مستقبلي أنا راح أضيع مستقبلك )) وقدر يحرر نفسه من بنته وزوجته وامه وراح يركض ويسحب بنته مع شعرها ويجرها جر لباب الشارع وأمه وزوجته وبنته يصارخوا ويبكوا
أم فراس : (( يا سلطان تكفى اتركها حرام عليك ))

الجدة : (( سليطين اترك البنت اتركها ))

وصل للباب وفتحه ورمى ريما ع الأرض ووراها عصاها وشنطتها وقال : (( روحه بلا رجعه وجعلي اسمع خبر موتك بكره ))

طلعت أم فراس مع بنتها ونزلت وضمتها لصدرها وهم يبكوا بألم : (( إذا بنتي طلعت أنا راح اطلع معاها ))

ضحك بسخرية وقال : (( في الشيطان إني وبنتك ))

بحده قالت الجدة : (( والله لو رميتهم برا فانا راح اطلع معاهم ))

بنفس السخرية قال : (( إلي يسمعك يقول إني راح أتأثر )) ويسحب يد أمه ويرميها برا البيت ويقول : (( أنا متبري منك إني وعيالك وعيالي , خذيهم معاك للرياض أو انشالله شبي فيهم , أنا من هاللحظه أعزب وما عندي لا عيال ولا بنات ))

صرخت أم فراس : (( يالظالم الله ينتقم لنا منك ))

سكر الباب بوجههم وبعد دقايق رجع يفتح الباب ومعاه راكان إلي كان يبكي ونجلاء إلي تترجى أبوها وتقول : (( بابا أنا مو مثلهم لا ترميني الله يخليك ))

رماهم برا وهو يقول : (( خذي عيالك وما أبي أشوف ولا وجه واحد منكم ))

قامت أم فراس ومسحت دموعها وبحزن وانكسار مدت يدها لبنتها ريما وقالت : (( قومي يا ماما وربي راح يورينا فيه يوم ))

قامت ريما بمساعده عصاها ويد أمها وقالت وهي تبكي بحسرة : (( لا يا ماما أنا السبب بكل إلي انتم فيه )) وراحت تطق باب القصر وتقول : (( بابا الله يخليك اطردني بس خل ماما وأخواتي معاك هم مالهم ذنب , بابا الله يخليك لا تعذبهم بسببي , بابا ))

بعدتها أمها عن الباب وهي تقول : (( خليه يا ماما إلي صار كان راح يصير بأي يوم , أبوك من زمان يهددني بالطلاق وينتظر بس سبب , إحنا مو بحاجه له ))

نجلاء بحقد الدنيا قالت : (( إنتي السبب بكل شي , متى الله ياخذك ويريحنا منك ))

وقفت ريما تتأمل بحزن وندم فضيع الكلمة إلي قاتلها نجلاء لها " متى الله ياخذك ويريحنا منك؟؟ " نفس الكلمة إلي كانت تقولها لأروى قبل , وكأن هذا عقاب من الله

الجدة : (( إنتي يا نجيله ما أبي اسمع صوتك )) التفتت ع زوجة ولدها وقالت : (( لاتضيق عليك الدنيا ومشاري موجود ))

بذهول قالت أم فراس : (( مشاري؟؟ لا يكون قصدك يا خالتي اننا... ))

قاطعتها الجدة وقالت : (( ايه هذا قصدي , مشاري ولد عمتهم وما راح يرضى إن بنات خالته يتمرمطوا بالشوارع وهو موجود ))










حست ريما إن قلبها راح يوقف بمجرد ما تتخيل إنها مع مشاري بشقته!!! وصعوبة الموقف بينه وبين أروى وبينها؟؟؟ وبسرعة قالت : (( لا يمه شيخه أنا راح أروح لأي وحده من صاحباتي لما يهدى بابا وانتم ادخلوا وأنا راح أحاول في بابا يدخلكم ))

نجلاء بحقد قالت : (( لك وجه تعترضي ما كفاك ان إلي فينا بسببك , ما تتخيلي قد ايش أكرهك ))

أم فراس : (( نجيله ترى مو وقتك , المفروض توقفي مع أختك , حرام عليك ما تشوفي حالها؟ ))

ريما : (( ماما اتركيها جولي معاها حق , وأنا أسفه سوو إلي تبو أنا من يدكم هذي ليدكم هذي ))

مسكت الجدة يد ريما وقالت : (( يله ناخذ تاكسي ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


فـــي شـــقـــه مــــشـــــاري

مسح آخر دمعه بعينه وهو متحمس ينفذ خطته إلي خطط لها من أول ما طلع من بيت خاله!!
خطه رسمها بدقه تحمس ينفذها خاصة بعد ما رجعت ريما لحريتها,,,
لازم يبعد أروى عن طريقه بأي شكل , ويكون لريما وريما له
مو مصدق انه أخيرا رجع له الأمل من جديد

الـــــــهــــــــروب

الهروب هو امثل حل لمشاري
يتزوج ريما بالسر ويهرب من الكل من اهله واهلها
يمكن يتالموا كلهم بس بعد فترة راح تبرى جراحهم وراح يسامحوهم ع الي سووه
حتى أروى مع الوقت راح تنسى حبها لمشاري وراح يكون وقع الصدمه عليها اقل بعد ما يرجع لهم ومعاه زوجته ريما
بس الاهم الحين انه يروح لريما ويحاول فيها إنها تنسى تأنيب الضمير شوي وترضى تتزوجه بالسر

بس المشكلة إلي يواجهها الحين هي عدة ريما!! 3 شهور ايش راح يسوي فيها ؟؟؟ خاصة إن رجعته للرياض بعد أسبوعين!! معقولة يتركها هنا لوحدها مع أبوها إلي ما يرحم لما تنتهي شهور عدة طلاقها؟؟؟؟؟
فكر بينه وبين نفسه " ريما عندها جواز سفر دبلوماسي هذا غير إن عمرها 22 يعني تقدر تسافر لوحدها بدون علم أبوها "
قام من مكانه من الحماس إلي حس فيه وقال " اهرب معاها لاي مكان بعيد عن أهلي وعن أهلها لما تهدى الأوضاع وبعدين أعلن زواجي , وذيك الساعة لا أهلي ولا أبوها راح يقدروا يسوو شي!! "
وصار يدور بشقته من القلق قاطع الصالة رايح جاي وهو يتذكر ملامح أروى البريئة ورقتها ويقول " انشالله راح تسامحيني يا أروى أنا عارف إن قلبك كبير وراح تسامحيني "

قرر يدق ع ريما الحين ويطلب منها انه يشوفها ع شان يقول لها ع خطته , راح لموبايله وقبل يدق رقم ريما سمع صوت الجرس وقال بنفسه " هذا وقتك؟؟ "

ترك الموبايل وتوجه للباب وفتحه ونزلت عليه الصدمة لما شاف جدته وريما وأروى وأم فراس ونجلاء وراكان عند الباب , طالعهم باستغراب وقال : (( صاير شي؟؟ ))

بعدته الجدة عن طريقها ودخلت وبيدها ريما وهي تقول : (( ايش هالاستقبال ما فيه حتى هلا ))

طالع جدته باستغراب وقال : (( لا مو قصدي يمه شيخه , أكيد نورت الشقة بدون ما احكي , بس أنا مستغرب أول مره تجو شقتي ))

الجدة : (( خلاص انت نسيبهم وعادي تشوفهم كل يوم عندك ))

ابتسم مشاري وهو يطالع ريما : (( حياهم الله بكل وقت الشقة شقتهم ))

بحقد قالت نجلاء : (( ليش أحس انك توجه كلامك لريما بس ))

خفق قلب ريما وخافت إن أختها حست بالنغزة , ومشاري كمان خاف إن نجلاء تخرب خطته فاضطر يمثل ويقول وهو يطالع أروى : (( أنا عارف لو طالعت أروى وقلت هالكلام راح يغمى عليها من الحياء ))

ابتسمت أروى بخجل ع كلمة مشاري وحست إن الدنيا أخيرا ضحكت لها
وأمنيتها إن أخواتها يفرحوا فرحتها ويحسوا بالمشاعر إلي تحس فيها ناحية مشاري لأنها صارت بوجوده تحس إنها صارت ملكه , مع إنها محرجه لأنها بشقة مشاري إلا إنها مبسوطة لانها قريبه منه وتقدر تملا عيونها منه

مشاري طالع أروى بكل تأنيب ضمير وهو يشوف فرحتها بكلماته الي كلها كذب وخداع , رحم حالها لما تعرف الي ناوي عليه , لو بس تعرف انه يحب الارض الي تمشي عليها اختها!! اختها الي دايما تسبب لها الالم والحزن؟؟

بجديه قالت الجدة : (( مشاري إحنا نخيناك بشيء وعارفه إنك ما راح تردنا ))

برجولة قال : (( اعتبري طلبك خالص , آمري وأنا مالي إلا التنفيذ ))

الجدة : (( خالك طرد عياله من بيته وما لهم مكان يروحوا له بعد الله إلا انت ))

بصدمة قال مشاري : (( طردهم؟؟ ))

أم فراس بإحراج قالت : (( إحنا عارفين إننا راح نضايقك , بس نوعدك إن جلوسنا هنا ما راح يكون أكثر من 3 أيام لما نشوف لنا شقه نسكن فيها لما الله يحلها ))

بنخوة ورجولة قال مشاري : (( والله لو ادري إنكم تدوروا ع شقه أو حتى بيت وربي آخر ما بيني وبينكم , عيب يا أم فراس أنا ولدكم والا مو معتبرتني مثل فراس؟؟ ))

بحزن الأم قالت أم فراس : (( والله انك أغلى من فراس إلي ما فكر فينا ))

مشاري : (( انشالله فراس يكبر ويعقل توه صغير وهذا طيش شباب , وأنا طالع من الشقة ع شان تاخذوا راحتكم هنا اعتبروها شقتكم ))

الجده : (( وين راح تروح ))

مشاري : (( عادي أنا رايح أنام عند صاحبي أنا وياه مثل بعض وامون عليه ))

أم فراس : (( والله لو تطلع راح نكون قبلك , هذي شقتك , وإذا قصدك ع الغرف عادي إحنا ننام بالصاله ))

ابتسم مشاري وهو يحس بالسعادة لوجوده بنفس المكان مع ريما , طالع خالته وقال : (( إذا السالفة فيها حلف , خلاص أنا راح أنام بالصالة وانتم عندكم غرفتين , غرفة نومي وفيه غرفة زايده ))

أم فراس : (( لا و... ))

قبل تحلف أم فراس قاطعها مشاري : (( خلاص بلا حلوف لا أخليك تصومي ع حلفك , أنا راح أنام بالصالة يعني راح أنام فيها , وما أبي أي وحده منكم تحس إنها مو ببيتها ترى أنا الطالع وانتم الداخلين ))

طالعت الجدة زوجه ولدها وبناتها وقالت : (( خلاص مشاري قرر إن هذي شقتكم خلاص ما أبي أشوف دموع ولا أحزان وكل وحده تشوف لها غرفة تنام فيها ))

ابتسمت أروى بخجل وهي تقول : (( مشاري مره شكرا ع كل شي سويته معانا , جد إحنا منحرجين منك مره ))

الجدة : (( إنتي بالذات عيب عليك تتكلمي هالكلام , هذا زوجك يا غبية زوجك ))

هالكمله خلت الدنيا ورديه وحلوه بعيون أروى , وحست إنها نفسها تصرخ تعبير عن فرحتها , طالعت مشاري بحب وهو مو مصدقه إن مشاري أخيرا صار زوجها

أما مشاري حس طعنه بصدره وهو يسمع هالكلمه وألقى نظرة سريعة ع ريما إلي كان وجهها جامد ومو مبين عليه أي تعبير

عقدت ريما حواجبها بألم فضيع وقالت ببرود : (( ممكن اعرف وين راح أنام لاني تعبانه ))

طالعتها الجدة بحنان وقالت : (( اختاري أي غرفة , كل الغرف تحت امرك ))

ابتسم مشاري لها : (( أمي شيخه معاها حق , كل الشقة تحت أمرك ))

ما ردت عليه ولا حتى شكرته , وتوجهت لأقرب باب واجهها وهي تبي تهرب منه ومن أختها ومن فرحه أهلها بزواجهم , لان أي كلمه تجرحها , مع إن الهرب مستحيل خاصة بوجودها بنفس المكان إلي نبذها فيه مشاري , كل جدار بهالبيت يشهد ع نبذه لها !! نبذه لها لما كانت محتاجه وقفته معاها , لو انه ما نبذها كان تغيرت أشياء كثير مره
أول ما دخلت الغرفة تفاجأت إنها غرفة مشاري وسريره , غمضت عيونها بحزن فضيع وقهر اكبر , تمنت إنها اختارت الغرفة الثانية ع الأقل أهون من إنها تشوف ملابسه وتنام ع سريره وتشم ريحته
قربت من السرير وجلست عليه ومررت يدها عليه وغمضت عيونها بحزن وقهر وحسره وندم وكل شعور يقهر بهالدينا , تمنت إنها هي زوجه مشاري وهذا سريرهم وهذي شقتهم بدون مشاكل وبدون هموم!!!
شالت يدها بسرعة لما سمعت صوت الباب ينفتح , التفتت بسرعة وانصدمت لما شافت مشاري واقف ويبتسم لها ويقول : (( ممكن ادخل ))

قامت بسرعة بمساعده عصاها وبرسميه قالت : (( تفضل الغرفة غرفتك!! ))

قرب منها وهو يبتسم لها ويقول : (( انشالله تصير غرفتنا مو غرفتي لوحدي ))

بعدت عنه ريما وهي تقول : (( ايش قصدك!! ))

بهمس قال : (( ريما لازم أشوفك برا الشقة , لازم نتكلم عن شي يخصنا بعيد عن أروى ))

ريما : (( إحنا ما بيننا شي ع شان اشوفك برا ))

بترجي قال : (( عطيني فرصه بس ع شان اعدل الاوضاع بيني وبينك , وانا متاكد إن كلامي راح يعجبك ))

صدت عنه وهي تقول : (( مشاري لو سمحت انت زوج اختي وما يجوز هالكلام ))

قرب مشاري منها وبشوق قال : (( ريما أنا محتاج لك , تكفين يا ريما , أبي أشوفك مره وحده وبعدها خلاص , ريما إذا ما اقنعتك بكلامي اتركيني , حرام كل الحب إلي بيننا يروح كذا بدون حتى مقاومه مننا , ريما عطي نفسك وعطيني فرصه إننا نعدل الأوضاع ))

التفتت عليه ريما وهي تقول بحيرة : (( كيف تعدل الأوضاع وانت الحين زوج أختي؟؟ ))

ابتسم لها بحب وقال : (( بكره الصباح راح اطلع من الجامعة وأمرك هنا الساعة 10 وأفهمك ع كل شي ))

بحيره قالت ريما : (( ايه بس... ))

مشاري : (( لا بس ولا شي , الساعه 10 راح اكون تحت انزلي لي على طول لاني ما ابي اطلع فوق ع شان ما تحس امي شيخه او خالتي أم فراس اننا طالعين مع بعض اتفقنا؟؟ ))

ريما : (( مشاري الي قاعدين نسويه أروى ابد ما تستاهله ))

صوت نجلاء وراهم يقول : (( صادقه المسكينه في المطبخ قاعده تسوي لك عصير وانت هنا مع حبيبتك قاعد تتغزل فيها , وقال ايش أنا راح أروح غرفتي أجيب لي بيجاما , هذي البيجاما إلي رحت تجيبها؟؟ ))
كلمه نجلاء " تتغزل فيها " اكدت لمشاري وريما انها ما تدري عن موعدهم , لانها لو عرفت راح تطين عيشتهم
بخوف قالت لها ريما : (( جولي عيب عليك مشاري زوج اختي ))

ببرود قالت نجلاء : (( عاد إنتي تفرق معاك؟؟ إنتي حقيره وما يهمك الا نفسك ))

بقسوه وبعصبيه قال مشاري لنجلاء : (( إذا مو متحرمه اختك الكبيره فاتحرمي ع الاقل وجودك بشقتي ))

بغرور قالت وهي تطالع جدران الغرفة : (( من زين الشقه عاد هههههههه ))

صرخت عليها ريما : (( بلا قلة ادب , إنتي ايش فيك مجنونه؟؟؟ عيب عليك ))









بتهديد قالت نجلاء : (( لا أنا مو مجنونه , للحين أنا عاقله , لكن لا تخليني انجن واقول لاروى ع كل شي ))

بسخرية قال مشاري : (( توفري علي الاحراج لما أقول لها ))

بذهول قالت نجلاء : (( يعني إنت ناوي تقول لها؟؟ ))

بسخرية قال : (( شي ما يخصك , وع العموم وفري تهديداتك لشي ثاني يستاهل ))

توجه للدولاب واخذ بيجامته وقبل يطلع طالع ريما بقصد انه يقهر نجلاء وقال : (( ريما ع كلامنا ))

طلع وصفق الباب وراه , أما نجلاء قربت من ريما وقالت لها بتهديد : (( ايش قال لك؟؟ وايش بينكم ؟؟؟ ))

بعدت ريما عنها وانسدحت ع السرير وحطت عصاها جنبها وهي تقول : (( نجلاء أبي أنام لا تزعجيني ))

قربت منها نجلاء وبنبرة كلها تهديد قالت : (( والله ما اخليك تفرحي بمشاري , والله لاخرب عليكم ))

طلعت وصفقت الباب وراها
سحبت ريما البطانيه وتغطت وهي تخفي دموعها الي تعودت عليها , من اول ما فقدت الذاكره وهي ما ذاقت طعم الفرح , من حزن لاحزان , ومن مصيبه لمصايب , ومن هم لهموم!!
ومو عارفه متى تنتهي هالدوامه , محتاره بمشاعرها !!!
غيرتها من اختها بزواجها من حبيبها الوحيد والشخص الوحيد الي قدر يغير مشاعرها ويحولها لانسانه طيبه , وبنفس الوقت شعورها بتانيب الضمير لان سعادة اختها متوقفه عليها , لو تركت مشاري ممكن يحب أروى وتسعد ولو رجعت له راح تتحطم اختها !!!
نفسها تسعد اختها ونفسها تلقى السعاده لانها ملت من العذاب
انقهرت من حظها الي طيحها هي واختها بنفس الشخص , ع كثر الشباب الي بعالم ما حبت الا زوج اختها!!!
نفسها تمتلك القوه وتقدر تنتهي من حياته خلاص , بس شعور حلو جواها يرغمها تروح بكره الصباح معاه تشوف ايش يبي منها !!!
محتاره بمشاعرها ومو قادره تتخذ قرار
تقلبت يمين ويسار ومو قادره تنام خاصه انها ع سرير مشاري وهالشي خلا الشوق جواها يزيد له ولحظنه ولحبه وخاصه ريحة عطره الرجالي الي مبين ع الغطاء!!!

قامت بسرعه بمساعده عصاها من السرير وراحت انسدحت ع الكنبه الموجوده بالغرفة , سمعت اصوات جايه للغرفة وانقلبت ع الكنبه وعطت الباب ضهرها ع شان يحسبوها نايمه وما يجبروها تنام ع السرير الي مخليها مو قادره تنام وهي تشم ريحه عطر مشاري فيه

سمعت صوت أروى تقول لنجلاء وهي تدخل الغرفة : (( والله إني مستحيه من مشاري راح ينام بالصاله واحنا ننام بغرفته ))

نجلاء : (( حتى ماما وامي شيخه وراكان ناموا بالغرفة الثانيه ))

أروى : (( من جد احراج ))

نجلاء : (( لا احراج ولا شي هو الي يبي , وبعدين من زين عاد شقته والا هالسرير المريح , يعني عادي نام ع الكنبه والا ع السرير ))

طالعتها أروى بحده وقالت : (( احترمي نفسك يا نجلاء ))

ابتسمت نجلاء بخبث وهي تطالع ريما , صح انها ما تشوف الا ضهرها لكنها حاسه انها للحين ما نامت فحبت تقهرها : (( ايه عاد من قدك الحين زوجته وما تبي احد يسب فيه ))

ابتسمت أروى بخجل وقالت : (( نجلاء عيب عليك ))

نجلاء بقصد انها تقهر ريما : (( الله ع الحياء ))

أروى : (( نجلاء والله لو ما سكتي ترى راح اطلع ))

نجلاء : (( ايه اطلعي وروحي نامي باحظان زوجك مشاري تلاقيه بالصاله ينتظرك ))

أروى : (( نجلاء وربي كلمه ثانيه وراح اطردك ))

ابتسمت نجلاء وقربت من ريما وقالت : (( شكل ريما نامت ))

طالعت أروى مكانها وقالت : (( اوه حبيبتي ليش نايمه ع الكنبه وهي تعبانه )) قربت منها ونادت بصوت واطي : (( ريومه حبيبتي قومي نامي ع السرير ))

قربت نجلاء من ريما ولمحت دمعه بعينها وعرفت إن كلامها كان له تاثير كبير ع ريما , طالعت أروى وقالت بحقاره : (( ريومه نايمه يا حبيبتي يمكن تعبانه , خلينا ننام احنا ع السرير حرام نقومها وهي نايمه )) راحت نجلاء للسرير وقالت لاروى : (( تعالي يا أروى عندي لك سالفة تقطع القلب ))

طالعتها أروى بتساؤل وهي تتوجه للسرير : (( يا ستار ايش هالسالفه؟؟ ))

نجلاء : (( هذي سالفة صارت لاخت وحده من صاحباتي , تخيلي توها متزوجه وتحب زوجها مره مره وتخيلي ايش اكتشفت؟؟ ))

قربت أروى من السرير وقالت : (( ايش اكتشفت؟؟ ))

ريما كانت مركزه ع كل كلمه تقولها نجلاء : (( اكتشفت انه يحب اختها الثانيه الي هي صاحبتي , تخيلي يا أروى لو تكتشفي إني أنا أو .. او ريما نخونك مع مشاري ))

شهقت أروى وقالت : (( لا حرام عليك لا تقولي كذا , أعوذ بالله كان أموت من القهر , حرام عليها صاحبتك هذي , صدق وقحة تكسر فرحه أختها , شلون قدرت تسوي كذا؟؟ شلون قدرت تخونها ؟؟ هذي مو أخت خذي عدوه , أعوذ بالله اللهم لا شماته , نجلاء بعدي عنها هذي ما فيها خوف من الله ))

ابتسمت نجلاء بنصر وهي تطالع ريما الي كانت معطيتهم ظهرها بس هي كانت حاسة بانها تبكي فحبت تزيد عليها العذاب وتقول : (( بسم الله علينا من هالحركات , صح أنا وريما مو أخوات مره طيبات معاك بس ما فيه أمل نسوي فيك هالحركه أعوذ بالله ))

بنبرة حالمه قالت أروى : (( حتى مشاري مستحيل يسويها , مشاري متربي وولد ناس وفوق كل هذا مشاري حساس ومستحيل يجرحني أنا واثقة فيه ثقة أكثر من نفسي وعارفه انه ما يسويها , آه يا نجلاء وربي إني أحبه حب ما تتخيليه , أموت فيه , حتى إني بديت أحس انه بدى يحبني ))

وصلت نجلاء للي تبيه وقالت لاروى : (( شلون؟؟ ))

نزلت أروى عينها ليدها لمكان لمسه مشاري وقالت : (( كان يلمس يدي بحنان وبحب قريته بعيونه , كان حنون معاي ونظراته كانت تحكي , ااااااه يا نجلاء ما تتخيلي فرحتي وأنا معاه , أحس الدنيا أخيرا صارت تضحك لي , نجلاء وربي لو فيه شي يقيس الفرحة والسعادة ما راح يقدر يقيس فرحتي الحين ))

ريما إلي كانت معطيتهم ضهرها ومنسدحه ع جنبها غمضت عيونها بألم وعبرات تخنقها ودموعها تنزل بغزاره ع الكنبة الموجودة تحتها , بكلام أروى تقتل آخر أمل لها بالسعادة
وجواها عبرات تصرخ والام تكفي للدنيا كلها , وحسرات جواها تكويها
شدت ع اسنانها بقوه تبي تفرغ حزنها والمها فيها , وهي تسمع فرحة اختها

أروى : (( نجلاء والله إني ما احس باي لمسه الا لمسة مشاري , وما صرت اشم ريحه الا ريحه مشاري , ولا صرت أشوف بعيني الا مشاري , نجلاء عمري ما حسيت بهالمشاعر ناحية احد , حتى عبدالله الي كنت اموت فيه صرت اشك بوجود مشاري إن المشاعر الي كنت احسها ناحيته هي حب !! ))

تنهدت ريما وغمضت عيونها بقوه وشدت عليها وشدت ع يديها بقهر والم ع الي سوته لاختها وع إن سعادتها في تحطيم اختها !! وسعادة اختها في تحطيمها!!!
نزلت منها الدموع لما حست انها غرقت وجهها وغرقت الكنبه الي نايمه عليها وهي تشكي المراره الي تحس فيها لدموعها وتسمع صوت اختها الي يزيد عذابها عذاب ونفسها تسد اذنها عن الي تسمعه
ليش كل الي حواليها يجرحوها سواء قصدوا او ما قصدوا
مدت يدها بهدوء للجبس الي مغطي رجلها وهي للحين تبكي ع حالها وتتذكر الحياة الي عاشتها مع أبو زيد والضرب الي اكلته هناك وكان عندها أمل كبير انها ترجع وتلقى مشاري يستقبلها بكل الحب والشوق !!!
كلمات أروى وفرحتها ترن باذنها وتزيد من حسرتها وقهرها والمها ونفسها تسعد اختها وتسعد نفسها , الاختيار صعب , أروى الي ما عمرها ذاقت طعم السعاده وهذا غير انها هي الي سببت لها الالام والهموم وحرام انها تحرمها من فرحتها الوحيده !! ومو هاينه عليها نفسها انها بعد كل هالمشاكل وكل هالالام الي مرت فيها ما تلقى شي يفرحها وتكون نهايتها سعيده مع الي تحبه؟؟؟

نجلاء : (( الله يا أروى كل هالحب بقلبك لمشاري؟؟ ))

أروى بنبرة حالمه : (( واكثر يا نجلاء أكثر ))

نجلاء : (( الله يسعدكم يا رب ))

أروى : (( أمــــــــــــــين ))

نجلاء اكتفت بتعذيب ريما لليوم لانها حست بدموعها الي تحاول ريما تخفيها ولكن المها كان واضح لنجلاء حتى وان ريما معطيتهم ضهرها !!
اما أروى انسدحت ع نفس السرير الي ينام عليه حبيبها وحلم حياتها وزوجها وهي تحس بسعاده تفوق الوصف

اما ريما عينها ما ذاقت طعم النوم حتى لما سكتت نجلاء واروى , وظلت طول الليل تبكي بحيره والم ع حضها وحالها ولا تدري ايش راح تكون نهايتها؟؟؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


الجوهره كانت تتقلب بسريرها خايفه من الي صار لتركي , خايفه عليه وخايفه ع نفسها من انها تتورط لو صار له شي!!!
لما طلعت من المطعم كانت يده تنزف بقوه , بحيره صارت تكلم نفسها
" لا لو صار له شي كان دقت أم تركي تهزئني!!! يووه اخاف ما تعرف رقمي؟؟ لا اصلا ما اتوقع صار له شي , طيب لو صار له شي كيف راح اعرف ؟؟؟ أنا بعد مجنونه ايش هالحركه الي سويتيها ما الومه إذا قال لي إني ولد , جفسه اعوذ بالله ما كاني بنت؟؟؟

شدها صوت برا البيت وقامت تشوف ايش هالصوت , فتحت شباكها الي يطل ع الشارع ولمحت شخص واقف تحته , تاملته باستغراب وانصدمت لما شافت تركي واقف تحت ويده الي جرحتها ملفوفه وبيده الثانيه شايل الاب توب؟؟؟
طالعها وهو يبتسم وررفع الاب توب لها وكان مكتوب فيه بخط مره كبير في ملف وورد


" احبك يا سفاحه "


طالعته بذهول؟؟ ايش هالجرأه ؟؟ وايش عرفه إن هذي غرفتها؟؟؟ ولو طلع ابوها او احد من اخوانها ايش موقفها , انجنت ومره خافت انها تنفضح فاشرت له بيدها وقالت بهمس : (( انقلع الله يقطع شكلك )) وسكرت الشباك بسرعه برعب وخوف من إن اهلها يحسوا بشي وكلها لحظات وطمرت من الرعب لما سمعت صوت شي يضرب بشباكها عرفت انها تركي رمى شي ع شباكها ع شان تفتحه

فتحت الشباك بسرعه لا يسمعوا اهلها وودها تنزل تلعنه , طالعتها بحقد واشرت له بيدها وقالت : (( خير ايش تبي؟؟ ))

رفع لها الاب توب الي مكتوب فيه هالمره


" افتحي موبايلك "







اشرت له باصبعها علامه النفي
واخذ الاب توب وكتب عليه شي بنفس الخط الكبير ورفعه لها وهو مكتوب فيه


" جيجي ابي اتزوجك "


طالعته بذهول من وقاحته؟؟ ما كفاه الي سوته فيه ؟؟ ما كفاه الجرح الي بيده؟؟ ايش يبي ع شان يتوب؟؟ شق بوجهه ع شان يتادب؟؟

نزل راسه وصار يكتب بالاب توب ولما خلص رفعه لها وهو كاتب


" راح اتزوجك غصب او طيب "


ابتسم بها ابتسامه تقهر وترفع الضغط , خلت اخلاقها تقفل زياده , نفسها تنزل له ع شان تعلمه الادب لان شكله ما يتادب بمجرد جرح , لازم تقتله ع شان ترتاح منه

انحنى للاب توب ورجع يكتب وهي متحمسه تبي تعرف ايش هالمره كاتب لها ونار جواها تحرقها
رفع راسه لها بعد ماخلص كتابه ورفع الاب توب الي كان كاتب فيه


" احب رجولتك وانوثتك وطيشك وحتى اجرامك "


طالعته بحقد لانها عارفه انه يتهزا فيها ويتريق عليها , بسرعه بعدت عن الشباك وراحت تدور ع شيء ثقيل ع شان تفتح راسه به , وطاحت عينها ع كوب جنبها شالته وراحت للشباك وطالعت تركي وهي تهدده انها راح ترميه عليه

رجع يكتب بالاب توب ويرفعه لها


" لو رميتيه علي راح يصحى ابوك من الصوت "


اشرت له بانها مو مهتمه إذا صحى
كمل كتابه ورفع لها الاب توب


" لو طلع ابوك فراح اخليه يزوجنا الحين "


عرفت انه راح يفضحها فقررت انها ما ترمي الكوب ع شان ما تنفضح عند ابوها لانها عارفه تركي متهور ومهبول , فحاولت تجاريه وقالت بهمس : (( ايش تبي؟؟ ))

بدون ما يتكلم رجع يكتب ع الاب توب وهي مرتفع ضغطها لانها منخرس وكأنه توه شاري الاب توب وفرحان فيه , كان يقدر يهمس وهي راح تسمعه لأنه تحت شباكها
رفع لها الاب توب وهو كاتب


" بكره ابي اشوفك في مطعم (***) "


وكمل كتابه في الاب توب ورفعه هالمره بتهديد


" والا راح اتهور واقول لابوك انك تحبيني "


شهقت من الصدمه ومن الحقد والكره , كيف تتصرف مع عديم الاحساس؟؟ لو ابوها عرف بس إن بينهم شي ما راح يزعل منها بالعكس راح يجبرها تتزوجه لأنه خايف إن بنته ما تحب الشباب وعندها ميول ناحيه البنات وهالفكره انولدت عنده من طريقة لبسها ومشيتها ماكان عارف إن الجوهره تعتبر هالشي مجرد لوك

رفع لها الاب توب وهو كاتب فيه


" الساعه 6 بالليل انتظر خطيبتي الحلوه "


سكرت الشباك بعصبيه وقهر من حركته , وصممت ع انها تروح له بكره وتشوف اخرتها معاه , وراح تفهمه انها تكرهه وما تبيه ولا تطيقه ولازم يفهم , لازم يفهم ع شان يريحها
انسدحت ع السرير وهي تاكل في اضافرها من القهر والقلق وقاعده تخطط ع العاهه الي راح تسويها بوجه تركي بكره!!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


صحت أروى ع صوت منبه موبايلها
سكرته بسرعة ع شان ما يزعج ريما ونجلاء , قامت من سريرها محتاره كيف تغير ملابسها وهي ما عندها ملابس؟؟؟ كيف راح تروح للدوام وهي ما معاها سياره؟؟
قامت غسلت وجهها وصلت فرضها ولبست حجابها وطلعت من الغرفه , واول ما طلعت حست بنبض قلبها يزيد مع كل خطوه تخطيها جنب مشاري
كان نايم ع الكنبه الموجوده بالصاله ومبين عليه البراءه , قربت منه أكثر وهي تتأمل ملامحه وجواها شوق له!!!
جلست ع الارض وهي تطالع وجهه , ودها تمد يدها وتمررها ع شعره ودها تقرب منه وتحس به جنبها وتحس بحنانه يحتويها ودها يعوض عنها أيام شقاها وتعبها وايام وحدتها
ياما قضت الايام والليالي وحيده مع همومها بوسط عائله تنبذها , ياما غرقت مخدتها من دموع الحزن الي كانت تحملها من كانت صغيرة
والحين قدامها مشاري الي تحس انه راح يعوضها عن كل هموم عاشتها وكل آلام تألمتها!!

ابتسمت وهي تطالع ملامحه وكأنه طفل وديع وقامت من جنبه وتوجهت للمطبخ وشربت لها كاس مويه قبل تروح للبنك وقررت تطلع من الشقه وتتوجه للبنك بلموزين

فتحت باب الشقه وهالصوت الفت انتباه مشاري وقام من مكانه وهو يحك راسه بتكاسل وبعيون نص مفتوحه طالع أروى

أروى استحت لانها صحته فقالت بحياء : (( اسفه صحيتك؟؟ ))

طالعها بعين نص نايمه وقال : (( كم الساعة؟؟ ))

ابتسمت له وقربت منه وهي تحس بالسعادة لانها تشوفه وهو توه صاحي من النوم وكان قمة في الوسامة مثل ما توقعته : (( الساعة 6 ونص ))

بتكاسل قال مشاري : (( مو دوامك الساعة 7؟ ))

أروى : (( ايه بس أنا أحب أروح بدري ))

قام من مكانه وقال : (( خلاص أنا راح اوديك , بس لو سمحتي جيبي لي من الغرفة ملابس لان البنات نايمات وصعبه ادخل ))

حست بهالكلمه إنه لها , لها هي وبس , إحساسها انه ما يبي يدخل ع أخواتها لانهم نايمات حسسها إنه صار لها وهي الوحيدة إلي يمون انه يطلب منها هالطلب , فقالت بحب : (( من عيوني ثواني ))

راحت بسرعة وقبل تدخل الغرفة قالت بحماس : (( ايش اللبس إلي تبيه؟؟ ))

قال لها وهو يتوجه للحمام الموجود بالصالة : (( أي شي ))

وقفت تتأمله وهو يدخل الحمام بإعجاب , كان لابس بيجاما لونها كحلي وكانت محيوسه من النوم ازرار البلوزه كانت اغلبها مفتوحه ومبينه صدره المشدود وعضلات بطنه المرسومه بدقه وهالشي خلى أروى ما تقدر تقاوم إعجابها فيه وإعجابها بشخصيته , تنهدت بفرح وسرور عمرها ما حست فيه ودخلت الغرفة بهدوء ع شان ما تصحي نجلاء وريما إلي توها نايمه من كثر التفكير
أخذت له ملابس ع ذوقها وجزمه وشراب وما نست العطر ولا مشط الشعر
طلعت ولقته واقف يستناها , تغير شكله هالمره كان مصحصح وكأن النوم الي كان مسيطر عليه اختفى
اعجبته فيه بكل حالاته , مدت له الاغراض بحياء وقالت : (( اخترت لك ملابس انشالله تعجبك ))

اخذها وهو يبتسم ويقول : (( مشكوره أروى ))

بحياء قالت : (( العفو ))

تامل الملابس الي جابتها بحيره واحراج وتردد وكان فيه شي مو عاجبه , تاملته وقالت : (( مشاري فيه شي مو عاجبك؟؟ ترى عادي اجيب لك غيره!! ))

بدون ما يرفع عينه لها قال : (( لا كل شي كويس بس فيه شي ناقص ))

عقدت حواجبها باستغراب لأنها متاكده انها جابت كل شي؟؟ قالت بتساؤل : (( ايش نسيت؟؟ ))

باحراج كبير قال مشاري وعينه في الارض : (( أروى ابي.. ابي... ابي ملابس داخليه ))

حمدت ربها مليون مره إن عينه كانت بلارض ع شان ما يشوف وجهها الي انصبغ باللون الاحمر من الحياء , ما قالت ولاكلمه وتوجهت لغرفته وبنفس الهدوء دخلت وفتشت بين الادراج باحراج مميت , ولما لقت الدرج الي فيه ملابسه الداخليه اخذتها وهي ترتعش من الحياء وبصعوبه طلعتهم له ومو عارفه كيف راح تعطيه ملابسه؟؟؟؟
تنهدت وحاولت تكون اقوى وطلعت من الغرفة ولقته جالس ع نفس الكنبه الي كان نايم عليها
بهدوء حطت ملابسه جنبه وقالت وهي تتوجه للمطبخ : (( هذي ملابسك وانا راح اصلح لك كوب الحليب ))

باعتراض قال : (( لا أروى اليوم لا ))

جاه صوتها من المطبخ : (( اششششش ولا كلمه ))

استسلم وراح للحمام يبدل ملابسه واول ما طلع لقى أروى تستناه بابتسامتها المعهوده ومعاها كوب الحليب , ابتسم لها واخذه منها باستسلام وطلع معاها

طول الطريق كان ساكت وهي ظلت ساكته وكل الي كانت تنطق به " مشاري كمل الحليب كله "
وصلها للبنك وافكاره وعقله مع ريما نفسه الحين يرجع لشقته ويقول لها ع خطته بانهم يهربوا مع بعض الا إن خوفه من وجود جدته وام فراس ونجلاء مخليه ينتظر لما تجي الساعه 10


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


صحت ريما من الصداع الي كان راح يقتل , حاولت تظل منسدحه يمكن يخف شوي عليها الا انه مع كل دقيقه يزود!!!
صحت من الكنبه المتعبه الي كانت نايمه عليها وفقدت توازنها
لاول مره يجيها الصداع بهالقوه!!
حاولت تقوم وبصعوبه قدرت توصل لعصاها واخذت شنطتها المرميه جنبها وطلعت منها حبوبها المهدئه , طلعت للصاله ومنها للمطبخ واخذت لها كاس مويه واكلت حبوبها , جلست ع طاوله الاكل الموجوده بالمطبخ وهي ماسكه راسها
ما تدري كم لها بهالحاله ساعة او ساعتين؟؟ المهم إن لها فترة وهي ماسكه راسها لما هدئ الصداع
عقدت حواجبها وهي تفكر
" ايش فيني؟؟ لي فترة والصداع مو راضي يخف ؟؟ يمكن يكون الجرح هو السبب؟؟ "

التفتت ع صوت امها القلقان وراها : (( ريما حبيبتي ايش فيك؟ ))

ريما : (( ولا شي ماما بس شويه صداع وخف ))

طالعت امها علبه الحبوب الشبه فاضيه الي جنبها والي كانت مليانه لما عطاها الدكتور : (( من متى وهالصداع فيك ؟؟ ))

بكذب قالت ريما : (( بس اليوم ))

رفعت علبه الحبوب وقالت : (( واضح مره , والدليل إن علبه الحبوب خلصت ))

باحراج قالت ريما : (( صدقيني ماما توني احس بالصداع )) قامت من مكانها وقبل تطلع من المطبخ ع شان تهرب من امها لقت مشاري واقف عند باب المطبخ ويطالعها بتفحص!!!

التفتت ع الساعه الموجوده بالمطبخ لقتها 10 ونص , عرفت انها تاخرت ع مشاري وهو جاي يدورها لأنه قال لها انه راح يمرها 10!!!
عقد مشاري حواجبه وهو يقول : (( خالتي أنا راح اخذ ريما للمستشفى ))

بسرعه قالت ريما : (( لالا أنا ما راح أروح لاي مكان , أنا بخير الحمدلله ))

قرب منها مشاري وهو يقول : (( هذا امر مو طلب , روحي جهزي نفسك وبسرعه ))

التفتت ع امها بترجي : (( ماما بليز ))

أم فراس : (( ايه مشاري تسوي معروف , طبيبها عارف حالتها وفاهم وضعها ))

مشاري وهو يطالع ريما : (( للحين واقفه؟ ))

ريما : (( بس يا مشاري أنا ما ابي ))

مد مشاري يده لها وقال وهو يسحبها : (( ملابسك مناسبه يله مشينا ))








سحبها لما طلعها من الشقه واول ما سكر باب شقته التفت لها وهو يبتسم : (( تاخرتي علي نص ساعة بس مو مشكله عاذرك بس هالمره ))

نزلت عينها للارض وقالت : (( مشاري انت مو فاهم شي , أروى .. ))

قاطعها وقال : (( لا تتكملي عن أي شي الحين , كل الي راح اسويه إني اخذك للمستشفى نتطمن عليك وبعدها نتكلم لما نمل اتفقنا ))

ريما : (( مشاري لا تضغط علي لو سمحت أنا وانت .. ))

بابتسامه مشرقه قال : (( أنا و أنتي الحين راح نروح للمستشفى وبعدها بينا كلام كثير وانا متاكد إن كله راح يعجبك )) طالعها بحب وقال : (( مشينا؟؟ ))

ما حاولت تقاوم أو حتى تهرب أو ترفض , مع إنها خايفه من إنها تجرح شعور أروى وخايفه من إلي ينتظرها بالمستشفى ومع هذا وجود مشاري جنبها نساها كل هموما وخوفها وصارت ما تشوف إلا مشاري وبس , رمت الدنيا ورى ظهرها ورمت معاها مثاليتها وحبها لأختها وركبت مع مشاري سيارته وهي تحس بسعادة لوجودها معاه ومستعدة تسمع كل إلي راح يقوله وتنفذه المهم تكون معاه,,,
التفتت له وهو جنبها يسوق السيارة بكل هدوء وبين لحظه والثانية يلتفت لها ويبتسم لها ابتسامه تسلبها عقلها , ملامحه الرجولية والحادة توصلها لحاله هستيرية من العشق , مستحيل تقدر تقاومه أو تفكر بأي شي ثاني بوجوده , سهل تتخذ قرارات بعيد عنه ولكن صعب ومستحيل تنفذها لما تطالع بعيونه
تأملت كثافة رموشه وملامحه الحادة ولون بشرته الأسمر وعضلات صدره إلي ما قدرت هالبلوزه إلي لابسها إنها تخفيها وهي تحس نفسها راح تظل طول عمرها أسيرته وتحت أمره

وقف عند باب المستشفى وهو يقول : (( عندي لك كلام كثير مره , وما ادري إذا راح أتحمل بالمستشفى إني امسك لساني والا لا ))

ابتسمت له بحب وقالت : (( مشاري أنا بخير مو لازم ننزل صدقني ))

نزل من مكانه وفتح لها باب السيارة ونزلت بمساعدته ومساعده عصاها , دخلت ودخل معاها المستشفى وتوجهت للدكتور المسئول عن حالتها , وأول ما شافتها الممرضة قالت لها إن الدكتور يبي يشوفها لوحدها
التفتت ع مشاري وقالت : (( ممكن تستناني لما اطلع من الدكتور؟؟ ))

بمرح قال مشاري : (( لا أنا كذا أغار من هالدكتور ليش يبيك لوحدك؟؟ ))

ابتسمت له ريما ودخلت مع الممرضة لغرفة الدكتور , وأول ما شافها قام لها وسلم وقال : (( صباح الخير ريما كيفك اليوم؟؟ ))

ابتسمت ريما وهي تقول : (( الحمدلله كويسه , بس الصداع إلي عندي بدا يزيد أكثر وأكثر ))

طالعها الدكتور بتفحص وقال : (( طبيعي يزيد خاصة و أنتي مهمله المرض إلي إنتي فيه ))

ابتسمت له ريما وهي تقول : (( دكتور أنا مو فاهمه ليش معطي مرضي اهميه اكبر من الي يستحقها , ترى كل الموضوع فقدان ذاكره ما يستاهل كل هالصداع ))

عقد الدكتور حواجبه وقال باستغراب : (( فقدان ذاكره؟؟؟ ليش ابوك ما قال لك عن نتيجه اخر فحوصات سوينها لك قبل تطلعي من المستشفى؟؟ ))

باستغراب قالت ريما : (( اخر فحوصات؟؟ ))

الدكتور : (( ايه مو قبل تطلعي سوينا لك تحليل وفحوصات ع شان نتاكد من سلامتك , بس إنتي لما طلعتي من المستشفى ما رجعتي تاخذي النتايج فاضطريت إني ابلغ الوالد وتوقعت انه قال لك )) نزل عينه للارض وقال بتردد : (( خاصه بعد ما اكتشفنا المرض الي تعاني منه ))

عقدت ريما حواجبها باستغراب وخوف وقالت : (( مرض اعاني منه؟؟ ))

باسف قال الدكتور : (( أنا اسف إني أقول لك هالكلام بس إنتي يا ريما مصابه بمرض ... ))











بالجزء الجاي راح نعرف بايش مصاااابه
ويا ترى هالمرض راح ياثر ع علاقتها بمشاري وهل ممكن يكون نتيجه لرفضها له او قبولها بالهروب معاه؟؟؟
الجوهره يا ترى لوين راح يوديها تهورها مع تركي الحالم؟؟

 
 

 

عرض البوم صور dlo   رد مع اقتباس
قديم 05-07-08, 12:16 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
dlo
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64261
المشاركات: 305
الجنس أنثى
معدل التقييم: dlo عضو له عدد لاباس به من النقاطdlo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 131

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dlo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dlo المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الـــــجـــــ الــــثـــــامـــــن والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء


















التفتت ع صوت أمها القلقان وراها : (( ريما حبيبتي ايش فيك؟ ))

ريما : (( ولا شي ماما بس شويه صداع وخف ))

طالعت أمها علبه الحبوب الشبه فاضيه إلي جنبها والي كانت مليانه لما عطاها الدكتور : (( من متى وهالصداع فيك ؟؟ ))

بكذب قالت ريما : (( بس اليوم ))

رفعت علبه الحبوب وقالت : (( واضح مره , والدليل إن علبه الحبوب خلصت ))

بإحراج قالت ريما : (( صدقيني ماما توني أحس بالصداع )) قامت من مكانها وقبل تطلع من المطبخ ع شان تهرب من أمها لقت مشاري واقف عند باب المطبخ ويطالعها بتفحص!!!

التفتت ع الساعة الموجودة بالمطبخ لقتها 10 ونص , عرفت إنها تأخرت ع مشاري وهو جاي يدورها لأنه قال لها انه راح يمرها 10!!!
عقد مشاري حواجبه وهو يقول : (( خالتي أنا راح اخذ ريما للمستشفى ))

بسرعة قالت ريما : (( لالا أنا ما راح أروح لأي مكان , أنا بخير الحمدلله ))

قرب منها مشاري وهو يقول : (( هذا أمر مو طلب , روحي جهزي نفسك وبسرعة ))

التفتت ع أمها بترجي : (( ماما بليز ))

أم فراس : (( ايه مشاري تسوي معروف , طبيبها عارف حالتها وفاهم وضعها ))

مشاري وهو يطالع ريما : (( للحين واقفة؟ ))

ريما : (( بس يا مشاري أنا ما أبي ))

مد مشاري يده لها وقال وهو يسحبها : (( ملابسك كويسه يله مشينا ))

سحبها لما طلعها من الشقة وأول ما سكر باب شقته التفت لها وهو يبتسم : (( تاخرتي علي نص ساعة بس مو مشكله عاذرك بس هالمره ))

نزلت عينها للأرض وقالت : (( مشاري انت مو فاهم شي , أروى .. ))

قاطعها وقال : (( لا تتكملي عن أي شي الحين , كل إلي راح أسويه إني أخذك للمستشفى نتطمن عليك وبعدها نتكلم لما نمل اتفقنا ))

ريما : (( مشاري لا تضغط علي لو سمحت أنا وانت .. ))

بابتسامه مشرقه قال : (( أنا و أنتي الحين راح نروح للمستشفى وبعدها بينا كلام كثير وأنا متأكد إن كله راح يعجبك )) طالعها بحب وقال : (( مشينا؟؟ ))

ما حاولت تقاوم أو حتى تهرب أو ترفض , مع إنها خايفه من إنها تجرح شعور أروى وخايفه من إلي ينتظرها بالمستشفى ومع هذا وجود مشاري جنبها نساها كل هموما وخوفها وصارت ما تشوف إلا مشاري وبس , رمت الدنيا ورى ظهرها ورمت معاها مثاليتها وحبها لأختها وركبت مع مشاري سيارته وهي تحس بسعادة لوجودها معاه ومستعدة تسمع كل إلي راح يقوله وتنفذه المهم تكون معاه,,,
التفتت له وهو جنبها يسوق السيارة بكل هدوء وبين لحظه والثانية يلتفت لها ويبتسم لها ابتسامه تسلبها عقلها , ملامحه الرجولية والحادة توصلها لحاله هستيرية من العشق , مستحيل تقدر تقاومه أو تفكر بأي شي ثاني بوجوده , سهل تتخذ قرارات بعيد عنه ولكن صعب ومستحيل تنفذها لما تطالع بعيونه
تأملت كثافة رموشه وملامحه الحادة ولون بشرته الأسمر وعضلات صدره إلي ما قدرت هالبلوزه إلي لابسها إنها تخفيها وهي تحس نفسها راح تظل طول عمرها أسيرته وتحت أمره

وقف عند باب المستشفى وهو يقول : (( عندي لك كلام كثير مره , وما ادري إذا راح أتحمل بالمستشفى إني امسك لساني والا لا ))

ابتسمت له بحب وقالت : (( مشاري أنا بخير مو لازم ننزل صدقني ))

نزل من مكانه وفتح لها باب السيارة ونزلت بمساعدته ومساعده عصاها , دخلت ودخل معاها المستشفى وتوجهت للدكتور المسئول عن حالتها , وأول ما شافتها الممرضة قالت لها إن الدكتور يبي يشوفها لوحدها
التفتت ع مشاري وقالت : (( ممكن تستناني لما اطلع من الدكتور؟؟ ))

بمرح قال مشاري : (( لا أنا كذا أغار من هالدكتور ليش يبيك لوحدك؟؟ ))

ابتسمت له ريما ودخلت مع الممرضة لغرفة الدكتور , وأول ما شافها قام لها وسلم وقال : (( صباح الخير ريما كيفك اليوم؟؟ ))

ابتسمت ريما وهي تقول : (( الحمدلله كويسه , بس الصداع إلي عندي بدا يزيد أكثر وأكثر ))

طالعها الدكتور بتفحص وقال : (( طبيعي يزيد خاصة و أنتي مهمله المرض إلي إنتي فيه ))

ابتسمت له ريما وهي تقول : (( دكتور أنا مو فاهمه ليش معطي مرضي أهميه اكبر من إلي يستحقها , ترى كل الموضوع فقدان ذاكره ما يستاهل كل هالصداع ))

عقد الدكتور حواجبه وقال باستغراب : (( فقدان ذاكره؟؟؟ ليش أبوك ما قال لك عن نتيجة آخر فحوصات سوينها لك قبل تطلعي من المستشفى؟؟ ))

باستغراب قالت ريما : (( آخر فحوصات؟؟ ))

الدكتور : (( ايه مو قبل تطلعي سوينا لك تحليل وفحوصات ع شان نتأكد من سلامتك , بس إنتي لما طلعتي من المستشفى ما رجعتي تاخذي النتايج فاضطريت إني ابلغ الوالد وتوقعت انه قال لك )) نزل عينه للأرض وقال بتردد : (( خاصة بعد ما اكتشفنا المرض إلي تعاني منه ))

عقدت ريما حواجبها باستغراب وخوف وقالت : (( مرض أعاني منه؟؟ ))

بأسف قال الدكتور : (( أنا اسف إني أقول لك هالكلام بس إنتي يا ريما مصابه بمرض ... ))

طالعته ريما بخوف وبعصبيه قالت : (( تكلم يا دكتور أعصابي مو مستحمله ))

نزل الدكتور عينه للأرض وهو يقول : (( إنتي مصابه بالسرطان ))

لحظه صمت مرت عليهم !!!
ريما مو قادرة تصدق إن الكلمة إلي سمعتها " سرطان!!"
ودها تصرخ وتقول للدكتور انت غلطان إلا إن لسانها صار ثقيل ومو قادرة تنطق باي حرف واحد وصارت ترتعش وهي تطالع الدكتور تبيه ينفي كلامه , تبي تترجاه ع شان يقول إنه غلطان!!!
دموعها تجمعت وهي تتذكر أهلها ومشاري وتتذكر صاحباتها !!! شلون تروح وتتركهم خاصة بعد ما حبتهم وحبوها !!!
جواها يصرخ ويقول
"مستحيل يكون فيني سرطان !!! ليش أنا بالذات!!! لا أكيد أنا ما سمعت كويس مستحيل يكون فيني سرطان , لازم أقول للدكتور يتأكد يمكن اخذ فحوصات شخص غيري !!! معقولة !!! معقولة هذا جزاء كل إلي سويت بالناس؟؟؟ معقولة كل هالالم إلي عشت فيه وكل هالهموم والمشاكل ما كفرت عن جرائمي وأخطائي!!! معقولة نهايتي إني أعاني مع هالمرض الخبيث؟؟؟ "

طالعت الدكتور بترجي وقالت : (( دكتور تاكد من اوراقك طالعها زين تأكد , مستحيل أنا يجيني سرطان مستحيل!!! ))

بحزن قال الدكتور : (( للاسف نتائج الفحوصات ما تكذب ))

بتوسل قالت وهي تمد يدها له وتقول : (( طيب سو لي فحوصات من جديد سو الي تبي بس لا تقول إن فيني سرطان لا تقول , الله يخليك لا تقول ))

حزن عليها الدكتور حزن مو طبيعي , مع انه توقع رده فعلها لان اغلب المرضى ما يصدقوا بالبداية وكأنه شي مستحيل يصير لهم , فحاول يهدي من خوفها شوي وقال : (( شوفي يا ريما السرطان درجات , والورم الي عندك الحمدلله من ابسط الدرجات إذا ما اهملناه )) انتظر أي سؤال منها او أي حماس ولما شافها ساكته كمل كلامه : (( لازم نبدأ العلاج اليوم او بكره بالكثير التاخير مو من صالحك , ريما الورم الي عندك ورم نقدر نسيطر عليه لأنه لسى في بدايته وعندنا أكثر من حل لعلاجه , ممكن اننا نستأصله وممكن تقضي عليه بالمواد الكيميائيه الي ممكن تاخذيها ع شكل اقراص وممكن بالابر يعني عندنا حلول كثيرة والطب تقدم كثير يعني لا تفقدي الامل ))

غمضت عيونها بألم وهي تذرف الدموع واستندت ع الكرسي وهي تقول للدكتور بصوت أشبه بالهمس : (( وكم باقي لي وأموت؟؟ ))

الدكتور قال بنبرة حزينة : (( أعوذ بالله الأعمار بيد الله وهو إلي ياخذ وهو إلي يعطي محد يعرف عمره متى ينتهي حتى أعظم بروفسور , وبعدين خلي املك بالله قوي ياما ناس مثل حالتك والحمدلله شفوا تماما ))

تجاهلت كلامه إلي متأكدة انه يواسيها فيه ورفعت يدها ع راسها وتحسست مكان الصداع وقالت للدكتور : (( يعني الصداع إلي أعاني منه دايما هو ورم سرطاني؟؟ ))

بأسف قال الدكتور : (( للأسف ايه ))

فتحت عيونها له وهي بصعوبة تشوفه من كثر الدموع إلي بعيونها : (( دكتور يمديني أصحح أخطائي قبل أموت والا ما عندي وقت طويل؟؟ ))

الدكتور : (( الله يهديك يا ريما قلت لك الأعمار بيد الله , وبعدين مثل ما قلت لك حالتك مو صعبه ولا تشيلي هم إحنا راح نبدأ اليوم بالعلاج الكيميائي قبل نفكر نسوي أي عمليه ع شان نسيطر ع الورم ونحد من انتشاره بالخلايا ولازم نبدأ اليوم لازم يا ريما ))

ابتسمت بألم يعصر قلبها : (( علاج؟؟ ليش عشان أزيد عمري يوم والا يومين والا ساعتين ؟؟ ))

الدكتور : (( ريما الله يهديك خليك قويه وكل مرض له علاج لا تفقدي الأمل بالله والا إنتي مو مؤمنه؟؟ ))

بكت بحسرة وهي تقول : (( أنا ولا شي , أنا انتهيت انتهيت ))

الدكتور : (( ريما لازم تقامي المرض ع شان تقدري تشفي منه , لا تستسلمي له وتخليه يهزمك , صدقيني يا ريما الحالة النفسية لها تأثير كبير ع شفاء المريض ))

قامت من مكانها وتوجهت للباب والعبرات تسبقها وقالت للدكتور : (( ربي كتب لي الموت ليش أقاوم ليش؟ ))

قام الدكتور وراها وهو يقول : (( صدقيني بكره راح يتغير كل تفكيرك و أنتي تشوفي اننا سيطرنا ع المرض ))

مدت يدها للباب وقبل تفتحه التفتت ع الدكتور والعبرة تخنقها : (( لا تشيل همي يا دكتور صدقني الموت أهون علي مليون مره من حياتي الحين , ع الأقل موتي راحة لي ولأهلي وللناس إلي سببت لهم أذى , موتي هو نهاية مأساتي ))

طلعت من عنده وهو ظل يناديها ع أمل انها تغير رايها إلا إنها كانت تمشي في ممرات المستشفى ومو عارفه وين تروح؟؟؟ أو لمين تلجأ!!!
مشت ومشت لما انتهى بها الممر , وقفت تطالع الجدار إلي قدامها وتحسده لأنه جماد وما يحس ما يمرض ولا يموت , ما يتألم ولا ينجرح!!!
قربت منه وأسندت جسمها عليه بتعب وتكاسل وهي تطالع الرايح والجاي وتحسد كل شخص قدامها لان الحياة قدامه طويلة , الحياة نعمة وما يحس فيها إلا إلي راح يفقدها

V
V
V
يــتـــبــع






جلست ع الأرض وهي تفكر
" يا ترى متى راح أموت؟؟؟ كم باقي لي؟؟ شهر أسبوع يوم ساعة؟؟ "
تبي أي شخص يوهبها شهر بس من عمره ع شان تسعد فيه ع شان تعيش الحياة الحلوة إلي ما عاشتها , تبي تفرح وتفرح إلي حواليها , تبي تعيش ريما ثانيه
دفنت وجهها بين ركبها وهي تبكي من الألم والقهر والحسرة والندم !!! لو ما فيها هالمرض كان تغيرت أشياء كثير!!!

فجاءه سمعت صوت مشاري فوق راسها يقول لها بخوف حقيقي : (( ريما حبيبتي ايش صاير؟؟ ))

رفعت راسها له مو مصدقه انه جنبها , تبي تبكي بحضنه تبي تشكي له , تبي تقوله له إنها راح تموت , إلا إنها أول ما رفعت عينها وشافت خوفه عليها عرفت ايش كثر يحبها وايش كثر راح يأثر عليه هالخبر ويمكن يظل طول عمره يبكي عليها , وإذا ماتت تكون حرقت قلبين !! قلب مشاري إلي راح يكون معاها وقلب أروى إلي سرقت منها زوجها!!!

ملامح مشاري تغيرت من خوف عليها لجنون لما شاف دموعها , جلس جنبها وهو يقول بترجي : (( ليش تبكي ؟؟ ريما ايش قال لك الدكتور؟؟ ))

كيف تتصرف؟؟ حياة مشاري وسعادته بين يديها !!! لو صارحته راح تقتله بالحياة !! تكذب؟؟؟
لا شعوريا قالت : (( أنا ما دخلت ع الدكتور ))

عقد مشاري حواجبه وهو يقول : (( كيف ما دخلتي وأنا كنت معاك لما نادتك الممرضة؟ ))

مسحت ريما دموعها وهي تقول : (( شي ما يخصك , لا حياتي تخصك ولا ايش أسوي , فاهم؟ ))

قامت من مكانها وهي تضغط ع نفسها ع شان ما تنهار قدامه , لازم تكرهه فيها ع شان ما يتعذب وهو يشوفها تموت , يكفي العذاب إلي عيشته فيه هو وأروى يكفيهم , لهم حق يعيشوا سعيدين بعيد عن همومها ومشاكلها

قام مشاري من مكانها وقرب منها وهو عاقد حواجبها باستغراب : (( ريما ايش فيك؟ ليش تعامليني كذا؟ ))

التفتت عليه وبسخرية قالت : (( لانك حمار , بالله كيف للحين ما اكتشفت إني كنت أتسلى فيك؟؟؟ تتوقع ريما تطالعك إنت؟؟ ليش ما تحرك مخك شوي؟؟؟ تتوقع أبو زيد ليش طلقني و ليش ضربني؟؟؟ إذا تبي تعرف أنا أقول لك!! أنا يا حلو ما تزوجت أبو زيد إلا ع شان فلوسه وما تطلقت منه إلا عشان لقيت هامور ثاني أغنى منه , وبصراحة بعد ما عرض علي الزواج طلبت الطلاق من أبو زيد وبعد ما أكتشف الموضوع ضربني وطلقني , هذا أنا ببساطه , والأيام إلي قضيتها معاك كانت تسليه ومرحله انتقالية من علاقة لعلاقة لاني ما أحب أعيش حياتي بدون علاقات حتى لو فاشلة , ومنها أنفذ انتقامي والا نسيت إني وعدتك إني انتقم منك وبكذا أكون خربت علاقتك مع الغبية أروى ))

عقد مشاري حواجبه وهو مو مصدق حرف واحد من إلي قاعدة تقوله!!! توه يبي يقول لها ع خطته انه يطلق أروى ويهرب معاها لما تنتهي عدتها وبعدين يتزوجوا!! توه يبي يبدأ معاها حياة جديدة كلها سعادة , توه يبي يعطي نفسه ويعطيها فرصه عمرهم!!! معقولة تكون تكذب عليه !!! معقولة هذا حلمه لوحده !! معقولة تكون بهالحقاره وهالوضاعه وهو مو عارف؟؟؟ هذي كانت أفكار مشاري وهو يطالع ريما بكل قهر
قرب منها وهو وده يذبحها : (( ما اصدق إن هذي ريما إلي حبيتها ؟؟ ))

ابتسمت بسخريه وهي تقول : (( مو لازم تصدق أهم شي انك تطلع من حياتي ))

باستغراب قال : (( ما اصدق ولا كلمه , انا شفتك تدخلي عند الدكتور ليش طلعتي من عنده تبكي؟؟ايش صار عنده؟؟ ))

ابتسمت بسخريه وهي تحاول تخفي عنه مرضها : (( شوف إذا تبي تعرف الحقيقه راح أقول لك بس انتبه لا ينجرح شعورك , أنا فعلا دخلت عند الدكتور وياليتني ما دخلت تدري ليه؟؟ لان الدكتور الله ياخذه بعد ما فحصني اكتشف إني حامل من أبو زيد وبهالشكل ما راح اقدر اتزوج الهامور الي خططت عليه , عرفت الحين ليش ابكي؟؟ لاني ابكي ع الفلوس الي كنت راح اكسبها من المغفل الثاني ))

بصدمه قال : (( وانا ؟؟ أنا يا ريما ))

ضحكت بسخريه وهي تقول : (( مثل ما قلت لك انت ولا شي , انت يامشاري كنت علاقه تسليه بالنسبة لي وانا كنت راح اصارحك اول ما طلقني أبو زيد إني ما كنت اصلا احبك بس انت الي كنت عايش الدور ولا عطيتني فرصه افهمك , مسكين تظن إني ارضى بواحد مثلك!! أنا مو أروى يا مشاري , أنا مو قنوعه مثلها ولا عندي الافكار الرومنسيه الي تحلم فيها أروى , أنا انسانه واقعيه , معاك فلوس تسوي كل شي , ما معاك فلوس فانت ما تستاهل تعيش ))

طالعها باحتقار من فوق لتحت قبل يقول : (( إنتي مو إنسانه , وربي إنتي شيطان , ع قد ما كنت احبك ع كثر ما اكره والعن الساعة إلي تعرفت عليك فيها ))

حاولت تقاوم دموعها وهي تقول : (( وانت كنت بالنسبة لي لعبة مسليه مره وبنفس الوقت ممله ))

قرب منها وهو يغلي من القهر ومسكها من كتوفها وهو يقول بكره : (( يوم سعادتي إلي أشوفك فيه تتعذبي , روحي الله لا يوفقك )) ورماها ع الارض وطلع من المستشفى حتى ما فكر انه يوصلها للشقه!!!

طالعت نفسها بالمستشفى وحيده !!! مريضه!!! مكسوره!! حزينه
مسحت دموعها وقالت باصرار : (( لازم اتعالج , ما ابي اموت هاليومين , لازم اصلح علاقه مشاري باروى واموت مرتاحه ))
بنفس الاصرار توجهت لغرفة الدكتور وفتحت بابه بدون استأذان وقالت باصرار : (( دكتور ابي ابدا العلاج ))

ابتسم الدكتور وفرح برجعتها لان كان عنده أمل بشفائها , قام من مكانه وامر الممرضه انها تجهز لها غرفة ع شان العلاج وقرب منها وهو يقول بفرح : (( هذا احسن قرار اخذتيه ))

تجاهلت نبرته السعيده وقالت بحده : (( ممكن افهم كيف راح تعالجني؟؟ أنا ما يهمني اعيش سنين , كل الي ابيه شهر واحد بس ))

ابستم الدكتور وهو يقول : (( انشالله احظر عيد ميلادك الـ100 , شوفي يا ريما راح نبدا علاج معاك كيميائيا طبعا عن طريق ابره في الوريد , وقبل أي جلسة راح نسوي لك تحليل ونشوف مدى التقدم الي حصلنا عليه ))

بطفش وبرود قالت : (( اوكي ممكن نبدا الحين ؟ ))

الدكتور : (( بس لازم نتكلم عن الاثار الجانبيه الي ممكن تصير لك! ع شان يكون عندك خبر ))

باستغراب قالت وهي تمسح دموعها : (( اثار جانبيه؟؟ ))

الدكتور : (( يمكن بعد كم جلسه شعرك يطيح وراح تحسي بغثيان وضيق في التنفس ولكن هذي الاعراض تختلف من مريض لمريض ))

ببرود قالت : (( ما يمهني شي المهم إني اعيش شهر واحد بس ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


طالعت الجوهرة ساعتها قبل تدخل المطعم
2!! هذا وقت موعدها مع تركي النشبه
التفتت تدور سيارته عند باب المطعم ولما تأكدت إن سيارته واقفة تنهدت واستعدت لمواجهة حرب طاحنه معاه !!!
دخلت ودورت بين الطاولات وجه تكرهه أو تتوهم إنها تكرهه
أول ما طاحت عينها عليه لقته يأشر لها ويرمي عليها بوسات بالهواء
شدت قبضتها ع يدها ومشت لمكان تركي وهي ما تدري ايش تسوي له بس أحسن حل تشوفه حاليا هو الهدوء لانها جربت معاه كل طرق الحروب والاسلحه ما فادت لازم تجرب الهدوء معاه يمكن يفيد ,,,
وصت لعنده وهو كان واقف يستقبلها بابتسامته المعتادة وبكلمه : (( وحشتيني جيجي ))

ابتسمت له وجلست مكانها , أما هو ظل واقف مصدوم من الابتسامه وحس إن وراها سر كبير , جلس قدامها وقال بهدوء : (( اليوم مدري من وين طالعه الشمس ))

ببرود قالت : (( من الشرق طبعا ))

تركي : (( ادري يا درجه بس اقصد غريبة تبتسمي اليوم )) وابتسم بخبث وهو يقول : (( ايه عرفت سر هالابتسامه ع شان تعلميني إن عندك أسنان ع شان إذا تزوجنا ما أكون مغشوش فيك )) وبعدها استند ع الكرسي وحط رجل ع رجل وهو يقول بتعالي : (( طبعا من حق كل واحد فينا انه يعرف عيوب الثاني قبل الزواج , لاني أنا ما أبي أتزوج وحده وبعدين اكتشف إنك مزيفه , بليز صارحني يا جيجي إذا فيك شي مزيف والا مركبه شي ترى ابد ما عندي استعداد أتزوج وحده تشبه أليسا قبل الزواج وبعد الزواج اكتشف إنها تشبه عبدالناصر درويش ))

ابتسمت له بقهر والضغط عندها وصل ترليون , حاولت تتحكم بأعصابها وهي تقول : (( أخ تركي انت للحين ما قلت لي ايش تبي مني؟؟ ))

صفر تركي إعجاب بأسلوبها وقال : (( وااااو والله فيه تقدم أخ تركي وأنواع الاحترام والله أظاهر انك سويتي عمليه تحويل جنس وصرتي ولله الحمد بنت كاملة ))

خلاص أم العبيد جتها الحين وتأكدت إن جميع الوسائل ما تنفع مع هالانسان فقامت من مكانها وهي تقول : (( من الآخر يا تركيوه الخايس , لو فكرت تضايقني مره ثانيه ترى راح أشتكيك ع الشرطة وأقول انك تتحرش فيني وعــ.. ))

قاطعها وهو يضحك : (( ما راح يصدقوك خاصة لما يشوفك , بيقولوا انك إنتي إلي تتحرشي فيني ))

تنهدت بقهر وقالت : (( ممكن تتركني بحالي ترى مللتني من حياتي ))

بإصرار قال تركي : (( مالك حل إلا انك تتزوجيني ))

الجوهرة : (( أتزوج إبليس ولا أتزوجك انقلع بس ))

تركي : (( تزوجيني بالطيب أحسن من الغصب ))

حطت يديها ع خصرها وهي تقول : (( ومن انشالله إلي راح يغصبني؟؟ ))

تركي بإصرار : (( بكل فخر أنا ))

ضحكت بهستيرية وقالت : (( مسكين كف واحد مني يقتلك ))

بحب قال تركي : (( وهذا إلي محببني فيك يعني إذا بكره تزوجنا ودخل حرامي بيتنا ما يحتاج تقوميني من النوم لأن امه داعية عليه إلي دخل بيت إنتي فيه , هذي الحياة الزوجية المريحة إن الرجال يتزوج رجال مثله ))

الجوهرة : (( رجال بعينك يا وقح , طيب أنا طالعه من هنا وكرر حركاتك وقسم بالله وقتها لا تلومني لو سويت شي , والله لو ادخل السجن بسببك عادي ما يهمني ))

قامت من مكانها وهي معصبه وودها تسوي جريمه فيه , طلعت من المطعم وهي تدخن من التعصيب ووراها تركي وبحركه جريئه منه مد يده لها وخلاها تلتفت له منصدمه
طالعها بنظره كلها حب خلتها ما تقدر تنطق بحرف واحد وقال لها بحب صادق نابع من قلب : (( احبك يا جيجي وربي احبك افهمي يا حماره افهمي ))

V
V
V
يــتــبــع



فتحت عيونها ع اخر شي وسحبت يدها منه بقوه وهي تقول باحتقار : (( ما حمار الا وجهك من فاكر نفسك تجي تتميلح عندي؟؟؟ يا خي ما عندك كرامه انت؟؟ قلت لك ما ابيك ما ابيك ما ابيك لو انه جدار كان حس ))

قرب منها أكثر لدرجه انها صارت تحس بصدره قريب منها وبنبرة تذوب جبال قال : (( و أنتي لو قلبك جدار كان حس بحبي , أنا عارف انك تحبيني كثر ما احبك ويمكن أكثر بس الي يمنعك انك تعترفي لنفسك قبل تعترفي لي هو هالحاجز الي بنيتيه بقلبك ))

طالعته باستهزاء : (( حاجز هههههههه بالله حاجز خشب والا بلاستيك ))

بنظره تحرق وبنبرة تقتل قال : (( لا حاجز من حديد يبي له احد يصهره ))

حطت يدها ع خصرها وهي تقول بسخريه : (( لا تكون انت بس الي راح تصهره؟ ))

ابتسم وهو يمد يده لخدها بكل حنان ويمرر اصابعه عليه وهو يقول : (( راح اصهر هالحديد وتشوفي يا جيجي ))

انقهرت من نفسها قبل تنقهر منه , كان ودها تبعد عنه او تصفقه الا إن شعور جواها يخليه ما تقدر تقاومه او تبعد عنه , كانت مره مبسوطه بلمسة يده وبكلامه وودها يكمل , تحس انها شعيفه معاه والمشكله الاكبر إن هالضعف صار يعجبها , صارت تحس معاه بانها انثى وبانها مرغوبه , حاولت تقاوم شعور جواها وتبعد عنه الا انها لا شعوريا غمضت عينها واستمتعت باصابع تركي الي تتحرك ع وجهها بكل حنان وحب

اما تركي بعد عنها وهو يطالع بعيونها بكل حب وكأنه يبي يكتشف تاثير لمته لها؟؟؟ يمكن يكون حرك شي جواها , واول ما طاحت عينه ع خدودها الي توردت والسعاده الي تشع من عيونها والحب الي مبين ع كل نفس تتنفسه ابتسم لها بحب وشوق وهو يقول : (( اقدر اجي لأبوك اليوم فيه موضوع أبي اكلمه فيه ))

صحت من غفلتها ومن نومتها ودفته بعيد عن صدرها وهي مصدومة وودها تركض ع الشارع ع شان تصدمها أول سيارة تمر !!! كيف سمحت لنفسها ولهالوضيع إنها توصل لهالمرحله ؟؟؟ شلون سمحت له انه يقرب منها ؟؟ وشلون سمحت له انه يلمسها ؟؟ شلون هانت عليها نفسها لهدرجه ؟؟ شلون تجرأ وسوى معاها هالحركه؟؟؟
صرخت عليه وهي تمسح خدها من اثر اصابعه : (( حيوان انت !!! شايفني وصخه ع شان تسوي معاي هالحركه , قسم بالله انك واطي ))

ابتسم بخبث وهو يقول : (( إذا تزوجنا راح أسوي أكثر من كذا ))

عضت ع شفتها من القهر وراحت تركض لسيارتها وهي تبكي
ركبت السيارة وسحبت منديل بسرعة وصارت تمسح خدها بأكبر ما تملك من قوه تبي تبعد اثر اصابعه ونفسها تدعسه الحين ع شان ترتاح منه ومن وقاحته!!!

مشت مليون أو يمكن مليونين المهم إنها خلصت طبلون السيارة


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


أروى كانت بمكتبها تحلم بزوجها وحبيبها وولد عمتها وفارسها " مشاري " وتفكر ايش الشي إلي جذبها فيه؟؟؟ وبعد حيرة وتفكير قررت إن كله ع بعضه أثار إعجابها وخلاها مجنونته وهي إلي بسهوله تتحكم بأعصابها ومشاعرها إلا إنها معاه تتحول لإنسانه ثانية , تحس معاه بالضعف والاستسلام وهالشي مره يزيد إعجابها فيه
قطعت حلا حبل أفكارها لما دخلت عليها وهي تقول : (( وين سرحانه الحلوة؟؟ ))

ابتسمت لها أروى وهي تقول : (( قريب مره ))

بخبث قالت حلا : (( قريب مره وين عند مشاري مثلا؟ ))

توردت خدود أروى قبل تقول : (( عيب حلا ))

حلا : (( ايش إلي عيب الحين هو زوجك وحبيبك وعمرك , ياحظه والله فيك له الشرف مليون مره انه تزوجك ))

تنهدت أروى وهي تقول : (( اااااه يا حلا يا ليته يقول لي كلام حلو مثل إلي قاعدة تقوليه ))

عقدت حلا حواجبها وهي تقول : (( ليش هو ما يقول لك كلام حلو؟ ))

أسندت أروى راسها ع الكرسي قبل تقول : (( لا جاف مررره معاي , يمكن هاليومين تحسن شوي وبدى يصير رومانسي ))

سرحت حلا بالي شافته بالمستشفى بين ريما ومشاري !!!
وقالت بنفسها
" معقولة مشاري يحب ريما؟ معقولة شكوكي بمحلها ؟ لا انشالله لا , إلا أروى ما تستاهل , ايه أنا أصلا شكاكة , مو معقولة يحب ريما ويتزوج أروى مستحيل , طيب ليش جاف معاها ؟؟ معقولة هو طبعه كذا؟؟ ليش ما أقول لأروى وارتاح من شكوكي !!لا حرام أروى تحبه وراح تنصدم صدمة عمرها !! ايش أسوي وكيف أتأكد؟؟ "

جفلت لما سمعت صرخت أروى : (( حلا يالشينه ايش فيك جايه تسرحي عندي؟؟؟ وبعدين غريبة سرحانه لا يكون جاك خطيب وما قلتي لي؟؟ ))

ع طاري العريس نست حلا أروى ومشاري ومشاكلهم وشكوكها وقالت بسرعة : (( اااااااه يا أروى انشالله يجي اليوم إلي اسرح فيه بزوجي ياااااااااااااارب ))

ضحكت عليها أروى وع أسلوبها إلي تعودت عليه , قامت من مكانها وأخذت موبايلها وقالت لحلا : (( يله عاد فارقي أبي اكلم زوجي العزيز ))

باحتقار قالت حلا : (( زوجي العزيز هاه مالت عليكم من زينكم عاد , صدق الطيور ع أشكالها تقع ))

أروى : (( تقع والا ما تقع انقلعي لو سمحتي استحي اكلمه عندك وبعدين فيه مواضيع بيني وبينه يعني أسرار ما اسمح للدخيلين أمثالك إنهم يسمعوها ))

قبل تنطق حلا دخلت عليهم فيصل بدون أحم ولا دستور ووجه كلامه لحلا : (( حلا أظاهر عندك مكتب والا أنا غلطان ))

بخوف قالت : (( اسفه أستاذ فيصل بس أنا جيت اخذ أوراق من أروى ))

فيصل : (( ما أشوف معاك أي أوراق ))

مدت يدها لأوراق كانت موجودة ع طاوله أروى واخذتها وهي ما تدري ايش هالاوراق والتفتت ع فيصل وقالت : (( خلاص أنا رايحه مكتبي إذا احتجتني ترى تحويلتي 105 ))

بحده قال : (( ارجعي لمكتبك ))

هزت كتوفها وطلعت من مكتب أروى

أما أروى كانت تراقب الوضع بصمت وبعد ما طلعت حلا قامت من مكانها وقالت : (( خير؟ ))

ببرود قال فيصل : (( هذا أسلوب موظفه مع مديرها؟؟ ))

بسخرية قالت أروى : (( هذا إذا كان مديرها عارف حدوده ))

عقد حواجبه وهو يقول : (( أروى ما تحسي انك تجاوزتي كل الخطوط الحمراء؟ ))

بنفس البرود قال : (( اطردني إذا تبي عادي مو فارقه ))

باستغراب قال : (( يعني ما همتك شهادة الخبرة ؟ ))

طفشت أروى من إصراره وقالت : (( أستاذ فيصل قول لي ايش تبي أو اطلع ))

ابتسم فيصل بسخرية قبل يقول : (( مو قبل ما اطلب لنا شاي وبعدها نقدر نتكلم براحتنا ))

أروى : (( أنا هنا ع شان اشتغل مو ع شان اشرب شاي , أستاذ فيصل أنا للحين صابرة وساكتة لا تخيلني ارفع شكوى للإدارة ))

أنصدم فيصل من ردها وقال : (( للإدارة؟؟ جربي بس تسويها ))

بتساؤل قالت أروى : (( اعتبره تحدي؟ ))

فيصل : (( أنا المدير وسهله إني اخلي كل الموظفين يشهدوا انك إنتي إلي تحاولي تتقربي مني ))

باشمئزاز قالت أروى : (( أنا ما ادري ليش جالسه للحين هنا!! أنا طالعه من البنك كله وإذا تبي تقبل استقالتي اقبلها والا اطردني مو فارقه معاي )) طالعته باحتقار واخذت شنطتها وتوجهت للباب

قبل تطلع قال فيصل : (( لا إنتي كذا تبيعي نفسك وتبيعي اهلك ))

وقفت مكانها والتفتت له باستغراب : (( أبيع نفسي وأهلي؟؟ ))

بنبرة انتصار قال فيصل : (( ايه الحين من وين تصرفوا من بعد ما انطرد ابوك؟؟؟ إنتي بهالطريقه تخسري وظيفتك وتخسري مصدر الرزق الوحيد الي باقي لكم ))

وقفت مكانها تفكر بكلامه وهي تحترق من القهر , واستغربت أكثر كيف عرف؟؟ خمنت انه كان يتصنت عليها وع حلا , ومع كذا فاعترفت إن كلامه صح لو طلعت الحين فما فيه أي مكان راح يستقبلها لان ما معاها شهاده خبره , وفيصل كان واضح معاها انه ما راح يعطيها شهاده الخبره الا لما تكمل الشهر عندهم
رفعت عينها بتردد وقالت : (( بس انت ما راح تسويها وما تعطيني شهاده الخبره!!! ))

ابتسم فيصل بسخريه وراح جلس ع مكتب أروى وهو يقول : (( اراهن إن مليون واحد يتمنوا يجلسوا ع هالمكتب )) رفع راسه لها وقال بسخريه : (( لك القرار يا تكملي معانا الشهر والا تفضلي تتمرمطي و أنتي تدوري ع وظيفه ))

حست إن حياتها وحياة اهلها كلها معتمده ع هالوضيفه , خاصه بعد ماطردهم ابوها !! ومو معقولة يجلسوا عند مشاري كل هالوقت ولازم هي الي تتحمل مسئوليه اخواتها وامها وجدتها واخوها راكان , تنهدت وهي تتذكر فراس وتمنت من قلب انه يجي يساعدها بشيل المسئوليه
رفعت عينها لفيصل الي كان يراقبها بصمت : (( ممكن اعرف ايش الي تبي توصل له معاي؟ ))

ببرود قال فيصل : (( ابي اتزوجك ))

ابتسمت أروى وهي تقرب من فيصل وتنحني ع الطاوله وبنبرة نصر قالت له : (( ليش للحين ما دريت إني تزوجت؟ ))

لحظه مرت عليها وهي تطالعه وكانت تنتظر انه يغمى عليه لان وجهه تغير وانقلب ولونه انخطف وحست إن الصدمه كانت مره كبيره عليه

نزل عينه بسرعه وطالع اصابعها وقال بشك : (( بس إنتي ما عليك دبله !! ))

بعدت عنه وعطته ظهرها وهي تقول : (( كنا مستعجلين لدرجه اننا ما كان عندنا وقت تشتري دبل ))

كان وده يقوم ويسحبها بقوه ويهزها ع شان تعترف انها كذابه وانها للحين له , انها للحين حبيبته وخطيبته , أروى انخلقت له وهي الانسانه الوحيده الي راح تعوضه عن زوجته وراح تنسيه الغلطه الي ارتكبها في حق زوجته والبنت الي كان يكذب عليها ويوهمها انه مو متزوج , كان عنده أمل يبدا معاها حياة نظيفه ويكون لها هي وبس!!!!

حاول يقوم ما قدر حاول يتكلم ما قدر , طالع اروى الي كانت معطيته ظهرها وكان حاس باشمئزازها منه وكرهها له
حاول يكتم عبرته ما قدر ونزلت منه دمعه يتيمه مسحها بسرعه وداراها عن عيون حلا الي دخلت وهي تقول : (( اسفه ازعجتكم بس استاذ فيصل ممكن استأذن ساعة وارجع عندي مشوار ضروري ؟؟ ))

نزل عينه للارض بانكسار مايبي موظفته الملقوفه تشوف حزنه وتنشر خبره , اكتفى بانه هز راسه موافقه ع شان تنقلع بسرعه
حلا حست إن الجو مكهرب بينهم فكل الي سوته انها طلعت مو مصدقه انه موافق ع طلعتها بدون نقاش !!!

حاول فيصل يتشجع ويقوم وهو يقول : (( من سعيد الحظ؟ ))
V
V
V
يـــتـــبـــع



بدون ما تلتفت قالت له : (( مشاري ))

نزل عينه للأرض وهي يقول : (( أتمنى يكون يستاهلك يا أروى , أتمنى يقدر يسعدك لانك ملاك , أتمنى يقدر يحبك مثل ما احبك ))

التفتت له وباشمئزاز قالت : (( لا أبشرك يحبني مثل ما أحبه وبعدين عيب عليك تقول هالكلام أنا إنسانه متزوجة وحرام عليك تتكلم هالكلام , والا انت متعود ع الخيانة تحسب الناس مثلك ))

نزل عينه للأرض قبل يقول : (( للأسف مقدر أبارك لك , صعبة تطلع هالكلمه مني ))

رفعت راسها بتحدي وهي تقول : (( مباركتك لي مو مهمه , المهم بالنسبة لي انك تطلع من حياتي ))

حاول ع قد ما حاول انه يحبس دموعه الا انه في هاللحظه كان اضعف من ما توقع , ونزلت دموعه من القهر وهو يشوف حلم عمره ضاعت خلاص من يدينه , أروى البنت الي قدرت تغيره وقدرت تخليه يعرف يحب ويعرف يخلص , البنت الي قدرت تخليه يحب بنته الي ماكان يعتبرها الا عبء عليه , أروى البنت الي ما تخيل حياته الا معاها
صح انه غلط لما خان زوجته بس يمكن لأنه ما كان يحبها كان يشوف إن الخيانه شي طبيعي , بس الوضع مع أروى غير , أروى هي الامل الي كان عايش عشانه مستحيل يخسرها بهالبساطه

مسح دموعه وطلع من مكتب أروى مو مصدق الي قاعد يصير , طلع من البنك كله وتوجه لسيارته وقبل يحركها حاول يهدي نفسه لأنه لو مشى الحين راح يصدم باول سياره تقابله لأنه فاقد الامل بالحياة وكاره نفسه وتذكر اليوم الي اكتشفت زوجته خيانته ولما خسر حياته وبيته وعايلته واستقراره , والحين يتكرر هالشي مع أروى مره ثانيه !!!!
رفع عينه ع المرايه الي قدامه وقال باصرار وثقه : (( مو هالمره , مو بهالسهوله اخسرك يا أروى , إنتي لي أنا وما راح اسمح لمشاري انه ياخذك مني ))
وحرك سيارته وما في باله الا فكره وحده إن أروى له !!!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


دخلت ريما شقه مشاري بعد ما اخذت لها ليموزين وكانت امها الي فتحت لها واول ما شافت وجهها الشاحب قالت بخوف : (( يمه ريما ايش فيه وجهك؟؟؟ ايش صار بالمستشفى؟ ))

حاولت تمشي نفس الكذبه الي كذبتها ع مشاري ع شان يصدقوا حزنها : (( ماما أنا حامل من أبو زيد ))

شهقت الام وضربت صدرها وهي تقول : (( ايش هالحظ الزفت؟؟ لا يا ريما مانبي لا عيال ولا شي منه لازم تنزليه لازم ))

صوت الجده من وراهم جاء بحده : (( ما تخافي الله !!! وين الايمان ؟؟ معقولة تقتلوا طفل ماله ذنب؟؟ ))

التفتت ريما ع جدتها وقالت : (( لا يا يمه شيخه ما راح انزله مهما صار بيني وابو زيد فالطفل ماله ذنب ابد ))

قربت منها الجده وقالت بحنان : (( الف مبروك حبيبتي , انشالله هالطفل يكون تعويض لك ع كل الاحزان الي مريتي فيها ))

ابتسمت لها ريما بحزن وقهر لأنها الوحيده الي تعاني في هالبيت : (( الله يبارك فيك يمه شيخه ))

حست بتعبها يزيد من العلاج الكيميائي الي اخذته اليوم فقالت بتعب : (( عن اذنكم ابي ارتاح ))

راحت لغرفة مشاري وتنهدت قبل تدخل واول ما فتحت الباب شدها المنظر الي جوى الغرفة وقفت مذهوله !!!
كانت أروى تصلي بكل سكينه وطمأنينة وبكل هدوء وراحة بال
وقفت ريما تتأملها باعجاب وغيره , لانها بالاخر حصلت ع كل شي مشاري و حب الناس و على الصحه والعافيه وفوق كل هذا قربها من ربها وهذا اكبر شي محسسها بالطمأنينه والراحه ع كثر الهموم الي تحيط بها
قربت منها ريما وهي تتأملها باعجاب وتفكر
" شلون يا أروى صابره؟؟ شلون قدرتي تتحملي كل ظلم هالسنين , من وين تجيبي هالقوه ؟؟ من وين هالطاقة؟؟؟ أنا عذاب شهور ما قدرت اتحمله واحس إني راح انهار كيف قدرتي تتحملي عذاب سنين ؟؟ كيف للحين محافظه ع ابتسامتك ؟؟ ايش سرك يا أروى ؟؟ "

بعدت عن اختها لما شافتها تسلم , راحت جلست ع السرير , اما أروى اول ما شافتها ابتسمت وعرفت انها كانت تراقبها , قامت من مكانها وراحت لاخر الغرفة وشالت الاكياس الي جابتها معاها بعد ما رجعت من الدوام ومدتها لريما , رفعت ريما عينها لها باستغراب وقالت : (( ايش هالاكياس؟ ))

ابتسمت اروى وهي تقول : (( افتحيها ع شان تعرفي ))

كانت 3 اكياس فتحت ريما اول كيس لقته بيجامات كيوت وبنفس الوقت ساتره , رفعت عينها لاروى وقالت : (( ايش هذي؟؟ ))

أروى : (( بيجامات ايش يعني؟ ))

ريما : (( ادري بس لمين؟ ))

أروى : (( لك يا قلبي لان لما طردنا بابا ما كان معانا ملابس ورحت اليوم للسوق شريت لي أغراض ولك ولنجلاء وماما وأمي شيخه وحتى راكان اشتريت له )) ونزلت عينها للأرض وبحياء قالت : (( حتى مشاري اشتريت له ))

طالعتها ريما بحزن وقهر , تبي تقتل الحب إلي تحمله جواها ناحية مشاري ع شان تقدر تفرح لأختها , ودها لما أختها تحكي عن مشاري تكون هي فرحانة لها بس القهر إنها تغار منها وتحقد عليها لانها أخذت مشاري إلي هو ملكها والحين هالمرض إلي خلاها تفقد أي أمل برجعتهم , هي خلاص ميتة ميتة لازم تضحي ع شان أختها و عشان مشاري , لازم الكل ما يعرف إنها مريضه ع شان ما يتعذبوا وهم يشوفوها تموت قدامهم , لازم تتركهم وهي متطمنه عليهم كلهم , يكفي الآلام إلي سببتها لأروى لازم تسعدها ولو مره وحده قبل تموت!!!

مسحت دموعها إلي نزلت منها وقالت بفرح مصطنع : (( والله وصرتي تشتري هدايا لزوجك يا أروى ))

طالعتها أروى بخوف : (( ريما حبيبتي ليش هالدموع؟؟ ))

نزلت ريما عينها للأرض وهي تقول : (( فرحانة لك مره , فوق ما تتخيلي ))

ابتسمت أروى وضمت ريما بقوه تبي تحس إن لها أخت تفرح لها وتحبها كانت دايما تتمنى إن ريما تكون قريبه منها لكن للأسف كل ما حاولت تقرب من ريما تبعد عنها !!!

بعدت ريما عن أروى وهي تقول : (( والأكياس الثانية ايش فيها؟ ))

أروى : (( ملابس بسيطة يعني تكفينا هاليومين لما تستقر الأوضاع وبعدين نروح كلنا للسوق ونشتري كل الي نفسنا فيه ))

نزلت ريما عينها بالأرض وهي تفكر بنفسها وبحالها وياترى راح تلحق تلبس هالملابس؟؟؟
تذكرت كلام الدكتور لما قال لها إن شعرها راح يطيح بعد كم جلسة , خافت انها تنفضح عند اهلها لما يلاحظوا شعرها , فرفعت راسها لاروى الي ما زالت واقفه وقالت لها بتردد : (( أروى أبي حجاب!! ))

بذهول وصدمه قالت أروى : (( حجاب؟؟ ))

ريما بنفس الإحراج قالت : (( إذا ما عندك مانع ))

ابتسمت أروى ابتسامه تدل ع فرحه كبيره , كلمه ريما فرحت قلبها , طلب ريما للحجاب دليل كبير ع الهدايه , ريما كانت في ظلال لا صلاة ولا طاعه ولا قرب من الله لا بالفعل ولا بالقول وهالطلب عطى أروى أمل كبير في تغير اختها , فقالت بفرح وبسعاده ما توصفها كلمات الدنيا : (( عندي يا عمري عندي مليون حجاب لو تبي مو بس واحد , الله يفرح قلبك مثل ما فرحتي قلبي , الله يتمم عليك ويهديك زياده )) مدت يدها لاختها وقالت : (( قومي يا حبيبتي قومي معاي ))

رفعت ريما راسها لها باستغراب : (( وين راح توديني؟ ))

بنبرة كلها سعاده وفرح قالت أروى : (( لازم قبل تلبسي الحجاب تتوضي وتصلي الضهر ترى ما بقى ع صلاة العصر الا نص ساعة ))

طالعتها ريما باستغراب وقالت : (( اصلي؟؟؟ أنا ؟؟ ))

سحبتها أروى بقوه وقومتها من السرير واعطتها عصاها ومسكتها بيدها الثانيه وهي تقول : (( تعرفي تتوضي والا اعلمك؟؟ ))

بحياء قالت ريما : (( لا ما اعرف!! ))

اخذتها أروى للحمام ع شان تتوضى وهي تحس إن قلبها راح يوقف من السعاده وهي تشوف اختها لاول مره تتوضى وكانت تعطيها التعليمات وهي ودها تبوس رجل ريما من الفرحه لانها اخيرا راح تصلي , خوف أروى ع اختها من انها تموت وهي ع الضلال مخليها دايما تنصحها وكانت دايما ما تلقى منها الا السب والشتم , اما الحين تحس أروى انها انولدت من جديد

اما ريما كانت تتوضى وجواها احساس اول مره تحسه!!!
لاول مره تسوي شي وتكون فرحانه انها تسويه , لاول مره تحس انها تسوي شي وهي تبيه ومتحمسه له !! لاول مره تحس بهالطمانينة وهالراحه الي دخلت قلبها الحين , لاول مره رغم المرض الي تعاني منه ورغم فقدها لحبيبها ورغم خسرانها لكل شي إلا إنها تحس بانها ربحت كل شي وان الدنيا أتفه من إنها تحزن عليها
خلصت وضوئها والتفتت ع أروى إلي كانت خدودها غرقانه بدموع الفرح , مدت يدها لأختها وراحت معاها للغرفة
قفلت عليهم أروى الباب وبدت تشرح لريما كيف تصلي وحمدت ربها إن ريما تحفظ بعض الايات القصيره ع شان تساعدها بالصلاه لان ريما ما درست بالمدارس السعوديه الا سنتين وبعدها كملتها بالمدارس الاجنبيه ع شان كذا كانت ثقافتها الدينيه مره رديئه
بعد ماشرحت لها كيف تصلي وقفت ريما قدام القبله ولبست حجابها وقبل تكبر التفتت ع أروى وابتسمت لها وقالت : (( ممكن تتركيني لوحدي؟؟ ))

طلعت أروى من الفرحه وراحت ع المطبخ وهي تبكي , التفتوا عليها أم فراس والجده ونجلاء الي كانت تاكل ع الطاوله
نجلاء : (( بدينا مناحه؟؟ ))

أم فراس : (( بسم الله عليك أروى ايش فيك تبكي؟؟ ))

الجده : (( وجع صار لريما شي؟؟ ))

مسحت أروى دموعها وهي تقول : (( تعالوا شوفوا ريما ))

طلعت وركضوا وراها مستغربين وخايفين إن الحمل سبب لها شي؟؟ او يمكن تكون سوت بنفسها شي؟؟
دخلوا الغرفة وشافوا ريما واقفه تصلي الكل انصدم وانصعق حتى نجلاء الي كانت تكره ريما انصدمت لما شافتها تصلي
طلعتهم أروى وقالت : (( لازم نسجد شكر لله انه هداها الحمدلله الحمدلله ))

V
V
V
يــتــبــع





جوى الغرفة ابتدت ريما بتكبيرة الاحرام وهي تحس باحاسيس غريبه!! بس بنفس الوقت حلوه ومريحه , تحس انها قدام الله ما يفصلهم حاجز , تحكي والله يسمع تدعي والله يجيب
مع كل كلمه تنطقها وكل حرف تقوله كانت تحس بان الطاقه الي جواها تكبر وتكبر , واحاسيس جواها حلوه , ما همها في هاللحظه لا سرطان ولا أي مرض ثاني , تحس انها صارت تملك قوه ما يملكها بشر , ومو فارقه معاها إذا ماتت الحين او عاشت المهم انها تستمع بحلاوة هاللحظه وحلاوة الشعور انها واقفه بين يدي الله
بدى الاحساس يحلو أكثر واكثر لما ركعت لله جل شأنه
طول عمرها مغروره وتشوف الناس تحتها والحين هي راكعه لله , عرفت قد ايش الانسان صغير وقد ايش هو وضيع وحقير ما يملك لا لنفسه ضر ولا نفع ومع كذا الله كرمه وانعمه بنعم كثيره الا انه مكابر وجاحد وهذا هو حالها

لكن كل هالشعور كان نقطه عند شعورها لما سجدت , فاول لحظه تسجد فيها لله حست إن قواها خارت وبدت تبكي باعلى صوت وتترجى من الله انه يغفر لها , ما دعت انه يشفيها ولا دعته انه يسعدها كل الي همها إن الله يغفر لها , فمهما طال الزمان او قصر راح تموت وما يبقى لها الا مغفره الله ورحمته
بكت وهي مرميه ع الارض ساجده لاله الكون ساجده لمخرج الميت من الحي ومخرج الحي من الميت ساجده لمن بيديه ملكوت السموات والارض
لحظات قضتها وهي دافنه وجهها الي هو اكرم منطقة في الانسان في الارض , ظلت لحظات تترجى وتطمع في رحمه الحي الذي لايموت لما حست انها راح يغمى عليها من كثر البكاء , قامت من وضعها وكملت صلاتها واول ما انتهت توجهت لسريرها من شده التعب ونامت بهدوء
نامت ساعة او ساعتين او يمكن دقيقه او دقيقتين الا انها احلى نومه نامتها بحياتها بدون الم وبدون ما ينكد عليها الصداع الي تعودت عليه
وما خرب عليها نومتها الا ذاك الحلم الي قومها مفزوعه وخايفه من تكرره للمره الثانيه!!!
نفس الحلم الي حلمت فيه وهي تحمل طفل رضيع جميل لدرجه خرافيه وبعد لحظات دخل عليها شاب ما تدري مين هو لأنه غريب بالنسبة لها , دخل عليها واخذ منها الولد بحجه انه يبي يشيله , واول ما شاله ضمه لصدره لما خنقه وكان راح يموت بيده وتغير وجه الطفل لطفل بشع قبيح , انقهرت من هالشاب و ليش يسوي كذا؟؟؟ ومن هو اصلا؟؟؟ و ليش هالحلم يتكرر عليها؟؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بــــــعــــــــد اســـبـــوعــــيـــن

كانت ريما في العيادة تعطيها الممرضة ابره العلاج الكيميائي
سحبت منها الممرضة الابره وهي تقول : ((Today will increase your Pain because the Dr. was increased the dose ))
الترجمة " اليوم راح تتعبي زيادة عن أول لان الدكتور زاد نسبه التركيز "


بطفش قالت ريما : ((Put the basket beside me and go ))
الترجمة " حطي عندي سله بس واطلعي "


طاعتها الممرضه لانها عارفه انها عنيده واعطتها السلة ع شان إذا حست بغثيان وانها راح ترجع تكون جنبها لان دايما مرضى السرطان بعد ما ياخذوا العلاج الكيميائي يحسوا بدوخه وضيق في التنفس وغثيان
انسدحت ريما وهي تنتظر تجيها الحاله الي تعودت عليها في الاسبوعين الي فاتوا , تنهدت وهي تتذكر كيف تغيرت اشياء كثير بحياتها , مشاري صار يتجاهلها واهتمامه باروى زاد حتى انها صارت تحس انه يقصد يقهرها , اما أروى فاتغيرت 180 درجه , البنت الهاديه الي كانت تشوفها صارت انسانه مفعمه بالحياة مرحه مبتسمه دايم متفائله وكل هذا بسبب مشاري!!!
نجلاء ظلت مثل ما هي نغزات وتهديدات مو مباشره بانها راح تفضحها عند أروى
الجده انصب اهتمامها وتركيزها ع ريما وسعادة ريما
اما أم فراس فهي بدت تحس بالسعاده صح انها خسرت اشياء كثير بس ع الاقل ربحت محبه بناتها لبعضهم وطول الاسبوعين الي فاتت ما صارت ولا مشكله من المشاكل الي تعودت عليها ببيتها الاول الا انها مو قادره تقرر لما يسافر مشاري للرياض هل تستقر هي وبناتها في بلد عاشوا فيه عمرهم الا انهم غريبين فيه!! او تسمع كلام مشاري والجده وتروح معاهم للرياض !!

بدت نوبة الالم والغثيان وضيق النفس تجتاح ريما وبدت تبكي وهي تصارع الالم الي يقطع احشائها , صح انها كانت اول تحس بالم فضيع ولازم تتقيأ الا إن اليوم الالم زاد يمكن ع شان الدكتور زاد نسبه العلاج؟؟؟
ظلت دقايق تصارع الالم لوحدها وكأنها سنين , تبي تموت بس ينتهي الالم الي تحس فيه !!!
اول ما هدا الالم قامت بصعوبه وهي تستند ع العصى , راحت للحمام وغسلت وجهها وهي تشوف قطرات العرق الي ماليه وجهها وهذا كله من قوة الالم الي كانت تعاني منه

قبل تطلع من الغرفة دخل عليها الدكتور وقال : (( You must attend person next time ))
الترجمة " ريما لازم الموعد الثاني تجي وتجيبي معاك احد إنتي تعبانه وما نبيك تطلعي لوحدك وانتي بهالحاله "


طنشته وطلعت من المستشفى كله , اخذت لها ليموزين ورجعت للشقه
اول مادخلت لقت مشاري جالس مع أروى ويقول لها بحنان : (( يله عاد أروى أنا زوجك وللحين ما شفت شعرك؟؟ ))

أروى بدلع : (( لا مو قبل ما نتزوج ))

مشاري : (( ليش واحنا الحين عيال جيران مثلا؟؟؟ ))

ابتسمت وهي تقول : (( لا احنا متملكين استنى لما يصير زواج ))

تأفف مشاري وهو يقول : (( اف منك ترى لو ما شفت شعرك اليوم راح انتحر ))

بدلع قالت أروى : (( بسم الله عليك ))

ابتسم لها مشاري وهو يقول : (( يعني تخافي علي؟؟ ))

قامت أروى من عنده وهي تقول : (( يا كرهك إذا قمت تستهبل ))

التفتت تبي تهرب منه ولقت ريما واقفه بوجهها , طالعتها باحراج لأنها سمعت الي دار بينهم وبنفس الوقت قربت منها وهي تقول بخوف : (( ريما وجهك شاحب فيك شي؟ ))

طالعها مشاري باحتقار وقال وهو يمر جنبها ويطلع من الباب : (( أروى حبيبتي أنا طالع إذا تبي شي اجيبه معاي عطيني الو ))

ابتسمت له أروى وقالت : (( انتبه لنفسك يا عمري ))

ارسل لها بوسه بالهواء وطلع بسرعه لأنه مو متحمل يجلس بمكان واحد مع ريما

تنهدت ريما يقهر وغيرة تقتل لأنه تعودت ع هالمنظر الفترة الي راحت
رجعت اروى تطالع ريما وهي تقول : (( ريما إنتي نحفانه لك كم يوم وما تاكلي ووجهك شاحب وشوفي هالاتك سوداء وكانك ما تنامي , ايش الي صاير؟؟؟ ريما البيبي متعبك؟؟ ))

الموقف الي شافته قدام عينها قتلها زيادة وبدون نفس قالت لأروى : (( ما فيه بيبي ولا فيه زفت ولا تزعجوني ايش فيك و ليش ذبلانه محد له شغل فيني ))

بصدمة قالت أروى : (( ما فيه بيبي؟؟ ريما فهميني ؟؟ ))

مشت ريما بمساعده عصاها لغرفة مشاري وقالت ببرود : (( لا تزعجيني ابي أنام ))

دخلت الغرفة ومنها دخلت ع الحمام الموجود بالغرفة واستندت ع الباب وفكت حجابها ورمته ع الارض وبدت تدخل في دوامة بكاء , حاولت تجامل وتكون قويه بس قوتها بدت تنهار وشكلها كل يوم يتغير عن اليوم إلي قبله !! لونها مخطوف ووجها ذبلان ونحفانه وحتى شعرها الي طاح منه أكثر من الموجود , مسحت دموعها بكفها وقامت بصعوبة وراحت توقف قدام المرايه وانفجعت بالي شافته!!!
كانت تتجنب تشوف شكلها في الأيام الاخيره إلا إن التغير كبير مره , طالعت نفسها بحزن وتذكرت زمان كيف كانت بشرتها نظره وكانت دايما تتجنب إنها تجلس بمكان فيه مدخنين ع شان ما تتأثر ع بشرتها وع نظارتها ودايما تهتم بصحتها ورشاقتها
أما الحين!!! أي شخص يشوفها ما يقدر يقول أكثر من إنها بقايا إنسان!!!
رفعت يدها ومررتها ع المنطقة السوداء إلي تحت عيونها !!! ولمحت الشحوب الي مغطي بشرتها وكانها مقبله ع الموت !!!
رفعت يدها لشعرها وسحبت خصله منه وطالعته يدها لقت نص هالخصله طاحت معاها , رمت الشعر ع الارض وبدت تسحب وتحسب لما امتلاء الحمام شعر
تاملت شكلها وهي شبه صلعاء !! كانت في الفتره الاخيره تتجنب تمشط شعرها ع شان ما تنفجع اما الحين هي مصابه بشبه هستيريه خلاص ما عاد تقدر تتحمل ضغوط أكثر!!!
مسحت دموعها وفتحت الدرج الي قدامها باصرار , دورت ع موس حلاقه خاص بمشاري واول ما طاحت عينها عليه رفعت لراسها وتاملت نفسها بحزن وهي تقول : (( الشعرتين الي باقيه ما ابيها , أنا اقدر اعيش بدونها ))
رفعت الموس وبدت تحلق شعرها وهي تبكي بالم والاف العبرات تخنقها , حلقت وحلقت لما انتهى شعر راسها كله , طالعت نفسها بالمرايه وهي تتشمت بنفسها من القهر وتقول : (( هذا إنتي يا ريما قبيحه هذي حقيقتك , الميك اب الي كنتي تتزيفي فيه خلاص راح , والشعر الي كنتي تتفاخري به انتهى كله كله , والجسم الي كنتي تنغري به الحين صار هيكل عضمي بدون لحم كل من شافك يرحمك , وجهك شاحب وشكلك مخيف , إنتي مجرد وحده قبيحه كل الناس يكروهها يكرهوها )) وبدت تكلم نفسها وتتشمت وهي تضحك بهستيريه وكانها وصلت لمرحله من الجنون وتطالع شكلها بالمرايه وتضحك ضحك كله دموع لما انهارت ع الارض تجمع شعرها وتبكي وجواها اصرار مو طبيعي انها توقف علاج لأنه قاعد يقتلها ببطء , وقررت تترك العلاج ع شان تموت بسرعه وهي تبكي ع حالها وحال اهلها وانها كانت السبب في كل المعاناه الي هم فيها وظلت ع هالحاله لما سمعت صوت امها القلقان يقول من ورى الباب : (( ريما يا ماما ايش فيك افتحي الباب!! ))

تبي تموت بسلام وبدون ما تسبب معاناه لاهلها ع شان كذا قامت من مكانها وهي تقول : (( ماما ما فيني شي اتركيني لوحدي ))

أم فراس : (( يا ماما لاتذبحيني وتموتيني خوف عليك افتحي لي الباب الله يعافيك ))

V
V
V
يــتــبــع

غمضت عيونها بالم وهي تسمع صوت امها والمها !!! ياترى لو تدري انها مريضه بالسرطان ايش راح يكون موقفها؟؟؟
نزلت للارض وجمعت شعرها المنثور ع الارض ورمته , وما قامت من مكانها لما تاكدت إن شعرها ما له اثر , اخذت حجابها وتاملت نفسها وهي تضحك بسخريه ع الدنيا لوين وصلتها!!!
لبسته وفتحت لامها وهي تقول : (( ماما ليش تخافي علي أنا بخير ))

طالعت ام فراس وجه بنتها الي واضح عليه انها كانت تبكي , قربت منها وضمتها وهي تقول : (( يا حبيبتي تكفين قولي لي ايش إلي غيرك؟؟ ايش إلي مضايقك؟؟ الدكتور قال لك شي في المستشفى؟؟ لا أنا لازم أروح معاك بكره أشوف ايش فيك ))

بعدت عن أمها وهي تبتسم وتقول : (( خلاص يا ماما من اليوم وطالع ما فيه مستشفيات , اليوم كان آخر موعد لي ))

طالعتها امها بتفحص : (( شلون آخر موعد ومتابعه الحمل؟؟ ))

نزلت ريما يدها لبطنها وهي تقول : (( البيبي أظاهر ما يبي يطلع للدنيا وأنا أمه واختصر الطريق وهرب ))

امتلت أم فراس عيونها بالدموع وهي تقول : (( نزلتيه؟؟ ))

هزت راسها نفي وهي تقول بصوت مبحوح كله حزن : (( لا يا ماما هو إلي ما يبي يطلع للدنيا وأنا أمه تركني وراح مثل كل الناس ما يتركوني ويروحوا ))

ضمت ألام بنتها لصدرها بحزن فضيع وبدت تبكي وتقول : (( لا تحزني يا ماما ربي راح يعوضك انشالله إنتي بعدك شباب والسعادة قدامك ))

بعدت عن أمها وهي تمسح دموعها وتقول باختصار : (( الله كريم ))

تركتها وطلعت للغرفة وانسدحت ع السرير بتكاسل , قربت منها امها وطالعتها بحزن وباستغراب ؟؟ والاف الاسئله تدور براسها ؟؟
متى مات البيبي؟؟ واكيد سوت عمليه؟؟ متى اصلا سوت العمليه وهي معاهم بالشقه؟؟ ايش هالعمليه الا ما اخذت الا ساعات . كان تساؤل كبير جواها الا انها ماتبي تضغط ع بنتها أكثر لأنه تشوف حالتها النفسية فقربت من بنتها الي انسدحت ع السرير وقالت بحنان : (( اكيد نزفتي كثير خليني أروح اصلح لك شي يرجع لك الدم شوي ))

باشاره من يدها وقفت امها وقالت : (( ماما ابي ارتاح اتركوني ارتاح هذا الي ابيه ))

قربت الام من بنتها وطبعت بوسه ع جبينها وقالت : (( ارتاحي يا عيوني إنتي وقلبي وروحي ))

طلعت وتركتها وسكرت الباب وراها
اما ريما الي ما ذاقت طعم النوم ظلت تتقلب يمين ويسار ع أمل انها تقدر تنام وينقضي يوم من عذابها وترتاح , تبي الايام تمر بسرعه ع شان ينتهي عمرها وينتهي عذابها!!!
حست باحد يدخل الغرفه ما كانت عارفه مين لأنها كانت معطيه الباب ضهرها الا انها عرفت انها أروى لانها سمعت همسها وهي تكلم في الموبايل وتقول : (( يله حبيبي الوقت تأخر ارجع للبيت والا مو ناوي تودينا للرياض بكره؟؟ ))

ابتسم مشاري وهو يقول : (( لا طبعا مستعجل ابي ارجع للرياض اليوم قبل بكره ))

بدلع قالت أروى : (( لهدرجه مشتاق لاهلك اظاهر مليت مننا ))

ابتسم مشاري وهو يقول : (( لا بس مشتاق اخلي اهلي يشوفوا زوجتي , بصراحه ابي اقهر اخواني وعيال عمي إن زوجتي احلى من زوجاتهم ))

ضحكت أروى بحياء وهي تقول : (( يا بكاش اصلا أنا مو حلوه ))

بطريقه مسرحيه مثل مشاري المفاجاءه وهو يقول : (( مو حلوه؟؟ صدمتيني يا أروى ؟؟ يعني طول هالوقت كنتي تغشيني ولابسه قناع؟؟ ))

كان بامكانه ببساطه يقول لها انها احلى وحده شافها الا انه دايما يحاول يقلب السوالف الي بينهم مزح واستهبال وكأنه يبي يتجنب مدحها او التغزل فيها وكأن فيه شي يمنعه وهالشي ماغاب عن اروى الا انها راضيه بهالوضع مؤقتاً يكفيها انه صار يحس فيها ويشتاق لها ومع الوقت راح تغير طبعه كله وراح تخليه رومناسي مثل ما تبيه

مشاري : (( متى حتنامي؟؟؟ ))

جلست أروى ع السرير بخفه ع شان ما تصحي ريما الي كانت تظن انها نايمه الا انها تسمع كل كلمه تقولها لمشاري وتكتوي بنار الغيره والعذاب ودموعها تسبق اهاتها
اروى : (( ماراح أنام الا لما ترجع اصلا ما يجيني النوم وانت برا ))

بخبث قال مشاري : (( مو ارجع والقاك تشاخري ))

أروى : (( ههههههههه لا حرام عليك وبعدين أنا الحين جنب ريما ماله داعي اشاحر وتقوم تذبحني ))

اول ما سمع مشاري اسمع ريما ع لسان أروى سكت وحس باشمئزاز : (( هي جنبك الحين؟؟ ))

باستغراب قالت أروى : (( ايه ليش؟ ))

يبي يحرق قلبها ويقهرها ويحسسها انها خسرت شي كبير لما تركته , قال مشاري : (( أروى قولي انك تحبيني ))

توردت خدود أروى من الحياء واستغربت جرأته المفاجأه وقالت : (( مشاري عيب ))

بجديه قال مشاري : (( ايش الي عيب أنا زوجك ))

زاد استغرابها لانها تدري ان مشاري يحاول يتجنب كلام الحب بينهم !!! فاستغربت طلبه؟؟ : (( مشاري استحي ))

تصنع مشاري الزعل : (( اوكي براحتك تامريني بشي ))

أروى : (( خير انشالله زعلت؟؟ ))

مشاري : (( إنتي تعامليني كاني غريب مو كاني زوجك , عموما أروى إنتي حره سوي الي تبي , ممكن اقفل ))

تنهدت أروى وهي منحرجه ما تدري ايش تسوي ودها ترضيه ومستحيه فقالت بدلع : (( احبك ))

هالكلمه كان تاثيرها كبير مره مره ع قلب ريما الي نزف جرح كانت تتوقع انه بدا يبرى لكن هالكلمه جددت احساسها بالغيرة والحب ناحية مشاري والخوف جواها يقتلها إن مشاري بدى يحب أروى وهالشي الي ما كانت عامله حسابه , حاولت ع قد ما حاولت انها تحبس عبراتها ودموعها وهي تسمع صوت أروى الي جاي وراها وتسمع كلام الحب الي تقوله له والشوق الي بصوتها والكلمه الي دمرتها
نزف جرحها كان اكبر من تحملها ولا شعوريا منها طلعت منه اهه وعبره الفتت انتباه أروى وقالت لمشاري : (( حبيبي ابي اقفل اظاهر إني ازعجت ريومه ))

باشمئزاز قال مشاري : (( اوكي بس اول ما اوصل للشقه تعالي ابيك شوي ))

ابتسمت وهي تقول بهمس : (( اوكي باي ))

قفلت والتفتت ع ريما وقالت : (( ريومه صحيتك؟ ))

حاولت ريما تبين صوتها طبيعي وهي تقول : (( لا أنا صاحيه ))

باسف قالت أروى : (( اوه اسفه حبيبتي ما كنت متوقعه إن صوتي عالي ))

ريما : (( خذي راحتك اصلا أنا ما نمت ))

بتفحص قالت أروى : (( حبيبتي ليش نايمه بالحجاب , من اول ما عطيتك هالحجاب و أنتي ما تنامي الا به ترى ما عندك احد مشاري ما راح يدخل الغرفه كم مره قلت لك شيليه لما تنامي ع شان ترتاحي احد ينام بالحجاب؟؟ ))

ريما كانت خايفه إن احد يشوف شعرها ويدري انه بدا يطيح ع شان كذا كانت تنام بالحجاب فقالت بحده ع شان تنهي كلامها مع أروى : (( ماراح نعيد هالموال كل يوم , خلاص اتركيني مرتاحه أنا كذا ))

تنهدت أروى وهو تقول : (( الي يريحك يا عمري , المهم أستعدي لان رحلتنا بكره الصباح للرياض ))

بدون اهتمام قالت ريما : (( الله يعين ))


حست أروى انها ثقلت عليها فطلعت من الغرفة وراحت ع الصاله تنتظر فارسها وزوجها , شغلت التلفزيون وجلست تتفرج عليه بانتظار رجعه مشاري
إلا إن عيونها ثقلت وسيطر عليها النوم ولقت نفسها لا شعوريا تنام ع الكنبة

بعد فترة دخل مشاري وهو يتمنى إن أروى ما تستناه لأنه ما عنده استعداد مجاملات !!! لأنه تعب من الفترة إلي راحت كان يمثل ع أروى ع شان يقهر ريما ويحرق قلبها مثل ما حرقت قلبه , إلا انه ما قدر يمنع نفسه بأنه يعجب ببراءة أروى وبطبيعتها وبروحها الطيبة

دخل الصالة ولقى أروى جالسه ع الكنبة قرب منها أكثر ولقاها نايمه بكل برائه وماسكه الريموت بيدها
ضحك ع شكلها وبشويش سحب الريموت من يدها وجلس قدامها وهو يتأمل نومتها البريئة وعرف إنها كانت تستناه
ابتسم وهو يطالعها والتفت ع الغرفة إلي نايمه فيها ريما وطالعها بكره وحقد ونفسه إنها ما تقوم ابد !! جواه حقد ما يقدر يوصفه ولا يقيسه , لما بقى خطوه وحده وتكون ريما معاه يلقاها تعترف له بابشع اعتراف انه ما يعني لها أي شي , وبنفس الوقت مستغرب ليش متأثر لهدرجه بعد ما اكتشف كل الي سوته , يعني الي تفكر تتهم بنت بشرفها وتفكر تقتل ولد عمتها وتفكر تحط سم بكاس صاحبها مو غريبه عليها هالتصرف , انقهر من نفسه ومن غبائه وسذاجته لأنه سلم حياته وعمره ونفسه لوحده ما تستاهل
والي قهره أكثر هو انه قاعد يقتل نفسه ويقتل أروى معاه ويدمرها ع شان وحده واطيه!!!
التفت ع أروى الي للحين نايمة بكل براءه وابتسم , لازم يحاول مع أروى بصدق بدون ما يفكر بالي راح , لازم ينسى حقاره ريما ع شان يحب برائه أروى
مد يده لشعرها بتردد ولعب بخصله كانت نازله ع عيونها , حست أروى بحركته وحسبته نجلاء وبدون ما تفتح عيونها مدت يدها وضربت يده وهي تقول : (( نجيله بعدي ترى مالي خلقك ))

ابتسم وقال بخبث : (( ترى عورتيني ))

فتحت عيونها مفجوعه ولما شافت مشاري قدامها شوي وتنهار تبي تروح لاي مرايه تشوف شكلها خافت يكون شعرها منفوش وشكلها يضحك لانها غفت ع الكنبه , قامت بسرعه وراحت تركض للغرفه ومشاري يطالعها وفاطس ضحك ع شكلها البرئ , تعجبه برائتها وتصرفاتها الطبيعيه بدون تزييف او تمثيل وبنفس الوقت كرهه لريما وحقده عليها مخليه ما قدر يركز ع علاقته مع أروى
تنهد وانسدح ع الكنبه بدون ما يغير ملابسه ولا حتى يشيل جزمته ومن كثر التعب الي كان حاس فيه نام بهالوضع


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

V
V
V
يــتــبــع





كانت الوقت متأخر ورغم إن النوم كابس عليها كبسه برياني خخخخخخخخخخخخخ
الا انها ما قدرت تنام وهي تتذكر حركه تركي معاها قبل اسبوعين!!!
توقعت انه جريء ووقح ومهبول وما يحسب حساب لتصرفاته الا انها ما توقعت ابد ابد ابد انه يكون بهالوقاحه!!
والي قاهرها وحارق قلبها أكثر شي هو انها حست باحاسيس حلوه جواها وبدت ما تشوف تركي الغبي المتخلف , بالعكس بدت تشوفه وسيم وجذاب وخفيف دم
انقهرت من نفسها لانها المفروض تروح تقتله في قعر داره مو تجلس تتذكر الموقف وتحس بسعادة وشعور أول مره تحس فيه !!!
تتساءل بينها ولين نفسها معقولة هاللمسه لها كل هالتاثير عليها ؟؟ حست إنها بدت تقتل الولد إلي جواها وتحسسها بأنوثتها ورقتها
تنهدت ورفعت يدها لخدها وتحسست مكان لمسة تركي وهي تبتسم وتتنهد بسعادة وحياء , مدت يدها لموبايلها وطالعت رقم تركي !!!
يا ترى ليش مادق مثل عادته ؟؟ صار له اسبوعين من صار الي صار وهو ما دق؟؟؟

وما أمداها تكمل كلمتها لا سمعت شي يضرب بشباكها قامت بسرعة ولما فتحت الشباك لقت تركي واقف تحته وهو مررررره كاشخ وشكله صاير خطير , طالعته الجوهرة بإعجاب وشوق , كان ودها مره إنها تشوفه وشوفته الحين بهالوقت خلتها لا شعوريا تبتسم بسعادة وهالابتسامه ما خفت ع تركي وهو بدوره ابتسم لها ابتسامه سلبت قلبها وخلتها تسكر الشباك من الحياء خاصة لما تذكرت إلي صار بينهم!!!
بعد ثواني سمعت الصوت يرجع يضرب بشباكها
رجعت تفتح الشباك ولكن هالمره لبست قناع البرود وهي تقول بهمس : (( خير ترى ازعجتنا ))

طالعها تركي باستغراب وقال : (( وينها؟؟ ))

باستغراب قالت : (( ايش الي وينها؟ ))

تركي : (( وين ابتسامتك بالله ناديها شوفيها يمكن متخبيه في الدولاب ))

طالعته باحتقار وقالت سخريه : (( ها ها ها بالله تعالي دغدغني ع شان اضحك بس ))

طالعها بخبث وهو يقول : (( لو جيت ما راح ادغدك راح اسوي شي ثاني مثل الي سويته ذاك اليوم ))

طالعته بحقد وقالت بتهديد : (( لا تحسب إني راح اسكت ع الي سويته ))

تركي : (( المهم عن الهذره الفاضيه افتحي موبايلك أنا مو فاضي كل يوم اجي أقول لك افتحي موبايلك ترى خسرتيني بنزين ))

باحتقار قالت : (( محد قال لك تسوي نفسك روميو وتجي عند الشبابيك ))

بخبث قال : (( لا أنا خلاص اكتفيت من الشبابيك , بكره انشالله راح اجي من الباب ))

بخوف قالت : (( ايش قصدك؟ ))

تركي : (( افتحي موبايلك ع شان اشرح لك ))

بغرور وعناد قالت : (( ما ابي )) وقفلت الشباك بقوه
توقعت يرجع مره ثانيه يزعجها الا انه هالمره اختفى وسمعت صوت سيارته يبعد !!! استغربت معقولة زعل عليها؟؟ اصلا هو ما عنده كرامه دايما تشوته وينشب , وكل ما كثرت الشوت عليه كل ما نشب أكثر !!
طنشت الموضوع وصكتها نومه


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الصباح
كانت ريما راكبه ورى وجنبها الجدة وأم فراس ونجلاء وكانت السيارة شوي ضيقه عليهم لأنهم 4 ورى وخاصة وان راكان إلي كان جالس ع رجل امه كان يتحرك بكثرة وهالشي سبب لهم قلق
أما أروى فهي جالسه جنب مشاري قدام مع إنها معارضه في البداية إلا إن مشاري كان مصر إصرار مو طبيعي وطبعا كله ع شان يحرق قلب ريما أكثر وأكثر مثل ما حرقت قلبه

التفت مشاري ع أروى وقال بحب مصطنع : (( ايش رايكم نروح للرياض بالسياره بصراحه راح تكون احلى رحله واروى جنبي ))

ريما كانت جالسه ورى مشاري وكان هو يراقبها بالمرايه ع شان يشوف رده فعلها , اما ريما اول ما سمعت هالكلمه لفت وجهها للشباك ع شان تخفي الدموع الي تجمعت بعيونها ومو عارفه ايش كثر راح تستحمل عذاب بعد !!!!

بالمرايه لمح مشاري دموع ريما واستغرب ليش تتاثر وهي الي باعته؟؟؟ ليش تنقهر وهي الي طردته من حياتها؟؟ ليش تحزن وهي الي نبذته واختارت غيره؟؟

وصلوا للمطار وراح مشاري يخلص الاجرائات اما الجده وحفيداتها وزوجه ودلها توجهوا لصاله الانتظار ع شان ينتظروا رحلتهم

جلست ريما بعيد عنهم لانها ما تبي تسمع تلمحيات نجلاء عن مشاري واروى يكفي قلبها الي احترق بالسياره وهي تشوف مشاري وهو يتغزل باروى

رفعت عينها تتأمل الناس الي رايحين وجايين وتحسدهم ع الحياة الي عايشينها !!! عايشين بدون انتظار الموت !!!
تنهدت بحزن وهي تشوف مشاري يطالعها باشمئزاز وكانها مو مرغوب فيها !!
نزلت عينها ع الطاوله الي قدامها وشافت جريده
مدت يدها واخذتها ع أمل انها تلقى شي يسليها ويبعدها عن عالمها الكئيب
رفعتها واول ما طالعت الصفحه الاولى انصعقت بالخبر الي قرته
وشهقت بقوه وبصدمه قالت لنفسها : (( معقوووووووووووله!!! ))








يا ترى ايش هالخبر إلي مكتوب بالجريـــــده؟؟؟ و ليش صدم ريما هالصدمه؟؟؟
برجعة عائله السفير للرياض هل راح تتغير أشياء هناك؟؟؟

 
 

 

عرض البوم صور dlo   رد مع اقتباس
قديم 05-07-08, 12:22 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
dlo
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64261
المشاركات: 305
الجنس أنثى
معدل التقييم: dlo عضو له عدد لاباس به من النقاطdlo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 131

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dlo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dlo المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الـــــجـــــ الــــتـــــاســـــع والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء











في الصباح
كانت ريما راكبه ورى وجنبها الجدة وأم فراس ونجلاء وكانت السيارة شوي ضيقه عليهم لأنهم 4 ورى وخاصة وان راكان إلي كان جالس ع رجل امه كان يتحرك بكثرة وهالشي سبب لهم قلق
أما أروى فهي جالسه جنب مشاري قدام مع إنها معارضه في البداية إلا إن مشاري كان مصر إصرار مو طبيعي وطبعا كله ع شان يحرق قلب ريما أكثر وأكثر مثل ما حرقت قلبه

التفت مشاري ع أروى وقال بحب مصطنع : (( ايش رايكم نروح للرياض بالسيارة بصراحة راح تكون أحلى رحله وأروى جنبي ))

مشاري كان يراقب ريما بالمرايه ع شان يشوف رده فعلها
اما ريما اول ما سمعت هالكلمه لفت وجهها للشباك ع شان تخفي الدموع الي تجمعت بعيونها ومو عارفه ايش كثر راح تستحمل عذاب بعد !!!!

بالمرايه لمح مشاري دموعها واستغرب ليش تتاثر وهي الي باعته؟؟؟ ليش تنقهر وهي الي طردته من حياتها؟؟ ليش تحزن وهي الي نبذته واختارت غيره؟؟

وصلوا للمطار وراح مشاري يخلص الإجراءات
اما الجده وحفيداتها وزوجه ولدها توجهوا لصاله الانتظار ع شان ينتظروا رحلتهم

جلست ريما بعيد عنهم لانها ما تبي تسمع تلمحيات نجلاء عن مشاري واروى يكفي قلبها الي احترق بالسياره وهي تشوف مشاري وهو يتغزل باروى

رفعت عينها تتأمل الناس الي رايحين وجايين وتحسدهم ع الحياة الي عايشينها !!! عايشين بدون انتظار الموت !!!
تنهدت بحزن وهي تشوف مشاري يطالعها باشمئزاز وكانها شي مو مرغوب فيه !!
نزلت عينها ع الطاوله الي قدامها وشافت جريده
مدت يدها واخذتها ع أمل انها تلقى شي يسليها ويبعدها عن عالمها الكئيب
رفعتها واول ما طالعت الصفحه الاولى انصعقت بالخبر الي قرته وشهقت بقوه وبصدمه قالت لنفسها : (( معقوووووووووووله!!! ))

بدت تقرأ الخبر كلمه كلمه وحرف حرف وهي مو مصدقه!!! ابوها؟؟ معقولة؟؟؟ معقولة الانسان القوي الي ما يهزه شي والي كان يتشمت فيها ويسميها خريجة السجون مرمي الحين بالسجن؟؟
بدت تقرا الخبر أكثر وتتعمق بالتفاصيل أكثر لما عرفت انه مسجون بتهمه اختلاسات كبيره من السفارة وسجن بهذا السبب والجريمه لابسته لابسته
ما حست ابد بالرحمه ولا الشفقه عليه , مع انه ابوها الا إن صوت جواها يتشمت فيه , قاست كثير بسببه وعانت بالسجن عذاب محد يتحمله وهو كان اول من تشمت فيها ونبذها !!!
معقولة ترحمه بعد كل هذا!!!
لا شعوريا رغم العذاب الي هي فيه الا انها ابتسمت ابتسامه شماته وفرح ورمت الجريده مكانها لما سمعت امها تناديها وتقول : (( يله يا ريما نادوا ع رحلتنا ))

تردد كبير تحس فيه؟؟ تقول لامها ولا تسكت؟؟؟؟؟
لو قالت لامها اكيد انها راح تركض له وتحاول تنقذه بدافع العشره الي كانت بينهم ومشاري محامي شاطر يمكن يقدر يسوي له شي وهذا الي ما تبيه , لان احساس قوي جواها يبيه يعفن بالسجن ويموت بالسجن

رمت افكارها ورى ظهرها وراحت لامها وابتسامه فرح ع شفتها , استغربت امها سر هالابتسامه المفاجئة وقالت : (( ايش سر هالابتسامه الحلوه ؟؟ اكيد قريتي شي في الجريده يضحك ))

التفتت ع الجريده البعيده وقالت بنصر : (( كاريكاتور مره حلو وضحكني ))

ابتسمت لها امها وتوجهوا للباب الي يودي ع رحلتهم وكانت ريما اخر وحده فيهم , قبل تدخل من الباب وقفت والتفتت ع الجريده وقالت بهمس : (( قلبي يا بابا مو مثل قلب أروى يسامح , أنا اكرهك وفرحانه بالي انت فيه , وما راح أقول لاحد ع شان محد يوقف معاك , خلك بالسجن تعاني بدون فلوس وبدون ولد ولا بنت ولا زوجه , وهذا عقاب الله بالدنيا انشالله اشوف عقابه فيك بالاخره ))

ابتسمت بسعاده ودخلت الطياره ورمت وراها ابوها وكل شي يذكرها فيه , خلاص الالم الي كانت تحس فيه لما تتذكر ابوها راح لانها الحين تحس بان الله انتقم لها منه

دخلت الطياره وهي تحس إن الله مثل ما خذ منها فهو اعطاها , ومثل ما انتقم منها ع الي سوته بالناس فهو خلاها قبل تموت تشوف انتقامه بالناس الي ضروها وهذا شي كافي بالنسبه لها , حتى انها لما دخلت الطياره وشافت أروى جالسه جنب مشاري ما احزنها هالشي كثير لان السعاده الي فيها غطت ع أي شعور ثاني

طول الرحلة كانت ريما هاديه وجنبها أمها تسولف لها عن ذكريات شبابها يمكن ع شان إحساسها إنها تودع البلد إلي عاشت فيه مع زوجها تقريبا 30 سنه , عاشت فيه فرحها وحزنها وألمها وشوقها لأهلها إلي منعها زوجها عنهم وعن زيارتهم لان مستواهم الاجتماعي ما صار يناسبه !! والي قاهرها شلون قدرت تطيعه وتبعد عن أهلها !! صح إن طاعة الزوج واجبه بس ما يجوز له انه يمنعها عن أهلها وهي كان ممكن تتصل عليهم من وراه لكنها لهت بالفلوس والجاه ومركز زوجها وبرستيجها وبدت تقتنع بآرائه وأفكاره , إلا لما بدى شره يوصل لبناتها فهنا طلعت الأم مخالبها ع زوجها ع شان تحمي بناتها فمهما وصلت الأم للشر فهي تكون ضعيفة قدام أولادها

ابتسمت لبنتها وهي تلاحظ عليها الملل وكأنها تبي ترتاح وابد مو رايقه لسوالف أمها , التفتت للشباك وطالعت السحب المتراكمة تحتها وهي تودع بلدها وزوجها إلي بعد هالعشره رماها وكأنها ما تعني له شي !!!

استندت ع الكرسي وهي تتأمل بناتها
أروى السعادة باينه عليها مع مشاري , حتى مشاري إلي كانت متاكده إن يحب ريما صار يتجاوب مع أروى,,,
ريما والتعاسه إلي هي فيها ما خفت ع أمها وعارفه إن بعد مشاري عنها سبب من أسبابها وبنفس الوقت تدري إن فيه أمور ثانيه مضايقتها بس ايش هي مو عارفه!! ضايقها الغموض إلي عايشه فيه بنتها ونفسها تفتح لها قلبها!!!
التفتت ع نجلاء إلي جالسه وراهم وجنبها راكان تأملتها بخوف لانها عارفه ايش التغير إلي راح يتغير عليها هناك , البلد والمجتمع والناس غير , أروى وريما يمكن يقتنعوا بالتغيير بس نجلاء مستحيل تقتنع ويمكن يتغير حالها !!! خايفه منها ومن رده فعلها خاصة عند ناس أغراب بالنسبة لهم !!!
التفتت ع الجده لقتها جالسه عند وحده وناشبه لها بالسوالف

في هاللحظه قامت أروى ومعاها كيسين طلعتهم من شنطتها وقربت من ريما وامها وهي تقول : (( ماما , ريما تعالوا معاي للحمام شوي ))

طالعوها باستغراب وقاموا معاها وبطريقها نادت ع نجلاء ومدت للجده كيس ما يدروا أيش هو!!!
اول ما وصلت للحمام فتحت الكيس الي معاها وقالت لامها وريما ونجلاء : (( هذي عبايات أنا كنت شاريتها لكم ع أمل انكم يوم تروحوا للرياض وهذا هو اليوم صار ))

طالعتها نجلاء بصدمه وقالت : (( عبايات؟؟ و ليش جايبتها؟؟؟ ))

أروى : (( حبيبتي لازم تلبسي عبايه , اول شي اكيد عماني الحين يستقبلونا في المطار لو شافوك كذا بدون عبايه الله العالم ايش راح يصير , وشي ثاني إنتي ببلد مسلم ولازم تلبسي العبايه ))

نجلاء : (( لو تموتي ما البسها ليش أنا مشوهه ع شان اغطي نفسي؟؟ ))

أم فراس : (( مو لازم ع شان تغطي تكوني مشوهه , نجلاء اسمعي كلام اختك ولا توجعي راسي ))

بعناد قالت نجلاء : (( ما راح البس يعني ما راح البس )) وراحت مكانها

تأففت منها امها وقالت لهم يتركوا نجلاء عليها اكيد راح تعرف تقنعها
اما ريما فهي استسلمت للامر الواقع لانها سبق لبست العبايه مع أبو زيد فاخدتها ولبستها بكل هدوء
اما أم فراس فهي استغربت الوضع شوي الا انها لبستها خاصه انها عاشت مراهقتها بالرياض
واروى طبعا مو هذي اول زياره لها للسعوديه فلبس العبايه شي محبب بالنسبة لها
أما نجلاء فمهمة إقناعها كانت ع أم فراس إلي تعبت معاها لدرجة إن أصواتهم وصلت للناس وبالأخير بعد ما بكت وسوت مناحة لبست العبايه بشرط إنها ما تلبس طرحه وتخلي شعرها منثور بدون حجاب , وطبعا وافقت الأم ع شان تقنعها إنها تلبس العبايه

وصلوا للسعودية وبالأخص في مطار الملك خالد الدولي بالرياض , نزلوا من الطيارة وتوجهوا للصالة إلي كان ينتظرهم فيها رجالين وحرمه متحشمه مو مبين منها أي شي
كان مشاري طالع وبيده الجدة إلي كانت متحشمه ومعاها أروى وأم فراس إلي كان بيدها راكان ووراهم ريما إلي مو مبين منها أي شي وبعدها نجلاء وأول ما طاحت عينهم ع نجلاء استغربوا إنها مو متغطية أو حتى متحجبه بس نظرا لانهم لأول مره يتقابلوا فسكتوا ع هالوضع

قرب منهم عمهم عبدالله "الكبير" وسلم ع أمه وبعدها ع بنات أخوه بفرحه صادقه وحب واضح وبعدها قرب منهم عمهم عبدالعزيز وسلم عليهم بفرحه لا تقل عن فرحه اخوه عبدالله
وحانت لحظه الدموع والبكاء لما قربت منهم عمتهم أم مشاري إلي أصرت ع اخوانها إنهم ياخذوها ع المطار ع شان تشوف زوجه وبنات أخوها إلي عمرها ما شافتهم عدا أروى
استقبلتهم بالاحظان والدموع ولولا حياها من الناس كان زغرتت بأعلى صوتها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في بيت الجوهرة
كانت أمها مشغولة مره بالمطبخ وأبوها رايح جاي وكأنه شايل هموم الدنيا
استغربت الجوهرة حالهم وراحت لامها بالمطبخ وهي تقول : (( ماما ايش عندك بالمطبخ ؟؟ مين راح يجي ))

بارتباك ما خفى ع الجوهرة قالت أمها : (( هاه!! عادي راح يجي لأبوك رجال ))

عقدت الجوهرة حواجبها وهي تقول : (( رجال؟ مين هالرجال؟ ))

صرخت عليها أمها بتوتر : (( ما ادري من متى وأنا اسأل أبوك مين راح يجيه؟؟ ))

رفعت حواجبها باستغراب من انفعال أمها إلي ماله مبرر وقالت لها : (( ع العموم أنا بغرفتي إذا احتجتي شي ))

بسرعة قالت الأم : (( ايه بس مو تطلعي من البيت ))

رجعت الجوهرة والحيرة ع وجهها : (( ليش ماما فيه شي؟ ))

بطفش قالت الأم : (( اووووووه قلت لك ما فيه شي خلاص ))
استغربت الجوهره حال امها وراحت ع غرفتها وهي في حيره !!! ايش هالتغير الي طرا ع البيت كله ؟؟ ابوها لابس وشكله محتاس وكان فيه ضيوف مهمين راح يجو عنده؟؟؟ امها في المطبخ مرتبكه وما تبيها تطلع من البيت ؟؟ والي زاد حيرتها إن اخوانها كانوا لابسين وكاشخين واول ما شافوها ماتوا ضحك !!!

دخلت غرفتها وانسدحت ع السرير تفكر بالسر الموجود في هالبيت؟؟؟ والغموض الي يلف اهلها ؟؟ تنهدت وطنشت الموضوع ودقت ع اماني : (( هاي اماندا ))

اماني : (( هاي جوي ))

الجوهره : (( وينك يالخايسه من زمان ما شفتك ))

اماني : (( و أنتي كمان مختفيه , نوقا تزوجت من هنا و أنتي اختفيتي من هنا ))

الجوهره : (( اف من الطفش جالسه بالبيت 24 ساعة مالي خلق اطلع ))

اماني : (( ليش؟؟ صاير شي معاك؟؟ ))

الجوهره : (( لا بس الروتين ذبحني , ابي اغير شي بحياتي ))

ابتسمت اماني بخبث وهي تقول : (( جوي لا يكون إنتي كمان راح تتزوجي ؟؟ رودي ونوقا راحوا وشكلك راح تلحقيهم ))

بتعصيب ونرفزه قالت الجوهره : (( عمى يعميك يالمعفنه , استحي ع وجهك ))

باستغراب قالت اماني : (( ليش إنتي ما راح تتزوجي ابد؟؟ اكلتيني بسم الله ))

الجوهره : (( لا ما راح اتزوج زين!! شايفتني مثلكم اتزوج ع شان اخلي شخص تافه يتحكم فيني , لا وايش يسوي لي فيها أبو الرومانسيه , اصلا أنا ما اعترف بهالاشياء التافهه , لكن الشرهه مو عليك الشرهه ع الي يدق عليك ))

اماني : (( يؤؤؤؤ هدي هدي بسم الله اكلتيني ))

الجوهره : (( جعله ياكلك عفريت لقيط ما يعرف امه ولا ابوه قولي امين ))

ضحكت اماني وهي تقول : (( ههههههه لا شكل الحاله عندك متأزمه مره , جوي ايش رايك تمريني او امرك خلينا نطلع نغير جو ))

الجوهره : (( مالي خلق وماما من شوي قالت لي لا تطلعي ))

اماني : (( طيب امرك أنا؟؟ ))

الجوهره : (( تعالي ))

اماني : (( خلاص يا حلوه مسافه السكه وانا عندك ))

الجوهره : (( I'm wait for you ))
الترجمة " انتظرك "

قفلت الجوهرة ورجعت لأفكارها !!! يا ترى ايش قصه هالبيت ؟؟ وايش صاير لهم؟؟ ما أمداها تكمل كلمتها الا دخل عليها سعد"الدب" وهو يقول : (( هيه إنتي تعالي بابا يبيك ))

صرخت فيه : (( هيه انت تكلم زين وكلمني باحترام ))

سعد : (( اسمعي ترى ما أبي أتطاق معاك اليوم ماله داعي يسمع صراخك وينحاش واحنا ما صدقنا اننا نفتك منك ))

باستغراب قالت الجوهره : (( يسمع صراخي؟؟ مين هالي ما تبيه يسمع صراخي؟؟؟ ))

ضحك سعد بخبث قبل يقول : (( انزلي وتعرفي ))

توجهت للباب ودفته بعيد عنها لما خر ع الأرض صريعا
نزلت تركض تبي تعرف ايش يقصد هالدب , دورت ع أي احد يشبع فضولها وما لقت احد , توجهت للمطبخ تبي تسال امها وتفاجأت بوجود أبوها مع أمها , دخلت عليهم وقالت : (( بابا ناديت علي؟ ))

أبو الجوهرة : (( ايه حبيبتي تعالي أبيك بموضوع ))

راحت الجوهره مع ابوها للصاله وامرها انها تجلس ع الكنبه جنبه , اول ما جلست ابتسم لها وقال بهدوء : (( حبيبتي إنتي عارفه انك بنتي الوحيده واني اتمنى اشوفك سعيده دايما ))

باستغراب قالت الجوهره : (( ادري يا بابا ))

بتردد قال : (( وانا ما راح ادوم لك ولا امك ))

الجوهره : (( بسم الله عليكم الله يطول باعماركم ))

بنفس التردد قال : (( و أنتي الحين منتي صغيره ومشالله عليك حلوه ومؤدبه ومثقفه وما عليك كلام ))

عقدت الجوهره حواجبها : (( بابا ادخل بالموضوع ))

أبوها كان خايف من رده فعلها لانها دايما ارائها ضد الزواج , ولكنه تنحنح قبل يقول : (( الجوهره إنتي انخطبتي مني ))

شلتها الصدمه او خرستها كلمه ما تشرح حالها !!!
وافكار جواها تقول
" انخطب؟؟ أنا انخطب؟؟ مين هالوقح الي تجرأ يخطبني؟؟؟ أنا اعيش مع رجال ببيت واحد؟؟ اخليه يتحكم فيني ويمشيني ع كيفه؟؟ اكيد هالشخص ما شافني ولا يعرف ايش راح اسوي فيه؟؟ "

لبست قناع البرود وهي تقول : (( ومين هالشخص ))

ابتسم ابوها بارتباك وهو يقول : (( هو ولد ناس ورجال مؤدب واخلاق ومركزه حلو وما يعيبه شي ))

بقله صبر قالت الجوهره وهي تصر ع اسنانها : (( قلت لك مين هالرجال؟؟ ))

بخوف قال ابوها : (( تركي اخو نوره صاحباتك ))

توسعت فتحات خشمها لدرجه خياليه حتى إن ابوها شك انه لو مرت طياره بالراحه تدخل في خشمها , وصرت ع اسنانها وقالت بتعصيب خيالي : (( كيف يتجرأ هالوقح عديم التربيه انه يخطبني منك؟؟ ))

حاول ابوها يهديها وهو يقول : (( حبيبتي ما فيها شي الرجال جاء تقدم لك , وبعدين أنا ما اشوف فيه عيب ع شان ترفضيه , و أنتي مو صغيره عمرك 22 , وبعدين احنا برا والسعوديين هنا مو كثير يعني نسبه زواجك مو كبيره , احمدي ربك الي جاء احد يخطبك , وبعدين الرجال بالمجلس ينتظر ردي وانا راح أقول له انك موافقه ))

قامت من مكانها وهي تغلي وقالت بحقد وتوعد : (( في المجلس هاه , أنا أروح ازف له خبر موافقتي بنفسي ليش تتعب نفسك ))

حاول ابوها يلحقها لأنه عارف انها راح تخرب كل شي ولكن سرعتها كانت خياليه لدرجه انها اختفت من عينه بلحظه

دخلت ع تركي المجلس وهو كان جالس بكل هدوء وحاط رجل ع رجل
طالعته باحتقار وهي حاطه يديها ع خصرها وتقول : (( بعد بعد حاط رجل ع رجل , قم قامت عليك شاحنه قول امين , أنا ابي اعرف شي واحد كيف تتجرا يا عديم الانسانيه والاخلاق والذوق انك تخطبني؟؟ منت شايف نفسك ؟؟؟ لا تكون صدقت نفسك شفتني اضحك لك شوي واسولف معاك تحسبني خاقة عندك , لا يا بابا اصحى وفوق لنفسك أنا جوي إذا ما تعرفني اعلمك الحين من أنا ))

طالع تركي أبو الجوهره الي واقف ورى بنته ومنصدم , وبنبرة كلها استنجاد قال له : (( خالي تكفى سكت بنتك هالملسونه قبل اغير رايي ))

الجوهره : (( تخلخت عظامك قول امين , قال ايش خالي , متى المعرفه ع شان تقول له خالي هاه؟؟ ومن قال لك ما تغير رايك!!! إذا مسكتك الحين مع خشمك وشتك برا البيت تعرف تغير رايك ))

سعد الي دخل من الصراخ وجنبه سعود قال بصدمه : (( والله صارت مو بس معنى كذا حتى مع خطيبها , وقسم بالله لو أنا منك انحاش مدامنا ع البر ))

التفتت الجوهره عليه مثل الاعصار وقالت : (( انت لو ما طلعت الحين والله لابعلك كرشتك واخليك بدال ما تاكل مع فمك تاكل مع خشمك ))

سعد بخوف حقيقي قال وهو يتوجه للباب : (( ادري فيك تسويها , الله يكون بعونك يا تركي كافح إن الله مع الصابرين ))

سعود اول ما شاف اخوه منحاش حط رجله هو الثاني وحتى الابو كان وده يحط رجله بس خاف بنته تسوي جريمه بحق هالانسان البريء

التفتت ع تركي وقالت بنبرة مرعبه : (( تبيني اسحبك مع رجولك والا تفضل مع شعرك؟؟ والا يمكن تبي تحتفظ بشويه كرامه وتطلع من نفسك؟؟ ))

حط تركي رجل ع رجل وهو يقول : (( إذا فيك خير طلعيني , أنا هنا ضيف عند خالي و أنتي انثبري بغرفتك لما أأمرك تطلعي منها , يله ما عندنا بنات يطلعوا ويدخلوا ع كيفهم ))

تركي في لحظه من اللحظات كان خايف شوي منها بس لما شاف وجهها شلون انقلب حس برعب حقيقي وحس انه ما راح يطلع من هالبيت سالم , وان طلع فهو راح يطلع بعاهه تلازمه طول العمر

قربت منه والشر يتطاير من عيونها : (( إذا جاي ع شان تخطبني فارق الحين لاني افضل اجلس عانس ع إني اتزوج واحد مثلك , واذا جاي ع بالك راح تضغط علي بوجود بابا فانت غلطان لان بابا ما يقدر يغصبني , والحين اعلمك شلون تتحداني ))

مدت يدها لتركي تبي تسحبه لبرا الا إن صرخت ابوها وقفتها عند حدها لما قال : (( خير انشالله وين عايشين تمدي يدك ع رجال جاي بيتي , صدق انك وقحه واني ماعرفت اربيك , اطلعي برا يله ))

بعدت عن تركي وهي منصدمه اول مره ابوها يصرخ عليها , حقدت ع تركي زياده لأنه السبب باللي قاعد يصير لها !!!
بس تركي ما مل من المحاوله وقال لها ببساطه : (( هد نفسك يا خالي الجوهره ما تقصد بس هي احيانا يفلت مخها شوي وبعدين تعقل )) ورجع يطالع الجوهره الي كانت تغلي : (( الجوهره بكل صراحه وبساطه أنا جاي شاريك واخطبك ويشرفني هالنسب , ابي منك كلمه وحده موافقه والا رافضه؟؟ ))

صرخت عليه قبل تطلع من المجلس : (( طبعا رافضه راااااافضه راااااااااااافضه ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الرياض وبالاخص في بيت العم عبدالله الكبير
دخلوا البنات المجلس الي كانوا مجتمعين فيه كل بنات عمهم عبدالعزيز وبنات عمتهم منيره"أم مشاري"

استقبلوهم البنات بالاحظان والعبرات والأشواق , ورغم إنهم كانوا يشوفوا أروى قبل بس شوفتهم الحين لها بصفتها زوجه ولد عمهم مشاري حببتهم فيها أكثر رغم أن البعض يحمل بصدره غيره منها لانها حظت بالشخص المفضل بالعائله
انجنوا ع نعومه نجلاء وانبهروا بجمال ريما رغم انه ما خفاهم شحوبها وذبلان وجهها الا إنه ما قدر هالمرض انه يخفي كثير من جمالها !!!
أكثر وحده تاثرت هي أم مشاري " منيره " لانها قدام زوجه ولدها ولاول مره تشوف زوجه اخوها وخاله ولدها !!!
بعد السلام والسؤال عن الاحوال بدوا يتذكروا شي مهم وهو زواج أروى من مشاري وبدى الكل يبارك وهالشي خلى ريما تنزف جروحها من جديد وتتمنى إنها هي الي بهالموقف وانها هي الي يباركوا لها مو أروى , هي تحبه وهو يحبها ورغم هذا سلمته لاختها بكل بساطه!!!



بنفسها قالت " لا تحزني ع شي حلو سويتيه , إنتي ميته ميته ع الاقل خلي قلبين يفرحوا مع بعض , خلي أروى الي طول عمرك تحرميها من السعاده تحظى فيها ولو مره بحياتها!! خلي مشاري الي قدر يخليك انسانه يسعد بحياته بعيد عنك "

كانت ريما طول الوقت ساكته واذا ردت قالت " بخير الحمدلله " !! وطول الوقت تتأمل أم مشاري وتتمنى انها أم زوجها هي!!! وتلتفت ع عبير وسحر الي يحملوا ملامح شبيهه بملامح مشاري
تنهدت بالم وهي تتذكره وتدري انها مع هالضروف بالرياض فصعب عليها مره تشوفه , حزنها هالشي وفرحها , حزنها لانها راح تشتاق له وفرحها لأنه بكذا راح ينساها بسرعه لان البعيد عن العين بعيد عن القلب وكمان بكذا راح تكون الصدمه عليه مو قويه لما تموت ويقضي عليها المرض.

التفتت لعمتها وتنهدت , نفسها تضمها ونفسها تبوسها لانها جابت مشاري !! مشاري الشخص الوحيد الي طلعها من غفلتها!!!

ابتسمت اخت مشاري " سحر " لاروى وقالت : (( الله يا أروى اخيرا خليتي مشاري يتزوج ماما تعبت من كثر ما تقنعه ))

ابتسمت أروى بخجل وما ردت

في هاللحظه التفتت العمه ع ريما الي لازالت جالسه بحجابها وقالت : (( ريما حبيبتي ترى مافيه رجال راح يدخلوا هنا , شيلي حجابك إنتي مو برا إنتي هنا بقسم مستقل ))

رفعت ريما عينها لعمتها مصدومه وقالت : (( لالا أنا مرتاحه كذا الحمدلله ))

ابتسمت العمه وقامت من مكانها بخبث مرح وقربت من ريما ومدت يدها لحجابها وهي تقول : (( بلا دلع يله شيليه والي ترى راح اشيله ))

بحركه مفاجأه رفعت ريما يدها لعمتها ودفتها بعيد وقالت بعنف : (( ما ابي اشيله , اتركوني أنا حره ))

الكل طالعها بصدمه من ردة فعلها العنيفه !!! وهذا اول لقاء لهم وسوت كذا اجل بعدين ايش راح تسوي؟؟؟

قامت أم فراس لانها حاسة بالم بنتها وحاسه بان عندها مشكله كبيره مخبيتها خاصه انها للحين ما تعرف ايش صار للبيبي الي تزعم إنها نزلته او انه مات !!!

قربت من بنتها واعتذرت للعمة : (( معليش يا أم مشاري اعذريها تراها مرت بظروف الله العالم بها !! ))

حاولت العمة تبتسم رغم الصدمة إلي اجتاحتها : (( لا عادي مو مشكله ))

قامت أروى وحاولت تصرف الموضوع : (( يمكن ريما تعبانه وتبي ترتاح , ما فيه غرفه فاضيه ترتاح فيها ))

قامت "هدى" زوجه عمهم الكبير عبدالله والي كان مصر إصرار مو طبيعي انه يستضيفهم في بيته : (( فيه 3 غرف فاضيه مو غرفة وحده تعالي معاي يا ريما ))

قبل تتبعها ريما وتطلع معاها التفتت ع بنات عمها لقت البعض يطالعها باستغراب والبعض باحتقار حتى إن أخوات مشاري يطالعوها بعين تطفح شر لانها رفعت صوتها ع أمهم!!!
طالعت عمتها إلي ما زالت مصدومة وقالت بأسف : (( عمتي أنا أسفه ع إلي سويته سامحيني ))

قربت العمة من ريما وقالت بحنان : (( مسموحه يا حبيبتي بدون اعتذار , أهم شي انك ترتاحي ع شان بكره راح نطلعكم ونمشيكم بكل مكان , فرحتنا فيكم ما تنوصف ))

ابتسمت ريما قبل تطلع وتوجهت مع زوجه عمها هدى لغرفة دلتها عليها
كانت غرفة مرتبه وبنفس الوقت متواضعة وابد ما توقعت إن بيت عمها يكون بهالشكل!!! كانت متوقعته خيمة أو بيت طين لانها تحسهم قراوى وفقراء , بس إلي تشوفه يدل ع ذوق رفيع ع الرغم من الأثاث مبين عليه مو غالي ولا فخم بس بنفس الوقت مرتب وذوق وانيق
جلست ع السرير الموجود بالغرفة وتنهدت وهي تطالع الدبلة إلي للحين بيدها!!!
قربتها من فمها وباستها وهي تتنهد بقهر لما تذكرت إلي صار بينها وبين مشاري!!! انقهرت أكثر انه كل ما تعدلت الأوضاع بينهم جاء شي وخرب كل شي وكأنهم يبدوا من الصفر !!!
بس المهم الحين بالنسبة لها إنها تبكي وتتألم بس تسعد أروى ومشاري لازم قبل تموت تسوي كل شي يسعدهم
كملت معاناتها وطلعت صورته من محفظتها الي صارت ما تفارقها وممكن تنسى روحها بس ما تنساها , فيها صوره اغلى انسان يملكه قلبها , ومثل كل مره تاملت ملامحه ودموعها تسبقها والعبرات تقتلها وبكل ثانيه تمر كانت تتمنى فيها الموت ع هالعذاب الي من كل جهه!!
دمرت نفسها ودمرت اهلها ويحق لهم يكرهوها
سمعت صوت الباب ينفتح وبسرعه خبت الصوره تحت المخده , التفتت ع مصدر الصوت وكانت نجلاء هي الي داخله ومبين عليها راح تنفجر من القهر والحسره , طالعت ريما بقهر وقالت : (( بسببك إنتي أنا مظطره اسولف واضحك مع هالحثاله , بسببك إنتي أنا اغطي وجهي مثل المشوهين , بسببك إنتي أنا عايشه بكبت وسجن , بسببك إنتي ما صار احد يحترمني لان بابا سفير , بسببك إنتي صاروا الناس ياشروا علي ويقولوا اخت المجرمه , اكرهك ومنيتي اشوفك ميته , الله ياخذك ))

مسحت ريما دموعها بكفها وقالت لنجلاء بترجي : (( تكفين جولي قصري صوتك لحد يسمعك , يكفي انهم استقبلونا جزاهم الله خير لو غيرهم بعد ما سوى بابا معهم الي سواه كان اقل شي قالوا احنا ما نتحمل مسئوليتكم , بالعكس شوفي شلون يعامولنا بكل احترام وطيبه وتواضع ))

نجلاء : (( طبعا إنتي مبسوطة لانك عند الناس القريبين من حبيب القلب مشاري ع شان تشوفي أمه وأخواته ))

بنفس الترجي قالت ريما : (( تكفين جولي لا تسمعك أروى , أبوس رجلك قصري صوتك ))

نجلاء : (( لا والله يعني تهمك ))

ريما : (( جولي أنا تركت مشاري وبعدت عنه ع شان أروى , لا تخربي كل شي , لا تصيري مثلي أنانية ترى انتقام ربي كبير , شوفي أنا ايش صار لي ))

قربت منها وبتهديد قالت : (( إذا ما تبيني أقول لها شوفي لك حل , اسرقي انهبي بس المهم نسكن برا هالبيت القرف , لازم تدبري لنا شقة نسكن فيها , لك أسبوع تصرفي والا كل شي راح أقوله لأروى ))

بخوف وقلة حيله قالت ريما : (( حرام عليك من وين أجيب حق الشقة؟؟ ))

هزت كتوفها بلا مبالاة وقالت : (( تصرفي , ارجعي رودي الأولى اقتلي مثل عادتك اسرقي سوي أي جريمة المهم ما اجلس بهالبيت أكثر من أسبوع أنا قلت لك وقد اعذر من انذر ))

وطلعت وتركتها بالغرفة تعاني من كل جهة , من جهة أمها إلي للحين ما تعرف بمرضها وشايله همها لما تعرف !!
وأروى إلي كل ما حطت عينها بعينها تحس بعذاب يقتلها , عذاب خيانتها لها وعذاب تسليمها مشاري ع طبق من ذهب وهي تموت حب فيه
ومعاناتها الجديدة مع نجلاء إلي تهددها بشي مستحيل !!!
ومرضها إلي ما تدري ايش صار عليه من تركت العلاج وقررت إنها تترك السرطان يتغلغل بخلاياها ع شان موتها يكون أسرع !!
وهالعائله الجديدة إلي ما تبي ابد إنها تتعمق فيهم ع شان ما يتعلقوا فيها وبعدين يخسروها , لازم تبعد عن كل الناس لما تجيها المنية وترتاح من عذابها
مدت يدها لصوره مشاري وابتسمت له وهي تمسح دموعها وتقول : (( تصبح ع خير يا حبيبي )) ورجعتها لمحفظتها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في غرفة الجلوس كانت الجده تترأس جلسة العائله وماسكتهم سوالف وضحك من شدة فرحتها إن احلامها تحققت اخيرا قبل تموت
رجعت لعيالها ولبلدها لانها كانت خايفه تموت وهي في بلاد الكفر كان ودها تموت بين اهلها وناسها
وفرحتها برجعة بنات ولدها ولم شملهم من جديد ع الرغم من إن ولدها في الغربة ولا سائل عنهم والأكثر من هذا والي حارق قلبها أكثر انه طردها من بيته ورماها بالشارع !!! ولا فكر بالعقوبة ومع إن إلي سواه معاها مره كبير إلا إن قلب ألام غير!! مهما سوى لها فهي ما تقدر تكرهه أو تتبرى منه أو حتى تنساه
قلبها يذبحها عليه نفسها تضمه بين يديه نفسها تشوفه قبل تموت , نفسها يكون مثل كل أولادها يدور رضاها ويبر فيها!! وبنفس الوقت كانت خايفه عليه من العقوبة في الدنيا قبل الآخرة ,
إلا إنها مع همومها في هالدنيا إلا إنها فرحانة بانها أخيرا قدرت تجمع قلبين كانت تتمنى إنهم يكونوا لبعض من كانوا صغار!!!
" مشاري وأروى " وبرايها انهم توأم مستحيل يفترقوا عن بعض

صحتها من أفكارها أم مشاري بمرح وهي تقول : (( يمه أشوفك تفكري لا تكوني حبيتي احد و أنتي مسافرة؟؟؟ ))

طالعتها الجده بحده وقالت : (( بعد أبو عبدالله ما فيه احد بقلبي ))

كلهم ما توا ضحك بمجرد إنهم تخيلوا إن الجدة تحب
طالعتهم الجدة بحده وقالت : (( و ليش انشالله هالضحك , يعني إحنا يالعجز ما يحق لنا نحب مثلكم؟؟ إلا إحنا لايق علينا الحب أكثر منكم ومن دلعكم الماصخ )) وبعدها التفتت ع أروى وقالت بحنان : (( إلا أروى لايق عليها كل شي ))

بحياء قالت أروى وهي تسكت جدتها : (( يمه شيخه خلاص عاد ))

ابتسمت لها الجدة بحب وبعدها طالعت أم مشاري وهي تقول : (( هاه يا منيرة متى حددتوا الزواج ترى هم الحين متملكين وخلاص الانتظار ماله داعي ))

التفتت أم مشاري ع أروى وهي تقول بحنان وحب : (( إحنا لو علينا سوينا الزواج بكره ودنا نفرح فيهم , ويعلم الله الاثنين غالين عندي مشاري ولدي وأروى ما اعتبرها إلا مثل عبير وسحر ))

بحرج وبحياء قالت أروى : (( حتى أنا والله يا عمتي اعتبرك مثل أمي ))

ابتسمت العمة وهي تقول : (( اجل خلاص دامك بنتي وانا أمك ايش رايكم يكون الزواج بعد 3 أيام على ما ندعي الناس ونسوي الترتيبات؟؟ والا ايش رايك يا أم فراس؟؟ ))

ابتسمت أم فراس وهي تشوف الفرحة بعيون بنتها : (( إلي تشوفه أروى ))

الجدة بحده قالت : (( أروى موافقة ما علينا منها ولا علينا بعد من مشاري )) التفتت ع بنات عيالها وقالت : (( وانتم من بكره تاخذوا أروى للسوق ع شان تشتري إلي ناقصها ))

قامت بسرعة أروى من مكانها وهي تقول بحياء : (( عن إذنكم ))
راحت بسرعه وه يتركض من الحياء والاحراج ودخلت الغرفة الي كانت ريما نايمه فيها , واول ما شافتها منسدحه قربت منها وهي تقول بفرح : (( نمتي ريومه؟ ))

بصوت كله نوم قالت ريما : (( يعني نايمه شوي ))

ضحكت أروى وقالت بمرح : (( حلوه شوي , المهم قومي عندي لك خبر يجنن ))

V
V

فتحت ريما عيونها ببرود وقالت بسخريه : (( ليش فيه اخبار حلوه هالايام؟ ))

أروى بحماس تنهدت وقالت بمرح : (( زواجي ))

هالمره كانت ريما جد متحمسه وعدلت من وضعها وجلست ع السرير وقالت بتردد : (( زواجك؟؟ ))

بنفس المرح قالت أروى : (( ريما خلاص أنا ومشاري اخيرا راح نتزوج بعد 3 ايام , ريما ماني مصدقه نفسي اخيرا راح اكون مع مشاري ))

تجمعت الدموع بعيون ريما وهي تقول : (( مبروك ))

قربت منها أروى وهي تقول باستغراب : (( و ليش هالحزن الي اشوفه بعيونك؟؟ ))

نزلت ريما عيونها للارض وهي تقول : (( فرحانه لك , فرحانه مره انك اخيرا لقيتي السعاده مع الشخص الي .... الي يستاهلك , الله يوفقك يا أروى ))

ضمتها أروى بقوه وهي راح تموت من الوناسه والفرحه
اما ريما كانت تضم اختها وهي تموت من الحزن وتبكي من قلبها , تبكي قهر وحقد ع دنيتها الي رمتها هالرميه , عذاب وغيره والم ومرض ما له شفاء وذل !!!

بعدت ريما عنها وقلبها ينزف واروى بكل كلمه تزيد عليها الجرح بدون ما تحس وقالت لها ببرود : (( أروى ابي أنام لو سمحتي ))

طالعتها أروى باستغراب وقالت : (( ريما ايش فيك ؟؟ لك كم يوم متغيره ؟؟ دايما تبكي وحزينه وتفكري؟؟ ريما إذا كان موضوع أبو زيد مضايقك خلاص انسيه والله راح ينتقم لك منه , واذا ع موضوع الحمل ربي راح يعوضك )) وبعد تردد قالت أروى : (( ريما احنا للحين مو فاهمين كيف نزلتي البيبي؟؟؟ فيه في حياتك غموض , احكي لي أنا اختك , ريما صدقني والله راح اساعدك بس إنتي احكي ))

ببرود قالت ريما : (( ومين قال لك إن عندي اسرار ع شان اقولها لك؟؟ أنا وحده مطلقه ومحطمه وهذا واضح للكل يعني حياتي ما فيها أي غموض ))

بحنان قالت أروى : (( واذا إنتي مطلقه؟؟؟ ليش المطلقه ما تقدر تعيش وتفرح مثلنا؟؟؟ صدقيني يا ريما ربي ما راح يتركك وراح يوفقك مع واحد احسن مليون مره من أبو زيد ومن غيره ))

ضحكت بهستيريه قبل تقول : (( هههههههه يرزقني بواحد ثاني ههههههههه بالله من يبي وحده مطلقه قبيحه وفوق كل هذا فيها ســـ... )) سكتت فجأه من الخوف لان لسانها كان راح يزل ويقول إن فيها سرطان , مسكت قلبها من الخوف لو إن الكلمة طلعت منها!!! راح تدمر كل شي!!! راح يعرف مشاري ويمكن يترك أروى , وفوق كل هذا راح تقلب هالبيت السعيد لتعاسه وعمانها ما يستاهلوا تسوي فيهم كذا خاصه بعد ما استقبلوهم بكل فرح بعد غياب هالسنين
صرخت ع أروى : (( اتركيني لوحدي ابي أنام ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في مجلس الحريم
التفتت هدى " زوجه عبدالله " على أم فراس وقالت : (( بشريني عنك ايش مسويه وكيف البنات ؟؟ ))

أم فراس : (( والله مثل ما إنتي شايفه كلنا بخير ))

هدى : (( الله يحييكم , والله تو ما نور البيت ))

أم فراس : (( الله يسلمك , والله احنا عارفين أنا راح نضايقكم بس انشالله وعد مني في اقرب فرصه نشوف لنا شقه صغيره ع قدنا ))

شهقت هدى قبل تقول : (( لا والله يا أم فراس ما توقعتها منك , احنا اهل وبيتي هو بيتك , والله لو اسمعك تقولي انك راح تطلعي بشقه والله اخر ما بيني وبينك , وبعدين مثل ما إنتي شايفه بيتنا كبير وما فيه الا أنا وعبدالله ))

طالعتها أم فراس باستغراب : (( اجل بناتك وعيالك كلهم متزوجين؟؟ ))

ابتسمت هدى وهي تقول : (( والله ما عندي بنات , أنا ما جبت الا ولد واحد ))

أبو فراس : (( ما شاء الله , الله يخليه لك , وكم عمره ؟؟ ))

هدى : (( 35 ))

أبو فراس : (( مشالله اجل وين زوجته؟ ))

ضحكت هدى وهي تطالع الجده وتقول لها : (( خالتي ايش نسمي طارق؟ ))

ضحكت الجده وهي تقول : (( الشايب ))

أم فراس : (( حرام عليكم 35 مو شايب ))

هدى : (( تصدقي يا أم فراس إن عمره 35 وما تزوج للحين؟؟؟ الحين كل عيال عمه وعيال خاله ما يسموه الا الشايب ))

ضحكت أم فراس وقالت : (( اجل ايش في خالتي كل ما جت تقول هالمشاري ذبح قلبي ما تزوج شكلكم ناسين طارق ))

الجده : (( لا والله ما نسيته بس هذا الولد ما اقدر عليه , كل ما حاولت اقنعه يقول من قال إني ما تزوجت !!! ))

بصدمه قالت أم فراس : (( متزوج بدون ما يقول لكم؟ ))

صححت أم طارق لها : (( لالا طارق قصده انه متزوج المستشفى ))

أم فراس : (( المستشفى؟؟ ))

أم طارق : (( ايه هو دكتور ))

أم فراس : (( مشالله وايش تخصصه ))

أم طارق : (( متخصص بالاورام السرطانيه الله يكفينا الشر ))

أم فراس : (( مشالله الله يوفقه ويكفينا شر هالمرض ))

عبير " اخت مشاري " : (( أي والله يا خالتي أنا أقول له ما لقيت تدخل الا هالقسم , كان دخلت اسنان والا جراحه تجميليه ع الاقل نستفيد منك ))

الجده صرخت عليها : (( ايش تجميله يالي ما تستحي؟؟ احمدي ربك انك مو مشوهه ))

عبير : (( لا يمه شيخه ودي اصغر خشمي شوي احسه كبير ))

أم مشاري : (( ايه لا تصدقيها يمه شيخه دامه حكي , إذا جاء الصدق هي اول من يخاف , تذكري لما جوا يسوو لها عمليه اللوز بغت تنهبل ))

انحرجت عبير منهم ومن ضحكهم عليها والتفتت ع نجلاء تصرف السالفه : (( و أنتي يا نجلاء بأي سنه الحين؟؟ ))

نجلاء باحتقار : (( ثاني ثانوي ))

عبير : (( علمي والا ادبي؟؟ ))

نجلاء بدون نفس : (( للحين ما قررت ))

عبير : (( خلاص ادرسي مع رشا بنت عمي عبدالعزيز لانها بثاني ثانوي ))

نجلاء بنفس الاحتقار : (( وانشالله مدارسكم تتغطوا فيها؟؟ ))

ضحكت عبير : (( ههههههههه ليش نتغطى؟ ))

نجلاء : (( مدري اشوفكم تتغطوا برا البيت كانكم خايفين من شي؟؟؟ صراحه ما استبعد انكم تتغطوا بالمدارس , غريبين ))

انصدمت عبير من وقاحتها بس سحر اختها كانت أكثر دهاء وخبث منها فردت عليها : (( مو غريبين ولا شي بس احنا الحمدلله متمسكين بدينا , وديننا يقول اننا لازم نتغطى ولا نظهر مفاتنا , احنا يا حبيبتي مسلمات بالفعل مو بس بالكلام او بالورق ))

باستغراب قالت نجلاء : (( بالورق؟ ))

سحر : (( ايه يا كثر الي ينكتب بشهادة ميلادهم انهم مسلمين وهم لا صلاة ولا عباده بس اسم انهم مسلمين لان الي يترك الصلاه كافر , يعني اسلام ع ورق ))

صدت نجلاء عنها باشمئزاز لانها حست انها قصدها عليها لانها من عرفت الدنيا وهي ما تصلي

في هاللحظه دخل عليهم عمهم "أبو طارق" الي اصدر صوت قبل يدخل ع شان يتغطوا زوجات اخوانه , أم فراس ما كان عندها نيه تغطي لانها متعوده ما تغطي برا بس لما شافت زوجه عبدالعزيز غطت جابت طرحتها وتغطت وهالشي خلى نجلاء يرتفع ضغطها لانها مو متعوده ع هالشي

أبو طارق وهو يطالع نجلاء : (( هلا والله ببنت اخوي , هلا بالغاليه )) جلس جنبها وهو يقول : (( هاه الحلوه تدرس؟؟ ))

نجلاء بدون نفس : (( ايه بثاني ثانوي , وترى ما ادري ايش ادخل ع شان لا تسالني ))

انصدم عمها أبو طارق من اسلوبها الوقح وبنفس الوقت تذكر اخوه سلطان لما كانوا صغار كان نفس اسلوب بنته , تاكد انها ورثت منه الغرور
انحرجت أم فراس من بنتها ومن وقاحتها مع ناس استضافوهم عندهم
أبو طارق : (( اجل وين اروى وريما؟؟ وراكان ))

الجده : (( أروى من جبنا لها طاري العرس وهي استحت وانحاشت ))

أبو طارق : (( هههههههههه الله يوفقهم , ومتى العرس انشالله ))

الجده : (( بعد 3 ايام انشالله ))

أبو طارق : (( ايه بس يمه ما عزمنا احد ولا حجزنا مكان نسوي فيه الزواج ولا... ))

الجده : (( وش حجزنا وما حجزنا , الزواج نسويه بالبيت والي تبي تعزمه اتصل عليه بالتلفون الحمدلله كل شي موجود ))

V

أبو طارق : (( ايه بس البنت حرام ما جهزت نفسها , وبعدين يمكن البنت تبي تسوي زواج برا ))

الجده : (( لا أروى ما تطلع من شوري ابد , وانت ما عليك منها اطلع بس انت من الموضوع وكل شي يصير زين ))

ابتسم أبو طارق وهو يقول : (( خلاص مدامك إنتي الي اصدرتي القرار مالنا عليك كلمه ))

قامت الجده وقالت : (( مشاري في المجلس؟ ))

أبو طارق : (( أيه ))

الجده : (( أروح ابشره ))

توجهت الجده للمجلس الي كان فيه مشاري جالس مع اخوه عبدالاله وعيال عمه , اول ما دخلت عليهم قالت : (( وجع محد منكم جاء يسلم علي ))

قاموا كلهم يسلموا عليها وبعد السلام التفتت الجده تدور ع طارق ولما مالقته قالت : (( طارقوه هالخسيس ما جاء يقول اسلم ع جدتي؟؟ ))

عبدالالله " اخو مشاري " : (( والله يمه شيخه من اول ما سافرتي واحنا ما شفناه يا بالمستشفى يا مع اصحابه يبي لك تقدمي طلب قبل تشوفيه ))

هزت راسها الجده باستسلام لانها مع هالولد ما تقدر تفرض سيطرتها لان شخصيته مره قويه وما يخضع بسهوله
طالعت مشاري وقالت له : (( تعال ابيك شوي برا ))

طلع معاها وهو شايل هم لانها هالايام ما تتكلم معاه الا بخصوص أروى : (( سمي يمه شيخه ))

الجده : (( سم الله عودك , شوف يا وليدي انت الحين متملك ع البنت وما عطيتها مهر ))

مشاري : (( تعرفي يمه شيخه المشاكل الي كنا فيها , بس الحين البنك مسكر , بكره انشالله الصباح أروى اصرف واعطيها المهر ))

الجده : (( ايه يا حبيبي لازم بكره , لاننا حددنا موعد زواجكم ))

وقف يطالعها مصدوم!!! وبعدها بصعوبه قال : (( حددتوه؟؟؟ من الي حدده؟؟ ))

الجده : (( أنا وامها وامك ))

صرخ ع جدته وقال : (( ايه صح إنتي وامي وخالتي , وانا؟؟؟ أنا مالي أي راي؟؟ واروى مالها راي ؟؟؟ ابي اعرف يمه شيخه من الي راح يتزوج أنا والا إنتي؟؟ ))

الجده : (( مهبول انت؟؟ ايش فيك عصبت؟؟ انت الحين متملك والمفروض تكون متلهف ع شان تتزوج ؟؟ امرك غريب؟؟ وبعدين أروى موافقه وبغت تطير من الوناسه , أنا صراحه مو فاهمه سبب تعصيبك كل ما فتحت معاك موضوع الزاوج؟؟ ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( أروى فرحانه؟؟ ))

ابتسمت الجده وقالت : (( اكيد فرحانه لانها راح تتزوج احسن واحد بالدنيا , وانت بعد المفروض تفرح لانك راح تتزوج احسن بنت بهالدنيا كلها ))

تنهد وهو يقول : (( ومتى حددتوه ؟؟ ))

الجده : (( بعد 3 ايام ))

طرى له فجأه طيف ريما وحس بلهفه لها رغم كل الي سوت ورغم الجفاء الي كان يعاملها فيه هالفترة الي راحت الا انه يسوي كل هذا ع شان يجرحها مثل ما جرحته بس المشكله انه كل يوم يتاكد له انه ما قدر ينساها ولا راح يقدر !!!
تنهد بالم وهو يقول : (( سووا الي تبوه والي تشوفوه صح ))
وتركها وطلع من بيت عمه
ابتسمت الجده له وقالت لنفسها " عادي يا حبيبي هذا توتر قبل الزواج كل المتزوجين مروا فيه "


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في صباح اليوم الثاني قامت ريما الساعه 8 الصباح من شده الجوع الي تحس فيها لانها اليوم الي قبله ما تعشت ولا تغدت ولا اكلت شي فالجوع تحسه يقتلها
نزلت بتكاسل لتحت وتوجهت لغرفة الاكل الي كان الفطور فيها , قربت من الطاوله وجلست ع اقرب كرسي والتفتت ع الكرسي الي جنبها ولقت فيه صحن مو نظيف وكوب وواضح انه فيه احد افطر قبلها , استغربت مين الي صاحي هالوقت ؟؟؟
دخلت الخدامه وهي تبتسم لها وتاشر ع ابريقين موجودين وقالت : (( هادا شاي وهادا هليب , إذا انتا يبقى أي شي كلام أنا ))

ابتسمت لها ريما وع لغتها المكسره وقالت : (( اوكي )) قبل تطلع نادتها ريما وهي تطالع الصحن الي جنبها وتقول : (( مين الي صاحي؟؟ ))

الخدامه : (( هادا طارق ))

باستغراب قالت ريما : (( طارق؟؟ ))

الخدامه : (( ايوه هادا ولد بابا عبدالله , هادا دكتور في مستشفى , هادا كل يوم قوم صباح الساعه 6 ))

تذكرت ريما انها المفروض تتغطى وقالت : (( موجود هو بالبيت الحين؟؟ ))

الخدامه وهي تهز راسها : (( لا هو روح بدري مره ما يجي الا بالليل ممكن 10 بعدين نوم ))

طالعتها ريما باستغراب لانها تعرف تفاصيل كل البيت واستغربت كلامها الي ما يخلص بمجرد ما تسالها سؤال تجاوب عليها بسطور

ريما : (( طيب شكرا ))

الخدامه : (( عفوا , إنتي يبغى أي شي كلام أنا , أنا في مطبخ ))

ريما : (( طيب اوكي شكرا ))

الخدامه : (( إنتي ليس ما فيه شيل حجاب , مافيه طارق الحين ))

تأففت ريما منها ورغم انها ودها تذبحها الا انها ابتسمت وقالت : (( خلاص شكرا إذا ابي شي راح أقول لك ))

الخدامه : (( إنتي حلوه واختي كمان حلوه , إنتي خلاص مافيه روح بيت؟؟ ))

دخلت أم طارق مبتسمة وتقول : (( صباح الخير ع أحلى قمر ))

ريما : (( صباح النور خالتي ))

أم طارق طالعت الخدامة وهي تقول : (( خلاص روحي إذا نبي شي راح نناديك )) والتفتت ع ريما وهي تقول : (( أكيد أزعجتك بكثر الاسئله ))

ابتسمت ريما وهي تقول : (( هههههه يعني ))

أم طارق : (( هذي عندنا من 20 سنه وخلاص صارت تمون هههههههههههه ))

جلست ريما تفطر مع زوجها عمها عبدالله " أم طارق " بهدوء من بعدها التفتت ع ريما عليها وقالت بحياء : (( خالتي ممكن استخدم تلفونكم؟؟ ))

بنبرة زعل قالت أم طارق : (( افا يا ريما هذا بيتك , أي وقت تبي تكلمي فيه كلمي ))

ريما : (( شكرا يا خالتي ))

راحت تتصل ع نوره صاحبتها إلي تفاجأت بانها عرفت رقمها , إلا إنها قالت لها إنها جابته من أمها وفرحت نوره بهالاتصال خاصة إنها ماتعرف احد بالرياض ولا لها صاحبات فقررت نوره إنها تمر ع ريما وتعزمها ع الغداء

وكانت فترة الصباح هاديه مره , العم عبدالله في الدوام وزوجته جالسه مع أم فراس وأروى , أما نجلاء مسكره ع نفسها الغرفة لانها مو قادرة تندمج مع هالمجتمع الغريب!!
أما ريما كانت منسدحه بالغرفة الثانية طول الوقت تفكر بحياتها وتعيد حساباتها وقررت إنها مثل ما صلحت وضع أروى ومشاري لازم تكمل وتروح لزوجه أبو زيد وتطلب منها إنها تحللها وتسامحها ع شان تموت وهي مرتاحة , لازم تموت وما في قلب أي إنسان حقد أو كره لها , حتى "مات" إلي ضرها راح تتأسف منه وتطلب منه السماح ع إلي كانت تسويه فيه أيام الجامعة ولازم تتأسف منه ع إنها كانت راح تقتله , أما تهاني فهي خذت حقها منها وزيادة
لازم تحاول تصحح كل اغلاطها وتروح تستمح من كل الناس إلي ضرتهم بحياتها

طالعت ساعتها وقامت تلبس لان موعدها مع نوره قرب , نزلت تحت تستأذن من عمها إلي وافق بس بعد ما أعطاها موبايله ع شان يتطمن عليها

ومع إن الهموم مجتمعه عليها إلا إنها مشتاقة لنوره , تبي تفضفض لها , تبي احد يسمعها !!!
استعدت ولبست عبايتها وطرحتها وتغطت وطلعت تركب مع نوره إلي استقبلتها بحب وشوق يفوق الوصف , وكل الثنتين حسوا انهم محتاجين لبعض , ريما محتاجه احد تفضفض له بالي تعانيه والي تحس فيه ونوره تبي صديقه لها في بلد ما تعرف احد فيه ع الرغم من انه بلدها

وهالشي خلى ريما أول ما توصل للمطعم وتجلس ع الطاولة إلي حجزتها نوره لهم تشيل حجابها وهالشي خلى نوره تشهق من الصدمة وتقول : (( رودي وين شعرك؟؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


صحت الجوهرة ع صوت باب غرفتها , قامت بتكاسل وقالت : (( مين؟ ))

أبو الجوهرة : (( أنا أبوك يا حبيبتي افتحي ))

قامت بسرعة من مكانها مستغربه وفتحت الباب وهي تقول : (( هلا بابا ))

أبو الجوهرة بوجه غريب عن الجوهرة : (( معليش صحيتك حبيبتي؟ ))

باستغراب قالت الجوهرة : (( لالا عادي , ايش فيك بابا وجهك مو عاجبني؟؟ ))

أبو الجوهرة : (( لا بس فيه شي صار ولازم تعرفيه ))

الجوهرة : (( بابا خوفتني تكلم؟ ))


--------------------------------------------------------------------------------

أبو الجوهرة : (( الجوهرة الموضوع يخص تركي ))

التفتت الجوهرة وعطت أبوها ظهرها وهي تقول بطفش : (( بابا اظننا انهينا هالموضوع ))

أبو الجوهرة : (( أكيد أنهيناه وأنا قلت للولد خلاص ينساك , بس الموضوع... ))

التفتت الجوهرة ع ابوها وقالت باستغراب : (( ايش السالفة بابا ؟؟ ))

بتردد قال أبو الجوهرة : (( اممم .... صراحة تركي سوى حادث خطير وهو بالمستشفى بين الحياة والموت ))

وقفت مكانها مذهولة !!! مصدومة !! عاجزة تنطق بأي كلمه ,,, كل إلي سوته إنها تماسكت وجلست ع السرير وعينها بالأرض وكلها الم وخوف وقالت بصوت أشبه للهمس : (( مات تركي يا بابا؟؟ ))

بتردد قال أبو الجوهرة : (( لما جيت من المستشفى كانت حالته خطيرة مره , والله يستر ))

رفعت عينها لابوها بترجي وعيونها كلها دموع!! تبيه ينفي كلامه , تبيه يقول إن كل هذا مزح وراح يضحك اخر شي ويقول اكلتي المقلب!! الا إن عيون ابوها كانت جاده , سبقتها دموعها قبل تقول : (( متى صار له الحادث؟؟ ))

باسف قال أبو الجوهره : (( بعد ما طلع من عندنا ذاك اليوم ))

شهقت وقامت من مكانها مرعوبه وقالت : (( أنا السبب يا بابا , أنا السبب , عشاني رفضته سوى حادث , أنا السبب أنا الحقيره الي قتلته أنا ))

قرب منها ابوها وقال بحنان : (( لا تبكي ولا تضيقي صدرك , انشالله ربي يشفيه , إنتي بس ادعي له ))

صرخت ع ابوها وقالت : (( ادعي له! لا أنا راح أروح له الحين , بابا تجي معاي والا أروح لوحدي ))

أبو الجوهره : (( لا أنا اوديك بس ما راح انزل ما ودي اشوفه مره ثانيه , لأنه راح يضيق صدري ))

بسرعه البرق توجهت للباب وكانت راح تطلع الا لما ناداها ابوها وقال : (( الجوهره راح تروحي ببجامتك !! ))

الجوهره طالعت بجامتها وقالت : (( مافيه وقت بابا ما فيه وقت ))

وطلعت تركض وابوها وراها يركض , ركبت السياره وهي تبكي وتقول : (( بابا الله يخليك بسرعه بسرعه , أنا قلبي حاس انه صار له شي قلبي حاس ))

حاول أبو الجوهره يكون هادي ويهدي بنته الا إن بركان جواها مو قادر يهدى , خايفه عليه وخايفه تفقده , كانت متاكده انها تكرهه وتكره اصراره ع الزواج منها , الا انها الحين لما حست انها راح تفقده عرفت ايش كثر هو غالي وايش كثر يعني لها هالانسان , وتاكدت لو فقدته فهي راح تتحطم طول عمرها , راح تترجاه انه ما يتركها , وراح تكون تحت رجوله بس يرضى عنها , انقهرت من غبائها لأنها رفضته مع إن الكل كان يحاول يقنعها لان تركي الف بنت تتمناه من كل النواحي الا انها كانت عمياء وغبيه , وهي السبب بالي صار وهي السبب بالحادث , لو انها ما رفضته كان الحين هي زوجه له وهو بصحه وعافيه
تذكرت مواقفه معاها واهتمامه فيها وحبه لها الي كل البنات كانوا يشوفوه وكيف هي كانت تصده!! ومع كذا ما مل وكان دايما يقاوم ويحاول انه يغيرها , كان دايما مهتم وموجود , نظراته كانت تحكي حبه لها الي كانت عمياء عنه , شوقه لها مبين بنبرة صوته , اتصالاته واصراره , لو واحد مكانه كان مل منها من زمان , والي قاهرها أكثر كيف ما انتبهت ان قلبها يحبه!! كيف ما حست او حتى اعترفت لنفسها انها تموت فيه؟؟ مكابرتها وغرورها وصلها لطريق مسدود مع تركي واكيد مستحيل يسامحها خاصه بعد ما صار له الي صار وبعد مارفضته

دخلت المستشفى وراحت ركض ورى ابوها الي توجه لغرفة تركي
وقفت برا الغرفة متردده تدخل والا لا؟؟ ولكن خوفها عليه خلاها تدخل بسرعه الغرفة , اول ما طاحت عينها ع السرير لقته منسدح ويطالع جهة الباب وكأنه ينتظر احد!!

قربت منه الجوهره بهدوء وهي ميته خوف عليه خاصه لما شافت وجهه كله رضوض وراسه ملفوف ويده مكسوره , قربت وما فيه كلمه تقدر تقولها , منحرجه منه لانها السبب بالي صار له وخايفه عليه وفوق كل هذا تحس بحب صادق ناحيته وودها تقول له ايش كثر تحبه وايش كثر هي ندمانه ع الي سوته فيه ؟؟ الا انها خافت انه يطردها خاصه بعد ما شافت نظراته المشمئزة منها , الا انها قربت منه وقالت بصوت ضعيف متردد : (( الحمدلله ع السلامه يا تركي ))

بدون نفس قال : (( الله يسلمك ))

الجوهره : (( توني عرفت ))

باستهزاء قال لها : (( ولو عرفتي وقتها ايش راح تسوي؟؟ اصلا إنتي تكرهي الساعه الي تشوفيني فيها ويمكن لما عرفتي بالخبر رقصتي من الفرح , وتلقاك الحين مقهوره لاني ما مت ))

بحب صادق قالت : (( لا بسم الله عليك انشالله أنا ولا انت , تركي والله أنا اسفه ع كل شي اسفه ))

طالعها باستغراب وقال : (( بسم الله علي ؟؟؟ غريبه ايش هالتغير , لا تكوني تحسي بتانيب الضمير , ترى عادي إنتي ما لك دخل بالي صار ))

قربت منه الجوهره وعيونها كلها دموع : (( تركي والله اسفه ع كل الي صار , وربي ما صدقت لما قال لي بابا , بايش تحس الحين , ايش يعورك؟؟ ايش قال لك الدكتور ))

طالعها بسخريه وقال : (( اموري ما تخصك , لو سمحتي روحي من مكان ما جيتي لاني في غنى عنك وعن شفقتك ))

الجوهره بترجي قالت : (( لا يا تركي لا , الي احس فيه مو شفقه لا وربي ))

بنفس السخريه قال : (( لا يكون جايه تنتقمي مني بعد؟؟ ترى الي فيني يكفيني ))

الجوهره : (( أنا لو بيدي والله لا اشيل الي فيك واحطه فيني ))

تركي : (( واااااااااو والله تقدم من متى و أنتي عندك احساس ))

بابتسامه صافيه قالت : (( من اول ما شفتك , تركي أنا عارفه إن الي جالسه اقوله جنون , بس وربي أنا تغيرت لما عرفتك , بديت احس بانوثتي , وبديت اغير اشياء كثيره بطبعي , تركي أنا عارفه إن الي سويته فيك مو قليل وانا مو طالبه إنك تسامحني بس الي ابيه منك انك تعطيني فرصه اثبت لك صدق كلامي واني فعلا تغيرت ))

ببرود قال لها : (( جوي روحي من مكان ما جيتي إنتي ما تلزميني ))

رغم إن كلمته جرحتها الا انها حاولت تكون مرحه وهي تقول : (( أنا مو جوي , أنا من اليوم جيجي , ولا راح اتحرك من هنا لما تطلع من المستشفى ))

بنفس البرود قال : (( وبعد ما اطلع من المستشفى راح تضربيني باقرب شي عندك صح؟ ))

ابتسمت الجوهره : (( تنقطع يدي لو مديتها عليك مره ثانيه ))

تركي : (( اصلا لو فكرتي تمديها أنا الي راح اقطعها لان تركي الي تعرفيه قبل تغير , وصار واحد ثاني ))

قربت منه بترجي وهي تقول : (( لا يا تركي انت ما تغيرت , أنا الي راح اتغير واصير الانسانه الي انت تبيها , راح اكون تحت امرك واي طلب راح اسويه لك , واي ملاحظه علي تلاحظها راح اسويها , تركي اوعدك إني اكون انسانه ثانيه ))

باحتقار قال لها : (( وايش سر هالتغير الغريب؟؟ ))

قالت وعيونها كلها دموع : (( لما قال لي بابا انك سويت حادث خفت افقدك , خفت مره , وعدت نفسي انك لو شفيت راح اسوي المستحيل بس ع شان ارضيك ))

ببرود قال : (( و أنتي الحين تبي ترضيني؟؟ ))

الجوهره : (( الي تامر فيه أنا حاظره ))

ببرود قال : (( الي ابيه الحين انك تطلعي برا ))

رجعت تتجمع الدموع بعيونها وهي تقول : (( تركي الله يخليك عطني فرصه بس فرصه وحده ))

تركي : (( قلت لك برا ))

نزلت دموعها بغزاره وركضت ناحية الباب وطلعت منه ولقت ابوها ينتظرها قربت منها وضمته بقوه وهي تبكي وتقول : (( طردني يا بابا طردني ))

أبو الجوهره : (( معليش يا بنتي الي سويتيه فيه مو شوي , معذور يا بنتي معذور ))

طالعت ابوها وهي تقول : (( بس أنا ابيه هو خطبني وانا موافقه , بابا روح كلمه قول له ))

أبو الجوهره : (( مجنونه إنتي أقول له بنتي تبيك؟؟ خلاص يا الجوهره هذا نصيبك , انشالله ربي يرزقك واحد افضل منه ))

الجوهره : (( ما ابي افضل منه , ابيه هو , بابا الله يخليك روح كلمه , قول له يمكن يسمع منك ))

أبو الجوهره : (( خلينا الحين نرجع للبيت وبكره نشوف , الحين تلاقيه معصب يمكن بكره يهدى وهو الي يدورك ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


مسحت نوره دموعها وهي تمد يدها لصاحبتها وتشد ع يدها وتقول : (( رودي خلي املك بالله قوي , ياما ناس جاهم مثل مرضك وشفوا منه , لازم تثقي بالله ولا تتركي العلاج ابدا , لازم تقاومي المرض لازم ))

رفعت ريما حجابها وهي تقول : (( اقاوم؟؟ ليش؟؟ ولمين اعيش؟؟ اعيش مع ماما الي أنا السبب في تشريدها وطلعتها من بيت زوجها؟؟ والا مع نجلاء الي تكرهني؟؟ والا مع أروى الي كل ما شفتها اتعذب أكثر وانا اشوفها مع الانسان الوحيد الي حبيته؟؟ قولي لي ليش اعيش ))

نوره : (( عيشي ع شاني وع شان كل الي يحبوك والاهم ع شان نفسك , رودي لا تخيلي المرض يخليك تتوهمي اشياء مو موجوده , كلنا نحبك وما فيه أم بالدنيا الا تحب بنتها , ونجلاء مراهقه لا تاخذي بكلامها , اما مشاري إنتي عارفه انه للحين يحبك و أنتي الي بعدتيه عنك , خلاص إذا إنتي اخترتي له انه يكمل حياته مع اختك فارضي بهالقرار ولا تقتلي نفسك ع شانه , فيه بالدنيا اكثر من مشاري ويمكن احسن منه , إنتي حلوه وصغيرة والمستقبل قدامك طويل ))

ضحكت ريما بهستيريه وهي تقول : (( مستقبل ههههههههههه أي مستقبل إنتي الثانية!! أنا مريضه بالسرطان يا نوقا تلعبي ع مين إنتي؟؟؟ أنا واعيه وفاهمه وادري إني ما راح اطول , بس الي ابيه يا نوقا إني اترك الدنيا وانا مصححه كل اغلاطي ع الاقل القى شي اواجه فيه ربي , مو كل الي عندي ذنوب ومعاصي ))

نوره : (( حبيبتي كل كلامك صح والتوبه الي تبتيها انشالله ماجوره عليها , بس مو معناة هذا انك تدفني نفسك بالحياة ترى حرام عليك , إنتي كذا منتي واثقه بقدرة الله ))

ريما : (( ونعم بالله ادري انه قادر ع كل شي , بس هذا سرطان يا نوقا تعرفي ايش معنى سرطان؟؟ تبي اعطيك نسبه الي يموتوا بالعالم بسبب هالمرض ))

نوره : (( عطيني نسبه الي ماتوا من السرطان وانا راح اعطيك نسبه الي شفوا منه باذن الله , ريما ايش صار لك ما تعودت عليك كذا ضعيفه مهزوزة ))

ريما : (( الي صار لي مو شوي ))

انتبهت ريما لموبايل عمها يدق ولما طالعت الرقم لقته مكتوب "اختي منيره" عرفت انه رقم عمتها ردت عليها : (( هلا عمتي ))

أم مشاري : (( هلا حبيبتي وينك؟ ))

ريما : (( أنا في المطعم مع صاحبتي ))

أم مشاري : (( طيب حبيبتي خلي صاحبتك توصلك عندي ببيتي لان كل عمانك عندي اليوم حتى امك واخواتك عندي ))

مجرد فكره انها تكون ببيت مشاري ارعبتها وقالت بخوف : (( ايه بس عمتي أنا ما ادل بيتك ولا ادل شي بالرياض ))

ام مشاري : (( عطيني صاحبتك اوصف لها ))

باستسلام قالت : (( اوكي عمتي الي يريحك ))

اعطت الموبايل لصاحبتها وجلست تفكر بالي ينتظرها في بيت مشاري!! خايفه من انها لما تشوف بيته تضعف , ولما تشوف المكان الي عاش فيه وتربى فيه تنهار!! خايفه تضعف وتستلم وتخرب كل شي بنته
صحت ع صوت صاحبتها الي قامت وقالت : (( يله اصحي من احلامك وقومي خليني اوديك لبيت عمتك قبل تجي تاخذك ))

ابتسمت لها ريما وباستسلام قامت وركبت السياره وهم بالطريق لبيت العمه قالت ريما لنوره : (( نوقا ودي أشوف زوجه أبو زيد ))

باستغراب قالت : (( غريبة ايش ذكرك فيها وايش جابها ع بالك؟ ))

تنهدت ريما قبل تقول : (( ابي اتسامح منها ع الي سويته , ابيها تسامحني وتحللني ))

نوره : (( ايه بس هذي كيف نوصل لها؟؟ ))

ريما : (( ما ادري يا نوقا ما ادري , بس من جد نفسي اشوفها نفسي ))

وصلوا لبيت العمه ووقفت ريما تتأمل البيت قبل تدخل , ودخلت ومشاعر غريبه تجتاحها , مع انها اول مره تشوف هالبيت بس تحس بانه يعني لها شي كبير وخاصه إن له بصمه لمشاري بكل شبر فيه , عاش فيه بصغره وكبره , وهذا شي كافي انه يحسسها بشوق وحنين له مو طبيعي خاصه انها من اول ما وصلوا للرياض ما شافته ولا حتى سمعت صوته , دخلت وسلمت ع كل الموجودين الي مره فرحوا بوجودها رغم إنهم مستغربين اصرارها ع هالحجاب !!!

كانت الجلسة معاهم بالنسبة لريما كأنها تعذيب , فيها استرجعوا ذكريات الطفوله ع شان يشاركوا فيها بنات عمهم الي دخلوا ع حياتهم بعد سنين , وفيها عرضوا لهم صور العائله وهم صغار وهذا الي ذبح ريما وقتلها وهي تشوف صور مشاري وهو صغير , تحس إن الكل مستقصد يعذبها ويقتلها , والحنين الي جواها له يزيد اكثر واكثر , خاصه وهي تحاول تقاوم مشاعرها ناحيته ع شان ما تضعف وتعترف له بكل شي !!! في لحظه حست إن دموعها تجتمع بعيونها وخافت تفضحها , بسرعه قامت من مكانها وقالت : (( عمتي ممكن أروح اتمشى بالحديقه ))

أم مشاري : (( خذي راحتك يا حبيبتي , وخلي احد من البنات يروح معاك ))

ريما : (( لالا ابي اكون لوحدي شوي ))

طلعت بسرعه وتوجهت للحديقه الصغيرة الي موجوده ورى الفله , وكانت تحتوي ع بعض الالعاب , قربت من لعبة من الالعاب وجلست عليها وهي تتأمل الحديقه وتتخيل مشاري صغير يلعب فيها , غمضت عيونها ع ذكريات مرت قدامها وحست بان قلبها راح يوقف من الحزن الي اجتاحها وفجاه سمعت صوت مشاري يقول لها بحنان : (( وحشتيني ))

فتحت عيونها مو مصدقه!! واول ما شافته واقف قدامها حست قلبها غاص بين ضلوعها , نفسها تقوم وتضمه لصدرها وتنسى الناس كلهم , الا انها عقدت حواجبها ببرود وقالت : (( أروى داخل إذا تبيها ))

قبل تقوم مد مشاري يده لها ومنعها : (( أنا ابيك إنتي مو أروى , ريما ما قدرت انساك ع كل الي سويتيه فيني , أنا عارف إني ما املك الثروه الي تتمنيها , ولا املك الجاة الي تحلمي فيه , ولاني رجل اعمال معروف , بس أنا محامي مبتدئ والمستقبل قدامي , أنا في بداية حياتي واوعدك إني أكون مشهور وشاطر وابني نفسي بسرعه ع شان احقق لك كل احلامك بس لا تتركيني , ريما خليك معاي لاني بدونك مقدر اكمل حياتي , ريما أنا ما قدرت اصدق الكلام الي قلتيه بالمستشفى , أنا متاكد انك تحبيني مثل ما احبك , ادري إن كل الي تسويه ع شان أروى , بس أنا و أنتي ما لنا ذنب نتعذب , ريما أنا عارف انك تبي زوج غني ع شان يعيشك نفس العيشة الي كنتي عايشتها بس والله اوعدك إني اسوي أي شي بس احقق لك كل رغباتك , اوعدك إني اخليك تفتخري فيني قدام صاحباتك , بس إنتي عطيني وقت وخلينا سوى نبني مستقبلنا ))

كلماته مثل الحلم الي تتمناه ريما , يمكن لو قال هالكلام وهي مو مريضه كان مسكت يده وقالت خذني وين ما تبي ونست اختها ونست الناس كلهم , الا انها عارفه لو وافقت راح تكون بكذا تقتل مشاري لما يعرف انه راح يفقدها , وبكذا تكون دمرت مستقبله ودمرت علاقته مع اهله ودمرت اختها
حاولت تقاوم اغراء هاللحظات واغراء كلامته واحلامها معاه وببرود قالت : (( كلامك كله احلام في احلام , بالكلام يا مشاري كل شي سهل وبسيط الا إن الواقع شي ثاني , أنا ع شان اتزوجك راح اضطر اوقف بوجه الكل , وع شان توصل للمستوى الي احلم فيه راح انتظرك سنوات ويمكن تفشل , مشاري العمر لحظه إذا ما اسرعنا وحققنا احلامنا بسرعه راح نخسر كل شي , وأنا ما عندي استعداد اعيش مع واحد في بدايه حياتة واجلس اقاوم معاه واحارب معاه الضروف ع شان يبني نفسه , أنا ابي انسان يعيشني ملكه ))

بترجي قال مشاري : (( ريما والله لاسوي كل شي واي شي بس عشان ما ينقصك أي حاجه , أنا مستعد ما اكل ولا اشرب بس ع شان تلبسي احلى لبس وتشتري كل الي في بالك , ادري إن المستوى الي تحلمي فيه كبير مره لكن أنا قده وجربيني ))

ضحكت باستهزاء وقالت : (( لسى حجرب ههههههههههه , لا يا مشاري انت غيري , انت تحلم احلام ع قدك , اما أنا احلامي كبيره وصعب ع واحد مثلك انه يوصلها ))

بغيره قال مشاري : (( اجل مين الي وصلها !! الي نتنظريه يخطبك؟؟ خاصه بعد ما طاح البيبي الي ببطنك صح , أنا ما راح اسمح لاي احد انه ياخذك مني ))

قاومت حبها له وطالعته باحتقار من فوق لتحت وقالت : (( مالك شغل فيني , وبصراحه لو انك تسوى كان اخذتك من اختي , بس انت ما تسوى شي ع الاقل بالنسبة لي ))

هالكلمه هزت رجولته وحس باهانه مو طبيعيه , وبسرعه اعطاها كف خلاها جامده مكانها من الصدمه!!! وبعدها قال لها بلهجه لاذعه : (( و أنتي من هاللحظه ما تسوي ولا شي بالنسبة لي وانا احمد ربي مليون مره إني أنخلقت فقير ع شان ما اتزوج وحده مثلك ))

وراح وتركها وهي تبكي من الالم !! صح انها تعودت ع الهموم والعذاب الا إن كل كلمه من مشاري كانت تقتلها أكثر


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بــعد 3 أيـــــام
وبالأخص في يوم زواج أروى من مشاري , اليوم إلي الكل حلم فيه وتجهز له , الزواج البسيط المختصر أو العائلي , كان الكل فرحان فيه إلا شخصين كانوا محطمين " مشاري وريما "
ريما إلي صحت الصباح بصعوبة من الصداع إلي تحس فيه وكان الألم إلي عندها زاد أضعاف , مسكت راسها وحاولت تقاوم ع شان ما تخرب زواج أختها , إلا إنها ما قدرت حتى تشيل رجولها , حاسة بان اجلها قرب وان الورم زاد حجمه وتغلغل فيها وبدأ يقتلها إلا إنها قاومت , وقررت إنها تسوي المستحيل ع شان ما تحسس احد بانها تعبانه
قامت تحممت ولبست ع شان تروح مع بنات عمتها للصالون إلي واجهت فيه صعوبة في إقناع عبير وسحر إنهم ما يشيلوا حجابها لانها ما تبي تستشور شعرها ولا حتى تسرحه لانها ما راح تشيل حجابها

وبعد ساعات التجهيز لقت نفسها ريما واقفة عند درج بيت عمها عبدالله وتشوف أروى نازله بفستانها الأبيض إلي مبرز أنوثتها ورقتها والي يعكس لون قلبها الصافي إلي ما فيه حقد ع أي إنسان وهي تشيل بيدها بوكيه الورد الناعم وبابتسامه تدل ع فرح وسعادة تنزل وهي تتوجه للمجلس إلي راح تجلس فيه والمصورة قدامها تصورها
وقفت ريما بعيد وهي تمسح دموعها وتتخيل نفسها مكان أروى تنزف لمشاري!!
قربت منها نوره إلي مسحت دمعتها حزن ع صاحبتها إلي تدري إنها قاعدة تموت بشويش وقالت لها بحنان : (( الله يعوضك يا حبيبتي ))

التفتت ع نوره والعبرة تخنقها : (( راح مشاري يا نوقا راح ))

ما قدرت نوره تقاوم دموعها وحزنها وضمت صاحبتها وبكت بحضنها , صح إنها تدري إن إلي جالسه ريما تسويه غلط وإنها تخون أختها غصب عنها , حتى لو قاومت حبها لمشاري وحتى لو قتلت نفسها ع شان تعيش أختها إلا إن حب ريما لمشاري بحد ذاته خيانة!!!

قربت منهم العمة وقالت بخوف : (( ريما حبيبتي ايش فيك؟ ))

بعدت ريما عن حضن صاحبتها وقالت بهدوء : (( لا يا عمتي ما فيه شي , بس متضايقة ع شان أروى راح تروح وتخليني ))

ابتسمت لها العمة وقالت : (( يا حبيبتي عندك نجلاء وعبير وسحر ما راح تكوني لوحدك ))

قاومت ريما دموعها وهي تشوف أختها جالسه بالكوشة وتتمنى من كل قلبها إنها تكون مكانها , التفتت ع عمتها وقالت : (( خلاص مشاري مصمم إنه يكمل الدكتوراه برا؟ ))

أم مشاري : (( ايه يا حبيبتي , مع إني حاولت اخليه ياخذ راحه سنه بعد الماستر الا انه مصر انها يسافر ويكمل الدكتوراه , بس يله السنين تركض وكلها 3 سنوات وهم راجعين وجايبين لنا احلى بنوته ))

عرفت ريما انه يهرب منها
اما حست نوره بجرح ريما فحاولت تخلي الجو أكثر مرح وهي تقول : ((خالتي يمكن يجيبوا ولد مو بنت ))

أم مشاري : (( الي من الله حياة الله )) ونزلت عينها لموبايلها الي دق فجاءه ولما شافت رقم زوجها ردت بسرعه وهي تقول : (( هاه وينكم؟؟ ))

أبو مشاري : (( احنا عند الباب , ندخل والا لا؟؟ ))

أم مشاري : (( يله ادخلوا بس دقيقة اخلي الحريم يتغطوا ))

قفلت أم مشاري وطالعت ريما بسعاده وهي تقول : (( مشاري راح يدخل الحين ))

V
V
V
يـتـبـع

وراحت بسرعه تبلغ الي يبو يتغطوا , وفي لمح البصر دخل مشاري بوسامته المعتاده مع انها زادت كثير لما لبس البشت ودخل معاه ابوه واخوه , رفعت ريما طرحتها وتلثمت بها ووقفت باخر المجلس تتأمل مشاري الي جلس جنب أروى ولاهو حاس فيها , عيونه كانت تدور ع شي واحد بس!!! ريما!!!! كان يطالع أي وحده يشوفها ع أمل إن عيونه تستقر ع حبيبته الي ع كثر ما سوت فيه ما قدر ينساها , الجرح الي فيه خلاه يتجاهلها ويحقد عليها لكن ما قدر هالجرح انه يخليه ينساها
التفت مشاري ع أروى بعد ما لقى صعوبه في انه يطلع ريما بين هالحريم المتغطيات , حاول يقول لها مبروك او حتى يقول لها أي كلمه حلوه تفرح قلبها بهاليوم الا انه ما قدر ينطق باي حرف وهو يتخيل ريما مكانها!!!
التفت بعيد عنها وكمل بحثه عن الي ملكت قلبه وروحه , وبعد محاولات قدر يلمح ريما ويلمح عيونها , تاملها بنظرات ما فهمها الا ريما ونوره لانهم عارفين المشاعر الي يملكها مشاري لريما
حاولت ريما تصد عنه الا إن احساس اقوى منها خلاها تقوم من مكانها وتروح لعند مشاري واروى وتقول بصوت اشبه بهالمس : (( مبروك ))

ردت أروى بحياء : (( الله يبارك فيك ))

اما مشاري جلس يتأملها ع أمل انه يلقى أي شي يعطيه أمل انها تحبه للحين!!! صح إن موقفه صعب مره بعد ما تزوج أروى لكن ع الاقل يبي يحس انه ما كان مغشوش وان ريما فعلا تحبه

بعدت ريما عنهم لما كثروا الناس الي جوا يباركوا لهم ويسلموا عليهم , وشوي شوي طلعت من المجلس وراحت ع غرفتها وجلست ع السرير ومسكت راسها من الالم الفضيه الي حاسه فيه , حاولت تقاوم وتقاوم طول اليوم ع شان ما تخرب زواجهم الا إن الضعف الحين تملكها ولقت نفسها تستلم للالم وتطيح ع الارض مغمى عليها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


فـــي الـــطــيـــارة
كانت أروى جالسه جنب مشاري متوجهين لنفس البلد الي عاشت فيه أروى حياتها بس هالمره راجعه له ومعاها حبيبها وزوجها وحياتها , والسعاده ما تفسر شعورها الحين
التفتت ع مشاري لقته يقرى مجله ومطنشها !! استغربت حاله صار لهم من طلعوا من بيت عمها ساعتين وهذا هم ركبوا الطياره ولا حتى تكلم باي كلمه ولا نطق بحرف واحد
حاولت أروى تتقرب منه وهي تقول : (( مشاري فيك النوم؟؟ ))

بدون ما يرفع عينه عن المجله قال بدون نفس : (( لا ))

أروى : (( طيب تعبان؟؟ ))

بنفس البرود قال لها : (( لا ))

أروى : (( متضايق من شي؟؟ ))

التفت عليها وهو متنرفز : (( اوووووه ترى مصختيها بالاسئله خلاص اتركيني اقرى المجله ))

عقدت أروى حواجبها باستغراب!!! هذا رد عريس لعروسته ما صار لزواجهم ساعتين؟؟ شلون مطنشها وجالس يقرى مجله!! معقولة جلستها ممله لهدرجه؟؟؟
استغربت اسلوبه وحالته النفسية التعبانه وخافت انه يكون ندم ع زواجهم , كان ودها تساله ايش فيه!! و ليش يعاملها كذا بس خوفها من انه يعصب عليها مره ثانيه خلاها تسكت وهي تتنهد بالم وتسند راسها ع الكرسي وتقول بنفسها " هذي السعاده الي حلمتي فيها يا اروى ؟؟ زوج حتى ما سأل عنك ولا ابتسم لك؟؟ هذا الحب الي طول عمرك تنتظريه؟؟؟ كان عندي أمل كبير إن حياتي تتغير مع مشاري واعيش بسعاده اخيرا بس اظاهر إني رجعت للشقاء والتعاسه من جديد"

التفتت ع مشاري وطالعته بالم وهي تكلم نفسها
" لازم اقرب منه لما اوصل لقلبه واعرف بايش يفكر ومتى يفرح ومتى يحزن , لازم ادور ع السعاده إذا هي ما تبي تجيني , لازم اسوي المستحيل ع شان اوصل لقلبك يا مشاري لازم "


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


فـــي الـــمــســتــشـــفــى

كان طارق جالس في مكتبه مع ابوه عبدالله ومع عمه عبدالعزيز وام فراس وام مشاري
رفع طارق راسه لام فراس وهو يقول : (( متى لقيتوها مغمى عليها؟؟ ))

أم فراس : (( بعد ما طلع مشاري واروى فقدتها ورحت ادورها لقيتها طايحه بغرفتها )) وبترجي قالت لطارق : (( بشرني يا طارق بنتي شلونها !! وايش فيها ؟؟؟ ))

نزل طارق عينه للارض وهو يقول : (( للحين ما طلعت نتيجه الفحوصات والاشعه لكن انشالله خير , انتم روحوا الحين للبيت وارتاحوا وبكره يصير خير ))

أم فراس : (( مستحيل أروح وبنتي هنا , أنا لازم اشوفها ))

طارق : (( يا خالتي ريما الحين ما راح تحس فيك يعني شفتيها والا لا كله واحد , روحي ارتاحي وتعالي شوفيها بكره ))

أبو طارق : (( طارق قول لنا لا تخبي شي , إذا البنت فيها شي صارحنا ))

طارق : (( الله يهديكم لو فيه شي قلت لكم , البنت اغمى عليها وبس ليش تكبروا الامور ))

أم فراس : (( طارق يا ولدي ريما كانت فاقده الذاكره وكان راسها دايما يعورها يمكن يكون السبب ))

تنهد طارق قبل يقول : (( احتمال لكن خلونا ما نسبق الاحداث , بكره إذا طلعت نتيجه التحاليل نعرف كل شي ))

التفتت أم مشاري وقالت لام فراس : (( خلاص ايش يجلسنا هنا , خلينا نروح نرتاح وبكره انشالله نجي هنا من الصباح ))
مع اصرارهم عليها واصرار طارق راحت أم فراس وقلبها وروحها مع بنتها

أما طارق طلع من مكتبه وتوجه لمكتب الدكتور مساعد واول ما دخل قال له بتساؤل وقلق : (( هاه يا مساعد شفت نتيجه الاشعه والتحاليل؟؟ ))

بأسف قال الدكتور مساعد : (( للأسف ايه يا طارق , ونفس النتيجه الي طلعت معاك طلعت معاي , بنت عمك تعاني من سرطان ))

تنهد وجلس ع اقرب كرسي وهو يقول : (( مسكينه توها صغيره ))

بتساؤل قال الدكتور مساعد : (( أنا مستغرب كيف وصلت لهالمرحه؟؟ كيف ما انتبهتوا لها ؟؟؟ ))

طارق : (( هي كانت عايشه برا وتوهم من 3 ايام رجعوا للرياض , وبصراحة أنا ما كنت ادري عن حالتها , والي استغربته إن امها كمان ما تدري إن بنتها مصابه بالسرطان ))

باستغراب قال الدكتور مساعد : (( غريبه!! معقولة حتى البنت ما تدري عن اصابتها؟؟ ))

تنهد طارق وهو يقول : (( ما ادري يا مساعد ما ادري!! ))

الدكتور مساعد : (( قلت لامها وللوالد؟؟ ))

طارق : (( ما قدرت , لما شفت امها ايش كثر خايفه عليها وقفت الكلمة بحلقي وما قدرت أقول لها ))

الدكتور مساعد : (( لا يا طارق انت عارف إن في مثل هالحاله التأجيل مو زين للمريض , لازم اهلها يعرفوا ع شان نسوي لها العمليه باسرع وقت , طارق ترى السرطان بدى ينتشر بجسمها , لازم نعالجها اليوم قبل بكره والا راح نفقدها ))

رفع طارق عينه لمساعد وقال بحزن : (( اول مره احس إني ضعيف!! يمكن عشاني لاول مره اتعامل مع شخص يقرب لي؟؟ ))

الدكتور مساعد : (( لا يا طارق انت طول عمرك قوي ولازم تظل مثل ما انت خاصه إن المريضه تقرب لك ))

قبل يتكلم دخلت عليهم الممرضه وهي تقول : (( دكتور طارق المريضه صحت ))

قام طارق بسرعه وقال لمساعد قبل يطلع : (( بكره انشالله ندرس حالتها ونشوف ايش ممكن نسوي ))

طلع من مكتب زميله وصاحبه مساعد وتوجه بسرعه لغرفة بنت عمه ع أمل انه يلاقي عندها اجوبه لاسئلته!!!
وقف عند الباب وهو مرتبك !! خايف انها ما تدري عن مرضها ؟؟ خايف تصعب عليه الامور ولا يقدر يصارحها بمرضها؟؟ صح انه متعود ع هالمواقف مع المرضى الي عنده بحكم انه دكتور متخصص بالاورام , الا إن الوضع مع شخص يقرب له خلاه يحس بالضعف والعجز

مد يده للباب وتنهد قبل يدخل , واول ما دخل لقى ريما منسدحه وعيونها فوق , وقف جنبها وتاملها وحس بحزن فضيع عليها , وجهها الشاحب ونظراتها الحزينه خلته يحس انها عارفه ايش فيها وانها تنتظر موتها باي لحظه!!
قرب منها أكثر وقال لها بصوت حاول يخليه مرح : (( كيف بنت عمي ))

الفتت انتباها كلمه " بنت عمي" لانها كانت عارفه إن الي دخل دكتور لكنها ما عنت نفسها انها تلتف عليه بس لما سمعت بنت عمي التفتت مستغربه !!
واول ما طاحت عينها على طارق شهقت بقوه وطالعته بصدمه وهي تقول : (( إنـــــــــت!!! ))

 
 

 

عرض البوم صور dlo   رد مع اقتباس
قديم 05-07-08, 12:26 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
dlo
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64261
المشاركات: 305
الجنس أنثى
معدل التقييم: dlo عضو له عدد لاباس به من النقاطdlo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 131

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dlo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dlo المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

قرب منها طارق مستغرب وعقد حواجبه وهو يقول : (( أنا طارق ولد عمك عبدالله ))

تعدلت في جلستها وطالعته بحقد وقالت : (( انت إلي كنت دايما احلم فيك , انت إلي كنت تحاول تقتل الطفل إلي كنت أشيله ))

زاد استغراب طارق وقال لها : (( أي طفل وأي حلم؟؟ إنتي تعبانه الحين يا ريما ارتاحي وبكره نتكلم ))

بنفس الحقد قالت : (( لا , لاتحسبني مو عارفة ايش أقول!!! أنا صاحية وفاهمه كل كلمه اقولها , انت الشخص الي كنت دايما احلم فيه !! ايش تبي مني؟؟ وايش جابك عندي؟؟ ))

انحاس مخه وتلخبطت الأفكار براسه !!! كان شايل هم كيف يقول لها ع مرضها بس الحين استعجب وانجن من أسلوبها معاه!! وكأنها وحده تعرفه من زمان وتكرهه !!!

قرب من سريرها مره وقال لها بهدوء : (( ريما إنتي الحين تعبانه ومو عارفه ايش تقولي , ارتاحي شوي وبكره لنا جلسة طويلة نتكلم فيها ))

صرخت عليه : (( ما بيني وبينك أي كلام!! ايش تبي مني؟؟ ))

طارق باستغراب : (( ريما أنا ولد عمك وأنا الدكتور المسئول عن حالتك ))

وقفتها هالكلمه ووقفت اندفاعها لما تذكرت مرضها !! خافت إن أمها عرفت وأهلها عرفوا خاصة إنها الحين بدون حجاب !!!

رفعت يدها لراسها وتحسسته وتلعثمت وهي تقول : (( ماما عرفت بمرضي؟؟ ))

هالكلمه اكدت لطارق إن ريما تعرف انها مريضه بالسرطان وهالشي خفف عليه شوي الحمل الي شايله وبنفس الوقت رحمها وحزن ع حالها خاصه لما تاكد انها مخبيه ع البيت كله وشايله هالهم لوحدها
حاول يهديها وهو يقول : (( تطمني محد عرف للحين ))

طالعته باستغراب وهي تقول : (( للحين؟؟ ليش انت ناوي تقول لهم؟؟ ))

بإصرار متعود عليه قال طارق : (( طبعا , خاصة أمك لازم تعرف ع شان توافق ع العملية ))

عقدت ريما حواجبها وهي تقول : (( عمليه؟؟ ))

طارق : (( ايه عمليه , ريما أنا ما ادري كيف عرفتي انك مريضه بالسرطان ولكن إلي محيرني كيف الدكتور إلي قال لك ما فكر يسوي لك عمليه!! ))

صدت عنه ريما وهي تقول : (( كان يبي يعالجني بالأول بالعلاج الكيميائي ولما ما يشوف نتيجة يسوي لي العملية ))

عقدت حواجبه وقال : (( وايش صار؟؟ تعالجتي ؟ ))

نزلت عينها للسرير وبحزن قالت : (( ايه بس ما طولت وقطعت العلاج لاني طفشت من هالمرض , وطفشت من المستشفى وتركته ))

باستغراب قال طارق : (( تركتيه؟؟ ريما اظنك واعية وكبيرة لدرجه انك تعرفي المرض الي تعاني منه , هذا مو أنفلونزا ع شان تطنشيه , هذا سرطان ولازم متابعه دقيقه ))

ضحكت باستهزاء وهي تقول : (( ههههههههههه متابعه هههههههههههه , صادق أنا واعية وفاهمه ع شان اعرف إن مرضي مميت , بالله قول لي ليش أتعالج وأنا ميتة ميتة؟؟ ))

عقد حواجبه وهو يقول : (( اظنك للحين ما تعرفي إن فيه آلاف المرضى بالعالم شفوا من هالمرض؟؟ ))

بحده قالت له : (( مليت من هالكذبه , أنا ما شفت احد شفى من السرطان وعارفة إن إلي يصابوا به يموتوا , يمكن بعضهم يطول شوي والبعض يموت على طول , وأنا ما يهمني أعيش سنه أو سنتين زيادة وأنا عارفه إن المرض جواي قاعد يكبر ويكبر ويقتلني , أبي أموت بسرعة وارتاح من المعاناة والانتظار ))

بحكم إن طارق متعود ع هالموال من المرضى إلي يعالجهم تعامل مع هالوضع بكل هدوء وحكمه : (( ريما أنا الدكتور مو إنتي وأنا فاهم حالتك مره كويس , وكل إلي حقوله لك اتركي لي نفسك وباذن الله مع بعض راح نتخلص من هالمرض وترجعي أحسن من أول ))

طالعته باستغراب وهي تتذكر الحلم!! فكرت بينها وبين نفسها " ايش الي جابني لهالبلد وخلاني اتعالج عند نفس الدكتور الي كنت احلم فيه؟؟ والغريبه انه طلع ولد عمي؟؟ ايش السر؟؟ اكيد الحلم له تفسير !! يمكن فعلا يكون علاجي بيده؟؟ الحلم غريب ووجود طارق فيه اغرب , والمشكله الاكبر إن الحلم تكرر "

ناداها طارق بمرح : (( ريما وين رحتي ترى لسى ما طلعت ))

شالت من راسها هالافكار والتفتت له وقالت بترجي : (( دكتور طارق لو سمحت ماما لا تعرف شي , يكفيها همومها ))

ابتسم طارق وهو يطالع ريما باستغراب!! وجواه يقول
" كيف قدرت هالطفله تحبس كل الهموم بصدرها وتتألم لوحدها وتعاني بدون ما احد يوقف معاها؟؟ شلون تحمل هالقوه كلها؟؟ معقولة فيه قلب يضحي بحياته ع شان يسعد غيره؟؟؟ كيف قدرت تصبر وتخفي مرضها؟؟ "

صحى ع صوت ريما تناديه : (( دكتور طارق ))

طالعها وهو يبتسم ويقول : (( أول شي ممكن تناديني طارق بس بدون دكتور , وبعدين مسألة إني اخبي ع أمك فهذا شي مستحيل , لازم الكل يعرف ع شان تعرفي ايش كثر إلي حواليك يحبوك وتشيلي هالافكار الغبية من راسك انك تبي تموتي ))

بترجي قالت والدموع في عينها : (( الله يخليك دكتور , ماما لا تعرف , والله راح تتضايق وهي ما بيدها شي لي ))

طارق : (( لا بيدها , بيدها إنها تدعي لك و أنتي بالعمليه ))

لفت وجهها بعيد عنه وهي تقول بحده : (( ومن قال لك إني راح أسوي عملية ))

طارق : (( مو إنتي إلي تقرري , أنا الدكتور وأنا إلي اعرف كيف أتعامل مع المرض مو إنتي ))

لفت له وقالت بعصبيه : (( ايش تبي مني انت؟؟ أنا حره أموت أعيش كيـــ .. ))

قاطعها ببرود : (( النقاش بينا انتهى وإذا احتجي أي شي نادي ع الممرضة , وبكره الصباح انشالله راح اجيك ع شان نتفق ع أشياء كثير ))

وطلع قبل حتى ما تتكلم أو تحاول تقنعه انه ما يقول لامها , تنهدت بخوف من إلي ينتظرها , وتأكدت إن بكره راح يكون يوم متعب وكله أحزان ,,, وبنفس الوقت حست بشوي راحة بعد كلام طارق صح إنها تدري إن الدكتور دايما يحاول يخفف ع المريض ويعطيه أمل بالشفاء إلا إنها حست بشوية راحة وبدى الأمل يتجدد عندها بالشفاء


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في صباح اليوم الثاني كان طارق بمكتبة يشرح حالة ريما لام فراس وأبوه وللجدة وعمته أم مشاري , وطبعا بعد ما انهارت أمها وبكت وصارخت , قال لها : (( خالتي ترى صياحك ما راح يشفيها ولا صراخك , الحين إلي تحتاجه ريما منك هو الدعاء والدعم المعنوي , لازم يا خالتي ما نحسسها إن مرضها ماله شفاء , لازم نعطيها أمل للشفاء , خاصة إن معنويات المريض هي أسرع طريق للشفاء بعد الله ))

مسحت أم فراس دموعها وهي تقول : (( وأنا أقول بنتي متغيره هالايام ذبلانه ومهمومة يا عمري كل هذا فيك يا حبيبتي وأنا ما اعرف ))

الجدة : (( اسكتي يا حرمه خلي طارق يتكلم )) والتفتت ع طارق وقالت : (( طارق يمه صارحنا فيه أمل إنها تشفى؟؟ ))

طارق : (( الأمل بالله ما يقطعه إلا من كفر به , يمه شيخه مهما كانت حالة المريض فلازم تكون ثقته بالله اكبر من أي تقارير أو من أي نتايج أو تقديرات , ربي هو إلي بيده الشفاء مو أنا ))

أبو طارق : (( ما قلنا شي يا طارق ونعم بالله , بس يعني أمي تقصد فيه أمل عمليه أو علاج ؟؟ ))

تنهد طارق وهو يقول : (( أنا اليوم اجتمعت مع مدير القسم ومع بعض الجراحين وبعد ما درسنا حالة ريما بدقه توصلنا لحل واحد ما فيه غيره ))

ام مشاري : (( وايش هالحل؟؟ ))

تنهد طارق قبل يقول : (( ريما الحين تعاني من ورم في راسها ولكن ولله الحمد الورم حميد مو خبيث ونقدر تستأصله بدون أي أضرار ولازم نستأصله بسرعة لان الورم الحميد لو ترك ع حاله يتحول لخبيث ))

بسرعة قالت أم فراس : (( وايش تنتظر؟؟ اليوم سوي لها العملية ))

بعد تردد قال طارق : (( ما اقدر أسوي شي إلا بعد موافقة ريما خاصة في ما يتعلق بالورم الثاني ))

أبو طارق : (( ورم ثاني؟؟ ))

بحزن قال طارق : (( للأسف اكتشفنا إن الورم إلي براسها مو وحيد , لان فيها ورم ثاني والمشكلة انه خبيث وما راح ينفع معاه علاج كيميائي لأنه قاعد يكبر وينتشر يوم عن يوم وما قدامنا حل إلا أننا نستأصله بسرعة ))

أم فراس : (( خلاص إحنا موافقين إذا هذا هو الحل ))

طارق : (( الموضوع مو سهل مثل ما انتوا متصورين , يا خالتي الورم مكانه حساس ولازم موافقة ريما قبل أي شي ))

الجدة : (( مكان حساس؟؟ وين يعني ))

نزل طارق عينه للأرض وهو يقول : (( الورم في صدرها , وع شان تستأصله راح نضطر نبتر صدرها كله وهنا تكمن المشكلة , يمكن لو ريما جتنا بوقت أبكر من كذا كنا لحقنا عليه , بس الحين الورم منتشر بصدرها وع شان حياتها لازم نبتر صدرها ))

شهقت أم فراس : (( تبتروا صدرها !!! لا بنتي مستحيل تتشوه , بنتي ما راح تقدر , لا يا طارق لا لازم تتصرف لازم تسوي شي حرام عليك بنتي صغيرة ))

طارق : (( للأسف ما فيه أي حل ثاني , هذا هو الحل الوحيد , وكمان ما فيه وقت للتفكير لان مثل ما ذكرت قبل المرض ينتشر بسرعة , وأنا خايف انه ينتقل لخلايا ثانيه وبعدين ما نقدر نحد من انتشاره وبكذا نكون صدق خسرناها ))

أبو طارق : (( لا حول ولا قوة إلا بالله , والبنت عرفت ))

طارق : (( ريما كانت تعرف من زمان إنها مصابة بالسرطان بس للحين ما تدري إننا راح نبتر صدرها ))

أم فراس : (( يا حبيبتي تلقاها من وين والا من وين , هالمرض والا هالتشوه والا طلاقها من المقرود أبو زيد والا البيبي إلي طاح منها ))

عقد طارق حواجبه وهو يقول : (( ريما كانت متزوجة؟؟ وكانت حامل؟؟ ))

أم فراس : (( ايه مالها شهر مطلقة ))

طارق : (( وكيف طاح الطفل؟ ))

أم فراس : (( ما ادري يا ولدي ريما صارت ما تقول لي أي شي تخاف إني أتضايق أو احزن , يا عمري يا بنتي يا كثر ما تحملتي من الهموم ))

في هاللحظه دخلت عليهم عبير وسحر أخوات مشاري ومعاهم نجلاء , وأول ما شافهم أبو طارق قال : (( زين جيتوا روحوا اجلسوا عند بنت خالكم لا تخلوها لوحدها ))

عبير : (( إن شاء الله بابا بس جينا نتطمن ع ريما كيف صحتها؟؟ ))

بكت أم فراس وهي تقول : (( صحتها ما تسر لا العدو ولا الصديق , ريما فيها سرطان ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في غرفة ريما كانت منسدحه تنتظر المأساة إلي راح تجيها !!! عارفة إن أمها راح تنهار وراح تنجن من الخوف عليها ومن الحزن وهي ما تبي تحملها هم فوق همومها , يكفي إنها السبب بكل إلي قاعد يصير , كان ودها تموت بسلام وبدون ما تسبب لأحد معاناة !!!
جفلت لما دخلت عليها نوره وهي تبكي وتقول : (( يا حبيبتي بسم الله عليك , بايش حاسة تعبانه يا قلبي , يعورك شي , ايش قالوا لك؟ ))

ابتسمت لها ريما وهي تقول : (( ع أي سؤال تبيني أجاوب أول؟؟ ))
قربت منها نوره وصارت تبكي , وحاولت ريما تكون قويا من برا ع الرغم من إنها كانت منهارة داخليا وجواها يبكي والجرح داخلها ينزف بقوة : (( خلاص نوقا لا تقلبيها غم أنا ما فيني شي الحمدلله ))

في هاللحظه دخلوا عليهم العائله كلها واول وحده ركضت لبنتها هي أم فراس , ضمتها بقوة وبكت بحظنها وهي تقول : (( ليش ما قلتي لي ليش؟؟ ليش ما علمتيني , ليش عانيتي لوحدك يا ماما ))

بعدت عن حضن امها وهي تقول لها بحنان : (( ماما ما فيني شي شويه تعب وراح يروح ))

طارق الي كان داخل معاهم استغرب قوة ريما , كان متوقع انها اول وحده تنهار وتبكي لما تشوف امها , الا انه استغرب صمودها وقوتها وصارت هي الي تهدي امها مو الام هي الي تهديها

ابتسمت ريما لامها وهي تقول : (( ماما إنتي كذا تشككي بقدرات الدكتور طارق , خلاص ماما أنا بيدين آمنه مثل ما يقولوا ))

الجده مسحت دموعها وقربت من ريما وهي تقول : (( يا ليت الي فيك فيني , أنا عجوز وخلاص ما بقى لي شي بهالدنيا بس إنتي توك بشبابك ))

ريما : (( بسم الله عليك يمه شيخه لا تقولي كذا , وبعدين ايش فيكم قلبتوها هم )) والتفتت ع طارق وقالت : (( دكتور طارق تكلم قول لهم إن مرضي مو بالخطوره الي متصورينها , تراهم شاكين بقدراتك ))

طارق الي كان قوي ومتعود ع هالمواقف وقف مذهول لاول مره !!! عمره ما صادف مثل هالموقف!! المريضه فيه هي الي تهدي اهلها !!!
ولكن موقفها شده كثير وخلاه يتعجب ويطالع ريما باعجاب كبير بشخصها وهو يقول : (( الله يهديكم ايش فيكم قلبتوها مناحه؟؟؟ ترى البنت ما فيها شي بس تدلع علينا شوي تبي تعرف غلاتها ))

قربت أم مشاري من أم فراس وسحبتها وهي تقول : (( خلاص يا أم فراس الله يهديك البنت طيبه شوفيها قدامك , وبعدين المفروض احنا ندعمها مو نضيق صدرها ))

طالع طارق ريما وقال لها قبل يطلع من الغرفة : (( أنا طالع الحين بس قبل ما اطلع من المستشفى راح أمرك ونتكلم شوي , إلي أبيه منك الحين ترتاحي )) والتفت ع أم فراس وقال : (( الزيارة ساعة وحده وصرفوا نفسكم , وترى أنا إلي راح اجي اتاكد انكم مشيتوا مو الممرضة ))

ومثل ما قال طارق غاب عنهم ساعة ورجع لقى الكل موجود عندها ومطنشين اوامره وكانوا ع نفس حالهم صياح وريما تهدي فيهم
دخل معصب وهو يقول : (( الحين هذا وعدكم لي؟؟ يله أشوف وروني عرض أكتافكم من غير مطرود ))

قامت الجدة خايفة منه وع الرغم من قوتها وقدرتها السحرية ع فرض سيطرتها ع كل أفراد العائلة صغير وكبير إلا إنها تخاف من طارق ومن قوة شخصيته

الجدة : (( يله يله لا ينهبل علينا الشايب ))

حاول طارق انه ما يبتسم بس كلامها خلاه يبتسم غصب وهو يقول : (( يله ضفي عيالك معاك و أنتي طالعه ))

ضحك أبو طارق وقال لولده : (( ما تستحي تقول ضفي عيالك أنا أبوك يالخبل ))

طارق : (( لو سمحت إحنا بمكان عمل عاملني برسميه , انت أبوي بس بالبيت هنا مالك سيطرة علي ))

الجدة : (( وجع انهبلت انت , احترم أبوك ))

التفت عليها وبنظره ثاقبة قال : (( ايش قلتي؟؟؟ ))

راحت الجدة تركض وتطلع بسرعة هرب من عيون طارق ووراها أبو طارق والعمة أم مشاري والبنات وبعدها أم فراس ودعت بنتها ببوسه وبتمنيات الشفاء لها وقبل تطلع نادتها ريما وقالت : (( ماما أروى ومشاري لا يوصل لهم خبر تكفين , ما ابي انكد عليهم ))

تنهدت أم فراس وقالت : (( ما راح أقول لهم شي اصلا ما في يديهم حل ))

أما نجلاء إلي كانت ساكته طول الوقت قربت من ريما وهمست بإذنها قبل تطلع وقالت : (( أنصحك تخلي طارق يسوي لك العملية يمكن يكون الفرج بيده ويقتلك ويريحنا منك )) وطلعت وتركتها

بس ريما كانت عينها ع نجلاء لما طلعت من الغرفة وتفكر بكلامها!!!
" يمكن كلامك يا جولي صح وتكون يدين طارق إلي كانت تحاول تخنق الطفل هي نفس اليدين إلي راح تقتلني؟؟ يمكن فعلا هذا تفسير الحلم ويكون الفرج بيده !! يمكن ينهي عذابي بهالعملية؟ ايه هذا تفسير الحلم ماله تفسير ثاني؟؟؟ "

رفعت راسها لطارق الي كان يراقبها بصمت وقالت له باصرار : (( دكتور طارق أنا موافقه ع العملية ))

عقد حواجبه وقال : (( معقولة هالساعه الي جلستي فيها مع امك غيرتك هالتغير؟؟ ))

ريما باصرار : (( ابي انهي هالمعاناة بسرعه ))

ابتسم طارق وهو يقول : (( تنهيها إن شاء الله بشفائك ))

ببرود قالت : (( يمكن , ومتى راح اسوي العمليه ))

قرب منها طارق وهو يقول : (( انشالله الاسبوع هذا بس فيه عندي بعض الاستفسارات منك وبعض الامور الي ودي اكلمك فيها ))

ريما : (( تفضل ))

طارق : (( ريما إنتي سبق اجهضتي؟؟ ))

التفتت له مستغربه وقالت : (( مين قال لك؟ ))

طارق : (( الوالده , ريما لازم اعرف أي مرض ثاني تعاني منه او أي عمليات سويتيها قبل ع شان لا سمح الله ما يصير شي بالعمليه ))

ريما : (( لا أنا ما عمري سويت أي عمليه , وبالنسبه للاجهاض فهي كذبة مني ))

عقد حواجبه باستغراب وقال بتساؤل : (( كذبه؟؟ ليش؟؟ ))

ابتسمت بألم لما مرت عليها ذكرى مشاري والكذبه الي كذبتها عليه ع شان تبعده عنها : (( ابي اوهم اهلي إن تعبي بسبب الحمل ع شان ما يحسوا بالمرض الي اعاني منه , ولما قررت إني اترك العلاج قلت لهم إني اجهضت , بس أنا اصلا ما كنت حامل ))

صدمات طارق كل شوي تزيد لما يسمع كلامها ويشوف افعالها؟؟ مو عارف كيف قادره تصير قوية رغم المرض والالم الي تعاني منه ؟؟ وشلون ضحت بعمرها ع شان بس ما تدخل الحزن ع بيت اهلها؟؟؟

لما حست ريما بنظراته الي كانت تتاملها , ابتسمت له وقالت : (( ادري انك مستغرب , بس أنا تعلمت اشياء كثير بالشهور الي راحت خلتني اكبر مليون سنه وافكر بعقلي قبل قلبي ))

طارق : (( صدق ما أقول الا الله يكلمك بعقلك , مع إني ما عرفك الا من كم ساعة الا إني كل دقيقة اكتشف فيك صفات غريبة وعمري ما توقعت إن فيه انثى تحملها ))

نزلت عينها للسرير وقالت : (( لو مريت بالتجارب الي أنا مريت فيها ما كان قلت هالكلام , أنا وصلت لمرحلة الاحباط واليأس وكل شي عندي الحين متساوي , عشت او مت مو فارقة معاي كثير ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


الجوهره كانت بالمستشفى مع تركي , وهو طول الوقت يتأفف من وجودها ويحسسها انها شخص مو مرغوب فيه الا انها لزقت له لزقة مو طبيعية
الجوهرة : (( تركي ايش رايك أجيب كرسي وأطلعك تتمشى برا الغرفة تغير جو ))

طالعها بحقد وقال : (( لا والله تبي تموتيني ؟؟ يكفي إني متكسر بسببك , تبي تكملي الباقي , بالله لك وجه تتكلمي أصلا؟ ))

تنهدت بحزن وقالت : (( تركي للمرة المليون أقول لك إني آسفة , بليز سامحني , ورب البيت إني أغبى وحده بالدنيا بليز سامحني سامحني سامحني ))

بعناد قال تركي : (( ما راح أسامحك ))

بقهر حطت الجوهرة يديها ع خصرها وقالت : (( و ليش إن شاء الله ؟؟ ))

طالعها باحتقار وقال : (( خير انشالله تعالي اصفقيني كف!!! أنا حر ما أبي أسامحك ))

بقهر قالت الجوهرة : (( بس أنا ندمانه ))

تركي : (( يله بس عن الكلام الكثير وروحي جيبي لي مويه ميت عطش ))

قامت بسرعة من مكانها وهي تقول : (( من عيوني ثواني ))

صرخ تركي عليها قبل تطلع : (( ثواني ترى يا ويلك لو مرت دقيقة و أنتي ما جبتيها ))

راحت تركض وتطلب من الممرضة مويه وبسرعة البرق رجعت للغرفة وهي ميتة خوف من إنها تأخرت عليه , وأول ما دخلت وشافته يرفع عيونه عن ساعته ويطالع الجوهرة بكل حقد , وهالشي خلاها ترتعش من الخوف وتقول بتردد : (( ما تأخرت صح؟؟ ))

مد يده وأخذ منها المويه بعنف وهو يقول : (( دقيقة إلا ثانية , لو انك تاخرتي ثانية كان كبيت هالمويه بوجهك ))

جواها ودها تشيلة وترمية من الشباك , بس خوفها من زعله خلاها تبلع تعصيبتها وتبتسم له بحب : (( تمون لو تكب علي مويه حارة كمان ))

باحتقار قال تركي : (( لا والله تبيني اشوهك؟؟ يكفي التشوه إلي إنتي فيه الحمدلله ))

عضت ع لسانها ع شان ما تنطلق منها عبارات الشتم والسب وقالت بهدوء غريب عليها : (( صح كلامك ماله داعي أتشوه أكثر من ما أنا متشوهه ))

كتم تركي الضحكة الي كانت راح تفلت منه وقال لها ببرود : (( طيب الحين اطلعي من عندي ابي أنام ))

الجوهره : (( ابشر ))

تركي : (( ايه بس لا تروحي للبيت يمكن احتاج شي وانادي عليك , تدري إنتي مجبره تخدميني لانك السبب بالي أنا فيه ))

تنهدت بقهر وقالت بصوت حاولت تخليه هادي : (( ابشر أنا برا عند الباب بس ناد علي وانا اجيك ))

طلعت من عنده وهي ميته قهر من تصرفاته الي تقهر وتنرفز وتخلي البارد يصير اعصار , وودها تذبحه من القهر , رغم انها متاكده من مشاعرها ناحيته ومتاكده إن الي تحمله بقلبها هو الحب , الا إن تركي مصخها باذلاله لها , بس جواها اصرار مو طبيعي انها تحاول تحط اعصابها بثلاجه وتستلم لاهاناته لما يسامحها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بـــعــــــد يـــــــــومين

وبالتحديد اليوم الي راح يحدد مصير ريما , اليوم الي قرر طارق انه يسوي لها العمليه ويستأصل فيه الورم ويبتر صدرها , ورغم إن هالتشوه راح يكون له تاثير كبير ع ريما الي طول عمرها تفتخر بجمالها وبجسمها الا انها كانت متاكده من موتها ع يد طارق خاصه بعد الحلم!!

وهي بالسرير دخل عليها ممرضين ومعاهم سرير متحرك وبخفة شالوها ونقلوها للسرير الي جابوه معاهم وجروها لغرفة العمليات , ومع انها كانت هاديه ولكن بكل خطوه يخطوها ويقربوا من غرفة العمليات كانت دقات قلبها تزيد وتزيد وتحس بقرب اجلها , ومع انها كانت تفضل الموت ع العيشه مدمره بدون مستقبل وبدون حب وبتشوه يلازمها طول عمرها الا إن الحياة حلوه رغم قساوتها
دخولها غرفة العمليات وحطوها بالسرير الخاص للعمليات وهي بدورها رفعت عينها للانوار الي قدام عينها وحست بالرعب بمجرد ما تتخيلهم يفتحوا راسها !!! حست عظامها ترتعش وانها ميته خوف والتفتت ع الممرضين الي كانوا مشغولين بتجهيز الادوات وقالت لهم : (( بليز احد منكم يعطيني المخدر نفسيتي خلاص راحت فيها ))

قرب منها واحد من الممرضين وقال لها بابتسامه : (( لما يجي الدكتور طارق ))

ريما بطفش : (( اف و ليش تجيبوني هنا وهو لسى ما جاء حرام عليكم خلاص راح انجن خدروني ))

في هاللحظه دخل طارق وملامحه تبين عليها الارتباك والخوف , طالعته ريما وقالت له بترجي : (( دكتور الله يخليك خليهم يعطوني المخدر ابي أنام ))

قرب منها وبحنان قال لها : (( الحين يعطوك المخدر بس قبل ابي اطمنك انك إن شاء الله راح ترجعي لنا احسن من اول ))

طالعته بتفحص تبي تصدقه وتصدق انها راح ترجع من جديد , الا إن عيونه الي مبين عليها انها مو واثقه من الي يقوله والربكه الي ما خفت عليها خلتها ترحمه وخافت انها لما تموت بيده يظل طول عمره يأنب نفسه , وبقوه اصرار قالت له : (( دكتور طارق أنا عارفة إني ما راح اعيش بعد هالعملية , لما تنتهوا مني ابيك ما تشيل همي ولا تفكر انك قتلتني , تاكد إني عارفة مصيري قبل ما ادخل هالغرفة , وابيك عمرك ما تحس باي تانيب ضمير ولا تقصير , انت ما قصرت معاي بشي , وانا عارفة مرضي , وعارفة إني انتهيت من هاللحظه ))

حالته كانت اصعب من حالتها , مع انه يسوي الاف العمليات ويستأصل الاورام بشكل يومي الا انه حس انه مبتدئ بهالعملية , يمكن ع شان المريضه بنت عمه ونجاح العملية يتوقف عليه اشياء كثير , بنجاحها راح يدخل الفرح ع البيت كله وبموتها راح يكون سبب في تعاسه العائله كلها وراح تكون بصمه سوداء بحياته , والاهم من هذا كله انه ما يبي يخسر ريما و ليش ما يدري , شخصيتها وقوتها اعجبته ووده هالانسانه تعيش احسن عيشه , خاصه بعد ما عرف عن سجنها وعن زواجها الفاشل وبيعت ابوها لها هالشي خلاه يتحمس أكثر انها تعيش ولو مشوهه , ورغم انه يشتغل بمستشفى ونسبه احتكاكه مع الدكتورات والمريضات كبيرة الا إن ما فيه بنت لفتت انتباهه مثل ريما !! بقوتها وضعفها , بجمالها وبشحوبها ومرضها , برقتها وبعنفها , بجديتها وبمرحها !!!

شال هالافكار من راسه والتفت ع دكتور التخدير و قال : (( اعطيها الابره ))

قرب منها الدكتور وبخفة عطاها الابره وقال لها : (( ابيك تعدي لما 10 ))

تنهدت وقالت ببطء : (( 1 – 2 – 3 – 4 )) وبدت تثقل عيونها ويثقل لسانها وتتخدر اعضائها ولكنها قاومت وكملت : (( 5 )) وكانت تبذل قصارى جهدها ع شان تكمل العشره بس في هاللحظه كان قوة المخدر اقوى من تحملها وببرائه استسلمت للنوم

وقف قدامها طارق وهو يطالع برائه ملامحها وطفولتها ورقتها وع الرغم من شحوبها بسبب المرض وفقدانها لشعرها الا إن هالشي ما قدر يخفي جمالها
بدو الممرضين يحلقوا الشعر الي بدى يطلع براسها ويجهزوا لطارق الادوات الازمه , وبعدها جاء دور طارق في العملية , ومد له الممرض موس حاد ع شان يفتح مكان الورم براسها الا إن يديه صارت ترتعش وحس إن الشجاعه تخونه وانه واقف لاول مره بعمليه , وهالشي خلاه يرمي الموس من يده ويقول لزميله مساعد : (( مساعد ما اقدر اسوي العمليه ))

طالعه مساعد باستغراب وقال : (( طارق ايش فيك هذي من اسهل العمليات الي سويتها؟ قو قلبك وتاكد انك راح تنجح بمشيئه الله , البنت وثقت فيك وسلمت لك نفسها لا تخيب ظنها فيك ))

تنهد بقوة وكأنه يبي يطرد بها كل الخوف والقلق الي مسيطر عليه وقال : (( اللهم اجعلني سبب في شفائها ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بــــعـــد اســـبـــــوع

قامت ريما وهي تحس بالم في صدرها وراسها ونادت بسرعه ع الممرضه واول مادخلت قالت لها ريما : (( احس بالم مره قوي براسي وصدري عطيني ابره مهدئه ))

الممرضه : (( لا الدكتور منع عنك الابر , تحملي شوي والحين الدكتور طارق راح يجيك ع شان يشوف الجرح ))

بصدمه قالت ريما : (( اليوم راح يفكه ))

ابتسمت الممرضه لها وقالت : (( ايه ولا تخافي انشالله كل شي راح يكون كويس ))

تأففت وهي تقول : (( طيب عطيني ربع ابره تكفين الالم ذبحني ))

الممرضه باصرار : (( ما اقدر قلت لك الدكتور طارق منعها عنك ))

ريما : (( طيب عطيني بدون ما يدري والله ما أقول له انك عطيتيني ))

ابتسمت الممرضه وهي تقول : (( لو ما قلتي له أنا الي راح اقوله ))

ريما : (( اصحي توصلي له , ترى إنتي عارفه امس هزئني تهزئ ع شان قمت لوحدي للحمام , ترى مو ناقصة صراخه علي ))

الممرضه : (( إذا خايفة من صراخه لا تسوي شي يزعله ))

وطلعت وتركتها وظلت طول الوقت تفكر !! توقعاتها خابت بخصوص الحلم وفي اللحظه الي تخدرت فيها بالعمليه كانت متاكده انها راح تموت ع يد طارق ولكن الحلم خاب تفسيره !! ومستغربة ايش سر هالحلم إذا كان مو موتها؟؟؟ وايش ينتظرها بعد؟؟ وبنفس الوقت تحس بخوف وربكه لان اليوم راح يشوف طارق حال جرحها وراح يسوي لها اشعه وتحاليل ع شان يتاكد إن الورم اختفى لما استأصلوا صدرها !!
نزلت عينها لمكان صدرها وهي تحس بقهر وحسره !!! شكلها مشوهه بالملابس شلون من تحت الملابس؟؟ تذكرت شلون كانت تفتخر بجسمها وشلون كانت تتهزى باروى وبشكلها وشلون الحين أروى احلى منها!!!
عرفت وتاكدت إن الدنيا دواره ومثل ما كانت تسوي بالناس الحين ربي ينتقم منها شر انتقام وتأكدت أكثر إن الله ما يضيع حق مظلوم

جفلت لما سمعت صوت طارق بمرح تعودت عليه الاسبوع الي فات : (( صباح الفل والياسمين لمريضتنا الدلوعه ))

ابتسمت له وقالت : (( حرام عليك كل هالصبر وتقول دلوعه ))

طارق : (( يعني ما تقدري تتحملي نغزه الم بسيطه لازم ابره ))

بحياء قالت ريما : (( يعني قالت لك الممرضه الملقوفه وانا قلت لها ما تقول لك ))

ضحك عليها وهو يقول : (( لا تخافي أنا مركب عندك كاميرا تنقل لي كل شي ))

ابتسمت له : (( حتى أنا مركبه بغرفتك كاميرا تنقل لي كل شي , وتراني سمعت انك اليوم راح تشوف الجرح؟؟ ))

ابتسم لها وهو يقرب منها ويجلس جنبها ع السرير : (( ايه اليوم , وهاللحظه كمان , ولا ابي اسمع صوت فاهمه ))

عقدت حواجبها وهي تقول بتساؤل : (( طيب طارق اقدر أشوف جرحي ؟؟ ))

زادت ابتسامته وهو يقول : (( اول شي أنا فرحان مره لانك اخيرا صرتي تناديني طارق بس , وبعدين الجرح جديد واكيد شكله ما راح يعجبك ع شان كذا خليه لما يبرى وتفرجي عليه مثل ما انتي حابه , اتفقنا؟؟؟ ))

اعترضت : (( ايه بس أنا ودي اشــ .. ))

قاطعها : (( قلت ما ابي اسمع صوت ))

قرب منها أكثر ومد يده لراسها وبدى يفك اللفه الي ع راسها الا انها حست فيه يرتبك ويديه ترتعش وانفاسه تسارعت , خافت يكون الجرح قاعد ينزف او انه فيه شي , ارتبكت معاه وقالت : (( طارق فيه شي؟؟ ))

بعد عنها بسرعه وقال بنفس الارتباك : (( لالا مافيه شي )) وبسرعه ضغط ع زر الممرضات واول ما جت قال لها : (( فكي الجرح ابي اشوفه ))

عقدة ريما حواجبها باستغراب!!! ليش بعد عنها وخلا الممرضه هي الي تفكه؟؟؟ معقولة فيه شي بالجرح وهو خايف يواجهها؟؟؟؟
تنهدت بخوف لان ارتباكه وصل لها وخلاها ترتبك مثله وتخاف من الي ينتظرها وزاد استغرابها لما فكت الممرضه الجرح وقرب منها وقال : (( لا لا وين كنا ووين صرنا , مشالله غزال والشر زال ))

عقدت حواجبها وقالت : (( طارق صارحني ايش فيه؟؟ ))

رفع عينه لها وبنظره عجزت تفهمها قال : (( ما فيه شي )) وبعدها قال بارتباك : (( راح اخلي الممرضه تنظف لك الجرح وانشالله كم يوم ويبرى وعادي الالم الي تحسي فيه لأنه الحين يلتأم , واي جرح إذا هو قاعد يلتأم طبيعي تحسي بالم وحكه , بس الحين أهم شي خليني أشوف جرحك الثاني )) والتفت ع الممرضه وامرها انها تشيل القطن الي مغطي الجرح


ريما وقتها حاسة إن قلبها راح يوقف!! ما تدري ايش حيكون جرحها ؟؟ هل هو التأم او لا؟؟ هل السرطان اختفي والا ترجع تعاني معاه؟؟؟ يمكن قبل ما تفرق معاها لانها كانت متاكده من فشل العملية ومتاكده انها راح تموت لكن الحين بعد ما عطاها طارق الامل انها شفت راح تكون الصدمه عليها اكبر , وبنفس الوقت شايله هم هالجرح وهل تشوها كبير والا ما راح يكون واضح مره؟؟
تجمعت عليها الهموم من كل جهه ما تدري تحزن ع جزء من جسمها فقدته؟؟ والا تحزن ع المرض إلي يهددها والا تحزن ع قلبها الي مات من بعد مشاري؟؟؟

اما طارق كان خايف مره من هالمرحله ؟؟ ومع انه عانا كثير بهالعمليه وتعب كثير فيها ومثل كل دكتور وده يشوف نتيجه شغله وتعبه ويتمنى من كل قلبه إن الجرح قاعد يتحسن وانه قضى ع اخر خلية سرطانيه بجسمها , بس بنفس الوقت محتار من حماسه الغريب ناحية شفاء هالبنت مع انه ما ينكر إن الدم الي يربطهم احد الاسباب لخوفه عليها وحماسه لشفائها ولكن فيه شعور خفي جواه مو عارف يفسره؟؟
شي قوي وكبير يجذبه لغرفة هالبنت وشي اكبر يخليه ما قدر يقاوم يمر من عند غرفتها الا يسلم عليها ويسال عنها , حتى انه بدى يهمل كثير من مرضاه ع شان بس يقضي اكبر وقت ممكن جنب ريما , وهالشي الفت انتباه القسم كله لأنه طارق معروف بجديته وحرصه ع شغله

حاول يكون طبيعي ولا يبين لها خوفه ع شان ما يخوفها وقرب منها وهو يتأمل الجرح بكل خبرة ودقة وبعدها طالع ريما بابتسامه فيها فرح كبير : (( ألف ألف مبروك الجرح قاعد يتحسن بشكل ما كنت متوقعه ))

بدون ما تبتسم أو تبين أي علامات الفرحة عليها قالت : (( أبي أشوفه ))

التفت ع الممرضة وقال : (( نظفي الجرح الحين وغطيه ))

بإصرار قالت ريما : (( أبي أشوفه ))

التفت لها وقال : (( قلت لك لما يلتأم الجرح شوفيه ))

بإصرار قالت : (( بس أنا أبي أشوفه الحين , ادري إني تشوهت بس أبي أشوفه ))

طارق : (( الجرح جديد وشي طبيعي إن شكله يكون مشوهه وأنا ما أبيك تشوفيه ع شان هالنقطه , استنى عليه كم أسبوع وانشالله تشوفيه ))

ما حاولت تصر أكثر لانها عارفة عناده وعارفة إنها مهما حاولت ما راح تقدر تقنعه
أما هو ظل مكانه جنبها ع السرير ويعطي أوامره للممرضة لما خلصت من تنظيف الجرح وتسكيره وبعدها طالع ريما وقال : (( يله أنا راح انادي دكتور العظام ع شان يشوفك ))

باستغراب قالت : (( دكتور العظام !! ليش؟؟ ))

طالع رجلها وهو يقول : (( اليوم موعد فك الجبس والا نسيتي ؟؟ ))

ريما : (( والاشعه لراسي وصدري مو اليوم كمان ؟؟ ))

كان خايف من هالنقظه أكثر منها خاصه إن هالتحاليل والاشعه راح تبين مدى نجاح العملية وهالشي خلاه يرتبك , ومع كذا حاول يكون قوي قدامها ويقول : (( عادي شويه تحاليل روتين غبي لا أكثر بس ع شان يصدقوا إن العملية نجحت ))

ابتسمت ريما بألم وقالت : (( لا تحاول تخفف علي أنا عارفة إن بهالاشعه تبين إذا للحين الورم موجود والا لا ))

طارق : (( ريما يا ليت تطلعي هالافكار الغريبه من مخك الغريب بليز ع شاني انسى كل شي وثقي في الله ثم فيني ))

ابتسمت له وقالت : (( وانت تستاهل الثقه , بصراحه دخلت العمليه وانا كنت متاكده إني راح اموت ورغم هذا اكدت لي انك دكتور شاطر , بصراحه بعد الحلم الي حلمته فيك كنت خايفة انك تموتني ))

عقد حواجبه وقال : (( حلم؟؟ يعني الكلام الي قلتيه اول مره شفتك ما كان تخريف ولا شي؟؟؟ أي حلم هذا ؟ ))

طالعته وهي تتأمل ملامحه وتتذكر تفاصيل حلمها معاه ومستغربة ايش قصة هالحلم وايش السر الي ينتظرها مع طارق مع انه للحين معاها طيب وذوق : (( لالا ولا شي عادي حلم سخيف لا تشغل بالك ))

قام من مكانه وقال : (( أنا رايح عند دكتور العظام ع شان اخليه يجي يفك لك الجبس لا تسوي حركات من هنا والا من هنا ))

ابتسمت لما عرفت ايش قصده !!! تذكرت لما كانت تحاول تشيل القطن عن الجرح ع شان تشوفه ومن كثر ما حاوت نزف جرحها , وعرفت انه يحذرها ما تسوي هالحركات مره ثانيه

طلع طارق من عندها وتوجه لغرفة دكتور العظام الي كان توه مداوم : (( هلا بالطش والرش هلا والله بدكتور عادل ))

رفع راسه الدكتور عادل وقال : (( هلا والله وسهلا تو ما نور المكتب تفضل ))

طارق : (( اكيد اتفضل امون , اصلا مكتبك اعتبره مكتبي ))

ضحك الدكتور عادل بخبث وهو يقول : (( ايه هالتميلح وراه شي , يله اخرج ما في جعبتك من مصالح ))

طارق : (( يا رجال الدنيا كلها مصالح وسع صدرك ))

حط الدكتور عادل رجل ع رجل وقال : (( ايه اخلص ايش عندك؟ ))

قرب منه طارق وقومه من الكرسي بقوه وسحبه معاه وهو يقول : (( وانت لسى راح تجلس وتحط رجل ع رجل , امش معاي ))

الدكتور عادل حاول يقاومه ويقول : (( ع وين ؟؟ ))

طارق : (( ع وين يعني!!! مو انت اليوم قايل انك راح تشيل الجبس عن ريما ))

باستغراب قالت الدكتور عادل : (( ريما؟؟ من ريما؟؟ ))

تأفف طارق وهو يقول : (( يووووووه وانا لسى اشرح لك من ريما؟؟ يا ابن الحلال بنت عمي ))

بخبث قال الدكتور عادل : (( اها الحين فهمت , كل هالحماس أكيد وراه أم العيال ))

وقف طارق وهو منصدم : (( أم العيال؟؟ ))

الدكتور عادل : (( ايه قديمة حركاتك تتميلح عندها وتسوي نفسك شهم ع شان تعجبها وترضى تفك عقدتك وتتزوجك , وأنا أقول هالاهتمام الي تهتمه ببنت هالعم وراه سر ))

بارتباك قال طارق : (( أي سر الله يهديك , يا ابن الحلال هذي مريضه وفوق كل هذا تقرب لي شلون ما تبيني اهتم!! ))

الدكتور عادل : (( عاد وإذا صارت تقرب لك تسحبني من مكتبي قبل حتى ما يبدى دوامي يا اخي ارحمني ))

باصرار قال طارق : (( لا والله وتبيني استناك لما تفطر وتبدا دوامك ومريضه داخله ومريض طالع ويله ما راح تفضى لي الا لما ينتهي دوامك وبعدها تقول والله متأخر والمدام تنتظرني بالبيت خلها بكره , حركاتك قديمه امش بس قدامي ))

رفع الدكتور عادل يده للسماء وقال : (( جعلي يا رب اشوفك متزوج وما تصدق ينتهي الدوام الا رايح تركض ع البيت خوف من حرمتك قول امين ))

وبدون ما يتوقع عادل رد طارق عليه بابتسامه وهو يقول : (( امين ))

دخل قبله الغرفة وقرب من ريما وهو يقول : (( ريما دكتور العظام يبي يدخل يشوفك ))

ريما : (( طيب خليه يدخل ))

تردد طارق وكان عنده شي يبي يقوله , استغربت منه ريما وقالت : (( فيه شي؟؟ ))

طارق : (( ريما ودي تغطي وجهك , يعني الدكتور جاي يشوف رجلك ما له داعي تكشفي عنده ))

عقدة حواجبها وهي تقول : (( كل الي بالمستشفى شافوني حبكت عليه!! وبعدين أنا مريضه وبالمستشفى معقولة أي دكتور يدخل علي اغطي عنه؟ ))

باصرار قال طارق : (( ولو , أنا أشوف إن ماله داعي تكشفي عنده ))

ببرود قالت : (( وانت كمان ماله داعي اكشف عندك ))

ابتسم طارق وهو يقول : (( أنا اعالج راسك وشي طبيعي انك تكشفي عندي وبعدين أنا ولد عمك ))

ريما : (( يا سلام وولد عمي ما اتغطى عنه؟؟ ))

طنشها وراح للدرج الي فيه عبايتها وطرحتها واخذ الطرحه ومدها لها وهو يقول : (( هذي الطرحه ودي انك تتغطي واذا هالشي يضايقك براحتك ولا تعتبريه امر اعتبريه طلب ))

وطلع وتركها ع أمل انه يرجع يلقاها متغطيه , بس هو عارف انها عاشت برا وتعودت ما تتغطى فصعب انه يطلب منها هالطلب وحس انه تسرع بس ما يدري ليش يحس بالقهر لما يدخل عليها دكتور وهي ما تغطت , يحس إن أي عين تطالعها غير عينه وده تعمى , ما وده احد يشوفها ابد وهالاحساس غريب بالنسبه له والمشكله انه ما يقدر يسيطر عليه ابد

طالعه الدكتور عادل الي لازال واقف عند الباب : (( علمني إذا راح تطول وانت تحلم احلام اليقظه ع شان أروح افطر ع الاقل ))

التفت عليه طارق وباحتقار كله مرح قال : (( جبت بس مناشيرك وسكاكينك وعدتك ))

الدكتور عادل : (( لو سمحت لا تغلط ع ادواتي ))

طارق : (( والله الادوات , لا تخليني احلف انه لو ضاعت ادواتك تسلفت من اقرب سباك )) وسحبه للغرفة وهو يقول : (( امش بس ادخل )) واول ما دخل طارق حس بسعاده تغمر حياته وبفرح يكفي للناس كلها , بمجرد ما طاحت عينه ع ريما وشافها متغطيه

 
 

 

عرض البوم صور dlo   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة بنت السعودية, الكاتبة بنت السعودية, بنات السفير, بنات السفير للكاتبة بنت السعودية, بنت السعودية, قصة بنات السفير للكاتبة بنت السعودية
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:39 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية