الـــــجـــــ الـــــثـــــانـــــي والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء
دخل مشاري زنزانة ريما وهو يحمل معاه حبوبها ووراه ضابط يحمل معاه صينية فيها فطور ما نقدر نقول عنه إلا "الله يكرم النعمة"
جلس جنبها مشاري وهو يقول : (( يله افطري ))
طالعت الفطور باشمئزاز وقالت : (( مستحيل آكل هالاكل ))
طالعها بحده وبعدها قال : (( ريما بلا دلع ))
حست ريما بقرف وهي تطالع الاكل : (( مشاري شوف شكله ))
تأفف منها ومن دلعها وقال : (( طيب إذا أكلت معاك راح تآكلي؟ ))
ابتسمت وقالت بخبث : (( اوكي ))
بدت تآكل وهي تحس نفسها راح ترجع ومنقرفه مره بس مشاري كانت يغصبها تآكل
لازم تآكل ع شان وجهها شاحب ومبين عليها تعبانه
صارت غصب عليها تدخل الأكل ع شان مشاري ما يزعل عليها , وهو كان يشاركها شوي لانها ما رضت تآكل لحد ما يأكل معاها , فجأة تذكر مشاري موضوع هيله والتفت ع ريما وقال : (( ريما ترى هيله تنازلت عن القضية ))
رفعت عينها له وبحزن قالت : (( ادري ))
باستغراب قال لها : (( مين قال لك؟ ))
ريما : (( هيله وفراس بنفسهم ))
عقد مشاري حواجبه وقال : (( جتك هنا؟ ))
تنهدت ريما وقالت : (( ايه ))
سكت مشاري ولا اظهر أي اهتمام أو حتى رده فعل , بعدها قال : (( ريما ودي اطلب منك طلب ))
ابتسمت له بحنان وقالت : (( لو تطلب عيوني راح أعطيك ))
حاول مشاري يكون الحوار جدي شوي ويقطع ع ريما محاولاتها المتكررة في إنها تخلي حوارهم ودي : (( ريما أبيك تخلي خالي يعين محامي غيري , أنا مو قد هالقضيه ))
ببرود قالت : (( اوكي إذا ما تبي تدافع عني خلاص مو لازم محامي وخلهم يحكموا علي ))
أنقهر منها لأنه جدي وهي تأخذ الأمور بغباء وعناد وتحدي , تنهد وبقهر قال لها : (( بلا استعباط , ريما ترى أنا ما عمري مسكت قضيه , وهذي راح تكون أول قضيه لي , أنا متأكد إني راح اخسرها ))
بثقة قالت ريما : (( ما يهمني إذا خسرتها أو ربحتها المهم انك انت إلي تدافع عني وهالشي يرضيني ))
تنهد مشاري وهو حاس بخوف يقتله وحاس انه ابد مو قد هالقضية خاصة إنها قضية ريما : (( خلي تفكيرك اكبر من كذا , ريما هذي حياتك ولو خسرت القضية راح تخسري حياتك ))
هزت كتوفها بلا مبالاة وقالت : (( اوكي إذا تبي تنسحب , لكن لو فكرت تخلي بابا يعين لي محامي إذا جت المحاكمة راح ارفضه وأكون وقتها بدون محامي ))
تأفف منها ومن عنادها وطالعها وهو مرتبك مره , وكأن عنده كلام يبي يقوله : (( ريما مو قصه انسحب بس أنا كان ودي إن خالي ما يستعجل ويعطيني فرصه أدور مخرج ))
عقدت ريما حواجبها وقالت : (( يستعجل؟؟ ليش بابا ايش سوى ))
بخوف قال مشاري : (( خالي يبي ينهي هالقضيه وينحكم فيها ويرتاح من الصحافة إلي تلاحقه وين ما يروح , قدم المحاكمة بشكل ما توقعته يبيهم يحكموا عليك ويخلص من هالضغط النفسي , وأنا للحين ما جهزت نفسي وأحس إني ما اقدر أدافع عنك ))
قالت ريما بخوف : (( بابا قدم المحاكمة ؟؟ ))
بنفس الخوف رد عليها : (( ايه ))
زاد النبض بقلبها وقالت بخوف : (( يعني خلاص راح يحكموا علي؟؟ ))
مشاري : (( ايه ))
بتساؤل مليان خوف قالت ريما : (( ومتى موعد المحاكمة؟ ))
طالعها مشاري بنظرة ما تقل خوف عن نظرتها وبتردد قال : (( بـــــــــكــــــــره ))
بذهول قالت ريما : (( أيــــش؟؟ بكره؟؟؟ ليش بهالسرعه؟؟ ))
مشاري : (( أنا ودي المحاكمة بعد شهر ع الأقل اقدر أتصرف أحاول أدور لي ع مخرج , بس خالي الله يهديه سوى المستحيل ع شان يقدمها ))
ابتسمت ريما بقهر وحزن وقالت : (( مو مشكله يا مشاري , بابا معاه حق أنا مسجونة مسجونة يعني ما تفرق إذا يحكموا علي الحين أو بعد شهر ))
طالعها مشاري بحزن وقال : (( لا تتشاءمي انشالله راح تطلعي ))
نزلت عينها للأرض وقالت : (( لا يا مشاري أنا عارفه إني راح انسجن وأنا راضية بالي الله كتب لي ))
طالعها مشاري بقهر وبسرعة قام من مكانه وتوجه للباب , استغربت ريما تصرفه المفاجيء وقالت : (( وين رايح؟ ))
التفت عليها وفي عيونه إصرار كبير : (( ايش يجلسني هنا!! أنا رايح أتصرف , لازم ما اجلس متكتف وأشوفهم يحكموا عليك , لازم أتصرف لازم ))
الكلمة إلي قالتها ريما " أنا راح انسجن " أثرت فيه مره حسسته انه بارد ومو قاعد يسوي شي مع انه له أكثر من 24 ساعة ما نام , تفكيرة بهالموضوع مخلية ما يقدر ينام ولا يركز ع أي شي
طالعها وهو ما يفكر إلا بشي واحد
" لازم أهدى ع شان أقدر أطلعها من هالورطه لازم , هي وثقت فيني وسلمتني حياتها ومستقبلها لازم أكون قد هالثقة لازم أطلعها من السجن لازم , لازم أسوي المستحيل "
ابتسمت له ريما بحزن وحاولت تخفف عليه : (( لا تحمل نفسك فوق طاقتها , هذا قانون وأنت ما تقدر تسوي شي , مشاري تأكد انك مو السبب في سجني , ولو جبت مليون محامي ما راح يسوي أكثر من إلي انت راح تسويه ))
بإصرار قال مشاري : (( أنا ما تعودت استسلم , ومن اليوم لبكره راح أسوي المستحيل ))
ابتسمت له ريما وهي تشوفه قدامها يبي يكسر الدنيا بس يطلع براءتها , تنهدت براحه وهي تشوف خوفه الواضح عليها , تشوف حرصه ع براءتها , الحقد إلي كانت تشوفه تبدل وتغير تغير جذري , من كرهه لها لخوفه عليها
أسندت راسها للجدار وهي تبتسم بسعادة وما تدري ليش تحس إن سجنها هذا فيه خيره لها , يمكن الخيرة فيه انه يكون قربها من مشاري وهالمره بدون أقنعه , انكشف كل شي ولو هالمره مشاري سامحها فما راح تخاف لا من مات ولا تهاني لان وقتها يكون مشاري عرف عنها كل صغيرة وكبيرة , وراح تبدى معاه بداية نظيفة , وراح تربي عياله ع مباديء سليمة وراح تعلمهم احترام الفقير قبل الغني وما راح تخلي نظرتهم للحياة نظرة مادية مثل ما غسل راسها أبوها وخلاها إنسانه طماعة , راح تخلي مشاري يفخر بانها أم عياله وراح يفتخر بتربيتها
بس الخوف الحين لو أنحكم عليها؟؟ هل راح يرضى مشاري يتزوج وحده خريجة سجون؟؟؟
التفتت ع صوت كلير وهي تقول : (( What do you do with tofi? ))
الترجمة " ريما ما قلتي لي ايش راح تسوي مع توفي؟ "
كلام كلير لها صحاها وخلاها تتذكر وتسترجع حقدها وكرهها لتهاني إلي بسببها هي الحين محبوسة بين أربع جدارن وبسببها خسرت مشاري ومو متاكده إذا تقدر ترجعه!!! وخسرت أهلها واسمها وسمعتها !!! معقولة تتركها؟؟
رفعت عينها لكلير وقالت : ((I Will Make her biting the finger of remorse including done ))
الترجمة " راح أخليها تعض أصابع الندم ع إلي سوته "
قربت منها كلير وجلست جنبها ع الأرض وابتسمت لها ابتسامة تنم عن خبث وقالت بهمس : ((If you need any thing just Tell me, killing, burning, kidnapping, anything ))
الترجمة " إذا احتجتي لخدماتي أنا موجودة , قتل , حرق , خطف , أي شي تبيه أنا موجودة "
طالعتها ريما بتفحص !!!
وقالت في نفسها
" شلون نسيت كلير!!! كلير مجرمه وماضيها شنيع!!! وجريمة وحده تزيد ملفها الإجرامي ما راح تأثر , شلون كنتي قدامي وما شفتك؟؟ إنتي إلي راح تنتقمي لي من توفي إنتي يا كلير "
قربت من كلير أكثر وبهمس قالت : (( But you are detainee ))
الترجمة " بس إنتي مسجونة !! "
ابتسمت لها بخبث وقالت : ((I've friends everywhere, just say for me ok , I will make her cry blood ))
الترجمة " أنا لي أصحاب بكل مكان , إنتي بس وافقي وأنا راح أخليها تبكي دم "
حست ريما إن النار إلي تحرق جوى صدرها بدت تهدى وتخمد , ما فيه أحسن من يد خبيرة بالإجرام ع شان تدمر تهاني , وعن طريق كلير راح توريها إلي عمرها ما شافته , وبما إنها مسجونة فما راح تتهم بأي شي
التفتت ع كلير وقالت : (( How will avenge her ))
الترجمة " وكيف راح ننتقم منها؟ "
بدهاء وخبث قالت كلير : (( kill her ))
الترجمة " نقتلها "
نزلت ريما عينها للأرض وهي عاقدة حواجبها وتفكر , تقتلها !!! ما تبي تقتلها لانها راح ترتاح , الموت بالنسبة لتهاني راحة , لانها راح ترتاح من التعذيب إلي راح تشوفه ع يد ريما , وريما ماتبي هالشي ما تبيها ترتاح , لازم تعذبها بالحياة , لازم تذوقها طعم الموت ببطء مثل ما ذوقتها , لازم تخلي كل الناس ينبذوها مثل ما هي الحين منبوذة , لازم تدمر مستقبلها مثل ما هي دمرت مستقبلها , مستحيل تقتلها وتخليها ترتاح , لازم تحرق قلبها حرق , لازم تموتها ألف مره , لازم تخليها تتمنى الموت مثل ما هي تتمناه الحين , بس شلون!!! شــــــــلــــــــــــون!!!!
رفعت عينها لكير وقالت : (( Death comfort her, and I want to torture ))
الترجمة " الموت راحة لها وأنا ما أبي راحتها أبيها تتعذب "
بنفس الخبث قالت كلير : ((We will distortion her Beautiful face ))
الترجمة " نشوة وجهها الحلو؟؟ "
انصدمت ريما بهالفكره الجهنمية !!! تشويه!!! شلون ما فكرت بهالفكره!!! أكثر شي تفتخر فيه البنت جمالها وخاصة تهاني إلي تدري إنها حلوه , وأحسن حل يقتلها إنها تتشوه , وكل ما صحت الصباح تشوف وجهها المشوه تتحسر وتموت ببطء ويتجدد الحزن بقلبها كل يوم , ولا راح احد يفكر فيها لانها مشوهه , وحده قبيحة مستحيل احد يعبرها وتهاني ما تبي هالشي , ريما تدري إنها طموحه وتدور ع شاب غني يطلعها من عيشتها مع أهلها , وبهالشكل راح تدمر كليا , ومع مرور السنين ما راح يبرى جرحها وراح تبكي كل يوم كل ما شافت وجهها بالمرايه
التفت بسرعة ع كلير وبحماس ما حست فيه قبل قالت : (( Ok ))
الترجمة " موافقة "
كلير : ((But will cost you money ))
الترجمة " ايه بس هذا يكلفك مبلغ كبير "
ريما : ((never mind , I want to destroy her ))
الترجمة " ما يهم , المهم إني أدمرها مثل ما دمرتني "
كلير : (( But the large amount))
الترجمة " بس المبلغ كبير "
ريما : (( How much? ))
الترجمة " كم يعني"
كلير : (( 300,000 dollars ))
الترجمة " 300 ألف دولار "
بعد تفكير قالت ريما : (( I don't have this amount, But I will give you every my Jewelry ))
الترجمة " أنا ما املك هالمبلغ , أكيد بابا سحب كل بطاقاتي وحتى الفيزا والماستر كارد , بس أنا ممكن أعطيك كل المجوهرات إلي املكها "
كلير : ((Is worth covering amount ))
الترجمة " قيمتها تغطي المبلغ؟ "
ريما : (( The valued at more than 1 million dollars ))
الترجمة " قيمتها أكثر من مليون دولار , أنا ما أبي شي منها بس الأهم إنها تتشوه "
ابتسمت كلير وقالت : ((When implementing task
الترجمة " متى تبي ننفذ المهمة؟ "
ريما : (( Tomorrow ))
الترجمة " بكره "
كلير : (( Ok ))
الترجمة " اتفقنا "
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
أروى دخلت الكوفي وهي مستعجلة ما تبي تتأخر ع ريما , تبي تعرف ايش يبي منها فيصل وايش هالموضوع الخطير !!!
دخلت ولقت فيصل جالس وبيده جريده , قربت منه وقالت : (( صباح الخير أستاذ فيصل !! ايش صاير خوفتني؟؟ ))
رفع فيصل رأسه لها وقال برسمية : (( تفضلي أروى ))
عقدت حواجبها وجلست وحطت شنطتها ع الطاولة وهي تطالع فيصل بخوف وتقول : (( انشالله يكون الموضوع مهم لاني تركت ورأي أشغالي وجيت هنا ))
مد لها الجريدة إلي بيده وببرود قال : (( هذي الأشغال إلي تتكلمي عنها ))
أخذت أروى منه الجريدة وهي حاسة إن الموضوع يتعلق بريما , نزلت عينها تقرا المقال إلي موجود بأول صفحه وفعلا شكوكها تأكدت لما شافت صورة أبوها وجنبه ريما وفوقها مكتوب عنوان كبير ((Saudi Ambassador scandal and his daughter ))
الترجمة " السفير السعودي وفضيحة بنته "
حطت الجريدة ع الطاولة ورفعت راسها بشموخ وقالت : (( هذي صوره أختي ريما , ليش فيه شي؟؟ ))
ابتسم بسخرية وقال : (( ايش إلي فيه شي ؟؟ أروى أختك متهمه وصورها مالية الجرايد! ))
بنفس الشموخ قالت : (( طيب أنا عارفه من أمس !! ))
بذهول قال فيصل : (( أروى كيف تتعاملي مع هالموضوع بكل برود !! أروى أختك مسجونة بتهمة قتل يمكن تكون بريئة منها ويمكن لا ))
قربت منه أروى وفي عينها جديه : (( سوا كانت بريئة أو لا اعتزازي بأختي ما راح يتغير , بس للحين أنا مو فاهمه سبب وجودي هنا؟؟ ))
نزل عينه ع الطاولة وهو يحاول ينقي الكلام إلي راح يقوله , تنهد ع شان يهدى وبعدها رفع عينه لها وقال : (( أروى أنا احبك حب ما تتخيليه , ومنى عيني يجي اليوم إلي تصيري فيه زوجتي ))
بقلة صبر قالت أروى : (( اها وبعدين؟؟ ))
اشر فيصل ع الجريدة وقال : (( بس إلي سوته أختك !!! ))
عقدت أروى حواجبها وقالت : (( ايه إلي سوته أختي ايش فيه؟؟ ))
تنهد وهو مرتبك وما يدري ايش يقول : (( أروى أنا ما اقدر أتزوجك لو أختك انسجنت ))
ابتسمت أروى بسخرية وقالت : (( افهم من كلامك انك تفسخ الخطوبة؟؟ ))
بسرعة قال فيصل : (( لالا مجنون أنا , مستحيل أفرط فيك ))
أروى : (( اجل ايش قصدك؟ ))
فيصل : (( أروى لو ريما انسجنت بكره عيالنا راح يلحق بهم العار , راح يتكلموا الناس عنهم وعن خالتهم المسجونة , وبناتي يمكن محد يتزوجهم ))
ببرود قالت أروى : (( أستاذ فيصل أنا مو فاهمه !! خايف ع سمعة عيالك من أختي وبنفس الوقت تبي تتزوجني؟؟؟ شلون؟؟؟ تبيني أتبرى من أختي مثلا؟؟ ))
فيصل : (( لا , أنا خليتك تجي ع شان نفكر مع بعض نطلع ريما من هالورطه حتى لو كانت فعلا قاتله ))
طلعته بذهول وقالت : (( كيف نطلعها من هالورطه؟؟ ))
فيصل : (( شوفي لو كانت التهمه لابسه أختك لابستها , بفلوس أبوك ممكن نشتري حرية أي واحد فقير محتاج فلوس ونخليه يعترف ع نفسه انه هو إلي قتل وبكذا ريما تطلع برائه , ونقدر نتزوج ))
ابتسمت له ببرود ونزلت عينها للطاولة وهي تفكر ومصدومة !! شلون كانت راح تتزوجه!!! بدافع الشفقة!!! حتى الشفقة ما يستاهلها !! شلون يكون كذا بدون قيم!!! يبي يشتري بفلوس أبوها حرية شخص محتاج !! يبي يستغل حاجته ع شان يبري أختها !!! ايش هالقلب!!! انصدمت فيه صدمه مو طبيعية وابد ما توقعته كذا
لما طال سكوتها تكلم فيصل : (( هاه أروى ايش قلتي؟ ))
رفعت عينها من الطاولة وطالعته باحتقار وقالت : (( آسفة إذا خيبت ظنك لان الشي إلي ما تدري عنه يا أستاذ فيصل إن فيه فلم لريما مصور فيه اعترافها كامل بالجريمة , فما أتوقع إن وجود هالشخص إلي راح تستغل حاجته للفلوس راح يفيد ))
لا شعوريا من فيصل ضرب يده بالطاولة بقهر وقال : (( ليش ؟؟ ليش أختك غبية كذا؟؟ ))
بذهول قالت : (( يعني كل همك بس إنها صارت غبية وسجلت ع نفسها فلم؟؟ والا موضوع القتل مو هامك؟ ))
استدرك نفسه وقال : (( لالا مو قصدي ريما غلطانة بدون شك بس أنا أحاول أنقذ ما يمكن إنقاذه ))
مدت أروى يدها للشنطه وقامت من الكرسي وطالعت فيصل ببرود وقالت : (( أسفه إذا خيبت ظنك وخطتك ما نجحت , وأنا الحين أخت ريما المتهمة ما تقدر تغير شي , ويمكن ما أشرفك الحين , عن إذنك يا أستاذ فيصل ))
قام فيصل بسرعة من مكانه ومسك يدها ع شان ما تبعد عنه
أما أروى وقفت مكانها من الصدمة وسحبت يدها بقوه وبحقد قالت : (( اصحي تمسك يدي مره ثانيه , فاهم ))
بترجي قال فيصل : (( أروى ليش دايما تفهميني غلط , أنا أحاول أساعد لأني ما أبي أخسرك يمكن أكون غبي وما اعرف أتكلم !! يمكن أكون غلطان لاني ما اعرف أوضح لك حبي وخوفي عليك , تكفين أروى حسي فيني أنا تعبان وما أبي أخسرك , ما صدقت إن وحده مثلك دخلت حياتي , خايف أخسرك وربي خايف ع شان كذا جالس أتكلم بهالكلام , أروى تكفين يكفي إني خسرت حب حياتي بغابئي , ما أبي أخسرك إنتي بعد ))
وقف الزمن في عين أروى !!! حب حياته؟؟ وضيعها بغبائة؟؟؟ أكيد هالحب هي زوجته بس شلون ضيعها ؟؟؟ إلي تعرفة إنها كانت تخونه وهو إلي تركها؟؟؟
طالعته باستغراب وقالت : (( إلي اعرفه انك انت إلي تركت زوجتك مو هي إلي تركتك؟؟ ))
تنهد فيصل وقال : (( لا يا أروى هذي بنت حبيتها قبل زوجتي ))
باستغراب قالت أروى : (( اها كلام جديد!!! و ليش توني اعرف عنها؟؟ وكم وحده بعد بحياتك؟؟ ))
فيصل : (( أروى اجلسي وأنا احكي لك كل شي ))
ما تدري ليش حست بفضول يقتلها ع شان تعرف قصته تحس إن وراه كلام بس ما تدري ايش هو!!
رجعت لكرسيها وجلست وهي حاظنه شنطتها وتقول : (( تكلم لان ما عندي وقت ))
فيصل : (( أروى لازم ننقذ ريما ع شان سمعتي وسمعتك ))
بقهر قالت أروى : (( اترك موضوع أختي ريما , أبي اعرف قصة البنت إلي كنت تحبها ؟ ))
ابتسم فيصل وحس انه قدر يحرك غيرة أروى بعفوية , طالع أروى بحب وقال بنفسه
" لــو كنت عارف إن موضوع البنت إلي كنت أحبها راح يحرك غيرتك يا أروى كان تكلمت من زمان , وكان خليتك تغاري علي كل يوم "
ابتسم لها وقال : (( هذي بنت كنت اعرفها , استمرت علاقتنا 4 سنوات وللأسف صارت ظروف وبعدتني عنها ))
طالعته أروى بذهول وقالت : (( 4 سنوات؟؟؟ ))
ابتسم فيصل وقال : (( ايه ليش مستغربة , 4 سنوات من أحلى أيام حياتي , بس الدنيا ما تصفى لأحد , واظطرينا نبعد عن بعض , بس صدقيني إنتي نسيتيني هالبنت ونسيتيني زوجتي وما صرت أشوف بالدنيا إلا إنتي , لا تلوميني يا أروى لو حاولت أسوي شي يزعلك بس ع شان ما نفترق , أنا أحس إني راح أموت لو تركتك ))
حاولت أروى تكون هاديه ولا تلفت انتباهه للسؤال إلي راح تسأله , ومع إن أروى طيبه ولا تشك بأحد وبريئة بس مشكلتها بعض الأوقات دقيقة ملاحظه خاصة إذا كانت شاكه بأحد
فحاولت تكون هاديه وهي تسأله : (( طيب كم لك تارك هالبنت إلي تقول انك تحبها ))
بعفوية قال فيصل : (( امممم تقريبا 3 سنوات ))
إلي شاكه فيه تأكد لها , بس قبل لا تعلمه قدره تبي تصك عليه بالاسئله ع شان ما ينكر فقالت له : (( مشالله لك 3 سنوات تاركها وكنت معاها 4 سنوات يعني المجموع 7 سنوات؟ ))
ابتسم فيصل وقال : (( أروى شكلي راح أنقلك لقسم المحاسبة ))
طالعته بنظرة اشمئزاز وكره وقالت : (( أستاذ فيصل انت قلت لي انك مطلق زوجتك من سنتين والا أنا غلطانة ؟ ))
استغرب فيصل أسالتها الغريبة وقال : (( ايه من سنتين ليش؟ ))
ابتسمت بسخرية وقالت : (( يعني كنت تعرف البنت بنفس الوقت إلي كنت متزوج فيه؟؟ ))
طالعها فيصل بذهول والارتباك باين عليه : (( هاه؟؟؟ ))
أروى : (( يعني انت إلي كنت تخون زوجتك مو هي مثل ما فهمتني , انت كنت تعرف البنت بنفس الوقت إلي كنت متزوج فيه , كيف تقدر تكذب وتغش وتخون كيف؟؟ ليش تكذب وتقول إن زوجتك هي إلي كانت تخونك ليش تشوه سمعتها وأنت إلي كنت تخونها , شلون طاوعك قلبك , ما تخاف ربك؟؟ ما ألومها لو طلبت الطلاق لانك تجيب الاشمئزاز , انت مسخ , انت بدون قلب )) قامت من مكانها وهي ثايرة ومعصبة وكاره حتى جلوسها معاه , طالعته بتهديد وقالت : (( اصحى تدق ع موبايلي يا... يا أستاذ خاين , والحمدلله إلي ربي خلاني أجي لهنا واسمع حقيقتك )) بعدت عن الطاولة وهي تتوجه لبرا الكوفي وتحمد ربها إنها اكتشفت حقيقته قبل تتزوجه
وقفت بسرعة لما اعترض فيصل طريقها وهو يقول بترجي : (( أروى لا تكفين لا تتركيني مثل ما تركوني تكفين أروى عطيني فرصه اشرح لك ))
باشمئزاز قالت أروى : (( ابعد عني ما أبي أسمعك ولا تسمعني , أنا ما يشرفني أوقف مع واحد خاين , افهم إني أكرهك أكرهك ))
فيصل : (( إنتي كذابة كذابة ادري انك تحبيني وتموتي فينـــ... ))
قاطعته أروى وقالت : (( أنا ما احبك وعمري ما حبيتك ولا راح احبك , و ع كثر ما حاولت إني احبك أو امثل الحب عليك ما قدرت تدري ليه ؟؟ لان جواك وصخ وحقير وواطي , عرفت الحين ليش كل ما حاولت احبك ألقى نفسي أكرهك زيادة ))
نزلت دمعه فيصل وهو مو مصدق إن هذي أروى ,, أروى الطيبة إلي مستحيل تغلط ع احد أو تجرحه مستحيل , أكيد تتصرف بهالشكل لانها حاسة بالغيرة
حاول يتمسك بأي أمل وقال : (( أروى أنا ما أصدقك ادري انك تحبيني والدليل انك وافقتي ع الخطوبة ))
طالعته باحتقار وبكره واشمئزاز قالت : (( تبي تعرف ليش أنا وافقت عليك , اوكي راح أقول لك , أنا وافقت عليك شفقة وإحسان ورحمه مني , وجودي معاك شفقة مو أكثر , مكالماتي لك شفقة مو أكثر , كنت أرحمك وأنا أشوفك مذلول عندي تترجاني ما أتركك , صدقني انت ما تعني لي أي شي , كنت أكلمك وأنا أحس إني راح أموت من كرهي لك , كنت أطالع فيك وأنا أحس باشمئزاز تدري ليه؟؟ لانك سلبت مني سعادتي وخليتني أظطر اختارك واترك مشاري إلي قلبي متعلق فيه مشاري إلي أحبه وأموت فيه , عرفت شعوري الحين , عرفت إني اشمئز منك ))
أنصدم فيصل من الكلام إلي قاعد يسمعه معقولة أروى تكرهه؟ معقولة تشمئز منه؟؟ معقولة علاقتها فيه مجرد شفقة منها؟؟؟
بلع ريقه وبخوف قال : (( أروى حـــ ... ))
قاطعته بكره وهي تقول : (( ياما حاولت أموت قلبي واضغط ع نفسي وأكمل معاك باقي حياتي شفقة مني تدري ليش ؟؟ لاني بنت اصل ومتربية وأعامل الناس بما يرضي الله , كنت مخلصه لك وضغطت ع نفسي وبعدت عن الإنسان إلي اخترته وحبه قلبي ع شانك و ع شان بنتك لكن انت واطي , وع فكره أختي إلي تقول انك تستعر منها أنظف منك , ع الأقل هي ما خانت زوجها مثل ما سويت , كيف طاوعك قلبك تخون أم عيالك كيف؟؟ صدق انك واطي وما تستاهل حتى الشفقة ,, انت تستاهل الواحد يدوسك ويمشي )) وقربت منه وبتهديد قالت : (( ولا تعتقد إني مستعرة أو مشمئزة من أختي ريما لا بالعكس أنا مستعدة اصرخ بأعلى صوتي وأقول للناس ريما المتهمة أختي أختي أختي , واصحى تقلل من احترامها أو قدرها فاهم يا .. يا خاين ))
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
في بيت نوره
كان تركي جالس بالصالة يطالع التلفزيون لما دق موبايله
طالع الرقم وعرف انه رقم واحد من أصحابه رد عليه بابتسامه : (( هلا ناصر ))
ناصر : (( وينك ياخي مو أمس اتفقنا نجتمع عن عبدالله , وينك جو العيال كلهم إلا انت؟ ))
بطفش قال تركي : (( والله ما كان لي خلق تعبان وما نمت كويس!! ))
ناصر : (( ليش سلمات تعبان ؟ ))
تركي : (( ايه والله تعبان ))
ناصر : (( سلمات ايش فيك؟؟ ))
تركي : (( قلبي ))
بخوف قال ناصر : (( ايش فيه قلبك؟ ))
بخبث قال تركي : (( يحب ))
ناصر : (( هههههههههه الله يقطع هالوجه حسبتك صادق ))
تركي : (( لا أنا تركي ))
ناصر : (( هاهاها أقول بس تعال اليوم عاد لا تقعد تسوي لنا فيها تتغلى ))
تركي : (( مدري أحاول ))
ناصر : (( تركيوه بلا استعباط ))
تركي : (( يا خي أنا حر )) سمع صوت الجرس يدق بإصرار وبإزعاج غير طبيعي
ناصر : (( قلعتك , أقول ما شفت الجرايد اليوم؟؟ ))
تركي : (( لا والله ليش ايش فيها؟ )) وكل هالوقت الجرس ما توقف
ناصر : (( فضيحة بنت السفير السعودي بكل الجرايد , يقولوا إنها متهمه بقتل ))
صوت الجرس أزعجه مره وبنفس الوقت استغرب من هالخبر لأنه عارف إن نوره صديقتها بنت السفير بس ما كان يدري إذا ناصر يقصد السفير إلي عندهم والا بمكان ثاني؟؟ بس صوت الجرس مزعجه وما خلاه يأخذ راحته بالمكالمة فقال : (( أقول ناصر شوي وأكلمك راح أروح افتح الباب فقع أذني ))
ناصر : (( يله اجل مرنا اليوم ))
مشاري : (( أحاول )) قفل الخط منه وراح ركض ع الباب ويبي يلعن هالي يدق , حشى ما فيه صبر معلق ع الجرس , ع الأقل يعطيهم فرصه ع شان يجوا يفتحوا الباب
قرب من الباب وهو طالع برأسه نخله وناوي نية سوداء ع إلي يدق الجرس
فتح الباب وقبل ينطق باي كلمه أنصدم لما شاف الجوهرة قدامه وتبكي
ما عرف شلون يتصرف !! يضمها؟؟ يهديها ؟؟ يتكلم ؟؟ يسكت ؟؟ ما عرف يتصرف ووقف مكانها من الصدمة
أما الجوهرة حاولت تهدى وتقول : (( أبي نوقا وينها ؟؟ ))
أخيرا قدر يطلع من الصدمة ويقول : (( جيجي ايش فيك؟؟ ليش تبكي؟؟ ))
الجوهرة : (( رودي يا تركي رودي ))
عقد حواجبه وهو يقول : (( رودي؟؟؟ مين رودي؟؟ ))
الجوهرة : (( رودي صاحبتنا بالسجن وين نوقا وينها؟؟ ))
قرب منها وهو يقول : (( صاحبتكم بالسجن؟؟ ليش؟؟ ))
صرخت عليه وقالت : (( انت ما تقرى جرايد , بعد عن وجهي وين نوقا وينها ))
حاولت تتجاوزه وتدخل جوى البيت , دخلت الصالة وهي تصرخ : (( نوقا نوقااا وينك نوقا؟؟ ))
قرب منها تركي وهو مره خايفه عليها : (( جيجي هدي نفسك لا تبكي الله يخليك ))
التفتت عليه وهي تقول : (( ما تفهم قلت لك رودي مسجونة ))
تركي : (( طيب بكائك ما راح يقدم ولا يأخر , اهدي الحين ونشوف ايش نسوي ))
بحده قالت : (( ايش نسوي يعني!! أكيد راح نروح نزورها بالسجن ))
تركي : (( طيب وأنا مستعد اوديكم بس اهدي جيجي والله ما يهون علي أشوف دموعك , والله دموعك غالية , تكفين لا تقطعي قلبي ))
طالعته الجوهرة بذهول واستغراب من اهتمامه المفاجئ , وفجات صرخت عليه وقالت : (( مالك شغل فيني خلك مع حبيبتك ))
تركي نسى موضوع حبيبته والفلم إلي مسوينه ع الجوهرة وقال : (( حبيبتي؟؟ أي حبيبة؟ ))
تأففت الجوهرة وهي تقول : (( أنا ليش واقفة أكلمك الحين )) راحت تطلع فوق وتصرخ : (( نوقا نوقا؟؟ )) طلعت فوق لما وصلت غرفة نوره دخلت عليها ولقتها جالسه تكلم والابتسامة شاقة وجهها , وأول ما شافت الجوهرة وشكلها ودموعها فتحت فمها وانصدمت
الجوهرة قربت منها وهي تبكي وتقول : (( نوقا الحقي رودي ألحقيها ))
تكلمت نوره مع إلي معاها بالتلفون وقالت : (( حمودي حبيبي بعدين أكلمك اوكي ))
قفلت وهي مذهولة ومو قادرة تستوعب المنظر , أول مره تشوف الجوهرة تبكي , وأول مره تدخل عليها بدون اتصال : (( جوي لا تطيحي قلبي ايش صاير؟ ))
الجوهرة وهي ما سكتت من الصياح قالت : (( رودي بالسجن ))
فتحت نوره فمها بصدمة وقالت : (( أيــــــــــــــــــــش؟ ))
مدت لها الجوهرة الجريدة إلي كانت بيدها وهي تبكي , خذتها نوره وهي مصدومة وبعد ما قرت المقال طالعت الجوهرة وهي تقول : (( معقولة؟؟؟ ))
الجوهرة : (( نوقا لازم نتصرف مستحيل نترك رودي لوحدها ))
نوره : (( أحسن شي نروح لها هناك ونفهم منها ايش صار يمكن نقدر نسوي شي ))
الجوهرة : (( يله نوقا بليز البسي خلينا نروح ))
قامت نوره وبسرعة راحت لدولابها وطلعت ملابسها وهي تقول : (( جوي استنيني برا ثواني والبس ))
طاعتها الجوهرة وطلعت من الغرفة , لقت تركي جالس بالصالة إلي فوق ومبين عليه الارتباك والخوف , أول ما شافها طالعه من غرفة نوره , قام من مكانه وقرب منها والخوف مبين عليه وقال : (( تبي نروح لها بالسجن ))
الجوهرة قالت وهي ما زالت تبكي : (( أنا ونوقا راح نروح لها الحين ))
تركي : (( خلاص أنا اوديكم , بس جيجي ع شاني لا تبكي , يمكن الموضوع مو كبير , لا تضيقي صدرك وكل مشكله لها حل ))
الجوهرة : (( شلون مو كبير وهو مكتوب بالجريدة إنها تهمه قتل؟ ))
تركي : (( لا تصدقي كلام الجرايد ))
الجوهرة تبي تتمسك بأي أمل , قالت : (( تتوقع يا تركي إنهم كذابين؟؟ ))
تركي : (( أنا إلي أبيه انك ما تضيقي صدرك وخلينا نروح ونشوف الموضوع ))
سكتت الجوهرة وهي تتأمل إن تركي معاه حق وان الموضوع بسيط وكل هذا كلام جرايد
يمكن تكون فعلا صاحبتها عندها مشكله صغيرة والجرايد يضخموا الأمور ع شانها بنت السفير !!
قرب منها تركي وتجرا يمد يده ويمسك يدها ويقول لها بحنان : (( تعالي نركب السيارة لما تجي نوره ))
ما حاولت تبعد يدها عنه ولا حتى تعارض , الهم إلي فيها مخليها محتاجه لأي احد حتى لو كان هالاحد تركي , تبي احد يواسيها ويقول لها إن صديقتها بريئة , ع الرغم من إن ريما كانت قاسيه معاهم إلا إنها ما قدرت تكرهها
مشت مع تركي لما وصلوا السيارة , فتح لها الباب إلي جنبه وبدون ما تعترض ركبت , وهو صح انه حزين ع حالها لكن بنفس الوقت كان متشقق من الوناسه لانها جنبه وماسك يدها ولا تقول شي
راح وركب جنبها وهو يقول : (( جيجي ترى دموعك هذي ما راح تقدم ولا تأخر , ولو شافتها صاحبتك راح تزيدي همها ))
رفعت يدها وبدت تمسح دموعها وهي تقول : (( ما اقدر , ما اقدر أشوف رودي أو أتخيلها بهالمكان ما اقدر ))
تنهد تركي وهو يشوفها بهالحزن ومو قادر يسوي لها شي : (( جيجي طلبتك لا تبكي وأنا مستعد أسوي أي شي ع شان تطلع صاحبتك وارجع أشوف ابتسامتك ))
التفتت عليه وهي مستغربة اهتمامه المفاجئ فيها بس المشكلة إلي فيها ريما ما خلتها تهتم كثير للموضوع ولا تعطيه أهميه كبيرة
سمعت شباكها ينطق التفتت ولقت نوره واقفة مستغربة , فتحت لها الشباك وقالت : (( نوقا بسرعة ما نبي نتأخر ))
رفعت نوره حواجبها باستغراب وقالت : (( تركي هو إلي راح يودينا؟؟ ))
الجوهرة : (( ايه يله نوقا بسرعة ))
راحت نوره للباب إلي ورى وركبت وهي مستغربة ايش إلي صار للجوهرة؟؟ ليش راكبه جنب أخوها؟؟ معقولة أخوها اعترف لها بكل شي؟؟؟ والا صدمتها لما عرفت إن ريما بالسجن خلتها ما تقدر تركز ولا تشوف ايش قاعدة تسوي ؟؟؟
نوره طول الطريق خايفة ع ريما وبنفس الوقت مستغربة تصرف الجوهرة !!
أما الجوهرة طول الطريق كانت تبكي لما تتخيل شكل ريما في السجن ومره حزنت عليها
أما تركي فهو حالته صعبه ما يدري ينتبه للسواقه والا يهدي الجوهرة إلي قطعت قلبه بصياحها!!
يترجاها ما تبكي , ما يبي يشوف دموعها لانها غالية عليه!!
وصلوا للشرطة وأول من نزل الجوهرة , وقفت مصدومة وهي تشوف الصحفيين مالين الشارع!!
دخلت جوى وهي تايهه ما تدري وين تروح , وقفت مكانها تطالع بذهول !!! وين ريما؟؟؟ وصل لها تركي ونوره , قال تركي : (( خليكم هنا أنا أروح اسأل وأجي ))
طالعته الجوهرة وهو يبتعد عنهم ويدخل غرفة من الغرف , التفتت ع نوره وقالت : (( ظنك وين رودي؟؟ ))
نوره كانت مثلها عيونها تايهه : (( مدري يا جوي بس أتوقع مسجونة ))
تنهدت الجوهرة وهي تقول : (( ظنك راح يسمحوا لنا بزيارتها؟؟ ))
نوره : (( انشالله ))
الجوهرة : (( أبي اعرف ايش صار؟؟ ))
نوره : (( خلينا نستنى تركي يمكن قالوا له شي جوى ))
وقفوا يتأملوا إلي رايح والي جاي وخوفهم ع ريما مخليهم يحسوا إن تركي غاب سنين مو دقايق قالت الجوهرة بنفاذ صبر : (( تركي طول مره أنا راح ادخل عندهم أشوف ايش صار؟ ))
مسكتها نوره من يدها وقالت : (( لا خلينا نستنى !!! ))
وفي هاللحظه طلع تركي وتوجه لهم ومعاه عسكري : (( يله الضابط سمح لنا نزورها بس دقايق ))
قالت الجوهرة وهي تقاوم دموعها : (( انشالله ثواني بس أشوفها ))
أخذهم الضابط لنفس الممر إلي مرت منه ريما ودخلهم من نفس البوابة الحديدية , وبعدها قطعوا مسافة في الممر المليان بالزنزانات وبمجرد الجوهرة ما شافت الزنزانات رجعت تبكي من جديد من خوفها ع صاحبتها ومو قادرة تتخيل وجودها بهالمكان!!
وقفهم العسكري قدام زنزانة وانشغل بفتح أقفال الباب , وتركي التفتت عليهم وقال : (( أنا راح استناكم برا ))
أول ما انفتح الباب دخلت الجوهرة بسرعة وهي تدور ريما بين السجينات , وأول ما طاحت عينها عليها ما عرفتها , كان وجهها ذبلان وملابسها وصخه ومقطعه
راحت تركض لها الجوهرة وريما أول ما شافتها ارتمت باحظانها وكل وحده صوت بكائها يغطي ع الثانية , الجوهرة حست قلبها راح يوقف وهي تشوف صاحبتها إلي طول عمرها تشوف كبريائها وتشوف اعتزازها بنفسها مذلولة ومكانها مع المجرمات
قبل تشوفها كانت حزينة لحال صاحبتها بس لما شافتها حست إن الحزن راح يقتلها
بعدت ريما عن حظن الجوهرة وهي تقول : (( جوي مره وحشتيني ليش تركتوني ليش؟ ))
قربت منها نوره ودموعها بللت وجهها : (( رودي وربي تونا درينا )) وقربت من ريما وضمتها ع شان تواسيها بمصيبتها يمكن تهونها عليها !!!
التفتت الجوهرة تطالع الزنزانة المرعبة ومو قادرة تتخيل كيف ريما جالسة فيها!!!
في هاللحظه بعدت ريما عن نوره وهي تقول : (( شفتوا ايش صار لي؟ ))
قربت منها الجوهرة وهي تقول : (( ريما فهمينا ايش صار؟ وايش جابك لهنا؟؟ وايش تهمه هالقتل إلي اتهموك فيها؟ ))
مسحت ريما دموعها إلي نزلت بسرعة وكأنها ما صدقت تشوف صاحباتها وتشكي لهم : (( كل إلي أنا فيه بسبب توفي ))
شهقت نوره بخوف وقالت : (( توفي؟؟ ))
ريما : (( أيه توفي ))
الجوهرة : (( شلون فهمينا ؟؟ ))
بدت ريما تشكي لهم كل شي وتحكي القصة بحذافيرها وبدون حذف أو بدون حتى إنها تبين إنها مظلومة لأنها خلاص ملت كذب , ملت تلبس أقنعه , تبي تتصرف ع طبيعتها وبصدق , حتى لو نبذوها صاحباتها أهم شي إنها تكون صادقه معاهم ع شان ترتاح بأيامها الجايه , ما تبي تكمل حياتها بنفس الأسلوب إلي كانت عايشته قبل , ما تبي تخاف من المستقبل وتخاف لا يكتشف سرها بيوم , بعد ما قالت لهم عن السالفة كلها طالعتهم وهي خايفة من ردة فعلهم
بعدها قالت الجوهرة : (( الحقيرة تهاني ليش تسوي كذا؟؟ خلاص إنتي تغيرتي المفروض تفرح بهالشي مو تفضحك ))
نوره : (( الله لا يوفقها ع إلي سوته , حسبي الله عليها ))
تنهدت ريما وقالت : (( يمكن هذي دعوة احد كنت ظالمته وربي ينتقم مني ))
بحزن طالعتها الجوهرة وقالت : (( لا يا رودي لا تقولي كذا , إحنا عارفين انك غلطانة بس خلاص إنتي تغيرتي حرام يصير فيك إلي صار حرام ))
ريما : (( جوي نوقا أنا خايفه , خايفة يحكموا علي بالسجن ))
نوره : (( أبوك ما عين لك محامي؟؟ ))
نزلت ريما عينها للأرض وهي مستحيه لما قالت لهم : (( مشاري المحامي حقي )) عرفت إنهم راح ينصدموا لأنها كانت ناويه تقتله ومع كذا راح يدافع عنها!!!
بتساؤل قالت الجوهرة : (( مشاري ولد عمتك؟ ))
تنهدت ريما وقالت : (( ايه هو , طلع ولد اصل وراح يدافع عني ))
اعترضت نوره وقالت : (( بس إلي اعرفهم انه توه مبتدئ؟؟ ليش ما تجيبي محامي أفضل منه؟ ))
بعفوية قالت : (( ما راح اقبل محامي غيره ))
أول ما قالت هالكلمه طالعتها نوره والجوهرة بذهول!!!
فحاولت تصرف وتقول : (( مشاري ولد عمتي وما فيه احد احرص منه ع حريتي ))
قالت الجوهرة : (( ومتى راح يحكموا عليك؟ ))
ريما : (( بكره وهذا إلي مخوفني ))
بصدمة قالت نوره : (( ايش بكره؟؟ ليش بهالسرعه ))
ريما : (( بابا يبي يرتاح مني ومن همي , ادعوا لي إن الله يفرج عني ))
من قلب قالوا : (( أمــــيـــن ))
دخل عليهم العسكري وأمرهم إنهم يطلعوا لان وقت الزيارة انتهى
قربت ريما منهم قبل يطلعوا وقالت : (( أبيكم معاي وقت المحاكمة بليز لا تخلوني ))
ابتسمت لها الجوهرة بحزن وقالت : (( لا تخافي راح نكون موجودين ))
طلعوا من عندها وكل وحده منهم شايله همومها بقلبها
الجوهرة خايفة ع مستقبل صاحبتها ومع كل إلي سوته إلا إنها ما قدرت تزعل عليها أو تكرهها أو حتى تحقد عليها , شكلها كان يقطع القلب وهي جالسه مع هالمجرمات , رحمتها لانها عارفة إنها مو متعودة تشوف هالاشكال شلون تجلس معاهم وتنام معاهم؟؟ وبنفس الوقت خايفة من المحاكمة , وخايفة من إنها تكون سبب في خسارة ريما لحريتها!!!
أما نوره طلعت من ريما وهي تمسح دمعتها إلي نزلت وهي تودع صاحبتها وقلبها معاها , مع إنها كانت منصدمه من الاعترافات إلي سمعتها من ريما !! صح إنها تعرف إن صاحبتها ما كانت طيبه بس ما توقعت ابد إنها تسوي إلي سوته!! وتخليت لو إنها وقفت ضد ريما قبل , ايش ممكن تسوي لها؟؟ كان ممكن ترسل لها مات يقتلها أو يغتصبها مثل ما سوت بهيله؟؟ شلون تكون بهالقلب؟؟ شلون تكون بهالاجرام , وبنفس الوقت رحمتها لما شافتها كان شكلها يقطع القلب وأي قلب قاسي يلين لما يشوف عيونها الذبلانة .
استقبلهم تركي بتساؤل : (( هاه بشروا؟ ))
نوره : (( بكره محاكمتها؟؟ ))
تركي : (( أكيد أبوها حل المشكلة!! ))
ردت الجوهرة عليه : (( لا أبوها يبي ينحكم عليها ويرتاح منها ))
عقد تركي حواجبه وهو يقول : (( معقولة ايش هالاب؟؟ ))
رجعت الجوهرة تبكي وهي تقول : (( مسكينة رودي تلاقيها من وين ولا من وين ؟؟ كل الناس ضدها ))
ابتسم لها تركي وقال : (( يكفي انك مو ضدها وهالشي يكفيها عن الناس كلها ))
ابتسمت له الجوهرة والحزن يعصر قلبها ومشت مع نوره ع شان يطلعوا من هالسجن , تاركين وراهم ريما وحيدة منبوذة تنتظر الحكم عليها إما بالإفراج أو بالسجن وفي كل الحالتين هي في عذاب
إن أنحكم عليها بالسجن فهي في عذاب فقدانها لحريتها
ولو أفرجوا عنها فمستحيل تنسى نبذ أبوها وفراس لها مستحيل تنسى مشاري إلي كرهها وتهاني إلي تغيرت عليها ومثل ما علمتها الحقد فهي صارت تجرب فيها
ومثل ما يقول المثل "علمته الرماية فلما اشتد ساعده رماني "
وشلون تقدر تنسى مات إلي كان شريك مع تهاني بكل شي , هو إلي سجل الفلم , وهو إلي كان يهددها
طلعت الجوهرة من الشرطة وكلمة حاقدة شويه عليها , وقفت عند باب الشرطة ولا كملت طريقها للسيارة , التفتت ع نوره وبإصرار وقالت : (( أبي أروح لتوفي ))
بذهول قالت نوره : (( الحين؟؟ ))
بإصرار قالت الجوهرة : (( لا بكره لما تنسجن ريما , ايه طبعا الحين , أبي اعلمها أبي أربيها , أبي انتقم منها لأنها دخلت رودي السجن ))
قرب منهم تركي وباستغراب قال : (( دخلتها السجن ؟ ))
الجوهرة : (( ايه تخيل هي إلي اشتكت عليها بالشرطة وسلمت الفلم لهم ع شان يمسكوها ))
عقد حواجبه وهو يقول : (( أي فلم ؟؟ ))
بطفش قالت الجوهرة : (( اووووه انت مو وقتك , أبي أروح لها الحين ع شان اادبها ))
بهدوء قال تركي : (( طيب اركبي واهدي وانشالله نتكلم بالسيارة ))
بإصرار قالت : (( إذا ما راح توديني أنا راح أروح بليموزين ))
تركي : (( لا خلاص حوديك بس اركبي ))
باستغراب قالت نوره : (( توديها وين؟ مجنون انت ))
غمز لها تركي من ورى الجوهرة إلي ركبت هالمره ورى , فهمت نوره إنها يعطيها جوها
ركب تركي ولما ركبت نوره جنبه حرك السيارة وهو يقول : (( وحده منكم توصف لي بيت توفي هذي ع شان نروح لها ))
بدت الجوهرة تسترسل بالوصف وتركي كان يمشي ع وصفها وهو ساكت , ونوره مستغربه ليش يسمع كلامها ويوديها هناك؟؟
فجاءه قال تركي : (( جيجي بس فيه شي نسيناه مره مهم؟؟ ))
الجوهرة : (( ايش هالشي؟ ))
تركي : (( لو رحنا لها وسوينا لها مشكله راح تتصل ع الشرطة وتتهمنا بانا حاولنا نضرها وتدخلنا السجن مثل ما سوت مع ريما ))
قالت الجوهرة بإصرار : (( إذا انت خايف منها أنا مو خايفه ))
ابتسم تركي وهو يقول : (( أنا مو خايف منها , بس أنا خايف تسجنا وذيك الساعة تستفرد بريما , لازم ننتبه لخطواتنا ع شان ما تتخلص منا مثل ما تخلصت من ريما ))
بذهول قالت : (( تتوقع تسجنا؟ ))
تركي : (( ليش لا إلي سوت مع ريما كذا أكيد راح تسوي معانا مثلها ))
بتساؤل قالت : (( والحل ؟ ))
تركي : (( أنا من رايي نلعب مثل لعبتها ))
الجوهرة : (( شلون؟ ))
بتردد قال تركي : (( للحين ما ادري بس يبي لنا خطه حلوه ع شان نقدر نرجع لريما حقها ))
بحماس قالت الجوهرة : (( طيب كيف؟؟؟ وايش هالخطه ))
ابتسم تركي وقال : (( لازم أفكر ع شان اقدر أجيب لكم خطه حلوه ))
بذهول قالت نوره : (( تركي مجنون تراك تلعب بالنار , هذي توفي ومثل ما ضرت ريما راح تضرنا , أنا خايفه وما أبي أسوي لها شي ))
بحده قالت الجوهرة : (( إنتي جبانة , اتركيني أنا واماندا ننتقم منها ))
ابتسم تركي وقال : (( وأنا معاكم راح انتقم منها لاني اكرهها ))
عقدت الجوهرة حواجبها وقالت : (( تكرهها؟؟ ليش؟ ))
تركي : (( لانها سببت لك الحزن وخلتك تبكي وأنا ما اسمح لأي احد انه يبكيك ))
ما قدرت الجوهرة إلا تبتسم ع كلام تركي إلي كان مثل البلسم ع جرحها , محتاجه وقفته معاها ع شان تنتقم لصاحبتها إلي ما لها لا حول ولا قوه بهالسجن , بين 4 جدران ما تقدر تسوي شي
ابتسمت وهي تشوف اهتمام تركي رجع مثل أول ويمكن أحلى من أول لانها الحين تستمتع فيه
في البداية كانت تكره تشوف اهتمامه فيها ولما تغير ناحيتها لقت الفضول يقتلها ع شان تعرف سبب تغيره أما الحين فأول مشكله تطيح فيها لقته يهتم فيها بسخاء وبدون خوف أو مجامله وهالشي حسسها إنها محتاجه له أكثر من أول , ليش ترفض مساعدته وهو خايف عليها ويهمه فرحها ويتضايق لحزنها , وين تلقى احد يخاف عليها مثل تركي؟؟
أصلا عمرها ما حست إن فيه احد يهتم فيها غير أمها وأبوها !!!
بس اهتمام تركي غــــير !!!
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
في زنزانة الموت زنزانة ريما
كانت ريما منسدحه ع السرير الخشبي إلي نقدر نسميه سرير عذاب أكثر من انه يكون سرير للراحة , ومتغطية بغطاء خفيف لان الجو حار بالزنزانة لان ما فيه أي تكييف أو أي شبابيك تدخل لهم هواء نظيف
تأملت المسجونات إلي نايمات جنبها وضمت الغطاء لها بقوة وكأنها تبيه يحميها من كل شي حتى من نفسها , غمضت عينها وهي تذرف الدموع إلي ما توقفت من أول ما دخلت هالمكان , بدت تبكي وتبكي بصمت ع شان ما تزعج إلي جنبها وبحسرة وقهر قالت لنفسها
" يا لــــيتني ما انخلقت يا ليت !!! يا ليتني مت في المستشفى ولا انقدني مشاري , يا ليتني كنت غير , يا ليتني كنت مسالمة وأحب الناس كان ما لقيت الكل يكرهني!!"
تنهدت وهي مقهورة تبي تعرف الساعة تبي تعرف كم باقي ع محاكمتها , والحين بس حست بالندم إنها عينت مشاري محاميها !! لأنها راح تنسجن سواء مشاري دافع عنها أو أي محامي ثاني , وهي ما تبي تحط مشاري بموقف مثل هذا وتخليه يخسر أول قضية له , ما تبي تكون سبب في انه يكره مهنته لأنه فشل في أول تجربة !!
تقلبت ع السرير وهي تذرف الدموع إلى ما توقف ابد , ودها تعرف كم باقي ع المحاكمة!! مشاري قال لها إنها الصباح بس المشكلة إن هالزنزانة ما فيها شباك ع شان تعرف إذا طلعت الشمس أو لا! حتى ساعة ما معاها !!!
تذكرت ساعتها وقامت من سريرها وتوجهت لسرير كلير , وبخفة رفعت يدها وطالعت الساعة وعرفت إنها لسى 4 الفجر , يعني لسى !!!
ملت من الانتظار تبي يحكموا عليها ويخلصوها , كيف تقضي هالوقت ع شان ما تحس بخوف أكثر , فكرت تنام لها شوي خاصة إنها طول أمس ما نامت يعني لها أكثر من 24 ساعة ما نامت
غمضت عينها باستسلام وهي تتمنى إنها تقدر تنام !!
وبعد محاولات باءت أكثرها بالفشل قدرت تنام بعد صراع مع الأرق ومع هالسرير دام ساعتين
نامت وحلمت حلم غريب
---- حلمت إنها كانت جالسة في غرفة ما تدري ايش هالغرفة؟؟ وجنبها طفل رضيع نايم بسريره , قربت منه ولما شافت وجهه انجنت من جماله كان أحلى طفل شافته بحياتها , ما قدرت تقاوم جماله وشالته بين يديها , وضمته لصدرها بحنان وبرقة وهي تتأمل ملامحه البريئة وابتسامته وجمالة الخرافي , وفجأة دخل عليها شخص ما تدري من هو ؟؟ ملامحه غريبة عليها!!! قرب منها وهو يبتسم وقال : (( ممكن أشيله ))
ابتسمت له ريما وعطته الطفل وهي تقول : (( شوي شوي عليه تراه لسى صغير ))
ابتسم لها وهو يقول : (( لا تخافي أنا مستحيل أسوي شي يضيق صدرك ))
ابتسمت له وعطته هالطفل , طالعه بحنان وضمه لصدره لكن بقوه لدرجه انه ما خلاه حتى يتتفس وكأنه يبي يقتله بس بدون قصد , من شدة الضمه كان خانق الطفل بين يديه
ريما وقتها انجنت وحاولت تسحب الولد منه ولكنه كان ماسكه بأقوى ما يملك ومو راضي يتركه وبنفس الوقت يبتسم وهو مو عارف انه راح يقتل هالطفل , يعني هالضمه كانت بحسن نية , سحبته منه ريما بعد نزاع وأول ما شالت هالطفل طالعت وجهه إلي تحول من طفل ملك جمال لطفل بشع وتحول من اللون الأبيض للأزرق وهذا كله من الاختناق إلي سببه له هالرجال إلي موجود جنب ريما , انقهرت منه وبدت تحاول تسوي للطفل تنفس اصطناعي ع أمل انه يرجع يعيش من جديد , وشوي شوي بدت ملامح هالطفل ترجع وبدى لونه الأزرق يرجع للونه الطبيعي بس للحين وجهه ما رجع بنفس الجمال إلي كان عليه قبل ----
قامت بسرعة مفزوعة من صوت الضابط إلي يصرخ عليها ويقول : ((Wake up came time trial ))
الترجمة " اصحي يله الحين المحاكمة "
قامت مفزوعة من مكانها وخوفها من هالحلم أكثر من خوفها من المحاكمة , وجه الطفل إلي تغير كان بشع مره حتى لما سوت له التنفس الاصطناعي ما رجع حلو مثل أول!! ومين هالشخص إلي خنقه؟؟؟ متاكده إنها ما عمرها شافته ؟؟؟
تنهدت وتعوذت من إبليس وقامت من مكانها وقالت : (( I want wash my face ))
الترجمة " ممكن اغسل وجهي؟ "
بطفش قال العسكري : (( Quickly, I will give you one minute , because the judge wait you ))
الترجمة " بسرعة دقيقة ما فيه غيرها القاضي ينتظر "
دخلت ريما بسرعة الحمام " وانتم بكرامه " الحمام الصغير والموجود بنفس الزنزانة , وبسرعة غسلت وجهها ع شان تكون مستعدة لهالمحاكمه إلي أكيد راح تكون خسرانه فيها خاصة بعد هالحلم إلي ما يبشر بالخير
طلعت من الحمام وتوجهت مع العسكري لغرفة المحاكمة
مشت مع العسكري وهي عارفه إنها راح تروح لموتها , الحين راح تروح لغرفة المحاكمة , والي ما تدري ايش راح يصير لها فيها؟؟ مع إنها كانت متاكده إن البرائه شي مستبعد مره بس كان عندها بصيص أمل إن الحكم يتخفف
كملت طريقها للمحاكمة وكل تفكيرها بهالحلم؟؟ وجواها يصرخ ويقول
"يا تــــرى هالحلم إلي حلمته له دخل بالمحاكمه؟؟ ومين هالشخص إلي يبي يقتل هالطفل؟؟؟ حتى بدون قصد منه؟؟ يمكن يكون القاضي إلي راح يحكم علي؟؟ ممكن ليش لا؟؟ يا الله يا ترى ايش راح يصير بهالمحاكمه , أكيد راح أتدمر زيادة ع إلي أنا فيه , أكيد مشاري الحين مرتبك وخايف , أنا الغلطانة المفروض ما أحطه بهالموقف , أنا انانيه وعنيدة وما أفكر إلا بنفسي , يكفي إلي سببته له بعد جايه أكمل عليه وأدمر مستقبله المهني؟؟ "
فكرت وفكرت وهي بالطريق وخطر ع بالها فكرت مره أعجبتها
" لــيــش ما ارفض مشاري كمحامي لي !!! أنا محكوم علي محكوم علي , كذا كذا راح انسجن , ليش ما استغنى عنه الحين ع شان مصلحته , لازم أضحي لو مره بحياتي , لازم أسوي شي للناس إلي يحبوني لازم , مستحيل أخليه يخسر أول قضيه له مستحيل , مشاري ما يستاهل "
أخذها العسكري لممر في أخره غرفة واقفين عندها صاحباتها , وجنبهم واقف مشاري ويسولف مع واحد جنبه واضح انه كبير بالسن لان خطوط الشيب صابغة شعره
أول ما قربت منهم صرخت أماني فيها وهي تقول : (( رودي حبيبتي توني ادري والله توني ادري ))
قربت منها وضمتها وهي تبكي من بعدها قربت منها نوره والجوهرة وضموها وبكوا بحظنها وهي كانت ساكتة ولا قدرت حتى تنزل الدموع يمكن لأن الخوف إلي تحس فيه الحين مخليها بهالبرود؟؟؟
استغربت انهم للحين ما دخلوا لقاعة المحكمة فقالوا لها إن أبو فراس منعهم , تنهدت وهي تقول : (( معليش بنات انتم عارفين بابا يحب يتكتم ع هالامور ))
أمرها العسكري إنها تمشي وقتها التفتت للبنات وحست إنها بكذا تودعهم وتودع حريتها
قرب منهم مشاري والابتسامة الصافية ع شفته , استغربت ريما ابتسامته!!
طالعها وهو يأشر ع الشايب إلي جنبه : (( ريما هذا البروفسور جون دكتور عندي بالجامعة )) والتفت ع الدكتور وابتسم له وهو يقول : (( ريما ))
قرب منها البروفسور وقال : ((Do not be afraid, Moshari is your Lawyer ))
الترجمة " لا تخافي ابد ومشاري محاميك "
التفت له مشاري وهو يبتسم ويقول : ((If you did not stand beside me as I can't come here ))
الترجمة " لولا وقفتك معاي ما كنت راح اقدر أجي اليوم "
ابتسم له الدكتور وقال : (( I will wait you inside ))
الترجمة " انتظركم داخل " وتوجه لغرفة المحاكمة
أما مشاري التفت ع ريما وهو يبتسم بسعادة ويقول : (( لا تشيلي هم يا ريما انشالله اليوم راح ترجعي للبيت وتصيري حره ))
باستغراب قالت ريما : (( الحين انت قاعد تواسيني؟؟ ))
زادت ابتسامة مشاري وهو يقول لها : (( لا أنا قاعد أقول لك الحقيقة ))
عقدت ريما حواجبها وهي تقول : (( بس هذا ما كان كلامك قبل؟؟ ))
مشاري : (( لما الساعة 8 بالليل كان رأيي بقضيتك واحد انك راح تنسجني اقل شي سنتين , ولما تقفلت بوجهي كل الطرق وما لقيت مخرج تذكرت البروفسور جون إلي عندي بالجامعة فقلت أروح أستشيره وهو تحمس للقضية وتحمس انه يساعدني فيها لانها أول قضية لي ))
ريما : (( للحين ما ني عارفة ليش متأكد إني راح اطلع برائه؟ ))
ابتسم لها وهو يقول : (( راح تعرفي كل شي جوى , تعالي ندخل ع شان ما نتأخر , القاضي جوى ))
بعدها دخل مشاري لوحده وهي واقفة تتساءل ايش يقصد مشاري؟؟؟؟ حست بيد العسكري إلي جابها من زنزانتها يشد عليها وهو يسحبها لجوى قاعة المحكامة
قاعة المحاكمة كانت صغيرة مره ومختصرة ع شان تنلم الفضيحة , أول ما دخلت لقت القاضي جالس ورى مكتب كبير ومرتفع , وقدامة كراسي كثيرة مصففة بالتساوي , صف كراسي ع اليمين وصف ع اليسار يتوسطهم ممر طويل , بلمحة سريعة قدرت تشوف أبوها إلي كان يطالعها بعين كلها شر وكره , طالعت مشاري إلي كان جالس ع أول صف بحكم انه هو المحامي , وأول ما حس إنها دخلت التفت عليها وملامحه تبين انه واثق من نفسه ومن إلي راح يسويه!! حاولت تتنهد وتهدى ومشت في الممر
مشت بين أهلها وهي تحس إنها مستحيه وتحس إنها عار ع هالعائلة , تحس إن هالقاعة الصغيرة كلها مشاعر كره وحقد وتحس إن العيون عليها
أخذها العسكري وجلسها ع أول صف كراسي ع اليمين وكان جنبها مشاري ووراها أمها وأروى وأبوها , سمعت من وراها أروى بهمس تقول وهي تربت ع كتفها : (( ريما لا ترتبكي انشالله خير ))
التفتت ع جهة الكراسي إلي ع يسار الممر لقت مات جالس فيها وجنبه محامي ووراه أبوه وأمه وأخواته واخوانه , التفت لها ولمحت في عينه انكسار وخوف ورعب , أول مره تحس إنها تشارك مات بشي!! مات هو الوحيد إلي بالقاعة كلها إلي حاس فيها وحاس بايش تعاني لأنه نفس إحساسها , أكيد ميت خوف ع مستقبله وع سمعة أبوه
فزت من الرعب لما سمعت القاضي يقول : (( The Case is open ))
الترجمة " نبدى القضية "
حاولت تتنفس ما قدرت أنفاسها كانت مكتومة من الرعب مع إن كلام مشاري يطمن بس هي ما قدرت , تحس إنها وحيده بهالدنيا , خايفه من إلي راح يصير لها , خايفه ينحكم عليها بالسجن ووقتها راح تضيع كل شي !! راح تضيع مشاري إلي عندها أمل كبير لما تطلع تراضيه وتحاول تتقرب منه لما يرجع لها , بس لو انسجنت راح يطفش منها ومن بعدها عنه ويقدر ينساها بسهوله , هذا غير أخواتها إلي ما راح احد يتزوجهم وأختهم لها سوابق!!!
التفتت ع مشاري إلي حس بخوفها والتفت لها وهو يبتسم ويقول : (( ثقي فيني ))
بدت القضية عادي مثل كل القضايا انعرضت تفاصيل قضية مات وريما للقاضي وتقدم له الفلم ع شان الدليل القطعي , وأمر القاضي إنهم يشغلوا الفلم ع شان يشوف إلي صار بحذافيره قبل يصدر حكمه
فسلم الفلم للعسكري إلي واقف جنبه ع شان يشغله بالفيديو الموجود في القاعة لان القاعة كانت مجهزه بفيديو وشاشة كبيرة لمثل هالقضايا
ريما حست وقتها إن قلبها راح يوقف من الخوف وفي نفسها تصرخ بقهر وتقول
" لا حرام عليك لا تشغله بابا موجود وماما وأروى ! حتى مشاري موجود , كيف راح أتحمل يشوفوا حركاتي مع مات ويشوفوا ايش سويت قدام عينهم ع الأقل بالكلام أهون , حرام عليك لا تعرض الفلم كذا راح تقتلني وراح تدمرني , حرام تفضحني يكفي إلي صار يكفي ليش مصرين تقتلوني ليش؟؟ "
التفتت ع مشاري برعب وهي تتأمل ملامحه المتوترة وكأنه تذكر تفاصيل الفلم!!!كان عندها أمل كبير إن مشاري يرجع لها بس الحين راح يتجدد كرهه لها لما يشوف الفلم وهي ما صدقت إن الأمور بينهم تهدى شوي , موقفها صعب بس ما تقدر تسوي شي هذا أمر القاضي
أما مشاري كان يرتعش من الخوف وصار يكلم نفسه من شده الرعب والارتباك
" هذي أول تجربة لي , وهذي أول مره أوقف فيها قدام قاضي , ما أدري كيف راح أبدى حواري معاه؟؟ ولا كيف راح تكون قوة حجتي؟؟ أكيد راح أتلعثم , أكيد راح أرتبك , لازم الحين أتكلم لازم أتصرف قبل يشغلوا الفلم لازم أنقذها قبل تنحرج قدام الكل خاصة أبوها , بس كيف راح أوقف قدام القاضي ؟؟؟ كيف؟؟ "
شجاعته تخونه , وهيبة القاضي مخليته ما يتحرك ويظل ساكن بمكانة !!!
التفت ع ريما إلي كانت ترتعش من الخوف ومن الارتباك ومن الخزي إلي فيها
تابع العسكري إلي اخذ الفلم لما توجه للفيديو وقبل يدخل الفلم أخيرا تحرك مشاري وقام من مكانه وهو يقول : (( I reject to show the movie ))
الترجمة " أنا ارفض عرض الفلم!! "
التفت له القاضي وطالعه بنص عين وقال : ((Are you defense lawyer accused ((
الترجمة " انت محامي الدفاع عن المتهمة؟ "
بثقة قال مشاري : (( Yes ))
القاضي : ((Who allowed you to speak now? No one asks you to defend accused ))
الترجمة " ومين سمح لك بالكلام الحين!! لسى محد طلب منك تدافع عنها !!! "
رفع رأسه مشاري بشموخ وقال : ((I am not talking as defense lawyer for the accused ))
الترجمة " أنا الحين ما أتكلم بصفتي محامي الدفاع عن المتهمة "
عقد القاضي حواجبه وقال : ((From how to speak ))
الترجمة " اجل بصفتك مين؟ "
تنهد مشاري وهو خايف من ردة فعل القاضي , ما يدري راح يقبل بعذره والا يرفضه؟؟ : (( Because this Cause must be closed ))
الترجمة " بصفتي محامي عارف إن هالقضية مغلقة قبل ينعرض الفلم؟ "
تنهد القاضي وبنرفزه قال : (( What talking about? ))
الترجمة " ممكن توضح كلامك أو اجلس لما اامرك بالكلام "
حس مشاري بكل جسمه يرتعش من الخوف وانه خلاص راح يفشل وراح يخسر كل شي مهنته ويخسر ريما ويخسر ثقة البروفسور فيه , تحدى نفسه وبثقة قال : ((Penal Code No (*****)Provides that any evidence taken from the video or audio tape without court permission was revoked Guide, I call this case closed and non-operating movie ))
الترجمة " قانون العقوبات رقم (*****) ينص ع إن أي دليل يؤخذ من فيديو أو كاسيت بدون إذن المحكمة يعتبر دليل ملغي , فانا أطالب تقفيل هذي القضية وعدم تشغيل الفلم لأنه أتصور بدون أمر من المحكمة "
طالعه باستغراب وكأنه ما توقع رده , بعد تفكير قال القاضي وكأنه يبي يحبك القضية ويعجزهم : ((But this law very old ))
الترجمة " ايه بس هذا القانون قديم مره "
هنا وقف البروفسور جون وقال بصوت كله ثقة وجراه أكثر من صوت مشاري إلي كان مرتبك نوعا ما : ((But it did not cancel, I am asking the court to take into account ))
الترجمة " قانون قديم ولكنه ما أنلغى , وبما انه ما أنلغى فانا أطالب المحكمة بانها تأخذه بعين الاعتبار إلا إذا كانت المحكمة تبي تتجاهل قوانين وتتخذ قوانين "
طالعه القاضي وبتساؤل قال : (( Who are you? ))
الترجمة " مين انت؟ "
البروفسور قال : (( Professor John ))
الترجمة " البروفسور جون "
نزل عينة القاضي وهو منخرط في التفكير , والكل عينه عليه وينتظروا قراره !! يا ترى حيرحم مات وريما والا حيحكم عليهم بالسجن؟؟
ريما كانت شوي وتبكي , كلمة منها ترفعها فوق وكلمة تنزلها تحت!! مستقبلها بين يديه ويعتمد ع كلمة يقولها !!!
أما مشاري فهو ما زال واقف ومتأثر وخايف , ما توقع انه يوقف بهالشكل قدام قاضي معروف ويتكلم بكل جرئه , كان خايف من هاللحظه إن شجاعته تخونه , بس يمكن حبة لريما وخوفه عليها خلاه يتجرأ ويقوم ويتكلم , بس للحين مو مصدق انه واقف ويواجه هالقاضي؟؟
أخيرا رفع القاضي عينه لريما وطالعها بنظرة ما فهمت معناها وبعدها التفت ع مات وطالعه بنفس النظرة إلي طالع فيها ريما
والتفت ع مشاري وقال له : (( Is this the first case of advocate ))
الترجمة " هذي أول قضية تترافع فيها؟؟ "
مشاري أول ما حس إن القاضي يطالعه ويوجه له سؤال حس برعب وخوف وهيبة , خايف يخسر هالقضيه , خايف يدمر ريما ويدمر نفسه !!! , بلع ريقه وقال : (( Yes ))
بدون ما ينزل القاضي عينه عن مشاري قال : ((Congratulations, you won the first case in your life ))
الترجمة " مبروك لك انك ربحت أول قضية في حياتك "
بخوف وتردد قال مشاري : ((Is Rima innocent ))
الترجمة " يعني ريما برائه؟ "
بدون ما يرد عليه القاضي قال : ((Case closed for not accepting the court's Guide ))
الترجمة " تتقفل القضية لعدم قبول المحكمة للدليل "
الصرخات ملت المكان , مات وأهله كانوا فرحانين وكلهم متجمعين حول مات ويضموه وفرحانين برجعته لهم أخيرا!!!
أما ريما فجلست مكانها بدون ما تتحرك , مصدومة وتفاجئه , خلاص صارت حره؟؟ خلاص راح تطلع من هالسجن ؟؟ خلاص راح تروح لبيتها وترجع لحياتها ؟؟؟
كانت مشاعر ريما مختلطة بين فرح وحزن , حزينة لانها عارفة ايش يستناها بالبيت !!! عارفة شعور أبوها , وعارفه كيف راح يعاملها من اليوم وطالع , بس بنفس الوقت فرحانة لانها أخيرا راح تطلع من هالسجن , راح تطلع من الهم , وتكون حره مره ثانية , ما صدقت إن حريتها راح تكون بهالسرعه , بدون أي مشاكل!!! الموضوع ما اخذ من مشاري إلا دقايق , وهي ابد ما توقعته بهالبراعة!!!
صحت من أحلامها ع يدين أروى إلي ضمتها بحب صادق وما تسمع إلا بكائها وبكاء أمها , وصارت تشوف نفسها من حظن لحظن , دخلوا كل صاحباتها القاعة بعد ما عرفوا إن ريما طلعت بارئه , وكل وحده تضمها وتبكي بحظنها وهي ما تحرك ساكن ساكتة ولا نطقت بأي كلمه
طالعتها أمها بذهول وهي مستغربة إن بنتها ما فرحت فحبت تذكرها وتقول وقال : (( ريما حبيبتي إنتي خلاص طلعتي برائه ))
حاولت ريما تبتسم ولا تبين لأهلها ولا لصاحباتها خوفها من إلي ينتظرها بالبيت!!!
التفتت ع أبوها لقته يطالعها باشمئزاز وكره ولا حتى فكر يكلف نفسه يقول لها مبروك!!!
تنهدت وهي تدور بين أهلها وأصحابها شخص تتمنى تشوف فرحته مثل ما تشوفها ع باقي الوجيه!!! تبي تشوف فرحة مشاري لانها أخيرا صارت حره!! دورت بكل زاوية بالمحكمة وما كان له أي اثر , معقولة يكون خلاص طلع لأنه ما يبيها!!!! معقولة ما فرح بطلعتها؟؟ معقولة للحين ما قدر ينسى؟؟؟ معقولة يتركها بظرف مثل هذا؟؟؟
بتساؤل قالت ريما : (( وين راح نروح الحين؟؟ ))
باستغراب قالت أم فراس : (( طبعا للبيت يا حبيبتي ما تبي ترتاحي وتنامي ؟؟؟ ))
رجعت ريما تطالع أبوها إلي كان بمكانة وما يحرك ساكن وبس عيونه هي إلي تعبر عن كرهه لهالبنت إلي غيرت حياتهم
التفت ع أمها وصاحبتها وأختها أروى وقالت : (( ما أظن بابا راح يستقبلني بالبيت بعد كل إلي صار ))
بسرعة قالت الجوهرة : (( تعالي عندي أنا يا رودي والله لأفرش لك الأرض ورد ))
بسرعة قالت أروى : (( لا ريما راح ترجع معانا , وأكيد بابا زعلان الحين شوي لكن راح يرضى )) وابتسمت لها وقربت منها وضمتها بحب وقالت : (( الحين أروح أنا وبابا ونجيب أغراضك
عارضت ريما بسرعة وبخوف قالت : (( لالا أغراضي أنا إلي راح أجيبها!!! )) خوف ريما من إن أروى أو أبوها يشوفوا صورة مشاري كان مرعبها
استغربت أروى وقالت : (( اوكي إلي يريحك!! ))
أماني : (( لا تخافي يا رودي راح نجيك كل يوم وما راح نخليك لوحدك ابد ))
ابتسمت لهم ريما وقالت : (( مشكورين ع وقفتك معاي ما راح أنساها لكم ابد ابد ))
قرت منها نوره وقالت بحنان : (( إحنا صاحباتك وإذا إحنا ما وقفنا معاك مين راح يوقف معاك؟ ))
تنهدت ريما وهي تطالع أبوها إلي قام من مكانها وقرب منها وهو يقول بحده لام فراس : (( أنا طالع برا استناكم , خذي بنتك خريجة السجون وتعالوا للسيارة ))
تنهدت ريما وهي خايفه وتقول لنفسها " بدينا بالعذاب بدينا "
قربت أمها منها وبحنان قالت : (( لا تشيلي ع خاطرك منه هو فترة وراح يرضى , المهم خلينا نروح نأخذ أغراضك قبل يعصب ))
التفت ريما ع صاحباتها وقالت : (( بنات تكفون لا تتركوني خليكم معاي ))
قالت نوره : (( لا تخفي كل يوم راح نجي عندك لما تطردينا ))
ابتسمت لهم وضمت كل وحده فيهم وودعتهم بدموعها وخوفها من إلي ينتظرها
طلعت من القاعة وهي تأمل إن مشاري يكون برا ينتظرها , خابت ظنونها وتحطمت لما ما لقت له اثر لا هو ولا البروفسور إلي كان معاه!!! مشت مع أمها وأروى وهي محتارة عن سبب غيابة المفاجئ!!! معقولة طلع وما كلف نفسه حتى انه يقول لها مبروك!!!!
مبروك عليك الحرية!!!
مشت ودموعها تواسيها ما تدري تلقاها من وين والا من وين !!! من أبوها والا من فراس والا من مشاري إلي راح وما سال عنها
وصلت لما صندوق الأمانات وأخذت أغراضها منهم وطلعت مع أروى وأمها لسيارة أبوها
أول ما ركبت شافت أبوها يطالعها باحتقار , ظلت طول الطريق ساكتة ومع إنها حصلت ع حريتها إلا إنها ما تحس بأي سعادة !!! يمكن لو كان أبوها فرحان بطلعتها يمكن تكون هانت عليها سمعتها إلي تشوهت
وصلت للبيت ونزلت ومعاها أغراضها إلي كانت راح تأخذها معاها لما حاولت تهرب , وهذي هي ترجع منزله راسها وحاملة معاها العار إلي لحق بها وبأهلها وشي وحيد يعطيها أمل بالحياة وهو الانتقام من تهاني
دخلت البيت وكانت عينها بالأرض وناويه تروح غرفتها ع شان تبعد عن أبوها وعن نظرات الاشمئزاز إلي يطالعها بها , وقبل توصل للدرج سمعت صرخت أبوها عليها وهو يقول : (( لحظه وين رايحه!! ))
التفتت عليه ريما وعيونها بالأرض وقالت : (( لغرفتي !! ))
ضحك بسخرية عليها وقال : (( ومين قال إن لك غرفة هنا؟؟ ))
رفعت عينها بذهول له وقالت : (( شلون يعني؟ ))
قرب منها وهي كانت خايفة لا يرجع يضربها !!! أول ما وصل لها سحبها من شعرها وهو يقول : (( تعالي أوريك غرفتك الجديدة ))
حاولت ريما تقاوم يده إلي ماسكة شعرها , مشت معاه وهي ما تدري وين راح يوديها , مشى معاها لما وصل للدرج إلي يدوي لتحت للبيسمنت وهي مستغربة لان البيسمنت ما فيه إلا المطبخ وغرف الخدم , نزل الدرج بسرعة ويده ماسكه بشعر ريما , وأروى وأم فراس يركضوا وراها وهم خايفين عليها
ظلت ماشية معاه وهي تحاول تفك يده إلي متعلقة بشعرها وتصرخ وتقول : (( بابا فكني خلاص ارحمني ))
ما سمع لها وظل ماشي لما وصل للممر إلي فيه غرف الخدم , دخل منه وتجاوز كم غرفة بعدها وقف وفتح لها غرفة كانت فيها 3 أسرة
رماها ع الأرض وهو يقول : (( من اليوم وطالع راح تنامي مع الخدم ))
صرخت أم فراس : (( مجنون انت !!! بنتي مستحيل تنام هنا مستحيل ))
بثقة قال أبو فراس : (( عارضيني وشوفي إذا ما خليتك تنامي معاها ))
قامت ريما بسرعة وقالت لامها : (( لا يا ماما هنا أريح لي خليني بكيفي ))
بصدمة قالت أروى : (( حرام عليك يا بابا ريما متعودة ع غرفتها ليش تسوي كذا ))
قرب من أروى ومسك شعرها وسحبها لما وصل الباب ورماها برا وهو يقول : (( ناقصين العانس تتكلم ))
قربت أم فراس من بنتها وهي تبكي وتقول : (( أنا راح اجلس معاك مستحيل أتركك لوحدك مستحيل ))
نفس الحركة إلي سواها أبو فراس مع أروى سواها بأم فراس وسحبها من شعرها وطلعها لبرا وسكر الباب عليه هو وريما وقفله بالمفتاح وأم فراس وأروى يطقوا عليهم بقوة
ريما أول ما شافت نفسها مع أبوها لوحدهم تراجعت للوراء لما ضربت بالجدار وأبو فراس يقترب منها وفي عينه الشر يتطاير
وصل لها وهو مصمم ع شي واحد وهو انه يعلمها الأدب , طالعها باحتقار وهو يقول : (( للأسف إني ما عرفت أربيك بس من الحين راح أربيك وراح تشوفي معامله ثانيه )) وبسرعة البرق أرسل لها كف قوي دوى صوته بالغرفة , من اثر هالكف تراجعت ريما لورى وضرب راسها بالجدار , ومن اثر هالضربة طاحت ع الجدار وهي ماسكه راسها من الألم إلي طلع لها فجاءه يمكن يكون سببه ضربتها بالجدار!!!!
جلس بمستواها بالأرض وقال : (( انسي كل شي كنتي تسويه قبل , طلعات ما فيه , فلوس ما فيه , حتى الأكل راح نعطيك بالقطارة , المويه لك باليوم كاس واحد ما فيه غيرة , ملابس ما فيه , وكل ملابسك راح ارميها , تلفزيون ما فيه , موبايل ما فيه , كل شي كان يسليك راح أحرمك منه , راح أخليك وحيده لما تموتي , وما أبي أي احد يجي يشوفك , راح أخفيك عن كل الناس ولا أبي احد يعرف انك بنتي ))
راح باتجاه الباب وريما لحقته وهي تصارع الألم إلي تحس فيه , ركعت للأرض باتجاهه ومسكت رجولة قبل يطلع وتعلقت فيها وهي تترجاه : (( بابا الله يخليك لا تسوي فيني كذا حرام عليك أنا بنتك , بابا سامحني وأنا راح أتغير ))
سحب رجله منها بقوة ورماها ع الأرض وطلع بسرعة وقفل الباب عليها وهي تسمع صياح وصراخ أروى وأم فراس , وتسمح صراخ أبوها عليهم , قربت من الباب وصارت تضربه بأقوى ما تملك من قوه ع أمل إنها تفتحه , وتسمع من ورى الباب أمها تصيح وأروى تحاول تهديها , جلست من القهر جنب الباب وهي تبكي ومقهورة مره , تسمع بكاء أمها وما تقدر تسوي شي؟؟؟
قربت من الباب أكثر ونادت أمها من ورى الباب وهي جالسة وتبكي : (( ماما , ماما تسمعيني ))
حست بأمها تقرب من الباب وتلصق نفسها بالباب ع شان تحس إنها جنب بنتها وتقول : (( ايه حبيبتي أسمعك , ريما لا تضيقي صدرك راح أطلعك من هنا ))
بكت ريما لما سمعت صوت أمها وقالت : (( ماما افتحوا لي أنا أخاف لوحدي أخاف , ماما لا تخلوني هنا , أبي أنام بحظنك , ماما أبيك ))
رجعت ألام تبكي بحسرة وهي تسمع صوت بنتها تترجاها وما تقدر تسوي لها شي!!!
صرخت أم فراس من ورى الباب : (( بس يا ماما بس يا حبيبتي لا تبكي انشالله راح أطلعك من هنا , اهدي يا عمري إنتي ))
ما قدرت تحبس دموعها , خايفة تكون لوحدها , وحاسة إنها وحيده بهالدنيا : (( ما أبي ماما ما أبي اجلس لوحدي مليت من الوحدة أبيكم معاي أبيكم , ماما قولي لبابا يطلعني قولي له ))
من ورى الباب قالت أم فراس وهي مثل حال بنتها : (( مقدر يا عمري أبوك محد يقدره إلا إلي خلقه , ما بيدي حيلة يا ماما , بس أوعدك إني أطلعك بس خليه يهدى ))
حاولت ريما تهدى ع شان ما تزيد ع أمها ألمها يكفيها تشوف بنتها تتعذب , غمضت عيونها باستسلام وأسندت راسها إلي تحس فيها بألم يقتلها للباب وبكت بصمت ع شان ما تسمعها أمها , يكفي إلي سببته لهالبيت يكفي !!!
سمعت صوت أروى مبحوح من كثر الصياح يقول : (( ريما حبيبتي جوعانة عطشانة بردانه؟؟ ))
حاولت تمسك نفسها بس أول ما سمعت صوت أروى انفجرت وهي تبكي ودها بحظن أروى الحنون يخفف عنها ألامها وعذابها وفي نفسها قاعده تقول
"ودي أبكي بحظنك يا أروى , ودي أعترف لك بكل شي , ودي أقول لك عن كل شي بصدري أبي أريح ضميري , أبي أعلمك إني ما أستاهل هالحنان , أبي أقول لك إني خنتك وحاولت أسرق مشاري منك "
مسحت ريما دموعها ومن جوى الغرفة قالت لأروى إلي جالسة ورى الباب : (( أروى ماما عندك؟ ))
أروى : (( لا يا عمري ماما راحت تقنع بابا يفتح لك ))
حاولت تكتم عباراتها بس قدرتها اقل من إنها تكون قوية بهالموقف !! حاولت تتكلم وتعترف لأروى بكل شي , حاولت تستجمع شجاعتها إلي دايما تخونها هالايام وبصعوبة قالت بصوت مخنوق ومليان بالعبرات : (( أروى أبي اعترف لك بشي , أبي أفضفض لك أبيك تعرفي أنا مين أبيك تعرفي ايش سويت لك ))
قالت أروى : (( ما أبي اسمع أي شي , ريما أنا مسامحتك ع كل شي ))
ريما : (( أروى الله يخليك اسمعيني ع شان ارتاح أنا متضايقة أبي أفضفض ))
مسحت أروى دموعها وابتسمت بسعادة وهي تقول : (( إذا هالشي راح يخليك ترتاحي فتكلمي , أهم ما عندي سعادتك ))
تنهدت ريما وهي ما تدري من وين تبدأ !!! كيف تقول لها إنها سرقت مشاري منها!!!
وبدت كلامها وهي تقول : (( أروى أنا عاذرتك لو كرهتيني بعد هالكلام بس أنا ما أبي اخبي عنك شي ابد ابد , أروى أنا خنتك خيانة مدري إذا حتسامحيني عليها أو لا؟؟ ))
أروى كانت ساكتة وتسمع لريما ومو مهتمة , حتى لو إن ريما غلطت بحقها غلط مستحيل ينغفر راح تسامحها لانها تحبها ومستحيل تقدر تزعل عليها !!
ريما : (( أروى تتذكري لما كنا بالشاليهات؟؟ ))
انتظرت أروى ترد عليها !! بس أروى كانت ساكتة وما ترد !!! نادتها : (( أروى !! أروى إنتي معاي؟؟ ))
وبرضوا كانت ساكتة ؟؟ استغربت ريما صمتها المفاحيء؟؟؟؟
وفجاه سمعت أصوات برا , واضح إن أروى مو وحدها , دققت بالصوت أكثر عرفت انه صوت الجدة ومعاها احد , بعدت بسرعة عن الباب وهي تسمع المفتاح يدخل بالباب , وقفت باتجاهه وهي تنتظر يمكن أبوها سامحها وقرر يفرج عنها!!!
انفتح الباب ودخلت الجدة ومعاها فراس ونجلاء وأبوها , شافت أروى تحاول تدخل بس أبو فراس منعها وطردها وقفل عليهم الغرفة وقال وهو يطالع ريما : (( شفتي يا ريما من أول يوم لك عندك زيارات ))
فرحت ريما لما شافت نجلاء وجدتها وبنفس الوقت خافت من فراس ومن أبوها
طالعت الجدة وقربت منها وحظنتها من الشوق وقالت : (( يمه شيخه وحشتيني وحشتيني ))
بعدتها الجدة عنها وباحتقار قالت : (( ابعدي عني أنا ما اشتقت لك ولا عمري حبيتك أنا ما جيت هنا ع شان أضمك أو أواسيك , لا أنا جيت ع شان أقول لك كل إلي إنتي فيه من دعواتي عليك , وجعلك من هذا وأردى , أنا كنت أكرهك طول عمري لأنك مغرورة وعمرك ما احترمتيني وما كنتي تسميني إلا القصيرة وإذا احترمتيني قلتي لي إنتي , عمري ما سمعت منك كلمه يمه , بس كل هذا في كفة وإجرامك في كفة ثانية عمري ما توقعت انك مجرمه !! لو بيدي كان خليت أبوك يرميك بالشارع ويتبرى منك إنتي عار عاااااااااااااار ))
قربت منها ريما وهي تترجاها : (( يمه شيخه الله يخليك لا تذبحيني يكفي إلي فيني , أنا ادري إني ما كنت أعاملك كويس بس الحين والله تغيرت والله تغيرت والله تغيرت يمه شيخه لا تعذبيني ))
بعدت عنها وهي تقول : (( توك ما شفتي العذاب انشالله أتشمت فيك زود ))
التفتت ريما والدموع بعينها وطالعت نجلاء وقالت : (( نجلاء تكلمي قولي شي ))
باشمئزاز قالت نجلاء : (( ايش أقول؟؟؟ أقول انك شوهتي سمعتنا كلنا , أقول لك إن موبايلي ما وقف من أول ما انتشرت أخبارك بالجرايد , كل صاحباتي يتصلوا يضحكوا علي , قبل لا تسوي إلي سويتيه ما فكرتي فيني وفي أروى !! مين راح يتزوجنا واختنا خريجة سجون؟؟؟ ضيعتي مستقبلنا وضيعتينا كلنا , أكرهك يا ريما أكرهك ))
قربت ريما من أختها وهي تترجاها : (( جولي تكفين أنا أتعذب أكثر منك , جولي أنا آسفة ع إلي صار , تكفين سامحيني ))
بعدت نجلاء عنها وهي مشمئزة حتى إنها تلمسها : (( ابعدي عني أنا ما يشرفني انك تلمسيني , وأي احد يسألني عنك راح أقول ماتت , وأتمنى انك تشوفي لك طريقة تختفي من حياتنا يا تموتي نفسك يا تسافري لبلد ما نعرف عنك شي فيه , إنتي عار , عااار ))
صرخت ريما بأعلى صوت وهي تمسك راسها : (( بــــــــس برا كلكم براااااااااااااا , اتركوني حرام عليكم حرااااااااااام والله حرااااااااااام , حسوا فيني يا ناس أنا تعبااااااااااانه تعبااااااااااااااااانه حراااااااااااااااااااام عليكم اطلعوااااااااا اطلعوااااااااااااااااا ))
انهارت وسجدت ع الأرض وهي حاطه وجهها بالأرض وماسكه راسها من الألم إلي زاد أضعاف أضعاف وهي تبكي من القهر ومنهارة وتصيح وما فيه بلسانها إلا كلمه : (( برااااااااااا ))
قرب منها فراس وبيده جرايد ورماها عليها وتناثرت أوراقها ع الأرض وقال : (( إذا نسيتي ايش سويتي تصفحي هالجرايد ع شان تنشطي ذاكرتك ))
سمعت صوت الباب يتسكر وراهم , ما تحركت من مكانها وظلت تبكي وتبكي وتبكي ما تدري كم راح من الوقت وهي طايحه ع الأرض وشعرها منثور وحواليها الجرايد بكل مكان , حاولت ترفع راسها ولقت جنبها صفحه من الجريدة فيها صورتها وفضيحتها , رجعت غمضت عينها وارتمت ع الأرض وهي تبكي
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
أم فراس جالسة جنب أبو فراس وتترجاه : (( تكفي يا أبو فراس افتح لها ووعد مني إني ما أخليها تطلع من البيت ابد مهما صار ))
طالعها باحتقار وقال : (( اذلفي عن وجهي وقسم بالله إذا فتحتي هالموضوع معاي مره ثانيه راح احجز لك ع أول رحله للرياض وأقلعك لها فاهمه ))
بترجي قالت أم فراس : (( حرام عليك والله ريما ما تستاهل إلي تسويه فيــ... ))
قطعت عليها أروى كلامها وقالت : (( ماما خلاص اهدي الحين ))
طالعتها أم فراس بطفش وقالت : (( شلون أهدى وبنتي مسجونة شلون؟؟ ))
أروى : (( انشالله بابا لما يهدي يطلعها صح بابا؟؟ ))
أبو فراس : (( ما راح تطلع إلا لقبرها ))
أروى : (( بابا ما يصير كذا حرام عليك , طيب ع الأقل خلني أنام عندها ))
رفع عينه لأروى وقال : (( تبي إنتي بعد حبس انفرادي مثلها؟؟ ))
سكتت أروى لما شافت عيون أبوها إلي مليانه تهديد , خافت انه يسوي فيها مثل ما سوى بريما , أما نجلاء إلي كانت مستمعه قالت : (( أحسن خلوها تعفن تحت , يكفي الفضيحة إلي فضحتنا , أنا مدري شلون راح أواجه صاحباتي بعدها ؟ ))
الجدة : (( إي والله عسى بس ما انتشرت صورها في الجرايد السعودية , أخاف فضحتنا حتى بالرياض حسبي الله عليها من بنت , ايه كفو يا سلطان صك عليها واجلدها لما تتأدب , ولا تطلعها إلا لقبرها ))
أروى : (( يمه شيخه حرام عليك لا تصيري قاسيه ))
الجدة : (( أنا القاسية؟؟ نسيتي ايش سوت فيك؟؟ نسيتي إنها ما تناديك إلا بالقبيحة والعانس؟؟ نسيتي إنها تطقك طق إذا ما وافقتي ع الخطاب إلي تجيبهم , أحسن عاقبها الله وجا إلي يطقها ولا تقدر تتكلم , جاها إلي يذلها , أنا والله ما أنام إلي ادعي عليها وهذي دعواتي , اجل فيه بنت تقول لجدتها يالحقيره ؟؟ حسبي الله عليها من بنت ))
صرخت أم فراس وقالت : (( بــــــــــس , إنتي سبب كل مشاكلنا إنتي السوسه ))
قام أبو فراس معصب وصرخ في أم فراس : (( بس يا حيوانه قسم بالله أي كلمه تقوليها لامي راح أطلقك , يكفي إني ساكت عليك و أنتي ما عرفتي تربي بناتك ))
أروى خافت يكبر الموضوع وقالت : (( خلاص ماما ع شاني اسكتي )) وقامت وقومت أمها معاها وقالت : (( تعالي نطلع فوق ))
مشت أم فراس مع أروى وهي مقهورة وحاسة بنار جواها ع بنتها
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
في سيارة تركي , كانت نوره جالسة جنبه وورى أماني والجوهرة وكانوا راجعين من المحكمة بطريقهم لبيت أماني ع شان يودوها لبيتها ...
تكلمت نوره وقالت : (( الحمدلله إلي طلعت رودي والله ما توقعت تطلع ))
أماني : (( حتى أنا , بصراحة أنا كنت خايفه تنسجن ويضيع مستقبلها ))
نوره : (( أي والله الحمدلله ))
التفت تركي إلي كان يسوق ع الجوهرة وقال : (( جيجي ليش ساكتة ؟؟؟ ))
تنهدت الجوهرة وقالت : (( خايفه ع رودي !! ))
بذهول قالت أماني : (( تخافي عليها من ايش؟؟ مشالله طلعت من السجن ))
قالت الجوهرة وهي تفكر : (( ما شفتوا نظرات أبو فراس لها!! أنا خايفه يسوي لها شي؟؟ ))
نوره : (( لا عاد جوي هذا أبوها وأكيد ما راح يخاف عليها كثرنا بس لا تنسى إن إلي سوته مره كبير وطبيعي انه يزعل عليها ))
تنهدت الجوهرة وهي تقول : (( انشالله كلامك صح ))
وقف تركي عند بين أماني , وقبل تنزل قالت : (( بنات بكره راح تروحوا لرودي؟؟ ))
بسرعة قالت الجوهرة : (( طبعا ))
أماني : (( طيب كلموني ع شان أروح معاكم ))
نزلت أماني ولما دخلت البيت تحرك تركي باتجاه بيت الجوهرة , وطول الوقت يطالعها بالمرايه ع أمل إنها تنتبه له , بس هي كانت عايشه بعالم من الأفكار , كانت قلقانه ع ريما , نظرات أبوها لها ما ريحتها , وخايفه انه يحملها هم فوق همها , يكفي إلي صار لها!!
وقف تركي عن بيت الجوهرة , وقبل تنزل قالت : (( مشكورين ع التوصيلة , نوقا حكلمك بكره ع شان نتفق متى نروح لرودي ))
التفتت عليها نوره وقالت : (( انشالله ))
نزلت الجوهرة من السيارة وتوجهت للباب , تركي التفت ع نوره وقال : (( راح انزل اكلم جيجي يا ويلك لو تنزلي ))
اعترضت نوره وقالت : (( لا تركي بلا سخافة لا تخرب خطتنا ))
التفت تركي ع الجوهرة وخاف لا تدخل وهو ما كلمها : (( مالك شغل فيني إنا حر ))
نزل بسرعة من السيارة ونادى ع الجوهرة : (( جيجي ))
التفتت له الجوهرة وقالت : (( هلا تركي بغيت شي؟؟ ))
قرب منها وهو حاط يديه بجيب بنطلونه ومحتار ايش يقول!!! وقف يطالعها بحب وبخوف
وهو محتار ومو عارف ايش يقول وحس بندم انه نزل وقال بنفسه
" أيـــــــــش نزلني؟؟؟ أيـــش أقول لها الحين؟؟ "
عقدت الجوهرة حواجبها له باستغراب وقالت : (( تركي فيه شي؟؟ ))
بسرعة قال : (( ايه , جيجي ما أبيك تشيلي هم أي شي , ولا تضيقي صدرك , أنا راح أسوي أي شي يريحك وإذا الانتقام من تهاني يريحك أنا مستعد انتقم منها , بس ارجع أشوف ابتسامتك ))
نزلت الجوهرة عينها للأرض خجل من اهتمام تركي فيها المفاجئ؟؟ ومو عارفه ايش تقول؟؟
قرب منها تركي أكثر وقال : (( جيجي أوعدك ما أخليك تتضايقي ابد وأنا موجود , اعتبريني رهن إشارتك أي شي تبيه قولي لي عليه ))
رفعت عينها له وخدودها متوردة من الحياء : (( يكفي يا تركي إلي سويته معانا , يكفي وقفتك معانا لما رحنا لرودي بالسجن ))
ابتسمت لها وقال : (( أنا ما سويت شي , وع فكره أنا كنت استمتع لما أروح معاكم تدري ليش؟ ))
الجوهرة : (( لــيش؟ ))
ابتسم تركي بخبث وقال : (( لاني أشوفك , هالشي عندي بالدنيا ))
نزلت عينها خجل مره منه , لأول مره تفرح بكلامه والا بالعادة تخليه يكره نفسه من التهزئ أو الضرب , أما الحين ما تدري ليش تحس بسعادة بكلامه وما ودها انه يسكت , وودها تجلس معاها طول الوقت وأكيد ما راح تمل منه!!
فتحت نوره الشابك حقها وصرخت : (( تركي يله تأخرنا ))
التفت عليها تركي وهو معصب : (( دخلي راسك يالبثره ))
ضحكت الجوهرة وقالت : (( روح لها لا تقتلك ))
تركي : (( مالك شغل فيها , خليها تصارخ لما تمل ))
الجوهرة : (( اممم أنا كمان أبي ادخل ع شان اطمن ماما )) سكتت شوي بعدين قالت من باب المجاملة : (( تركي تبي تدخل؟؟ ))
بسرعة قال : (( أبوك موجود ؟؟ ))
التفتت الجوهرة ع السيارات إلي عند بابهم ودورت ع سيارة أبوها ولما ما لقتها قالت : (( لا سيارته مو موجودة ))
بأسف قال تركي : (( انشالله أجي يوم يكون موجود ))
ابتسمت له الجوهرة وقالت : (( تشرف ))
قربت منهم نوره إلي نزلت من السيارة وهي معصبه وتقول : (( خير انشالله لاطعني بالسيارة يله تحرك وراي أشغال لما راسي ))
تأفف تركي وقال وهو يطالع نوره : (( افففففففف يا إنتي كثيرة بشكل , امشي يله )) التفت ع الجوهرة وقال : (( انشالله نشوفك قريب ))
ابتسمت له وقالت : (( انشالله ))
راح ركب السيارة وعينه ما نزلت عنها ولا ثانية لما تأكد إنها دخلت بيتها , حرك السيارة وهو مبسوط إن الأمور أخيرا بينه وبينها هدت شوي وما صارت مصارعه معاها مثل ما كانت
طالعته نوره وبقهر قالت : (( طبعا قلت لها ع كل شي يالمخفه ))
التفت ع نوره وقال : (( الاعتراف ع لساني بس إنتي جيتي ))
طالعته بحقد وقالت : (( وربي انك بزر , الشرهه علي إلي اخط لك ))
ابتسم تركي وهو يقول : (( تدري إني سألتها إذا أبوها موجود أو لا ناوي انزل اخطبها , نوره وربي ما فيني أتحمل أكثر ))
طالعته نوره بذهول وقالت : (( تخطبها؟؟ ))
تركي : (( تطمني ما لقيت أبوها ))
نوره : (( أحسن ))
$$$$$$$$$$$$$$$$$
تهاني كانت واقفة قدام المرايه تتأمل نفسها وتضحك جواها ضحكة نصر وتقول
" يا فرحتك يا توفي , أخيرا انتقمتي من كل إلي تكرهيهم , رودي المغرورة انذلت وتشوهت سمعتها وسيرتها الحين ع كل لسان , ومات إلي مسوي فيها شريف وما يبي يفضحها راح معاها بخبر كانا ههههههههههههه , والحين أكيد أنحكم عليهم بالسجن , نفسي اعرف كم أنحكم عليهم؟؟ أكيد مو اقل من سنه , يله يا خبر النهار ده بفلوس بكره يبقى ببلاش , بكره الجرايد تنشر الخبر , ولما تهدى الأمور راح أزورك يا رودي ع شان أزيد عذابك ههههههههههههههههههه "
أخذت قلم الروج ورسمت ع شفتها بدقة وقالت
" الحين أروح احتفل بانتصاري وأنا مبسوطة , راح أروح أسوي شوبينق ع شان ارفه عن نفسي , وبعدها أروح اسهر بأي مكان احتفال بهالمناسبة الحلوة ههههههههه "
أخذت شنطتها وطلعت من غرفتها ومنها للسيارة , حركت سيارتها وهي تحس إنها ملكت الكون كله , إذا ريما ومات بالسجن خلاص انحلت مشاكلها كلها , وصار هالكون كله ملكها
حركت سيارتها واتجهت للسوق , وهي بالطريق شغلت الميوزيك وبدت ترقص وتتمايل فرح بهالمناسبة الحلوة وهالتقدم , كانت تشوف ريما فوقها وتشوف إنها مستحيل تذلها أو تغلط عليها , والحين هي بالسجن مذلولة وهي إلي دخلتها , حست إنها سوت إنجاز كبير وكأنها اخترعت شي , صبرها عليها طول هالسنين كان وراه انتقام كبير , سكوتها دايما ع إهانات ريما لها المتكررة كانت اكبر دافع للي سوته لها , وآخر شي فواز هو إلي خلاها تزيد بالحقد
وهي ترقص وتتمايل ما انتبهت للسيارة إلي مرت جنبها وحدتها , حاولت تتحكم بالسيارة وتلف يمين ويسار بس ما قدرت , حاولت تتحاشى أنها تصدم بس ما قدرت , لقت مقدمة سيارتها تضرب بجنب السيارة الثانية , وقفت بسرعة السيارة وهي معصبة مره ع هالي ما يشوف طريقة , أول ما وقفت السيارة نزلت معصبة مره مره , وناويه ع إلي صدمها نية سوداء , قربت من السيارة ولمحت إن إلي يسوق رجال , قربت منه أكثر ولقته طايح ع الكرسي حقه وواضح انه فاقد الوعي !! استغربت وخافت لان الضربة ما كانت قوية كيف أغمى عليه؟؟ خافت مره إنها قتلته , التفتت ورى وقدام ما كان فيه أي سيارة لان هالشارع ما كان مزحوم ابد , قربت منه وحاولت تفتح الباب , وفعلا أول ما فتحته شافت هالشخص مغمى عليه وما يتحرك
قربت منها وبدت تطقه مع خده بخفة وتقول : (( Wake up ))
الترجمة " اصحى "
بس هالشخص واضح انه داخل في إغمائه أو يمكن ميت!!! قربت من صدره وحطت إذنها وسمعت نبض قلبه طبيعي , عرفت انه مغمى عليه بس , يمكن يكون ضرب رأسه بشي !!!
رجعت تنادي عليه وتضربه مع خده يمكن يصحى
وفجأة وبدون مقدمات صحى هالرجال وبحركة سريعة منه رش ع وجهها شي ما تدري ايش هو!!! بس إلي حست فيه إنها بدت تدوخ وبدت الألوان تختفي من عينها وحست بان جسمها ثقيل ومو قادرة تشيله لما دخلت في نومه عميقة !!!!!!!!!
يا ترى مين هالشخص؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل له علاقة بمات أو ريما؟؟ أو يمكن بكلير؟؟؟
بعد ما أروى تركت فيصل هل راح تحاول ترجع لمشاري؟؟
ريما ايش راح يصير لها , هل راح يسامحها مشاري لأنه الأمل الوحيد لها ع شان تطلع من هالبيت المنبوذة فيه؟؟؟؟؟؟؟