المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
حينما غضبت
حينما غضبت ..!
--------------------------------------------------------------------------------
لم تكن فتاة عادية ، كانت ساحرة فاتنة ..
أخذت لُبّه ، وملكت قلبه .. فأصبح ذليلا لحبها ، يكره خلافها ، ويحب وفاقها ..
كان يوم نحس حين أنهت الحوار معه غاضبة منه .. أظلمت الدنيا في عينيه ، أختنق بكل شيء حتى بنَفَسه !
ذهب يمشي هائما على وجهه ، لا يعلم أين يتوجه ، كانت ملجأه الذي يلجأ إليه حين تدهمه الخطوب ..
فبجرد أن يسمع كلامها.. ضحكتها .. دلالها ..
ترحل همومه وغمومه ، وتتجلي الدنيا .. كل الدنيا ضاحكة له ، بعد أن كانت قبل لحظات كالحة كريهة المرآة..
أساحرة هي ؟
ربما .. هذا ما كان يخيّل إليه دائما ، فيالروعة سحرها .. ويالجمال فتنتها ! حقا إنه السحر الحلال ..
مابال قلبك ؟ أين ذهب عقلك ؟ كيف تفعل فيك فتاة كل هذا ؟ كيف تتغير حياتك بمجرد غضبها منك ؟
أسئلة كان يطرحها على نفسه ، لم تكن عنده إلا إجابة واحدة : أنا أحبها .. أنا أحبها !
أرسل إليها أو قال لها - لا يتذكر الراوي جيداً !- :
حبيبتي :
إن الحب أجمل شيء في الكون فلا تهدميه بتسرعك ..
لقد فهمتني خطأ وحملتي كلامي ما لا يحتمل ..
أرجوك لقد ساءت حياتي بعد غضبك ، وأظلم النور في عيني ، وأُوصدت أبواب في وجهي كانت مشرعة ..
ألا يكفيك أن تظفري من هذه الدنيا بقلب رجل ينبض بحبك ؟!
بلى إن هذا أعظم مطلوب مرغوب لفتاة مثلك .. فتطمعين بماذا بعد أخذك هذا القلب ؟!
ليس لدي أغلى من حياتي أقدمها لك ، لكني لا أقدر على ذلك ، فلن أستطيع الحياة معك بدون حياة ..
أنا عليل لا شفاء لي إلا بوصالك ، تعيس لا سعادة لي إلا بقربك ، مقتول لا حياة لي إلا معك ..
ماضرك إن فعلت معروفاً فشفيت رجلا يحبك وأسعدتيه وأحييتيه ؟ !
آه .. يا ويلي !
إن تركتني أو هجرتني ، فإن كان ذلك - ولا كان- فأرجوك أحسني قتلتي .. أحسني قتلتي لا أطلب منك المستحيل .
أنهى رسالته بهذه الكلمات3، ثم مسح دموعه من على خده وصدره ، ومكث ينظر إلى السماء كأنه يحلم بشيء ما ،
لم تكن السماء صافية ، كانت متلبدة بالغيوم مثلما كان قلبه مثقلا بالغموم .
فجأة قطع حلمُه حلمَه .. فقد كان يحلم برنين الجوال ، فهاهو الحلم قد تحقق كاد قلبه أن يطير ، أخذ الجوال بسرعة خاطفة،
لقد كانت رسالة منها :
حبيبي أنا آسفة لقد ساء فهمي وظني فيك ، أعتذر منك ، وأعدك لن يتكرر هذا مرة أخرى ..
تأكد أني أحبك .. أحب حتى خطوتك على الأرض !
لم يفرح أي فرح .. بل أغشي عليها من شدة الفرح والسعادة !
استفاق بعد برهة من الزمن ، لم يكن مصدقا ، ظنه حلماً ، أمسك بالجوال مرة أخرى .. نعم إنها رسالة منها !
اتصل على رقمها ، فأجابه رجل صوته صوت الواثق : عزيزي العميل .. لن تستطيع اجراء هذه المكالمة ، فضلا ..
ألغى المكالمة سريعاً .. يالتعاسته !
فقد تذكر أن رصيده نفد ، ولم يستطع تعبئته لقلة ذات اليد ..
يظن كثير من الناس أن المحب الصادق غالبا ما يكون فقيرا ! ربما صدقوا وربما كذبوا ! من يدري ؟!
لم يكن يبالي بفقره الشديد ، كان يعزي نفسه ، بأن رجلا استطاع أن يظفر بقلب هذه الفتاة فقد حاز الدنيا بأجمعها ..
ليس لحبها ثمن ، وإن كانت الدنيا بكل ما فيها ..
ألقى بجسده في فراشه ، سينام الليلة قرير العين ، لقد رضيت عنه وكتبت له " أحبك " ..
كان هذا كفيلا بإذهاب جميع همومه وأحزانه ..
__________________
منقول
الرجاء وضع كلمة منقول بحالة نقل الشيء مرة اخرى (الإدارة العامه)
|