كاتب الموضوع :
منى توفيق
المنتدى :
البحوث العلمية
ألـم مفـصـل الفــك
ما هو مفصل الفك؟
مفصل الفك هو النقطة أو المنطقة التي يلتقي فيها الفك السفلي بعظمة الجمجمة، والتي تقع مباشرة أمام أذنيك على جانبي رأسك. تتصف هذه المفاصل بالمرونة التي تسهل حركة الفك للأسفل و الأعلى و لليمين و اليسار لتمكنك من الكلام و المضغ و التثاؤب. تتحكم العضلات المتصلة والمحيطة بمفاصل الفك في موضع وحركة الفك.
ما الذي يسبب آلام المفاصل؟
لا زالت الأسباب المؤدية لآلام المفاصل مجهولة، ولكن يعتقد أطباء الأسنان أن هذه الآلام تنتج عن تعرض عضلات الفك أو أجزاء من مفاصل الفك نفسها إلى مشكلات صحية معينة.
من الأسباب المؤدية لآلام مفاصل الفك:
- صدمات الفك
- جروح أو أمراض مفاصل الفك
- جروح أو تمزقات عضلات الوجه و الرقبة.
من الأسباب الأخرى المؤدية لآلام المفاصل:
طحن الأسنان أو الضغط عليها بإحكام والذي يؤدي بدوره إلى توليد ضغط كبير على مفاصل الفك
انزلاق قرص مفصل الفك (و هو ما يصدر أصواتا)
التهابات مفاصل الفك
الضغوط النفسية والتي تجعل المصاب بها يشد أو يضغط على عضلات وجهه وفكه أو قد تدفعه إلى الضغط على أسنانه بإحكام
ما هي عوارض الإصابة بآلام مفاصل الفك؟
يشعر المصاب بآلام حادة وشديدة أو يشعر بعدم الراحة لفترة مؤقتة و قد تستمر هذه الآلام لسنوات عديدة. تعاني النساء من آلام مفاصل الفك أكثر من الرجال، و تتراوح معدلات الإصابة بين عمر الـ 20 – 40 سنة.
من عوارض الإصابة:
الشعور بألم أو ضعف في الوجه، مفاصل الفك، الرقبة والكتف، على أو حول الأذن عند المضغ أو الكلام أو عند فتح الفم بشكل واسع
عدم القدرة على فتح الفم واسعا
الشعور بإعاقة عند غلق الفم أو فتحه نتيجة لتضرر الفك
سماع أصوات طقطقة، مفاجأة أو مزعجة عند فتح الفم أو غلقه (والتي قد يصاحبها أو لا يصاحبها آلام)
الشعور بتعب الوجه
صعوبة في المضغ أو العض – كعدم تناسق صف الأسنان العلوية مع السفلية أثناء عملية العض أو المضغ.
تورم أحد جانبي الوجه
بعض العوارض الشائعة مثل: آلام في الأسنان، صداع، آلام في الرقبة، الشعور بالدوخة، آلام في الأذن أو التعرض لمشكلات في السمع
كيف يمكن تشخيص آلام المفاصل؟
بما أن العديد من الحالات المرضية تتشابه في عوارضها مع عوارض آلام المفاصل – من هذه الحالات المرضية آلام الأسنان، مشكلات الجيوب الأنفية، التهابات المفاصل، أو التهابات اللثة - فسيحرص طبيب أسنانك على الحصول على ملفك الطبي و إجراء فحص تحليلي شامل لتحديد أسباب وعوارض المرض التي يشعر بها المريض.
يشمل الفحص الطبي الذي سيجريه طبيب أسنانك المراحل الآتية:
فحص مفاصل الفك لتحديد مكان الألم والضعف
سماع أصوات الطقطقة أثناء حركة الفك
تفقد حركة الفك المحدودة سواء عند فتح الفم أو غلقه
فحص وظيفة عضلات الوجه أو العضة
استخدام الأشعة السينية الشاملة لمنطقة الوجه والفك. تعطي هذه الأشعة الشاملة الطبيب الفرصة لرؤية الفك، مفاصل الفك و الأسنان بشكل كامل و من ثم تحديد أسباب المرض.
تستخدم أنواع أخرى من اختبارات الصور إلى جانب الأشعة السينية. مثل:
- التصوير بالرنين المغناطيسي - MRI: يعمل على إظهار الأنسجة الرقيقة كأنسجة مفاصل الفك للتأكد من وجودها في مكانها الطبيعي عند حركة الفك في أي اتجاه
- الطبوغرافيا باستخدام الحاسوب - CT: و التي تساعد على إظهار التفاصيل الدقيقة لعظام الفك.
قد يقرر طبيب أسنانك أن يحولك إلى جراح فم مختص لمزيد من العناية الصحية تبعا لحالتك. يعد هذا الجراح مختصا في جراحات الفم والوجه و الفكين.
ما هي وسائل أو طرق العلاج المستخدمة لعلاج آلام مفاصل الفك؟
تتنوع طرق العلاج المستخدمة لإزالة أو التخفيف من آلام مفاصل الفك بين عادات أو ممارسات صحية يقوم بها المريض بنفسه أو قد تحتاج حالة المريض إلى طرق علاجية واقية أو إبر أو إجراء جراحة للفم أو الوجه. يتفق معظم الخبراء على أن علاج آلام مفاصل الفك يجب أن يبدأ بالطرق الغير جراحية بحيث تكون الجراحة آخر ما يلجأ إليه طبيبك.
ما الذي يمكنني القيام به للتقليل من آلام مفصل الفك؟
هتاك العديد من الأمور للتقليل من آلام مفصل الفك. و في الكثير من الأحيان يكون اتباع الإرشادات التالية كفيل بإيقاف الألم نهائيا:
استخدام كمادات دافئة أو باردة: ضع كمادات من الثلج على جانب وجهك وفكك الذي يؤلمك لمدة 10 دقائق. قم بتمارين لتمدد عضلات فكك (التي يرشدك لها طبيب أسنانك أو أخصائي معالجة البدن) بعد إجراء التمارين، قم بوضع منشفة أو قطعة قماش دافئة على جانب وجهك الذي يؤلمك لمدة 5 دقائق يوميا
تناول أطعمة لينة: مثل اللبنة، بطاطا مهروسة، شوربة، بيض مسلوق، سمك، فاكهة أو خضروات مطبوخة، والبقوليات والحبوب.
عليك قطع الطعام إلى أجزاء صغيرة: و ذلك للتقليل من مدة المضغ اللازمة لتجزئة الطعام في الفم. تجنب تناول الأطعمة القاسية أو القابلة للكسر أو الطحن (مثل قطع البسكويت أو الجزر الغير مطبوخ).
تجنب فتح الفم كليا : عليك التثاؤب أو المضغ برفق و حذر (خاصة العلك أو الثلج) و الحد من حركة الفك الشديدة مثلا أثناء الصراخ أو الغناء. تجنب الأطعمة الكبيرة التي تحتاج لفتح الفم واسعا.
لا تسند ذقنك على يدك: ولا تمسك بالهاتف بين رقبتك وأذنك وقم باستخدام وضعية سليمة للتقليل من آلام الرقبة والوجه.
ارتداء واقي الأسنان أثناء النوم: الواقي عبارة عن قطعة بلاستيكية توضع على الصف العلوي للأسنان. و يعمل على منع التصاق صفي الأسنان العلوية والسفلية معا، وبالتالي التقليل من آثار طحن الأسنان أثناء النوم.
حاول أن تبقي فكيك (العلوي والسفلي) بعيدين عن بعضهما البعض للتخفيف من الضغط على الفك. إذا لم تستطع حاول وضع لسانك بين أسنانك لأن ذلك سيساعدك على السيطرة على طحن أسنانك خلال يومك و أنت مستيقظ.
حاول إرخاء عضلات الفك: استشر طبيبك عن مدى حاجتك إلى مساج أو تدليك للوجه. عليك أيضا أن تأخذ بعين الاعتبار العلاج المستخدم في تقليل الضغوط النفسية ومنها - Biofeedback.
تناول المسكنات: وذلك للتخفيف من الألم والتورم. جرب تناول الأدوية المضادة للإلتهابات مثل الأسبرين، إيـبوبروفين (بروفين، ادفيل، مورتن، الفين) و التي يمكنك شراؤها من الصيدليات دون الحاجة لوصفات طبية. قد يصف لك طبيبك جرعات أكبر من أدوية أخرى مثل المسكنات المخدرة. أو ربما سيصف لك بعض الأدوية المرخية لعضلات فكك ووجهك، خصوصا للناس الذين يطحنون أسنانهم حيث تعمل على ارخاء عضلات الفك. و يمكن أيضا أن تستدعي حالتك إلى الأدوية المضادة للقلق و التوتر التي تساعد على تخفيف الضغوط النفسية التي تعمل أحيانا على تفاقم مشكلة آلام مفاصل الفك. بالإضافة إلى الأدوية المضادة للكآبة التي تستخدم بكميات قليلة أيضا والتي تعمل على الحد من ألم مفاصل الفك. علما بأن هذه الأدوية (المرخية لعضلات الفك، المضادة للقلق والتوتر والمضادة للكآبة) لا يمكن استخدامها إلا بوصفة طبية فقط.
تقويم أو ترميم الأسنان:
- الخضوع لطرق علاجية إصلاحية للأسنان: مثل
- تعبئة الفراغ الناتج عن الأسنان المفقودة
- استخدام التاج
- استخدام الجسور أو التقويم لإعادة اتزان العضة أو تسويتها.
إذا قمت باتباع هذه النصائح لمدة شهر تقريبا و لم يقل الألم، عليك مراجعة طبيب أسنانك أو إختصاصي جراحة الوجه و الفكين:
الجراحة:
تعتبر الجراحة هي الحل الأخير الذي يلجأ له طبيب الأسنان بعد تجربة كل ما سبق من طرق العلاج الأساسية أو الجدلية في حالة استمرار الشعور بألم مفاصل الفك. لأن الجراحة لا يمكن إصلاح أخطائها أو تلافي آثارها الجانبية. لذلك عليك أخذ أكثر من رأي حول هذا الأمر قبل إجراء العملية. هنالك العديد من جراحات مفاصل الفك. يحدد الطبيب نوع الجراحة المستخدمة معتمدا على مدى إصابة مفاصل الفك. راجع طبيب أسنانك للمزيد من المعلومات.
أمراض اللثة
إلتهابات اللثة هي المرحلة الأولى لأمراض اللثة. لا يمكن علاج إلتهابات اللثة بصورة مثالية إلا في مراحلها الأولية. و السبب المباشر لالتهابات اللثة هو البلاك. إذا لم تتم إزالة البلاك من على الأسنان بشكل يومي باستخدام فرشة و خيط الأسنان فإن البكتيريا الموجودة في البلاك ستقوم بإفراز سمومها القادرة على التسبب بالتهابات و من ثم أمراض اللثة. تتكون اللثة من جزئين: عظم قوي يربط الأسنان بالفك و من غطاء لحمي طري يغطي و يحمي العظم. تصيب إلتهابات اللثة الغطاء اللحمي الطري أولا.
تشمل عوارض إلتهابات اللثة:
- احمرار اللثة
- تورم اللثة
- نزيف اللثة عند تفريش الأسنان
في حالة الإصابة بأي من هذه العوارض، عليك أن تسارع في زيارة طبيب الأسنان لتجنب تفاقم المشكلة ومعالجتها في مراحلها الأولية قبل آن يتحول إلتهاب اللثة إلى مرض اللثة. فبعد التهاب اللثة لفترة وجيزة تبدأ البكتيريا بتفتيت العظم الرابط للأسنان و هذا ما يدعى "مرض اللثة". و من أهم عوارض أمراض اللثة هو انحسار اللثة (تآكل العظم المحيط بالأسنان) مسببة أسنان طويلة.
ما هو الفرق بين التهابات اللثة وأمراض اللثة؟
التهابات اللثة تبدأ بعد 10-20 يوم من عدم تفريش الأسنان و يصيب اللثة و يجعلها أكثر احمرارا و أكثر عرضة للنزيف عند تفريشها أو حتى عند لمسها. في المراحل الأولى من الإصابة بالتهابات اللثة، تتراكم البكتيريا الموجودة في طبقة البلاك على الأسنان. تصيب التهابات اللثة الغطاء اللحمي و لا تصيب العظم المحيط بالأسنان. و لهذا السبب تعد التهابات اللثة حالة يمكن علاجها بالكامل و يمكن ارجاع اللثة على ما كانت عليه قبل الالتهاب، و ذلك باتباع ارشادات نظافة الفم و الأسنان و مراجعة طبيب الأسنان لازالة البلاك. في حالة إهمال معالجة التهابات اللثة في مراحلها الأولية، فإن المشكلة ستتفاقم إلى الأسوأ مدمرة العظم المحيط بالأسنان و مسببة ما يدعى بأمراض اللثة.
ستلاحظ عند الإصابة بأمراض اللثة أن اللثة قد ابتعدت عن الأسنان مكونة جيوب أو فراغات بين اللثة والأسنان، مسببة أسنانا طويلة.
تتراكم بقايا الأطعمة في هذه الفراغات الصغيرة بين الأسنان و اللثة مما يؤدي إلى التهابها. يقوم جهاز المناعة في جسمك بمكافحة البكتيريا المسببة لالتهابات اللثة. و لكن سرعان ما يزداد عمق الجيوب التي يتم إهمال تنظيفها. و تدريجيا سيعجز جهاز المناعة من السيطرة على الجيوب العميقة و بالتالي يزداد عمقها الى أن يصل الى أسفل جذور الأسنان مما يؤدي الى حركتها و من ثم الى الحاجة الى خلعها.
ما هي أسباب الإصابة بأمراض الأنسجة المحيطة بالأسنان؟
يعد البلاك هو السبب الرئيسي للاصابة بهذه الأمراض. و مع ذلك تساهم بعض العوامل الأخرى في الإصابة به، والتي تشمل:
عدم الإلتزام بإرشادات نظافة الفم والأسنان: مثل تنظيف الأسنان يوميا بفرشاة ومعجون أسنان مناسبين أو تنظيفها بالخيط
التغيرات الهرمونية: كالتي تصاحب المرأة الحامل خلال مراحل الحمل، مرحلة البلوغ، سن اليأس، والدورة الشهرية حيث تصبح اللثة أكثر حساسية وبالتالي أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة.
حالات مرضية معينة: مثل السرطان أو الإيدز اللذين يضعفان جهاز المناعة في جسم الإنسان. بالإضافة إلى مرض السكري لأنه يؤثر سلبا على قدرة الجسم قي امتصاص سكر الدم. و لذلك فإن المصابين بهذا المرض معرضون بدرجة كبيرة للإصابة بالتهابات مختلفة منها التهابات و أمراض اللثة.
أنواع معينة من الأدوية: تؤثر بعض أنواع الأدوية على صحة الفم والأسنان. حيث أنها تعمل على التقليل من إفراز اللعاب داخل الفم و الذي يلعب دورا هاما في حماية الأسنان واللثة. من هذه الأدوية أدوية ضغط الدم و الحساسية و أدوية الكآبة. كما يمكن لأدوية معينة أن تساهم في أمراض اللثة مباشرة كأدوية الصرع و بعض أدوية القلب.
ممارسة بعض العادات غير الصحية: مثل التدخين حيث يعمل على إضعاف قدرة خلايا اللثة على إصلاح ما يتلف منها. أو التنفس من الفم لأنه يساهم في جفاف اللعاب الذي يلعب دور هام في حماية الأسنان و اللثة.
عوامل وراثية: قد تكون أمراض اللثة من الأمراض الوراثية التي يرثها الشخص من أهله في حالة إصابة أحد أفراد عائلته بها.
ما هي عوارض الإصابة بأمراض اللثة ؟
إن أمراض اللثة تتطور أو تنتشر دون الشعور بأية آلام حتى مراحلها المتأخرة، ولكن تظهر بعض المؤشرات الواضحة للإصابة بها.
من مؤشرات الإصابة بأمراض اللثة:
نزيف اللثة أثناء أو بعد تفريش الأسنان
احمرار، تورم أو ضعف اللثة
رائحة أو مذاق الفم الكريهين بشكل دائم ومتواصل
تراجع أو انحسار اللثة مسببة أسنان طويلة
تكون جيوب (فراغات) بين اللثة والأسنان
حركة أو عدم ثبوت الأسنان
حتى لو أنك لم تلاحظ أية عوارض من المذكورة أعلاه، فإن هذا لا يمنع إصابتك بدرجة معينة من أمراض اللثة. في بعض حالات الإصابة، تتعرض أسنان محددة لأمراض اللثة، مثل الطواحين. إن طبيب أسنانك أو أخصائي أمراض اللثة هما الوحيدان القادران على إفادتك بما تعانيه من أمراض في لثتك أو أسنانك.
كيف يمكن لطبيب الأسنان أن يشخص أمراض اللثة؟
أثناء إجراء طبيب الأسنان فحوصاته للتحقق من إصابتك بأمراض اللثة المحيطة بأسنانك، يقوم بمعاينة ثلاثة أجزاء من فمك و هي:
لثتك: للتحقق من نزيفها، تورمها، صلابتها، جيوبها (التي توجد بين الأسنان واللثة، حيث كلما زاد عمق هذه الجيوب زادت شدة خطر الإصابة بأمراض اللثة).
أسنانك: للتحقق من ثبوتها، حساسيتها و تناسقها.
عظام فكك: للتحقق من وجود أية عظام محطمة حول أسنانك.
كيف يمكن علاج أمراض اللثة المحيطة بالأسنان؟
تهدف طرق علاج هذا النوع من أمراض اللثة إلى:
الإسراع في إعادة تأهيل اللثة بعد انحسارها عن طريق ازالة البلاك و تنظيف الأسنان و اللثة.
التقليل من تورم اللثة
التقليل من عمق الجيوب المتكونة بين الأسنان واللثة
التقليل من خطر الإصابة بالتهابات اللثة
إيقاف تطور المرض إلى الأسوأ
تعتمد طريقة العلاج المستخدمة على:
مدى استفحال إصابة اللثة
استجابتك للعلاج في مراحل الإصابة المبكرة
صحة جسمك بشكل عام
تتعدد طرق العلاج بين طرق جراحية و غير جراحية. إذا أردت الحصول على وصف كامل لطرق العلاج المتنوعة والعديدة، يمكنك مراجعة طبيب أسنانك.
كيف يمكن تجنب الإصابة بالتهابات اللثة؟
يتم معالجة التهابات اللثة عندما يتم السيطرة على تراكم البلاك بالطريقة المناسبة. يتطلب هذا النوع من العلاج زيارة طبيب الأسنان مرتين على الأقل في السنة لينظف أسنانك من البلاك و الجير بالإضافة إلى ضرورة عنايتك بأسنانك باستخدام الفرشاة و الخيط يوميا. وكما تعلم فإن تنظيف الأسنان بالفرشاة و المعجون المناسبين يساعدك على التخلص من طبقة البلاك على أسطح الأسنان الخارجية و التي يمكن الوصول لها بالفرشة العادية، أما بالنسبة للأماكن التي تعجز فرشة الأسنان الوصول لها فعليك تنظيفها بالخيط للتخلص من جزيئات الطعام الدقيقة وطبقة البلاك العالقة بين الأسنان وعلى حدود اللثة.
من العادات التي تهدد صحة فمك وأسنانك و يجب عليك تغيرها:
الإقلاع عن التدخين: يعتبر تدخين منتجات التبغ من أهم العوامل الضارة بصحة اللثة المحيطة بالأسنان. تصل احتمالات الإصابة بأمراض اللثة لدى المدخنين إلى سبعة أضعاف احتمالاتها عند غير المدخنين. كما أن للتدخين أثرا سلبيا في إنجاح طرق علاج اللثة المتعارف عليها
تناول وجبات غذائية متزنة: إن التغذية السليمة تساعد جهاز المناعة على مكافحة التهابات اللثة. يساهم تناول الأطعمة الغذائية كفيتامين هـ (e) أو فيتامين ج (c) جسمك على تعويض الأنسجة التالفة و تشمل الأطعمة المحتوية على فيتامين هـ (زيوت الخضراوات، المكسرات، الخضراوات الورقية الخضراء) أما الأطعمة المحتوية على فيتامين ج فتشمل (الليمون، البرتقال، البروكلي، البطاطا).
تجنب طحن أسنانك: تؤدي هذه العادة غير الصحية إلى زيادة الضغط على أنسجة اللثة المدعمة للأسنان وزيادة معدل تلف أنسجة اللثة.
بالرغم من الإلتزام بعادات صحية سليمة واختيار عادات حياتية صحية، إلا أن المعهد البريطاني لعلم أنسجة اللثة صرح بأن أكثر من 30% من البريطانيين يتعرضون للإصابة بأمراض اللثة نتيجة لعوامل وراثية. و هذه الفئة من الناس في بريطانيا تتطور لديهم أمراض اللثة بمعدل ستة أضعاف غيرهم. إذا كان أحد أفراد عائلتك مصابا بأمراض اللثة، فإن هذا يعني أنك مهدد بدرجة كبيرة للإصابة بهذه الأمراض. و في هذه الحالة قد يوصي طبيب أسنانك أو أخصائي أنسجة اللثة المحيطة بالأسنان بأن تقوم بمراجعته دوريا لتنظيف أسنانك ومعالجتها لتفادي تفاقم أي أمراض قد تعاني منها.
هل هناك أية علاقة بين أمراض اللثة وغيرها من المشكلات الصحية؟
صرح مركز مراقبة الأوبئة الأمريكي (CDC) بأن الأبحاث قد كشفت عن وجود علاقة بين أمراض اللثة و العديد من المشكلات الصحية الخطيرة. يقر مركز مراقبة الأوبئة الأمريكي أن كائنات مجهرية دقيقة يمكن أن تتسلل إلى الجسم عن طريق أمراض اللثة و بالتالي يمكن أن تتسبب في الإصابة بأمراض صحية خطيرة مثل الجلطات القلبية باختلاف أنواعها أو الإصابة بأمراض القلب بشكل عام. كما أكدت آخر الدراسات الحديثة وجود علاقة مزدوجة بين أمراض السكري وأمراض اللثة، فمن المعروف أن مرضى السكري هم من أكثر الناس عرضة للإصابة بأمراض اللثة. وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن أمراض اللثة المزمنة قد تؤدي بدورها الى الإصابة بداء السكري.
|