كاتب الموضوع :
ابراهيم فواز
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
ودع ابراهيم اصدقائة بحرارة فقال له اسلام هل سنراك مجددا ؟
ابتسم ابراهيم قريبا .... قريبا بأذن الله .
انطلق ابراهيم بعربة الهندسة المعمارية مع مجموعة المجندون .
وفي الطريق تذكر خطيبتة رحاب فازرف دمعتان فقال ليس بيدي يارحاب.
...................
جلس سمير مع اصدقائة كالعادة في قهوة الفشاوي فقال له صديقة رشدي لقد قمت بدفع الحساب في المرة السابقة .
ابتسم سمير قائلا كنت علي عجل .
سألة لطفي قائلا ماذا حدث ؟
اقترب منهم سمير قائلا اتتذكرون ماقلتة لكم ؟
قال له لطفي بخصوص الاضراب ؟
اجاب سمير نعم لقد قمت بأرسالها الاسبوع الماضي .
نظر له رشدي قائلا وهل وجدت اي استجابة؟
ابتسم سمير قائلا نعم بالطبع.
اثناء حديثهم جائت عربة شرطة ونزل منها 4 عساكر وظابط.
فدخل الظابط ليسأل الجرسون عن سمير اجابة الجرسون وهو يشير الي سمير نعم انه يجلس هناك .
ذهب الضابط الي سمير فقال له هل انت المدعو سمير؟
وقف سمير بخوف فقال له نعم انا .
امر الضابط العساكر بألقاء القبض علي سمير .
فصرخ سمير قائلا ماذا فعلت ... ماذا فعلت .
اندفع خلفهم اصدقاء سمير فقال رشدي لاتقلق ياسمير سأرسل خلفك محامي .
فقال لطفي وحساب المحامي والمشاريب عليك .
نظر له رشدي بغضب قائلا اهذا وقتة .
.........................
الشيخ عبد الناصر الذي حمس الناس بكلامة القوا عليه القبض اثناء خطبة الجمعة ولم يتركوا له فرصة انهاء الخطبة .
وفي احدي اقسام القاهرة كان يجلس الشيخ عبد الناصر علي الارض في الزنزانة .
فدخل عليه الشاويش خلف قائلا الظابط يريدك .
وقف الشيخ عبد الناصر امام الضابط فقال له الضابط وهو يضع رجليه الاثنين علي المكتب ماهذا الكلام الذي تقولة للناس في الخطبة .
اجابة الشيخ اي اي كلام واي خطبة ؟
فالكلام والخطب متعددة وستتعدد .
وقف الضابط قائلا ماذا تعني بستتعدد ؟!
اجابة الشيخ قائلا مهما فعلتم بي لن اكف عن الكلام والخطب التي تحمس الناس وتوقظهم من غفلتهم .
نظر له الضابط بأبتسامة فقال انك جرئ جدااا ثم نظر الي مؤخرتة قائلا وجميل جدااا .
نظر للعساكر قائلا اكرموا الشيخ .
..........................
وصل اخيرا ابراهيم لمنطقة ابو غريب بالعراق بعد مجهود شاق امام الجنود الامريكية .
نظر الي سجن ابو غريب الشهير بأعنف انواع التعذيب .
فقال اذا هذا هو اسوء سجن في العالم .
جال في خاطرة فكرة اقتحام سجن ابو غريب لكن سرعان ماتلاشت هذه الفكرة .
دخل الي خيمتة الذي اقامها ليستريح قليلا .
فدخل عليه احد العساكر قائلا ان معسكر العراق السري تحت سيطرة الجنود الامريكية .
قال ابراهيم بدهشة ماذا تقول .
هذا يعني ان امرنا مكشوف ، وقد تركونا ندخل العراق حتي يتمكنوا منا هنا بجوار سجن ابو غريب .
قال مسرعا هيا اجهزوا امتعتكم سنرحل من هنا الان .
لكن فجأة حدث هجوم امريكي علي تلك المجموعة بدأت القوات الامريكية تطلق عليهم النار من كل الاتجاهات .
اصيب العديد ، وقتل ايضا العديد .
امرهم ابراهيم بالهروب فلا مجال للمقاومة ، فهم عزل من السلاح بسبب اعتقادهم بأن يأخذوا الاسلحة من جنود العراق السرية .
بالفعل هرب ابراهيم بعيدا عن مكان اطلاق النار ، لكن اثناء هروبة وجد فتاة مغم عليها بجوار الاسلاك الشائكة .
اندفع اليها ابراهيم وقام بحملها علي كتفيه وسار بها بعيدا .
سار ابراهيم في صحراء واسعة تحت اشعة الشمس الحارقة ، شعر ابراهيم بجفاف حلقة ، فالماء الذي يحملها تكفي لشخص واحد فقط .
فتبرع ابراهيم بالماء للفتاة .
وجد امام مرمي البصر كهف .
اتجه اليه مسرعا وهو يحمل تلك الفتاة .
وصل اخيرا لذلك الكهف ، فوضع تلك الفتاة علي الارض ، فأخذ الزجاجة التي بها الماء ليضعها علي فم الفتاة .
فتحت الفتاة عيناها في وهن لتجد ابراهيم ينظر اليها .
فسألتة من انت ؟!
جلس ابراهيم علي الارض قائلا ادعي ابراهيم من الجيش المصري ، جأت الي هنا مؤخرا ، لأتفاجئ بأحتلال امريكا للمعسكرات السرية للجيش العراقي .
نظر اليها قائلا وانت ماذا بك ؟!
نظرت بعيدا والدموع تتساقط من عينيها الواسعتنا .
فقال سأحكي لك .
انا اسمي نادية (بدأت "نادية" روايتها بالقول: "كنت أزور احدى قريباتي ففوجئنا بالقوات الاميركية تداهم المنزل وتفتشه لتجد كمية من الاسلحة الخفيفة فتقوم على اثرها باعتقال كل من في المنزل بمن فيهم أنا, وعبثاً حاولت افهام المترجم الذي كان يرافق الدورية الاميركية بأنني ضيفة إلا ان محاولاتي فشلت. بكيت وتوسلت وأغمي علي من شدة الخوف أثناء الطريق الى سجن أبو غريب".
وتكمل نادية: "وضعوني في زنزانة قذرة ومظلمة وحيدة وكنت أتوقع ان تكون فترة اعتقالي قصيرة بعدما أثبت التحقيق انني لم ارتكب جرماً". وتضيف والدموع تنسكب على وجنتيها كدليل على صدقها وهول ما عانته: "اليوم الأول كان ثقيلا ولم أكن معتادة على رائحة الزنزانة الكريهة اذ كانت رطبة ومظلمة وتزيد من الخوف الذي أخذ يتنامى في داخلي بسرعة. كانت ضحكات الجنود خارج الزنزانة تجعلني أشعر بالخوف أكثر وكنت مرتعبة من الذي ينتظرني, وللمرة الأولى شعرت انني في مأزق صعب للغاية وانني دخلت عالماً مجهول المعالم لن أخرج منه كما دخلته. ووسط هذه الدوامة من المشاعر المختلفة طرق مسامعي صوت نسائي يتكلم بلكنة عربية لمجندة في الجيش الاميركي بادرتني بالسؤال: "لم أكن أظن ان تجار السلاح في العراق من النساء". فما ان تكلمت لأفسر لها ظروف الحادث حتى ضربتني بقسوة فبكيت وصرخت والله مظلومة... والله مظلومة, ثم قامت المجندة بإمطاري بسيل من الشتائم التي لم أتوقع يوماً ان تطلق علي تحت اي ظروف وبعدها أخذت تهزأ بي وتروي انها كانت تراقبني عبر الاقمار الاصطناعية طيلة اليوم, وان باستطاعة التكنولوجيا الاميركية ان تتعقب اعداءها حتى داخل غرف نومهم. وحين ضحكت قالت: كنت اتابعك حتى وانت تمارسين الجنس مع زوجك! فقلت لها بصوت مرتبك انا لست متزوجة, فضربتني لأكثر من ساعة وأجبرتني على شرب قدح ماء عرفت فيما بعد ان مخدراً وضع فيه, ولم افق إلا بعد يومين او اكثر لأجد نفسي وقد جردوني من ملابسي, فعرفت على الفور انني فقدت شيئاً لن تستطع كل قوانين الأرض إعادته لي, لقد اغتصبت. فانتابتني نوبة من الهستيريا وقمت بضرب رأسي بشدة بالجدران الى ان دخل علي أكثر من خمسة جنود تتقدمهم المجندة وانهالوا علي ضرباً وتعاقبوا على اغتصابي وهم يضحكون وسط موسيقى صاخبة. ومع مرور الأيام تكرر سيناريو اغتصابي بشكل يومي تقريباً وكانوا يخترعون في كل مرة طرقاً جديدة أكثر وحشية من التي سبقتها.
بعد شهر تقريباً دخل علي جندي زنجي ورمى لي قطعتين من الملابس العسكرية الاميركية واشار علي بلهجة عربية ركيكة ان ارتديها واقتادني بعدما وضع كيساً في رأسي الى مرافق صحية فيها انابيب من الماء البارد والحار وطلب مني ان استحم واقفل الباب وانصرف. وعلى رغم كل ما كنت أشعر به من تعب وألم وعلى رغم العدد الهائل من الكدمات المنتشرة في أنحاء متفرقة من جسدي إلا انني قمت بسكب بعض الماء على جسدي, وقبل ان انهي استحمامي جاء الزنجي فشعرت بالخوف وضربته على وجهه بالإناء فكان رده قاسياً ثم اغتصبني بوحشية وبصق في وجهي وخرج ليعود ومعه جنديين آخرين قاموا بإرجاعي الى الزنزانة, واستمرت معاملتهم لي بهذه الطريقة الى حد اغتصابي عشر مرات في بعض الايام, الأمر الذي أثر على صحتي.
وتكمل نادية: بعد اكثر من أربعة شهور جاءتني المجندة التي عرفت من خلال حديثها مع باقي الجنود ان اسمها ماري, وقالت لي انك الآن امام فرصة ذهبية فسيزورنا اليوم ضباط برتب عالية فإذا تعاملت معهم بإيجابية فربما يطلقون سراحك, خصوصاً أننا متأكدون من براءتك, فقلت لها اذا كنت بريئة لماذا لا تطلقون سراحي؟ فصرخت بعصبية: الطريقة الوحيدة التي تكفل لك الخروج هو ان تكوني ايجابية معهم! واخذتني الى المرافق الصحية واشرفت على استحمامي وبيدها عصى غليظة تضربني بها كلما رفضت الانصياع لأوامرها ومن ثم اعطتني علبة مستحضرات تجميل وحذرتني من البكاء حتى لا أفسد زينتي, ثم اقتادتني الى غرفة صغيرة خالية إلا من فراش وضع أرضاً وبعد ساعة عادت ومعـها اربعة جنود يحملون كاميرات وقامت بخلع ملابسها واخذت تعتدي علي وكأنها رجل وسط ضحكات الجنود ونغمات الموسيقى الصاخبة والجنود الأربعة يلتقطون الصور بكافة الاوضاع ويركزون على وجهي وهي تطلب مني الابتسامة وإلا قتلتني, فأخذت مسدساً من أحد رفاقها وأطلقت أربع طلقات بالقرب من رأسي واقسمت بأن تستقر الرصاصة الخامسة في رأسي بعدها تعاقب الجنود الاربعة على اغتصابي الأمر الذي افقدني الوعي واستيقظت لأجد نـفسي في الزنزانة وآثار أظافرهم وأسنانهم ولسعات السيجار في كل مكان من جسدي".
وتتوقف نادية عن مواصلة سرد روايتها المفجعة لتمسح دموعها ثم تكمل: "بعد يوم جاءت ماري لتخبرني بأنني كنت متعاونة وانني سأخرج من السجن ولكن بعدما اشاهد الفيلم الذي صورته وشاهدت الفيلم بألم وهي تردد "لقد خلقتم كي نتمتع بكم" هنا انتابتني حالة من الغضب وهجمت عليها على رغم خشيتي من رد فعلها, ولولا تدخل الجنود لقتلتها, وما ان تركني الجنود حتى انهالت علي ضرباً ثم خرجوا جميعهم ولم يقترب مني أحد لأكثر من شهر قضيتها في الصلاة والدعاء الى الباري القدير ان يخلصني مما انا فيه. ثم جاءتني ماري مع عدد من الجنود وأعطوني الملابس التي كنت ارتديها عندما اعتقلت واقلوني في سيارة اميركية وألقوا بي على الخط السريع لمدينة ابو غريب ومعي عشرة آلاف دينار عراقي. بعدها اتجهت الى بيت غير بيت اهلي كان قريباً من المكان الذي تركوني فيه ولأنني اعرف رد فعل اهلي آثرت أن اقوم بزيارة لإحدى قريباتي لأعرف ما آلت اليه الأوضاع اثناء غيابي فعلمت ان اخي أقام مجلس عزاء لي قبل اكثر من أربعة شهور واعتبرني ميتة, ففهمت ان سكين غسل العار بانتظاري, فتوجهت الى بغداد وقامت عائلة من أهل الخير بإيوائي وعملت لديهم خادمة ومربية لأطفالهم. فمن سيشفي غليلي؟ ومن سيعيد عذريتي؟ وما ذنبي في كل ما حصل؟ وما ذنب أهلي وعشيرتي؟ وفي احشائي طفل لا أدري إبن من هو؟".
نظر اليها ابراهيم وهو يمسح دموعة ولم يجد كلام ليقوله .
يتبع
|