كاتب الموضوع :
صمـــ الجروح ـت
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
&&& && الأســـــــــــ7ــــيرة &&& &&&
للكاتبة صمــــــــ الجروح ــت
أم مجتبــــــى
قالت خلود لعهود وهما يتناولان طعام الفطور ..
{إنك تنظرين إلىّ نظرات غريبة لا أعرف مغزاها..
وأخشى أن تكون نظرات اتهام }
((كلا يا خلود لا تفسري نظراتي حسبما شئت ..إنني
لا اتهمك وإنما أعاتبك لأنك لم تبرئي نفسك وتركت زوجك يسيء الظن بك وقد يؤدي هذا لانفصالكما عن بعض ))
{ لا تقلقي يا صديقتي ..ولا تشغلي فكرك بهذا الموضوع
إنها حياتي وأنا أولى بالتفكير بها ..إلا إذا كنت حمل ثقيل
عليك ولا تريــــ }
قاطعتها: ((لا تقولي ذلك يا خلود ..وإنما أنا منذ الأمس فقط شعرت بأهميتي في حياتك ..ولأني أكبر منك سنا و تعلمت
من الحياة ما لم تتعلميه وأشعر بأني أختك الكبرى))
{ لهذا لم تستطيعي النوم ليلة الأمس ..}
ارتمت خلود في أحضان عهود التي طوقتها بذارعيها
فهمست خلود ... {لقد كنت أحلم بأن تكون لي في يوم من الأيام أخت ولكن ليس بمثل طيبتك }
((مثلما أنا طيبة أنا أيضا قاسية بعض الشيء ))
{ هل تقولين لي هذا لأهابك }
((كلا بل لتحذري مني ..والآن اجلسي وأجيبيني ألم تتعرفي
على الشخص الذي كان يقف بجوارك في الصورة ))
{ بلى أنها أنت و محمود أعتقد أنك رجل مثلما
اعتقدت عندما رأيتك لأول مرة }
((ولماذا لم تخبريه ))
{ ليطلقني وأصبح حرة}
هتفت عهود بنفاذ صبر (( أنك مجنونه ..أي حرية هذه
التي تبحثين عنها...إنها مجرد وهم يعيش في عقلك أنت
سأذهب الآن وأتصل بمحمود و اخبره...بل سأذهب إليه
بنفسي وأخبره بالحقيقة ))
تشبثت خلود بعهود متوسلةً { كلا كلا أرجوك لا تفعلي
لا تجعليني اندم لأني أخبرتك ..دعيني أسلك الطريق الذي اخترته أرجوك }
وضعت عهود كفيها عل ذراعي خلود وقالت ...
((ولكنك تسلكين الطريق الخطأ .... أنك ستحطمين حياتك ))
(( لا بأس يا عزيزتي مادمت موافقة وأنا من ستدفع الثمن ))
&&& &&& &&& &&& &&&
عادت عهود وهي تحمل بعض المشتريات فاستقبلتها خلود وقد بدا القلق على وجهها { أين كنت يا عهود ..لقد أقلقتني عليك }
توجهت عهود إلى المطبخ وأجابت ((لقد أخبرتك أني ذاهبة لعملي ولا أعرف بماذا سيكلفونني قد تكون المهمة تستغرق ساعة أو أربع ساعات ..إن هذا أمر يجب أن تعتادي عليه ))
{ وماذا كانت مهمة اليوم }
(( تصليح سيارة))
استطردت خلود مذهولة {وهل تفهمين في تصليح السيارات}
((إنني أفضل شخص يفهم في تصليح السيارات في هذه المنطقة كما إنها مهنة والدي ))
{ ولماذا لا تمتلكين واحده؟ }
((لأنها مكلفه كما إني لست بحاجة إليها ودراجتي تفي
بالغرض ولست بحاجة إلى سيارة ))
{إنني يا عهود أشعر مع مضي الوقت أنك رجل
أكثر منك امرأة }
((المرأة التي ليس لها أحد وتعتمد على نفسها في كل شيء يجب أن تكون كالرجل مسئولة عن نفسها وعليها أن تثبت وجودها في أي مجال))
بعد أن استحمت عهود وارتدت ثيابها أخذت تنشف شعرها
القصير بالمنشفة ثم تمشطه ..بينما تأملتها خلود طويلا وعندما انتهت سألتها {لماذا تقصين شعرك هكذا ؟}
((لعدة أمور منها أولها أنه ليس لدي وقت للعناية به ))
&&& &&& &&& &&& &&&
استيقظت خلود متأخرة فقد غطت في نوم عميق بعد ليلة مرهقة من التفكير استحمت ثم أخذت تعد لها الفطور وهي في حيرة من أمرها عن سبب خروج عهود في مثل هذا الوقت ..
وما أن كادت ترتشف فنجان قهوتها حتى دق جرس الباب ...
ففتحت وصاحت مندهشة {عهود }
أجابت ((أجل لقد نسيت المفتاح ))
سألتها بفضول {إلي أين ذهبت ؟}
أجابت ((إلى منزل زوجك محمود))
تجمدت خلود في مكانها مذعورة فصاحت بها عهود ..
((لا تفزعي فلم أقابله فقد استقبلتني زوجته وأخبرتني أن محمود طلقك ..فذهبت إلى مكان إستوثاق عقود الطلاق وتأكدت بنفسي و استلمت هذه الورقة بدلا منك ))
قدمتها إليها فألقت خلود عليها نظره ...
وهتفت {ورقة الطلاق }
لثانية واحدة جمدت في مكانها تفكر ومن ثم ضحكت
وأخذت تدور حول نفسها وهي تلوح بالورقة مسرورة
مثل الأطفال و تردد { وأخيراً ...وأخيراً تحررت ..
وأصبحت حرة ..إنني حرة يا عهود ..حرة }
--- ---- --- --- --- --- --- ---
وفي الليل لم تستطع خلود النوم لشدة سعادتها فكتبت ...
أين أنت ؟؟ ...أين رحلت أنني أبحث عنك ...
نعم أبحث عنك ولم أدع طريقا إلا و بحثت عنك فيه
ولم أترك بابا إلا وطرقته ألتمس أن أجدك وراءه أو أصادفك ألتقي بك مصادفة ولكن كنت في كل مرة أكتشف الطريق الخطأ فأسير في طريق آخر ..وهكذا أنا أمضي كالتائه ...
فأين أنت حتى تدركيني قبل فوات الأوان ...لماذا تقبعين بعيده عني لما لا تقتربي ..إنني بحاجة إليك ..فأنت همي الوحيد
لم أعد أبالي بمن حولي ..حتى سفينتي أهملتها تركتها تسير بدون ربان بلا هدف كل ذلك وأنا أبحث عنك ...وها أنا أطرق بابا جديدا وأظنه آخر الأبواب ...فإن لم أجدك فيه فستكون هذه نهايتي معك ..وسأصبح بعدك وحيده في قفصي بلا أمل ...
&&& &&& &&& &&& &&&
في اليوم التالي طافت خلود حول كل الأماكن التي تحبها
ولكنها شعرت بالوحدة رغم سعادتها خاصة أن عهود لم ترافقها وفي اليوم الذي يليه رافقت خلود عهود إلى عملها وأبدت
جهد كبير في مساعدتها في البداية ولكن فيما بعد ملت
وعادت أدراجها إلى المنزل وبقيت تفكر لفترة طويلة إلى أن توصلت إلى إنها أخطأت ولكنها سرعان ما نفت هذه الأفكار من عقلها رافضتاً أن تعترف بخطئها ...
وشعرت خلود بالوحدة أكثر عندما جاءت عهود واستحمت وتناولت عشاء سريعا ثم أخذت تهيئ فراشها للنوم .....
سألتها خلود متبرمة {هل ستنامين من الآن ؟}
((أجل ..فأنا أشعر بالإرهاق كما أني سأخرج غداً مبكراً
لأكمل عملي وقد أتأخر مثل اليوم هل تريدين شيئاً مني؟ ))
قالت {نعم ، أود الحديث معك قليلاً}
وبعد إلحاح جلست عهود وهي تقاوم النوم وقالت ..
((حسنا ..تفضلي هاتي ما عندك ))
اعتذرت لها خلود لعدم استطاعتها العمل معها وعندما لم ترد عليها بشيء قالت لها {هل يمكن أن أسألك سؤالاً }
أجابت عهود وهي تتثاءب ((تفضلي اسألي ))
سألت خلود مترددة {عهود ...ما رأيك بالحب ؟}
أجابت وهي تتنهد ((الحب كلام فارغ يا خلود ..لأنه
لا يملأ البطون إذا جاعت وهذا هو رأي به دائما ..
والآن دعيني أنام وإذا كان ليدك أسئلة أخرى فأجليها
إلى وقت آخر ...تصبحين على خير ))
احتضنت خلود ركبتها وألقت رأسها بينهما بحيث انسدل شعرها على خديها واخفت وجهها ..لحظات وانهمرت دموعها فلقد تذكرت أيام وحدتها حينما كانت في منزل والدها...إنها تشعر بالحنين ليس إلى والدها ولا إلى منزله ولا إلى منزل محمود او الأشخاص الذين تعرفت عليهم فيه ..بل إنها تشعر بالحنين إلى ا لماضي ...إلى حبها القديم الذي زرعت حوله الأشواك فكرهته وظنت أنها نسيته بينما هي في الحقيقة قد أوهمت نفسها بأنه لم يعد له وجود في قلبها ....
&&& &&& &&& &&& &&&
عادت عهود من عملها عند فترة الغذاء ولم تصدق ما تراه عينيها فهتفت ((خلود ..ما الذي فعلتيه بشعرك ؟؟))
أجابت { لقد تخلصت من ثلثيه بالمقص }
أتوقع فقدتو محمــــود في هذا الجزء مثل ما أنا فقدته
س:تتوقعــون محمـــــــــود بيتواجد بالجزء الجـاي..؟؟
خلود..حبهــــــا القــديــــــم لميـــــــــن..؟؟
ولمــــــــــــــا قصــــــــت شعـــــــــرهــــا..يا تـرى في ســبب ولا..لا..؟؟
555555555555555555555555555555555555555555555555555555555555 555555
55555555555555555555555555555555555555
5555555555555555555
555
صمت
|