كاتب الموضوع :
صمـــ الجروح ـت
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
&&& الأســــــــــــ10ـــــــيرة &&&
للكــاتبة صمــــــــ الجروح ـــت
أم مجتبـــــــى
{[((((وجـــــــــــــــاكـــم الجـــــــزء الأخــــــير ))))]}
[هناك ألغاز كثيرة في حياتنا تحتاج منا إلى بعض
الوقت لنحلها]
{وهل سنحلها الآن ؟}
[نعم الآن, ولكن قبل ذلك لدي سؤال أريد أن تجيبي عليه]
سألت بفضول {ما هــو؟}
[هل أحببتني يوما يا خلود؟]
ألتزمت الصمت ولم تتكلم فستطرد هو...
[أنني أعرف إجابتك على هذا السؤال فقد قرأت دفتر مذكراتك
لقد كان ذلك صدفة وأعتقد أني لو لم أقرأ مذكراتك ما كنت لأعرف منك أبداً ولكن اللغز الذي أريد معرفته..
لما كرهتني ؟.ما السبب الذي حول حبك لي إلى كراهية ؟؟ ]
555555555555555555
{منذ أن وقعت بين يدي تلك الرسالة }
[الرسالة..أي رسالة ؟ ]
{رسالة محامي والدك..لقد بعث لأبي يخبره بصفاتك السيئة
وأخلاقك الفاسدة وأنك لا تصلح كزوج.. لم أستطع الوقوف على قدمي عندما أنهيت الرسالة فقد أصبحت
الدنيا تدور من حولي فقد كنت أملي الوحيد في الخروج إلى العالم
الذي لا أعلم عنه شيء إلى الدنيا الواسعة التي قرأت عنها
الكثير وسمعت عن ما يحدث فيها أكثر ولم أرها...
فأنت لم تكن بالنسبة لي مجرد فارس أحلام فقط...
كنت حلما وأملا ومنقذا سينتشلني من عالمي المظلم
المحاط بالأسوار ويفك قيودي ويحررني...
لذلك فقد حاولت وبشتى الطرق أثناء أبي عن قراره
ولكن محاولاتي باءت بالفشل إذ أن والدي كان على استعداد
لتخلص مني ولا يغير قراره وهكذا كرهتك ومع أحزاني
كرهتك أكثر وأصبحت بالنسبة لي عدوا لا زوجا أو أبن عم...
وقد أتسامح عن كل شيء إلا على أخذك إياي رغم رفــضـــي...}
[حتى إذا علمت أنني كنت مضطرا لفعل ذلك ]
55555555555555555
كانت ستسأله ولكنه أكمل قبل أن تتفوه بحرف...
[سأخبرك بما حدث معي منذ البداية..قبل 3 سنوات توفي
والدي فحزنت عليه كثيرا لأني أصبحت من بعده وحيدا
ليس لي أحد سوى أصدقائي..كنت أعلم أن لدي عم ولكني
لم أكن أعرف عنه أي شيء..لذلك فقد انهمكت في عملي في الخارج ولم أفكر بالعودة للوطن فسابقا
كنت أعود لأرى والدي ولكن بعد وفاته لم يعد يربطني بالوطن شيء حتى عندما اعتزلت الطب بعد نجاح بسبب وفاة طفلة بين يدي أثناء إجراء العملية لم أفكر بالعودة..ولأن عملي كان كل شيء في حياتي شغلت نفسي بالسهر واللهو والسفر ولم أفكر أبدا فيما تركه لي
والدي لأني لم أكن أهتم بالمال خاصة وأني أملك منه الكثير..
لذلك فوجئت باتصال أحد أصدقاء والدي يطلب أن يلتقي
بي ليعلمني بوصية والدي..وعندما قابلته سألته عن سبب عدم إخباري بالوصية بعد وفاة والدي...وعندما قابلته أخبرني
[بأن والدي طلب منه ذلك إلا إذا سألت أنا عن الميراث
الذي تركه لـي..]
{ومـاذا كانت وصية والدك ؟}
[ترثي أنتٍ نصف ثروة أبي..]
555555555555555555
{أنـــــــــــــــا }
[نعم أنت وأرث أنا النصف الآخر وبشرط..لا أستلم حصتي من الثروة إلا قبل أن أتزوجك ]
{تتزوجني..إذن فأنت تزوجتني من أجل }
[لا تفسري الأمر كما تشائين..وسمعي بقية ما حدث,أن
أتزوجك أو أنتظر حتى تتزوجي..في بداية الأمر رفضت
بشدة فكيف لي أن أتزوج من فتاة لا أعرفها ولم أرها في حياتي
وتضايقت كثيرا..فكيف لأبي أن يفكر في أن يختار لي زوجة
دون أن يعلمني بذلك وهداني غضبي لتفكير في أن أفسد
الخطة التي فكر بها أبي فأرسلت الرسالة بسم محامي والدي...
ولكن بعد أن بعثتها فكرت كثيرا بأن أبي يحبني ولم يقدم أبدا
على أن يفعل شيء يقف أمام سعادتي أو مستقبلي في حياته
ثم ماذا كان يعني أبي بأن لا أرث قبل أن تتزوجي مني
أو من غيري..لا بد أنه كان يريد أن يطمئن على مستقبلك
وكونه جعلك تقاسميني في ما ترك..فهذا يعني أنه يحبك
بقدر ما يحبني وهداني عقلي أخيرا على أن أقدم على الزواج منك تنفيذا لرغبة أبي وعندما قابلت والدك وتحدثت إليه
أحسست أنني أتحدث مع رجل من القرون الماضية..
رجل متزمت ومتمسك بعادات وتقاليد قديمة أوصاني
بالتعامل معك بطرق متخلفة..من خلالها قلقت عليك فعرفت
لما كان والدي يريد الاطمئنان عليك فزاد إصراري على الزواج منك مهما كان شكلك أو تصرفا تك
5555555555555555555
وحقيقة فوجئت عندما رأيتك لأول مرة فأنا لم أتوقعك بهذا القدر
من الجمال وعندما رأيت تصرفاتك مع والدك ذهلت وخطر
في عقلي أنك صغيرة لتكوني زوجة وعندما لاحظت نفورك
مني تعاملت معك على أنك زوجة صغيرة لا تستوعب ما يجري حولها ولكن فيما بعد أيقنت أنك تكرهيني وعرفت أيضا أن ذكائك قد تخطى سنوات عمرك فأنت كبيرة بعقلك
رغم صغر سنك...فأعجبت بك وتأكدت من أني أحبك عندما
تركت المنزل ولم تتركي لي أي ورقة تخبرني عن مكانك,
نعم أحببتك وكنت أنتظر أن تحبيني..]
{تحبني ,لابد أنك تضحك علي..فلو كنت تحبني ما كنت
لتتزوج بأخرى }
[أنني أحبك..ويجب أن تصدقيني لأنك أنت من دفعني لزواج
بأخرى,كما أنها محاولة فاشلة لتهتمي بي بدافع الغيرة
والدليل أنني طلقتها بعد تأكدي أنه لا فائدة منها خاصة
أنها حاولت التفريق بيننا وكادت تنجح]
{ولكن..لماذا لم تعترف بأنك تحبني قبل الآن؟؟}
[لأنه مثلما كبريائك العنيد الذي يمنعك من الاعتراف بذلك
أنا أيضا لدي كبرياء ولا أستطيع كشف كل أوراقي أمام
امرأة تقول أنها تكرهني..]
{لا تلمني فأنت من أرسل الرسالة ثم الانتقام آخر وسيلة للمرأة
لدفاع عن كبريائها وكرامتها وأنت طعنتني باتهامك بأني لي علاقة برجل آخر}
[وأنت أسئت إلي بكلماتك الجارحة ومعاملتك الـ ]
{أنا لا أنكر ذلك..أنني آسفة وأعتذر عن كل إسائه عملتها
بحقك وأعترف أني أخطئت بعدم تبرأت نفسي..كنت أظن
أنه إذا طلقني سأكون حـ}
[حرة..عرفت ذلك ولكن متأخراً..كنت أتابع رسائل الأسيرة..
التي تشارك بها في الجريدة تمنيت مرة أن ألتقي بها وأحررها من أسرها وقبل ساعة واحدة فقط علمت أنه تحققت أمنيتي فالتقيت بها
وحررتها دون أن أعلم ]
555555555555555
{أتعرف ما كان يجب أن تقرأ دفتر مذكراتي دون إذني فقد أفسدت أمنيتي وهي أن أبقى مجهولة الهوية فلا يعرفني أحد...
على كل حال لم تقل لي كيف اكتشفت براءتي ؟؟..}
[أنا لم أتهمك لأدينك بل لأدين تلك الحمقاء منيرة
التي أرادت أن تفرقنا..ولكنك بهروبك جعلتني أشك بك..
وبعد رحيلك سرعان ما اكتشفت الحقيقة فمنيرة قد كلفت
أحدهم بالاتصال دائما..سمعتها وهي تتحدث إليه لتنهي مهمته..
وقلت مادامت هي من لفق لهذه التهمة فلا بد أنها أتقت مع أحدهم ليقف بجانبك وتصورك..ولكن عندما التقيت بعهود عرفت أنها هي من كانت في الصورة..وهكذا ظهرت براءتك]
5555555555555555555
سألت وهي تبتسم?{أخبرتني عن والدك فماذا عن أمك؟؟}
[أمي...أمي توفيت بعد ولادتي مباشرة..فماذا عن أمك؟؟]
{أمي....أنا لم أرها في حياتي..لقد ..تركتني ولي شهرين
فقد هجرة والدي وتزوجت برجل آخر..}
[لهذا غضبتي لاتهامي لـ ]
{أجل فأنا أكرهها وأكره أن أكون مثلها }
[لم أكن أتوقع أن بداخلك كره وبالأخص لأمك ]
قالت وعيناها تذرف الدموع..
{لقد حطمت حياة أبي وجعلت منه إنسانا قاسيا متزمتا
يصبح في أشد حالات غضبه عندما يتذكرها أو يذكره أحد بها
إنها لم تحرمني فقط من الأمومة بل حرمتني حتى حنان أبي
وعطفه وحبه برغم أني وحيدته...حرمت منه بسببها أنه يكرهني لأنها هي أمي..أنني يتيمة تربيت وعشت سنوات عمري يتيمة برغم أن أبي يعيش معي في نفس المنزل...
لذلك أصبحت أوهم نفسي بداخلي بأني لست إنسانة بل طير..
طير أسير مثل الذي كنت أراه كل يوم فقد كان أبي يملك طيرا
بقي معنا لمدة ثلاث سنوات..وأنا أكلمه وأطعمه وهو في قفصه تعيسا حزينا إلى أن حررته ذات يوم فأطلقت سراحه وأنا أبكي
لأنه لن يعود أبدا..وعاقبني أبي ولكني لم أبالي فصورته وهو
ينطلق من بين يدي لا تزال في مخيلتي حتى الآن...
أنني أكرهه..لدرجة أنه لو كان وجهي يشبهها لأحرقته}
[لم أتصور أن قلبك مطعون ومجروح وبه كل هذه الكراهية
والآن...هل يحمل لي قلبك شيء من الكراهية بعد أن أنكشف أمامك كل شيء ؟ ]
&
&
&
{كلا، فقلبي مهما حمل لك من الكره في السابق إلا أنه في
الحقيقة ينبض بحبك وسيبقى يحبك دائما وأبدا}
(((0_0)))
[هل أن ما أسمعه من خلود زوجتي..أنني لا أصدق ]
?{بل صدق فأنا ليس لي أحد غيرك وقلبي لا يحب
ولن يحب شخص سواك }
[ وأبننا ألن تحبيه ؟؟]
{سأحبه لأنه يشبهك و سيذكرني بك حينما تخرج }
أقترب وجلس بجانبها على السرير ووضع ذراعه على
كتفيها وأمسك بكفها وقبلها..
[ وأنا أحبك ولا أحتمل العيش بدونك..كل ركن في المنزل
يذكرني بك..لقد لقد افتقدتك كثيرا و افتقدت شجارك معي
وقد أظلم المنزل وأصبح كئيبا بغيابك ]
{أنــا أيضــا افـتقـدتــك }
تراجع برأسه إلى الخلف:[يا إلهي أنني لا أكاد أصدق
ما أسمع أخشى أن أكون بحلم وسأصحو منه ..ولكن مهلا
مـا لذي فعلته بــشعرك ]
{أنه الدليل الوحيد على أني أحبك فقد جعلته قصيراً
كي لا أتذكر أناملك التي تعبث به في كل مرة
نذهب إلى حفل}
قال وهو يتطلع إلى أصابع يديه...
[في الحقيقة أنني افتقدت ذلك أيضا وأصبحت أحلم به
كل ليلة في الأيام الأخيرة خاصة بعد الساعات الطويلة
التي أقضيها في البحث عنك ...]
{أظنني لن أفكر في قصه طول حياتي ما لم تطلب مني
أنت ذلك أو تجعلني أكرهك في يوم ما }
قال وهو يغمز بعينه...(- 0)
[[لن تكون بيننا كراهية بعد اليوم...]]
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
****الخـــاتمـــة ****
عاشت خلود مع زوجها حياة سعيدة جداً لم ينقص عليهما
شيء سوى عجز خلود من إنجاب طفل ولم يفرق ذلك
بينهما فمحمود رضي بما قسمه الله له وعاد إلى عمله
بينما خلود كرست حياتها له وأصبح هو وحده يستهلك
حبها وعطفها وحنانها فهــــو زوجها وطفلها ووالدها
وكل شيء بحياتها ****
عهـــــود وافقت على الزواج من صبري بعد إلحاح من
خلود فأصبحت والدة لــولــو التي تعلقت بها برغم أنها
لم تكن تعاملها مثل خلود و أحبها صبري لأنها أصبحت
والدة لأبنته ولأنها المرأة التي يحلم بها دائما..****
&&&& &&&& &&&&
°°°الإهـــــــــــــــــداء°°°
إلى من سرني التعرف عليها
إلى من سأتخذها دائما مثلا في الجد والصبر والمثابرة
إلى من اتخذت من أسمها أسما لبطلة قصتي
إلى العزيزة خلـــــــــــــــود التي للأسف لن ترى هذه
السطــــــــور-- -- -- أتتســـاءلون لمـــا؟؟
لأنــــــــــــــها لا تــــــــــــرى ...........
أخيرا أستـــــودعـكــــم الله على أمل اللقــاء بكــم بقصة أخرى
**تمت بحمد الله && صمـــــــ الجروح ـــت
12/ 1419هـ
|