كاتب الموضوع :
صمـــ الجروح ـت
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
&&& الأســــــــــــــــ 9ــــــــــــيرة &&&
لـ صمـــــــــــ الجروح ــــــت
أم مجتبـــــــــى
قالت وهي تكافح نوبة ألم {قل ما شئت..فأنا لن أتحرك من هنا
ما دمت بوعي }
لمعت في ذهنه فكرة فبدأ يشير بيديه إلى عهود وعندما لم تفهم من إشارته شيء استدارت لتلقي قبضة يده القوية فاسودت الدنيا في عينيها وغابت عن الوعي على الفور...
تحسس مكان الضربة وهمس:
[آسف..أيجب أن تتشاجري معي دائما ]
صاحت فيه عهود بعد أن أفاقت من دهشتها "ما لذي فعلته بها"
أجاب وهو يحملها:[ستكون بخير..والآن لنذهب إلى المستشفى]
بعد أن عرف محمود نتائج الفحوصات والتحاليل توجه على الفور إلى الغرفة التي وضعت بها خلود وعند الباب كانت تقف
عهود فسألته في قلق:"هل ستكون بخير؟؟"
_[بإذن الله ]
_"ماذا لديها؟"
&
&
&
&
&
_[الزائدة]
قال ذلك ثم دخل على الفور إلى الغرفة وتبعته فسألت خلود:
"هل تشعرين بتحسن؟؟"
_{أفضل من قبل }
_[هذا بفضل المسكن ومع ذلك فلا بد أن تستعدي لعملية استئصال الزائدة بعد ساعة ]
_{عمليه..أنا لا أريد أن تعملوا لي أي عملية لقد تحسنت أخبريه يا عهود أر..}
[لا تخافي سأكون معك في غرفة العمليات ثم أنها عملية سهلة..أنا بنفسي أجريتها للعديد من المرضى ومن بينهم الطبيب الذي سيجريها لك كما أنه صديقي ]
قالت مستسلمة:{هل هي ضرورية؟}
[بالتأكيد لتخرجي إلينا بالسلامة]
{حسنا..أنا موافقة على إجرائها شرط أن تجريها أنت }
[ولماذا أنا..؟]
{لأني سأشعر بالأمان أكثر }
[ولكن يا خلود..صديقي طبيب ماهر وجراح مشهور وأجرى الكثير من العمليات ]
{لن أتنازل عن شرطي وأنت تعرفني وإذا كانت تهمك حياتي فعليك أن توافق}
***** &&&&& *****
خرج محمود من غرفة العمليات وهو شارد الذهن فنادته عهود عدة مرات وحينما ألتفت إليها سألته وهي تتلعثم خائفة من جوابه?(((((هل هي بخير؟ )
أجاب وهو يومئ برأسه [و الحمد لله فقد نجحت العملية]
(إذن فصديقك ماهر كما قالت)
[أجل..لكن ليس هو من أجرى العملية ]
(إذن من؟)
أجاب: وهو يلتفت إليها [أنا]
قالت وهي غير مصدقة (أنت..ولكنك..)
55555555555555555
لم تكمل جملتها فقد أخرج الممرضين خلود وأخذوها لأحدى الغرف بينما تقدم صديق محمود منه وقال ))رغم أني قابلت زوجتك للمرة الأولى إلا أني أحسدك عليها فقد نلت زوجة
جميلة تشاركك مشاكلك وتحبك وتخاف على مستقبلك ))
[ومتى عرفت كل هذا لتحسدني ؟]
((عندما قابلتها))
[ومتى قابلتها؟]
((عندما تصحو ستخبرك هي بكل شيء والآن أستأذنك
يا صديقي وأنصحك بالذهاب فورا لسرير لترتاح ذهنيا وجسدياًَ))
***** &&&&& ******
[حمد لله على سلامتك يا أبنت العم ]
{سأفتخر بك لأنك قمت بإجراء العملية لي}
[وأنا سأفتخر دائما بأنك المريضة الوحيدة التي كنت أعالجك رغم اعتزالي
وأنك خاطرت بنفسك لأعود وأمارس مهنتي التي أحبها..]
قطبت جبينها مستفسرة {من أخبرك؟}
[هو أخبرني أنك اتفقت معه على أن يمثل أمامي بأنه مرهق بحيث لا يستطيع
إجراء عملية فأضطر أنا لأجرائها ]
{يا له من رجل..لقد اتفقنا أيضا أن لا يخبر أحد
وبالأخص أنت }
أبتسم محمود وقال:[أعذريه فهو لم يخبرني برضاه فلقد ضغطت عليه وزل لسانه بكلمه..والحقيقة أنني كنت سأقتله عندما أخبرني لتعريضه حياتك للموت بين يدي لولا أنه أراني الورقة
التي جعلك توقعين عليها وأخبرني أيضا
أنه كان سينفذ ما قلته له ومن ثم سيرى ردة فعلي فقط ويقوم هو بالعملية ولكن عندما رآني أباشر بإجراء العملية بدقة مثل السابق وبقي يراقبني ولم يخرج إلا عندما أطمئن لنجاح العملية ]
قام وأكمل [والآن سأدعك لترتاحي وفيما بعد سأنتزع منك اعتراف عن الدافع الذي
جعلك تقدمين على هذا..]
كانت ستقول شيء ولكن دخول الطبيب قاطعها
فقدم لها باقة ورد وهنأها لنجاح العملية ونجاح فكرتها...
فسأله محمود[ألن تفحصها ؟؟]
55555555555555
((كلا فبعدما فعلته بي قررت أن أعاقبك بتعيينك معنا هنا وزوجتك هي أول مريضة ففحصها وابلغ الممرضات بشأن العلاج وستباشر العمل متى شئت وبالمبلغ الذي تريده فنحن لن نفرط في طبيب ماهر وجراح مشهور مثلك ))
[شكرا لعرضك المغري يا صديقي وسأناقشك بهذا فيما بعد
والآن هيا أخرج فقد انتهى وقت الزيارة...]
قال رمزي معترضا ((ولكن))
قاطعه [ألست طبيبها كما قلت أم أنك غيرت رأيك ]
((سأخرج الآن...أتمنى لك الشفاء العاجل فيبدو أن زوجك
تأثر كثيرا لمرضك فسارعي وعودي إلى منزلك قبل أن تتطور الحال لديه أكثر))
صاح به محمود [رمزي هل قلت شيئا]
((لا..لاشيء ))
{شكرا لك على كل شيء قدمته أو فعلته من أجلي...}
((لا شكر على واجب ثم إن صديقي..وأنا وهو وصبري عشنا معا في الخارج ودرسنا مع بعض وصرنا أخوة ))
وعند المساء زارها محمود ومعه عهود ولم يخرجا إلا عند
انتهاء وقت الزيارة وكانت خلود مسرورة طوال الوقت فقد عرفت محمود على عهود
ومن ثم أنقضى الوقت كله وعهود
تحكي ما حدث معها وهي تعمل فضحك محمود كثيرا بينما خلود أكتفت بالابتسام
لأنها ستتألم كلما ضحكت....
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
أغمضت خلود عينيها بقوة في محاولة أخيرة لنوم وبعد دقائق
سمعت خطوات قريبة من غرفتها...
سألت نفسها{ ترى من يكون القادم طبيب أم ممرضة ؟؟}
فتح الباب فالتفتت لتجد شخصا لم تتوقعه ففغرت فاهها
وهتفت:{محمود..ما لذي أتى بك في مثل هذا الوقت...
هل حدث شيء لـ }
[أصه..أخفضي صوتك لقد حضرت إلى هنا متسللا..]
أقترب وجلس على المقعد الذي بقرب سريرها وهتف هامسا:
[كنت أفكر فيك..ولم أستطع النوم ]
{أنا أيضا لم أستطع النوم }
[هناك ألغاز كثيرة في حياتنا تحتاج منا إلى بعض
الوقت لنحلها]
{وهل سنحلها الآن ؟}
[نعم الآن ,ولكن قبل ذلك لدي سؤال أريد أن تجيبي عليه ومنه سأعرف سبب إصرارك على أن أجري العملية لك ]
سألت بفضول {ما هــو؟}
[هل أحببتني يوما يا خلود؟]
&&&& &&&& &&&& &&&& &&&&
هل ستجيب خلـــــــــــــــــــود علــى محمـــــــــــود..أم لا.؟؟
جوابــــــــــــــها..هل سيغـــــــــير حياتهمـــــــــــا أم يبقــى الحــال كالسابق..؟
ومــــــــــــــــــــــــــــا هي الألغــاز التي فــــــي حياتهمــــــــــــــا..؟؟
وأكيد لنا لقاء معاكم في الجزء الأخــــــــير إن شــــــــــــــــــا الله..
555555555555555555555
|