كاتب الموضوع :
صمـــ الجروح ـت
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
&&& الأســـــــــــــ 8 ــيرة &&&
بقلـــــــــم
صمــــــــ الجروح ــــت
أم مجتبـــــى
وعندما لم تعلق عهود بشيء على كلامها أكملت هي:
(فكرت بالتغير فقصصته..هكذا يبدو أجمل أليس كذلك؟)
أجابت عهود غير مبالية:[لا أعلم فأنا لا أهتم بمثل هذه الأمور ولكني أعتقد أنك ما كنت لتقصيه دون سبب]
(ماذا00تقصدين؟؟)
[أقصد أنه قد تكوني فعلت ذلك لأنه يذكرك بشيء ما تكرهينه
في كل الأحوال هو شعرك وأنت حرة..ولكن أخبريني
لماذا وجهك شاحبا..هل تشكين من شيء؟]
(كلا؛ وربما لأني لم أخذ كفايتي من النوم..)
تطلعت إليها عهود غير مصدقة فسألتها خلود) ألا تصدقيني؟)
أجابتها وهي تتجه إلى الحمام [قد أصدقك..ولكن أمورك لا تعجبني خاصة في هذه الأيام ]
بعد تناول العشاء عرضت عهود على خلود مرافقتها إلى المجمع لشراء بعض الأشياء لكنها رفضت الذهاب فبقيت لوحدها وقضت لحظاتها في صراع مع نفسها بين الواقع الذي تعيشه الآن وبين الوهم الذي عاشت فيه لوحدها..ومن ثم عاودها الشعور بالحنين إلى الماضي فصرخت عاليا وهي تشعر بالقرف من نفسها:"توقفي عن التصرف مثل فتاة مراهقة
تهيم أحلاما" وأخيرا انهارت باكية0
فوجئت عهود عندما رأتها تبكي فأسرعت إليها وهي تقول:
[خلود..ماذا أصابك؟ أجيبيني أرجوك ]
رفعت رأسها وقد بللت الدموع وجهها وقالت?
(لا أعرف ما لذي يجري لي يا عهود ولكني أعتقد أني أدفع ثمن الخطأ الذي ارتكبته
في حق نفسي وفي حق محمود أيضا..أنني أعترف بأني سلكت الطريق الخطأ
وإن الحرية مجرد وهم كان يعيش في مخيلتي عكرت به أسعد لحظاتي الجميلة
وحطمت به حياتي..أنني ..أنني أحببته قبل أن أراه
فهو لم يكن بالنسبة لي فارس أحلامي فقط بل كان المنقذ الذي سينتشلني من بحر همومي..
الطير الذي سيحلق بي بعيدا عن ظلم أبي وقسوته..
قد يكون هو إنسان فاسد ومنافق ولكني برغم كل ما عرفت
عنه وبرغم أساءته إلى مشاعري إلا أني اكتشفت بأني أحبه
وأنا الآن ألوم نفسي....فلو أني تسامحت معه بعض الشيء
وحسنت معاملتي معه لكنت كسبته ولكنه كلما حاول كسب ودي
تصديت له..حتى تزوج بأخرى ومؤخرا طلقني..إنني إنسانة فاشلة يا عهود
فلقد خسرت حياتي معه وأنا ليس لدي شخص
مسؤول عني غيره فأنت يكفي أن تتحملي نفسك )
انهمرت دموعها بغزارة فضمتها عهود إليها وقالت وهي تمسح
على شعرها بحنان ورفق[لا تقولي ذلك يا عزيزتي وكفاك بكاء
ودموع فما دمت ندمت واعترفت بخطئك فبإمكانك أن تصلحي الذي أنكسر
وتبني عشك من جديد وتعودي إليه..الفرصة لازالت أمامك فمحمود لم يطلقك؟]
55555555555555
هتفت خلود غير مصدقة((لم يطلقنيـ؟))
[نعم وقد عرفت أنه طلق زوجته الأخرى ثم أنني لم أذهب إلى منزله والورقة التي أحضرتها لك مزيفة ]
هتفت وهي لا تصدق ما تسمعه(عهود ما لذي تقولينه؟؟)
[أنني أقول الحقيقة..لم يكن يهون علي أن أتركك تغرقين دون أن أفعل شيء وعندما فشلت في إقناعك فكرت بأن أدعك تخوضين الطريق الذي اخترته وبأقل الخسائر]
ا
رتمت خلود بأحضانها وهمست(أنك أعظم وأحن أخت)
وبعد دقائق وهما على ذلك الحال وعهود تهدهدها كطفلة نامت خلود دون أن تشعر بنفسها..فهي لأول مرة تشعر بالأمان والدفء والحنان...وعندما استغرقت في النوم أزاحتها عهود ووضعتها بهدوء على الفراش ونامت بجوارها0
وعند منتصف الليل استيقظت خلود وهي تشعر بألم شديد ولكي
لا تزعج عهود خرجت من الغرفة وبعد ساعة اشتد ألمها لدرجة لم تستطع احتمالها وبصعوبة شديدة وصلت عند باب الغرفة وهتفت تنادي عهود لتنجد ها ثم وقعت فاقدة الوعي...
***** &&&&& *****
أرق محمود في ليلته هذه وبعد أن باءت كل محاولاته في النوم
بالفشل أخذ يفكر وسرعان ما ركضت ذاكرته شريطا سريعا...
يدور على عجلة خياله تذكر ما فعله بعد أن أعتزله عمله.. تذكر سهراته حتى الصباح..
سفرياته مع أصدقاء الفرح والسمر
كان وقته كله سلسلة لا تنتهي من اللهو ونبع لا ينضب من الفرح..والآن هاهو يفتقد جو الفرح وإن رأى ما يضحك فهو بالكاد يبتسم فسئل نفسه ما لشيء الذي يمكنه أن يسعده؟..وعلى الفور خطرت بفكرة خلود...فأستعاد ملامحها تلك..غمرته ابتسامتها وتذكر تقاطيع وجهها البريئة كأنه وجه ملاك يغني للحياة..وأخيرا أعترف أن وجهها يعتقل قلبه فهو لا يرى إلا وجهها الذي يعشق كل زواياه**
تذكرها حينما كانت معه في أول حفل**
فقد قال لها:[لا تهتمي بالكل هذه المظاهر الفارغة التي ترينها كوني على طبيعتك]
فإ نشغل بعد ذلك في الحديث مع أصدقائه وعندما عاد قال:[أمازلت واقفة هنا؟..لماذا لم تختاري أي طاولة وتجلسي؟]
هتفت وقد ارتسمت علامات الخوف على وجهها {لا أريد أن تبتعد عني كثيرا}
[لا تخافي هم لن يأكلوك فهم ليس من أكلة لحوم البشر]
وأكمل عندما لم تعلق[أنك تبدين جميلة للغاية حتى وأنت قلقة] فبتسم وطالت ابتسامته لتذكره إياها في موقف آخر..
كانت قد انتهت من تجهيز نفسها استعدادا لذهاب إلى حفل زفاف..فقد وقف يتأملها مما جعلها
تتراجع إلى الوراء..
وهتفت:{هلا ذهبنا الآن كي لا نتأخر}
فقال مبتسما:[يا لك من جبانة]
555555555555
و تعكرت ملامح وجهه حينما تذكر كلماتها الجارحة التي وجهتها له:{أنني لا أثق بالرجال}
[أنني أختلف عنهم ]
{بل أنت أسوئهم}
5555555
وسرعان ما تقلصت ملامح وجهه أكثر وأكثر حينما تذكر كلماتها الأخيرة في آخر شجار بينهما
{منذ أيام وأنا أفكر في أمر أتمنى أن لا أفعله وحاولت مقاومته وحذفه من أفكاري..ولكن بما أن الأمر وصل لدرجة الشك بي بتكوين علاقة مع رجل فأنا أود أن أنهي أي صلة بيني وبينك وأتمنى أن تكون اليوم قبل الغد ومنذ هذه اللحظة أنت لست أبن عمي ولا أعرفك ومن الأفضل أن تنهي هذا الزواج الفاشل وإذا لم يكن لأني أنا أريد ذلك فعلى الأقل لتسترد ما تبقى
من كرامتك}
قالت ذلك وجرت على الفور إلى الخارج دون أن تأخذ ملابسها أو أي شيء آخر....
تنهد محمود طويلا فإلتمعت عيناه بالدموع..حاول أن يفكر في موضوع آخر ولكنه لم يستطع..أنه يشعر هذه الأيام بأنه يفتقد شيء كبير في حياته يفتقد شجارها معه..يفتقد طعامها وإن كان محروق أو نقص الملح فيه أو زاد..يفتقد وجودها في المنزل
يفتقد رؤيتها كل يوم بغضبها...بإ بتسامتها وإن كانت لغيرة بصرامتها وعنادها وبكل شيء يخصها ويميزها عن غيرها..
أخذ يؤنب نفسه تارة ويدافع عن نفسه تارة أخرى..
لقد أخطئت في حقها..ولكنها قد أسأت إلي كثيرا
ولكني تزوجت عليها...هي من استفزتني وما أقدمت على ذلك إلا لأغيظها..وبينما هو يفكر نعس وثقلت عيناه ونام**
احتارت عهود في أمرها فخلود تتلوى وتتأوه وتئن من الألم
وترفض بشدة الذهاب إلى الطبيب...أخير وجدت حلا فهي
لا تستطيع أن تبقى متفرجة..وخرجت مسرعة إلى أقرب هاتف
بينما أخبرت خلود بأنها ستشتري مسكنا للألم..
&&& &&& &&& &&&
رد محمود على الهاتف غاضبا بعد رنين متصل أزعجه فصحى من نومه
_آلو...ماذا تريد في مثل هذا الوقت ؟
_خلود...أين ؟؟
_حسنا,,انتظري أنا قادم في الحال"
أغلقه..ونهض على الفور و ارتدى ثيابه وخرج وقاد سيارته وكأنه في سباق وتوقف في المكان الذي تنتظره فيه عهود نزل فشدته من ذراعه وهي تركض هاتفه:"هيا أسرع"
لم تكن خلود تعي ما حولها لشدة الألم وفوجي ء محمود عندما رأى شحوب وجهها ونحولها فكشف عليها وقال:
[يجب أن نأخذها إلى المستشفى وفي أقرب وقت]
سمعت ما قاله بنظرات زائغة بحثت عن عهود فأمسكت بها
وصاحت مستنجدة:{أرجوك لا تدعيه يأخذني..أنا لا أريد الذهاب للمستشفى...لا أريد}
[لا داعي للعناد الآن يا خلود..فحياتك في خطر وأنا لن أنتظر حتى تموتي ]
قالت وهي تكافح نوبة ألم {قل ما شئت..فأنا لن أتحرك من هنا
ما دمت بوعي }
لمعت في ذهنه فكرة فبدأ يشير بيديه إلى عهود وعندما لم تفهم من إشارته شيء استدارت لتلقي قبضة يده القوية فاسودت الدنيا في عينيها وغابت عن الوعي على الفور
&&&& &&&& &&&& &&&&
مـــالـــــــــذي سيحدث مــع خلـــــــــــــــود ومحمـــــــــــود..؟؟
ومـــــالذي تعـــــــــــــــــانــي منــــه خلـــــــــــــــــــود..؟؟
تابعونـــــــــــا بالجزء مــــــــا قبل الأخـــــــــــــــير..؟؟
&&& ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام &&&
|