كاتب الموضوع :
lolo110
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الخامس
التمعت عينا ليا بالدهشة لقد صارت حقا فى موقف مستحيل .
-لا تحاولى اقناعى بانك لم ترتابى فى شئ انى اعلم تماما انكما قد رتبتما كل شئ معا انت وسيلينا لقد نصبت لى الفخ الذى لم اتوقعه بان تلقى امامى بفتاةساذجة ترتدى ثيابا عادية فى غاية البراءة ضربة معلم بحق ووقعت فى الفخ كالاحمق .
-اخرس اقسم لك انى لم اكن اعلم من تكون لقد كنت اظنك بحارا عاديا كالاخرين .
-نعم اى نوع من المصادفة انه من دون القوارب التى كانت ترسو على الرصيف اخترت قاربى بالذات ذلك القارب الفخم ابعد القوارب عن مكانك الذى كنت تقفين فيه ايتها الكاذبة .
لما راى ذهول ليا اخذ يحاول تقليدها متحدثا بلكنة ساخرة .
-اوه ماكس لقد اصيبت امى يالتواء فى المفاصل ان المسنين يحبوننى حبا جما لم اعتد التعامل مع من هم فى مثل سنى لننى زهرة من ازهار الحقل .
اهذت تسد اذنيها بيديها فاقترب منها وراح يجذب يديها بقسوة .
-من كان يظن ان الامر سيكون على هذا القدر من السخرية لقد رايت ما كنت اتوق دوما لتصديقه امراة تختلف عن كل الاخريات رقيقة لا غرض لها لكن لا لقد تقابلت اخيرا مع من تطابقنى تماما من تمتلك القسوة وعدم الرحمة تحت قناع الملاك .
انسابت الدموع من عينى ليا .
-انك مخطئ لنى لا استحق اتهاماتك هذه انت الذى كذبت على انك لا تدعى ماكس با ماسيمو مازاردى .
-ان كل اصدقائى يدعوننى ماكس .
-فكر كما تشاء لكن صدقنىعندما اقول لك انه عند وصولى الى استريزا لو اكن اهتم الا لسيلينا لقد ارتكبت خطا باختيارى قاربك واننى لنادمة على ذلك .
-لن تبدئى ثانية اعلم تمام العلم اننى قد اخلصت لك مشاعرى الدفينة وانى قد صرت ابدو كالاحمق الاخرق وهذا هو ما ان اسامحك عليه ابدا .
-كل مل قلته لك حقيقى وما عليك الا ان تتاكد بنفسك من ذلك وسوف تستعيد الثقة بى .
اخذت قدماها تضعفان عن حملها واكن عليها ان تتكئ على المكتب حتى لا تقع .
-اتحاولين استمالتى واضعاف عزمى ؟
-لا ولكنى لم اتناول اى طعام .
تناول ماكس سماعة الهاتف وراح يلقى ببعض الاوامر الموجزة ثم راح يذرع الغرفة جيئة وذهابا دخل شاب كان يحكل صينية عليها اقداح القهوة والشطائر الدافئة والعسل وبعض الفاكهة ترك الصينية فوق المائدة وخرج .
-تناولى طعامك سوف تتحدثين بعد ذلك ستدلين باعترافات كاملة لكن اثناء تناول طعامك فكرى جيدا انك اسيرتى وستظلين هكذا حتى تعود سيلينا .
-بلا شك لكنك لا تخيفنى يا سيد مازاردى لنها ليست المرة الاولى التى ارى فيها اشخاص مثلك .
-صحيح ؟
-انك لم تعرفنى بنفسك بالامس كنت تستطيع اخبارى باننى قد اخطات حين سالتك ان استقل قاربك .
-اننى نادم الان انى لم افعل ذلك .
-لم يكن هناك داع لان تدعونى الى العشاء هل كنت تخشى ان تقضى الليل وحيدا ؟
-لم يكن لدى شئ اخر اقوم به افضل من ذلك .
-انك لوقح للغاية .
-ليا .هانذا اضيع وقتى معك انك تعمدين الى اضاعة الوقت .
-لا افهم شيئا .
-ان اختك اختفت اخبرينى اين هى يجب ان نعيدهما قبل ان يرتكبا ايه حماقة .
-كان يتزوجا مثلا ؟
-اسمعينى زواجهما لن يكون الا مصيبة .
-لقد اوضحت لى سيلينا انك متكبر عنيد .
-انك لا تعلمين شيئا انك تثيرين جنونى بهدوئك هذا انى امنحك فرصة اخيرة ثم ساستدعى الشرطة لن ادع اخى يتزوج من لصة .
-اختى ليست لصة .
-لقد استولت على محتويات الخزانة .
-ليس لديك اى دليل ضد سيلينا كيف تتمكن هى من فتح الخزانة ؟
-رونزو لديه المفتاح لقد تمكنت من اقناعه من مساعدتها .
-وهل تظن ان رونزو ليس قادر على الاستيلاء على النقود بمفرده .
-وهل تستطيعين اخبارى بما حدث لجواهر جدتى ؟
-انك تكذب .
-انظرى الى جيدا انك تنطرين الى رجل قد اعمته ثورة الغضب .
-اقسم لك انى لا اعلم اين هى الان .
-انك صادقة تماما لا استطيع ان اقول العكس سنرى كم من الوقت ستتحملين فى الدفاع عن عائلتك ستبقين هنا حتى تعود اختك ستقومين بعملها .
-لا تستطيع ان تجبرنى .
-لا ولكن باستطاعتى استدعاء الشرطة اختك مهددة بالسجن هل تعتقدين انها فكرة سديدة ؟
-لا معك كل الحق فيما تقول .
ستعملين من العاشرة حتى السادسة سبعة ايام فى الاسبوع .
-وماذا عن مرتبى ؟
-المرتب جيد ولكنى ساحتجزه .لقد سرق منى مال كثير انت ضمانى الوحيد .
-ولكنى لن استطيع ان ارده لك حتى لو عملت عمرى كله .
-زى العمل الخاص بك على المقعد اريد ان تكونى هنا فى ظرف ربع ساعة اذهبى عن طريق سلم الخدم يجب ان تسلكى نفس طريق التسلل المسائى .
-اسفة يا سيدى اننى لم اعتد فعل مثل هذه الامور .
تلك الطريقة التى تتحدث بها تذكره بطريقة حديثها اليه على القارب .
-لا تلقى الى بتلك النكتة السخيفة .
-اسفة يا سيدى ساكون اكثر موظفيك تواضعا طالما تريد ذلك انك تحتجزنى هنا مهددا اياى بالفضيحة ولكنك لن تستطيع ان تحطمنى .
وابتعدت مسرعة تفخر بنفسها كانت خصلات شعرها البنى تنسدل على ظهرها دون ان تدرى ان ثوبها الفاتن يضفى على مشيتها شيئا من السحر .
راح ماكس يتابعها بعينيه ماخوذا حتى اختفت عند زاوية المبنى .
|