كاتب الموضوع :
lolo110
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ببطء واجهته وسألته بنبرة حاولت ان تبديها طبيعية :
-كم من الوقت بقى لنا حتى نبلغ بسكاتورى ؟
اخذ الرجل يدرسها بنظراته لبرهة طالت دون ان يرد على تساؤلها وقد اختلطت فى عينيه نظرات الاعجاب بها والتطلع اليها فاهتز جسده من فرط انفعاله شعرت ليا انه على دراية كبيرة بالتعامل مع النساء وبانه قد اعتاد ان يأسرهن بقدرته الفاتنة شعرت ليا انها لا تستطيع ان تقاومه بسبب جسده هذا الذى لا يقهر اخذت تردد سؤالها بصوت مرتعش :
-ب..... بسكاتورى ؟
-لم تعد الجزيرة بعيدة .
اخذ يجيبها بهدوء كأنما ظن ان الخوف سيصيبها :
-انها هنا انظرى .
-تلك الجزيرة فقطهذه؟
-نعم هذه هى جزيرة بسكاتورى جزيرة الصيادين انها هى المكان الذى تقصدينه .
-هذا لا يصدق تصور اننى لم اكن اعلم اننى ذاهبة الى جزيرة وانا التى كنت معجبة بمنظر القرية من بعيد لقد كنت ابعد من ان اتبين هذا يا له من جمال وروعة .
ابتسمت ليا بوجه امتلأ بالبشر وقد التمعت عيناها بكل البراءة .
-اعتقد ان بسكاتورى توافق كل احلامك وانك ستجدين فيها الكثير من المتعة .
-اننى قد اتيت الى هنا للاسف لانجاز بعض الشؤون الخاصة .
-فى بسكاتورى ؟
-نعم للاسف.
-هذا غريب انك لا تعلمين حتى الى اين انت ذاهبة .
وفجاة توقف صوت المحرك تماما واصبح الصمت يلفهما ، همس اليها :
-انستى ...
كانت تلك الكلمة لها رنة السحر فقد كان تعبيرهعميقا دافقا فسالته بصوت متهدج :
-لماذا وقفنا ؟
-ربما لان القارب قد اصابه مس من السحر مثلما اصابنى هل سبق لك ان احسست بمثل هذا الشعور ؟ هل سبق لك الاحساس بانك اصبحت اسيرة فجاة ؟
-لا بالتاكيد لا ....
-انا ايضا لم اصادف ذلك من قبل وهل سبق ان رغبت ان يحدث لك ذلك ؟
-احبانا .
-وانا كذلك ولكننى لم اترك لنفسى العنان اطلاقا دائما كنت افكر قبل اى تصرف ومع ذلك مرة واحدة ليس اكثر من مرة واحدة فى الحياة كلها تلك الضربة المباغتة التى تهدم الحائل وتدك الحصون اتفهميننى ؟
-انك تتحدث بسرعة كبيرة ....
-نعم اعلم لكن ها هو ذا ما حدث لى اليوم اليس كذلك ؟
-بلى اتعتقد ذلك ؟
-يجب علينا ان نتلاقى هل ستذهبين الى فندق بوروميو ؟ هل يمكن ان نتناول عشاءنا معا هذا المساء ؟
كان يسالها والرقة تملأ نبرات صوته والخوف يبدو على نظراته ردت عليه بصوت متهدج :
-هذا مستحيل ساكون بصحبة شخص ما .
-كانت تشعر بالاسى ان ترفض طلبه .
-يا للاسف اهو حبيبك ؟ يبدو عليك مظهر امراة لها محب عاشق سعيدة لا تطيقين صبرا حتى تلاقيه لكن ربما كان هذا مسلكك الطبيعى .
-ارجوك دع القارب يواصل المسير .
-اواثقة انت من ذلك ؟ الا يكون من الافضل ان نلبث ها هنا الى الابد والا تطا اقدامنا الارض ؟
-ولكننا سنموت جوعا .
-ليس فى الامر كله مشكلة سياتى الينا الصيادين بما ناكله سيكون فى الامر مزايا اكثر مما فيه من عيوب .
-ايه مزايا ؟
-سيكون لنا مطلق الحرية ان نفعل ما نشاء سيصبح لدى الوقت لاتعرف اليك قبل ان يفسد هذا العلم نقاءك الرائع .
كان يتحدث اليها باخلاص شديد وشعرت ليا بالانجذاب نحوه !معجزة حقيقية يخيل اليها انها تعرفه طوال حياتها انها تستطيع البقاء الى جانبه ابدا .
-حسنا ما رايك ؟
-واخرجت ليا تنهيدة عميقة .
-هأنت تتوهين منى مع الافكار وترخين تلك الاهداب البديعة وانا اهيم بك تعلقا وصرت اهتم بامرك .
-ولكن لماذا ؟
-يبدو ان هناك ما يشغل بالك دعينى اساعدك انا على ثقة انى استطيع ان افعل شيئا .
-لا اننى لست فى حاجة الى مساعدتك .
-اتظنين انى لا اكتم السر ؟ من الواضح ان راسك مشغول بشئ ما صعب شاق ينظرك انك مشتتة الذهن انك حتى لم تلاحظى اننى لست بحارا لاحد القوارب الاجرة التى تقوم بالتوصيل لم تلاحظى انك صعدت الى قارب خاص ليس للابحار .
فوجئت ليا وفتحت عينيها عن اخرهما .
-فلتغفر لى لم اكن اعلم ....
-لا تهتمى بالامر .
كان يحدثها وهو يقترب منها وكانت عيناه تلمعان بتعبير جديد راحت ليا تتراجع على مقعدها .
-ل..... لماذا ؟ لا .....
وبدون ان يتعجلها وقف فى مواجهتها ونظراته تقطر عذوبة ورقة لكن تلك تلرقة التى بدت منه لم تزل بعد مخاوفها امام كل هذه العذوبة كيف تجد القدرة لتصده عنها ؟ قال لها :
-لا تتردى .
واخذت ليا تشعر ان فمه يسحرها ويخلب لبها حاولت ان تجيبه ولم تستطع ان تنطق بحرف واحد راحت تنظر الى اهدابه الطويلة السوداء الى شفتيه المرطبتين شبه المفتوحتين مرر لسانه بين اسنانه البيضاء فاخذت ليا تقلده بدون تفكير واخوذة بالسحر المنبعث من هذا الرجل . غاصت فى دوار ناعم لذيذ من عطره الجذاب الذى فاح من جسده ومع ذلك يجب ان تقاوم ذلك الاحساس فالحياة ليست هكذا الحقيقة الوحيدة هى سيلينا التى يجب ان تساعدها وهؤلاء المسنين السؤولة عنهم وقررت المقاومة وفجاة قطع الصمت بحديثه :
-هل انت مضطربة ؟
-نعم اخشى ان اصل متاخرة الى الفندق انا مرتبطة بموعد لقد هالنى ان زلت قدمى وانا اصعد الى قاربك بسهولة كنت تستطيع ان تمنع وقوعى والان وقد اصطحبتنى معك فانه يتحتم عليك ان توصانى الى البر لقد اعيانى التعب .
-ما هذا الخليط العجيب الذى يربكنى حقا انك حالمة ومضطربة تمتلئين حيوية ونعومة على استعداد للتقبيل وفى غاية البراءة كل فى ان واحد .
لم يعجبها ابدا ذلك التلخيص لشخصيتها هى التى كانت تريد ان تبدو فى نظره امراة مجربة .
-فلتحتفظ بانطباعك لنفسك اشكرك انك سخيف بامانة لقد جعلتنى اتقزز .
كان ابعد ما يكون عن الغضب ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجهه .
-ينصحون الناس بالمجئ الى هنا لينالوا قسطا من التحرر البعض يعتقد ان تلك البحيرات تؤدى الى لم شمل المحبين اما العلماء فلهم رائ مختلف انهم يرون ان الماء يحمل فى طياته ايحاء جنسيا ؟
-ارى انك قد تخطيت حدودك تماما وانك تستحق صفعة على وجهك .
-وانا لا ارغب فى افضل من ذلك فاى نوع من الملامسة مع يدك سيكون متعة لى ....
سحبت يدها لتصفع ذلك الخد البرونزى ثم اخذت تعتذر عن تصرفها .
-اوه اغفر لى ...
افقدته الصفعة توازنه بدت علامات اصابعها الحمراء على وجهه .
انستى المسكينة لقد وصلت الى قمة انفعالك لك كل الحق يجب ان اقلك فورا الى الفندق ومن يعلم قد تشعرين بتغير فى رغباتك من يدرى ؟
وادار المحرك بسرعة
|