كاتب الموضوع :
lolo110
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل التاسع
بعد العشاء تركتهما ليا ولكن ما ان ابتعدت حتى سمعت ماكس يناديها .
-انتظرى اريد ان انبهك انه قد تم تغيير مكان حجرتك.
-ولكنى لم اطلب شيئا .
-لا يمكن تركك فى الحجرة العلوية بعد الان .
-اشكرك ليلة سعيدة .
دعينى ادخل اريد الحديث معك .
-الحديث فى اى شئ ؟
-انت تعلمين تماما ما اريد ان اطلبه منك .
ما ان اقترب منها حتى تقهقرت بعيدا عنه .
-ليا اننى لا افهم لما تعذبيننى هكذا انا اعلم انك لا تختلفين عنى فى احاسيسك .
-انا لا اختلف عنك فى شئ واحد ان كلا منا له مسؤولياته كل حياتى كانت لدار المسنين وانت لديك مؤسستك .
-ولكننى فى حاجة اليك كل دقيقة بدونك هى عذاب لى اننى لا استطيع انك سترحلين من هنا وكأن شيئا لم يحدث .
هذه هى المرة الاولى التى تجد فيها من يرفضك ولهذا لا تستطيع ان تصدق .
-اتفضلين عشرة المسنين على الحياة معى ؟
-نعم .
الجمه الجواب برهة من الوقت .
-اذن ارحلى غدا لا استطيع ان اراك اكثر من ذلك .
نظر اليها مرة اخيرة بيأس ثم خرج من الغرفة وبقيت ليا وحدها واستحال عليها النوم وقفت فى النافذة روات شبحان يسيران فى اتجاه القصر انهما سيلينا ورونزو جرت على درحات السلم لتقابل اختها فاحتضنتها .
-لولو عزيزتى ما الذى حدث اننى لم ارك بهذه الحالة من قبل .
قطع عليهما فجأة صوت بارد كالثلج :
-لا اريد ان ازعجكم لكنك مدين لى ببعض التوضيحات يل رونزو اتبعنى الى مكتبى .
سالت سيلينا ليا :
-هل اذاك ؟
-نعم ولا .
-هذا رد عجيب .
تكلم ماكس :
-حسنا من الذى اخذ النقود .
رد رونزو :
-انا لقد كنت مدينا وكان على ان اخذ من الخزانة ثم اقوم بتزوير الحسابات انا الان نادم اشد الندم ولن اطالبك بغير العدل فسيلينا ستنتظرنى الى ان اخرج من السجن .
اخذ ماكس ينظر الى سيلينا :
-لم يبق معه سنتيما واحدا لم يبق له سواك .
-ليس لذلك اهمية سنبنى حياتنا معا ..
قال رونزو :
-ماسيمو اؤكد لك اننى كنت الرجل الاول فى حياة سيلينا .
-حسن لقد اسات الظن اقدم لك اعتذارى .
صاحت ليا :
-اهذا سهل لقد اصبت اختى بالخوف الداهم واحلت حياتها الى جحيما .
-ليا .
اقترب ماكس نحوها يريد ان يضمها بين ذراعيه لكنه تجمد مكانه امام نظراتها الملتهبة قال رونزو :
-اننا لم نبعثر نقودك انها كما هى ارجو ان تغفرى لنا .
-بالتأكيد .
سأل ماكس :
-اذن ليا لم تكن تعلم شيئا ؟
فصرخت فيه سيلينا :
-بالتأكيد هذا واضح .
-وماذا بشأن الجواهر ؟
-ايه جواهر ؟
-جواهر جدتنا لقد كانت فى الخزانة ثم اختفت منها .
-اخر مرة رايتها كانت فى الصوان فى حجرة والدى ابحث هناك ستجدها .
اندفع ماكس من الحجرة وهو يسب ويلعن صعدت ليا الى حجرتها وكان ماكس ينتظرها فى الطريق امسك ذراعها ليمنعها .
-دعنى .
قولى اى شئ اصرخى اشتبكى معى لاتهامى اختك ظلما لاجبارك على العيش هنا فى عذاب .
-اريد ان اعود الى بلدى .
-وانا كذلك .
-ولكنك فى بلدك هنا .
-لا بل فى انجلترا اريد الحديث معك .
-ليس هناك ما تبقى لنتحدث بشأنه اتركنى .
-اريد ان تجيبى على سؤال واحد .
-لا لن امنحك نفسى ابدا .
ابتسم واخذ يرفع ذقنها لتنظر اليه .
-اريد ان ارى على وجهك ابتسامة انستى التى عرفتها والان استمعى الى اننى احبك واريد الزواج منك كونى امينة صادقة هل تحبيننى ؟ اجيبى .
-نعم نعم يا ماكس انى احبك .
-يجب ان نقفز من الرح لم نعانى المزيد من الاحزان ؟
-لانه ليس بامكاننا ان نعيش حبنا فى انجلترا لديك مؤسستك ولدى دار المسنين .
-ولكن تخيلى ان عدت بدونى ان لم يعد احدنا يرى الاخر ستكونين من الحزن والمعاناة حتى سيشعر الاخرون هل تظنين ان هذا ما يريدونه لك ؟
-لكن ...
-ما الذى سينصحونك بفعله ؟
-سيطلبون منى ان اكون انانية لكنى احذرك ان تذهب للحديث معهم .
-اننى مستعد للتعاون معك لكن اخبرينى اولا بانك تريدين ان تعيشى حياتك معى بان زوجك وابناءك سيكون لهم الاولوية قبل اى شئ .
جال بخاطرها هذا المشهد الاطفال اطفال ماكس .
-لا هذا فى غاية القسوة .
-لماذا ؟
-لانى اريد ان اعيش معك اريد اطفالا منك لكن كيف ؟
-هذا سهل سانقل مقر مؤسستى الى جوار داركم ولكننا لن نعيش فى دار المسنين سنجد افضل امراة فى البلد لتحل محلك وسيكون باستطاعتك البقاء معهم وقتما تشائين على ان تكون الاولوية لى انا طوال الوقت تقريبا مفهوم ؟
-مفهوم .
-اقتربى اريد ان اقدم لك عربونا يعبر عن حبى .
اخرج من جيبه البروش الذى كانت قد ردته له .
-ان عمر هذا البروش اربعمائة عام انه تقليد عائلى ان يهدى رجال العائلة البروش الى محبوباتهم
اقتربت ليا من ماكس واضطربت اصابعه وهو يثبت البروش على صدر فستانها واخيرا فى خضم هذا الليل المنسدل ستره منحته نفسها .
تمت
|