كاتب الموضوع :
lolo110
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الثامن
بلغت الساعة الثالثة صبحا عندما عادت ليا الى جزيرة مازاردى بدا الطريق حتى حجرتها اشبه بصعود جبل رفعت ثوب سيلينا الذى ترتديه الى ما فوق ركبتيها فكت رباط شعرها وخللت بيديها خصلات الشعر ثم واصلت سيرها فى الظلام عندما رفعت راسها رات شبحا اسود يقف بلا حراك ينتظرها عند مدخل السلم .
-مازاردى .... هذا كثير .
تثنت ساقاها من تحتها انزلقت ببطء على الارض لبث يتاملها فى مكانها طويلا .
-هل كان حبيبك هذه المرة اكثر نهما وانهاكا وعنفا عن المرات السابقة ؟
اخترقتها كلماته بقيت جالسة مكانها وجسدها يرتجف من التعب .
-هيا ......
رفعت ليا راسها لما احست بالامان فى صوته مد لها يده اخذ يسندها وهو يبقى على مسافة بينهما فجاة توقفت ليا .
-انتظر تفضل هذه هى النقود التى قد اقترضتها منك .
ضرب يدها بحركة عنيفة فطارت النقود وتناثرت على الارض فجاة فهمت ليا والتمعت عيناها بالخوف انه يظن انها حصلت على المال لانها كانت مع احد الرجال فغشى عليها وعندما استعادت وعيها كانت فى سريرها كان هناك شبح يقف بجوار الفراش افلتت منها صرخة .
-صه انه انا .
-هذا يشعرنى بعدم الامان .
-انك مخطئة تماما .
-من صعد بى الى هنا ؟
-انا .
-كيف تجرؤ على ان تخلع عنى ملابسى ؟
-لم اتعد حدود الادب صدقينى والان استمعى الى ساعطيك نصيحة كثيرا ما نصحت بها سيلينا .
-احتفظ بنصائحك لنفسك سانام .
-لا ستستمعين لى انك تبخسين من نفسك يا ليا كل رجل جديد تقابلينه تفقدين معه جزء من نفسك انى اتوسل اليك ان تمتنعى عن هذه اللعبة الحقيرة قبل فوات الاوان .
-اخرج من هنا .
اخذ يجذبها من ذراعها لتعتدل جالسة ناسيا انها عارية انزلقت الملاءة فانكشف جسدها الابيض ترك ذراعها كانما قد لحرقه ملمسها كا كل منهما ينظر الى الاخر وقد اشتعلا بنفس الرغبة غادر الحجرة صافقا الباب خلفه لم يدركها النوم الا فى الخامسة صباحا اخذت قرار بان تخبر ماكس كل شئ فى الصباح ولكنها لم تجده عندما نزلت الى الشرفة انتظرت جيد وسالته :
-اين ماكس ؟
-لقد رحا الى ميلانو يبدو انها رحلة عمل .
مر اليوم ببطء حتى انهت عملها فى المطعم وهى عائدة الى القصر رات اضواء قارب صغير قادم من البحيرة استمعت الى صوت ماكس الحديدى من خلفها :
-حسنا ليلة شاقى اخرى من العمل ؟ امتعبة ؟
لم تستطع الجدال معه وقررت ان تنهى هذه المهزلة فى اقرب وقت خلال ثلاثة ايام منهكة كان يتجنبها ولم يظهر اى اثر لسيلينا بمرور الوقت اضعف ايقاع العمل المتواصل مقاومتها ففى اليوم الرابع لم تستيقظ فى الموعد المحدد وليعاقبها امر ماكس ان تقوم باقتلاع الاعشاب الموجودة اسفل النخيل وجدها جيد فاخذ يساعدها حتى جاء ماكس وطلب منه الانصراف ليتحدث مع ليا .
-انى لا افهم انك تمتلئين بالمتناقضات تؤدين عملك باتقان تبدين ملتزمة اثناء النهار ثم فى المساء تلبسين ثوب الشؤم فتبدين كامراءة ليل ولا تعودين الا مع الخيوط الاولى للفجر فلتفسرى لى ما يحدث ؟
-حسنا لا سانصرف لا تهتم بالامر .
انصرفت مسرعة واثناء عملها فى المطعم اصطدمت بشخص ما بقوة فامسكها ليمنعها من السقوط كان هو ماكس اخذ قلبها يخفق بشدة .
-متى ستنتهين من عملك ؟
-عندما ينتهى غسل الصحون .
انتهى العمل اخيرا تستطيع الانصراف لكن فى الطريق خرج شبح من تحت احدى الاشجار ليقطع عليها مسيرها كان ماكس .
-تعالى .
كانت متعبة جدا فاطاعته اخذ ماكس يقود القارب ثم اوقف المحرك فى منتصف الطريق .
-ها انا ذا استمع اليك لنبدا من البداية انك تعملين فى المطعم منذ اول يوم ؟
-بلى .
-اذن هذا هة سبب عودتك متاخرة كل ليلة ؟
هزت راسها بالموافقة .
-ولم بالله عليك لم تخبرينى بشئ ؟
-لم تدع لى الوقت لاخبرك كنت قد كونت رايا بالفعل يجيب عن تساؤلاتك .
-كنت قد فجعت فى الليلة الاولى كنت تبدين ثملة تماما .
-من الانهاك والتعب .
-ايتها الحمقاء الصغيرة لم التحقت بهذا العمل ؟
- لم يكن معى نقود وكان يجب ان ادفع فاتورة الفندق .
-لابد انه كان بحوزتك نقود عند حضورك ؟
-نعم لكن سيلينا .... حاول ان تفهمها كانت فى غاية الخوف بينما كنت اتناول العشاء معك فى الليلة الاولى رحلت واخذت معها ملابسى ونقودى وكل شئ .
-رباه ان هذا مريع .
اخذها بين ذراعيه ودفنت ليا راسها فى صدره العريض تتالم انها غدرت باختها راحت تبكى وهو يمسح على شعرها اصبح صوته رقيقا راح يطبع قبلات صغيرة بطول رقبتها واخذ يتحول دون ان يشعر من الحنان والربت الى عناق ملتهب مستعر ابتعدت ليا عنه .
-توقف .
-ليا ....
-ماكس لم نخلق ليكون كل منا للاخر .
-لا لقد خلقنا لبعضنا .
-لا هذا مستحيل فى الحقيقة انا لا احبك .
-هذا ما لا يخبرنى به صوتك ..
كان يهمس بهذه الكلمات الاخيرة وباصبعه راح يمسح ذراعها العارى ردت بصوت خفيض كالهمس :
-لانك تعرف كيف تكون فاتنا خلابا ولاننى لا خبرة لى بمثل هذه الامور .
-هذا ما ظننته بالفعل .
-هذا لا يعطيك اى حق على .
-انك منهكة الان لنعود الى القصر وغدا سابعث احد ليدفع فاتورة الفندق لا داعى ان تذهبى للعمل بالمطعم مرة اخرى .
-لا يمكننى ان اسالك هذا .
-وانا لا استطيع ان اراك تضحين بنفسك من اجل اختك انها معرضة لسجن عشرة اعوام .
-اننى سافعل اى شئ لامنعك من ان تزج اختى فى السجن .
-سيلينا مسؤولة عن افعالها .
-استحلفك الا تشرك الشرطة فى هذا الامر سافعل كل ما تريد .
-انى اعلم تماما ما اريده ما يجعلنى انسى كل شئ اريد ان اكون اول من يعلمك الحب اريد ان ارى على وجهك بريق السعادة ان اتعرف عليك لا اريد ان يطغى اى شئ على هذه السعادة .
-انى متعبه للغاية ولا استطيع رؤية الامور بوضوح الان .
-فلنبق معا بعض الوقت .
-الرحمة .
بدون ان ينطق بكلمة قام من جوارها عندما وصلا قال لها بصوت بخرج بصعوبة :
-فلتصعدى الى حجرتك وحيدة ساتالم بشدة الا اتبعك .
فى اليوم التالى اتاها باولو حاملا رسالة من ماكس يدعوها لتناول العشاء فى الصالون فى السابعة عندما فتحت الباب وجدته امامها كم هو فاتن .
-مساء الخير ماكس .
-مساء الخير ماذا تشربين ؟
-بعض من الشراب العادى .
-ستاتى جدتى فى غضون دقائق .
-ماكس ...
-نعم ؟
-اننى ارجوك ان تنتظر عودة سيلينا ورونزو قبل ان تبلغ الشرطة رسميا .
-هناك شئ واحد فقط يجعلنى اغير رايى .
-ان يتم تغير عقلك بعقل جديد .
-لديك ردود بارعة .
قالها بابتسامة حزينة وضع كاسه راح يتناول يديها بين كفيه .
-انه انت يا ليا من يستطيع ان يجعلنى ارى الامور بصورة مختلفة وانت تعلمين جيدا كيف يمكنك ذلك .
-هذه هى طريقتك لغوايتى لكن حبك هذا لن يدوم فى مثل هذه الظروف التى تفرضها .
-انك لمخطئة اننى دائما ما احظى بعلاقات وطيدة تدوم طويلا .
-صه ...
كانت لا تريد ان تعلم شيئا وخاصة ان تتخيله فى احضان نساء اخريات جثا على ركبتيه فى مواجهتها وراح يقبل يدها برقة .
-ليا كفى عن المقاومة انى اشعر من نبضات جسدك انه يمكن ان نتفاهم وانه ان تركتنى افعل فسيصير كل شئ صافيا رائقا .
اخذ يطبع قبلاته على ركبتيها .
-لا يا ماكس انا لست دمية تلهو بها ثم تلقيها لسوف اهب عذريتى لزوجى .
اخذ يرجوها كثيرا ثم قام فى نفس اللحظة التى دخلت فيها جدته الى الغرفة .
|