انحناءة الظهر ظاهرة صحية ... لترى أين تقف بالتحديد ... ولتعيد التفكير في اختيار مسارك من
جديد ...
بهذا السطر أبدا لأعود لأحداث قصتنا من جديد ....
الجزء العاشر ...
نور في سيارتها تبحث عن عنوان المكتب اللي خبرتها عنه بدرية مكتب ... للحج والعمرة ....
ونور في خاطرها تقول والله الأسم أبد مش غريب على ...مر على أنا متأكدة ... صايرة ذاكرتي
ضعيفة ... ياترى اللي أمر فيه من أحزان وهموم السبب في وراء نسياني ...وذكرت أخر مرة
كلمت فيها جاسم ... يوم كانت في المستشفى ويوم طلع من عندها بعد ما عرفت سالفة ولده حمد
وبيته الثاني .....مش مضايقني وجود عيال لجاسم في حياته قد ما هي مضايقه أنه خبا عنها هذا
الشيء .... والشيء اللي فعلاً كاسر خاطرها هي رنة الأحساس بالراحة اللي حستها في صوت
جاسم لما كان يخبرها بفقدها لحملها ... هذا الشيء اللي ذابحنها وخايفه حتى تسأله وتواجهه كل
هذا كوم... وذبلان أمها جدام عيونها يوم عن يوم هذا هم بروحه ولازم تبين حق أمها أنها قوية
وبتظل قوويه عسب تطمن على خواتها معاها وما تدري أم نور كم دور هذا القوة دافعتنه نور
غالي من أعصابها وأحاسيسها ومشاعرها ....مرت جدام المكتب ولمحت الأسم وفجأة دون
سابق أنذار ضربت بريك ...واللي وراها ضرب بريك بدوره وما سمعت غير ذاك الهرن اللي
كان يعبر عن أستياء اللي كان وراها المهم خطف عنها بعد ما سمعها صوت هرن سيارته وما
شال ايده منه ألا بعد ما خطف عنها ... ضربت نور دبل اشاره وكأنها توحي له بتأسفها ...
وأخيرا هذي هي جدام المكتب ... نزلت من السيارة ...وهي داخله المكتب شافت في أستقبالها
ريال باين عليه من أهل الشام أهل فيها لكنها طلبت تدخل على مدير المكتب بعد ما عطته مفاتيح
سيارتها وفلوس عسب يحط لها تذكرة الموقف وطلب منها تدخل على مديره لأنه ما عنده حد في
المكتب ...وفصخت نظارتها الشمسية بعد ما دخلت كان صاحب المكتب منزل راسه يشوف
الأوراق ... ويراجعها ... ورفع بصره تجاه نور لما دخلت وسلمت وتلاقت نظراتهم ...
تذكرته نور على طول ... وتذكرها صاحب المكتب على طول .... المهم يلست ما بينت له أنها
تذكرته .... مع أنه شخص لا ينسى ... بنظراته وهيبته ...
أستاذ خليفة : أذا ما خاف ظني أنت زوجة رجل الأعمال المعروف جاسم ال ..... تعرفنا من قبل
على الجزيرة ...
نور : سوت عمرها أونها تذكرت أيوه ... صحيح وأنا أقول وين شايفتنك الا شو أخبار عليا ؟؟؟؟
أستاذ خليفة : بخير وسهاله الله يسلمج ما تتصورين كيف حبت القصة وخاصه أن أسم البطله
على أسمها ...الا ما قلت لي أم منو أناديج ؟؟؟
نور : أبتسمت نور أبتسامة صفراء ..مرتبكة بعدني ما عندي عيال تقدر تنادني ب مدام نور
ودخلت في الموضوع على طول .....لو سمحت بغيت أحجز للأهل وللوالدة للعمرة ان شاء الله
ونحن حوالي .... وابغي أحسن الأماكن وأبغيك تتوصى لأن الوالده مب صاحية شوي ... وأكثرنا
نساء ...
أستاذ خليفة : متى ناوين ان شاء الله ؟؟؟
نور : في أقرب فرصة متى ما ترتب كل شيء
أستاذ خليفة : أبشري ان شاء الله أنا طالع معاكم وراح أرتب لكم رحلات ترفيهه وثقافيه عسب
تستانسون برحلة العمرة وبتكون لكم إن شاء الله رحلة لا تنسى
نور: وأنت دائم تطلع مع زبائن المحل ...؟؟؟
أستاذ خليفة : لا شيختي أنا بس أطلع لما القروب يكون وايد
نور : طيب على خير إن شاء الله وأنا جاهزة بالتكاليف
أستاذ خليفة : ممكن رقم الاتصال عسب أخبرج ان شاء الله بكل شيء... عطته نور رقمها
الشخصي وطلعت من عنده وهي تقول في خاطرها الحين هذا اللى تقول عنه بدرية يغض بصره
حشى بغى ياكلني بعيونه وكأنه يبغي يدخل في خاطري وبالذات مخي ويعرف شو فيه ....مكار
يبغي يعرف كم صار لي مع جاسم يا خوفي يعرف باللي يشاع عنه وأن ما تظل عنده حرمة
يمكن من جيه سألني إذا عندي عيال ولا لا ؟؟؟ الخبيث وبعدين رجعت قالت في خاطرها ليش
سوء الظن أصلن ما يهمني شو يفكر ولا شو يستنتج !!!
وهي في الطريق كتبت مسج .... أنا رايحه العمره مع الوالده عسب أوصل لحل معاك ؟؟؟ و
طرشت المسج كان لجاسم ...
كتب لها لا تترددين اذا احتجتي لشيء أنا موجود وسفركم على حسابي ....
ردت عليه بمسج
وأنت فاكر أن حاجتي لك فلوس ... اذا كنت مفكر جيه فسمح لي أقول لك انك غلطان ...يزاك الله
خير وما تقصر ونزلت دموعها ساخنه ... بعد ما بعثت له المسج وهي تصرخ في السيارة غبية
أعترف أني غبية... أبد نفس الغلطه طحت فيها مرة ثانية أوني مسويه عمري شهمه وبحاول
أغير تفكيره وأنسيه همومه نفس الغلطه اللي طحت فيها مع ناصر أوني بساعده لأنه كان مثالي
في نظري ويبغي يساعد أمه ...والكل أستغل هذا الشيء فيني .... ليش أزعل وليش منقهره مب
أنا خليت نفسي سجادة تحت ريلهم والله أستاهل اللي صار لي وأكثر .... بأختلاف واحد بس أن
جاسم كان صريح معاي من البداية .... ما أنسى يوم قال أن الحريم عنده شرات صحن الفاله ...
بس أنا الظاهر اللي مب قادة أستوعب ... ولا كبرياء الأنوثة اللي عندي مب قادر يمص الصدمة ...
وهذي نور في الطيارة مع أمها مرة ثانية بدون جاسم .... فتحت موبايلها تشوف أخر مسج منه
قبل ما تغلقه ... وقبل ما تحلق الطائرة فيهم للبيت العتيق .... سمعت صوت ....تعرفه زين وتحبه
... ركضت عليها عليا بشعرها الطويل وقصتها اللي ياييه على عينها ... يلستها على ريلها ....بعد
ما باستها على خدودها ....
عليا : خالوه أنا بمل في الطيارة شو رايج تخبرني قصة ثانية ...
كانت نور ميلسه عليا على ريولها وحاضنتنها وكأنها تستمد منها القوة ... ولا البراءة والنقاء ....
مشاعر متداخله
صدت عليهم أم نور اللي كانت يالسه جنبهم ...وأبتسمت أبتسامة صفاء وتعب ورضى ورفعت
إيدها لله إن يرزق نور عيال صالحين ... أبتسمت نور أبتسامة سخرية ... وهي تعرف بالحاصل
....
وطلبت المضيفة منهم يربطون حزام الأمان عسب الأقلاع وربطت نور الحزام وعليا في حضنها
....
عليا ما فارقت نور ... دائم كانت معاها مستانسه نور من سوالفها وقصصها .... اللي ما شاء الله
عليها ما تخلص وتنقز من سالفه للثانية بدون ما تكمل السالفه اللي قبلها ....وحلت الطائرة في
مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة ... آه أحساسيس عظيمة لما تدخل هذي
المدينه ....ولما تتمشى فيها ....كانوا كلهم في باص وطبعا يسمعون صوت أستاذ خليفة يحدثهم
.... ويخبرهم بالمواقع المهمة في المدينة مثل البقيع وجبل أحد ووصلوا المسجد النبوي ....كان
سكنهم على طول مقابل باب النساء وما صدقوا ينزلون أغراضهم وكان خاطرهم إن تقام فيه
صلاة لأنهم وصلوا بعد صلاة العشاء ....كانت نور تنام مع أمها لأنها ما تبي تقضي ولا دقيقة
بعيد عنها ... كانت قليل من الليل تنام وكان باين على نور الأرهاق والجهد كانت تنام على ريل
أمها في المسجد ....وكانت أم نور دايم تقرا عليها وتسأل الله يعوضها عن اللي فقدته ... كل هذا
وكانت تلاحظ نظرات الأهتمام من الأستاذ خليفة لها ... وخاصه لما تتكلم في التلفون .. وكأنه
يبي يعرف مع منو تتكلم ... وبعدين طردت هذي الافكار من بالها وتقول في خاطرها يهتم يمكن
لأنه المسئول عن الحملة ويبي نروح مره ثانية معاه يعني من باب المصالح لا اكثر ... ووصلوا
المسجد الحرام والأحاسيس كانت عظيمه المهم نور كانت أطوف بالكعبه مع أهلها وأمها وخالها
وكانوا هم أخر شيء هي وأمها عسب أن أمها كانت تتأخر في المشى وكانت نور ما تبي تترك
أمها وكانت معاها ... لاحظت نور واحد لابس بشت وملتحى يتقرب منهم فسمع نور هذا الكلام
. الرجل الملتحي : غطى وجهك يا مره !!! سوت عمرها ما تسمع ورجعت تكمل طوافها وكانوا
في أخر الطواف رجع مره ثانية وكانوا متوجهين يصلون ركعتين خلف مقام أبراهيم عليه السلام
أنتظرهم بس يخلصون ورجع يكلم نور مرة ثانية ... وهني تدخل الأستاذ خليفة في الموضوع لو
سمحت ... والرجل الملتحي يكلم نور ويوجهه لها الكلام ... خليها تغطى وجهها هذي فتنة !!!
عاد نور ما سكتت وردت عليه وأنت شو مشكلتك ليش ما تغض بصرك ... هني بغى يرد عليها
بس الأستاذ خليفة طلب بكل تهذيب أن يتركهم بسلام ... عاد جان يقول الرجل الملتحي للأستاذ
خليفة بأس الزوج أنت تترك مرتك أطلع وجهها وتفتن الرجال في هذا المكان ... وتذكرت نور
وين هم مسكت لسانها ... بعد ما تندمت أنها ردت عليه ...أول مرة
وخلصوا الحمدلله عمره وتحللوا ...
.
وفي اليوم الثاني وهم راكبين الباص كانوا بيروحون صوب منى وجبل عرفات رحله تعريفية
بالمناسك الحج ... كان مرتبنها الأستاذ خليفة لهم ... كان يتنظرهم بالقرب من الباص تذكرت نور
شيء وراحت تجيبه من فوق ... فنزل هو ينتظرها عند بهو الفندق .... فلما شافته مشت وياه
تقريبا وهم في طريقهم للباص تبغى تعتذر عن البارحه واللي صار لما كانوا يعتمرون
نور : آسفه صدق من اللي صار البارحه بسببي
الأستاذ خليفة : ما آلوم االريال صدق لو كنت وحده من الأهل جان أمرتج تغطين ويهج اللافت
للنظر ...
نور : أبتسمت عيل زين ما كنت من أهلك ...وكملت مشيها صوب الباص ...
المهم كانت الرحله جدا حلوه وخاصه سوالف عليا اللي ما ينمل منها .... بعد كلام الأستاذ خليفة
ما كانت نور تلاحظ نظراته اللي يختلسها بين فترة والثانية .... وهي تقول في خاطرها الريال
بيظل ريال مطوع ولا غيره الا من رحم ربي ...وهم في الرحله كانت تشوف موبايلها بين فترة
والثانية ... قالت في خاطرها لو جاسم يحبني أصلن كان سأل عني في هذي الفترة ... وفجأة
سمعت صوت تنبيه المسج ...كانوا كلمتين أنتِ بخير ؟؟؟ كانت من جاسم ... عضت على شفايفها
مطرش مسج رفع عتب ردت على المسج الحمدلله كلنا بخير وسهاله ... يالله كم مشتاقه لصوته
وهمسه ... في أذنها وحست بشعريرة يوم تذكرت كيف كان يهمس في أذنها بكلمات الأشتياق
والوله يوم كانت في لندن ...مع أمها ...
الحمدلله كانت تقضى في الحرم معظم وقتها وما كانت ترجع الا للنوم كانت تنتهز يوم الأثنين
والخميس عسب تسوي قهوة وتشترى تمر توزعها على الفقراء كانت يايبه معاها خدامتين لهذا
الغرض كانت تستانس لما تشوف أنها تساعد الفقراء هناك والمحتاجين ....وكان كل هذا يراقبه
الأستاذ خليفة من بعيد ...لما كانت توصى على التمر وعلى القهوة وعلى الوجبات الخفيفة
....وكانت تنفق بسخاء وكانت تدعى لأمها بالشفاء في كل اللي تسويه ....
كانت مره في الحرم وكانت حاطه راسها على ريل أمها وهي تقول لأمها ... أمي أنحنى ظهري
يا أمي انحنى ظهري يا أمي وما عاد فيني قوة على هذي الدنيا ...وتركت دموعها تنساب على
ريل أمها كان في خاطرها ترتاح شوي ....
ردت عليها الأم وهي تمسح على راسها
أم نور : أميه يوم ينحني ظهر الواحد هذي فرصه يشوف فيها وين واقف ويعيد حساباته ويختار
فيه دربه من يديد ...
خذت أم نور أيد نور ... أم نور: ما أوصيج على خواتج يا نوره هذيل أمانه في رقبتج ... رفعت
راسها نور بكل هلع الدنيا وخوفها ...
نور : وضمت أمها أمي دخيلج فديتج روحج لا تقولين هذا الكلام الله يخليج لنا يا أميه الله يخليج
لنا يا أميه ...
أم نور :أميه كل نفسٍ ذائقة الموت ... وكلنا لها ...
وضمت نور أمها أكثر وأكثر وتشبتت فيها ...وشافت عليا من بعيد كانت ياييه ويايبه معاها كوبين
ماي زمزم كانت ياييه صوبهم وهي مبتسمه ابتسامه تملي ويهها ....
أم نور : تعرفين يا نوره أن عليا تشبهج يوم كنتي صغيرة كانوا الناس يحبون يشلونج ويلعبون
معاج وخاصه الرياييل ....
نور وهي تقول في خاطرها لازالوا أمي الرياييل يلعبون فيني مثل الدميه ....
وخذوا الأكواب عن عليا وشربوا الماي وكان هذا اليوم آخر يوم يقضونه في مكه المكرمة
...كانت نور نازله مع أمها حصلت الأستاذ خليفة تحت واقف كان ينتظرهم وتلاقت نظرته مع
نور حست أن فيهم كلام وايد .... ما تدري ليش ذاك اليوم كانت تدمع عيون نور وهي تفارق مكه
المكرمة ...وتقول يا الله كيف فرقاج صعب يا مكه وتذكرت حزن الرسول صلى الله عليه وسلم
يوم فارق مكه المكرمة ...وهاجر للمدينة المنورة
وهم راجعين للبلاد في الطيارة قررت أنها تواجه جاسم وتسأله سؤال واحد بس سؤال واحد بس
...وبعدها بتحدد مصيرها معاه ...
لما وصلوا المطار وخلصوا من الجوازات وكانوا بياخذون الشنط
عليا : خالوه عطيني رقمج عسب أكلمج ...
نور : بقولج الرقم بس على شرط تحفظينه أتفقنا
عليا : ضمت عيونها بأبتسامه ملت ويهها مع غمازاتها اللي تخلي الواحد وده ياكلها ... أتفقنا وما
شاء الله عليها حفظته بسرعه ....
وودعوا الأهل والأقارب والكل راح لبيته وبالطبع ودعوا الأستاذ خليفة مع بنته عليا ....
كتبت له مسج ممكن أشوفك باجر ....وحددت الوقت في بيتنا لو سمحت....
رد عليها جاسم بمسج : حاضر
سيدتي موعدنا باجر ومثل ما تحبين
راحت اليوم الثاني الصالون وتجملت وكأنها كانت ليلة زفافها ... وتعطرت وكانت تنتظره على
أعصابها ... وصلته الخادمه للمجلس الفيلا اللي كانوا ساكنين فيها وطلبت من الخدامه تروح بعد
ما طلبت منها تيب لهم عصير الفواكهه اللي كانت محضرتنه له ....ويلس جاسم مقابلها وهي
تكلمه
نور : كيف حالك ؟؟؟
جاسم : وتنهد بخير
نور : أعرف أنك زعلت يوم أفتكرت أني أ تجسس عليك ...
جاسم : ممكن أعرف ليش ما سألتني ... دايركت... وهل تعتقدين أني جبان وما راح أخبرج اذا
سألتيني
نور : حمد ولدك يا جاسم ؟؟؟
جاسم : هي نعم حمد ولدي ومن صلبي ...
نور: والبيت الثاني بيتك
جاسم : هي بيتي
نور:ممكن أعرف ليش الأنسان يزهد باللي عنده وما يعرف قدره الا لما يفقده ....
جاسم : وراح يلس جنبها ومسك ايدها صدقيني يا نور أني أحبج وأغليج وبعادج أثر على وايد
بشكل بشكل ما تتخيلينه
جاسم : كل وحده كانت ترتبط فيني كانت تشوف فيني جاسم الغنى اللي بيشرغها فلوس الا أنتى
ما حسيت أن عندج أي اهتمام للفلوس ...حسستيني أني أنسان ممكن انحب لذاتي ... كنت مرتاح
معاج بشكل ما تتصورينه ....
نور : طيب سؤال وجثت على ركبتها جدامه جاسم وكان جاسم يشوفها بطريقة تعاطف ومسكت
أيده وحطتها على راسها وهي تنظر له نظرة مباشرة ...
وعيونها أمتلأت بالدموع
نور : أحلفك بالله تجوابني على هذا السؤال بس ....
جاسم : سؤال واحد تراني من ييت وأنتي تسأليني
نور : أسفه جان ضايقتك هذا السؤال هو اللي يعنيني
جاسم : تفضلي وكانت أيده بعدها على راس نور
نور : رنة الأرتياح اللي حسيتها في صوتك يوم خبرتني في المستشفى عن فقدي للحمل كانت
صادقه ولا كنت أتوهم ...
جاسم : صد بويهه عنها
نور : حلفتك بالله تجاوبني
جاسم : ضل ساكت وهو صاد بويهه
نور : جاوبني أرجوك تجاوبني ....
جاسم : نظر لها وعيونه بدوره كانت تلمع من الدموع ... نعم أعترف أني أرتحت لما فقدتي حملج
وما كنت أبغيج تحملين ... وتنهد وكأنه كان يحمل هم في قلبه أسأله ثانية ...
نور : قامت من مكانها ولفت عنه كانت مثل الذبيحه بعد هذا الكلام وبدون ما تنظر له ...
اذا صدق تبغي تسوي فيني معروف يا جاسم طلقني ....
جاسم : لأني أحبج وعلى رغبة منج مستعد اسوي لج أي شي بس هل أنتي متأكده أن الطلاق
بيرحج يا نور ...وكأنه يترجها
نور : هيه بيرحني أكثر مما تتصور ....
جاسم : يشهد الله أنها صعبه على لساني نطقها ....
جاسم :أتمنى بعدها ترتاحين يا نور .... أنتي أنتي ورجع سكت وبعدها نطقها أنتي طالق يا نور
ولما سمعت صوت الباب وراه ركضت نور على دورة المياة بكل قوتها تبكي وتصيح وتصيح
وتحاول تكتم صياحها ... ما تبغي يوصل الخبر لأمها وكانت تنتحب من الصياح حتى سمعت
صوت الخدامه على باب دورة المياة وهي تناديها وهي تصيح الثانية
طلعت نور والهلع في ويهها ...تنظر للخدامه اللي كانت الدموع ماليه ويهها
الخدامه : ماما ماما ..وهي ترجف ماما عوده وهي تضرب على ويهها وترتجف أنا يبغي يقوم
ماما حق الصلاه ماما ما فيه قوم ... ماما ما فيه قوم .... ماما ما فيه كلام
ركضت نور فوق لغرفة أمها كانت الأم ممدة على السرير بشيلة الصلاه .... وكأنها كانت نايمه
حاولت نور تنادي أمها وصارخت
نور : أمي جاوبني دخيلج أمي جاوبيني أمي أنا الحين بحاجه لج أكثر من قبل أمي جاوبني وظلت
نور تحاول تقوم أمها وتبكي أمي أنكسر ظهري يا أمي أنكسر ظهري يا أمي جاوبني ... وكانت
تقبل جبين أمها وتحضنها أمي أنكسر ظهري يا أمي ولكن بلا مجيب وفارقت أم نور الحياة شاء
القدر أن يتزامن طلاق نور مع وفاة أمها ...يا تري كيف بتواجهه الحياة نور بعد وفاة من كانت
تمدها بالقوة والمواجهه ...هذا راح نشوفه ان شاء الله في الجزء القادم
في أنتظار تعليقاكم البناءة
مع خالص محبتي
أختكم صدى