السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسعد الله أوقاتكم بكل خير .... أولاً دعوني أعتذر لقلوبكم النقية على التأخير .... ولكن بالفعل كان خارج أرادتي ...وهذه باقة ورد
أقدمها أعتذاراً لقلوبكم أحبتي
أتمنى تكفي الزائرين لهذه الصفحة المتواضعة
لأن أطول عليكم بشرح ظروفي .... سوف أترككم مع الجزء وفي أنتظار تعليقاتكم ..... البناءة طبعاً بكل شوق
الجزء الثامن
وأستيقظت نور في الصباح على أحساس بيد تمسح على شعرها ... حست بخوف ...فتحت عيونها ... نظرت حصلت ويه جاسم جدامها وأبتسامة تملأ ويهه ... صباح الخير أميرتي ... وطبع على جبهتها قبلة رقيقة
جاسم: ما قدرت أطلع بدون ما أرجعج للفيلا أول ... جاهزة ؟؟؟
قعدت نور وهي ساكته .... وحملها جاسم شرات اليهال وخذها للويل جير ووصلها للفيلا وبعدها لغرفتها وطلع عنها ...
ظلت قاعدة تتذكر الليلة السابقة وشو مر فيها من أحداث ...
هذا الأنسان... اللي غادرها قبل شوي أنسان على الرغم من قوته ونفوذه مسكين يحاول ينسى جرح ما في نفسه ... وأكتشفت أنه يشبهها بكل قناع القوة والجبروت وأثبات الذات الكل منهم يحاول يستر جرح عميق في نفسه ...وراحت تحاول توصل للمراية... كانت لابسه بجامة جاسم ... كانت مشمرة عن الكم ورافعة أرجل البجامة ... وكانت راصة عليها شوي ... أبتسمت على منظرها ... الحياة مع جسوم فيها كثير من الأحداث المضحكة ورجعت قطبت جبينها ... وتذكرت يوم كان يبكي يطلب منها تضمه ... وتنسيه ... كان منظر يحرق القلب .... ورجعت تجلس على السرير ... وظلت مشفقة عليه... هذا الموقف حست أنها مرت فيه من قبل ...و تذكرت أخر مكاملة لها مع ناصر يوم كان يسوي عمره يصيح وتذكرت التفاصيل نفسها وشو كان كلامهم ويوم شافته وهو داخل قاعة عرس الحريم ... هني حست بنار في قلبها ... ليش خليت دموع جاسم ... تخليه يوصل للي يبغيه ... ما تعلمت من الدرس اللي قبل ماخذتنه على إيد ناصر ... و رمت نفسها على السرير وظلت أطالع السقف وتقول في خاطرها لا جاسم غير ... كان متألم من قلبه وشفت هذا كله في عيونه ودموعه وملامحه وصوته ... حتى معاملته لي بحنان وهو يمسح على شعري الصبح ... كأنه يخاف يأذيني بشيء ... وأبد ما عاملني معاملة شينه أو جارحه من يوم ما عرفته ... ليش ما أعطي نفسي فرصة مع جاسم نحاول نعيد اللي أنكسر في حياتنا نحن الأثنين ... وبحاول منه أعرف اللي يحاول يداريه عني ... لازم أعرف شو اللي كاسرنه وخاذلنه لهذي الدرجة...
طلعت الموباييل من الدرج اللي جنب سريرها وكتبت مسج ...
(خاطري أسافر معاك ... خذني بعيد وأحتويني )
وبعدها سمعت صوت تنبيه المسج ....
(خاطري أدفن راسي في حضنج شرات اليهال ... سؤال ... كم تبغينا نبعد عن البلاد ؟؟؟)
رجعت كتبت
(أبغي جزيرة بعيدة .... نشرد لها ... وقرار المدة يرجع لك ...)
سمعت صوت المسج
(حاضر
سيدتي خلال هذيل اليومين اليايين نحن مسافرين وماراح أقدر أبعد أكثر عن أسبوع وأوعدج بعوضلج إياها )
..............
قاعدة نور قرب الشاطىء في جزيرة خلابة رومنسية ... كأنها عروس تعانق البحر والزمرد الأخضر شجر جوز الهند يطوق الجزيرة من كل جانب يطوق جيد العروس رمل البحر اللي كان يملع من نور الشمس الساطعه عليه ...جلست أتابع نظرها لجاسم ... وهو يسبح في البحر ... ويزقرها عسب تدخل الماي ....
قامت من مكانها ....وأقتربت منه ... أعرفك زين تبغي تحقق الحلم ...
جاسم : تعالي ولا تخافين ...
نور : بيي بس على شرط ألبس لبس البحر ....تعرفه يغار
جاسم : لبسج هذا ينفع تعالي ....
نور : لا ... ورجعت قعدت في مكانها على كرسي البحر ...
جاسم : طلع بدون كلمه صوبها ... ولما وصل لها ... خذ إيديها وبالقوة ...
نور وهي تصارخ جاسم نسيت الجبس ...
جاسم :ما عليج بيتبدل .... كالعادة ....هذا الجبس والكسر خادمني وايد لأنج ما تقدرين تشردين عني ....وبعدين الدكتور قال باجر بيفجه عنج خير البر عاجله بفجه لج اليوم في الماي المالح
نور : قامت تردد صح الكسر وايد خدمك وايد وايد ... وفي خاطرها كانت تقصد كسر قلبها ....
وفي طريقهم للبحر ... سمعوا صوت بكى لطفلة ... ألتفتوا صوب الصوت ... حراس المنتج متجمعين وشكلهم مب قادرين يتفاهمون مع البنت ... الصغيرة راح جاسم وياب الفوطه مالته و أقتربوا أكثر .... بانت ملامح الطفلة ... طفلة حوالي في الخامسة من العمر جالسه تبكي شكلها مش من سكان الجزيرة ولا اجنبية شكلها خليجية ...
جثت نور على ركبتها .... صوب الطفلة رمستها شو اسمج حبيبتي ؟؟؟
الطفلة : وهي تصيح وحست بالطمأنية يوم رمستها نور بلغة تفهمها ...أسمي عليا ....
وجثى جاسم صوبها هو الثاني ...
جاسم : ما تعرفين إن البنت الحلوة شراتج يخترب ويها من الصياح ...
نظرت لجاسم الطفلة ... أبغي بابا وأنفجرت من الصياح
جاسم ونور يحاولون تهدئتها وهي تصيح أكثر وأكثر وتفاهم جاسم مع الحراس عسب يحاولون يوصلون لأبوها بعد ما عطتهم الطفلة اسمها بالكامل وخبر الحراس انهم بيظلون مع االطفلة لين ما يصلون لأهلها ...
جاسم يحاول تهدئتها قام وهو يمثل جدامها يقول مره واحد ماشي وفجأة كان قشر موز جدامه وهوب ...جاسم كان يمثل جدامها كيف طاح عسب تضحك
الطفلة ضحكت ونور بعد بس الطفلة رجعت تصيح ....
نور : شو رايج أخبرج قصة حلوة أسمها عليا والذيب .....
الطفلة طالعت نور من بين دموعها ونظرت بأهتمام
جاسم : أحيدها ليلى والذيب وهني نور ضربت جاسم على ريله لأنهم كانوا جالسين بالقرب من الطفلة يتحدثون معاها ...
نور : وأبتدت تقص على الطفلة كيف الطفلة عليا ما سمعت كلام يدتها وخذت طريق الغابة اللي كان يسكن فيها الذيب وهي كانت باعثتنها عند ناس تعرفهم عسب تيب من مزرعتهم الفراولة لصناعة الكيك وكيف صادها الذيب كانت تتذكر بعض من القصة وتألف الباقي من عندها ...
وأخذت نور ... تمثل دور الذيب .... هههه يا سلام اليوم بسوي عشى غير شيء اليوم لأن عليا ما شاء الله تختوخه .... وتركها الذيب عسب يجيب أغراض العشى فسمعوها الأرانب وطلبت منهم يساعدونها وبالفعل ساعدوها ولما فتحوا القفص اللي حاط فيه الذيب عليا دخل عليهم الذيب ودزهم كلهم بريله في القفص ... وضحك الذيب وقال يا سلام مب بس بسوي عشى إلا بسوي عزيمة ...هيه ... بعزم عيال عمي وعيال خالي الذئاب ... وتموا كلهم يصيحون في القفص لين عليا ما قالت لهم إن الصياح ما راح ينفعهم لأنهم لازم يفكرون كيف بيطلعون وهني عليا قالت لقيتها وأنتظروا الذيب وقبل ما يدخل عليهم ظلوا يصارخون ويشتكون من ألم في بطنهم وأولهم عليا
قال الذيب عن الحركات وفتح القفص عسب يطلع أول شيء عليا عسب يجهز فيها العشا وبس تقرب منها الذيب صارخت أكثر وأكثر و قالت أي بطني أي بطني أنا بموت من العوار ورمت نفسها عليا على الأرض تمثل على الذيب أنها ماتت وبعدها سوا الأرانب شكلها لين ما توهم الذيب إن هذا صدق وخاف على نفسه من أكلهم عن يموت شراتهم ويصاب بالمرض وشرد عنهم وترك القفص مفتوح وطلعوا كلهم من القفص ....كانت نور تثقل صوتها بس تتكلم شخصية الذيب وتتكلم بصوت اليهال بس تتكلم شخصية عليا كانت القصة عادية ومعروفة بس البهارات اللي أضافت عليها نور خلت الطفلة تنسى ضياعها من أهلها وتفكر مع نور في خلاص عليا بطلة القصة ... ونجحت في صرف الطفلة عن البكاء ... وهني كان ياي الحارس مع رجل .... كان من ملامحه مبين أنه أبو عليا ....
ووقف جاسم ووقفت نور بمساعدته وما كان من عليا إلا إنها ركضت صوب أبوها ....هني نور ما تدري شو اللي خلاها تمسك بذراع جاسم اللي بالمقابل ربت على إيدها ....
أبو عليا وعليا ماسكتنه من ريله وهو يحاول يمشى صوب جاسم ونور ....وأبتدى السلام ولما أقترب منهم أبو عليا كان بطول جاسم تقريبا ً
أبو عليا : يزاكم الله خير وما قصرتوا ...خبرني الحارس أن عليا كانت عندكم وكنتوا تحاولون تهدونها
عليا : هيه بابا خالوه خبرتني قصة عليا والذيب وهني الأبو أبتسم ...
نور حست بالخجل ...
جاسم : عفواً بس اللي حصل مش لازم يتكرر ليش هذا الأهمال وكيف ضاعت البنت منكم ؟؟؟؟
أبوعليا : خليني أعرفكم على نفسي ومسح على راسه بخجل ....
أسمي خليفة ال...... رئيس ...... للأعمال الخيرية وصاحب مكتب ..... للحج والعمرة ......
جاسم بالمقابل مد إيده .... جاسم ال....
ولمعت عيون الأستاذ خليفة هاه رجل الأعمال المعروف ... جاسم ال ....
جاسم : نعم ....
خليفة : والله هذي فرصة سعيدة وتشكر علاية اللي عرفتنا عليك ...أخذ خليفة ينظر لنور بعد ما ألقى عليها السلام وطلب إنها تسامحه إذا سببت عليا لهم إي أزعاج ... ولاحظت نور نظرات الأستاذ خليفة الفاحصة لها ... هني جاسم طلب يستأذن ... وقطع على الأستاذ خليفة الكلام .وسحب نور بس قبل ما يروحون سلموا على عليا وباسوها .....وبعدها تعشوا وراحوا للشاليه مالهم ... اللي كان على البحر ...
. طلعت نور من الحمام بالروب أستغربت من جاسم اللي بعده ما نام ....
نور : للحين ما نمت ....؟؟؟كان متعود ينام مبجر من لما سافروا
جاسم لا للحين ما نمت قلت بتي شهرزاد بتقولي قصة شرات اليوم ... تدرين مب بس عليا كانت مندمجة في القصة أنا بعد كنت مندمج وايد وأحلى لقطة عندي يوم كنت تغلظين صوتج عسب ترمسين على لسان الذيب ... الله الله بسوي عزيمة اليوم وبزقر عيال عمي وعيال خالي الذئاب وهني ضحك جاسم .....
نور : تطنز على طيب وخذت المخدات ورمتهم على جاسم ... اللي قام من مكانه وراح ورى نور يلحقها ...
نور وهي تضحك هاه يعني تبغي تكسر ريلي الثانية المهم شلها ورمها على السرير ... وبدوره قفز على السرير
سمعوا صوت كسر رجل السرير اللي طاح فيهم هم الأثنين وظلوا يتضحكون بعد ما سقطوا من السرير .... ظلت تضحك وجاسم يضحك .... نور وهي تضحك بيشطبون عليك مره ثانية من لائحة زوار الفندق وبيحطونك في البلاك لست .... كسرت سريرهم ... وظلوا يضحكون وتوقف جاسم عن الضحك ... ونظر لنور نظرة حست برجفة في داخلها ... وخذ إيديها وباسها
جاسم وعينه في عيونها الله لا يحرمنا من بعض ....
نور : آمين يا رب .....
وحاول جاسم يقوم ومد إيده يبغي يقوم نور رجعوا يطيحون مره ثانية ....ورجعوا يضحكون ...
نور : ممكن تقولي وين بنام الحين ....
جاسم : ضرب على صدره هذا المكان ما يكفيج ....
نور : نظرت له ... هذا المكان عرف الكثير والكثير غيري ... ويتسع للكثير .....
جاسم : حك راسه شوي ونظر لها نظرة خجل .. أمم بس حاليا مشغول ....
نور : غيرت الموضوع اللي يعذبها كل ما تذكره ... ممكن تتصل عسب يغيرون لنا السرير
جاسم : حاضر وقام من مكانه وكانت هذي أخر ليلة يقضونها على هذي الجزيرة ....
وقضت نور معاه إيام ما تنسى جاسم عشرته جداً حلوه راقي يعرف يعامل النساء ويدللهن ... وأنتي واقفة معاه تحسين برجولته ... وأكثر شيء يشد الأنسان له من أول وهلة يوم تشم رائحة عطره اللي تحس أنها رائحة نفاذه قوية ... شرات شخصيته كانت تشوف نظرات الأعجاب في عيون اللي يحتك معاهم من النساء ... بس كان صارم في تعامله ولايرتد له طرف لهم ... أشياء كثيرة تحسب له ... بس لولا سالفة شربه للخمر ...الحمدلله إن معاها ما كان يشرب يمكن من جيه كان يفضل ينام من وقت ولا يسهر ....
تذكرت طلبه لها بمنع الحمل في هذي الفترة حتي يقول إنه يستقر معاها .... وهي بعد فضلت هذا الشيء لعدم أحساسها التام بالراحة والأمان ....
مع أنه كانت تحس فيه بالأب اللي ما حست فيه لكبر سن أبوها الله يرحمه وأحساسها بالأخ يوم يغار عليها لأن ما أنكتب يكون لهم أخ ...
مرة من المرات كانت طالعه في البلكونا الصبح ... وشافت جاسم وهو يلعب مع أحد اليهال من بعيد ... ضلت تراقبه حست فيه يحب اليهال وايد ... ضلت تفكر ... يا ترى ليش خايف ييب يهال ... يمكن لأن أبوه وأمه أنفصلوا فحاب يتأكد من العلاقة عسب ما يعيش ولده مثل ما هو عاش .... تخمينات كثيرة وهي في أنتظار أعترافه لها بالشيء اللي يعور قلبه ...
رجعوا البلاد .... وهم في الطيارة راجعين جاسم ينظر لنور ويمسح على إيدها إن شاء الله بعوض لج الرحلة بالرحلة أحسن من هذي ....
وكانت نور تحاول تسمح دمعة نزلت غصب عنها ... ما تدري ليش حست أنها تركت مكان ترك لها الكثير من الذكريات الجميلة بالرغم من قصر المدة حست أنها ما راح تعود وإن جاسم ما راح يوفي بوعده ....
رجعت نور للبلاد وأول مكان راحت له بيت أبوها .... تفاجأت بعدم وجود أمها في البيت وخبروها أن أمها في المستشفى ....و أنه مجرد أرهاق .... ولما وصلت المستشفى حصلت خالتها وخالها والكل مجتمع فوق راس الأم دخلت وهي تسمع دقات قلبها قبلها حست فيه شيء ....
وكانت الخالات والخال كلهم الدموع في عيونهم إلا أمها ابتسمت يوم شافتها ....
باست أمها على راسها .... وكانت تنظر لأمها بعيون دامعه وتقول لأمها قولي لي أنتي بخير ؟؟؟
أم نور نظرت لها ببتسامة : إن شاء الله أستنستوا أميه في السفر ...
نور : أمي شو السالفة شو فيج ؟؟؟ ضلت ساكته الأم وكانت تنظر للجميع عسى واحد فيهم يخبرها ... ودارت بنظرها للجميع وللخال وهني الخال تكلم
الخال : نظر لها ... شاكين يكون فيها ورم خبيث ...؟؟؟
وهين أنفجرت الخالات وخوات نور كلهم ....بالصياح .....
نور ما قدرت توقف وما عادت تحملها ريلها ...
ورمت نفسها نور من هول الخبر والصدمة على الكرسي اللي جنب أمها
نور : أمي إلا أمي إلا أمي سامعين إلا أمي جذابين وطلع هايمه على ويهها من الغرفة تبحث عن الدكتور عسى يكذب اللي سمعته إذنها ....
يا ترى هل هذي بداية أحزانج يا نور ولا نهايتها ...
نلتقي مع الجزء التاسع إن شاء الله