لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-06-08, 12:04 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبينما كانت تستشيط غضبا ظل خوان متعجرفا كأي ارستقراطي نبيل واعتلت وجهه ابتسامه عابرة وقال :
- الا تعجبك فكرة قضاء بضعة ايام معي ؟ انت بحاجة ماسة الى عطلة ياعزيزتي اعصابك متوترة وفي فينا ديل مار ستجدين الهدوء والاسترخاء لكن بجانب ذلك...
فجأة اصبح صوته قاسيا واضاف :
- يجب ان نحرص على ان يظل جدي في مزاج حسن النجاح اصبح من الان فصاعدا في قبضة يدي ... واذا اضطررنا من اجل ان نربح الجولة ان نذهب معا في رحلة شهر عسل فسنفعل ذلك! اذا كانت اقامتك معي في فينا ديل مار تقلقك سابدل الهموم من الان لن تخشي شيئا مني اني اعدك بذلك ساحاول جهدي ان اجعل اقامتك هناك ممتعه للغاية وستتذكرين ذلك وساشكرك على الخدمات التي تؤدينها لي .

وفي الصباح التالي اقلعت بهما الطائرة وكان يقودها خوان بنفسه وكالعصفور صعدت الطائرة في السماء الزرقاء الصافية بعدما استدارت فوق المزرعه وتوجهت نحو الغرب وكان خوان يبدو مرتاحا وهو يقود الطائرة وقربه كانت سيرينا تشعر ببعض القلق عندما بدأت الطائرة بالصعود عاليا ولم تعد ترى الارض كليا .

ومهما كانت تفكر بهذا الرجل الغريب فهي تثق به ثقة عمياء كان يرتدي سروالا من الكتان وقميصا ذا قبه مدورة وفي وجهه ملامح بشوشه ويبدو انه عازم على الافادة من هذه الاستراحة غير المنتظرة قدر الامكانان رافقته سيرينا ام لا.

رمقها بنظرة مواربه فكانت مستقيمة بجلستها متقلصه مكتفة اليدين تعبر عن توترها الداخلي الحذر انحنى خوان فوقها وقال :
- ما رأيك ببعض البهلوانيات؟

لم تقدر سيرينا ان تمنع عن الارتجاف فهي تشعر انه على استعداد للقيام ببعض النزوات الشيطانيه حسب عادته ، تتعثمت وهي تقول :
- لا شكرا

فجأة ارخى الرافعه وسحب المقبض فشبت الطائرة ومقدمتها موجهه نحو السماء وراحت تصعد عموديا تسمرت سيرينا في مكانها وانقطع نفسها وشعرت بدمها ينبض في اذنيها. لم تكن قادرة على ان تنبس بصوت ادخل خوان المقبض فاستعادت الطائرة مركزها الطبيعي اطلقت سيرينا زفرة ارتياح لكن لوقت قصير لانها بعد لحظه قصيرة كانت تعيش كابوسا حقيقيا راحت الطائرة تهبط مدومه وتشك بسرعه جهنمية نحو الارض وبدت الكارثة حتمية اغمضت سيرينا عينيها وضغطت على فكيها بانتظار ان تسمع الصدمة وراحت تصلي في داخلها الى ان شعرت ان الطائرة تنتصب من جديد بصورة تدريجية.
فتحت عينيها وكان خوان يبتسم بهدوء فصرخت به غاضبة :
- انت انسان مجنون حقا ! كدت تقتلنا!
قهقه ضاحكا وقال :
- نعم لكن بطريقة جميلة ياعزيزتي ما اجمل ان يختفي الانسان عن الوجود في شعله من النار كأنه يلعب بالموت .
حاولت جهدها استرجاع عقلها وقالت :
- اقتل نفسك اذا كان هذا ماترغبه لكن افعل ذلك لوحدك! شخصيا افضل حياة تعيسة على موت رائع .

تمت بقية الرحلة في هدوء تام فقد ظلا صامتين حتى بدأت الطائرة تخفف من سرعتها استعدادا للهبوط وانبسطت تحتهم مدينه "فالباريزو" قال خوان وهو يشير بذقنه نحو النافذه :
- برأيك لماذا تدعى هذه المدينه "وادي الجنه ؟

انحنت سيرينا الى الامام ولاحظت ان هذا التكتل الواسع له شكل المنجل والخط المنحرف يحيط المرفأ حيث رأت عدد لايحصى من السفن بالكاد شاهدت الرافعات تفرغ السفن وتملأها اذ انحرف خوان فوق المطار بسرعه وهبطت الطائرة بسلام.

استقلا سيارة تاكسي اقلعت مسرعه على الطرقات الواسعه لمدينه فالباريزو. فلم تتمكن سيرينا من اخذ وقتها في النظر مليا الى هذه المدينه الجميلة وهضباتها المنفتحه على خليج واسع .

اخبرها خوان بالتفصيل ليعوض عليها مافات وقال :
- في المدينه مستويان للاحياء السكنيه تقع في المدينه العليا ومنطقة الاعمال تقع في المدينه السفلى قرب المرفأ والقطارات السلكية تصل المدينتين .

وبعد ربع ساعه وصلت بهما السيارة الى فينا ديل مار وللحال انسحرت سيرينا بطابعها الغريب الشاطئ الرملي الناعم يمتد على مد النظر صفوف من المظلات ذات الالوان الغامقه تنتشر قرب الحجرات الخاصة بالمستحمين ومن جهه البحر المساكن الواسعه الفاخرة التي تعود الى بداية القرن بجانبها الفيللات الحديثة . وعربات الخيل تنتقل ذهابا وايابا بخطى الخيول الهادئة اشجار الخيل والصنوبر تحد الطرقات العريضة والمبلطه وفي كل مكان الازهار على انواعها بوفرة مدهشة.

استغربت سيرينا وقالت :
- يا لوفرة الازهار ! وهذه العطور..
قال خوان مبتسما :
- كل مواطن يملك المساحه اللازمه عليه بطريقة او باخرى ان يزرع فيها ازهارا وهناك قانون بلدي بهذا الصدد

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 12-06-08, 12:10 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مد ذراعه وفتح باب سيارة التاكسي التي توقفت امام فندق كبير فخم ، وكأنها في حلم تبعته الى مدخل الفندق ودخلا في المصعد الى الطابق الاخير فقادهما الموظف الى الجناح المخصص لهما خلال مدة اقامتها الديكور كان فاخرا وانيقا النوافذ الكبيرة تطل على المحيط الهادي الازرق في الامواج المزبده
قال لها خوان وهو يقترب منها وهي تتأمل المنظر مسحورة :
- هل يعجبك المنظر ؟
- انه رائع يقطع الانفاس بجماله!

التفتت نحوه متألقة وظهرت في عينيها الزرقاوين زرقة المحيط الغامقة.

بدا خوان مندهشا ، هذه الصرخه النابعه من اعماق القلب اسكتته كان ينتظر ان يراها كالعاده متحفظة وعدائية ولم يعد يعرف كيف ستكون ردة فعلها حدق بها مدة طويلة فاحمرت وجنتا سيرينا واختفت الابتسامه البراقة وتيقظت. خالجه شعور انبأها الا تثق بخوان ونزواته وانفعالاته العنيفة وغير المتوقعه.
ابتعدت بعصبيه عندما اعلن بصوت لا مبال :
- اقترح عليك شيئا انسي اني رجل ومن جهتي ساعتبرك نوعا من رفيقة سئمت حرب الجنس لنضع اسلحتنا ولنعتبر هذه العطلة هدنه ما رأيك؟

كيف بامكانها ان تنسى مثل هذا الشيء!انه يطلب منها المستحيل! غير انها هزت رأسها ايجابا فاجابها بابتسامه عريضة قائلا :
- عظيم ! مارأيك لو نغتسل ونوضب اشياءنا ؟ وبعدها نذهب للنزهة في المدينه .

الحمام يقع بين الغرفتين دعا خوان زوجته ان تدخلة اولا وبعد دقائق من خروجها من الحمام راحت ترتدي فستانا من القطن الابيض وتسمع الماء ينهمر في الدخل وصوت خوان يرنم اغنيه معروفة .

سرحت سيرينا شعرها ورفعته كذنب الحصان وفجأة شعرت بيديها ترتجفان ماذا يجري في داخلها؟ اثارة؟ خوف ؟ لكنها اقتنعت اخيرا ان مجرد قضاء 15 يوما في هذا المكان الاسطوري ايقظت في داخلها انفعالات غريبه من نوعها لكن عليها ان تظل حذرة فلا يجب ان تنسى ذلك.

طرق خوان الباب ثم بدخل الى غرفة سيرينا كان يرتدي سروالا اسود وقميصا سوداء كان وسيما كشيطان فر من الجحيم !
- هل انت مستعده؟

مد لها يده وراح يفصلها من رأسها حتى اخمص قدميها وكان الاكتفاء باديا على وجهه اعطته سيرينا يدها ولاول مرة منذ شهور عدة تشعر بالسعادة ، ولمدة ساعه تقريبا راحا يتنزهان امام واجهه البحر كان الجو مرحا . السباحون يتداعبون مع الامواج اكلا بعض فاكهة البحر الطازجة ليخففا من حدة الجوع ثم جلسا على السد ينظران حلمين الى البواخر الراسية ومن وقت الى اخر كانا يزغردان ضاحكين عندما يشاهدان النوارس وهي تشك بطريقة بهلوانيه باحثة عن بقايا الطعام ثم تأبطا ذراع بعضهما البعض وعادا الى الفندق امام نظرات المتسكعين الذين اعتبروهما عاشقين

كان الطقس شديد الحرارة ولما دخلت سيرينا الصالون الصغير في جناحهما بدأ العرق يتصبب من كل انحاء جسمها كانت متعبة وفي الوقت نفسة فرحه وبينما كان خوان يحضر الشراب المنعش شعرت برغبة في ان تشكرة.

قالت وهي تجلس باسترخاء على المقعد المريح :
- كان نهارا رائعا! افضل ان تكون رفيقي بدلا من ان تكون زوجي .

من دون انفعال او تأثر قدم خوان لها كأسا قبل ان يفرغ كأسه. وبينما كانت تراقب جوزة العنق عنده تصعد وتنزل في رقبته السمراء تساءلت سيرينا اذا كان خوان قد غير رايه فقط من اجل تهدئة تنبهها وتيقظها ويوهمها بشعور الامان الخادع انه رجل مزاجي ناري ولا شك انه لم ير كابرييلا منذ وقت طويل..

ابتسم لها بصراحه وقال :
- الصداقة ياعزيزتي هي مثل الثمرة انها بحاجة للنضج لكن الصداقة التي تجمعنا مازالت خضراء عجرة وبحاجة الى وقت طويل لتنضج .

اعادت له سيرينا الابتسام بابتسامه صريحة وامسكت اليد التي مدها اليها فقال وهو يلاحظ السماء التي عمها الظلام بسرعه :
- حان الوقت كي تهيئي نفسك للعشاء من الافضل ان نتناول الطعام باكرا ياصديقتي وهكذا سنتمكن من الافادة قدر الامكان بمتع "وادي الجنه " .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 12-06-08, 12:21 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الحادي عشر

آخر الرقص عناق


لم تعرف سيرينا ما الذي كانت تأكله من اطعمه وضعت على المائدة هي وخوان كانا منغمسين في الحديث لدرجة انهما لم يعيا نظرات المعجبين من جميع انحاء المطعم .
سالها خوان :
- حدثيني عن طفولتك هل كنت سعيدة ؟

لمعان انار عينيها الشفافتين وراحت تقص علية بعضا من سيرة حياتها :
- والداي كانا زوجين رائعين ومثاليين دلعاني كثيرا ولم يكن لديهما غيري الا ان
توقفت فجأة واحمرت وجنتاها قطب خوان حاجبية وسألها محتارا :
- نعم؟ الا ان..
تلعثمت وقالت :
- الا انهما .. توفيا
- هل ماتا معا مثل والدي ؟
- ليس تماما لكني خسرتهما في مدة سته اشهر
- ربما ما كان يجب علي ان اطرح عليك هذه الاسئلة انه موضوع مؤلم .. احيانا افكر انك لم تكوني
باستمرار الفتاه الباردة المتحفظة اسف اني لم التق بك قبل المحن والمتاعب التي اثرت بك كثيرا .
صمت قليلا ثم اضاف :
- ما كانت اراء والدتك تجاه والد ويندي فالامهات احيانا متحيزات ووالدتك الم تر فيه ذلك الرجل المتطفل الدخيل؟
احمر وجه سيرينا وقالت :
- كانت تحبة حتى العبادة
استغرب قائلا :
- آه ! وحسب رأيك ماذا كانت وجهة نظرها لو عرفتني؟

هذا السؤال طرحته على نفسها مرارا من دون ان تجد الجواب المناسب لا شك انه كان اوحى اليها بفضول والخشية في ان واحد لكانت اعطت حكما قاسيا على عائلة فالديفيا المتعجرفة ذات التصرف المستبد لكنها كانت لاشك اعترفت بأنهما يشكلان اسرة غير اعتيادية.

كان خوان فارغ الصبر امام سكوت سيرينا التي تنفست بعمق قبل ان تعلن قائلة :
- كانت والدتي امرأة شديدة الحساسية كمعظم الامهات وخاصة امام الجمال الشكلي والجاذبية وسحر الحديث وحتى الاطراء لكن..
- نعم تابعي كلامك
قالت بعصبية :
- لا شك انها لم تكن ستعجب بتصرفاتك تجاه كابرييللا بالاضافة الى انه لايمكنها اعتبار السعادة كنتيجة للغنى والمال .
- اذن لكانت فضلت رجلا فقيرا مثل والد ويندي اهذا ما تريدين قوله؟
وفي لحظة البرق استعادت وجه والدها في مخيلتها وبحنان اجابت :
- مرة سمعت والدتي تقول انه يملك الثروة الحقيقية الوحيدة وهي ثروة القلب.
نهض خوان فجأة على وشك الاستسلام للغضب العنيف ثم قال :
-انا لا استغرب ان تكوني خائبة الامل! واعتقد ان لولدتك قسطا كبيرا من المسؤولية في هذه القضية واعتقد انهااساءت الحكم الاشخاص العاطفيون يخدعون بسهولة فحساسيتهم المرهفة تجعلهم عميان امام الحقيقة!

لم يتسن لسيرينا الوقت للاحتجاج فامسك خوان بذراعها ودعاها لاجتياز غرفة الطعام والممر الى الخارج فسألته ونفسها متقطع :
- الى اين تصطحبني؟

اشار الى سيارة تاكسي فتوقفت قرب الرصيف فدفعها الى المقعد الخلفي ودخل قربها وقال للسائق :
- الى الكازينو من فضلك
ثم التفت الي سيرينا واضاف بسخرية :
- رمز الثروات المزيفة
منتديات ليلاس
وبرغم ان الوقت كان باكرا كان الكازينو يعج بالناس من جميع الجنسيات النساء الانيقات كن يضعن المجوهرات والحلى وحول الطاولات تزاحم اللاعبون في السقف تدلت ثريات الكريستال التي تنير الغرفة بنور براق بالنسبة الي سيرينا كان هذا الجو خرافيا وساحرا اخذ خوان مكانه امام الطاولة قرب اللاعبين بينما سيرينا اقتربت من الروليت ووجدت مكانا فارغا فجلست فيه فارتعشت عندما انحنى خوان قائلا :
- اختاري رقما وضعي احجارك او بعضا منها عليه كما تشائين

وضعت كل حجارتها على رقم 9 فأديرت الاقراص ثم توقفت امام الرقم 9 وهتف مدير الطاولة :
-احمر تسعه!
صرخت سيرينا مستغربة :
- ربحت ياخوان ربحت
- تابعي اللعب
- لا افضل ان اتوقف الان هل رحت ثروة كبيرة ؟
- مايعادل الفي جنيه السترليني
- يا الهي كل هذا! لم يسبق ان امتلكت اكثر من مئة جنية
- صحيح ؟مادام الامر هكذا لا اريد ان يتهجم وجهك المتألق دعينا نحتفل بالامر
صرف خوان الحجارة واستعاد المال بقيمته واقترب من سيرينا قائلا :
- سأحتفظ بالمال معي

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 12-06-08, 12:29 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

في هذه اللحظة بالذات عرفت سيرينا معنى هذه الثروة الصغيرة. بامكانها ان تستعيد حريتها العزيزه على قلبها بامكانها ان تشتري بطاقة سفر الى انكلترا وبطاقة لويندي. ان تستأجر لها غرفة وتعيش كيما تجد لها وظيفة محترمه قالت لاهثة :
- كلا افضل ان تعطيني المال حقيبتي الصغيرة بامكانها ان تسع كل هذه الاموال
اعطاها المال قائلا :
- كما تريدين

ولما خرجا من الكازينو استقلا سيارة التاكسي وتوجها الى ناد ليلي حيث اختار خوان انهاء السهرة لم يكن المكان بعيدا ولم يستغرق الا دقائق قليلة...

كان شبة ظلام ناعم يعم المكان والديكور يذكر بحجرة صياد .الشباك الواسعه معلقة على الجدران والسقف وبعض الاصداف البحرية. وحول حلبة الرقص حيث يعزف الموسيقيون الالحان الخلابة وضعت الطاولات والكراسي من القش .

جلست سيرينا وراحت تنظر الى الازواج الذين يرقصون على نغم الموسيقى بينما راح خوان يطلب الشراب .بعد قليل جاء الخادم يحمل صينيه عليها المشروب وقطع الثلج وبعض المقبلات.

قال خوان ساخرا :
- يبدوا انك تفكرين افكارا غامضة يا عزيزتي الا تعدين خطة جهنميه للتخلص مني؟
فوجئت وراحت ترتجف وتقول :
- لا ابدا

بطريقة ما كان خوان يقرأ ما يدور في خلدها عليها اذن ان تضلله والا تبخرت آمالها سدى قررت ان تغير الخطة فربما نجحت؟ فاشتبك نظرها بنظره الحاد وهمست قائلة :
- هل تدعوني الى الرقص
بريق التقاء قصير ظهر في العينين السوداوين فأجاب خوان بطريقته الرجوليه :
- طبعا بكل سرور!

وبينما كانت بين ذراعيه ادركت انه لم يسبق ان وجدت في حلبة الرقص برفقة رجل في مقامه. كان خوان يضمها اليه بقوة فاحمرت وجنتا سيرينا وهمس في اذنيها :
- اهدأي وعدتني ان تحاولي جهدك كي تنسي زوجك الاول .هل مازلت تتذكرين؟

استرخت وتذكرت ان عليها ان تكون محببة ومتساهلة راضية اذا ما ارادت الوصول الى تحقيق هدفها بعدئذ وجدت متعة في الرقص مع الاخرين برفقة خوان الراقص البارع واخيرا عندما اعادها الى الطاولة كان وجهه يشع سعادة ، اخذ يدها وقال :
- لأول مرة هذا المساء ارى فيك امرأة جميلة وليس زوجة ارغمت على الزواج منها مازال وجهك يحتفظ بطفولته برغم المحن التي اعترضت حياتك.. والان افهم سبب تصرف جدي تجاهك يريد ان يحميك عيناك الكيرتان البريئتان تعكسان براءة لاشك فيها لكن حواء الطاهرة والساذجة في جنة عدن توصلت الى اغراء آدم الجبار برغم كونه الاقوى .
احتجت سيرينا قائلة :
- لا انوي بتاتا تقليد حواء!

شعرت بالاحمرار يعلو وجهها اليس هدفها الوحيد ان تنسيه هذه الثروة التي تملأ حقيبة يدها ... هذا المبلغ الذي يمكنها بواسطته ان تتدبر امرها؟

قال خوان بصوت هادئ:
- انا اصدقك ياعزيزتي

امضيا بقية السهرة في الرقص والكلام من جديد وبعد مضي وقت عبر خوان عن لطفه الزائد ولما قررا العودة الى الفندق بدأت سيرينا تخشى على مقدرتها في مراقبة خطتها كما ان خوان بحاجة الى جهد كبير ليفي بوعده ومعاملتها كصديقة فحسب لذلك كانت قلقة للغاية.

سيارة التاكسي التي اعادتهما الى الفندق كانت تجتاز الطرقات المهجورة بسرعه وسيرينا الجالسة بارتخاء في المقعد الخلفي تركت رأسها يرتاح على كتف خوان الذي كان يمسك بخصرها لم يتبادلا الكلام طيلة الطريق وبالرغم من المظاهر كان الجو متوترا كل واحد يشعر ان هذه الانفعالات والعواطف التي يحاولان كبتها ستنتهي بالتحرر وماذا ستكون العواقب؟

وما ان دخلا الى جناحهما حتى همست سيرينا واحتلها الخوف :
- الساعة متأخرة ارجو ان تعذرني سأذهب الى فراشي في الحال
- لا ليس في الحال سنأخذ كأسا اخيرة
- لا اريد ان اشرب شيئا بعد الان دعني ارجوك
جذبها نحوه بعنف وقال :
- لايمكنك ان تنسحبي الى غرفتك الان ! لنبقى معا حبيبتي ستكون هذه الليلة ليلة شهر العسل وستكون ليلة رائعه لم يفرضها علينا احد ولا حتى جدي..

وبينما ارادت ان تحتج راح يعانقها بعنف لكن سيرينا أشمأزت منه وراحت تتخبط كحيوان جريح لكن جهودها باءت بالفشل .
- تعالي ياحبيبتي استسلمي لي وسأنتزع الشبح الذي يهدد ذاكرتك سأبعد ذكرى هذا الرجل الذي لم يعرف ان يفعمك حبا لاتخافي من الشر يازوجتي الجميلة!

توصلت في الاخير الى دفعه عنها بضعة خطوات الى الوراء ترتجف في كل انحاء جسمها وراحت تقول في سخرية مرة :
- الم تنسى وعدك ياسنيور؟
- شيء مالم اعد اسيطر عليه بعد ان قدمت لي سحرك واغريتني في المكان الراقص بدأت تلعبين العذراء المهانه .. الم تتعلمي من مغامراتك السابقة؟ عليك ان تعرفي ان الانسان لا يبدأ بعمل ما اذا كان يريد الوصول الى نهايته!
- لم ارتكب أي خطيئة ياسنيور لكن تعلمت درسا كبيرا اذا صدف واحببت انسانا من جديد يجب علي قبل كل شيء ان اعرف الثمن الذي سأدفعه
حدق بها لحظه وقال :
- كنت مجنونا لأني نسيت انك في كل الظروف ستظلين محافظه على موقف ثابت

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 12-06-08, 12:39 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثاني عشر

الهرب نحو العودة


في صباح اليوم التالي تناولا فطور الصباح معا وشعرت سيرينا بارتياح لأن خوان لم ينوه بالحوار الذي جرى بينهما امس غير انه كان متحفظا ومختصرا وما ان انهيا الطعام حتى قال خوان بلهجة باردة :
- انا خارج وسأعود في المساء وانني اكيد بأنك ستملأين وقتك لهوا واستراحه اليس كذلك؟

هزت رأسها فتوجه نحو الباب وفجأة شعرت بالخجل الم تشجعه على المغامرة ؟ غير ان هدفها مازال هو نفسه وهو ان تعود الى انكلترا.

ارتدت سيرينا ملابسها بسرعه ثم توجهت الى مكتب الاستقبال وطلبت من الموظف هناك عنوان وكالة سفريات واسرعت الى العنوان يبدوا ان خوان نسي كليا المبلغ الذي بحوزتها ربما لم يدرك انها بهذا المبلغ يمكن ان تتخلص من سلطته.

بقي حاجز اساسي وهو وجود ويندي في المزرعه لكنها فضلت عدم التفكير بهذا الامر ووضعته جانبا لأنها تريد التاكيد بأنها تملك المال الكافي ثمن بطاقتي طائرة باتجاه انجلترا

خرجت من وكالة السفريات مبتهجة الوجه وتحمل البطاقتين وبقي معها حسب تعليمات الموظف مايعادل 1500 جنيه استرليني.

ثم راحت تمشي في الطريق بحثا عن مكان هاديء فذهنها متوتر وهي تريد الهدوء لتنظيم الافكار داخل رأسها اخيرا وجدت مكانا يطل على المحيط.

راحت تستعرض موضوع ويندي ولم تجد الحل المنشود فكرت ان تبرق لدون البيرتو وتقدم له حجة ما كي يرسل اليها ويندي الى فينا ديل مار ماديا هذا معقول جدا فآل فالديفيا لديهم طيارتان تحت تصرفهم
قالت لنفسها بصوت مرتفع :
- ولنفرض اني اقنعت دون البيرتو بارسال ويندي لكن هل سأوقظ بالوقت نفسه الشكوك عند خوان؟

ولما حان وقت الغداء تعبت سيرينا من التحليل وقررت العودة الى الفندق وبينما كانت تمر بقرب مكتب الاستقبال نادها الموظف قائلا :
- لحظة ياسنيورا! برقية لك وللسينيور...

لم تعير انتباها لاهمية البرقية بل تناولتها منه بلا مبالاة وبينما كانت في المصعد القت نظره سريعه الى محتواها وفكرت انها مرسلة اليه من المزرعه فتحت البرقية بسرعه وشعرت بصدمه: امنيتها العزيزة ستتحقق .اعادت قراءة بعض الجمل التي كانت تقول :
- ويندي لم تتوقف عن البكاء بغيابكما سنرسلها اليكما ستصل الطائرة الى فالباريز في تمام الساعه الثانية بعد الظهر

نظرت الى ساعه يدها الموعد يقترب وبلا تردد أوقفت المصعد ثم هبطت فيه بعد ان كبست على زر الطابق الارضي وخرجت الى الطريق باحثة عن سيارة تاكسي لكن لسوء حظها كانت سيارات التاكسي كلها مليئة بالركاب استعادت سيينا تعقلها وراحت تحلل الوضع انها بحاجة الى ربع ساعه كي تصل الي المطار لذا لديها الوقت الكافي لتحضير حقيبتها وهكذا لن تكون بحاجة للعودة الى الفندق بعد لقاء ويندي وحتى تصل ويندي تستقل تاكسي الى مطار سانتياغو الدولي وهناك تنتظر موعد طائرتها الى انكلترا..

عادت الى الفندق وفي اقل من 20 دقيقة جمعت ماتحتاج اليه وحملت حقيبتها بيدها ودخلت المصعد من جديد وبهدوء كبير اجتازت الممر وخرجت ..هذه المرة الحظ كان معها ووجدت سيارة تاكسي من دون أي انتظار قالت للسائق :
- الى المطار اسرع من فضلك

وبعد ربع ساعه وصلت الى المطار دفعت للسائق وتوجهت الى الشرفة المطلة على المدرج حيث بامكانها ان ترى طائرة فالديفيا وبدأ الانتظار الذي بدا لها بلا نهاية بعصبية كانت تسترق النظر الى ساعه يدها بشكل متقطع.

فكرت بخوان الذي لن يعرف اين تكون غير ان القلق بدأ يحتلها اذ كانت تخشى ان يظهر هذا الرجل الشيطان في أي لحظة ، من بعيد هبطت طائرة فالديفيا فاسرعت الى المدرج نزلت بيللا من الطائرة حاملة ويندي بين ذراعيها شكرتها سيرينا لاهتمامها بويندي فأكدت لها بيللا قائلة :
- لاشيء ياسنيورا! الطفلة بكت كثيرا في غيابك ولا احد تمكن من مؤانستها حتى الكونت نفسه وهو الذي قرر نهائيا ان يرسلها اليك
حملت سيرينا ويندي بين ذراعيها وقالت متعبة :
- حبيبتي الصغيرة المسكينه!

فجأة لمعت عينا الطفلة المبللتيان وارتسمت ابتسامه على وجهها كأن شعاع شمس يخترق الغيوم ضمتها سيرينا الى صدرها وراحت تداعب خصلات شعرها الشقراء ثم همست تقول :
- لن اتركك ابدا بعد الان اعدك بذلك من الان صاعدا سنبقى معا دائما!

لوح الطيار بيدرو باشارة من يده الى سيرينا فردت عليه بالابتسام ثم لاحظت انه لم يغادر الطائرة فسألت :
- ماهي التعليمات يابيللا؟
-انا تحت تصرفك سينيورا اذا كنت بحاجة الي سأبقى والا سأعود الى المزرعه
- اشكرك لكن بامكانك العودة

غياب خوان اقلق الخادمة ظاهريا لكنها لن تجروء على طرح السؤال فصعدت الى الطائرة وادار بيدرو المحرك وبعد قليل راحت الطائرة تسرسع وانتظرت سيرينا اقلاعها قبل ان تعود الى المطار
فجأة شعرت بقدميها تخوران عليها ان تحمل ويندي والحقيبة وتتوجه الى محطة سيارات التاكسي

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت روم, margaret rome, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير المكتوبة, سيد الرعاة, عبير القديمة, valley of paradise
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:48 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية