لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-06-08, 02:22 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ظلت كارمين تلوح بذراعها حتى اختفت السيارة عن الانظار ثم صعدت السلالم المؤديه الى الشرفة المزينه باناقة لهذه المناسبة كان عليها ان تبقى في المنزل كي تشرف على تحضير مأدبة الغداء الذي سيقدم للمدعوين .

وفي طريقها الى الكنيسه لاحظت سيرينا وجود الشرائط الملونه المصنوعه من الورق معلقة بين الاشجار في المساء كان العشاء فاخرا سيعد للرعاه وعائلاتهم وسيتم هناك تحت هذه الزينه .

قال دون البيرتو بغية تشجيع الفتاه :
- ستحبين كنيستنا الصغيرة ياعزيزتي فقد بناها اسلافنا ودخلها المؤمنون بفرح كبير وانا اراكما انت وخوان تمارسان هذا التقليد .

في لحظة كلمح البصر كادت ان تضحك منه لانه بدأ يعتبر هذا الزواج المفبرك كأنه حقيقي لاشك انه يأمل على المدى الطويل ان تتحق هواجسه واوهامه.

فجأه دوت الاصوات من جميع الجهات وظهر الفرسان من وراء غيمة غبار كثيفة واحاطوا السيارة كانوا يطلقون الصياح الصاخب ويشبهون الدراويش المولولين وفي صفوف مشدوده جاء الرعاة ليؤلفوا الموكب كانوا يرتدون معاطف البانشو الملونه ودروع الساق الجلديه السوداء المعلقة فوق الركبة وينتعلون الاحذية العالية ذات الاكعاب المرتفعه والمزينه بالمهاميز المحيكه باليد وفي ملامح وجوههم النحيلة التي لوحتها الشمس التعبير الامبالي والوقح نفسه وصلوا الى اسفل السلالم التي تؤدي الى الكنيسه وظلوا يطلقون صياحهم الثاقب.

وعندما نزلت سيرينا من السيارة خلعوا قبعاتهم العريضة في تحية ساخرة فهزت الفتاه بخجل راسها ثم دخلت الى الكنيسه متأبطة ذراع البيرتو وراح الارغن يعزف مقطوعه رائعه وفي خطى بطيئة توجها الى حيث كان خوان بانتظارهما كادت سيرينا ان تجهله بثيابه الغريبه لكن ملامح وجهه النبيله كانت تعبر عن رصانه غير اعتيادية.

لعبت سيرينا دورها بغاية الكمال وكأنها في حلم وبالكاد شاهدت الزينه الفاخرة والجمهور الغفير على المقاعد والبنوك. الرجال ينتصبون باعتزاز قرب زوجاتهم اللواتي يرتدين الملابس الانيقة والفاخرة.

كان شبح سيرينا النحيل تغمره اشعه الشمس الملونه التي تتسرب من خلال الزجاج وبهدوء ظاهري لفظت امنياتها بصوت صارم ومن دون انفعال وفي حالة غيبوبة لم ترتجف ولم ترتعش عندما ردد خوان بربطة جأش واتزان الكلمات السريه قائلا :
- اني اقسم لك الاخلاص والحمايه والحب حتى يفرقنا الموت..

اطلقت زفرة عميقة ليس مايقولة سوى كذبة صغيرة لان موتا اخر موت دون البيرتو هو الذي سيجعلهما احرارا من جديد فهي لاتشك بأن دون خوان سيفي بوعده بالحاح وبسرعه.

انغلقت يد خوان الطويله والقاسيه على يد سيرينا وادخل خاتم الزواج في اصبع يدها اليسرى فارتعشت رموش عينيها وتشابكت نظراتهما ولمحت سيرينا في نظرته لمعانا ساخرا فحولت عينيها بسرعه.

اقترب دون البيرتو ليقبلهما ولم تنتبه الا في هذه اللحظه بالذات ان مراسم الزواج اشرفت على نهايتها فاسترخت قليلا وبينما كانت خارجة من الكنيسه متأبطة ذراع زوجها وراحت تبتسم للجمهور.

وما ان اصبحت خارج عتبه الكنيسه حتى ارتفع صراخ التهنئة وسطعت اشعة الشمس البراقة فلم تمنع نفسها من اقفال عينيها على جفنين مرتعشين وبينما كانا يهبطان السلالم راح الجمهور يمطرها بوابل من الورود والزهور المختلفة.

ضحك خوان ودفع بسيرينا نحو السيارة لكن زوجات الرعاة ابدين اصرارا على رؤية العروس من قريب فتجمهرن وراءها واذا بخوان يحملها ويدفعها داخل السيارة احمرت وجنتا سيرينا مما زاد في حماس الجمهور الذي صرخ يقول :
- قبلها سينيور! قبلها!

وبالفعل اطاع خوان فاخرج زوجته من السيارة واوقفها في قسوة افقدتها نفسها ثم امسكها بعنقها وجذبها بنخوة نحوة ودفعها داخل السيارة من جديد ودخل وراءها وتمكن بصعوبه من اغلاق الباب بسبب الجمهور الذي انصب حولهما اقلعت السيارة وافاقت سيرينا من الارتباك والخجل من جراء هذه القبلة وحدقت بعيني خوان السوداوين وصرخت تقول :
- ليس في هذه الصفقه التي عقدناها مايسمح لك ان تتصرف على هذا النحو! ان تعاملني كالفتيات اللواتي تمضي معهن بعض الوقت في الحانات والبارات الوسخه في المدينه ... كيف تجرؤ على ذلك؟
اختفت ابتسامه خوان وقال بجفاف :
- بدأت تذكريني بتلك الزوجات اللواتي لا يكففن عن التذمر ياسنيوريتا ! يضاف الى هذا اننا لم نعقد أي صفقه لقد طلبت مني ان اتزوجك .
واضاف قائلا :
- لقد قلت لك انك ستتزوجيني غير اني اعترف ان لديك بعض الحقوق بصفتك زوجتي اذا كان خروجي الى المدينه برفقه النساء يزعجك فأني مستعد ان اتخلى عن ذلك في كل حال لم يعد هناك أي سبب كي اتمادى في هذا تبدأ الهموم مع الزواج لكن العزوبيه لاتجلب الفرح والان بما اننا متزوجان فمن واجبك ان تخففي عني هذا الحمل .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 11-06-08, 02:29 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السابع

اقاويل الحضور


بعد قليل راح العروسان يستقبلان المدعوين على مدخل الصالون .

كان الفضول يحتلهم فراحوا يراقبون العروسين خفيه ويتلفظون بالملاحظات الخاطفة باصوات منخفضة ولدهشة سيرينا اقترب خوان من بيللا وامرها قائلا :
-اذهبي وانضمي الى اصدقائك وتمتعي بوجودك معهم مده ساعه وسنهتم نحن بالطفلة .

امسك ويندي بين ذراعيه وفي الحال اشرقت عينا الطفلة الزرقاوين وراحت تزقزق كالعصفور وتلامس بيديها خدي خوان السمراوين .

ولشدة دهشتها رأت سيرينا زوجها يتجاوب مع اهتمام اختها الملحة.وخلال لحظات قصيرة تغيرت ملامح وجه خوان فمه القاسي ونظرته الساخرة ورصانته المتعاليه كلها امتلأت بحنان كبير فشعرت المرأة بارتباك لم تصدق ان هذا الرجل الفظ والعنيف والحازم بامكانه ان يتمتع بهذا الحنان وهذه النبرة اللطيفة.

ولما بدأت ويندي تلعب بشعرة الاسود المشعث راح خوان يقهقه ضاحكا بصوت مرتفع مما لفت نظر الحضور كله وفي هذا الوقت بالذات دخل دون البيرتو الى الغرفة متأبطا ذراع امرأه عجوز ذات شعر ابيض كالثلج وقوام نحيل كانت ملامحها متعاليه ومتحفظه ومتشامخه مما سدل على انها تنتمي الى بيئة اجتماعيه كالتي ينتمي اليها رفيقها وتدريجيا عم الصمت في المكان كل انسان حبس انفاسه شعرت سيرينا باضطراب داخلي وتوتر عميقين واستعداد لتحمل هذا اللقاء .

تقدمت المرأه العجوز المتكئة على عكازها من العروسين بخطى ثقيلة وتوقفت قربها فبدأ دون البيرتو بتقديم العروس والطفلة لكنها ردعته بحركه سريعه وقالت بلهجة متحديه :
- ها انت ياخوان تتحمل اعباء عائلة بكاملها زوجه وطفلة يتهيأ لي لدى رؤياك ان هذه الطفلة ابنتك..
منتديات ليلاس
ارتج الحضور وامتلأ وجه سيرينا بالاحمرار لكن خوان لم تبد عليه الصدمه فملامح وجهه مسترخيه ووجهه بشوش ومرتاح انحنى بسخرية واجابها من دون أي اضطراب :
- هذا النوع من الحدس يظهر احيانا في محله ياعمتي ايزابيللا..

حاولت سيرينا كل جهدها ان تكبت استغرابها فرد دون خوان الوقح لاشك يتجاوب مع شكوك المدعوين بأن ويندي هي حقا ابنه خوان وان هذا الأخير هذا الرجل الشريف يتحمل كل مسؤولياته في هذا النهار التاريخي حينئذ فقط فهمت سيرينا بوضوح خطه خوان بزواجه منها فهو يريد تمويه ماضية الفاسق وبالتالي لن يعود مضطرا لتحمل شفقه الناس الذين يشعرون عادة بالسفقه لمن يقبل تحمل اعباء طفلة من رجل اخر.

حتى عمة خوان ذات العينين السوداوين الحادتين انخدعت فراحت تنظر اليه مفصلا الى ان ارتسمت الابتسامه على شفتيها وقالت بهدوء :
- سامحني ياصغيري وقدم لي زوجتك

وخلال الساعات التاليه تهيأ لسيرينا ان هذه المجموعه الصغيرة المتعلقة بالقيم التقليدية كانت تنظر اليها بعطف وتسامح كما ان كلمات خوان بدت كأنها الاعتراف الواضح المطلوب وساهمت في تهديم الحاجز بينها وبين الحضور وبينما كان العروسان يتحركان بين المدعوين اسرع احدهم بالقول :
- افهم الان لماذا كنت كتوما في مايتعلق بغيابك السنه الفائته ياخوان! وصدقنا ماكنت تقوله انك كنت تقضي اجازة ترفيهيه لا اكثر لا اقل .... لكننا ننعرف الان ياصديقي ماذا كنت تفعل هناك!

خيمت الحيرة على الجميع لكن هذا الرجل اسرع في تغيير الحديث وراح يتكلم عن امكانيه اسواق الماشيه الحالية لكن سيرينا ظلت تعاني صدمة الاهانه فاحمر وجهها وهمست باعتذار غير واضح واخذت ويندي عن ذراع خوان وغادرت الصالون بسرعه انزعج الحضور من تصرفها وتحلوا بالصمت.

من حسن حظها وجدت سيرينا بيللا في غرفة الطفلة واوكلتها بشقيقتها وبارتياح توجهت الى الغرفة المجاورة كانت تشعر بحالة قريبه من الارهاق والتعب فخلعت طرحتها ورمتها على السرير واندفعت تجلس على الكرسي المواجه لمنضدة الزينه ولمحت نظراتها في المرآه كانت عيناها تغليان غضبا وراحت تتمتم قائلة :
- تبا له وليأكله الشيطان ! كيف تجرأ...

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 11-06-08, 02:44 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقفت فجأة وراحت تخلع ثوبها وترميه على الأرض ثم ارتدت مئزرا اخضر وبدأت تسحب من شعرها الدبابيس العديده حتى انسدل على كتفيها شلالات شقراء مكسوة بالازهار البيضاء المعطرة لم تسرح شعرها بل جلست امام النافذة المفتوحه ووضعت رأسها بين يديها وراحت تشتم هذا الرجل الذي تكرهه الذي عراها من عزة نفسها وكبريائها.

لكن لم تسنح لها الفرصه للحصول على هدنه ولم يمضي الا عشر دقائق حتى انفتح الباب بقوة ودخل خوان الغرفة وقال بصوت قاطع بعد ان اخذ قراره النهائي :
- غيابك لاحظه الجميع وهم يتساءلون عن سببه ارتدي ملابسك من جديد وبسرعه سننزل معا الى الصالون .

نهضت سيرينا بسرعه وجسمها مشدود كسهم وقالت بلهجة حاسمه :
- انني اقول "لا" بكل تأكيد بامكان مدعويك ان يتلفظوا بما يريدونه ويعلقون كما يشاؤون لايهمني ذلك! لكنني لن اعود الى الصالون وارجوك ان تتركني وحدي .
اقترب منها بنظرة مهدده وقال :
- لا تعاندي والااضطررت ان اضع عليك ملابسك بنفسي! لديك خمس ثوان لتقرري....
وقالت واسنانها تصطك :
- لن ارضخ لمطالبك!
وامتلأت عيناها بتحد كبير واضافت تقول :
- اذا تقدمت بخطوة واحده سأبدأ بالصراخ ... وماذا سيقول المدعوون ؟
- اذا صرخت سأرغمك على السكوت حتى ولو اضطررت الى استعمال الوسائل العنيفة

شعرت انه مصر على قرارة ولن يتراجع عنه وبالرغم من ذلك كانت تعبر عن عناد فجأها هي بالذات ان كبرياءها يمنعها من الاستسلام لرغبات خوان ويقنعها بأن خوان لن يجرؤ على تنفيذ تهديداته فلا رجل بمركزة قادر على التصرف بقسوة من هذا النوع. رفعت في الحال ذقنها بفخر ونظرت اليه واثقة متحديه فجأه غدرها خوان وتمسك بمئزرها وشده ناجحا في خلعه عنها ثم رماه باشمئزاز على السرير بينما كانت سيرينا مصدومه من هذا العنف الرهيب ترتجف في كل انحاء اطرافها لم تقدر على اصدار اكثر من صرخه خانقة ويدا خوان انطبقتا على كتفيها العاريتين كمخالب حيوان مفترس وهمس يقول بغضب :
- الم احذرك؟

وجذبها نحوه كأنه يريد معانقتها .... لم يسبق لها ان شعرت مثل هذا اليوم باحساس عنيف الى هذا الحد كأن موجه تجرفها وتعريها من أي حكم وتحليل لم تكن قادرة على فهم نفسها واعتبرت ان انفعالها عائد الى الكراهيه والرفض اللذين تشعر بهما نحو خوان . رفع هذا الاخير رأسه وقال :
- اذن... هل سترتدين ملابسك ام سأضطر الى...؟

تمكنت من دفعه عنها وهو بدوره تركها فقالت وهي ترتجف :
- انت شيطان حقيقي ! لايكفيك انك تهينني كما فعلت بل تصر على معاملتي مثل بنات الشارع لشدة ما عاشرتهن..
- هل تعتقدين انك مختلفة عن تلك النساء اللواتي ينتظرهن الرعاة في الحانتات والبارات؟ انهن يبعن انفسهن من اجل المال تماما مثلك بعضهن يعترفن بذلك وهن صادقات تجاه انفسهن لكن هناك البعض الاخر مثلك يتصرفن ببراءة ونعومه ظاهريا مايجعل الرجل يشعر تجاههن بالخجل ولا يجرؤ على الاقتراب منهن الى ان يجدهن بين ذراعي رجل اخر يتظاهرون بالنعومه الملائكية لكنهن مقيتات واكثر وضاعه من سواهن .

عرفت سيرينا اهانات كثيرة لكن مثل هذه الاهانه تفوقها كلها وفهمت انه لن يتراجع امام أي شيء ليشفي غليل انتقامه لكنها حاولت الدفاع عن نفسها وهي ترتجف انفعالا وتقول :
- لست ابدا مثل هذه النساء اللواتي تقارنني بهن عندما قبلت المجيء الى هنا مع جدك .
قاطعها خوان بجفاف قائلا :
- هذا المجنون المسكين بامكانك ان تخدعيه بسهولة اكثر مني يعتبر نفسه كأنه يعيش في القرن الماضي بالنسبة اليه النساء بحاجة الى ان يدللهن الرجال ويحمونهن لاشك انك شعرت بصدمه كبيرة عندما تبين لك انني من نوع الرجال الذين لا ينساقون بسهوله وان الدموع لا تؤثر فيهم كما لا ينجرفون وراء حيل النساء ... في أي حال اننا نتصرق بقلة تهذيب امام مدعوينا .
اشار باصبعه الى الفستان الممدد ارضا وقال بلؤم :
- اسرعي في ارتدائة ولا داعي ان تمشطي شعرك فلم يعد امامنا وقت
ابتسم في سخرية واضاف :
- عندما يرى الحضور شعرك المنسدل سيعتقدون اني عانقتك بشغف وحماس .

سيرينا تتعذب كثيرا وببطء راحت تلملم فستانها وتبدأ بارتدائة انها تستسلم لأنها تخشى هذا الرجل وردات فعله غير المنتظرة ... هذا الرجل الاناني مثل الريح والقاسي كالنسر.

كانت تتوقع ان يدير ظهره لكنه لم يفعل كتف ذراعيه على صدرة وراح يتأمل كل حركة تقوم بها من دون ان يشعر بأي شفقة تجاه توترها وفي ارتباك راحت ترتدي فستانا وتزررة باصابع مرتجفة مما جعلها تستغرق وقتا مضاعفا عن العادة، ثم توجهت نحو منضدة الزينه وراحت تسرح شعرها بسرعه لا احد بامكانه ان يرغمها على ان تبدوا مشعثة الشعر امام الحضور وفي المرآه كانت تلمح في عينيه السوداوين ملامح ساخرة ولهوا مثيرا لكنها عندما التفتت نحوه كان تعبير وجهه غامضا.

اقترب من الطاولة الصغيرة واخذ بيده عقد اللؤلؤ وقال :
- من الافضل لك ان ترتديه انه مكافأه جميلة لك لقيامك بالخدمات المطلوبه لاشك ان هذا العقد قد كلف العجوز اموالا طائلة!

وضعته حول عنقها بارتجاف لكن في اعماقها كانت غاضبة من نفسها فاستغل خوان اضطرابها ليقول بوقاحه :
- بصورة جمالية اجدك مخيبة للأمل ومشوشه لانه كلما اقتربت منك تعدلين عن بعض مواقفك بنفور وتجفلين لكن في الحقيقة هذا التصرف لا يدهش هناك عدد كبير من النساء الخبيرات يستعملن خجلهن وسذاجتهن كحاجز واق...

ولما دخلا الى الصالون كان بعض الضيوف يغادرون المكان وبارتباك ظاهري اضطرت سيرينا ان تسلم عليهم باليد وتبادرهم بالكلمات المحببة اللطيفة وكان نظرها يشتبك بالنظرات الساخرة المليئة بالتعجرف و بعض التسامح واحيانا قليله بالنظرات الرؤوفه ونظرات الحنان كل واحد .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 11-06-08, 02:52 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثامن

الراقصة المثيرة


في المساء غيرت سيرينا ثيابها للاشتراك في حفلة شواء ستتم في الهواء الطلق وسط حديقة القصر فاختارت لهذه المناسبة تنورة مقلمة ذات الوان زاهيه وقميصا فلاحيا باكمام قصيرة واسعه مثلما ترتدي نساء وصديقات الرعاة ثم سرحت شعرها الطويل جيدا ورفعته بشكل ذنب الخيل فانسدل حتى خصرها ولأسباب غامضة تحلت بالشجاعه فالاحتفال الذي سيتم الليله لن يخجلها مثل حفل الصباح لأن الرعاه اقل تصنعا وعجرفة من اصدقاء دون البيرتو وبالتالي سيتقبلونها بترحاب ودفء صحيح ان هذا الزواج السريع فاجأهم هم ايضا لكنهم لن يتظاهروا بالحكم عليها مسبقا او ادانتها لقد تعودوا ان يستفيدوا من كل ماتقدمه الحياة وهذه فلسفتهم وبالتالي سيتفهمونها جيدا وسيحترمون نزواتها ونظرتها الى العالم.
منتديات ليلاس
اما ويندي التي ارهقها اللعب والدلال فنامت بعمق عندما جاءت سيرينا لتنحني فوق سريرها وكانت تسمع الموسيقى الصاخبة والضحكات المبتهجة الاتيه من الحديقة وبخفة هبطت المرأه بخطوات نشيطه ومرحه السلالم المؤديه الى قاعه الاستقبال الصغيرة حيث كان من عادات دون البيرتو ان يجلس لتناول المقبلات قبل موعد العشاء لكن ابتسامتها اختفت عندما رأت دون خوان ممدا على احد المقاعد كان وحده ويلهو بكأس بين يديه وما ان دخلت القاعه حتى نهض لتوه لاحظ نظراتها المتسائلة فأعلن ببساطه قبل ان يدعها تطرح السؤال المتوقع قائلا :
- جدي الرزين والكتوم كالعاده قرر قضاء بضعه ايام في منزل دونا ايزابيلا هذا لطف منه اليس كذلك؟
فتحت سيرينا عينين واسعتين اندهاشا وقالت :
- اتريد ان تقول اننا وحيدان هنا .
- نعم تماما فهناك الخدم الذي يسكنون الجناح القريب من هنا من يمنعني من اخذك بالقوة هذه الليله ... لا احد بامكانه ان يسمع صراخك وعويلك...
تلعثمت حين قالت :
- لا تكن تافها!
- انت مخطئة ياعزيزتي كيف بامكانك ان تكوني حازمه ومعك الجواب القاطع؟ فالليله مازالت في بدايتها انا اجهل تماما ماذا سيكون تصرفي في الساعات المقبلة .

امسك ذراعها فتقلصت ثم وضع يده على معصمها وادارها نحوه وذكرها قائلا :
- لقد تزوجنا منذ قليل ياحبيتي لذلك من المفروض ان نقدم لبعضنا العطف والمحبة والعروس عليها ان تبدو متألقة اما بالنسبة الي فسأحاول جهدي ان ابدو مغرما وسأهمس في اذنك بعض الكلمات الناعهة وسأضمك الى صدري في اوج السهره سأقطف من خدك قبلة... لنبدأ اذن بالابتسام ومن جهة ثانيه لا اريد ان ارى في عينيك ملامح الكآبه والقلق بعد الان فهمت؟
صمت قليلا ثم اضاف قائلا :
- افهم تخوفك لكن يكون الامر غريبا عليك كما في المرة الاولى..

من لهجته فهمت سيرينا انه يتألم في صميم كبريائة فاستعادت نشاطها وتوجهت معه الى باب المدخل حيث ينتظر الرعاة قدومهما وما ان اجتازا العتبه حتى سمعا اصواتهم الحماسية وصراخ صديقاتهم او زوجاتهم :"اهلا! اهلا !انت رائعه ياسنيورا!

تمكنت سيرينا من الابتسام بثقة كبيرة ادهشت خوان كليا. المشهد الذي واجههما في غياب الشمس كان ذا جمال عنيف وبدائي وضعت المشاعل حول دائرة واسعه وسطها الحركه مستمره فالتحضير لهذه السهرة بدأ منذ ساعات عديده صغار الرعاه كانوا ينحنون فوق موقد كبير حيث يوقد الحطب يتصببون عرقا ويحركون اشياشا كبيرة حيث تشوى ببطء شرائح كامله من لحم البقر والعجل والنساء اللواتي لمعت عيونهن اثارة وحماسا جلبن الصحون الى الطاولات العريضة.

انه اسراف وافراط بالطعام ."الباباس" وهي عجبة البطاطا المحشوة باللحم المفروم والبصل او الجبنه ."البانشو فيللا" أي حبوب الذرة والفاصولياء المطبوخه مع البيض المقلي والمتبله بالثوم ... ولفتت نظر سيرينا اهرامات الفاكهه والخضار المنوعه .

القناديل المعلقة تحت الاشجار تضيء اوراق الشجر السميكه واللماعه والملونه بجميع الوان قوس قزح مجموعه من الشباب خرجت من الظل على اكتافهم القيثارات وتحت اصابعهم المرنه تنبعث موسيقى ناعمة وايقاعيه والابتسامه عريضة على شفاههم وتظهر اسنانهم البيضاء الناصعه.

كانوا يشكلون حرس الشرف حول دون خوان وزوجته فترك موظفو المزرعه اعمالهم واسرعوا نحو العروسين للتهنئة وتقديم الاحترام والولاء ففي هذا المساء يجري الاحتفال بعيد امير الرعاه دون خوان وبالتالي كأنهم يحتفلون بعيد كل واحد منهم في الوقت نفسه كانوا يشعرون انه مختلف عن بقية الرجال فلم يحملوا من قبل ان تكون رفيقتهم امرأه شقراء ذات عينين تائهتين زائقتين جميلة كما هي بعيدة متحفظة .

وبعد هذا الاستقبال الحار والرفيع بالالوان بدأ الهرج والمرج والمزاحمه جلسوا على البنوك بينما جلس خوان وسيرينا على طرف الطاولة وللحال شرعوا بتقطيع شرائح اللحم المشوي وعبق الجو بها . كان الجميع جائعين ولم يخشوا ان يستعملوا اصابعهم ليتقاسموا قطع الشواء وفي هذا الجو الغريب كانت الريح تهب بهدوء وتمشط جبال الانديس القريبه التي بدت مرئية تماما في الظلام ففي وضح النهار يتهيأ للمرء انه قادر ان يلمسها باصبعه.

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 11-06-08, 03:02 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت المأدبه تدور بفرح وضحك الابتهاج والحركه والاندفاع حررت سيرينا التي كانت تقضم باسنانها هذه اللحوم اللذيذه بنهم شبيه بنهم الرعاه .

كانت تتلقى اسئلة من حين الى اخر :
- ما رأيك؟ هل الطعام يعجبك؟
- نعم جدا انه رائع للغاية

كانوا ينادونها بمختلف الصفات : المرأة الانكليزية زوجة السينيور الرائعه الجمال الشقراء الغجرية...

وبعد انتهاء العشاء ازيحت الطاولات والبنوك ليحل مكانها العازفون والموسيقيون الذين راحوا يعزفون موسيقى حماسية وتحمس الرعاة فدعوا رفيقاتهم للرقص .

انحنى خوان فوق سيرينا وقال لها :
- الكويكا رقصة الحب الشيلية

ابتعدت عنه لكنه امسك بخصرها وشرح لها قائلا :
- منذ البدء على المرأه ان تجذب انتباه الرجل وخلال الرقصة تستميل حبه وتدخل الى قلبه

لم تعيره سيرينا غير انتباه سطحي اذ كانت تنظر الى الراقصين الرجل والمرأة يقفان وجها لوجه ويحاولان تحويم مناديل واسعه حول رأسيهما ثم تقوم المرأه باستدارات عديده اخذه وقفات مغريه بينما الرجل يضرب بقدميه على ايقاع الموسيقى التي تزداد حماسا بشكل تدريجي ويضرب بيديه المهاميز والحضور يطلق صياح الحماس والتشجيع ثم ينضم الى الحلبة التي تتحول الى هياج ودوامه لا نظير فجأه ظهرت فتاه سمراء ساحرة الجمال من وراء الاشجار ومن كيانها ينبعث السحر والاغراء كانت سيرينا تحدق بها وتتبع تحركها وهمس احدهم قربها :
- كابرييللا الهجينه انها تبحث عن رجلها..

كانت الفتاه تتفحص الوجوه ثم ما ان رات خوان حتى اقتربت منه كانت تحدق فيه بالحاح غير مكترثة بتعليقات الرعاة همسات وفضائح كانت تسمع هنا وهناك.

وفي اناقه رشيقة توقفت امام خوان وانتصبت على رؤوس اصابعها ودعته في وقاحة ان يتأمل صدرها المثير وخصرها الرفيع وقوامها الرشيق رمقت سيرينا بنظرة اشمئزاز كأنها تريد ان تقول لها ان نحافتك وشقرة بشرتك لا يمكنهما ان يثيرا عشيقي ومن دون أي انزعاج وضعت موضع الخصم والمنافس راحت سيرينا ترتعش وتقول لنفسها ان هذه الفتاه لم تبد غاضبة على خوان لانه تركها غير انها تستغل المناسبة لتتحداه وكانت كل الحظوظ بجانبها.

وبحركه كريمه دفع خوان بسلة فاكهه نحو الفتاه الجميلة ومن دون ان تحيد نظرها عنه تناولت التفاحه وعضت عليها ثم مدت ذقنها وشدت على التفاحة بين اسنانها الناصعه ودعت خوان ان يتقاسمها معها مثل حواء في جنة عدن انحنى خوان للحال ليلبي دعوتها لكن في سرعة البرق حولت رأسها عنه وراحت تضحك ثم خطت خطوة الى الوراء داعيه اياه ان يتبعها .

توقف الراقصون في امكنتهم وراحوا يراقبون المشهد ظلت الفتاه تحدق بخوان وهي ترجع الى الوراء بحركه راقصة كان وجه سيرينا من رخام وخوان الذي سحرته الفتاه اقترب منها بخطى عريضة وراح الحضور يصفق بايقاع والموسيقون يعزفون بحماس على قيثاراتهم وراح خوان يضرب بقدميه ويصفع المهماز بيديه وكابريللا تدور ببطء حوله وتنورتها الطويله والواسعه تتطاير حولها مظهره قوامها الجذاب واشتدت الموسيقى وراحت تسرع كما راحت خطوات كابريللا تسرع ايضا وتتظاهر امام خوان باستعرض متوحش ومثير كانت تقترب منه بدون ان تلمسه وتساءلت سيرينا :"كيف سينتهي الامر؟" الفتاه كانت منجذبة بعنف نحو خوان وهذا لاشك فيه وجاءت في يوم عرسه لتحقق هذه الرقصة المليئة شغفا كأنها تهب نفسها له ولم تمتنع سيرينا من الشعور نحوها بالشفقة لأنها مرفوضة تلقائيا لدى عائلة فالديفيا النبيلة لا شك ان كابيريللا مولعه بغرام خوان لكن هذا الاخير لا يشاطرها هذا الحب لابد انه يستحسن جمالها ومرحها واثارتها لكنه لاشك يعتبر هذه العلاقة عابرة لا اكثر ولا اقل ...

وكما يدل اسمه "دون خوان" فهو رجل ارستقراطي فاسد يينقل بسخريه ولامبالاة من مغامرة الى اخرى فكرت سيرينا بكل هذا وامتلأ قلبها مرارة كبرى.

حول دون خوان نظرة عن الراقصة لينظر نحو زوجته كانت نظراته تلمع بالسخرية وفهمت سيرينا انه لاشك عرف مايدور في ذهنها وبغضب منه ومن نفسها انتظرت حتى ادار لها ظهره ونهضت في هذا الظلام ولم يلاحظ احد رحيلها لكنها دخلت المنزل راكضة وصعدت السلالم اربعه اربعه مسرعه نحو غرفتها وبعدما صفقت الباب بشدة ظلت مستندة االيه برهة حتى تستعيد تنفسها اقفلت الباب بالمفتاح وبدأت تخلع ملابسها كانت على وشك الارهاق هذا النهار الطويل كان مليئا وخصبا بالانفعالات !
غير ان الليل مازال في بدايته بالنسبة الى الرعاة.

وبتردد فتحت سيرينا درج خزانتها لتأخذ قميص نومها لشده دهشتها كان فارغا فتحت الدرج الثاني ثم الثالث ولم تجد اثر للألبسه الداخلية وحتى داخل الخزانه لم تجد أي لباس فاحتلها احساس بالتوتر والخوف اقتربت من السرير ورأت الفراش عاريا من الشراشف والمخدات والاغطيه سمعت سيرينا خطوات على السلالم فتناولت الغطاء الوحيد الذي يغلف السرير ووضعته حول جسمها توقفت الخطوات امام الباب فتسمرت مذعورة تحركت قبضة الباب فظلت سيرينا صامته وسمع صوت خوان الجاف قائلا :
- دعيني ادخل يازوجتي والا خلعت الباب...

وبعد قليل خلع الباب بالفعل ودخل ولاحظ وجود الادراج كلها مفتوحه فقال بسخرية وهو يغلق ابواب الخزانه :
- هل كنت تتوقعين البقاء في هذه الغرفة بعد زواجنا ؟ وكارمين المرأة العاطفية لا تتحمل ان نبقى منفصلين مدة طويلة ! فقد حملت امتعتك الى غرفتنا التي سنتقاسمها معا من الان فصاعدا.

شعرت سيرينا بارتخاء في قدميها وكادت تقع لكنها تمكنت من القول :
- لكن ماذا يعني هذا الكلام؟ الم نتفق على ان...
قاطعها خوان ضاحكا :
- اطمئني ! انها غرفتان متصلتان بباب مشترك سننام اذن كل واحد على حده لكن كي لانوقظ شكوك الخدم علينا ان يروننا معا .. وارجو الا يكون هذا الطلب مهمة شاقة لفتاة انكليزية طاهرة؟
- اني اقبل هذه الشروط هل بامكانك ان تريني هذه الغرفة ؟ فانا اشعر بالبرد...

حملها بين ذراعيه وتوجه نحو الممر وهبط بها السلالم كانت يداه تحرقان جسمها فتقلصت بتوتر ابتسم خوان بوقاحه هادئة وهمس وهو يقف امام باب الغرفة :
- قولي ياعزيزتي لماذا هربت من الحفلة ؟ الا تريدين مقارنه نفسك بمنافستك ام انك غيورة ؟
رددت بارتباك :
- غيورة ؟ عليك..

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت روم, margaret rome, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير المكتوبة, سيد الرعاة, عبير القديمة, valley of paradise
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:34 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية