لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-06-08, 01:14 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الخامس

خطة الجد


فجأه دق الجرس معلنا موعد العشاء تمالكت سيرينا نفسها قليلا لئلا تهرب في الحقيقه لم تعد تنوي البقاء هنا في المزرعه غير ان مواجهه صريحه مع الكونت دون البيرتو اصبحت مهمه حتميه ولا مفر منها عليه الان ان يشرح لها الامور بوضوح وان يتصرف بنبل ويقدم اليها اعتذاره لانه رسم لها صورة كاذبة عن حفيدة بعيده كليا عن الحقيقه والواقع .
منتديات ليلاس
هبطت السلالم بسرعه وعصبيه ولما وصلت امام باب الصالون توقفت في تردد ثم استجمعت قواها وكل ما تبقى لها من شجاعه وقررت ان تفتح الباب وتدخل قاعه الاستقبال .

فوجئت بوجود دون البيرتو وحده كان مستغرقا في افكاره يحدق بكأسه في كآبه ولما دخلت القاعه وثب يستقبلها لم تلمح في وجهه أي اشارات للندم او ارتباك الضمير .

- انت رائعه حقا ياسنيوريتا لي الشرف ان ارحب بك في بيتي واكرمك على مائدتي من زمان بعيد لم تدخل منزلنا فتاه جميله مثلك .

تقلصت سيرينا وخشيت ان تخور عزيمتها وتتخلى عن تصميمها الذي قطعته على نفسها برفض الزواج من حفيده مهما كلف الامر :
-هذا لطف منك ياسنيور غير انه عليك ان تسامحني اذا قلت لك ان هذه المجاملات وهذا الافراط في المديح الذي تنعم به علي يبدو لي عديم الجدوى مثل بعض تصريحاتك الاخيرة ..
عدل جلسته وتوارى التغضن المرير عن وجهه واعلن بصراحة :
- نعم علي الاعتذار منك ياسنيوريتا ربما كان اخفاء الخطر اخطر من الكذب المتعمد ..لكن بانتظار المناقشه بكل هذا اسمحي لي ان اقدم لك شرابا منعشا بامكاننا ان نتناول العشاء بعد قليل لانه اذا وجدت نفسك في ارتياح واسترخاء ستتذوقينه افضل .

قبلت ان تتبعه الى المقعد حيث جلست ونظراتها المليئه بالخوف كانت منجذبه تلقائيا نحو الباب عرف دون البيرتو مايدور في خلدها فهمس يقول :
- استرخي ياسنيوريتا حفيدي ليس في المزرعه مساء اليوم ذهب الى المدينه برفقه بعض الرعاه ولن يعودوا قبل الفجر وستسمعين ضجتهم الاعتياديه اذا لم يكن نومك عميقا .

شعرت سيرينا بارتياح واسترخت في مقعدها وبين الوسائد المحيطه بها فابتسم دون البيرتو لرده فعلها وقال :
- اذن لقد اتيحت لك فرصه لقاء حفيدي ..
فاعترتها قشعريره باردة وقالت :
- ماحدث بيننا لم يكن ماتسميه باللقاء لقد احتجزني ووشمني للحال كما تفعلون بالماشيه!

كان دون البيرتو منهمكا في تحضير الشراب الذي رفضته فقاطعها فجأه وردد وهو مقطب الحاجبين :
- وشمك؟
- وشمني مثل أي امرأه سلعه ياسنيور وبرأي حفيدك انا امرأه لا مكان لها هنا ومصيرها متعلق بمن اشتراها يعني انت ايها الكونت!
قال في غضب :
- يا الهي! لو كان مايزال صبيا لقاصصته على هذا الكلام البذيء!
- لكنه لم يعد صبيا وفي كل حال الظاهر انه على حق ان تختار بنفسك امرأه لتزوجها من حفيدك الخجول المرتاب ليس هذا بعيدا عن الخيال لكن حفيدك يدعى خوان دي فالديفيا وليس ذلك الرجل الخجول والمرتاب ومافعلته عديم الفائدة! لا يمكنك ان تجهل ان مبادرتك هذه ستجعله يغضب بعنف؟

جلس قربها واكتفى باطلاق زفره عميقة لاشك انه نادم على ما فعله لكن على ماذا هو نادم بالتحديد ؟ على فشل مخططه ام على الضرر الذي الحقه بحفيده وبها؟
قال بلهجه متوسله :
- اذا قبلت سماع ماسأقوله سترين ان تصرفي هو اقل انانيه مما كنت تتصورين .
- وما الفائده بعد الان؟ بعدما باح به حفيدك اصبح كل شيء واضحا انت مربي ماشيه معروف ولا احد ينكر نجاحك الباهر في هذا المجال لكنك توصلت الى الاقتناع انه بامكانك تحقيق تجاربك على الكائن البشري وشيئا فشيئا توصلت الى مشروعك وهو ان تحقق اتحادا كاملا لزوجين مثاليين غير انك ارتكبت خطأ جسيما في يتعلق بنا دون خوان رجل .. غليظ وفظ واذا كان هذا غير كاف فانه يرجع كل شيء اليه .. وهذا ما اكده اكثر من أي شيء اخر!

لمع بريق شحيح في نظرات دون البيرتو وارتسمت ابتسامه صغيرة على وجهه فوجئت سيرينا بردة فعله وانزعجت بعض الشيء ونهضت مسرعه لكنه مد اليها يده واعلن بلهجة هادئه قائلا :
- سامحيني يا عزيزتي لكن سبق وسمعت هذا الكلام من قبل وبالحماس والصدق نفسهما ذلك ان المرأه التي اصبحت كنتي كانت تتكلم مثلك تماما. وبالنسبه اليها على ان اقول صراحه اني احتجزتها في المزرعه بنيه تزويجها ابني ستقولين اني مازلت في الهاجس نفسه وابني كان رجلا ذا طباع غريبه لايمكن قهره بسهوله ولا يختلف عن حفيدي الذي شاهدته اليوم كان يفضل العمل برفقه الرعاه وكان يحسدهم على حريتهم ولم يكن هو الذي يتحمل مسؤوليه ادارة وحرثة هذا المشروع الكبير الذي اعتبره دويله كبيره داخل دوله كل المسؤوليات والهموم والاعباء التي تنبثق عن هذا الثقل اتحملها وحدي انا ! وكان هناك العديد من الفتيات من العائلات الرفيعه اللواتي كن يتمنين الزواج منه لكنه لم يكن مسالا الا الى النساء الاقل احتراما اللواتي يعاشرهن الرعاه في حانات المدينه وهذا ينطبق الان على حفيدي واصدقائه .

ران صمت طويل ثم تابع يقول :
- لم اختر هذه الفتاه بنفسي لقد وصلت الى هنا بطريق الصدفة لكن يجب ان اعترف لك اني منذ رأيتها خطرت ببالي فكره جهنميه واردت ان انفذها بتسهيل اللقاء بينهما الى ابعد حد في البداية كانت اللقاءات تتم في مناخ عدائي لكني فرحت اكثر عندما علمت ان العلاقه بينهما بدأت تتوطد تدريجيا وكما توقعت اخذا يشعران تجاه بعضهما البعض بالحنان الذي تحول فيما بعد الى حب كبير وبالتالي تغيرت طباع ابني بشكل كلي وعرفا معا سعاده كبيره ياسنيوريتا ولا يمكنني ان اعبر لك بالكلمات ما شعرت به عندما علمت بالمأساه .. لذلك ارغب من كل قلبي ان يقدم خوان ثمره هذا الحب على زواج سعيد وان يسعد مثل والده .. هذه هي امنيتي الفريده لايمكنك ان تلوميني ان اقدمت على تحقيق هذه الامنيه حتى ولو كنت تفكرين في اعماق انني معاذا الله اعتبر نفسي متساويا مع الخالق الكبير عز وجل .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 11-06-08, 01:27 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتربت سيرينا من المدفأه وانحنت صوب النار المتوهجة التي انعكست على وجهها حيث ظهر تشوش عميق وارتباك وحيرة انها تشعر نحوه بالشفقه لانه يعتبر نفسه الحاكم المستبد بمملكته الصغيرة ومقتنع بقدرته اللامتناهيه كان الامر مضحكا ومؤسفا في الوقت نفسه الكونت دون البيرتو ملك المزارعين! سيتقاعد املا ان تصبح هي ملكة المزرعه .. فشعرت بالتواء ياخر ومر في فمها.

غير ان ملامح وجهها حافظت على الوقار والرصانه عندما التفتت الى العجوز الذي كان جالسا في مقعده منحنيا الى الامام ويده على ذقنه لم تكن تريد ان تجرح شعورة فاعلنت بلهجة متنزنه قائلة :
- آسفه سينيور لكنني غير قادره على قبول ترتيباتك ..
هز رأسه احتجاجا فاضافت في الحال بحزم كبير :
- نعم انها ترتيبات.. كل انسان حر ان يتصرف بحياته كما يرى مناسبا ان كان هذا الانسان حفيدك ان أي شخص آخر انا متأكدة باقتناع انك لاتفعل ذلك بانانيه وانك تتمنى بكل اخلاص سعاده خوان لكن..
توقفت لحظة ورمقت العجوز بنظره صافيه وسألت :
- هل فكرت بأن النجاح الذي احرزته في مايتعلق بابنك كان مجرد حظ وان هذا النوع من التجارب لايمكنه ان يؤدي الى النتيجة نفسها؟
- الطبيعه الانسانيه لا تتغير سنيوريتا ! الاجيال تتلاحق والسنوات تمر والانسان مازال ينقل الى نسله الطباع والعاهات والفضائل والعيوب نفسها في عروقي يجري دم الغزاه الاول فقد ورثت عنهم حب المغامره وكراهية الخوف والانانيه والعنفوان وكان ابني يتمتع بهذه الصفات واليوم ارها عند حفيدي ولهذا السبب انا متأكد ان ماقدمت عليه ليس خاطئا ولا يقبل بالفشل.

قالت سيرينا بهدوء وهي تضم بشده يديها المرتجفتين على بعضهما :
- لكن ماحدث يؤكد استحاله مهمتك مخططك باء بالفشل لانك نسيتني بكل بساطه .. وانا ما ازال موجوده سينيور من دوني لايمكنك ان تحقق اهدافك! اني ارفض الاشتراك في هذه الترتيبات وامل ان تعفيني من تحقيق العهد الذي قطعته اتمنى العودة الى بلادي باسرع وقت ممكن ولا سبب لان ارى حفيدك بعد الان !

وضع دون البيرتو كأسه على الطاوله بهدوء ثم اقترب منها فتهيأ لها انها خادمه امام معلمها وكادت ان تحني رأسها خضوعا كان ينظر اليها بتفصيل يقيسها مطولا ثم قال بلهجة بارده ومراوغه :
-اخشى ان يكون ماتمنيته مستحيلا اذكرك بانه سبق وعقدنا صفقه لامجال للتراجع عنها هذه الملابس التي ترتدينها وهذا المنزل الذي تسكنيه انت واختك دليل قاطع ويحق لي ان انتظر منك امتثالا وطواعيه ، توقف لحظه ثم اضاف :
- وكما لاحظت فالمزرعه مقطوعه عن العالم اذن لامجال ان تأملي في الهروب والرحيل انها اضاعه للوقت كي تخرجي من هنا عليك ان تأخذي الطائرة وتلك التي نملكها لن اضعها تحت تصرفك عليك اذن ان تبقي هنا شئت ام ابيت!
اطلقت نواحا عميقا وشحب وجهها وقالت بغضب :
- بامكانك ان تعتبرني سجينه لديك لكنك لن تتوصل ابدا لأن تجعلني اتزوج حفيدك بالقوة!
اجاب دون البيرتو من دون اضطراب كأن شيئا لم يكن :
- في البدايه المرأه التي جاءت قبلك كانت تفعل مثلك في جميع تصرفاتها وردة فعلك هذه لايمكنها الا ان تؤكد لي نجاح مهمتي ولذلك انا مسرور جدا..

القمر يلقي اشعته البيضاء على سرير سيرينا حيث ارتمت منذ ساعات بعدما هرعت راكضة من قاعة الاستقبال حانقه على دون البيرتو وخائبه لحظها السيء فقرار الكونت الذي لا رجوع عنه وضعها في حاله حزن وكآبه والان تعتبر هذا المنزل سجنا وهذه الغرفة زنزانه حيث بامكانها ان تتأسف على مصيرها وتندم شدت على معصميها وانزلقت تحت الاغطيه وراحت تنتحب باكيه وتصرخ :
- انا مجنونه حقا مجنونه لماذا لم يخطر ببالي انني بقبولي هذه الصفقه رميت نفسي في مأزق؟

صحيح انها استعدت لقبول كل العواقب التي تنتج عن هذا القرار لكن الرجل الذي قبلت منه لم يظهر على حقيقته الا اليوم...

كبتت دموعها ونهضت خارج السرير وخلعت فستانها بقسوة هذا الفستان الذي هو هديه من دون البيرتو .. وشعرت سيرينا بالخجل لما فعلته برغم انها تعرف ان سبب ذلك يعود الى ويندي غير انها احست بالقرف من تصرفها.

كان ذيل قميص نومها الشفاف يمسح ارض غرفتها ذهابا ايابا ثم جلست قرب النافذه وظلت مسمره مكانها مده طويله كالبلهاء فجأه سمعت خشخشه صغيرة وبعدها عم صوت عميق ثم اقنعت نفسها بأن ماسمعته ليس سوى وهم مخيلتها لكنها سمعت الخشخشه نفسها مره ثانيه فالتفتت سيرينا حولها وفتحت عينيها جيدا تبحث في ظلمه الغرفة علها ترى شيئا فلاحظت ظلا يتحرك ويقترب منها ارتعبت ولم تجرء على القيام بأي حركه بريق معدني لفت نظرها وعلى ضوء القمر الشحيح رأت البكله الفضية المعلقه بالزنار الجلدي الاسود فعرفت من يكون صاحيها واستعادت صوتهاوقالت باستغراب :
- ماذا تريد؟ كيف سمحت لنفسك بالدخول الى غرفتي من دون سابق يادون خوان!
قهقه ضاحكا واقترب منها بترنح وشعرت بنفسها على وشك السقوط وقال ساخرا :
- انا بحاجه للحديث معك في الحقيقه فكرت مطولا بالوضع الدقيق الذي وجدنا فيه ... واعتقد انني عثرت على حل لذلك .

ادركت بانزعاج انه دائخ والعطر الخفيف الذي يرطب قميصه يدل انه لم يقض الليل وحيدا قالت :
-انا أيضا اخذت قرارا نهائيا قررت ان ارحل من هنا ... واريد ان تعدني بمساعدتي في العودة الى بلادي

امسك كتفيها بشده وراحت ترتعش عندما بدأت يداه تمتدان الى جسمها نصف العاري لكنها ظلت جامده رافضه ان ترجوه الا يفعل ذلك. قال صارخا :
- هذا مستحيل ! انه يشوش مخططي! اليك ما انوي فعله :
- ساتزوج منك ...لكن عليك الاتعتقدي اني سأفعل ذلك لاني اخضع لارادة جدي ابدا اريد ان القنه درسا وابرهن له ان زواجا مدبرا بهذه الطريقة الجهنميه لن يؤدي الا الى الفشل ... الفشل الذي سيؤلمه كثيرا صحيح ان بزواجي سأحقق له امنيته العزيزة على قلبه لكن عليه بالمقابل ان يفي بوعده .
بالكاد نطقت سيرينا قائله :
- وعد ؟أي وعد؟
- ان يعهد الي ادارة المزرعه بكاملها لا اريد شيئا اخر لقد اشتغلت كثيرا بلا هوادة لأنني اعرف ان ملكية هذه المزرعه ستكلفني عذابات شتى ! واخيرا وضعني جدي امام الامر الواقع :الزواج ام خساره المزرعه وليس فقط الزواج وانما هو الذي سيختار العروس ! واذا رفضت سوف يحرمني من الميراث لكن ياسنيوريتا سنحتال على هذا الثعلب معا ... لندعه يعتقد انه سيد الوضع فقد اصبح عجوزا ولن تدوم عظمته الى الابد!...

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 11-06-08, 01:50 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ارتعشت امام لهجته المحزنه فأضاف يقول :
- بعد بضعه سنوات سيموت وكل واحد منا يذهب في طريقة لكن الوقت الحاضر ارغب ان نتزوج سيكون الاحتفال شكليا ولن يربطنا أي قسم او يمين طبعا لن اغير تصرفي وبالنسبة اليك سينيوريتا اعتقد ان الزواج واللقب الذي ستنالينه سيكونا عزاءين كافيين سأتجرأ واسالك الست زوجه سبق وعاشت من قبل خبرة الزواج اقصد بذلك انك كنت ملكا لرجل أخر؟

هذه الملاحظه الاخيرة كانت بالنسبة الى سيرينا صفعه حقيقيه شعرت فجأه تجاهه بقرف وحقد وضغينه الى درجة انها كادت ان تبوح له بحقيقة ويندي فقط من اجل ان يعتذر عن هذه التهمه والشتيمه غير ان غريزتها نبهتها الا تقدم على فعل كهذا وتبين لها بوضوح ان دون خوان دي فالديفيا لا يمكنه قبول زوجه قد ملكها رجل اخر قبله ولهذا السبب فهو يتعذب بانانيه وعنفوان لانه سيضطر قبول ذلك ولو بصورة شكليه...
ظلت سيرينا صامته فأسرع يقول :
- اذن مارأيك ؟ هل انت مستعده لمساعدتي لمواجهة هذا الثعلب العجوز ؟
فسألته قائلة ببرود وحقد :
- ايمكنني الاختيار؟

ظل دون خوان مسمرا عينيه الثاقبتين في وجه الفتاه الشاحب . وهو مازال ممسكا بها وسيرينا تحاول جاهده ان تظل هادئة وغير مباليه اطلق ضحكه ساخرة وقال :
- هذا الجمال الذي تتحلين به لايبدد ضجري ولايؤثر بي ياسينيوريتا ! في بلادنا النساء لسن باردات بالعكس انهن شغوفات حارات مضطرمات ... لذلك لاتخافي مني بصفتي زوجك في المستقبل: لن احاول أبدا ان اتقاسم فراشك! هل هناك اسوأ من عناق كتله جليد ؟
وللحال ابعدها عنه بعنف فقالت بغضب :
- افهم اشمئزازك ياسينيور انا اشعر نحوك بالشعور نفسه! يؤلمني ان ارى نفسي في غرفتي بصحبة رجل دائخ...

اصابته في عزة نفسه وكانت ردة فعله ان حملها من دون أي جهد وجذبها نحوه في شده قائلا واسنانه تصطك :
- آمرك ان تعتذري مني والاستندمين عما قلته!
قالت وهي تتخبط للتخلص منه :
- اتركني .. ابتعد عني!
- ليس قبل ان تعتذري على ماقلته الان
- وعن ماذا تريدني ان اعتذر؟ لاني قلت الحقيقه؟ لم اطلب نك ان تعتذر مني عندما شتمتني انت الرجل النبيل .
ابعد رأسه الى الوراء واطلق ضحكة ساخرة ومتعجرفة وقال :
- لم اعتبر نفسي ابدا رجلا نبيلا! هذا النوع من الرجال الضعفاء الذين يمضون معظم اوقاتهم في النوح لا اعتقد انا ان هذا النوع من الرجال يعجبك ياسنيوريتا؟
- اني افضل الرجال الذين لا يستعملون القوة الا بعد ان يجربوا كل وسائل الاقناع الاخرى!
- اني افكر عكس ذلك فالتصرف بهذه الرقه يرهق من دون جدوى من الافضل استعمال القوة منذ البداية!

وكي يدعم قوله ضمها نحوه بشده وانصب عليها بغضب بارد كأنه يريد ان يقاصصها ويحقرها وتذكرت سيرينا ماقاله في مايخص نساء تلك البلاد فارغمت نفسها على البقاء جامده من جليد وهكذا ببرودها التام تؤكد له رفضها الدخول في لعبته وفي الوقت نفسه تظهر له عن كرهها واحتقراها لغلاظته .
ومن دون اظهار أي ندم ابتعد عنها وابعدها عنه ثم ابتعد بخطى فخورة ولما وصل الى الباب اعلن قائلا :
- حافظي على العناق لنفسك يا ايتها الانسة الباردة! لا اعرف اذا كان واجبي الاعجاب بذلك الرجل الذي توصل ان يجعل منك امرأه كامله واما لطفلة ام يجب ان اتأسف عليه!

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 11-06-08, 01:59 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السادس

حفل الزواج


بعد اسبوع بدأت الاستعدادات للاحتفال بزواج خوان وسيرينا في كنيسه صغيرة تابعه للمزرعه واختصر عدد المدعوين الى الحفل بسبب قصر الوقت فكان الحضور مؤلفا من الاقرباء والاصدقاء المقربين.

وقام دون البيرتو بتدبير المعاملات الرسمية الضرورية فقد فوجيء بتقلب اراء خوان من جهة وباصرار سيرينا عليه من الا يبوح لحفيده بحقيقة امر شقيقتها ويندي.
منتديات ليلاس
حينذاك قال صارخا :
- ولماذا يا صغيرتي؟ كوني انسانه طيبه وتفهميه وانتشلي هذه الشوكه من خاصرته ... لماذا لاتنقذيه من الشكوك التي تزعج خواطره وتؤلمه؟
فأجابت بجفاف :
- ليست في نيتي ان اكون طيبه معه فأنت رفضت فك ارتباطي وارغمتني على قبول هذا الزواج...لكن هناك شرط اريد منك ان تحترمه وهو الذي يتعلق بويندي فاذا بحت بهذا السر لن يتم الزواج!

بالنسبه الى دون البيرتو كان ماقالته تفصيلا لاسيتحق التوقف عنده رأى نفسه على مقربه من تحقيق اهدافه .. وغير مستعد للتوقف عند امور تافهه بامكانها ان تفسد مخططاته.
اجابها قائلا :
-اتفقنا مادمت مصرة على ذلك..

حك ذقنه مفكرا وسرعان ما انارت الابتسامه وجهه وقال :
-ربما تصلين الى تحقيق اهدافك اذا مازلت تصرين على هذا الشرط انت امرأة ذكيه وأنا لست بغبي بخوان بحاجه الى حجة متينه كي يقبل بالزواج... هل احس بالشفقه نحوك؟ ان انه شعر بانجذاب باطني من دون ان يعي ذلك؟ هذا ما اجهله في كل حال انا مستعد ان ارتكز على حدسك الذي اضرم عواطفه واوقظ عنده المشاعر الوديه .. نعم ياعزيزتي حافظي على هذا السر مهما كلف الامر وبجميع الطرق!
فآل فالديفيا يتميزون بحب التملك والغيرة وخاصة الرجال بوجود شقيقتك الصغيرة سيظل يتذكر باستمرار انك كنت في الماضي ملكا لرجل اخر...

وبينما كانت سيرينا ترتدي ثوبها المخرم حالمه متردده ايقنت بانها ستغدو رمزا لتلك المرأه التي سبق لها ان تزوجت من قبل وهي الان على استعداد لخوض هذه المغامره مرة اخرى ورددت في ذهنها وهي تقول : اليس هذا ما كان يقصده دون البيرتو؟

ولحفل الزواج اختارت سيرينا ثوبا ابيض واسعا مبطنا بالحرير اظهرت اكمامه الشفافه بشرتها المخمليه الناعمه ورفعت شعرها الاشقر الطويل جدائل بشكل تاج ذهبي وزينتها بالزهور البيضاء التي خففت من رصانه تسريحتها لكن عينيها الكئيبتين وملامحها المشدوده وشحوب وجهها كانت كلها تعبر عن خوف اليم وحذر عميق فلم تغادر غرفتها منذ الصباح ومن النافذه المفتوحه كانت تسمع اصوات المدعوين الذين قصدوا المزرعه من بعيد معظمهم استقلوا الطائرات .

كان المنزل يعج بالناس والاصوات تطنطن مثل وكر النحل لكن سيرينا تملكها الحذر ولم تغامر بالظهور امام الجمهور لانها تعرف جيدا انها ستكون نقطة اهتمام الحضور كما كانت متمسكه بقول قديم مفاده ان لقاء الخطيب مباشرة قبل حفل الزواج لايجلب الحظ...

بعد قليل دوت اصوات محركات السيارات المتجمعه تحت الشرفه وتوجه المدعون الى الكنيسه شعرت
سيرينا بتقلص مؤلم في معدتها فلم تتناول سوى الطعام الخفيف وبعض القهوة برغم تحذيرات الخادمه ومع اخر سيارة تبتعد عن المزرعه احست سيرينا فجأه بضعف فاستندت على ظهر كرسي بجانبها وفجأه سمعت طرقا على الباب فراح قلبها يخفق بسرعه وبعد لحظات قالت متلعثمه :
- ادخل

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 11-06-08, 02:16 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ظهرت كارمين الخادمه حمراء الوجه كثيرة الحماس وانحنت امامها مثل خادمات القرون الماضية وسلمتها قطعه قماش طويله من الدانتال الكيريمي اللون وقالت :
-الطرحة ياسنيوريتا ... سبق وارتدتها من قبل كل العرائس اللواتي ينتمين الى عائلة فالديفيا .
فرجعت سيرينا الى الوراء بشده وقالت :
- لا شكرا لن احتاج اليها
فتحت كارمين عينيها السوداوين متعجبة وقالت بغضب :
- لكن ياسنيوريتا انه محرم ان تدخلي الكنيسه مكشوفة الرأس ! يجب على العروس ان تصون وجهها وتحميه من نظرات المتطفلين ... الم تري كيف تسرح عندنا النساء شعرهن وكم هن انيقات!

وضعت كارمين الطرحه على رأس سيرينا من دون ان تترك لها مجال الاعتراض ثم سوت اطرافها المطرزه فوق الخدين الشاحبين وصرخت :
- رائعه انت هكذا ياسنيوريتا هل اعجبتك؟
قالت الفتاة غصبا عنها :
- نعم انها طرحه جميلة لكن الن يفاجأ دون البيتو برؤيتي اعتمر هذه الطرحه الناعمة والثمينه؟
هزت كارمين رأسها بحماس وقالت :
- لن يرفض الكونت شيئا لزوجة حفيدة الجميلة!

الزوجة الجميلة! اغتم قلبها وتحسرت : فاضافت الخادمة المتألقة تقول :
- الكونت ينتظرك لم يبقى احد هنا غيرنا
سألتها سيرينا بصوت مخنوق :
- ودون خوان اين هو؟
قالت كارمين وهي تكبت ضحكتها :
- في الكنيسه من دون شك لاشك ا نه في انتظارك بفارغ الصبر ...امامك دقائق معدوده لندخل الان .

هبطت سيرينا السلالم ببطء وقدماها ترتجفان وظلت متمسكه بالدرابزين لئلا تقع او تفقد توازنها المنزل كان خاليا كليا والجو مازال يعبق برائحة السكائر وعطور النساء كان دون البيرتو ينتظر بهدوء داخل الصالون وما ان سمع وقع خطوات الفتاه حتى التفت الى الوراء واعلن بلهجة دافئة :
- انت حقا رائعه ياعزيزتي وجميع اصدقاء خوان سيحسدونه عليك!

جذبها نحو النافذة امامها تمتد الحديقة المسعه بالشمس الحارة تركها الكونت هناك بضع دقائق وراح يفتش في درج مكتبه فارتعبت سيرينا عندما سمعت صوت دون البيرتو يدخل اذنيها قائلا :
- هذه هدية العرس وسأسر لو تفضلت ووضعته خلال حفل الزواج ، فتح العلبه واخرج منها عقدا من اللؤلؤ ودعاها للاقتراب نحو المرآه .قالت بصوت حيادي :
- اشكرك انه لشيء رائع لكن بما انك الان على وشك تحقيق امنيتك العزيزة لم تعد بحاجة لتقدم لي الهدايا الثمينه لقد اعطيتني مسكنا لي ولويندي ولا اريد اكثر من هذا

كان في الوقت الحاضر مستعدا لان ينسى كل شيء لكن ماقالته ذكره بالصفقه فقطب حاجبيه وقال :
- ارجوك ان تقبلي هذه الهديه التي ليست سوى شكر وعرفان بالجميل من قبل رجل عجوز سعيد ان يستقبلك داخل عائلته وان يجعلك واحده منها ولهذا ارغب منك ان تنادين البيرتو مادمت ستصبحين بعد لحظات قصيرة زوجة حفيدي ويشرفني اذا اعتبرتني جدك انت وويندي وعلي ان اقول لك من دون مواريه بأن ويندي لفتت انظار ومودة الجميع في اقل من اسبوع .

ابتسامه عابرة مرت على شفتي سيرينا في الحقيقه لقد تهاتفت على ويندي المعجبون الشغوفون الذين احاطوها بالاهتمام التام وهي فهمت بطريقه سريه انها ستبقى في المزرعه بصورة دائمة وكان دون البيرتو يغتنم الفرص ليأخذ الطفلة بين ذراعيه ويكلمها والخادمتان كارميلا وبيللا تلبيان رغباتها وجميع نزواتها بينما كان خوان يرد على مبادراتها باتسامه بطيئة.

وكلما تواجد خوان بجوارها لاتعود الطفلة تهتم الابه وتظل ترمقه بعينيها الواسعتين الزرقاوين وكانت ترسل اليه القبلات بالحاح تجعله مضطرا ان يرد عليها بالمثل او ان يهزم لها رأسه هو الذي لم يتعود على وجود اطفال بقربه غير ان سيرينا لاحظته مرة من دون معرفته بينما كان يلاعب ويندي بالطابة وبنهاية اللعب راح يداعبها بلطف وحنان ويلامسها تحت الذقن حتى كادت الطفلة تقهقه من شدة الضحك.

اصر دون خوان على ان تحضر ويندي حفل الزواج فاصطحبتها الخادمه قبل موعد الاحتفال بعشر دقائق وكانت ترتدي فستانا ناعما من الازرق يليق بلون عينيها وشريطه زرقاء تزين خصلات شعرها.
- تعالي ياعزيزتي حان لنا الوقت للذهاب .

فجأه افاقت سيرينا من احلام اليقظه لكن دون البيرتو اضاف قائلا :
-اني في غاية الامتنان لأن اسمح لنفسي ان احل في هذا اليوم مكان والدك الذي فقدته منذ فترة وجيزة

تلألأت الدموع في عينيها لكنها تمكنت من السيطرة على انفعالها انها تخضع لسحر هذا الرجل العجوز لكن عليها ان تتذكر باستمرار قساوته نحوها كان عليها ان تشعر بالغضب نحوه لكن في هذه اللحظة بالذات لم تكن تشعر لا بالحقد ولا بالمرارة ....

خرجا الى الشرفة ومن هناك توجها نحو السيارة في هذا الوقت اسرعت ويندي نحو سيرينا وعيناها مبللتان فضمتها كارمين اليها في عاطفة كبيرة وقبلتها على الخدين وهمست لها ببعض الكلمات باللغه الاسبانيه فهذا التصرف الامومي من قبل الخادمة جعل سيرينا تضطرب بعمق لكم كانت سيرينا تتمنى ان تكون والدتها حية ترزق وتكون بجانبها في هذا اليوم التاريخي ... فاحتلها انفعال قوي واندفعت الدموع من عينيها وفكر دون البيرتو وهو يراها ان نظراتها الزرقاء الجميله قد تعكرت مثل بحيرة حين تعصف الريح وتبدأ العاصفه.

قدم لها منديلا لكن العاصفة لم تهدأ فاضطر الى ان يذكرها قائلا :
-المدعوون بانتظارنا يا عزيزتي وكذلك خوان والصبر ليس من فضائله
انتصب سيرينا ورفعت ذقنها بشجاعه وقالت بصوت غير مطمئن :
-المعذرة . اني مستعده الان
اعجب دون البيرتو بقوة ارادتها واعترف في داخله ان الفتاه تتمتع بذكاء وجرأة.

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت روم, margaret rome, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير المكتوبة, سيد الرعاة, عبير القديمة, valley of paradise
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:40 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية