لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-06-08, 12:34 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وواحدة بعد الاخرى فتحت جميع العلب بنوع من الاثارة جعل انفاسها تتقطع ، كل صنف من الالبسة يسحر الالباب وامام عينيها غير المصدقتين انتشرت اخير مجموعة من الفساتين وقمصان النوم والبزات والبنطولنات والحقائب اليدوية والاحذية ..لا شك ان كل هذا كلف اموالا طائلة كانت الغرفة قد امتلأت بالاوراق واغطية العلب عندما فتحت الصندوق الاخير الذي يفوق الصناديق الاخرى وجدت صعوبة لتمزق الورق الملفوف حول العلبة قبل فتحها لكنها سرعان ماطلقت صرخة اندهاش وهي تنظر الى معطف من الفرو الغامق الللون وبعد تردد بسيط راحت تلامسه في نشوة وامتنان.

وظلت برهة مفتونه امام هذه الثروات الممتده امامها حتى نجمات السينما لا تملكن مثل هذه الملابس الفاخرة .. والباهظة! وبما انها متعودة ان تكون فتاه اقتصادية وجدت مثل هذا الاسراف غريبا وشاذا ولا تجرؤ ان تقدر قيمته.

وبعد تفكير طويل اختارت ثوبا ابيض اللون بسيطا يدخلة التطريز الانجليزي ارتدته ووقفت امام المرآه تتأمل نفسها داخل هذا الثوب فوجدت انه يليق بها اذ ان قصته ذات فن رفيع ... ان هذا الفستان يظهر شكل جسمها النحيف والممشوق ويلفت الانتباه.

مساحيق الزينة والعطورات كانت موجودة ا يضا فوضعت على شفتيها قليلا من احمر الشفاه بلون المرجان وكحلت عينيها وجفنيها وكانت في الوقت نفسه تفكر بالرجل الذي حلمت به يرافقها تذكرت دون البيرتو هذا العجوز الفريد من نوعه الذي لاشك ان لديه معرفة واسعه بالنساء ويعرف كيفية ارضائهن واثارت اهتمامهن وبث الحماس فيهن في حدس ذكي عرف ذوقها تماما بالرغم من لامبالاتها بالزينه والملابس المترفة حتى انه اكتشف قياسات جسمها وقدميها...

وبعدما تاكدت ان ويندي تنام بهدوء هبطت سيرينا الادراج متوجهة الى مطعم الفندق حيث كان دون البيرتو في انتظارها كان يحتسي شرابا خفيفا وهو جالس قرب النافذة نهض واقفا عندما رآها تقترب منه فشعرت سيرينا في الحال برغبة التعبير عن امتنانها فمدت له يدها لكنها اندهشت عندما رفعها الى فمه وقال في اعجاب :
- الشعلة.. الجميلة..
قالت وهي تهز رأسها :
- شكرا جزيلا ياسنيور

كان الوقت ظهرا والشمس التي كانت تملأ الغرفة تعكس اشعتها على جدائل شعر سيرينا الملفوفة حول رأسها.

بعد وقت قصير جلسا امام مائدة الطعام وقدم لها الخادم سلطة "بالتا" المؤلفة من القريدس والآفوكادو المتبله بعصير الحامض . والوجبة الاساسية كانت مؤلفة من عجينة تحتوي على مجموعة من اللحوم والزيتون والبصل والفلفل الاخضر والزبيب وبينما كانا يأكلان كان الحديث يدور حول امور عادية لكنهما كانا يعرفان جيدا انهما سيشرعان بعد قليل البحث في الامور الاساسية..

بابتسامة متسامحة انتظر دون البيرتو ان تنتهي سيرينا من تناول الوجبة الاخير المؤلفة من بوظة الفراولة وان تحتسي القهوة ثم اعلن بغته :
- صباح اليوم اتصلت لاسلكيا بحفيدي سيأتي في طائرته لملاقاتنا في مطار سانتياغو
ثم القى نظرة الى ساعة واضاف :
- سيصل بعد ساعة بالضبط
قالت سيرينا بصوت مخنوق :
- هكذا باكرا؟
باشارة من راسة وافق دون البيرتو ثم قال :
- اريد ان اطلب منك شيئا ياسنيوريتا قبل وصول حفيدي بعد تفكير طويل توصلت الى النتيجة التالية: ارى من الافضل ان تدعية يعتقد ان ويندي ابنتك...
ارتسم الاندهاش على وجه الفتاه فاسرع يقول بالتحديد :
- في الوقت المناسب سأفصح له بالحقيقة كلها .
- لكن لماذا تريد ان تكبده خيبة الامل هذه ياسنيور؟

ظل ساكتا يحدق فيها بامعان كان وجهها مليئا بالبراءة والنضارة مما جعل الابتسام يرتسم على وجه دون البيرتو الذي قال :
- بما اني اعرف ذوق حفيدي لما يسمى بالالغاز فقد قررت ان اطرح علية لغزا لاشيء يوقظ التحدي مثل سر يبقى كاملا وكيف عندما يرى فتاة متحفظة وبشوشة لايمكن لاحد ان يشك انها ام لطفلة صغيرة؟ الطفلة تشبهك كثيرا وسيعتقد كما سبق واعتقدت انا انها ابنتك سيكون الامر طبيعيا...
احمرت وجنتا سيرينا وحاولت جهدها للحفاظ على هدوئها وقالت :
-اذن ياسنيور تريدني ان ادعي بأني والدة ويندي من اجل ان تشحذ فضول حفيدك فقط لا غير اعتقد ان ذلك ليس تصرفا لائقا من جانبك ان بالنسبة الي أو بالنسبة اليه .

تجهم وجه دون البيرتو وظهرت القساوة في نظرته وقال بلهجة لاذعه :
- لا دخل للعواطف في هذه الصفقة التي عقدناها وليس فيها سوى الفوائد المادية التي ستحصلين عليها!

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 11-06-08, 12:38 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اكفهر وجهها ,ظاهريا يبدو هذا العجوز طيبا وساحرا وكنه يخفي وراء ذلك قساوة حقيقية غير انها توافق بأن له الحق ان يذكرها بغاية هذا الاتفاق الذي تجني منه فائدتها بسعادة ساذجة .

غرفتها في فندق درجة اولى ملابسها الفاخرة كلها تظهر كرمه الحاتمي وفي الوقت الحاضر لم يعد لديها الحق في التذمر لأنها قامت باختيار سجنها الذهبي وعليها ان تسلم به وتتحمل كل المسؤولية .

قالت خافضة الرأس :
- سافعل ما تريد ياسنيور لكن ماذا تريد مني ان اقول لحفيدك بالضبط؟ الموضوع شديد الدقة..
- انك مسؤولة عن طفلة وعليك تحمل اعباء ذلك ببساطة
- شيء في اعلانك اثار اهتمامي وهي الفقرة التي تتعلق بقبول طلبات اللواتي يتحملن اعباء الاسرة نادرا مايقبل اصحاب العمل ان يقيم الموظف لديهم في بيوتهم مع افراد العائلة ...اذن لماذا؟

وبما ان سيرينا وعدت بلطف ان تفعل مايرده العجوز منها تغير مزاجه وتناول سيكارا واجاب قائلا :
- كل كلمة وردت في الاعلان كانت مدروسة في اعتناء ودقة وخاصة ماجاء في الفقرة التي تنوهن بها الفتاه التي كنت ابحث عنها عليها ان تمتلك كل الصفات التي لاجدل فيها وخاصة ان تتحلى بحسن الواجب الذي هو اهم شيء في مظهري يجب الا افقد ثقتي بها في المستقبل ... وعندما يكون المرء خاليا من هذه الصفات لايمكنه تحمل اعباء الاسرة وخاصة لفترة طويلة وهذه الطفلة تخدم خطتي تماما لايحب المرء اهله الابعدما يصبح هو ابا أم اما ايضا لذلك ان تعيشي قرب هذه الطفلة وتهتمي بها سيعود ذلك اليها بفائدة جمة فاذا امضى حفيدي ليلة قرب سرير طفلة مريضة سيتعلم الكثير وسيجني ثمارا لا يمكن لأي فلسفة نظرية ان تمنحها له..

- قلت ان حفيدك لا يتذكر والدية اطلاقا وبنظره انت الذي لعبت دور اهله هل هذا يعني انه تصرف نحوك بجحود ؟
- ليس تماما لكنه يشك بصحة طريقتي وليس قادرا ان يفهم بوضوح دوافعي ربما اذا جابه بنفسه المشاكل التي تطرأ على تربية الاطفال سيعي الصعوبات التي واجهتها عندما كنت اربيه سيفهم اخير ان ما افعله يخدم مصالحه
- وبقدر ماهذه المصالح توافق مصالحك ، هذا مافكرت به سيرينا في نفسها وهي ترتعش

منذ لقائهما الاول تنبأت سيرينا ان هذه اللياقة الخارجية التي يظهر بها دون البيرتو تخفي وراءها رجلا قاسيا وحاسما يسخر بآراء غيرة ويفرض ارادته على الضعفاء وذلك في عجرفة وتعاظم ودون مراعاة وبالنتيجة ايقظ في نفس حفيده الخجول والمطيع العداء والضغينة!

انقبض قلبها حفيده انسان ضعيف وواهن مثلها...ماذا بامكان هذان المهرجان ان يفعلاه اذا كانت هناك يد حديدية تعاملهما كما تشاء.

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 11-06-08, 12:46 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الرابع

مهماز الغضب


في سيارة التاكسي التي تقلهم الى مطار سانتياغو لم يتكلم دون البيرتو الا قليلا كان يبدو متوترا وعصبيا لما دخلوا الى المدرج شعرت سيرينا بانقباض وتوتر ايضا. بعد دقائق قليلة ستتعرف الى الرجل الذي وعدت الزواج منه!

كانت ويندي متكورة على صدر اختها بقوة مما جعل سيرينا تسرع لتقف قرب دون البيرتو الذي كان مسمرا العينين في الطائرة الانيقة الجاثمة على المدرج همس يقول :
- عظيم لم يتاخر في الوصول ، ارتخت تقلصات شفتيه وابتسم وانتشرت حولهم حركة نشطة .
منتديات ليلاس
اندفع سيل من المسافرين الى الطائرات التابعة لمختلف شركات الطيران . الاقلاع والهبوط يتعاقبان في تناغم ثابت لكن سيرينا لم تكن تنظر الا الى الرجل الذي خرج من الطائرة الفاخرة وراح يتقدم نحوهم في خطى واسعة فأشار اليه دون البيرتو بيده ثم قال باستغراب وخيبة امل :
- يالهي! لماذا جئت انت ياكوستا ؟ اين حفيدي ؟

ارخت سيرينا ضغطها على ويندي وشعرت بارتياح لأن الشاب الواقف امامها ليس حفيد دون البيرتو كان الطيار يرمقهم بنظرات استغراب وبدا منزعجا في شكل واضح ثم قال :
- طلب مني ان اعبر لكم عن اسفة لعدم قدرته المجيء ياسنيور من كثرة انشغالة لم يتمكن من ان يحرر نفسه كي يأتي ويرافقكم
انطلق دون البيرتو غاضبا :
- تبا له ! ماذا الذي منعه من المجيء ؟لم تحدث هزة ارضية على ما اظن!

اخذ كل واحد مكانه داخل الطائرة فجلست سيرينا قرب العجوز المتوتر الاعصاب وخلال مدة نصف ساعه ظل صامتا وعابسا بينما كانت الطائرة تتجه نحو الجنوب وغابت العاصمة وناطحات السحاب بعيدا وراءهم كانت الطائرة تحلق على ارتفاع منخفض فوق حقول مزروعة باشجار السرو والاوكاليبتوس والحور.
وقنوات مائية تصل الحقول ببعضها البعض.

قال دون البيرتو بعد ان انفرجت اسارير وجهه :
- هذه الاراضي هي افضل اراضي شيلي وبسبب الجبل الري يتم بصورة جيدة جبال الانديس والتلال المكسوة بالثلج تشكل خزانا حقيقيا لذلك فلا تنقصنا المياه حتى في الصيف الجاف .
سألت سيرينا وهي متقلصة اليدين :
- هل لديك مزروعات ياسنيور؟
- اننا نرعى الماشية لكن لدينا بالطبع حقول مزروعة تكفي حاجتنا فقط

ومرة اخرى غاص صمت عميق وازداد توتر سيرينا التي كانت تحدق من خلا نافذه الطيار وترى القمح والذرة والشعير والخضار ثم قطعان الماشية وبعد قليل لم تعد ترى سوى مساحات واسعه من العشب الممتد الى مالا نهاية وحيث ألوف الابقار والاغنام والماعز لم يسبق ان رات مثل هذا التجمع الضخم وهذه القطعان . ولما بدأت الطائرة بالهبوط باتجاه احد المنازل الذي كان بالكاد مرئيا على خط الافق عرفت سيرينا انهم وصلوا الى المكان المقصود .وخلال الهبوط خارت قدماها وشعرت بخفقان قلبها على طرف المدرج كانت السيارة بانتظارهم صعدت سيرينا في المقعد الخلفي واقلعت السيارة في الحال متجهة نحو مسكن كبير يقع وسط مجموعه من اشجار الاوكاليبتوس والجدران مبينه من الحجارة الثقيلة ومطلية بالكلس الابيض اما السقف فمصنوع من صفوف القرميد الاخضر المدور البلاط الاخضر يكسو ارض الشرفة وينتشر حول بركة السباحه .

عندما دخلوا المنزل لاحطت سيرينا البلاط نفسه في الارض دعاها دون البيرتو ان تعبر المدخل وتوجه بها نحو الصالون بساط بني فاتح يفرش الارض وحول الصالون مجموعه مقاعد مستندة الى الجدار ملبسة بالقماش الهافاني وعلى الجدار رفوف بيضاء مليئة بالكتب الضخمة والمجلدة هنا وههناك لمبات رفيعه وانيقة تليق بهذا الجو مدفأه ضخمة تلفت النظر من حجر الرخام تعلوها زهرية نحاسية تعكس الوان النار الفاقعه والمتبدله ويمكن لعشرة اشخاص ان يتجمعوا حولها.

فتنها المنظر كليا فسألها دون البيرتو الذي شعر بسعاده واطراء :
- هل اعجبك منزلي ياسنيوريتا؟
كانت نظراتها البراقه تفيض بجواب ايجابي فقالت :
-انه رائع للغاية ياسنيور ويحتوي على ذوق رفيع عرفت ان تدخل كل وسائل الراحه والحياه العصرية من دون ان يسيء الية الطابع الاصلي

هزأ رأسه وكاد ان يشكرها لهذا الاطراء حين انفتح باب الصالون بعنف واطلت منه امرأه قصيرة القامه بدينه راحت تهز ذراعيها مرحبه بهم في حرارة :
-المعذرة سيدي الكونت لقد اعلمني الطيار كوستا بوصولك لتوه . تأخذان بعض الشرابات المنعشة انت والسيده اليس كذلك ؟ هل اجلب حليبا للطفلة؟
- شكرا ياكارمين انا اكيد ان ضيوفي يشعرون بالعطش مثلي لكن قبل ان تقدمي لنا الشراب ربما من الافضل ان تدلي الانسه باين الى غرفتها هل اخذتم التدابير الضرورية بما يتعلق بالطفلة حسب اوامري؟
- نعم ياسينيور كل شيء جاهز لو تتفضل الانسه وتتبعني؟
وقبل مغادرة الصاله سألأ دون البيرتو مستعلما :
- والمربيه ؟ هل وجدت الممرضه المناسبة؟
- اهتميت بالامر كذلك ياسنيور طلبت من شقيقة كوستا ان تهتم بالامر وهي تنتظر بفارغ الصبر ان تلتقي الصغيرة .
قال بامتنان ظاهري :
- رائع كل شيء تم على احسن مايرام

ثم وجه كلامه الى سيرينا بوجه بشوش وابتسامه على الشفتين :
- عليك ان تعذريني ياسنيوريتا ستحتسين الشراب وحدك بسبب تغيبي عن المنزل تكدست الاعمال علي ...لكن في المساء سنتناول العشاء معا وامل حينذاك ان ان اعرفك الى حفيدي الذي سيعتذر بحرارة لانه لم يأتي الاستقبالك في المطار .
- لا تقلق علي ياسينيور ولا تتردد في ممارسه اعمالك التي لابد ان تكون كثيرة على ما اظن أما بالنسبة الى حفيدك فنعرف ان عذره معه سنلتقي جميعا في المساء!

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 11-06-08, 12:55 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كادت ان نفقد هدوءها لمجرد التفكير بهذا اللقاء وحاولت ان تتمالك نفسها فتبعت كارمين وهي تضم شقيقتها ويندي الى صدرها لقد حققت ماكانت تتمناه اذ وجدت المكان المناسب كي تترعرع فيه ويندي من دون ان تشعر بحاجه لأي شيء لكن عليها ان تدفع هذا الثمن حتى ولو كان مرتفعا.

تبعت سيرينا كارمين التي قادتها الى اعلى البيت حيث تقع غرفتها وغرفة شقيقتها ويندي كانت كارمين تتكلم بسرعه دون توقف شارحه للضيفة كل مابوسعها قوله كانت الغرفتان تقعان تحت سند السقف مباشرة وقد طليت جدرانها بالابيض وبنيت الخزائن والرفوف في الزوايا العديده بذكاء واتقان وتحت النافذه علقت صفحه خشبيه طويله يمكن استعمالها كطاولة عمل.

والغرفتان متصلتان ببعضها البعض بباب داخلي في غرفة ويندي كانت النوافذ مصونه بشباك حديدي من خلاله يتسرب الهواء المليئ بأريج الزهور المختلفة وبعد وقت قصير تعرفت سيرينا الى بيللا المربيه التي اختارتها كارمين للاهتمام بالطفلة فناولتها شقيقتها النائمه بين ذراعيها والتي وضعت للحال في سريرها.

واحتلت سيرينا حاله هيام وعجب لو انها جالت انحاء المعمورة كلها لما امكنها اكتشاف هذا المكان الذي يشبه الفردوس وفي فرح وغبطه راحت تتصور شقيقتها وهي تلعب في هذه البساتين الخلابه بين الحيوانات الاليفة لاشيء في العالم يرغمها على الرحيل من هنا ..هذا ماوعدت نفسها به!

امضت سيرينا بقيه فتره بعد الظهر في التنزه حول المنزل كانت تسرح في المكان من دون هدف معين وبعد قليل وصلت امام مكان مسيج فاسندت ظهرها على الاسوار الخشبية كان المكان خاليا لا شك ان الرجال في مثل هذا الوقت يكونون في السهول المجاورة يرعون القطعان التي شاهدتها وهي في الطائرة فأكلمت تجوالها ذهابا وايابا في خطى هادئة ونظرت داخل مبنى واسع معد خصيصا للمنامه لكن بعد قليل سمعت اصوات طناجر وسكاكين فاقتربت لتكتشف مطبخا واسعا تنبعث منه رائحة اللحوم المشويه هنا يحضر طعام الرعاة البقر الذين لابد ان يعودوا في اقل من ساعه

بدأت الشمس بالهبوط فاسرعت سيرينا في العودة الى المزرعة كانت مصرة ان تبدو في افضل شكل امام الرجل سبب سعادتها وحظها كما هي على استعداد كي توقظ في هذا الرجل الخجول كل اهتمام وفضول فارتدت فستانا مخمليا ازرق ليليا ذا اكمام طويله يظهر نحافه جسمها وانتعلت حذاء رماديا فضيا ثم سرحت شعرها الطويل حتى ينسدل امواجا شقراء على كتفيها ونظرت مرة اخيرة في المرآه وشعرت بالامتنان من نفسها في الحال خرجت من غرفتها.وفي اعلى السلالم استجمعت كل ما لديها من شجاعه كادت تقوم بالخطوة الاولى حين سمعت رعدا من الاصوات المبتهجه تنقض على المنزل وتعكر صفو هذا الهدوء الذي كان مستتبا طوال فتره النهار كان عشرات الفرسان يقفزون عن احصنتهم ويتوجهون في صخب الى المطبخ .

تسمرت سيرينا في مكانها متردده ثم سمعت خطوات ثقيله في الشرفه مباشرة تحت النافذه احد الرعاه ولج في المدخل وسمعت بوضوح صوت المهاميز تسقط على الارض وبعد بضعه ثوان ارتفعت اصوات في الصالون في البدايه كانت عاديه لكنها سرعان ما ارتفعت عاليا وبدأ الضجيج والصراخ والصياح والصخب بالكاد تعرفت الى صوت دون البيرتو لأن من كان يتكلم معه كان يقاطعه باستمرار وبحقد وبلهجة انتقاميه.

في حيرة واضطراب انحنت سيرينا الى الامام محاولة ان ترى الرجل الذي يجاوب بحده وعنف على كلمات دون البيرتو من يكون هذا الرجل ليجرؤ ان يتطاول على العجوز الذي يدير المزرعه بيد من حديد ؟ لايمكنه ان يكون موظفا أو عاملا لان مثل هؤلاء لا يستطعون ان يتكلموا بهذه الوقاحه وهذا الجفاء..

اصطفق باب في عنف محدثا ارتجاجا في جدران المنزل وعاد الصمت الثقيل المقلق وعبق الجو بتوتر يشبة الكهرباء.

حاولت سيرينا السيطره على خوفها فتنفست الصعداء واطلقت زفرة طويلة فجأة انفتح باب غرفتها بقوة ودخل رجل ممشوق القامه يرتدي بزه سوداء هذا الاقتحام الفظ أرعب الفتاه فتسمرت مكانها من دون ان تحدث صوتا كانت تحدق في عينين متسائلتين.

كان الرجل يقيسها بامعان ووقاحه كان يتأرجح من كل جانب ويطقطق بمهمازه الفضي يرتدي سروالا من الجلد الاسود ضيقا ويظهر نحافة وركيه وطول ساقية العضليتين وكان قميصه المفتوح يظهر صدره الاسمر وشعره المشعث من شده الريح فشعره اسود كذلك عيناه اللتان تلمعان ببريق شيطاني ارتسمت على شفتيه ابتسامه ساخرة وقاسيه مظهره اسنانه البيضاء الناصعه .
قال بلهجه ساخره :
- اذن انت آخر مقتنيات الكونت ! كان يجب على ان افطن الى انه سيختار فتاه شقراء بارده كأنها مصنوعه من جص!
- من انت؟ كيف تجرؤ على الدخول الى غرفتي من دون ان..
قاطعها بعنف قائلا :
- آه ارجوك لا تبدأى باعتباري انسانا احمق ! لا يليق بك ان تلعبي دور النساء الخجولات حسب رأي جدي انت مستعده تمام الاستعداد لتقاسميني السرير!
احمرت وجنتا سيرينا اشتعالا وهمست تقول في تألم :
- اتريد ان تقول انك..
- زوجك لااكثر ولا اقل لكني زوج عاص ومتمرد..
احنى رأسه ساخرا واضاف يقول :
-انا دون خوان دي فالديفيا بيدق اخر في لعبة جدي..
تلعثمت تقول :
- بيدق...لعبه...؟
اقترب منها وقال :
- ربما لات عرفين خطه جدي ... لاشك انه خجل ان يكلمك عن خطته اجلسي ياسنيوريتا هناك شيء عليك ان تعرفيه بشكل ضروري

جلست سيرينا في المقعد وكتفت يديها وشدتهما الى صدرها في تشنج كأنها تريد بذلك ان تبدد خوفها الكبير من هذا الرجل الذي يشبة دون البيرتو بشراسته وهوله كان عليها ان تتخلص من اوهامها وقناعتها فخوان دي فالديفيا ليس كما وصفه لها جون البيرتو ذلك الرجل المنطوي على نفسه والورع وبدأت تفضل ان تجابه النار والطاعون واي بلاء او مصيبة ولا ان ترتبط حتى اخر حياتها بهذا السفاح البربري ونظرته الباردة وارث التوحش من اسلافه الغزاه.

قال بنظره قاتمه :
- جدي مربي ماشيه معروف قضى حياته يختار ويزاوج ويحسن مختلف الاجناس واليوم انه قادر ان ينتج –حسب الطلب- الحيوانات القويه او المؤذية او الوديعه وهو يفتخر بذلك واضافه الى هذا فهو على استعداد ان يرد للشاري كل مادفعه اذا لم يكن هذا الاخير راضيا بما يشتريه وفي الوقت الحاضر ينوي جدي ان يطبق معلوماته وخبراته على الجنس لبشري ...

فوجئت سيرينا بما يقوله واصابتها الغصه لكن خوان دي فالديفيا لم يترك لها مجال للاحتجاج اذا قال مؤكدا :
- نعم ما اقوله صحيح لقد سبق وفعل ذلك ونال نجاحا كبيرا ولهذا السبب يريد ان يقوم بتجربة جديده!

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 11-06-08, 01:03 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

صمت قليلا ثم تابع يقول :
- والدي كان مثلي رجلا عنيدا كان يفضل ان يفعل مايروق له حتى لو قام باغلاط كبيرة بدلا من ان يسمع لنصائح جدي وذات يوم ومن دون سابق انذار دخلت المزرعه فتاه جميله كانت انكليزيه شقراء ذات عينين زرقاوين وديعه ومطيعه اختيرت كي تعجب والدي وقيل لي انه وقع في غرامها وكان ذلك الحب متبادلا بينهما غير ان شككت في بادي الامر واعتقدت ان والدي وقع في حب هذه المزرعه الغنيه اكثر من حبها لكن للأسف هذه الهزة الارضيه لم تسمح لجدي ان يكمل تجربته حتى النهايه ولاشك انه متأسف على ذلك وكذلك ومن دون أي شك يريد ان يقوم بتجربه جديده ياسنيوريتا ومعنا..
رفع ذقنه وسألها في سخريه :
- ماذا لو قلت لك انه اختارك فقط من اجل ان يكون لك الاثر اللطيف علي مما يجعلين اتصرف نحو جدي بطاعه عمياء ؟ لكني احذرك ياسنيوريتا ان هذه اللخطه لن تنجح ... ولا احد بامكانه ان يجعلني اركع له!

بدأ قلب سيرينا ينبض بسرعه بالغه فرجعت الوراء ويدها على صدرها وقالت وهي تهز رأسها :
- لست انوي ان اجعلك ان تركع لي ياسنيور كنت اعتقد انك بحاجه الي ولهذا السبب جئت الى هنا تصورت انك...
اختنق صوتها لحظه ثم تابعت تقول :
- كنت اعتقد اني سأوجه رجلا خجول ومعقدا غير قادر ان يجد بنفسه زوجه له لكن في الوقت الحاضر بدأت ادرك ان جدك وصفك لي بطريقه خياليه ولاشيء مما قاله يوازي الحقيقه وحتى لايصار الى سوء تفاهم لن اتزوجك ياسنيور حتى ولو اضطررت ان اموت جوعا !

اصابته في غطرسته وتفاخره فراح يرمقها بنظرات احتقار وغضب وباحتراز ابتعدت عنه وتوجهت نحو النافذه وقالت :
- والان ياسنيور اخرج من الغرفة من فضلك

حيره تصرف الفتاه المتعالي فاقترب منها بارتباك وامسكها بذراعها في عنف فتمالكت لئلا تصرخ فارغمها على الالتفات اليه وقال :
- اتساءل مالذي جعلك تقررين المجيء الى هنا انت فتاه جميلة ويمكنك ان تثيري اعجاب الرجل بك لذلك فانا اكيد انك لم تأتي الى هنا لانك لم تجدي رجلا يحبك ويريدك زوجة له هل قدم لك الكونت مبلغا كبيرا من المال ؟ آه اذن هذا هو السبب !

افلت يده بسرعه وغضب توجه نحو الباب الغرفة توقف هناك واعلن بصوت قاطع مليء باحتقار مر قائلا :
- بما ان جدي هو الذي اشتراك فسيفعل بك كما يريد لم يعد لي دخل بذلك لكن ياسنيوريتا اذا اردت نصيحتي ارحلي في اسرع وقت ممكن لم نعد بحاجه اليك هنا!

اجتاز عتبة الباب عندما بدأ صراخ ويندي يعلو من الغرفة المجاورة فأسرعت سيرينا اليها لأن الطفلة كانت وحدها وبيللا المربيه تتناول الطعام باتفاق مع سيرينا ولما وصلت الى سرير ويندي توقف البكاء وبدأت الطفلة تزقزق بفرح :

فقالت لها سيرينا في حنان وقسوة :
- يا أيتها الفتاه الدلوعه ! اذا بقيت اعاملك هكذا ستصبحين فتاه مدللة فوق اللزوم

سمعت صوتا وراءها داخل الغرفة غير المضاءة فتذكرت للحال انها لم تكن وحدها
- لمن هذه الطفلة

كانت سيرينا تدور حول نفسها حاملة ويندي بين ذراعيها وتشبه العذراء ببراءتها وطهارتها اجابته بهدوء وافيه بالعهد الذي قطعته امام دون البيرتو
- هذه الطفلة لي
قال غير مصدق :
- لك؟
- نعم لي

فرحت سيرينا لدى رؤيتها الدهشه العميقه التي ارتسمت على وجه خوان دي فالديفيا الذي قال :
- ووالدها اين هو؟

من دون اضطراب قالت بلهجة عاديه لايمكنه ان يشك بصدقها :
- والدها مات

القى نظرة سريعه الي يد سيرينا اليسرى فلم تكن ترتدي محبس الزواج ولم تكن تأبه بما سيفكرها عنها لم تكن تود سوى شيءوهو ان تتخلص من الرجل العدائي .

في فضول انحنى نحو ويندي ذات العينين الزرقاوين الصافيتين .فمدت له ذراعيها منتظره ان يحملها بدا مرتبكا الى درجة جعلت سيرينا تشهق ضاحكه لكنها سرعان ما وضعت الطفلة في مهدها وقالت :
- عليك ان تنامي ياصغيرتي لا لاتجلسي!
قبلتها سيرينا وقالت :
- تصبحين على خير ياحبيبتي

اشارت لخوان دي فالديفيا ان يخرج وراءها من الغرفة قبل ان تغلق الباب الذي يصل الغرفتين فقال الرجل في شراسه :
- هل جاء معك احد غير هذه الطفلة؟
اجابت بصراحه بعد ان فوجئت قليلا :
- كلا بالنسبة الى ويندي والي حيثما نكون نحن معا يكون منزلنا..

ملأ وجه سيرينا استرخاء كبير رمقها بنظره غاضبة وعضلات فمه ترتجف بقوة كأنه يحاول ان يقوم شرا مؤذيا فقال :
- هذا العجوز محتال كالشاطين لكن بالرغم من هذه الظروف لن اغير رأيي!

لم يتسن لها الوقت لتساله عن تفسير وايضاح فقد اسرع نحو الباب وخرج الى الممر في خطوات واسعه تعبر عن غضبة ولم تعد تسمع الا خشخشة المهماز.

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت روم, margaret rome, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير المكتوبة, سيد الرعاة, عبير القديمة, valley of paradise
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:11 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية