لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-06-08, 04:02 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 79095
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: غاويه شطارة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 56

االدولة
البلدAmerican Samoa
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غاويه شطارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غاويه شطارة المنتدى : الارشيف
Shakehands

 

[QUOTE=ميسا ميسا;1464194]بدأيتها حلوة

تسلمي غاويه شطارة

وخوذي راحتك ياقمر


شكرا على مرورك ميسا ميسا وعلى الشجيع كما الحمدلله تكة وأخلص الفصل التاني اصبرو علي شوية

 
 

 

عرض البوم صور غاويه شطارة  
قديم 08-06-08, 04:05 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 79095
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: غاويه شطارة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 56

االدولة
البلدAmerican Samoa
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غاويه شطارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غاويه شطارة المنتدى : الارشيف
Top

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطر الحب مشاهدة المشاركة
  
انا اول مره اقراء ها الروايه بليز ما طولي شكلها فله شـــــــكراااا

عطر الحب شكرا على مرورك وهي القصة فعلا حلوه وان شاء الله تفضل عند حسن ظنك

 
 

 

عرض البوم صور غاويه شطارة  
قديم 08-06-08, 04:34 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52806
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: onge13 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
onge13 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غاويه شطارة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

kmeliha llllllllllllllllllliiiiiiiiiiina 3333333fffffffffffaaaaaaakkkkkkkkk

 
 

 

عرض البوم صور onge13  
قديم 08-06-08, 04:57 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 79095
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: غاويه شطارة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 56

االدولة
البلدAmerican Samoa
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غاويه شطارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غاويه شطارة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الحمد الله خلصت الفصل الثاني وهو أطول فصل وانشاء الله ما أتأخر عنكم في الفصل الثالث


2-صفقة فنية

وضع غابرييل خطته بحذر, فبعد مرور أسبوعين دخل إلى موزاييكا قبل وقت قليل من موعد الإقفال.
كانت ريانون وراء الصندوق تحاسب زبونا, ولم ير أي أثر للمساعد الذي تحدثت عنه.
راح ينظر إلى اللوحات والمنحوتات, وغيرها من الأعمال الفنية, ويتأمل بإمعان لوحات الموزاييك, ثم جال بنظره على رف الكتب وهو يسترق السمع إلى الحوار الجاري عند الصندوق.
بدا صوت ريانون دافئا وينم عن ثقة كبيرة, وهي تصف عملية صناعة قطعة السيراميك التي اختارها الزبون, وتعرض عليه لفها وتوصيلها وحين أنهت الصفقة, شكرته وودعته بود ولطف.
غادرت شابة ووالدتها المتجر بعد أن كانتا تنظران إلى المعروضات, فانتقى غابرييل كتابا عن منحوتة تقليدية من البحر الهادئ وحضر إلى الصندوق.
رفت عينا ريانون حين تعرفت إليه, وعلى التوتر وجهها. لم يعجبه أن تتوتر لرؤيته, لكنه رضي بالأمر الواقع إذ أيقن أن له نوعا من التأثير عليها.
بادرها بابتسامة مطمئنة, ووضع الكتاب على المنضدة, ثم أخرج من محفظته بطاقة اعتماد.
بدت غير متأكدة, ولعلها تساءلت عما إذا كان قد نسيها.
إنها أجمل مما يتذكر, وهي لم تفارق تفكيره منذ لقائهما الأخير حسمت المبلغ من بطاقة الاعتماد, وغلفت الكتاب برقة وناولته إياه حاول غابرييل جاهدا ألا يلمس أناملها الناعمة وهي تسلمه الكتاب.
-شكرا لك. ريانون.
لاحظ اتساع عينيها عندما ناداها باسمها, ثم أشار إلى لوحة موزاييك معلقة على حائط تجسد عصفورا طويل الساقين, ريشه أزرق, يقف قرب جدول ماء تحيط به نباتات وأزهار:
-أهذه اللوحة من تصميمك؟
هزت رأسها:" لا, ليس هذه".
-اللوحات التجريدية عند المدخل إذا لك؟
أكدت له:" نعم, إنها لي".
-لقد تأثرت بها حقا!.
قليل من الكلام يهدف إلى جعلها ترتاح, وينم عن مشاعر صداقة في الوقت عينه. جال بنظره في أرجاء المكان.
-صالة عرض راقية وجميلة.
-أشكرك. آمل أن يعجبك الكتاب.
-أنا واثق من أنه سيعجبني. أيمكنك تخصيص بعض الوقت كي نخرج سويا لشرب القهوة كما وعدتني؟
ابتسم مجددا, ابتسامة مصطنعة جعلته يحتقر نفسه.
ترددت ريانون, ثم قالت على عجل:" عليك أن تنتظر قليلا ريثما أنهي الحسابات".
-ما من مشكلة, أأساعدك في إغلاق الأبواب؟
بدت مرتبكة قليلا.
-سأغلقها حين أخرج.
أتخشى أن تبقى بمفردها في مكان مغلق معه؟ لم يعرف ما إذا كان عليه أن يشعر بالإهانة أو السخط أو المرح.
أغلقت الباب الزجاجي الكبير, وأدارت لافتة دون عليها ((مغلق)) ثم أخرجت المال من الصندوق, وتوجهت إلى غرفة خلفية قائلة:
-تصرف بحرية وتفرج على المعروضات.
وهكذا, أوضحت له تماما أنه ليس مرحب به في الغرفة الخلفية. ترى أتخفي أسرارا هناك؟.
استغل غابرييل الوقت لينظر إلى المعروضات عن كثب, وقد أثارت انتباهه لوحة موزاييك كبيرة معلقة إلى الحائط.
كانت الأحجار الملونة, والرسومات الفضية, والأشرطة النحاسية الملتوية تضفي غنى وأناقة على العشوائية البادية, والألوان المتضاربة والخطوط المنكسرة. حين انضمت ريانون إليه, كانت تحمل في يدها سترة رقيقة وحقيبة يد كبيرة, وقال بقوة:
-أريد هذه اللوحة. إنها من صنعك أليس كذلك؟.
-هل رأيت توقيعي؟.
لم يكن قد فعل, إلا أنه لاحظ وبعد قولها هذا,حرفي اسمها في أسفل اللوحة على قطعة رخام.
فكر في أن يقول إنه تكهن بذلك, إلا أنه ابتسم, وهز كتفيه كما لو أنها ضبطته وهو يحاول أن يتحاذق.
سألت:" هل أنت جاد؟".
-نعم. تماما.
أذهلته المشاعر المتناقضة التي بدت على وجهها, مشاعر مزجت بين الشك, والقلق, إلا أنها سرعان ما استعادت رباطة جأشها.
-قد أمر لآخذها في أي وقت لاحق, لكنني أستطيع دفع ثمنها الآن إن شئت.
-لا بأس, سأضع ملصقا صغيرا عليها و أدون (( مباعة)), ولكن إن عدت وغيرت رأيك........
-أنا لا أغير رأيي حين أرى شيئا يعجبني.
حدق إلى عينيها, وقرأ فيهما علامات حذر.
فحذر نفسه: تراجع! هذه الفتاة مختلفة عن سواها. ابتسم وقال:
-هلا ذهبنا؟.
-نعم
-هل تحتاجين إلى هذه؟.
وتناول السترة من يدها ليلبسها إياها.
-لا, لا أظن ذلك.
إنها أمسية دافئة, لكنه تساءل ما إذا كانت لتدعه يلبسها السترة إن كانت ترتجف من البرد.
ترى بما يقحم نفسه؟
ضغطت ريانون على القفل الآلي, ونظرت إلى غابرييل وهو يغلق الباب خلفهما. بدا شعره برونزيا لا بل مائلا إلى الذهبي تحت أشعة مصابيح الإنارة في الشارع.
في الشارع الضيق, تصاعد صوت موسيقى من ملهى شبه مظلم نظر غابرييل إلى اليافطة المعلقة فوق باب الملهى وقال:" أفضل أن أجد مكانا أكثر هدوءا إن كنت لا تمانعين".
أومأت ريانون:
-على ألا يكون صغيرا جدا.
علت وجهه نظرة تساؤل, فقالت:
-أريد مكانا أستطيع أن أتحرك فيه بحرية, ألا توافقني الرأي؟
إنه رجل طويل القامة, ولا بد أنه يريد مكانا يفرد فيه ساقيه.
-أعلم تماما ما عنيته, فتلك الأماكن الضيقة حيث لا تسع ركبتيك, وحيث يتعين عليك الانتباه كيلا تصطدمي بجارك ليست مريحة كثيرا.
مشيا جنبا إلى جنب وكان يرتدي بذلة داكنة اللون من دون ربطة عنق, وقد كشف قميصه المفتوح عن بشرته البرونزية.
مشى في الاتجاه المعاكس لهما شاب وفتاة يعانق أحدهما الآخر غير عابئين بغيرهما من المشاة, وكادا يصطدما بريانون إلا أن غابرييل أمسك بخصرها بإحكام وأبعدها عن طريقهما ثم أبعد يده على الفور.
وبعد أن استدارا ليتجها إلى الشارع المقابل, توقف أمام باب مضاء.
-ما رأيك بهذا المكان؟.
رأت ريانون عبر الزجاج العريض مساحة كبيرة و أناس يجلسون إلى طاولات مرتبة يضيء كل واحدة منها شمعدانان رائعان.
أجابت:" مكلف جدا".
ضحك وفتح الباب.
-أستطيع أن أتحمل, ولكن هل يفي بالغرض؟.
وافقت ريانون بسرعة ودخلت.
قادهما النادل إلى طاولة فسألها غابرييل:" ألا تفضلين شيئا غير القهوة؟"
-لا, قهوة فحسب. شكرا.
-هل تناولت العشاء؟
-نعم.
لقد تناولت صحن سلطة بسرعة في صالة العرض, عندما لم هناك زبائن.
-وماذا عن التحلية؟ أرغب بتناول شيء ما.
طلب من النادلة أن تحضر لهما قائمة التحلية, وراح ينظر من فوق قائمته إلى ريانون.
-أنصحك بتناول الكاتو بالشوكولا مع الفريز, إلا أن طبق كريما الشوكولا الساخنة لذيذ للغاية إن شئت تناول شيء أخف.
لم تكن ترغب في تناول شيء, إلا أنها بعد أن نظرت إلى اللائحة شعرت برغبة في تناول الحلويات.
-هل ترتاد هذا المكان غالبا؟
-من وقت إلى آخر, فهو قريب من منزلي, والخدمة فيه سريعة.
هذا دليل على أنه لا يملك الكثير من وقت الفراغ, أو لا يحب هدر وقته سدى وهو ما كان ليحقق ما حققه إن كان يمضي وقته في تناول التحلية والقهوة.
قررت:" سأتناول كريما الشوكولا الساخنة"
أراد غابرييل تناول الكاتو بالشوكولا, فطلبا اختاراه مع القهوة, ثم وضع يديه على الطاولة وقال:" أخبريني عن نفسك"
أخفضت ريانون نظرها وكتفت يديها وأجابت:
-صالة العرض هي مصدر رزقي, وأقوم بصنع بعض لوحات الموزاييك من وقت إلى آخر.
-هل تطلب منك أعمال خاصة؟
-أحيانا.. غالبا ما أقوم بالعمل في المنزل و أبيع اللوحات في المعرض.
-وأين هذا... أعني منزلك؟
رمته بنظرة غريبة:" في منطقة ماونت ألبرت".
رجع غابرييل إلى الخلف:" إذا أنت من أوكلاند؟"
بدا سؤاله تقليديا, مجرد حديث إلا. هزت ريانون رأسها
-ولدت وترعرعت في (( بوكيكوه))
-فتاة ريفية إذا؟!
-ليس تماما, فعائلتي لم تكن تعمل في مجال الزراعة.
وبذلت جهدا لتسترخي ثم أضافت:" كان والدي يعمل في مجال الخدمات الكهربائية"
-كان؟
صمتت قليلا ثم ردت:" إنه في دار للعناية الآن, لقد تعرض مع والدتي لحادث على الطريق السريع".
سأل غابرييل بلطف, وقد ضاقت عيناه تأثرا:" ووالدتك؟".
-توفيت. أصيب والدي بضرر في دماغه, وهو يحتاج إلى رعاية على مدار الساعة.
حزنت عندما تذكرت كيف كان والدها وكيف أصبح الآن.
-لا بد أن الأمر صعب عليك وعلى والدك.
وتوقف غابرييل عن الكلام لبرهة, ثم نظر إليها و أردف:" متى حدث كل هذا؟!"
-منذ نحو ست سنوات.
أخفضت نظرها وتراءى الحادث أمام ناظريها من جديد.
-مر من الوقت ما سمح لي بتخطي الأمر.
هذا في حال استطاع المرء تخطي مثل هذه الأمر.
مرر إصبعه على غطاء الطاولة للحظة, ثم نظر إليها وسأل :
-هل قدم لك أحد أفراد عائلتك المساعدة؟.
-جدتي, كانت رائعة معي.
لولاها, لما تخطت ريانون الأحداث المروعة التي ألمت بها ذلك العام.
هزت ريانون رأسها, وسألته:" هل تملك إخوة وأخوات؟."
-شقيق أصغر مني وهو يعمل معي ويترأس مكتب أستراليا وأخت في الولايات المتحدة. والداي مطلقان ويعيشان في نيوزيلندا مع شركاء حياة جدد.
بدا الأمر طبيعيا بالنسبة إليه, كما لم يبد متأثرا بما جرى, سألته:" كم كان عمرك؟".
-عشر سنوات.
لا بد أنه كان ضعيفا في سن العاشرة, وتساءلت كم عانى ليتخطى محنة انفصال والديه.
تابع:" والآن, أنا في الثانية والثلاثين من عمري".
فقالت بحذر:" أنا في الثالثة والعشرين".
بدا حزينا:" ليتك أكبر سنا".
كان عليها أن تضحك, لكنها وعوضا عن ذلك أشاحت بنظرها وراحت تلهو بملعقة موضوعة على الطاولة.
-أشعر أنني أكبر سنا.
-ولم هذا؟
بعد أن جالت بنظرها في أنحاء الغرفة أجابت:
-أنا أدير عملا منذ كنت في السابعة عشرة من عمري وحتى قبل ذلك.
-طموح مبكر؟.
-ليس تماما.
لاحظت أنه يتوقع المزيد من التفسير, فأردفت:
-بعد الحادث ووفاة والدتي, قررت جدتي التقاعد وتعييني مكانها.
اضطرت عندئذ للتوقف عن متابعة دراستها الجامعية, وقد ندمت على قرارها, لكنها اضطرت إلى ذلك. حينذاك, كانت تحت صدمة وعاجزة عن الدرس والتحضير للامتحانات, كما أصبح والدها عاجزا عن العمل. فباعت محله لتسديد متطلبات رعايته, واضطرت للعمل لكسب رزقها.
سألها غابرييل:" كانت جدتك تدير صالت عرض؟"
-لا , بل كانت تملك محلا في منطقة أونيهانغا, حيث تبيع أدوات الحياكة والسيراميك, وبعض اللوحات والمنحوتات. بعت أولى لوحات الموزاييك التي صممتها بعد أن استلمت العمل هناك وتطور المحل وكبر تدريجيا. وبدأ الناس يتوافدون إليه من كافة أنحاء المدينة.
توقفت ريانون عن الكلام لبعض الوقت ثم تابعت:" ورثت المحل عن جدتي بعد وفاتها".
رمقها غابرييل بنظرة سريعة:
-ومتى حدث هذا؟
-منذ نحو ثلاث سنوات.
كان مرض السرطان الذي الم بجدتها فتاكا جدا, فأودى بحياتها بسرعة إلا أن موتها ترك فراغا كبيرا في حياة ريانون. علق:"الحياة صعبة".
وأيقن أنها لا تريد الكلام في هذا الموضوع أكثر, فقال:" افتتاح صالة عرض في هذا الشارع خطوة جريئة".
-إنها مخاطرة... ولكنني اكتسبت خبرة كافية تؤهلني للمضي قدما.
نظر إليها مفكرا:" أنت لا تستخفين بالمخاطر, أليس كذلك؟".
استقامت حذرة:" أحب أن أعلم إلى أين أتجه".
-من الممتع أحيانا أن يخطو المرء خطوة في المجهول, فلا أحد يعلم إلى أين قد تقوده.
تحولت عيناه إلى لون فضي مشع في ضوء الشموع, فأسرها جمالهما لوقت طويل.
أحضرت النادلة طبقي الحلوى, وانكسر جدار الصمت والتأمل.
أمسكت ريانون بملعقتها وحولت انتباهها إلى الصحن الموضوع أمامها, وبعد أن تناولت ملعقة سألها غابرييل:" كيف تجدينه؟"
أجبرت نفسها على النظر إليه, ولم تر في عينيه سوى نظرة تساؤل بريئة.
-لذيذ جدا, بل رائع.
نظر إليها وهي تتناول ملعقة ثانية من كريما الشوكولا, ثم وضع ملعقته في قطعة الكاتو قبل أن يسألها:" ألا تؤلمك يدك؟"
-إنها مجرد رضه.
سألها:" هل لك أن تخبريني لما خفت إلى هذا الحد؟"
شدت على الملعقة وشعرت ببدنها يقشعر, أخذت نفسا عميقا وأجابت:
-لقد أخفتني ليس إلا.
وتابعت تناول الحلوى. وبعد أن تناولت بضع ملاعق, رغبت في إن تغير الحديث فسألته:" كيف بدأت العمل في مجال النقل الجوي؟".
رماها بنظرة حماسية وقال:" بدأت العمل في هذا المجال صدفة كنت أعمل في المطار في قسم خدمة الزبائن, حين علمت أن شركة نقل جوي توشك أن تفلس. بدت لي فرصة جيدة, فقررت شراءها والعمل على إنهاضها من جديد".
-أكنت تملك المال الكافي؟.
-عاملني المصرف بكرم. لكني اضطررت أولا إلى إقناع المسئولين فيه بقدرتي على قلب هذه الشركة رأسا على عقب, وتحويلها إلى استثمار ناجح.
-لابد أنك كنت مقنعا جدا.
كان يمسك فنجان القهوة في يده, فنظر إليها وقال:
-أستطيع أن أكون مقنعا جدا إن شئت ذلك.

 
 

 

عرض البوم صور غاويه شطارة  
قديم 08-06-08, 04:59 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 79095
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: غاويه شطارة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 56

االدولة
البلدAmerican Samoa
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غاويه شطارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غاويه شطارة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

رأت نظرة التساؤل في عينيه مجددا, وبذلت جهدا كبيرا كيلا تشيح بنظرها.
-وعرض جدي, باركه الله, أن يكفلني لأحصل على القرض من المصرف.
إذا, فهو متعلق بجده!لعل الأمر ساعده عند انفصال والديه.
تناول قطعة حلوى, وأردف مطرقا:" لقد رحل جدي الآن. كان يملك كرة أرضية كبيرة في صالة الجلوس, وقد شرح لي مبدأ السفر حول العالم والانطلاق من نقطة ما والعودة إليها".
-كم كان عمرك حينذاك؟.
-حوالي خمس سنوات. ومنذ ذلك الحين, أتذكره كلما رأيت كرة أرضية. ولعله السبب في اختياري النقل الجوي.
رفع فنجان القهوة إلى شفتيه, فحدقت إلى عنقه وراقبت نزول القهوة في حلقه, ثم راقبته مأخوذة حتى أخفض الفنجان من يده, فركزت انتباهها بسرعة على صحنها وعلقت:
-لم يكن سهلا عندما بدأت, أليس كذلك؟.
-كان تحديا.
وراح يقص عليها قصة مهنته, وكيف انطلق بالعمل, والعقبات التي واجهها, وكيف صار النجاح حليفه. شعرت باندهاش لحماسته وأسرها حديثه.
توقف عن الكلام:
-أظنك ما كنت تريدين معرفة هذا القدر من المعلومات.
-إن كلامك مثير للاهتمام.
رفع حاجبيه ولوى شفتيه قليلا:" أهذا ما يثير اهتمامك؟ الحديث عن الأعمال؟".
ارتبكت ريانون لهذا التلميح فضحكت عيناه, فيما علا الاحمرار وجنتيها.
شعر بالتسلية, فقال:" أعتبر التزحلق على الجليد, والهبوط بالمظلة والقفز من الطائرة نشاطات مثيرة للاهتمام, لكن الكلام عن الأعمال لا يندرج حتما في هذه الفئة".
وهز رأسه ثم أضاف:" أنت لا تعرفين معنى الحياة يا صغيرتي".
شددت ريانون على الكلمة الأخيرة:" أنا لست بطفلة صغيرة!".
ذكرها:" أنا أكبر منك بتسع سنوات".
-نعم, يا جدي!!!
وبخها مازحا:" وأنا لست بجدك أيضا".
ارتشفت ريانون رشفة كبيرة من قهوتها. لا, إنه لا يبدو جدا!
-هل مارست ما تحدثت عنه؟ أعني التزحلق على الجليد, والهبوط بالمظلة, والقفز من الطائرة...
-وغيرها!
بدا أنه يحاول ألا يضحك. تسمرت ريانون بفعل نظرته الثاقبة وتحديه الواضح, وباتت عاجزة عن التنفس. إلا أنها لم تخف.
لم يضغط عليها أكثر, وقد سرت بذلك, فهذا جديد عليها ويجب ألا تستعجل الأمور. لم يقل المزيد إلى أن أنهى قطعة الكاتو, ورجع إلى الوراء ينتظر ريثما تنهي صحنها ثم سأل:
-ماذا فعلت بقطع البلاط تلك؟.
أخبرت9 عن طلبية الكنيسة, وأجابت عن أسئلته عن الأدوات والتقنيات المستخدمة في صنع الموزاييك. وحين ذكرت أنها تستخدم بلاط ألابنيه التي تهدم, قال:
-المبنى المجاور لي يهدم الآن.
-أحقا؟
مضى وقت طويل لم تذهب فيه إلى تلك المنطقة.
فقال وهو يبعد فنجان القهوة الفارغ:" ربما عليك الذهاب إلى هناك علك تجدين ما يثير اهتمامك. هل تريدين فنجانا آخر من القهوة؟".
رفضت, فهي لا ترغب بمزيد من القهوة, لكنها لا تريد المغادرة أيضا, وقد دهشت لهذا, وأيقنت أنها تمضي وقتا ممتعا. إلا أنهما لا يستطيعان قضاء الليل بطوله في هذا المكان فحملت حقيبتها وارتدت سترتها.
-شكرا على دعوتك, كان هذا لطفا منك.
فيما هما في المطعم, انهمر المطر. وما إن خرجا من المطعم حتى شعرا بالأرض الرطبة, وكان البخار يتصاعد فليلا من الإسفلت الدافئ بسبب أشعة الشمس في النهار.
قال غابرييل, وهو يضع يده خلف ظهرها:" حذار, قد تكون الأرض زلقة! هل سيارتك مركونة في الموقف؟".
نعم, ولكن لا داعي لمرافقتي.
-أنا ذاهب لإحضار سيارتي, كما أنني لن أتركك بمفردك في الشارع ليلا.
كانت تشعر بيده خلف ظهرها, ولم يزعجها هذا, كما لم تبتعد عنه إلى أن وصلت إلى سيارتها, وأطفأت جهاز الإنذار. وقبل أن تصعد إلى السيارة, استوقفها وأدارها نحوه, وجال بنظره على وجهها. أحست بانقباض في معدتها لم تعهده من قبل, وعجزت عن الحراك فتسمرت في مكانها تصارع شعورا من القلق والفضول. قطب غابرييل حاجبيه, ثم لامس خدها بخفة:
-عمت مساءا ريانون.
فتح لها باب السيارة وتراجع إلى الخلف بعد أن أدارت المحرك وقف ينظر إليها تختفي وهو لا يزال يشعر بحرارة جسمها على يده وبدأ يتخيل ملمس بشرتها الناعمة.
لقد بذل الكثير من الجهد لئلا يقربها منه ويعانقها. شعر بارتجافتها الصغيرة حين وضع يده على ظهرها, ما منعه من التصرف بجسارة أكبر. فلو كان برفقة امرأة أخرى, لأدرك أن هذا الارتجاف دليل على الرغبة, ولكن ليس مع ريانون...
لقد بدت جامدة جدا وباردة منذ دخل إلى صالة العرض.
اتجه إلى المصعد, وضغط على الزر.
تبا, لقد بدت باردة, باردة للغاية! باردة وخدرة. لم تفصح عن الكثير إلا حين أبدى تلك الملاحظة المستترة, فاحمرت وجنتاها كفتاة مراهقة.
هل البرودة غطاء وواجهة؟ واجهة لتخفي ماذا؟ الخوف! نعم الخوف.
ما كان ليشتبه بالأمر لو لم يفاجئها في لقائهما الأول, وقد بدت مرتعبة عندما عرض عليها المساعدة بشكل بريء خال من أي نية سيئة لم تستطع تمالك نفسها, وقد تجردت من سلاحها فورا. فتح باب المصعد, وفي الداخل, رأى فتاة جميلة ابتسمت له ابتسامه عريضة وهو يضغط على الزر. شعر بنظراتها تراقبه إلا أنه لم يبادلها النظر.
حين تواجد مع ريانون في الوضع نفسه, تراجعت تلك الأخيرة ووقفت في الزاوية.
أما المرأة التي شاركها المصعد الآن. فتقدمت حين توقف المصعد ورمته بنظرة إعجاب وخرجت, كان لديه متسع من الوقت ليتبعها قبل أن يقفل المصعد أبوابه إلا أنه لم يفعل.
في صالة العرض, بدت ريانون واثقة تماما من نفسها, إلا أنها تغيرت كليا حين اقترب غابرييل منها, بالرغم من محاولتها الحفاظ على هدوئها بارتدائها قناعا تختبئ خلفه.
سقط القناع حين تحدثت عن عملها, إلا أنها عادت ولبسته كلما لمح إلى أمر يتعلق بالمشاعر والأحاسيس. بدا وكأنها لا تجيد التعامل مع هذه المواقف.
فتح باب المصعد وخرج منه ثم ابتسم من دون أن يعي السبب. لعله يستطيع أن يلقنها الغزل.
شكل شراء اللوحة حجة اغتنمها غابرييل ليزور صالة العرض في نهار السبت قبل إقفال الأبواب بعشر دقائق.
وجد ريانون واقفة وراء الصندوق, تدقق في دفتر موضوع أمامها.
-مرحبا!
نظرت إلى الأعلى وتسمرت عيناها عليه للحظات, ثم ابتسمت بتردد:
-أهلا!
ونظر إلى لوحة الموزاييك ورأى عليها ملصقا أحمر.
-لقد تذكرت.
حاولت ريانون تمالك أعصابها, والظهور بمظهر شخص محترف.
-كنت سأتصل بك يوم الاثنين لأسألك إن كنت تريد أن نوصل اللوحة إليك.
-سآخذها بنفسي.
-الآن؟ طبعا.
سمعت صوت جرس الباب, فالتفتت وإذا بثنائي ياباني متوسط العمر يدخل. عندئذ, استدارت إلى الباب المفتوح جزئيا خلف الصندوق ونادت:" بيري؟".
ظهر شاب عريض الكتفين, بشرته داكنة ناعمة, وعيناه واسعتان سوداوان, وشعره مربوط إلى الخلف. كان يرتدي قميصا ضيقا. يبرز عضلاته, وسروالا من الجلد بنفسجي اللون. رمى ريانون بنظرة ساحرة وسأل:" نعم, سيدتي؟".
-سيشتري السيد هادسون لوحة الموزاييك تلك, فهلا وضبتها له من فضلك؟
-طبعا!.
تقدم بيري من اللوحة وحملها بسهولة وحذر, ثم اتجه من جديد إلى الباب الذي خرج منه.
تنحنحت ريانون ثم نظرت إلى غابرييل فرأته مقطب الجبين, وسألت:
-كيف تريد أن تسدد ثمن اللوحة؟.
مد يده إلى محفظته ليخرج بطاقة اعتماده, وقد شعر بالانزعاج لأنها تعامله كشخص غريب. كما أن رؤية بيري أزعجته قليلا أيضا. فحين تحدثت ريانون عن مساعد في صالة العرض, توقع أن يرى رجلا مسنا, وليس شابا مفتول العضلات, يفعل كل ما بوسعه ليظهر مفاتنه.
وراحت أفكار غريبة تدور في خلده, إن كانت لا تمانع في رؤية هذا الشاب يوميا, فهي حتما لا تخجل من الرجال.
لعلها تخجل من بعض الرجال فحسب, منه على سبيل المثال.
رآها تحمل بطاقة الاعتماد لإتمام عملية البيع, وقد أحنت رأسها قليلا, ثم تذكر أنها قالت له إنها ليست مرتبطة.
كان الثنائي الياباني يتجادل حول إناء خشبي يحملانه, ويدققان فيه. أعادت ريانون بطاقة الاعتماد إلى غابرييل, وقالت:" لن يتأخر بيري في إحضار اللوحة".
ثم اتجهت نحو الثنائي الياباني.
لف بيري لوحة الموزاييك وأحسن توضبيها.
-تفضل يا رجل! أعني يا سيدي!
رمى ريانون بنظرة مرح إلا أنها كانت تركز على السائحين, فهما لا يجيدان الانكليزية.
-أتريدني أن أوصل اللوحة إلى سيارتك؟.
-لا, شكرا, دعها هنا. فأنا أنتظر لأتحدث إلى ربة عملك.
جاء رد غابرييل مختصرا وحازما فهو لا ينوي أن يمشي برفقة كتلة العضلات هذه في الشارع.
-طبعا.
وضع بيري اللوحة أسفل الصندوق ونظر إليه نظرة حادة.
قرر الثنائي شراء الإناء الخشبي, وفيما كانا يقتربان من الصندوق ليسددا ثمنه طلبت ريانون من بيري توضيب الإناء في علبه وتحضيره للشحن.
حمل بيري الإناء إلى الغرفة الخلفية ليوضبه, فوقفت ريانون بهدوء تنتظر ريثما يعطيها الزوجان العنوان. وبقي غابرييل واقفا في مكانه.
بعد رحيل الثنائي, استدارت ريانون إلى غابرييل وسألته مشيرة إلى اللوحة:
-هل سيوصل بيري لوحتك إلى السيارة؟.
واستدارت لتنادي بيري, لكن غابرييل مد يده ليمسكها ثم انتبه فأسدل يده وقال:
-لا أحتاج بيري.
وصمت لبرهة, ثم أردف:" هل تناولت الطعام؟"
-غالبا ما يكون المعرض مكتظا يوم السبت, لذا لا أتناول الطعام حتى أعود إلى المنزل.
-إذن تناولي الطعام معي!
-لم؟.
ألا تعرف معنى الخروج في موعد؟ رفع حاجبه, وبدت ريانون مرتبكة وهي تعض شفتها السفلى, وقد احمرت وجنتاها.
عندئذ, انتقل غابرييل إلى الخطة البديلة.
-أريد أن أتحدث إليك بخصوص بعض الأعمال!.
اتسعت عيناها:" أي نوع من الأعمال؟".
-اسمحي لي أن أدعوك لتناول غداء متأخر, وسأخبرك بذلك.
أخفضت ناظريها, فرأى قميصها يهتز وهي تأخذ نفسا عميقا. ثم رفعت رأسها والتقت أعينهما و أجابت:" حسنا".
لم يكن غابرييل مستعدا للحظة الانتصار هذه, ولشدة فرحه, تمنى لو يضمها إلى صدرها بكل حنان وحب. إلا أنه أومأ وقال:" يمكننا أن ننصرف متى شئت".
اختار طاولة تظللها شمسية وقد سرت ريانون لأنهما جلسا خارجا.
وفيما كانت تتناول السلطة, وغابرييل يأكل الدجاج المحمر, سألها:
-منذ متى يعمل لديك بيري؟
-منذ أن انتقلت إلى صالة العرض الجديدة. لقد بعت بعض أعماله في السنتين الماضيتين وكان يحضر لمساعدتي في فترة عيد الميلاد:
-أهو نحات؟.
-علمه عمه فن النحت النيوزيلندي, إلا أنه مهتم بشكل خاص بالمزج بين هذا الفن والفن الحديث. عمله هذا لا يدر عليه ما يكفي من المال ليقتات, وبما أنني كنت أحتاج إلى مساعد عندما انتقلت إلى هنا عرضت عليه الوظيفة.
فرح بيري كثيرا بعرض العمل الذي قدمته له ريانون, وهي لم تندم يوما على ما فعلته.
جاءت نظرات غابرييل حادة, ثاقبة.
-أراهن على أنه مفيد لصالة العرض.
-إنه متوقد الذكاء وقوي البنية.
بعض الأعمال الفنية المعروضة في صالة العرض ثقيلة ودقيقة جدا كاللوحة التي اختارها غابرييل, لذا ترتاح ريانون لوجود بيري للمساعدة, فأردفت:
-وقد نال شهادة في الفنون.
أومأ غابرييل وتناول حبة بطاطا. من جهتها, تناولت ريانون قطعة زيتون أسود ووضعت البذرة في جوار الصحن بتأن:
-ما هو العمل الذي أردت أن تحدثني عنه؟
عندئذ, تذكر أنه دعاها لغداء عمل قال:
-ثمة حائط إسمنتي فارغ في مبنى ((آنجل إير)).
في الواقع, أصبح هذا الحائط فارغا منذ الأمس فقط حين قرر أن السجادة الموضوعة عليه قديمة الطراز ومليئة بالغبار, وأمر بنزعها. وتابع:
-يحتاج هذا الحائط إلى عمل فني لتزيينه, كلوحة موزاييك على سبيل المثال.
لو ظن أنها ستقفز فرحا لمجرد أنه عرض عليها تزيين حائط في شركته, فهو مخطئ تماما.
بدت هادئة جدا, وتناولت بشوكتها حبة زيتون أخرى, وسألت:" لم أنا؟".
لأنني عاجز عن إبعادك عن فكري!
لأنه يريد أن يتعرف إليها عن كثب, وأن يتأكد من أنها لن تفلت منه بسهولة فيما يزيل القناع الذي تضعه أمام الناس, ليكتشف جوهرها. لأنه يريد أن يضمن عدم هروبها منه إذا عرفت كم يرغب في التعرف إليها, التعرف إلى كل جزء منها, بكل ما للكلمة من معنى.
لأن سحره الذي لا يقاوم لم ينجح مع هذه المرأة. قال:" أحب عملك!".
بدت مشككة.
-أتريد أن تقوم فنانة غير معروفة بهذا العمل؟.
-لقد عرفت الكثير عنك, و...
-ماذا؟.
أخفضت الشوكة من يدها, واستحال وجهها شاحبا, ثم سألت:
-كيف؟.
رد عليها, وهو ينظر إلى عينيها اللامعتين:" سألت عنك في الوسط الفني".
ارتاب من رد فعلها, لذا لم يخبرها عن عدد الأشخاص الذين سألهم عنها.
-قالوا إنك فنانة واعدة, ومن الممتع رؤية أعمالك.
هذه هي المعلومات التي تمكن من معرفتها.
بدت متفاجئة, وعاد اللون إلى وجهها تدريجيا. نظرت إلى صحن السلطة وأبعدت قطع الخس.
-ألا تفضل أن يعمل لديك شخص ذائع الصيت؟.
-أشعر بسرور أكبر عندما أدعم فنانا ناشئا.
ابتسم وتابع:" وهكذا عندما تصبحين معروفة, يسعني أن أقول إنني كنت من أوائل الذين تنبهوا إلى موهبتك".
-وماذا لو لم أصبح مشهورة أبدا؟.
-ألا تعتقدين أنك ستصبحين مشهورة يوما؟.
-لم أفكر يوما في هذا, فأنا أستمتع بالقيام بعملي الآن.
قالت له إنها ليست طموحة بالرغم من نجاحها النسبي. ترى ما الذي يسيرها؟ أهو حبها للفن أم حاجتها إلى المال؟ لعله قادر على الاستفادة من هذه النقطة الأخيرة.
-هل ستفكرين في اقتراحي؟ أنا مستعد لأن أدفع لك مبلغا كبيرا من المال.
-لا أملك الكثير من الوقت حاليا مع افتتاح صالة العرض الجديدة. كما يتوجب علي إنها العمل الذي أقوم به حاليا.
بدت صعبة المنال.
-أنا مستعد للانتظار.

 
 

 

عرض البوم صور غاويه شطارة  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:31 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية