كاتب الموضوع :
الرومانسى الحزين kolawa
المنتدى :
الارشيف
الحلقة الثالثة :
اشلاء الماضى الراحل ......
وسط السماء بدأت المعركة ..... حزن طاغى وسعادة مثابرة ...... طيور الم وخوف وطيور سعادة غامرة .... وانطلق الفريقان ووسط المعمعة الصاخبة ظهر الحزن بنظراته الماكرة ..... انقض ليقضى على السعادة فقاومته وقاومته ....... وتطايرت اشلاء طيور السعادة وانسحبت مذعورة من هذا الوحش الكاسر الذى ظهر مستبدا طاغيا ....... يقهر ولا يرحم .....
وتحولت دنيا السعادة وحدائق الافراح الى صراخ ونواح ...... تحولت اخبار الافراح الى ابيات رثاء ترثى بألم معنى السعادة ..... تبدل الحب بالبغضاء ...... تحول مجلس الضحك والابتسامات الى سرادق كل من فيه مات ........ ظهر المشكلات ...... وتبختر وحش الحزن فى فخر وسط صيحات الانتصارات ...... والفرح جريح ..... طريح ....... الم نفسه يفوق الم جسده بالآف الدرجات ...... وتمايلت اغصان الاشجار وكأنها وسط شجار ....... كأنما تبتلعها السنة النار ...... وبكت السماء بعيون تخشى النظر ...... بكت وتحول بكاؤها لطوفان وهدمت معابد الفرح ...... تصدعت كل الجدران ...... مات الامان ....... رحل الحب والحنان ......
وشيدت مملكة الاحزان ..... وصار الحزن هو الملك ..... هو من دمر وشتت وفرق ...... وحامت الطيور ...... وتحولت كلها الى نسور تثور وتتخطى الف سور وسور ....... وتكررت الازمات والمحن ..... وتكرر الحزن على الزمن .... طغى الحزن ودفع الابرياء الثمن .....
فهذا هو الرجل الذى رضى بالحزن ضيفا لقلبه ...... زال حبه ....... وعظم ذنبه ....... قتل نفسه وختم عمله فى قبره ...... والحزن يضحك ويكبر ويكبر ......... ونسى البشر كلمة الافراح ....... ونسى الناس طعم الراحة والامان ....... وزاد عدد الطغاه ...... وتفجرت ساعات الماضى السعيد ....... وتناثرت اشلاؤه وسط صرخات الحزن التى تنبئ بكل وعيد ........ وتبشر الشر بمولد عهد جديد ........ يضر ولا يفيد .........
يتبع
|