كاتب الموضوع :
الرومانسى الحزين kolawa
المنتدى :
الارشيف
الحلقة الثانية : ضحيـــــــــة ابن المهد .....
انطلق طفل الحزن ليلا يتمشى ويتهادى ...... نعم يتمشى فهو منذ صغره ومولده يعرف القوة والجبروت ..... منذ لحظة مولده يتملك الجميع ..... ولكن فقط كل من يستكن له ويخضع له قلبه ....... انه وحش رضيع ...... غذاؤه عذاب القلوب ...... يستمد قوته من اعين تبكى الما ....... مسكنه كل قلب مطعون بسكين الفراق .......
سار هذا الوحش الصغير يحرسه غضب مستتر بين منعطفات القلوب ..... تتنتظر اللحظة المناسبة لتعلن تمردها وحربها ........ واثناء سيره استرق النظر فوجد اول ضحاياه ........ شخص تركته حبيبته ........ انه يتوسل اليها الا تتركه وهى تتمرد اكثر ...... تستغل حبه لها ..... تركته وصارت بعيدا ......
وجاء طفل الحزن متصنعا البراءة وتحدث فى مهده قائلا .... اقبلنى طفلك اجذب حولك محبيك ....... اطمئن الى ....... وشعر الضحية بوحشه فأستسلم لها وقال اسكن قلبى للأبد ..... ورغم براءته ضحك هذا الوحش فى خبث وانطلق ليسكن قلب هذا الرجل ....... وطفق ينمو وينمو .......
ومن بعيد كان يراقبه الطفل الصغير ...... انه طفل السعادة ....... عندما رأى هذا الموقف هذا كشر عن انيابه ..... وانطلق مسرعا نحو الطفل الوحش صارخا قف ايها اللعين ........ واخرج سكينه وماهو الا طمئنينة واضحه وانقض عليه بقوة محاولا طعنه ....... فأستدار الطفل الوحش ونظر بعين واثقة فى خبث ....... وانقض هو الاخر عليه ....... وتوقفت الصورة واحاطت بهما نجوم الليل وسط الم الرجل الحزين ....... وحلقت طيور السعادة وخفافيش الالم لتتصارع هى الاخرى ........ وتحولت سماء الدنيا الى ساحة معارك كبيرة ....... ولا يعلم احد من سينتصر فى اولى جولات هذا الصراع الدامى .........
يتبع
|